المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: تجربة ناجحة لـ"حيتس" في .. أميركا وبنى الجيش اللبناني أهداف شرعية في الحرب المقبلة


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

"يديعوت احرونوت":
ـ السقوط: نظام القذافي يتفتت.. نوبة ليبيا.
ـ القذافي ينزل تحت الارض.
ـ مطلوبون: رجال احتياط.
ـ عندما انفجرت هداس شليط بالبكاء.
ـ ليبرلمان ونتنياهو: التصعيد.
ـ محاكمة كتساف، اليوم المطالبة بالعقوبة.
"معاريف":
ـ انه ينهار:.. أثر الدومينو يفتت ليبيا.. قنابل قصف ضد المظاهرات.
ـ المعركة على ذبح البقر.
ـ ثأر نتنياهو.
ـ هذا الصباح: السفينتان الايرانيتان ستعبران قناة السويس.
ـ الرسالة السياسية لاشكنازي.
"هآرتس":
ـ الجيش الليبي يقصف المتظاهرين من الجو.. مقتل أكثر من 600 في الاضطرابات حتى الآن.
ـ نتنياهو ضد ليبرمان: منظمات اليسار لن يُحقق معها.
ـ هذا الصباح: مرحلة المطالبة بالعقاب في قضية كتساف.
ـ القذافي قصف العاصمة طرابلس، مقتل 250.
ـ ثمن الفيتو؟ تأجيل إقرار مخططات البناء في شرقي القدس.
ـ التخوف: الامن الفلسطيني يشدد سيطرته في شرقي القدس.
ـ اشكنازي يلمح: على "اسرائيل" ان تسعى الى اتفاق مع سوريا.
ـ رئيس وزراء بريطانيا في القاهرة: "أثبتوا ان وجهتكم الديمقراطية".
"اسرائيل اليوم":
ـ القذافي يقصف شعبه: سنقاتل حتى آخر مواطن.
ـ الباكستان تزيد ترسانتها النووية.
ـ الرئيس اليمني: سأعتزل عبر صناديق الاقتراع فقط.
ـ احتمال تعيين يعقوب عميدرور مستشارا لرئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي.

أخبار وتقارير ومقالات

عميدرور: يجب قصف الجيش اللبناني وبناه التحتية في الحرب المقبلة
المصدر: "القناة العاشرة الاسرائيلية"
" من المتوقع أن يُعيّن اللواء في الإحتياط يعقوب عميدرور قريبًَا  في منصب مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.  ووظيفة هذا المنصب هو تنفيذ الأعمال الأركانية لرئيس الحكومة والوزراء وذلك بكل ما يتعلق بالمسائل الأمنية والسياسية المختلفة.
إلتقى نتنياهو بالأمس بعميدرور وبمستشار الأمن القومي المغادر " عوزي أراد", وعلى الرغم من أن الأمر قد حسم إلا أنهم في مكتب نتنياهو لم يصادقوا بشكل رسمي  حتى الآن على مسألة التعيين.
وقال مسؤول رفيع المستوى في ديوان رئيس الحكومة، ان عميدرور " هو المرشح الأبرز", وبعيدًا عن ذلك أوضح أنه في المقابل بإن "الإجراء المتفق عليه سيستمر في حالات كهذه والتي في نطاقها سيخضع التعيين الى لجان المراقبة المختلفة قبيل المصادقة عليه في الحكومة".
وعميدرور، كان سابقاً مسؤولاً رفيع المستوى في أمان وكان سكرتير عسكري لوزير الحرب، وقائداً للكليات، ويعمل اليوم إضافة الى عدة أمور كمحلل سياسي في صحيفة "إسرائيل اليوم"، ومن المهم أن نعرف آرائه في مواضيع عدة، فهو يقول "في الحرب كان يجب قبل كل شيء مهاجمة الجيش اللبناني والبنى التحتية" ويقول "آمل أن يسمح لنا العالم بالعمل ضد لبنان وأن تكون البنى التحتية التي تخدم جيشه اهداف شرعية"، وقد قال هذا الكلام في كانون الثاني/ يناير عام 2011.
أما في موضوع الدولة الفلسطينية فإنه يعارض بشكل مبدئي فكرة إقامة دولة فلسطينية في هذا الوقت وقال "إذا أقيمت دولة فلسطينية فإنها ستكون في يد حماس حالياً وفي المستقبل" ، وخلال عملية الرصاص المسكوب كانت نظرية عميدرور هي احتلال كل قطاع غزة من اجل معالجة مشكلة الإرهاب هناك، وفي كانون الثاني/يناير 2009 قال "على إسرائيل أن تحتل غزة وربما حينها فقط نحصل على جزء من مطالبنا".
أما في موضوع غلعاد شاليط فإنه يعارض بشدة كل المفاوضات فيما يتعلق بالجنود المخطوفين، حيث يقول "أن الجنود يجب أن يعرفوا أنهم إما سيقتلون أو سيخطفون".
إنها أراء يمينية جداً لكنها استمرار للتوجه اليميني وستشكل توجه يميني جديد في مكتب رئيس الحكومة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غوغل ستصور المدن الإسرائيلية بتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ شلومو تسزنا"
" افادت معلومات حصلت عليها اسرائيل اليوم، ان الموقع العملاق في الشبكة العنكبوتية، غوغل، سيقوم بالتصوير في إسرائيل أيضا، وسيتكمن من إقامة جولة واقعية فوق المدن الإسرائيلية بواسطة تكنولوجيا الثلاثة الأبعاد, وبحسب المعطيات، سمحت لجنة وزارية خاصة بالأمس، ترأسها وزير البنى التحتية دان مريدور, لغوغل بزيادة هذه الخدمة على خدماتها, الامر الذي يعد مخاطرة مرتبطة بخصوصيات المواطنين وبأمن الدولة.
وأفيد في رد من قبل الحكومة على هذه المسألة، أنه مع الموافقة على طلب غوغل، فإن الطاقم الوزاري أعطى تعليماته للأجهزة المختصة، بمراعاة المصالح الخاصة وامن الدولة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقص كبير في حماية مستوطنات غلاف غزة
المصدر: "مجلة مكور ريشون ـ شابتاي غربرتسيك"
" أجرى أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بالأمس جولة في مستوطنات غلاف غزة, للإطلاع من قرب على التقدم في خطة حماية المستوطنات. وفي نهاية الجولة أذاع أعضاء اللجنة إعلان مشترك جاء فيه "هناك ثغرات كبيرة في إحتياجات الحماية في مستوطنات خط المواجهة الجنوبي وبين الأجوبة التي قدمتها المؤسسة الأمنية.
وفي أعقاب ذلك أعلن أعضاء اللجنة أنه مطلوب إجراء جلسة خاصة مع كل الوزراء المسؤولين عن القيام بالأمور الضرورية لحماية مستوطنات خط المواجهة الجنوبية.ومن بين الوزارات التي ستدعى على الجلسة: (وزارة الحرب)، وزارة حماية الجبهة الداخلية ووزارة الرفاه.
وفي نهاية الجولة عقدت جلسة للجنة في المجلس الإقليمي شعر هنيغف وشارك فيها 15 عضو كنيست, إضافة الى  رؤساء السلطات في غلاف غزة: سديروت, شعر هنيغف, أشكول, سدوت هنيغف وساحل عسقلان بالإضافة الى رؤساء مدن عسقلان وأوفاكيم.
وفي رد على ذلك قال أعضاء الكنيست أنهم سيعملون على تقليص هذه الثغرات إستنادًا  الى الأطر البرلمانية.
وقد عرض في الجلسة أيضًا البيانات التي  قدمت عن الواقع اليومي في المستوطنات، وبحسب المعطيات كان يحصل في كل أسبوع إطلاق نار باتجاه المستوطنات أو باتجاه  جنود الجيش, بالإضافة الى ذلك هناك مناطق مغلقة أمام المرور خشية من نيران القناصة.
وقد تم التوضيح لأعضاء اللجنة أن الحكومة وافقت في فترة سابقة على تمويل الحماية فقط للمستوطنات في نطاق 4.5 كلم من الحدود مع قطاع غزة, لكن واقعًا يتضح اليوم أن مدى  قذائف الهاون وصواريخ القسام  آخذ بالإزدياد وأصبحت مستوطنات الدائرة الثانية معرضة لمرمى الصواريخ بغض النظر عن المدى المتفق عليه. وبالرغم من إزدياد مدى الإطلاق الى جزء من مستوطنات الدائرة الثانية, فإنه لا يوجد لدى تلك المستوطنات أي منظومة حماية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توتر في القيادة: ليبرمان سيجد سبيل للانتقام من نتنياهو
المصدر: "يديعوت احرونوت – أتيلا شومبلبي"
"بعد أزمة تعيين السفير في لندن وأزمة لجنة التحقيق البرلمانية، بدأت الأزمة الجديدة، ينوون في "إسرائيل بيتنا" عرض قانون التهود العسكري للتصويت في جلسة الكنيست العامة. وصرحت مصادر في "إسرائيل بيتنا" يوم أمس ليديعوت احرونوت أن "ليبرمان سيجد السبيل للانتقام من نتنياهو".
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تعهد تأييد ذلك إذا وجد حل مع الحاخاميين، لكن يخشون في "إسرائيل بيتنا" على ضوء عدم إيفاء رئيس الحكومة بكلمته كما حدث في حالات سابقة، بان يغير رأيه، ولكي يمتنع عن الوقوع في أزمة مع الحريديم سيمتنع عن تأييد القانون.
بالإضافة إلى وضع عصا من قبل نتنياهو في اقتراح "إسرائيل بيتنا" القاضي بإقامة لجنة تحقيق برلمانية حول تمويل المنظمات اليسارية، وقعت في الفترة الأخيرة حالتين إضافيتين أغضبت رجال ليبرمان، معارضة وزراء الليكود لاقتراح قانون عضو الكنيست موشيه متلون المتعلق بالمتملصين، ورفض طلب الوزير ستس ميسجنيكوف بوقف النقاش بتوصيات لجنة ششينسكي داخل لجنة الوزراء لشؤون التشريع.
مصادر في "إسرائيل بيتنا" قالت، صحيح أن هذه المواضيع لا تحل الحكومة، لكن "الانتقام آتي لا محال. ليبرمان سيجد السبيل للانتقام من نتنياهو على هذه المواضيع. كان هناك الكثير من المواضيع التي بحاجة إلى رد، ولا شك أن ليبرمان سيجد الطريق للرد".
يتحدثون في الائتلاف عن أن العلاقات التي على أية حال هي مهتزة بين رئيس الحكومة وبين وزير خارجيته، ستصبح من الآن متوترة أكثر على الرغم من إعلان الاثنين أنهما نجحا في تهدئة النفوس ومواصلة العمل سوية. مع ذلك، التقدير هو انه في نهاية الأمر نتنياهو سيحافظ على الائتلاف بتشكيلته الحالية على الأقل حتى الخريف.
مسؤول كبير في "إسرائيل بيتنا" قال أن لا سبب للاستقالة حاليا، لكن إذا انتهى الاستماع إلى ليبرمان واضطر المدعي العام إلى اتخاذ قرار بتقديم لائحة اتهام، يمكنه القيام بخطوة سياسية وإخراج "إسرائيل بيتنا" من الحكومة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التدريبات التي يقوم بها الجيش.. غير كافية
المصدر: "جيروزاليم بوست ـ يعقوب كاتس"
"خوفاً من أن تصبح سيناريوهات التدريب "عقيمة" أكثر، تدرس قيادة القوات البرية في الجيش الإسرائيلي اقتراحاً بجعل مناورات المشاة أكثر "فوضوية" مع مزيد من الإصابات والإخفاقات الاستخبارية وصعوبة في المناورة وجعل الخصم أكثر قوة.
بعد حرب لبنان الثانية، أطلق الجيش الإسرائيلي نظام تدريب غير مسبوق لإعادة القدرات الأساسية إلى القوات البرية في الجيش. ولكن، بعد أربع سنوات من التدريب، ويشعر بعض القادة بأن السيناريوهات التي تُمارس بشكل منتظم أصبحت سهلةً جداً وتحدياً غير كاف.
