المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الجمعة: حزب الله يملك وسائل قتالية هائلة


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحف العدو
"يديعوت احرونوت":
ـ الموساد اختطف زوجي
ـ الامم المتحدة تحمل اسرائيل المسؤولية عن اختطاف ابو سيسي، وتشتبه بتعاون السلطات الاوكرانية
ـ مراسل يديعوت احرونوت رون بن يشاي يرسل تقارير من طرابلس في ليبيا
ـ حملة من اجل غلعاد شليط تنطلق عبر الانترنيت
ـ اضراب الاخصائيين الاجتماعيين يستمر بانتظار عودة رئيس الهستدروت الى البلاد
ـ تقديم لائحة اتهام بحق زوجة وزير الدفاع
ـ ركلة لتركيا – تقرير خطير للاتحاد الاوروبي حول وضع حقوق الانسان في تركيا
"معاريف":
ـ الامم المتحدة : الموساد اختطف مسؤول فلسطيني ويحتجزه في اسرائيل
ـ جون ماكيين يؤيد الافراج عن الجاسوس جوناتان بولارد
ـ نتنياهو سيختار في غضون اسبوعين رئيسا جديدا للشاباك
ـ تنظيم يوم احتجاج على عدم الافراج عن غلعاد شاليط
ـ الشرطة تبيع العشرات من السيارات التي كانت تستخدمها
"هآرتس":
ـ وكالة اممية تتهم اسرائيل باختطاف مهندس فلسطيني على ارض اوروبية
ـ فرنسا تعترف رسميا بالثوار الليبييين
ـ حركة حماس تجدد مساعيها لاختطاف مواطنين اسرائيليين في الضفة الغربية
ـ بعد مضي اربع سنوات، اسرائيل تستانف دفع معاشات التقاعد لسكان القطاع
ـ الحكومة تبلور حل لمشكلة البدو في النقب الشمالي
ـ فرنسا والولايات المتحدة تعترفان بالثوار كممثلين لليبيا
ـ توقع تظاهرات حاشدة في السعودية اليوم
ـ تدهور الاوضاع الامنية والاقتصادية في مصر في ظل غياب قوات الامن
"اسرائيل اليوم":
ـ اسرائيل اختطفت فلسطينيا من اوكرانيا.
ـ السناتور جون ماكين يؤيد تحرير بولارد.
ـ البدو سيحصلون على 200 الف دونم.
ـ العربية السعودية في حالة تأهب للاضطرابات.
ـ رئيس الاستخبارات الأميركية يقدر: القذافي سينتصر.
أخبار وتقارير ومقالات
حزب الله يملك وسائل قتالية هائلة
المصدر: "موقع الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي"

" بعد حرب لبنان الثانية، رمّم حزب الله قوته ، بدعم كل من إيران وسوريا. ورغم  الرد الإسرائيلي عام 2006، وعلى الرغم من الردع الذي تجسّد هدوءاً لا سابق له على الحدود الشمالية، انشغل في الواقع حزب الله في الأعوام الأخيرة بمبنى قوّته وتعزيز قدراته العسكرية. وتبيّن نجاح النظرية العملانية التي ترتكز على نيران منحنية المسار، التي تطلق إلى عمق الجبهة الداخلية الإسرائيلية، من هنا استمرار جهود حزب الله الحثيثة للتسلح بكميات هائلة من الصواريخ والقذائف الصاروخية.
وفق تقديرات مختلفة، يمتلك حزب الله ما يفوق الـ40 ألف قذيفة صاروخية وصاروخ، أي ثلاثة أضعاف ونصف عدد الصواريخ التي كان يمتلكها في حرب لبنان الثانية. هذا التقدم تجسد ليس بكميات الوسائل القتالية فحسب إنما أيضاً بنوعيتها. طوّرالتشكيل الصاروخي لدى حزب الله مدى إصابته للهدف، ويمكن القول إنّ معظم المناطق الإسرائيلية المأهولة حالياً تقع تحت تهديد صواريخ المنظمة.
يعتمد مبنى قوّة حزب الله على تهريب الوسائل القتالية التي تُنقل من سوريا. فالأخيرة تزوّد حزب الله بكميات كبيرة من الوسائل القتالية المتقدمة، مثل: صواريخ كتف، مدافع مضادة للطائرات، صواريخ مضادة للدبابات متقدمة ( على شاكلة ميلان، باغوت، ماتيس، كورنيت) وصواريخ ارض ـ بحر.
