المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الاثنين: وقف تدفق الغاز المصري مستمر.. والحديث يدور عن قرار سياسي

عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"يديعوت أحرونوت":
ـ حكومة بدون قلب
ـ مبعوث يديعوت إلى ليبيا: انتهت الحرب، بحسب أنصار القذافي، لكن المعارك مستمرة.
ـ نتنياهو يهرب من أبناء عائلات قتلى حريق الكرمل 
ـ إسرائيل تطلب من مصر تجديد ضخ الغاز فورا.. وتخوف من قطعه نهائيا
ـ ويكليكس المصري: فساد وتنصت وأشرطة جنسية في مكتب وزير الداخلية السابق
ـ ممنوع الدخول إلى مكتب نتنياهو بالميني أو الجينز
ـ تقرير الشرطة الإسرائيلية: إطلاق الرصاص على المستوطنين كان حسب القانون
"معاريف":
ـ إضراب العاملين الاجتماعيين يدخل يومه الثاني
ـ مرة أخرى: نتنياهو يواجه أهالي قتلى حريق الكرمل
ـ قلق في إسرائيل من خرق مصر لاتفاقية السلام بسبب صفقة الغاز
ـ شبان الثورة يكشفون عن أشرطة جنسية في الداخلية المصرية
ـ قلق على صحة الوزير السابق بن اليعيزر الذي يرقد في العناية الفائقة
ـ أكثر من نصف النساء في تل أبيب عانسات
"هآرتس":
ـ اضراب العاملين الاجتماعين لليوم الثاني على التوالي
ـ بلدية القدس تبني جدار فصل بين رياض الأطفال الحرديم والعلمانيين
ـ تقديم لائحة اتهام ضد جاك شيراك بتهمة الفساد
ـ الحرب في ليبيا: القذافي يدّعي الانتصار والثوار يعلنون النصر
ـ جديد في الشرطة: ملثمون من أفرادها يقمعون مظاهرة الشيخ جراح
ـ وفاة حديثي الولادة في إسرائيل ضعف الوفيات في الغرب
"اسرائيل اليوم":
ـ باراك يحذر من استمرار الجمود السياسي
ـ وزير الداخلية المصري الجديد، سيتم تقليص مهام جهاز امن الدولة
ـ توجه في ديوان رئيس الحكومة لتقديم موعد زيارته الى واشنطن
ـ بيرس: في اسرائيل اغلبية لحل الدولتين
ـ الشرطة تفرق تظاهرة للمتطرفين اليهود في القدس
أخبار وتقارير ومقالات
نتنياهو يلوم الفلسطينيين على تعثر عملية السلام
المصدر: "هآرتس – جاكي حوري"

" بعد اقل من يومين على اعلانه انه بصدد بلورة خطة سياسية جديدة لكسر الجمود السياسي في المسيرة السلمية، استغل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، المؤتمر الصحفي الذي جمعه امس بالرئيس التشيلي سياستيان بنييرا، من اجل ان يشن هجوما شديد اللهجة على السلطة الفلسطينية. وقال نتناهو ان اسرائيل اتخذت كل الخطوات الضرورية من اجل اطلاق عملية السلام وهي على استعداد للتوصل الى حلول وسطية، الا ان الفلسطينيين غير مستعدين لاتخاذ خطوات مشابهة ويستغلون ردود الفعل الدولية لصالحهم. بينما قال الرئيس التشيلي بان للفلسطينيين الحق في اقامة دولة خاصة به، ويحظر اضاعة فرصة السلام.
ومن المتوقع ان يعرض رئيس الحكومة، في الاسابيع القليلة المقبلة، خطة سياسية جديدة، لتحطيم الجمود السياسي على مسار المفاوضات مع الفلسطينيين، من اجل الخروج من العزلة الدولية التي تقبع فيها اسرائيل، وقد حذر في الفترة الاخيرة، في احاديث مغلة، من ان "دولة ثنائية القومية تعتبر كارثة بالنسبة لاسرايل"، وبالتالي يطالب نتنياهو ببلورة خطة سياسية تزيل التهديد.
والمعلوم ان نتنياهو يتعرض لضغوط دولية كبيرة جدا، من بين ذلك التصويت الاوروبي الحازم في مجلس الامن ضد الاستيطان في الضفة الغربية، والصعوبة التي اكتنفت اتخاذ واشنطن للفيتو في مجلس الامن، اضافة الى الحديث القاسي الذي اجراه اخيرا مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادقة على بناء جسر يؤدي الى جبل الهيكل
"اعطت بلدية القدس موافقتها على البدء باعمال مشروعات تهويدية جديدة في القدس، من خلال بناء جسر يؤدي الى الحرم، ولم يتضح بعد اذا كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وجهاز الامن العام (الشاباك) قد اطلع بالفعل على المخططات، التي من شأنها ان تؤدي الى توتر (مع الفلسطينيين).
وبحسب متحدث باسم بلدية القدس، فان البلدية سمحت في الاسبوع الماضي باستئناف بناء جسر يؤدي الى باب المغاربة، بدلا من الجسر الخشبي الموجود حاليا، وحسب المعلومات الواردة، فان الجسر ممول من قبل جمعية دينية يهودية، هي "صندوق تراث حائط المبكى".
وقال عضو بلدية القدس، يائير غباي، ان "جسر المغاربة هو اخر ما تبقى من سيادتنا على جبل الهيكل، ومن دونه لن يتمكن اليهود من الوصول الى اكثر الاماكن قدسية لديهم والصلاة فيه".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتضييق على ظروف اعتقال سجناء حماس في السجون الاسرائيلية
المصدر: "موقع الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي
"
"طالب رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست، شاؤول موفاز، الحكومة بضرورة اعادة النظر في موضوع الزيارات التي يتلقاها المعتقلين الامنيين في السجون الاسرائيلية، مشيرا الى ان السجناء الامنيين يقابلون مندوبين عن الصليب الاحمر الدولي مرة كل ثلاث اشهر، كما يلتقون اهاليهم مرة كل اسبوعين، وبحسب موفاز، يجب على الحكومة ان تستخدم كل ما يلزم من اجل دفع حماس للقبول بالموقف الاسرائيلي حيال غلعاد شاليط، في اشارة منه الى وجوب ايقاف الزيارات للسجناء الامنيين.
اما عضو الكنيست عن حزب الليكود، والناطقة الرسمية بلسان الجيش الاسرائيلي سابقا، ميراي ريغف، فاشارت بدورها الى وجوب حرمان السجناء الامنيين من اي نوع من الامتيازات، من اجل ممارسة الضغط على حماس" فيما خص موضوع شاليط".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تراجع مكانة "اسرائيل" دوليا
المصدر: "يديعوت احرونوت"

