المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الأثنين: ربيع الشعوب العربية في الشوارع.. ونحن في قبو نتنياهو!

عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"يديعوت احرونوت":
ـ بدون حماية.
ـ في غضون 12 ساعة – زوجان قتلا زوجتيهما وانتحرا.
ـ أوامر الابعاد – "الشرطة لا يمكنها أن تتابع كل أمر".
ـ نحن نحتاجهم (العاملات الاجتماعيات).
ـ اعتُقل – الشرطة اعتقلت المشبوه بخدعة التبرعات من اجل شليط.
ـ غير مقصود، غير متوقع، غير متوازن (اغتيال صلاح شحادة).
ـ حكومة ليبيا الثانية.
ـ يفرون من ليبيا: 100 ألف لاجيء.
"معاريف":
ـ القذافي محاصر.
ـ يوم واحد، سبعة أيتام.
ـ آباء بلا رحمة.
ـ "الاطفال يحتاجوننا".
ـ العاملات يطالبن: إضراب الآن.
ـ حتى الموت (ليبيا).
ـ القدس بلا ماء.
ـ تصفية شحادة: الهجوم مشروع، المعلومات الاستخبارية مخلولة.
ـ الرجل الذي أعاد الاسلام الى تركيا.
"هآرتس":
ـ بعد لحظة من تخفيض الأسعار: أسعار الوقود سترتفع هذه الليلة الى ذروة جديدة.
ـ في غضون أقل من يوم: رجلان قتلا زوجتيهما وانتحرا.
ـ المتمردون يقتربون: احتلوا مدينة على مسافة 50 كيلومتر من طرابلس.
ـ الاحتجاج ينتشر في الخليج: قتيلان في مظاهرة في عمان.
ـ أمر الابعاد لم يمنع الرجلين من قتل زوجتيهما.
"اسرائيل اليوم": 
ـ أوامر الابعاد لم تجدِ نفعا: النساء قُتلن.
ـ يتعزز الحصار على القذافي.
ـ أثر ليبيا: الوقود يرتفع الى 7.30 شيكل.
ـ موظفة الاغاثة قُتلت.
ـ يتدهور.
ـ كلينتون: سنساعد المتمردين بكل وسيلة.
ـ الاحتجاج وصل الى عُمان.
أخبار وتقاير ومقالات

نيوزلندا ترفض مساعدة "إسرائيل"
هآرتس – سافي كروبسكي
" انتقدت طواقم الإنقاذ الخاصة التي وصلت من إسرائيل لتقديم المساعدة في البحث عن المفقودين الإسرائيليين في منطقة كرايستشرتش في نيوزيلندا، قرار السلطات في الدولة القاضي بعدم السماح لهم بالانضمام إلى المساعي الإنقاذ والبحث. نتيجة هزة أرضية حدثت في الأسبوع الماضي.
حيليك مغنوس، الذي يترأس مغنوس للبحث والإنقاذ، صرح انه "لدينا معلومات واضحة أين نريد أن نبحث، لدينا القدرة العلمياتية هي الأعلى في العالم ونحن نستغرب لماذا لم تصل حتى الآن التصاريح المناسبة من السلطات في نيوزيلندا، للسماح لنا البدء بالعمل، بالتأكيد بالتنسيق الكامل مع قوات الإنقاذ المحلية وتحت إشرافهم". 
ويضيف مغنس، المتواجد في منطقة الكارثة، ان "نظريتنا هي عدم تضييع الوقت الثمين لان هناك احتمال لإنقاذ حياة شخص ما. لأسفي، كلما مر الوقت فان الفرص تقل. حقيقة أنهم يتجاهلون قوتنا هنا ، المؤلفة من أشخاص يحملون بحوزتهم تجربة دولية لسنوات طويلة، مع قدرة عالية، ومهنيين قادرين على المساعدة ليس فقط للمفقودين الإسرائيليين بل لجميع المفقودين، لا تفسير عقلي لها".
حسب كلامه، "يؤدي هذا الأمر لإحباط لأننا قريبين لمكان الكارثة، ولدينا مفقودين من اجلهم نحن هنا، لكن لا يسمحون لنا الدخول والعمل، هذا الأمر غير مقبول".
وهذا الصباح نشرت صحيفة "هآرتس" أن السلطات في نيوزيلندا لم تسمح لطاقمي الإنقاذ الإسرائيليين العمل في منطقة الكارثة. حسب ادعاء الطواقم الإسرائيلية تم إعطاء الإذن لطواقم إنقاذ من دول أخرى".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إطلاق الغراد على بئر السبع كان رداً انفعالياً
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل وآفي يسسخروف"
حالة التوتر الحادة على حدود القطاع, التي شملت إطلاقاً غير اعتيادياً لصواريخ الكاتيوشا من نوع غراد باتجاه بئر السبع أوّل أمس, تبدو حالياً أكثر كتأجّج محلي وليس كجولة ذات دلالة إستراتيجية. ردّت إسرائيل على إطلاق النيران بسلسلة من الهجمات الجوية ضدّ أهداف تابعة لحماس والجهاد الإسلامي, إلا أنّه بدا أمس أنّ سلطة حماس في غزّة ليست متحمّسة للخروج حالياً لعراك جديد مع الجيش الإسرائيلي. لذلك, على الرغم من التطورات الدراماتيكية في مصر, يبدو أنّ فرص أن يتم كبح التصعيد في غزّة في غضون أيام معدودة جيّدة.
بدأت سلسلة المواجهات أول أمس قبل الظهر عبر تفعيل عبوة باتجاه قوّة عسكرية إسرائيلية اجتازت السياج الأمني ودخلت إلى داخل الأرض الفلسطينية بعمق مئات الأمتار, شرقي قطاع غزّة. ردّ الجيش الإسرائيلي بنيران الدبابات, التي قُتل جراءها ناشط في الجهاد الإسلامي. خلال ساعات المساء, عندما قُتل قائد خلية من الجهاد الإسلامي متأثراً بجراحه, ردّ أصدقاؤه من الداخل: أطلقوا صاروخي كاتيوشا من نوع غراد باتجاه بئر السبع, للمرّة الأولى منذ انتهاء عملية "الرصاص المسكوب" قبل حوالي سنتين.
من خلال المعلومات التي جُمعت حتى الآن يظهر أن الجيش الإسرائيلي لم يكن وحده من فوجئ من ذلك. كذلك حماس وحتى قيادة الجهاد في القطاع لم يكن لديهما على ما يبدو فكرة عن نيّة الخلية. كان ذلك انتقاماً شخصياً, ردّاً انفعالياً على مقتل قائدها. حقيقة أنّ الجهاد يملك حالياً, كذلك على المستوى الميداني, الكثير من صواريخ الكاتيوشا القادرة على إصابة أهداف على بعد حوالي أربعين كلم من القطاع, سهّلت عملية الإطلاق.
إسرائيل, من جانبها, قامت بجولة واسعة نسبياً من الهجمات –ثلاثة مرّات في غضون أيام – بهدف إيضاح أنّ إطلاق النيران على المستوطنات, بالتأكيد باتجاه بئر السبع, هو خطّ أحمر بالنسبة لنا. في هذا الإطار, قصف سلاح الجو حماس أيضاً, ليبرهن أنّ إسرائيل ترى فيها العنوان المسؤول عن أي نشاط هجومي تجاهها انطلاقاً من القطاع. اليوم سيتّضح إذا ما كانت حماس تعتزم أن تتمالك نفسها في الرد على هذه الهجمة, لإنهاء دائرة الدم الحالية. 
منذ إطلاق صواريخ الكاتيوشا اتخذت حماس عدّة خطوات من الفرض بالقوة والكبح في القطاع. فمباشرة بعد إطلاق الكاتيوشا أعلنت حماس أنّ رئيس حكومتها, إسماعيل هنية, طلب من جميع رؤساء الفصائل الفلسطينية إظهار ضبط النفس للحؤول دون تصعيد. في الوقت ذاته, أُخليت مقرات قيادة المنظمة, انطلاقاً من فرضية أنّ إسرائيل ستهاجمها. هذا القرار وفّر الكثير من الإصابات على المنظمة وبذلك قلّصت على ما يبدو ضغوظ النشطاء الميدانيين على القيادة بمهاجمة إسرائيل بالصواريخ.
في الجيش الإسرائيلي, يقدّرون في هذه المرحلة أنّ عمليات الإطلاق باتجاه بئر السبع لا تعكس سياسة فلسطينية جديدة. فالأسابيع الثلاثة التي تلت بداية عمليات الشغب في مصر, كانت من أكثر الأسابيع استقراراً التي عرفها القطاع في السنتين الماضيتين. على المدى البعيد, من المحتمل جداً أن تعيد حماس التفكير بموقفها, في حين أنّ الأكثر من ذلك, مرتبط بموقف النظام اليافع في مصر. لدى قادة حماس أسباب جيّدة ليفترضوا أنّ الوقت يعمل لصالحهم. فالإشارات القادمة من القاهرة, وعلى رأسها الخطاب الحماسي للخطيب يوسف القرضاوي قبل أسبوع في ساحة التحرير, لا تبشّر إلا بالخير بالنسبة لهم. ومن المتوقع أن تتحسّن العلاقات مع مصر, كذلك من المحتمل أن تقرّر القاهرة في المستقبل أن تفتح مجدداً بشكل دائم معبر رفح أمام الحركة إلى القطاع ومنه. لكن إزاء إسرائيل, ما زالت المنظمة متمسّكة حالياً بأسلوب حذر.
أما في الجهاد فالوضع أكثر تعقيداً: بالنسبة للفصيل الأصغر والأكثر تطرفاً, الذي جمع الكثير من التأييد نظراً للبراغماتية النسبية التي تنتهجها حماس, فلديه مصلحة في دراسة قواعد اللعبة على الحدود بين الفينة والأخرى. مع ذلك, في هذه الحالة كما ذُكر يتعلّق الأمر على ما يبدو بمبادرة محلية, موضعية.
لا تسود بين المنظمتين حالة كبيرة من المحبّة, على الرغم من التقارب الأيديولوجي. فمنذ أكثر من عام تعتقل حماس لمرات عديدة ناشطين من الجهاد وقفوا وراء إطلاق صواريخ, حتى أنّ المواجهات ازدادت حدّتها في الشهر الماضي. إحدى الثغرات البارزة بين حماس والجهاد تتعلّق بالعلاقة مع إيران, حيث أنّ حماس ما زالت ترفض حتى الآن, لدلالات كثيرة, احتضان طهران, في حين أنّ الجهاد تقبل منها عشرات ملايين الدولارات, تصغي لتوجيهاتها ولا تسعى لإخفاء العلاقة مع نظام آية الله.
