المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: طار غالنت.. وتخوف من ايران اخرى


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"يديعوت احرونوت":
ـ المستشار فينشتاين لنتنياهو: قرر أنت.. "من الصعب الدفاع عن تعيين غالنت".
ـ يوم الدين.
ـ غالنت في أيدي نتنياهو.
ـ الوحدة البحرية 13 بأمر 8.
ـ ولاء تحت الاختبار.
ـ "تخوف من ايران اخرى".
ـ الجيش المصري في شرم الشيخ.
ـ يفرون الى الديار.
ـ اوباما طلب من مبارك إبعاد وزير الداخلية.
ـ التالون في الدور.
ـ السباق نحو المليون.
ـ الجيش يهديء: "لن نطلق النار على المواطنين".
ـ صاروخ غراد في العرس.

"معاريف":
ـ ذروة الاحتجاج.
ـ اختبار المليون.
ـ الكابتن.
ـ الامين العام للجامعة العربية يدعو مبارك الى الاستقالة.
ـ في ظل التوتر: صواريخ غراد في النقب.
ـ المؤيد الوحيد (نتنياهو).
ـ يوم الأمر.
ـ يلوح: ليبرمان سيُتهم ولكن ليس بتلقي رشوة.
ـ باراك يقف الى جانب غالنت حتى النهاية.
ـ الهروب من مصر.
ـ الهلع للخبز.

"هآرتس":
ـ اليوم: "مسيرة المليون" في القاهرة.. الجيش: لن نطلق النار.
ـ المستشار القانوني للحكومة سيحسم اليوم في مسألة تعيين غالنت.
ـ الجيش يميل نحو المتظاهرين: مطالبهم مشروعة.
ـ مبارك عين حكومة جديدة: يحاول بث انطباع بالأحوال الاعتيادية.
ـ يخافون من الجوع، يضطرون الى حراسة أملاكهم بمفردهم.
ـ لاول مرة منذ اتفاق السلام، جيش مصري يعود الى سيناء.
ـ الأسد: المقاومة لاسرائيل تحمي سوريا من الاضطرابات.

"اسرائيل اليوم":
ـ اختبار المليون.
ـ يوم الدين لمبارك؟.
ـ مبارك: تعالوا نتحدث.
ـ "التخوف – نظام اسلامي".
ـ فيشر يهديء الروع: "سنعرف كيف نتصدى للأحداث في مصر".
ـ في ايران يحتفلون بثورتين.
ـ كم من الوقت سيصمد مبارك؟.
ـ ميركل: "ماضي مشترك – ولكن مستقبل مشترك ايضا".
أخبار وتقارير ومقالات
المستشار القانوني للحكومة يقرر عدم الدفاع عن تعيين غالانت رئيسا للاركان بوجه الالتماس في محكمة العدل العليا 
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
"أبلغ المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بانه يواجه صعوبات في الدفاع عن تعيين الميجر جنرال يؤاف غالانت رئيسا لاركان جيش الدفاع في محكمة العدل العليا بوجه الالتماس الذي رفع الى المحكمة ضد هذا التعيين. وبهذا اصبحت الكرة الآن في ملعب الحكومة التي ستضطر الى البت في مسالة اعادة هذا الملف البالغ السخونة الى لجنة تيركل او اتخاذ قرار ببطلان تعيين غالانت مطلقا او استئجار خدمات محام من القطاع الخاص للدفاع والترافع عن غالانت في المحكمة العليا في ضوء معارضة فاينشتاين القيام بذلك.
وقد اتخذ فاينشتاين هذا الموقف قبل ساعات معدودة من موعد جلسة المحكمة التي ستقدم خلالها النيابة العامة لائحتها الجوابية ردا على التماس الحركة الخضراء ضد تعيين غلانت في منصب رئيس الاركان. .
ويشار الى ان رئيس الاركان الحالي الجنرال غابي اشكنازي سينهي مهام منصبه في ال -14 من الشهر الجاري اي بعد اسبوعين. وقد أوضح وزير الدفاع ايهود باراك امس في مشاورات مغلقة انه لا ينوي تمديد ولاية اشكنازي مؤكدا استعداداه للسير مع غالانت "حتى نهاية المشوار" واذا لم يكن هناك مفرّ فسيعين ضابطا كبيرا ينوب عن غالانت ويقوم بأعماله.
وكان مراقب الدولة قرر في تقرير خاص اصدره الاسبوع الماصي ان غالانت تعدى على اراض عامة في قرية عميكام الزراعية التي يقطنها ولم يقل الحقيقة في تصريح قدمه الى المحكمة ودائرة اراضي اسرائيل". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتفاضة مصر: "تخوف من ايران اخرى"..
المصدر: "يديعوت احرونوت – ايتمار آيخنر"
" امتنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لخمسة ايام عن اطلاق تصريحات ذات مغزى بالنسبة للثورة في مصر. اما أمس، في مؤتمر صحفي مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل فقد أعرب نتنياهو عن تخوفه من سيطرة محافل اسلامية متطرفة على مصر – مثلما حصل في ايران.
"في وضع من الفوضى يمكن لجهة اسلامية منظمة ان تسيطر على الدولة"، قال أمس نتنياهو. "هذا تطور حتى الان في بضع دول – وعلى رأسها ايران نفسها – الى أنظمة قمع من الاسلام المتطرف تشكل خطرا رهيبا على مصالح كل أبناء الحضارة. الوضع جد دينامي وكلنا نعرف ما كنا نريد ان ينشأ... تخوفنا الحقيقي هو من تحولات سريعة دون أن تكون كل اسس الديمقراطية الحديثة في المكان. اعتقد أن هذا تخوف يوحد كثيرين آخرين. هذا ما ننظر اليه".
وأشار رئيس الوزراء الى أن استمرار وجود اتفاقات السلام مع مصر هام للغاية بالنسبة لاسرائيل. وقال نتنياهو: "سياستنا هي الحفاظ على السلام بقدر ما يتعلق الامر بنا. واضح لكم بان هذا هدف اعلى ليس فقط بالنسبة لنا بل وايضا بالنسبة لاصدقائنا المانيا والولايات المتحدة. أنا شريك في تخوف كل الزعماء الذين تحدثت معهم – وتحدثت مع كثيرين – وكلهم يأملون بان تحل الامور بطرق سلمية ويعود الاستقرار".
وروى المستشارة الالمانية بانها تحدثت أول أمس مع الرئيس مبارك وقالت له انه يجب اجراء حوار مع المعارضة في مصر. وقالت ميركل "انه لا يمكن مواصلة قمع ذات الاشخاص الذين يشكون مما يحصل. على مصر أن تتعاطى ما ما يجري في الشوارع. هذا يؤثر مباشرة على الاستقرار هنا في المنطقة".
وردا على سؤال طرح عليها صرحت ميركل بان المانيا لم تترك مبارك لمصيره. وقالت المستشارة: "اننا تعاونا بشكل وثيق في المسيرة السلمية مثلما فعلت اسرائيل. في زيارتي الى مصر تحدثت مع الرئيس عن المشاكل المتعلقة بحقوق الانسان، حرية التعبير، حرية الاختيار والبطالة. في الانتخابات الاخيرة لم تكن المعارضة ممثلة في البرلمان، وأعربنا عن قلقنا بهذا الشأن. نحن لا يمكننا القول ان مبادىء الغرب تنطبق فقط على بعض من الدول. أنا لا اعتقد أننا هجرنا أحدا ما".
بل ان ميركل ربطت بين التطورات في مصر وبين الحاجة العاجلة الى استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. "واضح أنه يجب تجميد البناء في المستوطنات. نحن لا نتفق دوما الواحد مع الاخر ولكني اعتقد بان هذا سيساعد المفاوضات اذا كان هناك تجميد"، قالت المستشارة. "ما حصل في المنطقة في الاونة الاخيرة يشدد تماما ضرورة المفاوضات"".
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش المصري في شرم الشيخ..
المصدر: "يديعوت أحرونوت – ايتمار آيخنر"
" لاول مرة منذ التوقيع على اتفاق السلام في 1979 سمحت "اسرائيل" لمصر بالدخول الى سيناء بكتيبتين – باجمالي 800 جندي مصري – كي يعيدوا السيطرة على المنطقة ويمنعوا تهريب السلاح الى غزة.
يوم الجمعة سيطر بدو في سيناء على محطة شرطة محلية، وفي اسرائيل بدأوا يخشون من فوضى سرعان ما تتطور الى تهريب وسائل قتالية وادخال عناصر ارهابية. وكان لاسرائيل مصلحة فورية في اعادة النظام الى نصابه في سيناء ولهذا فقد قررت السماح – خلافا للملحق العسكري في اتفاق السلام – بادخال قوات من الجيش المصري الى المناطق المجردة من السلاح في سيناء في موقعين: رفح وشرم الشيخ. وحسب التقارير، فقد دخلت الكتيبتان الى سيناء منذ يوم الاحد.
ووعد المصريون اسرائيل بانه بعد اعادة السيطرة في المنطقة ستنسحب القوات من سيناء. كما كان هناك اتفاق على نوع السلاح الذي يمكن للجنود المصريين أن يدخلوه.
دخول قوات من الجيش المصري الى سيناء نشرته لاول مرة وكالة الانباء أي.بي، ولكن محافل رسمية في اسرائيل امتنعت عن تأكيد النبأ. اما أمس فقد أكدت محافل سياسية رفيعة المستوى لـ "يديعوت احرونوت" ما نشر من نبأ.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد أمس تلميحا الموافقة الاسرائيلية على ادخال القوات. في اثناء المؤتمر الصحفي مع المستشارة الالمانية انجيلا ماركيل قال نتنياهو: "في اثناء عشرات السنين احترمت مصر اتفاق السلام، لم تخرقه بل ولم تخرقه حتى في الايام الاخيرة".
ليس هذه هي المرة الاولى التي تسمح فيها اسرائيل لمصر بادخال قوات. ففي آب 2005 صادقت حكومة شارون على ادخال 750 شرطي من حرس الحدود المصري الى محور فيلادلفيا لمنع تهريب الوسائل القتالية. في اسرائيل دار في حينه جدال داخلي اذا كان ينبغي الموافقة على الطلب المصري، خشية خلق سابقة لادخال تعديلات على اتفاق السلام بين الدولتين.
وأمس أيضا اثار القرار (الذي اتخذ في محفل ضيق) انتقادا في الساحة السياسية: رئيس الكنيست روبي ريفلين ادعى بان دخول القوات المصرية الى سيناء كان يجب ان يطرح على التصويت في الكنيست بكامل هيئتها. ووجه ريفلين امس المستشار القانوني للكنيست، المحامي ايال ينون للفحص اذا كان يتعين على النواب ان يقروا بأثر رجعي ادخال الجنود.
والى ذلك اعلن امس الجيش الامريكي عن نيته ارسال وحدة مساعدة جوية لتعزيز قوة المراقبين متعددة الجنسيات (MFO) المرابطة في سيناء، والمسؤولة عن الحفاظ على اتفاق السلام بين اسرائيل ومصر. القوة متعددة الجنسيات في سيناء تتشكل من ممثلي 11 دولة، ولكن الولايات المتحدة مسؤولة عن ثلث الميزانية وأكثر من ربع القوة البشرية فيها – من أصل 3.000 جندي ومدني يخدمون فيها، 800 هم امريكيون".
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
التالون في الدور..
المصدر: "يديعوت أحرونوت – سمدار بيري"
" الفيس بوك، وشبكة الانترنت بشكل عام، هي الاداة التي بواسطتها ينظم أنفسهم هذه الايام عشرات الاف الشبان في ارجاء العالم العربي، ممن يتابعون انتفاضة الشوارع في مصر ويحذرون: "بعد أن يُطرد مبارك، سنخرج الى الشوارع لنتظاهر ضد الدكتاتوريين عندنا".
في مصر اندلعت الاضطرابات في أعقاب مبادرة من المتصفحين الذين قرروا في الفيس بوك متى ستبدأ المظاهرات، وفتحوا في الفيس بوك صفحة باسم "كلنا خالد سعيد"، اسم كاتب الانترنت من الاسكندرية الذي قتل في شهر تموز على يد الشرطة. وبشكل مشابه تفتح اليوم مواقع انترنت في المغرب، في الجزائر وفي البحرين، حيث تتقرر مواعيد للتظاهر: "يوم الغضب الاول" في المغرب تقرر لعشرين شباط، في البحرين سيحصل هذا في 14 شباط، وفي الجزائر – في 12 شباط. منفيون سوريون في اوروبا يديرون موقعا على الانترنت يدعو الى مظاهرات جماهيرية ضد النظام الحديدي للرئيس بشار الاسد وقد حددوا الخامس من شباط كيوم أول للتظاهر. على صفحات الفيس بوك للسوريين ظهرت أيضا صورة اخذت من صورة شنق صدام حسين – ولكن هذه المرة مع رأس الرئيس الاسد.