من ناحية الوسائل القتالية يملك حزب الله تشكيلة واسعة من المنظومات القتالية، التي تتضمّن صواريخ مضادة للدبابات، مدافع هاون، صواريخ كاتيوشا ومنظومات لإطلاق قذائف صاروخية بعيدة المدى. بالرغم من تواجد قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة ونشاطها: زاد حزب الله عمق سيطرته على جنوب الليطاني، انتقل مركز الثقل لدى حزب الله من المناطق المفتوحة إلى القرى، وبات الآلاف من عناصره ينتشرون فيها بتمويه مدني، مزودين بآلاف الصواريخ والراجمات المُعدة للإطلاق".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعلون: علينا العمل لمنع هجوم إيراني مستقبلي
المصدر: " موقع walla الاخباري – بنحاس وولف"

" قال نائب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعلون، في الخطاب الذي ألقاء في حفل افتتاح متحف المحرقة في مقدونيا، انه "على إسرائيل لعب دور فاعل من اجل منع هجوم من جانب إيران".
وأضاف يعلون  أن "دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي كانا لا غنى عنهما قبل سبعين سنة ولا غنى عنهما في كل جيل فيه متطرفون ومعادين للسامية، من هتلر وحتى احمدي نجاد، يهددون بتدميرنا. ممنوع علينا تكرار نفس الأخطاء التي نشهدها في الهجمات على إسرائيل، والتي هدفها قبل كل شيء المس بالهوية القومية واليهودية. محاولة خلق عدم شرعية اتجاه إسرائيل يندمج مع ظاهرة نفي المحرقة".
حسب كلام يعلون، "رئيس إيران يدمج هجومه على إسرائيل سوية مع نفي المحرقة من اجل إعداد الأرضية لهجوم مستقبلي على إسرائيل. العبرة الأساسية من المحرقة هي أن إيديولوجية التعصب لا يمكن أن تتوقف بواسطة التراضي. يجب على الغرب التعلم من الماضي وإبداء الصرامة مقابل هذا التهديد".
خلال زيارته إلى مقدونيا، اجتمع يعلون مع رئيس مقدونيا جورج أيبانوف، ورئيس الحكومة نيكولا غروابسكي. وقال إيبانوف ليعلون "يجب أن يكون هناك اعتراف بدولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي. نحن ملتزمون بمواصلة قيام وامن دولة إسرائيل كدولة يهودية. الهوية القومية هي عنصر مهم في المؤسسة الدولية. هناك حاجة لتعليم المحرقة من اجل التعلم من التاريخ، سواء فيما يتعلق بحق وجود إسرائيل أو بالثقافة السياسية والإنسانية للديمقراطية في مقدونيا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مفترق الشرق الأوسط.. المصلحة المصرية في استقرار العلاقات مع إسرائيل
المصدر: "معهد موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا – يتسحاق غل"

" أصبحت مسألة العلاقات بين مصر وإسرائيل أكثر حساسية على خلفية الأحداث الأخيرة في مصر وإيقاف ضخ الغاز المصري إلى إسرائيل. من خلال فحص للمصالح الاقتصادية لمصر المرتبطة بالعلاقات مع إسرائيل، يتبين أن الحفاظ على استقرار العلاقات مع الدولة العبرية ضروري لاستقرار الاقتصاد المصري، ويشتق من ذلك ايضا استقرار النظام الجديد الذي يبلور هناك، كيفما كان شكله.
لاستقرار العلاقات مع إسرائيل تأثير مباشر وغير مباشر على قطاعات السوق الأساسية، وكذلك على المصالح الأولية في العلاقات الخارجية الاقتصادية لمصر.
على رأس القطاعات المهمة، مجال الطاقة بكافة قطاعاته، كاستخراج النفط والغاز (للتصدير إلى السوق المحلي)، تكرير النفط وتزويد المواد البيتروكميائية للسوق المحلي المصري، ونقل الغاز والنفط وتزويد الكهرباء.
المساهمة العامة لمجال الطاقة في ميزان المدفوعات المصرية (الاستيراد والتصدير) تساوي حوالي نصف إجمال التصدير المصري، أي حوالي 25 مليار دولار في العام. أكثر من ذلك، الاكتفاء الذاتي من النفط، الغاز والمحروقات تمكن الحكومة من الاستمرار وتمويل منظومة الدعم المستقل لمنتجات الطاقة، التي تشكل عنصرا ضروريا في نسيج الحياة الاقتصادية الاجتماعية في مصر. الكلفة المباشرة للدعم في مجال الطاقة تصل إلى نسبة كبيرة جدا (18%) من إجمال مصاريف الدولة, كلفة الدعم غير المباشر أعلى بكثير.
الحساسية الخاصة لمجال الطاقة ناتجة عن أن جزء من آبار استخراج النفط والغاز المصري موجودة في حقول محاذية لإسرائيل ومن هنا أي مشكلة في الوضع الأمني مقابل إسرائيل قد يضر بها مباشرة. حساسية الوضع الأمني مزدوجة لان هذه الحقول في أساسها هي حقول بحرية.
