المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: مصر متأججة وتونس متبدلة والرعد بدأ يُدوي من الشمال


عناوين الصحف وأخبار وتقارير مقالات مترجمة من صحافة العدو
"يديعوت احرونوت":
ـ ملغي(تعيين غالنت في رئاسة الاركان).
ـ قضية غالنت – اللواء يئير نفيه سيكون رئيس اركان مؤقت.
ـ يتخلى – دراما في مصر – مبارك يعلن: يعتزل في ايلول.
ـ المعركة الاخيرة.
ـ حساب بدل أمن.
ـ "يا يوآف يؤلمني، ولكن لا مفر".
ـ فينشتاين يبلغ نتنياهو: هناك احتمال ان نُهان في محكمة العدل العليا.
ـغالنت :  "أباحوا دمي".
ـ يقاتل حتى النهاية.
ـ رُفِّع مرتين (يئير نفيه).
ـ (مبارك) يؤجل النهاية.
ـ ميركل لنتنياهو: كفى جر الأرجل.
"معاريف":
ـ لن يكون رئيس اركان.. تعيين اللواء غالنت أُلغي.
ـ اهرب يا ايهود.
ـ باراك حاول الاقناع، نتنياهو فرض القرار.
ـ مقاتل (غالنت).
ـ في الكنيست يدعون نتنياهو: أبقي اشكنازي.
ـ الجيش الاسرائيلي في صدمة.
ـ غالنت يهاجم.
ـ نهاية عهد مبارك.
ـ اوباما يطالب مبارك: تنحى عن السلطة.
ـ الملك عبد الله في حالة ضغط: غيّر الحكومة.
"هآرتس":
ـ نتنياهو وباراك اضطرا الى الغاء تعيين اللواء يوآف غالنت رئيسا تاليا للاركان.
ـ مبارك يعلن انه سيعتزل: "التاريخ سيحاكمني".
ـ غالنت: أباحوا دمي على تفصيلين غير دقيقين صغيرين".
ـ فينشتاين حسم: مشكوك ان يكون تعيين غالنت جديرا من ناحية قيمية.
ـ ملايين المصريين خرجوا الى الشوارع، وأجبروا مبارك على إلقاء خطاب اعتزال دراماتيكي.
ـ الملك عبد الله يُقيل الحكومة الاردنية.
"اسرائيل اليوم":
ـ الغاء تعيين غالنت، نفيه رئيس اركان مؤقت.
ـ مبارك: سأنزل عن المنصة.
ـ المستشار القانوني: مشكوك في اخلاقية القرار.
ـ رئيس اركان يعتمر قبعة دينية.
ـ غالنت: اشكنازي وضع لي عبوة جانبية.
ـ يعلون يهاجم باراك.
ـ مبارك يستسلم.
أخبار وتقارير ومقالات

لن يكون غالنت رئيساً لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي
المصدر: "جيروزاليم بوست ـ يعقوب كاتس"
" قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير "الدفاع" إيهود باراك أمس  الثلاثاء، أنّ اللواء يؤاف غالنت لن يكون الرئيس القادم لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي بعد أن وجد المدعي العام أنه يوجد "عيوب أخلاقية" بتعيين غالنت.
تحدث باراك ونتنياهو مع غالنت أبلغاه قراراهما الذب اتُخذ بعد أن قرر المدعي العام يهودا وينشستين بأن الدولة لن تمثل غالنت أمام محكمة العدل العليا وفي العريضة المعارضة لتعيينه. ومن المتوقع أن يستقيل غالنت من الجيش الإسرائيلي.
قال ونشستين إن تعيين غالنت مسألة صعبة من الناحية الأخلاقية لكن "قرار تعيين رئيس هيئة أركان يتضمن اعتبارات أمنية ودبلوماسية واحترافية" ولذلك تبقى الحكومة الجهة المعنية بأخذ القرار. وصرّح بأنه يجب على الحكومة اتخاذ القرار النهائي حول ما إذا كانت ستستمر أو لا بتعيين غالنت.
وقال باراك بأنه سيطرح على مجلس الوزراء اقتراحاً بتعيين نائب رئيس هيئة الأركان اللواء يائير نفيه رئيساً للأركان لفترة تستمر 60 يوماً. وأضاف باراك أنه خلال تلك الفترة سيُكمل عملية اختيار رئيس جديد لهيئة الأركان".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلغاء تعيين غالنت واللواء يئير نافيه سيعين كرئيس مؤقت لهيئة الأركان العامة لمدة 60 يوما
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي"
" أجرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير "الدفاع" إيهود باراك إجتماعا مساء اليوم "الثلاثاء" مع اللواء يوآف غالنت, وأعربا له عن تقدريهما له كقائد ومقاتل تم أختياره لمنصب رئيس هيئة الأركان نظرا لكفاءته وقدراته. ولكن على ضوء الوضع المستجد بعد قرار المستشار القضائي للحكومة والتوصيات التي صدرت منه , توصل رئيس الحكومة ووزير "الدفاع" لخلاصة نتيجتها أن ليس ثمة خيار سوى إيقاف التعيين . والإنطلاق من جديد في مسار تعيين الرئيس القادم لهيئة الأركان
هذا وسيقدم وزير "الدفاع" إيهود باراك إقتراحا أمام الحكومة لتعيين نائب رئيس هيئة الأركان يائير نافيه كرئيس مؤقت للأركان لمدة 60 يوما . وخلال هذه الفترة سيستكمل مسار إختيار رئيس جديد لهيئة الأركان ليتسلم مهامه . مسار تعيين نائب رئيس هيئة الأركان كرئيس مؤقت للأركان سيتم بموافقة المستشار القضائي للحكومة وبحسب رأيه".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأحداث في لبنان تشير إلى قوة السيد" نصر الله" وتحوّله إلى ملك ملوك السياسة اللبنانية
المصدر: "موقع نعنع الاخباري والقناة العاشرة ـ ايال زيسر"
" ندب المفسرون في الصحافة الإسرائيلية المصير السياسي لرئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الدين الحريري، الذي تجرأ على القول لا [للسيد] حسن نصر الله، ودفع، في هذه المرحلة، كرسيه ثمنا لقاء ذلك. من النعوت يبدو أن الحريري أتقى الأتقياء، شريك وفيّ للغرب، معتدل وبرغماتي سدّ بجسده الطريق أمام منظمة حزب الله من السيطرة على لبنان. ولكن الحقيقة مغايرة قليلا. ما من شك أن الحريري عمل بحكمة وبجهد مقابل مكائد (السيد) نصر الله، ولكن من الآن فصاعدا تحوّل إلى سوبرمان لبناني (سنّي)، يحارب بشجاعة قوات الشر البعيد. المؤيدون المتعصبون للحريري، ولدينا الكثير منهم مؤخرا، نسوا أنه في السنوات الخمس الأخيرة منذ ثورة الأرز التي اندلعت في ربيع عام 2005، سيطر الحريري وحلفاؤه على لبنان وعلى مدى كل تلك الفترة لم يحرك ساكنا ضد حزب الله. ترك هذه المنظمة تقوم بما يحلو لها، في لبنان كله وبشكل خاص في القرى الشيعية على الأراضي اللبنانية وفي الجنوب.
لم يمنع الحريري وأصدقاؤه حزب الله من العمل ضد إسرائيل, لم ينددوا بنشاطاته حتى أنهم امتنعوا بعد حرب لبنان الثانية عن تقييد تحركاته ونشاطاته. وعوضا عن ذلك ضاعفت المنظمة حجم الصواريخ التي بحوزتها.
خطف جنديان من الجيش الإسرائيلي, غولدفاسير وريغف الذي أدى إلى اندلاع حرب لبنان الثانية، حصل في الفترة التي كان فيها فؤاد السنيورة حليف الحريري والموالي له, رئيسا للحكومة. وآنذاك لم يمنع الحريري وأصدقاؤه حزب الله من العمل ضد إسرائيل, لم يشجبوا نشاطاته حتى أنهم امتنعوا بعد الحرب عن تقييد تحركات المنظمة ونشاطاتها. وعلى خلاف ذلك, وفي ظل الحريري رئيسا للحكومة ضاعف حزب الله حجم الصواريخ الموجودة في حوزته من 18 ألف إلى ما يقارب 50 ألف صاروخ. ومعظم هذه الصواريخ لديها نطاق إصابة كبير جدا وعلى مستوى عال جدا من الدقة عن تلك التي كانت موجودة لدى المنظمة حتى حرب لبنان الثانية.
الحريري سمح لنصر الله بأن يكبر
الحريري ليس شخصا سيئا, ومن وجهة نظر إسرائيل فهو بالتأكيد أفضل بأضعاف من(السيد)  نصر الله أو أي واحد من شركاء وحلفاء الزعيم الشيعي. لقد دعم الحريري مبادرة السلام العربية التي تهتم بمحاولة تقديم عملية السلام الإسرائيلية ـ العربية وحتى أنه أعرب أكثر من مرة عن حق انجاز تسوية للصراع المتواصل بين اليهود والعرب. هذا بخلاف (السيد)  نصر الله الذي ينفي حق قيام إسرائيل, كما ينفي ويعارض أي اعتراف بدولة إسرائيل أو تأسيس علاقات سلام معها. لكن بشكل أساسي من وجهة نظر إسرائيل, كما يجب الاعتراف بكل أسف, الحقيقة أن تولّي الحريري لمنصب رئيس حكومة لم يقدم ولم يؤخر ولم يمنع حزب الله من العمل ضد إسرائيل ومن التجهّز من قمة رأسه حتى أخمص قدميه بسلاح متقدم هرّبه السوريون إلى لبنان تحت ناظر الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية. من الواضح أيضا انه إذا بقي الحريري في منصب رئيس الحكومة هو لن يفعل شيئا من أجل جلب (السيد) حسن نصر الله إلى المحاكمة, طالما أن الاتهام الوشيك الصدور في قضية اغتيال رفيق الحريري يظهر أن عناصر حزب الله يقفون وراء الاغتيال.
في المدى القريب هناك تطابق مصالح بين سوريا ومنظمة حزب الله لكن للمدى البعيد من المتوقع التوتر وحتى الصراع بين سوريا وحزب الله, بسبب وجود وجهات نظر مختلفة ورؤية مختلفة بخصوص مستقبل لبنان. هذا ويظهر الحريري في الواقع موقف ثابت ورافض لقبول طلب (السيد) نصر الله بأن يتخلّى أمام المحكمة الدولية عن قضية اغتيال والده, لكن كما قيل يدور الحديث عن موقف أساسي ليس من ورائه حقيقة. كما انه أوضح انه من الواضح لديه انه ليس هناك أي قدرة واقعية على إخراج قرار الحكم ضد حزب الله إذا تبنّت المحكمة الدولية قرارا بهذا المعنى. يظهر من كل هذا أنه ربما يكون لابتعاد سعد الحريري عن كرسي رئاسة الحكومة معنى رمزي, وبالتأكيد لديه تداعيات على ما يجري داخل المؤسسة السياسية اللبنانية, لكن مسيرة الأحداث في لبنان ليست انقلابا سياسيا على وشك أن يتغير, وبالتأكيد دون تغيير عن القاعدة.   