في المغرب وفي الجزائر انطلقت في اليوم الاخير تعابير احتجاج من جانب شبان عاطلين عن العمل يشتكون من اليد الحديدية لاجهزة الامن والشرطة، ويطالبون "بتغيير دراماتيكي وتحسين الفرص للحياة الافضل". في هاتين الدولتين الشمال افريقيتين لا توجد دعوات للاطاحة بالزعيم – الرئيس بوتفليقة أو الملك محمد السادس – ولكن الشبان لا يخشون القول للكاميرات بانه "دورنا لا بد سيأتي لعمل ما يقوم به الشباب في مصر الان".
في السودان اندلعت أمس موجة اضطرابات ومواجهات حين استجاب مئات الطلاب على دعوة في الانترنت تحت موعد "30 كانون الثاني"، وخرجوا الى الشوارع. في العاصمة الخرطوم انتظمت مسيرة جماهيرية لشبان، وفي المواجهات مع الشرطة قتل طالب من الجامعة الاهلين المحلية بضربات قاتلة وجهها له افراد الشرطة. وانتشرت المظاهرات ايضا الى مدينة ام درمان وواصلت الى المدن والقرى. "الحكومة لا تخاف منكم"، قال نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، في رسالة تحذير للمتظاهرين ودعاهم الى "التعبير في اطار القانون".
في شوارع صنعاء عاصمة اليمن انطلقت أمس ردود فعل غاضبة ضد الحكم الطويل للرئيس علي عبدالله صالح، الذي يحكم الدولة بيد من حديد منذ 32 سنة. جماعات صغيرة من الشبان حذرت قائلة "حاليا نحن نضبط أنفسنا"، وأثنت على المتظاهرين المصريين وأعلنت "نحن نتابع ميدان التحرير في القاهرة. في اللحظة التي تحسم النتيجة، حتى لو لم يسقط مبارك، سنخرج الى الشوارع ونهز الحكم العنيف".
في الاردن ايضا هناك تحفز. رغم أنه لم يفتح موقع انترنت او صفحة فيس بوك تدعو الى مظاهرات شوارع، فان اجهزة الامن متحفزة لكل حالة تقع فيها مسيرات احتجاج ضد الوزارات الحكومية، والتي بدأت يوم الجمعة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
"اسرائيل" والنظام الجديد
المصدر: "هآرتس"
" رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو رد على احداث الايام الاخيرة في مصر بالدعوة الى الحفاظ على "الاستقرار والامن في المنطقة"، واسرائيل توجهت الى حكومات الغرب بطلب للعمل على انقاذ حكم الرئيس حسني مبارك. قلق نتنياهو على صديقه وحليفه المصري يمس شغاف القلب ويعبر عن خوفه مما سيحصل اذا ما تغير النظام في مصر، وبدلا من مبارك صعد الى الحكم معارضو السلام مع اسرائيل.
 ولكن أكثر من كل شيء، فان موقف نتنياهو يمثل التمسك بالوضع الراهن والمعارضة الغريزية لكل تغيير في الشرق الاوسط. سياسة الخارجية الاسرائيلية ترى في النظام الاقليمي القديم، الذي قام على أساس الطغيان طويل السنين، بصفته أهون الشرور. زعماء اسرائيل فضلوا "عقد الصفقات" مع مبارك وأمثاله، على فرض أنهم "سيضمنون الاستقرار" وسيقمعون بالقوة القوى الراديكالية التي سعت نحو التغيير في المنطقة.
من هذا المفهوم ينبع التجاهل لمواطني الدول المجاورة الذين يعتبرون عديمي التأثير السياسي في أفضل الاحوال، او معادين وكارهين في اسوأها. اسرائيل رأت نفسها كفرع للغرب ولم تبدي اهتماما بلغة، بثقافة وبالرأي العام لمحيطها القريب، والانخراط في الشرق الاوسط بدا كخيال عديم الاهمية، ان لم يكن ضارا. وكانت النتيجة ان اسرائيل لم تستعد للتغييرات التي جرت تحت المظهر المتصلب الذي أظهره الحكام.
الثورة في تونس والاحتجاج الجماهيري ضد النظام في مصر يستدعيان من القيادة الاسرائيلية تفكيرا مغايرا عن النظام الاقليمي وعن مكان اسرائيل فيه. وبدلا من التمترس خلف ما هو معروف ودارج، وخلف الادعاءات التعبة بانه "لا يوجد مع من يمكن الحديث وعلى من يمكن الاعتماد" فان على سياسة الخارجية الاسرائيلية أن تكيف نفسها مع واقع يكون فيه مواطنو الدول العربية وليس فقط الطغاة ومقربوهم، يؤثرون على الاتجاه الذي تتطور نحوه بلدانهم.
هذا هو الوقت للشروع في الاستعداد للوضع الجديد في المنطقة. وبدلا من التباكي على النظام القديم والمنهار، على نتنياهو أن يسعى الى اتفاقات سلام مع الفلسطينيين ومع سوريا، تجعل اسرائيل جارا مرغوبا فيه وأكثر قبولا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
باسم دين الديمقراطية
المصدر: " يديعوت أحرونوت – فيعاد كلاينبرغ"
" في القرن الخامس عشر عاني الغرب من موجة عصف. الوباء الاسود للقرن الذي سبقه قضى على ما بين الثلث والاربعين في المائة من سكان اوروبا الغربية. ودفعة واحدة نجا الغرب من الدائرة الشيطانية للارتفاع غير المضبط في عدد السكان الذين لم يتمكن المجتمع من توفير احتياجاتهم، وعصفت به امواج متكررة من الجوع. بعد الوباء كان في الغرب نقص شديد في القوى البشرية.
هذه الازمة صممت منذ ذلك الحين طريق الغرب. فقد أدت الى تحرير الاقطاعيات الغربية (الفلاحين، الذين بات عملهم باهظ الثمن، كان بوسعهم ان يديروا مفاوضات من موقع قوة) والى تعزز الدولة (حكم مركزي يدير المجتمع بشكل افضل) والتوق غير مكبوح الجماح نحو الطاقة. وطورت الدول الغربية تكنولوجيا موفرة للطاقة (سلاح ناري اساسا، والذي هو الطريق الكاملة لنقل ثمار عمل الاخرين اليك) وانطلقوا الى احتلال العالم.
"عصر الاكتشافات" كان رحلة احتلال واستغلال متواصلة، نقل فيها رجال الغرب الثراء من كل العالم الى اوروبا. وقد اعتمدت هذه الخطوة عى الايديولوجيا. لماذا مسموح لنا أن نأخذ ثراء الاخرين؟ لانهم غير اخلاقيين ونحن اخلاقيون؛ لانهم عبدة الاصنام او كفار ونحن لدينا دين الحقيقة؛ لاننا نجلب لهم التقدم.
تعريف التقدم تغير من حين الى حين – في البداية كان التقدم هو الدين المسيحي. المسيحية هي الحقيقة وكل دين آخر هو كذب. في الصدام بين الحقيقة والكذب لا تحتمل مفاوضات، بل فقط قبول تام للحقيقة. ومع الايام رفع العلم الذي باسمه وصل رجال الغرب الى بلدان بعيدة الا وهو علم التنور. نحن محررون من المعتقدات الغيبية (مثل المسيحية التي أدار لها الغرب ظهر المجن في القرن التاسع عشر)، اما رجال العالم الاخر فمفعمون بالمعتقدات التافهة؛ مثلهم مثل الاولاد. دورنا هو أن ننير عيونهم بالخير ام بالشر (في صالحهم).
الاستعمار الغربي لم يحاول حماية المحليين بل "رباهم". كانت لديه مبادىء وفيرة، مبادىء كانت تنقص المحليين. وفي ذات الفرصة اخذ المربون لانفسهم رسوم تعليم عالية جدا مما ينقصهم – مواد خام واساسا طاقة لتغذية الطمع الجائع لمستوى المعيشة الغربية الاخذ في الارتفاع. كم كان المربون واعين لهذه الصفقة المجدية التي عقدوها؟ كم كانوا مزدوجي الاخلاق وكم كانوا مزايدين؟ من الصعب الاجابة على هذا السؤال. هذا متعلق باللاعبين وبالظروف، بالطبع.
يخيل أنه في عصرنا زعيمة العالم الحر، الولايات المتحدة تتميز بالمزايدة اكثر مما بالازدواجية الاخلاقية. زعماؤها يسعون الى نشر الديمقراطية في ارجاء العالم. والايمان بهذه الديمقراطية يتضمن، كجزء من الصفقة، الايمان ايضا (الاهم) بالسوق الحرة وبتدفق المواد الخام الى الغرب.
المشكلة هي ان الديمقراطية الغربية هي نتيجة ملابسات تاريخية غربية. هي نتيجة سياقات وصراعات جعلتها حلا وسطا معقولا بين القوى المختلفة الساعية الى التحكم بكعكة القوة الغربية. هل يمكن تصدير ديمقراطية غربية الى مجتمعات لم تجتز السياقات الغربية، وتوجد فيها قوى أصيلة وشديدة القوة ترى فيها مستوردا غريبا وخطيرا حقا مثل المسيحية؟ مشكوك فيه، شك كبير. من المعقول الافتراض انه لو اتيحت انتخابات حرة حقا في اجزاء واسعة من العالم الاسلامي لكانت يد متزمتي الاسلام هي العليا، مثلما اظهرت الانتخابات في غزة، مثلا.
الاضطرابات في العالم العربي اليوم هي قصة مركبة احتمالات ان تنتج ديمقراطية غربية فيها قليلة. فمن أين بالضبط ستأتي مثل هذه الديمقراطية؟
هل الاستنتاج هو أنه ينبغي بالضرورة تأييد قوى الطغيان القائمة؟ ليس بالذات. شيء واحد واضح – الوضعيات المركبة لا تحتمل التبسيطية الافتراضية من خلال دمج من المصالح والعمى الايديولوجي. الدعوات الامريكية المثنية على الديمقراطية تعبر عن التزام زائد بالدين الغربي وعدم فهم للثقافات الاخرى. قبل أن تخرجوا لتجلبوا لنا جنة عدن، تأكدوا من أنكم لا تقودوننا نحو جهنم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
اضطرابات في القاهرة: انفصام أمريكي
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ زلمان شوفال"
" بينما في واشنطن المتجمدة ألقى اوباما قبل اسبوع خطابا عن "وضع الامة" دون أن يذكر تقريبا موضوع الشرق الاوسط، جاءت الاحداث في مصر، في تونس، في بيروت وفي اليمن لتبرز كم هي السياسة الامريكية في هذا الجزء من العالم غير ذات صلة بالواقع على الارض.
والان قيل انهم في واشنطن يعكفون على تصميم استراتيجية شرق أوسطية جديدة تدمج في داخلها تطلع شعوب المنطقة الى التغيير والحاجة الى ضمان الاستقرار فيها في نفس الوقت. في هذه الاثناء تنطلق بيانات امريكية تذكر بالتشوش وانعدام الفعل لادارة كارتر في زمن الثورة ضد الشاه الفارسي. والنتائج معروفة.
معاضل ادارة اوباما في موضوع العالم العربي لا تختلف عن تلك التي وقف أمامها سلفه. بوش ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس تحدثا عن "جدول أعمال الحرية"، ولكن في نفس الوقت حرصا على عدم المس بالعلاقات الشجاعة مع مراكز الحكم في الدول العربية المختلفة.
اوباما هو ايضا حاول السير على ذات الحبل الرفيع، الى جانب التصريحات في صالح توثيق العلاقات مع العالم العربي والاسلامي. كم هو من المفارقة ان تندلع الشعلة الاساسية بالذات في القاهرة، حيث ألقى الرئيس اوباما خطابه الشهير والذي مجد فيه "القيم المشتركة" المزعومة في التاريخ الامريكي والتاريخ العربي. في حينه دعا أيضا جيل الشباب في مصر الى النظر الى الامام نحو التغييرات التي على الطريق (لا غرو ان الرئيس مبارك تخلى في حينه عن متعة الحضور في القاعة).
ذات الخطاب، وليس هو فقط بل كل النهج الامريكي في السنوات الاخيرة نحو الشرق الاوسط عانى من انفصام سياسي حاول أن يجسر، دون نجاح، بين المثل الامريكية وبين المصالح البرغماتية. هكذا في افغانستان، هكذا في العراق، هكذا في مصر وفي شمالي افريقيا – وهكذا ايضا بالنسبة للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني.
