المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الاثنين: ليس هناك هجوم على إيران خلال فترة رئاسة باردو لـ"الموساد"


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"يديعوت احرونوت":
ـ نتنياهو للوزراء: كفى هروبا من المسؤولية.
ـ "الحكومة تُخلد التملص من الخدمة".
ـ اليوم: محكمة العدل العليا تبحث في الالتماس ضد تعيين غالنت رئيسا للاركان.
ـ نهاية فندق "شبرد".


"معاريف":
ـ اليوم: قضية غالنت تصل الى محكمة العدل العليا.
ـ ارتفاع في نسب إقالة النساء الحوامل من العمل.
ـ عائق محكمة العدل العليا.
ـ ولادة تمييز.. انهم يضرون بالتعليم.
ـ موجة احتجاج في أعقاب هدم "فندق النزاع".
ـ خدعة طلاب الدين: المسافة البعيدة بين الحكومة وغرفة التجنيد.

"هآرتس":
ـ وزيرة الخارجية كلينتون: البناء في فندق شبرد يقوض جهود السلام.
ـ الحكومة تُقر اعفاءا جارفا للاصوليين من التجنيد.
ـ يوم تاريخي في السودان.
ـ محكمة العدل العليا تبحث اليوم في الالتماس ضد تعيين غالنت رئيسا للاركان.
ـ قناصل اوروبيون يطالبون بخطوات احتجاج ضد اسرائيل.
ـ نتنياهو طلب اللقاء مع عبد الله، الاردنيون تملصوا.
ـ خطة نتنياهو: تجنيد 2400 اصولي آخر في السنة.
ـ بدء التصويت في الاستفتاء الشعبي التاريخي في جنوب السودان.
ـ في العالم العربي يخشون: الانتفاضة في تونس ستنتشر.


"اسرائيل اليوم":  
ـ نتنياهو للوزراء: كفوا عن ارسال "رسائل التغطية".
ـ 190 ألف شيكل في الشهر لمدير عام شركة "كديشا" (للدفن) في ريشون لتسيون.
ـ حماس للفصائل: كفوا عن اطلاق النار.
ـ شتاينيتس: من حق مواطني اسرائيل التمتع بمقدرات الطبيعة.
أخبار ومقالات
ليس هناك هجوم على إيران أثناء استلام باردو لرئاسة جهاز الموساد
المصدر: "هيرب كينون ـ جيروزاليم بوست"

" الهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية سيكون له نتائج عكسية وقد يتطلّب أثماناً دبلوماسية واقتصادية وعسكرية ضخمة. ترك مئير داغان منصبه في رئاسة الموساد رسمياً يوم الثلاثاء، ممرّراً اللجام لتامير باردو، وتاركاً إسرائيل في مواجهة وضع استراتيجي مختلف بشكلٍ كبير عن ذلك الذي كان عند استلامه المنصب في آب من العام 2002.
وفي حين كان الإرهاب الفلسطيني الذي كان ينشط بشكلٍ كبيرٍ عند استلام داغان لهذا المنصب وذلك خلال ذروة الانتفاضة الثانية وصلت تقريباً إلى مرحلة البؤس. وحزب الله أقوى بكثير مما كان حينها، وإيران، بالطبع، تتقدّم ببطءٍ نحو امتلاك القدرة النووية.
لا يدخل باردو في الفراغ، وبدلاً من ذلك، يتسلّق ليصل إلى قمّة هرم الاستخبارات مع افتراضات تحتلّ مكانها في المكان حول عددٍ من القضايا، والتي تشتمل على القضايا التالية:
الهجوم على إيران
على الرغم من أنّ إيران نووية تعتبر تهديداً وجودياً لإسرائيل، إلا أنّ الهجوم العسكري في هذا الوقت على المنشآت النووية الإيرانية قد يكون ذا نتائج عكسية وقد يكلّف أثماناً دبلوماسيةً واقتصاديةً وعسكريةً ضخمة.
وبحسب أقوال المحلّلين، فإنّ القيادة الإيرانية قد تستخدم الهجومٍ لتوحيد البلد المنقسم عرقياً حول الحكومة، وقد تنسحب طهران من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وذلك بعد أن تتذرّع بأنّه قد تمّت مهاجمتها من قبل دولة أخرى لديها القدرات النووية وهي الآن بحاجة لأن تكسب القدرة ذاتها للدفاع عن نفسها.
وقد يوجّه الإيرانيون، الذين يعتبرون أصحاب الحصّة الكبرى في بناء حزب الله الذي أصبح في المستوى الذي هو عليه اليوم حيث بات يمتلك قدرةً ناريةً أكثر من 90% من دول العالم، قد يوجّهون الدعوة، وتقوم المنظّمة بتنفيذ هجوم صاروخي ضخم ضدّ الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ومن المحتمل أن تحصل بعض هجمات حزب الله من جهة سوريا، ما يعني أنّ دمشق ستنجرّ إلى الصراع. كما أنّ حماس والجهاد الإسلامي قد ينضمّان إلى المعركة التي قد لا تُشنٌّ على الدبابات والطائرات فقط، وإنّما قد تكون ضدّ التجمّعات السكنية المدنية.
إيران والولايات المتّحدة:
ليس هناك اختلافٌ جوهريٌ في التقديرات الاستخبارية الأمريكية والإسرائيلية. والفرق الأساسي هو في إدراك الخطر.
