المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الخميس: قوى اسلامية وناصرية جديدة وعثمانية جديدة ستصوغ الشرق الاوسط الجديد


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مختارة من صحافة العدو
"يديعوت أحرونوت":
ـ غراد في بئر السبع
ـ لاول مرة منذ "رصاص مصبوب": صاروخ من غزة في قلب المدينة.
ـ المخادع والمال من اجل جلعاد شاليط.
ـ القذافي أمام العالم.
ـ حاخامون من اجل قصاب: نأمل أن يظهر نور الحق.
ـ بانتظار اشارة حياة: تخوف على مصير ثلاثة اسرائيليين فقد الاتصال معهم في نيوزيلندا.

"معاريف":
ـ معنى الصمت.
ـ عن ازدواجية الاخلاق (موقف اوباما من ليبيا).
ـ طيارون ليبيون رفضوا قصف حقول نفط وهجروا.
ـ صاروخ على بئر السبع.
ـ نتنياهو: استيعاب 300 لاجيء من ليبيا في السلطة.
ـ بيرس: القذافي مشغول بتغيير الجلابيب.
ـ مراقب وزارة "الدفاع" ضد وزير "الدفاع": "باراك مسؤول عن الازمة مع اشكنازي".
ـ الصراع على جلعاد يصل الى غولدستون.

"هآرتس":
ـ تقارير عن مذبحة في ليبيا: معارضو القذافي يسيطرون على شرقي الدولة.
ـ صاروخ جراد يسقط على منزل في بئر السبع، لا اصابات.
ـ تخوف على حياة 300 مفقود في الهزة الارضية في نيوزيلندة.
ـ المعارضة في ليبيا تسيطر على معظم الدولة؛ تقارير عن آلاف القتلى.
ـ ايلي فيزل: على العالم أن يوقف القذافي فورا.
ـ نتنياهو يحذر: عدم الاستقرار في المنطقة قد يستمر لسنوات.
ـ مقرب اوباما يبلور مسارا للمفاوضات مع سوريا.

"اسرائيل اليوم":
ـ جراد في بئر السبع.
ـ عائلة شليت: اشتباه بتجنيد شخص خاص للاموال باسمنا لمنافسة موضع خلاف.
ـالعالم: يندد بقتل الشعب، قلقون من ارتفاع سعر النفط.
ـ النار تعود الى الجنوب.
ـ ازمة نفط جديدة في الطريق؟
ـ جنون القذافي.
أخبار وتقارير ومقالات

الجيش المصري سيرشح المقرب من اسرائيل، سامي عنان، للانتخابات الرئاسية
المصدر: "معاريف – إيلي بردنشتاين"

"ظهر أمس الأول سفير إسرائيل في مصر أمام رئيس واعضاء اللجنة الفرعية التابعة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، واستعرض أمامهم سيناريوهات مختلفة قد تتطور في مصر. يقدرون في وزارة الخارجية أن يرشح المجلس العسكري الأعلى الذي يسيطر على مصر شخص من قبله للانتخابات الرئاسية وسيقوم بكل كل شيء كي ينتخب رئيسا. إحدى التقديرات الأساسية هو أن يكون المرشح للرئاسة، رئيس الأركان المصري سامي عنان، الذي له علاقات جيدة مع إسرائيل.
بحسب تقدير وزارة الخارجة، الإخوان المسلمين لا ينوون تقديم مرشح في الانتخابات القادمة ولا يخططون للسيطرة على الدولة. مع ذلك يتطلعون بالتأكيد للحصول على شرعية والتحول إلى حركة سياسية معترف بها ومن السهل عليها إقامة مؤسسات واوصدار صحف والانتخاب للبرلمان.
خلال ذلك، زارت يوم الاثنين من هذا الأسبوع بشكل سري بعثة من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية برئاسة المدير العام رافي باراك عمان، عاصمة الأردن، واجتمعت مع مسؤولين كبار في الحكومة الأردنية. جرى اللقاء بناء لطلب إسرائيل وعلى ضوء التغيرات التي تحدث في النطاق الجغرافي في المنطقة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين الحيتس والسفينتين الايرانيتين: إشارات متبادلة
المصدر: "هآرتس – عاموس هرئيل"

" أطلقت كل من إسرائيل وإيران، الواحدة باتجاه الأخرى، إشارات متبادلة على هامش العرض الإقليمي المركزي الذي يحدث في ليبيا. فقد انتهت في الولايات المتحدة بنجاح التجربة الإسرائيلية الأمريكية المشتركة على منظومة صاروخ حيتس 2 المضادة للصواريخ، بينما عبرت في قناة السويس ، بحسب التقارير المصرية، سفينتان حربيتان إيرانيتان في طريقهما إلى البحر المتوسط للرسو في مرفأ سوري.
التزامن بين الإشارات حصل بالصدفة. في الحالة الإسرائيلية، التجربة لا تتعلق بشكل مباشر بالمصادمات الأخيرة في الشرق الأوسط، موعد تجربة صاروخ حيتس حدد منذ زمن طويل قبل سقوط الأنظمة في مصر وتونس.
الحالة الإيرانية مختلفة. طوال سنوات منع نظام حسني مبارك عبور السفن الإيرانية في قناة السويس وفي السنتين الأخيرتين سمح بحركة مشابهة لسفن صواريخ وغواصات إسرائيلية، لردع إيران. إرسال السفن عبر السويس الآن يهدف إلى إرسال رسالة، أن إيران تحتفل بسقوط الخصم المعلن مبارك وتؤكد على تحسن العلاقات مع القاهرة.
في نفس الوقت ترسل بذلك تهديدا غير مباشر باتجاه إسرائيل. الأهمية الفعلية للتهديد لا قيمة له. السفن لن تقترب على ما يبدو إلى شواطئ إسرائيل وسلاح البحرية لا يجد صعوبة في معالجة الأمر، إذا ما قرر الإيرانيون المفاجئة والتصرف بشكل آخر.
بعيدا عن هنا، من كاليفورنيا، وصلت أنباء جيدة جدا من ناحية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، نجاح كامل للتجربة المشتركة على صاروخ حيتس 2، الذي اعترض صاروخ هدف أطلق من سفينة. تهدف التجربة إلى فحص التعديلات التي أدخلت على منظومة الحيتس وأيضا إلى فحص تناسبها مع ما يوصف كـ "تهديد مستقبلي"، صواريخ ارض ارض متطورة. انتهت تجربة مشابهة قبل سنة ونصف بفشل جزئي، عندما ألغت المنظومة الاعتراض في اللحظة الأخيرة، بعد أن ظهر عدم وضوح خلال التجربة. هذه المرة لم تسجل أخطاء وفي إسرائيل سجلت حالة من الرضا الكبير.
إنها التجربة الثانية الناجحة في اقل من أسبوع. في الأسبوع الماضي في النقب جرت تجربة نهائية على منظومة "القبة الفولاذية" لاعتراض صواريخ قصيرة المدى، الأمر الذي يقرب جدا موعد الإعلان عن المنظومة بأنها أصبحت قيد الاستخدام. لكن هذا فقط جزء من الصورة. وزير الدفاع إيهود باراك، الذي أثنى يوم أمس على نجاح تجربة الحيتس، عاد وأعرب عن الالتزام لفكرة منظومة الاعتراض المتعددة الطبقات. هذه هي الصيغة التي لمح إليها باراك في الفترة الأخيرة كونها ضرورية أكثر من أي وقت مضى، على خلفية الاهتزازات غير المتوقعة في المنطقة. المشكلة هي أن النجاح التكنولوجي لم يترجم حتى الآن لقرارات في الموازنات.
إسرائيل، كما أفادت في الفترة الأخيرة صحيفة ديفنس نيوز، تراجعت عن مشروع الحيتس مع إنهاء كميات الإنتاج المخطط لها. اقتراح شركة بوينغ إنتاج صواريخ إضافية على حساب المساعدة الخارجية الأمريكية رفض من قبل الجيش الإسرائيلي. يبدو أن الجيش يفضل أن يذهب المال إلى مشاريع هجومية، مثل شراء الطائرات الحربية أف 35، على الرغم من الزيادة البارزة في عدد صواريخ شهاب. اقتبس في وثائق ويكيليكس عن رئيس الأركان السابق غابي أشكنازي الذي قدر قبل سنتين، انه بحوزة إيران حوالي 300 صاروخ كهذا.
أمر مشابه يحصل للقبة الفولاذية. إلى الآن تم إنتاج بطاريتين، على الرغم أن طاقم لجنة الخارجية والأمن حدد انه من اجل الدفاع عن الدولة المطلوب 13 بطارية. ايضا تحقيق تعهد إدارة اوباما منح 205 مليون دولار من اجل شراء بطاريات وصواريخ إضافية توقف منذ ما يقارب سنة لأسباب بيروقراطية.
كالمعتاد، المهندسون يتقدمون السياسيين والجنرالات. القدرة المهنية تتقدم، حتى أنها تفاجئ بانجازاتها، لكن تنفيذها من اجل حماية فعالة لا يزال بعيد. حصل هذا ايضا بسبب موقف الجيش الإسرائيلي، الذي صحيح انه يرجو حماية متعددة الطبقات، لكنه غير ملتزم بها على المستوى الذي يسمع من تصريحات الوزير المسؤول، باراك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ   
نتنياهو: نمر في فترة انتقالية من عدم الاستقرار قد تستمر سنوات
المصدر: "هآرتس – يهونتان لايس"

"تطرّق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ليلا (الأربعاء) إلى الثورات الشعبية في الدول العربية، وحذّر من "أننا نمر في فترة انتقالية من عدم الاستقرار، التي قد تستمر سنوات عديدة". ووفقا له، "نحن نأمل أن ينتقل العالم العربي وإيران إلى ديموقراطية حقيقية، لكننا نحتاج إلى تحضير أنفسنا لأي سيناريو".
نتنياهو خطب في الكنيست في جلسة بمشاركته، عُقدت تلبية لطلب 40 عضو كنيست على الأقل. وحذّر في أقواله من نتائج انهيار الأنظمة في الدول المجاورة لإسرائيل: "لعلّه يوجد جدل على الشريك اليوم، لكن هناك ارتياب يتعلق بإيجاد شريك غدا... أفضل خبراء الاستخبارات والأجهزة الاستخباراتية لدول عديدة لم يتوقّعوا ولم يستطيعوا إعلامنا كيف سينتهي هذا الهيجان. لا نعرف ماذا سيحدث من ناحية الغرب ولا من ناحية الشرق. ومن سيقرر لنا إن كانت الدولة الفلسطينية في الوسط ستصمد"؟
"وماذا نستنتج من كل هذا؟ فمثلما كانت لدينا علاقات سلام في الواقع مع إحدى الدول، مع إيران، تبخّرت في لحظة، ومثلما كانت لدينا علاقات رسمية تتركز أكثر فأكثر تشمل تدريبات عسكرية مشتركة و400 ألف سائح تلاشوا في ليلة، عندما هاجم رئيس حكومة تركيا رئيسنا بيرز في دافوس – نحن اليوم نريد أن نضمن صمود واستقرار اتفاقية السلام مع مصر وأيضا مع الأردن".
وقد ادّعى نتنياهو أيضا أن "العالم بمعظمه قال لنا أن سبب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، هو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لكن وجهة نظرنا مغايرة. لدينا مشكلة نريد حلّها. يجب أن نأخذ بعين الاعتبار القوى الإسلامية المتطرّفة التي تصل إلى كل مكان".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
ليفني لنتنياهو: كل الأبواب أغلقت في وجهك
المصدر: "هآرتس "