عندما قرر الرئيس بوش (الابن) في حينه وجوب اقامة دولة فلسطينية "ديمقراطية محبة للسلام الى جانب دولة اسرائيل" (قول أصبح شعارا أيضا على لسان مقرري السياسة في ادارة اوباما)، يبدو انه لم يعطِ الرأي في أنه لا يوجد بالضرورة توافق بين هذين المبدأين. والدليل هو أن حماس انتخبت بشكل ديمقراطي في غزة، ولكن هل هي "محبة للسلام"؟
الكتاب الجديد لبوب وودوورد، "حروب اوباما"، يروي بانه في أنه في احدى الجلسات الهامة في البيت الابيض لبلورة خطوط العمل في الحرب ضد طالبان والقاعدة، امتنع الرئيس عن دعوة قادة الـ سي.اي.ايه، وكالة الاستخبارات المركزية ومنسق اجهزة الاستخبارات المختلفة. ربما كي لا تحرفه التقديرات التي يعرضوها عن القرارات التي بلورها لنفسه مسبقا. والان جاءت الاحداث في القاهرة، في تونس وفي صنعاء لتصفع هذا المفهوم على الوجه.
في زمن كتابة هذه السطور لا نرى بعد نهاية الاحداث في القاهرة – هل ما كان هو ما سيكون، أم ربما ستكون اصلاحات، أو ربما، في نهاية المطاف سيكون المنتصرون الحقيقيون هم الاخوان المسلمين او البرادعي، صديق احمدي نجاد.
لا مجال لحسد من هم مسؤولون اليوم في واشنطن عن مهمة اعادة تصميم السياسة الشرق اوسطية للولايات المتحدة. هل سيكررون أخطاء الماضي أم لعلهم سيستخلصون على الاقل واحدا من الدروس الواضحة من أحداث الاسابيع الاخيرة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام يُصنع مع المستبدين
المصدر: "هآرتس ـ موشيه آرنز"
"السلام يُصنع مع الأعداء". هذا الشعار غير المنطقي، الذي كرر نفسه مرة بعد اخرى وعلى نحو صارخ أكثر فأكثر عند "معسكر السلام" الاسرائيلي يجب ان يحل محله "السلام يُصنع مع المستبدين". هذا الاستنتاج المؤسف مُلح ازاء الأحداث في مصر، لانه يوجد كثيرون يتساءلون هل سيثبت اتفاق السلام معها حتى لو أُبعد حسني مبارك عن السلطة.
الحقائق القبيحة هي ان اتفاقي السلام اللذين وقعت اسرائيل عليهما حتى الآن، مع مصر ومع الاردن، وقعا مع المستبدين أنور السادات والملك حسين. وكذلك التفاوض الذي تم في فترة ما مع سوريا ومع م.ت.ف تم مع مستبدين سئي الذكر. كل من عوج أنفه ازاء مساري السلام هذين سمع عبارة ان "السلام يُصنع مع الأعداء".
لو كان لاسرائيل حرية اختيار لهبت بطبيعة الامر الى صنع سلام مع جارة ديمقراطية. لكن هذا لم يكن امكانا واقعيا منذ نشأت الدولة. والسؤال الذي يسأله اسرائيليون كثير الآن هو هل اذا حل محل نظام مبارك حكومة انتُخبت انتخابا ديمقراطيا ستستمر مصر على احترام اتفاق السلام مع اسرائيل؟.
حتى لو كان تخلي اسرائيل عن الارض قد عُد عنصرا مركزيا في كل اتفاق سلام مع جاراتها فقد كان لاسرائيل مطلبان جوهريان عُدا شرطين ضرورين في التفاوض. الاول ألا تستطيع موقعة اتفاق سلام مع اسرائيل بعد التوقيع ان تطلب اليها اراضي اخرى. بعبارة اخرى سيكون اتفاق السلام مع اسرائيل نهاية المواجهة. والثاني ان يكون لزعيم الدولة الموقعة على الاتفاق القدرة على ان يكافح في نجوع نشاطا ارهابيا معاديا لاسرائيل.
يستطيع كل مستبد ان يقدم هذين الشرطين اذا شاء ذلك بلا صعوبة. ويستطيع اصراره على ان المواجهة مع اسرائيل قد انتهت أن يصبح هو الخطاب العام السائد. ويمكن ان نثق ايضا بأن الشرطة وقوات الأمن التي يملكها الزعيم ستقمع كل نشاط ارهابي قد يوجه الى اسرائيل.
وفت مصر السادات ومبارك بهذين الشرطين. وكذلك اردن الحسين وابنه عبد الله. وقت مفاوضة الاسد وياسر عرفات قدروا في القدس وبحق ان يفيا هما ايضا بالشرطين. فهما بعد كل شيء مستبدان أثبتا في عدد من الفرص انهما قادران على الامساك بقوة مطلقة عندما أرادا. وفي نهاية الامر لم تستجب حكومة اسرائيل الى مطالب الاسد المتعلقة بالاراضي ولم يكن لعرفات أي نية لانهاء المواجهة.
لم تُصر حكومات اسرائيل قط على أن تُجري تفاوضا مع حكومة عربية ديمقراطية فقط. ومن شبه المؤكد ان الافتراض غير المُعبر عنه قد كان ان المستبد أسهل عليه ان يفي بمطالب اسرائيل وان هذا سيكون غير ممكن لحكومة ديمقراطية.
اذا كان الامر كذلك فما هو الوضع الآن بالنسبة لمحمود عباس؟ هل له السلطة والقدرة على انهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني؟ إن كل نظر واقعي الى مكانة عباس عند السكان الفلسطينيين في يهودا والسامرة وغزة يفضي الى استنتاج انه غير قادر على الوفاء بشروط اسرائيل. والدليل الأبين على ذلك حقيقة انه لا يتحدث باسم سكان قطاع غزة الذين تحكمهم حكومة حماس "الديمقراطية". ومكانته في يهودا والسامرة ايضا مضعضعة. وفي شأن قمع الارهاب الموجه الى اسرائيل، لا شك في ان عباس غير قادر على التزويد بالأمن في هذا المجال.
برغم انه يجتاز امتحان الادارة الديمقراطية في صعوبة، هل نفضل نظام حكم فلسطينيا مستبدا؟ هل نتمنى هذا للفلسطينيين؟ يبدو ان الامتحان الاول لتأثير النظام الديمقراطي في العالم العربي في المسيرة السلمية سيأتي من مصر. لننتظر في توتر ولنرَ ماذا تكون نتائج هذا الامتحان اذا وُلدت ديمقراطية حقا في مصر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلام أيها الصديق
المصدر: "هآرتس ـ عكيفا الدار"
" التقيت قبل سنتين في مقهى مزدحم بالناس على ضفة النيل الدكتورة هالة مصطفى، محررة مجلة "الديمقراطية" الصادرة عن دار الأهرام للنشر. شارك في اللقاء نيسان أمدور الذي كان آنذاك نائب سفير "اسرائيل" في مصر. فوجئت كثيرا لان صحفية مصرية تجلس علنا مكشوفة الرأس الى دبلوماسي وصحفي اسرائيليين. أعطتني مصطفى نسخة من مقابلة صحفية أجرتها للصحيفة المصرية "الدستور" اتهمت فيها النظام المصري بأنه يحتضن باحدى يديه محمود عباس ويداعب بالاخرى حماس. ولم تصرف انتقادها لصعوبات استيعاب الرئيس مبارك في كل ما يتعلق بقواعد الديمقراطية.
قالت مصطفى انها لم تزر اسرائيل قط لان السلطات التي لا تستحسن هذا وقد تضر بمصدر رزقها. وفرضت للسبب نفسه ان مُحادثتي تفضل ان أحتفظ بانتقادها لنفسي. وفجأتني مصطفى ثانية عندما حثتني على نشر كلامها. فعلت ما طلبت وأدليت في هذا العمود الصحفي بما ورد في الحديث باختصار. وجاءت المفاجأة الاخيرة برسالة من السفارة قالت ان مصطفى تُنكر بشدة انها وجهت انتقادا الى نظام الحكم في مسمعيك. فرحت لأن نائب السفير أمدور تظاهر بأنه لا يستوعب اشارتي وبقي معنا حتى نهاية اللقاء تقريبا.
يُجسد الامر شيئا ما من الواقع المركب في مصر الحديثة؛ فمن جهة ثم صحفية مصرية تجلد نظام الحكم بل تُشرك زميلا اسرائيليا في عدم ارتياحها لسياسة الرئيس. وهي من جهة اخرى لا تتجرأ على زيارة اسرائيل لئلا تخسر مصدر عيشها. إن مصدر العيش عند الشبان والشابات المصريين ليس مفهوما من ذات نفسه. اقترح علي نظير روسي التقيته في بكين في أواخر عهد البلاسنوست تفريقا صائبا يتعلق بنظم حكم في مرحلة انتقالية. قال إن الصينيين يسلكون سلوكا أكثر حكمة من السوفييت. "انهم يدركون انه يجب على النظام قبل ان يدع للناس فتح أفواههم أن يضمن ان يستطيعوا وضع شيء من الطعام فيها"، قال الرجل. وكان استنتاجه ان الاصلاح الديمقراطي غير المصحوب باصلاح اقتصادي مدعاة الى الفوضى.
لم ينجح مبارك في تقديم اماكن عمل لملايين الشبان المصريين. ومن جهة ثانية طلبت اليه الادارات الامريكية المتعاقبة ان يلصق معايير حقوق انسان مقبولة في الغرب بمستوى العيش في العالم الثالث. إن المساعدة التي يحصل عليها أكثر من 80 مليون مصري من الولايات المتحدة أقل مما يحصل عليه سبعة ملايين اسرائيلي. في 2002 أصدرت وزارة الخارجية في ادارة بوش في صوت ضجيج مرتفع "مبادرة الشراكة الشرق اوسطية" (ام.إي.بي.آي). كان الصندوق يرمي الى تقديم مشاريع اقتصادية وديمقراطية للمجتمع المدني في دول الشرق الاوسط والمغرب. بحسب موقع انترنت الصندوق، خصصت الولايات المتحدة في السنين التسع التي مرت منذ ذلك الحين للمبادرة 580 مليون دولار قُسمت على 18 دولة.
مع ذلك يبدو ان الامريكيين أدركوا انه بازاء قيود الدقيق، عليهم ان يغضوا أعينهم عن تشويه نظرية الديمقراطية في المنطقة. فقبل ثلاثة اشهر فقط نشرت وزارة الخارجية الامريكية التقرير عن وضع حقوق الانسان في العالم لسنة 2009. ويشبه الفصل عن مصر في شدته تلك الفصول التي سبقته، ولم يعق هذا الرئيس الديمقراطي براك اوباما عن أن يتوج مبارك مع انقضاء لقاء في البيت الابيض في آب 2009 بأنه "زعيم ومُشير وصديق".
لولا الجماهير التي خرجت الى الشوارع وزعزعت البورصات لانتقلت الصداقة الامريكية بالوراثة الى جمال مبارك. اليكم مختارات من مقاطع التقرير: "اعتقلت اجهزة الأمن مواطنين اعتقالا تعسفيا، وفي بعض الحالات لدوافع سياسية، وأبقتهم في السجون فترات طويلة بلا محاكمة... استعملت السلطة التنفيذية الرقابة والضغط على السلطة القضائية... بقيت نظرة الحكومة الى حرية التجمع والاعتقاد ضئيلة... تقيد الحكومة حرية التعبير باستعمال القوة والرقابة والاعتقالات... أغلقت الحكومة مواقع انترنت واعتقلت مُستعمليها... يُطلب الى مقاهي انترنت ان تسجل التفاصيل الشخصية لكل مُستعمل".
الى جانب هذه الأنباء السيئة، أبلغت وزارة الخارجية الامريكية عن علاقة أقل تسامحا بمظاهرات غير عنيفة وبانتقاد نظام الحكم بل حتى انتقاد الرئيس في الصحف المستقلة. ينبغي فقط ألا نشتاق الى مبارك.
حصن الديمقراطية
تعمل الديمقراطية الامريكية بطبيعة الامر بحسب قواعد تختلف عن نظام مثل مصر. فساستها مخلصون لتصورهم العام ولا يخضعون لاغراءات تعرضها منظمات بواسطة تجنيد أموال وناخبين.
خُذوا على سبيل المثال عضو مجلس النواب القديم غيري اكيرمان من نيويورك. ففي مباحثة تمت قبل سنة فقط في مجلس النواب تحدث النائب الديمقراطي اليهودي عن الارهاب الفلسطيني وعن مسيرة المستوطنات معا، وعن حفر الأنفاق في غزة وعن الحفر الأثري في الحوض المقدس في القدس. كان من الطبيعي ان اكيرمان قد فاز في الانتخابات الاخيرة لمجلس النواب بتأييد معلن من منظمة السلام اليهودية – الامريكية جي ستريت.
