المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الخميس: هزيمة معسكر الغرب في لبنان يعود إلى هزيمة إسرائيل عام 2006


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"يديعوت أحرونوت":
ـ شتاينيتس: أطلقوا النار علي من الظهر.
ـ غدا في ملحق السبت – تحية أخيرة ووداع (غابي اشكنازي).
ـ أقل ولكن لا يزال مؤلما (أسعار الوقود).
ـ علامة التقدير: راسب.
ـ احتل الهدف – لجنة تيركل ستصادق اليوم على تعيين بني غانتس رئيسا للاركان.
ـ  ادارة المحاكم: لا داعي لاستخلاص الدروس في أعقاب الانتحار.
ـ "عميل الموساد يفر من غامبيا".
ـ 2011: هزة ارضية سياسية – أمنية في الشرق الاوسط.
ـ مصر: مرحلة التهديدات.
"معاريف":
ـ بيبي زيغ، بيبي زاغ.
ـ نحن نتقلص.
ـ سنتان بعد الانتخابات.
ـ عالقون: مأساة الطبقة الوسطى.
ـ الصراع بات هنا
ـ لا نتنازل: المتظاهرون يخرجون الى الشوارع.
ـ عندما انهار وزير المالية.
ـ العاملون الاجتماعيون ملوا: سنتوجه الى الاضراب حتى النهاية.
ـ سليمان يحذر المتظاهرين: لن نتمكن من التجلد لزمن طويل آخر.
"هآرتس":
ـ لدور لـ "هآرتس": توجد ارتباطات واضحة بين الجريمة المنظمة والحكم في إسرائيل.
ـ نتنياهو يعرض اليوم رزمة امتيازات.. عيني يشدد الاحتجاج ضد رفع الضريبة.
ـ الهستدروت والسلطات تستعد لاضراب الاقتصاد.
ـ ليبرمان: يحتمل ان نضطر الى حل الحكومة.
ـ القاضي المنتحر اضطر للبحث في 52 ملفا في كل يوم.
ـ "الجهاز قتله. وضعوا له مسدسا على الطاولة".
ـ قتلى وجرحى مع استئناف المظاهرات في مصر.
ـ قائد اللواء الذي حُقق معه على قتل مواطنين فلسطينيين سيفحص تعليمات فتح النار في الضفة.
"إسرائيل اليوم":
ـ بانتظار التسهيلات، يهددون بالاضراب.
ـ رئيس الوزراء أجل الى اليوم بيان تخفيض الأسعار.
ـ بانتظار سلة التسهيلات.
ـ نتنياهو: الراكبون بالمجان سيضربونني في كل الأحوال.
ـ منظومة "قبة حديدية" ستنصب في غلاف غزة.
أخبار وتقارير ومقالات
هزيمة معسكر الغرب في لبنان يعود إلى هزيمة إسرائيل عام 2006
المصدر: "موقع هاغادا الإسرائيلي على الانترنت"
" يوجد في لبنان تغيير اساسي ومركزي في موازين القوى، تشير إلى تغيير في موازين القوى الكبرى في المنطقة. تأليف حكومة برئاسة حزب الله يشير إلى تطورين اساسيين: الأول، أن الافرقاء الموالين للغرب، في موقع الحكم اللنباني، هي في مرحلة ضعف، ويعود ذلك إلى هزيمة المؤسسة الاسرائلية في حرب لبنان الثانية أمام مقاومة تدير حرب عصابات مسلّحة يقودها حزب الله. التطور الثاني هو مشروع الترميم الذي يقوده حزب الله في لبنان بعد الحرب، ومع الحرب، جعله شعبيا وسط طبقات عديدة لقطاع عمال. علاوة على ذلك، مشروع الترميم يُعتبر شعبيا ويتعارض مع سياسة الحكومة التي تقود فقط إلى التقليصات، التخصيص وارتفاع في أسعار المنتجات الأساسية.
في المرة السابقة، بعد الحرب، أخرج حزب الله إلى الشوارع مظاهرات جماهيرية وكان بإمكانه إسقاط الحكومة والاستيلاء على السلطة، لكنه امتنع عن القيام بذلك، وفضّل موقع "المعارضة المتصلبة". مع ذلك، انتصار المعسكر البرجوازي المؤيد للغرب في الانتخابات الأخيرة كان فقط بفضل تدخّل الدول الغربية الكبرى في الانتخابات، كذلك أيضا بفضل الحضور العسكري الأوروبي (تواجد القوات الإيطالية والفرنسية خصوصا) في لبنان بعد وقف النار في حرب لبنان الأخيرة.
ثمة تطور آخر وهو ضعف الدول الغربية الكبرى والولايات المتحدة خصوصا، في قدرتها على تقديم دعم لخدّامها في موقع الحاكم المحلي، الأمر الذي يزيد من تأثير الصين وسوريا في المنطقة عبر نظامي إيران وسوريا. حزب الله في لبنان، وبمدى معين أيضا حماس في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، هما أيضا فروع للإمبريالية الصينية والروسية.
يبدو أن لبنان يخطو نحو وضع متأزم مماثل لذلك الذي ساد عشية الحرب الأهلية في نهاية السبعينيات عندما بدا الموقع الحاكم فيها منقسما دائما وعندما بدت الدول الغربية الكبرى ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية، بدت كأنها غير قادرة على ترسيخ النظام البرجوازي والاقتصاد الرأسمالي في الدولة. هذا، خصوصا في ظل الضعف الاقتصادي والخطوة التي اتخذت لإحكام الاستيلاء على شاكلة استخدام إسرائيل كوسيلة لإنزال "ضربة قاضية" بحزب الله. إن فشل الحرب أدى إلى النتيجة العكسية لإضعاف الاستيلاء".
ــــــــــــــــــ 
لبناني خدم الاستخبارات الإسرائيلية يشكو ظلم "إسرائيل"
المصدر: "القناة العاشرة الإسرائيلية"
" خدم فواز نجم في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، قسم 504،  وساعد إسرائيل في تجنيد العملاء في الوقت الذي كان الجيش الإسرائيلي يتواجد في جنوب لبنان، ولديه وثائق تثبت ذلك، لكن رغم كل ما لديه، ورغم انه فر إلى إسرائيل عام 2000 من جنوب لبنان، لا يمكنه العودة اليوم، ولا يمكنه الحصول على مساعدة من إسرائيل.
وفواز يعيش حاليا في خيمة نصبها في كريات شمونة، تضم إلى اليه زوجته، من دون عمل ومن دون نقود، وبالامس طلبت منه سلطات البلدية أن يفكك الخيمة، ويرحل عن المكان.
نجم، قال لمراسلنا: اطلب من كل ضباط الاستخبارات الذين عملوا معي أن يشاهدوا ما انا عليه، وكل ما اطلبه هو قليل من المساعدة".
بحسب مصادر في وزارة الدفاع، انه في حال ثبت انه قام بالفعل بمساعدة إسرائيل، وهذا يحتاج إلى أدلة، فسنكون سعداء في مساعدته".
ــــــــــــــــــــ  
نتنياهو: الجبهة الداخلية تحولت إلى جبهة حقيقية
المصدر: "موقع الناطق باسم الجيش الاسرائيلي"
" وصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يوم (الثلاثاء) للقيام بجولة في قيادة الجبهة الداخلية في رملة، وخلال الجولة، عرضت أمامه التكنولوجيا القائمة لحماية الداخل وعمل وحدات الإنقاذ والإغاثة. وقد نُظمت الجولة من قبل قائد المنطقة الوسطى، اللواء يئير غولان، وضباط رفيعو المستوى في الجبهة الداخلية، رافقوا زيارة رئيس الحكومة.
أشار نتنياهو قائلاً "نحن نولي أهمية كبيرة في العقد الأخير لحماية الجبهة الداخلية، التي تحولت إلى جبهة بكل معنى الكلمة"، ثم أضاف "رأيت اليوم هنا، قدرات مؤثرة لمعالجة مختلف التحديات. ثمة عمل منسق، منهجي ومتين لحماية الداخل. الدولة تعمل لضمان قوتها ومنعتها ولتعزيز قدرة ردعنا".
وقال إنّه " ليس من العبث زيادة ميزانيات الجبهة الداخلية وتوفير وسائل جديدة لها. ندرك الأهمية والحاجة إلى تخصيص أموال أكثر لدعم جهاز الإطفاء بما يشمل أرضي عسكري وجهاز إطفاء جوي عسكري، اللذين أنشئا في هذه الأيام".