النظرية السورية
تبرز في إسرائيل مجددا شكوى أن الأحداث في لبنان تشير إلى قوة نصر الله وتحوّله إلى ملك ملوك السياسة اللبنانية, الذي بإرادته يرفع رئيس حكومة إلى السلطة وبإرادته يقصي رئيس حكومة آخر من كرسيه. لكن الحقيقة هي أن السوريين بالذات, الذين تقريبا لم يتم ذكرهم, هم الرابح الأكبر من المعضلة اللبنانية. أولا, الأبطال الحقيقيون للاستعراض في لبنان هم رئيس الحكومة المرشح, نجيب ميقاتي, الذي غدر بأبناء طائفته السنيّة وهرب إلى المعسكر الشيعي والى جانبه زعيم الدروز في لبنان, وليد جنبلاط, الذي بهروبه من معسكر الحريري  إلى معسكر (السيد) نصر الله أعطى زعيم حزب الله الأولوية. هؤلاء الاثنان, ميقاتي وجنبلاط, ليسا في الواقع رجال (السيد) حسن نصر الله وليسا خاضعين له. في الواقع يدور الحديث عن شخصان  حليفان مقربان من دمشق. يبدو أن من ناحية ثانية سوريا هي التي سحبت الخيوط وساعدت (السيد) نصر الله بإحداث انقلاب سياسي في الدولة وفي النهاية، حرصت على أن يُعين رجالها في المناصب الرئيسية في النظام اللبناني.
على المدى القصير هناك تناسب مصالح بين سوريا ومنظمة حزب الله. إسرائيل هي العدو المشترك بالنسبة للاثنين وحرب ممكنة هي مخطط أو سيناريو ترهيب تمهيداً له يُعد الحليفان أنفسهما. وبالتالي فان التهديد بالحرب هو الأمر الصحيح والمناسب الذي على سوريا القيام به، هكذا يظنون في دمشق، هو لاحتضان حزب الله وتبنيه. لكن على المدى الطويل من المتوقع أن يحصل توتر ونزاع بين سوريا وحزب الله، لأن لهذين تصور مختلف ورؤية مختلفة فيما يخص مستقبل لبنان. الشيعة يريدون الحكم في لبنان لكن هذا بالضبط ما تريده سوريا.
نصر الله يفضّل المشاهدة
بالنسبة لإسرائيل من الأفضل مراقبة أحداث بيروت عن بعد. فبعد كل هذا احترقت القدس لأكثر من مرة باشتباكات مبالغ فيها وضارية، ومشبعة بالضحايا، على الساحة اللبنانية. من المهم الإشارة إلى أن الرعايا المسيحيين الموارنة الذين كانوا في الماضي حلفاء معتبرين لإسرائيل في لبنان، هربوا مع جماهيرهم والتحقوا بقافلة المنتصرين التابعة لحزب الله. نحو ثلثين من الناخبين الموارنة الذين شاركوا في انتخابات البرلمان اللبناني في العام 2009 صوّتوا لميشال عون، الذي تحوّل الى حليف مقرب من(السيد)  نصر الله.
في النهاية، جسّد (السيد) نصر الله في الأسابيع الأخيرة قوته على الساحة السياسية في لبنان. وفي جميع الأحوال تجدر الإشارة إلى أنه فضّل البقاء في موقع المشاهد أو المراقب, ليس للتمسك هو وعناصر منظمته بمناصب وزارية رفيعة المستوى ومناصب أخرى. لنصر الله أيضا نقاط ضعف وحدود للقوة يعلمها أكثر من غيره, لديه في الواقع جمهور من الداعمين يسير خلفه مغمض الأعين تقريبا, وعلى الرغم من ذلك إدارة قضية لبنان هي هنا عبر قواته, ولذلك هو يُبقي هذا الهدف للمستقبل البعيد. في غضون ذلك لا يوجد في لبنان من جديد, ما كان سيحدث هو, قنبلة موقوتة على الحدود الشمالية لإسرائيل". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحليل اسرائيلي: نحن نعيش في لحظة من الهدوء المتوتر، سواء في الساحة السورية أو في الساحة اللبنانية
المصدر: "موقع NFC الاخباري"
" قبل أن تبدأ الثورة في مصر، وعندما بدأت في تونس العملية التي تهدد بالتمدد مثل نار في ساحة أشواك، كان من المهم سماع رأي واحد من أفضل خبرائنا في الشرق الأوسط، عميد كلية الآداب في جامعة تل أبيب، البروفيسور إيال زيسر. تحليله للأمور مختلف جدا عن التقارير السطحية التي تملأ الصحف والتلفزيون، إلى حد أن كلامه يؤدي بالحقيقة إلى إضاءة الأمور، فهم الوضع بالعمق، خصوصا على ضوء فهمه لما يحدث ما وراء الحدود، لدى جيراننا، وهو ينفرد بذلك. 
هو بدأ مع حرب لبنان. ما الذي تحقق فيها؟ ولا أي هدف من الأهداف التي رسمها إيهود أولمرت. لا إعادة المخطوفين؛ ولا في مجال التسلح، فقد أصبح لدى حزب الله في لبنان حاليا بدلا من 12000 صاروخا قصير المدى 50000 صاروخ طويل المدى، القادرة على تغطية كل إسرائيل. ولماذا حصل ذلك؟ لأن إسرائيل، مع يديها المكبلتين بسبب الضغط الأميركي، ركزت على أهداف أقل أهمية، ولم تمس بالبنى التحتية للدولة (التي ليست كما في غزة). استمر الكازينو بالعمل، المقاهي تغص بالرواد وحزب الله أصبح حامي الجمهور البسيط. وقد وصل إلى تحصين موقفه من خلال تحوّله إلى منظمة تُعنى بالاقتصاد، بالبنوك، بشركات التأمين، ببناء مستشفيات، مدارس، كليات، مستوصفات ومراكز رياضية وثقافية للشباب ـ ما لم تفعله الحكومة اللبنانية. هكذا، ظهر (السيد) حسن نصر الله كبطل الجماهير. هو أنشأ مؤسسة اقتصادية  تُعتبر إمبراطورية، وبعملية تدريجية أصبحت هذه المنظمة أهم منظمة تحرص على الشيعة.
نتائج الحرب: في إسرائيل ارتفعت الأسهم بنسبة 200%، أما في لبنان فقد قُدّرت الأضرار بـ 50 مليار دولار، وخصوصا تدمير القرى في جنوب لبنان. مع كل ذلك، إسرائيل جعلت الزعيم،(السيد)  نصر الله، يجلس في المخبأ ويُمنع من الالتقاء بمؤيديه. حيث قال: "لم أكن اعرف أن الرد على عملية خطف الجنديين سيكون هكذا ـ لو كنت أعرف لما فعلت ذلك". لبنان، الذي تأسس عام 1920 كدولة الأغلبية فيها هم مسيحيون(55%) يبلغ عدد النصارى فيه اليوم فقط 25%، بينما الشيعة يشكّلون 40% من السكان. حاليا، الصراع هو على السلطة في لبنان. فكما حدث في العراق، من حكموا هم السنّة، ومنذ أن أتى الأميركيونـ الشيعة يسيطرون. مشروع حزب الله هو السيطرة على لبنان.
ما يشغل إيران هو موضوع قوة الردع في الرد على إسرائيل. دعمها لحزب الله هو كي تعرف إسرائيل أن إيران لديها إمكانية للمس بها. ولأن لبنان منشغل حاليا بمناقشات المحكمة الدولية وتأليف الحكومة، فإن إصدار قرار ضد حزب الله سينطوي على مشاكل. مقتل الحريري ليس أمرا يُزال بسهولة.
سلام مع سوريا؟
سوريا سيطرت على لبنان لسنوات عديدة، لكن منذ وفاة حافظ الأسد، سوريا أصبحت أمرا آخر. سوريا تريد كل شيءـ سواء علاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، أو مع إيران وتسوية مع إسرائيل ـ بشكل غير واقعي. هم يطلبون ما لا يُعطى، ويخلقون بذلك مشاكل. قوة إيران تتعزز. إن كانت مصر في الخمسينيات والستينيات هي قلب الشرق الأوسط، وهي الأكبر وهي التي تقرر، فإن اليوم تُعتبر إيران وتركيا هما اللاعبان الرئيسيان.
ما أثبته (السيد) نصر الله هو أن ليس هناك حاجة للسلام لنيل أراضي. يجب أن تُزال إسرائيل عن الخريطة. بينما بشار الأسد يقول: لا اعتقد ذلك، ولذلك أنا أدعو لصنع سلام مع إسرائيل. في عام 2008 خرج أولمرت في رحلة جزافية لاختبار الخيار السوري. رحلة ماتت قبل أن تولد. في كثير من الدلالات، بشار الأسد أكثر صلابة من أبيه. لذلك هو تحدث عن "علاقات عادية" مع إسرائيل، ولم يلفظ كلمة تطبيع. وثمن ذلك معروف مسبقا: الانسحاب حتى بحيرة طبريا. كما كان الوضع قبل حرب الأيام الستة. باراك قال في شباط الأخير إنه: "في حال لم يُحرز سلام مع سوريا فستقع الحرب، وفي نهايتها سنقف في نفس المكان". مقولة باراك هذه تدل على انه هو نفسه تراجع في عام 2002 عن الانسحاب حتى بحيرة طبريا، بينما هو يدفع نتانياهو للقيام بما لم يكن هو مستعد للقيام به.
السوريون لا يؤمنون بالتوجه إلى الجمهور الإسرائيلي ـ الذي ليس مثل السادات. مفهومهم هو العنف. "يجب أن يكون إقناع الإسرائيليين من عمل الحكومة الإسرائيلية، ونحن لا يجب أن نسهّل عليهم ذلك". لذلك هم يستمرون بالعدوانية والبغضاء.
هناك هدوء في الحدود مع سوريا منذ 40 عاما ـ إذن لما التنازل؟ هم لا يقولون إنه في حال حصل سلام مع إسرائيل سيتنازلون عن العلاقة مع إيران. هكذا من الصعب إنجاز عملية سياسية. سواء شامير أو شارون لم يوافقا على التنازل عن الجولان. الأفضل من ذلكـ هدوء في الحدود. لذلك مسألة السلام مع سوريا لا تبدو حقيقية.
نحن نعيش في لحظة من الهدوء المتوتر، سواء في الساحة السورية أو في الساحة اللبنانية، لأنه ليس لدينا ولا لديهم من يسعى للحرب (بالإضافة إلى ذلك، كل الشرق الوسط يشتعل بعد تونس ومصر، وليس من المعروف ما الذي سيحصل في الأردن). بمفهوم منظمة إرهابية مرتبطة بإيران ـ سوريا تهدد أكثر من حزب الله بسبب السلاح الكيميائي، والصواريخ طويلة المدى. والأسئلة التي تُطرح هي: هل بمقدورنا الحفاظ على سوريا خارج مدى الحرب القادمة؟ هل بإمكاننا الحفاظ على تأثير الردع؟ وكيف سنواجه بأبعاد مختلفة عن أبعاد الحرب السابقة، بل وفق ما سيكون عليه المستقبل؟ فقط الحائط الفولاذي هو الذي سيجلعهم يوافقون على وجودنا هنا.
في رد على سؤال أحد الحاضرين في المحاضرة (التي جرت في إطار سلسلة المحاضرات الممتعة في معهد جبوتينسكي حول "العالم العربي والإسلامي إلى أين؟") هل هناك أمل بالسلام بيننا وبين سوريا؟ أجاب البروفيسور زيسر إن في نهاية المطاف، ليس بالضرورة في أيامنا ـ ثمة أمل، لأن الرغبة بذلك موجودة سواء هنا أو هناك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يلعب بالورقة العسكرية، وفي الرد يتلقى صواريخ غراد في النقب
المصدر: "موقع تيك دبكا"
" ليس لدى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رد أو سياسة للثورات التي تكسح  الشرق الأوسط. السياسة التي عرضها نتنياهو يوم الاثنين مساءً، في الواحد والثلاثين من  كانون الثاني خلال زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنجيلا ميركل  إلى إسرائيل، والتي بموجبها يجب مواصلة الدعم لرئيس مصر حسني مبارك، لمنع وصول الأخوان المسلمون إلى السلطة، هي ليست فقط سياسة ضعيفة لا ترتكز على قاعدة في المنطقة، وإنما هذه سياسة خاطئة بفضل خمسة أسبابٍ أساسية:
1.على نتنياهو أن يسأل نفسه السؤال التالي. عندما تكون لدى مبارك فرصة بالبقاء في السلطة مقابل حل اتفاق السلام مع إسرائيل هل هو سيتردد عن اتخاذ خطوة كهذه؟  الرد الواضح هو لا؟ عندما يتمكن مبارك من التضحية بإسرائيل وهو يكون واثقاً بأنه هذه الخطوة ستضمن بقاءه في السلطة هو  سيضرب إسرائيل بالضبط كما ضربته  الولايات المتحدة.