نشر اكيرمان في الاسبوع الماضي رسالة معلنة أعلن فيها قطع علاقاته بالمنظمة لان قادتها دعوا الرئيس اوباما الى الامتناع عن فرض حق النقض لاقتراح قرار في مجلس الامن، يقضي بأن المستوطنات غير شرعية، ويندد باسرائيل لتوسيعها. وقد جهد قادة جي ستريت لتأكيد انهم يؤيدون تبادل اراض يأخذ في الحسبان المستوطنات المجاورة للخط الاخضر. اتهم اكيرمان جي ستريت بأنها بدل ان تتهم الفلسطينيين برفض اجراء تفاوض في انهاء الاحتلال تساعد كارهي اسرائيل على عزلها. لا يمكن ان يكون لسلوك اكيرمان صلة بأنه في منطقته الانتخابية يوجد يهود كثيرون مُحبون للمستوطنات والبؤر الاستيطانية. فهذه الامور لا تحدث إلا في نظم حكم متخلفة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دون كورلي اولمرت
المصدر: "هآرتس ـ ميرون ربوبورت"
" بُعد لمسة القلم عن الورقة. هذا هو البُعد الذي فصل بيننا وبين اتفاق سلام مع الفلسطينيين، اذا صدقنا ما يروي اهود اولمرت في مذكراته التي تنشر في توسع في أعداد يوم الجمعة من "يديعوت احرونوت". قدّم اولمرت الى أبي مازن اقتراحا "لن يتلقى الفلسطينيون أكثر عدلا منه أبدا" ورفض الفلسطينيون كعادتهم. يعرف الاسرائيليون هذا المشهد عن ظهر قلب. فقد أثاره اهود باراك أول مرة في كامب ديفيد، وأعاد اولمرت عرضه من جديد: فالاسرائيليون يعرضون كل شيء، والفلسطينيون يرفضون، ولا يضيعون فرصة لاضاعة الفرص. هذه رواية معروفة مؤكدة.
تُلقي وثائق "الجزيرة" ضوءا لا مثيل له على الشكل الذي جرت وتجري عليه مفاوضة الفلسطينيين. بغير حيل دعائية تهكمية مُملاة سلفا كما عند اهود باراك في كامب ديفيد، وبغير كُتاب مذكرات يذكرون بالضبط ما يريحهم ذكره. حوار جاف: هذا قال كذا وذاك زعم كذا وهي صمتت كذا. يمكن ان نقول في عدم مبالغة إن هذه الوثائق لا تحسن الى النظرية الاسرائيلية التي تقول "أعطينا كل شيء ولم نحصل على شيء". اولمرت موثق من النوع القديم، يقول إننا يجب ان نعتمد على ذاكرته باعتبارها مصدرا صادقا. هذا اشكالي لكنه يضيف ايضا شيئا ما الى لغز لعبة التركيب.
يروي اولمرت انه قبل ان يُقدم الى أبي مازن الخريطة السخية، شاور جهات كثيرة. الامريكيين وشعبة التخطيط في الجيش الاسرائيلي و"خبيرا في الخرائط"، جلس اليه "قبل ايام". وهو لم يُجالس جهة واحدة فيما يتعلق بالخريطة ألا وهي الفلسطينيون. فقد تم اللقاء نفسه مع أبي مازن في منزل رئيس الحكومة في رحافيا في 16 ايلول 2008. لا يذكر اولمرت هذا في مذكراته لكن لهذا التاريخ معنى. فمن الغد كان يفترض ان تجري الانتخابات لرئاسة كديما التي أُعلنت بعد ان أعلن اولمرت نيته الاستقالة على أثر قضية "تلانسكي". وقدّم اولمرت الاستقالة نفسها بعد ذلك بخمسة ايام. ليس يجب عليك ان تكون حنان كريستال كي تدرك ان الخريطة التي قدمها اولمرت لا تساوي المنديل الورقي الذي نقلها اليه أبو مازن بعد ذلك. بحسب احدى وثائق "الجزيرة" من 6 تشرين الاول من ذلك العام، قال بوش نفسه لأبي مازن انه "من غير الممكن التوصل الى اتفاق مع اولمرت".
الخريطة نفسها كارثة. لا للفلسطينيين وحدهم بل لاسرائيل ايضا. تحتاج الى لقب ثان في بتسلئيل كي تخط الخريطة المعروضة الى جانب مذكرات اولمرت في "يديعوت احرونوت". فثم ثلاث أصابع مريضة بالباركنسون (الرعاش) تتلوى وتتلمس طريقها حتى كرنيه شومرون واريئيل ومعاليه ادوميم. والرحمة لمن يبقى للسكن هناك محاطا من كل جهة بأرض فلسطينية. وهي ايضا غير معقولة على نحو واضح. فالقدس كلها في الشرق والغرب ملونة باللون الازرق أي هي جزء من دولة اسرائيل. والأحمق الخالص فقط يستطيع ان يعتقد انه يوجد زعيم فلسطيني ومسلم ما يستطيع قبول هذه الخريطة. يزعم اولمرت انه شافه أبا مازن قائلا ان الأحياء اليهودية ستظل مع اسرائيل والعربية مع فلسطين لكن لا ذكر لهذا في الخريطة.
كل دحوض اقتراح اولمرت مجسد في طريقة عرضه على أبي مازن. وهكذا يصف اولمرت ما حدث بعد لحظة من عرضه الخريطة على أبي مازن: "قال لي أبو مازن انه لا يستطيع ان يقرر فورا وانه يحتاج الى وقت... "أعطني الخريطة كي استطيع مشاورة اصدقائي"، قال لي. "لا"، أجبته، "خُذ القلم ووقع الآن... لا تتردد: فبعد خمسين سنة ايضا لن تنشأ في اسرائيل حكومة تعرض عليك ما أعرضه".
أي أن أبا مازن يتلقى خريطة يفترض ان ترسم حدود الدولة الفلسطينية الى الأبد ولا يحق له ان يشاور مستشاريه، بل لا يحق له حتى ان يأخذ نسخة منها لينام عليها ليلة، يجب عليه ان يأخذ القلم وأن يوقع هنا والآن. ليس هذا تفاوضا. هذا ابتزاز بالتهديد، يا دون كورلي اولمرت. كان يُفضَّل ان يوضع على المائدة رأس حصان. آنذاك من المحقق ان أبا مازن كان سيفهم ولا يضيع فرصة السلام".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عجل الديمقراطية
المصدر: "معاريف ـ بن درور"
" بعد نصف سنة من دخول رئيس الولايات المتحدة براك اوباما البيت الابيض أعلن قائلا: "التزامي لحكومات تُعبر عن ارادة الشعب". حدث هذا في القاهرة. كانت تلك هي خطبة براك اوباما المهمة. خطبة مصالحة الأمة المسلمة. بدل ان يقول للأمة المسلمة الحقيقة المرة في وجهها عن خداع الذات وعن الطغيان وعن حكم النفط الاستبدادي، تملق. لان "ارادة الشعب" تبدو على نحو جيد في النظريات لكنها لا تنجح في الواقع.
لا حاجة للمضي الى العالم الاسلامي للفحص عن نظرية اوباما. يمكن ان نبدأ في اسرائيل خاصة. انتُخبت هنا حكومة يمين. اذا وسعت الحكومة المستوطنات فانها "تُعبر عن ارادة الشعب". هل هذا ما يُعمق صلة اوباما بالحكومة؟ الجواب معروف. يريد اوباما ان تصنع حكومة اسرائيل ما يريده هو لا ما يريده الشعب.
في الجزائر اختار الشعب تحالفا اسلاميا. وكان ذلك ارادة الشعب، وكذلك الامر في السلطة الفلسطينية. وفي لبنان، بعد عهد قصير في موالاة الغرب برئاسة سعد الحريري، يسقط الحكم في يد حزب الله وسوريا وايران. فهل سيطرة عصابات ذات قوة على مسارات ديمقراطية بل بالانتخابات هو تعبير عن الديمقراطية؟ لا بيقين. لان الديمقراطية ليست سيطرة بوسائل ديمقراطية فقط، والديمقراطية احيانا تناقض "ارادة الشعب". فالديمقراطية هي ايضا اجهزة ادارة وسلطة قانون واحترام لحقوق الانسان والنساء والأقليات وغير ذلك. فاذا كانت "ارادة الشعب" هي اضطهاد المسيحيين مثلا فانها ليست ديمقراطية. انها استبداد برغم ان الأكثرية تؤيدها.
يزيد النفاق عندما نصل الى قوى التقدم. عندما يحقق نظام قمع حماس نظريته الجهادية، فان في العالم وفينا من يزعمون انه "يجب احترام ارادة الشعب". لن يدعوا الى قطيعة أو عقوبات، من اجل تغيير سياسة ارهاب مشعل وهنية. بالعكس سيكتبون مقالات تسويغ محكمة، وسيشارك الناشرون في قوافل الكراهية البحرية. لكن الاشخاص أنفسهم يُبدلون جلودهم عندما يتعلق الامر باسرائيل. فعندما تحقق حكومة منتخبة في اسرائيل ارادة الناخبين (التي تعارض المصلحة الوطنية احيانا)، فانهم يدعون الى قطيعة وعقوبات. انهم أنصار الديمقراطية عندما يكون الحديث عن حماس. وهم أنصار الإرغام عندما يكون الحديث عن اسرائيل.
يريد الشعب احيانا أمورا تناقض ما يحتاجه الشعب. فالحديث احيانا عن شعب مُعرض لـ "الجزيرة" من جهة ولخطباء المساجد من جهة ثانية. والنتيجة ارادة الأكثرية حكما اسلاميا بحسب قوانين الشريعة (الحديث في مصر عن 64 في المائة من السكان). قد تكون هذه حكومة الاخوان المسلمين التي تتميز بكراهية امريكا واسرائيل ومكانة المرأة. وهذه الاشياء تُبين الفرق العظيم بين ارادة الشعب والديمقراطية. فهما أمران مختلفان يترابطان احيانا فقط.
نُذكركم بأن الديمقراطية ليست سلطة الأكثرية. الديمقراطية هي سلطة حقوق أساسية ايضا. وهذا صحيح على السويد واسرائيل والسعودية وروسيا وتونس ومصر وفلسطين. وهكذا فمع كل الاحترام للمتظاهرين الشبان في ميدان التحرير، ليسوا هم ما يعنينا. انهم الفصل الافتتاحي فقط. انهم نشطاء يُسمعون النغمة الصحيحة، ومربوطون بالفيس بوك والتويتر. انهم يُعبرون عن رغبة نسب ضئيلة. ليس عندنا علم حقيقي بالذي تريده الأكثرية لانه لم تجرِ انتخابات هناك. سيشارك في الانتخابات عشرات الملايين ممن لم يكونوا في أي مظاهرة، وقد تكون النتيجة انفجارا.
تقتضي الديمقراطية شروطا تمهيدية. قد يصوغ العالم الحر برغم ان قوته ضعفت سلسلة شروط كهذه: حرية التعبير ومكانة المرأة وسلطة القانون، وحل عصابات حزبية، واتفاق على حل الصراعات (المحلية والدولية) بالطرق السلمية، وحقوق الأقليات وغير ذلك. وهذه قائمة جزئية. لكن هذا لن يُغير الواقع. لكن هذا سيُبين ان الاماكن التي تسيطر عليها حماس وحزب الله برغم سخافات قوى التقدم غير متضمنة في قسم الديمقراطية.
لا يريد اوباما في الحقيقة سلطة "تُعبر عن ارادة الشعب"، يريد اوباما، وليس هو وحده، سلطة تفعل ما يعتقد ان من الصواب فعله. هكذا كان الامر وسيظل كذلك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست الديمقراطية للعرب
المصدر: "معاريف ـ عوفر شيلح"
" لا يوجد اسرائيلي ذو عقل لا يخشى نتائج الأحداث في مصر. يصعب أن نُقدر القيمة الأمنية والاقتصادية وحتى النفسية لاتفاق السلام مع مصر. فالعودة الى وضع الصراع حتى لو كان باردا غير معلن ستؤثر تأثيرا كبيرا في حياتنا.
ولا يوجد اسرائيلي ذو عقل يستطيع أن يقامر على كيفية انقضاء ذلك. إن كبار الخبراء والاشخاص الذين يترأسون منظمات تكلف مليارات وعملهم تقديم تقديرات، ضمنوا في الاسابيع الاخيرة ان نظام حكم مبارك مستقر. وليس في هذا الكلام ملاحظة عن قدرة الاشخاص أو المنظمات بل عن التوقعات غير العقلانية لمنظمات استخبارية بعامة. الناس شيء غير متوقع، ونشك في أن يكون من خرجوا الى الشوارع في القاهرة قد آمنوا قبل شهر أو شهرين فقط بأن هذا السيناريو قد يتحقق. يجب ان ننتظر ونرى؛ فأكثر ما نسمعه هو نتيجة الأمل أو الخوف، أكثر من ان يكون نتيجة معلومات صلبة وتقدير واعٍ.