منظومة الاستخراج، عملية نقل الغاز والنفط من هذه الحقول معقدة وحساسة بشكل خاص، وجزء كبير من المنشآت الحساسة هذه مكشوفة أمام الهجمات في حالة وضع عدم الاستقرار. وكذلك ايضا، هذه المنظومة المؤلفة من عشرات الحقول ومئات المنشآت تشغل على يد عشرات شركات الاستخراج الأجنبية وحوالي 500 شركة خدمات دولية، وهي لا تستطيع العمل في مناطق مكشوفة أمام المخاطر الأمنية. وأكثر مسألة حساسة لهذه المنظومة تتجسد في الحادثة التخريبية التي وقعت مؤخرا على  أنبوب الغاز في سيناء، ما أدى إلى وقف مؤقت لتزويد الغاز المصري إلى الأردن وإسرائيل.
من بين القطاعات الاقتصادية الأساسية الأخرى المكشوفة أمام الضربات في وضع عدم الاستقرار مقابل إسرائيل، هي قناة السويس وقطاع السياحة.
المساهمة العامة لهذين القطاعين في ميزان المدفوعات المصري، سوية مع قطاعات ثانوية، تساوي 35% إلى 40% من إجمالي التصدير المصري. في السنوات الماضية جلبت قناة السويس عائدات لميزان المدفوعات المصري مداخيل مباشرة بحوالي 5 مليارات دولار في السنة من رسوم العبور وأكثر من مليار دولار من الخدمات المرافقة.
في مجال السياحة، نجحت مصر في زيادة عدد السياح الوافدين بضعفين ونصف خلال العقد الماضي، ليصل إلى حوالي 14 مليون في العام 2010، وزيادة بأربعة أضعاف المداخيل السياحية في ميزان المدفوعات، إلى أكثر من 12 مليار دولار في العام 2010. بهذا الخصوص من المناسب الإشارة بشكل خاص إلى وزن السياحة في جنوب سيناء, في السنوات الخمسة عشر الأخيرة طور المصريون في هذه المنطقة بنية فندقية كبيرة تساوي البنية الفندقية في كل إسرائيل.
الاستقرار السياسي والأمني لمصر مستمر منذ النصف الثاني لسنوات السبعينات. اتفاق السلام مع إسرائيل هو من الركائز الأساسية لها، وقد مكن المصريين من الاندماج إيجابا في الاقتصاد العالمي والاستفادة من عدة امتيازات اقتصادية مهمة أخرى، كالمساعدات الأميركية والدولية، الاستثمارات الخاصة الأجنبية بحجم كبير، وأيضا الزيادة الكبيرة في الإيداعات المالية من الخارج في منظومة المصارف المصرية. هذه الأمور تشكل مصدر مهم جدا في الاستثمارات في السوق، لتمويل الاستراد الضروري، وتمويل موازنة الدولة، وكذلك عنصر أساسي في المنظومة المالية. المساعدة الأميركية هي الأقل أهمية من بين الاعتبارات المالية الثلاثة، وذلك على الرغم أنها الاعلى من بين موازنات المساعدات الخارجية للولايات المتحدة، باستثناء المساعدة إلى إسرائيل.
في العام 2006 زادت الاستثمارات الخاصة الأجنبية المباشرة في السوق المصرية عشرة أضعاف، لتصل إلى مستوى سنوي 10 إلى 12 مليار دولار. مع اندلاع الأزمة الاقتصادية العالمية، في النصف الثاني من العام 2008، حصل انخفاض مؤقت بحجم الاستثمارات الأجنبية، لكن في العام 2009 سجل ارتفاع جديد. تحويل الأموال من الخارج، التابعة للعمال ورجال الأعمال المصريين وشركات أجنبية، تضاعف إلى مستويات وصلت الى حوالي 8 مليار دولار في الأعوام 2007 – 2010.
انتكاسة كبيرة في السياسات المصرية اتجاه إسرائيل قد تؤدي إلى تعريض الركائز الاقتصادية هذه للخطر، ونتيجة ذلك ايضا كل منظومة التوازن الاقتصادي المصرية، التوازن بين حاجات الاستراد والمصادر بالعملة الخارجية، بين طلبات السوق في مجالات أساسية مثل الغذاء أو الطاقة، وبين القدرة على تأمين طلبات كهذه، بين مصادر دخل التابعة للحكومة وبين مصاريفها. وأي أمر خارج عن المألوف، يحدث تغيير قد يكون تأثير سلبي على الاستقرار في المنظومات المالية.