لن تكون هناك حماية مُحكمة
تبادل النيران في الجنوب يثير مجدداً أسئلة حول نشر المنظومة الدفاعية "كيبات برزل" (القبة الحديدية), التي أنهت تجربة أخرى ناجحة في الأسبوع الماضي. يقول قائد تشكيل الدفاع الجوي في الجيش الإسرائيلي (الذي كان يُلقّب حتى فترة وجيزة بتشكيل المضاد للطائرات), العميد دورون غبيش, يقول هذا الأسبوع في مقابلة مع مجلّة سلاح الجو أنّه حتى بعد التشغيل العملاني لكيبات برزل, المتوقع قريباً, سيتواصل سقوط الصواريخ على الأرض الإسرائيلية. وفي محاولة لتخفيف إلى حدّ ما حدّة التوقعات وسط الجمهور, محاولة ربّما كانت متأخرة جداً, يقول غبيش إنّ كيبات برزل هي منظومة جيّدة جداً, ستحسّن نسبة حماية المدنيين, لكنّها لن توفّر حماية مُحكمة, "بالتأكيد على المدى القريب, الذي لن تكون خلاله كمية البطاريات كبيرة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعزيز اليقظة في لواء الغور المناطقي على خلفية التظاهرات في الأردن
المصدر: "مجلة بمحانيه (*) ـ  دان تامير"
وصلت الإضطرابات في العالم العربي الى الأردن، فعزز لواء الغور المناطقي يقظته. وإثر الفوضى في الشارع الأردني، أعربوا في قيادة المنطقة الوسطى هذا الأسبوع عن خشيتهم حيال الإنعكاسات التي قد يؤدي إليها الوضع. حيث أوضح ضابط في القيادة على صلة بالموضوع، قائلا: "إن الخشية هي من أن يفكر المخرب الذي يقطن في الجانب الأردني أن ثمة تراجعاً في مستوى التعاون بين الدولتين، ويرى أن الجيش الأردني منشغل بقمع التظاهرات، فيحاول التسلل الى اسرائيل بهدف تنفيذ عملية تخريبية". 
وباستثناء تعزيز يقظة المقاتلين، تقرر في لواء في الأيام الأخيرة، التشديد على إجراءات وسط معظم القوات العاملة في المنطقة، ومن بينها، القوات العاملة في مجال الإستطلاع. ومع ذلك، ورغم الخشية من تأثير الإضطرابات في العالم العربي على منظومة العلاقات الجيدة بين الجيش الأردني وقوات الجيش في الغور، فقد شددوا في قيادة المنطقة الوسطى على ألا يطرأ تغيير على التعاون بين الطرفين. وأشار مصدر رفيع المستوى المنطقة: "نحن نعمل ضمن إدراك المصالح المشتركة". 
وفي الأسابيع الأخيرة أُفيد في مختلف وسائل الإعلام عن تظاهرة ضخمة في الأردن لإسقاط نظام الملك عبد الله. فـ "تأثير مصر" الذي أصاب أيضا ليبيا، الجزائر والبحرين، أظهر مؤخرا إشارات في في المملكة من الشرق. ففي بداية التظاهرة، على خلفية الفوضى العارمة في مصر، أقال الملك الأردني حكومته. ورغم ذلك، لم تتوقف التظاهرات، وخرج خلالها آلاف المواطنين الأردنيين الى الشوارع رافعين لافتات تظهر صورا مبكية للمواطنين الأردنيين. كما شارك في تظاهرة مركزية في العاصمة عمان، وفقا للتقديرات، أكثر من عشرة آلاف متظاهر، معظمهم من الشبان".
(*) تصدر عن الجيش الاسرائيلي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيادة الجبهة الداخلية يحثّون على توزيع معدات واقية إزاء السلاح الكيميائي
المصدر: "موقع نعنع الاخباري ـ دورون نهوم"
" في قيادة الجبهة الداخلية قلقون: رغم قيام قيادة المنطقة منذ ثمانية شهور بتوزيع عدة الوقاية، فإن المواطنين لم يتزودوا بها بعد. في الشوارع ثمة معطيات متدنية للطلب من جانب المواطنين. ومن بين المدن الرائدة في معطيات الطلب المتدنية – تل أبيب. في شهر آذار سوف يبدأ الجيش بتوزيع سريع للعدة. 
في قيادة الجبهة الداخلية يحذرون من عدم وجود ما يكفي من العدات الوقائية لكل المواطنين، ويحذرون في الهيئات الإستخبارية من أن السلاح النووي الإيراني والسوري موجود في الواقع خلف الزاوية، لكن كل هذا لم يقلق، على ما يبدو، المواطنين الإسرائيليين. ويظهر من معطيات قيادة الجبهة الداخلية أنهم في اسرائيل ليسوا سعداء بالتزود بالعدة الواقية.
ووفقا للمعطيات، منذ بدء توزيع المعدات قبل ثمانية شهور، تسجل في كل أرجاء اسرائيل نسب متدنية لتزود المواطنين بالعدة. على أن إحدى أهم المدن التي تعاني من المشكلة هي بالذات مدينة معرضة لخطر كبير – تل أبيب. كذلك على سبيل المثال، خلال السنة الأخيرة، تزود بالعدة فقط 151 ألف مواطن من ضمن 405 آلاف، فعليا – نحو 30% فقط من سكان المدينة. 
وإثر نسب التزود المتدنية، تقرر في قيادة الجبهة الداخلية وفي السلطات المحلية محاولة حث الجمهور للخروج من حالة اللامبالاة والعمل على جمع المعدات الوقائية. 
كذلك على سبيل المثال، على ضوء المعطيات التي أثارت قلق قيادة الجبهة الداخلية، تقرر في بلدية تل أبيب وكذلك في سلطات إضافية، البدء بعملية توزيع مستعجلة للسكان، في كل مدينة بتاريخ واحد. وبدءا من 1 آذار، ستبدأ  بلدية تل أبيب بعملية مشتركة في توزيع معدات وقائية مع إعلان موسع جدا.
أوضح ضابط في قيادة الجبهة الداخلية لأخبار العاشرة على نانا: "ندرك النسب المتدنية والمشاكل التي ينطوي عليها الموضوع، مع ذلك ثمة وجهة للتحسين". وأضاف "بشكل طبيعي، عندما يحتدم الوضع، يبدأ الجمهور بالتذكر وطلب العدة الوقائية. لا نريد الوصول الى هذا الوضع. نفضل توزيع المعدات في حالة هدوء وبشكل منظم، وليس في حالة هلع وضغط". 
هذا واتصل رئيس بلدية تل أبيب، رون حولداي، بقيادة الجبهة الداخلية، قائلا "أدعو السكان الى أخذ المسألة بجدية والتزود بالعدة". وأضاف "نأمل ألا نحتاج لها، لكن الحذر الآن أفضل من الأسف في المستقبل". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التطورات الحاصلة في العالم العربي وتأثيرها على إسرائيل
المصدر: "إذاعة الجيش الاسرائيلي"
نورد نص حوار مع وزير الشؤون الإستراتيجية في كيان العدو موشيه يعلون عن التطورات في المنطقة كاملا كما جاء على الاذاعة
" المذيع: معنا نائب رئيس الحكومة, وزير الشؤون الإستراتيجية, الوزير بوغي يعلون, ما يجري في ليبيا وفي العالم العربي هو تهديد استراتيجي لنا؟
ـ يوغي يعلون: يجب النظر الى ما يجري على انه حادث تاريخي يشبه بحسب ما يتم وصفه, بالهزة الأرضية, فيه ليس فقط تهديدات بل ايضا ايجابيات, وانا اعتقد انه من وظيفتنا ان نبحث عن الطرق المناسبة لجعل الايجابيات تتغلب على التهديدات.
المذيع: أي طريقة على سبيل المثال, كيف يمكن تشجيع هذا المسار التاريخي؟
ـ بوغي يعلون: يجب ان نفهم ما يجري هنا, هناك حقا حركة احتجاجية شعبية للمطالبة بالحياة بحرية وبكرامة, من اجل الحقوق الإنسانية, هذه الامور يجب ان ندعمها, يوجد هنا ايضا عامل اقتصادي ادى الى ما اشعل الوضع في تونس ومصر وهناك امور منظمة كما هو الحال في ليبيا.
المذيع:لكن لا يوجد ما يمكن ان نقوم به, نحن لسنا لاعبين, الا اذا اردت ان تقول لي انه توجد عمليات امنية السكوت هنا افضل؟
ـ بوغي يعلون: نحن ننظر الى الموضوع من كل جهاته, يوجد محورين اساسيين بالنسبة الينا, الاول هو مصر, على الغرب ونحن جزء منه ان نساعدهم على الذهاب بالاتجاه المعتدل, ومن جهة ثانية ايران حيث يوجد معارضة تتحدى سلطة متطرفة اسلامية والتي نتمنى ان تصل الامور الى انقلاب داخلي, علينا ان ننظر الى هذان المحوران, مصر حاليا موجودة في حال تحول, امام السلطة العسكرية هناك حاليا يوجد ثلاث تحديات اساسية, وانا اعتقد انه لدى الغرب ما يمكن القيام به, واحد منهم على سبيل المثال هو الاقتصادي, انا اعتقد انه يوجد حاجة لبرنامج مارشال لمصر, الامر الثاني هو الامني, ضعف النظام يجعل بعد الاطراف المتطرفة, مثل القاعدة, او حتى اطراف ايرانية او حتى الاخوان المسلمين, يمكن ان يزعزعوا الحكم هناك, وهنا مع تعاون امني مع الغرب بشكل عام ايضا مع اسرائيل يمكن ان نساعد.
المذيع: يوجد هنا خطر, عندما يقوم الغرب بمساعدة السلطة الجديدة في مصر او في مكان اخر فان هذه السلطة سوف تفقد شرعيتها  امام جمهورها, فكلام كلينتون حول المعارضة في ليبيا تؤكد هذا؟
ـ بوغي يعلون: انت على حق, لذلك يجب العمل بروية, الامر الثالث هو سياسي, يوجد هنا مرحلة انتقالية,يجب اعطاء وقت للسلطة العسكرية وعدم دفعها للذهاب الى انتخابات فورية, فكرة الديمقراطية والانتخابات هي فكرة فاشلة, شاهدنا هذا مع حماس, شاهدنا هذا في غزة, شاهدنا هذا مع حزب الله في لبنان يجب منح السلطة العسكرية الوقت لعبور مرحلة انتقالية, وهي تقوم بهذا, تقوم بتبديل عناصر المعارضة الداخلية وتقوم باستشارتهم هذه طريقة صحيحة, يجب عدم دفعهم مباشرة الى الانتخابات حيث سوف ينجح عندها الاخوان المسلمين.
المذيع:الحجر الاكثر اهمية والاكثر خطورة في لعبة الدومينو هذه هي العربية السعودية, والسؤال هو ايضا انه هناك امريكا سوف تجلس هادئة جانبا, وفي اللحظة التي تجري فيها مظاهرات واضطرابات في محاولة لاسقاط الحكم, فان على امريكا برأيك ان تقوم بادخال قوات عسكرية الى هناك من اجل وقف الاضطرابات؟
ـ بوغي يعلون: السؤال هو ليس مسألة قوات او غير قوات, قبل كل شيء السلطة حتى اليوم وانا اقول هذا بحذر هي حتى الان غير مهددة من الداخل, لكن من الواضح ان السعودية هي مصلحة غربية امريكية بسبب ما تمتلكه من النفظ وانا اعتقد ان الولايات المتحدة سوف تتعاطي بالطريقة المناسبة, فالمواقف السياسية تتأثر بالمصالح, فمع مبارك وقفوا على جانبا, ومع معمر القذافي كانوا حذرين في البداية, فانا اعتقد انه مع الملك عبد  الله والسعودية سوف يكونون اكثر حذرا.
المذيع: ذكرت ايران, السؤال ان ما يجري في العالم العربي في هذه الايام, يعزز المطالبة الاسرائيلية ويمنحها المصداقية, الداعية الى العمل على لاسقاط النظام هناك ويضعف الموقف الغربي في هذا الموضوع؟
ـ بوغي يعلون: نحن شاهدنا رد فعل امريكية مختلفة عن السابق, من خلال القيام بدعم المعارضة الامر الذي لم يكن موجود منذ سنة ونصف السنة خلال الاحداث التي تلت الانتخابات المزيفة, ونحن نشاهد معارضة مختلطة,ليس فقط الحركة الخضراء التي تدعوا الى المزيد من الحرية بل ايضا بسبب الوضع الاقتصادي الصعب حيث ان هناك اشخاص كثيرون يخرجون الى الشارع بسبب ارتفاع الاسعار وايضا في هذا الاختلاط يوجد امام الغرب ما يمكن القيام به, تشديد العقوبات على سبيل المثال والذي هو مسار مهم حيث ان تدهور الوضع الاقتصادي ناتج عن العقوبات التي تم فرضها.