لكنه يوجد شيء واحد قرر كثيرون من المتحدثين الذين أسمعهم منذ نشبت أحداث الشغب وكذلك جزء كبير من الجمهور ايضا، انهم يعلمونه وهو ان الديمقراطية ليست من اجل العرب. فقد سمعت أول أمس مثلا جنرال احتياط في الجيش قال ذلك في صراحة، قال انهم غير مستعدين بعد. ما نحتاجه في الدول العربية هو أنظمة حكم مستقرة لا ديمقراطية. وبعبارة أقل تهذيبا وهي الآن لي: أعطونا طُغاة يعيشون من يد الغرب بشرط ألا تكون ديمقراطية عربية.
هذا التصور هو تأليف بين مخاوف مفهومة وتكبر. ينشيء الخوف السابقة الايرانية (ولا تبلبلوا السوداويين بأن ايران ليست دولة عربية؛ فهم لا يُجهدون أنفسهم حقا في هذا التفريق)، والفرض الضمني الذي يقول انه في كل حالة ديمقراطية سيسيطر المسلمون المتطرفون. أما التكبر فهو شيء مختلف: انه يكاد يكون حاجتنا النفسية الى أن يكون العرب بدائيين وظلاميين ولا يستحقون ما نراه الحق الانساني الأساسي ومفتاح السلام والنماء.
العرب بحسب هذا التصور محجوزون منذ مئات السنين وراء الغرب واسرائيل بسبب الثقافة والتراث القبلي، وربما حتى لشيء لا يمكن تغييره في صورتهم الجماعية. فمن الجيد لهم وللعالم ان يحكمهم طُغاة يعتمدون على قوة عسكرية، ويورثون أبناءهم الحكم مع الايهام بالانتخابات. الحرية ليست خيرا لهم، لان صبغتهم الظلامية ستندفع خارجا في موجة عنف موجهة الى المحيط. كل من يعتقد اعتقادا آخر ولا سيما الغرب الفاسد والرجل الساذج في البيت الابيض، لا يفهم الحياة ببساطة – أو لا يسكن هنا مثلنا ولن يدفع عن ذلك حياته.
بخلاف ما اعتيد اعتقاده، ليس هذا الشأن شأن يسار ويمين. فاليسار الاسرائيلي وجذوره في اولئك الذين جاؤوا الى هنا لتأسيس فيلا في الغابة، "ارض بلا شعب لشعب بلا ارض"، يمتاز بهذا التكبر بقدر لا يقل عن اليمين. ان نتان شيرانسكي وهو ليس يساريا على التحقيق قال طوال ايامه في السياسة ان مفتاح السلام مع العرب هو التحول الديمقراطي. نشأ شيرانسكي في ديكتاتورية وعرف جيدا معنى السلطة الظلامية. بدت تصوراته هنا هاذية أو مجرد تعلل للامتناع عن تسوية سياسية.
لا أدري ماذا سيكون في مصر، وكيف سيؤثر الحدث في الشرق الاوسط كله. لكنني أعلم ان ما يصح علينا – حرية التعبير والمبادرة والسلطة التي تعتمد على الشعبية لا على القوة – يصح على كل البشر. وأعلم ان كل تسوية مع سلطة مستبدة تقوم بالضرورة على دعامة هشة. وأعلم انه اذا كانت الديمقراطية خيرا لنا فانها خير للعرب ايضا ومن الخير لنا ان تكون لهم ايضا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمام مصر الآن ثلاث سيناريوهات أسوأها سيطرة الاخوان المسلمون
المصدر: "يديعوت أحرونوت  ـ غيورا ايلند"
" تطرح الاحداث الاخيرة في مصر مسألتين ترتبطان بالزاوية الاسرائيلية. الاولى ترتبط بالماضي والثانية بالمستقبل. المسألة المرتبطة بالماضي هي هل فوجئنا، واذا كان نعم فلماذا، المسألة المتعلقة بالمستقبل اكثر أهمية وتمس باثار الوضع في مصر علينا.
بالنسبة للمسألة الاولى – الاستخبارات العسكرية بشكل عام والاسرائيلية بشكل خاص تعرف بشكل عام كيف تشخص على نحو سليم النشاط العسكري للعدو. قدرتها على تشخيص اتجاهات سياسية، بما في ذلك التقدير كيف سيرد زعيم دولة ما مجاورة على مثل هذه العملية او تلك من جانبنا، هي قدرة متوسطة، وقدرتها على التقدير والتنبؤ بسلوك الجماهير متدنية. وبالذات لانه من الصعب جدا التنبؤ متى سيكون الانفجار الجماهيري وتقدير مدى نجاحه فمن واجب اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ان تراجع نفسها بنقدية وجذرية.
الخطر الاكبر لمحافل التقدير هو الميل للتفكير الجماعي. رئيس شعبة الاستخبارات الحالي، أفيف كوخافي، بصفته قائد لواء، توجه الي من ختام مؤتمر قادة معين وقال لي: "تقلقني حقيقة أنكم، الالوية، تتحدثون بصوت واحد، تطلقون ذات الحجج بل وتستخدمون ذات التعابير والامثلة".
وقد كان محقا! اليوم يتعين عليه أن يفحص اذا لم نكن قد تأثرنا اكثر مما ينبغي من أنه على مدى عشرات السنين كرر المتبوئون للمناصب العليا كل بدوره المرة تلو الاخرى كم هو الوضع في مصر مستقر. يحتمل ان يكون هذا الخطاب أضر بالتفكير النقدي. تفسير آخر يتعلق بصعوبة تشخيص نشوب ثورة، هو الصلة الاشكالية بين جهات رفيعة المستوى في اسرائيل وبين الحكم المصري. كون الحاكم الذي ضده تأتي الثورة هو مثل الزوج الذي يتعرض للخيانة، آخر من يعلم، فانه هو ومحيطه يبثون التفاؤل، وهذا التفاؤل يترك أثره بقوة على محادثيه الاسرائيليين.
من المهم التشديد على ان الموضوع ليس دراماتيكيا بهذا القدر، كون اسرائيل غير مطالبة في هذه المرحلة بان ترد (سياسيا أو عسكريا)، وبالتالي فليس هناك ثمن باهظ للقراءة المتأخرة للواقع.
ولكن الاهم هي المسألة الثانية.
ثمة ثلاثة سيناريوها: 1. الحكم الحالي (مبارك او عمر سليمان) سيواصل بقاءه في السلطة. 2. تأتي حكومة علمانية بل وتبدأ بديمقراطية حقيقية. 3. السيناريو الثالث هو سيطرة الاخوان المسلمين، سواء من خلال استغلال الفوضى القائمة ام نتيجة نجاح في انتخابات ديمقراطية.
تحقق الخيار الثالث يشكل تغييرا استراتيجيا وقد تكون له معانٍ جسيمة:
• حماس ستشعر واثقة بما فيه الكفاية كي تحاول احداث نتيجة مشابهة في السلطة الفلسطينية ايضا في يهودا والسامرة. حكم حماس في غزة وفي الضفة سيقضي على المسيرة السياسية ويسيء جدا لوضع الامن.
• دول اخرى في المنطقة وعلى رأسها الاردن، قد تسير في أعقاب مصر.
• على مدى 32 سنة كان يمكن لاسرائيل ان تبادر الى خطوات عسكرية، مرتين في لبنان ومرة واحدة على الاقل في يهودا والسامرة (2002)، دون ان تخشى ان يؤدي الامر الى رد فعل عسكري مصري. ليس هكذا سيكون الوضع في المستقبل اذا ما سيطر على مصر حزب اسلامي متطرف.
• الجيش الاسرائيلي كان يمكنه أن يأخذ مخاطر أكبر في كل ما يتعلق ببناء القوة (مثلا، مستوى المخزون من الذخيرة) عندما شكلت مصر مجرد خطر احتمالية تحوله الى تهديد ملموس طفيفة. وضع جديد من شأنه أن يتطلب ايضا رفعا لميزانية الدفاع وتغييرا في تركيبتها.
يمكن أن نواسي أنفسنا في أنه حتى اذا تحقق السيناريو الاسوأ، فان الحكومة الجديدة في مصر ستستغرقها عدة سنوات كي تثبت وضعها في الداخل. بتعبير آخر: حتى اذا ما حصل هذا التغيير الاستراتيجي السلبي، فسيكون لدينا ما يكفي من الوقت لندرسه ونستعد له كما ينبغي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جدول السلام كانون الثاني 2011
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ البروفيسور افرايم ياهر والبروفيسورة تمار هيرمان"
" السلام مع سوريا؟ (عدم) استعداد الجمهور اليهودي للسلام الكامل مع سوريا مقابل  تنازل عن كل هضبة الجولان، وكذا (عدم) الايمان بفرض ذلك في المستقبل المنظور مذهلان في استقرارهما: منذ 1994 نحو ثلثين يعارضون التنازل عن الهضبة مقابل السلام، ومثل هذا المعدل لا يؤمنون بفرص السلام مع دمشق وبصدق تصريحات الاسد في أنه معني بالسلام. بين الجمهور العربي الاغلبية مستعدون للسلام مقابل الجولان ويؤمنون بصدق الاسد ولكن مثلما في الجمهور الاسرائيلي، ثلثهم فقط يؤمنون باحتمال ذلك.
ومع الفلسطينيين؟ أغلبية واضحة (68 في المائة) يعتقدون بان الفلسطينيين لا يرون في حل الدولتين نهاية الطريق، وحتى لو وقع اتفاق سلام، فانهم سيواصلون الكفاح لاقامة دولة فلسطينية في كل مساحة بلاد اسرائيل، في الاستطلاع الذي اجري مؤخرا في المناطق تبين أن بالفعل اغلبية الفلسطينيين يرون في صيغة الدولتين مرحلة انتقالية، وان النزاع ينتهي حين تقوم دولة فلسطينية بين نهر الاردن والبحر المتوسط.
اعلان الاستقلال الفلسطيني من طرف واحد؟
50.5 في المائة من الجمهور اليهودي يعتقدون بانه رغم الجمود في المفاوضات يوجد احتمال منخفض لمثل هذا الاعلان، ولكن اقلية كبيرة (44 في المائة) يقدرون الاحتمال كعال (بين الجمهور العربي 28 في المائة يعتقدون ذلك). اما الجمهور اليهودي فمنقسم (48 في المائة لكل جهة) في مسألة هل يمكن الاعتماد على فيتو امريكي في الامم المتحدة لمنع اعتراف عام بالدولة الفلسطينية دون اتفاق سلام (اغلبية العرب يعتقدون بانه سيكون فيتو امريكي). هذا على ما يبدو أحد الاسباب لوجود اغلبية (47 في المائة مقابل 39 في المائة) في اوساط اليهود للرأي في ان الوضع الحالي الذي لا يوجد فيه تقدم في المفاوضات هو سيء للمصالح الوطنية لاسرائيل. في اوساط العرب يعتقد ذلك الثلثان.
هل التحقيق في مصادر تمويل المنظمات؟
أغلبية بين الجمهور اليهودي (66.5 في المائة) واغلبية صغيرة في الجمهور العربي (53 في المائة) يعتقدون بانه يجب التحقيق في مصادر تمويل منظمات حقوق الانسان والسلام. ولكن، اغلبية يهودية اكبر بكثير (84 في المائة واغلبية 62 في المائة في اوساط العرب) يؤيدون انه اذا ما تقرر التحقيق في التمويل من الخارج، فواجب التحقيق مع كل المنظمات دون صلة بمواقفها السياسية. 72 في المائة مع الرأي في أنه ينبغي للتحقيق أن تجريه سلطات القانون وليس الكنيست. 14.5 في المائة يعتقدون العكس.
هل انسحاب باراك من العمل يغير الامور؟ 12 في المائة فقط يتفقون مع القول ان "انسحاب باراك من حزب العمل سيؤشر للفلسطينيين بان هذه حكومة مستقرة وموحدة، ومناسبة لمفاوضات جدية على اتفاق السلام. في نظر 47 في المائة الخطوة لا تغير شيئا وبرأي 35 في المائة فان الانسحاب هو اشارة سلبية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا لو أُغلقت قناة السويس
المصدر: "معاريف ـ ألون مروم(*)"
" لأول مرة منذ توقيع اتفاق السلام مع مصر ثار امكان واقعي لاغلاق قناة السويس أمام حركة حمولات اسرائيلية. نشر أمس ان واحدا من كبار مسؤولي حركة الاخوان المسلمين، التي تناضل من اجل الحكم في مصر، دعا "الى أن يشتمل الاحتجاج الشعبي على وقف الحركة في القناة". سواء تحقق هذا الامكان، والعياذ بالله، أم لم يتحقق – فان مجرد وجوده يقتضي تفكيرا من جديد واستعدادات فورية. إن نحوا من ثلث الاستيراد والتصدير الاسرائيليين يوجه الى الشرق عن طريق البحر، وأكثره يمر عن طريق عنق الزجاجة المصرية. إن ضعف الولايات المتحدة ايضا كما تُبين الازمة، يقوي الحاجة الى توجيه نظرنا الاقتصادي الى الصين واليابان والهند. ولاسباب مختلفة أُغلق اليوم البديل عن القناة عن طريق ميناء ايلات. وحان وقت اصلاح هذا.