2.هل موقف نتنياهو نابع من العلاقات العسكرية والاستخباراتية القوية الموجودة لدى القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية مع الجنرال عمر سليمان الذي عيِّن يوم الأحد  ليصبح نائب رئيس مصر.
الجواب هو نعم، ولذلك تفسير الأمر بأن إسرائيل تقامر على الحصان عمر سليمان  في الصراع الداخلي المصري الدائر  بين مبارك ، الجيش والمتظاهرين.
هذه أخطاء إستراتيجية من الدرجة الأولى، بعد ومع كل قسوة  الرجل فقد نفّذ  خلال السنوات العشر الأخيرة، بدءاً من العام 2000 أخطاءً قاسية حيال الموضوع الفلسطيني، وبشكلٍ خاص  حيال مكان وعمل حماس في قطاع غزة، الأخطاء التي تدفع ثمنها حتى اليوم إسرائيل والجيش الإسرائيلي, وكذلك سيواصلون دفع ثمنها في المستقبل.
عمر سليمان هو ربما صورة محبَّبة في إٍسرائيل، بشكلٍ أساسي بسبب تأثيره وعلاقاته مع  مبارك، لكنه هو أيضاً صورة ليست أقل كراهية  في مصر من الرئيس مبارك . عندما  يسقط مبارك كذلك عمر سليمان سيسقط.
3. ما لم تكن مساعدة يقدمها نتنياهو لمبارك، كالسماح بإدخال قواتٍ مصرية إلى سيناء، الإعلان الذي أفيد عنه بشكلٍ خاص من قبل المصادر العسكرية لتيك دبكا كذلك يوم   الأحد الواحد والثلاثين من كانون الثاني، الأمر الذي كان بمثابة إشارة غير ضرورية لا تساعد باستقرار الوضع في مصر، ولمدىً بعيد لا تحول دون مشاركة "الأخوان المسلمون" المصريون في النظام الجديد الذي سيشكل في مصر. بهذا يكرر نتنياهو سياسات قديمة بموجبها تفرض إسرائيل على الجيش المصري  وفي السابق على عمر سليمان الاهتمام بتهديد حماس في القطاع وفي سيناء. لذلك لا يجب التعجب لأنه في يوم الاثنين ليلاً تلقت إسرائيل الجواب. صاروخا غراد أطلقا من القطاع. أحد الصاروخين انفجر في نتيفوت. ثمة إصابات بالهلع وضرر في المبنى. صاروخ آخر انفجر في منطقة أوفكيم. لا إصابات. عندما تريد إسرائيل العمل ضد "الأخوان المسلمون" المصريون، هم سيقلقون لأن الجواب سيأتي مباشرة من قطاع غزة،  أنت  نتنياهو نحن لا نواجهك.
4. كذلك في الوقت الحاضر  واضح أنه في كل نظام باستثناء ما ستشكله مصر، لن  يحتل الأخوان المسلمون مكاناً أساسياً. سيطرة الأخوان المسلمون على مصر، إن  بصورة عامة، هي موضوع لمدىً بعيد.  من أجل ماذا  يجتاز  نتنياهو بسرعة في هذه الأيام  الجسور للنظام الانتقالي الذي سيشكل؟ لهذا لا جواب!
نتنياهو يعرض كما لو أن سياسته خصصت لوقف الأخوان المسلمون. هذا بالضبط عذراً واهياً ليس فيه شيء من الحقيقة. كل العالم  يعرف، أن الأخوان المسلمون في مصر  يمكن أن يوقفهم فقط الجيش المصري.
في مصر حصلت يوم السبت في التاسع والعشرين من كانون الثاني أيضاً ثورة عسكرية، لكن رؤساء الجيش المصري قرروا أن هذه الثورة مخصصة فقط  للحفاظ على  موقعهم في مصر  قبيل  تأسيس نظامٍ  سياسيٍّ جديد.
كما أعلن الجيش أيضاً يوم الاثنين الحادي والثلاثون من كانون الثاني قبيل المسيرة المليونية في مدن مصر، أن التظاهرة هي قانونية، وإن امتنع المتظاهرون عن السلب، فإن الجيش لن  يعمل ضدهم. لماذا على نتنياهو أن يكون الزعيم السياسي الوحيد المستعد للعمل ضد المتظاهرين؟
5. بدلاً من البدء بالبناء وإيقاف سياساتٍ إستراتيجية إسرائيلية لمدى بعيد على أقدامها حيال ما يحدث في مصر, فقد اختار نتنياهو ومستشاروه  الطريق القصيرة والسهلة. أحدا لأسباب لهذا هو فشل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بتقديرٍ صحيحٍ للتطورات في مصر.
سبب آخر لهذا، هو الميل الواضح لنتنياهو، الذي عرفناه جيداً  في السنتين الأخيرتين، عدم العمل كي لا يعرض موقعه السياسي للخطر. عدم العمل ضد إيران. عدم العمل ضد حزب الله, عدم  التدخل في الأزمة في لبنان. الآن عندما يقرر نتنياهو في النهاية  العمل لصالح مبارك، فإنه يفعل هذا عندما لا يسير فقط ضد الولايات المتحدة والأوروبيين، الداعين  لنقل منظم  للسلطة  في مصر إنما أيضاً  ضد المتظاهرين.
بعد عدة أيام، أو أسابيع  سيخلي مبارك أو سيُجبر على إخلاء كرسي الرئاسة المصرية وفي القاهرة ستشكل سلطة جديدة التي ستذكر جيداً نتنياهو  بحقيقة أنه  هو الوحيد الذي عمل ضده. أهذه هي المصلحة الإستراتيجية لإسرائيل؟".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إسرائيل في رسالة للعالم: لدى الغرب مصلحة في الحفاظ على استقرار النظام في مصر
المصدر: "هآرتس ـ باراك رابيد"
" نقلت "إسرائيل" في نهاية الأسبوع رسالة للولايات المتحدة ولعدة دول أوروبية, ذكرت بموجبها أن لدى الغرب مصلحة في الحفاظ على استقرار النظام في مصر. وفي اتصالات مطمئنة مع الدول، طلبت "إسرائيل" توضيح أن استقرار النظام في مصر مفيد للاستقرار في الشرق الأوسط ككل, ولذلك يجب ضبط الانتقاد العلني للرئيس حسني مبارك. وعلى ضوء البيانات التي صدرت في نهاية الأسبوع من عدة عواصم غربية نُقلت الرسالة, وفُسّرت بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد سئمت والاتحاد الأوروبي من سلطة مبارك. 
وفي القدس, يطلبون المحافظة على طمس خطورة الحالة في كل ما يتعلق بالحوادث في القاهرة, وقد أعطى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تعليماته للوزراء بتفادي التعبير عن الموضوع بشكل علني. ومع ذلك, قال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى أن وزارة الخارجية في القدس قد أرسلت، ليل الأحد، توجيهات بهذا الشأن لنحو عشرة سفراء في دول القرار: الولايات المتحدة, روسيا, الصين, كندا وعدد من الدول الأوروبية. ما استدعى السفراء التوجه للمسؤولين في وزارات الخارجية, في مكاتب الرؤساء أو رؤساء الحكومة ونقل رسالة لهم بشأن أهمية استقرار الوضع في مصر. وفي البرقية السرية التي تم إرسالها إلى السفارات, كُتب بوضوح أنه يجب "استدعاء" السفراء إلى المفوضيات في نهاية الأسبوع, بغية نقل الرسالة بأسرع ما يمكن. وقد طُلب منهم نقل المعلومات بحساسية عالية جدا. أمّا وزارة الخارجية فقد ارتأت عدم الرد على الخبر.
 وفي بروكسل اجتمع يوم الاثنين مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث الوضع في مصر. وبحسب المعلومات التي وردت إلى القدس, سيتلاءم تصريح وزراء الخارجية الأوروبيين في نهاية الاجتماع مع تصريحات رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون نهاية هذا الأسبوع. وقد دعا أوباما الرئيس مبارك "لاتخاذ خطوات عملية" لتطوير الحقوق الإنسانية والديمقراطية في مصر, ومنع التصادم مع المتظاهرين.
كما أجرت كلينتون في الأمس مقابلة صحافية لصالح خمس وسائل إعلامية. ففي مقابلة لمحطة C.N.N رفضت وزيرة الخارجية الإعراب عن دعمها لمبارك. وقالت: "أنا لا أرغب بإرسال أي رسالة إزاء دعم شخص ما". وفي مقابلة لمحطة C.B.S رفضت القول ما إذا كان، بحسب رأيها، يجب على مبارك التنحي عن منصبه وقالت "أنا لم أتطرق لتقديرات من يترك ومن يبقى".
وفي الأمس أيضا تكلّم أوباما مع القادة الأربع: نتنياهو, الملك السعودي عبد الله, رئيس حكومة تركيا رجب طيب أردوغان وكامرون رئيس حكومة بريطانيا. وقد قال لهم بأنه يدعم أقوال كلينتون, التي تدعم الولايات المتحدة الأمريكية بموجبها بالانتقال المنظم للحكومة التي ستكون مصغية للشعب المصري.
وفي القدس ساد عدم رضا كبير حول الاتجاه العلني الذي تسلكه الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. فقد قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بأن  "الأمريكيون والأوربيون انجروا خلف الرأي العام ولم يفكروا بمصالحهم الحقيقية. حتى لو هناك انتقاد على مبارك, يجب إشعار الأصدقاء بأنهم ليسوا لوحدهم. وفي الأردن والسعودية يرون تصرف الغرب كيف أنهم تخلوا جميعهم عن مبارك, وسيكون لهذا تداعيات صعبة جدا".
واصل رئيس الحكومة نتنياهو في الأمس أيضا مشاوراته حول الوضع المصري, ومن المتوقع أن يستحوذ هذا الموضوع على قسم كبير من لقائه هذا اليوم مع المستشارة الألمانية ميركل في القدس.
هذا ووقد أعلن نتنياهو في الأمس خلال جلسة الحكومة بأن المجلس السياسي ـ الأمني المصغّر سيجتمع نهار الثلاثاء لمناقشة الوضع المصري. ومع انقضاء نهار السبت تحدث نتنياهو مع أوباما وكلينتون بخصوص التطورات في القاهرة, وتقوم مصادر رفيعة المستوى في مكتبه باتصالات مستمرة سواء مع البيت الأبيض وإدارة الدولة أو مع مصادر رفيعة في الحكومة المصرية.
وقد قال رئيس الحكومة في افتتاحه لجلسة الحكومة أن "السلام بين إسرائيل ومصر استمر لأكثر من ثلاثة عشر سنة وهدفنا ضمان أن هذه العلاقات ستتواصل. كما أن إسرائيل تتابع بجهوزية السيناريو في مصر وفي المنطقة بأكملها, وتبذل جهدها في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة. ومن واجب إسرائيل إظهار المسؤولية وضبط النفس".