يجب التأكيد انه من جهة الاعتبارات الاقتصادية وضع مصر مختلف جدا عن وضع سوريا أو لبنان غير الحساس أمام وضع متواصل من المواجهة مع إسرائيل، باستثناء وضع الحرب الفعلية. في حالة الأردن هناك خطوط شبيهة لوضع مصر، على الرغم من الاختلاف الكبيرة في تركيبة السوق الاقتصادي . من المهم التأكيد  بهذا الخصوص أن حساسية الاقتصاد المصري اتجاه استقرار العلاقات مع إسرائيل ليس كما رأينا أنها مرتبطة بالعلاقات الاقتصادية المزدوجة بين مصر وإسرائيل، بل بالتأثير المباشر وغير المباشر على السوق المصري وعلى العلاقات الاقتصادية لمصر مع الولايات المتحدة وأطراف أخرى. حجم التجارة والعلاقات الاقتصادية لمصر مع إسرائيل ليس كبيرا، وعمليا ثانوي في منظومة المصالح المصرية. خلال ذلك، معيار تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل ثانوي نسبة إلى الحجم العام لتصدير الغاز المصري إلى زبائن آخرين في أوروبا والعالم العربي.
في النهاية، المشاكل الأساسية الصعبة للاقتصاد المصري من جانب، والوزن الكبير للمصالح التي ذكرناها آنفا، من جانب آخر، تحول الاقتصاد المصري إلى اقتصاد حساس جدا أمام المس به، حتى لو جزئيا. المس بمداخيل التصدير وتلقي العملات الخارجية، سيصعب على الحكم تامين الحاجات الأساسية لحوالي 80 مليون مصري من غذاء وطاقة، ذلك إلى جانب مروحة تأثيرات كبيرة أخرى على قطاعات السوق المختلفة. تقويض الوضع الاجتماعي الاقتصادي قد يؤدي في نهاية الأمر إلى المس ايضا بالنظام نفسه وعليه أن يفكر في سيناريو كهذا.
على الرغم من أهمية الاعتبارات الاقتصادية التي استعرضناها، من الواضح أن السياسات المصرية اتجاه إسرائيل ستتأثر ايضا من اعتبارات سياسية، ومن غير الضروري الإشارة لأنه لا إمكانية للتنبؤ بالنتيجة النهائية لكافة العناصر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أوباما مستعد لان يكون بحوزة إيران السلاح النووي
المصدر: "موقع تيك دبكا"

" نفذت إدارة اوباما، طوال أربعة أيام، تغيرا دراماتيكيا علنيا في سياساتها اتجاه الملف النووي الإيراني، وذلك لان تأثير العقوبات على إيران زال مع ارتفاع أسعار النفط في الأشهر الثلاثة على التمرد العربي. ولمحت الإدارة الأميركية لطهران، أنها مستعدة للتسليم مع حقيقة وجود سلاح نووي لإيراني.
وبذلك يؤكد الرئيس أوباما شكوك العربية السعودية وإسرائيل، أن الولايات المتحدة لن تمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، وأنها ستبقيهما مكشوفتين أمام هذه الحقيقة الإستراتيجية، بعد أن امتنعت عن القيام بعملية عسكرية ضد إيران. هذه هي الضربة الإستراتيجية الثانية التي يوجهها اوباما إلى العربية السعودية وإسرائيل في فترة ثلاثة أشهر. قبل ذلك أيد، وواصل تأييد، التمرد العربي، الآن يسلم بان يكون لإيران السلاح النووي".
قامت الإدارة الأميركية عبر استغلالها الرأي العالم العالمي، وبشكل خاص في الشرق الأوسط المُركز على ليبيا، في ثلاث تصريحات علنية عرض موقفها الجديد في الموضوع النووي الإيراني الذي سيصل إلى ذروته عندما يعرض مدير الأجهزة السرية الوطنية للولايات المتحدة أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي،  التقدير الاستخباري الوطني وتقدير الاستخبارات السابقة التي نشرت. ذكرت الاستخبارات الأميركية (NIE) في أيلول 2007، أن إيران أوقفت تطوير السلاح النووي في العام 2003. هذا التقدير تلقى انتقادا شديدا جدا من جانب جهات سياسية واستخبارية إسرائيلية وأوروبية.
الآن يبدو أن الولايات المتحدة استخدمت هذا التقدير المضلل ليس فقط من اجل صد أي عملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران، بل ايضا لتعمل بنفسها مباشرة مقابل التطورات النووية الإيرانية، وهي مستعدة الآن للتماشي مع الوقائع على الأرض، والاعتراف بان لإيران القدرة النووية العسكرية.
وهذا سبب لماذا أوقفت الولايات المتحدة ثلاث مرات هذا الأسبوع استخدام تعريفها للبرنامج النووي الإيراني بلغة المستقبل، كبرنامج سينفذ، ومن الآن تتطرق إلى إيران ولبرنامجها بمصطلحات الحاضر، أي يوجد بحوزة إيران، إذا قررت ذلك، السلاح النووي.
 هذه الظاهرة برزت بشكل خاص يوم السابع من الشهر الحالي (آذار)، عندما أعلنت الولايات المتحدة عن نشرها في البحر المتوسط سفينة الصواريخ USS Monterey التي تحمل على متنها منظومة رادارات متطورة قادرة على تحديد الصواريخ الباليستية ونقل المعلومات إلى قواعد صواريخ الاعتراض البرية لاعتراضها. وذكر في البيان الأميركي انه في نشر السفينة " بدأ بتطبيق برنامج لحماية أوروبا من تهديد محتمل للسلاح النووي الإيراني". هذه هي المرة الأولى التي تذكر فيها الولايات المتحدة مصطلح "تهديد نووي إيراني محتمل"، ليس بلغة المستقبل بل بلغة الحاضر.