إن جل تجارة اسرائيل الخارجية (98 في المائة) يمر عن طريق موانيء البحر. تدل مقارنة دولية على تعلق عال على نحو خاص بالموانيء مقارنة بدول اخرى؛ إن الموانيء تشكل أنبوب الاوكسجين لاقتصاد اسرائيل، في حين ان قسط ميناء ايلات من حركة السلع ضئيل وهو 5 في المائة فقط من جملة الحمولات وهو ربع الدرجة المئوية من عدد الحاويات فقط.
الآن، ونحن نرى بوضوح السيف يرتفع في الهواء، ربما تتفضل الحكومة في نهاية الأمر في النفقة على سكة حديدية الى ايلات. في غضون خمس سنين سيُشحن للشرق ومنه مليون حاوية كل سنة – وليس من الاقتصاد فعل ذلك في شاحنات في تعرجات مرتفعات سدوم. يُحتاج لميناء ايلات الذي يعاني خلفية برية ضيقة منطقة اخرى شمالي المدينة وينبغي ربطه بمسارات ذات أهداف. كذلك هناك حاجة الى استثمار ذي شأن في بناء الأرصفة والرافعات وتعميق الميناء لاستيعاب السفن الحديثة. لن يُقدم لنا هذا أي شركة خاصة؛ على الحكومة ان تتخلى عن شهوتها لخصخصة الميناء والقطار وان تتدخل سريعا.
ليس التخلف في البنية التحتية وحده هو الذي يسد الطريق الى ايلات بل الاعتبارات التجارية ايضا. يفضل النقلة الدوليون مينائي حيفا وأسدود لقربهما من شبكة المسارات المهمة في البحر المتوسط. تُحمل الحاويات في أكثرها على سفن ضخمة الى موانيء رئيسة في المنطقة وتُشحن منها في سفن أصغر الى اسرائيل ومنها. ليس في البحر الاحمر موانيء رئيسة صديقة لاسرائيل (سوى مصر)، وأقربها موجود بعيدا في الهند. بدأ أكثر اولئك النقلة الدوليين يزورون اسرائيل في السنين الاخيرة فقط، وقبل ذلك كانوا يخضعون للقطيعة العربية التي يتبين انها قد تستيقظ مرة اخرى في المستقبل وعلى نحو مفاجيء.
لا تستطيع السوق الحرة ايضا تقديم جواب عن الاعتبارات التجارية. لن يكون للناقلة الوطنية الوحيدة وهي شركة "تسيم" منافسة في سيناريو العودة الى العزلة. لهذا يجب على الحكومة ان تتدخل وان تنشيء خط ملاحة بين ايلات والهند. وهذا الحل هو جواب عن نفقات التأمين الزائدة للملاحة في البحر الاحمر المعادي لاسرائيل، والحاجة الى حماية سلاح البحرية – ولا سيما في منطقة الصومال التي تعج بالقراصنة. من المؤكد ان كثيرا من الحواجب الرأسمالية ترتفع الآن: أإستثمار في البنى التحتية للجمهور العريض من ضرائبنا؟ أإنشاء شركة ملاحة حكومية مع ملاحين اسرائيليين لا فلبينيين؟ ولذلك تفضلوا باسقاطها – الحديث عن أكثر المشاريع ربحية في المدينة مع صفر من الاستثمار. لاسرائيل ميزة جغرافية تُستغل اليوم جزئيا في مجال النفط فقط بواسطة خط أنبوب ايلات – عسقلان. تُشغل الأنبوب بنجاح كبير شركة حكومية من اجل زبائن في الصين والهند. سيكون خط حاويات سريع من الشرق الاقصى الى البحر المتوسط منافسا لقناة السويس ايضا.
تجبي مصر اليوم نحوا من 5 مليارات دولار كل سنة، ومن المؤكد انه يمكن اقتطاع قطعة لا بأس بها من هذه الكعكة. في حالات تطرف عندما تكون القناة مغلقة (كما حدث من قبل سنين طويلة)، نستطيع ان نجبي حتى ضعفي ذلك. لهذا سيفرح البنك الدولي لاسباب استراتيجية واقتصادية لتمويل هذا المشروع.
قد يثبت مبارك للجولة الحالية، لكن الغوغاء الذين رسموا نجمة داود على لافتات أحرقوها في السويس قد تسيطر ذات يوم على القناة ايضا. إن المشكلة الاستراتيجية التي ظهرت في نهاية الاسبوع تقتضي ردا".
(*) خبير اقتصاد مختص بمجال الملاحة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحكم بتسعة سنوات على أمير مخّول المتّهم "بالتجسس" لصالح حزب الله
المصدر: "هآرتس- جاكي حوري"
" حكمت المحكمة الإقليمية في حيفا صباح أول أمس (الأحد) بتسع سنوات فعلية وسنة سجن مع وقف التنفيذ على السجين السياسي أمير مخول, الذي أقرّ بقيامه بتسوية حكم بتهم التجسّس والتجسّس الخطير, إقامة علاقات مع عميل خارجي من قبل حزب الله والتستّر على مساعدة العدو.
وفق الحكم, نقل مخّول إلى عميل تابع لحزب الله معلومات حول منشآت تابعة للشاباك في منطقة حيفا وحول منشأة لهيئة أركان الموساد في وسط البلاد. كما أنّه حاول نقل معلومات حول قاعدة نحشونين وبحث عن معلومات حول مكان سكن رئيس الشاباك.
العقوبة التي حُكم مخول بها هي بالتأكيد كما هو متوقّع, تتراوح بين عشرة سنوات - كما طلبت النيابة العامّة - وبين سبع سنوات, كما طلب محامي الدفاع لديه.
هذا وكتب القضاة يوسف أل رون, موشيه غلعاد وأبراهام أليكيم في قرار الحكم ما يلي: "دون الدخول إلى طبيعة المعلومات التي قدّمها المتّهم إلى حزب الله, في نفس العمل يجب الإشارة إلى التعاون مع العدو والرغبة بالمساعدة شخصياً".
"أُثير سؤال كيف أنّ شخصاً في موقعه المرتبط بالمجتمع والنشاط العام على حدّ سواء, يُقدم على جنايات أمنية خطيرة ويطلب رؤية ذلك كسقوط في شرك وبساطة من جانبه. إنّ لدى المتّهم خبرة كبيرة في الحياة, علاقات على مستوى عالمي, وهو ليس صغيراً في السن, بل شخص ذو خبرة, معتاد على عقد لقاءات ومؤتمرات في البلاد والعالم, تجنّد لصفوف منظّمة إرهابية, وضعت لها هدفاً يتمثّل بالإضرار بوجود الدولة ومدنييها".
وكان قد قال مخول قبل الحكم عليه إنّ مدّة الحكم ليست مهمّة. حيث قال: "تتعلّق المسألة بحكم وُجد لردع المواطنين العرب عن القيام بنشاطات سياسية شرعية". ووفق كلامه, كان اعترافه خطوة مطلوبة بوجود الجو العام المعادي للجمهور العربي, ولم يعترف أنّه قام بنفس هذه الأفعال.
قال المحامي حسين أبو حسين, الذي كان ضمن طاقم محاميي الدفاع الذي مثّل مخول, أنّ الحكم متشدّد نسبياً مقارنة بالمدّة التي قُدّمت في التسوية, فهو لم يقدّم قيمة مناسبة لاعتراف المتّهم ولحقيقة أنّه لم يحصل مساس فعلي بأمن الدولة. قال: "يتعلّق الأمر بعقوبة كي الوعي, بأنّه يُمنع على المدنيين العرب الإقدام على نشاطات سياسية شرعية".
إلى ذلك, وصف شقيق أمير, عضو الكنيست السابق عصام مخول, الحكم كقرار انتقامي, خُصّص لمعاقبة شقيقه على سنوات طويلة من العمل العام في سبيل حقوق المواطنين العرب في الدولة.
وتجدر الإشارة إلى أنّه في أواخر نيسان, أوقفت وحدة التحقيقات الدولية والشاباك الدكتور عمر سعيد, مواطن من كفر كنا وناشط سياسي في حركة بلد, وأمير مخّول, ناشط في جمعية "إتجاه" (اتحاد جمعيات مدنية في القرى العربية) ورئيس لجنة الدفاع عن الحريات باسم لجنة المتابعة (معكاف). وقد أوقف الاثنين بتهمة تنفيذ جنايات أمنية خطيرة, بما في ذلك عملية تجسّس خطيرة  وتواصل مع عميل خارجي من قبل حزب الله. وقد كان أمر توقيفهم ممنوع عن النشر لمدّة ما يزيد عن أسبوعين.
في أواخر تشرين الثاني, صادقت المحكمة على تسوية, تبلورت في نهاية مفاوضات جرت بين نيابة لواء حيفا وبين محاميي الدفاع عن المتهّم, المحاميين أفيغدور فلدمان, حسين أبو حسين وحسن جبران".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الولايات المتحدة تتخلى عنا
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ أبيال مغنزي"
" بعدما أدار أوباما ظهره للمصريين، فهل أن إسرائيل هي التالية ؟، تقول البروفيسور أمريتوس في الجامعة العبرية وخبيرة في القانون الدولي والسياسات الخارجية الأمريكية أن "احتمالات التخلي بسبب المصالح قائمة دائما، حتى اتجاه إسرائيل".
حسب كلامها، الولايات المتحدة غير ملزمة أمام دولة بشكل كامل، وهذه الحقيقة حدثت الآن في مصر، وحصلت ايضا في إيران، التي كانت معها علاقات قوية إلى حد أنهم درسوا في فترة كارتر نقل معلومات نووية إليها، ما يثبت أن هذا الأمر موجود دائما. خاصة عندما يحصل تغير في الادارة، كما لاحظنا ايضا في الولايات المتحدة". مع ذلك تؤكد البروفيسور بومرنتس أن سيناريو كهذا لا يزال بعيد عن التحقق.
الولايات المتحدة تماشت في نهاية الأسبوع مع المتظاهرين ضد مبارك، وهددت بوقف المساعدة للمصريين إذا لم يقدم الرئيس على إصلاحات في الدولة. فقد أوضحوا في البيت الأبيض أن  "شكاوى الجمهور المصري تستوجب الرد الفوري عليها من قبل الحكومة المصرية".
في لبنان، فكر الأمريكيون بـ "ترحيل السوريين"، وحصل الأمر ايضا في غزة، كل شيء حصل بنفس النظرية الخاطئة، وفي نهاية الأمر اثر الأمر علينا".
وتعتقد البروفيسور ان،  "جميع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط سيعيدون التفكير الآن، وهنا ايضا إسرائيل هي الخاسرة، عندما تصعد إيران على الموجة فمن ناحيتها يشكل هذا انتصار إيراني، كما كل ضربة موجهة إلى الولايات المتحدة. قصر نظر أوباما يمكن ان يغير النظام العالمي، وبذلك يخدم إيران التي تريد ضعضعت أنظمة أخرى في دول المنطقة لا تزال معتدلة. هذا إذا لم نتحدث عن وضع تكون فيه إيران نووية، والولايات المتحدة خارج الشرق الأوسط بشكل كامل".
مع ذلك، يوجد ايضا مكان للتفاؤل. " توجد ديمقراطية هنا، ويمكن أن تعزز ايضا أسهمنا في واشنطن، لان إسرائيل مستقرة، وهي الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها بكل الشرق الأوسط. إلى جانب ذلك، الرأي العام الأمريكي يقف بقوة إلى جانبنا، حيث ثلثي الجمهور يحب إسرائيل، ولا يوجد في الكونغرس موضوع عليه توافق مثل إسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من سينكسر أولا في مصر
المصدر: "هآرتس – عاموس هرئيل وآفي يسسخروف"
" يعرف الرئيس المصري أن إبعاد المتظاهرين عن القاهرة سيكلف ثمناً باهظا من الدماء. لذلك، توجّه لاحتمالٍ مغايرٍ: حرب استنزافٍ ضدهم.