ففي حين ترى إسرائيل أنّ إيران النووية قد تشكّل تهديداً وجودياً لها، لا ترى الولايات المتّحدة بأنّ إيران تشكّل تهديداً وجودياً على الولايات المتّحدة. تنظر الولايات المتّحدة إلى طهران كلاعبٍ يعمل ضدّ مصالحها في المنطقة، ومن الواضح لواشنطن أنّه في حال حصلت طهران على القدرة النووية فإنّها قد تشعل شرارة سباق تسلّحٍ نوويٍ في الشرق الأوسط. ولكنّ الولايات المتّحدة ليست قلقةً من تدمير إيران لبوسطن وإسرائيل، ولكنّها رغم ذلك، تأخذ كلام القيادة الإيرانية على محمل الجدّ عندما تتحدّث القيادة عن رغبتها بالتخلّص من "الكيان الصهيوني" ولا تقوم بإلغاء الاحتمال بأنّ يستخدم الإيرانيون القنبلة ضدّ إسرائيل عند نقطةٍ ما.
الولايات المتّحدة، التي تنتشر حالياً بشكلٍ هزيلٍ جداً في الشرق الأوسط والتي تدفع مليار دولارٍ أمريكيٍ يومياً لدعم عملياتها العسكرية في المنطقة، لا ترغب في خوض جولة عسكرية أخرى من خلال مهاجمة إيران. وهذا الأمر بشكلٍ خاص هو أمرٌ صحيح بما أنّ واشنطن تواجه مجرياتٍ تزداد صعوبةً في أفغانستان، وقد لا تكون قادرةً على سحب كلّ قواتها من العراق كما هو مخطّطٌ، وهي أيضاً تواجه مشاكلٍ أساسية الآن في اليمن والصومال والسودان.
الخيارات حول إيران:
باستثناء عمل عسكري أمريكي أو إسرائيل على إيران، الأمر الوحيد الذي يبقى هو تغيير عقلية الحكومة الإيرانية حول موضوع الحكمة من امتلاك القنبلة النووية، أو شراء المزيد من الوقت لإيجاد فرص أخرى في هذا المجال. هناك عددٌ من الأدوات التي يمكن استخدامها لتحقيق هذه الأهداف، ويقول الخبراء ووثائق ويكيليكس تؤكّد ذلك، وهذه الفرص تشمل:
ـ ضغط دولي على إيران لإقناعها من خلال العقوبات بأنّ الثمن الذي تدفعه مقابل الحصول على القدرات النووية مرتفع جداً.
ـ إبقاء الإيرانيين غير قادرين على الحصول على القطع لإنتاج القنبلة. وهناك الآلاف من القطع التي يمكن استخدامها لإنتاج أسلحة نووية، ولا يمكن إنتاج كلّ هذه القطع في إيران. الإيرانيون بحاجة لأن يشتروا تلك القطع من الخارج، وفي حال لم تكن هذه القطع متوافرة، حينها لن يستطيع البرنامج النووي الاستمرار كما هو مخطّط.
ـ الحرب الاقتصادية، وليس فقط العقوبات، وإنّما الضمان بأنّ البنوك لا تقوم بأعمال مع البلد، ومنعها من الحصول على خطوط من الائتمانات.
ـ إثارة الخلافات العرقية داخل إيران، حيث أنّ البلد مكوّن من 50% من الفرس، 25% آذريين، 7% من الأكراد، وعددٌ قليلٌ من العرب والتركمان والبلوشة ومجموعات عرقية أخرى. ويمكن لإثارة التوترات العرقية أن يزعزع الحكومة.
ـ أعمال خفيّة لإيقاف البرنامج النووي.
ولا يمكن لأيٍّ من هذه الأدوات بذاتها أن تجعل الإيرانيين يبطئون، ولكن أخذها مع بعضها البعض يمكن أن يكون له هذا التأثير، وقد كان له تأثيرٌ في السابق. والواقع هو أنّه عندما استلم داغان رئاسة الموساد في العام 2002، كانت التقديرات تشير إلى أنّ إيران ستكون قادرةً على إنتاج قنبلةٍ نووية بحلول العام 2007. وفي العام 2007 تمّ تعديل الموعد ليصبح 2009، والآن في العام 2011 أصبح الوقت الذي يتمّ تناقله هو حوالي منتصف العقد الحالي.
وهناك اختلافات جديّة بين أقطاب النخبة الحاكمة في إيران حول ما إذا كان بناء القنبلة يستحق الثمن الذي يتمّ دفعه، والإيرانيون منتبهون جيداً لما يفكّر فيه العالم العربي حول البرنامج وحول مشاريعهم في الشرق الأوسط. ولم تعطِ التسريبات التي نشرها ويكيليكس والتي أظهرت اشمئزاز الدول العربية مثل مصل والمملكة العربية السعودية من إيران، لم تعطِ طهران أيّة معلومات لم تكن تعلمها في السابق".
ــــــــــــــــــــــــــــــــ  
بنيامين بن أليعيزر: بقي أمامنا أربعة أشهر لاستئناف عملية السلام، بعدها لا يبقى سوى الهاوية
المصدر: "هآرتس ـ يوسي فيرتر"

" كانون الثاني؟ شباط؟ آذار؟ الأمر يعتمد على من تطرحون عليه السؤال. المسرحية الهزلية لحزب العمل ستصل قريباً إلى نهايتها. ولا يزال باراك يفحص المسار فقط وكم كنّا قريبين من منع إحراج كتساف، عندما كان لا يزال في مستهل ولايته.
