المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: النفاق الأميركي بادي العورة.. ويجب إطلاق النار على رأس الجندي الذي لا يُهاجم

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: النفاق الأميركي بادي العورة.. ويجب إطلاق النار على رأس الجندي الذي لا يُهاجم
عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

"يديعوت احرونوت":
ـ محميون في حجرة الدبابة.
ـ انجاز عالمي لاسرائيل: المخربون أطلقوا صاروخا على دبابة – ومنظومة "سترة ريح" اعترضته.
ـ مراقب الدولة ينتقد تعيينات نتنياهو: "العاملون في مكتب رئيس الوزراء غير مناسبين لمناصبهم".
ـ السترة التي أوقفت الصاروخ.
ـ المدرعات صنعت التاريخ
ـ تهديد الصواريخ المضادة للدبابات ـ من لبنان الى غزة.
ـ بعد مبارك والقذافي، المظاهرات تصل الى ساحة احمدي نجاد ايضا.. في الطريق اليه.
ـ سفن امريكية في البحر المتوسط.
ـ الهروب الأكبر – القذافي لا يتنازل، وكل من يمكنه يحاول الفرار من ليبيا.
ـ "لا يمكنني أن أمثل سياسة الحكومة" (سفير كبير).
"معاريف": 
ـ اليمين يصل الى يافا.
ـ محميون في حجرة الدبابة.
ـ القهوة جيدة بالذات للقلب.
ـ العجمي مقابل اليمين.
ـ السترة التي في الدبابة ستفوز.
ـ سفير كبير يستقيل من منصبه ويتهم: "لم يعد ممكنا شرح موقفنا".
ـ يعودون الى الشوارع – الاحتجاج في ايران يتجدد.
ـ من هذيان القذافي: الشعب الليبي يحبني.
"هآرتس":
ـ اللواء عميدرور: يجب ادخال رصاصة في رأس الجندي الذي لا يهجم.
ـ الاضطرابات تعود: عشرات الآلاف في شوارع ايران، اليمن، الاردن وسوريا.
ـ الجيش الليبي يتفتت: يعد عشرة آلاف موالٍ فقط.
ـ فشل هجوم مضاد لقوات القذافي.
ـ يُغير سياسته بالنسبة للفلسطينيين ـ بدلا من تسوية دائمة: نتنياهو يفكر بتسورية انتقالية فورا.
ـ إقرار بناء 14 وحدة سكن في شرقي القدس.
"إسرائيل اليوم": 
ـ في الجيش الاسرائيلي راضون: نجاح في الدفاع عن الدبابة والطاقم.
ـ طائرات قتالية ومارينز.
ـ الاضطرابات وصلت الى البورصة السعودية.
ـ عودة الاتفاق الانتقالي.
ـ اليوم: نشطاء في اليمين سيسيرون في يافا.

أخبار وتقارير ومقالات

وزير الخارجية السويدي يقوم بزيارة الى "إسرائيل" لمدة أربعة أيام حيث سيجول على الحدود الشمالية
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ شلومو تسزنا"
" وصل وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت يوم اول من أمس الى إسرائيل في زيارة تستمر أربعة أيام, ويظهر في جدول زيارته حدثين غير إعتياديين:
جولة على الحدود الشمالية ومكوثه مساء في نابلس. وقبل عدة سنوات وخلال زيارته الى إسرائيل أمضى ليلة في رام الله, يتحدث بعبارة نادرة جدًا هدفها نقل رسالة تضامنية الى الفلسطينيين.
بشكل عام فإن عشرات القادة الأجانب الذي يأتون الى إسرائيل يزورون السلطة الفلسطينية, لكنهم يبيتون في فندق غرب القدس. زيارة بيلدت الى إسرائيل ألغيت قبل حوالي سنة ونصف بعد حادث ديبلوماسي رفض خلاله شجب مقال في صحيفة سويدية اتهمت "إسرائيل" بقتل فلسطينيين.
وسيلتقي بيلدت هذا الأسبوع بوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ورئيس الحكومة بنيامين نتانياهو".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حزب العمل: السباق بدأ، وكذلك الطعنات
المصدر: "إذاعة الجيش الإسرائيلي ـ سفير عوفاديا"
" لم يعلن كل المرشحين لرئاسة حزب العمل حتى الآن ترشحهم بشكل رسمي وفقا لما فعلته شلّي يحيموفيتش يوم أمس. لكنهم يطعن بعضهم الآخر. وقالت يحيموفيتش "من يعتقد أن حزب العمل ينافس على السلطة فهو لا يفهم الواقع، ومن جهة أخرى قال يتسحق هرتسوغ إنه "ممنوع على حزب العمل أن يكون حزبا هامشياً". الإنتخابات التمهيدية سوف تُنظم بعد نصف سنة.
تعد كتلة حزب العمل حاليا ثمانية أعضاء كنيست، يُتوقع أن يشارك نصفهم على رئاسة الحزب - عمير بيرتس، يتسحق هرتسوغ، أفيشاي برفومان وشلي يحيموفيتش. لم يعلنوا جميعهم عن ذلك رسميا، وفقا لما فعلته أمس (الثلاثاء) يحيموفيتش.
الفوارق في البرامج بين مختلف المرشحين بارزة. فيحيموفيتش قالت أمس "التطرق الى حزب العمل كأنه حزب ينافس على السلطة هو أمر مناف للواقع". وأضافت "الجمهور لا يريده، والجهد يجب أن يكون لبناء وترميم الحزب".
من جهة أخرى يعرض اسحق هرتسوغ وجهةً معاكسة تماما. حيث قال غامزا من قناة يحيموفيتش التي تتماهى مع مواضيع إجتماعية، قال "أعتقد أن التحدي الأكبر أمام الحزب هو الإستجابة للتحدي الإجتماعي، وكذلك للتحدي السياسي. ممنوع علينا أن نكون حزبا هامشيا، حزب العمل يجب أن يعرض جدول عمل يوميا واسعا".
في غضون ذلك يدور الحديث عن تبادل الكلام القارص، لكن حتى الإنتخابات التمهيدية بعد نصف سنة قد تُسل السكاكين. فالرئيس السابق بنيامين بن أليعيزر، يعرف مدى السرعة التي  يُجر بها السباق على رئاسة الحزب الى خطوط غير مرغوب بها. وقال "أتمنى النجاح للجميع، وأتوقع أن يكون سباقا وديا، منطقيا وحضاريا".
حتى في الصيغة الهزيلة لحزب العمل، ثمة اكتظاظ كبير في كل ما يتعلق بالطموح للقيادة. فالإستطلاعات غير المشجعة وكذلك حقيقة أن الحزب يغير رؤساء بوتيرة تسبب الدوار، لا تردعان أي مرشح محتمل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس الحكومة: بناء بطيء في يهودا والسامرة.. خذوا الواقع بعين الإعتبار
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ روني سوفر"
" فقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعد ظهر يوم الإثنين هدوءه خلال جلسة لكتلة الليكود، وذلك بعد أن اشتكى أمامه رؤساء مستوطنات من يهودا والسامرة مواصلة تجميد البناء في المستوطنات فعليا، وادعوا أن ليس هناك ما يكفي من المناقصات. وقال نتنياهو إنهم "أناس لا يفهمون أين يعيشون"، مقترحاً عليهم أن يحذروا خشيةًُ من أن يمسوا بالبناء القائم.
خلال الجلسة التي شارك فيها رئيس بلدية معاليه أدوميم، بني كسريئيل؛ رئيس المجلس المحلي لغوش عتسيون، شاؤول غولدشتاين؛ رئيس المجلس المحلي لبيت آريا، آفي نعيم؛ ورئيس المجلس المحلي في غور الأردن، دافيد ألحياني، قال نتنياهو "إذا كنتم لا تعيشون في هذا العالم يمكنكم التغاضي عن كل شيء، وأقتراح عليكم الحذر من أجل حماية ما لدينا من بناء، لأن ما هو مطروح على جدول البحث هو البناء القائم وليس البناء الجديد".
وأضاف نتنياهو: "كلنا نرغب بتعزيز الإستيطان، ولذلك ليس جديرا التغاضي عن ذلك. لم تمر سوى أسابيع من قرار الرباعية وبعد استخدام الفيتو من قِبل الولايات المتحدة الأميركية، وقبل اجتماع الرباعية المقبل، ولذلك يجب أن نأخذ بالحساب الواقع الذي نعيش فيه حيث تتغير أنظمة في الشرق الأوسط ثمة من يرغب بإيجاد حل تحت المصباح ولا يجب مساعدتهم على ذلك". 
الى ذلك، قال نتنياهو "في الحقيقة يمكن أن نصطدم بالحائط، لكني لا أتّبع هذا النهج. هناك بناء في يهودا والسامرة، صحيح أنه في عدة أماكن لا توجد مناقصات، وهذا أمر قيد الفحص. حاليا نبذل جهدا للحفاظ على البناء القائم. فنحن نعيش في واقع دولي صعب جدا وكذلك الفيتو الأميركي في مجلس الأمن قد أُنجز بجهد كبير. يمكننا التغاضي عن كل شيء وقول لا مشكلة. لكن كرئيس للحكومة مسؤول عن هذه الدولة - لدي كامل المسؤولية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مخاوف إستراتيجية لإسرائيل بشأن الثورة في مصر
المصدر: "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ـ مايكل هرتزوغ"

" الثورتان الشعبيتان في تونس ومصر سببتا صدمة لإسرائيل. إلهام الرهبة كما يبدو بالنسبة لحكومة إسرائيل والشعب، تشكل هذه الثورات والمشاكل المستمرة في البحرين وليبيا قلقاً هائلاً أيضاً لإسرائيل بسبب انعكاساتها الإستراتيجية المحتملة. إذا ما استمرت، سيكون للتطورات في مصر أهمية قصوى نظراً للدور التقليدي للقاهرة في المنطقة والطبيعة الخاصة لعلاقاتها الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية مع إسرائيل.
مخاطر هائلة
لطالما نظرت الحكومة الإسرائيلية إلى معاهدة السلام مع مصر والعلاقات بين البلدين على أنه العمود الفقري للأمن القومي. تاريخياً، تمتلك مصر، ذات الوزن الإقليمي، القوة العسكرية العربية الأقوى وتبلغ حدودها مع إسرائيل 150 ميل. وهي أيضاً زعيمة المعسكر العربي المعتدل وحليف مهم للولايات المتحدة. بناءً عليه، يعتبر الإسرائيليون مصر لاعباً أساسياً في الحرب أو السلام العربي مع إسرائيل.
على الرغم من الطبيعة الباردة لسلام عمره ثلاث عقود وسياسات متعارضة على بعض القضايا (مثال معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وعملية السلام)، طوّر البلدان تعاوناً وثيقاً على مرّ السنين في سبيل مواجهة الإسلام المتطرف والإرهاب بمقاييسهما المختلفة: حماس وحزب الله والقاعدة ومجموعات أخرى. وقد دعمت مصر حسني مبارك الدفة الدولية لمواجهة إيران ووكلائها.
توطدت العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية عندما استولت حماس على قطاع غزة في حزيران 2007. فقد طارد خيال إنشاء كيان إسلامي مجاور يُسلط التطرف في مصر حكومة مبارك. والتطورات اللاحقة ـ كتناسل المجموعات الجهادية في غزة التي اتهمتها القاهرة بتفجير الكنيسة القبطية في الاسكندية في كانون الثاني 2011 والتعاون الجهادي مع البدو في سيناء وتهريب الأسلحة والمتطرفين من غزة إلى مصر وتمزيق السياج الحدودي مع الفلسطينيين- عززت مخاوف القاهرة وساهمت في زيادة التعاون الأمني مع إسرائيل. 
بالنتيجة، أعربت القاهرة أيضاً عن موافقة ساكنة عندما شنّت إسرائيل عملية الرصاص المسكوب ضد حماس في كانون الأول 2008 في محاولة لقمع إطلاق الصواريخ المستمر من غزة. بعد ذلك، لعبت مصر دوراً محورياً في تأسيس وتعزيز وقف مستقر نسبياً لإطلاق النار على طول الحدود. إضافة إلى ذلك، نسقت إسرائيل بشكل هادئ إغلاق حدود غزة مع القاهرة التي فرضت سياسات مشابهة عند معبر رفح الواقع تحت السيطرة المصرية.
كما لعبت مصر دوراً مهماً في الجهود الفاشلة لإعادة إطلاق مفاوضات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية المباشرة وإطلاق سراح جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي الذي اختطفته حماس في العام 2006. وعلى المستوى الشخصي، طوّر رئيس الوزراء ابنيامين نتنياهو حواراً وثيقاً مع الرئيس مبارك.
المخاوف الإسرائيلية
في النقاش الظاهر بين الديمقراطية والاستقرار في الشرق الأوسط، يميل الإسرائيليون نحو الاستقرار. هذا ليس لأنهم غير ديمقراطيين؛ فلطالما اعتقدت إسرائيل أنّ شرق أوسط ديمقراطي سيكون أكثر استقراراً وسلاماً. لكن ما يُقلق إسرائيل الفترة الانتقالية بين الاثنين، نظراً لخطر القوى الإسلامية المتطرفة التي تستغل الاضطراب من أجل خطف العملية السياسية المحلية بعيداً عن الديمقراطية والسلام. فإذا ما حصل هذا في مصر، سيكون التأثير مباشر على إسرائيل.