المذيع: رئيس الموساد السابق مائير دغان صرح انه ضد ضربات عسكرية في ايران, هل انت مؤيد لهذا الموقف؟
ـ بوغي يعلون: انا اعتقد ان هذا النقاش لا يجب ادارته بهذه الطريقة, انا اعتقد انه يجب دعم كل السياسات, سياسة العزل, فرض عقوبات اقتصادية والقيام بالدعم بطريقة مناسبة للمعارضة, وكل هذا غير مجدي في حال لم يؤدي الى زعزعة النظام الايراني, ووضعه امام معضلة اما الحفاظ على وجوده او القنبلة النووية,هو يقوم بنشاطات سلبية في المنطقة, فهو العنصر الاكثر تطرفا في المنطقة, هذا لا يمكن القيام به من دون تهديد صادق باحتمال اللجؤ الى الخيار العسكري, يجب ان يكون هذا الخيار الاخير ولا يجب ان يكون هناك أي نقاش عليه, لكن على النظام الايراني ان يقتنع اولا بوجود خيار عسكري غربي قبل كل شيء وليس فقط الولايات المتحدة وفي حال لم يستجب الى المطالب عندها سوف يتم ضربه.
المذيع: دعنا نعود الى عام 2002 حينها كنت رئيس الاركان, انا اريد العودة الى تلك الفترة بسبب ان اللجنة التي تم تأليفها على يدي رئيس الحكومة حينها ايهود اولمرت للتحقيق بما جرى في عملية تصفية شحادي, حيث قامت حينها اسرائيل بضرب مبنى يتواجد فيه شحادي وادى الى مقتل 13 مدني, الامر الذي سبب احراج كبير لاسرائيل على المستوى السياسي, بعد ما حصل وعلمت انه قد قتل 13 مدني هل كنت سوف توافق على العملية؟
ـ بوغي يعلون: قلت هذا مباشرة بعد حصول الحادث وليس بعد تسع سنوات, انه لو كنا نعلم ان المبنى فيه اناس لم نكن لنصادق على العملية, لكن بماذا يتعلق الامر, يتعلق بشخص سفاح حيث ولفترة النصف عام نحن نحاول تصفيته, حيث خلال هذه النصف سنة تسبب بقتل الكثير من المواطنين فهو كان رئيس الذراع العسكري لحماس هو كان يعلم اخلاقنا فكان دائما يتواجد في مناطق سكنية مقتظة دائما مع زوجته, نحن دخلنا في نقاش محدد وتم الموافقة على ضربه مع زوجته وكنا حذرين من ان نلحق الضرر بالمدنيين, ويومان قبل تنفيذ العملية كان لدينا فرصة لضربه لكن بسبب وجود مدنيين معه ومع زوجته داخل المنزل قررنا عدم القيام بهذا, الا انه بعد الحادث يبدو ان المعلومات الاستخبارتية لم تقم بوضعنا بشكل دقيق بما كان يوجد هناك حيث كان بجواره منزل وكان يفترض ان يكون خالي من السكان, الا انه خلال ساعات الليل دخل الى داخل المبنى اشخاص مدنيين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك: لا مكان للضعفاء في الشرق الاوسط، وما يحدث في مصر ايجابي!!
المصدر: "القناة الثانية "
" قال وزير (لحرب) ايهود باراك، انه على الرغم من ان التغييرات الجذرية في العالم العربي، وخروج الرئيس حسني مبارك من السلطة في مصر، ومعمر القذافي في ليبيا، الا إن الوضع الأمني في الشرق الأوسط سيتحسن.
وقال باراك ان ما يحصل هو صدمة تاريخية، فقد انهار كل شيء دفعة واحدة، مؤكدا ان اسرائيل تعيش في فترة غير مستقرة بسبب الانعكاسات الصعبة لما يجري في المنطقة، مشيرا الى انه "لا مكان هنا للضعفاء".
واضاف باراك لمراسلنا ان "إسرائيل هي الدولة الأقوى في الشرق الأوسط، وهي الاستقرار ضد أنظمة البلدان العربية التي تتأثر كلعبة الدومينو، اذ لا احد يعرف من سيكون رئيس الوزراء هنا في العام القادم".
وأعرب باراك عن تفاؤله من مستقبل مصر بعد مبارك، وقال لا نستطيع أن نتنبأ بما سيحدث لأن الجيش المصري هو الموجود هناك ويعيش التبعية الاقتصادية، التي من شأنها ان تؤدي الى التوازن في مصر". وقال ايضا ان " الدومينو في العالم العربي إيجابي لان آثاره في المجال الاقتصادي، وحقوق المرأة، والحقوق الاجتماعية"، مشدداً على أن "الاختبار الرئيسي هو إذا كان المصريون لديهم من الحكمة ما يكفي لمنع الأنظمة التي يولدونها الآن من أن تصبح أنظمة دينية". لكن باراك، ورغم تفاؤله، قال أن الوقت لا يزال مبكرا للاحتفال وسيستغرق الأمر وقتا أطول مما يعتقد البعض، واستدرك قائلا، فقد أرى ان نظام الخميني يسيطر على مصر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو خائب الامل من الغرب، لانه لا يساعد "الثوار" الايرانيين
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي"
" قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، انه خائب الامل من عدم اهتمام الدول الغربية بما يحدث في ايران، ومن التعامل غير المبالي مع الاحداث هناك.
وقال خلال مقابلة اجرتها معه صحيفة تيلغراف البريطانية، ان النظام في ايران يستخدم القوة الزائدة مع المحتجين الايرانيين الذين كل كما يريدونه هو الخلاص من الظلم ومن الفساد، وقال ان "الايرانيين بحاجة الى مساعدة عاجلة".
وحيال ما يجري في العالم العربي، قال نتنياهو انه "من دواعي الفرح والسرور ان تنتصر الشعوب على الديكاتاتورية لكن السؤال الاساسي هو: هل سيحصل العالم على ما يريده".وفيما يتعلق بالسفينتين الحربيتين الايرانيتين قال نتنياهو ان الموضوع يعبر عن نوايا ايرانية مسبقة، وهذا تطور خطير جدا، وانا هنا لا اخمن بل اتحدث عن معلومات".
وبحسب رئيس الحكومة "اذا امتلكت ايران سلاحا نوويا فانها ستسيطر على موارد النفط في العالم وعندها  سيبدأ التسابق نحو السلاح النووي في جميع انحاء الشرق الاوسط، وهذا امر خطير على اسرائيل وعلى اوروبا ايضا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس الموساد السابق: فلنقلل التصريحات حول الاردن
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي"
" قال رئيس الموساد السابق، افرايم هاليفي، ان من مصلحة اسرائيل ان تقلل تصريحاتها واطلاق المواقف جيال ما يجري في الاردن، خاصة ضد مسؤولين اردنيين نحن في امس الحاجة الى بقائهم في السلطة.
وقال هاليفي "يجب ان نتذكر جيدا ان الحدود مع الاردن هي اطول حدود مع اسرائيلي تجاه اي بلد اخر، وبالتالي فان استقرار الاردن هام جدا، وحيوية من نواحي عديدة"، وبحسب هاليفي "من المهم ان يتذكر الجميع انه لا حاجة للمسارعة للحديث عن صورة جديدة للشرق الاوسط، ومن يتحدث ان الاردن هي فلسطين فان احلامه ستتحقق لكن حدود هذه الدولة ستمتد من العراق حتى اسرائيل نفسها".
وقال هاليفي "لجهة الاردن، من الافضل ان يدار هذا البلد من قبل العائلة الحاكمة مع تفاهمات مع الجانب الاخر الذي يقوم بالتحاور معها، لكن يحظر ان يكون لاسرائيل دخالة بما يجري، والا فان المصلحة الاسرائيلية العليا ستتضرر".
وحول السعودية، قال هاليفي ان "استيقظنا في الامس على شيء كنا نعلمه منذ وقت طويل لكن نسينا انه موجود، ففي المملكة العربية السعودية اقلية شيعية، وهذه الاقلية تتركز تحديدا حول ابار النفط"، وتابع يقول ان "هذه الاقلية غير موجودة في السلطةلان الحكم ديكتاتوري هناك بيد آل سعود، وبيد العائلة الحاكمة، رغم انه لا علاقة لهذه الاقلية بايران، مع العلم ان مركز الشيعة في العالم في هذه الحقبة هي في ايران نفسها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قبو نتنياهو
المصدر: "هآرس ـ عكيفا الدار"
" في رد صبياني على زعيم حزب الله حسن نصرالله، تباهى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل نحو اسبوعين بالقول ان "من يوجد في القبو فليبقى في القبو". بعد بضعة ايام دعا نتنياهو مواطني اسرائيل من على منصة الكنيست للانضمام الى قبوه هو. رئيس الوزراء لوح بالصواريخ التي تطلقها حماس من غزة، وبخ الاغبياء الذين تجرأوا على الخروج من قبو غوش قطيف وكانت العقبى لديه التهديد الايراني. واقترح علينا جميعا "الخروج من المفهوم المغلوط" والاعتراف بان منطقتنا غير مستقرة، وان "الامر الوحيد الذي يقف الى جانبنا هو قوتنا، وحدتنا، تصميمنا على الدفاع عن انفسنا". هذه خلاصة مفهوم رئيس وزراء اسرائيل في ضوء التقلبات التي تعصف بالشرق الاوسط: خسارة أننا خرجنا من قطاع غزة وعليه فسنواصل الاستيطان في "يهودا والسامرة". 
نقطة الضعف الاخطر في مفهوم نتنياهو، تكمن في نفي الصلة بين الواقع في المنطقة وبين النزاع الاسرائيلي – العربي. قبل 12 سنة وقف البروفيسور برنار لويس على الدور الهام الذي لعبته اسرائيل في الصراع الناشيء بين مؤيدي الديمقراطية الليبرالية وبين الاصولية الاسلامية. في كتابه "مستقبل الشرق الاوسط" كتب لويس بانه في العصر الذي اصبحت فيه القومية العربية والصراع ضد الامبريالية ذاكرة بعيدة، فان الصراع ضد اسرائيل بقي العامل الوحيد المشترك بين العرب. وعلى حد قوله، فان الصراع الاقليمي بين الايديولوجيات الديمقراطية والاصولية سيقرر مستقبل العلاقات الاسرائيلية – العربية. 
في نهاية عهد حكومة نتنياهو الاولى، قدر المستشرق اليهودي الشهير بان "بعض طرق العمل للحكومات في اسرائيل فعلت من أجل القومية العربية اكثر مما فعله أي زعيم عربي منذ ناصر". وتوقع لويس ان تتوقف المسيرة السلمية بل وان تتراجع بسبب تزمت الزعماء غير المجربين في المنطقة، غبائهم او الخليط الفتاك من الاثنين. بعد 12 سنة يعزز زعيم اسرائيل بتزمته و/او غبائه، هذه القوى ويضعف القوى المعتدلة. 