وواحدة من المشاكل التي كشف عنها قادة الألوية أن نسبة مهمة من الجنود المقاتلين تترك التدريبات في منتصفها.
بالنتيجة، أصدر قائد لواء "الناحال" العقيد عمير أبولافيا مؤخراً أمراً بأن يلعب الجنود المعتذرون عن إكمال التدريب لأسباب صحية دور الجنود الجرحى بدلاً من الجلوس خارج التدريب.
وشرح قائد رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي قائلاً: "نحن بحاجة إلى جعل التدريبات أكثر صعوبة بحيث تُحاكي بشكل أفضل المعركة الحقيقية. هذا يعني مزيداً من الإصابات والمشاكل التقنية بالإضافة إلى جدولة المسائل والتغييرات الثابتة في الأوامر".
أجرت قيادة القوات البرية سلسلة من الاجتماعات قادة الألوية لمناقشة التغييرات. وقال أحد قادة الألوية أنه يرغب برؤية استخدام فعال أكثر لمناورات بالنيران الحيّة بين قوات الجيش الإسرائيلي المتواجهة.
واشتكى الضابط قائلاً: "حالياً، القوة التي تلعب دور العدو تقوم بذلك بطريقة تشبه ببساطة الألعاب النارية. نحن بحاجة إلى سيناريو حقيقي أكثر للقادة بحيث يكونون أفضل استعداداً للمعارك المستقبلية".
إنّ قرار تغيير نظام التدريب تلاه خطوة في قيادة القوات البرية في العام الماضي تقضي بإعادة هيكلة كتائب المشاة لديها مع دمج أنظمة أسلحة جديدة وتشكيل فرق خاصة مع قدرات جديدة.
وأحد التغييرات قضى بإنشاء فرقة خاصة للقناصة في كل سرية. سابقاً، كان هناك فقط قناص واحد في كل كتيبة.
كما تلقت كل كتيبة عدداً من العربات البرية ذات المقعدين التي تحمل 700 كلغ من الإمدادات في الخلف إضافة إلى جندي جريح واحد على الأقل, والعربات لها سرعة قصوى تصل تقريباً إلى 80 كلم/ساعة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد على التهديد الايراني: تجربة حيتس 2 بنجاح في اميركا
المصدر: "معاريف – أحيكام موشيه ديفيد"
" هناك الكثير من الرضا في المؤسسة الأمنية في أعقاب التجربة الناجحة التي جرت هذا الصباح، في منطقة الشاطئ الغربي للولايات المتحدة، على صاروخ حيتس 2 المعدل. وقد قال مصدر في وزارة (الحرب) أن "التجربة ستساهم كثيرا في الحماية أمام التهديدات الموجودة اليوم في المنطقة، بما فيهم التهديدات الإيرانية. مواطني "إسرائيل" يمكنهم أن يكونوا فخورين". وقدروا في المؤسسة الأمنية هذا الصباح انه في أعقاب التجربة الناجحة وبعد عمليات فحص ستجري في القريب، سيكون صاروخ حيتس 2 حتى نهاية العام 2011 قيد الاستخدام.
أجرت التجربة الثامنة عشر على صاروخ حيتس، إدارة "حوما" (السور)، التي تعمل ضمن إطار إدارة الأبحاث وتطوير الوسائل القتالية والبنية التكنولوجية التابعة لوزارة (الحرب)، سوية مع الوكالة الأميركية للدفاع من الصواريخ (MDA).
أطلق في التجربة، التي جرت في الساعة الثامنة والنصف صباحا بتوقيت "إسرائيل"، صاروخ يحاكي تهديد من مناطق قريبة لـ"إسرائيل"، من سفينة في عرض المحيط الهادئ مقابل شواطئ كاليفورنيا. رادار "أرون يروك" (الصنوبر الأخضر) شخص الصاروخ العدو، نقل المعطيات إلى مركز إدارة الإطلاق الذي قام باحتساب خطة الدفاع أمام هذا التهديد، ونقل المعطيات لمنصة الإطلاق التي أطلقت صاروخ حيتس2 من قاعدة التجربة على الشاطئ الأميركي.
بعد مرور دقيقة ونصف أصاب الصاروخ الهدف ودمره تماما. النتيجة كانت كاملة وموظفي وزارة (الحرب) ظهروا متحمسين هذا الصباح، بعد تجارب كانت اقل نجاحا على صاروخ حيتس 2 في الماضي .
يتابعون في المؤسسة الأمنية التطورات الأخيرة في ميادين المعارك في المناطق المختلفة وبناء عليها يحاولون إدخال التعديلات ذات الصلة على التهديدات الجديدة.
وزير الحرب إيهود باراك، قال في رد على التجربة أنها "تشكل مفترق مهم في المساعي التي تبذلها المؤسسة الأمنية في تطوير منظومة حماية فعالة ومتعددة الطبقات، وهذا ينضم إلى نجاح القبة الفولاذية الأسبوع الماضي، مواطني إسرائيل يمكنهم التفاخر بان إسرائيل هي دولة رائدة في العالم في مجال الدفاع المتعدد الطبقات أمام الصواريخ".
آريه هرتسوغ رئيس إدارة "حوما" أعرب عن رضا كبير من التجربة الناجحة، "عملت المنظومة بشكل جيد وسليم تماما. هذه التجربة نفذت بعد فترة طويلة من العمل الصعب والمتواصل. وهي مهمة جدا لدولة إسرائيل، للجيش الإسرائيلي وقدرتنا على الحماية من الصواريخ الباليستية".
المقاول الرئيسي لتطوير منظومة السلاح والاعتراض الـ "حيتس" هو مصنع "ملام" التابع للصناعات الجوية بالتعاون مع "ألتا" التي طورت رادار "أورن يروك"، شركة تاديران معرخوت، التي طورت مركز إدارة الإطلاق "أتروغ ذهاف" وشركة بوينغ التي شاركت في عملية إنتاج قطع في "جهاز اعتراض" الـ "حيتس".
مدير عام وزارة (الحرب)، أودي شني أشار إلى  التعاون الوطيد والمهم مع المؤسسة الأمنية الأميركية بكل ما يتعلق بتطوير منظومات الحماية أمام الصواريخ، وشكر موظفي إدارة "حوما"، الصناعات الأمنية على إبداعهم، الذكاء والاستثمار الكبير الذي يمكن إسرائيل من الصمود على الحلبة التكنولوجية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وزير الدفاع الفرنسي السابق: "إسرائيل" لم تقدم براهين على وجود صواريخ سكود لدى حزب الله
المصدر: "جيروزاليم بوست"
" قال وزير الدفاع الفرنسي السابق، هيرف مورن، الذي يقوم بزيارة إلى إسرائيل أنه رغم العلاقات الأمنية الوثيقة، رفضت المؤسسة الأمنية طلبات عديدة من فرنسا عن دليل يدعم الادعاءات الإسرائيلية القائلة بأن سوريا في العام الماضي نقلت صواريخ سكود بعيدة المدى إلى حزب الله في لبنان.
في نيسان الماضي، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن سوريا نقلت صواريخ سكود بعيدة المدى إلى حزب الله في لبنان. بعد شهر، أخبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نظيره الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، إنّ حزب الله يُخزن الصواريخ داخل قواعد عسكرية سورية.
وقال مورن، الذي كان وزيراً للدفاع لغاية تشرين الثاني وهو الآن يقود حزب الوسط الجديد: "طلبت عدة مرات استلام الدليل لدعم ادعاءات إسرائيل. هم لم يُقدموا أبداً الدليل، ما يرسم علامات استفهام بشأن الادعاءات".
وقال مورن، إنّ الحكومة الفرنسية طلبت منه إلغاء زيارته إلى إسرائيل بسبب الثورة الحالية المندلعة في الشرق الأوسط لكنه قرّر إتمام الزيارة نظراً لأهميتها. وخلال المقابلة معه، كان مورن يضع زر "تحرير جلعاد شاليط" الذي تلقاه يوم الأحد خلال زيارة إلى والدي الجندي المخطوف، أفيفا ونعوم.
وقال: "وعدت بأن تكون سفرتي الأولى إلى إسرائيل. وأتيت لإجراء لقاءات سياسية لكن أيضاً من أجل إلقاء نظرة على النجاح الاقتصادي للبلاد وكيف أنّها، رغم التحديات الأمنية المعقدة التي تواجهها، لا تزال تحقق نجاحات اقتصادية".
وفيما تساءل عن صدق الادعاءات الإسرائيلية بخصوص نقل صواريخ سكود إلى حزب الله، شدد مورن على الحاجة إلى تقوية الجيش اللبناني الذي قال عنه أنه اللاعب الأساسي في ضمان أن يبقى لبنان بلداً مستقلاً.
في كانون الأول، عبّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن قلقهم بشأن قرار فرنسي يقضي بنقل صواريخ هوت المضادة للدبابات إلى الجيش اللبناني. وقلق إسرائيل يكمن في أن الصواريخ قد تقع في أيدي حزب الله وتُستخدم ضد الجيش الإسرائيلي.
وقال مورن رافضاً انتقاد البيع المحتمل: "من مصلحتنا أن يكون الجيش اللبناني قوياً ويعمّ الاستقرار لبنان. فلبنان بلد مستقل ونحن نحتاج أن تكون الحكومة الرسمية قوية من أجل ضمان أن تبقى مستقلة".
وعبّر مورن بشكل صريح عن رفضه للضربة العسكرية الإسرائيلية محذراً من الانعكاسات الإقليمية. كما حذّر إسرائيل من نجاح إيران في الحصول على قوة نووية ما قد يؤدي إلى سباق تسلح نووي في كافة أنحاء الشرق الأوسط. وأشار مورن إلى التظاهرات المستمرة في إيران وقال أنها لديها إمكانية إسقاط النظام الإسلامي. وقال: "يجب أن لا نفكر حتى بالعمل العسكري. نحن بحاجة إلى عقوبات فعالة. ما يحدث في ليبيا قد يحدث أيضاً في إيران وهذا قد يكون أمراً جيداً".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
57 % من الاسرائيليين: ليبرمان سياسي ممتاز
المصدر: "موقع nfc الاخباري على الانترنت"
" أظهر إحصاء قام به معهد " فانلس" وقناة الكنيست التلفزيونية أن نسبة 57% من الجمهور يعتبرون أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان سياسي ممتاز, مقابل 28 % يعتقدون بأنه وزير خارجية سيء.
وهناك نسبة 10% فقط من الجمهور يعتقدون بأنه سياسي سيء, و38 % يعبرون عن مستوى أداءه لمهامه في وزارة الخارجية بالمتوسط.
ويعتقد 61% بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو المتحكم بسياسة الحكومة , مقابل إدعاء 21% أن هذا الدور هو لوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إفرايم سنيه: لإعادة إحتلال محور رفح
المصدر: "موقع بالس العبري على الانترنت"
" خلال مؤتمر تحت عنوان " شرق أوسط جديد" الذي أقيم في مركز البحوث الإستراتيجية بجامعة نتانيا قال رئيس المركز الوزير السابق, العميد الدكتور إفرايم سنيه أنه "يتحدث عن أمر معقّد, والذي محوره الصراع بين متطرفين متعصبين وبين معتدلين يرغبون بالديمقراطية, وأوضح الدكتور "سنيه" أن مصر بعد مبارك لن تواصل سياسة الرئيس السابق حيال إسرائيل.
وقد إقترح "سنيه" جملة من الأمور من أجل مواجهة التهديدات التي تواجهها إسرائيل وقبل كل شيء من قطاع غزة, حيث إقترح السيطرة مجددا على "محور فيلادلفيا" الذي يقع على الحدود بين مصر وغزة, بناء الجيش الإسرائيلي من جديد على ضوء إلغاء فرضية الواقع بأن مصر ليست عدوا عسكريا, العمل على بناء الحواجز على الحدود المصرية للحد من حركة المتسللين من غزة.
بالإضافة الى ذلك إقترح "سنيه" الإعتماد على الغاز الإسرائيلي بدلاً عن الغاز المصري.