عندما يُناقش الإسرائيليون الأحداث في مصر، فالإشارات التي يستشهدون بها ليست أوروبا الشرقية في العام 1989 أو إندونيسيا في العام 1998، بل ثورة العام 1979 في إيران أو انتصار حماس في الانتخابات الفلسطينية في العام 2006 التي أدت إلى إنشاء نظام معادي بشكل عنيف لإسرائيل والسلام والديمقراطية في غزة. وفيما اعترف رئيس الوزراء بنيامين نتياهو علناً أنه "كلما كانت أسس الديمقراطية أقوى، كلما كانت أسس السلام أقوى"، حذر بأن مصر قد "تذهب في اتجاه إيران وتهدد جميع المحيطين بها".
ركّز التخوف الإسرائيلي الأولي على مصير معاهدة السلام الثنائية. وفي تصريحات واتصالات مختلفة- من ضمنها محادثة هاتفية أخيرة بين وزيري دفاع البلدين- أكّدت إسرائيل بأن أي حكومة مصرية مستقبلية يجب أن تكون مصرة على احترام المعاهدة. فالوثيقة، التي وُقعت في العام 1979، أغلقت فصلاً في تاريخ إسرائيل من أربع حروب شاملة في أقل من ثلاثة عقود. وجعلت الاتفاقية من سيناء منطقة منزوعة السلاح وسمحت للحكومة بتخفيض الانفاقات الدفاعية وأعادت توجيهها نحو جبهات وتهديدات أخرى.
على الرغم من أن إسرائيل حافظت عموماً على الحياد خلال الأحداث المتكشفة في مصر، كانت بعض ردود الفعل الرسمية غير متناسبة بشكل واضح. فسيطرة شبيهة بإيران أو إبطال معاهدة السلام ليست النتيجة الأكثر احتمالاً. فالصورة المصرية أكثر تلوناً لمجموعة من الأسباب، ناهيك عن الدور المهم الذي يلعبه الجيش. فالقيادة العليا للقوات المسلحة في مصر تفضل علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة وقد دعت علناً لدعم المعاهدة مع إسرائيل.
رغم ذلك، لإسرائيل أسباب أخرى للقلق بشأن طبيعة وعمق علاقاتها المستقبلية مع مصر. رغم السلام الثنائي طويل الأمد بين الحكومتين، وليس الشعبين، فإنّ الشعور المعادي لإسرائيل العريض ضمن المصريين ـ والذي عززه نظام مبارك ـ قد يؤثر سلباً على العلاقات المتعلقة بغزة وقضايا أخرى، خصوصاً إذا ما أصبح الإخوان المسلمون جزءاً من التحالف الحاكم. وقد أعلنت الحكومة المصرية في الأيام الأخيرة فتح معبر رفح.
في هذه الأثناء، سمح فراغ السلطة في القاهرة بتدهور الأمن في سيناء. على سبيل المثال، قيل أنّ مجموعة مسلحة من غزة اعتُقلت هناك بعد أن كانت تبحث عن مهاجمة أهداف إسرائيلية. كما أنّ الحاجز بين رفح المصرية والفلسطينية ممزق جزئياً ما يؤدي إلى عملية تهريب مكثفة. وفي الردّ على هذه التهديدات الأمنية، وافقت إسرائيل على طلبات صادرة عن القاهرة للسماح بنشر حوالى 1500 جندي مصري في شمالي سيناء وجنوبها وفي رفح المصرية، وهذا غير منصوص عليه في معاهدة السلام. كما قررت إسرائيل تسريع بناء السياج الحدودي الجديد مع مصر.
علاوة على ذلك، في 5 شباط، تمّ تخريب خطوط أنابب الغاز الطبيعي المصرية الأردنية في شمالي سيناء. وقرب الأنابيب المصرية ـ الإسرائيلية (التي لم تُستهدف) أدى إلى توقيف نقل الغاز إلى إسرائيل. حوالى 40 من الطاقة الكهربائية الإسرائيلية تعتمد على الغاز الذي يُحصل على معظمه من حقل بحري، لكن تقريباً النصف منه يُستورد من مصر. ومن المحتمل أن يستمر هذا الأمر حتى بعد أن تكتشف إسرائيل حقول غاز بحرية جديدة في السنوات القادمة. في النهاية، يعقد الإسرائيليون آمالهم على تغليب المصريين لمصلحتهم الشخصية بحيث يستمر الغاز بالتدفق وإبقاء قناة السويس مفتوحة أمام السفن الإسرائيلية والمحافظة على عمل المناطق الصناعية التأهيلية.
السياق الأوسع
ما بعد مصر، إسرائيل تقريباً متخوفة بشأن إضعاف المركز العربي البرغماتي في وجه القوى المتطرفة القوية. فمن غير المحتمل أن تلعب مصر دورها الإقليمي المهيمن تقليداً، على الأقل لبعض الوقت. فبالاقتران مع الدور السعودي الضعيف جراء القيادة الهرمة والدخول في مرحلة حرجة في الصراع بين القوى البرغاماتية والمتطرفة في كافة أنحاء الشرق الأوسط، هذا التطور قد يُنشط العناصر المتطرفة بقيادة إيران ـ إلا إذا واجهت طهران مظاهرات حاشدة بدورها في أعقاب الثورة المصرية. لذلك، يتخوف الإسرائيليون خصوصاً بشأن الأردن، فهم يعتبرون أن ذهاب القاهرة في الطريق الخطأ سيسحب معه عمّان الهشة في الاتجاه نفسه.
أبدى الإسرائيليون أيضاً اهتماماً شديداً بالدور الأمريكي في الأزمة المصرية. فبعضهم، ضمن ذلك مسؤولون مختلفون، استنتج أن إدارة أوباما لا يمكن الوثوق بها لدعم أي حليف في لحظة الحسم. ولكن، العديد من المسؤولين اعترفوا بالفروق الدقيقة والحدود للسياسة الأمريكية. كما أنهم يعزون السبب إلى أن الرابط بين أمريكا وإسرائيل متجذر في العمق على المستوى الشعبي ويرتكز على قيم متشاركة عديدة وليس فقط على المصالح مما يُزيل مسألة الاختيار بين الديمقراطية والاستقرار.
على جبهة السلام، يُناقش الإسرائيليون ما إذا كان الاضطراب الإقليمي يدعو إلى محاولة إنعاش المفاوضات مع الفلسطينيين أو الانتظار وترقب موقف في فترة الانتقال الإقليمي حيث الفراغ في مصر ودعم عربي للعملية وتصورات إقليمية حول الضعف الأمريكي. في الوقت الحاضر، الحذر هو الشعور الأقوى لدى الحكومة الإسرائيلية. لكن النتيجة المشتركة الواحدة هي أنّ اتفاقيات السلام يجب أن تشمل الشعوب وليس فقط الحكومات ولا بد من أن تُحصّن بإجراءات أمنية صلبة. فالاتفاقيات لوحدها لا تضمن الاستقرار.
في التعامل مع الوضع الجديد، يجب على واشنطن أن تأخذ المخاوف الإسرائيلية بعين الاعتبار وتحافظ على علاقات أمنية ثنائية وثيقة. في الوقت نفسه، لا بد للولايات المتحدة من أن تجري عملاً متوازناً فتضمن ذهاب مصر نحو الديمقراطية مع الحفاظ على الاستقرار والعلاقات السلمية مع إسرائيل ومتابعة التعاون بقدر الإمكان في وجه التطرف الإقليمي. بنفس الوقت، لا يجب على المجتمع الدولي أن يعطي إيران ووكلاءها فرصة مجانية. فلا بد أن يزداد الضغط ليشمل حقوق الإنسان وترويج الديمقراطية في خضم التغييرات التي تطال كافة أنحاء المنطقة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موت "الرابطة"
المصدر: "القناة السابعة – داني أيالون "
" أثبتت الشهور والأسابيع الأخيرة عمليا وبشكل نهائي، الإخفاق المنطقي في إحدى النظريات التي تتناول مسألة التطوير والسلام في الشرق الأوسط. فمنذ عدة سنوات، يدعي مسؤولون رفيعو المستوى وخبراء أجانب، أن السلام في الشرق الأوسط كله،  سوف يحصل بعد توقيع اتفاقية سلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وهذا الإدعاء المنطقي، برأي أولئك المسؤولين والخبراء الأجانب، يُطلق عليه اسم "الرابطة".
فالرئيس الأميركي السابق، جيمي كارتر، يقول إن فكرة "الرابطة" ليست مسألة دول وإنما مسألة حقيقة في المنطقة، مفادها أن الطريق الى السلام في الشرق الأوسط كله، تمر بالقدس. وقد أثبتت ويكيليكس في تسريباتها، أن وسط صناع القرارات وواضعي السياسات في العالم العربي، الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني يحظى بأهمية منخفضة في جدول الأولويات في حين أن القضية الإيرانية هي الأكثر إثارة للقلق. وتسريبات ويكيليكس تقوّض نظرية "الرابطة" تماماً، لكن الأحداث الأخيرة في منطقتنا نقلت للنظرية الضربة الأخيرة.
وفي العام الماضي، نشر برنامج الأمم المتحدة للتطوير(UNDP)  تقريرا بحث مدى مساهمة علماء وباحثين عربا في التطورات الإنسانية في دول عربية، فأظهر أن العالم العربي لم يتطور في مجالات الحرية، حقوق المرأة والتعليم. بالإضافة الى ذلك، فإن نحو 50% من العالم العربي يعيشون تحت خط الفقر الدولي.
إن نظرية "الرابطة" أدت الى ربط خاطئ للمسؤولية بين أحداث، أساسية وهامشية، تحدث خارج الحدود الإسرائيلية. فإذا كانوا يسبحون على شواطئ سيناء وهاجمتهم سمكة قرش، لادعى كثيرون بأن الموساد كان هو من أطلق القرش وأن اسرائيل تتحمل المسؤولية الحصرية عن تلك الحادثة. إن كثرة استخدام مصطلح "صراع الشرق الأوسط" تدفع بمحللين سياسيين الى تجاهل، تماما،  وإلغاء عن غير قصد أي حدث أو صراع يحدث في منطقة أخرى في الشرق الأوسط. 
عمليا، فقط عشرة بالمائة، من أصل أحد عشر مليون مسلم قٌتلوا في صراعات عنيفة منذ إقامة دولة اسرائيل، قُتلوا نتيجة للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني أو الإسرائيلي ـ العربي. وللأسف، فإن جهات راديكالية، تدعو الى العنف كنموذج بن لادن، سوف تبقى في منطقتنا بعد أن يتم توقيع اتفاقية سلام اسرائيلية ـ فلسطينية.
الى ذلك فإن الجدل الذي ثار مؤخرا حول مسألة ما إذا كان الإستقرار والأمن أكثر أهمية من الديمقراطية والحرية، ليس موضوعيا. كلّي أمل بأن تصل منطقتنا الى نقطة تتواجد فيها النقاط الأربعة بشكل متواز، لكن واقعا كهذا ليس ممكنا إلا في حال ظهر في الشرق الأوسط بشكل كامل وليس على أساس بُعد واحد الحل فيه لكل مشاكل المنطقة يكمن في اتفاقية سلام إسرائيلية - فلسطينية. 
عندما يأتي اليوم الذي توقع فيه اسرائيل على أتفاقية سلام، عليها أن تكون متأكدة من أن المنطقة مستقرة وغير قابلة لتغييرات. ونظرية "الرابطة" تغيب تماما عما يحصل خارج الحدود الإسرائيلية، وحاليا عليها إعادة الإنشغال من حول الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني الى بُعده المناسب".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تناقض تنياهو
المصدر: "موقع nfc ـ أريئيل كاهانا"
" بكلمات "اليوم ستعالج الحكومة مشكلة لم تتم معالجتها على مدى عقد"، افتتح رئيس الحكومة نتنياهو جلسته الأسبوعية مع وزرائه. وقبل ذلك بدقائق معدودة، وأمام أصدقائه من الليكود، فصّل نتنياهو خيبة أمله من عدم تعاون الإعلام طالبا من الوزراء أجراء علاقات عامة لنشر إنجازاتهم. وقد اعتاد قول "نحن لا نعمل فقط، نحن نتحدث أيضا"، عما يُفترض أن يكون نكتة حيال وتيرة العمل العالية لحكومته. حتى اليوم لم يضحك الرجل. 
هل حكومة نتنياهو تعمل؟ نعم. هل تفوقت على سابقاتها؟ هنا أيضا يبدو أن الجواب إيجابي. هل تحظى بالتغطية المناسبة؟ لا. هل ستُسجل على أسمها خطوة شجاعة تُسجل بين صفحات التاريخ؟ الصحيح حتى الآن أن الجواب سلبي. هذه النقطة هي أساس التناقض الذي يُصاب به نتنياهو للمرة الثانية.