في الاسبوع الماضي أعلن نتنياهو بان على اسرائيل أن تأخذ بالحسبان القوى الاسلامية المتطرفة، وبالاساس ايران، التي تحاول استغلال الهزة الارضية وتخريب الاصلاح الديمقراطي. وكيف "يأخذ بالحسبان" هذه القوى المهددة؟ بدلا من أن يبدأ بمفاوضات مع الحركة الوطنية الفلسطينية على اراضي الضفة الغربية، يلوح نتنياهو بسابقة تسليم اراضي غزة الى الشركة المتفرعة عن الاخوان المسلمين دون مفاوضات. فهل يحتمل الا يكون يفهم بان تعميق الاحتلال هو الذي يعزز حماس، حزب الله وسيدهم الايراني، وليس حل النزاع بالطرق السلمية؟
الهزات التي تعصف بالمنطقة كان ينبغي لها أن تذكر نتنياهو بان التمترس في القبو ليس وصفة للاستقرار. وبدلا من ذلك، فانه يسعى الى استغلال الخوف الطبيعي من اوضاع انعدام اليقين كي يتجمد في موقعه. رعب الارهاب الفلسطيني ساعده مرتين على طرد معسكر السلام من الحكم. ومنذ أن كفت الباصات عن التفجر، تمسك نتنياهو بالقنبلة الايرانية. لاسرائيل يوجد نزاع مع العالم العربي، وليس مع العالم الاسلامي. بعض من أسياد الارهاب، بينهم قادة جبهة الرفض الفلسطينية جورج حبش ونايف حواتمة كانوا مسيحيين. قدر أكبر من اليهود ذبحوا بسبب ايمانهم الديني على ايدي مسيحيين متزمتين مما على ايدي مسلمين. 
الرئيس أنور السادات كان مسلما مؤمنا ومنذ بداية طريقه اصطف في دوائر الاخوان المسلمين. ولتبرير معاهدة السلام مع اسرائيل تعلق بآية من القرآن: "اذا جنحوا للسلم فاجنح لها". هذه الاية استقبلته في يافطات كبيرة في القاهرة لدى عودته من القدس. ياسر عرفات، الذي كان مسلما متمسكا بدينه، تبنى مبادرة السلام العربية من آذار 2002. وقد أقرت المبادرة بعد ذلك من 57 دولة اسلامية عضو في منظمة المؤتمر الاسلامي (بما فيها ايران). 
ماذا سيحصل اذا ما انتصرت الثورة الديمقراطية بعد تونس، مصر، ليبيا والبحرين على حكم آيات الله؟ فهل عندها سيوافق رئيس الوزراء على تجميد المستوطنات، التنازل عن غور الاردن وتقسيم شرقي القدس؟ ما الذي في واقع الامر ينبغي أن يحصل كي يخرج نتنياهو رأسه من القمقم". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غير مقصود، غير متوقع، غير متوازن (اغتيال صلاح شحادة)..
المصدر: "يديعوت احرونوت – طوفا تسيموكي"
" المس بالابرياء كان غير مقصود، غير ارادي وغير متوقع، ولم ينبع من الاستهتار بحياة الانسان او عدم الاكتراث بها". هكذا قررت اللجنة التي فحصت مقتل فلسطينيين أبرياء في اثناء تصفية قائد الذراع العسكري لحماس في غزة، صلاح شحادة. 
وكان شحادة صفي في 2002 بعد أن القت طائرة من سلاح الجو على منزله قنبلة بوزن طن واحد. وفضلا عن شحادة قتل في العملية ايضا زوجته وابنته، نشيط لحماس آخر و 13 فلسطينيا آخرين غير مشاركين. واصيب العشرات. بعد التصفية، وفي ضوء الانتقاد العام الشديد شكل رئيس الوزراء في حينه ايهود اولمرت لجنة لفحص الاحداث. وامس رفعت اللجنة، برئاسة قاضية المحكمة العليا المتقاعدة طوفا شترسبرغ كوهين تقريرها الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
واكتشفت اللجنة بان القرار بضرب شحادة كان لازما في ضوء تعاظم الارهاب الذي جبى حياة مئات الاسرائيليين. وقضت بان "شحادة كان القوة المحركة، الفكرية والتنفيذية لحماس، في ظل الدور المباشر في التخطيط والتنفيذ لعمليات ارهابية اجرامية. الخطر الذي كان متوقعا منه على السكان الاسرائيليين كان يقينيا، فوريا وذا مغزى... وبالتالي كان المس به، الذي كان يرمي الى وقف نشاطه الاجرامي، مسا وقائيا مشروعا". 
بالنسبة للنتائج القاسية قررت اللجنة بان "كل المشاركين في العملية أبدوا على مدى كل الطريق وعيا وحساسية لموضوع خطر المس بالمواطنين غير المشاركين ولواجب منع المس بهم او لتقليصه قدر الامكان"، قضت اللجنة. "هذا المفهوم وجد تعابيره في مداولات عديدة... اعطي فيها الرأي لحاجة الامتناع عن المس بالابرياء ولا سيما بالاطفال وبالنساء، وصدرت تعليمات خطية وشفوية بهذا الشأن. كما الغيت العملية مرتين بسبب تواجد ابنة شحادة الصغيرة في البيت في الموعد المخطط للهجوم".
ما الذي أدى إذن الى النتائج القاسية التي وصفتها اللجنة بانها "غير متوازنة"؟ وحسب اللجنة، فان الفارق بين التوقعات والنتائج العملية يكمن أساس في "معلومات استخبارية ناقصة، غير مركزة وغير موحدة حول تواجد الناس في المباني المجاورة لمنزل شحادة".
سبب آخر هو انه قبل العملية لم يجرِ كما ينبغي التوازن اللازم بين الحاجة الى تصفية شحادة وبين المس بالابرياء. وقضت اللجنة بان "القرارات اتخذت استنادا الى معلومات ناقصة، مخلولة وغير موحدة، أدت الى فهم غير صحيح، تقديرات مغلوطة وتفكير خاطىء". وفي الخلاصة قضت اللجنة بانه "يوجد في كل الاسباب آنفة الذكر ما يشرح الفشل – ولكن لا يبرره". 
ووجدت اللجنة بانه من عملية الاحباط المركز لا يظهر أي اشتباه بارتكاب مخالفة جنائية من قبل المشاركين، وبالتالي لا توصية لاتخاذ اجراءات شخصية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاحتجاج ينتشر في الخليج: قتيلان في مظاهرة في عُمان..
المصدر: "هآرتس – آفي يسسخروف"
" يواصل الاحتجاج في العالم العربي انتشاره ووصل أمس الى هدف جديد، سلطة عُمان في الخليج (الفارسي). الاف المتظاهرين اصطدموا أمس بقوات الامن المحلية في مدينة سوهار، على نحو 200 كم شمال غرب العاصمة مسقط. ودعوا الى التغيير والاصلاح في الدولة التي يسيطر عليها السلطان قابوس بن سعيد السعيد منذ 1970. وكان السلطان بدأ منذ الاسبوع الماضي بتغيير بعض من وزراء المجلس الوزاري ووعد مواطني الدولة برفع اجور الحد الادنى بنحو 40 في المائة. 
ولكن يبدو ان هذه الخطوة لم تكن كافية لوقف المظاهرات. وكالة انباء عُمان أفادت بانه في اثناء المظاهرات احرق بعض من المشاركين السيارات والمنازل، هاجموا محطة للشرطة ومنزل الحاكم. وتطل عُمان عمليا على مضائق هرمز وتقع في الطرف الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة العربية. ويدور الحديث عن دول معظم اقتصادها يقوم على اساس تصدير النفط وسلطانها يعتبر كلي القدرة. وهو يعتبر تقدمي وليبرالي في عدة مواضيع بالقياس الى دول عربية يسيطر عليها دكتاتوريون. 
ولكن المظاهرات العنيفة في اراضي السلطنة ذات الموقع الاستراتيجي التي تملك ايضا مخزونات كبيرة من النفط تثير اكثر فأكثر الخوف من غلاء آخر في اسعار النفط في كل ارجاء العالم. السلطنة هي الدولة الوحيدة التي يسيطر عليها مسلمون أباديون من أنسال طائفة الخوارج. عمليا يدور الحديث عن طائفة خصم للشيعة، كان الشيعة في الماضي طاردوهم، ضمن امور اخرى لان الخوارج يعتبرون قتلة الخليفة علي الذي يرى فيه الشيعة خليفة النبي محمد. عمليا المظاهرات ضد النظام يمكن ان تشاهد في كل منطقة الخليج. في البحرين ايضا تواصلت المظاهرات أمس، في اليمن، جار عُمان، يتضعضع نظام الرئيس علي عبدالله صالح بل وفي السعودية تظهر بوادر اولى للاحتجاج. 
أمس امر الملك السعودي عبدالله بمنح العمال المؤقتين من اوساط موظفي الدولة مكانة دائمة تمنحهم امتيازات عديدة. وسبق للملك أن أعلن بان في نيته ان يستخدم 36 مليار دولار من صندوق الدولة لتحسين الوضع الاقتصادي في الدولة.
في تونس، بعد المظاهرات التي انتهت أول أمس بوفاة ثلاثة متظاهرين، اعلن رئيس الوزراء محمد الغنوشي عن استقالته من منصبه. وحسب اقواله، ليس في نيته التسبب بالموت والعنف في اطار منصبه كرئيس وزراء مؤقت. واضاف بان "الاستقالة ستساهم في توفير اجواء افضل في الفترة الانتقالية نحو الديمقراطية".  الرئيس المؤقت، فؤاد مبزة أعلن امس بان باجي السبسي سيحل محل الغنوشي.
بعد بيان استقالة محمد الغنوشي، احتفل الالاف امام مبنى البرلمان في تونس. وأدت الاحتفالات الى مزيد من المواجهات مع قوات الامن، التي فرقت الجماهير بالغاز المسيل للدموع. منتقدو الغنوشي ادعوا بانه يعتبر مقربا جدا من الرئيس المطاح. ويقدر المحللون بان مغادرته ستسمح لانتقال أكثر انتظاما نحو الديمقراطية وستدفع الى الامام بمخطط الانتخابات التي تقررت لشهر تموز. ومع ذلك، يحتمل أن تشجع المعارضة على عرض مزيد من المطالب". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القدس بلا ماء..
المصدر: "معاريف – أفيف لفي"
" كاد الشتاء ينتهي وبات ممكنا اجمال موسم الامطار، والمعطيات السيئة للغاية تأتي من منطقة القدس: بينما في الشمال هطلت الامطار بكميات تقترب من المتوسط، فعلى العاصمة والجبال المحيطة بها مر شتاء بين الاكثر جفافا في التاريخ. كمية الامطار التي هطلت حتى الان في القدس تبلغ نحو 40 في المائة من المتوسط على مدى السنين. 
في نهاية الاسبوع الماضي هطلت كميات سخية من الاطار في شمالي البلاد. في كبار بلوم، مثلا، هطلت في اثناء السبت كميات هائلة من الامطار – 46ملم. في نفس الوقت في الوسط وفي الجنوب لم تهطل حتى ولا قطرة واحدة. 
د. عمير جفعاتي، من مصلحة الهيدرولوجيين في سلطة المياه، يقول ان هذه ظاهرة تكرر نفسها منذ بداية الشتاء. وهو يقول ان "الدولة انقسمت الى قسمين – في الوقت الذي تهطل فيه في الشمال امطار معقولة، من جنوب خط الخضيرة الوضع صعب. اما في منطقة القدس فقد باتت هذه كارثة حقيقية. التوقعات كانت ان في كانون الثاني – شباط سيتحسن الوضع ولكن هذا حصل فقط في الشمال. في القدس هطلت حتى الان 220ملم، حيث أنه في السنة العادية تهطل هناك 550ملم". وهذا هو المكان للاشارة الى ان الامطار الهزيلة جدا سجلت في القدس في آخر مرة في 1998، ولكن في حينه انتهى الشتاء مع 250ملم. واذا لم تهطل في الاسابيع القريبة القادمة في العاصمة بضع عشرات من الملمترات، سيسجل هذا رقما قياسيا. 