متى بالتحديد أصبح حزب العمل الدعابة الحزينة للسياسة الإسرائيلية؟ عندما  شارك في حكومة نتنياهو؟ أو عندما لم يستقل من حكومة أولمرت بعد حرب لبنان؟ أو عندما وقف خارج باب أريئيل شارون ليس مرّةً واحدةً وإنّما مرتين في العقد السابق واستجدته للمشاركة في الحكومة؟
أسبوعياً تتحول الكوميديا إلى مأساة. المسرحية الهزلية تحلّق إلى مستويات من البؤس. الحزب، الذي من بين ممثّليه الـ13 في البرلمان، هناك احتمالٌ دائمٌ بانشقاق أربعة منهم ـ  انشقاق أو فرار ـ اثنين أو ثلاثة من وزرائه الخمسة يطلقون كلّ يوم تهديدات بالاستقالة، ولكنّهم لا يزالون في الداخل، لأنّهم وكما يبدو ليسوا قادرين، لا نفسياً ولا جسدياً، على مفارقة لا المكتب ولا المساعدين ولا الحرّاس؛ أحد الوزراء يحتقر الحكومة بشكلٍ دائم؛ وزير رابع وجد نفسه في الخارج تقريباً، في دور الهروب، ولكن المحكمة أحبطت مساعيه؛ عدد من نوابه في الكنيست يصوّتون مراراً وتكراراً ضد الحكومة؛ ولم نأتِ بعد على ذكر زعيم الحزب، الذي هو ملحمة تراجيدية هزلية بحد ذاته، ولم نتحدث عن الشراكة المستمرة للحزب الذي يقامر بتمثيل قيم السلام، التسامح والمساواة، في حكومة تُملي جدول أعمال وطني يطارد الأجانب ويكره الأغيار.
فقط أول من أمس، وبمبادرة جهات ائتلافية وبتشجيعٍ فاعلٍ من وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ونائبه داني أيالون، مُرِّرَ قانون ظلامي وكارثي ضد منظمات اليسار وحقوق الإنسان. وحزب العمل؟ يوك.
عندها أعلن الوزير بوغي هرتسوغ أنهم سيستقيلون في كانون الثاني/ شباط والوزير أفيشاي برافرمان تحدث عن شباط/ آذار، وهذا الأسبوع أبلغ الوزير فؤاد بن أليعيزر مزال موعلام في "هآرتس" بأنه سيفعل ذلك في نيسان وسيفر من الحكومة مع كل الحزب. سألته لماذا في نيسان فقال جازماً : "لأنه بعد الدورة الشتوية (نهاية آذار) لن يحصل هنا شيء. هذا هو الحال، ذاهبون إلى انتخابات. بقي ثلاثة إلى أربعة أشهر لاستئناف عملية السلام، بعدها، هل تعلم ما الذي ينتظرنا؟".
ماذا؟
"الهاوية"، قال بن أليعيزر، "عزلة سياسية، عقوبات اقتصادية، إدانات في الأمم المتحدة، شرق أوسط إسلامي، اعتراف دولي جارف بدولة فلسطينية تضم معاليه أدوميم وغوش عتسيون وأريئيل".
يبدو هذا غير لطيف. ماذا ستفعلون بهذا الخصوص؟
"صدقني"، غضب فؤاد "أنا أكثر تشاؤماً منك، أنا أعرف الحقائق، أنا أقرأ المواد، ولدي تجربة. يقلقني مصير الدولة".
هل قلت هذا لرئيس الحكومة؟
"قلت له في لقاءٍ خاص كان بيننا: بيبي، إلى اليوم منحتك دعماً شاملاً، لكن يؤسفني أن أقول لك أنّه إذا لم تتغير قواعدك في اللعب فأنا لن أكون معك وسآخذ الحزب معي. هذه هي، انتهت القصة".
ألا يحرجك تصرفكم كحزب، مع كل الإنذارات والمواعيد والتهديدات؟
"أنا أسمع ما تقوله. في سنّي كففت عن الاهتمام بالعلامة التي يمنحني إياها الأستاذ. أعلم فقط أن حزب العمل تلقى الكثير من الضربات وأصبحنا جدار مرمى لنيران كل من يريد أن يطلق علينا".
يدرك بنيامين أنّ الشر سيأتي من بن أليعيزر. في الأسبوع المنصرم تراقص حوله في محاولة لاسترضائه: أمس أخذه معه للاجتماع بمبارك، أول أمس دعاه إلى جلسة السباعية، وفي موازاة ذلك استجاب لطلب وزير التجارة والصناعة بالسماح بدخول أكثر من 4000 عامل فلسطيني إلى إسرائيل. تلميحات، إذا لم يساعده فبالتأكيد لن يضره.
ينظر إيهود باراك إلى هذه المجريات بواقعية. تقريباً بقي لوحده. المخلص الأخير له، نائب وزير الدفاع متان فلنائي، أعلن هذا الأسبوع عن نيته التنافس على رئاسة الصندوق القومي لإسرائيل لأنّ "منظر إسرائيل عزيزٌ على قلبه".