تفيد مصادر عسكرية أن منظومة الرادارات X-band التابعة لسفينة "مونتراي"، مرتبطة بمحطة الرادارات الأميركية الموجودة في جبل كرن مقابل الحدود الإسرائيلية المصرية، ومحطة الرادار هذه مرتبطة ببطارية صواريخ حيتس الإسرائيلية، التي هدفها الأساسي اعتراض الصواريخ الباليستية الإيرانية.
وفي إسرائيل، التي اختفى فيها السلاح النووي الإيراني في الشهرين الأخيرين من العناوين وكأنه غير موجود، لا يوجد شخص في القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية يتحدث، أو يتطرق إلى تطورات كهذه.
وأشارت المصادر، أن التغيير في الموقف الأميركي هذا هو الأخطر من  جهة إسرائيل. هذا التغيير يشير إلى أن الولايات المتحدة قررت أنها مستعدة لان يكون بحوزة إيران السلاح النووي. هذه التطورات جاءت في ذروة التمرد العربي الكبير، ليكون بيد إسرائيل والدول العربية، وعلى رأسهن السعودية، برهان آخر على أن إدارة اوباما تعمل في أيام الأحداث هذه على تقوية إيران.
قبل عدة ساعات على نشر سفينة الصواريخ "مونتراي"، أفادت صحيفة "واشنطن تايمز"، انه في التقرير السنوي التابع لوكالة الاستخبارات الأميركية المقدم إلى الكونغرس، حذف التعريف بان البرنامج النووي هو خيار مستقبلي.
متحدث أميركي نفى أن يكون هناك في تغيير الصيغة نية لتضليل أو أخفاء أن إدارة اوباما بدلت سلوكها اتجاه السلاح النووي الإيراني، لكن في المقابل لم يشرح لماذا بدل تعريف السلاح النووي الإيراني مقارنة مع تقارير سابقة لوكالة الاستخبارات.
مصادر عسكرية خاصة قالت، تفسير الأمر، انه وفقا للمواد الاستخبارية الموجودة بحوزة الولايات المتحدة فان أعمال التطوير النووي في هذه المجالات انتهت، والآن على قادة إيران اتخاذ قرار نهائي إذا كانوا سيبنون قنبلة نووية إيرانية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتهام الموساد بخطف مسؤول في حماس في اوكرانيا
المصدر: "القناة العاشرة"

" اتهمت اوكرانيا الموساد الإسرائيلي بخطف رجل حماس على أراضيها، وفي إسرائيل تم فرض حظر للنشر على القضية، اما التفاصيل التي ممكن الحديث عنها فهي ان الشرطة الأوكرانية ومندوب اللاجئين التابع للأمم المتحدة اتهموا الموساد الإسرائيلي بخطف مواطن فلسطيني على الأراضي الأوكرانية الشهر الماضي، والشخص موضوع الحديث هو "ضرار أبو سيسي" وهو عنصر في حماس وكان مدير لمحطة الطاقة في غزة، وهناك أمر بمنع الحديث عن القضية في إسرائيل، لذلك فإن كل ما نقوله يعتمد على معلومات وكالة الأنباء.
وبحسب المعطيات، فإن الرجل صعد في 18 شباط على متن قطار ليلي من كييف الى كراكوف وهناك بحسب شهود عيان تم خطفه بالقوة من قبل 6 اشخاص وانزلوه من القطار وتم نقله الى إسرائيل بمساعدة جهات محلية بحسب إدعاء الأمم المتحدة، والمعطيات تشير الى أنه معتقل في سجن أشكلون منذ 4 اسابيع.
اما إسرائيل الرسمية فلم ترد على هذا الموضوع حتى الان".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خطة نتنياهو لمنع وصول الاسلاميين الى الحكم
المصدر: "معاريف"

"قام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، باعداد خطة هدفها منع الحركات الاسلامية من الوصول الى السلطة في العالم العربي، وبحسب مصادر مقربة من ديوان نتنياهو، فانه "يعمل حاليا على التأسيس لصندوق دولي مالي لتشجيع التوجهات الديمقراطية، وتحقيق نموا اقتصاديا، على اعتبار ان هذه هي الوسيلة الامثل للحيلولة دون سيطرة الحركات الاسلامية على انظمة الحكم في العالم العربي". وبحسب نتنياهو فان الخطة تشبه الى حد كبير خطة مارشال التي اعدتها الولايات المتحدة لتطوير اوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وكان رئيس الحكومة قد اجرى نهاية الاسبوع الماضي مباحثات مطولة مع اعضاء في الكونغرس الاميركي، زاروا اسرائيل، ومن ضمنهم السيناتور جون ماكين، اذ شدد نتنياهو امام مسامعهم على ان اموال الصندوق يجب ان تقدم من قبل متبرعين خاصين، اذ يدعي نتنياهو انه يخشى من ان تنجح ايران في التأثير على الدول العربية التي تخلصت من النظم الاستبدادية، او تلك التي قد تتخلص منها في الوقت القريب، وبالتالي فانه يحث المجتمع الدولي على التجند لارساء اسس الديمقراطية في هذه الدول.