وأعرب رئيس الجامعة البروفسور "تسيفي أراد" عن أمله بأن تقيم الدول العربية بالفعل نظام ديمقراطي, يحافظ على السلام مع إسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صيغة جديدة للشرق الاوسط
المصدر: "موقع نعنع الاخباري – ايال زيسر(*)"
" لعله ما زال صعباً التكهّن بوجهة مصر. يمكن قيام نظام ديموقراطي فيها، على غرار القائم في تركيا، حين يقوم الجيش بدور الحامي والحارس للديموقراطية الندية. ومن الممكن أن تؤدي انتخابات ديموقراطية من دون الاستعدادات اللازمة أن تؤدّي، كما يخشى الكثيرون في إسرئيل والغرب، إلى فوز "الاخوان المسلمين"، وهم القوّة التنظيمية الأكثر تنظيماً وفاعلية على الساحة العامة في مصر. ويمكن أيضاً أن يستهوي الجيش المهمة التي أوكلت إليه والسلطة التي تسلّمها فيواصل سيطرته على الدولة، بذريعة أو بأخرى، وهكذا يضمن استمرار النهج والمؤسسة رغم استبدال رئيسها. رغم ذلك، ما من شكّ بأن شيئاً ما حدث في مصر كما في سائر أنحاء الشرق الأوسط.
الحقيقة أنّ مصر خسرت، في أواخر عهد حسني مبارك، مكانتها وتأثيرها الإقليمي والدولي. ووجد الحاكم العجوز صعوبة في إيجاد الحلول للأحداث الدراماتيكية التي حصلت في محيطه، ورويداً رويداً انهمكت مصر بنفسها مركّزة اهتمامها على مسألة توريث السلطة. وفي النهاية حُلّت هذه المسألة بطريقة مغايرة تماماً لما توقّعه المراقبون والخبراء وخلافاً لما أمله مبارك وعائلته. ورغم ذلك، كنا نعتبر مصر، الدولة وليس الحاكم، على مرّ السنين حتى في أيّام مبارك الأخيرة، دولة مستقرة وقويّة تتولّى إدراتها مؤسسة حاكمة ثابتة ومنيعة تعرف طريقها وسياستها، بمعزل عن هويّة من يترأسها. ويبدو أنّ أحداً لم يشكّ إلى ما قبل ثلاثة أسابيع أنّ مصر، بمعزل عن وضع مبارك الصحي، ستستمر في كونها عمود الوسط في معكسر الاعتدال الموالي للغرب في الشرق الأوسط، وستواصل إدارة المعركة ضدّ التطرّف الديني وضدّ إيران كما ستستمر في دفع مسار السلام الإسرائيليـ العربي. لكن تلك كانت مصر ولم تعد بعد الآن.
قد يحكم الجيش المصري سلطته على الدولة لكن ليحقق الاستقرار لمؤسسة حاكمة، سواء كانت عسكرية أو ديموقراطية، وليعيد من جديد اعتبار الحكم وجعله فاعلاً، يلزمه أشهر طويلة إذا لم نقل سنوات. على أيّ حال، دخلت مصر في فترة طويلة من انعدام الاستقرار ستكون خلالها خارج أي مسار إقليمي أو دولي، تبقى لتراقب جانباً. على أحسن حال، تراقب جانباً مؤيّدة معسكر "الجيّدين"، أمّا في الحالة الأسوأ فتراقب جانباً راقصة على الحبلين، وربّما حتى محلّقة نحو معسكر الشرّ.
حقل الأشواك اليابس الذي سمح بامتداد ألسنة النار في المنطقة هو تلك المشاكل التي تعاني منها الدول العربية: نظام ديكتاتوري فاسد، مشاكل اجتماعية واقتصادية صعبة، فقر وبطالة وفقدان الأمل لدى الشباب الذين يشكّلون الأغلبية في المنطقة.
وكما هو معروف، ليست مصر وحدها المشتعلة. فألسنة النار قد اندلعت في تونس ومنها امتدت أيضا إلى مصر، طالت أرجاء الشرق الأوسط. وفي النهاية لا يوجد دولة عربية واحدة لا تعاني بنسبة ما من نفس المشاكل التي برزت في تونس ومصر: نظام ديكتاتوري فاسد وقذر، مشاكل اجتماعية واقتصادية صعبة، فقر وبطالة وأخيرا فقدان الأمل لدى الشباب الذين يشكّلون اليوم معظم الشريحة السكانية في دول الشرق الأوسط. هذا الواقع هو حقل الأشواك اليابس الذي سيسمح بامتداد سريع جدا لألسنة النار من مكان لآخر. لكن لكل دولة عربية مميزاتها الخاصة. ففي دولة، تستفيد السلطة من دعم كبير جدا وسط السكان وفي دولة أخرى الوضع الاقتصادي ليس سيئا جدا كما كان في مصر. بناء على ذلك، فسيناريو انهيار النظام المصري قد لا يتكرر بالضرورة في حالات أخرى وفي دول مثل الأردن، اليمن وليبيا. لكن ثمة أمر واحد واضح، ألا وهو أن منطقتنا دخلت في فترة دائمة من عدم الاستقرار، فترة نفقد فيها زعماء أقوياء وأنظمة حاكمة مستقرة.
هذه الفترة ستتميز باستمرار الاحتجاجات الجماهيرية ومواصلة التظاهرات والمواجهات بين السلطات والمتظاهرين، وبالطبع محاولات يائسة للأنظمة العربية للبقاء بأي ثمن حتى لو كان  هذا الثمن خطوات شعبية و(تنفيذ) ما تريده الجماهير. في هذه الفترة، ستتوجه الأنظار لما يحدث في الداخل ومن الصعب العثور على زعيم عربي يستطيع توجيه الانتباه إلى ما يحصل خارج حدود بلاده. مغزى هذا الأمر أنه في حال أرادت إسرائيل، أو أرادت الولايات المتحدة، دفع عمليات سياسية ذات أهمية ولا سيما عملية سلام إسرائيليـ عربي، فثمة شك في إيجاد شركاء لهم في العالم العربي. فبينما سيركز الحكام العرب على بقائهم سيترددون في قبول الحضن الأميركي الكبير والقبلة التي قد تظهر من جهتهم كقبلة سامة من واشنطن ومن القدس. على كل حال، سيكون من الصعب إيجاد زعيم مثل مبارك يكون مستعدا لاحتضان أولئك الفلسطينيين الذي سيتجرءون على طلب دفع عملية سلام حقيقية ويطالبون بدعم عربي مقابل التنازلات المطلوبة منهم.  
أنظار الأنظمة العربية ستتوجه في هذه الفترة إلى الساحة الداخلية. حتى لو أرادت إسرائيل أو الولايات المتحدة دفع عمليات سياسية مهمة، فثمة شك في إيجاد شركاء لهم. وعليه يتعيّن على إسرائيل إتباع سياسة ديناميكية وفعالة وعدم الإنطوء.
حتى إيران وسوريا اضطرتا لتوجيه انتباههما إلى ما يحصل في الداخل. لكن لديهما على الأقل ميزة دعم الشارع الراديكالي ولا تحملان على عاتقهما عبء الصداقة مع الولايات المتحدة واتفاقية سلام مع إسرائيل. الفوضى في المنطقة تخدم من ناحية ثانية دولا كإيران، حيث أنها(الفوضى) تضعف جدا خصومها وتسهّل عليهم التسلل إلى المنطقة والسعي لوقف عمليات الطرف الخصم. قد تخرج تركيا أيضا رابحة من هذا الواقع الإقليمي الجديد. الشرق الأوسط يمر اليوم بهزة ومن الصعب التكهن إلى أين ستصل الأمور لكن الأمر الوحيد المؤكد، هو شرق أوسط غير مستقر من الصعب وحتى من المستحيل أن يتم فيه دفع عمليات تاريخية، مثل عملية السلام الإسرائيليـ العربي التي بدأتها الولايات المتحدة إثر مؤتمر مدريد قبل عشرين عاما. 
لكن ساحة الشرق الأوسط ليست الساحة الوحيدة التي يجب على إسرائيل مواجهتها في ظل الواقع المتغير. فهناك أيضا الساحة الدولية. وفي كل الأحوال، فإن الأنظمة العربية، مثل الأردن أو مصر، لم تدر ظهرها بعد لإسرائيل ويجب على القدس أن تأخذ هذا الأمر بالحسبان، وعليها اتباع  سياسة ديناميكية وفعالة وعدم التقوقع على نفسها مفترضة أن "العالم كله ضدنا". إن لدى إسرائيل والولايات المتحدة مصالح إقليمية مشتركة في العالم العربي ووسط المعسكر المعتدل الذي لم تُقل فيه بعد الكلمة الأخيرة. من المهم مساعدة واشنطن بوقف هذه الفوضى الإقليمية وعدم الوقوع في خطأ التواني لأن ذلك قد يزيد هذه الفوضى".
(*) رئيس مركز موشيه دايان للدراسات – جامعة تل ابيب. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثمن الفيتو.. تأجيل إقرار مخططات البناء في شرقي القدس
المصدر: "هآرتس – نير حسون"
" اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية القدس شطبت أمس عن جدول الاعمال، في اللحظة الاخيرة، ثلاث خطط للبناء في الأحياء خلف الخط الاخضر. وادعى رئيس اللجنة بأن الخطط "غير ناضجة" ولكن محافل سياسية في البلدية تعتقد بأنه توجد في القرار اعتبارات سياسية ايضا.
وكان يفترض باللجنة ان تبحث أمس بالخطتين المتعلقتين بحي هار حوماه (جبل ابو غنيم) – خطة لتوسيع الحي، تتضمن اقامة تسعة مبان عامة وخمسين وحدة سكن، والخطة الثانية تتحدث عن بناء طريق وصول جديد الى الحي من جهة طريق الخليل، تمهيدا لاقامة المرحلة الثانية من الحي والتي تتضمن مئات الوحدات السكنية.
كما كان يفترض ان تبحث في توسيع حي ارمون هنتسيف في الاتجاه الجنوبي، واقامة 150 وحدة سكنية. ولكن في اللحظة الاخيرة أعلن أمس رئيس اللجنة، نائب رئيس البلدية كوبي كحلون، بأن المخططات لن تُطرح للبحث. وشرح كحلون بأن المخططات "غير ناضجة" من ناحية تخطيطية، ولكن محافل سياسية في البلدية، سواء في اليمين أو في اليسار، قدرت بأن في القرار اعتبارات سياسية ايضا.
ليس هذه المرة الاولى التي تمتنع فيها محافل التخطيط في القدس عن البحث في مخططات قد تكون حساسة من ناحية سياسية. وبقدر ما هو معلوم، يشرف مكتب رئيس الوزراء على ما يجري في اللجان منعا لازمات سياسية. مع ذلك، فان رقابة مكتب رئيس الوزراء أكثر تشددا في كل ما يتعلق باللجنة اللوائية، الخاضعة لوزارة الداخلية، واقل تشددا في اللجنة المحلية، الخاضعة لبلدية القدس. مندوب كتلة الليكود في مجلس بلدية القدس، اليشع بيلغ قال أمس ان التفسيرات غير مقنعة: "اخشى جدا أن يكون هنا تدخل سياسي داخلي وخارجي في سياقات التخطيط، تدخل يمس باعطاء خدمات لسكان الحي. يوجد هنا تدخل من عوامل غريبة في طريقة اتخاذ القرارات وأنا أنظر بخطورة غير عادية الى ذلك ". وتوجه بيلغ أمس الى رئيس البلدية نير بركات وطلب رفع الموضوع للبحث في جلسة المجلس القريبة يوم الخميس القادم.
من اليسار قال عضو مجلس البلدية عن ميرتس، يوسف بابا الالو انه هو أيضا يقدر بانه كان تدخل من فوق. "بالنسبة لي اللاعب الرئيس هم الفلسطينيون وليس العالم وبالنسبة لهم استمرار البناء هو مس شديد جدا، ولا سيما في هار حوما التي لا توجد ضمن الاجماع". وجاء من بلدية القدس التعقيب بان "المخططات شطبت عن جدول الاعمال لانها لم تكن جاهزة من ناحية تخطيطية". كما ذكر الالو ان هار حوما هو الحي الوحيد خلف الخط الاخضر الذي لم يتوصل حوله الاسرائيليون والفلسطينيون الى اتفاق في اثناء المفاوضات السياسية في عهد اولمرت، كما كشفت مؤخرا شبكة "الجزيرة".