" اظهر استطلاع للرأي اجرته هيئة الاذاعة البريطانية، ان اسرائيل من الدول الاقل شعبية وتأييدها في العالم، الى جانب باكستان وكوريا الشمالية. واظهر الاستطلاع، اذي اجري في 27 دولة مختلفة من العالم، وجرى استطلاع رأي 28 الف شخص، بين كانون اول 2010 وشباط 2011، ان 21 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع يملكون رأيا او موقفا ايجابيا تجاه اسرائيل، في حين يعرب 49 بالمئة عن موقف سلبي.
من البلدان المدرجة في المسح، تم العثور فقط على ثلاث دول اقل شعبية من اسرائيل، باكستان وكوريا الشمالية وايران.
من البلدان القليلة التي اظهرت اغلبية بسيطة مؤيدة لاسرائيل، كانت الولايات المتحدة، اذ ايد 43بالمئة اسرائيل، وعارضها 41 بالمئة. اما في روسيا فأيد اسرائيل 34 بالمئة مقال 27 بالمئة، يليها غانا  32 بالمئة مقابل 27 والهند 21 بالمئة مقابل  18 بالمئة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ   
عدم المتاجرة مع العدو – الغاز المصري كمثل
المصدر: "موقع nfc – يهودا دروري"

" عندما يسمى "اتفاق الهدنة المعدل". بهذا الخصوص، نقرأ صحيحا الصورة التالية، المسلمون في دول العالم بشكل عام، وفي الشرق الأوسط بشكل خاص ينظرون إلينا كمحتلي "الأرض العربية المقدسة"، والكفار الذين يسمح بقتلهم، ومسموح الكذب عليهم بإعداد الاتفاقات.
العدو الإسلامي يحاول منذ سنوات طويلة المس باقتصاد دولة إسرائيل. سواء عبر المقاطعة  المباشرة أو التأثير على الجهات الاقتصادية في العالم لعدم المتاجرة مع دولة إسرائيل، وحتى استخدام الابتزاز على الشركات في العالم، لمنعهم من المتاجرة في الدول العربية إذا تاجروا مع إسرائيل.
خلال ذلك، اغلب دول العالم وافقت وتوافق على هذا الوضع السلبي الذي يعارض القانون الدولي ولا تقف إلى جانبنا، والأسوأ من ذلك، يخضعون للعرب. هذه حقيقة قاسية يجب أخذها في أي خطة اقتصادية عندنا. الأجدر أن تقوم الحكومة باتخاذ قرار وتنشره مفاده أن الدول التي تخضع للمقاطعة العربية لا تستطيع أن تتاجر في دولة إسرائيل ومناطق الضفة. 
توقف في الفترة الأخيرة الغاز المصري عن التدفق إلى محطات الطاقة بعد أن غير النظام وجهه. سيجدون لذلك ملايين المبررات، لكن ذلك لن يغير شيء، هم ببساطة يحاولون المس بنا. جميع تجار الغاز عندنا الذين ضغطوا من اجل اتفاق الغاز مع مصر، بلعوا ألسنتهم، واختفوا، وهذا بالطبع بعد أن "قطعوا بطاقة" ضخمة من شركة الكهرباء وحكومة إسرائيل. وبخصوص عدد اليهود  الحكماء في البلاد الذين كانوا حذرين في حينه من اتفاق الغاز مع مصر بقي لهم القول فقط لوسائل الإعلام "قلنا لكم"، أن هذا مثير للشفقة ويشكل انتصار مكلف.
الاستنتاج  المطلوب في خطأ وسائل الإعلام مع شركة الغاز المصرية هو، انه ممنوع على دول إسرائيل واقتصادها القيام باتفاقات طويلة المدى مع دول عدوة حتى التي معها "اتفاق سلام". "اتفاق السلام" لن يحترم من طرف واحد عندما يقررون ذلك، وبكل تأكيد أي اتفاق اقتصادي ايضا.
نشير بهذا الخصوص على سبيل المثال أن جميع محاولات نائب رئيس الحكومة، سيلفان شالوم، للبدء بمشروع مشترك مع الأردن لمد أنبوب من خليج إيلات إلى البحر الميت، محكوم مسبقا بالفشل. بحسب المخطط اغلب الأنبوب سيمر بأراضي الأردن ولذلك يمكن قطعه في أي لحظة، بشكل خاص إذا رفض الفلسطينيون العملية وسيطروا على المملكة.
تقولون أن قطع الأنبوب سيضر بهم ايضا، أذكركم أننا رأينا أكثر من مرة كيف جرت محاولات للمس باقتصاد إسرائيل من جانب دول عربية أضر بهم أكثر منا، الاستنتاج، أنهم يكرهوننا كثيرا إلى حد يفضلون المعاناة الكبيرة فقط لكي نعاني نحن قليلا.
الاستنتاج المطلوب هو نشر فوري لتوجيهات من الحكومة الى جميع مؤسساتها، وزاراتها والشركات العامة، انه ممنوع التوقيع على اتفاقات اقتصادية طويلة الامد مع دول وشركات عربية، والى تأسيس ضمانات هامة في كل اتفاق تجارة قصير المدى مع العدو العربي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتراح قانون يجيز الاجهاض في "اسرائيل"
المصدر: "يديعوت احرونوت"

" على طاولة لجنة التشريع في الكنيست، مشروع قانون جديد يقضي باجازة الاجهاض في اسرائيل، والغاء اللجان الخاصة بفحص مسبق لاي عملية اجهاض. بحسب عضو الكنيست نتسان هورفيتش، وهو مقدم الاقتراح امام الكنيست، "المسألة تتعلق بحقوق اساسي للمرأة، وتتعلق بجسدها وحياتها".
اذا جرت الموافقة على اقتراح القانون، فان عمليات الاجهاض في اسرائيل ستكون مجانية في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة الاسرائيلية.
في اسرائيل تجري عمليات اجهاض لحوالي عشرين الف حالة سنويا، وبحسب القوانين المرعية الاجراء يتوجب على كل امرأة تريد الاجهاض ان تعرض حالتها على لجنة خاصة، ويسمح لها بالاجهاض في حالة واحدة فقط، ان تكون حياتها معرضة للخطر.. وبحسب هورفيتش، اقتراح القانون ينص على ان تكون المرأة حرة في اختيارها والقرار يكون بيدها هي.
ويتوقع للقانون ان يلاقي معارضة كبيرة جدا وعقبات فعلية وجدية، من قبل الاحزاب الدينية في الكنيست".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عوزي ديان: على "إسرائيل" أن تطمح الى إقامة دولة أردنية فلسطينية
المصدر: "مكور ريشون ـ أساف غولان"