"هاجمت رئيسة المعارضة، تسيبي ليفني، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو بشدة امس، وقالت ان "الجمهور يرى التفاهة في الأعمال والفساد الأخلاقي الذي تمثّله هذه الحكومة". ووفقا لها "كل الأبواب أغلقت في وجهك، وحين تُغلق يبقى يوم لرفع علم فلسطين. أنا علمت. علمنا أنك ستتعاطى بخوف. لكن أنت تعلم؟ أنت لن تستفيد من الخوف لأنك لست الحل. فأنت رئيس حكومة حوّل إسرائيل في هذا الوقت بالذات إلى دولة ضعيفة جداّ". كما أضافت ليفني: "هذه الحكومة للأسف تبدو كحيوان مرعوب انبهر بأضواء سيارة ويمر من دون أي قدرة على مواجهة التغيرات المحيطة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
مناورة سقوط صواريخ على وزارة الدفاع وقيادة الاركان في تل أبيب
المصدر: "موقع walla الاخباري على الانترنت"

" على خلفية نجاح المؤسسة الأمنية في تجربة منظومة الدفاع "حتس 2" لإعتراض صواريخ بعيدة المدى التي أجريت في الولايات المتحدة,أجرت في الأيام الأخيرة قوات تابعة للجبهة الداخلية مناورة أولى من نوعها في إطار كتائبي, ناوروا خلالها على سقوط صواريخ بعيدة المدى على الجبهة الداخلية لاسرائيل.
وبحسب مخطط المناورة, ينجح العدو في إصابة إحدى القواعد الأكثر إستراتيجية, قاعدة الكريا (مركز وزارة الدفاع وقيادة الاركان) في تل أبيب.
خلال المناورة أنقذت قوات الإنقاذ التابعة للجبهة الداخلية عشرات المحتجزين من تحت الدمار في قاعدة الكريا, وقد استغلوا في الجبهة الداخلية الواقع أن الأبنية التي استخدمها سلاح الجو في الماضي تم تدميرها في السنوات الأخيرة في إطار خطة لإخلاء أجزاء من القاعدة لكونها عقارات ذات أهمية, وحاكوا التدمير نتيجة صعوبة إطلاق صاروخ بعيد المدى على الكريا. 
وبحسب مخطط المناورة, تسقط عشرات الصواريخ في قلب تل أبيب, البعض منها في منطقة القاعدة, تؤدي الى تدمير عدة مباني وسقوط ما يزيد عن 40 قتيل. ووفقا للمخطط, تستدعى الكتيبة من عمليات التوقيف في الضفة الغربية مباشرة الى هجوم صواريخ على الجبهة الداخلية للدولة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ    
فلنائي: القبة الحديدية لا تؤمن الحماية، ولا تبالغوا كثيرا
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي"

" قال وزير الجبهة الداخلية، متان فلنائي، ان اطلاق قذيفة او صاروخ لا يجب ان يؤدي الى تصعيد في الوضع مع قطاع غزة، فالقطاع قاعدة للمنظمات الارهابية, التي هي آخذة بالتعاظم طوال الوقت، ونحن نتابع ما يجري, نتابع بقلق, ونفهم ما يجر, وامل ان لا يؤدي ذلك الى تصعيد. مضيفا "نرى انه منذ حوالي السنة كنا قلقين من قذائف الهاون التي مداها هو عدة كيلومترات, اما الان فنحن نرى صاروخا قادر على الذهاب بعيدا، ابعد بكثير من محيط قطاع غزة"، وقال ان "كل دولة اسرائيل, من دان وحتى ايلات, مغطاة بصواريخ وقذائف عدونا, وهذا واقع جديد قائم منذ عشر سنوات, يجب معرفة هذا، من اجل معرفة كيفية الاستعداد".
وردا على سؤال حول القبة الحديدية، قال فلنائي: لا تبالغوا بالقبة الحديدية, لا يوجد حصانة مطلقة, حتى بعد ان يتم نشر القبة الحديدية, فان القذائف والصواريخ سوف تنجح في مكان ما والدخول والسقوط على الارض, ليس الامر 100%, فالقبة الحديدية هي منظومة غير مسبوقة, ايضا من ناحية الصناعة الاسرائيلية وايضا من ناحية الدماغ الذي طورها, وايضا من خلال سلاح الجو الذي يشغلها وخلال فترة قصيرة سوف تصبح عملية, لكن لا تعتقد ان القبة سوف تغطي كل اراضي دولة اسرائيل".
وقال فلنائي: ليس للقبة الحديدية القدرة على اصابة كل صاروخ، القبة الحديدية هي تركيبة, لكن التركبية المهمة جدا والتي نعتمد عليها فهي الجهوزية في كل زاوية وفي كل مكان".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شالوم: الصاروخ على بئر السبع اطلقه عملاء ايران
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"

" قال نائب رئيس الحكومة، سيلفان شالوم، أن ايران تحاول السيطرة على الشرق الاوسط، ويفيد مراسلنا للشؤون السياسية، شمؤيل طال، انه تحدث مع شالوم، ورئيس بلدية بئر السبع، والجميع يؤكد ان ايدي ايران الطويلة، هي التي حركت صاروخ الغراد الذي اطلق على  عاصمة النقب.
ويقول مراسلنا، ان شالوم والكثيرين مما يتعاطون في شأن الوضع وتقديرات الوضع، يقولون ان كل شيء يشير الى ايران، سواء لجهة الصواريخ البعيدة المدى, وسواء لحافزية للعمل ضد إسرائيل, لتنظيم المعطيات, وغيرها، كل شيء يشير في نهاية المطاف ويقود الى ايران، وأكد الوزير سيلفان شالوم أن على العالم أجمع أن يعمل ضد إيران, وان يعزز العقوبات عليها، لان إيران لا تهدد إسرائيل فقط، وإنما كل المنطقة والعالم.
وقال شالوم: إيران تحاول اليوم السيطرة على كل الشرق الأوسط, فقد سيطرت على غزة كما سيطرت على لبنان, لا شك ان المسألة تتعلق بوكلاء وعملاء إيرانيين ينفذون هذه العمليات, حتى أن سفنيتي الحرب التي عبرت قناة السويس في الأيام الأخيرة, هي خطوة أخرى معدة للإشارة إلى من هو المسيطر الحقيقي على الشرق الأوسط. الهجوم الليلة على بئر السبع هو تطور خطير جداً، تم تنفيذه على أيدي عملاء إيرانيين من قبل حماس".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ايران تتفحص المنطقة وتسيطر عليها
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ رون بن يشاي"

" ثمة جهة إسلامية ثالثة تحاول الاصطياد في الماء العكر ألا وهي نظام آيات الله في إيران. إيران تحرّك منذ الآن، وبقوة، حلفائها الشيعة في العراق. ولمزيد من التوضيح، هناك فرضية أنها ستزيد أيضا مساعدتها للمتمردين الشيعة في شمال اليمن، ستوثق علاقاتها مع حزب الله في لبنان وستحاول أن تربط الشيعة في البحرين بها، وربما أيضا في دول عربية أخرى الواقعة على سواحل الخليج الفارسي والتي يوجد فيها أقلية شيعية كبيرة – السعودية على سبيل المثال. إن لهذا النشاط الإيراني ثلاثة أهداف وهي: تهديد الأنظمة الموالية للغرب لإيقاف التعاون الأمني والسياسي مع الولايات المتحدة، تهديد مصادر نفط الغرب في حال حاول الأخير العمل ضد البرنامج النووي الإيراني، وتعزيز سيطرة الشيعة في المنطقة كلها مما يسرّع سعي إيران للهيمنة دينيا وسياسيا على الشرق الأوسط.
إن إرسال سفينتين للأسطول الإيراني لعبور قناة السويس، للمرة الأولى منذ عام 1979، هو مثال على خط عمل إيران الذي خُصص لتسريع (تحقيق) هذه الأهداف. إن استغلال إيران سقوط نظام مبارك في مصر بالحصول على إذن لعبور بارجة وسفينة إمداد لها القناة، لا يغيّر ميزان القوى في حوض البحر المتوسط لصالح طهران أو حلفائها في المنطقة. هو أيضا لا يشكّل تهديدا مباشرا على إسرائيل. لكنه يشكّل سابقة تفتح أمام إيران خيارات عمل جديدة. هكذا يتمكن آيات الله من نقل مكونات حساسة لعتاد عسكري وخبراء من إيران إلى سوريا، لبنان وغزة، وذلك بسرعة وخلسة، متجاوزين بذلك عقوبات الأمم المتحدة.
هذا ويمكن استخدام السفن العسكرية أيضا كقواعد تنصت، تجسس وتحذير في خدمة إيران وحلفائها في حال أبحرت مقابل سواحل إسرائيل. هي قادرة أيضا على المشاركة في القوافل البحرية التي ستحاول كسر الحصار على غزة. يمكن إحباط كل هذه الأمور في حال خضعت هذه السفن للفحص قبل عبورها القناة أو بعد دخولها إلى البحر المتوسط. الأسطول السادس الأميركي يستعد على ما يبدو للقيام بهذه التفتيشات رغم أن إيقاف قطعة بحرية عسكرية من قبل بحار عسكري آخر قد يؤدي إلى الاشتعال أو لخطوات انتقامية إيرانية ضد الأسطول الخامس للولايات المتحدة في الخليج".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا اسرائيل مكبلة الايدي حيال الفلسطينيين
المصدر: "يديعوت احرونوت – رون بن يشاي"