وأعلن بركات أمس عن استثمار كبير في شرقي القدس بهدف تقليص الفوارق بين شطري المدينة. وحسب مشروع الميزانية المقرر للسنة القريبة القادمة سيستثمر في احياء شرقي المدينة نحو 300 مليون شيكل، معظم المال مخصص لمجالات التعليم، البنى التحتية والتخطيط".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التخوف: الامن الفلسطيني يشدد سيطرته في شرقي القدس
المصدر: "هآرتس – حاييم لفنسون"
" تتخوف محافل استخبارية في شرطة لواء القدس وفي جهاز الامن العام "الشاباك" – المخابرات من تدخل آخذ في التعمق من جانب السلطة الفلسطينية واجهزتها الامنية في ما يجري في شرقي القدس. وبرز في التقارير الاستخبارية هذا العام تقدير بان محافل فلسطينية كفاحية معنية، ضمن امور اخرى، بمنع تشغيل مركز جماهيري كي يتجول الشبان في الشوارع ويهتمون بالاخلال بالنظام. في حالة اخرى افيد عن شخص اعتقلته قوات الامن الفلسطينية بسبب نزاع جيران.
من معلومات وصلت الى "هآرتس" يتبين أن محافل الاستخبارات حذرت عدة مرات في السنة الماضية من تدخل رجال الامن الوقائي للسلطة في الشؤون المدنية والامنية في المنطقة. وحذرت هذه المحافل من ان استمرار سياسة "غض النظر" من جانب اسرائيل يبث للفلسطينيين رسالة ضعف – الامر الذي من شأنه ان يؤدي الى مس بالردع وتقليص للسيادة الاسرائيلية. وعرضت المعلومة مؤخرا امام طاقم القيادة العليا في الشرطة وقيادة المنطقة الوسطى في الجيش، ولكن لم تتخذ بعد اجراءات عملية.
وهكذا مثلا، تشير المحافل الى دور أجهزة الامن في المدارس في حي الطور في المدينة وتاثيرهم على قسم من لجان الاهالي في المدارس. في احد التقارير كتب أن رئيس جهاز الامن الوقائي في السلطة الفلسطينية محمد موسى السيد، يوجه مباشرة الممثلين في لجان الاهالي في المدارس، ممن يفرضون الرعب على من لا يسير في طريقهم.
في احدى الحالات، هدد نشطاء في الحي صاحب مبنى سعى الى تأجيره للمركز الجماهيري لبلدية القدس. في أعقاب ذلك، سعت البلدية الى تشغيل المركز الجماهيري في مدرسة بلدية اخرى – ولكن هناك أيضا، تلقى مدير المدرسة تعليمات الا يسمح بفتح المركز. وحسب تقدير الشرطة، فان محافل كفاحية معنية باغلاق المركز الجماهيري كي يتجول الشبان في الشارع ويهتمون باعمال الاخلال بالنظام.
في تقرير آخر جاء أن الامن الوقائي يعتقل اشخاصا في شرقي القدس. فمثلا في حالة نزاع جيران على موقف سيارة في شهر تموز 2010. أحد الطرفين رفع شكوى في محطة الشرطة، لم تساعده كما توقع. المشكتي رفع شكوى الى السلطة وعندها جاء ممثلو الامن الوقائي الى شرقي القدس، اعتقلوا المعتدي لاربع ساعات واعادوه الى القدس. في حالة اخرى، نشيط فتح معروف من سلوان هدد الناس الا يشتكوا في شرطة اسرائيل بل فقط لدى الامن الوقائي في أريحا.
كما تتناول التقارير مساعي رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض لتثبيت سيطرته في شرقي القدس. في النصف الثاني من العام 2010، كما زعم، استأجر فياض مقابل 4 الاف دينار اردني مخطط مدن من عناتا كي يعد مخططا هيكليا للحي. كل واحد من السكان طولب بان يدفع مائة شيكل في صالح التخطيط، وفياض وعد بتحويل 345 الف دولار للبنى التحتية ولبناء مدارس في الحي. حتى الان لم يصل المال.
وحسب المعلومات الاستخبارية فان امرأة الاتصال المركزية للسلطة في شرقي القدس هي عضو البرلمان من مخيم شعفاط للاجئين، جهاد ابو زنيد. ولزنيد اخوان في الولايات المتحدة يحولان لها الاموال لتمويل نشاطاتها. ومولت ابو زنيد دفاعا قانونيا للشبان الذين شاغبوا في مخيم اللاجئين في منتصف السنة الماضية. في حالة اخرى علمت الشرطة بانه في حزيران 2010 استضافت في رام الله 25 نشيطا سياسيا من دبي، قطر والاردن، وهربتهم عبر حاجز شعفاط الى القدس، رغم عدم وجود تصاريح لديهم. رد فعل ابو زنيد لم يكن ممكنا الحصول عليه".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة السياسية لاشكنازي
المصدر: "معاريف – اريك بندر"
" رئيس الاركان المنصرف غابي اشكنازي وصل أمس الى جولة وداع للجنة الخارجية والامن في الكنيست، وفيما كان يجترف الثناء من كل صوب، استغل الفرصة كي يترك خلفه رسالة سياسية: يجب توسيع دائرة السلام مع مزيد من الدول العربية المجاورة.
"في الوضع الحالي يجب الحفاظ على ذخائر استراتيجية كالسلام مع مصر ومع الاردن، والسير الى توسيعه واخراج المزيد من الدول المجاورة من دائرة النزاع"، قال اشكنازي وألمح اساسا الى سوريا. كما تطرق رئيس الاركان السابق في حديثه الى الهزة التي تعصف بالسلطات في الدول العربية وقال ان "الحدود هادئة – في الشمال، في الجنوب وفي الشرق. ولكن في ضوء الاحداث الاخيرة اعتقد أنه يجب أن نكون جاهزين لجملة التهديدات والتحديات التي امامنا".
كما أن رئيس اللجنة شاؤول موفاز (كديما) هو الاخر كان رئيس أركان سابقا، اتفق مع اشكنازي ومنحه هدية تذكارية – ولم يمتنع عن التطرق الى قضية تعيين رئيس الاركان الجديد فقال ان "العملية كشفت بعضا من المشاكل في سياق اتخاذ القرارات على مستوى رئيس الوزراء ووزير الدفاع".
وفي ختام النقاش في اللجنة دعي رئيس الاركان المنصرف الى مكتب رئيس الكنيست ريفلين من الليكود الذي قدر بان اشكنازي سيحل في مقعد في الكنيست كنائب لاحقا. واشار ريفلين السؤال هو فقط متى. اشكنازي شاب وزعيم. ومع ذلك أعرب ريفلين عن معارضته لمحاولات تقصير مدة قانون التجميد لكبار المسؤولين في جهاز الامن وذلك للسماح لاشكنازي بالتنافس منذ الانتخابات القريبة القادمة. رغم ذلك، تتعاظم الاصوات لالغاء قانون التجميد. النائب يوئيل حسون من كديما بعث برسالة امس الى وزير (الحرب)، الذي يعمل رئيسا للجنة الوزارية لشؤون التشريع وطلب فيها اجراء بحث آخر في مشروع قانونه وقانون النائب كابل من العمل لتقليص مدة التجميد لرجال قوات الامن من ثلاث سنوات الى سنة ونصف فقط".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثأر نتنياهو
المصدر: "معاريف"
" عرقل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو امس مبادرة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان لتشكيل لجان تحقيق برلمانية لفحص مصادر تمويل منظمات اليسار في أنه قرر السماح لاعضاء كتلة الليكود بحرية التصويت في الموضوع. وفهموا في اسرائيل بيتنا فورا معنى القرار وكي لا يهانوا في التصويت الذي كان مزمع عقده في الاسبوع القادم أبلغ ليبرمان رئيس الائتلاف عن تأجيله. التقديرات في الساحة السياسية هي أن الخطوة جاءت كانتقام من نتنياهو بعد أن اهانه ليبرمان علنا وأعلن عبر وسائل الاعلام عن معارضته تعيين عوزي اراد في منصب السفير في لندن.
في خطوة منسقة مع نتنياهو اعرب وزير التعليم جدعون ساعر في بداية جلسة الكتلة عن احتجاجه على أن أربعة فقط من اعضاء الكتلة، بني بيغن، ميخائيل ايتان، روبين ريفلين ودان مريدور تلقوا الاذن بالمعارضة للجان التحقيق بينما الباقون سيخضعون لانضباط الكتلة وطلب حرية تصويت للجميع. واضافة الى ساعر انضم الى الطلب الوزراء سلفان شالوم، موشيه كحلون، يوفال شتاينتس ويوسي بيلد، ومعهم نائبة الوزير غيلا جمليئيل والنائبان كرمل شاما واوفير اكونيس. وقال نتنياهو: "نحن نخلق جبهات ضدنا داخلية وخارجية. داخل دولة اسرائيل طريقة المعالجة  بهذه الوسائل لا تتم من خلال لجنة بل عبر التشريع ولهذا فاني اقرر بان تكون حرية تصويت".
في اليسار وفي اليمين حيوا رئيس الوزراء على الخطوة. والى ذلك اقرت الكنيست أمس بالقراءة الثانية والثالثة القانون الذي يلزم الجمعيات او الشركات النافعة للجمهور بان تبلغ عن اموالها التي تتلقاها من دول أجنبية. كما أن القانون يفرض المسؤولية على الجمعيات باستيضاح مصدر الدعم المالي الذي تتلقاه. وعقب مدير عام جمعية حقوق المواطن حجاي العاد فقال ان هذا "تشريع زائد وضار".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هجر المستشار
المصدر: "هآرتس"
" استقالة عوزي اراد من منصبه كمستشار للامن القومي وكرئيس لمجلس الامن القومي تعكس أزمة عميقة في اداء بنيامين نتنياهو. هجر مقرب مثل اراد، القديم والكبير بين رجال فريق نتنياهو يعبر عن عدم ثقته برئيس الوزراء. ملابسات الاعتزال – رفض وزير الخارجية تعيين اراد سفيرا في لندن – تدل على الضعف المتزايد لنتنياهو أمام ليبرمان، الرجل القوي في حكومته.
في نهاية ولايته السابقة، قبل دزينة من السنين، عمل نتنياهو على تشكيل مجلس للامن القومي. الفكرة كانت صحيحة حتى وان لم تكن اصيلة. فقد نسخت من "اللجنة لحماية القيصرية" في بريطانيا الحكومية – البرلمانية ومن مجلس الامن القومي في الولايات المتحدة الرئاسية. منذ الايام اللامعة لهنري كيسنجر في ادارتي نكسون وفورد في السبعينيات، كان في اسرائيل من حلم بالاخذ بنموذج كيسنجر، كضابط اركان كبير لرأس اصحاب القرارات وكمفاوض عنه. وعليه فقد بني بالتدريج "فريق" وبعد ذلك "مجلس" وأخيرا "قيادة" الامن القومي في ديوان رئيس الوزراء.
عير أن النوايا الطيبة ذابت في الواقع السياسي والتنظيمي. وزارتا "الدفاع" والخارجية، هيئة الاركان واسرة الاستخبارات – الموساد، الشاباك وأمان – لم تسارع الى تقاسم قوتها مع جهة اضافية، مقربة من رئيس الوزراء. الوزراء ورؤساء الاجهزة سارعوا الى الاكتشاف بان رؤساء الوزراء غير متحمسين للصدام معهم. قيادة الامن القومي تعززت بالقانون ولكنها لم تنجح في التعاظم في الحياة اليومية. وقد حققت غايتها جزئيا في ان تشكل اداة لعمل اللجنة الوزارية لشؤون الامن (في صيغتها الرسمية كمجلس وزاري ونصف رسمي كالسباعية)؛ ولكن على رئيس الوزراء وعلى نتاج الحكومة كان تأثيرها طفيفا. يحتمل أن يكون دان مريدور وموشيه يعلون راضيين عن عمل قيادة الامن القومي، ولكن نتنياهو أسير في ايدي ليبرمان وايهود باراك. في مكتبه فضل العمل من خلال مستشارين آخرين ومبعوثين خارجيين.