"دعا اللواء عوزي ديان خلال محاضرة ألقاها في المنتدى الصناعي التجاري لتقديم حل إقليمي لمشكلة الفلسطينيين عن طريق تأسيس مملكة أردنية هاشمية فلسطينية. وقد قال خلال محاضرته أنه: "بسبب عدم الثقة في المنطقة، على إسرائيل أن تأخذ مبادرة تخدم مصالحها مثل قطع أي اتصال مع سوريا. كذلك، على إسرائيل تقديم حل إقليمي يؤدي الى إنشاء المملكة الأردنية الهاشمية الفلسطينية التي تسيطر أيضا على أجزاء فلسطينية في الضفة الغربية وفي غزة، وذلك كمفتاح لحل استراتيجي في المنطقة. وفي أية حال، على إسرائيل أن تحافظ على سيادة الدولة الكاملة في القدس الموحدة، وعدم السماح بأي  "حق عودة" وأن تسيطر بشكل كامل على غور الأردن كحدود شرقية لها".
ومن قبل، تطرق ديان الى الثورات التي تجري في المنطقة وحدد أن: "هذه العمليات في الشرق الأوسط أضعفت الفلسطينيين وحماس، والولايات المتحدة ليس لديها سياسية منتظمة في الشرق الأوسط لغاية الآن". وأشار ديان الى أنً: "التغييرات في الشرق الأوسط على المدى الطويل ستكون لصالح إسرائيل، بالرغم من أنها على المدى القصير ستكون كثيرة المشاكل: فمصر قد تنتقل الى محور الشر، تغييرات حكومية في السعودية ستمس باقتصادها". وخلال تطرقه للولايات المتحدة، قال ديان: "ليس لدى الأمريكيين سياسة واضحة في الشرق الأوسط، لكن الوضع الحالي يبيًن مرة بعد مرة أنً إسرائيل هي الصديقة الديمقراطية الثابتة والوحيدة في المنطقة".       
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سرور ايراني من المشهد الاقليمي
المصدر: "موقع نعنع الإخباري ـ آيال زيسر"

" في العالم العربي القديم كان ثمة ائتلاف معتدل لأعداء إيران، بدءا بالرئيس المصر السابق حسني مبارك، مرورا بملك الأردن عبد الله وبالطبع، حكام المملكة العربية السعودية والإمارات في الخليج. إلا أنه من كل هؤلاء لم يبق الكثير. بشكل خاص سوف يُفتقد لدور مصر، دولة عربية رئيسية وهامة اختفت وأصبحت غير موجودة. وكدليل على ذلك، السفينتان الحربيتان الإيرانيتان اللتان مرتا تحت أنف القاهرة في قناة السويس الى السواحل السورية. هذا المنظر ما كان ليخطر على البال أبدا تحت سلطة مبارك. وهذا يعني أن الولايات المتحدة، إن لم نقل اسرائيل، سوف تجد صعوبة في إيجاد محاورين أو حلفاء مقابل إيران - سواء من أجل توطيد العقوبات أو لخلق جبهة سياسية وبالتأكيد، لمواجهة عسكرية في حال حصولها.
وفي الواقع، خلافا لمبارك الذي آمن بشكل مطلق بأن إيران تشكل خطرا ومخاطرة على مصر، يبدو أن الجماهير في ميدان التحرير تشغلهم إيران بشكل أقل بكثير ولا يشعرون بالخشية حيالها. وبالنسبة للمصري البسيط ليس واضحا لماذا عليه اتخاذ موقف مناوئ لإيران، إذاً لماذا عليه تأييد عقوبات بحق إيران فقط لأن هذه الدولة تتطلع إلى تطوير سلاح نووي. بالنسبة لمصري من الشارع، جدول الأولويات مختلف تماما عنه لدى حسني مبارك وهذا الأمر يدركه كل مسؤول مصري، بدءا بوزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري الأعلى الذي يسيطر حاليا على الدولة، حسين الطنطاوي، وانتهاءا بقادة الشبان الذين لا زالوا يحتشدون من حين الى آخر في ميدان التحرير من أجل الإشراف على مواصلة الإصلاحات في الدولة، عن قرب.
حيال فرح إيران يجب أن نأمل بأن تعمل الولايات المتحدة على بلورة سياسة اقليمية جديدة تأخذ في الحقيقة بالحسبان انهيار جهاز [تشكيل] اتفاقيات الماضي، لكن في الوقت ذاته ترغب بإيجاد حل للتهديد الإيراني. فأوباما لا زال يتمتع بجو روحاني وعلى الأقل بهدوء حيال تحقق حلم الديمقراطية خاصته في كل أرجاء الشرق الأوسط. لكن يجب أن نأمل بألا يكون قد فقد ومساعدوه  تماما الشعور بالواقع، لأنه في الحقيقة في حال سمحوا لإيران بمواصلة استقوائها وخصوصا في الداخل، فلن يبقى الكثير من أحلام الديمقراطية التي تشجع عليها واشنطن. 
كذلك اسرائيل لديها دور في مشهد الشرق الأوسط الجديد هذا. فبدلا من التجمد في مكانها والإكتفاء بالحفاظ بالجهد للبقاء السياسي من الداخل، على الحكومة الإسرائيلية أن تحاول العمل مع الولايات المتحدة من أجل ترميم ما بقي من معسكر الإعتدال في العالم العربي. خصوصا على اسرائيل إجراء إتصال وتنسيق مواقفها مع الولايات المتحدة بأي ثمن وفي كل المواضيع. في النهاية، مصر وتونس هما من انهارتا وليست بالتأكيد اسرائيل او الولايات المتحدة ولكلتيهما، وبالذات الولايات المتحدة، القوة والعظمة المطلوبتان لمواجهة إيران. فالولايات المتحدة هي ربما قوة عظمى آخذة بالتقوض مكانتها في الشرق الأوسط حاليا في حالة انحدار، لكنها لا زالت قوة عظمى عالمية يمكنها إدارة عمليات وإجراءات كثيرة الدلالات في المنطقة. وهذا يعني، لم نفقد كل شيء، وربما صهيل الإنتصار الذي يصدر من طهران جاء مبكرا جدا. على هذا السؤال بالذات فقط باراك أوباما لديه الحلول". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السباعية تفشل في الإلتئام
المصدر: "مكور ريشون ـ أريئيل كوهين"