وفي غضون ذلك، حذرت وزارة الخارجية الإسرائيليين من السفر إلى مصر. وطلبت من الذين يمكثون في مصر الأخذ بعين الاعتبار استئناف زيارتهم. كما دعت الإسرائيليين الذين يقررون البقاء في مصر إلى التقيد بتوجيهات السلطات, وخصوصا فيما يخص ساعات حظر التجول".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صفعة أمريكية:  مبارك قام بمهمته
المصدر: "يديعوت أحرونوت – دوف فايسغلاس(*)
" موقف الادارة الامريكية بالنسبة لما يجري في مصر غريب، على اقل تقدير. غريب وضار. فحتى لو اعتقدت الادارة بان مبارك انتهى، فان هجرانه العلني ليس مناسبا – وليس فقط لاعتبارات الاخلاص او النزاهة، والتي وزنها في الحياة السياسية ليس كبيرا، بل بسبب الحكمة السياسية.
منذ طرد المستشارين الروس وعقد اتفاق السلام مع اسرائيل تشكل مصر مدماكا مركزيا في منظومة النفوذ الامريكي في الشرق الاوسط. بدأ بذلك الرئيس السادات وأحسن فعله مبارك حين طور الى الذروة العلاقات الامريكية المصرية، رغم الانتقاد والغضب اللذين تعرض لهما. وليس كدول الخليج التي تتمتع من كل الخير الامريكي وعلنا هي صديقة للولايات المتحدة، ولكن في الخفاء مولت الارهاب ضدها (وعلى رأسها عمليات 11 ايلول)، فان مصر مبارك وقفت كحليف استراتيجي للولايات المتحدة وساعدت في تقدم المصالح الامريكية ومكافحة الارهاب العربي.
الصفعة التي تلقاها مبارك في أثناء الازمة تذكر الوجه الاقل لطفا للولايات المتحدة، التي تهجر عند الضائقة حكاما ودودين دون تردد. لا ريب أن على الحكام ان يفكروا مرتين قبل ان يربطوا مصيرهم الشخصي ومصير دولتهم بالولايات المتحدة. وعلى نحو لا يشبه التسعينيات، حيث لم تكن هناك قوة عظمى وحيدة، اليوم يوجد للحكام جملة من الرعاة المحتملين: روسيا، التي ترمم بسرعة تطلعاتها ومكانتها كقوة عظمى، الصين، النشطة جدا في توسيع مجال نفوذها وكذا رابطة الشعوب الايرانية – الاسلامية تتعزز وتبحث عن زبائن. توجد حياة حتى بدون أمريكا.
التعليل لهجر مبارك بعيد عن الاقناع: مساوىء مصر كديمقراطية معروفة جيدا لسنوات عديدة. الحاجة الحيوية فجأة، لـ "تعديلات في النظام"، "اصلاحات وما شابه" لم تثر أمس. كل ما حصل حقا هو ان أحدا في الادارة قدر بان عصر مبارك انتهى وان لم يعد معنى للاستثمار فيه.
هذا ايضا خطأ: مبارك لا يزال هناك. ولايته لم تنتهي بعد ومشكوك اذا كان هذا سيحصل كنتيجة لاحداث الايام الاخيرة. الرغبة المتسرعة للتزلف وارضاء جماعات المعارضة غير الواضحة، "المعارضة" التي لا يعرف من خلفها ومن زعماؤها هي خطأ. ناهيك عن ان الاحتمال في ان تصل حركة المعارضة هذه الى الحكم طفيف.
اذا كانت الادارة الامريكية تعتقد بان اضعاف مبارك، او حتى اسقاطه، سيعزز الديمقراطية في مصر، فانها مخطئة في هذا ايضا. الديمقراطية لا تتلخص في اجراءات انتخابات سليمة. الديمقراطية هي نمط حياة حر، تقيم مساواة في الحقوق، حرية تعبير وتنظيم، سلطة قانون وما شابه من قيم – وتحظر التمييز.
الادارة الامريكية السابقة أجبرت اسرائيل (وعمليا السلطة الفلسطينية ايضا) على الموافقة على اشراك حماس في انتخابات عامة في القطاع. احتججنا، شرحنا، حذرنا، دون جدوى. والنتيجة: حماس فازت بالاغلبية، في انتخابات جرت برقابة دولية متشددة ودون شائبة. ماذا إذن؟ حماس في الحكم هذه ديمقراطية؟ القاء الخصوم السياسيين من اسطح المنازل في غزة هذه ديمقراطية؟ اطلاق النار على أرجل المعارضين واعدام النساء هذه ديمقراطية؟
لا. هذا بالاجمال نتاج لسوء الفهم الامريكي، الذي يقدس مسيرة الانتخاب ويتجاهل مخاطر النتيجة. "انتخابات حرة" في مصر، ومن النوع الذي تريده كلينتون واوباما ستؤدي الى اشراك احزاب الاسلام المتطرف في الحكم في مصر. والنتيجة ستكون تعزيز نفوذ التطرف الديني والمس بحقوق المواطن. هذه ديمقراطية؟ أين في العالم يوجد نظام اسلامي ديني وديمقراطي؟
هجران مبارك، الدفع نحو "انتخابات حرة" وادراج الاسلام المتطرف في الحكم المصري من شأنه ان يعرض للخطر استمرار وجود اتفاق السلام الاسرائيلي – المصري. واذا ما حصل هذا لا سمح الله فستكون هذه مصيبة لاسرائيل والمنطقة بأسرها. يخيل ان الولايات المتحدة، بتسرعها، تتجاهل تماما هذا التخوف الشديد، الامر الذي يلقي بشك على صدق التصريحان بشأن "الالتزام بأمن اسرائيل".
بكلمات اخرى: كان ينبغي لكم ان تفكروا ايضا باسرائيل قبل ان تتسرعوا فتدعون مبارك الى الذهاب. من الصعب التفكير بضرر اكبر جسامة بأمن اسرائيل من انهيار اتفاق السلام مع مصر. مقلق بالتأكيد".
(*) رئيس مكتب رئيس الحكومة الاسرئايلية الاسبق اريئيل شارون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما العمل.. احتلال محور فيلادلفيا؟
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ فرايم سنيه(*)
" مصر بعد الثورة لن تواصل سياسة مبارك تجاه اسرائيل. للامزجة المناهضة لاسرائيل التي تتميز بها كل فصائل المعارضة المصرية سيكون تأثير حقيقي على علاقات السلطة باسرائيل. الموقف من حكم حماس سيعتدل، مظاهر التطبيع في العلاقات مع اسرائيل ستنتهي او ستكون في خطر، رؤية اسرائيل كتهديد استراتيجي – ستتعزز.
هذا الوضع الجديد يستدعي من اسرائيل خمس خطوات في المدى القريب.
الاولى: يتعين على اسرائيل أن تستولي من جديد على محور فيلادلفيا الا هو الحدود بين مصر وغزة. اذا لم نفعل ذلك فسيتسارع التعاظم العسكري لحماس في غزة والذي بات منذ اليوم لا يحتمل. ثمن السيطرة على محور فيلادلفيا أدنى من الثمن الذي سنكون مطالبين بدفعه في التصدي المستقبلي، المحتم، لحماس في قطاع غزة بعد أن تكون قد تعزز بوسائل قتالية متطورة وبمرشدين من ايران.
الثانية: يجب بناء الجيش الاسرائيلي ليس على أساس الافتراض الذي كان سائدا منذ ثلاثين سنة: مصر لم تعد عدوا عسكريا. يدور الحديث اساسا عن بناء فرق احتياط تخلى عنها الجيش الاسرائيلي في أعقاب اتفاق السلام مع مصر، ولكن يدور الحديث ايضا عن التزود المتسارع بمنظومات حديثة.
الثالثة: حث بناء العائق على الحدود مع مصر. الان يمكن الاعتماد بقدر أقل بكثير على التعاون مع الجيش المصري في منع التسلل من سيناء.
الرابعة: زيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي من آبار الغاز من المياه الاسرائيلية. يجب حث بناء الانبوب والمنشآت، وذلك لان وقف توريد الغاز من مصر الذي هو مهم في نظر المعارضة هناك من شأنه ان يكون من التعابير الاولية عن السياسة الجديدة.
الخامسة والاكثر جوهرية: يجب تعزيز المحور المعتدل الوحيد المتبقي في الشرق الاوسط، المحور الاردني – الفلسطيني – الاسرائيلي. عندما يحتل حزب الله لبنان، وتكون مصر معلقة بالمجهول والولايات المتحدة تخرج من العراق على اسرائيل أن تقصر الجبهات وتقتلع المفجر للنزاع الاسرائيلي – العربي. اذا لم تنهي باتفاق النزاع مع الفلسطينيين، فان اسرائيل محكومة بالعزلة الدولية في وضع اقليمي تحتاج فيه جدا الى اصدقائها. المكتشفات الاخيرة لشبكة "الجزيرة" ولرئيس الوزراء السابق اولمرت في "يديعوت احرونوت" تدل كم يوجد في متناول اليد مثل هذا الاتفاق".
(*) نائب وزير الحرب الاسبق ووزير في عدة حكومات اسرائيلية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بن اليعازر: بعد الاحداث في مصر الشرق الاوسط أمام حقبة جديدة ووضعنا لن يكون سهلا 
المصدر: "هآرتس"
" زار عضو الكنيست "بنيامين بن أليعازر"، قصر "مبارك" في مصر قبل حوالي أسبوعين سوياً مع رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو". حينها خدم كوزير للصناعة والتجارة والسياحة واعتُبر الشخصية الإسرائيلية الأكثر تقرباً وتقديراً من قبل مبارك. ومنذ ذلك الحين بدأت في إسرائيل دراما سياسية، وذلك عندما تنحى "إيهود باراك" من حزب العمل، واستقال "بن أليعازر" من الحكومة وأصبح عضواً في المعارضة. الصديق "مبارك" اتصل وأعرب عن حزنه. لكن في نهاية الأسبوع ها هو"بن أليعازر" الذي تعقب بتوتر وبقلق كل جزء يُبث من المعلومات على ما هو بادٍ كغسق حكم صديقه الجيد الرئيس المصري.
ـ أفوجئت؟
ـ "أجل. فوجئت من شدة أعمال الشغب واستمرارها. إنني ملتصق بالتلفاز، أشاهد التقارير في كل المحطات الممكنة، والشعور هو أن ذلك تطور مقلق جداً".
ـ قبل أسبوعين قمتَ بزيارة القصر. هل التقيت الرئيس وهو مهموماً؟
ـ مطلقاً لا. كان لقاءً جيداً وهادئاً. تكلمنا عن المرحلة السياسية. قلت له بأنه ينبغي عليه العمل قدماً، لأن الوقت ليس لصالحنا وهو وافق معي. وفي نفس اللحظة لم يبدُ أن شيئاً ما كبيراً قد يحدث ويسبب خطراً لحكمه. بالرغم من ذلك، وفي محادثاتي مع المصريين في الفترة الأخيرة، أحسست أنهم يتوقعون شيئاً ما، لكن في الواقع ليس بهذا الحجم الضخم. ثمة دليل على ذلك وهو قوات الشرطة التي كانت منتشرة في أرجاء الدولة".
ـ أهي نهاية حكم "مبارك"؟
ـ "السؤال الرئيسي هو ماذا بعد ذلك. المسألة تتعلق هنا بجيش مخلص للرئيس كلياً وحتى أن الثورة لا يمكن أن تحدث من دون القيادة العسكرية. رئيس هيئة الأركان العامة هو ربيب "مبارك"، زعامة الجيش ورئيس الإستخبارات هم على أحسن ما يرام بالنسبة له، والسؤال إلى متى سيستمر ذلك. هذا ليس ثورة إسلامية، إنها ثورة آتية من الأسفل، كنتيجة للواقع الإجتماعي الأصعب الذي يتواصل منذ سنوات طوال. ينبغي الآن أن ننتظر أثر فحوى خطاب "مبارك"، الذي عمل على إقالة حكومته. يتضح أمر واحد: تعيين الإبن "جمال مبارك" أمر مشكوك فيه. وفي حال أُرغم "مبارك" على الرحيل، من سيخلفه سيكون واحداً من قادة الجيش".