" التصعيد في الساحة الغزاوية, كتصعيد يتطلب عملاً عسكرياً واسعاً بنسخة "الرصاص المسكوب", من شأنه أن يُخرج إلى الشوارع في عمان ورام الله الحشود الغاضبة, الذين سيشكلون تهديداً على النظام إن لم يعمل بشكل فعلي وحاسم ضدّ إسرائيل. الفلسطينيون في الضفّة وربّما أيضاً عرب إسرائيل سيحاولون انتزاع تنازلات من إسرائيل عبر "أيام غضب" جماهيرية, ستحظى بدعم من وسائل إعلام عربية ودولية ومن الرأي العام الأوروبي. أيام غضب كهذه, كما تعلّمنا من التجربة, من شأنها أن تتطوّر لتصبح انتفاضة ثالثة ولو لم يخطّط المنظمون لذلك فعلياً.
حينها ما العمل؟ هناك من يقترحون شل القوّة الكامنة المتفجّرة للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني عبر مفاوضات حثيثة حول اتفاقية السلام. ربّما من الواضح جداً أنّه خلال الفترة القادمة ستصبح احتمالات تحقيق تسوية كهذه ضئيلة, أو على الأقل تسوية مؤقتة سياسية, مع الفلسطينيين و/أو سوريا. لا يمكن لإسرائيل أن تسمح لنفسها حالياً بالتنازل عن المزايا الدفاعية التي يوفّرها غور الأردن أو هضبة الجولان. لكن حتى لو أظهر نتنياهو وحكومته استعداداً مفرطاً للاستجابة لمطالب الفلسطينيين والسوريين, وحتى لو وافقت إسرائيل على فترة تجميد إضافية للاستيطان في الضفة – أشك إن كان أبو مازن وبشار الأسد قادرين في الجو السائد حالياً في الشارع العربي على التوصل لاتفاق يلزمهم بتسويات مؤلمة في القضايا الجوهرية.
القلق من رد فعل حماس, الإخوان المسلمون في سوريا والشارع سيردعهم. الأمر الذي يسري أيضاً وإن كانت الولايات المتحدة الأميركية هي من ستقدّم للطرفين مسودّتها للاتفاق, وستحاول فرضها علينا وعليهم عبر العصي والجزر. لن يكون مبارك هناك ليدعم ويتوسّط وكذلك الملك عبد الله لن يسارع للمساعدة. سيشل موقف الولايات المتحدة الأميركية الذي ضعُف في المنطقة والقلق من رد الإسلاميين الحكام العرب الذين دعموا في الماضي مبادرة السلام العربية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
هل يجب الرد على صاروخ بئر السبع؟
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"

" قال معلق الشؤون العسكرية في القناة الثانية، روني دانيئيل، ان سقوط صاروخ غراد على بئر السبع، يشير الى ان ما يجري حاليا، هو نوع من التراجع في قدرة الردع الاسرائيلية مقابل المنظمات في قطاع غزة, حيث تم ادخالنا إلى نوع من رد الفعل الاوتوماتيكية, فهم يأتون عبر خلية إلى الجدار الفاصل مع القطاع, والجيش يقوم بضرب الخلية, يقومون باطلاق النار علينا ونحن نرد عليهم, كل طرف بما لديه, وانا لا احب الرد الأوتوماتيكي, فنحن عندما نتصرف على هذا النحو نكون ومن دون نية مسبقة نعطي قيمة لما يقومون به, علينا ان نخرج من رد الفعل الاعتيادي.
اضاف دانيئيل، انا لا اقترح الاسراع في الدخول مجددا بحرب جديدة في قطاع غزة, يجب دراسة المواضيع بحذر شديد, لكن قبل حرب غزة كان هناك عمليات عسكرية ارضية لفترة ايام معدودة, يومان او ثلاثة ايام, يجب دفع ثمن من اجل جعل الشغف لديهم للقيام باطلاق النار غير موجود, هذه الطريقة التي نتعاطي بها لا اعتقد انها سوف تجعلهم يتراجعون".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موفاز: الحرب ليست في مصلحة "اسرائيل"، ولا يجب فرضها علينا
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"

" قال رئيس لجنة الخارجية والامن، شاؤول موفاز، ان "منطقتنا موجودة حاليا في وضع كبير من عدم الاستقرار, انه واقع يفرض علينا ان نكون يقظين في كل الجبهات, من الجنوب ومن الشمال, انا اعتقد ان  المنظمات الارهابية سوف تستغل هذا الواقع, وضعف الانظمة من اجل فرض اجندة, جواب دولة اسرائيل, من جهة ان يكون صفر ضبط النفس, لكل نوع من عمليات الارهاب, ممنوع تصعيد الوضع ومن يعمل على التصعيد عليه ان يدفع ثمن كبير جدا, كما انه ممنوع علينا ان ننجر إلى مكان ليس في مصلحة دولة اسرائيل, للرد نعم لكن من دون الانجرار, وانا اعتقد ان رد الجيش كان صحيحا وعلى المستوى السياسي ان يدرس امكانية ان تؤدي هكذا اعمال إلى التأثير على المنطقة كلها".
واضاف موفاز، ان "اعتقد ان الحرب ليس مصلحة لنا, لا يجب ان نسمح لاحد ان يفرض علينا ردة فعل ليست لمصلحة دولة اسرائيل, ومن يحاول عليه ن يعرف انه سوف يدفع ثمن كبير, مباشرة مع صفر ضبط النفس, لكن كما قلت انا ضد الانجرار إلى جبهات ليست في مصلحة دولة اسرائيل, إستراتيجيتنا اننا نخرج إلى حرب كبيرة عندما لا يعود لدينا مهرب, طالما كان هناك طريقة ما للحفاظ على قوة الردع, لفرض الثمن, وتأجيل الحروب, صحيح القيام بهذا, وانا اعتقد ان هذا صحيح لكل المنطقة, لكل الجبهات, هذه الهزة الارضية التي تضرب منطقتنا والتي ينتج عنها تغيرات كبيرة, السلطات في الدول المجاورة لاسرائيل, يلزمنا ايضا ان نتابع ما يجري لكن في المقابل ان نحافظ على مصالح دولة اسرائيل, مع  التأكيد على امن المستوطنين, الامر الذي نعمل فيه يوم يوم وساعة ساعة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معنى الصمت: عن ازدواجية الاخلاق (موقف اوباما من ليبيا)..
المصدر: "معاريف ـ ألون بنكاس"