في تموز العام 1969 أعلن رئيس مصر آنذاك، جمال عبد الناصر: " لست قادرا على احتلال سيناء،  لكنني  قادر على  كسر روح إسرائيل بالاستنزاف". يبدو أن رئيس أركان سلاح الجو في تلك الفترة حسني مبارك تبنى في الأيام الأخيرة هذا الشعار، في صراعٍ ضد الملايين الذين يطلبون إنهاء سلطته. الرئيس المصري يعرف أن إبعاد المتظاهرين  من القاهرة  سيكلف ثمناً باهظا من الدماء. لذلك، هو توجه لاحتمالٍ مغاير: حرب استنزاف ضدهم.
 التقى مبارك أمس مع القيادة العسكرية في محاولةٍ لإثبات أن السلطة ما زالت في يده. وزير الدفاع طنطاوي صوّر من قبل متجولٍ في شوارع القاهرة، يتعانق مع الجنود المنتشرين في نقاط الشغب.  قوات الجيش التي وضعت في معظم النقاط الإستراتيجية  في أرجاء العاصمة، تلقت توجيهاً واضحاً للحؤول قدر المستطاع دون حصول مواجهات مع المتظاهرين، لكن عدم إخلاء النقاط الأساسية .
إنَّ انتشار القوات حول قصر الرئاسة وكذلك عشرات المواقع هو جزء من خطة استفزازٍ عسكرية المسماة"إرادة". الجيش تدرب على تطبيقها مراتٍ عدة في العقد الأخير، تمهيداً لاحتمال محاولة إسقاط السلطة عبر ثورة  شعبية. كذلك وفق هذه الخطة، لا يفترض بالجيش أن يهتم مباشرة  بالمتظاهرين-والضباط والجنود في الحقيقة اعتادوا على هذا منذ دخولهم إلى القاهرة  يوم الجمعة الفائت، بعد إخفاق الشرطة في مواجهة أعمال الشغب.
وزير الداخلية المصري حبيب العدلي أعلن أن الشرطة وقوات الأمن الداخلي التي يفترض أن تحمي النظام العام ستعود اليوم إلى المدن الكبرى، بعد شكاوى لا تعد ولا تحصى عن أعمال السلب، النهب والاعتداء. مع هذا، الشرطة لم  تحضر إلى ساحة التحرير في موقع الاحتجاج. هناك يسمح للمتظاهرين بالتظاهر، على ما يبدو ضمن أملٍ لدى الزعامة الحالية بأن يتكفل الزمن بتقليص عدد المتظاهرين في الساحة تدريجياً.
مع هذا، فقد وصلت أيضا أمس إلى الساحة بضع عشرات الآلاف من المدنيين المتحمسين كثيراً. السؤال من سينكسر أولاً المتظاهرون، أم قوات الأمن المصرية، بقي مفتوحاً. أمس قامت المعارضة بخطوةٍ هامة، وعلى الأقل بعضهم وافقوا على زعيم، من سيؤمّن الوجوه لرئاسة المعسكر. عدد من تنظيمات المعارضة وعلى رأسها "الأخوان المسلمون"،أعلنوا  أن محمد البرادعي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً، الذي أمضى معظم سنواته في أوروبا فوُِّض بإجراء حوارٍ مع السلطة حول تشكيل حكومة اتحاد  لفترة مرحلية حتى إجراء انتخابات عامة. 
حضر البرادعي أمس إلى الساحة، دعا مجدداً إلى إبعاد مبارك وأوضح أن في نيته الاتصال  بقادة الجيش المصري. من المحتمل أن ثمة محاولة هنا لإقناع الموالين لمباراك أنه من الأفضل لهم التخلي عنه. الحلف بين "الأخوان" وبين البرادعي ليس ظاهرة جديدة. منذ عدة شهور يدار حوارُ بين التنظيم الإسلامي وبين" الجبهة القومية  للتغيير". يوم الخميس الفائت نظمت الهيئتان إقامة "يوم الغضب" بعد الغد. من المنطقي أيضاً أنه عندما سيجرون  انتخاباتٍ حرة للرئاسة في مصر، فإن "الأخوان" سيدعمون ترشيحه. لو حصلت انتخابات في الحقيقة, فإن البرادعي قد يواجه أيضاً عدداً من المرشحين، أقل شهرة، كأحمد زويل، العالم المصري الذي فاز بجائزة نوبل للكيمياء في العام 1999. البروفيسور يورام ميتال، رئيس مركز هرتسوغ لأبحاث الشرق الأوسط في جامعة بن غوريون، يقدر أن المنظمة الإسلامية ستركز الجهد على انتخاباتٍ للبرلمان، مجدداً، لو حصلت في الحقيقة انتخاباتُ ديمقراطية.
مسؤولو النظام يحتمون بالجيش
ميتال لا يشارك الاستخبارات الإسرائيلية في مخاوفها من سيطرة مستقبلية لـ"الأخوان المسلمون" على مصر. بحسب كلامه،  فإنَّ فتح  منافسة حرة من شأنها أن تشجع أحزاباً أخرى وانتصار المسلمين في الانتخابات  ليست مضمونة.
تقديرات الوضع في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في اليومين الأخيرين سمعت أقل حسماً من جزءٍ ملحوظٍ من التعليقات  في وسائل الإعلام. التحول التاريخي بدأ، لكن النقطة الأساسية له بقيت غامضة. في إسرائيل يسجلون انطباعاً بأن الصراع بين الأطراف ما زال لم يحسم بشكلٍ نهائي: الجيش يحاول إعادة الهدوء إلى حاله ويستغل بنسبة ما الفوضى التي امتدت لاحتياجاته. من المحتمل أن في الحقيقة، الفوضى وما يليها من الشعور بعدم الأمن الذاتي، سيزيدان من دعم المدنيين لتدخل الجيش في الأحداث، بهدف إعادة النظام والأمن إلى الشوارع. إذا نجح الجيش بهذا، فمن المحتمل أن يتمكن ورثة مبارك المدعومين من قبل الجيش وقوات الأمن الداخلي والاستخبارات من مواصلة التمسك بالسلطة، بشكلٍ مؤقت على الأقل. مسؤولون في النظام الذين تحدثوا أمس مع نظرائهم الإسرائيليين سُمعوا واثقين كلياً بأنفسهم،   مقتنعين بأن الجيش سيضمن  بذلك مواصلة وجود النظام.
ويجب الأخذ في الحسبان، كما هو واضحُ، أنه في الوضع الحالي من المواجهة ثمة أهمية كبيرة للصورة التي تبثها السلطة للخارج، بسبب أن تظاهرة ضعيفة أخرى من شأنها أن تؤدي إلى إسقاطه النهائي. لكن، من الجدير  التحذير بنفس النسبة من دفنٍ مبكرٍ جداً لمبارك. نظام مبارك بالمفهوم القديم لن يعود أبداً، لكن في الوقت الحاضر لا يمكن  بالمطلق إلغاء احتمال أن الحراسة القديمة التي تحيط به قد تنجح بضمان نقل أزّمة الأمور بشكل منظم نسبياً إلى وريث متفق عليه، والذي لن يكون جمال مبارك، الإبن. من الزاوية الإسرائيلية ثمة نظرة ذات دلالة أخرى وهي الوضع في حدود  قطاع غزة.  البدو في سيناء سيطروا على رفح المصرية ليوم كاملٍ وأبعدوا قوات الأمن عن المدينة. من الممكن الافتراض بأن حماس في غزة تستغل أعمال الشغب في سيناء لإخراج نشطاء ووسائل قتالية. كذلك من أجل مواصلة   الصراع ضد إسرائيل من هناك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيناريو التهديدات الآتية من مصر خلقت فرصة لنتنياهو
المصدر: "هآرتس- ألوف بن"
" تثير الثورة في مصر هلعا واضحا في إسرائيل. فسيناريو التهديدات من انهيار نظام مبارك وإنشاء جمهورية إسلامية ما وراء الحدود، يزعج منذ سنوات زعماء الدولة، الذين سيتمنون لأيام طوال النظام المصري ورئيسه. رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، تحدث أمس عن "المساعي لمواصلة الحفاظ على الاستقرار والأمن في منطقتنا". كلامه لخص بكلمة واحدة السياسة الخارجية الإسرائيلية، التي لا تحب التغييرات، خصوصا عندما تكون مقترنة بفقدان حليف هام.
لا تستطيع إسرائيل التأثير على الثورات في العالم العربي. لكن ممنوع الاكتفاء بالإعراب عن القلق من قبل مصادر أمنية عالمية، أو بالتحصن من وراء المتاريس الرثة لـ "لا يوجد أحد نتحدث معه" و"حذرنا دائما من عدم إمكانية الاعتماد على العرب". الأفضل النظر إلى خلف هذه الأمور، وتحديد الفرص الكامنة في تضعضع النظام الإقليمي القديم. في حال تصرف نتانياهو بشكل صحيح، فبإمكانه التخلص من شوائب انهيار الأنظمة المحيطة لإجراء تحسين كبير بالنسبة للعلاقات الإسرائيلية الأميركية.
بعد عدة أيام من التردد، وقف باراك أوباما إلى جانب المتظاهرين في ميادين مصر، وانتفض علنا ضد مبارك. وفاء لأيديولوجيته، أوباما تخلى عن تلميذ أميركا لصالح وعد غامض بالديموقراطية. لكن اعتباراته كانت واقعية وليست فقط قيمية: فعلى ما يبدو، قدّر أن نظام مبارك خاسر، ومن الأفضل السير مع المنتصرين وعدم التشبث بـالساقطين. موقف أوباما يقلق بالطبع حكام الأردن، السعودية والدول الخليجية، الذين يخافون من حصول احتجاجات مماثلة في بلادهم، ويدركون الآن أن الأميركيين سيتركونهم لمصيرهم.
أوباما يريد أن يكون شعبيا في الدول العربية على حساب الحكّام، كما حاول أن يفعل في خطاب القاهرة قبل نحو عام ونصف. هو يراهن على أن الأنظمة الجديدة ستقول له شكرا، وستستمر بالاعتماد على الدعم السياسي والحماية العسكرية من أميركا. لكن رهانه ينطوي أيضا على خطر كبير: ماذا سيحصل في حال لم يتم إيقاف الثورة في مرحلة متوسطة معتدلة، واستمرارها، كما يخافون في إسرائيل، طول الطريق إلى حد التطرف الإسلامي؟ وماذا ستفعل الولايات المتحدة في منتصف المرحلة حيث سيسيطر الغموض على الشرق الأوسط؟
عندما يراقب أوباما ومستشاروه خارطة المنطقة، سيرون فقط دولة واحدة يمكن الاتكال عليها ألا وهي إسرائيل. النظام هنا مستقر، ودعم أميركا عميق ومتجذر. أوباما يتحفظ من نتانياهو ومن سياسته إزاء الفلسطينيين. لكن بعد أن فقد حلفاءه في تركيا، لبنان، مصر وأصدقاءه في الأردن وفي الخليج، الخائفين على سلطتهم، ستلاقي الإدارة صعوبة في أن تكون صعبة الإرضاء. وسيكون لديها سبب آخر وهو أن إسرائيل خائفة يعني إسرائيل هائجة، تميل إلى مغامرات عسكرية، وهذا آخر ما يحتاجه أوباما الآن.
هذه ساعة الامتحان لنتانياهو ولوزير الدفاع، إيهود بارك. الآن سيضطران لتبرير زعمهما،  بأن إسرائيل هي "الفيلا في الغابة"، الموقع الخارجي للغرب في الشرق الأوسط. في حال تصرفا بشكل صحيح، بدلا من استغلال الأزمة الإقليمية لتوسيع الاستيطان، سيستغلانها بتوثيق التعاون الأمني  والدبلوماسي مع واشنطن. كذلك ليس لدى إسرائيل الكثير من الخيارات، بعد أن فقدت في أقل من سنة حليفتيها الإسراتيجيتين تركيا ومصر. الحاجة الثنائية تخلق إمكانيات مهمة لصفقة إسرائيلية- أميركية.
المكالمة الهاتفية بين أوباما ونتانياهو في نهاية هذا الأسبوع، بعد انقطاع طويل بينهما، هو تعبير أولي عن هذا التصور. اليوم ستأتي إلى إسرائيل وزيرة الخارجية الألمانية، أنجيلا ميركل، التي بنت علاقات قريبة مع أوباما. بمقدور نتانياهو استخدامها كقناة اتصال بينه وبين البيت الأبيض، وتقديم الاحترام لها كمصلحة للعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. هذه فرصته".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
40% من الكهرباء في "إسرائيل" يُنتج عبر الغاز الطبيعي المستورد من مصر
المصدر: "إذاعة الجيش الاسرائيلي"
تطرق وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمن، مساء أمس إلى أعمال الشغب في مصر، قائلا إنه ليس هناك ارتباط بين العملية التي يمر بها العالم العربي وبين القضية الفلسطينية: "الصراع هو تحت السيطرة- ولا يعود لتونس، الجزائر، اليمن أو مصر". كما أفاد وزير الخارجية أن الرباعية ستناقش محاولة الانقلاب في مصر خلال خمسة أيام.