ـ هل يدير "مبارك" الأزمة بصورة عاقلة إلى اليوم؟
ـ "أولاً هو لم يهرب، وهو لا يزال موجوداً هناك. حتى ليل أمس الأول لم أصدِّق أنه سيصل إلى تلك الأبعاد. لكنني لا أزال أعتقد أن الوضع تحت السيطرة. "مبارك" يتصرف بشكل صحيح لأنه يحرص على إعطاء ضجيج للأمر، ولم يعطِ توجيهاً للجيش بفتح النار. المشكلة هي انعكاس الشغب في مصر على المنطقة. وفي حال استمر حدوث عملية دومينو الإنقلابات في الدول العربية، فإننا سنصادف وضعاً ليس سهلاً. خشيت من ذلك طوال الزمن، عندما تحدثت عن واقع شرق أوسطي جديد".
ـ كيف ستتأثر إسرائيل؟
ـ "مصر هي الدولة الأهم بالنسبة لإسرائيل، في كل مقياس. يجدر الذكر أنها الدولة مع الجيش الأكبر وكانت ولا تزال عنصر توازن مهدئ في المنطقة، وهي عماد وأساس الإستقرار في الشرق الأوسط. إنني لست منزعجاً من اتفاقية السلام. وبحسب تقديري، كل من لن يحل مكان "مبارك"، باستثناء الأخوان المسلمين، سيتبنى اتفاقية السلام، لأن ذلك أيضاً مصلحة مصرية".
ـ هل على إسرائيل الإستعداد لحدوث تغيير في مصر؟
ـ "الآن لا ينبغي القيام بأي شيء. إنها مسألة داخلية مصرية. يجب التريث وتعقب التطورات. لكن في المدلول الأوسع، تحتاج القيادة الإسرائيلية إلى الجلوس والقيام بمحاسبة النفس. إنها إشارة تحذير. إننا على ما يبدو ذاهبون إلى إيجاد أنفسنا في واقع شرق أوسطي جديد إطلاقاً، عنيف وعدواني جداً، وآمل ألاَّ يكون أكثر إسلامياً. إننا لا نعيش في الفراغ. لذا أنا أصرخ منذ سنة كاملة بأنه ينبغي الضغط ودفع العملية السياسية قدماً. على القيادة الإسرائيلية التعلم من ذلك درساً واحداً: كم هو ضروري وحرج تقدم العملية السياسية. الجمود هو كارثة، وأنا آمل أن لا أقع في الخطأ. لكن الوقت ليس لصالحنا. لا يوجد شك بأننا نقف أمام حقبة جديدة في الشرق الأوسط. لا يزال الوقت مبكراً لرثاء نظام مبارك، لكن ذروة التمرد لا تبشِّر بالإستقرار. كل تغيير في الشرق الأوسط سيكون سيئاً علينا دوماً. ليس لصالحنا. نسبت ذلك إلى النووي الإيراني، لكن اليوم يتضح أنه ثمة عامل إضافي مرتبط بوضع إجتماعيـ إقتصادي صعب في كل الدول العربية".
ـ هل كان "مبارك" جيداً للعملية السياسية؟
ـ "مبارك هو قائد مهم، وبالطبع الأهم في المنطقة بالنسبة لدولة إسرائيل. هو يعرف كيف يقدِّر المصلحة الإستراتيجية المشتركة لكلا الدولتين، وكان مصدراً للإستقرار والتوازن، وحاول تقديم العون والمساعدة. ومنذ إرساء السلام مع مصر وحتى هذا اليوم لا يوجد أي أمر أو قضية لم تتورط فيه مصر".
ـ إضافة إلى كل إسرائيلي آخر، ألديك علاقة شخصية مع "مبارك"؟.
ـ "توطدت العلاقة عندما أصبحت وزير دفاع. اعتدت حينها على زيارته كثيراً والثقة بيننا كانت تامة. لقد تعلم كيف يعتمد عليَّ ويصغي إليّ. نشأت بيننا علاقة قوية جداً خضعت لاختبار".
ـ أيصعب عليك رؤية سقوطه؟
ـ "يصعب عليَّ كثيراً من الناحية الشخصية. إنني أقدِّره جداً وأدرك شأنه وقيمته النوعية في الحفاظ على السلام والإستقرار بين الدولتين وفي الشرق الأوسط".
ـ هل هناك مفاهيم جديدة بعد تنحي "باراك"؟
ـ "إيهود جاء موبِّخاً وخرج مصلحاً. ومنذ تنحِّيه ثمة عملية رجوع للكثيرين إلى حزب العمل. كما ويفكِّر رؤساء بلديات ومسؤولون آخرون بالعودة. وهذا منوط بنا كثيراً أيضاً، بأعضاء الكنيست الثمانية. الجمهور يحب حزب العمل، وعلى ما يبدو فإن الزعزعة التي حدثت مع كل الدنس الموجود فيها والإنعكاسات السلبية، تبني ولا تهدم. وفي حال عملنا بشكل سليم سنفاجئ. صحيح أنه لن يكون حزب بديل في الإنتخابات المقبلة، لكن سيكون لدينا ما نقوله".
ـ أكنت وزيراً في الحكومة التي صادقت على تعيين "غالنت". خطأهم؟
ـ "الشعور ليس جيداً، لأنني أعلم كيف أن هذا الأمر يتسرب إلى صفوف الجيش. هو شخص جيد ولا يخالف قرار المستشار القضائي. وحتى لو قرروا إعداد التعيين، فهو سيشغل المنصب بحالة سيئة. وأنا أسأل لماذا انتظروا سنتين بغية التحقيق في القضية. لدي تذوق مر في الفم. وهذا سيء. سيء للجيش وللدولة. آمل أن يكون قرار المستشار سريعاً، كالنيزك، من أجل تقليص الأضرار. الحكومة ليست هيئة قضائية تدقق في الإفادات. برأيي، يجب أن تحل المرحلة التي يختبرون فيها منذ عام كافة المرشحين لمنصب رئيس هيئة الأركان العامة وليس أسبوعين قبل دخول التعيين إلى حيز التنفيذ".      
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موفاز: الأحداث في مصر هي إنذار استراتيجي
المصدر: "موقع القناة السابعة ـ حزكي عيزرا"
" تطرق رئيس لجنة الخارجية والأمن إلى الأحداث المتطورة في مصر. ووفق كلام عضو الكنيست موفاز "يشكل استمرار الاستقرار في مصر الذي دام 30 عاماً هدفاً أعلى لإسرائيل على المستوى الإقليمي. الجيش المصري الموالي لمبارك, يشكل ملاذاً ولذلك تُلقى على رؤساء الجيش مسؤولية استمرار ثبات السلطة".

كما أضاف رئيس اللجنة بالقول أن " الأحداث الأخيرة في مصر تضع علامات استفهام حول السيناريوهات المحتملة. وبحسب أحد السيناريوهات سوف ينجح مبارك بالتعامل مع أحداث الشغب, من بين جملة الأمور لأنه ليس هناك قيادة منظمة للمتظاهرين. وفي هذه الحالة سيتطلع نحو إجراء انتخابات في أيلول كما هو محدد في القانون. هذا هو السيناريو المفضل بالنسبة لإسرائيل".
"خيار ثان", تابع موفاز, " وهو الخيار المتطرف حيث تدخل فيه مصر مرحلة الفوضى وعدم رغبة الجيش بمواجهة التظاهرات. وفي هذه الحالة من المحتمل أن  يقرر الجيش الاستيلاء على السلطة. الاحتمال  الثالث هو الخيار الذي يقرر فيه مبارك الاستقالة. كما أننا نرى الآن العلاقة المتطورة بين البرادعي وقيادة الإخوان المسلمين".
ووفق كلام عضو الكنيست موفاز, "تشكل الأحداث في مصر وتونس بالنسبة لإسرائيل تحذيراً استراتيجياً. من المتوقع أن تكون  سنة 2011 سنة تحول. علاوة على الأحداث في مصر وتونس ينبغي أيضاً إضافة التطورات الأخيرة في لبنان بعد إبعاد الحريري عن رئاسة الحكومة وسيطرة حزب الله على مراكز القوة. لكل ذلك تأثير مباشر على إسرائيل وعلى المحكمة التي تحقق باغتيال الحريري.
كما أشار رئيس لجنة الخارجية والأمن بالقول أن "إيران تابعت الأحداث في مصر ببهجة. وبالنسبة لها الأمر يتعلق بدولة أخرى من الممكن السيطرة عليها. إيران تدرك إمكانية التغيير في مصر ولذلك سوف تدعم الإخوان المسلمين".
قال عضو الكنيست موفاز: "الولايات المتحدة تحرص وتستثمر مصالحها ولذلك رأينا تحفظها من مصر" وأشار أن الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل الديمقراطية فقط تشكل الدعامة الحقيقية في الشرق الأوسط بالنسبة لها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من دون حسم: مبارك لن يستقيل.. الجيش لن ينحّيه والتظاهرات لن تتوقّف
المصدر: "موقع تيك دبكا"
" نشأ في القاهرة وضع من اللا حسم يوم الأحد 30/01/11، حيث تبيّن لقادة الجيش المصري أنّ الرئيس "حسني مبارك" يرفض الاستقالة وترك كرسيّ الرئاسة. وتفيد مصادر "تيك ديبكا" الاستكبارية أنّ هذا الأمر ظهر من خلال الزيارة التي قام بها "مبارك" إلى مركز القيادة العليا في هيئة الأركان المصرية، حيث تدار عمليات مواجهة الانقلاب ضدّ السلطة.
ونتيجة لذلك، واصل قادة الجيش المصري تنفيذ خططهم العملانية "لإنقاذ مصر"، التي تستند أساساً على الدفع بعدد كبير من القوّات نحو القاهرة والمدن المركزية الأخرى في مصر، بغية فرض النظام فيها.
لكن بما أنّ الجيش لم يحصل سوى على أمر الدخول إلى المدن، ولم يحصل على توجيهات بشأن كيفية وتوقيت العمل، إضافة إلى معرفة  الضباط المصريين الذين يقودون القوّات التي دخلت إلى القاهرة بأنّ الحديث يدور عن إظهار القوّة فقط دون أي إذن باستخدام النيران، ففي هذه المرحلة ليس لدى الجيش الوسائل والسبل لوقف التظاهرات. وفي الاسكندرية على سبيل المثال، كُلّف ضبّاط المدرّعات تنظيم الحركة في وسط المدينة. في المقابل، لم تنجح المعارضة في إبراز أي زعيم بارز، على مدى ستة أيّام من التظاهر، منذ الخامس والعشرين من كانون الثاني. ومع انعدام الخيارات، وافقت عشر منظّمات معارضة صغيرة على صياغة وصقل قوّة "محمّد البرادعي" الحائز على جائزة نوبل للسلام وغير المعروف في الشارع المصري، ليكون الشخص المفوّض باسمها للتفاوض ونقل السلطة إليهم في مصر. على أنّ جهة واحدة في مصر لا يمكنها فعل ذلك. كما أنّ حقيقة عدم وجود زعيم للثورة دفعت مصريين كثر ممّن انضمّوا للتظاهرات في أيّامها الأولى، للعودة إلى منازلهم.
كما أنّ ضغط الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية لم يزحزح مبارك عن موقفه. وكان مكتب رئيس الحكومة البريطاني "ديفيد كمرون" نشر بياناً يقول إنّه في حديث له مع الرئيس "أوباما"، قرر الاثنان أنّ على الرئيس مبارك أن يصغي لمطالب الشعب المصري. ومبارك ليس لديه النيّة لفعل ذلك.