من جهته، قال وزير حماية الجبهة الداخلية، متان فيلنائي أنّ "التهديدات على إسرائيل ليست موجودة في الأدمغة وفي مجالات التفكير والنظريات، هي موجودة حقاً، ونحن نعرف الرد عليها. العدو يفهم أن جبهتنا الداخلية لن تتفاجأ، فنحن يقظون وجاهزون".
ـــــــــــــــــــــ
يدلين: إيران تعتقد أن يدها هي العليا
المصدر: "القناة العاشرة الإسرائيلية"
" تطرق مساء أمس رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي السابق، اللواء احتياط عاموس يدلين، إلى التهديد من جانب إيران خلال مؤتمر هرتسيليا في مركز متعدد المجالات. وقال "يمكن أن تكمل الحكومة الإيرانية بناء القنبلة الذرية خلال عام أو عامين".
وتطرق في كلامه إلى استعداد الجيش الإسرائيلي في الموضوع وقال، "يمكن للإيرانيين أن ينهوا بناء القنبلة في اللحظة التي يقررون فيها الإسراع بالعملية. الأمر متعلق بهم في هذه المرحلة. عندما يقررون أن الأمر يتعلق بالتوقيت المناسب، يمكنهم القيام بذلك".
حسب كلام يدلين، يقسم الإيرانيون العالم إلى معسكرين، الإيرانيون مقابل العالم، وفي نظرهم يتعلق الأمر بتصادم نظريتين. "فهم يعتقدون ويؤمنون أن التاريخ معهم، وان أسلوبهم هو الصحيح وسينتصرون. ينظرون إلى الغرب والديمقراطية، التي تؤمن باقتصاد السوق، ويعتقدون أن هذه ثقافة الإغراق، اي مستوى حياتهم (أي الغرب) هي القيمة الأهم. يعتقدون أن يدهم ستكون العليا وأنهم وجدوا نقطة ضعف الغرب وإسرائيل ويعدون أنفسهم لضربها. هذا هو سبب تركيزهم على سلاح الدمار الشامل أو على النيران المكثفة التي ستضر بطبيعة الحياة الهادئة والاقتصاد بواسطة السلاح المنحي المسار".
ـــــــــــــــــ 
خشية أن تتحول مصر إلى إيران ثانية
المصدر: "جونثان رينولد/ مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية ـ جامعة بن غوريون"
" بالحكم على ردود الفعل في الغرب، تبدو المظاهرات الحاشدة في مصر إحياءً عند كثير من الناس للثورة الديمقراطية في أوروبا الشرقية في العام 1989، عندما انهار الاتحاد السوفياتي دون إطلاق أي رصاصة. في الواقع، كثيرون ممّن يُنادون بتغيير النظام في مصر يقودهم جدول أعمال إصلاحي وهذا حقاً يُشكل مشهداً مثيراً. ولكن، رغم هذا الصدى العاطفي، ليست تجربة "برلين 1989" ضمن الأوراق: في الواقع تركيز الانتباه يجب أن يكون على عدم تكرار تجربة "طهران 1979"ـ الثورة الإيرانية.
في العام 2011، في إيران، رغم أن معظم المتظاهرين يقودهم طلب الإصلاح، يبقى البديل الحقيقي الوحيد للنظام الحالي هو الإسلام. فالإسلاميون أكثر شعبية وأفضل تنظيماً من الإصلاحيين. علاوة على ذلك، في المنطقة ككلّ، تُقزّم القوى الداعمة للإصلاح من قبل الإسلام المتطرّف.
تبقى السابقة المخيفة جداً تجربة "طهران 1979"، حين أُسقط ديكتاتور مؤيد للغرب، الشاه، على يد تحالف الإصلاحيين والإسلاميين. بعد فترة قصيرة من سقوط الشاه، سحق الإسلاميون الإصلاحيين وأنشؤوا نظاماً معادياً للغرب الذي بدوره رعى الإرهاب والتطرف في كافة أنحاء المنطقة. في الوقت نفسه، بحثاً عن استغلال الفراغ الظاهر للقوة، قرّر الرئيس العراقي صدام حسين شنّ حرب ضد إيران مستخدماً الصواريخ والأسلحة غير التقليدية؛ حرب دامت ثماني سنوات مسببة إراقة هائلة للدماء.
في الحقيقة، الأحداث التي تجري الآن في مصر ستكون التطور الإقليمي الأكثر أهمية منذ الثورة الإيرانية. ما عدا إسرائيل، تمتلك مصر الجيش الأكثر قوة في المنطقة وهي دولة عربية قيادية. بناءً عليه، يُشكل توجه مصر الإستراتيجي المؤيد للغرب وسلامها مع إسرائيل دعامة الاستقرار الإقليمي. فبوضع إسرائيل ومصر معاً تحت الجناح الأميركي في السبعينيات، دعّمت الولايات المتحدة ميزان قوة مؤيد للغرب في المنطقة، وفي الوقت ذاته جعلت من عنوان حرب عربيةـإسرائيلية متعددة الجبهات، الذي يمكن أن يهدد وجود إسرائيل، أمراً مستبعداً جداً.
المظاهرات الحالية في مصر تسبب البدء بتصدع هذه الدعامة الإستراتيجيةـ بالنتيجة، المنطقة تبدأ بالاهتزاز.
وفقاً لأفضل السيناريوهات، سوف يُستبدل مبارك برجل أمين من ضمن النظام، مثل المعين حديثاً كنائب للرئيس عمر سليمان الذي يمكن أن يُعتمد عليه للحفاظ على التوجه الإستراتيجي لمصر. هو سيُدخل عناصر إصلاحية إلى الحكومة من أجل فرض إصلاحات جدية لكن متزايدة. حتى في هكذا سيناريو، على الأغلب سيكون وضع إسرائيل الإستراتيجي أسوأ من ذي قبل، لأن النظام سيكون ضعيفاً وأقل ميلاً للتعاون في الطرق المكروهةـ التي ستتضمن التعاون مع إسرائيل.
لكن يبقى هذا أفضل من السيناريو الأسوأ: الوقوع في الفوضى أو السيطرة الإسلامية النهائية في مصر. في هكذا وضع، سوف تتشجع القوى المتطرفة في المنطقة. وسوف تُلغى معاهدة سلام إسرائيل مع مصر كما أنّ وقع التأثير بالتأكيد سيُسبب فسخ معاهدة السلام مع الأردن أيضاً. في الوقت نفسه، سوف تقع الأنظمة المؤيدة للغرب في المنطقة تحت ضغط هائل يُمارسه الإسلاميون الذين سيُغريهم الميل لاستخدام القوة، الذي بدوره قد يِشعل الشرق الأوسط بكامله".
ــــــــــــــــ 
باراك في واشنطن: الوضع في مصر، والخشية على المساعدات الاميركية
المصدر: "موقع غلوبس على الانترنت"
" القمة الأميركية الإسرائيلية على المستوى الوزاري لمناقشة الازمة في مصر، عقدت امس الاربعاء في البيت الأبيض. التقى وزير الدفاع إيهود باراك بنظيره الأميركي روبرت غيتس، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ومستشار الامن القومي، توم دونيلون، وشدد المجتمعون على التزام الولايات المتحدة بامن إسرائيل والحفاظ على توفق الجيش الإسرائيلي النوعي.
عادة يتم الاجتماع ثنائيا، لكن أن يجتمع باراك مع نظرائه في واشنطن مع اثنين من الوزراء الرئيسيين في الإدارة الأميركية، اضافة إلى مستشار الامن القومي، يشير إلى أن المسألة تتعلق بلقاء استراتيجي بين إسرائيل وواشنطن، إذ استمر اللقاء نحو ساعة وربع.
ناقش الطرفان الاوضاع في مصر وتونس ولبنان وتركيا والمفاوضات مع الفلسطينيين، وجرى التشديد على أهمية دعم الولايات المتحدة لامن إسرائيل في هذه الفترة المضطربة في الشرق الاوسط.