من على ارتفاع 30 ألف قدم يبدو أن نتنياهو يبحر بالسفينة بشكل ليس سيئا. عموما في المجال الإقتصادي الوضع أكثر من جيد. الأمن كان جيدا حتى حادثة الـ "غراد" في بئر السبع. التعليم يتصف بالزخم. النقل مع وضوح بالرؤية. المشاكل الإجتماعية تلقى حلولا. كذلك أيضا في المجال الطبي الذي حظي بحقنة أدرنالين. من الواضح أنه من الممكن فعل المزيد لكن في المجمل، الوضع جيد أو على الأقل مقبول. 
وخلافا لرؤساء الحكومة الثلاثة الذين شغلوا المنصب ما بين فترتي ولايته، لم يُصب نتنياهو بجنون العظمة أو التهور. فهو لم يُشعل الشرق الأوسط (باراك)، لم يبادل الى عمليات كارثية مثل خطة الإنفصال (شارون) ولم يخرج الى حرب متهورة أو يُرمى به الى مشاكل جنائية (أولمرت). هذا الأداء، الصحيح بحد ذاته، ينتج تأثيرا إرتداديا يسيء إليه. لأن ليس لدى الجمهور ـ أي الإعلام ـ أزمة سياسية ـ أمنية يعمل بها، فهو يتجه الى المشاكل الصغيرة لكنها هامة بالنسبة لحياته. فعندما، والحمد لله، لا يكون هناك عمليات إرهابية يقلقون من الوضع السياسي؛ وعندما، والشكر لله، يزدهر الإقتصاد يرغبون بزيادة القسيمة. هذه البلاءات الجيدة هي البلاءات الرئيسية لدى نتنياهو. 
لكن بالتأكيد ليس فقط الإعلام أو الجمهور يتهمون وإنما أيضا نتنياهو نفسه. فبعد تسلمه فترة ولايته الأولى بسنتين، رئيس الحكومة لا زال يظهر الزعامة المتوقعة منه. فهو يسمح لليبرمان بأن يستعمله كخرقة بالية. يسمح لباراك بجره. وفي مجالات كثيرة، بدلا من أن يقود، يبدو مقادا. هذا هو المعيار الذي يجب أن يغيره في ما تبقى من وقت للحكومة الحالية. هكذا ربما أيضا سوف يحصل على المعاملة المناسبة من وسائل الإعلام ومن الجمهور".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك: تأهب كبير على طول الحدود مع مصر
المصدر: "موقع الناطق الرسمي باسم الجيش"
قال وزير ( الحرب) ايهود باراك يوم امس (الثلاثاء)، خلال زيارته في قاعدة تدريب لواء غفعاتي في كتسيعوت، مع قائد المنطقة الجنوبية "طل روسو": "هناك تأهب بمستوى عال على طول الحدود المصرية، وهناك جهد مكثف تعاظم أكثر من قبل الجبهة الجنوبية وقائدها". وقد شاهد الإثنان المناورة التي نُظمت في الميدان وتحدثا مع الجنود في ميدان التدريبات. 
وعند التطرق الى التغييرات في مصر وإنعكاساتها الأمنية، إدّعى وزير الدفاع أن اسرائيل قد سمحت لمصر بادخال قوات الى أرض سيناء، "حتى تهدأ الأمور". وبحسب كلامه، "فقد استُحثت عملية نشر السياج المؤقت وبناء الجدار الثابت". وقد أشار الوزير باراك الى أن العمل للحفاظ على الأمن عند الحدود الجنوبية، متواصل، حتى في مجال إحباط العمليات الإرهابية، كذلك في مجال ظاهرة هجرة العمل غير القانونية.
بعد مشاهدته للمناورة قال وزير الدفاع إن المسالة تتعلق بمناورة ممتازة نُفذت من قبل الجنود. مضيفا: "يوجد مستوى عال من التدريبات، مهنية عالية جدا للقادة في كل المستويات، من قائد صف وما فوق. التنفيذ بكل بساطة يفرح القلب، من عدة جوانب مهنية كالنشر، استخدام الذخيرة، الدقة، عمل مجموعات. وهكذا يبدو أن هناك توجيه في كل غفعاتي وفي وحدات سلاح المشاة التابعة للجيش الإسرائيلي، نحن في وضع جيد وهناك من نثق به، وهذا الجهد سيتواصل".  
وأضاف باراك أنه تحدث مع الجنود في الفصيل، الذين "يأتون من كل الفئات الاجتماعية في الدولة، مع الكثير من المهاجرين الجدد وعناصر أتوا الى هنا كمنفردين، من جنوب أفريقيا، الولايات المتحدة، روسيا، لم يولدوا في إسرائيل لكن يعيشون هنا. إن رؤية الإتحاد في العمل تفرح القلب، الجيل الجديد الشاب يدافع عنا جميعاً بدوره".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو: الغرب يجب أن يرد بهجمات، في ليبيا وإيران
المصدر: "هآرتس – إيلي أشكنازي"
قال نتانياهو خلال جولة نظمت في الشمال إنً: "تسوية مرحلية مع الفلسطينيين هي بالتأكيد خيار ذي منفعة، مادام يرتكز على ترتيبات أمنية متينة".
قال رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يوم امس (الثلاثاء) إنً على الغرب أن يرد بهجمات حيال الوضع في ليبيا وإيران. إذ قال إنً "ليبيا هي تخرق حقوق الإنسان بطريقة منهجية، ولا يحق لها بأية حصانة. وأعتقد أنً إيران هي أيضا تخرق حقوق الإنسان بطريقة منهجية، ولا يحق لها بأية حصانة. وفي حال مارس المجتمع الدولي ضغوطا خاصة على ليبيا وحذًر حاكمها وجنودها حيال خرق حقوق الإنسان، فإن ذلك التحذير حقا يجب أن يكون موجها أيضا لحكام إيران وجنودها".
وأضاف رئيس الحكومة قائلا أنًه: "في حال سيفكر المجتمع الدولي بخطوات صارمة جدا ضد ليبيا، تلك الخطوات بالتأكيد يجب أن تكون موجهة أيضا ضد إيران. ففي الوقت الذي يقتل فيه القذافي معارضيه في ليبيا، فإن سلطة أية الله في إيران تحكم بالإعدام بشكل منظّم على معارضيها. لذلك، فإنً رد الغرب يجب أن يكون هجوميا بالمقدار ذاته في المكانين. وأنا أعتقد أن ردا هجوميا كهذا سيبعث برسالة واضحة جدا، فيها التشجيع والأمل للشعب الإيراني، كي لا ينساه أحد والجميع سيذكر النضال من أجل الحرية والاستقلال".
هذا وقد قال نتانياهو هذه الأمور خلال جولة نظمت مع وزير التعليم، غدعون ساعر، في نتسرات عليت (الناصرة العليا)، حيث أطلق الاثنان هناك: "الخطة القومية التي تناسب مؤسسة التعليم للقرن الـ21". وفي إطار المشروع سيتم استيعاب مجال الاتصالات المحوسبة في 900 مدرسة ابتدائية في شمال وجنوب إسرائيل، بكلفة تصل الى نحو 420 مليون شيكل خلال السنتين القادمتين. 
وخلال جولة في صفوف التعليم المختلفة، تطرق نتنياهو أيضا الى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وبحسب كلامه: "تسوية مرحلية مع الفلسطينيين هي بالتأكيد خيار، فيه الكثير من المنفعة". وأضاف أنً: "كل تسوية مع الفلسطينيين يجب أن تكون مرتكزة على أساسات أمنية متينة، الآن بالذات. وكل تسوية يجب أن تتأسس على أيدي  قيادة تصر بقوة على الترتيبات الأمنية أمام كل العالم".         
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رضا من نجاح منظومة"معطف الرياح "إشارة لكل جيراننا"
المصدر: "موقع نعنع الإخباري ـ دورون نحوم"
" ردوا في المؤسسة الأمنية مساء أمس على النجاح العملياتي لمنظومة "معطف الرياح" وأشاروا بها الى جهة الشمال. ويعتزمون في الجيش الإسرائيلي تركيب المنظومة على دبابات إضافية.
وقال ضابط كبير في الجيش لأخبار "نعنع 10 "أنه "يتحدث عن إشارة الى كل جيراننا فيما يتعلق بالقدرة العملياتية والدفاعية للجيش الإسرائيلي,ولا شك في أن هذه المنظومة ستؤمن الحماية في المواجهة المقبلة".
وأضاف الضابط "أرسلوا في الجيش الإسرائيلي رسالة الى الأمين العام لحزب الله (السيد) حسن نصر الله بأنه "ما نجح بالقيام به في حرب لبنان الثانية لن ينجح بتحقيقه في المواجهات المقبلة".
أيضًا في المؤسسة الأمنية وفي شركة رفائيل راضون, ويؤكدون أن هذا النجاح يؤدي الى طلب المنظومة من دول أخرى وذلك لتحسين موقف إسرائيل في العالم  ومساهمة إقتصادية كبيرة.
كما ذركنا فإن "معطف الرياح"منظومة دفاع فعالة من إنتاج إسرائيل وظيفتها دفع التهديدات في الوقت الحقيقي.وهي تشغل اليوم للمرة الأولى في الميدان,وقد أطلق الفلسطينيون ظهر أمس  صاروخ ضد الدبابات باتجاه قوة من الجيش الإسرائيلي بالقرب من نير عوز,حين كان الجنود مجهزين داخل دبابة مزودة بالمنظومة الجديدة,حيث نجحت في تدمير الصاروخ.
 المنظومة جربت خلال مناورات تحاكي هجمات على الدبابات، ويتحدث عن منظومة تمت المناورة عليها لإعطاء إنذار لإطلاق مسبق.
وهذه المنظومة هي عملياتية وتؤمن حماية فعالة دائرية للدبابات ومركبة بشكل أساسي على دبابات الميركافا الجيل الرابع.
"معطف الرياح"قادرة على تشخيص وكشف في الوقت الحقيقي التهديدات من الأسلحة البرية حيث تقوم بتقدير مسار الصاروخ,وتدميره قبل أن يصيب الدبابة.
وتشمل المنظومة على رادار ومنظومة إعتراض,وقد جربت خلال مناورات تحاكي هجمات على الدبابات في منشآت االتدريب في جنوب البلاد,لكن هذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها بشكل عملياتي في الجنوب.
وستباع أيضًا لجيوش أجنبية وقد حث الجيش الإسرائيلي على تطويرها في أعقاب الضربات التي تلقتها الآليات المدرعة في حرب لبنان الثانية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللواء عميدرور: يجب إطلاق النار على رأس الجندي الذي لا يُهاجم
المصدر: "هآرتس ـ حاييم لفنسون"
" قال المرشّح لمنصب مستشار الأمن القومي يعقوب عميدرور في مناقشةٍ حول قيم الجيش الإسرائيلي إنه على الجيش قتل كل ما يعيق له مهامه. 
ويعتقد اللواء (احتياط)عميدرور أن على  جندي الجيش الإسرائيلي قتل كل من يعيقه في تنفيذ المهمة. هذه الكلمات قالها عميدرور في مؤتمر  للمعهد  الإسرائيلي  للديمقراطية  قبل سنة. عميدرور تحدَّث في جلسة: "قيم قومية في الجيش الإسرائيلي"  وقال إن "الجندي الذي لا يهاجم عندما يقولون له "إلى الأمام" لأنه يقول أن جنديان عن يميني وجنديان عن يساري قد قتلوا، إذا أنا لا أقوم، في مؤسسة عسكرية طبيعية يجب إدخال رصاصةٍ في رأسه وفي مؤسسة ليبرالية  يجب إدخاله إلى السجن".  
بحسب كلام عميدرور: "سيتم النقاش في هيئة الأركان العامة بشأن احترام الإنسان بعد أن" شجعه (أهارون) باراك في التعبير, قلت إنه ممنوع السقوط  في الموضة التي يقودها باراك، لأن المبرر بأنَّ على الجيش إعطاء قيمة للإنسان هو مغايرُ تماماً، وهو أن الخرق البالية لا تهاجم. هذه القيمة كان يجب أن تكون قبل باراك وبعد باراك. في الجيش من هو خرقة بالية لن يهاجم، ومن ليس له قيمة لن يهاجم . ومن  ليس له  قيمة فهو خرقةُ بالية.  
كرر عميدرور هذا الكلام بعد مرور دقائق وقال مجدداً: "ما أريد قوله هو أن الثقافة التي  نقدمها للجنود هي ليست ثقافة مخاطرة أو جهوزية للتضحية بالحياة. عندما يحصون سيعرفون   أنَّ قسماً من الجنود لن يعود والجميع سيقومون. ومن لا يقوم عليه أن يتلقى رصاصة في الرأس  أو في السجن". 
وبحسب كلام عميدرور:"أنت تدرس في المنظمة أُعدّت للقتل. هذه منظمة عامة تقول للأشخاص- أنتم تقتلون وتقتلون". عميدرور سئل هل على الجيش تعلم قتل كل شخص في أي حالة، وأجاب: "كل من يعيقه في تنفيذ المهمة". في الرد على السؤال هل أيضاً طفل ابن خمس سنوات أجاب عميدرور: هو يجب أن يذهب إلى السجن. حاييم يبين الذي شارك في المناقشة قال: "الكلام الذي تقوله هو عكس كلام قادة المنطقة الشمالية في حرب لبنان الأولى-"تقاتلون بحذر". أجاب عميدرور: "هذا أمر غير قانوني عمليا. المقولة هي ستقتلون كثيراً من أولاد الزنا من الجانب الثاني، كي ننتصر. نقطة". 