مصادر في ديوان نتنياهو تقول ان تجنيد التمويل للصندوق يجب ان تكون كبيرة كي تكون قادرة على انتاج ظروف تسمح بنمو اقتصادي وتعزيز مكانة الطبقة الوسطى في العالم العربي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يكلف شوفال شرح موقف اسرائيل في اوروبا واميركا
المصدر: "القناة العاشرة"

" عين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشكل مفاجئ وهام حيث السفير السابق في الولايات المتحدة زلمان شوفال كموفد خاص له إلى أوروبا والولايات المتحدة وذلك ليس فقط من أجل الشرح الإعلامي، فقد قال لنا "شوفال" قبل قليل "أنوي أن اشرح موقف إسرائيل امام المنظومات السياسية المختلفة مثل الجهات السياسية واعضاء مجلس النواب والكونغرس ووزراء الحكومات"، وليس من الواضح ما هو دور السفراء الإسرائيليين الذين يجب أن يقوموا بهذا العمل، وهذه الخطوة لم يتم التنسيق فيها مع وزير الخارجية ليبرمان، الذي ورد لنا من مكتبه أن السفير شوفال سوف يخرج في مهمة شخصية أولى الى أوروبا في الأسابيع المقبلة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الامم المتحدة: الموساد اختطفت في اوكرانيا مسؤول فلسطيني وتحتجزه في اسرائيل
المصدر: "معاريف – عميت كوهين"

" بعد ساعتين من خروج القطار من خاركوف باتجاه كييف، عاصمة اوكرانيا، دخل رجلا أمن الى المقطورة رقم 6. توجها الى ضرار او سيسي، مدير محطة الكهرباء في قطاع غزة، عرضا عليه هويتيهما وطلبا منه ان يرافقهما. من تلك اللحظة، 19 شباط في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، اختفت اثاره.
حسب منشورات في وسائل الاعلام الاجنبية، نقل المهندس الفلسطيني، الذي يعتبر مؤيدا لحماس، الى معتقل سري في اسرائيل. "الموساد تقف خلف اختطاف زوجي"، ادعت بحزم فرونيكا، زوجة ابو سيسي، في مؤتمر صحفي.
تماما مثلما في قضية تصفية مسؤول حماس محمود المبحوح في دبي، فان اختفاء ابو سيسي يقدم، حسب التقارير الاجنبية، اطلالة نادرة على ما يدور خلف كواليس عالم الاستخبارات.
لا تزال تفاصيل عديدة مجهولة، ولكن واضح منذ الان ان احدا ما وظف جهدا كبيرا في العثور عليه وفي اختطافه.
"نحن لا نعرف التفاصيل عن الطريقة التي نقل فيها من اوكرانيا الى اسرائيل"، قال أمس مكسيم بوتكوفتش، الناطق بلسان منظمة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في اوكرانيا لوكالة أي.بي للانباء، "ولكن يبدو هذا كاختطاف عنيف وليس كتسليم قانوني او خطوة قانونية نفذتها السلطات".
فكتوريا كوشنير الناطقة بلسان الخارجية الاوكرانية افادت بان أبو سيسي "اختفى في ملابسات غير معروفة". أما "هموكيد" لحقوق الانسان في اسرائيل فقد أفاد بان ابو سيسي محتجز في سجن شكمة.
مصادرة جواز السفر بداية القصة في 27 كانون الثاني، عندما وصل د. ضرار ابو سيسي مع زوجته وستة اطفاله الى كييف. ابو سيسي، ابن 42، يعرف اوكرانيا جيدا. ففي العام 1988 بدأ يدرس الهندسة الكهربائية هناك وبعد عشر سنوات أنهى شهادة الدكتوراة. في اوكرانيا تعرف على فرونيكا المواطنة الاوكرانية وتزوج منها. بعد عشر سنوات في العام 1998 عاد ابو سيسي الى غزة مع عائلته واستقر في ادارة محطة توليد الطاقة الكهربائية في قطاع غزة.
في بداية السنة قررت عائلة ابو سيسي ترك غزة والاستقرار في اوكرانيا. وصلت الى كييف، وهناك تقدم ابو سيسي بطلب رسمي للحصول على إذن بالاقامة الدائمة.