الرسن لم يعد بيدي باراك. إنّه يفقد الأرضية بسرعة، ومكانته كـ"سيد الأمن" فقدها منذ مدّةٍ لصالح رئيس الأركان المنصرف غابي أشكينازي. كما خيّم هذا الأسبوع ظلٌّ على هيبته ومصداقيته السياسية في الخبر الذي نشره باراك رابيد في صحيفة "هآرتس" والذي بحسبه فقد رؤساء الإدارة الأميركية ثقتهم به وبوعوده بأنّ بيبي يوشك على توفير البضاعة سريعاً. (في محيط باراك مقتنعون أنّ مصدراً كبيراً جداً في المعارضة يقف وراء الخبر)".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
رئيس الوزراء غاضب على رئيس الموساد
المصدر: "يديعوت احرونوت – ايتمار آيخنر"

" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غاضب من رئيس الموساد المنصرف مئير دغان. والسبب: الاستعراض الذي قدمه دغان للصحفيين يوم الخميس الماضي، حيث فصل تقدير الموساد الذي جاء فيه ان الايرانيين لن ينجحوا في تطوير قنبلة نووية حتى 2015.
 وعلم أن اقوال دغان أثارت غضب نتنياهو، الذي يؤيد اتخاذ خط عدواني تجاه ايران. وحسب مصدر سياسي كبير، وبخ نتنياهو دغان واشار الى أن أقواله تمس بجهود اسرائيل لمكافحة النووي الايراني مع الاسرة الدولية. وحسب مسؤولين كبار، فقد اضعفت اقوال دغان جدا الموقف الاسرائيلي الذي يقول انه يجب ان تفرض على ايران عقوبات شديدة توضح لها جدية نوايا الغرب في منعها من الحصول على سلاح نووي بكل ثمن.
وأعرب المسؤولون الكبار عن إستغرابهم  من التوقيت الذي اختاره دغان ليقول ما قاله – في يوم استقالته. "اقوال دغان، بالشكل الذي قيلت فيه، مستهجنة وغير مقبولة"، قالوا. "رؤساء الموساد في الماضي لم يتصرفوا هكذا يوم مغادرتهم. يوجد في ذلك شيء غير مهني. دغان لا يقرر السياسة بل يوصي فقط. توصيته هي واحدة من جملة توصيات وفي قطعه يوجد قدر من العلة".
اضافة الى ذلك هناك أيضا من يدعي في مكتب رئيس الوزراء بان نتنياهو ليس غاضبا من اقوال دغان. "دغان ينسق مع رئيس الوزراء ونتنياهو يقدره جدا بل وأعرب عن ذلك في جلسة الحكومة التي ودعه فيها الوزراء"، قال مصدر آخر في المكتب.
مهما يكن من امر، فان في اسرائيل من يعتقد بان موقف دغان – الذي يقضي بان الضرر الذي سيلحقه هجوم عسكري في ايران أكبر من المنفعة – مغلوط. "ليس الجميع يتفقون مع هذا التقدير"، قالوا. "هناك من يعتقدون بان تأجيلا لـ 3 – 4 سنوات في البرنامج النووي الايراني يمكنه أن يكون ذا معنى من ناحية الاحتمال بتغيير النظام في ايران. الضرر من ايران واضح ويتركز في قدرات حزب الله، سوريا وحماس، ولكن على الاطلاق ليس مؤكدا في أن يرغب هؤلاء في الانتحار من أجل ايران. كما أن دغان لم يأخذ بالحسبان الضربات المضادة الشديدة جدا التي يمكن لاسرائيل أن توجهها الى هذه الجهات. من يعتقد أن ايران يمكنها أن تمطر اسرائيل بالصواريخ دون أن تتمكن اسرائيل من الرد – مخطىء ومضلل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وزيرة الخارجية الاميركية: البناء في فندق شبرد يقوض جهود السلام
المصدر: "هآرتس – نتاشا مزغوبية"

" عبرت أمس وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، بشدة عن موقفها ضد هدم جزء من فندق "شبرد" في الشيخ جراح في شرقي القدس – الهدم الذي يرمي الى اقامة حي يهودي. وقالت كلينتون "ان المشروع يقوض مساعي السلام".
وأمس بدأت اعمال ترميم الفندق، تمهيدا لتحوله الى مبنى من الشقق لعائلات يهودية. وكان اشترى الفندق قبل 25 سنة سيد المستوطنين، رجل الاعمال اليهودي ارفين مسكوفيتش، وإقرار مخطط البناء قبل سنة ونصف السنة أثار عاصفة سياسية. ووجهت الادارة الأميركية في حينه احتجاجا شديدا وطالبت بمنع البناء في المكان. وكانت الازمة حول "شبرد" هي الاولى في سلسلة ازمات بين حكومة نتنياهو وادارة اوباما حول البناء اليهودي في شرقي القدس.
هذا وسيصبح الفندق نطاقا جديدا لليهود في قلب منطقة القنصليات الاجنبية في شرقي القدس. يدور الحديث عن بناء أقامه مفتي القدس في الاربعينيات، الحاج أمين الحسيني، وأمس هدمت الجرافات جزء هام من المبنى. ويدور الحديث عن زيادة بناء أضيفت الى المبنى التاريخي في العهد الاردني. وستستمر الاشغال في الاشهر القريبة القادمة.
"نتنياهو وبركات قررا نهائيا الانقطاع عن العالم"، قال أمين عام "السلام الآن" يريف اوفنهايمر.
والى ذلك، صاغ القناصل ورؤساء الوفود للدول الاوروبية في القدس تقريرا دعوا فيه الى مقاطعة المؤسسات والمشاريع الاسرائيلية في شرقي القدس. التقرير، الذي رُفع الى الاتحاد الاوروبي، يقضي بأن على الاتحاد ان يشدد خطوات الاحتجاج على اسرائيل والتعامل مع شرقي القدس كعاصمة فلسطين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الغاز المسيل للدموع قيد استخدام الجيش الاسرائيلي قد يكون فتاكا
المصدر: "هآرتس ـ آنشل بابر"

" يواصل الجيش الاسرائيلي النفي بشكل رسمي أن تكون وفاة المواطنة الفلسطينية جواهر ابو رحمة، التي توفيت في الاسبوع الماضي في بلعين، قد سببه تنشق غاز مسيل للدموع".