إلى ذلك وجّه عميدرور انتقاداً أيضاً حول وثيقة روح الجيش الإسرائيلي التي أعدها  الفيلسوف أسا كشر: "كان لدي جدال مع كشر حول وثيقة روح الجيش الإسرائيلي. قلت إنه عليَّ إبقاء هذا غير مكتوبٍ، كي لا يصبح شيء ما مكتوب ويصبح تقنياً. واليوم نرى كيف أنهم يقيّمون أشخاصاً بحسب الوثيقة. إن كان يقف في العتبة أو لا". 
كلام عميدرور يذكِّر بالقضية التي استفزّت الجيش الإسرائيلي. في شباط 1999 قتل في لبنان  قائد دورية الاستطلاع في المظليين الرائد إيتان بلحسن، والملازمان ديفيد غرنيت وليرز تيتو. بعد عدة شهور، كشف في "هآرتس" أن الرامي عوفر شارون، قرر أن لا يهاجم. "لم أجرؤ على النزول"، قال. "عرفت أن من سينزل إلى الأسفل لن يعود. عرفت أن الاندفاع الآن يعني الموت في حربٍ ضعيفة. هذه الكلمات أثارت جدالاً حول حدود الاندفاع. في صفحة للقائد اقتطعها ضابط تثقيف رئيسي آنذاك، أليعازر شطرن، كُتب فيها لكافة قادة الجيش الإسرائيلي: "اعتقدت أن هؤلاء الأشخاص من غفعات تحموشت. وذكرت رامٍ آخر إيتان نافيه". في الأغنية يصف القائد كيف أرسل "إيتان الذي لم  يتردد للحظة"،  قاتل وقتل. 
 يسأل شطرن: "لماذا هو (عوفر  شارون) لم  يقم؟" ويجيب: دمج الخوف والإيديولوجية. "كل امرئٍ يخاف. لكن أمام الخوف بصورةٍ عامة ثمة قوى أخرى تدفع إلى الأمام... الوطن الأم-حتى لو لم تكن هي أرضه وإنما أرض لبنانية، جذبه أكثر من الصداقة، المسؤولية، التشبُّث بالمهمة وربما أكثر من العار", وأضاف شطرن: "كان لدينا ما يكفي من الجبناء في الماضي. لكن عندما يتشابك الخوف مع الإيديولوجية، فهذه مشكلة حقيقية ويجب تفعيل فرملة الطوارئ. وهذا ما فعلته". 
هذا وقال عميدرور أمس لـ"هآرتس" إنه "هناك دول جرت فيها العادة على إخراج الجنود الذين لم يندفعوا للقتل، وهناك من اعتاد على الإحالة للقانون. نحن نحيل إلى القانون . أنا أعتقد  أنه علينا أن  نكون من الدول التي تحيل إلى القانون".    
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يُغير سياسته بالنسبة للفلسطينيين ـ بدلا من تسوية دائمة: نتنياهو يفكر بتسورية انتقالية فورا..
المصدر: "هآرتس – باراك رابيد"
الجمود في المسيرة السلمية مع الفلسطينيين والضغط الدولي الكبير على اسرائيل يدفعان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى تغيير الاستراتيجية. مصادر في مكتب رئيس الوزراء قالت أمس انه يدرس خطة لتسوية انتقالية مع السلطة الفلسطينية. بالتوازي مع التطبيق الفوري للتسوية، ستبدأ مفاوضات على تحديد مبادىء التسوية الدائمة المستقبلية وتعطى ضمانات للفلسطينيين في موضوع الحدود الدائمة للدولة الفلسطينية. 
في المشاورات التي اجراها مؤخرا، قال نتنياهو انه في ضوء موجة الثورات في العالم العربي يجب فحص تغيير الاستراتيجية بالنسبة للمسيرة السلمية وفحص امكانية تسوية انتقالية. وقال انه "ليس للفلسطينيين نضج في الوصول الى اتفاق نهائي لانهاء النزاع في ضوء انعدام الاستقرار في المنطقة". 
ويفحص رئيس الوزراء امكانية أن يقترح على الفلسطينيين بان بالتوازي مع بلورة تسوية انتقالية وتطبيقها الفوري، يتحدد أيضا مسار للتسوية الدائمة ولانهاء النزاع. في اطار التسوية الانتقالية، تقوم دولة فلسطينية في حدود مؤقتة، وبالتوازي تدار مفاوضات على المسائل الجوهرية للتسوية الدائمة، في محاولة للتحديد كيف ستظهر عليه الحلول التي ستطبق في المستقبل. وقالوا في مكتبه: "نحن لا نريد التملص من التسوية الدائمة، ولكن التسوية الانتقالية هي طريق التقدم الى هناك".
الموقف الجديد الذي يعرضه نتنياهو هو عمليا تراجع عن موقفه السابق الداعي الى ان في رغبته محاولة الدفع الى الامام بتسوية دائمة على كل المسائل الجوهرية للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني في غضون سنة. وتدمج المبادرة بين اقتراح وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، ومشروع رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست النائب شاؤول موفاز من كديما. 
ليبرمان يقترح تسوية انتقالية بعيدة المدى في اطارها تقوم دولة فلسطينية في حدود مؤقتة على 50 – 45 في المائة من اراضي الضفة الغربية. اما مشروع موفاز فيتحدث عن اقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة على 60 في المائة من اراضي الضفة، الى جانب تعهد اسرائيلي بان تكون المساحة النهائية للدولة الفلسطينية مماثلة لمساحة حدود 67. 
اليوم يعقد في بروكسل ممثلو اعضاء الرباعية لشؤون الشرق الاوسط – الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة – للبحث في سياقات محتملة لاستئناف المسيرة السلمية الاسرائيلية – الفلسطينية. وقد دعي الى اللقاء ممثلون اسرائيليون وفلسطينيون، ولكن رئيس الوزراء قرر عدم التعاون وعدم ارسال مستشاره المحامي اسحق مولكو. اما الفلسطينيون من جهتهم فبعثوا الى بروكسل بصائب عريقات الذي استقال مؤخرا من منصبه كرئيس للفريق الفلسطيني المفاوض. 
نتنياهو تحفظ جدا من عقد اللقاء، ولا سيما لانه شعر بان هذه خطوة دولية فرضت عليه. وحاول الحصول على ضمانات من الادارة الامريكية بشأن أهداف اللقاء والبيان الذي ينشر في نهايته، ولكنه لم يستجب. في النهاية تبلور حل وسط بموجبه يصل ممثلو الرباعية الى القدس الاسبوع القادم ليلتقوا مولكو. وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء انه "عندما تقرر انه لن تكون مفاوضات مباشرة، لم يكن هناك ما يدعو الى السفر الى هناك"، قال مصدر في مكتب رئيس الوزراء. 
الدبلوماسي الكبير ايلان بارو، الذي شغل حتى قبل نحو سنة ونصف منصب سفير اسرائيل في دول جنوب افريقيا، غادر أمس وزارة الخارجية احتجاجا على سياسة الحكومة وقال "أجد صعوبة في تمثيل رسائل الدولة باستقامة". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"محميون في حجرة الدبابة..: المخربون أطلقوا صاروخا على دبابة ومنظومة "سترة ريح" اعترضته.."
المصدر: "يديعوت أحرونوت – يوسي يهوشع"
"أجتازت منظومة "سترة ريح" لاعتراض الصواريخ المضادة للدبابات أمس اختبارا عملياتيا أول عندما أوقفت صاروخ آر.بي.جي اطلق نحو دبابة ميركفا ـ4 في قطاع غزة. 
ظهر أمس فتحت نار على قوة من الجيش الاسرائيلي عملت في الجانب الفلسطيني من الجدار الفاصل، غير بعيد عن خانيونس. في اثناء الحادثة اطلق صاروخ نحو دبابة من كتيبة 9 تابعة للواء المدرعات 401، كانت مزودة بمنظومة الدفاع الفاعلة "سترة ريح". سمع الجنود انفجارا قرب الدبابة وفي البداية لم يفهموا عما يدور الحديث. ولكن بعد بعض لحظات تبين ان المنظومة شغلت، اطلقت سلاحا خاصا غايته اعتراض الصواريخ المضادة للدبابات – فدمرت صاروخ آر.بي.جي اطلق نحو الدبابة.
منظومة "سترة ريح" دخلت حيز التنفيذ العملياتي قبل بضعة اشهر فقط عندما تزودت الكتيبة الاولى بالمنظومة، كتيبة 9، التي تعمل عملياتيا في حدود قطاع غزة. والقرار في ذلك اتخذ بعد أن أصاب صاروخ مضاد للدبابات متطور من طراز "كورنيت"، يستخدمه حزب الله ايضا، بدبابة ميركفا ـ 3 عملت في القطاع والحق بها ضررا ذا مغزى. 
المنظومة من انتاج "رفائيل" تعمل على مرحلتين: في البداية يعثر الرادار على الصاروخ المطلق نحوها ويحذر من ذلك طاقم الدبابة. بعد ذلك، وفقا لمسار الصاروخ المشخص، تطلق المنظومة سلاحا لاعتراض الصاروخ. ومخطط للمنظومة ان تطلق السلاح فقط اذا ما شخصت بان الصاروخ بالفعل يوشك على ضربة الدبابة او الالية التي  نصبت عليها المنظومة. منظومة "سترة ريح" تسوق ايضا لجيوش اجنبية، وحث الجيش الاسرائيلي تطويرها في اعقاب الاصابات الشديدة التي تكبدتها المركبات المدرعة في حرب لبنان الثانية. 
وقد استخدمت المنظومة في الماضي في تجارب ومناورات اجريت في منشآت التدريب في جنوب البلاد، ولكن هذه المرة الاولى التي تثبت نفسها في اثناء نشاط عملياتي. رئيس مديرية برنامج الدبابة في وزارة الدفاع، العميد يرون لفنه، أعرب أمس عن رضاه الشديد من العمل الناجح للمنظومة. وقال ان "هذه هي المنظومة الاولى من نوعها في العالم العاملة وعليه فان هذا هو الاعتراض العملياتي الاول في العالم. كانت لنا عدة مؤشرات على أن المنظومة تعمل كما أردنا، ولكن هذه المرة يدور الحديث عن حدث حقيقي، عن صاروخ هدد الدبابة نفسها، وليس عن تهديد وهمي، وفي الاختبار الحقيقي اثبتت المنظومة نفسها. هذا يوم ناجح لجهاز الامن، ولكننا نعرف ان تطوير المنظومة لم ينتهِ بعد: ستكون عشرات الدروس الاخرى، والمنظومة ستتحسن أكثر فأكثر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إقرار بناء 14 وحدة سكن في شرقي القدس..
المصدر: "هآرتس – نير حسون" 
" لجنة الترخيص في بلدية القدس أقرت امس اقامة 14 وحدة سكن في نطاق مقر شرطة "شاي" السابق، في حي راس العمود في شرقي القدس. وقد نقل المبنى القديم الى الوقف البخاري، الذي أثبت ملكيته على المكان، ومن المتوقع أن يتحول الى مبنى لسكن العائلات. وراء الطريق يوجد الحي اليهودي معاليه زيتيم، الذي يعتبر المستوطنة الاكبر في الاحياء العربي في شرقي القدس. وقد اقيم معاليه زيتيم بمساعدة سيد المستوطنين، ارفين موسكوفتش، ويسكن فيه اليوم اكثر من مائة عائلة. 
بالتوازي مع الخطة لتحويل مبنى الشرطة الى مبنى سكني يحث الوقف البخاري أيضا اقامة حي من 104 وحدات سكنية في المنطقة المحيطة بمحطة الشرطة السابقة. المحامي افنير سالم الذي رفع الخطة الى البلدية قال امس ان "الخطة الاكبر ستبقى قيد الفعل في لجان التخطيط". 
وحسب الخطة، التي رفعت الى البلدية قبل نحو سنتين ونصف، ستقام في المكان بركة سباحة، كنيس ورياض اطفال وستربط بجسر بالحي في الطرف الاخر من الطريق. وهكذا يصبح الحيين نطاقا يهوديا محددا لاكثر من 200 وحدة سكن في قلب راس العمود. 
وتعتبر محافل يسارية في القدس هذه العملية بانها "تهويد" للمنطقة. وقال أمس عضو المجلس البلدي المعارض، يوسف بابا الالو من ميرتس ان "سياسة الاستيطان في الاحياء اليهودية في شرقي المدينة تستمر بكل الزخم. هنا، أخيرا كان مبنى عاما كبيرا يمكنه أن يقدم حلولا للمشاكل في شرقي المدينة، كمبنى للتعليم، وبدلا من ذلك يعطون 14 وحدة سكن اخرى للمستوطنين". 