بحسب الإعلان الصادر عن واشنطن، التزام أميركا تجاه إسرائيل لا يتزعزع، وطالب باراك بدور اميركي فعال لتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين وأيضا من اجل دفع الجهود قدما لمواجهة الجهود الإيرانية لتطوير أسلحة نووية، اضافة إلى اثارته عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
ويعتبر هذا اللقاء هو الاول من نوعه وعلى هذا المستوى بين الولايات المتحدة وإسرائيل منذ بدء الاضطرابات في القاهرة. وكانت نيويورك تايمز ذكرت امس أن إسرائيل تعمل على مواصلة الضغط على الإدارة الأميركية كي لا ترمي بالرئيس المصري جانبا. وفي خطوة غير عادية، طالب باراك الإدارة الأميركية بمواصلة المساعدة العسكرية لإسرائيل. وهذا التطور لافت، ذلك أن البلدين وقعا اتفاقا على تنظيم المساعدات العسكرية السنوية لإسرائيل، على نحو ثلاثة مليارات دولار حتى عام 2018، والاعتقاد السائد في واشنطن أن تصريحات باراك تأتي في أعقاب تصريحات أطلقها اعضاء كونغرس، طالبوا بوقف المساعدات لإسرائيل".
ـــــــــــــــــ 
موفاز: السياسات الأميركية في المنطقة تظهر أنها اضعف من أي وقت مضى
المصدر: "القناة العاشرة الإسرائيلية"
" تطرق يوم أمس عضو الكنيست ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، خلال مؤتمر هرتسيليا إلى الوضع الأمني والسياسي في المنطقة على خلفية الأحداث في مصر، وقال أن الأمر يتعلق بإنذار استراتيجي لدولة إسرائيل.
وقال موفاز "علي الاعتراف بان إسرائيل، الغرب والمنطقة كلها تفاجئوا من قوة الهزة الأرضية التي وقعت في تونس، وواصلت طريقها إلى مصر وقد تتدحرج كعنصر دومينو إلى أماكن أخرى".
وتحدث موفاز ايضا عن التأثير الأميركي على ما يجري في الشرق الأوسط، حسب كلامه، التصرفات الأميركية بالموضوع المصري شكلت خطر كبير وأيضا لا يزال من المبكر أن نعرف مدى أضرارها. "ظهرت السياسات الأميركية في المنطقة بأنها اضعف من أي مرة، وغير ذات صلة. أدعو الولايات المتحدة إلى وقف المساعدات العسكرية فوار إلى مصر والدول الأخرى في منطقتنا، وتحويلها من دون شروط إلى مساعدات مدنية فعلية".
وفي السياق، ربط موفاز بين الأحداث في مصر وإيران، وقال أن الراديكالية الإيرانية تتعزز وتحسن من وضعها. "إيران تستغل ضعف الأنظمة من اجل تقوية إمساكها للدول التي تعتبر المحور المعتدل، وما اعتبر كخطوة ديمقراطية في البداية بتونس، قد يظهر في النهاية كأرضية خصبة لسيطرة الإخوان المسلمين والقوات الإسلامية المتطرفة".
ـــــــــــــــــ 
انتهاء مناورة إسرائيلية اميركية مشتركة لحماية المدن الإسرائيلية
المصدر: "القناة العاشرة الإسرائيلية"   
"انهت إسرائيل والولايات المتحدة، مناورة تحاكي هجمات صاروخية على إسرائيل، ويتعلق الأمر بمناورة سنوية واسعة  من قبل منظومة الدفاع الجوي كلها، بمشاركة القوات الأميركية المتمركزة في المانيا، وهذه القوات التي من المفترض ان تنتشر في إسرائيل في اوقات الطوارئ، في لحظة الحقيقة.
المناورة انتهت الاسبوع الماضي، وقد استمرت لعدة اسابيع، خلالها انتشر مئات الجنود الأميركيين في مواقع استراتيجية داخل إسرائيل وحول المدن الاساسية وقاموا بالتدرب على هذا السيناريو الاسوء من أي شيء، اي حرب شاملة، صواريخ من ايران، سوريا، لبنان، حزب الله وحماس. في سلاح الجو يتحدثون عن نتائج جيدة جدا، قاموا بالتدرب ايضا على عمليات اختراق وايضا على عمليات دفاعية للمدن، من اجل ان نكون مستعدين لمواجهة حوادث حقيقية من هذا النوع، هذه المناورة نفذت على متسوى منخفض وفي السنة القادمة فان المناورة، جنيفر كوبرا، سوف تكون مناورة على مستوى عال".
ــــــــــــــ 
ليبرمان قد يفكك الائتلاف الحكومي
المصدر: "موقع نعنع الاخباري"
" بتحدث وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، الشريك الرئيسي في ائتلاف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن تفكيك الحكومة. ففي اجتماع مغلق جمعه مع مسؤولين من حزبه، إسرائيل بيتنا، قال ليرمان انه سيحاول حتى النهاية فرض معركة على قانون التهويد العسكري، مهما كان الثمن، حتى وإن ادى الأمر إلى انتخابات مبكرة.
وقال ليبرمان أن تمرير القانون في الكنيست في القراءة الثانية والثالثة سيعني تفكيك الحكمة، إذ لا يمكننا أن نعد الناخبين ومن ثم نخلف بوعدنا، علهم أن يفهزما انه لا يمكن اكمال هذا التشريع.
اضاف ليبرمان، نحن نضمن أن نحصل على عشرين مقعدا في الانتخابات المقبلة، ويقدر أن الانفجار سيقف مع شاس ومع الليكود في شهر اذار المقبل".
ــــــــــــــــ
النائب العام: يوجد ربط واضح بين الجريمة والحكم في إسرائيل
المصدر: "هآرتس"
"لا أعتقد أن أي قضية في دولة إسرائيل تقترب الى حجوم ومستويات الخطورة للفساد الذي يُحقق فيه في قضية "هولي لاند". فهذه سلسلة طويلة من الأحداث التي تنضم لتصبح جملة شاملة ومنهجية نجحت حقا في تحويل هذه التلة الى بناء شامل يرتفع في مستوى خطورته حتى السماء، بكل معنى الكلمة". هكذا يقول النائب العام للدولة، موشيه لدور، في مقابلة خاصة ستنشر غدا في ملحق السبت.
ويقدر لادور ضمن امور اخرى بأنه حتى عيد الفصح سيُحسم مصير المشبوهين الكبار في الملف، بمن فيهم: اهود اولمرت، شولا زاكن واوري لوبوليانسكي وكذا جبابرة المال داني دنكنر، هيلل تشارني وافيغدور كلنر.
النائب العام للدولة يضيف بأنه "حسب صورة الشبهات المحقق فيها لدينا، فان مشروع "هولي لاند" أُقيم بطريقة منهجية، متواصلة، حسب نهج يُستخدم بشكل مكثف حيال الجهات التي يفترض ان تعطي الأذون؛ فيها ترفع، إن لم يكن فقط أو بالضرورة فيها الشخصية الكبيرة، فعندها على الأقل الاغلبية في اللجنة أ أو اللجنة ب أو اللجنة ج من خلال دفع الرشاوى الى جيوبهم أو لكل انواع الجهات المعنى بافادتهم، حين يكون الاشخاص الذين يتواجدون في هذه اللجان وهذه الهيئات غير مبالين في واقع الحال لمعاني مواقفهم على طول الطريق ومستعدين لأن يسمحوا بكل شيء، وبهذا الشكل ينجحون في أن يخلقوا من "هولي لاند" القديم والجميل هذا الوحش الحالي. ينبغي أن نفهم، بأن حجم البناء الذي تراه اليوم هو فقط 38 في المائة من الحجم المقرر للمشروع".
وتطرق لدور الى قضية ليبرمان فاعترف بأن "المعالجة لهذه القضية تستغرق وقتا أطول مما ينبغي والعملية أبطأ جدا مما يريد أي منا. كل فحص لملف جنائي هو مهمة تركيب فسيفساء. في قضية ليبرمان هذا أكثر من ألفي جزء ومعظمها ليس بالعبرية ولا حتى بالانجليزية. وبالفعل، هذه احدى الفسيفساء الأصعب على التركيب التي واجهتها في السنوات الاخيرة". وفصّل لدور المصاعب التي رافقت التحقيق مع وزير الخارجية. وحسب اقواله فانه "في هذا الملف ايضا نحن لا نتمتع ببهجة التجربة النفسية للوصول الى الشخص نفسه". وبالمقابل، أضاف لدور انه "في حالة غالنت توجد ادعاءات عن سلوك شخصي: استقامة، سلامة سلوك وما شابه. في حالة دانينو، كل المنظومة تعرفت على المواد بشكل جيد. عيران شندر، سلفي في المنصب، ومساعد النائب العام شوكي لمبرغر وشخصي رافقنا شخصيا هذه القضايا. نحن نعرف بالضبط ما الذي قرره. تكاد تكون كل هذه القرارات مواضيع بُحثت عندي في المكتب. أعربت أمام المستشار عن موقفي القاطع بعدم اعاقة التعيين. فاقتنع المستشار وعن حق شديد قرر السماح للحكومة بتعيينه. وحسب وجهة نظرنا لم يكن هناك أي نوع من المبرر لتأخير تعيينه".