" فشل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في جمع الهيئة السباعية. فالهيئة، التي كانت تجتمع في السابق بوتيرة مرتين في الأسبوع، لم تُدع الى مكتب نتنياهو منذ عدة أسابيع. وفي السابق، عملت الهيئة التي تضم الوزراء باراك، ليبرمان، يشاي، يعلون، بيغن، مريدور ورئيس الحكومة نفسه، عملت كـ "مجلس وزاري مصغر" للشؤون الأكثر حساسيةً التي تم تقديمها للمعالجة من قِبل المستوى السياسي. وفي الفترة الأخيرة، ولسبب مجهول، لم تُدعى المجموعة الوزارية كثيرا لإجراء نقاشات سياسية في مكتب نتنياهو. 
ويظهر من المعطيات أن رئيس الحكومة مستمر في إجراء لقاءات خاصة مع الوزراء آنفي الذكر وفقا للضرورة. وكذلك يدعو السكرتير العسكري يوحنان لوكر اللجنة الوزارية للإستعداد التي تشبه تقريبا من حيث تشكيلتها الهيئة السباعية وتضم أيضا وزير المالية شتاينيتس. ولكن نقاشات سياسية لهيئة السباعية الأصلية لم تجر منذ شهر ونصف على الأقل. وذلك يعني أن حتى الثورات في العالم العربي بما فيها سقوط نظام حسني مبارك، تمت مناقشتها في المجلس الأمني المصغر لكنها لم تقدم للنقاش لدى الهيئة السباعية. 
وحتى ما قبل الشهرين تقريبا اعتاد نتنياهو جمع الهيئة السباعية بشكل دائم أيام الأحد وأحيانا أيضا أيام الخميس. وكانت النقاشات سرية جدا وباستثناء بعض الحالات، لم يتم تقريبا تسريب مضمونها الى وسائل الإعلام. ومن بين مواضيع عديدة، تمت مناقشة مسار صفقة شاليط، التجميد الأول والثاني في يهودا والسامرة، وضع العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية وما شابه. وقد اعتمد نتنياهو على الوزراء الذين وردت أسماؤهم بسبب التجربة السياسية ـ الأمنية الغنية التي يتمتع بها معظمهم ولمعرفة أنهم يمتنعون عن التسريب". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
اللواء تورجمان للضباط: جدول اعمال الجيش الاسرائيلي معقد 
المصدر: "موقع الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي"

" تحدث قائد ذراع البر في الجيش الاسرائيلي, اللواء سامي تورجمان, امام عدد من الضباط في الجيش الاسرائيلي عن مهام الذراع والتحديات الكامنة امامه، مشيرا الى ان ""أمامنا جميعاً على جدول الأعمال مهام معقدة, من ضمنها التهديد الداخلي, الساحة الشمالية والدائرة الأوسع في عالم فيه عناصر متطرّفة تدير سباق تسلّح هدفه الإخلال بالتوازن". 
أضاف اللواء تورجمان: "لطالما كنّا نمدّ يداً للحوار مع العدو, القريب والبعيد على حدّ سواء, بصراحة أي عمل يؤدي إلى وقف إراقة الدماء في الحرب الحاسمة له مبرّر. من جهة أخرى, كانت يدنا الثانية دائماً مستعدة ولن يجدوننا دون رد. نحن لسنا غارقين في الأوهام، وبالنتيجة نحن حريصون طوال الوقت على الجهوزية الأساسية للجيش الإسرائيلي. ولكم, كقادة فصائل مستقبليين, جزء هام وحاسم في هذه الجهوزية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرشوة، الغاز وحساب الكهرباء: اسرائيل تطلب من مصر الاستئناف الفوري لتوريد الغاز..
المصدر: "يديعوت أحرونوت – ايتمار آيخنر"

" نقلت اسرائيل في الاونة الاخيرة رسائل الى القيادة العليا في مصر: احترموا التزاماتكم واستأنفوا توريد الغاز فورا.
فبعد انفجار انبوب الغاز المصري، في ذروة الثورة في مصر، قدروا في اسرائيل بأن توريد الغاز سرعان ما سيُستأنف. وقد أُصلح الانبوب، وعاد الخبراء الى العمل. ولكن توريد الغاز لم يُستأنف. ويقول مصدر حكومي انه "صحيح حتى الآن، ليس لدينا في هذه اللحظة أي مؤشرات على أن الغاز يوشك على ان يعود". وبالمقابل، قدرت مصادر شركة  EMG، التي وقعت على عقد توريد الغاز مع اسرائيل، بأن تدفق الغاز سيُستأنف في غضون وقت قصير.
ويدعي المصريون بأنهم لم يستأنفوا توريد الغاز بسبب مشاكل فنية ونقص في قطع الغيار، إلا انهم في اسرائيل يشككون في هذه الرواية ويقدرون بأن الحديث يدور عن قرار سياسي يرتبط بالمنشورات عن التحقيقات في اعمال رشوة تتعلق بصفقة الغاز. وقال أمس مصدر سياسي انه "سطحيا يبدو انه توجد هنا امور أعمق وأن هذا ليس أمرا فنيا فقط".
وفي تقويم للوضع أُجري أمس في وزارة البنى التحتية تقرر توجيه شركة الكهرباء لتصعيد الاستخدام للسولار والمازوط، وعدم الاعتماد فقط على الغاز الطبيعي الذي يورد من طوافة "يام تتيس" أمام شواطيء عسقلان. والتخوف هو ان يؤدي الاستهلاك الزائد للغاز الطبيعي من مخزون "يام تتيس" الى ان يفرغ منذ العام 2012، قبل سنة حتى سنتين من بدء مخزون تمار انتاج الغاز الطبيعي. المشكلة: السولار والمازوط لا يلوثان البيئة وحسب بل وأغلى بشكل كبير من الغاز الطبيعي، مما من شأنه ان يؤدي الى ارتفاع في أسعار الكهرباء.
في القدس يشددون على ان دولة اسرائيل لا تدفع على الغاز مباشرة الى مصر بل الى شركة EMG، واذا كانت هناك بالفعل أفعال فساد – فاسرائيل لا ضلع لها فيها. رغم ذلك تخشى مصادر سياسية من ان يضر التحقيق بالعلاقات بين الدولتين، وقد طلبت من القيادة المصرية عدم استغلال القضية لمناكفة اسرائيل وتوجيه الاتهامات لها لغرض نيل المكاسب السياسية. الاتصالات مع مصر تجري في قناتين: السفارة الاسرائيلية في القاهرة تجري اتصالات مع وزارة الخارجية المصرية وبالتوازي يجري رئيس القسم السياسي – الامني في وزارة الدفاع، اللواء احتياط عاموس جلعاد، اتصالات مع رجال رئيس المجلس العسكري، وزير الدفاع طنطاوي. الامريكيون ايضا ضالعون في الاتصالات خلف الكواليس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متى سيصل هذا الى الضفة
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل وآفي يسسخروف"