وتقدّر مصادر "تيك ديبكا" الشرق أوسطية أنّ أحداث الثورة في مصر دخلت حالياً فترة طويلة من الفرضيّات والاحتمالات. وعلى الجيش الذي يملك حالياً المفتاح الأساس لحلّ هذا المعادلة، أن يقرّر ضدّ من يعمل. ضدّ الرئيس "مبارك"، عملية قد تدفع به للاستقالة، أو لمغادرته مصر. أو أنّ الجيش سيقرّر العمل ضدّ المتظاهرين في الشارع، ما يعني فتح النيران عليهم. في هذه المرحلة من الثورة في مصر لا يبدو قادة الجيش قريبين من الحسم بشأن طريقة عملهم.
تقرير من يوم الأحد 30/01/11:
نظام حكم مبارك أرسل طائرتي أف ـ 16 تابعتين لسلاح الجوّ المصري لتنفيذ طلعات على علوّ منخفض فوق عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمّعوا يوم الأحد(30/01/11) في ميدان التحرير وسط القاهرة. وليس واضحاً ما إذا كان تمّ تنسيق هذا الإجراء العسكري مع قيادة الجيش أو أنّ الحديث يدور عن خطوة أحادية لعدد من الضبّاط  في سلاح الجوّ ممّن يؤيّدون مبارك. وبقدر استمرار تحليق الطائرات، تزايد غضب المتظاهرين الذين قالوا إنّهم لن يخلوا الميدان إلى أن يسقط مبارك ونائبه الجديد "عمر سليمان" من السلطة. وفي الساعات الأخيرة ظهر تحرّك قوافل من دبابات الجيش المصري في محاولة لاختراق ميدان التحرير. فتمدّد متظاهرون أمام الدبابات وأوقفوا تحرّكها. في المقابل دعت وزيرة الخارجية الأميركية "هيلاري كلينتون" إلى نقل منظّم للسلطة في مصر.  ويقول مراقبون إنّ هذا التصريح الأميركي هو الدعوة الأوضح التي سُمعت حتى الآن من واشنطن لإزاحة مبارك عن السلطة. وقال مراقبون غربيّون إنّ هذه الدعوة تتطابق مع مطالب الأخوان المسلمين من جهة، ومع المسار الذي يطبّقه الجيش في يوم الأحد، الذي يحاول نقل السلطة من يد مبارك بشكل منظّم، ما سيؤمّن للأخير الانسحاب من منصبه باحترام في الأيّام المقبلة.
صباح يوم الأحد
بدأت القيادة العسكرية في حماس، بناء على أوامر من قيادة حماس في دمشق، يوم الأحد بتاريخ 30/01/11، نقل قوّاتها، كتائب عزّ الدين القسّام إلى شمال سيناء بهدف فتح جبهة فلسطينية ثانية في الثورة المصرية عبر مهاجمة القوّات المصرية في سيناء.
 وتفيد مصادر "تيك ديبكا" العسكرية عن انطلاق معارك أوّلية بين قوّات حماس وقوّات مديرية الأمن الداخلي المصري، عند المداخل الجنوبية لرفح والعريش.
وتفيد مصادرنا بأنّ هذه الخطوة العسكرية اتخذت من دون شكّ بمبادرة الأخوان المسلمين المصريين، الذين تخضع حماس لقيادتهم. ويشير هذا التطوّر إلى أنّ قيادة الأخوان المسلمين في القاهرة تساهم بشكل فاعل وكبير في الثورة على الرئيس المصري "حسني مبارك"، وهو ما لا يظهر بالنسبة للخارج.
وتخضع العريش لسيطرة قوّات بدوية  وفلسطينية محلّية منذ يوم السبت 29/01/11، بعد استيلائها على مخازن السلاح التابعة للقوّات المصرية في المدينة. وتهدف حماس من ذلك إلى إبعاد القوّات المصرية من مناطق شمال ووسط سيناء. وإذا ما نجحت تلك القوّات فعلاً في مهمتها، فالحديث يدور عن التهديد الاستراتيجي الفعلي الأوّل على حدود مصر، خلال عملية التغيير في مصر، وهو التهديد الذي أتى من جانب الفلسطينيين.
وتفيد مصادرنا العسكرية أيضاً عن إعلان  حالة التأهّب القصوى في القاعدة الجوّية "الغورا" التابعة للقوّة الدولية في سيناء "MFO" ، التي تضمّ جنوداً أميركيين وكنديين، وأنّ طائرات شحن أميركية في الطريق إليها لنقل القوّات من هناك إلى قواعد أميركية في أوروبا.
وإذا ما تمّ هذا الإخلاء فهذا معناه الخرق الأوّل في الجانب العملاني لاتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر، سيّما أنّ مهمّة الـ "MFO" هي مراقبة تطبيق اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر، والإشراف على حركة القوّات المصرية في سيناء.
في المقابل، بدأ الجيش المصري الدفع بتعزيزات القوّات المدرّعة، إضافة إلى الدّبابات، عن طريق الأنفاقـ الجوفية تحت قناة السويس باتجاه سيناء، ونقلها سريعاً نحو شمال سيناء بهدف اعتراض قوّات حماس. على أنّ القاهرة كما القدس، لم تعلّقا على حركة القوّات المصرية تلك المحظورة وفق اتفاق السلام بين الدّولتين، لكنّ مصادرنا تفيد أنّه على ما يبدو هناك قبول من جانب القدس لتحرّكات تلك القوّات.
وتلمح مصادر "تيك ديبكا" العسكرية أنّ نفس كون حماس تنقل قوات لشمال سيناء، يظهر أنّ قيادتها لا تخشى أنّها بذلك تعرّض نفسها لعملية عسكرية إسرائيلية في غزة، أو لعملية جوّية إسرائيلية ضدّ قوّات حماس التي في طريقها إلى سيناء.
وقبل يوم الأحد، بدأت في وسط القاهرة تجمّعات لآلاف المتظاهرين المطالبين بتنحّي الرئيس "حسني مبارك: ونائبه الجديد "عمر سليمان"، اللذين يصفوهما بالـ "عميلين أميركيين". وكانت الولايات المتحدة الأميركية دعت رعاياها لمغادرة مصر بأسرع ما يمكن، كما أرسلت "أنقرة" طائرات لإجلاء مواطنيها من مصر. وتتزايد الأنباء عن هرب آلاف الأسرى الأمنيين، سيّما الإسلاميين المتطرّفين والمجرمين، من السجون القريبة من القاهرة.
رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" قال خلال افتتاح جلسة الحكومة يوم الأحد، إنّه تحدّث ليلاً مع الرئيس الأميركي "أوباما" ومع وزيرة الخارجية "هيلاري كلينتون" وبحث معهما الوضع في مصر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أصبح نتنياهو مشتاقا
المصدر: "هآرتس ـ آلوف بن"
" صدق بنيامين نتنياهو بتحذيره من ان اتفاقات السلام ستتعرض لخطر اذا تضعضعت نظم الحكم التي وقعت عليها وفقدت السلطة. وصدق نتنياهو في تقديره ان حسني مبارك كان حليفا حيويا لاسرائيل، وفي خشيته مما سيحدث لمصر في عصر ما بعد الرئيس. وصدق نتنياهو ايضا في إصراره على صرف عناية أكبر أمنية الى الحدود الجنوبية. أثبت آلاف المهاجرين الذين جاءوا الى اسرائيل من افريقيا عن طريق مصر، استصعاب القاهرة المتزايد أن تُحكم سلطتها وسيادتها في شبه جزيرة سيناء.
لكن رئيس الحكومة ليس محللا ومتنبئا فقط، ومطلوب الى نتنياهو الآن أن يجابه آثار تقديراته الصادقة. ليس له حظ فقد تهاوى مبارك في نوبته خاصة. كان رئيس مصر من جميع زعماء العالم أفضل اصدقاء نتنياهو وأكثر كلاهما اللقاء. فقبل اربعة اسابيع فقط اجتمعا في شرم الشيخ. ولم يبق الآن سوى الشوق والحاجة المُلحة الى سياسة جديدة.
عرّضت التقلبات في مصر نتنياهو الى قرار دراماتي على أن يسمح بدخول كتيبتين من الجيش المصري الى شرم الشيخ لاول مرة منذ الانسحاب الاسرائيلي من سيناء. يزعم نتنياهو منذ سنين ان اسرائيل تحتاج الى ترتيبات أمنية صارمة باعتبار ذلك شهادة أمان لاتفاقات السلام. وها هو ذا خاصة قد دُفع الى ان يبت بين ما هو الأهم التمسك بمبدأ نزع السلاح وليكن ما كان أم الاستعانة بالسلطات المصرية على قمع انتفاضة البدو.
يرى المصريون القيود على سيادتهم في سيناء التي أُقرت باتفاق السلام، مسا أليما بكرامتهم الوطنية. وقد استغلوا الفرصة الآن ونشروا من جديد جيشهم في شبه الجزيرة المنزوع السلاح. لن تعيد أي حكومة في القاهرة في المستقبل هذه القوة الى الجانب الثاني من السويس. فماذا نفعل؟ كان العقائدي نتنياهو يدعو بيقين الى ثبات صلب على مواد المعاهدة ويندد بـ "الحكومة الليِّنة" التي تخلت لمصر. لكن السياسي نتنياهو فضل أن يجذّ اتفاقات نزع السلاح خشية ما سيحدث اذا سيطر جماهير منتفضون غاضبون على مضايق تيران واستطاعوا ان يهددوا حرية الملاحة الاسرائيلية الى ايلات.
اذا تحققت تنبؤات نتنياهو القاتمة، وأصبحت مصر ايران جديدة فستواجه اسرائيل معضلة أصعب: أتعود الى الوضع الاستراتيجي الذي ساد قبل اتفاق السلام؟ أتستعد لمجابهة في جميع الجبهات، ولبناء جيش بري كبير وزيادة نفقات الأمن بحسب ذلك – أم تحرز ترتيبات سلمية في الشرق وفي الشمال وتركز القوة في مواجهة العدو الجديد في الجنوب؟ الميل الغريزي مع مشاهدة المظاهرات الضخمة في القاهرة هو الى التحصن في حصن "سور وبرج"، والقَسَم على سياسة عدم التخلي عن أي شبر ارض و "قلنا لكم"، و"لا يجوز الاتكال على العرب" منذ الآن الى الأبد. لكن لهذه السياسة ثمنا من العجز في الميزانية وقمع النماء الاقتصادي ورفع الضرائب وتثقيل العبء العسكري. فهل المجتمع الاسرائيلي مستعد لدفع هذه الأثمان والتخلي عن حلم الاقتصاد الغربي؟ ومن بالضبط سيخدم في الجيش المُكبّر، الحريديون والعرب المعفون اليوم من التجنيد؟ أربما المهاجرون من اريتيريا والسودان الذين أصبحوا يعرفون المنطقة؟.
ليست تسويات السلام تعبيرا عن نظرة خلاصية يسارية كما يزعم أناس اليمين. إن الدبلوماسية بديل عن القوة. لقد وفر السلام مع مصر على اسرائيل موارد ضخمة بُذلت قبل ذلك في الردع والحروب، ومنحها رفاهة اقتصادية ومكّنها من ان تشدد قبضتها على الضفة الغربية وتحشد جيشها إزاء سوريا ولبنان وايران. أدرك مناحيم بيغن هذا ولهذا تخلى عن سيناء لينشيء مئة مستوطنة في المناطق. اذا أُقيمت في مصر جمهورية اسلامية فسيواجه نتنياهو حسم قرار عكسي، أينسحب من الضفة والجولان لتثبيت الجبهة الشرقية ولحشد قوة رادعة في جبهة الجنوب.