"1. الصمت
عندما تهدد الجمهورية الفرنسية. بالكاد بينما معظم العالم يصمت، الامم المتحدة الجميلة تهمس "هذا لا يحتمل"، فان الولايات المتحدة محرجة والصين لا تأبه حقا، نهضت فرنسا وقررت القيام بفعل ما. التردد الاخلاقي، عدم القدرة على فعل الامر الصحيح والفراغ الزعامي القاتم هذا ليس أمرا تحتمله فرنسا. أما اوباما، مدفديف، بان كي مون، دافيد كمرون فلا يعرفون كيف يتصرفون مع القذافي؟ رئيس الجمهورية يعرف. ردا على تهديدات القذافي بقتل وذبح المتظاهرين وكرد مباشر على تقتيل الالاف في طرابلس والمدن المحيطة بها، اوصى ساركوزي بان يفرض عقوبات على ليبيا. ليس أقل. عقوبات، بل ربما شديدة. يبدو ان القذافي بالغ هذه المرة.
العقابات هي حتى أكثر تشددا من التحذير الذي خرج من القدس، ولها شركاء كثيرون في العالم المتنور والمفعم بالمبادىء وتعابير الاخلاق السامية – بموجبه الاحداث في أرجاء العالم العربي تخلق "عدم استقرار".
يتبين أن الاستقرار هو قيمة أهم من الحرية، التحرر، الديمقراطية، النزاهة، الاستقامة، حياة الانسان. مفهوم أن "الاستقرار" هو مفهوم نسبي، يسمح باستخدامه بمرونة ثقافية واخلاقية كبيرة.
سقوط الاتحاد السوفييتي وتفتت الكتلة السوفييتية استقبلا بفرح كبير مثل خروج سوريا من لبنان أيضا. في الحالتين كان الوضع الراهن أكثر استقرارا.
كما يمكن التقدير بانه اذا اندلعت اضطرابات تهدد الحكم في ايران فلن يتحدثوا عن "الاستقرار"، بل عن عدم الاستقرار الذي خلقه النظام الذي يوشك على السقوط. بتعبير آخر، هذا الاستقرار هو مفهوم سياسي – بنيوي يجب دعمه وحمايته لانه مورد نفط ومال.
روندا، الصومال وكوسفوا لم تخلق مصادر كان الغرب المدمن بحاجة لها مثل النفط. ولهذا كان التدخل الدولي هناك على اساس منع الجريمة، العمل الانساني والفعل الاخلاقي.
2. المصالح
من لا يمكن التضحية به
ومع ذلك فضلا عن الازدواجية الاخلاقية البنوية في سلوك الدول التي تحركها مصالح سياسية واقتصادية – تجارية، يطرح السؤال لماذا لا توجد مبادرة حقيقية لتدخل عسكري في ليبيا لانقاذ الالاف من الموت؟ يوجد لهذا عدة اجابات، كلها جزئية، كلها غير مرضية حقا وفيها كلها علة اخلاقية.
أولا، الانتفاضة هي داخلية مثلما حصل في تونس، مصر والبحرين. التداخل من شأنه أن يخلق الانطباع بان محاولة الانقلاب كانت منذ البداية ثمرة خطة ومؤامرة خارجية. ينبغي الانتظار.
ثانيا، موجة الانتفاضات في العالم العربي ليس منسجمة. مبارك كان يمكن التضحية به، أما الاسرة المالكة السعودية لا (حاليا). في أماكن معينة توجد مصالح أوسع، وتوجد سياسة مختلفة.
من يبحث عن فجوة "ازدواجية الاخلاق الكبرى" فليقارن بين مصر والبحرين، وليس بين مصر وليبيا. البحرين أهم بكثير بسبب موقعها الجغرافي في الوسط بين ايران والسعودية ولانه يرسو هناك الاسطول الامريكي الخامس.
ثالثا، القذافي وإن كان يقتل الناس بالمئات وبالالاف، ولكن يوجد بعد كمي، مهما كان بشعا تفسيره. فلم يقتل بعد ما يكفي. 600 قتيل، 2.600 قتيل و 7.600 قتيل لا يبررون في نظر الغرب التدخل. هناك حاجة لمشاهد رواندا او قصص كوسفوا كي ينهض العالم من مربضه.
رابعا، آليات العمل قائمة: مجلس الامن في الامم المتحدة، الناتو، منظمة الوحدة الافريقية او الولايات المتحدة وحدها بدعم من تحالف موضعي مع الاتحاد الاوروبي. المشكلة مع الاليات هي تعقيداتها، الحاجة الى الاجماع وبطء الانتقال من النقاش الى القرار للتنفيذ.
3. المليارات
من يخاف من برميل النفط
اقتصاديا، ليبيا كيفت نفسها مع تعريف "استقرار". ليبيا تنتج مليون ونصف برميل من النفط كل يوم. بسعر متوسط بمقدار 80 دولار للبرميل تقريبا، فان الحديث يدور عن 120 مليون دولار في اليوم، او 43.8 مليار دولار في السنة. هذا بالطبع حساب لتغرض التجسيد، وذلك لان السعر المتوسط ليس له معنى في اسواق النفط الدولية. الصور والتقارير من يوم أمس والخطاب الحماسي للقذافي أول أمس رفعت سعر برميل النفط الخام للتوريد المستقبلي الى مائة دولار، المرة الاولى منذ نهاية 2008 حين يصل السعر فيه الى مائة دولار.
عدم اليقين الذي يمكن لليبيا أن تصدره شرقا حتى الخليج من شأنه، حسب عدة توقعات، ان يرفع السعر الى اكثر من 150 دولار في الفترة القريبة القادمة. النفط أدخل المال والمال تدفق الى جملة مشاريع في البنى التحتية، البناء وتعظيم الثورة الفاخرة للقذافي. وكان المقاولون شركان خاصة بدعم سياسي: فرنسا، ايطاليا، بريطانيا، فنزويلا.
"ومع ذلك، فهو الزعيم العالمي الاقدم. لا يمكن الا يؤخذ هذا بالحسبان"، علل وشرح الرئيس الفرنسي ساركوزي في مقابلة في السنة الماضية، بعد أن وجهت اليه انتقادات على الاستضافة التظاهرية والاحتفالية للقذافي في باريس في كانون الاول 2009. زعيم قديم، قال ساركوزي ولم تختنق عبرته. عندما استولى القذافي على الحكم في ليبيا، كان ريتشارد نكسون رئيسا جديدا وقبل شهر من ذلك وطأ نيل ارمسترونغ أرض القمر، وفي ذات السنة أجرى الخنافس معزوفتهم الاخيرة، في وودستوك احتشد الرفاق على الارضية الخضراء للغناء وروني كلدرون لعب في هبوعيل تل ابيب. محق ساركوزي، كان ينبغي منح القذافي شرف القدامى. ومع ذلك، جزيرة من الاستقرار.
4. العلامة التجارية
مستشارو التسويق من امريكا قيد العمل
بعد أن أخذ المسؤولية عن تفجير طائرة بان ام 103 فوق لوكربي، اسكتلندا 1988، اصبح القذافي شرعيا. عندما تنازل عن محزونات السلاح غير التقليدي عقدت معه الولايات المتحدة حلفا مريحا اعد على عجل ووزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس زارته في العام 2008  ورأت عن كثب انجازات الثورة. وفي دول اخرى اشترت النفط وقدمت خدمات البناء، شق الطرق والانشاء بالمليارات كانت حاجة ايضا الى بناء صورة جديدة وايجابية للقذافي، غير كونه البطل الذي يلبس أحلى الملابس في الشرق الاوسط.
التسويق أخذته على نفسها شركة استشارات سياسية، اعلانية وترويجية أمريكية تدعى "مونيترغروب" من بوسطن. لقاء 3 مليون دولار في السنة، حسب الموقع السياسي الامريكي الهام "بوليتيكو"، عملت "مونيترغروب" على تجنيد خبراء "مستقلين وموضوعيين" ليعرضوا ليبيا وملك الملوك القذافي في ضوء ايجابي أكثر يستحقه بالطبع.
احد اولئك الذين عالجوا هذا الحساب كان ريتشارد برل، مثقف محافظ وخبير سياسة دفاع شغل منصب رئيس "لجنة سياسة الامن" لدى الرئيس جورج دبليو بوش. كما ترأس برل في التسعينيات مجموعة من المحافظين الجدد بلورت السياسة بالنسبة للعراق – كاعداد لامكانية انتخاب رئيس جمهوري ليرث بيل كلينتون. واوصت المجموعة بسياسة نشطة لدفع التحول الديمقراطي في العراق الى الامام، الاعتماد على محافل المعارضة وحذرت من كميات السلاح للدمار الشامل الذي طوره وجمعه صدام حسين. وللعمل مع ليبيا وصل بالتالي برل وهو يحمل معلومات واسعة وفهم عميق للشرق الاوسط والعالم العربي كما ثبت ويثبت حتى اليوم في العراق. ما هو أقل وضوحا هو لماذا كان صدام حسين دكتاتورا وحشيا ومتوحشا يجب اسقاطه، حتى بواسطة الغزو العسكري، بينما معمر القذافي جدير بمساعي العلاقات العامة والاستشارات من "افضل الخبراء الموضوعيين" (صيغة الاقتراح الذي رفعتها الشركة الى ليبيا). فهل يحتمل أن يكون ساركوزي وبرل اجريا حسابا ماليا وليس سياسيا او اخلاقيا؟ من الصعب التصديق.
عندما بنى كل اولئك العلامة التجارية الجديدة التي تسمى معمر القذافي، لا حاجة لان نعجب بانه لا يوجد رد فعل فوري على افعاله".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يحذر: عدم الاستقرار في المنطقة قد يستمر لسنوات..
المصدر: "هآرتس – يونتان ليس"
"تطرق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو أمس الى الانتفاضات الشعبية في الدول العربية وحذر قائلا: "اننا في فترة انتقالية مع عدم استقرار يمكن أن يستمر لسنوات طويلة". وحسب نتنياهو: "نحن نأمل في أن ينتقل العالم العربي وكذا ايران الى الديمقراطية الحقيقية، ولكن علينا أن نعد انفسنا لكل سيناريو".
وكان نتنياهو القى كلمة في الكنيست في اثناء نقاش عادي واضاف فان "قد يكون هناك جدال حول الشريك اليوم ولكن يوجد عدم يقين بنسبة لوجود شريك غدا... نحن لا نعرف ماذا سيحصل غربينا، ونحن لا نعرف ما سيحصل شرقينا. من سيقرر لنا ان الدولة الفلسطينية التي في الوسط، ستصمد؟".
وتطرق رئيس الوزراء في خطابه ايضا الى فك الارتباط عن غزة وتسلح حماس على ايدي ايران: "انا ورفاقي قلنا اننا اذا خرجنا من غزة فان حماس ستدخل وانتم قلتم "انتم تخيفون الشعب". انا قلت ان ايران ستسلح حماس بالاف الصواريخ وأنتم قلتم "انتم تخيفون الشعب". بعد ذلك قلت ان حماس ستطلق صواريخ حتى على اسدود، عسقلان وبئر السبع وانتم قلتم "انتم تخيفون الشعب". انا اقول لكم اليوم اخرجوا من مفهومكم المغلوط، اعترفوا بالواقع، ارتبطوا بالواقع. هذا الواقع يستدعي الاعتراف بان هذه المنطقة جد غير مستقرة والامر الوحيد الذي يقف الى جانبنا هو قوتنا، وحدتنا وتصميمنا على الدفاع عن أنفسنا".
اما رئيسة المعارضة، تسيبي لفني فقالت هي ايضا مهاجمة اقوال رئيس الوزراء: "عندما ينظر الجمهور الى هذه الحكومة يرى العدم في الافعال والعفن الاخلاقي الذي تمثله هذه الحكومة. كل هذا، سيدي رئيس  الوزراء، حتى قبل وصف النشاط السياسي الفاخر الذي تتباهى به: هاتف لرئيس وزراء نيوزيلندة. شكرا للرب لانه لا يزال هناك من يرد على هاتف سيدي رئيس الوزراء. إذ ان كل الابواب تطرق في وجهك، وكل يوم كهذا هو يوم آخر يرفع فيه علم فلسطين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحذير من أصدقاء قلقين
المصدر: "هآرتس"

" يقع الاتحاد الاوروبي على مقربة جغرافية من الشرق الاوسط. دوله هي الشركاء التجاريون الاساسيون للاقتصاد الاسرائيلي، والثقافة الاسرائيلية ترضع ايضا من جذور اوروبية. في السنوات الاخيرة تعاني اوروبا من أزمة اقتصادية ومشكلة زعامية ولكن توجد للمواقع السياسية للاتحاد أهمية كبيرة في الساحة الدولية. كممثلين عن الساحة الاكبر من الدول الديمقراطية والمحبة للسلام، فان الاوروبيين يمنحون شرعية للقرارات والخطوات الدبلوماسية. هذا هو السبب الذي يجعل اسرائيل بحاجة ماسة الى علاقات سياسية طيبة مع الاتحاد واعضائه.
ولكن رغم المصلحة الحيوية لاسرائيل في علاقات طيبة مع اوروبا، فان حكومة نتنياهو تفضل المماحكة مع الاوروبيين والتجاهل لمواقفهم. اللقاء السنوي لوزراء الخارجية من اسرائيل ومن الاتحاد الاوروبي، والذي عقد في بروكسل اول أمس، انتهى بخلافات رأي عنيدة. وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، وزع على نظرائه وثيقة اعلامية امتدح فيها "التسهيلات" التي انتهجتها اسرائيل في الضفة الغربية وهاجم بحدة السلطة الفلسطينية، التي اتهمت بخرق الاتفاقات، بالتحريض وبتمجيد الارهاب.
مضيفو ليبرمان تجاهلوا ورقته. أوضحوا له بان رفع مستوى العلاقات بين الاتحاد واسرائيل مجمد بسبب الجمود في المسيرة السلمية، وكرروا الموقف الاوروبي الداعي الى دولة فلسطينية في حدود 67، الرافض بحزم للاستيطان وتغيير الحدود من طرف واحد والذي يرى في القدس العاصمة المستقبلية للدولتين. وشجب الاوروبيون بشدة محاولات المطاردة التي يقوضها ليبرمان ضد معسكر اليسار ومنظمات حقوق الانسان في اسرائيل ودعوا الى تعميق اندماج الاقلية العربية، في خلاف مع الحملة العنصرية لـ "اسرائيل بيتنا".
على اسرائيل أن تنصت الى الرسالة الاوروبية وان ترى فيها تحذيرا من اصدقاء هامين، قلقين من الاتجاه الذي توجهت اليه حكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو وليبرمان: مطاردة خصوم سياسيين من الداخل، قمع الجمهور العربي، وتفضيل الاستيطان على حل وسط نزيه مع الفلسطينيين. اوروبا ليست عدوا، بل شريكا اقتصاديا، سياسيا وثقافيا هاما لاسرائيل. ينبغي الانصات له".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل قال أحد ما ديمقراطية؟
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ غي بخور"