"من يطلب توقعات من رجال الاستخبارات هذه الايام، يتلقى أجوبة حذرة على نحو خاص. التواضع في اصدار التقديرات تستوجبه المرحلة والفشل الجارف في الشهرين الاخيرين، لمعظم الخبراء، من العسكريين والمدنيين على حد سواء، في توقع ما سيحصل في الشرق الاوسط. وحتى العناوين الرئيسة الصارمة الاسبوع الماضي تقرأ الان بضوء آخر، تحت النظرة غير المتسامحة للواقع. فقبل اسبوع فقط بشرت معظم وسائل الاعلام في العالم بالسقوط المؤكد للنظام في ليبيا، ولكن صباح أمس، لا يزال معمر القذافي يحتفظ كيفما اتفق بالسيطرة على اجزاء من طرابلس وقد رد الحرب لخصومه. ومع ان القذافي يرفض قبول الحكم، يبدو ان حكمه سينهار في النهاية ولكن لا يمكن معرفة متى. 
لبنان وجنوب السودان، ساحتان انشغلت الاسرة الدولية بهما بكثافة حتى بداية كانون الثاني، تكادان لا تعنيان الان احدا. كما أن مسألة البناء في المستوطنات، رغم البحث الاخير في مجلس الامن في الامم المتحدة، لم تعد في رأس مصادر القلق في المنطقة. فالهزات من المتوقع استمرارها وستكون لها اثار بعيدة المدى. من زاوية نظر اسرائيلية توجد مخاطرة لا بأس بها في أنه تحت ظل الهزة الاقليمية ستتعاظم اعمال الارهاب، بدءا من ثأر ايران وحزب الله للاغتيالات (المنسوبة لاسرائيل) بحق علماء الذرة وعماد مغنية، وانتهاءا بالعمليات من الحدود المصرية. الهدوء الامني النادر الذي ساد هنا في السنة ونيف الاخيرتين من شأنه أن ينتهي، حين يوفر الجمود السياسي تحت ظل حكومة نتنياهو سببا آخر لذلك، إن لم يكن ذريعة. 
في الغرف المغلقة يبحث جهاز الامن منذ الان بالامكانية المعقولة في أن تجترف موجة الثورة محيطنا القريب ايضا، وأولا وقبل كل شيء الضفة. فكرة المقاومة الشعبية في ظل الاستخدام المحدود للعنف أو دون عنف على الاطلاق، يسحر لب الشباب في رام الله وفي شرقي القدس. الفلسطينيون، الذين يستخدمون هذه الطريقة بحجم صغير، في مظاهرات الجدار في بلعين وفي نعلين، كفيلون بان يقلدوا ميدان التحرير بصيغة اكثر طموحا أيضا.
النائب احمد الطيبي، الذي شارك في المظاهرات الفلسطينية التي بشرت باندلاع الانتفاضة الثانية في ايلول 2000، لمح بهذه الامكانية هذا الاسبوع في مقابلة مع "هآرتس". في الجولة السابقة فقدت قيادة السلطة بسرعة السيطرة على النشطاء الميدانيين وانتقلت المواجهة في غضون ايام الى الصدام المسلح مع الجيش الاسرائيلي. هذه المرة يخيل أن الاوراق التي لدى الفلسطينيين افضل. وتتأكد الامور في ضوء خطة حكومة السلطة بالاعلان عن الاستقلال من طرف واحد، مع نهاية العام. وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، ادعى أول أمس بانه حتى ايلول ستعترف بالدولة الفلسطينية "150 دولة". 
لقد ابتزت اسرائيل بصعوبة فيتو امريكي على مشروع شجب ضدها في مجلس الامن، بسبب استمرار البناء في المستوطنات. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، شرح هذا الاسبوع لمنتقديه في كتلة الليكود، بان الواقع الدولي الذي تقف امامه اسرائيل صعب وان ليس في نيته "ضرب رأسه في الحائط" فيوسع البناء الان. هذا التصريح، مثل قراره الاخلاء "الفوري" لبؤر استيطانية بنيت على أرض فلسطينية خاصة، هو استجابة لضغط ادارة اوباما وتساؤلات محكمة العدل العليا. ولكن كالمعتاد، من غير الموصى به وقف التنفس انتظارا لاخلاء مكثف للبؤر الاستيطانية (فاسرائيل تعد بذلك عبثا الامريكيين منذ حكومة ايهود باراك في 1999) أو مبادرة سياسية بعيدة الاثر لنتنياهو في القناة الفلسطينية. ولمزيد من الامان، فان اليمين المتطرف أعلن أمس عن "يوم غضب" لردع نتنياهو. 
رغم الازمة مع اسرائيل، تواصل السلطة الفلسطينية، لاعتباراتها، اجراءات قمع حماس في الضفة. في غزة، تحافظ المنظمة على خط ضابط للنفس، انتظارا للتطورات. الاحداث في القاهرة، ولا سيما الخطبة الحماسية للداعية المتطرف يوسف القرضاوي في ميدان التحرير تبث الثقة في قيادة حماس، ولكن يخيل ان المنظمة لا تسارع الى أن تفحص الان مدى تصميم اسرائيل. اطلاق صاروخ غراد على بئر السبع في 23 شباط، يتبين كانتقام موضعي من خلية الجهاد الاسلامي على قتل قائدها. 
كله نفط
الجانب الاكثر اثارة للقلق في "ربيع الشعوب" العربية، من ناحية باقي العالم، يتعلق باثاره على سوق النفط. فغلاء النفط اعاد منذ الان لايران معظم خسائرها عقب العقوبات الجديدة التي فرضت عليها بسبب المشروع النووي. سقوط نظام عربي اضافي، مثل الاسرة المالكة في البحرين او حكم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من شأنه أن يؤدي الى ازمة طاقة كبرى. الى جانب ذلك تحتمل في هذه الدول حروب أهلية وحروب قبلية، فيما يتعاظم في الخلفية جدا النفوذ الايراني على امارات الخليج. وزيرة الخارجية الامريكية، هيلاري كلينتون تحدثت أول أمس صراحة عن تدخل ايراني في التطورات في البحرين وفي اليمن. اذا ما وصل أثر الدومينو الى الخليج الفارسي، فان آثاره من شأن ان تكون أوسع من آثار ما يجري في ليبيا. 
وضع الرئيس اليمني خطير على نحو خاص. ففي العاصمة صنعاء يتظاهر تقريبا كل يوم الالاف في الشوارع مطالبين باسقاط صالح، الذي يوجد في منصبه منذ قراية 33 سنة. صالح، الذي تعاون مع الامريكيين في الكفاح ضد نفوذ القاعدة في دولته، بدا يائسا. هذا الاسبوع ادعى بان المظاهرات في العالم العربي تدار "من غرف عمليات في تل أبيب وفي الابيض الابيض".
ايران تتطلع الى أن تأكل الكعكة وان تبقيها كاملة في نفس الوقت. وبينما تسعى الى اسقاط الانظمة المؤيدة للغرب والتي توفر للامريكيين قدرة وصول اقتصادية وعسكرية مريحة للدول على مقربة منها، فانه تقمع بيد من حديد المظاهرات التي تقع في داخلها. قائدا "الحركة الخضراء"، المرشحان للرئاسة نير حسين موسوي ومهدي كروبي، اعتقلا هذا الاسبوع في طهران. وفي يوم الثلاثاء قمعت قوات الامن الايرانية بالقوة مظاهرات لمئات المشاركين. 
"المظاهرات تتواصل والنظام مشوش"، يشرح مئير جابدنفر، محاضر في الدراسات الايرانية في المركز متعدد المجالات في هرتسيليا. "الزعيم الروحي علي خمينئي اعتقد بان الحركة الخضراء ماتت وهو يتبين بانه اخطأ. السلطات اعتقلت ابن سادا خلخلي، من آيات الله المتطرفين الذين عملوا في الثمانينيات في ايران والمسؤول عن اعدام مئات الاشخاص، لانضمامه الى المعارضة. الابن اختفى منذئذ. الدرس الذي استخلصه النظام من الثورة في مصر كان الحاجة الى استخدام مزيد من القوة ضد المتظاهرين، ولكن رأى الايرانيون عندها بان في ليبيا يخرج الاف الاشخاص الى الشوارع حتى عندما يقصفهم القذافي بالطائرات الحربية. اشك اذا كان بوسع حتى السلطات في طهران ان تسمح لنفسها بخطوات مشابهة".