فحص نتنياهو في الاسابيع الاخيرة عن احتمالات شق طريق سياسي مع الفلسطينيين والسوريين يخرق عزلة اسرائيل الدبلوماسية. إن صمته عن كشوف "الجزيرة" واهود اولمرت عن التفاوض الذي أجرته حكومة كديما مع الفلسطينيين، يشير الى أن نتنياهو مستعد للمرونة. وقد جعلته الأحداث في مصر يقف ويفكر من جديد، لكن نتنياهو لن يستطيع التردد الى الأبد. اذا سقط مبارك فسيضطر الى أن يبت أمره بين التحصن في حصن وتسويات سياسية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصر متأججة وتونس متبدلة والرعد بدأ يُدوي من الشمال
المصدر: "يديعوت أحرونوت"
" مصر متأججة؛ تونس متبدلة والرعد بدأ يُدوي من الشمال. أخفقت أجهزة الاستخبارات بتنبؤ الأزمة في الشرق الأوسط، المحللون عاجزون؛ وفي حال نظر "آبي رات" بتأثر عبر إلهام إلهي.. يُوجّه التاريخ.
أحداً لم يعرف كيف ستنتهي قصة مصر ـ تونس ـ لبنان ـ الشرق الأوسط. ربما تكون هذه النهاية، وقد تكون البداية، ولعلها أيضاً النهاية والبداية في آن واحد. أحداً لا يعرف في الحقيقة القول كيف سيرى المنطقة بعد أن ستُخفى وتُكتم هتافات التظاهرات. هل ستكون إسلامية أكثر، تطرفية أكثر؛ مقاتلة أكثر ـ أو ربما خلافاً لذلك: ديمقراطية وصبورة أكثر.
لم يتضح بعد ما التناسق والمزيج فيما بين المظاهرات على خلفية مدنية ـ اقتصادية لشعب بائس وبين خلفية دينية ـ إسلامية ـ إيرانية، تستغل الوضع الاقتصادي بغية تأجيج الأرواح الدينية. قد تكون الردود صحيحة، في مقدار كهذا أو آخر.
لم تعرف شدة الغضب ضد السلطة والحكام؛ الطغاة والديكتاتوريين حدوداً. ولا يعني أن أحداً من المتظاهرين يفكر بما سيجري غداة اليوم، لكن طبقاً لما يظهر، هذا لا يعنيهم إلى حدٍ ما. إنهم يريدون إزالة الاستبداد القائم، بحسب رأيهم. وماذا سيجري غداً؟ الله أخبر. بلغ التوتر والفوضى ذروتهما، وأحداً لا يعرف ما سيحدث أيضاً بعد ساعة.
انهيار الواقع
ثلاثة أحاسيس تنتابني خلال مشاهدة الصور التي تظهر من أنحاء العالم العربي: الأول ـ ما العمل ـ قليل من الشماتة. الثاني تلقينا من مختلف الدول العربية عظة دينية إزاء الأسلوب الذي نتعامل به مع الإرهاب؛ الإسلام المتطرف؛ سفينة مرمرة؛ وإزاء كل التهديدات الشاخصة أمامنا.  نصحونا حيال قساوتنا، إتهمونا بإراقة الدماء، أطلقوا علينا اسم قاتلين وسفاحين، وكذلك ألقوا علينا الشتائم والإتهامات.
طلبوا منا الوفاق، الصبر، الإهتمام والإنسانية. وفجأة، طُلب من كل الواعظين الإظهار للعالم كيف يواجهون المشاكل، يفرقون المظاهرات ويظهرون التسامح. كما يتضح أن الواعظين أنفسهم، هم قتلة ليسوا صغاراً عندما يصل ذلك حتى مدخل بيوتهم. فجأة يصفون أبناء شعبهم بتظاهرات داخلية دون صبر ودون الحد الأدنى من التسامح.
الإحساس الثاني ـ مذهل. العالم الحرّ بكافة وسائله التكنولوجية ـ الأقمار الاصطناعية؛ استخبارات ومعاهد الأبحاث ـ لم يُشاهد ما يحدث هنا. لم يحدث هذا الإخفاق الاستخباراتي للمرة الأولى. حيث أخفقت المجتمعات الاستخباراتية في العالم الغربي بالتنبؤ بانهيار الاتحاد السوفياتي؛ الأزمات الاقتصادية وغيرها، وكشفوا عن عجز تام في معالجة الأزمات الدولية.  
يد إلهية مُوجّهة
ورافق كل ذلك شعور بتأثر إيماني. مَنْ يتأمل الحياة بعيون مؤمنة، ويؤمن بأن الله جل جلاله يُدير العالم ـ ليس بإمكانه سوى أن يخاف من يد الإله التي تُدير التاريخ. "يُتوِّج ملوكاً وله الملكية" يُدير العالم كما يريد ووفقاً لخطته ـ ليس لدينا مفهوم حيال هدفها وإلى أين ستُنقل، لكن ليس لدينا أدنى شك بأنها جزء من العناية الإلهية في العالم. لم يُدرك أيٌ من الخبراء والمحللين ماذا يحدث؛ كيف يتغير الواقع بلحظة؛ كيف يستطيع العالم التغيير بصورة درامية برفع اليد. كل شيء هش إلى حدَ ما.
من غير الممكن فصل كل ذلك عن الغضب الحكومي في إسرائيل: حيث أن الرئيس السابق في طريقه إلى السجن؛ رؤساء الحكومة ووزراء يديرون الأنظمة؛ والفساد يتفشى في كل أجهزة السلطة. اتُهِمَ المرشح لمنصب المفتش العام بالعرقلة؛ أما المرشح لمنصب رئاسة الأركان العامة فقد اتُهِمَ بالكذب، في حين لم يتحدث وزير الدفاع مع رئيس الأركان، ولم يتضح لأحد مَنْ سيشغل منصب رئيس الأركان بعد أسبوعين. على المستوى السياسي، تنحل أحزاب وكتل سياسية. لن يبقى مكان واحد تقريباً طبيعي منطقي وواقع حولنا.
لم يتضح إلى أي حد نحن ـ في إسرائيل وفي اليهودية العالمية ـ سنبقى خارج إطار الصورة. إلى أي حد سيؤثر كل ما يحدث حولنا علينا إقتصادياً، أمنياً وسياسياً. ما هو واضح حقاً، هو أنه محظور علينا نسيان تلك المشاهد في اليوم التالي. عندما تأتي شعوب العالم وتقدم لنا عروضاًَ سياسية وسياسات مختلفة؛ ستضغط علينا لتبنِّي مخاطر قائمة، إعادة أراضٍ والإعتماد على ضمانات دولية؛ السماح لمصر باستخدام "وساطة محصَّنة"، والإستناد إلى ضمانات بألاَّ يسيطروا على المياه أثناء إعطاء الأمر ـ ويجدر بنا أن نتذكر مع مَنْ عقدنا صفقة، الإستقرار الحكومي، الهشاشة القائمة، صمت الأغنام والواعظين الذين هم في سكوت مطبق عندما يقتل العرب بعضهم البعض.
عندئذ يجدر بنا أن نتذكر كيف يبدو الحشد متأججاً في الشوارع ـ يعتريه الغضب والحقد، ينهب المصارف والحوانيت، يحول الآليات التابعة للشرطة والجيش، ويحرق كل ما يصادفه في طريقه. كما علينا أن نتذكر كل ذلك في اليوم التالي، وربما سنتوصل إلى الجولة القادمة من المفاوضات السياسية أكثر اعتدالاً، ثباتاً، أقل بغضاًَ، لاسيما (ليس ضمن هلالين) أكثر يهودية وصهيونية". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استيقظوا أيها الوزراء
المصدر: "معاريف – عوفر شيلح"
"دافعت عن الدولة 34 سنة، وأتوقع الآن أن تدافع عني"، قال يوآف غالنت مع نهاية مقابلته الصحفية أمس في القناة الثانية. غالنت اليوم شخص مضروب جريح، ولا داعي للحكم على مضمون كلامه. لكن نغمة نهاية ترشيحه لرئاسة الاركان – وهي مقابلة صحفية مسجلة أصبحت هاذية تماما حتى موعد بثها – ليست نتيجة فشل دولة اسرائيل في الدفاع عنه، بل لحقيقة كان يستطيع كل سياسي أو صحفي ان يحذره منها وهي ان من يعتمد على اهود باراك فليست نهايته الفشل فقط بل المذلة التي لا يستحقها ببساطة.
هذا ما فعله رئيس الحكومة ووزير الدفاع بغالنت أمس فهما لم يدعاه يمضي مثل واحد من البشر. فبدل اعلان محترم يزيل به غالنت نفسه ترشحه ويُعبر فيه اولئك الذين عيّنوه عن أسفهم، جاء اعلان إقالة قصير بارد من قبل باراك ونتنياهو: نأسف يا يوآف، مضى زمنك، لنا أمور أهم تشغلنا، ولا سيما ان نهتم بألا يبقى غابي اشكنازي يوما آخر في مكتبه.
إن المقابلة مع غابي سوكنيك التي عاد فيها غالنت وعبّر عن ثقة بأنه سيكون رئيس اركان في نهاية الامر – والتي سجلت بطبيعة الامر قبل ان يُستدعى الى رئيس الحكومة ويسمع انهم يصرفونه الى البيت – وسمته بسمة المذلة الاخيرة. بل إن لائحة الدفاع عنه أصبحت تحولا حين يعلم كل مشاهد ما لا يعلمه من يُجرى معه اللقاء نفسه. هكذا تكون الحال عندما يقولون لك انهم سيقفون من ورائك ثم تستدير فلا تجد أحدا.
إن غالنت، الذي خُيل اليه انه تعلم شيئا أو اثنين عن الدسائس في بلاط شارون، سلّم مصيره طوال المسيرة لباراك، برغم ان كل شخص كان يستطيع تحذيره مما حدث لأناس فعلوا ذلك. بدأ هذا قبل شهور طويلة من تعيينه: لقد سلك غالنت سلوك رئيس اركان مستقبلي، فزار معسكرات الجيش وتحدث الى الضباط عن مستقبلهم، بتأييد واضح من وزير الدفاع. لكن في لحظة الحقيقة عندما خرج نتنياهو في نهاية الامر من قشرته وأوضح لباراك ان أفكارا معوجة مثل تمثيل الدولة في محكمة العدل العليا على يد نائب عام خاص لن يجتاز، فعل باراك ما يفعله دائما فقطع ومضى الى الأمام. ولما لم يُشر أحد لغالنت الى ما قد يحدث، فانه دُفع ايضا الى هذا المشهد التلفازي المخيف الذي لم يكن له داع.
كما قلنا آنفا كان الشيء المهم حقا أمس لباراك ألا يضطر بعد 14 شباط الى رؤية وجه اشكنازي الكريه. القرار في شأن نفيه سخافة خالصة: فهو يُدخل الجيش الاسرائيلي في جمود شهرين في تعيينات وخطط عمل. رئيس الاركان الذي سيُنتخب في نهاية الامر سيُماس شخصا لم يتولَ هو نفسه عمله كما ينبغي. إن الضباط الكبار وذوي الرتب المتوسطة، الذين شاهدوا بأعينهم كيف تتمزق القيادة العليا بصراعات وأكاذيب مدة شهور، يتلقون قرارا استبداديا غريزيا آخر لا علاقة له بمصلحة الجيش، بل بنزوات وزير الدفاع فقط.
يُقوي هذا القرار الشعور بأنه يجب على الحكومة ان تستيقظ لان الامر من مسؤوليتها. يجب على الوزراء الذين يعرفون الواقع، يعلون وبيغن ومريدور، واولئك الذين ليسوا من اعضاء السباعية أو المجلس الوزاري المصغر، أن يطلبوا مباحثة حقيقية في تعيين نفيه قائما بأعمال، واذا لم يقتنعوا فيجب عليهم اسقاط ذلك بالتصويت. يجب ان يؤتى بتعيين رئيس الاركان القادم للبحث فيه في السباعية والمجلس الوزاري المصغر قبل عرضه على الحكومة، لان باراك قد برهن على انه ليس قادرا على فعل هذا كما يجب.