قائد قوات الجيش الاسرائيلي في يهودا والسامرة، العميد نيتسان الون اعترض على ادعاء الفلسطينيين بان تكون ابو رحمة قد توفيت عقب تنشق غاز مسيل للدموع اطلقه الجيش الاسرائيلي في اثناء المظاهرة ضد الجدار. وحسب اقواله، يبدو أنها توفيت كنتيجة لتعقيدات اخرى بالتداخل مع مشاكل في العلاج الطبي الذي تتلقاه في المستشفى الفلسطيني". وحسب العميد الون، فان المعلومات التي وصلت على مدى الاسبوع من الجانب الفلسطيني أكدت تقدير الجيش الاسرائيلي بان ابو رحمة لم تمت كنتيجة لتنسيق الغاز المسيل للدموع.
وكان وصل الى المظاهرة الاسبوعية ضد جدار الفصل نحو 500 شخص، وهو عدد اكبر بكثير من المتظاهرين الذين يأتون كل اسبوع. واصيب في المظاهرة عدة جنود بجراح طفيفة جدا من الحجارة، واضطر فلسطينيان الى تلقي العلاج الطبي الاولي بسبب تنشق الغاز المسيل للدموع.
ورغم أقوال العميد الون، فان تحقيقا نشره اطباء من سلاح الطب قبل سبع سنوات عن تأثير الغاز المسيل للدموع من نوع CS يقضي بان "الحقنة المميتة الخارجية المقدرة للانسان أكبر بـ 800 – 5.600 ضعف الحقنة التي تفرق متظاهرين بنجاعة". ومع ذلك، فقد كتبوا في المقال انه "في حالات متطرفة يكون فيها تركز المادة عاليا، قد يكون الضرر اكبر للرئتين بل وفتاكا". وكخلاصة كتبوا يقولون انه "رغم الاستغلال المتكرر للغاز في تفريق المظاهرات، فليست هذه مادة غير ضارة، وبتركيز عال يوجد احتمال باحداث ضرر أشد".
ونشر المقال في مجلة "طب" وبالتوازي نشر مقال مشابه في مجلة Toxology. ويقضي الاطباء في المقال بانه ازداد الاستخدام لوسيلة اطلاق "رينغو" التي يمكنها أن تطلق ست قنابل بوتيرة سريعة بحيث تسقط في مكان معين وتحدث سحابة سميكة من الغاز المسيل للدموع. وحسب ادعاءات الفلسطينيين علقت ابو رحمة في سحابة كهذه.
من الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي جاء ان "قوات الجيش الاسرائيلي التي تستخدم وسيلة الاطلاق المسماة رينغو تعمل وفقا للتعليمات المهنية الملزمة بالنسبة لاستخدام السلاح. غاز CS اقل سما من مواد مسيلة للدموع اخرى. وعقب ذلك، فان هذه هي المادة المسيلة للدموع المنتشرة للاستخدام في العالم".
أطباء، شاركوا في كتابة المقال، وتحدثت معهم "هآرتس" فضلوا الا يتطرقوا اليه بدعوى ان "الحديث يدور عن مقال قديم لم يعد ذا صلة بظروف اليوم". وقال احد الاطباء ان "المقال يقوم على اساس بحث اجري قبل سنوات في سلاح الطب أكد الشكل الذي استخدم فيه الجيش الاسرائيلي الغاز في حينه وقضى بانه لا يعرض الحياة للخطر. اذا تغير الشكل الذي يستخدم فيه الغاز، ولا سيما اذا كان الحديث يدور عن تركيز اعلى بكثير، فيجب اجراء فحص متجدد".
وجاء من الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي ان "كاتبي الاستعراض شددوا على أن معالجة الاشخاص الذين يتعرضون لمادة CS هي بسيطة، وكل فريق طبي يمكنه أن يتعاطى مع المصابين بالمادة بوسائل بسيطة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو تحدث هاتفيا مع الملك الاردني عبد الله واتفقوا على الالتقاء قريبا
المصدر: "هآرتس – باراك رابيد"

" زار مستشار الامن القومي عوزي اراد الاردن قبل اسبوع ونقل الى رئيس مكتب الملك الاردني ناصر اللوزي طلبا رسميا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للقاء مع الملك عبدالله الثاني. وبحسب مصدر سياسي في القدس، لم يرد الاردنيون بالايجاب على الطلب واشاروا بانهم سيدرسون اذا كان الجدول الزمني للملك يسمح بذلك.
في اثناء زيارته القصيرة الى الاردن التقى اراد باللوزي، بوزير الخارجية ناصر جودة وبالمستشار السياسي للملك عبدالله الثاني، مصطفى الصفدي. وتأتي الزيارة اساسا لغرض "صيانة العلاقات" والطلب من الاردنيين للضغط على رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) للعودة الى طاولة المفاوضات.