اخفاقات الحكومة تنبع اساسا من طبيعة نتنياهو ومن خطه الذي ليس خطا. تحسين عمل القيادة وتعيين رئيس لقيادة الامن القومي قوي وغائي سيضطران الى انتظار رئيس وزراء آخر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صدام الحضارات: حسنا، افتحوا عيونكم
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ يوعز هندل"
" في الكتاب الشهير لصموئيل هنتنغتون، "صدام الحضارات" يظهر توقع قاتم للعالم ما بعد الحرب الباردة. وخلافا للسلامة السياسية ولرؤيا العظام الجافة، اختار هنتنغتون الاشارة الى المختلف والاشكالي، وبذلك فقد فتح نافذة للبحث في الخطر الذي يكمن في الانعزالية الثقافية. ضمن امور أخرى، في المسافة التي بين الاسلام والغرب.
وحظي هنتنغتون بحمام بارد من الانتقاد من اولئك الذين لم يعترفوا بالفارق كنتيجة للطبيعة الانسانية. اولئك الذين اختاروا تجاهل مئات سنين من الجهل في الدول العربية.
وان شئتم، كان في ذلك مؤشرات على ذات الجدال القديم بين المتشائمين والمتفائلين. في داخل اوروبا وجدت الامور تعبيرها بغض النظر التام عن تيار المهاجرين الذي لا ينقطع.  النهج متعدد الثقافة الشهير، الذي سمح للمهاجر المسلم بان يعيش حياته بحرية تامة، في ظل الافتراض بانه سيهجر ثقافته القديمة ويتبنى اوروبا الليبرالية بحرارة.
ذات النهج، بالمناسبة، الذي أدى الى اوروبا اليوم – مداسة وخائفة من الجبار الاسلامي الذي اختار اعادة الاحتلال المعاكس بدلا من أتون الصهر.
في السياسة الخارجية للغرب ايضا وجد تعبيره نهج المتفائلين – ولا سيما في كل ما يتعلق بالشرق الاوسط. النزاع الاسرائيلي – العربي بعيد السنين اضطر الى أن يصبح جدالا زهيدا على الارض الاقليمية، في ظل تجاهل جذوره الثقافية، الدينية ولا سيما عمق الكراهية.
على مدى السنين باع الغرب فكرة السلام كجسر بين الثقافات. مصر والاردن كانا دليلا. ولكن السلام لم يصبح جسرا بل مصلحة لحظية. في الوقت الذي صنع فيه الزعماء السلام، واصلت اسرائيل لتكون هدفا لغضب الجماهير.
نهج معارضي "صدام الحضارات" تسلل بقوة أكبر الى السياسة الاسرائيلية. وبدلا من فحص الشرق الاوسط من منظور واسع، اختار زعماؤنا – بعضهم شجعان وذوو نية طيبة – فحص الواقع عبر خطوط الحدود. عبر الانسحاب وتجميد البناء. باختصار، عبر خرم ابرة الكلام لاولئك الذين طلبوا السلام الان.
من المجدي أن نوضح: هذه الكلمات لا تأتي للمناكفة المتجددة مع مؤيدي الانسحابات. لعله توجد أوضاع يتعين فيها اخلاء مستوطنات من أجل توسيع اخرى وخلق خطوط حدود دائمة. لا توجد مجالات مقدسة محظور طرح الاسئلة عليها في سياقات اتخاذ القرارات الاستراتيجية. من جهة اخرى، في اسرائيل تمت الامور انطلاقا من التفكير الذي يحوم فوق الشرق الاوسط الجديد أو فوق الاختراق لتحطيم الحاجز الحضاري.
مفارقة هي انه الان بالذات – عندما ينقلب العالم العربي رأسا على عقب ويتبنى ظاهرا جدور الثقافة الغربية، الديمقراطية، يبدو صدام الحضارات اكثر ملموسية من أي وقت مضى.
التجسيد الافضل لذلك هو خطاب الداعية ابن 84 سنة، الشيخ يوسف القرضاوي، في نهاية الاسبوع الماضي. فبعد سنوات طويلة مكثف فيها في المنفى بسبب مواقفه المتطرفة، عاد القرضاوي (الزعيم الديني للاخوان المسلمين) الى القاهرة، محمولا على جناحي الديمقراطية. وفي ظهور واحد الذي قسمه الاكثر عملية كان التصريحات ضد اسرائيل، نجح في أن يجمع في ميدان الحرية اكثر من مليوني شخص. عدد يفترض أن يثير اهتماما كبيرا لدى رجال اوباما، الذين قدروا بان مؤيدي الاخوان المسلمين نصف مليون نسمة فقط.
القرضاوي، الذي حقق برنامجه الاسبوعي في "الجزيرة" نسبة مشاهدة بمقدار 40 مليون مشاهد (اوسع بكثير من أي أخ كبير)، جسد أين توجد حضارته.
ومصر – المرسى التاريخي للسلام – ليست وحدها. سياقات التطرف تمر ايضا على الاردن وعلى الشارع الفلسطيني. وها هو رغم كل شيء توجد في اسرائيل دعوات بان "هذا هو الوقت لصنع السلام".
أقترح قراءة هنتنغتون والنظر في المرآة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عصر جديد في الامم المتحدة
المصدر: "هآرتس ـ شلومو شمير"
" بزغ عصر جديد في ساحة الامم المتحدة في كل ما يتعلق بالصراع الاسرائيلي – الفلسطيني. ستميز قواعد لعب مختلفة منذ الآن فصاعدا نقاشات الصراع، التي ستجري في المستقبل في مجلس الأمن. والأهم والأخطر من جهة اسرائيل: انه في الجهة الوحيدة في الامم المتحدة التي لها صلاحية فرض قراراتها بالقوة، يتشكل على نحو عاجل ميزان قوى جديد، وينشأ تقاسم تأثير جديد بين الولايات المتحدة ونظيراتها العضوات في منتدى خمس الدول دائمة العضوية صاحبة حق النقض.
كانت النتيجة الاولى التي أثمرها هذا العصر الجديد اقتراح القرار الفلسطيني التنديد بالمستوطنات. وبرغم انه أُحبط بالتصويت في مجلس الامن بواسطة الفيتو الأميركي، فانه نُقش في تاريخ المجلس على انه حادثة آسرة ونموذج يحتذى في المستقبل. الحديث في الحقيقة عن اجراء عقيم من جهة دبلوماسية، لكنه تكمن فيه آثار سياسية مهمة، سيُشعر بها قريبا في اجراءات اتخاذ القرارات في الامم المتحدة، ولا سيما في مجلس الامن، في شأن الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني.
كانت التي لحظت فورا معنى احباط المبادرة الفلسطينية هي سفيرة البرازيل في الامم المتحدة، ماريا فيوتي، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس. فقد قالت في حديث الى مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" إن "القرار كان يفترض ألا يقرر ان المستوطنات عقبة للسلام فقط بل ان يرسل رسائل مهمة عاجلة". احداها كما قالت هي ان "تجميد البناء في المناطق يُعرض خطأ باعتباره تنازلا اسرائيليا وليس هو في واقع الامر إلا طاعة للقانون الدولي".
إن ما هيأ لانقلاب في التوجه الى الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني في نيويورك هو الفراغ الذي انشأه عدم وجود تفاوض بين الطرفين. إن علم العضوات الرائدات في الامم المتحدة بالقطيعة المطلقة التي سادت بين البيت الابيض ورئيس حكومة اسرائيل أنشأ أمزجة جعلت الشأن الفلسطيني في رأس سلم اهتمامات الجماعة الدولية تقريبا، وجعلت مركز الامم المتحدة دفيئة لدفعه الى الأمام.
إن غياب حسني مبارك عن المنصة عزز الرفض الذي أبداه الفلسطينيون ازاء توسلات الامم المتحدة أن يُزيلوا اقتراحهم عن برنامج العمل. يتفق الجميع في الامم المتحدة على أن عدم وجود مبارك – باعتباره عاملا مُعدلا يساعد على تهدئة النفوس في الازمات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية – هو ضربة شديدة للدبلوماسية الأميركية ويُضعف مكانتها باعتبارها عاملا مؤثرا في علاج الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني.
"في حالات احتكاكات مع السلطة اعتادت الولايات المتحدة التوجه الى مبارك، الذي سارع الى تقديم مساعدته. هذه المرة، وبازاء العناد الفلسطيني في عدم التخلي عن اقتراح التنديد بالمستوطنات، لم يكن للادارة من تتوجه اليه"، شكا دبلوماسي مقرب من الوفد الأميركي. "سيصعب على الولايات المتحدة من غير مبارك حماية اسرائيل من ضغوط دبلوماسية"، قال محلل رفيع المستوى في مقالة في موقع الصحيفة الاسبوعية "تايم".
من الواضح، وهذا ما يظهر ايضا من تصريحات سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن من وراء ستار، أن تأييد بريطانيا وفرنسا للاقتراح الفلسطيني يشكل تطرفا ذا شأن لمواقف الاتحاد الاوروبي المتعلقة باسرائيل. إن انفصال القوتين الغربيتين عن الولايات المتحدة في التصويت فُسر في نيويورك بأنه رسالة واضحة تُنبيء بنية الاتحاد الاوروبي ومطمحه الى زيادة مشاركته السياسية، قصدا الى الاندماج كجهة رائدة في تقديم المسيرة السلمية في الشرق الاوسط.
من جهة اسرائيل، النتيجة المهمة للدراما التي حدثت من وراء ستار مجلس الامن هي أن المستوطنات تم إقرارها على نحو نهائي باعتبارها المشكلة الرئيسة الجوهرية التي تعوق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. ولن يتم استيعاب أي زعم اسرائيلي يلقي مسؤولية الجمود على الفلسطينيين، في الامم المتحدة.
إن حقيقة أن نحوا من 130 دولة عضوا قد ضمت توقيعاتها كاشبينات لمسودة القرار الفلسطيني تم تصويرها في نيويورك بأنها "عودة عامة" الى المقام الذي يُعلن فيه انشاء دولة فلسطينية، في الجمعية العامة للامم المتحدة في أيلول".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لغز في القدس
المصدر: "هآرتس ـ نيفا لنير"
" إن مكاتب رؤساء الحكومة مشبعة دائما تقريبا بصراعات القوة والدسائس والنزاعات. تميل غرائز مستشاري رئيس الحكومة وذاتيتهم الى الانبساط عند دخولهم الديوان، وبعد سنة أو سنتين في طريقهم الى الخارج – تنكمش لترجع الى أبعادها الماضية.
ديوان بنيامين نتنياهو ليس شاذا في هذا الشأن. فحتى لو لم يكن مستشار مثل عوزي أراد، فان مُثيري الصراعات الكبيرة مثله قد كانوا كثيرا. رأينا (تقريبا) كل شيء. بيد أنه وعلى نحو عام في الطرف الآخر من الرواق، من وراء باب ثقيل، يجلس شخص ما ويدير امور الدولة. اسحق رابين واريئيل شارون واهود اولمرت. أهذا هو الوضع بعد مرور سنتين على حكومة نتنياهو الثانية؟ هل يدير رئيس الحكومة حكومته ويُصرف شؤون الدولة؟.
عشية الانتخابات للكنيست وعد نتنياهو في "مؤتمر هرتسليا" بـ "انقضاء عصر الضعف وبدء عصر القوة". في ذلك المؤتمر في شباط الماضي عرض مشروع "المواقع التراثية". وقد تخلى عن مشاركته هذه السنة. هكذا تبدو ولايته الثانية على التقريب: صوت هتاف عال، أصبح صوتا خافتا ضعيفا. فمن خطبة بار ايلان الى تجميد البناء في المناطق ثم الى شلل سياسي. ومن اصلاح في مديرية اراضي اسرائيل، وفي التخطيط والبناء، الى أسعار شقق خيالية. ومن خفض نسب الضريبة الى ارتفاع حاد لأسعار الخدمات والى خدمات رفاهة ذاوية.