وفي جمعية "عير عميم" قالوا ان "بلدية القدس تلعب بالنار في خدمة مستوطنين متطرفين. هذا القرار هو واحد فقط في سلسلة خطط خطيرة تحثها البلدية في ظل المس غير المسؤول بمصالح عامة حيوية". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقل مما ينبغي
المصدر: "هآرتس"
" مثلما كان يمكن التوقع، فان قرار القيادة السياسية تبليغ محكمة العدل العليا عن نيتها الهدم الفوري لكل البؤر الاستيطانية التي اقيمت على ارض خاصة فلسطينية (باستثناء منزل الرائد اليراز بيرتس الراحل) – أثار غضب المستوطنين وأسيادهم في الكنيست. فقد تعلم رجال اليمين، بانه في معظم الحالات يكفي دمج الاحتجاج العنيف بالضغوط السياسية كي تجتاز قرارات من هذا القبيل تحويلا الى طلب آخر من المحكمة العليا لابقاء البؤر الاستيطانية على حالها، ومواصلة غض النظر عن توسيعها. تعهد الحكومات امام الرباعية، وعلى رأسها الادارة الامريكية – بحل كل البؤر الاستيطانية التي اقيمت منذ اذار 2001 كان هو الاخر مداسا لجنازير الجرافات امام العيون المفتوحة لمحافل فرض القانون. 
القرار الجديد لا يشير الى تغيير جوهري بالنسبة لفرض القانون في المناطق؛ مثل سوابقه، اتخذ في اعقاب التماسات رفعتها منظمات حقوق الانسان باسم الفلسطينيين الذين يزعم ان اراضيهم سلبت، لغرض اقامة بؤر استيطانية او توسيعها. على مدى ست سنوات تتجاهل حكومات اسرائيل اهم توصيات تقرير تاليا ساسون عن البؤر الاستيطانية، والذي رفع قبل ست سنوات الى الحكومة، بناء على طلب رئيس الوزراء شارون. وزارة الدفاع تؤكد بان ليس اكثر من أربع بؤر غير قانونية اخليت منذئذ. حسب معطيات السلام الان، فان نحو 44 في المائة من الاراضي التي تقوم عليها البؤر الاستيطانية هي اراض خاصة للفلسطينيين. 
كما أن القرار لا يلمح ايضا بتغيير في السياسة بالنسبة للسيطرة الاسرائيلية في المناطق التي يوجد مصيرها في قلب المفاوضات على التسوية الدائمة، المستندة الى حل الدولتين؛ في نفس الجلسة التي تقرر فيها اخلاء بعض البؤر الاستيطانية، برر رئيس الوزراء الصعوبة في دفع بناء آخر في المستوطنات الى الامام بـ "واقع دولي صعب جدا". والى جانب ذلك، وجه نتنياهو وزير الدفاع بحث خطوات التخطيط التي تسمح بتسويغ البناء في مستوطنات اخرى. 
سلطة القانون في الدولة الديمقراطية تفترض الحل الفوري لكل البؤر الاستيطانية. الحفاظ على الطابع اليهودي لاسرائيل يفترض تجميدا تاما لكل المستوطنات في المناطق، حتى انتهاء المفاوضات على مصيرها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملياردير في الصحراء: ثورة في العناوين الرئيسة
المصدر: "يديعوت أحرونوت – سمدار بيري"
" متعة ان يتصفح المرء الان صحيفة "الاهرام" المصرية. لعشرات السنين عرفنا بان هذه هي بوق السلطة – ثقيلة، مملة، مع أفضل الكتاب، محرروها الرئيسيون تعلموا من الطريق المبطن في نهاية الشهر نحو البنك، بان مهمتهم ان يكرسوا في الطبعات الثلاث عنوانا رئيسا ينير العيون عن افعال الرئيس: ما قاله، من التقى به، الى أين سافر، اين قص شريطا وصافح الناس. اذا قرأت المقال الافتتاحي لـ "الاهرام" – كنت ستعرف ما يمر على رأس الرئيس وما يفكرون به نيابة عنك في النوافذ الاكثر علوا. 
فجأة، مر شهر، واذ تعلو حمرة منعشة على وجنتي الصحيفة. بالذات من هنا تجري منافسة منفلتة العقال مع السنة حال المعارضة، من سيوجه الصفعات الاكثر ايلاما للحكم المطاح به. جبال القاذورات التي تزحف تحت ابسطة القصور (الفارغة) وجدت حضنا دافئا في البوق السابق، الذي يصدح كفرقة عزف. 
يوما بعد يوم يحصل القارىء الفضول على قصص تقشعر لها الابدان عن العفن والفساد في القمة، عن وزراء وسياسيين، رجال اعمال ومحرري صحف ومذيعي تلفزيون جمعوا المال الطائل من الارتباط بالسلطة. كل واحد وعشرات (!) الملايين التي دسها في جيبه بفضل اقترابه من الصحن الذهبي في القصر. "الاهرام" بمتعة فائقة، تنطلق في ملاحقة ما كانت لتسمح لنفسها بها في سنوات حكم مبارك. 
العنوان السميك ليوم أمس يتعلق بنا ايضا: الملياردير حسين سالم، الشريك المصري ليوسي ميمان في صفقة الغاز. سالم ابن 83 هو ثعلب أعمال تجارية ذا قدرة شم متطورة للفرص والمخاطر. عندما اندلعت المظاهرات ضد الرئيس، قبل لحظة من تخريب انبوب الغاز في سيناء، فهم سالم بان الارض تشتعل قبيل ثورة، حزم الحقائق، صعد الى طائرة خاصة واختفى. في البداية هبط في دبي، وبعد ذلك شوهد في جنيف، عاصمة الحسابات البنكية السرية. 
وسائل الاعلام المعربدة في القاهرة تقدمه كرجل وهمي – الرجل الامامي لعائلة مبارك. محققون صحفيون نشطاء مستعدون لان يقسموا بان الحقائب التي رفعت الى الطائرة كانت اموالا نقدية فقط، بعشرات المليارات التي اخذها معه. 
سيرة حياة سالم مثيرة للانطباع: طيار (هنا تعرف على مبارك)، ضابط في أجهزة المخابرات، تاجر سلاح و "أب روحاني" لشرم الشيخ. منذ 1982، عندما أعادت اسرائيل سيناء عرف كيف يشم الطاقة التجارية الكامنة. فقد بنى، طور الصحراء، اقام فنادق، سيطر على خليج نعمة، وعندما نال النطاق الهائل الذي اقام عليه "موفينبيك غولف" المدلل، اقام في داخله قصر صغير، هدية جد غير متواضعة لصديقه القديم، الرئيس. واحد اعطى، الثاني أخذ دون مشاكل. كما أن سالم لم يجد صعوبة في اقناع الرئيس بان يستبدل اجازته الصيفية الطويلة في الاسكندرية في صالح اجواء هادئة في الصحراء. 
ووفق حسابات "الاهرام" نجح سالم في ان يجمع 18 مليار دولار. وها هو، قبل يومين هاتف برنامج المقابلات الاكثر مشاهدة في مصر، كي ينفي هذه المنشورات. لم أهرب، سافرت فقط. لم أسرق، استثمرت فقط. لم آخذ، عملت فقط من أجل الوطن. والا ماذا؟
نصيبه في صفقة الغاز، كما يدعي سالم، باعه لحكومة تايلندا ولرجل أعمال يهودي. هو ليس فاسدا، لا يأخذ ولا يدفع رشوة. أحد لن يمسك به – وبشكل عام، ينقضون عليه بسبب الصفقة مع اسرائيل. 
ولكنه لا يعد بالعودة. كما أنه لا يعتزم مقاضاة "الاهرام". اذا عاد الى مصر كما يخمن، ستكون بانتظاره أكوام من الدعاوى القضائية. أربعة وزراء من عهد مبارك يمكثون منذ الان في السجن، وفي محطة الشرطة مطالب عشرات الشخصيات الهامة بان يشرحوا كيف حققت رواتبهم الحكومية الملايين. 
الحقيقة؟ من يبحث عندنا عن مقارنات في موضوع الفساد، سيجد باننا لا شيء امامهم. لا يزال هناك طريق طويل امام سياسينا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يهرب من الجدار
المصدر: "هآرتس ـ ألوف بن"
" أصبح نتنياهو بعد سنتين من عودته الى الحكم مكبلا بعقد ضرورات مثقلة ويبحث عن مخرج. شعبيته تخبو في استطلاعات الرأي، حيث يُسحق الليكود بين كديما واسرائيل بيتنا. من المؤكد ان تسيبي لفني تجلس في المركز السياسي، ويهدد افيغدور ليبرمان من اليمين بنقض الائتلاف، ويُسحق نتنياهو بينهما دون برنامج عمل ودون أمل. لا يُترجم الهدوء الأمني والنمو الاقتصادي الى مشايعة من الجمهور بل الى عدم اكتراث وتعب من الحكومة.
أخذ الضغط الدولي يضيق من الخارج. خلّص نتنياهو من براك اوباما قرار النقض على التنديد بالمستوطنات في مجلس الأمن الذي لم يثبت سوى عزلة اسرائيل. فـ "العالم" متحد في رأيه ان اسرائيل متمسكة بالوضع الراهن، ويطلب ان تتخلى عن الاحتلال والمستوطنات بأن يكون ذلك إسهامها في النظام الاقليمي الجديد. إن تحذيرات نتنياهو من ان الثورات في الدول العربية ستقوي ايران والاسلام المتطرف، ولهذا يجب التحصن والانتظار، تُستقبل بالتجاهل والرفض في الغرب المسحور بأعجوبة "الديمقراطية العربية".
يقترب الفلسطينيون من "ايلول الابيض" الذي سيعلنون فيه الاستقلال – واذا قوبلوا برفض اسرائيلي، فسيبدأون انتفاضة شعبية كما في مصر. فالظروف التي أدت الى الثورة في ميدان التحرير قائمة في شرقي القدس ايضا حيث يوجد كثير من الشبان بلا أمل مُعرضين لاغراءات العولمة والانترنت. اذا ما ساروا في مسيرات آلافا الى البلدة القديمة فلن تستطيع اسرائيل وقفهم. لن يذبح نتنياهو المتظاهرين مثل القذافي.
ايران مستمرة بلا كلل على برنامجها الذري الذي كان احباطه في مقدمة أولويات نتنياهو. وقد انهارت العقوبات الدولية التي لم تُجد ايضا بسبب غلاء أسعار النفط. مسّت فيروسات الحاسوب بآلات الطرد المركزي لكنها لم توقفها. الربيع على الباب ومعه "نافذة الفرص" لعملية عسكرية قد لا تعود.
ماذا نفعل؟ يقترح وزير الدفاع اهود باراك على نتنياهو اجراء ذا ذراعين: مبادرة سياسية مع الفلسطينيين وهجوما ردعيا على ايران. أعطِ العالم يتسهار واحصل على شرعية قصف نتانز. ويقترح الوزيران ليبرمان وبوغي يعلون الدفع قُدما بتسوية بينية في الضفة الغربية والتخلي عن مهاجمة ايران. يرى يعلون ان تطوير السلطة الفلسطينية الى دولة في حدودها الراهنة سيسقط تهديدات الفلسطينيين لاسرائيل. وسيصعب على محمود عباس باعتباره رئيس دولة معترف بها أن يخيف اسرائيل بطوفان سكاني، وبـ "انهيار السلطة" واعادة الادارة العسكرية، أو بالسعي الى دولة ثنائية القومية. بحسب هذا النهج، اذا كان يمكن اعطاء الفلسطينيين دولة دون التخلي عن ملليمتر واحد من الارض فان اسرائيل ستكسب فقط.
أصبح نتنياهو يفحص منذ عدة اشهر عن فكرة الدولة الفلسطينية في حدود مؤقتة. ومستشاروه مختلفون: فتسفيكا هاوزر يؤيد ورون بريمر يعارض. يصعب أن نجد صيغة تبدو سخية بقدر كاف من الخارج ولا تفضي الى نقض الليكود. وتبدو خطة شاؤول موفاز للتسوية المرحلية صيغة منطقية بحسب قياس المركز السياسي في اسرائيل. لكن سيصعب على اليمين هضمها لانها تعد الفلسطينيين بأن يحصلوا في نهاية الامر على دولة مساحتها الضفة والقطاع.
نتنياهو حائر، وينحرف في هذه الاثناء الى المركز بالطريقة المجربة التي تعلمها من اريئيل شارون وهي مجابهة المستوطنين حول اخلاء بؤر استيطانية. والتعليل معروف ايضا: "نحن في واقع دولي صعب جدا، لن أضرب رأسي بالحائط"، كما قال في كتلة الليكود البرلمانية أول أمس. وفي خطبة نتنياهو في الكنيست في الاسبوع الماضي اومأ الى تسوية بينية تحتفظ بها اسرائيل بغور الاردن وتؤجل طلبها الاعتراف الفلسطيني بـ "دولة الشعب اليهودي".