وأطلع اراد الاردنيين على لقاء نتنياهو مع الرئيس حسني مبارك وطلب تنظيم لقاء مشابه في الايام القريبة القادمة مع الملك عبدالله. دبلوماسي عربي اطلع على تفاصيل زيارة اراد اشار الى أن الاردنيين خاب أملهم مما سمعوه من أراد. وقال: "لم يقل أي شيء جديد". في ضوء ذلك، كان الرد الاردني على طلب اللقاء أديبا وإن كان متحفظا. فقد اشار الاردنيون الى أنهم  سيدرسون الامر وفقا للجدول الزمني المليء للملك. ومع ان الاردنيين لم يرفضوا الطلب بشكل صريح، الا ان معنى الامر واضح: لا يعتقد الاردنيون بان هناك معنى لعقد لقاء في التوقيت الحالي في ضوء الجمود السياسي ولا يعتقدون بان لدى نتنياهو اقتراحات جديدة للتقدم في المسيرة السلمية.
بعد عدة ايام من ذلك، يوم الخميس، سافر نتنياهو الى شرم الشيخ والتقى بالفعل بالرئيس المصري مبارك. وحسب دبلوماسي عربي، خرج المصريون ايضا خائبي الامل من اللقاء مع نتنياهو. بعد ان لم يستجب طلبه اللقاء مع الملك، اتصل نتنياهو بالملك الاردني لدى عودته من مصر، اطلعه على محادثاته مع مبارك وطلب، هذه المرة بشكل شخصي، لقاء الملك. بعد الحديث نشر مكتب الملك عبدالله بيانا للصحافة وصف فيه الحديث دون أي ذكر لامكانية لقاء بين الرجلين. وركز البيان على ما قاله الملك لنتنياهو بالنسبة للمسيرة السلمية.
ومن مكتب رئيس الوزراء جاء أمس ان "نتنياهو تحدث مع الملك عبدالله يوم الخميس واتفق معه على اللقاء في أقرب وقت ممكن. وسنعلن عن موعد اللقاء في الايام القريبة القادمة". في بداية ولاية نتنياهو كانت علاقاته مع الملك الاردني متوترة للغاية. فقد التقى الرجلان بعد عدة اسابيع من تولي نتنياهو مهام منصبه ولكن بعد ذلك سادت قطيعة لنحو سنة. في نهاية شهر تموز 2010 التقى الرجلان مرة اخرى بفضل مساعي الوساطة من الرئيس الأميركي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كم يساوي رأي الموساد
المصدر: "هآرتس ـ أمير أورن"

" جعلت جميع وسائل الاعلام أنفسها في نهاية الاسبوع في خدمة رئيس الموساد السابق مئير دغان. كان يستطيع المواطن أن يظن في غفلته ان اربعة وعشرين صحفيا قيدوا الى قدس أقداس مقر قيادة الموساد وأن دغان ألقى عليهم نظرياته. مهما يكن الأمر، سواء سُمع الكلام مباشرة أم جاء من اماكن اخرى، في حين أن بدعة 2011 تُبعد "المصادر الاجنبية" لمصلحة "ويكيليكس"، فقد نُسب الى دغان رسالة واضحة وهي أن ايران لن يكون لها سلاح ذري قبل 2015. ودغان يرسل بهذا رسالتين هما رسالة واحدة: نجحنا – نجحت – في المعركة السرية للتشويش على سعي ايران للقدرة الذرية، ولهذا لا حاجة الى دفع ثمن باهظ في الخروج من الظلال الى الرعود والبروق والرد على القنبلة. اذا كان هذا التفسير صحيحا فان ما يكمن فيه يبدو مناقضا لنهج بنيامين نتنياهو وايهود باراك.
من جهة موضوعية، فان التوجه الواعي المنسوب الى دغان والى رئيس الاركان التارك عمله غابي اشكنازي ولبعض جنرالات الجيش، أفضل من نهج نتنياهو – باراك؛ بيد أن دغان ليست له أي ميزة واضحة على نظرائه في القيادة الأمنية. ولا يساوي رأيه أكثر في سوق الآراء المعتمدة على معطيات مماثلة.
 الموساد هو جهة تجميع وتثبيط. إن له في الحقيقة شعبة استخبارية ايضا عُززت باعتبار ذلك درسا من اخفاق الانذار في حرب يوم الغفران، لكن هذا غير كاف لجعله جهة التقدير التي تستطيع أن تجابه "أمان" بجدية – كما ان انشاء مركز البحث السياسي في وزارة الخارجية لم يجعل جماعة التقدير الاستخباري مثلثة (أو مربعة، مع وحدة التقدير الاستراتيجي التي تم تنميتها في "الشاباك" في السنين الاخيرة). لم تعتد لجنة رؤساء الاجهزة على استدعاء المدير العام لوزارة الخارجية أو رئيس مركز البحوث السياسية، ولا القائد العام للشرطة أو رئيس شعبة التحقيق والاستخبارات في الشرطة، وهم المحادثون الذين يفضلهم رؤساء الاجهزة في دول ما.
بعد أن جمع الموساد من مصادره المعلومات ونقلها الى المخزن العام الذي يملكه الشركاء في السر، فليست له ميزة على من يستهلك المعلومات، ويؤلف بينها وبين معطيات اخرى ويُصفي تقديره منها جميعا. من جهة مبدئية، من المناسب اعفاء الاستخبارات العسكرية، المُحملة بمهامها مثل ضابط استخبارات رئيس الاركان وطوابيره، ومُعد الأهداف للعمليات والحروب، من مسؤوليتها عن التقدير الوطني. لكنه ما لم يوجد بديل مدني أفضل، من غير استنساخ نظام "أمان" – فان تقدير "أمان" أثبت وأهم وأكثر تقريرا من كل تقدير جهة اخرى ومن بينها الموساد.