بالمقابل، يقول جابدنفر، فان المعارضة الايرانية لا تزال لا تتجرأ على الحديث بتعابير الثورة. "هم كل الوقت يقولون اصلاحات. ولم ينجحوا في اقناع قطاعات كبيرة من السكان في ان بوسعهم ان يشكلوا بديلا سلطويا ولم يتمكنوا من الارتباط بالاتحادات المهنية رغم أنه في الكثير من المشاريع الحكومية مثل مصافي عبدان، يجري اضراب طويل والعمال لا يتلقون اجورهم منذ اشهر". 
في هذه الاثناء، فان حراس الثورة، اجهزة الاستخبارات والاعلام الايرانية تعمل بنشاط لايقاظ الاحتجاج في الدول المجاورة. هذا الاسبوع نشرت مجلة حراس الثورة الايرانية مقالا دعت فيه السعودية الى الكف عن تدخلها في البحرين والاستعداد للتسونامي الذي سيخوضه الشعب السعودي ضد الحكم الملكي.
التآمر الايراني يبرز على نحو خاص في البحرين. اراضي البحرين تظهر في الخرائط الايرانية بانها المقاطعة الـ 14 للجمهورية الاسلامية. وسائل الاعلام في ايران، ومثلها محطة تلفزيون "المنار" التي يشغلها حزب الله من لبنان، تبث الانباء على مدار الساعة من البحرين. وحسب تقارير الصحافة الغربية، فان المظاهرات في البحرين ليست بالضرورة عفوية مثلما في دول اخرى. 
وحسب البروفيسور عوزي رابي، رئيس دائرة دراسات الشرق الاوسط ومركز ديان في جامعة تل ابيب، فان "قاطع التوتر الفارسي – العربي والسني – الشيعي يصب في البحرين. 70 في المائة من السكان هم شيعة، ولكن الاقلية السنية هي المسيطرة. الشيعة يعيشون باحساس من الظلم. الكثيرون منهم يسكنون في احياء الفقر في ضواحي العاصمة المنامة. وهم لا يحظون بالوظائف الاساسية وبالتأكيد ليسوا جزءا من الحكم. الايرانيون حاولوا اسقاط الحكم في البحرين منذ 1981. واليوم ايضا توجد آثار لبصماتهم في ما يجري". 
ويقدر رابي بان الثورة في اليمن أو في البحرين ستؤثر على المنطقة بأسرها. "ايران ادعت دوما بان الخليج، مينائها الخاص، هو فارسي. في البحرين تزعجها ليس فقط السيطرة السنية بل وايضا التواجد الامريكي العسكري هناك".
لا يلتزمون
يخيل أن الاحساس العام في الحكومات الغربية هو أن ليس في وسعها صد موجة الثورات، التي بعضها على الاقل ايجابي في نظرها. ويتعين على ادارة اوباما ان تتصرف الان كمتزلج على الامواج خبير في ظل الفهم بوجود قوى تاريخية حتى نفوذ الولايات المتحدة محدود عليها. في الغرب لا يوجد كثير من العطف والتسامح مع النهج الذي تنطوي عليه تصريحات نتنياهو في أن أمن اسرائيل يستدعي ابقاء الجماهير العربية محرومين من الحقوق الديمقراطية. 
ماذا يستنتج الجيش الاسرائيلي بانه يحتاجه في ضوء الوضع الاقليمي الجديد؟ باستثناء أقوال عمومية حول الحاجة لمزيد من الميزانيات، من الصعب انتزاع مواقف واضحة من كبار رجالات هيئة الاركان. النهج الاساس محافظ: الهزات في الحي تتواصل وعليه فثمة حاجة الى الحذر كي لا نفاجأ مرة اخرى مثلما في حرب لبنان الثانية، التي اندلعت في 2006، بعد أن قلص الجيش تدريباته الى الحد الادنى.
بالنسبة للنهج السياسي اللازم – جمود أمن الاخذ بالمخاطر – الجنرالات يبخلون في توصياتهم. رئيس الاركان السابق، غابي اشكنازي، شدد على الحاجة لخطوات سياسية، ولا سيما على الصعيد السوري. يمكن الافتراض بان خلفه، الفريق بني غانتس ليس بعيدا عنه في ارائه. ولكن غانتس الذي تحل صورته المعدة برتوش الصنعة (من في الجيش قرر بان رئيس الاركان يحتاج الى عناية تمنح لعارضي الازياء؟) ببطء صور اشكنازي على جدران المكاتب العسكرية، مشغول الان في بلورة الخطة الخماسية القريبة. من الصعب التصديق بانه سيتفرغ قريبا لاصدار توصيات بمبادرات سياسية كاسحة. 
رغم التغييرات في الساحة المصرية، فانها لا تبدو الان وكأنها ستصبح جبهة على وجه السرعة. الاثار المتوقعة في المدى القصير هي تخفيف الضغط المصري عن قطاع غزة، ازدياد في محاولات العمليات وفي حجم التسلل للافارقة من سيناء. المعنى الفوري سيكون حث وتيرة بناء الجدار على الحدود المصرية، والى جانبه تعزيز القوات موضعيا. 
يتعين على الجيش الاسرائيلي أن يكرس المزيد من التفكير للخطط العملياتية للجبهة المصرية (لحالة تحقق السيناريو الاسوأ)، ولكن ليس معقولا ان ينفذ لهذا الغرض تغيرات بنيوية. السبب: ليس تحت تصرف الجيش حجوم القوات اللازمة لاقامة وحدات قتالية اخرى بحجم كبير. ولما كان لن تطرأ ثورة على سياسة تجنيد الاصوليين، رغم تصريحات نتنياهو، فليس هناك مصدر يستمد منه ما يملأ الصفوف الجديدة.
منذ الحرب في لبنان و "رصاص مصبوب" سجل ارتفاع كبير في دافعية الشبيبة للخدمة القتالية الى جانب النجاح في تقليص التساقط في اثناء الخدمة نفسها، ولكن الحجم السنوي للتجنيد بقي مستقرا ومحدودا. رفع سن الاعفاء من الخدمة الاحتياط ليس واردا (وبالمقابل، سحبت المخططات لتقليص مدة الخدمة النظامية). التغيير اذا ما جاء، فسيطرأ على القيادات. مثلا في اقامة قيادة فيلق جنوبي. بعد العام 2006 أقام الجيش الاسرائيلي من جديدة قيادتي فيلق. الان خطط لاقامة قيادة ثالثة، الخطوة التي كلفتها الاولية تقدر بـ 30 مليون شيكل. 
عند فحص من هو الشخص الذي يوجد على مدى الزمن الاطول في مواقف التأثير بالنسبة لمبنى الجيش الاسرائيلي في العقود الاخيرة، الجواب هو ايهود باراك: من رئيس شعبة القوى البشرية ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الثمانينيات، الى نائب رئيس الاركان، رئيس الاركان، رئيس الوزراء ومنذ 2007، مرة اخرى وزير الدفاع. كرئيس للاركان قاد باراك ثورة السلاح الدقيق في الجيش في بداية التسعينيات. في السنوات الثلاث الاخيرة يكرر في احيان قريبة التزامه ببناء جهاز دفاع متعدد الطبقات لاعتراض الصواريخ والمقذوفات الصاروخية. منظومات الاعتراض المختلفة تتطور بسرعة ولكنها تشترى ببطء مقلق وذلك ايضا لان هيئة الاركان تميل  الى جر الارجل في كل ما يتعلق بتوفير الميزانيات لاغراض الدفاع.
حاليا، يبدو أن الخطة الخماسية لن تخرج على نحو متطرف عن الصيغة التي ميزت السنوات الخمس الاخيرة. المخصصات لسلاح الجم ولا سيما لشراء طائرات اف 35 (التي تمول من المساعدات الخارجية الامريكية) للاستخبارات وللتكنولوجيا ستقف في مركزها. الذراع البري سيتطلع الى عدم التراجع عن العلاوات المحدودة التي تلقاها بعد الصدمة التي احدثتها الحرب في لبنان". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
نور في نهاية الثورة
المصدر: "معاريف ـ عاموس جلبوع"