ليست مشكلة نتنياهو نقص الصيغ السياسية بل عدم كونه ثقة في نظر زعماء الجماعة الدولية. سيضطر الى ان يطرح لهم عظما سمينا، كي يمنحوه دعما ويمتنعوا عن تأييد انتفاضة فلسطينية. لكنه سيخاطر آنذاك بضياع الائتلاف اليميني والسقوط من الحكم كما حدث له في الولاية الاولى بعد اتفاق واي. انه يقف الآن أمام مقامرة حياته: هل يفاجيء بـ "خطبة بار ايلان 2" مؤملا ان تنقلب استطلاعات الرأي في الداخل ويعرف العالم له فضله، أم يفهم ان الامر خاسر وان ولايته ستمر ببساطة كأن لم تكن".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النفاق بادي العورة
المصدر: "هآرتس ـ موشيه آرنز"
"هذا الكلب المجنون من الشرق الاوسط" – كما سمّى رونالد ريغان معمر القذافي في 1986، بعد ان هاجم ارهابيون ليبيون مرقصا في برلين كان يقضي جنود امريكيون اوقات فراغهم فيه – يطلق النار اليوم على أبناء شعبه. هذا الامر أثار في نهاية الامر قلقا في مجلس الأمن.
بعد العملية في المرقص جاء تفجير طائرة "بان إم" فوق لوكربي في اسكتلندة في 1988، وبعد ذلك بسنة تفجير طائرة شركة "يو.تي.إي" الفرنسية. برغم كل اولئك، ضُمت ليبيا في 2008 الى مجلس الأمن بل تولت الرئاسة الدورية. وفي 2010 انتُخبت ليبيا بأكثرية 155 صوتا من 192 لعضوية مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان. في هذه السنين هاجم القذافي في غضب اسرائيل واتهمها من جملة ما اتهمها به، بالمسؤولية عن قتل جون كنيدي والعنف في السودان. ينبع تأييد براك اوباما لاسرائيل كما زعم القذافي من شعوره بالدونية لأصله الافريقي.
عُدّت ليبيا القذافي مدة سنين عضوا جليلا في جماعة الأمم. وقد زار كبار زعماء العالم الحاكم الليبي واستضافوه. وقد دين رجل الاستخبارات الليبي الذي كان المسؤول عن العملية فوق لوكربي، بالقتل في بريطانيا وحُكم عليه بـ 27 سنة سجن، وأُطلق سراحه بعد ثماني سنين، لـ "اسباب انسانية" وسُمح له بالعودة الى ليبيا حيث حظي باستقبال ملكي.
النفاق الذي أظهرته دول ديمقراطية – الكبيرة كالصغيرة – مع ليبيا القذافي ينكشف الآن بكامل قُبحه، ولا شبيه له في تاريخ العصر الحديث. هذا النفاق سخر واستهزأ بالامم المتحدة ومؤسساتها وأضر اضرارا شديدا بقدرة الدول العظمى على استعمال المنظمة أداة لادارة شؤون دولية.
إن النظرة الى اسرائيل من قبل الامم المتحدة ومن قبل حكومات كثيرة في العالم والانتقاد الدائم على سياستها، والتهديدات بالتنديد والعقوبات، مثال آخر على النفاق الذي لم يعد له أي زمام. أصبحت مقاربة اسوأ الطغاة مع توجيه الانتقاد الشديد الى اسرائيل الديمقراطية بدعة من البدع. إن اقتراح القرار على التنديد باسرائيل بسبب المستوطنات الذي أُثير في مجلس الامن مؤخرا، حظي بتأييد المندوب اللبناني، عضو المجلس برغم ان حزب الله يسيطر اليوم على دولته وهو منظمة ارهاب ناسها مسؤولون عن قتل رئيس الحكومة رفيق الحريري.
إن التوجه السخي بنفاقه الذي ميز علاقة زعماء العالم بالقذافي وطغاة عرب آخرين، يبدو انه لم يقنع مواطني تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين بالاستمرار في تحمل سلطة الطاغية. ضاقوا ذرعا بهؤلاء الزعماء وبالاضطهاد والفساد والفقر والمهانة. لم يتغلغل هذا الوعي الى أذهان اعضاء الكنيست العرب الذين زاروا ليبيا في المدة الاخيرة والتقوا الزعيم المجنون. ليس من المعقول ان الزيارة تمثل مشاعر أكثر مواطني اسرائيل العرب.
الأنباء الحسنة هي انه قد شوهدت في المظاهرات التي أُجريت في العواصم العربية لافتات قليلة فقط تندد باسرائيل. فغضب المتظاهرين هذه المرة موجه على القامعين وعدم العدل الذي تُحدثه سلطتهم لا على اسرائيل. نستطيع نحن في اسرائيل فقط ان نأمل ألا يختطف المتطرفون الاسلاميون الثورة العربية وأن تجد اسرائيل الى جانبها مع مرور الوقت جارات ديمقراطيات.
قالت الممثلة الفرنسية المغربية رشيدة خليل في برنامج مذياع بُث في المغرب منذ وقت ليس بالبعيد انها "تحلم بدولة عربية علمانية وديمقراطية". اذا كان هذا حلم أكثر المتظاهرين ايضا فهذه أنباء حسنة لا للعالم العربي فحسب بل لاسرائيل ايضا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثورة ولا مال
المصدر: "هآرتس ـ تسفي برئيل"
" الممر الحدودي في السلومي بين مصر وليبيا مكتظ بآلاف المصريين الذين يريدون العودة الى بيوتهم. إن الحافلات التي ترسلها حكومة مصر لنقل المواطنين المصريين المذعورين عائدين الى بيوتهم، غير كافية، ويستعمل الهاربون جميع وسائل النقل الممكنة للوصول الى مكان آمن تاركين وراءهم المال والمتاع.
في اليومين الأولين للاضطرابات في ليبيا اجتاز الحدود نحو من 60 ألفا من نحو من مليون ونصف مليون من المصريين يعملون في ليبيا. تنشر صور قاتمة لمواطنين يجتازون سيرا على الأقدام وفي أيديهم لحف وسلال مستهلكات فقط في وسائل الاعلام المصرية في حين يتجمع عند الجهة المصرية من الحدود أبناء عائلة لاستقبالهم ونقلهم الى البيوت.
لكن المشكلة الرئيسة ما تزال موضوعة على أبواب هؤلاء المصريين وحكومة مصر. سيحتاج الهاربون من ليبيا الى اماكن عمل. واشد من ذلك ان العمال المصريين في ليبيا كانوا يُدخلون في الدولة نحوا من 250 مليون دولار في السنة في الحاصل العام – وهو المبلغ الذي حولوه للانفاق على العائلات التي خلفوها في مصر. ستضاف هذه العائلات الآن الى طبقة فقراء مصر التي أخذت تزداد على الدوام.
وهكذا في حين يستمر قرب مبنى الحكومة في القاهرة تظاهر مئات الآلاف طالبين إقالة الحكومة الانتقالية، وفي حين ينشغل مثقفون مصريون بالجدل في وزير الثقافة الجديد الذي تم تعيينه بغير مشورتهم، يحار المجلس العسكري الاعلى الذي يدير الدولة بالفعل لاسئلة أصعب كثيرا أهمها كيف يُطعمون الجياع، وأين توجد اماكن عمل بديلة لمئات آلاف المصريين الذين سيعودون من ليبيا وكيف يضائلون الدين الوطني.
تحاول الحكومة الانتقالية ان تجد عملا لفريق من العائدين من ليبيا في دول الخليج، لكن بعد الثورة في مصر أصبحت هذه الدول تفضل عمالا من باكستان والهند وبنغلاديش على عمال مصريين. يحول العمال من خارج الدولة الى مصر نحوا من 12 مليار دولار كل سنة، واذا بدأت دول الخليج تطردهم خشية ان يصبحوا عامل تثوير فقد تواجه مشكلة أصعب كثيرا.
بحسب معطيات نشرها المكتب الوطني للاحصاء في مصر، وجد أكثر من 90 في المائة من عمال البناء في الدولة أنفسهم بلا عمل في فترة المظاهرات، بسبب وقف شبه مطلق لاعمال البناء. الحديث في الأساس عن عمال مؤقتين، ومأجوري مياومة ينتظرون في ميادين المدن ليحظوا بيوم عمل. ولا تقل الازمة في فرع السياحة صعوبة. في اثناء فترة المظاهرات غادر مصر نحو من مليون سائح، وتركوا عمال صناعة السياحة، وهي من أهم الفروع الاقتصادية في الدولة والمسؤولة عن نحو من 10 في المائة من الاقتصاد الوطني الخام، بلا عمل.
في وضع مستقبل مصر السياسي فيه ما يزال على مائدة التخطيط، لن يكون من الممكن الحديث في الزمن القريب عن اصلاح اقتصادي واسع أو عن خصخصة أو عن اقتطاع من مبالغ الدعم التي تكلف الحكومة نحوا من 5 في المائة من الانتاج الوطني الخام. عندما يحيا 18 في المائة من المواطنين ونحو من 40 في المائة من السكان القرويين تحت خط الفقر، فان كل تغيير في التكاليف سيُحدث عصيانا مدنيا جديدا.
يصعب الحديث الآن في مصر عن تصدير صناعي باعتباره أداة لنمو اقتصادي ولانتاج اماكن عمل. في السنين 1990 – 2009 زاد التصدير المصري بـ 5 في المائة كل سنة فقط، أي بنحو من نصف نسبة زيادة تصدير الهند وثلث زيادة تصدير الصين. على حسب تقديرات صندوق النقد الدولي، ستحتاج مصر الى معدل نمو يبلغ 10 في المائة كل سنة لاستيعاب نحو من 9.5 مليون عامل يضافون الى سوق العمل حتى 2020. ونسبة النمو اليوم هي نصف ذلك. ستضطر حكومة مصر الجديدة ولتكن ما كانت، الى ان تقرر ايضا هل وكيف تنوي الانفاق على نحو من 6 ملايين من عمال الدولة. في بداية شباط، وفي محاولة لتهدئة الاحتجاج الاقتصادي، قررت الحكومة رفع أجورهم بنحو 15 في المائة، لكن يُشك في ان تكون هذه الخطوة كافية لتلبية مطالب المتظاهرين. في مقابلة ذلك، لن يكون مناص لمضاءلة خسائرها من إقالة آلاف العمال أو استدانة اموال اخرى من مصادر خارجية من اجل الاستمرار في تغذية البطالة الخفية الكبيرة جدا في الجهاز العام.
أحد الأمثلة الصارخة على الاسراف والفساد الذي تفشى في الجهاز العام هو المبلغ الضخم الذي يبلغ نحوا من مليار جنيه مصري في السنة، الذي خصصته الحكومة لمؤسسات مهمتها الرقابة على الفساد والادارة السليمة. لا اختلاف في أن هذه المؤسسات فضلا عن أنها لم تنفذ مهمتها كانت هي نفسها مصدر فساد واسع النطاق. يتبين مثلا الآن، أن رئيس مجلس الشعب، احمد فتحي سرور، عيّن نحوا من 200 مستشار لمجلس الشعب بكلفة بلغت نحوا من 20 ألف دولار كل شهر للمستشار الواحد، في حين ان أجر عضو مجلس الشعب يقف على نحو من 2000 دولار كل شهر.
الوعود بمحاربة الفساد تملأ مرة اخرى الصحف الحكومية المصرية. وأعلنت حكومة احمد شفيق المؤقتة انها تنوي ضرب مافيا العقارات التي سيطرت على اراض في الطريق بين القاهرة والاسكندرية، وأخذت تُصاغ اقتراحات قانون جديدة لمنع الاحتكارات والشركات الاحتكارية، ووزراء وأناس حياة عامة سابقون أصبحوا موجودين في الاعتقال بتهم اعمال فساد وسرقة مال عام. لكنه لا توجد خطة اقتصادية منظمة تستطيع أن تُقيم اقتصاد مصر على قدميه أو تُبين على الأقل الأفق الاقتصادي الذي ينتظر المواطنين الذين أدوا الى إبعاد السلطة القديمة.يبدو ان المتظاهرين ايضا أدركوا سريعا انه لا يمكن الذهاب الى حانوت مع ثورة وأن مصر تنتظرها بعدُ فترة اشتياق الى السلطة القديمة، مثل مواطني روسيا بعد انحلال الاتحاد السوفييتي ومواطني العراق بعد سقوط صدام".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مبادرة اسرائيلية جديدة: خير أم شر؟
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ زلمان شوفال"
" المحيط في الشرق الاوسط ما يزال في غليان، ولسنا نعلم أي ستُغرقها المياه الساخنة: اليمن أم الجزائر أم المغرب أم عمان أم الاردن – أو ربما السعودية. كلها على خطر. ثم من يرون ما يحدث بدء ربيع ديمقراطي عربي، وثم من يرون فيها مسار أسلمة ورجعية وكراهية اجانب. والحقيقة انه برغم وجود علامات دينية وقومية في كل ما يحدث، فانه توجد الى جانبها ايضا مميزات خاصة لكل دولة وشعب.
القصة بعيدة من ان تكون منتهية في هذه الاثناء. ويصعب التنبؤ. مع ذلك ما يمكن ان نجزم به الآن هو ان مكانة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط ضعفت – عند حليفاتها العربيات وعند عدواتها – تركيا أو ايران على الخصوص.