وتطرق الى لجنة تيركل التي صادقت على تعيين اللواء غالنت رئيسا للاركان، فقال لدور ان "ليس لدى لجنة تيركل ما يكفي من أدوات التحقيق أو الفحص لمعاينة المرشحين... لأسفي، كقاعدة في الدولة، اجهزة الرقابة ليست متطورة جدا. وهكذا مثلا يمكن تعيين وزير في لحظة واحدة".
وعن الرئيس السابق موشيه قصاب اشار النائب العام للدولة انه "من المذهل رؤية كيف حافظ قصاب على الأدلة التي سيستخدمها في لاحق السياق، احتياطا لحالة أن تدعي عليه أ من وزارة السياحة، أو أي من المشتكيات الأخريات". واحتج لدور على ما تعرض له المستشار السابق ميني مزوز من هجمات على ما توصل له من صفقة قضائية مع قصاب، مدعيا انه ينبغي طلب المعذرة منه.
كما يتطرق لدور الى سلسلة من القضايا التي عصفت هذه السنة بالدولة، بما فيها قضية اولمرت، رامون، عنات كام والمحامي القمة يعقوب فينروت المتهم باعطاء رشوة لشوكي فيتا، المسؤول السابق في سلطة الضرائب. وقال لدور "ان المحكمة لم تحسم في هذا الموضوع بعد وأنا أُطلق هنا مجرد نظرية للادعاء".
ـــــــــــــــــ 
نتنياهو فاشل، وما وعد به لم يتحقق
المصدر: "يديعوت احرونوت"
"الحكومة اتسعت والضرائب ارتفعت
الوعد: عشية الانتخابات وعد نتنياهو بتخفيض الضرائب بـ 20 في المائة في غضون أربع سنوات. كما وعد بالتقليص الكبير في نفقات الحكومة وفي عدد الوزراء الى 18 فقط.
الاداء: عمليا رفع نتنياهو العديد من الضرائب، فيما فيها على الوقود، على الخبز وعلى المياه – وهي ضرائب مست أساسا الطبقة الوسطى والطبقات الضعيفة. ضريبة الدخل انخفضت بـ 1 في المائة رغم ان الوعد كان تخفيضها بـ 2 في المائة (بالمقابل تقرر رفع ضريبة القيمة المضافة) كما ان نتنياهو اقام حكومة من 30 وزير ونائب وزير.
لا أسرة في المستشفيات، وتوجد معالجة للاسنان
الوعد: قبل الانتخابات وعد باقامة مستشفى آخر في اسدود، بمنح 50 في المائة تخفيض على أدوية العجائز، اضافة أسرة في المستشفيات وادخال الخدمة الطبية الخاصة الى المستشفيات.
الاداء: اقامة المستشفى تأجل واختفى الموضوع من سجل الميزانية. وهكذا حصل ايضا للتخفيض على الادوية. كما أنه لم يتم اضافة أسرة للمستشفيات ولم يتم ادخال الخدمة الطبية الخاصة.
خطة الشرطة المدينية سحبت
الوعد: عشية الانتخابات تبنى نتنياهو خطة المفتش العام السابق للشرطة آساف حيفتس التي استهدفت اعادة احساس الامن لمواطني الدولة من حيث الحاق الشرطة بمسؤولية السلطات المحلية.
الاداء: حيفتس لم ينتخب في قائمة الليكود ولكن نتنياهو تبنى الخطة حتى بدونه. في نهاية الامر بقي مبنى الشرطة كما كان. ولم يحظَ المواطنون فقط بما وعد به نتنياهو بل ان الاحساس بالامن تدهور في اعقاب حالات جريمة كثيرة.
فجوات كبيرة بين الاغنياء والفقراء
الوعد: وعد نتنياهو برفع رواتب المعلمين ورفع مستوى الدخول الى مهنة التعليم، توسيع صلاحيات المدراء، مساعدة عاجلة للتلاميذ الضعفاء، التركيز على مواضيع التدريس الاساسية، تحسين علامات الطلاب واعادة القيم الى التعليم.
الاداء: مع أنه طرأ تحسن في مواضيع معينة، الا أن جهاز التعليم لا يزال غارقا عميقا في أزمة متواصلة. الفوارق الكبيرة بين التلاميذ من الطبقات الاجتماعية – الاقتصادية الدنيا وبين العليا لم تتقلص، ولا يزال هناك نقص خطير في المعلمين ونقص في ساعات التعليم في المدارس الثانوية.
أجر الحد الادنى لم يرتفع، والسكن لم يدعم حكوميا
الوعد: وعد نتنياهو بالدعم الحكومي للحضانات النهارية للامهات المعيلات الوحيدات. وللعجاز وعد برفع مخصص الشيخوخة الى 2.400 شيكل في الشهر  واعفاء المتقاعدين من ضريبة الدخل على الفائدة وعلى التوفير. في مجال السكن وعد بمنح دعم حكومي سنوي بمبلغ 7.200 شيكل في ايجار الشقة في السكن العمومي وزيادة المساعدة للمستحقين ممن خدموا في الجيش. في مجال العمل وعد بتصفية ظاهرة عمال المقاول، تعديل الحد الادنى للاجور وتفعيل ضريبة الدخل السلبية على كل العمال في الاقتصاد.
الاداء: لم يصدر اعفاء من ضريبة الدخل على الفوائد وعلى التوفير للمتقاعدين. مخصصات الشيخوخة عدلت ولكن لا تزال بعيدة عن الوعود. ايجار الشقة لم يدعم، ولم تتم زيادة المساعدة لمن خدم في الجيش. ظاهرة عمال المقاول لا تزال قائمة، الحد الادنى للاجور لم يعدل.
شرطة أقل، حوادث طرق أكثر
الوعد: برنامج الليكود وعد بالاستثمار في شق طرق جديدة، توسيع طرق قائمة وبناء سكك حديد.
الاداء: وزير المواصلات حصل من المالية على ميزانية 37 مليار شيكل وطرق البلاد مليئة باليافطات عن مشاريع مستقبلية بعضها لم يبدأ على الاطلاق. وكاتس مسؤول عن تحويل ادارة المجلس الوطني للامان على الطرق من هيئة مؤثرة ومستقلة الى هيئة بيروقراطية.
 اما في حوادث الطرق فباءت حكومة نتنياهو بفشل ذريع حيث ارتفعت نسبة القتلى في حوادث الطرق بـ 11 في المائة. وهذا الارتفاع يتواصل في 2011 أيضا.
في فترة نتنياهو خفضت الميزانية لشرطة حركة السير مما خفض عددهم على الطرقات وأدى الى اقالة اكثر من 100 شرطي لحركة السير".
ـــــــــــــ 
مطلوب مسؤولية في المجال الاقتصادي
المصدر: "هآرتس"
" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجل من امس الى اليوم المؤتمر الصحفي الذي سيعلن فيه للجمهور عن الخطوات الاقتصادية للتخفيف من عبء ارتفاع الاسعار في الاقتصاد، ولا سيما الوقود. حسن أن أجل المؤتمر الصحفي؛ هكذا سيكون له وقت أطول لدراسة الموضوع وكذا الا يمس دون حاجة بوزير المالية، يوفال شتاينتس الذي يوجد في المستشفى.
صباح أمس التقى نتنياهو بعوفر عيني، شلومو بوحبوط وشرغا باروش، وقد خرجوا من عنده خائبي الامل. يتبين، أنه مع أن نتنياهو أنصت لهم ولكنه لم يتعهد بالاسجابة لكل مطالبهم بل ولم يتعهد بان يخفض فورا اسعار الوقود والمياه. كما أن نتنياهو لم يقل لهم بانه سيرفع فورا الحد الادنى للاجور في الاقتصاد. وحسن ان هكذا؛ إذ انه محظور على الحكم المرتب ان يخضع للضغوط التي هي في قسم منها متزلفة للجمهور ومغلوطة، دون الفحص الجيد لمعنى الامر من ناحية الحصانة والاستقرار للاقتصاد الإسرائيلي. كما أن المحافظ، ستانلي فيشر قال هذا الاسبوع انه يجب الحفاظ على اطار الميزانية حفاظا على الاستقرار الاقتصادي في هذه الفترة من الاحداث والازمات في العالم بأسره.