يجب ان يكون المعيار الحاسم قدرة المرشح على اعادة انعاش الجيش من تحطم القيم والقيادة الذي دخله في السنة الاخيرة، وقد يزداد شدة حينما يُنشر تقرير المراقب عن وثيقة هرباز: يجب ان يكون الشخص الذي سيتم انتخابه رجلا يستطيع ان يُسدد نظره الى عيني عميد وهو يحدثه في القيم والخدمة العسكرية ويثير الثقة فيه. إن اجراءا آخر كالذي مر بنا في السنة الاخيرة سيسبب ضررا لا يُقدّر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أُهرب يا اهود
المصدر: "معاريف ـ بن كاسبيت"
"ليس من سبب للشماتة بـ"يوآف غالنت" هذا الصباح. فالحديث عن محارب شجاع، وشخص بذل أكثر من ثلاثين سنة لأمن اسرائيل، وقائد قدير واسرائيلي عظيم الحقوق. في هذا الصباح وقد خرب عالم هذا الشخص، لا داعي لذر الملح على جراحه أو الرقص على دمه.
الحملة الدعائية التي جرت هنا في الشهور الاخيرة على تعيينه رئيس اركان لم تأت من مواقع شخصية أو حسابية. كانت حملة من اجل وجه الدولة، وطهارة مؤسسة هيئة الاركان العامة وأهمية قيمتي العدل والاستقامة. وقع غالنت، بقدر كبير ضحية صلفه وحقيقة انه أصبح أداة لعب في يد قوة أكبر منه وأخفى. لم يُجهد اهود باراك الذي قصد الى استعمال غالنت لاحتياجاته، لم يُجهد نفسه في ابلاغه أمس ان الامر قد انتهى. فقد ترك باراك لغالنت ان يجلس وأن يجري لقاءا صحفيا طويلا مع غادي سوكنيك (الذي أذاع في الماضي برنامجا اسمه "كاشف الحقيقة". ومن المؤسف انه لم يستعمله أمس ايضا)، ويعلن بأنه سيستمر في القتال من اجل المنصب. بهذا أهان غالنت نفسه إهانة اخرى لا داعي لها. وعندما جاءت المكالمة الهاتفية من باراك كان الامر قد أصبح متأخرا جدا.
حالة خاسرة
آسفني أن أراه أمس في وضعه، وأن أراه في أساه، وإن يكن قد كسب هذا الأسى بحق. لا يستطيع كل محارب شجاع ان يكون رئيس اركان جيش الدفاع الاسرائيلي. سيُسرح يوآف غالنت من الجيش برتبة لواء، وليس هذا فظيعا فقد حدث لكثيرين قبله (شارون وتليك ويناي وهذه قائمة جزئية)، وسيحدث بعده ايضا. يجب ان يكون رئيس الاركان فوق كل شك وشبهة.
برغم كل هذا، يجب ان يؤدي يوآف غالنت التحية العسكرية ويعتزل الجيش الاسرائيلي في كرامة. إن ملعقة استحقاقه مليئة ويحق لنا في هذه الظروف ان نتجاهل للحظة ملعقة الواجب. فقد بحثنا فيها غير قليل في الاشهر الاخيرة. وهو ما لا نستطيع ان نقوله عن المذنب الحقيقي والرئيس في هذا التحول وهو وزير الدفاع اهود باراك. فهو لن يفهم ما الذي نريده منه. انه حالة خاسرة.
إن اللغز هو ما يحدث في رأس المسؤول عنه، رئيس حكومتنا بنيامين نتنياهو، وسنُسميه فيما بعد البالغ المسؤول. ألا يدرك ان باراك يأخذه في نزهات خطرة؟ ألا ينظر حوله ويعد أضرار باراك، والمساحات الشاسعة من الارض المحروقة التي يتركها وراءه في كل زمان وكل مكان؟ ألا يعلم الأعداد التي لا تتصور من الناس الذين يصدرون عنه مع الجرح نفسه دائما؟ كيف يستطيع نتنياهو ان يسمح لنفسه بأن يدع الكراهية العميقة المريضة من باراك لرئيس الاركان اشكنازي تصبح العملية الاستراتيجية الفتاكة بأمننا؟ أيريد نتنياهو حقا ان يصنع باراك بالدولة ما صنع بحزبه؟ أنريد أن نبدو مثل كتلة "الاستقلال"؟.
ماذا ستقول للجنة؟
لست من اولئك الذين يعتقدون انه كان يجب إطالة مدة ولاية رئيس الاركان اشكنازي. بالعكس. إن اربع سنين كافية. يخرج اشكنازي جريحا من قضية هرباز لا لأنه فعل شيئا ما متعمدا بل لأنه وقع ضحية دهاء انسان وثق به ولم يكن يستحق ذلك. لكن في الوضع الذي نشأ، فان تعيين شخص كان في الحياة المدنية أكثر من ثلاث سنين، لمنصب القائم بعمل رئيس الاركان ونائب رئيس الاركان في وقت واحد، في فترة حرجة الى هذا الحد في حين يشتعل كل شيء حولنا، هذا لعب بالنار. قد يقنع باراك نتنياهو بأن يُعين وايزمن شيري رئيسا للاركان. فقد ترك عمله في بيت بيرل. يجر وزير الدفاع رئيس الحكومة الى لعبة دامية قد تجلب علينا جميعا كارثة.
قال مقربون لنتنياهو أمس إن القطيعة بين باراك واشكنازي لا تُمكّنهما من الاستمرار في العمل معا ولو يوما واحدا. ويُسأل سؤال كيف يعملان اليوم. أو كيف كانا يعملان أول أمس. أو قبل شهر. فاذا كان هذا قد نجح نجاحا ما في الاشهر الاخيرة أفلا يستطيع ان ينجح زمنا ما قليلا بعد؟.
يجب على شخص ما أن يُبين لباراك انه مع الاحترام كله لغرائزه الغامضة، سيضطر الى ابتلاع الضفدع واحتمال اشكنازي عدة ايام اخرى الى أن يتم تعيين رئيس اركان جديد. لأن هذا التماس بين رئيسي الاركان قد ينقطع فجأة وسنجد أنفسنا آنذاك بغير قائد خبير مسؤول للجيش الاسرائيلي. ماذا ستقول آنذاك للجنة التحقيق يا سيد نتنياهو؟ حتى إن القاضي تيركل لن يستطيع تبرئتك.
بالمناسبة، وبخلاف ما يعتقد باراك، ليس الجيش الاسرائيلي بيت بيرل ولم يسجل أحد الجيش الاسرائيلي في الطابو باسمه. ربما يريد ان يكون وزير دفاع ورئيس اركان. والسؤال أنريد نحن ان يكون.
في شأن رئيس الاركان القادم: عندما أعلن باراك تعيين غالنت، أكد ان المرشحين الآخرين الذين فُحص عنهم مناسبون وممتازون جميعا. وها هو ذا يرمز الى انه لا ينوي تعيين أحد منهم. وهذا يعني انه لم يصدق في تلك المرة. فالأعمى ايضا يعلم انه يوجد بين المرشحين واحد يبرز فوق الجميع، ويملك الخبرة المطلوبة والسجل المطلوب والتواضع المطلوب للمنصب. وهذه هي الاسباب بالضبط التي تمنع باراك من تعيينه.
يقول مقربون إن الاسم الساخن الآن بين نتنياهو وباراك هو موشيه كابلنسكي. وهو نائب رئيس الاركان سابقا واليوم المدير العام لـ "ديرخ آرتس". كابلان شخص مناسب. ومشكلته الوحيدة انه لبث زمنا غير قليل خارج الجهاز. عندما يُستصرخ رئيس الاركان ونائبه للعودة من الحياة المدنية فان هذا يعني ان شيئا ما غير جيد يحدث لنا. في ليل يوم الاثنين حسم نتنياهو نزوات باراك وبيّن لوزير دفاعه ان أمر غالنت قد انقضى مع الاحترام كله. وقد حدث هذا بعد أن بيّن المستشار القانوني يهودا فينشتاين لهذين الرجلين المهذبين، بلغة لا لبس فيها، انهما من اجل الدفاع عن تعيين غالنت في محكمة العدل العليا لا يحتاجان الى مستشار قانوني بل الى ساحر.
وقد نجح فينشتاين، وليس هو ساحرا، في أن يمسك العصا من طرفيها: فقد صدر عنه من جهة تقويم قانوني وقيمي قاطع. فلم تساعد الضغوط ولم تساعد التهديدات. وبيّن من جهة اخرى انه ليس الحاكم هنا بل الحكومة. ولهذا، وبخلاف أسلافه، لم ينفذ بل أوصى بالتنفيذ فقط.
لكنها كانت توصية لا يمكن تجاهلها. فهم نتنياهو ولم يفهم باراك. وقد ساعد نتنياهو باراك على ان يفهم. ولم يساعد وزير الدفاع الكلام وإحكامه. ولم تساعده مقالة "أنكم تريدون تفتيشه حتى ملابسه الداخلية"، أو أن "الملك داود ما كان لينجح اليوم في التعيين". حُسم الامر.
لم يوصم يوآف غالنت بعار بل أكثر، ويعلم ذلك كل من قرأ وكل من تحقق وكل من كُشفت له المواد. برز الحق للنور. ستقع المرة القادمة التي يمنح فيها مدير اقليم في مديرية اراضي اسرائيل جنرالا يصادر عشرات الدونمات من الجمهور، مصاحبة رسمية، بعد الكثير جدا من الوقت.
صباح هذا اليوم سيجمع شاؤول موفاز لجنة الخارجية والامن في الكنيست. انها جهة الرقابة. يتوقع ان يصدر عن موفاز قول معلن واضح وأن يدعو الى اطالة مدة ولاية غابي اشكنازي حتى تعيين رئيس الاركان القادم. وينوي عضو الكنيست ايتان كابل جعل اعضاء كنيست يوقعون على عريضة في هذا الشأن. واسأل نفسي أين اختفت الحكومة.
يقضي قانون أساس الجيش الاسرائيلي بأن الحكومة هي الرقيبة العليا على الجيش. فلماذا يصمت الوزراء؟ ألا يوجد هناك أشباه ميخائيل ايتان شجعان يهبون ويُبينون لنتنياهو وباراك انهما لا يستطيعان اللعب بأمن الدولة مثل ولدين وجدا علبة ثقاب؟ أين موشيه يعلون (الذي نشر أمس تصريحا ضئيلا جدا ومتأخرا جدا)؟ وأين دان مريدور؟ وأين بيني بيغن؟ وأين جدعون ساعر؟ ما الذي يخافونه؟ ومن الذي يحرسونه (سوى أنفسهم)؟ هل أمن الدولة موضوع خارج مسؤوليتهم الشخصية؟.
وفي الختام، لا يمكن من غير ان نذكر المسؤولين عن اجراء العدل هنا وهم: الوزير ميخائيل ايتان، والحركة الخضراء (الدكتور أوري شاينيس، والمحاميين نداف افل باوم وزيف غلسبيرغ) ومراقب الدولة بعرض ناجع وسريع وهاديء، والمستشار القانوني للحكومة بقرار حاسم واضح. وآخرهم وهو الرأس والاول، والرجل الذي ما كان ليحدث كل هذا من غيره، هو كاتب التقارير في صحيفة "معاريف" كلمان لبسكند. يبدو ان من يؤمن، لا يخاف في الحقيقة. الشكر لك يا كلمان".

02-شباط-2011
استبيان