يؤثر هذا الواقع فينا ايضا بطبيعة الأمر. يوجد لدينا الآن توجهان متناقضان: يقول الاول إن على اسرائيل ان تخرج بمبادرة سياسية بعيدة المدى في الشأن الفلسطيني تشتمل على تنازلات كبيرة في موضوع الحدود والمستوطنات والقدس وما أشبه ذلك. وتكون الأهداف حل القضية الفلسطينية وتعزيز المعسكر الموالي لامريكا وإقرار اوضاع المنطقة في مقابلة من يحركون القِدر حولنا. بحسب هذه الصيغة، اذا لم نبادر ونتوصل الى تسوية مع أبو مازن، فقد نواجه في غضون زمن غير طويل سلطة فلسطينية تحت قيادة متطرفة كما قد يحدث في الدول العربية المختلفة وكذاك الذي حدث في غزة.
في مقابلة ذلك (وبالمناسبة لا تنقسم الآراء في هذا الشأن دائما بين اليسار واليمين)، ثم من يعتقدون ان الوضع مختلف. إن الجميع يتفقون على ان الانتفاضات في البلدان العربية نبعت من مشكلات فقر وبغض لفساد الحكم الى جانب طموح حقيقي الى الحرية، أي دون أية صلة بالقضية الفلسطينية. فهل نأتي نحن وننشيء بأيدينا صلة بين الامور وندفع الى الأمام بآلة الدعاية علينا؟ ولنفترض ان نقترح تنازلات كتلك التي كشفت عنها وثائق "الجزيرة". إن الفلسطينيين غير مستعدين للتخلي عن أي مطلب من مطالبهم المتطرفة، بل انهم لا يريدون التفاوض معنا. فبماذا ستساعد تنازلاتنا في إقرار الوضع في الشرق الاوسط؟ صحيح قد يرون هذا في واشنطن نجاحا ما، لكن نشك في ان تحصل الولايات المتحدة خاصة على الربح من ذلك.
يقوم فوق كل ذلك سؤال آخر وليس هو ما الذي نتخلى عنه فقط بل لمن نتخلى؟ من يضمن لنا ألا ينقلب الوضع الذي سيسود وقت توقيع هذا الاتفاق أو ذاك مع أبو مازن، غدا؟ نحن قلقون (ربما قلقا زائدا) من حدوث شيء ما للسلام مع مصر – في حين ان سيناء تفصل بيننا – فكيف نُعرض أنفسنا لخطر ان نستيقظ ومبعوثو ايران على أعتاب بيوتنا؟ مهما يكن الأمر، يزعم المعارضون، فالعجلة من الشيطان، وقبل ان نعلم كيف ستستقر اوضاع الشرق الاوسط الجديد – لا ينبغي إثارة اقتراحات لا نستطيع اصلاح نتائجها.
والمشكلة انه في التوجهين المذكورين أعلاه قدر ما من الحق. يستطيع من يرفضون تنازلات عن مناطق الاعتماد لا على الماضي فقط بل على الوضع الحالي حولنا ايضا. ومؤيدو المبادرة يعتقدون انه برغم المخاطرة، ينبغي منح السلام أملا ولا سيما اذا كان ذلك يمكن ان يخدم مصلحتنا الاستراتيجية والسياسية الأساسية مقابل امريكا.
يجب على اسرائيل ان تعمل لتعزيز المصلحة من الجانب الامريكي، وفي ضوء الواقع المتغير في الشرق الاوسط يوجد اليوم احتمال لذلك. ربما يجب ان تجعلنا هذه التقديرات نخلص الى استنتاج انه يجب ان نجد سبلا لعقد جسر بين قطبي هذين التوجهين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العالم العربي: الآن وقت مساعدتهم
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ يوسي بيلين"
" ليس السؤال الكبير هو من قال ماذا ومتى عندما بدأت الاشتعالات في تونس ومصر وليبيا. السؤال المهم هو ماذا يستطيع العالم فعله الآن كي لا يصبح "ربيع الشعوب" في 2011 حلما خائبا لأناس شبان أرادوا التغيير، وتبين لهم ان ذلك غير ممكن. استجمع الجماهير الشجاعة. بلغ السيل الزبى، وبيّنت لهم وسائل الاعلام ان ذلك ممكن، ومكّنتهم الشبكات الاجتماعية من التجمع وتبين لهم جميعا السر الكبير مرة اخرى وهو ان نظم الحكم أضعف مما تبدو عليه، وانه لا قدرة لها بغير تأييد جماهيري على ان توجد زمنا طويلا.
لكن أكثر الخارجين الى الميادين قد عادوا الى البيوت وأبقوا في السلطة النظام القديم مقطوع الرأس. هؤلاء الاشخاص من مؤيدي ابن علي في تونس، والاشخاص الذين عيّنهم مبارك في مصر والذين قبلوا قيادة القذافي في خشوع وتسليم في ليبيا – لا يعلمون ماذا يفعلون. ليسوا خبراء بالقانون الدولي، ولم يؤلفوا قط دساتير ليبرالية، وهم يخافون انتفاضة اخرى للجمهور وهم يعلمون انهم لن يبقوا في الحكم زمنا طويلا وان الانتخابات القادمة قد تُنحيهم. وهم يطلقون في اثناء ذلك في الفضاء هذا التنازل أو ذاك وقد يقررون تأخير الانتقال الى الديمقراطية التي ستلفظهم جميعا بغير تحديد موعد.
هذه اللحظات، بين فعل الثورة واستقرار نظام جديد هي أكثر اللحظات حسما لصوغ المنطقة في السنين الاخيرة. وليس مؤكدا ألبتة ان العالم يدرك هذا.
بدل المقامرة على الدولة التالية التي ستجري ثورة فيها، وبدل التنافس في تقدير الشبان الذين خرجوا الى الشوارع وأخلوها الآن، يجب على العالم (المتنور) ان يقترح فرق عمل ومساعدة مادية على الدول التي أُصيبت بهذه الصدمة الآسِرة. يستطيع العالم أن يُشرك هذه الدول بالأخطاء التي وقعت في السنين الـ 250 الاخيرة، وبالأخطاء التي تمت بعد الثورات فورا، على اختلاف أشباه روبسبير، والعودة الى سلطة الملوك.
يستطيع العالم ان يقترح كيف يُعد دستور جديد لا يكون معقدا جدا يمنح الأقليات حقوقا. هذا الشأن أهم كثيرا من سؤال هل الحديث عن انتخابات مناطقية أو نسبية وكيف يُنتخب رئيس الحكومة. والسؤال كيف تُمنع احزاب واشخاص برامجهم غير ديمقراطية على نحو ظاهر، من المشاركة في المسار الديمقراطي واستغلاله استغلالا سيئا، هو سؤال حاسم يتعلق بمستقبل الدول – الدول التي أُصيبت في المدة الاخيرة بزلازل سياسية.
سيتم تقديم أجوبة لجميع هذه الاسئلة الآن. اذا كانت الاجوبة مخطوءة على عمد أو بسبب عدم الخبرة ببساطة، فان المواطنين في الدول العربية سيدفعون عن ذلك ومعهم العالم ايضا ثمنا باهظا. وفيما يتعلق بالميزانيات – ولا سيما ميزانيات التربية العامة والتربية المهنية والسكن القابل للاحراز والبنى التحتية – فانها أمور حيوية. تستطيع الدول الغنية في العالم العربي (ولا سيما دول الخليج) وفي الغرب ان تسمح لنفسها بتخصيصها. سيكون هذا أرخص كثيرا من دفع ثمن نظم الحكم المعوجة التي قد تنشأ إثر التمرد في الميادين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعقوب عميدرور.. من خارج العلبة
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ يوعز هندل"
" القرار بتعيين اللواء احتياط يعقوب عميدرور رئيسا لمجلس الامن القومي يثير على ما يبدو ألم بطن لدى اولئك الذين يعرفون بالضبط ماذا ينبغي. عميدرور، معتمر القبعة الدينية الاول الذي عين لواءا (وليس كحاخام عسكري) يتماثل مع المعسكر المحافظ في اسرائيل، ولعل هذه هي مشكلته المركزية. في الاسبوع الاخير نهضت طائفة المنتقدين وفي ايديها المسدسات المدخنة: مقالات الرأي التي ينشرها عميدرور. ليس فقط رجل يميني، بل وايضا شخص عبر عن ارائه.
في حماسة التعيين والانتقاد زعم أن عميدرور واراءه متوقعة مسبقا – وان الحديث يدور عن ممثل لليمين المحافظ، تبسيطي، معارض للسلام وبالاساس مع الحرب. الان إذهب واثبت بان ليس لديك اخت. 
ليس لي شيء مع عميدرور، ولكن الهجوم الشخصي عليّ يجعلني افكر انه لغرض التغيير هذه المرة أدار نتنياهو هذه الخطوة كما ينبغي. تعيين جدير لشخص جدير، كل ما يوجد ضده هو أنه يفكر خلافا للتيار المركزي في رحاب مصممي الرأي العام. 
محق من يدعي ان عميدرور يتخذ منذ سنين خطا سياسيا معينا. من يتابع تعبيراته سيتبين له شروحات الرجل عن المخاطر التي في الانسحابات الاقليمية بلا اتفاق، تحليلاته بشأن الفوارق الاجتماعية – الدينية العميقة بين اسرائيل وجيرانها، والحاجة (حين نصطدم بالحرب في طريقنا) الى انتصار عسكري مطلق وليس الى غموض في الوعي. 
ولكن فليغفر لي المنتقدين الحادين، أفليسوا هم ايضا متوقعين؟ اليست اراؤهم موحدة، منسجمة، مبسطة؟ ها هو رغم انهيار اتفاقات اوسلو، انكشاف عرفات، الانتفاضة الثانية، الرفض الفلسطيني وانهيار الدول التي وقعنا معها واردنا أن نوقع على اتفاقات سلام بعيدة المدى – فهم على حالهم، ولكن مع اختلاف انهم في الطرف الاخر.  في حالة عميدرور لعله ممكن انتقاد الطريق والاسلوب، ولكن من الصعب القول انه مخطىء. 
في هذه الايام، عندما يوفر لنا القطاع تذكيرا بالفروع الايرانية التي نشأت لنا في الجنوب. حين نعيش على الامكانية الكامنة للاشتعال نتيجة الصواريخ بعيدة المدى – يمكن العودة الى "الخطاب التبسيطي" الواحد الذي كان له في الماضي.
كانون الاول 2004، قبل فك الارتباط (الذي كثيرون في اسرائيل، بمن فيهم كاتب هذه السطور، كانوا مقتنعين بان نهايته ستكون مجدية)، وقف عميدرور في موقف الاقلية في مؤتمر هرتسيليا وشرح لماذا يعتقد ان هذا خطأ. امام رجال شارون، الذين سوقوا فك الارتباط كمنتج اعلاني ناجح، تحدث عميدرور عن صواريخ القسام التي قد تضرب عسقلان، عن تواصل التهديد عبر الانفاق وعن ريح الاسناد للارهاب. منطقه الشخصي ـ وعدالة من رأى المولود. في الوقت الذي مجدت دولة بأكملها اخطاء شارون، لم يفوت عميدرور سوى في تقدير مسافات القسام. 
التفكير من خارج العلبة تعلمه عميدرور في ست سنوات منصبه كرئيس دائرة الرقابة في شعبة الاستخبارات العسكرية – الرجال الذين جاءوا كي يطرحوا علامات استفهام حتى على ما يبدو واضحا ومسلم به من كل الباقين. مع ذات الشحنة فحص، كرئيس دائرة البحوث اتفاقات اوسلو – حين قدر الخطر الكامن. وهكذا، ينبغي الامل، سيتوجه الى منصبه كرئيس قيادة الامن القومي. 
في العصر الذي يرتعد فيه الشرق الاوسط ولا يوجد رجال استخبارات مستعد لان يراهن على ما هو متوقع غدا، فان الامر الاخير الذي تحتاجه حكومة اسرائيل هو رجل قيادة الامن القومي لا يعرف سوى أن يقول نعم لما يقوله منتخبي الشعب. السلامة السياسية والازدواجية الاخلاقية السياسية وفيرتان في عالمنا – وبالذات "التبسيطية" من نوع عميدرور مطلوبة في مثل هذه الايام". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحرب الاعلامية
المصدر: "معاريف ـ تل لئور"
"يحل هذا الاسبوع في العالم، للمرة السابعة، احداث "اسبوع الابرتهايد الاسرائيلي". في مدن عديدة يخطط لاحداث مختلفة ومتنوعة ضد سياسة اسرائيل في المناطق، بما في ذلك مظاهرات ومهرجانات تضامن مع الفلسطينيين، مؤتمرات ومحاضرات لمحافل مناهضة لاسرائيل وغيرها. وفي اماكن عديدة مدد اسبوع الابرتهايد لشهر كامل. مراكز النشاط ستكون مثلما في كل سنة الحرم في الجامعات المختلفة المعروفة بانتقاديتها تجاه اسرائيل وبالطبع شبكة الانترنت التي تشكل لاعبا مركزيا في تجنيد الوعي العام، في نقل المعلومات وفي التسجيل للمشاركة في الاحداث المختلفة. 
في حكومة اسرائيل توجد وزارتان مسؤولتان مباشرة عن الاعلام الرسمي في الساحة الدولية: وزارة الخارجية القديمة ووزارة الاعلام والشتات، الوزارة حديثة العهد نسبيا والتي اجتازت عدة صيغ، وزراء وأسماء. 