إن محاولة استخراج انجاز أو أمل أو فرح من سنتي ولاية الحكومة تصحبها الكآبة. تجاوزنا الكارهين – والقصة الغرامية على شاكلة باراك اوباما – نتنياهو و"مرمرة". وشهدنا تعوجات سياسية واقتصادية، وحفلات صحفية ليس فيها شيء حقيقي وتصريحات غامضة من رئيس الحكومة للأمة، وحظينا باستماع خطبة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان في الجمعية العامة للامم المتحدة. وعلمنا باقامة 49 لجنة وزارية. وشهدنا تعيين قاض وزيرا للعدل ولم نسمع منه كلمة في شأن مقترحات قانون عنصرية وحاخامين مُحرضين.
أعلنت وزيرة الثقافة بجائزة الابداع الصهيوني، وأعلن وزير التربية بزيارات الطلاب لمغارة الماكفيلا (الحرم الابراهيمي)، والتزم وزير النقل العام أن يمر في القريب قطار في جنين ونابلس. من حسن الحظ ان اسرائيل قُبلت في منظمة الدول الصناعية المتقدمة، ومن المشجع أن نتذكر ان وزيرين لم يتخليا عن النضال ونجحا. يوفال شتاينيتس (في شأن عائدات الغاز) وميخائيل ايتان (في شأن رئيس هيئة الاركان).
بعد سنتين من اقامة الحكومة لا توجد مبادرة سلام ولا يوجد تفاوض ولا يتحدثون عنهما ايضا. وحتى جملة "لا يوجد يوم لا أفعل فيه شيئا من اجل اطلاق سراح جلعاد" قد اختفت من حياتنا. لا يعلم أحد الى أين تتجه الحكومة وما هو ترتيب اهتماماتها وما هو برنامج عمل نتنياهو السياسي وهل سيقوم باجراء ما لتهدئة الشرق الاوسط. ويعلم الجميع ان هذه المسائل ستصبح من الفضول عندما يُسقط ليبرمان الحكومة في الوقت الذي يُريحه. اجل. من الممكن بعد تهوية مقولة "كنت أنا أضحك لو لم يكن الغبي لي".
وفي اثناء ذلك، في القدس، يسخر وزراء وخبراء بالسياسة الأميركية في الشرق الاوسط ويسخرون – ويا لأصالة ذلك! – من الفلسطينيين الذين لا يضيعون فرصة لاضاعة الفرص. فماذا عن اسرائيل وسياستها: متى في آخر مرة سُمع رئيس الحكومة أو وزير من وزرائها يقولون شيئا ما في ذلك؟ ومتى سُمع بمبادرة اسرائيلية؟ إن حكومة نتنياهو صامتة مشلولة. لماذا؟ احتج صحفيون في المدة الاخيرة على أن الاعلام اخطأ عمله عندما امتنع عن تناول قضية موشيه كتساف وقضية بوعز هرباز. فماذا الآن؟ اليكم السؤال: ما الذي يجعل نتنياهو أشلّ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل لحظة من اختفاء اشجار اللوز
المصدر: "هآرتس ـ دفنه غولان"
" في قرية لفتا "المهجورة"، عند المخرج من القدس، تزهر الآن عشرات اشجار اللوز ربما لآخر مرة. إن البيوت الحجرية الخمسين المهجورة بين المنحدرات الصخرية الخضراء واشجار الفواكه توشك ان تختفي. وفي المكان ستقام بيوت لأثرياء من خارج البلاد، ستقوم مغلقة في أكثر ايام السنة.
في هذه الايام تبيع "مديرية اراضي اسرائيل" مبادرين خاصين اراضي لفتا من غير ان تُعد خطة حماية عامة، كما هو مطلوب في دستور خطة بناء المدن الذي أُجيز لهذا المكان، ومن غير ان تُستوعب كما ينبغي المعارضات التي تم استقبالها في اللجنة اللوائية.
ويعارض بيع الاراضي ايضا مطلب سلطة الآثار تأخير البناء حتى استكمال استطلاع شامل لمباني القرية، "من اجل توثيق ثقافة البناء المختفية هذه ونقلها الى الأجيال القادمة"، ولسياسة إسكان قابلة للاحراز تبنتها بلدية القدس في حزيران/ يونيو 2010 لمنع ترك الشبان للمدينة. إن مساحة البناء لوحدة سكنية هي 190 – 300 متر مربع، وتكاليف الانشاء وحدها، بغير ثمن الارض ما بين نصف مليون شيكل الى مليون للقطعة.
إن لفتا هي حلقة صغيرة في السلسلة الخضراء التي أخذت تقل حول القدس، مع زراعة منحدرات جبلية مدهشة الجمال، تُذكر بمنظر طبيعي لثقافة قد زالت. لكن قطع الاراضي في لفتا تُباع برغم انه ليس واضحا من الذي سيهتم بالحفاظ على الينبوع والاراضي الخضراء. بهدي من البناء في "هولي لاند"، يخصخصون في القدس الاراضي الرائعة ويعطونها لمقاولين ذوي اتصالات، يُثرون على حساب الجمهور وعلى حساب الأجيال القادمة.
كان يمكن القرية ان تصبح رمز الأمل في المصالحة. يعيش كثيرون من ناسها الذين طُردوا وهربوا في 1948 في القدس الشرقية، قرب ارضهم وبيوتهم. محت دولة اسرائيل أكثر من 400 قرية عربية وبُنيت عليها كيبوتسات وقرى زراعية ومدن لليهود فقط. ليس من الضروري الاستمرار في محو ماضي العرب الذين عاشوا في هذه البلاد. يحسن الاعتراف بألم خسارتهم وأن تُقترح عليهم حياة مشتركة في سلام. تُمكّننا لفتا من ان نسأل اللاجئين كيف يرون مستقبل قريتهم.
كان لسكان لفتا آلاف الدونمات. بُني على هذه الاراضي من جملة ما بُني الكنيست، والمحكمة العليا، ودار الحكومة، والمحطة المركزية والحرم الجامعي للجامعة العبرية في جفعات رام. الآن، وقد بقي 55 بيتا فقط، ومقابر، وينبوع ماء وعشرات اشجار اللوز، ربما حان الوقت لنسأل، أي جوار نبنيه هنا بين اليهود والعرب؟ ما الذي تقترحه دولة اسرائيل على يعقوب وسمية وزكريا الذين وُلدوا وترعرعوا في لفتا؟ وما الذي نقترحه نحن الاسرائيليين الذين وُلدنا وترعرعنا على إنكار الوجود العربي في البلاد، على أبنائنا؟.
على مبعدة خمس دقائق سيرا على الأقدام من جسر الأوتار عند مدخل القدس تزهر عشرات اشجار اللوز ومئات الازهار ربما لآخر مرة. إن لفتا، وهي القرية التي لم تصبح قرية للفنانين والأغنياء مثل عين كارم أو عين حوض، تقوم في سكونها المتميز، مع بيوتها التي فجر الجيش أسطحها.
أربما عند أقدام برج بابل الضخم هذا الذي يلتمع في النهار وفي الليل تظل شقائق النعمان تزهر كما كانت هذا الاسبوع؟ قرية صغيرة يجلس فيها اليهود والعرب في المقهى. مكان واحد يُمكّن الاسرائيليين من ان يعرفوا كارثة الشعب الفلسطيني، ويعتذروا ويبحثوا عن سبل لحياة مشتركة في المستقبل.
الى أن يكون اتفاق سلام يمكن ان يُطلب الى سكان لفتا وكثير منهم مهندسو بناء ومهندسو عمارة ومقاولون، أن يحافظوا على القرية مع تقوية وتعزيز في الحد الأدنى للمباني القائمة، والاعداد معا لخطة للمستقبل.
ما لم يوجد تحادث بين اليهود والعرب في القدس في مستقبل المدينة، فان كل خطة بناء جديدة هي هدم للأمل. من توصية اللجنة المحلية للبناء الجديد في الشيخ جراح – أم هارون في الاسبوع الماضي حتى خطة لفتا، فان اتجاه البناء على اراضي الفلسطينيين يجب أن يتوقف. عرف المقدسيون كيف يدافعون عن عيمق هتسفئيم، أربما ننجح ايضا في الحفاظ على قرية لفتا – في وضعها الحالي الاخضر الجميل – للأجيال القادمة؟".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرق الاوسط: ليست ديمقراطية بل تبديل نظم الحكم
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ رون تيرا"
" تُحلل أحداث الشهر الاخير في الشرق الاوسط أكثر من مرة من منظار متفائل أو ساذج أو مقطوع عن الحقائق. إن النظر الصائب الى الواقع كما هو يكشف عن صورة مختلفة جدا. لم يحدث في مصر انقلاب بل انقلاب مضاد. فمنذ 1952 والجيش يحكم مصر، والذي خرجت من صفوفه سلسلة جنرالات ترأسوا الدولة: محمد نجيب وعبد الناصر والسادات ومبارك. طلب مبارك في السنين الاخيرة تغيير الاتجاه من سلسلة جنرالات الى سلسلة عائلية وأن يُعين ابنه رئيسا. فقد كان مبارك اذا هو الذي حاول أن يُجري انقلابا في مصر.
عندما نشبت الاضطرابات في ميدان التحرير، وأمكنها الاستمتاع بالشك في أنها كانت عفوية، قرر الجيش انها تخدم مصلحته. في الانقلابات الحقيقية تنتقض عُرى الجيش أو يُهزم أو ينتقل الى جانب الثوار ولم يحدث شيء من هذا. لقد قرر الجيش ببساطة أن يُمكّن المظاهرات من ان تُجرى وقتا ما. وبعد ان استنتج الجيش ان المظاهرات قد استنفدت نفسها وفقد مبارك ثروة سياسية بقدر كاف، عزل الجيش – في أقل من 24 ساعة – مبارك وأوقف المظاهرات.
تقول الحقائق إن الجيش يسيطر اليوم على مصر، وبقوة أكبر مما في الماضي، لان الدستور قد تم إبقاؤه وحُل بعض مؤسسات الحكم المدني. لا يعني هذا انه لم يتغير شيء في مصر، فقد جرى على الجهاز المصري بيقين زعزعة يمكن ان تفضي الى اماكن مختلفة خطرة. وثمة التزام ايضا لاجراء انتخابات في غضون ستة اشهر، وهو التزام سيكون التهرب منه مركبا. لكن كل ما حدث في هذه المرحلة على الأقل هو ان استُبدل بالجنرال المتقاعد مبارك جنرالات قدماء آخرون.
ثمة حلبة مركزية اخرى هي البحرين. في هذه الدولة أكثرية شيعية وأقلية سنيّة حاكمة. تتطلع ايران الى البحرين منذ زمن بعيد وتحرك القِدر الشيعية المحلية كي تُفضي الى اسقاط النظام السنّي وإدخال البحرين في مجال التأثير الايراني. وليست أحداث الاسابيع الاخيرة سوى محاولة ايرانية لاستغلال الفرصة ومحاولة اسقاط نظام الحكم. وعلى ذلك فان الساحتين الأهم لا تتميزان باضطرابات ليبرالية شعبية بل بمحاولات مؤسسات منظمة تبديل النظام: وهي الجيش في مصر وايران في البحرين.
تجري في اليمن منذ سنين حربان أهليتان في نفس الوقت، الاولى في مواجهة انفصاليين شيعة تؤيدهم ايران، والثانية في مواجهة جهات من القاعدة. ليست المظاهرات في اليمن تحولا استراتيجيا بل استمرارا طبيعيا على هاتين الحربين الأهليتين.