صدر عن رئيس "أمان" السابق، اللواء عاموس يادلين، قُبيل تركه العمل، تقدير أكثر حذرا يتعلق بسرعة سير ايران نحو الغاية الذرية. تحدث يادلين عن 2012 إن لم يكن ذلك عن هذا العام. وما زال وريثه اللواء أفيف كوخافي لم يتحدث لكن مسؤوليته لا لبس فيها. إن من يخاطر بكارثة وطنية أو بالعزل عن العمل أو بوقف الترفيع بسبب خطأ التقدير هو رئيس "أمان" لا رئيس الموساد. والاستخبارات كلها هي عنصر واحد في المعادلة فقط. والمجهول الأكبر هو الجانب الاسرائيلي. يُحتاج لهذا الى تقدير خالص مكانه الجزئي في شعبة التخطيط في هيئة القيادة العامة وقيادة الحكومة.
لم يصدر عن دغان تقدير استخباري نقي بلا هوى، بل سياسة كانت موجهة للتأثير في السياسة المُقررة في الحكومة والكنيست والانتخابات. فاذا كان الامر كذلك فعلى دغان ان يُجند الدعاوى وان يظهر على الملأ وأن يُعلل وأن يعيب على المسؤول السابق عنه نتنياهو. وتقدير الموساد غير كاف لهذا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميراث دغان
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"

" أنهى رئيس الموساد التارك، مئير دغان، في يوم الخميس الاخير ولايته الطويلة برسالة قاطعة واضحة الى الجمهور الاسرائيلي وهي أن التهديد الذري الايراني ما زال بعيدا عن النضج. وما زال لاسرائيل والجماعة الدولية الكثير مما تفعلان لاحباطه – وأن الهجوم العسكري ليس الحل الصحيح.
يمكن ان نفترض ان اعضاء القيادة الاسرائيلية، ولا سيما رئيس الحكومة ووزير الدفاع، يعرفون جيدا مواقف دغان من هذا الشأن. لكن نهاية ولايته مكّنت لاول مرة، وبرغم دخان التعتيم الجزئي الذي ما زالت الرقابة تحتفظ به، من أن نقف بتفصيل أكبر على توجهه في شأن المشكلة الذرية. ربما كانت هنا حيلة تلتف على بيبي. كتب دغان بنشر هذا الكلام تحذيرا. هذا هو ميراثه بقدر كبير: التحذير من المخاطرات الكبيرة التي تصاحب الحرب (وباعتباره يجر خلفه جرحين مؤلمين من ماضيه العسكري فانه عالِم شخصيا بالثمن)، وادراك انه يجب على القادة قبل الخروج الى المعركة اتخاذ كل وسيلة لازالة التهديد بسبل اخرى.
 كاد دغان طوال ولايته لا يقترب من وسائل الاعلام. فقد صمت ثماني سنين واربعة اشهر في الحياة العامة. يبدو ان الوزن العظيم للقضية الايرانية، والمعنى الذي قد يكون لقرار الهجوم، حثّاه على التغلب على تحفظه الطويل من الصحف.
يدل النظر في صحف نهاية الاسبوع على معرفة مفاجئة بتصريحات رئيس المنظمة السرية. تحدث دغان "في أحاديث مغلقة"، و"في دائرة أحاديث وداع"، وفي "وثائق تسربت الى موقع ويكيليكس". تتكرر التعبيرات والتشخيصات. يعتقد دغان ان الحرب حق عندما تُهاجَم اسرائيل فقط أو "عندما يوضع السيف على العنق ويقطع في اللحم الحي حقا". لن تحرز ايران قدرة ذرية قبل 2015 في سيناريو متشدد. والتعليل المعارض للقصف الاسرائيلي معروف ايضا: فهو سيوحد الشعب الايراني حول نظام الحكم، وسيُعقد علاقات اسرائيل بالولايات المتحدة تعقيدا شديدا وقد يُكلف حربا تُقصف فيها الجبهة الاسرائيلية الداخلية بآلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية من ايران ولبنان وغزة. ويصعب على الجيش الاسرائيلي جدا احراز نصر حاسم في هذه الحرب.
 ما الذي يقترحه دغان بناءا على تلك المحادثات التي تم توثيقها في "ويكيليكس"؟ يقترح تصور العمل المشترك، وتعويق المشروع الايراني بدل الحرب. يدعو دغان الى جهد عالمي مشترك يشتمل الى جانب زيادة العقوبات، على منع شراء أجزاء حيوية لايران من اجل التقدم في البرنامج الذري، وعلى تشجيع معارضي نظام الحكم وعلى حرب سرية بطبيعة الأمر. إن مجرد التأخير ذي الشأن في تحقيق التنبؤات باحراز طهران غايتها (توقعت الاستخبارات الاسرائيلية في البداية ان تكون للايرانيين قنبلة في 2007)، يشهد كما يبدو على أن بعض هذه الامور قد تم.
 سيُدوي تحذير دغان حتى بعد تركه عمله في غرفة السباعية في القدس وفي النقاش العام. وسيصعب على من انكشفت لهم تعليلاته تجاهل منطقها والنغمة الحاسمة التي قيلت بها. بقي الآن أن نرى هل سيتخذ رئيس الاركان غابي اشكنازي ورئيس "الشاباك" يوفال ديسكين، شريكا دغان في الحلف المتيقذ في قيادة اسرائيل الاستراتيجية، اجراءا مشابها مع تركهما عمليهما في شباط (اشكنازي) وأيار (ديسكين).