وزارة الاعلام والشتات برئاسة الوزير يولي ادلشتاين مليئة بالنوايا الطيبة. لا ريب أن الوزير ادلشتاين بمذهبه الفكري الخاص وبقصته الشخصية يرى في وزارته رسالة صهيونية حقيقية. ولكن الاداء العملي في تنفيذ المهام الاعلامية اشكالي ومحدود، وذلك ايضا بسبب مشاكل مبدئية في جودة "المنتج"، ولكن ايضا بسبب مشاكل جوهرية في مجال التسويق. ولكن ليس لهذا الغرض اجتمعنا. 
في السطور التالية اسعى الى أن اشير الى مشكلة اخرى في الاداء في النشاط الاعلامي الرسمي لدولة اسرائيل، وذلك في الجانب الفني للمسألة. مقابل اسبوع الابرتهايد اعدت وبعثت وزارة الاعلام والشتات ضمن امور اخرى وفدا من الشباب الاسرائيلي طلق اللسان الى الجامعات والمدن المختلفة في ارجاء الولايات المتحدة كي يبثوا الرد الاسرائيلي. بين المشاركين في الوفد، جندت للمهمة ايضا الممثلة وعارضة الازياء باكي غريفين.
وزارة الخارجية هي الاخرى تخطط من جانبها، ووجهت السفارات والممثليات المختلفة في العالم للاستعداد الى النشاط المضاد والمبادرة الى مواجهة الاحداث الاحتجاجية المضادة لاسرائيل في الخارج.
بين هاتين الوزارتين يوجد توتر طبيعي ودائم بالنسبة للعمل الاعلامي لاسرائيل في العالم. التقسيم الواضح للنشاط في نطاق اسرائيل وخارجها لا يحترم، ويخيل ان الجمهور الاسرائيلي ايضا مشوش ولا يعرف ما هو تقسيم المهمات المحدد بين هاذين الذراعين الحكوميين بالنسبة لشؤون الاعلام. ولكن فوق كل ذلك هناك مسألة أكثر جوهرية وهي بالطبع مسألة الميزانية. هذا الوضع يؤدي الى توزيع الميزانيات والمقدرات – والتي هي كما هو معروف اموال الجمهور – التي تبذر بين الهيئتين العاملتين في المهامة، احيانا الواحدة على حساب الاخرى.
اسبوع الابرتهايد الاسرائيلي هو مجرد نموذج واحد مصغر من بين نماذج عديدة للصدام في نشاط الوزارتين والذي يؤدي الى تبذير الميزانية وضياع النجاعة مما يؤثر سلبا في الساحة الاعلامية ولا يسمح بالوصول الى الحد الاقصى من الاهداف في المعركة التي هي معركة معقدة وعسيرة على الفهم مسبقا في صيغتها الحالية". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سادتي، التاريخ يعود.. حمى الثورات
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ تمار هيرمان(*)"
" الثورات هي ظواهر معدية، كالموضة وكالوباء. في حالات عديدة انفجار ثوري في مكان ما ينقذ الى عمل مشابه في اماكن مجاورة جغرافيا أو فكريا. وهكذا، "أصابت بالعدوى" الثورة الامريكية (1776) الثوار الفرنسيين في 1789، وجاءت الواحدة تلو الاخرى ثورات "ربيع الشعوب" في اوروبا في منتصف القرن التاسع عشر وفي شرقي اوروبا في سنوات 1989 – 1990، وهكذا هي الامور في العالم العربي اليوم. "انتقال العدوى" هذا لا يحتاج الى تكنولوجيا متطورة – فقد عمل بقوة ايضا حتى عندما كانت العصافير فقط تزقزق، والوجه لم يكن سوى جزءا من جسد الانسان والكتاب – مطبوع ومجلد بغلاف من الجلد.
ولماذا؟ معظم الناس ليسوا ثوريين بطبيعتهم. قلة هم المصممون الذين يسيرون في مقدمة المعسكر وقلة أكثر مستعدون لان يكونوا "عود الثقاب الذي يحترق فيشعل اللهيب"، ناهيك عن أنه لا يمكن أن نعرف مسبقا نتائج الفعل: هكذا يان بلاخ الطالب الذي أحرق نفسه في براغ في 1968 احتجاجا على الاجتياح السوفييتي لبلاده وان كان خط في الذاكرة الجماعية كبطل، الا ان فعله لم يولد اشتعالا كبيرا، فابناء شعبه لم يكونوا مستعدين للمخاطر ووقف الدبابات الروسية باجسادهم، وتحررت تشيكوسلوفاكيا من العناق السوفييتي واجتازت سياقات من التحول الديمقراطي فقط في "الثورة الناعمة" للعام 1989.  بالمقابل، فان محمد بوعزيزي الذي اشعل النار في نفسه احتجاجا على طغيان الحكم في تونس في كانون الثاني 2011 نجح في ان يؤدي الى تغيير النظام في بلاده وخلق "اثر دومينو" اسقط حكم مبارك في مصر وخطر مشابه يحوم ايضا فوق انظمة اخرى في المنطقة. 
دارج التفكير بان الضائقة الشديدة هي "وقود" مطلقة للاحتجاج او الثورة الناجحة، ولكن التاريخ يثبت خلاف ذلك. عمليا، في اوضاع الضائقة المتطرفة الناس يكونون غارقين في ان يضمنوا لانفسهم حياتهم ووجودهم. واحيانا بالذات عندما يطرأ تحسن معين في الوضع، يندلع الاحتجاج. كي ينجح فعل ثوري، يجب أن يتوفر "مبنى من الفرص السياسية" مناسب – مثابة "شق" في سور النظام الاجتماعي القمعي يمكن من خلاله ان تتسلل رياح التغيير بل وتوسعه. لـ "مبنى الفرص" هذا عدد من العناصر التي تعقد بينها علاقات متبادلة، مثلا، تغيير بعيد المدى في الظروف الدولية او صدمة وطنية، مثل هزيمة في الحرب، تهز الثقة بالنفس لدى السلطة، وجود حلفاء في الاحتجاج في دوائر النخبة (في الجيش مثلا)، نشوب تعاون بين قطاعات في المجتمع، هي عادة ذات مصالح مختلفة، وكذا استعداد محدود من الدولة لاستخدام وسائل القمع. هكذا، صحيح حتى الان، ضمن امور اخرى عدم تردد النظام في ايران لضرب كل مظهر من الاحتجاج منع "الثورة الخضراء" هناك من نيل الزخم والانجاز.
كما يجدر بالذكر بان سياقات تاريخية تضمنت الثورة ليس بالضرورة سياقات تسير في خط مستقيم: اسقاط الحكم في لحظة معينة لا يضمن الا تنتعش قوى النظام القديم، لتنظم نفسها وتحاول – بل وربما تنجح – في أن تعيده الى حاله. مثلا، الثورات الديمقراطية لـ "ربيع الشعوب" الذي ذكرت في البداية هزمت والملوك عادوا الى كراسيهم (وان لم يكن لسنوات طويلة اخرى). ولا بد ان حقيقة أن الجماهير التي تسقط الحكم تهتف في صالح الديمقراطية لا تضمن ان الحكم الذي سيقوم سيكون بالفعل ديمقراطيا، مثلما علمنا التاريخ للثورتين الروسية والصينية. 
من الجهة الاخرى، محظور نسيان أن الثورات، كي تنتهي بخير، أي ان تحسن الوضع المعيشي للناس، تحتاج احيانا الى مساعدة من الخارج. وعليه، فان الجلوس على الجدار لا يعني "احترام الحكم الذاتي للمحتجين بل اهمالهم. المساعدة الواعية من الغرب للقوى الديمقراطية في الدول العربية المختلفة، كل واحدة حسب احتياجاتها وظروفها يمكن بالتأكيد أن ترجح الكفة في صالحها، اذا ما وعندما تحين لحظة الصراع بينها وبين القوى الاسلامية المتطرفة، التي أسيادها لن يترددوا لحظة في "تسهيل" طريقهم الى الحكم". 
(*) بروفيسورة في الجامعة المفتوحة وباحثة في المعهد للديمقراطية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حذار: الاخوان المسلمون في الطريق
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ رؤوفين باركو"
" تُعاود شبكات التلفاز العربية عرضها في المدة الاخيرة رجال الدين الاسلاميين المتطرفين الذين يعودون الآن الى البلدان العربية المتقلقلة. يبرزون من مخابئهم ويركبون موجة ثورات لم يبادروا اليها هم، في حين يخطبون في حماسة مفرطة في الميادين.
قبل سنين معدودة كان ذلك الخميني الذي عاد الى ايران برغم أن عناصر علمانية هي التي أبعدت الشاه. بعد وقت قصير من ذلك أبعد آيات الله الثوار الديمقراطيين واستولوا على الحكم. وسريعا جعل هؤلاء اليهود عنصر الموالاة السلبي المركزي في هوية الدولة. وقد جرى التعبير عن ذلك بسعيهم الى قدرة ذرية تستطيع القضاء على الدولة الصهيونية وبتأييدهم حماس وحزب الله.
الحديث اليوم عن ظاهرة مشابهة. فالشيوخ من طراز القرضاوي المصري يستعملون تفسيراتهم لسيرة محمد (صلى الله عليه وسلم)  مثالا يُحتذى. وعلى ذلك يجب ان تكون هذه الشيفرة الباعثة نموذجا عندنا للتنبؤ بمسارات ممكنة في الواقع ايضا. إن الفصل الذي يُذكر بوضعنا اليوم يتحدث عن محمد الذي طورد في مدينته مكة ولهذا هاجر الى المدينة واستولى على قيادتها المقسمة بعد أن عمل هناك حكما في النزاع على السلطة الذي كان بين قبائل المدينة. بعد ذلك اتهم محمد اليهود الأغنياء الذين سكنوا في خيبر المجاورة بالخيانة والتآمر مع العدو. وكانت نتيجة ذلك قتل مئات اليهود، وطُرد بعضهم وسُلبت ممتلكاتهم واغتُصبت نساؤهم وبيعوا عبيدا مقابل السلاح والمال. بعد ذلك رجع محمد فاحتل مكة وسن لورثته طريق خلافة اسلامية عالمية.
هذا ما فعلته بالمناسبة حماس ايضا في مناطق يهودا والسامرة وغزة. فقد ركبت المنظمة متأخرة الانتفاضة الوطنية العفوية للفلسطينيين من اجل تقديم برنامجها الاسلامي. وهذا ما يفعله الآن شيوخ الاخوان المسلمين. بدأوا يتموضعون فوق فوهات البراكين الاجتماعية والديمقراطية التي انفجرت في الدول العربية بقصد استغلال الوضع لقيادة جموع الجماهير الغاضبة نحو خلافة اسلامية مجددة.
في هذا الاطار يمكن ان نلاحظ وشاحاتهم الحمراء في كل ميدان ثائر في المدة الاخيرة. على سبيل المثال يتحدى شيوخ الحركة الاسلامية السلطة في الجزائر وفي الاردن؛ وهكذا عاد الشيخ الغنوشي الى تونس، وكذلك عاد كما تعلمون الشيخ القرضاوي ايضا وهو من الاخوان المسلمين الى ميدان التحرير.
القرضاوي هو مقاول تنفيذ فكرة انه كلما أصبح وضع الجماهير اسوأ كان ذلك أفضل للحركة الاسلامية. مهمته أن يترجم الجوع والطموح الى الديمقراطية وخيبة الأمل والشعور الديني المعتدل الى ثقافة موت في سبيل الله. لانه يرى أن "الاسلام فقط هو الحل". ومثل قصة محمد في المدينة يحاول القرضاوي ايضا توحيد الجماهير على كراهية اليهود.
بحسب الرمز الباعث القديم للاسلام، يمكن ان نتنبأ باجراءات الاخوان المسلمين في المستقبل: سيظهر أناسهم في البداية بأنهم لسان الميزان والحكم المنظم الوحيد للوضع السائد بعد الثورات كما كان محمد حكما في النزاع القديم في المدينة. وسيحاولون بعد ذلك السيطرة على الدولة نفسها. وقد أصبحت قيادة المتظاهرين الآن في مصر، وهي قيادة غير موحدة الأهداف والاجهزة، أصبحت تطلب حل الحكومة المؤقتة وتنشب اختلافات رأي بين عناصر الثورة فيما سيكون بعد الحوار وفي ماهية المسار الى الحرية وشكل السلطة في مصر في المستقبل.
في اثناء ذلك يؤجج الاخوان المسلمون – الذين يرفضون فيما يكتبون الديمقراطية من جهة دينية – الفوضى لـ "تخليص" مصر وإحراق السلم الديمقراطي الذي سيصعدون فيه الى سلطة دكتاتورية دينية. إن دعوة القرضاوي قبل اسبوعين في ميدان التحرير الى فتح أبواب غزة وتحرير الأقصى هي استمرار على الدعوة الى جهاد خيبر المعاصرة، أي دولة اسرائيل. وليس عبثا أن دعوته سبقت بأيام معدودة رشقة الصواريخ على بئر السبع، وهي رمز الى نيّة استعمال قطاع غزة لحرب من جديد بين الدولتين اذا تحققت رؤيا الاخوان المسلمين في السيطرة على مصر".

02-آذار-2011

تعليقات الزوار

استبيان