الحقيقة الاقتصادية هي أن نتنياهو وشتاينتس يدفعان اليوم ثمن سياسة اليد السخية التي اتبعاها في السنة الماضية. فقد أقام نتنياهو الحكومة الاكثر انتفاخا والاكثر تبذيرا في العالم الغربي. وقبل نحو شهر اقر ميزانية تتضمن ارتفاعا حادا في النفقات. وكاد هو وشتاينتس يستسلمان لكل طلب؛ اعطيا علاوات ميزانية سخية لكل الوزارات، وزعا المليارات للمدارس الدينية ولطلاب الدين؛ رفعا المنح لارباب الصناعة، استأجرا قدرا أكبر من الناس ورفعا الاجور في القطاع العام بشكل عديم المسؤولية. وفقط في يوم الثلاثاء من هذا الاسبوع اضافا 700 مليون شيكل لميزانية الدفاع، وفقط قبل شهر زادا ميزانية السلطات المحلية بـ 800 مليون شيكل.
لكل هذا يوجد ثمن، والثمن هو رفع الضرائب. ولهذا فقد فرضا ضريبة مبالغ فيها على الوقود. ولهذا فرضا ضريبة قيمة مضافة على المياه، ولهذا لم يخفضا ضريبة القيمة المضافة كما تعهدا. إذ في الاقتصاد لا توجد وجبات مجانية. ينبغي الامل بان هذه المرة سيقف نتنياهو في وجه الضغط الممارس عليه فيعرض خطوات صغيرة ومدروسة. إذ هو نفسه أعلن بان "قراري سيكون مسؤولا وليس متزلفا للجمهور".
ـــــــــــــ 
مصر.. يضحك من يضحك أخيرا
المصدر: يديعوت احرونوت ـ غي بخور"
"الكثير من الغرور وسوء الفهم لمصر شهدنا في الايام العشرة الاخيرة من جانب الخبراء والمحللين ممن صفوا بهراء مبارك ونظامه، في إسرائيل مثلما في العالم ايضا. والى هذا التقدير انضمت على الفور ادارة اوباما الى أن فهمت خطأها.
في اللحظة التي كان واضحا فيها بان المؤسسة الامنية المصرية الهائلة، ملايين الجنود، الشرطة ورجال الامن، تقف الى يمين مبارك ونظام الضباط خاصته – فقد حسم الامر. في اللحظة التي حما فيها الجيش مؤسسات الحكم في القاهرة – لم يعد مهما كم متظاهرا يتجمع في ميدان التحرير، أذ على أي حال مصر تحت السيطرة: من مبنى الراديو والتلفزيون، من وزارة الداخلية، من قصور الحكم ومن البنك المركزي.
مصر لا تحب الاضطراب. هذه حضارة هائلة، محكومة منذ 5 الاف سنة كهرم قوي من القوة، مضمونها الداخلي هو "النظام الاجتماعي" والنفور من الفوضى، وفي نهاية المطاف نجح النظام في أن يعيد الشرعية الى نفسه. هو الحاجز، هكذا يصف نفسه بقدر كبير من الحق، في وجه الفوضى او في وجه ارهاب حزب الله، القاعدة او الاسلام السياسي العنيف.
لقد كتب ميكافيلي بان ليس هناك أكثر اثارة للخوف من جمهور غاضب لا زعيم له، ولكنه اشار ايضا الى أنه لا يوجد شيء أضعف منه. وبالفعل، فانه لم يكن للجماهير التي تجمعت في الميادين زعيم. البرادعي هو نكتة غربية كونه لا يعرف احدا في مصر ولا سيما لا يعرف مؤسسات القوة فيها. معظم سنواته عاشها في اوروبا بشكل عام. كما ان باقي المرشحين ليسوا هامين. الداعية يوسف القرضاوي يعيش في المنفى بعيدا. والزعامة الوحيدة بقيت التحريض شبه البدائي لقناة "الجزيرة" التي بات الكثيرون يفهمون في الشرق الاوسط بان الحديث لا يدور عن قناة أخبار بل عن أداة دعاية من "الاخوان المسلمين" وفروعها في المنطقة. في الشرق الاوسط باتوا يشاهدونها بتحفظ.
مصر ليست الفلسطينيين أو تونس. طالما لا يوجد لمتظاهريها قوة حقيقية، فان نظامها غير قابل للهزيمة. ولكن أنظمة اخرى في المنطقة ليست قوية بهذا القدر. أولا وقبل كل شيء ينبغي أن تكون قلقة ايران الخمينية، لاننا شهدنا قبل الان بوادر تمرد ضد نظامها قبل سنة ونصف السنة. ولكن الانظمة في سوريا، في السعودية وفي الاردن ايضا توجد على بؤرة استهداف الاسلام السياسي، وليس لهذه الدول التراث المصري الهائل للقمع والقوة السلطوية.
منظمات الاسلام السياسي تنظر على ما يجري في المحيط وتشعر باحساس من النجاح. اذا ما سقط النظام في الاردن، وهذا الامر لم يعد غير منطقي، او في سوريا او في السعودية، فانها ستكون الرابح الاكبر. وتحت غطاء "الديمقراطية" يمكن لهذه الدول أن تقع في ايدي الفصائل الدينية المتزمتة. كما أن هذا هو السبب الذي يجعل حماس لا تكلف نفسها عناء اسقاط سلطة ابو مازن الان: لانها تأمل بان يعطي اوباما ابو مازن دولة، وعندها يمكنها ان تسيطر عليها. اذا ما سيطرت الان على يهودا والسامرة، فلن تكون دولة.
وهكذا، تحت غطاء أخضر من الديمقراطية والاستقرار، ينتظر الاسلام السياسي جانبا. الزعيم الاسلامي في تونس، راشد الغنوشي، الذي عاد بعد الثورة، يعد منذ الان حزبه للفوز في الانتخابات الديمقراطية التي ستكون في الدولة. قد لا يتنافس هو، ولكن حزب النهضة الاسلامية بقيادته هو قوة منظمة ينتظر دوره. اوروبا، التي باركت التحول "الديمقراطي" في تونس، لا بد ستفاجأ من النتيجة التي توجد تماما أمام بوابتها.
لو كان مبارك سمع كلمة اوباما، لكان الان منفيا في دبي. ولحظه لم يسمع ونجا. وهذه هي المشكلة المركزية: لا يوجد رب بيت أميركي في الشرق الاوسط. ادارة اوباما، إما أنها غير موجودة أو لا تفهم، والنتائج قاسية بناء على ذلك. ليس الجميع أقوياء مثل مبارك ونظامه، وجهات عربية غير قليلة من شأنها ان تدفع ثمن الهواة الأميركيين".
ـــــــــــــ 
موسم الصيد والفساد في إسرائيل
المصدر: "هآرتس ـ آري شبيط"
"جرى تنكيل  بوآف غالنت. وقد أسهم غالنت بنصيبه في التنكيل. فقد اخطأ اخطاءا شديدة، واستعمل القوة في سلوكه ولم يفهم العالم الجديد الذي نعيش فيه. لكن أعمى فقط أو شريرا لا يفهم أن شكل علاج غالنت لم يكن متناسبا ولم يكن موضوعيا ولم يكن نقيا. لو أن المستشار القانوني للحكومة فُحص عنه كما فُحص عن غالنت لما كان المستشار القانوني للحكومة. ولو فُحص عن رئيس الاركان كما فُحص عن غالنت لما كان رئيس الاركان. ولو تم الفحص عن اسحق رابين واريئيل شارون كما فُحص عن غالنت لما كانا رئيسي حكومة.
لم يُفحص عن غالنت باجراء منظم وسليم يستعمل المساواة. فقد أُعلم غالنت وسُدد اليه وقُضي عليه. صيد اللواء يوآف غالنت على أيدي مجموعة صيادين.
كانت عملية غالنت واحدة من عمليات الاغتيال اللامعة التي نفذت في إسرائيل في السنين الاخيرة. وقد تم تحديد الهدف في مرحلة سابقة وهو ضابط شجاع يعلم ان الجيش الإسرائيلي فاسد ويقول إن الجيش فاسد ويحذر من الفساد في الجيش. وبعد تحديد الهدف في الحال استُعملت الاستخبارات بجمع منهجي لمواد مُجرّمة. بعد أن جُمعت المواد المجرمة، استُعملت الذراع الاستراتيجية الطويلة أي وسائل الاعلام. وللأسف الشديد لم تنجح العملية الاعلامية الاولى نجاحا جيدا. فلم تنجح وثيقة هرباز كما كان يفترض ان تنجح. لكن العملية الاعلامية الثانية نجحت نجاحا باهرا. تحت قصف اعلامي ثقيل لعب مراقب الدولة والمستشار القانوني للحكومة الدور الذي خُصص لهما في خطة العملية.