بعد وقت قصير من ذلك صدر، ولعله كمؤشر يثير الاشتباه في المستقبل، عن وكالة "معا" للانباء اقتباسا لابناء عائلة ابو سيسي تحدثوا عن مصادرة جواز سفره لمدة اسبوع. واعادت محافل غير معروفة له جواز السفر قبل يومين من الاختطاف. وفور ذلك، سافر ابو سيسي الى مدينة خركوف لاستصدار وثائق اخرى كان يحتاجها لغرض رفع طلب إذن اقامة في اوكرانيا.
في 18 شباط، في الساعة 22:55، صعد ابو سيسي الى مقطورة رقم 6 في قطار رقم 63 انطلق من خركوف الى كييف. السفر، مسافة نحو 500كم استمر طوال الليل وانتهى في الساعة 7:13 صباحا. مركز "رائد للاتصالات" الذي نقل الخبر، روى ان احد اصدقاء ابو سيسي الذي كان ينتظره في محطة قطارات كييف، فوجيء بانه لا يوجد في القطار. وكانت المفاجأة اكبر لان ابو سيسي كان يفترض أن يسافر الى مطار كييف كي يلتقي أخيه يوسف الذي وصل من هولندا. الاخوان لم يريا بعضهما البعض على مدى 15 سنة.
"كله سليم"
بعد عدة ساعات من انعدام اليقين اتصل يوسف بالشرطة الاوكرانية وأبلغها بان أخيه مفقود. بالتوازي، سافر ممثل الشتات الفلسطيني في مدينة خركوف الى محطة القطارات للحديث مع الادارة. سائق القطار والمسؤولة عن مقطورة رقم 6 أبلغاهم بانه في الساعة الواحدة ليلا، دخل الى المقطورة رجلان غير معروفين. قدما لابو سيسي هويتين، على أنهما من محافل الامن الاوكرانية وأمراه بمرافقتهما. ومن هذه اللحظة، اختفت آثار المهندس الفلسطيني.
ضلوع اوكرانيا
ويدير ابناء عائلة ابو سيسي الان حملة اعلامية لكشف التفاصيل.  وقالت زوجته فرونيكا ان من يقف خلف الاختطاف هي الموساد الاسرائيلي. وقالت: "ان كل فلسطيني هو هدف بالنسبة لهم". ونفت أن يكون لزوجها أي اتصال باي منظمة أو أي نشاط سياسي. ومع ذلك فقد أفادت محافل في القطاع وكالة أي.بي بان ابو سيسي يعتبر مؤيد لحماس ومكانته العليا تدل على أنه يرتبط جيدا بالمنظمة.
مكسيم بوتكفتش، موظف الامم المتحدة الكبير في اوكرانيا قدر بان جهاز المخابرات الاوكراني كان ضالعا في القضية، بينما تقول محافل قانونية في اوكرانيا بانه لا يوجد اتفاق تعاون رسمي بين الجهاز الاوكراني والموساد الامر الذي من شأنه أن يخلق حرجا شديدا للسلطات الاوكرانية. والى ذلك، ففي بداية الاسبوع سيصل في زيارة رسمية الى اسرائيل رئيس الوزراء الاوكراني".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حماس تستأنف جهودها لتنفيذ عملية اختطاف في الضفة
المصدر: "هآرتس – عاموس هرئيل"

" استأنفت منظمة حماس في الضفة الغربية في الاشهر الاخيرة جهودها لاختطاف جنود ومدنيين اسرائيليين. وتقول مصادر امنية في السلطة الفلسطينية وفي اسرائيل ان نشطاء حماس، الذين يقدرون بان قدرتهم على احتجاز رهائن دون أن تنالهم ايدي المخابرات الاسرائيلية وأجهزة السلطة محدودة، خططوا لقتل اسرائيليين في عمليات اطلاق نار، خطف ودفن الجثث وبعدها ادارة مفاوضات على اعادتها.
خططت حماس عمليات مشابهة في منطقة رام الله منذ منتصف العقد الماضي. في السنة الاخيرة، كجزء من محاولة اعادة نشاط الشبكات العسكرية للمنظمة والتي تضررت في الانتفاضة الثانية، عادت الى هذا المسار. في منطقة رام الله فقط اكتشفت السلطة واسرائيل نحو خمس خلايا خططت لعمليات اختطاف ذات مزايا مشابهة.