أوضح ليبرمن في مؤتمر الصحيفة الحريدية "الأزمة" قائلا إنً: "الأيام الأخيرة هي النموذج الأفضل لما سنراه في السنوات الأخيرة. وكل شخص عاقل يدرك أن العملية التي يمر بها العالم العربي ليست مرتبطة بالقضية الفلسطينية. وقد حان الوقت الذي ندرك به هذه الحقيقة". وقد تطرق بصراحة إلى العملية السياسية التي تراوح مكانها قائلا: "هناك فجوة بين إسرائيل والفلسطينيين في الموضوع السياسي. وهذه الحكومة من اليوم الأول قالت أنها جاهزة للتعاون وبذلت ما بوسعها من أجل الوصول إلى المفاوضات. والآن الكرة في الجانب الثاني ومن المهم قول ذلك للمجتمع الدولي".
هذا وقد تطرق رئيس حزب إسرائيل بيتنا إلى الانشقاق في حزب العمل. وبحسب كلامه، "حل حزب أهم من المؤسسين في الدولة، فهو يشير إلى الأزمة العميقة للنظام السياسي كله". وقد واصل قائلا إن: "هناك ضرورة لوجود إدارة قوية تواجه التحديات المحيطة بنا ولا تفكر فقط بالبقاء السياسي. يجب زيادة نسبة الإحكام، لوصول إلى التصويت المباشر ووضع أسلوب الإدارة".
في حال حصول انقلاب، قد يُلغى اتفاق تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل
هذا وتقدّر جهات في وزارة البنى التحتية أن مصر قد تلغي اتفاقية تصدير الغاز إلى إسرائيل، في حال حصل انقلاب على النظام. وفي تقدير للوضع الذي أجرته هذا المساء وزارة البنى التحتية تم إطلاع هذه الجهات على أن تزويد إسرائيل بالغاز سيتسمر كالمعتاد، لكن الوزارة تتابع بحذر ما يحدث. 40% من الكهرباء في إسرائيل يُنتج عبر الغاز الطبيعي، معظمه يُجلب من مصر.
وفي وقت مبكر جدا أعلنت شركة الأقمشة الإسرائيلية "دلتا" أنها ستوقف مؤقتا عمل المصنع في مصر، بسبب الشغب. هذا وتوفر خطوط الإنتاج الواقعة بالقرب من القاهرة 9% من منتجات الشركة، وفي "دلتا" يوضحون أن وقف العمل فيها لن يمس بشكل جوهري بعمل الشركة. يشار إلى أن منذ بداية أسبوع التداول هذا الصباح، هبط سهم "دلتا" في البورصة  في تل أبيب أكثر من 11%".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إسرائيل" ترتقب جبهتين جديدتين من المحيط: مصر وحماس
المصدر: "موقع تيك دبكا الاسرائيلي"
وجدت كل من إسرائيل والجيش الإسرائيلي أنفسهما، في غضون أسبوع، فجأة أمام ثلاث جبهات عسكرية جديدة، لبنان شمالاً؛ مصر جنوباً؛ وحماس في قطاع غزة، حيث أن التهديد الفوري من انهيار نظام "مبارك" في مصر الموجه إليها؛ للأردن وللسلطة الفلسطينية، هو حماس التي تحولت الآن لتصبح ليس فقط القوة الأكبر في الشرق الأوسط، إنما أيضاً الجسر الذي بإمكان الثورة المصرية السنية الالتقاء عليه بالثورة الشيعية الإيرانية في قطاع غزة وسيناء.
كان من المهم جداً رؤية خلال كل نهاية أسبوع كيف لم يذكر أي خبير أو حتى محلل شرق أوسطي إسرائيلي ولو بكلمة واحدة الحقائق المركزية الثلاث من جهة إسرائيل التي تنجم عن الثورات القائمة ضد الأنظمة في الأسبوع المنصرم في تونس؛ لبنان؛ ومصر.
1. لم يتطرق ولو متظاهر واحد؛ منشور واحد؛ شعار واحد، من التي سُمِعت هذا الأسبوع في شوارع تونس؛ القاهرة؛ بيروت، إلى ذكر الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني. في الأحداث التاريخية الأكثر الأهمية في العالم العربي في غضون الـ 50 عاماً الأخير لا وجود للفلسطينيين! بعبارة أخرى، كل المواعظ والتهديدات، مثل أن القضية الإسرائيلية - الفلسطينية هي التي تُهدّد استقرار العالم الإسلامي، وفي حال لم يتم حل هذه المسألة سيكون ذلك هو العامل الذي سيُخرج الجماهير العربية والإسلامية إلى الشوارع، تلاشت كما لو أنها لم تكن! تلك الجماهير العربية لا تُعنى بها كل من إسرائيل والفلسطينيين. 
2. أول قوة عربية ستخرج مدعومة بشكل كبير من الثورة في مصر هي حماس، التي تُعد الذراع الفلسطيني للأخوة المسلمين في مصر؛ ليس فقط في قطاع غزة وفي السلطة الفلسطينية، إنما أيضاً في الأردن. 
بعبارة أخرى، الخطر الفوري غير المتوقع من حماس هو إزاء رئيس السلطة الفلسطينية "أبو مازن" وفتح، وأكثر من ذلك إزاء الأردن.
ذلك ليس بصدفة، قيام رئيس الأخوة المسلمين في الأردن "همام سعيد"، وهو من رجال حماس ومقرّب كثيراً من قائد حماس "خالد مشعل"، بالإعلان يوم السبت الواقع في 29/1، في عمان عاصمة الأردن، أن الثورة المصرية ستتوسع عما قريب لتطال دول أخرى في الشرق الأوسط، وستُسقط كافة رؤساء الأنظمة الموالين لأميركا. أي، الملك الأردني "عبد الله"؛ و "أبو مازن". 
مهما كانت التطورات المُقبلة في الثورة المصرية وأياً تكن التقلبات التي ستمر بها، ففي نهاية الأمر، لاسيما بسبب أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم ذلك، ستجري في القاهرة انتخابات جديدة للمجلس النيابي وستُشكّل حكومة مدنية جديدة سيكون فيها للأخوة المسلمين المصريين تمثيل كبير. 
حتى لو لم تُلغى اتفاقية السلام التي وُقِعَت بين إسرائيل ومصر قبل 33 عاماً أي في عام 1979 ، كيلا تخسر مصر على وجه الخصوص الدعم العسكري والاقتصادي الأميركي، فإنه في الواقع سيستأصل من أساسه، ورجال السياسة؛ الجنود والاستخبارات الإسرائيلية لن يأتوا كثيراً إلى القاهرة لإجراء زيارات تنسيق فيها. 
حتى "أبو مازن" لن يلاقِ في القاهرة آذان صاغية، ما لم يخضع فجأة لكافة مطالب حماس وينقل لهم السلطة في رام الله بشكل تدريجي. مَنْ سيأتي حقاً إلى القاهرة هم رؤساء حماس في دمشق؛ بيروت وغزة. بعبارة أخرى، سيتغير وضع حماس الاستراتيجي في الشرق الأوسط بين ليلة وضحاها. وكذلك سيتغير وضعها العسكري أيضاً. 
وبينما تواصل كل من القدس والقاهرة نقل ومناقشة المعلومات الاستخباراتية المنوطة بهذه التطورات فيما بينهما، تعمل طهران على نقل الصواريخ ومنظومات الأسلحة المطلوبة من أجل ثورة استراتيجية - عسكرية كهذه إلى حماس.
عندئذ، وعلى ضوء الثورة في مصر، يتضح أن الاستثمار يجري في الوقت الصحيح وانطلاقاً من تحليل استراتيجي صائب للأحداث المستقبلية في الشرق الأوسط.
 وفيما يتعلق بالمخططين السياسيين والإستراتيجيين الإسرائيليين، الذين امتنعوا في السنتين الأخيرتين عن وقف التمدد العسكري الإيراني في لبنان وغزة، فبإمكانهم أن يُضيفوا، إثر الأحداث في مصر،  على لائحة التهديدات الفورية إزاء إسرائيل جبهتين إضافيتين: مصر وحماس".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خوف كبير لدى القيادة المصرية من المظاهرة المليونية الحاسمة
المصدر: "القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي- ألون بن دافيد"
"قال المحلل العسكري في القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ألون بن دافيد بخصوص سماح إسرائيل لجنود مصريين بالدخول الى سيناء هو أمر هام لكن ليس أكثر من ذلك، فقد انتشرت كتيبتان هما عبارة عن 800 جندي في منطقة العريش بناء على طلب المصريين، ويجب القول أن هناك تنسيق وثيق جداً بين الجيشين المصري والإسرائيلي حول ما يجري في سيناء، والمصريون يريدون المزيد من القوات من أجل مواجهة البدو المسلحين، وما جرى ليس امراً دراماتيكياً، فقد حدث هذا سابقاً حين سمحت إسرائيل لـ 750 جندي مصري بالإنتشار على محور فيلدلفي بعد عملية الإنفصال عن غزة من أجل منع عمليات التهريب.
يعتبرون في إسرائيل يوم الغد يوماً حاسماً، والأمر لا يتعلق بالأعداد بل بكيفية جريان الأمر، فإذا كان هناك عنف وإحراق لمبان عامة وخروج عن السيطرة فإن ذلك يعني نهاية النظام المصري، أما إذا قدرت هذه المظاهرة على جذب الكثيرين لكنها بقيت تحت السيطرة فإن ذلك يعني أن هناك أحتمال بأن يبقى هذا النظام.
وعندما نتحدث عن الإخوان المسلمين، فإني أذكركم بمعطيان، فنحن نسمع عن تقارير عن عائلات قامت بتحرير سجون فيها 3000 سجين وأنتم تعرفون أن السجون مليئة بالإخوان المسلمين وقد تم سلب العديد من مراكز الشرطة وهذا يعني الكثير من السلاح في أيديهم، والإخون المسلمين منظمون، وهناك شعور في إسرائيل هذا المساء بأن القيادة المصرية تخشى كثيراً مما سيجري غداً".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جهات سياسية: من الممكن أن يُمدد منصب أشكينازي
المصدر: "اذاعة الجيش ـ دانا تسوك "
" أجّلت جلسة توديع لجنة الخارجية والأمن لرئيس هيئة الأركان العامة المغادر غابي أشكينازي إلى موعد آخر. أوضحت جهات في اللجنة مساء أمس  أن القرار نابع من إمكانية تمديد منصب أشكينازي، في أعقاب مسألة الأراضي في المستوطنة التعاونية عميكام الخاصة برئيس هيئة الأركان الموعود يوأف غالنت. مع ذلك، جهات في المؤسسة الأمنية قالت في رد على التأجيل أن إمكانية تمديد منصب أشكينازي لم يبحث فيها حتى الآن.
رئيس هيئة الأركان العامة الموعود التقى بعد الظهر بالمستشار القانوني للحكومة، يهودا فينشتاين. تمركز غالنت في مكتب فينشتاين في القدس من أجل الإفادة بالتوضيحات والتفسيرات حول الانتقاد الحاد الذي أثاره مراقب الدولة، ميكا ليندنشتراوس، في هذه المسألة. 
كتذكير، المراقب ليندنشتراوس حدد في التقرير الشديد الذي نشره أن غالنت استولى على أراض ليست له، وامتنع عن التخلي عنها طوال أربع سنوات، وأفاد  سلطات الدولة بمعلومات مزيفة. خط الدفاع الخاص بغالنت وبمحاميه دوري كلغسبلاد، كان أن في كل الأحوال حتى لو قال غالنت الحقيقة، فالأمر لا يتعلق بالكذب وبالطبع وليس بمحاولة مرسومة لتضليل السلطات.
هذا ويجتمع المستشار فينتشاين بمكتبه هذا المساء لإجراء مناقشة قبيل بلورة الموقف الجديد للدولة بشأن غالنت. وستُدرس في إطار هذه المناقشة أيضا ادعاءات أثارها غالنت ومحاميه، وكذلك ستدرس عوامل إضافية في المذكرة والتي نُقلت من قبلهم هذا اليوم. وفي بيان لوزارة العدل ذُكر أن "هذه الأمور دُرست بجدية وبالسرية المطلوبة"، وأن المناقشات ستستمر غدا في ظل الحاجة الذي ظهرت لتنفيذ فحوصات إضافية من اجل سلامة الصورة.
كما أُفيد أن المناقشات ستُعنى بمسألة هل يوجد مانع قانوني لإتمام التعيين أم لا، في ظل الادعاءات التي ظهرت ضد غالنت، وليس في قضية تعيين رئيس هيئة الأركان بحد ذاتها، المقترحة أولويا من الجهات المسؤولة عن التعيين".
01-شباط-2011

تعليقات الزوار

استبيان