هكذا تم القضاء على رئيس الاركان المرشح. وهكذا أُبعد خطر أن يوجد من يُنقي الفساد العميق في الجيش الإسرائيلي. كان يمكن الاستمرار على قول إن الجيش أُعيد بناؤه وان الجيش قوي وان الجيش لا عيب فيه حتى تسقط الصواريخ على رؤوسنا. وكان يمكن اعتقاد ان المشكلة القيمية للجيش الإسرائيلي تكمن في بضع قطع ارض في قرية عميكام، الى أن تسقط الصواريخ على رؤوسنا.
هل كان يوآف غالنت مناسبا ليكون رئيس اركان؟ فعل غالنت افعالا خطيرة ويستحق سلوكه انتقادا لاذعا. بل يمكن ان نزعم انه مرفوض ان يكون رئيس هيئة القيادة العامة. والجدل في هذه القضية صعب ومعقد وشرعي. لكن غير الشرعي هو الاجراء العام القبيح العنيف الذي أُعدم به غالنت. لم تجر محاكمة عادلة هنا. جرت عملية براقة من الاغتيال المركز.
ليست المشكلة شخصية. المشكلة هي أن جهاز المعايير في إسرائيل قد انهار. خسرنا المقياس الذهبي القانوني ومتر الحديد الاخلاقي. كان مسار تنظيف الاسطبلات الذي جرى علينا في السنين الاخيرة أمرا سليما وحيويا. لكنه اختطفه في نقطة ما أصحاب مصالح وأصحاب بواعث اجنبية، يستغلونه في تهكم مطلق. وكان من نتاج ذلك انه لا يوجد مقياس قيم واضح سليم. لا يوجد هنا تطبيق متساو لمعايير متساوية على أناس مختلفين. فمن السهل جعل مخالفة طفيفة مخالفة شديدة والشديدة طفيفة. ومن السهل عرض رمادي فلان باعتباره اسود، ورمادي آخر باعتباره ابيض. إن جدالات موضوعية تخلي مكانها لتراشق بالنيران الشخصية والطائفية والصفراء. واستيضاح الحقيقة يخلي مكانه لحملات المطاردة. وفي احيان كثيرة يصبح صنع العدل غير عادل. الجو مسموم، وميدان المدينة ملوث، وأنهار من الدم الفاسد تجري في الشوارع.
إن حالة غالنت هي حالة متطرفة لكنها ليست حالة فردية. فقد أصبح جمع مواد التجريم في إسرائيل 2011 اسم اللعبة. وأصبح تطبيق القانون الانتقائي وباء دولة. وليس السؤال الذي يحدد المصير ماذا فعلت وما قيمتك، بل هل توجه حزمة ضوء خلايا الاغتيال إليك ايضا. الموسم موسم صيد. وتتجول جماعات صيادين في الشوارع تصطاد كما تهوى. لا تبحث عن الحقيقة والعدل بل تستعمل اجراءات تتنكر بلباس اجراءات حقيقة وعدل للقضاء على الخصوم.
ومع عدم وجود زعيم ومع عدم وجود سيد فلا يوجد من يحسم الجنون. ومع عدم وجود سلطة قضائية واخلاقية فلا يوجد من يُعيد الاتزان، ونقاء الرأي والتناسب والموضوعية. لا حكم ولا حاكم ولا حد. الفوضى هي فوضى مفترسة. وكل شخص يبسط يده الى أخيه".
ـــــــــــــــ 
من التالي بالدور بعد مصر
المصدر: "عاريف ـ عميت كوهين"
"عُرضت صورة معمر القذافي المشهورة، معتمرا قبعة ضباط، وهي ممزقة مزقا، ومحروقة سوداء. عن يمين القذافي صورة مشابهة، ممزقة محروقة هي ايضا لزين العابدين بن علي، رئيس تونس المخلوع. والى اليسار حسني مبارك رئيس مصر الذي يحارب للبقاء حت اليوم اسبوعا آخر في الحكم وصورته ممزقة محروقة. كُتب فوق القادة الثلاثة باللون الاحمر: خلاص مش بعيد. الرسالة واضحة: إن مصر وليبيا وتونس تقف معا في النضال لتغيير نظم الحكم.
إن الصورة الجمعية لزعماء العرب المهشمين حيلة حاسوب، تُستعمل غلافا لقرص جديد سري يوزع في هذه الايام عن طريق الفيس بوك. انشأ هذا القرص فنانو هب – هوب من مصر وتونس وليبيا، ويشتمل على منتقيات من أناشيد احتجاج عن الأحداث التي تجري الآن في العالم العربي. يأمل مُنشد الراب الليبي المسمى ابن ثابت أن يحين دور حاكم ليبيا بعد مبارك وابن علي. إن كلمات أنشودة "سؤال" عنيفة مليئة بالغضب، تعد بحرب حقيقية لنظام القذافي. "يا معمر، لن تستطيع الهرب"، يُنشد ابن ثابت. "الانتقام سيأتي وسنحرقك".
إن اسقاط نظام الحكم في تونس وضعضعة كرسي مبارك أثارا موجة آمال بين المعارضين والشبان الليبيين ايضا. وبعد تونس التي تحاذي ليبيا من الشمال الغربي، ومصر المجاورة من الشرق، نشأ شعور بأن ليبيا قد تكون حجر الدومينو التالي الذي سيسقط. وقد حُدد الأجل المسمى وهو يوم الخميس القادم، 17 شباط، حيث ينوي المعارضون الليبيون الخروج للتظاهر على النظام. ليس هذا التاريخ عرضيا، فهو الذكرى السنوية الرابعة للصدام بين المتظاهرين وبين السلطات في مدينة بنغازي، والتي قُتل في اثنائها 11 متظاهرا.
منذ بداية الاسبوع، شُحنت صفحة الفيس بوك لمنظمي الاحتجاج في ليبيا. "الى جميع اخوتنا الليبيين الأعزاء"، كتب أحد الزوار. "إنضموا الينا لنغير ليبيا. سنُطهرها من الاستبداد والظلم، ومرتزقة القذافي. حرروا أنفسكم". ونشر معارضو القذافي صورا وأفلاما صغيرة ورسوما كاريكاتورية للقذافي وأبنائه لاثبات فسادهم.
ومن الجهة الثانية، هب مؤيدو القذافي سريعا، الذين وعدوا بالتشدد في معاملة كل من يحاول المس باستقرار نظام الحكم. "يا قذافي، نحن سيف في يدك"، كتب أحد المؤيدين في صفحة فيس بوك المعارضين. أما آخر فحذر من أنه اذا سقط نظام الحكم فستُدمر ليبيا. "اذا لم يوجد معمر القذافي فستنحل ليبيا الى اربعة أجزاء وتصبح العراق رقم 2"، كتب.
"لسنا ملائكة"
معمر القذافي في سن التاسعة والستين، هو أقدم زعيم في العالم يرأس دولة. في سنة 1969 رأس القذافي الذي كان آنذاك ضابطا برتبة عقيد، ثورة ضباط على الملك ادريس. وأعلن بأن ليبيا هي "الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى"، وأصبح هو "قائد الثورة". ومنذ ذلك الحين قاد القذافي نظاما حديديا، يقوم على قمع أساسي ومنهجي لكل عناصر المعارضة. لهذا، برغم سرعة انهيار مصر وتونس، من المهم أن نتذكر أن الوضع في ليبيا مختلف.
في مطلع الاسبوع قرر القذافي أن يسبق الداء بالدواء. أبلغ موقع المعارضة الليبية "ليبيا اليوم"، الذي يعمل من لندن، أن القذافي أجرى لقاءات غير رسمية مع نشطاء سياسيين ورجال اعلام وحذرهم من أن كل من يتعاون مع يوم غضب السابع عشر من شباط سيعاقب. وقال القذافي إن العقوبة ستوجه الى قبيلة اولئك الذين يخرجون للتظاهر. قال ناس حضروا اللقاءات إن القذافي عبّر عن غضب وخوف في أعقاب الأحداث في مصر، بل وجه انتقادا الى شبكة "الجزيرة" والى قطر. وبعد ساعات معدودة من النشر اخترق قراصنة حاسوب يبدو انهم من مؤيدي القذافي، موقع "ليبيا اليوم" وأسقطوه.