" الهزات التي تعصف في العالم العربي لا تزال في بدايتها، ومستقبلها يوجد في انعدام يقين قاس للغاية. بالنسبة "للثورات" التي سبق أن بدأت، لا يمكن أن نعرف كيف ستتطور، ولا بد كيف ستنتهي ومتى؛ توجد علامات استفهام حول ثورات محتملة في دول اخرى. كل شيء في حضن المجهول. ولكن من الزاوية الاسرائيلية تبرز منذ الان على الاقل نقطتان ايجابيتان.
الاولى، اعلامية – سياسية. منذ صعود ادارة اوباما كان مفهومها المركزي من الشرق الاوسط كالتالي: كل مشاكل العالم العربي تكمن في نزاع اسرائيل مع الفلسطينيين؛ المصلحة العليا للولايات المتحدة في الشرق الاوسط هي تحقيق حل وانهاء هذا النزاع. حتى ذلك الحين، لا يمكن لواشنطن ان تقود "المعسكر العربي المعتدل" للتصدي كما ينبغي لايران. وعليه، فان البناء في حي ما في القدس الشرقية يصبح في تلك اللحظة الامر الاهم الذي على الدبلوماسية الامريكية ان تعنى به.
خلف هذا الفهم يقبع افتراض بموجبه الامر الاشد ازعاجا لحكام الدول العربية وشعوبها هي المشكلة الفلسطينية. في هذه الفرضية، يوجد نوع من اغماض العيون وتجاهل المشاكل الاساس للعالم العربي من خلال ايجاد حجة غيبة غبية. وهكذا تملصت الولايات المتحدة من التصدي الحقيقي لايران ومن بلورة جبهة عربية ناجعة مؤيدة للغرب.
وعلى أي حال، فان الهزات في العالم العربي كشفت عن هراء هذا النهج على الملأ. بالضبط مثلما كشفت امام نور الشمس حقائق عديدة اخرى فضلت الولايات المتحدة والغرب (وبالطبع في اوساط غير قليلة عندنا ايضا) تجاهلها: مثلا، ان مبارك هو طاغية سرق أموال الشعب المصري؛ وانه في مصر توجد دكتاتورية؛ وان في ليبيا يحكم قاتل مجنون يعرف كيف يشتري بماله حكومات دول ومؤسسات اكاديمية في اوروبا. 
لم أرَ، لم أسمع ولم اقرأ عن صرخة واحدة من الجماهير المتظاهرة في العالم العربي في صالح الفلسطينيين المساكين، في صالح حل مشكلة هؤلاء المساكين. ودرءا لسوء الفهم: الجماهير في الدول العربية يكرهون دولة اسرائيل التي تعتبر كرأس حربة للثقافة الغربية؛ ولكن الفلسطينيين ومشاكلهم يعنونهم كما تعنيهم قشرة الثوم. 
في أجواء انعدام اليقين والهزات توجد في الولايات المتحدة وفي الغرب معضلة: الديمقراطية أم الاستقرار، بمعنى الطغيان الذي ينتج الاستقرار. هناك دول عربية ربما قد تصبح ديمقراطية على نمط "شرق اوسطي"، مثل العراق، ولكن واضح انه لن يكون استقرار؛ مصر قد تكون مثابة ديمقراطية ولكن ليست مستقرة؛ السعودية قد تكون مستقرة حاليا، ولكن بدون ديمقراطية، وهكذا بالنسبة لكل الدول العربية. الاستثناء الوحيد، البارز، هو اسرائيل. ديمقراطية، مستقرة، قوية والحليفة الاكثر اخلاصا للولايات المتحدة كله على حد سواء. 
اذا كانت انطلقت في السنوات الاخيرة في واشنطن اصوات تقول ان اسرائيل اصبحت عبئا استراتيجيا، فقد جاء الواقع ليثبت العكس تماما: اسرائيل هي الذخر الاستراتيجي الوحيد المصداق والمخلص الذي للولايات المتحدة في الشرق الاوسط الغني بالنفط. وهذه، بالتالي، هي الفرصة للرفع المتزايد لمستوى العلاقات الامنية بين الدولتين. 
هل نقطتا النور هاتان تعنيان أنه على مستوى التسويات السياسية يتعين علينا ان نجلس مكتوفي الايدي؟ بالتأكيد لا. كل خطة ومبادرة "حكيمة" للتسوية مع الفلسطينيين مباركة فقط. ولكن كل شيء ينبغي أن يتم في هذه المرحلة في ظل الحفاظ على المصالح الامنية. نشبه نحن الان شخصا يقف على جرف، حين يهبط الليل عليه ويسود الظلام في المحيط. الحكيم هو من ينتظر نور الفجر. اما من ينقصه الصبر ويراهن، فسيسقط في الظلام. اولئك الذين يدعون الان بالذات الى مفاوضات مع سوريا (وهو الاسم المستعار للتنازل المسبق عن هضبة الجولان)، ينتمون برأيي الى المجموعة الثانية". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
استراتيجية فلسطينية: طريقة بن غوريون
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ غادي طؤوب"