" الكثير من الكلمات الاحتفالية كتبت وقيلت في الشهر الاخير عن "الديمقراطية"، "الثورة الشعبية" وكذا عن سقوط الطغاة في الشرق الاوسط وكان الحديث يدور عن اوروبا الشرقية في 1989. نظرة اكثر واقعية تبحث عن الديمقراطيات الجديدة ولكن ما ستراه هو الفوضى، الموت، الزعماء المتشددين والاسلام السياسي المتطرف الذي ينتظر فقط الصعود والحكم. لا توجد حتى بداية واحدة من الديمقراطية في كل "الثورات" التي تحصل في المحيط.
يتحدثون عن الفيس بوك والتويتر ولكن عمليا هذه قبائل عنيفة، تتنافس بينها على النفط مثلما في ليبيا، طائفة انتقالية مثلما في البحرين، مواطنين معادين يبحثون عن الانفصال مثلما في اليمن، مؤسسات عسكرية تشعر بالاهانة وعنف شديد. الانظمة لا تتنازل بسهولة وتقاتل، مثلما في السودان، في الكويت وبالطبع في ايران. شبكات اجتماعية نعم، ولكن ايضا وحشية وقمع فظيع لحقوق الانسان. الشرق الاوسط القديم بالذات يفغر فاه.
سيكون هناك من يقولوا ان الثورة انتصرت في مصر، ولكن لعل هذه رؤية سطحية للواقع. مبارك اضطر الى التخلي، ولكن النظام العسكري الحاكم في مصر منذ عشرات السنين يواصل الحكم فيها، وفي الجبهة – وليس من خلف الكواليس مثلما في الماضي. لم يضم أي من المعارضين، حتى ولا واحد منهم، حتى الان الى الحكم ومن المشوق ان نعرف متى سيفهم المتظاهرون المصريون بانهم في هذه الاثناء "خدعوهم". صحيح أن الجيش وعد بالانتخابات بعد نحو نصف سنة، ولكن في هذه الاثناء لديه كل الوقت الذي في العالم كي "يرتب" هذه الانتخابات، ناهيك عن انه لم تنشر حتى الان أي مواعيد. اذا كان هناك تغيير في مصر، فانه رفع فظ للرأس، يهزأ بالديمقراطية، من جانب "الاخوان المسلمين". وهم باتوا يشعرون منذ الان كارباب البيت المستقبليين في الدولة.
الرؤيا الاستفزازية للخميني المصري، الداعية يوسف القرضاوي، جاءت لتعطي هذه الثورة وجها وهوية، وهذه هوية اسلامية. كان هو من اطلق قبل نحو اسبوع الدعوة الى تصفية اسرائيل في ميدان التحرير امام مئات الالاف، وربما حتى الملايين، وهكذا عاد الميدان الى الستينيات والسبعينيات. فهو ضد الولايات المتحدة، ضد الشيعة وبالطبع مع نظام اسلامي للشريعة في مصر. هذه ضربة شديدة لكل من اعتقد ان مصر تسير نحو الديمقراطية وتلميح بما سيأتي.
مثلما في ايران 1978 كان هذا متظاهري اليسار العلماني الذين كافحوا لاسقاط الشاه ومع اعادة الخميني، وعندما وصل هذا، ببساطة أزاحهم عن الطريق. هكذا يحصل في تونس ايضا. هذا الاسبوع جرت هناك مظاهرة للعلمانيين، فجأة فهموا ما الذي فعلوه: بأيديهم يهيئون التربة لصعود الاسلام الراديكالي في الدولة. الداعية راشد الغنوشي، الذي سارع الى العودة الى تونس مثل القرضاوي المصري، ينظم الحزب الاسلامي الذي كان محظورا استعدادا لـ "الانتخابات الديمقراطية".
المفهوم الدارج لا يزال هو "أثر الدومينو"، أي: حكام طغاة سيسقطون بضغطة زر، بـ "أحببت" واحد في الفيس بوك، وهوب – ولدت ديمقراطية. وبالفعل، ليس هناك إمعة واحدة في الشرق الاوسط، او أحد يتخلى بسهولة.
الكثيرون ادعوا مؤخرا بان تخويف الانظمة العربية من الاسلام المتطرف هو "فزاعة" ترمي الى ابقائهم في الحكم. يحتمل، ولكن بذات النفس ايضا يحتمل أن يكونوا محقين. لان الاسلام المتطرف هو البديل المنظم الوحيد لانظمة الحكم المطلق، ناهيك عن ان لديه حلا لكل مشكلة. "الشريعة هي الحل".
مثلما في العراق في 2003، مثلما في ايران في 1979 او في السلطة الفلسطينية في 2006، هكذا الشرق الاوسط هذه السنة: أقوال جميلة ونظريات عن التحول الليبرالي والديمقراطية، ولكن عمليا ما يحصل هو فوضى وعنف، موت فظيع وحكم مطلق اسلامي ينتظرنا في نهاية المسيرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاصفة تغيير
المصدر: "هآرتس ـ آري شبيط"

" يكمن في الثورة العربية الكبرى وعد كبير. وهي مثل كل انتفاضة على الاستبداد تثير المناصرة والحماسة والأمل. لا شك برغم المذبحة الفظيعة في ليبيا في أن سنة 2011 هي سنة 1989 بالنسبة للشرق الاوسط، وربما تكون سنة 1789 بالنسبة للشرق الاوسط. تنهار ازاء نواظرنا انظمة الاستبداد العربية العلمانية. المارد العربي يستيقظ من سُباته. وينتقض نظام عالم عفن وفاسد. يشعر ملايين المضطهدين بشعور أولي من التحرر. إن العصر الجديد الذي بدأ في مطلع كانون الثاني في تونس أخذ ينتشر سريعا في المغرب والجزائر وليبيا ومصر واليمن والاردن والبحرين. يُعرض على العرب والعروبة في القرن الواحد والعشرين اقتراح للحرية لم يسبق له مثيل.
ويكمن في الثورة العربية الكبرى ايضا خطر كبير. فقد نقضت الولايات المتحدة في العقد الاخير العراق ومصر وفقدت تركيا. وبهذا أسقطت نظام الصد السنّي الذي واجه ايران. وفي هذه الايام تنقض الولايات المتحدة البحرين، وتضعضع الاردن وتُعرض السعودية للخطر. وبهذا تجعل ايران القوة الاقليمية الرائدة. فاذا لم تتغير السياسة الامريكية فقد تكون النتيجة كارثة جغرافية استراتيجية.
تحت عنوان التحول الديمقراطي، ستتم سيطرة شيعية على جزء كبير من الخليج العربي. وتحت عنوان التحرير، ستتم سيطرة راديكالية على جزء كبير من العالم العربي. وسيصبح السلام الاسرائيلي الفلسطيني والسلام الاسرائيلي السوري غير ممكنين، ويضمحل السلام الاسرائيلي المصري والسلام الاسرائيلي الاردني. إن قوى اسلامية وناصرية جديدة وعثمانية جديدة ستصوغ الشرق الاوسط. قد يحدث لثورة 2011 ما حدث لثورة 1789 بأن يختطفها شبه بونابارت ويستغلها ويجعلها سلسلة حروب دامية.
كان يجب إحداث التغيير في العالم العربي في زمن آخر: قبل عقد أو عقدين. وكان يجب إحداث التغيير في العالم العربي بطريقة اخرى: باصلاح لا بثورة. لكن الامر غدا متأخرا جدا الآن ولا توجد طريق عودة، فالثورة في ذروتها. وعلى ذلك فان الامريكيين على حق عندما يريدون أن يكونوا في الجانب الصحيح للتاريخ. والامريكيون على حق عندما يؤيدون الجماهير التي تطلب حقوقها. لكن الامريكيين مخطئون عندما يُسقطون قبل كل شيء نظم حلفائهم خاصة. والامريكيون مخطئون عندما يُمهدون بأيديهم طريق انتصار الاخوان المسلمين وايران.
ثم سبيل واحدة فقط للخروج من الشرك ألا وهي الانتقال من حالة الدفاع الى الهجوم. هل براك اوباما هو جورج بوش جديد؟ هل ديفيد كامرون هو طوني بلير الجديد؟ هل هيلاري كلينتون مصممة على تحقيق البرنامج العقائدي للمحافظين الجدد؟ مبروك. أهلا وسهلا. لا تفعلوا ذلك فقط في الساحة الخلفية للغرب. لا تفعلوا ذلك فقط في تونس ومصر واليمن والبحرين. إفعلوا هذا ايضا بتدخل انساني حازم في ليبيا. وافعلوه في ايران ايضا. خُذوا روح الحرية من ميادين القاهرة واجلبوها الى ميادين طهران. وخُذوا تمردات غوغل وفيس بوك وتويتر واجلبوها الى آيات الله. أسقطوا استبداد احمدي نجاد كما أسقطتم استبداد مبارك. وحاربوا الفاشية الدينية للشيعة وجنون القذافي بنفس التصميم الذي حاربتم به الديكتاتوريات الموالية للغرب. بهذا فقط تستطيعون تطبيق قيم الغرب الديمقراطية مع مصالحه الاستراتيجية. وبهذا فقط تستطيعون تعظيم الحرية من غير تأجيج التطرف وإشعال الحرب.
حدّثتنا أكثر وسائل الاعلام الغربية مدة ثلاثة اسابيع عن أن ثورة التحرير هي ثورة جيل غوغل التي لا وجه لها. لكن في 18 شباط 2011، عندما احتفل مليون مصري بحريتهم في التحرير، تبين أن وجه الثورة هو وجه الشيخ المتطرف يوسف القرضاوي. اذا لم تتنبه قوى الغرب سريعا فقد تتبين أن وجه الشرق الاوسط الجديد هو وجه القرضاوي ووجه طيب اردوغان ووجه علي خامنئي. وجوه اولئك الذين يحاولون جعل ريح الحرية التي تهب على الشرق الاوسط عاصفة عنيفة متطرفة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من يخاف قانون الشفافية
المصدر: "هآرتس ـ يسرائيل هرئيل"

" يزعم نشطاء منظمات حقوق الانسان ان قانون الشفافية ليس ديمقراطيا. ما هو السيء في الكشف عن مصدر المال الذي يُنفق على الابحاث المضادة لحرية التعبير الاكاديمي، والحملة على صندوق اسرائيل الجديد والانفاق على شراء الاراضي والبناء في المستوطنات؟ يبدو أن الخوف أن يظهر آنئذ أن هؤلاء النشطاء باعوا نفوسهم من اجل تقديم مصالح دول اجنبية. وآنئذ عندما يرتفع صراخ، فربما يُسن قانون ايضا يُحرم عليهم تلقي تبرعات منها. فكيف سينفق جمهور النشطاء على أنفسهم؟.
كان القانون يكون من الفضول حقا لو أن "النشطاء" أدركوا ما هي السيادة. ولو كان عندهم شعور أساسي بالكرامة الذاتية لقالوا للدول المتبرعة: شكرا، سنعمل بقوانا الذاتية على تحقيق أهدافنا المشتركة.
أُنشئت دولة اسرائيل كي يُعاود الشعب اليهودي كونه سيدا في بلده. ومعنى السيادة من جملة ما تعني إبعاد الاجانب عن التدخل في شؤوننا الداخلية. وأنه اذا عادت الدول الاجنبية ايضا كما في أيام الجلاء القاتمة للنبش في شؤوننا فسنُدير لها ظهورنا احتقارا. "كفوا عن التدخل في التشريع الاسرائيلي"، كان يجب أن يكون هذا رد الحكومة على الاعلان الذي صدر أول أمس عن الاتحاد الاوروبي ووقف فيه الى جانب المنظمات اليسارية التي ينفق عليها في اسرائيل.
الأعراض الأشد إحزانا لهذه الظاهرة هي استمرار الشوق الى إرضاء الاجنبي والرقص بحسب نايه، والعمل على شاكلة "منظمات جبهة متقدمة" من اجل دول تخفي علاقتها العدائية باسرائيل وتُقدم بدل السلام مصالحها حتى عندما تناقض سياسة الحكومة المنتخبة في اسرائيل. ومن الاشكالي خاصة النشاط لتغيير رأي مواطني الدولة كي ينتخبوا السلطة التي يريدها المُنفقون. إن اولئك الذين يعملون في تقديم الخدمات للدول التي تعمل على تغيير الوضع السياسي في اسرائيل ليسوا ساذجين. فهم يعلمون جيدا ما الحاجة الى الخدمة ومن تخدم.
لا تعمل النرويج والسويد على تجنيد مباشر لـ "منظمات جبهة متقدمة" اسرائيلية. فعندهما شيء من الكوابح. إن المنظمات هي التي تبادر على نحو عام الى التوجه اليهما أو الى مؤسسات الاتحاد الاوروبي، وتقدم خططا مفصلة تُبين كيف يرون تغيير المواقف السياسية للاسرائيليين. ونشر الاتحاد الاوروبي في اطار حرية المعلومات مثل هذه الوثائق في مواقعه على الانترنت.
يريد المنفقون كعادة المنفقين أن يروا نتائج. والمبادرون الاسرائيليون يهبون على عجل وفي نشاط للتزويد بها. وهكذا تبزغ كل سنة منظمات اخرى تنبش الاشياء نفسها وتتلطخ بالقذارة نفسها. وإن كان عجبا فاعجبوا أن الجميع وجدوا دولا مُتبنية، حتى في سنوات الركود الاقتصادي في اوروبا، أنفقت عليهم من صناديق موفورة.
ثم شريكة خفية للمنظمات هي حكومة اسرائيلية ضعيفة الارادة عديمة الايمان بعدل نهجها، تُمكّن من نبش الاجانب في شؤونها. ما كانت بريطانيا لتوافق لو ان اسرائيل أنفقت مثلا على المعارضين الاسكتلنديين. وكانت اسبانيا ستضرب الطاولة قائلة سنقطع العلاقات الدبلوماسية بكم لو أن اسرائيل أيدت ولو بالكلام، مطامح الباسكيين.
لا حاجة الى توبيخات معلنة. إن أحاديث شخصية من رئيس الحكومة الى عدد من رؤساء حكومات في اوروبا (قد لا يعلم بعضهم بدعم سفاراتهم في اسرائيل للمنظمات اليسارية) قد تضائل الظاهرة على نحو كبير. إلا اذا كان بنيامين نتنياهو راضيا عن ان سويسرا تنفق على "مبادرة جنيف" وعن أن سفارة بريطانيا في اسرائيل تنفق على منظمات راديكالية تعمل من جملة ما تعمل عليه على عزله عن السلطة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرائحة بلغت نتنياهو
المصدر: " معاريف ـ روبيك روزنطال"