 وأهم من هذا موقف ورثتهم. ماذا سيقول رئيس الاركان التالي يوآف غالنت، ورئيس الموساد الجديد تمير بِردو وي.، نائب ديسكين الحالي، ومن يبدو انه سيكون وريثه؟ هل سيستمرون على الجبهة الموحدة التي انشأها أسلافهم؟ وأي وزن سيكون للرؤساء الجدد في مواجهة المستوى السياسي؟ ستؤثر أجوبة هذه الاسئلة كما يبدو أكثر من كل شيء آخر في واقع اسرائيل الاستراتيجي في السنين القادمة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"اسرائيل" لاقامة علاقات مع دولة جنوب السودان
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ يوئيل جوجنسكي"

" مواطنو جنوب السودان، الغني بالنفط، الذين هم في معظمهم مسيحيون ووثنيون، بدأوا أمس بالتصويت الذي سيستمر لاسبوع وسيحسم اذا كانوا سينفصلون عن الشمال، المسلم في معظمه وقليل النفط. ينبغي ان يكون لاسرائيل مصلحة شديدة فيما يجري في الدولة الكبيرة في افريقيا، والتي من المتوقع حسب التقديرات ان تبدأ بالمسيرة التدريجية للانقسام. استقلال جنوب السودان سيضع قيد الاختبار الاستثمار الاسرائيلي الهاديء فيها على مدى السنين، استعداد الأسرة الدولية لأن تقبل في حضنها دولة جديدة، حتى وإن كان بشكل أحادي الجانب، وقدرة اسرائيل على التصدي لموجة لاجئين اخرى اذا ما تصاعد العنف جراء الأحداث.
في 2005 توصلت جوبا (عاصمة الجنوب) والخرطوم الى اتفاق بموجبه ستتقاسمان على نحو متساو أرباح النفط، ويحظى الجنوب بحكم ذاتي جزئي حتى الاستفتاء الشعبي. عمليا، تحت تصرف الجنوب يوجد جيش ومؤسسات سياسية ومصرفية منفصلة. والآن يوجد على جدول الاعمال الانتقال الى الاستقلال التام. وبسبب الدعم الجارف للانفصال في اوساط سكان الجنوب، فان التقدير هو ان الانفصال سيتحقق والسؤال هو فقط بأي شكل واذا كان سيترافق والعنف.
الرئيس السوداني، البشير، وإن كان أعلن عشية الانتخابات بأنه سيقبل القرار ولن يعارض الانفصال، وإن كان لرغبته في عدم الاصطدام مع الغرب، إلا ان هناك تخوف من أن يُفشل الشمال تحقق الخطوة. فقد أعلن الجنوب بأن كل تلاعب بالنتائج سيؤدي الى اعلان أحادي الجانب للاستقلال – الامر الذي من شأنه ان يجر رد فعل عسكري من الشمال أو المليشيات المتماثلة معه. كقاعدة، يبدو ان المجريات التي لا يصطدم فيها الطرفان على مدى الزمن، عسكريا، هي قليلة. وإن كان بسبب حقيقة ان النفط الذي ينتج في الجنوب هو مصدر معظم المداخيل في الشمال. فللجنوب ايضا لا يوجد بديل آخر غير نقل النفط عبر اراضي الشمال نحو البحر الاحمر. المداخيل من النفط كانت بالنسبة للطرفين مصدرا أساسا لتسليح مكثف لجيشيهما. ولكن في المستقبل يحتمل ان يكون التعلق المتبادل بالذات بأرباح النفط كفيل بأن يقلص خطر المواجهة.
على الاسرة الدولية، المنقسمة في تأييدها للجنوب والشمال، ان تقرر اذا كانت ستقيم علاقات مع البشير، الذي يوجد بحقه أمرا اعتقال من المحكمة الدولية على دوره في قتل الشعب في دارفور؛ وما الذي تبدي استعدادها لعمله لمصالحة الشمال. ادارة اوباما ألمحت بمساعدة محتملة بل بشطب السودان من قائمة الدول المؤيدة للارهاب اذا لم تعارض الخرطوم استقلال جنوب السودان.
وماذا بالنسبة لاسرائيل؟ هذه كفيلة بأن تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع الجنوب وهو ليس أمرا يستهان به (مسؤولون كبار في حكومة جوبا أبدوا في السنة الاخيرة استعدادا لذلك) وتحظى بفتح السوق الجنوب السودانية أمام رجال الاعمال الاسرائيليين، يتجاوز التصدير الامني ايضا؛ يحتمل ايضا اعادة المتسللين الى الجنوب بشكل منظم. رغم هذه الفضائل، قد يتعاظم ايضا طوفان اللاجئين والمتسللين عبر الحدود الاسرائيلية – المصرية السائبة في حالة العودة الى العنف.
اذا لم يُتخذ في الزمن القريب القادم عمل حازم من الاسرة الدولية، بما في ذلك خلق منطقة فاصلة بين الصقور، فان بلورة آلية تعويض للجنوب (الكفيل بأن يفقد مصدر دخله الاساس) وبناء بنية تحتية للنقل وتصفية النفط منفصلة في جنوب السودان، فقد تقع الحرب الأهلية الاطول في القارة. في هذه الاثناء، يقف الطرفان، المسلحان حتى الرأس، على جانبي الحدود ويستعدان لما سيأتي".
10-كانون الثاني-2011
استبيان