" ذات مرة سخرنا بنتنياهو على أن "السلام من تحت" هو مجرد اسم مستعار لرفضه التنازل للفلسطينيين. وها هم الفلسطينيون في الضفة، بروح سلام فياض، تبنوا هذه السياسة بحرارة. فهم انتقلوا، ان شئتم، من طريقة بيغن الى طريقة بن غوريون. ليس الارهاب. بل بناء اقتصاد ومؤسسات. 
ذات مرة قلنا عنهم انهم يقومون بايماءات فارغة لمكافحة الارهاب، اما عمليا فهم يديرون سياسة البوابة المستديرة: يعتقلون المشبوهين بالارهاب في النهار، ويفرجون عنهم مع حلول الظلام. وها هم الان في الجيش الاسرائيلي يتحدثون عن بوابة مستديرة معاكسة: السلطة تعتقل المطلوبين. بعضهم تضطر الى الافراج عنهم، لان السلطات القضائية التي يبنونها خاضعة للرقابة الدولية، والمساعدات الخارجية التي يتلقونها منوطة بهذه الرقابة. وعندها فانهم يطلقون سراحهم في النهار، ولكن مع هبوط الظلام يسارعون الى اعتقالهم من جديد. ذات مرة اعتقدنا بان التنسيق الامني يصمد بصعوبة على مستوى الميدان. وها هو الان يجري بشكل مرتب مع القيادة الاعلى للجيش الاسرائيلي. 
هذا لا يعني أنهم وقعوا في حب اسرائيل، بل انه لا يعني انهم سلموا بالضرورة بحق وجودها كوطن قومي للشعب اليهودي. ولكنهم تعلموا عدة امور هامة. اولا، فهموا ما لم نفهمه نحن: بان الساحة الاهم اليوم هي ساحة العلاقات العامة. الحرب هي على الشرعية، والارهاب مس بالدعم الدولي لتطلعاتهم الوطنية وزاد العطف لاسرائيل. وقف الارهاب تبين كالاداة الاكثر نجاعة ضد اسرائيل. شرعية مجرد وجود اسرائيل موضع شك طالما تقيم نظام احتلال. كل ما كان ينبغي هو التوقف عن قتل مدنيين يهود، والزمن سيقوم بالعمل نيابة عنهم.
ثانيا، رجال فتح نظروا الى غزة برعب، رأوا كيف يطلق رجال حماس النار على أرجل اخوانهم او يلقونهم من على أسطح المباني، وهم يخافون حماس اكثر مما يخافونا. علينا يمكنهم بالحد الاقصى ان يطلقوا الصواريخ. اما هم بالمقابل، فسيذبحون. 
لهذا التغيير الاستراتيجي يوجد ايضا وجه اقتصادي. التعاون مع اسرائيل ووقف الارهاب يسمحان للاقتصاد بان ينمو بوتيرة مثيرة للانطباع. بدون ارهاب يوجد حواجز اقل وتوجد مساعدات أجنبية أكثر. التحسن الاقتصادي يضعف تعلق الضعفاء بالمؤسسات الخيرية لحماس ويساعد السلطة على كسب شرعية داخلية. طالما يوجد خبز، لن يكون ميدان تحرير.
هل كل هذا يعني أن وجهتهم نحو السلام والتقسيم؟ ليس مؤكدا. يحتمل ان تكون سياسة نتنياهو بالذاته مريحة لهم. "السلام من تحت" دون "السلام من فوق". اذا لم تكن وجهتهم نحو تقسيم البلاد فان حكومة اسرائيل الحالية هي الشريك الكامل بالنسبة لهم. إذ ها هم يبنون قوتهم، يعززون حكمهم، يثبتون اقتصادهم ويجترفون مكاسب سياسية في شكل شرعية، في الوقت الذي تتحول فيه اسرائيل الى المنبوذة في العالم.
وفضلا عن ذلك، اذا كانوا لا يزالون يحلمون بفلسطين الكاملة، فان المستوطنين وحكومة اليمين تساعد فقط هذا الحلم على التجسد. فماذا يهم الفلسطينيون ان في اسرائيل يسمون حلمهم "بلاد اسرائيل الكاملة"، بدلا من "بلاد فلسطين الكاملة"؟ فهذه في النهاية هي ذات البلاد وذات السكان. تحت الاسمين سنصل الى ذات الدولة، مع أغلبية عربية.
من هنا يتعين على اسرائيل أن تفكر جيدا اذا كانت كل هذه التطورات الايجابية تعمل في صالحها على المدى البعيد. اذا وجدت اسرائيل السبيل الى تقسيم البلاد، مع او بدون تقسيم، فان الاستقرار النسبي في الضفة سيعمل في صالحنا. اما، من جهة اخرى اذا ما واصلت اسرائيل التملص من هذا الحسم المصيري، فان "السلام من تحت" سيتبين كـ "حرب من تحت". حرب بالتأكيد من شأنها ان تنجح".
07-آذار-2011

تعليقات الزوار

استبيان