" إستقر رأي نتنياهو على تذويب أمر لجنة التحقيق في شأن الانفاق على منظمات اليسار بواسطة حرية التصويت. وتعليل ذلك أن "العالم لن يقبل هذا"، بل "سنكون مُقصين في العالم". يصعب ان نقول ان العالم يقبل شيئا ما من افعال اسرائيل في عهد نتنياهو – ليبرمان، ويبدو أن قرار نتنياهو تأثر أكثر بفقدان تأييد الكتلة البرلمانية. مع كل ذلك، اذا ترك ليبرمان حكومته وعندما يفعل ذلك، فسيضطر نتنياهو الى الاستمرار في العمل مع جدعون ساعر ولن نذكر دان مريدور وبيني بيغن وروبي ريفلين. وقد أصبح ميكي ايتان منذ زمن في معارضة داخلية، لكنه مع الباقين له احتمال أن يتوصل الى اتفاقات في يوم عاصف.
السؤال ما الذي يفكر فيه نتنياهو في هذه القضية، ولماذا لم يفهم ما فهمه ساعر ومريدور وريفلين. والسؤال هو لماذا كانت لجان التحقيق هذه التي لن تنشأ كما يبدو سببا آخر عادلا هذه المرة للهجوم على اعمال دولة اسرائيل وصبغتها. والسؤال لماذا لم يفهم نتنياهو انه قد اجتيزت بهذا القرار خطوط خطرة في اللحظة التي أُثير فيها، ولماذا رآه الى ما قبل يومين مجرد عظم غير مهم يطرحه لليبرمان الغاضب.
عرض مؤيدون مختلفون لفكرة لجنة التحقيق الاقتراح باعتباره سعيا الى "الشفافية" و"حق الجمهور في المعرفة". واحتج محرر ملحق في احدى الصحف على أن "وسائل الاعلام" و"اليسار" تناضل على نحو عام من اجل حق الجمهور في المعرفة، وهي في شأن لجان التحقيق خاصة تهب لمعارضة المبادرة التي ستجعل الجمهور "يعرف". فليكن واضحا اذا أن ليس الحديث هنا عن "شفافية". إن الشفافية في الحقيقة قيمة أساسية في الديمقراطية وفي الاعلام الحر ايضا. كان من المناسب انشاء اجهزة تُمكّن بل تلزم جهات عامة وسياسية الكشف عن مصادر تمويلها. والحديث عن جميعها من "اذا شئتم" الى "بتسيلم".
قبل كل شيء من المناسب ان تفعل المنظمات أنفسها ذلك، بل إن عددا من منظمات اليسار فعلت ذلك بموازاة اقتراح انشاء اللجان. يمكن ان تكون هذه الاجهزة بوساطة تحقيق اعلامي مختص في اماكن يُرتاب فيها ارتيابا حقيقيا بوجود تمويل غير قانوني. وقد تم هذا في الماضي ايضا ولا سيما فيما يتعلق بالساسة. اذا وجد ارتياب حقيقي كهذا فمن واجب الشرطة أن تحقق. توجد اجهزة وينبغي ان تعمل، لكن لا ينبغي ان توجد لجنة تحقيق برلمانية، في كنيست يمينية، تتوجه على مجموعة محددة معروفة من المنظمات التي تشايع اليسار، مع عرضها تلميحا أو بأكثر من التلميح بأنها عدو للدولة والمشروع الصهيوني.
ما كان يفترض ان تحقق اللجان في نشاط غير قانوني، لانه يوجد من اجل ذلك كما قلنا جهات قضائية لتطبيق القانون، ومن المؤكد أن هذا ليس من عمل الكنيست. كان يفترض ان تحقق في نشاط يُعرّف بأنه "غير وطني"، من مصادر تُعرّف بأنها "معادية". من هو غير الوطني؟ من يعتقد ليبرمان انه غير وطني. وما هي الجهة المعادية؟ يبدو انها كل جهة لا تستحسن سياسة اسرائيل في المناطق، في أنحاء العالم، ولا تلائم نفسها لبرنامج العمل الجارف المكشوف لليبرمان، ولتصوره العام ذي البعد الواحد لمسألة "من هو الوطني".
شيئا فشيئا ينبعث عن هذه المبادرة منذ اللحظة التي خرجت فيها لهواء العالم الرائحة المنسية المعيبة للمكارثية: فثم لجان مُشرّعين منحازة، وأعداء مُعلَمون، واتهام بعدم الشعور الوطني. انبعثت الرائحة وانبعثت حتى إن أكثر اعضاء كتلة الليكود البرلمانية شعروا بها. وشعر بها ليبرمان ايضا بطبيعة الامر، لكن الرائحة عطّرته. نتنياهو وحده هو الذي لم يشم شيئا. إن الخوف من ليبرمان سد أنفه، وخطابة ليبرمان أنسته الذاكرة التاريخية التي جمعها ربما في بيت والده وربما في حياته في الولايات المتحدة التي جربت المكارثية. وربما مع كل ذلك بدأ يشعر بغثيان طفيف من الرائحة وبشيء من الصداع، وغيّر موقفه قبل لحظة من القيء. بقي ليبرمان مع داني دانون، واستمرت الحكومة تَعُد نهايتها عدّا تنازليا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليمين يخاف الحكم
المصدر: "معاريف ـ نداف هعتسني"

" يُجسد قرار وزير التربية جدعون ساعر على تسيير رحلات لطلاب المدارس الى مغارة الماكفيلا (الحرم الابراهيمي) مبلغ تضييع سلطة الليكود للفرص منذ تولى بيغن الحكم في 1977. كان هذا بالضبط هو القرار الذي كان يجب اتخاذه في 1977. لو انه اتُخذ آنذاك لكنا اليوم في وضع مختلف تماما. ليس الحديث بطبيعة الامر عن قرار فردي، بل عن سياسة واسعة كان يجب على الليكود تطبيقها لتلبية رغبة أكثر ناخبيه. كم هو مؤسف ان الحركة خافت وما تزال تخاف الحكم وتحقيق تصورها العام.
يُطبق الليكود وشركاؤه في الائتلاف من اليمين على نحو منهجي عقيدة المعسكر الخصم، الذي فشل مرة بعد اخرى في الانتخابات، ويُسلمونه مستقبل الشعب والدولة. تخيلوا فقط أين كنا نكون اليوم من جهة الوعي ومن جهة عامة لو أن حكومة بيغن وبعدها كل حكومات الليكود، أرسلت منذ 1977 جميع طلاب المدارس للتنزه والتعرف وتقدير مهد التاريخ وحقنا في الرجوع الى صهيون: مغارة الماكفيلا لأبينا ابراهيم، وبيت إيل حلم يعقوب، وتقوع النبي عاموس، ومواقع اخرى تأسيسية.
كيف كانت هذه الجولات تصوغ وعي ومعرفة أكثر من جيل نشأوا منذ منتصف السبعينيات.
كان يجب على أرباب الليكود ان ينظروا فقط في الصورة التي ربط بها جيل البلماخ وبدء الصهيونية نفوسهم بهذه الارض. وكيف تعلموا وربّوا وأحبوا من جديد الارض الصعبة التي كانت آنذاك خاوية غريبة. قبل نشوء الدولة بكثير، تحت سلطة بريطانية اجنبية ومع سكان عرب أعداء، تنزهوا في كل مكان – في معاليه عكرفيم، وفي القدس والبحر الميت والخليل والجليل – حيث سكن يهودي فرد معزول، وحيث كان من الخطر جدا التجوال. وهكذا اشتُريت الارض من جديد بعد سنوات الجلاء كلها – من القلب قبل كل شيء.
أدرك ناس الهجرات الاولى وجيل انشاء الدولة جيدا أن الابتعاد والخوف ينشئان الاغتراب، وليس للصهيونية أمل بغير الاقتراب وحب صهيون. استوعبت الصهيونية المتدينة هذه الفكرة بعد 1967، لكن شركاءها في الطريق من قادة الليكود كانوا أضعف من تطبيقها.
يوجد اليوم من يدرك هذه الحكمة في الليكود. فقد بادر سكرتير الحكومة، تسفيكا هاوزر، الى مشروع المواقع التراثية، واستقر رأي وزير التربية جدعون ساعر ايضا على أنه قد حان وقت البدء في الحكم. لكن مشكلة قدرة ائتلاف الليكود على الحكم ما تزال بعيدة عن الحل. هذا الاسبوع فقط سُجل اخفاق آخر في محاولة منع تدسس منظمات معادية لاسرائيل تنفق عليها حكومات ومنظمات معادية.
ليس محققا ان لجنة التحقيق في مصادر الانفاق على منظمات اليسار كانت هي الحل الألمع للمشكلة، لكن رئيس الحكومة أيدّها وانهار فقط لأن نتنياهو أحجم عن الانتقاد. رجع بسبب هجوم وسائل الاعلام والجامعات التي ما تزال نواة السيطرة عليها في يد المعسكر الخصم لليكود. ومن العجب الشديد أن جزءا كبيرا من قرارات بنيامين نتنياهو، في ولايته السابقة واليوم ايضا، أساسها الذعر من تطبيق تصوره العام ووعوده للناخب. هكذا وقع على اتفاقي الخليل و"واي"، وهكذا استسلم لتصور الدولة الفلسطينية التي حذر منها طوال السنين، وهكذا يجمد البناء في يهودا والسامرة، وهكذا يُمكّن حكومات اجنبية من النبش والتأثير هنا على نحو لا تسمح به أي حكومة في العالم لأي شخص.
حان وقت ان يبدأ الليكود الحكم والوفاء بما التزمه للناخبين، وإلا فلن يكون مناص من استنتاج أنه غير أهل للحكم ويجب البحث عن بديل عنه".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من التالي في الدور؟
المصدر: "معاريف ـ عميت كوهين"