لكميات الامطار التي تهطل في منطقة القدس توجد اهمية كبيرة على نحو خاص من ناحية اقتصاد المياه الوطني. بينما معظم الامطار في منطقة تل أبيب على أي حال تتدفق الى البحر او تضيع هباء على مناطق مبنية بكثافة، فان تلك التي تهطل في جبال القدس وفي السامرة تغذي مخزون المياه الجوفي الثاني في حجمه في اسرائيل، حوض اليركون – التنينيم.
للامطار الهزيلة يوجد منذ الان تعبير في مستوى الحوض الجوفي. "في بحيرة طبريا قد لا يكون الوضع لامعا"، يقول جفعاتي، "ولكن كانت لها سنوات اسوأ. بالمقابل في القياسات الاخيرة التي اجريناها في منطقة جبل الخليل تبين ان الحوض الجوفي يصل الى المستوى الادنى في أي وقت مضى. المستوى المنخفض من شأنه أن يؤدي الى تمليح المياه والمس الشديد بجودتها".
المنطقة الثانية التي تقض مضاجع خبراء المياه جنوب السهل الساحلي – الرمال التي تمتد بين اسدود، عسقلان وغلاف غزة. هناك أيضا المياه الجوفية تنهل في صالح استهلاك المياه الوطني". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توصيات مناسبة
المصدر: "هآرتس"
" بعد سنة عمل، أصدرت لجنة نئمان تقريرا تضمن توصيات بتعديل أحد التشويهات الجسيمة في الاقتصاد: أجور كبار المسؤولين في الشركات في البورصة. للأجر المبالغ فيه في القمة آثار اجتماعية جسيمة. فوارق الأجور العالية تمزق المجتمع، تمس بحصانته وتخفض دافعية الطبقة الوسطى؛ من الصعب قبول حقيقة ان مدير عام يمكنه ان يكسب في شهر واحد مبلغ يكسبه العامل العادي في عشر سنوات عمل.
ولكن هذا لا يعني انه يجب تأكيد مشاريع القوانين المتطرفة التي اقترحها بعض من النواب في الكنيست. فهم يقترحون ان تقرر الكنيست نفسها الصيغة لتحديد مستوى أجر المدراء في الشركات في البورصة. يدور الحديث عن فكرة سيئة ومتزلفة للجمهور. فمثل هذا القانون غير قائم في أي دولة غربية، كما انه لا توجد في متناول اليد الانظمة الادارية التي يمكنها ان تعرف ما هو سقف الأجر المناسب لشركات عديدة ومتعددة، توجد في وضع تجاري مختلف. إذ هناك اوضاع يجدر فيها أخذ مدير ذا سمعة ومنحه أجر عال جدا، كي ينقذ الشركة. حذار أن نشذ عن اوروبا والولايات المتحدة.
لجنة نئمان بتوصياتها وجدت السبيل الوسط. فهي لا تتدخل في أجر كبار المسؤولين بشكل مباشر، ولكنها تتدخل فيه بشكل غير مباشر. وهي تقضي بأنه يجب جعل عملية تحديد الأجر أكثر شفافية، أكثر نظامية وتخضع لقيود عديدة.
وتعزز التوصيات استقلالية مجالس الادارة وتزيد قوة الجمعية العمومية. اذا ما أُقرت، فستضطر المجالس الادارية الى انتهاج سياسة أجور مكشوفة وواضحة في ظل تحسين آليات النقاش والاقرار، استنادا الى سلسلة من المعايير (كمتوسط الأجور في الشركة وأداء الشركة) وتحدد سقفا للعلاولات، للخيارات ولمنح الاعتزال.
لمنح أسنان لتوصيات اللجنة، لعله يجدر تبني بند يفرض واجب الولاء الصريح على مجالس الادارة، بحيث انه في اللحظة التي يقررون فيها أجرا مبالغا فيه وغير منطقي للمدراء، سيتعرضون لدعوى من جانب أصحاب الأسهم لاعادة المال الى الشركة – من جيوبهم الخاصة.
توصيات لجنة نئمان لم تُرفع أمس الى الحكومة خشية ألا تتوفر لها الأغلبية – ولكن الحديث يدور عن توصيات جديرة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مبارك سلام مع وقف التنفيذ
المصدر: " يديعوت أحرونوت – دوف فايسغلاس"
" حتى سقوط نظام حسني وبفضل سطحية امريكية، أدت مصر دورا غير جوهري في سياق المفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية. مبارك أراد جدا التسوية السياسية: برأيه، التسوية مع الفلسطينيين ستؤدي ايضا الى انهاء النزاع الاسرائيلي – العربي والى توفير الاستقرار في الشرق الاوسط. في بلاده ايضا، مصر، سيقل جدا الانتقاد الداخلي على الحكم، الذي يقيم علاقات مع اسرائيل رغم "ترك الأخوة الفلسطينيين لمصيرهم".
ولكن مبارك لم يوافق أبدا على استعباد العلاقات الاسرائيلية – المصرية للتقدم في مثل هذه التسوية: مثل سلفه، السادات، اعتقد مبارك بأن مصر سددت دينها لـ "القضية العربية". في عدد من اللقاءات معه، شاركت فيها، سمعت على لسانه غير مرة كم سيساعد السلام الاسرائيلي ـ الفلسطيني في تقدم السلام الاسرائيلي – المصري، ولكنه لم يقل أبدا ولم يلمح بأن المأزق بين اسرائيل والفلسطينيين يعرض للخطر مجرد وجوده. وبالفعل، على مدى السنين، حتى عندما احتدمت المواجهة العنيفة مع الفلسطينيين، درج مبارك في احتجاجه على "تبريد" السلام البارد أصلا، فشجب، وأعاد السفير الى الوطن، ولكنه نفذ بحرص اتفاق السلام. الجبهة الجنوبية كانت هادئة.
لا يمكن للمرء ان يعرف ماذا ستكون عليه طبيعة النظام الذي سيقوم في مصر. ارادة مبارك في ان يقيم حكومة انتقالية، لعدة اشهر، تصمم صورة الحكومة التي ستُنتخب لاحقا، رُفضت. وكنتيجة لذلك تخضع مصر الى حكم انتقالي عسكري.
الادارة الامريكية، مُحبة الديمقراطية، تطالب "بانتخابات حرة في أقرب وقت ممكن"، ولكن في ساتر قلبها تتمنى ان يحكم الجيش هناك الى الأبد، وذلك لأن الجيش يطبق "طريق مبارك": نزعة غربية، اعتدال سياسي، وبالأساس صراع لا هوادة فيه ضد الاسلام المتطرف. غير أن هذا لن يحصل: الحكم العسكري سيضطر، في نهاية الامر، للخضوع لضغوط الشارع والحركات الاسلامية وسيجري انتخابات. ويسود عندنا رأي الخبراء المختلفين بأنه لا يوجد احتمال في أن تسيطر الحركات الاسلامية، كنتيجة لتلك الاننتخابات، على الحكم المصري، ولكن من شبه اليقين انهم سيحظون بنصيب فيه – وليس مثلما في عهد مبارك سيشاركون فيه على نحو نشط ومؤثر.
وبناء على ذلك، يمكن الافتراض بأن أحد مواضيع الخلاف المرتقبة بين الأقلية الاسلامية والاغلبية السائدة (اذا ما كانت هذه بالفعل نتيجة الانتخابات) سيكون في مسألة استمرار علاقات السلام مع اسرائيل. منذ زمن بعيد طالبت المعارضة الاسلامية بتعليق، بل وبالغاء اتفاق السلام، بسبب المأزق في علاقات اسرائيل والفلسطينيين. مطلب مشابه سيُرفع، بالأحرى، الآن ايضا، وبشدة أكبر، غير انه في عصر ما بعد مبارك فان فرصه في أن يُلبى جيدة.
مصر لن تلغي بالضرورة اتفاق السلام. لديها اسباب أكثر وجاهة في ألا تفعل ذلك. التخوف هو ان "حلا وسطا" يتحقق في هذا الموضوع، بين الأقلية المتطرفة والاغلبية المتخوفة، سيجد تعبيره في دور مصري أكثر تشددا في القناة الاسرائيلية – الفلسطينية في ظل الاشتراط، المباشر أو الضمني، بأن استمرار وجود السلام في صيغته القائمة منوط بتقدم المسيرة السياسية الاسرائيلية – الفلسطينية.
اذا حصل هذا، ستجد اسرائيل نفسها في وضع جسيم: قدرتها على ادارة مفاوضات مع الفلسطينيين ستتضرر بشكل جوهري، وذلك لأن الاصرار على شروطها للتسوية، والازمة الكفيلة بأن تقع كنتيجة لذلك، سيجر تهديدا أو رد فعل مصري، موجه لتغيير الصيغة الحالية لاتفاق السلام. ليس اخراج السفير من تل ابيب، مثلما دلّلنا مبارك.
تُحسن صنعا حكومة اسرائيل بالتالي اذا ما غيّرت، في ضوء هذا التطور المحتمل، طريقة "الانتظار والمشاهدة"، التي اختصت فيها في السنوات الاخيرة، وسارعت الى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس الاقتراحات والأفكار المعروفة جيدا، ضمن امور اخرى، كي تستبق قدر الامكان ببلورة ساحة سياسية معادية في مصر. لم يعد هناك مبارك: فمتى ستفهم حكومة اسرائيل بأن الزمن كف عن "العمل" في صالحنا؟".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جدول السلام/شباط 2011
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ افرايم ياعر وتمار هيرمن"
" ماذا سيحصل في مصر؟ الجمهور اليهودي متشائم بالنسبة للتطورات المستقبلية في مصر. أغلبية واضحة (70في المائة) تعتقد بان احتمال ان يقوم في مصر قريبا نظام ديمقراطي متدن. بالنسبة لاحتمال أن يقوم في مصر حكم اسلامي راديكالي على نمط ايران الاراء مختلفة: 49 في المائة يعتقدون بان احتمال ذلك عالٍ، في الوقت الذي يقدر 41 في المائة بانه متدنٍ. بين الجمهور العربي الصورة معاكسة: الاغلبية (74 في المائة) يقدرون بان احتمال قيام نظام ديمقراطي في مصر عالٍ، في الوقت الذي تقدر فيه اقلية فقط (28 في المائة هكذا احتمال قيام نظام اسلامي راديكالي.
وماذا سيحصل لاتفاق السلام مع اسرائيل؟ 47 في المائة من اليهود يقدرون بان الثورة ستؤثر عليه سلبا، بمعنى ان السلام سيتضعضع او ينهار، مقابل 8 في المائة يعتقدون بان التأثير سيكون ايجابيا والسلام البارد سيصبح حارا. 19 في المائة يعتقدون بان الثورة لن تؤثر على العلاقات مع اسرائيل، اما الباقي (27 في المائة) فلا يعرفون. في هذا الموضوع الجمهور العربي متشائم ايضا. 40 في المائة يتوقعون احتداما في العلاقات، 34 في المائة لا يتوقعون تغييرا وفقط 19 في المائة يقدرون بان السلام "سيسخن" بتأثير الثورة (8 في المائة لا يعرفون).
هل حماس ستربح أو ستخسر؟ بذات الروح، فان نصف الجمهور اليهودي مع الرأي بان الثورة ستعزز مكانة حماس، وفقط 15 في المائة يؤمنون بان مكانتها ستضعف. 18 في المائة يعتقدون بانه لن يطرأ تغيير ونحو هذا المعدل لا يعرفون. اما في اوساط العرب فالمعدل الاعلى (43 في المائة) يعتقدون بان مكانة حماس ستبقى كما كانت، ولكن 39 في المائة يقدرون بانها ستتعزز وفقط 4 في المائة بانها ستضعف. اما الباقون فليس لهم رأي.