إن ليبيا بخلاف مصر، التي رأت الولايات المتحدة صديقة تاريخية وحليفة استراتيجية، بيّنت أنها لن تحتمل تدخلا أميركيا ولو كان طفيفا في ظاهر الامر في شؤونها الداخلية. ومن اجل ذلك كانت ليبيا مستعدة لامتحان علاقاتها الهشة بواشنطن، التي لم تُجدد إلا بعد أن وافق القذافي على التخلي عن برنامجه الذري.
حدثت نقطة الامتحان في كانون الثاني 2009، في أعقاب الافراج عن المعارض ادريس بو فياض، بعد مدة سجن استمرت عشرين شهرا. إن بو فياض الذي عاد الى ليبيا بعد سنين في الجلاء، خطط لمظاهرة احتجاج غير عنيفة، لكنه اعتُقل فورا مع كثير من أنصاره. وتم اتهامه بالتآمر لاسقاط النظام والاتصال بجهة اجنبية، يبدو انه دبلوماسي أميركي وحُكم عليه بخمس وعشرين سنة في السجن.
تم الافراج عن المعارض الليبي كما قلنا آنفا في غضون أقل من سنتين، بعد أن تدهور وضعه الصحي عقب سرطان الرئة الذي عاناه. بعد زمن قصير من ذلك أُجري لقاء صحفي مع جين كيرتس، السفير الأميركي في طرابلس، مع وكالة "رويترز" ودعا الى الافراج عن "سائر السجناء السياسيين"، من اعضاء مجموعة معارضة بو فياض. أثار كلام كيرتس غضبا عظيما في قصر القذافي كما كشفت عن ذلك احدى وثائق "ويكيليكس". وفي رد على المقابلة الصحفية، التقى محمد مطري، رئيس قسم أميركا في وزارة الخارجية الليبية، مع دبلوماسيين أميركيين في حديث توبيخ شديد. أوضح مطري أن ليبيا لن تُسلم لحقيقة أن تثير الولايات المتحدة "موضوعات حساسة" كحقوق الانسان لنقاش علني. وقال انه يجوز بحث هذه الامور لكن في أحاديث مغلقة. وذكر مطري انه اذا استمرت الولايات المتحدة في هذا النهج فان ذلك سيُعرض العلاقات بين الدولتين للخطر. وأضاف ان "توجه الولايات المتحدة الى حقوق الانسان والتحول الديمقراطي ساذج".
كذلك اجتهد المسؤول الليبي الكبير في أن يوضح لواشنطن ان سلوكها ذو وجهين وخطر. "لا يوجد في ليبيا سجناء سياسيون"، زعم مطري. "الحديث عن متطرفين وارهابيين، حاولوا استعمال الدين والعنف لاحراز قوة سياسية. اذا تولوا الحكم فسيجعلون ليبيا دولة اسلامية أصولية". وقد ذكر المعتقلين في غوانتانامو وسأل هل هم سجناء سياسيون ايضا. واعترف الليبي قائلا: "لسنا ملائكة ولا أنتم ايضا".
"انه الاقتصاد أيها الغبي"
زيادة على معاملة ليبيا لمحاولات الاحتجاج، لا يقترب تناول الانترنت في الدولة مما في جارتيها مصر وتونس. فمن سكان يبلغون نحوا من 6.5 مليون نسمة، رُبط أقل من 400 ألف شخص بالانترنت باتصال بطيء ايضا. واستعمال التويتر مثلا لا يقترب من مقدار النشاط الذي كان في مصر في الايام التي سبقت نشوب المظاهرات. تزعم ليبيا أنها لا تغلق ولا تصفي المواقع، لكن لا شك أن القذافي يستطيع فعل هذا كما تم الامر في مصر بالضبط اذا اقتضى الامر.
في شهر كانون الثاني 2010 خطبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خطبة عن حرية التعبير في الانترنت. ونظمت السفارة الأميركية في طرابلس "حفل مشاهدة" لاربعين ضيفا ليبيا – من الصحفيين والاكاديميين ورجال الاعمال – دُعوا الى فندق محلي لمشاهدة الخطبة ببث حي. لم تُبث الخطبة، في القنوات الليبية بطبيعة الامر، لكنها بُثت للمشاركين بالانترنت. وبسبب بطء الانترنت الليبي، قُطع البث مرة بعد اخرى الى ان انقطع تماما. ارتجل الدبلوماسيون الأميركيون سريعا وجعلوا الخطبة المقطوعة نقاشا متعدد المشاركين، أُثيرت في اثنائه مواضيع تعتبر محظورة في ليبيا، كالتدخل الحكومي في الرقابة على الانترنت، وحرية التعبير وتأثير  الشبكة في المستقبل في الثقافة الليبية. وفي حين امتدح فريق من الضيوف المبادرة وقالوا انهم لا يذكرون نقاشا مفتوحا كهذا في ليبيا، دافع بعض الآخرين عن سياسة القذافي "التي تحمي قيم الاخلاق والاسلام" في ليبيا. مع ذلك لم يتجرأ أحد منهم على نشر مضمون الخطبة في وسائل الاعلام المحلية.
برغم القمع السياسي، فان التقدير في الغرب أن الليبي من الاوساط معني قبل كل شيء بتحسين نوعية حياته. فمع أرباح ليبيا العظيمة، يعيش نحو من ثلث سكان الدولة تحت خط الفقر. وإن نحوا من 60 في المائة من القوة العاملة الليبية تعمل في القطاع العام بأجور لم تتغير منذ عشرات السنين. إن تقرير الفساد الدولي لسنة 2010 يضع ليبيا في المكان الـ 146 من بين 178 دولة. فساد الحكم سائد جدا حتى إن كثيرا من الليبيين يرون ذلك جزءا لا ينفصل عن النهج.
في بداية 2009 صاغت السفارة الأميركية في طرابلس وثيقة عنوانها: "انه الاقتصاد أيها الغبي". وقدّر الدبلوماسيون الأميركيون أن مواطني ليبيا سيظلون هادئين من ناحية سياسية ما ظل الوضع الاقتصادي مقبولا. وتقتبس السفارة من مصدر ليبي مجهول، يزعم ان الليبيين غير معنيين الآن بتغيير الوضع السياسي. "لا تعطونا حرية تعبير أو احزابا أو دستورا أو انتخابات"، زعم، "أعطونا القدرة على كسب المال وانفاقه بحرية". سيتضح في الاسبوع القادم هل تغير هذا التوجه مع التغييرات في مصر وتونس".
ـــــــــــــــــ 
الى السلام قبل أن يتأخر الوقت
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ يوسي بيلين (وزير سابق)"
"منشورات ويكيليكس ـ (الا تزال تذكرون) ـ طرحت على جدول الاعمال ازدواجية اللسان لبعض من زعماء العالم العربي. فقد تبين أن الكثيرين منهم قلقون جدا من ايران وانهم لا يتأثرون كثيرا من ضائقة الشعب الفلسطيني. اليمينيون عندنا قفزوا على هذه التسريبات وكأنهم وجدوا لقية ثمينة وشرحوا بانه ثبت الان دون ريب ان النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني ليس المشكلة المركزية بالنسبة لجيراننا، وعليه فان حل النزاع ايضا لن يغير في الامر كثيرا.
إذن صحيح أن من يكافح في سبيل السلام مع جيراننا يفعل ذلك لانه هو او هي يؤمنون بانه اذا لم تكن هناك حدود، فمن الصعب جدا أن تعيش هنا دولة ديمقراطية ويهودية، وليس لانه يعتقد بان هكذا ستحل كل المشاكل التي لدينا مع العالم العربي. ولكن في كل الاحوال اثبتت احداث الاسابيع الاخيرة بقوة أكبر مركزية النزاع في الحاضر المحيط بنا.
على مدى بضع عشرات السنين كانت لنا علاقات دبلوماسية من انواع مختلفة مع 13 دولة عربية. زعماء الدول العربية طالبونا بالوصول الى سلام مع جيراننا.
بعضهم فعل ذلك لان الامر كان قريبا من قلوبهم. بعضهم فعل ذلك لان هذه هي النبرة السائدة في العالم العربي، ولكنهم جميعهم كانوا مستعدين لان يقيموا معنا علاقات وان يمنحونا بذلك الشرعية حتى قبل أن نكون أكملنا دائرة السلام.
كان هناك بينهم من فعل ذلك لانهم آمنوا بان السلام يوجد وراء الزاوية، وآخرون اكتفوا بمجرد وجود محادثات بيننا وبين الفلسطينيين او السوريين كي يبرروا علاقات كاملة او جزئية مع إسرائيل، خدمت، في نظرهم، مصالحهم القومية.