"على الزعماء العرب أن يفهموا جيدا ارادة الشعب وان ينتهجوا سياسة تعكس مطالبهم". هذه الحكمة قدمها امس ليس غير الرئيس السوري بشار الاسد، في اثناء لقاء مع اعضاء كونغرس امريكيين. وكالة الانباء السورية أفادت بان الاسد شرح لضيوفه الاهمية التاريخية للاحداث، والتي تهز الان ليبيا، بعد أن اسقطت مصر وتونس.
رغم هذا القول القوي يفضل الاسد على ما يبدو تجاهل حقيقة ان أقلية علوية، تعد نحو 10 في المائة، تسيطر وتقمع نحو 75 في المائة من المسلمين السنة في سوريا. سلالة الاسد قمعت كل بادرة معارضة بقوة شديدة: الذروة كانت في احتجاجات 1980 حين قتل الجيش السوري الاف المتمردين السنة، من مؤيدي التيار الاسلامي. وفي السنوات الاخيرة عمل الاسد نفسه بوحشية ضد محاولات الاسلاميين رفع الرأس.
في بداية الشهر حاولت المعارضة السورية تنظيم يوم غضب، على نحو يشبه الاحداث في مصر، ولكنها فشلت في مهمتها. بعد اسبوعين، اندلعت في دمشق مظاهرة احتجاج عفوية، في اعقاب اعتداء شرطي على مواطن. النظام، بدلا من أن يرد بالقوة، بعث بوزير الداخلية لمصالحة المتظاهرين.
لدى ملك البحرين، حمد بن عيسى، الوضع معاكس. أقلية سنية هي التي تحكم اغلبية شيعية، تطالب الان بحقوقها. وثائق ويكيليكس كشفت النقاب عن ادعاءات البحرين، من السنوات الاخيرة بان سوريا، ايران وحزب الله يحرضون الشيعة ضد الاسرة المالكة ولكن المظاهرات في البحرين، التي بدأت قبل الاحداث في ليبيا، توقفت قليلا بعد ان قرر الملك سحب الجيش من الشوارع، في محاولة للشروع في حوار مع المتظاهرين.
لمصالحة المعارضة الشيعية أمر الملك باطلاق سراح المعتقلين من الاحداث الاخيرة، ولكن المتظاهرين لم يتوقفوا امس ايضا. في مدينة العاصمة المنامة جرت مظاهرة ضمت نحو 30 الف شخص طالبوا بتغيير سياسي في الدولة الخارجية. فقد طالبوا باقالة رئيس الوزراء وانتهاج اصلاحات تؤدي الى ديمقراطية حقيقية، تضع الشيعة في موقع قوة.
كما ان رئيس الجزائر، عبدالعزيز بوتفليقة اتخذ امس خطوة اخرى لمصالحة مواطني دولته، ممن يطالبون بالتغيير السياسي. بعد 19 سنة، قررت الحكومة ازالة نظام الطوارىء، الذي فرض على الدولة في اعقاب الحرب الاهلية في التسعينيات. وسيدخل الامر حيز التنفيذ بشكل فوري فيقيد قدرة الجيش على العمل كقوة ردع ورقابة. ومع ذلك فان هذه الخطوة لن تؤثر على الحياة السياسية في الجزائر، ولهذا فان هناك احتمالا ضئيلا في أن ترضي الرأي العام.
الجزائر كانت أول من تلقى عدوى موجة الاحتجاج العربية العامة، بالتوازي مع الاحتجاجات الضخمة في تونس، الاف الشباب خرجوا الى الشوارع في الجزائر العاصمة ولاحقا في مدن اخرى ايضا. وقد اندلعت المظاهرات بعد أن أعلنت الحكومة عن رفع اسعار الحليب، السكر والطحين. وارتدت المظاهرات طابعا عنيفا، في سياقها هاجم المتظاهرون قوات الامن واحرقوا محطات للشرطة ومبان عامة. ومنذ ذلك الحين هدأت الخواطر بعض الشيء، ولكن انعدام الرضى لا يزال يقلق الحكم، الذي يخشى من ان تشتعل النار من جديد في كل لحظة.
حيال السياسة التخوفية للدول العربية، يواصل محمود احمدي نجاد الرئيس الايراني العمل بتصميم لقمع كل محاولة من المعارضة للعمل ضد الحكم. وبعد تجربة المظاهرات الطلابية في 2009، تعمل قوات الامن الايرانية، بمساعدة ميليشيا البسيج، بمنهاجية ضد المتظاهرين وقادتهم. وأمس اعتقلت الشرطة ابن مهدي كروبي من قادة المعارضة، وحاولت اعتقال ابن آخر. "الحركة الخضراء"، من جهتها، وعلى رأسها كروبي ومير حسين موسوي، وعدت بمواصلة الاحتجاج ضد الحكم المحافظ. والان يتبقى الانتظار لنهاية الاسبوع كي نرى اذا كان المطالبون بالتغيير في ايران، والى جانبهم المتظاهرون في الدول العربية، سيستغلون الزخم ويستمرون الى الامام، لاسقاط الحكم التالي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقرب اوباما يبلور مسارا للمفاوضات مع سوريا
المصدر: هآرتس ـ باراك رابيد"

" يبلور رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي والمقرب الرئيس الامريكي باراك اوباما، السيناتور جون كيري في الاشهر الاخيرة مع الرئيس السوري بشار الاسد مسارا لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي وضع في صورة الاتصالات بين كيري والاسد، يتحفظ منها ولا يعتقد بان الاسد جدي في نواياه للوصول الى سلام مع اسرائيل.
في السنتين الاخيرتين التقى كيري في دمشق مع الرئيس السوري خمس مرات. في كل اللقاءات طرحت مسألة استئناف المسيرة السياسية مع اسرائيل وقبل بضعة اشهر انتقلت المحادثات بين الرجلين الى مسار اكثر عملية . وحسب موظفين اسرائيليين كبار ودبلوماسيين اوروبيين بدأ السناتور كيري بالصياغة مع الاسد لورقة موقف غير رسمية، تحدد مبادىء المفاوضات مع اسرائيل وشروط بدئها. تفاصيل المحادثات بين كيري والاسد يوضع اوباما ومستشاريه في صورتها.
في المحادثات مع الاسد حاول كيري بلورة مبادىء مكتوبة تكون غامضة بما فيه الكفاية كي تلبي الاحتياجات السياسية للطرفين. مبدأ أول يتعلق بالمطلب السوري المركزي – انسحاب اسرائيلي من هضبة الجولان. هذا المبدأ مصوغ بشكل يشبه الصياغة في عهد رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت، ووفقا له فان المحادثات ستدار على اساس مبدأ الارض مقابل السلام حسب مؤتمر مدريد وقرارات الامم المتحدة في هذا الشأن.
بالتوازي حاول كيري ان يبلور مبدأ يستجيب لمطلب اسرائيل في أن تفك سوريا ارتباطها عن ايران وحزب الله. وقد طرح المطلب في المفاوضات التي ادارها اولمرت مع السوريين بوساطة تركية.
الطريقة: صيغة غامضة
وقال دبلوماسي اوروبي كبير اطلع على تفاصيل المحادثات بين كيري والاسد ان الرئيس السوري أعرب عن استعداده "للبحث في المفاوضات حول المكانة الاستراتيجية لسوريا وحول مسائل امنية اقليمية". في هذه الحالة ايضا بقيت الصيغة غامضة، ولكن بشكل يمكن تفسيره كموافقة سورية على البحث في طبيعة العلاقات مع ايران وحزب الله اذا ما وقع اتفاق سلام بينها وبين اسرائيل. في 2008 اقترح السوريون على اولمرت صيغا مشابهة.
ووضع كيري نتنياهو ومستشار الامن القومي المعتزل عوزي اراد في صورة الاتصالات مع الاسد. وفي عدة حالات وصل كيري الى القدس قبل أو فور محادثاته مع الاسد في دمشق. في نهاية الشهر الماضي كان يفترض بكيري أن يصل مرة اخرى الى دمشق وبعد ذلك الى القدس، ولكن في اللحظة الاخيرة الغيت الزيارة بناء على طلب البيت الابيض، على خلفية الازمات في لبنان وفي مصر.
في اثناء الولاية الاولى له كرئيس وزراء أدار نتنياهو مفاوضات مع الرئيس السوري في حينه حافظ الاسد من خلال مقربه، رجل الاعمال الامريكي رون لاودر. في تلك المحادثات وافق نتنياهو على الانسحاب. وزير الدفاع في حينه اسحق مردخاي ادعى بان نتنياهو وافق على الانسحاب من كل هضبة الجولان، بينما نتنياهو ومستشاره اراد يدعيان بانه وافق على انسحاب جزئي فقط. مهما يكن من أمر، فمنذ تسلم نتنياهو رئاسة الوزراء امتنع عن دفع القناة السورية الى الامام، واكتفى باقوال عمومية عن استعداده للشروع في مفاوضات مباشرة مع دمشق – ولكن دون شروط مسبقة.
ويتعاطى نتنياهو مع مبادرة كيري بشك، ولكنه يحذر من المساس بكرامته ولا يهاجمه. من ناحية نتنياهو الصيغ الغامضة بالنسبة لمستقبل العلاقات السورية مع ايران وحزب الله لا تكفي. "كيري يعمل على ورقة، هذا صحيح"، قال مصدر كبير في مكتب رئيس الوزراء، "ولكن الفرنسيين ايضا، البلغاريين والبرازيليين يأتون من دمشق مع ذات الرسائل. نتنياهو لا يعتقد بان الاسد جدي ولا يرى استعدادا حقيقيا من جانبه للسير نحو السلام مع اسرائيل".
الاقتباس الذي لم يقل
في محادثات مغلقة يأتي نتنياهو كمثل المقابلة التي منحها الاسد لـ "وول ستريت جورنال" قبل شهر. ويتطرق نتنياهو الى الاقوال التي زعم ان الاسد قالها في المقابلة في أنه بالمقارنة مع الثورة في مصر، فان الاستقرار في سوريا محفوظ بسبب المواجهة مع اسرائيل. قراءة النص الكامل للمقابلة يبين أن الاسد لم يقل ذلك على الاطلاق. بالعكس، في المقابلة تطرق بشكل ايجابي للمسيرة السلمية وللمفاوضات التي ادارها مع اولمرت.
"المسيرة السلمية لم تمت"، قال الاسد لـ "وول ستريت جورنال"، "ليس لنا خيار آخر. اذا قلنا ان المسيرة السلمية ماتت معنى الامر هو أن على الجميع ان يستعد للحرب، وهذا شيء يتعارض مع مصلحتنا. علينا أن نؤمن بان السلام وحده يمكنه أن يساعدنا".
وكشف الاسد النقاب عن ان الطرفين كانا قريبين جدا من اختراق في فترة المفاوضات بينه وبين اولمرت، واضاف بان مسائل حزب الله وحماس "مرتبطة بالمسيرة السلمية. في هذا الاطار يمكن ان تحل كل المسائل دفعة واحدة".
وردا على توجه من "هآرتس" لم ينفِ الناطق بلسان السناتور كيري، فردريك جونز، التفاصيل. وقال ان "السناتور كيري يؤيد منذ زمن بعيد استئناف المحادثات السلمية بين اسرائيل وسوريا. ولكن ينبغي الايضاح بان السناتور لا يشارك في المفاوضات مع أحد وليس لديه خطة لان يزور اسرائيل أو سوريا قريبا".
ثقة بين كيري والاسد
يعتبر كيري أحد الشخصيات الاكثر قربا من الرئيس اوباما في كل ما يتعلق بالعلاقات الخارجية، ونفذ مهمات بتكليف منه في افغانستان، الباكستان، السودان ودول اخرى. في الموضوع السوري كان كيري نشطا على نحو خاص وهو الذي اقنع اوباما بالشروع في حوار مع الرئيس السوري، بل وتعيين سفير في دمشق بعد سنوات طويلة بلا سفير امريكي في العاصمة السورية. ويتحدث كيري هاتفيا مع الاسد على نحو متواتر جدا وطور معه علاقات ثقة قريبة ربما أكثر من أي امريكي آخر. في احدى الزيارات استضاف الاسد كيري وعقيلته في وجبة عشاء مشتركة معه ومع عقيلته أسماء".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القذافي: مختصر تاريخ الدكتاتورية
المصدر: " اسرائيل اليوم ـ ليئور الفروفيتش"