ليست سائر الأحداث في الشرق الاوسط سوى ضجيج من الخلف. ولا يعني هذا أنه لا يوجد امكان ان تخرج أحداث ما عن السيطرة وان يسقط نظام حكم آخر – ولا سيما النظام الذي يحجم عن استعمال القوة أو الذي يصعب عليه ذلك كليبيا وبعض نظم الحكم في شمال افريقيا – لكن من هنا حتى تقارير توم فريدمان المتحمسة عن عاصفة ليبرالية تهب على الشرق الاوسط فان البُعد كبير جدا. وعلى النحو نفسه، فان التقارير ايضا عن عصر ثورات الفيس بوك والتويتر يصعب عليها ان تجد مُستمسكا في الواقع. فقد حدثت ذروة المظاهرات في مصر عندما تم اغلاق الانترنت. بقي نحو من 85 مليون مصري في بيوتهم، وكان عدد متظاهري التويتر الذين خرجوا الى الميدان أقل كثيرا من العدد الذي خرج الى الشارع مثلا لاسقاط الشاه الفارسي – حتى قبل ايجاد حاسوب الطاولة. تواجه اسرائيل تحديين وجوديين، والواقع الذي عرفناه في العشرين سنة الاخيرة ينهار. تضعف الهيمنة الأميركية على الشرق الاوسط ويتضعضع ميزان القوى الذي صد ايران. وليست عندنا رفاهة ألا نرى الواقع كما هو".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اوباما: ستُجدد الضغوط قريبا
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ ايزي لبلار"
" لا يجوز أن يعمي الفيتو الذي قرر الرئيس اوباما فرضه على الاقتراح الفلسطيني المتعلق بالمستوطنات أعيننا عن سياسته. كان فرض النقض في الماضي على قرارات الامم المتحدة المعادية لاسرائيل شأنا رتيبا. وكانت الرغبة في الامتناع عن قرار النقض لدى اوباما كبيرة جدا الى درجة ان اقترح على الفلسطينيين تنازلات لم يسبق لها مثيل مقابل تغيير لصيغة القرار.
اقترح اوباما ان ينقل "تصريحا رئاسيا" الى مجلس الامن في الامم المتحدة يُعبر فيه عن موقف مماثل لقرار الامم المتحدة الذي يندد بالوجود اليهودي في الضفة الغربية وفي القدس. بل وافق على تأييد اقتراح روسي لاقامة لجنة تحقيق من مجلس الامن في موضوع المستوطنات، وكذلك ايضا اقتراح توسيع مشاركة الرباعية في شؤون الشرق الاوسط. بل إن الرئيس بحسب ما تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" هاتف في آخر لحظة محمود عباس واقترح ان يصوت مؤيدا الاقتراح أو يمتنع عن التصويت، اذا وافق الفلسطينيون على تغيير كلمتي "غير قانونية" الى "غير شرعية" في شأن المستوطنات. يُعبر رفض عباس قبول المقترحات عن حقيقة ان الفلسطينيين، على أثر الكشف عن وثائق "الجزيرة" لا يستطيعون ان يزنوا أي مهادنة ولو الأسهل، لئلا يعيب عليهم ناخبوهم خيانتهم.
يؤمن عباس بأن الامتناع عن التفاوض سيوجب على اوباما ان يستعمل الضغط على اسرائيل من غير أن يعرض مطالب من الفلسطينيين. وهو يرى أهمية ايضا لاستعمال "الحرب القضائية" بدل الارهاب باعتبارها وسيلة في مجابهة اسرائيل. يجب علينا ان نتوقع مطر قرارات هدفها الاستمرار في عزل اسرائيل وجعلها دولة مُقصاة، واتهامها بعدم اقامة القانون الدولي، والتنديد بزعمائها باعتبارهم مُجرمي حرب والطموح الى جرها الى المحكمة الدولية.
برغم سلوك الولايات المتحدة المؤسف مع حليفتها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط، فان العلاقات بالولايات المتحدة مهمة لمستقبلنا الأمني اليوم أكثر – في الصعيدين العسكري والدبلوماسي. وفي هذا السياق، وبرغم الانتقاد الشديد من اليمين السياسي، ينبغي تقدير نتنياهو لأنه نجح في السير على حبل دقيق – بأن عارض مطالب الادارة الفاضحة وامتنع عن ازمة كارثية في العلاقات.
لو لم يستعد اوباما للمعركة الانتخابية القريبة فمن المحتمل انه كان سيشدد الضغط على اسرائيل – حتى لو أفضى ذلك الى تعريض أمنها للخطر – في اطار جهوده لإرضاء العالم الاسلامي. إن سلوكه حول الفيتو يشهد بأنه فعل ذلك عن فهم انه لو لم يفعل لواجه تنديدات من الكونغرس وربما من حزبه هو، لتأييده قرارا أحادي الجانب الى هذا الحد موجها على اسرائيل. لهذا فان الفيتو خاصة يوجب علينا ان نستعد لايام صعبة تقتضي قرارات اسرائيلية صعبة وبين يدي ذلك محاولات الادارة "موازنة" الفيتو بضغوط جديدة على اسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أميركا.. أفول الامبراطورية
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ يارون لندن"
" نتيجة التصويت في مجلس الامن في الامم المتحدة على شجب المستوطنات اليهودية في المناطق المحتلة تُجسد ضعف النفوذ الدبلوماسي لسيدنا. حق الفيتو الذي استخدمته الولايات المتحدة لمنع المطلب الفلسطيني هو جزء من الغنيمة التي أخذتها لنفسها القوى العظمى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية. هذا الحق العتيق لا يُعبر عن قوتها في عصرنا. المبرر له آخذ في التناقص، وعليه، فلن يبعد اليوم الذي تنضم فيه دول اخرى الى الدول الخمس الكبرى، الاعضاء الدائمين في المجلس. وبالتأكيد ستضم هذه الهند، اليابان والبرازيل، التي ليست اليهودية ضمن ثقافة شعوبها، ولا تسكن فيها أقلية يهودية غنية ومؤثرة، والكارثة لا تُثقل على ضمائرها والاسلام لا يهدد سكانها الكثيرين.
تقليص القوة الدبلوماسية لأميركا سيثبته التصويت الذي سيُعقد في الجمعية العمومية. نحو 140 دولة ستشجب سياسة اسرائيل، ومشكوك ان يؤيدها دول عددها كعدد اصابع اليد. نحن نعتمد على قوة عظمى آفلة، تهجر ادعائها بقيادة العالم، تربيته وفقا لقيمها، معاقبة الضالين وتدليل الطائعين. هذه الحقيقة يجب ان تقض مضاجعنا جميعا، ولكني لا أدعو الى تعميق اليأس بل الى التفكير المعمق. ما الذي ينبغي ان تفعله دولة صغيرة، تفهم بأنها لن تحظى بعد اليوم بدعم لا يكاد يكون تحفظ فيه من جانب حليفها الأهم، وربما الصديق الوحيد المخلص الذي يقف الى جانبها.
هذه الاقوال ستُرد بزعم ان التوقع أخطر مما ينبغي ولعله متعجل أكثر مما ينبغي. أميركا العظمى، سيُقال، لن تتقزم غدا. ربما. مهما يكن من أمر، الميل التاريخي واضح. يمكن تأكيده بمعطيات عديدة، وسأفعل ذلك بواسطة معطى يتبناه كل مُحب للتاريخ: ما هو ثقل الجهد الاقتصادي الذي تستثمره امبراطورية في حالة الدفاع، ما هو ثقله بالقياس الى وتيرة نمو اقتصادها وما هو ثقله النسبي حيال وزن نفقات الأمن لخصومها.
معدل نفقات الدفاع يفيد بالتحديات التي تقف أمامها الدولة. اذا كانت القوى العظمى المتنافسة تقتني أمنها بثمن بخس جدا، علينا ان نستنتج بأن يدها هي السفلى في السباق نحو المستقبل.
في 1947، بعد سنتين من انتهاء الحرب العالمية الثانية، كان العالم مدينا للولايات المتحدة بمال طائل جدا، لدرجة انه لم يكن بوسعه ان يدفع لها وأن ينتعش ايضا من الخراب. أميركا سكبت جبالا من المال. اقتصاد اوروبا واليابان نجيا. كان بوسع الاقتصاد الأميركي ان يتبرع بمال طائل وأن يعلو. أما الآن فغارقة أميركا في الديون التي من المشكوك فيه ان يكون ممكنا ان يدفعه أحفاد الأميركيين الذين على قيد الحياة. لم تؤد الى ذلك نفقات الأمن، التي تشكل الآن ايضا نسبة قليلة من حجم الاقتصاد، ولكن الميل، الميل…
وبالفعل، معدل النفقات الامنية لأميركا تصعد بوتيرة أسرع بكثير من وتيرة نمو اقتصادها. فقد تضاعفت في العقد الاخير وهي تقترب من 900 مليار دولار. والأخطر من ذلك: في الوقت الذي تقل فيه القوة الاقتصادية النسبية لأميركا في العالم، ازداد نصيبها في نفقات الأمن. نفقات القوة العظمى هي تقريبا نصف المبلغ الذي ينفقه العالم كله، بينما نفقات العشرين دولة التالية بعدها، كلها معا ايضا، لا تفوق خُمس النفقات العالمية. الصين، التي تجاوز حجم اقتصادها هذا الشهر حجم الاقتصاد الياباني ووضعها في المكان الثاني في العالم، تنفق على أمنها 6.6 في المائة من اجمالي النفقات في العالم. فرنسا – 4.25 في المائة. روسيا – 3.5 في المائة.
هذه المعطيات تؤثر على الأميركيين، وليس صدفة ان بين المتنافسين الجمهوريين، الذين يتنافسون على ترشيح حزبهم للرئاسة، يبرز عضو الكونغرس رون بول، الذي يتبنى فكرة الانسحاب السريع من التعهدات العالمية التي تُحملها بلاده على ظهرها. الدعوى الى تقليص الدعم لاسرائيل هي أحد شعارات حملته الانتخابية. المحللون في شبكة "فوكس" يقولون انه رغم بروزه قليلة فرصه. عن اوباما قالوا هكذا ايضا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحياة بدون ليبرمان
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ باروخ ليشم"
" الفيلسوف فريدريك نيتشه كتب يقول: "الكثيرون يتصرفون بعناد في سعيهم وراء الطريق الذي اختاروه لانفسهم. قلائل – في سعيهم وراء الهدف". افيغدور ليبرمان هو أحد السياسيين الوحيدين في الحكومة ممن يركزون على الهدف وليس فقط على مراكز البقاء. معظم زعمائنا اليوم ينفذون جدول اعمالهم السياسي في العدو على ظهر آلة المشي الكهربائية في منازلهم. وهم يظهرون كمن يتحركون بسرعة ولكن في واقع الحال فانهم لا يسيرون الى أي مكان. الهدف الوحيد لهم هو البقاء على مسار السير، كي لا يسقطوا منه.
ليبرمان هو بين القلائل الذين يركضون الماراثون السياسي خاصتهم من نقطة بداية الى نقطة نهاية واضحة. كما انه بين الوحيدين الذين ليست شعاراتهم الانتخابية تُكتب على الجليد. ليبرمان، أنا أصدقه. اذا لماذا ينتظر الكثير جدا من الناس في ترقب متحفز قرار المستشار القانوني للحكومة الذي يتعين عليه ان يقرر اذا كان سيرفع ضده لائحة اتهام، وذلك كي يكون ممكنا التخلص منه؟.
ليبرمان هو اليوم الرجل الذي من السهل كراهيته. فهو يوجد هنا منذ 33 سنة، ولكن لا يزال يعتبر غريبا في اوساطنا. فليست فقط اللكنة الروسية الثقيلة، بل أساسا اسلوب حديث الزعماء الروس. نوع من الفظاظة والمباشرة التي تعتبر فظاظة روح، اسلوب نيكيتا خروتشوف، الامين العام للحزب في الاتحاد السوفييتي السابق، الذي ضرب بحذائه المنصة في الجمعية العمومية للامم المتحدة. هكذا ايضا اعتُبر خطاب ليبرمان في ذات المكان: أزعر بدون آداب خطابة. كما أن نكاته تُسمع كدعابة جلاد قبل فعلة الاعدام. كم طبيعيا، في نظر الاسرائيليين، تبدو صورة محاكاته في برنامج "بلاد رائعة"، كديكتاتور وصل الينا في مصعد الزمن من عهد النظام السوفييتي المظلم.
ما الذي فعله، في واقع الامر، ليبرر صورته السياسية هذه؟ مواقفه السياسية، بالطبع. بمعنى، هو مع اعادة مناطق وتبادل السكان مع عرب اسرائيل. بيني بيغن وعوزي لنداو، وزيران راسخان في الحكومة، لم يتفوها أبدا بامكانية مثل هذه التنازلات. لماذا لا ينتظرهما آسي كوهين؟.