الريح الجديدة في العالم العربي – حتى لو تحولت الى عاصفة وحتى لو أدت الى اصلاحات محدودة فقط – ستخلق تغييرا هاما: حاجة متزايدة لدى الزعماء للانصات الى صوت الجمهور، سواء لانه في المستقبل سيدور الحديث عن انتخابات اكثر حرية، ام خوفا من أن يمتلىء ميدان المدينة بأصوات لاذعة.
الفجوة بين القادة والمقودين تظهر الان، والتشهير الاشد تجاه القائد هو أنه مؤيد لإسرائيل. دون مسيرة سياسية، وبالاساس دون اتفاقات مع جيراننا سيكون من الصعب على إسرائيل اكثر بكثير تدبير نفسها في حينا.
للزعماء الذين في محيطنا سيكون أصعب بكثير الاكتفاء فقط بضريبة كلامية بالنسبة للسلام في منطقتنا، ومواصلة التعاون معنا.
يوجد لنا مع من يمكن أن نصنع السلام. في الجانب الفلسطيني وفي الجانب السوري على حد سواء. الثمن معروف وممكن. ثمن انعدام الفعل واضح اليوم اكثر مما هو في الماضي.
لدى إسرائيل فرصة للانخراط في الريح الجديدة التي تهب الان على الشرق الاوسط ونزع السبب او الذريعة المركزية للعداء ضدنا من الجمهور في الدول العربية.
الان، قبل ان يفوت الاوان".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس لنتنياهو هدف ولا برنامج عمل
المصدر: "معاريف ـ بن كسبيت"
"جرت العادة في أميركا، البلد الذي صيغت فيه شخصية بنيامين نتنياهو السياسية، أن يُسأل عشية الانتخابات سؤال بسيط: يا مواطني الولايات المتحدة، هل وضعكم اليوم أفضل أم أقل مما كان عشية الانتخابات الاخيرة؟ ويحدد جواب هذا السؤال في واقع الامر هوية الفائز في الانتخابات. الرئيس المتولي عمله (أو وريثه) أو المطالب بالرئاسة. اذا يا مواطني دولة إسرائيل، هل وضعكم اليوم أفضل أم اسوأ مما كان عشية الانتخابات السابقة التي تمت في مثل هذا اليوم قبل سنتين؟.
،رئيس الحكومة المتولي في إسرائيل هو بنيامين نتنياهو. والحديث عن صفة جوفاء. يملك نتنياهو هذه الصفة لكنه يتحلل من عمله. فهو لم يتخذ مدة سنتين قرارا واحدا ذا شأن. ولم يحدث مدة سنتين أن لقي بيبي ضغطا عاما أو اعلاميا أو سياسيا أو مجرد صعاب، وقد ندم وتعوّج بل اختار احيانا تصرفا مزدوجا الى أن هرب الى تسوية ما مبايية مستخذية وانطلق منها مباشرة الى التورط التالي (مع التصريح الدراماتي لاوفير ايكونيس بأن "رئيس الحكومة مُصغ لمشاعر الجمهور"، الذي حظي بطبيعة الامر بعنوان رئيس في صحيفة "إسرائيل اليوم").
،أي اثر يخلف بنيامين نتنياهو هنا؟ وما هو تراثه؟ وهل له خطة؟ والى أين يسعى، وما هي أهدافه في المجال السياسي (الداخلي والخارجي) والأمني والاقتصادي؟ وهل هو في الطريق الى احرازها؟ وأين يرى نفسه ونحن معه بعد سنة أو سنتين أو بعد عشر سنين؟ هل لديه علم من أين جاء والى أين يذهب؟ من المؤسف جدا ان جواب هذه الاسئلة سهل وهو انه ليس للرجل الذي يتولى رئاسة الحكومة في إسرائيل علم بما يريد فعله. فليست له خطة ولا هدف ولا برنامج عمل، ولا يوجد نشاط سلطة ولو الأبسط، لا يصبح تحت يديه وأيدي رجاله أمرا محرجا. من تلك الرحلة السرية الى روسيا، مرورا بضريبة القيمة المضافة تلك على الفواكه والخضراوات، ثم الى حل "كديما"، ثم العلاقات بالادارة الأميركية، ثم تعيين رئيس هيئة الاركان، الى علاج الاحتجاج العام الحالي حول رفع الضرائب.
،قرأت أمس في صحيفة "غلوبوس" حوارا ذاتيا لنتنياهو (في أحاديث مغلقة) كانت أسسه: "الأهم هو العمل مع أيد ثقة على المقود، ونحن في النهاية نعلم ماذا نفعل، مسؤوليتي هي ألا أتحرك مع موجة عناوين المساء والصباح". يمكن أن يصبح هذا الحوار بتمامه، بلا تنقيح أو اعادة كتابة حلقة في "إيرتس نهديرت" (برنامج تهكم فكاهي إسرائيلي). اذا اعتقدنا أن وزراء نتنياهو تحدثوا في الولاية السابقة من وراء ظهره ولم يُقدروه فان الوضع ازداد سوءا في الولاية الحالية. واذا اعتقدنا أن زوجته تدخلت في الولاية السابقة في شؤون الدولة وأخافت الديوان كله فان الوضع ازداد سوءا في هذه الولاية. واذا اعتقدنا أن بيبي في الولاية الاولى قد خاف من كل هبة ريح وأُصيب بالذعر لكل همسة خافتة فان الوضع اليوم اسوأ بأضعاف. لقد أمضى سنتين ثمينتين في الحكم مع شعار واحد هو البقاء. ليس مهما كيف، وليس مهما لماذا، وليس مهما بفضل من أو ماذا. الأساس هو البقاء. وهنا بعد مرور سنتين أصبح حليفه الحقيقي الوحيد هو اهود باراك وهو زعيم بلا حزب نجح بأن يخرب على نحو منهجي كل شيء لمسه في السنين الاخيرة. إن افيغدور ليبرمان لا يحسب حسابا لنتنياهو ويخطط لاسقاط الحكومة، وتستوعب شاس حقيقة انها أصبحت لسان الميزان، كل صغير ضئيل الشأن يصفعه، وما زلنا لم نتحدث عن مكانة إسرائيل الدولية وعن حملة سلبها شرعيتها المنهجية التي تجري عليها في أنحاء العالم ولا أحد يفتح فمه.
،هذا مؤسف أكثر من كل شيء آخر. مؤسف ببساطة. لان نتنياهو الذي تولى عمله في الاول من نيسان 2009 مع ملاحظة تحذير كبيرة (برغم ظروف الليكود المثالية حصل على عدد من النواب أقل من كديما)، أضاع فرصة نادرة ليصنع شيئا ما هنا. ألا يريد مسيرة سلام؟ ليست واجبة. كان يجب عليك ان تنشيء حكومة سليمة وصهيونية وأن تُغير طريقة نظام الحكم غير الممكنة التي تُدمرنا أو أن تعلن بخطة مدنية كبيرة لربط الأقليتين الكبيرتين (الحريديين والعرب) بالدولة. ويشتمل ذلك على حل حقيقي واحد والى الأبد لقضية التجنيد. فالحديث في الحالتين عن مهام ممكنة أخذت تغلق نافذة فرص تنفيذها. كان يجب عليك ان تستغل السنين النادرة، القليلة من الهدوء الأمني (الذي تم احرازه بفضل حروب اولمرت كما يجب ان تعترف)، والوضع الاقتصادي المعقول (الذي تم احرازه بخطوات وزيري المالية سلفان شالوم ونتنياهو في مطلع العقد السابق ونمته جميع الحكومات منذ ذلك الحين) لنقلنا الى مكان آخر.
لأن مكاننا الحالي سيء ولا أمل فيه ويثير الكآبة. فالشرق الاوسط يشتعل حولنا، والعالم يبغضنا، والشقاق الاجتماعي أخذ يزداد عمقا، واغتراب قطاعات كبيرة من المجتمع عن الدولة أخذ يزداد حدة، ولا يوجد للشبان ما يبحثون عنه في هذا البلد، والطبقة الوسطى تنهار، والوضع السياسي سيء، والعلاقات بأميركا بعيدة عما يجب ان تكون عليه. جميع هذه الامور يا سيدي رئيس الحكومة هي من مسؤوليتك. وُجدت لك فرصة لمرة واحدة لتصحيحها لكنك تجاهلتها. يُخيل إلي أن الامر أصبح متأخرا جدا الآن".
11-شباط-2011

تعليقات الزوار

استبيان