" كان الطغاة منذ الأزل جزءا لا ينفصل عن المشهد الاجتماعي والسياسي للبشرية. كان يكفي ان نذكر في تاريخ الشرق القديم أسماء سرجون، أو سنحاريب أو آشور بنفيل لاثارة الرعب في نفوس بني البشر. بعد ذلك عرف التاريخ شخصيات لا تقل تلونا وتهديدا مثل القيصر الروماني كليغولا، والقيصر الروسي ايفان الرابع (الذي عُرف بلقب "الفظيع")، وفريدريك (الكبير) البروسي، وما تزال القائمة طويلة.
لكن برغم ذلك، يبدو ان القرن العشرين خاصة هو قرن الطغاة، وهو الذي جعل السيطرة السياسية المطلقة تطرفا لم يعرف الجنس البشري مثله الى الآن. الى جانب التطور التكنولوجي، أصبحت قدرة الطغاة على التدمير والتخريب غير انسانية تقريبا، وحسبُنا أن نذكر نماذج مثل بول بوت، وبابا دوك وكيم جونغ إيل، الذين تثير أسماؤهم الرعب، لكنها تثير، وهذا من مزيد الرعب، شيئا من التقدير الخفي ايضا عند جزء من البشر.
كي نفهم عنصر التقدير الخفي الذي يُمكّن هؤلاء الطغاة من الحكم – والقذافي الليبي نجح في هذه المهمة منذ أكثر من اربعين سنة – ينبغي أن نفكر في احدى المقارنات الشائعة في التاريخ بين حكم أدولف هتلر في المانيا وجوزيف ستالين في الاتحاد السوفييتي. كان كلاهما طاغية بلا رحمة، وأصيب كلاهما بالجنون، وحارب الاثنان بعضهما بعضا ايام الحرب العالمية الثانية. وقد سجد الملايين لهما برغم فظاعتهما.
يختلف المؤرخون حتى اليوم في سؤال من كان أفظع وأكثر سفالة: إن هتلر بطبيعة الامر هو أعظم الطغاة في التاريخ اليهودي وهو الذي أفضى بالانسانية الى الحضيض ايضا بسبب العقيدة الفتاكة وبسبب الكارثة التي جلبها على اوروبا وعلى الشعب اليهودي. وليس عبثا أن كُتب انه لن يوجد الشعر في العالم بعد اوشفيتس. في مقابلة ذلك، ثم من يقولون إن ستالين خاصة هو الأكثر قسوة بين الاثنين، وبرهانهم على ذلك التطهيرات ومعسكرات التجميع والتجويع المنهجي للسكان تحت حكمه.
ما يثير الاهتمام هو انه في حين ما يزال ضوء المصابيح التاريخية موجها الى هذين الاثنين، فان طاغية لا يقل فتكا عنهما قد عمل في تلك السنين خاصة في الشرق الاقصى – هو الطاغية الصيني ماو تسي تونغ، المسؤول عن قتل نحو من 60 مليونا من أبناء شعبه. والمفارقة المحزنة ان ماو خاصة في مقابلة الاثنين السابقين الملعونين وبحق، قد حظي باجلال كبير في الغرب. إن صورته التي صورها الفنان آندي فورهول قد خلدته في واقع الامر لا باعتباره طاغية قاسيا بل بطل حضارة.
وهذه حقيقة الامر فيما يتعلق بسؤال كيف ينجح طغاة يثيرون الاشمئزاز في البقاء والعمل في التاريخ. على نحو من المفارقة، كلما كان طاغية ما أكثر قسوة وطغيانا أصبح النظر اليه – من قبل حلقات ما من المثقفين على نحو عام – أكثر تسامحا بل إجلالا. سواء كان ستالين الذي حظي بتأييد الفيلسوف الفرنسي جان بول سارت، أو نوعام تشومسكي الذي ما زال يمتدح عمل الخميني الايراني.
للانسانية جانب مظلم. إن الطغاة يمثلون الذروة القاسية لهذا الجانب وهم ينجحون في البقاء – حتى يستجمع أبناء قوى النور الشجاعة لمحاربتهم حتى لو كانت كلفة ذلك حربا دامية – بفضل قدرتهم على التوقيع على هذا الجانب المظلم.
إن نماذج مثل معمر القذافي على اختلاف عباءاته، والأمازونيات الى جانبه وعاداته السوقية، ينجحون، الى جانب الزعزعة التي يثيرونها، في اثارة شيء ما من السحر غير المُفسر وإحداث جذب لشخصيتهم. إن الخطبة العجيبة التي خطبها القذافي يوم الثلاثاء، وهي خطبة هدد فيها أبناء شعبه بفظائع آخر الزمان، حظيت في الحقيقة بالتنديد، لكنها دفعت ملايين الى الالتصاق بالشاشات في محاولة فهم تفسير جنون العظمة هذا.
وأكثر من ذلك، كما في قصة عجل الذهب، ينجح هؤلاء الطغاة – من طريق عبادة الشخصية وقسوتهم غير المكبوحة التي يستعملونها ليحكموا أبناء شعبهم – في تمثيل الشيء الأقرب الى الله على وجه الارض. بيّن لنا موسى آنذاك الشر الكامن في التعبد للعجل الذهبي – وربما بدأ سكان ليبيا يفهمون هذا الآن".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البحرين: مواجهة تكسر المساواة
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ إيلي افيدار"

" لأحداث الشغب في البحرين تاريخ طويل، وقبل بضعة اشهر فقط انتهت جولتها الاخيرة. أُجريت أول أمس أكبر مظاهرة في تاريخ البحرين – فقد احتج على السلطة 100 ألف من 800 ألف من السكان. إن المواجهة في البحرين تدل أكثر من كل شيء على نقل مركز النشاط التحريضي الايراني من لبنان الى الخليج. إن سقوط البحرين في يد ايران سيكسر التعادل في الحرب القديمة بين القوى الفارسية والعربية على شبه الجزيرة العربية.
كشفت وثائق "ويكيليكس" التي نشرت في المدة الاخيرة عن قوة خوف زعماء العالم العربي من نشاطات ايران في الخليج الفارسي. وليس عرضا ان اقتُبس من كلام ملك السعودية انه يشجع هجوما امريكيا على ايران. منذ وقعت أحداث الشغب التي بدأها السكان الشيعة في شرقي المملكة في 1979 – 1980، شعرت السعودية على جلدها بالتأثير الايراني. وليس عرضا أن الشيعة يلعبون دورا مهما في مظاهرات البحرين ايضا.
إن نقطة التحول في سلوك الجماعات الشيعية في الشرق الاوسط قد وقعت في الاول من شباط 1979، يوم عاد الخميني الى ايران. رأى الخميني ان دور ايران هو ان تساعد على تغيير حكومات مسلمة لا تعمل بحسب الصراط المستقيم. ومع تولي السلطة أرسل زعيم ايران الى الأقليات الشيعية في المنطقة مبعوثين شخصيين جاءوا بأمر الثورة وتحدثوا باسمه وعلى لسانه. وقد أرسل الخميني الى البحرين هادي المدراسي، الذي عاد قبل سنين الى مسقط رأسه مدينة كربلاء في العراق وما زال يعمل هناك. لوحظ تأثير المدراسي فورا، وفي سنة 1981 تمت في الدولة محاولة انقلاب فاشلة. وفي دول اخرى ايضا بدأ التحريض الايراني يؤتي ثماره: ففي 1984 نُفذت سلسلة عمليات شيعية في الكويت وأُنشئت في لبنان منظمة حزب الله، سيطرت على الدولة وعلى مؤسساتها تحت غطاء مقاومة اسرائيل.
ترى ايران ان المشروع اللبناني قد بلغ نهايته. فحزب الله يُملي اليوم برنامج العمل السياسي في الدولة وهوية من يرأسها. بل من المعقول حتى أن نفترض ان ايران لن تحول في 2011 نفس المبلغ الذي حولته الى حزب الله في 2010 – أي نحوا من 1.2 مليار دولار – بل ستشجع المنظمة على تجنيد اموالها من موارد الدولة اللبنانية.
إن البحرين هي الجائزة التالية التي تطمع فيها ايران. فالحديث عن دولة رئيسة في الخليج وحليفة قريبة للسعودية. يربط بين الدولتين جسر وحدود مفتوحة، وقد اعتاد مواطنون سعوديون منذ سنين الخروج "للاسترواح" في البحرين. إن سقوطها في يد جهات موالية لايران سيشعل حريقا في شبه الجزيرة العربية ويثير الجماعات الشيعية في المنطقة التي حافظت على هدوء نسبي في العقدين الاخيرين. ستكون هذه ضربة قوية لا للسعوديين ولدول الخليج فقط بل للغرب ايضا.
عُقد قبل بضعة ايام اجتماع في مستوى وزراء الخارجية لمجلس التعاون الخليجي في البحرين، باعتباره خطوة مشايعة اقليمية لنظام الحكم في الدولة. لكن الرسالة الحقيقية وُجهت الى واشنطن: أرادت دول الخليج أن تُبين للامريكيين انه لا بديل عن البحرين وأنها موحدة من ورائها. إن الصراع القديم بين الفرس والعرب وبين الشيعة وأهل السنّة قد شُحن في العصر الحالي بمعنى خاص، وهزيمة القوى الموالية للغرب هي خطر واضح على المنطقة كلها. لا تستطيع اسرائيل والولايات المتحدة وسائر دول الغرب أن تسمح لنفسها بفقدان البحرين".
24-شباط-2011

تعليقات الزوار

استبيان