توجد بالطبع مسألة أدائه كوزير للخارجية. سياسيون في العالم غير مستعدين للقائه لانه يقول الحقيقة عن سياسة حكومة نتنياهو. فنتنياهو نفسه وصل تقريبا الى ذات الوضع في علاقاته مع زعماء اجانب، لانه لا يقول بالذات الحقيقة عن سياسته. كما أن هناك مطالبته باعلان الولاء من عرب اسرائيل فقط، والتي تنم عنها رائحة عنصرية.
هذه هي الامور السيئة التي يمكن ان تُقال عن ليبرمان. توجد ايضا امور طيبة. مثلا، في ان ليبرمان هو اليوم الجهة الوحيدة في الائتلاف الذي يعمل ضد الاكراه الديني. نتنياهو، الذي كان كالورقة المتطايرة في الريح أمام مطالب الاصوليين في عهده الاول كرئيس للوزراء، يفضل أن يوجه النظر مباشرة الى عيني يعقوب لتسمان من أن يلقي ليبرمان نظرة الى بياض عينيه. ميزان رعب.
توجد ايضا المبادرة لتغيير طريقة الحكم في اسرائيل، والتي يحثها ليبرمان مع تسيبي لفني. قليل جدا من الدول في العالم نجحت في اختراع طريقة انتخابات كاملة بهذا القدر، تنجح في أن تشل تماما قدرة حكوماتها على اتخاذ القرارات. نجحنا في الوصول الى نقطة التوازن الارخميدية، التي كل حزب صغير فيها يمكنه ان يفعل كل شيء كي لا يتمكن أي حزب كبير من ان يفعل أي شيء. نتنياهو بالفعل يوجد تقريبا منذ سنتين في أسر الاحزاب التي تشكل ائتلافه، دون قدرة على التحرك حتى ولا لخطوة واحدة يمينا كان أم يسارا.
الترقب لرفع المستشار القانوني للحكومة لائحة اتهام ضد ليبرمان لينقذنا من يدي الرجل الشرير هذا، كفيل بأن يتبين كتنفس للصعداء سابق لأوانه. نحن سنبقى مع نتنياهو الصرف، دون الظل الضخم لليبرمان، الذي ينجح في ان يثبت كل الوقت بأن الحديث يدور في واقع الامر عن سياسي صغير جدا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توجد قيادة، لا يوجد رئيس
المصدر: "معاريف ـ عوفر شيلح"
" اللواء المتقاعد يعقوب عميدرور هو مرشح مناسب لا مثيل له ليكون رئيسا لقيادة الامن القومي. فهو خبير في أجهزة الامن، واضافة الى ذلك يأتي بزاوية نظر مدنية وواسعة الافاق. لديه موقف ايديولوجي معلل، والى جانبه استقامة تنجيه من الجمود الفكري. وبالذات لانه جدير على نحو خاص آمل جدا ان يقول عميدرور "لا" لاقتراح ان يحل محل عوزي اراد.
حسنا، ستقولون، ها قد جاء دليل آخر على المكانة المتردية والجوهر عديم المضمون لقيادة الامن القومي. أكتب عن هذا الموضوع منذ زمن بعيد رغم أنه ينتمي بوضوح الى بند "الهام ولكن غير المثير للاهتمام". رافقت كل رؤساء المجلس (هكذا سمي حتى قبل سنتين)، وكانت ولاية الجميع حسب مسار معروف مسبقا: دخول مليء بالحماسة، ولاية وجدوا انفسهم فيها يتعرضون لعدم اهتمام من رئيس الوزراء من جهة ومقاومة محافل التنفيذ من جهة اخرى، وبعدها اعتزال مليء بخيبة الامل في أنهم لم ينجحوا في منح هذه الهيئة وادائها أهمية.
بنيامين نتنياهو الذي تكبد عناء الذكر لدى وداعه اراد بانه شكل المجلس في 1998 (ولم يذكر بانه فعل ذلك فقط كي ينتقم من اسحق مردخاي)، لم يتعاطى معه بجدية منذ يومه الاول؛ خلفائه في رئاسة الوزراء واصلوا طريقه.
الى ان جاءت حرب لبنان الثانية، وفي أعقابها لجنة ليبكين شاحك وقانون قيادة الامن القومي. في السنوات الثلاث الاخيرة لقيادة الامن القومي تأثير معين، وتغيير اسمها هو جزء من هذا التأثير: الادعاء العليل بالشبه الأميركي، غير القابل على الاطلاق للاقتداء في نموذج حكم مختلف جدا يسود عندنا، حل محله شيء متواضع وأكثر عملية: هيئة تعد جزءا من الدراسات لاغراض اتخاذ القرارات الامنية.
ايهود اولمرت تفاخر في أن قيادة الامن القومي حددت مضمون الجلسات في شؤون أمنية مركزية في عهده. الجيش الاسرائيلي يبدأ بالتدريج في ارسال ضباط مرشحين للترفيع لفترة خدمة في القيادة. أبرئيل بن يوسيف، مساعد رئيس قيادة الامن القومي منذ منتصف 2009 ادخل اليها أنماط عمل نظامية. وكان لاراد نفسه لدى نتنياهو مكانة شخصية لم تكن لاي من اسلافه – بمن فيهم ألوية سابقين ورئيس موساد منصرف – لدى رؤساء الوزراء السابقين.  الامور قد لا تكون مثلما ينبغي لها أن تكون، ولكنها توجد في مسار من التقدم.
إذن لماذا يقول عميدرور لا؟ لسبب آخر تماما. القيادة، بمجرد خلقها، تأتي لمساعدة القائد في توجيه السياقات واتخاذ القرارات. لا توجد أي منفعة في عملها اذا كان القائد لا يستخدمها في نهاية النهار. وفي هذا الشأن ليس مهما على الاطلاق اذا كان الامر ينبع من انعدام الاهتمام، من معارضة هيئات اخرى او مثلما في حالة نتنياهو، من ان القائد ببساطة غير قادر على اتخاذ القرار.
ما المنفعة من قيادة أمن قومي، حتى لو كانت اقوى وأكثر نجاعة مما كانت في الماضي، اذا كان نتنياهو لا يحكم؟ ما هي اهمية عمل رجاله اذا ما في مواضيع هامة في ميزانية الدفاع، وهو الامر الذي تكثر القيادة من الانشغال به، ليس رئيس الوزراء سوى بصمة لارادة وزير الحرب والجيش؟ لماذا هي مهمة حين يكون رئيس الوزراء لا يتدخل في اشغال المناصب العليا، يمتنع عن قرارات سياسية، يسمح لوزير الخارجية بان يقرر السياسة كما يشاء؟
على عميدرور أن يرفض، وذلك لان كل شخص مستقيم يجب أن يرفض أن يكون ورقة تين لحكم لا يؤدي مهامه. خلافا لرؤساء القيادة السابقين، والكثيرون منهم زملاؤه في الماضي، محظور عليه ان يوهم نفسه في أن فقط اذا كان في المكان السليم يمكنه أيضا ان يؤثر. عليه أن ينتظر اليوم الذي يكون فيه لاسرائيل رئيس وزراء. وعندما يمكن أن يكون من المجدي ان يقول نعم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميزانية الامن الى ارتفاع
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ افيعاد كلاينبرغ"
" أجازت الحكومة يوم الاحد اقتطاعا أفقيا من الميزانية. لن يجري الاقتطاع على "وزارة الدفاع"، ووزارة التربية ووزارة الرفاهة ومؤسسة التأمين الوطني. إن قرار منح ثلاث مؤسسات "اجتماعية" الاعفاء الى جانب "وزارة الدفاع" هو في ظاهره تعبير عن ادراك السلطة في اسرائيل ان للمجتمع احتياجات عدا الأمن. لكن هذا ظاهر الامور فحسب. فقد سارع رئيس الحكومة الى بيان ان "ميزانية الامن ستضطر الى الزيادة".
يجب ان تزداد ميزانية الامن على الدوام. اذا انتصرنا واذا هُزمنا، واذا كانت الامور هادئة في الشرق الاوسط واذا كانت عاصفة، إن شيئا واحدا واضح وهو ان ميزانية الامن، وهي الميزانية الوحيدة التي ليست عليها في واقع الامر أي رقابة عامة يجب ان تزداد.
في المجتمع الاسرائيلي جهة واحدة محمية من المسؤولية ومن الرقابة ومن العقل السديد. وكل نقاش عقلاني فيها يُعاب فورا على انه عمل غير وطني؛ وكل محاولة لمضاءلة الحقوق الزائدة المفرطة لهذا الجهاز المتعدد الأذرع الذي يسيطر على كل شيء ولا يسيطر عليه أحد هي مس بسلامتنا وقدرتنا على البقاء. فليس من الصدفة ان رئيس الاركان هو دائما الرجل الأقوى والأكثر شعبية في اسرائيل.
إن الجيش و"الشاباك" والموساد في اسرائيل هي البديل عن المجتمع المدني. لسنا نريد اجراء نقاش سياسي في المشكلات الوجودية التي تهددنا. نحن نريد ان ندع الجيش ينتصر. هذا هو الاجماع الاخير. واذا لم ينتصر فليس هو المشكلة بل نحن. إننا بليننا وضعفنا وعدم استعدادنا لمنح مخصصات اخرى وحقوق اخرى واعفاءات اخرى من كل تقييد، قد منعنا الجيش الاسرائيلي ان ينتصر. يجب علينا تصحيح هذا الضعف. ستضطر ميزانية الامن الى الازدياد.
ما الذي يفعلونه بالضبط بالمال الذي يتدفق بلا انقطاع الى الجيش؟ هل نحصل على مقابل مناسب من شواقلنا؟ أنحصل على صورة واقعية من النجاحات في مقابلة الاخفاقات (التي تكتمها وتخفيها الرقابة)؟ إن مجرد السؤال يشهد على عدم الشعور الوطني. هل التحول التدريجي الى دولة اخرى من الشرق الاوسط يكون الجيش فيها هو العمود الفقري لنظام الحكم ويُضعف فيها التكافل بين الجيش والاقتصاد والسياسة ما بقي من الديمقراطية يجعلنا نقف لنسأل اسئلة ونستوضح ونتبين؟ معاذ الله. إن كل نقاش سيُضعفنا ويقوي أعداءنا الذين يريدون القضاء علينا.
إن اسرائيل تتحول رويدا رويدا الى دولة منتوج واحد مثل دول في العالم الثالث يتعلق اقتصادها كله بنبات واحد أو مورد واحد. نحن ننتج، في نجوع متوسط وفي أمد قصير وفي عدم مسؤولية مدهشة في الأمد البعيد، ننتج الأمن. في مجتمع فيه فرع واحد – غير منتَخب وغير ديمقراطي ومحافظ ايضا كما ينبغي الاعتراف من جهة فكرية، وأناني من جهة اجتماعية – قد حشد قوة عظيمة قياسا بالجهات الاخرى، ليس من المفاجيء أن نقاش الامكانات السياسية والتكاليف الاجتماعية والأثمان الثقافية لا يكاد يتم.
هل تُقاس القوة بالفولاذ والتكنولوجيا العسكرية فقط؟ ألا يوجد حد للتكلفة الامنية؟ ألم نُنشيء مقاما له مصالح اقتصادية واجتماعية تمنعه وتمنعنا نظرة واعية في الصورة السياسية – الاجتماعية المركبة؟ لقد انشأنا. اذا كانت اسرائيل قد عيبت في الماضي بأنها مجتمع مجند يُطلب فيه الى كل واحد أن يعمل من اجل الجماعة – في الاستيطان والتربية والدراسة واستيعاب الهجرة والثقافة – فقد أصبحنا الآن مجتمعا الطلب الوحيد فيه هو أن ندع الجيش الاسرائيلي ينتصر.
إن مجتمعات المنتوج الواحد هي مجتمعات في وضع راسخ من عدم الاستقرار. فليس الاقتصاد وحده بل الحياة كلها يجري عليها تضاؤل لتصبح هذا المنتوج وحده. وكل ما بقي مهما يكن مهما يُعرّف بأنه ضجيج.
قفوا الآن لحظة. هل أنتم قادرون حقا على التفكير في هذه الاشياء أم أنكم تجاوزتم نقطة اللاعودة وتثير فيكم معارضة غير عقلانية؟ اذا كان الجواب هو الثاني فلا مناص من أننا سنضطر الى رفع ميزانية الامن ".

22-شباط-2011
استبيان