السكوت من ذهب؟ في الجمهور اليهودي يوجد اجماع واسع (85 في المائة) بان سياسة السكوت الاسرائيلية في اثناء الثورة في مصر كانت مبررة. بالمقابل، اكثر من النصف (53 في المائة) يحملون الرأي في أن الولايات المتحدة اخطأ بتأييدها للمتظاهرين ضد مبارك. بين الجمهور العربي أيضا الاغلبية (69 في المائة) تعتقد بان سياسة السكوت الاسرائيلية كانت سليمة. ولكن هنا 70 في المائة يعتقدون بان الولايات المتحدة كانت محقة بتأييدها للمتظاهرين. 
وهنا؟ ما هو الاحتمال في أن في اسرائيل ايضا يخرج الناس للتظاهر في الشوارع وينتهجون عصيانا مدنيا؟ في الجمهور اليهودي هناك توافق في الراي (90 في المائة) بان احتمال ذلك متدن بما فيه الكفاية او متدن جدا. 
ولماذا؟ التفسير المتكرر هو أن اسرائيل هي ديمقراطية والجمهور يمكنه أن يغير الحكم بالانتخابات (38 في المائة). بعده، في ترتيب عكسي، التفسيرات التالية: الجمهور غير مكترث جدا (25 في المائة)، شيء لن يتغير ايضا حتى بعد تغيير الحكم (20 في المائة)، الوضع الاقتصادي في البلاد معقول ولا يبرر الاحتجاج (11 في المائة). بين الجمهور العربي ايضا تقدر الاغلبية (67 في المائة) بان احتمال اندلاع تمرد في اسرائيل متدن بما فيه الكفاية او متدن جدا. ولكن هنا يوجد تفضيل للتعليل بان اسرائيل هي ديمقراطية والحكم يتغير بالانتخابات (47 في المائة). 14 في المائة يقدرون بان الجمهور لا يؤمن بان تغيير الحكم سيحدث تغييرا جوهريا وفقط 10 في المائة يعزون الهدوء الى عدم اكتراث الجمهور. 9 في المائة يقدرون بانه كون الوضع في البلاد معقول، لا يوجد ما يدعو الجمهور للخروج الى الشوارع.
الحياة طيبة؟ 80 في المائة من الاسرائيليين اليهود يصفون وضعهم الشخصي كجيد جدا او جيد بما فيه الكفاية، وكذا تقدير الوضع الاقتصادي لاسرائيل يميل لان يكون ايجابيا: 54 في المائة يعتبرونه جيد بما فيه الكفاية او جيدا جدا. وكذا الاغلبية بين الجمهور العربي (64.5 في المائة) يعتبرون بان وضعهم الشخصي جيد او جيد جدا، ولكن هنا الاغلبية (56 في المائة) تعتبر ان الوضع الاقتصاد للدولة سيء أو سيء جدا". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثقافة مظاهرات
المصدر: "هآرتس ـ تسفي بارئيل"
" بعد شهرين من المظاهرات في تونس، وشهر منذ بدء المظاهرات الكبرى  في مصر والتي طيرت مبارك من كرسيه الى ملجأه في شرم الشيخ يبدو أن "ثقافة المظاهرات" آخذة في الاحتلال لمكان التحولات السياسية وتطبيق الديمقراطية الجديدة. النموذج حديث العهد هو ليبيا التي اصبحت هذه الايام ميدان معركة مع عدد القتلى الذي يصل حسب التقديرات الى ألف، ومع الخوف من مذبحة أكبر بكثير وتوقع بحرب أهلية كاملة. في ليبيا ايضا يهتف المتظاهرون "الشعب يريد اسقاط النظام" ومثلما في دول اخرى ليس واضحا من سيحل محل الحكم. وخلافا لمصر المؤطرة بالمؤسسات، حيث أخذ الجيش مسؤولية الادارة، ويتخذ اجراءات اولى لتغيير الدستور من أجل نقل الحكم الى حكومة مدنية منتخبة، تنقص ليبيا مثل هذه البنية التحتية. القوة السياسية والجماهيرية الاكبر توجد في يد نحو 140 من رؤساء القبائل والعشائر، منهم نحو 30 نشيطا سياسيا ذوي تأثير جماهيري واسع. في فترة عهده نجح القذافي في أن يبني منظومة قبلية داعمة من خلال دفعات طائلة لرؤساء القبائل وادخالهم في اجهزة حكمه. وفي نفس الوقت لم يسمح بنشاط مدني لجمعيات واحزاب، وهكذا خلق تعلقا مطلقا به. 
الان يتبين ان بان طريقة الحكم هذه آخذة في الانحلال الى أن قررت القبائل التي وفرت للقذافي اساس جنوده ادارة ظهر المجن له. سقوط القذافي من شأنه أن يفكك الدولة الى امارات قبلية او ائتلافات محلية للقبائل في افضل الاحوال يمكنها أن تدير على نحو مشترك مناطق في الدولة وفي اسوأ الاحوال ستتقاتل بينها على السيطرة على المقدرات. القاسم المشترك الذي يوحد في هذه اللحظة معظم القبائل – معارضة القذافي والغضب على المذبحة – من شأنه ان يخلي مكانه لحروب داخلية دون أن يكون ممكنا التنبؤ بكيفية نشوء ائتلاف للقبائل يمكنه أن يدير الدولة ويمنع تحولها الى طراز توأم لافغانستان. 
للدول الغربية مثلما للدول العربية لا يوجد أي سبيل لمنع هذا التفكك. في لحظة فزع تسعى الدول الغربية والزعماء العرب الى فرض عقوبات على ليبيا، وهذه على ما يبدو ستفرضها الامم المتحدة. ولكن مدى تأثيرها محدود للغاية. تجميد حسابات القذافي، منع تأشيرات الزيارة عن شخصيات في حكمه وحظر بيع السلاح، لن تمنع القذافي من مواصلة حربه ضد مواطني الدولة. اذا كانت العقوبات على دول اخرى كالعراق او السودان ترمي الى تشجيع المواطنين على تغيير نظام الحكم او الايضاح للانظمة بان من شأنها أن تفقد تأييد الجمهور، ففي ليبيا التمرد المدني حصل دون العقوبات ولم يعد يهم الزعيم الشرعية المدنية. يخيل الان ان العقوبات تأتي لاظهار التضامن مع الجمهور الليبي أكثر مما هي رافعة لمنع الحرب او معاقبة القذافي. 
مع ان ليبيا تعرض النموذج الاكثر عنفا حتى الان للصراع بين الحكم ومواطنيه، الا أنه في دول عربية اخرى بدأت مرحلة الصحوة من احتفال المظاهرات، وتجرى منذ الان مباحثات حول اليوم التالي. "الديمقراطية والثورة لا تضعان الطعام على الطاولة"، قال أول امس المؤرخ سيمون شاما في البي.بي.سي . في العراق المواطنون يعرفون جيدا هذه الحقيقة والمشاكل التي تحدثها الديمقراطية الجديدة. ثماني سنوات بعد سقوط صدام حسين وسنة بعد الانتخابات للبرلمان يبدو أن الديمقراطية العراقية هي الاخرى لا تلبي احتياجات الجمهور. المظاهرات الضخمة يوم الجمعة والتي قتل فيها اكثر من 11 شخصا، توضح بان هناك حاجة الى اكثر بكثير من اسقاط الدكتاتور من أجل بناء دولة. "ثقافة المظاهرات" التي تنتج شعارات شبه مشابهة في كل الدول التي خرج فيها الجمهور الى الشارع، خلقت منذ الان طرازات جديدة من الانظمة: تلك التي لا يزال لم يتغير الزعيم، تلك التي فر زعيمه أو على وشك الفرار وتلك التي نجحت حتى الان في تفادي "المس بالجمهور". في فترة زمنية قصيرة لا يمكن لاي منها أن ينتج نتاجات حقيقية، مثلما يطالب المتظاهرون قصيرو النفس. 
وهكذا يتعاظم الاحباط من الفارق الذي بين النجاح في الشارع وقلة الانجازات، وهكذا من شأن المظاهرات ان تصبح نمط حياة عامة لا يتيح التجدد السياسي والاقتصادي، في الوقت الذي تكون فيه المظاهرات هي غاية كل شيء". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ربيع الشعوب"، الصيغة العربية؟
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ دان مرغليت"
" يحتمل أن في كتب التاريخ – التي ستصدر على أي حال على الانترنت أكثر مما بالمجلدات – سيكتب في عنوان الفصل: "2011 هو عام ربيع الشعوب العربية". ويحتمل أيضا أن يكون "1848 بالعربية". 
لا يمكن وصف التاريخ الغربي دون الاحداث في تلك السنة. في شباط اسقط في فرنسا لويس فيليب. في كانون الاول هزم المحافظون اليمينيون الجمهورية الليبرالية – البرجوازية ونصبوا على رأس الدولة نابليون بونابرت. هذان الاسمان، نابليون وبونابرت سحرا الفرنسيين دوما. والى جانب ذلك غلت المانيا بالمظاهرات والتمردات. وفي النمسا اطيح بـ كلمنص مترنيخ. في كانون الاول – مثلما في فرنسا – حلت الجمعية العمومية وبلغ منتهاه ربيع الشعوب في الرايخ. ايطاليا لم تنتظر. كان فيها ديمقراطيون وملكيون وكاثوليك. وسادت رغبة شديدة في التحرر من عبء النمساويين. وقام زعماء محبوبون مثل جوزيف متسيني وجوزيف غريبلدي. وقد رأوا انجازات. وفشلوا. النمسا والرجعية تغلبتا. لفترة قصيرة انتهى ربيع الشعوب بالفشل. للمدى البعيد كانت فيه منفعة استراتيجية، فتحت صفحة جديدة مليئة بالزخم في الفهم الغربي. الفكرة بقيت للاجيال القادمة شاهدا. 
ما لكل هذا والعالم العربي؟ من هو في هذه القصة الصاخبة في العالم العربي حسين طنطاوي؟ ولمن سيشبه معمر القذافي الذي بات منذ الان في اواخر نظام حكمه الهاذي؟ "ربيع الشعوب" العربي يوجد في ذروة الفصل الاول منه. وهو لم يعصف بعد بالاسرتين المالكتين في العربية والسعودية والاردن. اذا ما سقطت السعودية في يد المتمردين، فسيحرق مخزون الوقود الاكبر في العالم قبل أن يتوفر له بديل. هذه وصفة لمرض سرطاني يحل باقتصاد العالم. اذا ما سقطت الاسرة المالكة الهاشمية، فان ايران ستنفخ ليس في قذالة اسرائيل بل في وجهها.
نحن لا نزال بعيدين. ليس فقط لان الفصل الاول الذي بدأ هذا الشهر لم يصل الى منتهاه، بل لان من المتوقع فصول اخرى. منذ أمس اضطر الجيش المصري الى أن يفرق بالقوة متظاهرين في ميدان التحرير. وكالمعتاد في مثل هذه الحالات كثيرة هي احتمالات الا تتحقق الامال. وحتى التوقع المتشائم لن يتجسد. الواقع هو بشكل عام حل وسط بين التمنيات وتحققها. ولكن كثيرة الاحتمالات في أن يكرر النموذج نفسه: المنفعة للمدى القصير مشكوك فيها، بل ويحتمل الا تكون قائمة، بل وربما تحمل في طياتها رجعية وانسحاب الى الوراء. اسوأ من السيء الذي ثارت ضده الجماهير. 
أما على المدى البعيد فانها ستترك أثرا ايجابيا. في مقابلة مع نتاشا موزغوبية في "هآرتس" ادعى البروفيسور فؤاد عجمي بان "ربيع الشعوب" الحالي يبشر بشيء ما طيب للعرب. حاول تهدئة اسرائيل في أن من المجدي لليهود ايضا بان يرتبطوا بالديمقراطية المجهولة التي تحقق مكاسب في الدول المجاورة. ولكنه يتردد في القول ماذا سيكون التأثير على الفلسطينيين. وعلى أي حال لا يقول شيئا عن التأثير على دولة اليهودي. هذا سابق لاوانه". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شركاء في الجريمة 
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ ميلني فيليبس"
" العداء لاسرائيل كما يقدم في وسائل الاعلام وفي الحياة العامة البريطانية وغيرها من الدول الغربية – يكاد لا يصدق. 
ليس للناس في اسرائيل فكرة عن الهوس الذي تملك هذه الافكار المسبقة، وهم لا يعرفون عن السبيل الشرير الذي تتحول فيه الحقيقة الى كذب. اسرائيل تعتبر كمسؤولة عن سلوك واحداث ليس فقط هي بريئة منها بل وهي ضحية لها. 
بينما الكثير من البريطانيين العاديين، ان لم يكن معظمهم، ليسوا معادين لاسرائيل او عديمي كل رأي عنها، يسود هذا العداء السام بين المثقفين – في الجامعات، في وسائل الاعلام وفي النخبة السياسية.
الكثير من هؤلاء هم ذوو معتقدات غير قابلة للشك في أن اليهود سلبوا اراضي العرب – ليس فقط في المناطق التي يقع فيها نزاع، بل في اسرائيل نفسها. هذا هو منشور الكراهية الذي من خلاله يرون الشرق الاوسط. 
هناك اسباب عديدة للظاهرة: ايديولوجيا يسارية، جهل وضيق افق مناهض لليهود. في نفس الوقت في احيان بعيدة فقط يوجد تناول لمساهمة حكومة اسرائيل، حتى وان كان بشكل غير واع، في مثل هذا الوضع المخجل. 
لا يدور الحديث فقط عن الاعلام الاسرائيلي البائس، الذي يعاني شديدا من غياب استراتيجية مناسبة. الامر ينبع من الفشل في الفهم بانه على مدى عقود عديدة كانت اسرائيل ضحية معركة عربية ناجحة من الحرب النفسية سممت العقول في الغرب.
مقلقة أكثر هي مساهمة اسرائيل في ذلك، كنتيجة لانتهاج استراتيجية دبلوماسية مغلوطة. والسبب هو أن عمليا هذه الاستراتيجية المغلوطة جعلت اسرائيل شريكا في الجريمة في القصة التي بالهام عربي وسوفييتي تعرض اسرائيل كمعتد وليس كضحية. 
الحرب التي لم تتوقف
كيف حصل هذا؟ بالفعل، فعلت اسرائيل ذلك من خلال التعاون مع الفرضية الدبلوماسية التي لم تطبق على أي نزاع آخر. 
فكروا في ذلك: اسرائيل هي ضحية ستة عقود من العدوان العربي – وللدقة، تسعة اذا ما ضمينا ايضا الاعتداءات العربية على اليهود الذين عادوا الى بلادهم في عهد الانتداب البريطاني في بلاد اسرائيل، قبل اقامة الدولة.
هذه الحرب لم تتوقف ابدا وهي لا تزال في ذروتها، لا تخوضها حماس وحدها بل وايضا ابو مازن الذي يدعي بان الفلسطينيين لن يوافقوا ابدا على قبول اسرائيل كدولة يهودية. اقواله هذه هي اعلان عملي عن حرب دائمة ضد اسرائيل. 
في كل مكان آخر من العالم، الهدف المعلن من ذات المعتدي سيصبح هدفا فاسدا جراء مثل هذا السلوك. ولكن بريطانيا، الولايات المتحدة واوروبا تتوقع من اسرائيل أن تقدم التنازلات للمعتدين عليها – وتلقي الذنب عليها حين ترفض. 
هذا أمر عبثي جدا. وذلك لانه اذا ما اثيب المعتدي على عدوانه، فالنتيجة بالضرورة ستكون المزيد من العدوان. ولكن العالم "المتحضر" المزعوم، يسمي ذلك "مسيرة سلمية". رغم ان الحقيقة هي أن هذه ليست سوى مسيرة دفع الضحية الى مزيد من الاستسلام للمعتدين عليه. 
سخيفة أكثر ايضا هي حقيقة أن "حل الدولتين" الذي يفترض ان يكون هدف "المسيرة السلمية" هذه، كان قد اقترح المرة تلو الاخرى – في الثلاثينيات، في 1947، في  2000 ومرة اخرى من قبل ايهود اولمرت. وفي كل واحدة من هذه المناسبات – لم يكن الرد العربي السلام بل استمرار قرع طبول الحرب.
ومع ذلك، حتى عندما يخيل ان اسرائيل غير مستعدة للتعاون مع هذه المسيرة، مثلما في حالة رفضها تمديد التجميد في المناطق لا يزال في اسرائيل قبول صامت لذات الفرضية المغلوطة التي تقبع في أساس هذه المسيرة. 
ويعود السبب في ذلك الى أن اسرائيل لا تنجح في أن تقول الامر المسلم به – في ان "المسيرة السلمية" باسرها، ليست فقط مهزلة بل وعمليا تطيل أمد الحرب من خلال اثابة المعتدي.
ماذا ينبغي لاسرائيل أن تفعله؟
على اسرائيل أن توضيح بانها ليس فقط لم تعمل بشكل غير قانوني في المناطق بل ان القانون، الحق والحقيقة – هي الى جانبها، بينما بريطانيا، الولايات المتحدة واوروبا هي التي تؤيد عدم القانون، عدم العدل والاكاذيب. 
على اسرائيل أن تقول انه من اجل الوصول الى حل، يجب اولا وقبل كل شيء تشخيص المشكلة. والمشكلة هي ليست انعدام وجود دولة فلسطينية، المشكل هي أن العرب لا يزالون لم يتوقفوا عن ادارة حرب ابادة ضد اسرائيل. وبالتالي فان الحل هو دفعهم الى الكف عن ادارة هذه الحرب. لهذا الغرض، فان على بريطانيا، الولايات المتحدة واوروبا الكف عن اثابتهم على حربهم مثلما تفعل منذ البداية. 
في الثلاثينيات من القرن العشرين، تحت الانتداب البريطاني، رد بريطانيا على الارهاب العربي ضد اليهود كان ان تعرض لهم قسما كبيرا من حق اليهود للاستيطان في كل البلاد، حق ذا مفعول دولي ملزم. 
منذ ذلك الحين، والارهاب العربي مثاب بشكل مستمر. اليوم، الفلسطينيون مدعومون بملايين الدولارات واليوروهات من الولايات المتحدة واوروبا – رغم ان هذه الاموال تساعد في تمويل التحريض العنصري المتواصل من الفلسطينيين على كراهية اليهود والحرب الدائمة ضد اسرائيل. 
على اسرائيل أن تعلن بصوت عال بانه من السخافة التوقع منها ايجاد حل للمأزق في الشرق الاوسط وذلك لان الدول المسؤولية عن تخليد الحرب هي التي يمكنها وحدها ان تؤدي الى نهايتها – بريطانيا، الولايات المتحدة ودول اخرى في اوروبا. 
سياسيون ودبلوماسيون اسرائيليون لا بد سيزعمون بان هذه سذاجة. العالم يتصرف كعادته، واللعبة الدبلوماسية يجب أن تلعب حسب القواعد. ولكن بالذات هذه المهزلة الدبلوماسية هي التي خلقت هذا المأزق الفظيع.
السبب في أن اسرائيل تتهم بالذنب، بشكل سخيف، في منع السلام من خلال البناء في المناطق هو أن اسرائيل هي التي سمحت لنفسها بان تعرض مثابة النذل في القصة عن "الحدود الاقليمية". وذلك لان اسرائيل تعارض "التنازل" عن المناطق – الذي سيكون خطوة انتحارية بالذات كون هذا النزاع ليس حقا على الحدود الاقليمية. رغم أن اسرائيل لا تشير الى ذلك صراحة.
بالتأكيد يحتمل أن تكون مصلحة اسرائيلية التنازل عن قسم من من المناطق التي تحت سيطرتها في الوقت الحاضر. ولكن هذه الخطوة يجب أن تظهر بانها تتم انطلاقا من موقف اخلاقي سامٍ.
على اسرائيل أن تغير الرواية، وان تدعي وقوفها الى جانب القانون، الحقيقة والعدل. اذا ما فعلت ذلك فبين ليلة وضحاها ستتغير قصة اسرائيل في العالم. ولكن قبل كل شيء عليها أن تؤمن بادعاءاتها. ولعل هذه هي المشكلة الحقيقية". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قُبيل الزلزال ما بعد العاصفة
المصدر: "هآرتس ـ ميخائيل (مايك) هرتسوغ(*) "
" عندما يكونوا هم، واسرائيل بأسرها، في عين العاصفة، حسن يفعل المراقبون والمحللون اذا ما اتخذوا جانب الحذر في تقديراتهم في كل ما يتعلق بنتائج الهزة الارضية الهائلة التي تعصف بمنطقتنا. فهذه الهزة الارضية قد تولد تطورات سلبية بالنسبة لاسرائيل. ولكن من هنا وحتى تحديد الأقدار طويلة المسافة. فهل ضرورة هي ان تصبح موجة المظاهرات، التي يحملها أساسا شباب التويتر على أكتافهم مطالبين بالكرامة، الحرية، الحكم السليم والعمل، الى موجة عكرة من السيطرة الاسلامية؟ هل الثورة في ايران بالفعل هي نموذج الاقتداء الوحيد؟ أم لعل الازمة تنطوي في داخلها على الفرص ايضا؟.
قبل استخلاص الاستنتاجات، يجدر الدراسة المعمقة للدوافع الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية والنفسية للانفجار، وكذا ايضا المزايا الخاصة لكل ساحة فعل. أما الاستنتاجات السطحية فمن شأنها ان تكون خطيرة على اسرائيل في ضوء التحديات الاستراتيجية التي يستدعيها الوضع الجديد.
المفاجأة التي ألّمت بالمقدرين تميز الأحداث الانعطافية الدراماتيكية ولا سيما تلك المتعلقة باستقرار الانظمة – مجال عناصر مركزية فيه، مثل المزاج الشعبي – هي عاطفية وصعبة على القياس. لكن، تماما مثلما في الانفجارات البركانية في الطبيعة، رغم انه لا يمكن توقع موعد الانفجار وملابساته الدقيقة، إلا انه يمكن ويجب قياس الطاقة التي تؤدي له والاحتمال لانفجاره.
أولم يكن ممكنا القياس السليم لعمق كراهية الشعب المصري لحسني مبارك؟ وائل غنيم، الذي أصبح رمزا لـ "ثورة الفيس بوك" مصر، روى أنه دعا الى المظاهرة الاولى في ميدان التحرير قبل اسابيع طويلة من وقوعها، وتلقى مئات آلاف الردود! كيف حصل ان أحدا تقريبا لم يولِ اهتماما لهذا المزاج، بل وحتى بعد الأحداث في تونس؟.
محافل الاستخبارات، من طبيعتها التركيز على الساحات السلطوية المقابلة وألا توظف جهودا موازية في قياس وتقدير "النبض الوطني – الشعبي". وهي لم تطور أو تتبنى مناهج وأدوات – وهذه موجودة – تسمح بقياس وتقدير ذات "الطاقة البركانية" في دول الاهتمام المركزي. هكذا فوجيء الغرب من الثورة في ايران في 1979 ومن انهيار الاتحاد السوفييتي في 1989، وهكذا اندلعت الانتفاضة الاولى من تحت أنف اسرائيل المذهولة.
الى أين ستؤدي الطاقة الشعبية – الثورية التي تحررت في منطقتنا؟ على اسرائيل ان تأخذ في الحسبان بأن هذه الطاقة، الموجهة حاليا نحو الداخل، ستوجه في مرحلة ما تجاهها ايضا. في الشارع العربي يوجد عطف عميق للفلسطينيين. ومع حساب الوزن المتزايد في الرأي العام، ستؤثر هذه العاطفة على الانظمة بقدر أكبر بل وستستغلها لصرف الانتباه نحو الخارج. هذا، ولا سيما في ظروف الجمود السياسي المستمر.
فضلا عن ذلك، في أعقاب الجمود، وحين يرفرف علم الحرية في منطقتنا، من شأن الجمهور الفلسطيني ان يصعد على الموجة وان يخرج في انتفاضة شعبية مناهضة لاسرائيل. واسرائيل ستعلق في حينه في اختبار عسير، على خلفية عزلة سياسية خطيرة وموجة الاعتراف الدولي بالتطلعات الفلسطينية بالدولة.
على اسرائيل ان توظف جهودا في تشخيص الميول التالية واستباق الزلزال الذي يأتي بعد العاصفة. يُخيل ان بالذات حين تتحرك الارض، يجدر الخروج من الحضن الدافيء للوضع الراهن والبحث عن مبادرة سياسية. السياسة، خلافا لمقياس الهزات الارضية، يفترض ان تؤثر على ميل الأحداث".
(*) عميد احتياط، عضو كبير في معهد واشنطن لسياسة الشرق الاوسط ومعهد سياسة الشعب اليهودي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا سيحصل في السعودية؟
المصدر: "معاريف ـ جاكسون ديل"
" شهران على الثورة في العالم العربي، وسيدة واحدة سمينة لم تصدر صوتها في الاغنية. قريبا كفيل أن يحين دور السعودية – الحليفة الاهم التي للولايات المتحدة والتي في اراضيها يوجد نحو خُمس احتياطات النفط العالمية. أتعتقدون بانه لا يوجد احتمال بان ينهض الشباب غير المرتاح في المملكة – 60 في المائة من السكان هم تحت سن 18 و 28 في المائة من الشبان عاطلون عن العمل – ليتمردوا؟ الملك عبدالله لا يتفق معكم. 
يوم الاربعاء هبط الحاكم في الرياض بعد أن كان على مدى ثلاثة اشهر يتلقى العلاج الطبي في الخارج. بالنسبة لرجل يبلغ من العمر 87 سنة مع مشاكل في الظهر، بدا انه سريع جدا. فقبل أن تهبط طائرته امر الملك بصرف منح بقيمة 36 مليار دولار لشعبه – نحو الفي دولار لكل سعودي. واعطى قروضا للشباب السعوديين لغرض شراء المنازل، الزواج واقامة مشروع تجاري، ورفع رواتب موظفي الدولة. 
في هذه الاثناء، بين الاشخاص الذين انتظروا عبدالله في المطار، كان الرجل الاكثر اقلاقا له: الملك حمد بن عيسى آل خليفة من البحرين المجاورة. قبل اسبوع حاول نظام آل خليفة ان يقمع بالقوة الانتفاضة الاولى في الامارات – الحل الذي فكرت فيه السعودية التوجه اليه أيضا. هذه المحاولة فشلت وذلك ايضا بسبب ضغط الولايات المتحدة التي تحتفظ باسطول في ميناء البحرين. اما الملك حمد فعلى أي حال قدم للملك عبدالله الانباء السيئة: لم يعد يمكنني انهاء هذا بالقوة. هذا لن ينجح – الامريكيون لن يسمحوا لي. 
هذا الدرس ترك الحاكم السعودي مع بضع امكانيات صعبة. يمكنه أن يأمر القوات السعودية بقمع الشيعة في البحرين، في ما سيكون الصيغة العربية للاجتياح السوفييتي لتشيكوسلوفاكيا. يمكنه أن يسمح لعائلة آل خليفة بالتخلي عن قوتها والامل في الا ينتشر "التلوث" الديمقراطي. اجتياح البحرين هو خيار حقيقي: القوات السعودية ساهمت من قبل في قمع تمرد شيعي هناك في التسعينيات. 
خبراء كثيرون في واشنطن مقتنعون بان السعوديين لن يترددوا في العمل اذا ما كانت الازمة البحرينية في خطر حقيقي. ولكن الاجتياح يمكن ايضا ان يؤدي بالسعودية الى مواجهة مع ادارة اوباما، التي تؤيد الاصلاحات في البحرين. ويحتمل أن تؤدي الخطوة الى شرخ في الحلف الذي يمتد الى 65 سنة. 
عبدالله لا يحب اوباما على نحو خاص. وقد رفض طلب الرئيس الامريكي تقديم المساعدة للمسيرة السلمية العربية – الاسرائيلية وغضب من مشهد ادارة الظهر من اوباما لحسني مبارك. وحسب "النيويورك تايمز" فان المكالمتين الهاتفيتين الاخيرتين بينهما، في اثناء الازمة في مصر، "انتهتا بعدم اتفاق قاطع". ولا أزال اراهن على ان الملك عبدالله يفضل أن يكون غورباتشوف وليس بريجنيف. بدلا من الاجتياح، أكثر منطقية أن يتبنى استراتيجية محاولة استباق الموجة العربية للتغيير، قبل أن يفوت الاوان. 
عبدالله بدأ في الماضي السير في هذا الاتجاه. بعد العمليات في البرجين التوأمين، التي شارك فيها 15 سعودي فان من كان في حينه ولي العهد بدأ يستعد بحذر للتحول الليبرالي لساحته الاقتصادية والسياسية. احد مستشاريه المقربين كان خريجا في جامعة جورج تاون في الاربعينيات من عمره يدعى عادل الجبير، الذي يعمل منذ نحو عشر سنوات في منصب السفير السعودي في واشنطن. 
في مقابلة تعود الى العام 2003 عرض الجبير أمامي اجندة للاصلاح السياسي: أولا، انتخابات داخل المنظمات المهنية للصحفيين والاطباء، وكذا في الجامعات وبعدها في البلديات. وفي الاخير تأتي الانتخابات لمجلس الشورى شبه البرلماني، الذي يعينه عبدالله اليوم. وقال الجبير انه "اذا ما اتخذنا كل الخطوات الصحيحة، لا أرى سببا يمنعنا من أن يكون لنا مجتمع مع سلطة قانون، حريات للمواطن وانتخابات".
الانتخابات البلدية جرت في العام 2005. وفي العام 2009 عندما كان يفترض أن يكون تصويتا اضافيا، الغيت. اصلاحات عبدالله علقت، ولكن الجبير لا يزال في المحيط والملك مدد ولايته في واشنطن. هل السيدة السمينة جاهزة للشروع في الغناء؟ قريبا سنكتشف".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المستوطنات لا تزال هي المشكلة
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ عوزي برعام"
" محظور علينا أن نصدق بأن انهيار اجزاء من العالم العربي، الحرب في سبيل التحول الديمقراطي وتداول الأجيال هناك، تُنسي الحقيقة بالنسبة لنزاعنا. لا تزال اسرائيل تتنكر لمصلحتها الوطنية وتؤمن بأن الطريق التكتيكي المتمثل باطلاق الشعارات وعرض الطرف الآخر كرافض سيسمح لها بأن تتخطى المعارضة لها في الرأي العام الدولي.
ولكن المستوطنات لا تزال هي المشكلة. كما ان الفيتو الامريكي الذي تم استخدامه قبل ايام ضد المطالبة الفلسطينية بمعالجة موضوع المستوطنات، كان متملصا. هذا فيتو فني كان فيه  بالأساس استفزاز للفلسطينيين الذين يسعون الى ان يجدوا في الامم المتحدة بديلا عن المفاوضات المباشرة. ولكن هذا الفيتو لا يزال تضمن انتقادا عميقا وقاسيا على اسرائيل ليس فقط في موضوع تجميد المستوطنات، بل في مجرد وجودها.
من يبحث عن مواساة وهمية سيقول لنفسه انه على أي حال الولايات المتحدة كانت دوما معارضة لوجود المستوطنات والدليل هو أننا نتدبر أمرنا مع هذه المعارضة منذ سنوات طويلة. من حيث الحقيقة، هذا صحيح. ولكن هذه المرة الغرب كله ليس معنا. في العالم الغربي نشأت جبهة نشطة لا ترى في تجميد المستوطنات تنازلا اسرائيليا بل واجب طاعة للقانون الدولي.
لسنوات طويلة طُرحت ادعاءات من جانب الوسط – اليسار في اسرائيل تفيد بأن أخطاء اليمين ستجلب علينا مصيبة. لسنوات قاتلنا شفويا وخطيا، من على المنصات العامة، ضد استمرار الاستيطان وضد استمرار البناء. عرفنا انه يمكن الدفاع عن اسرائيل من على كل منصة، ولكن لا يمكن الدفاع عن المستوطنات التي أُقيمت بعد 1967. كل المبررات التاريخية في صالح تبرير طريقتنا في هذا الموضوع هي مبررات اسرائيلية داخلية وليست مبررات تصمد في وجه الصراع الدولي الجاري حولنا.
المشكلة هي انه لا توجد لحكومات اسرائيل الشجاعة ان تقول للشعب ما هو الوضع على حقيقته. هذا لم يبدأ بحكومة نتنياهو بل في الحكومات السابقة. من المهم وقف التعلق بـ "تنازلات" باراك وبـ "تنازلات" اولمرت في المفاوضات مع الفلسطينيين كدليل على انه لا يوجد مع من يمكن صنع السلام. يجب ان نفهم بأن هدفنا الأسمى يستدعي التسوية، وانه لا وجود لدولة اسرائيل في المدى البعيد دون تسوية.
سياسة حكيمة كانت ستدير مفاوضات على المبادرة السعودية، وعلى تسوية شاملة مع الدول العربية المعنية بذلك. في هذه الاثناء، الظروف تغيرت ولا نعرف ماذا سيكون مصير الدول العربية الأقرب منا. ولكن هذا الوضع لا يفترض أن يفرض علينا موقفا متشائما بل العكس – علينا ان نتخذ مبادرة، أن ندفع الى الأمام بالتسوية وأن نكافح ضد الأمزجة المنقطعة عن الواقع داخل اسرائيل. ينبغي لنا أن نُغير الميزان الدولي المهدِّد لنا، وذلك لانه يشكل خطرا استراتيجيا. ومثلما قال دافيد بن غوريون: "قوتنا تعتمد على أمرين – القوة الرادعة للجيش الاسرائيلي ومكانتنا الدولية". هذه المكانة تلزم اسرائيل بمبادرة حقيقية، وتجميد الاستيطان هو في واقع الامر موقفا يستدعيه الواقع.
صحيح ان اليمين يسيطر في اسرائيل وله اغلبية برلمانية، ولكن عندما أيد بن غوريون اتفاق التعويض مع المانيا أو انسحب من سيناء بعد ان احتلها الجيش الاسرائيلي في حملة السويس، فقد فعل ذلك في ظل صراع عنيد مع معارضيه. لا يُغير في الامر من شيء اذا كنت تؤيد حق اسرائيل في الاستيطان في كل المناطق أو تعارضه، وحتى لو كان لنا حق، فان هذا خيار هدّام. نحن بحاجة الى زعامة حقيقية تكافح التطرف القومي الذي يغتال مجرد وجود اسرائيل كدولة يهودية".
28-شباط-2011

تعليقات الزوار

استبيان