محاولة العملية الابرز سجلت في 1 ايلول من العام الماضي. بعد يوم من قتل خلية اخرى لحماس في عملية اطلاق نار أربعة مواطنين اسرائيليين قرب مستوطنة بيت حجاي في منطقة الخليل، عملت خلية اخرى لحماس على الطريق المؤدي الى مستوطنة ريمونيم شرقي رام الله. فقد تجاوز المخربون سيارة كان يستقلها زوجان اسرائيليا، موشيه وشيرا مورينو من معاليه افرايم. وفتحوا النار على سيارة اسرائيلية من بندقية كلاشينكوف واصابوا الزوجين. ولكن، في هذه المرحلة تشوشت خطتهم. فقد وقع بالبندقية خلل ونجا الزوجان في لحظة توقف اطلاق النار، قفزا من السيارة التي توقفت وتدحرجا في منحدر الوادي، على قارعة الطريق، بهدف التملص من المخربين. أوقف المخربون سيارتهم وتوجهوا لتمشيط السيارة الاسرائيلية. وعندما اكتشفوا ان الاثنين اختفيا من السيارة، أخذوا حقيبة وفيها شهادات عن السيارة وفروا من المكان.
الظلام الدامس الذي ساد في مكان العملية أنقذ الزوجين مورينو اللذين انقذا واخليا الى مستشفى في القدس. وادخل الزوج الى المستشفى في وضع متوسط فيما اصيبت الزوجة بجراح طفيفة.
للعثور على المخربين ساعدت الاثار في الميدان. فقد تبين أن احدى رصاصات الكلاشينكوف اخترقت بالخطأ عبر السيارة الفلسطينية، قرب الكرسي الذي جلس فيه المخرب مطلق النار – الامر الذي سمح للمخابرات والشرطة الاسرائيلية بالعثور على الطراز الدقيق لسيارة الفرار. في غضون نحو 24 ساعة اوقفت قوات الامن الفلسطينية اعضاء الخلية في رام الله. ثلاثة مخربين لا يزالون محتجزين في المدينة ويبدو أن السلطة تعتزم تقديمهم الى المحاكمة.
من التحقيق مع المخربين لدى الاجهزة يتبين أن هدفهم كان القيام بعملية قتل وخطف الجثث. لهذا الغرض فقد حفرت قبل العملية حفر قرب قرية سكن المخربين، سلواد، شرقي رام الله، (هذه هي قرية خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس في دمشق وابراهيم حامد الرئيس السابق للذراع العسكري للمنظمة في السامرة والذي يقضي محكومية طويلة في السجن الاسرائيلي).
موشيه مورينو، قال هذا الاسبوع لـ "هآرتس": "لم افكر في تلك اللحظة، حين قفزنا من السيارة. كانت هذه غريزة، يد عليا، سمي هذا ما شئت. كنت جنديا قتاليا، ولكن لم اعرف لماذا قررت القفز. اختفينا في الوادي. وكان المخربون في صدمة حين رأوا اننا لسنا في السيارة، الى أن فروا. استلقينا في الوادي 18 دقيقة الى ان وصلت نجمة داود الحمراء. سمعنا الممرضين يتحدثون بالعبرية وعندها خرجنا من مخبئنا. جسديا شفينا من الاصابة، اما نفسيا فليس تماما. نحن نعيش في خوف. على الجيش الاسرائيلي ان يعتقل هؤلاء المخربين. لا يكون الاعتماد على الفلسطينيين في أن يبقوهم في السجن".
في السنة الاخيرة اعتقل في منطقة رام الله خمس خلايا اخرى استهدفت تنفيذ عمليات بشكل مشابه، رغم أن الخطط لم تصل الى مرحلة عملية على مستوى العملية قرب ريمونيم. بعض الخلايا معتقلة لدى الاجهزة الفلسطينية. معظمها ترتبط بحماس. الهدف الاساس للاختطاف هم السكان المستوطنين في الضفة: شباب يصعدون الى السيارات للركب بالمجان او مسافري سيارات يتعرضون للاعتداء في اثناء السفر، مثلما قرب ريمونيم.
يبدو أن رجال الذراع العسكري توصلوا الى الاستنتاج بانه خلافا للوضع في قطاع غزة، ليس بوسعهم الاحتفاظ برهينة اسرائيلي حي في الضفة والنجاح في التملص من مطاردة المخابرات الاسرائيلية ومن سيطرة الاجهزة الفلسطينية على الارض. بالمقابل، فان عملية قتل تنتهي بالمساومة على الجثة يعتبر اكثر نجاعة، وذلك بسبب طول مدى القضية والضغط النفسي الذي يخلقه على الجمهور الاسرائيلي.
في 2006 اعتقلت خلية حماس من قرى في شرقي رام الله، عملوا تحت إمرة ابراهيم حامد وخطط رجالها لادارة مفاوضات على جثث جنود مخطوفين. في حزيران من ذات السنة اختطف وقتل الفتى الياهو اوشري من ايتمار كان ركب بالمجان. جثته اخفتها خلية حماس في حي الطيرة غربي رام الله.
لحماس مصلحة في عمليات الاختطاف، بسبب فهم المعنى الكبير الذي يوليه الرأي العام الاسرائيلي وكذا لان اختطاف الجندي جلعاد شليت لم يعطِ بعد ثمارا من ناحية المنظمة وذلك لعدم نضج صفقة التبادل التي سيحرر فيها مقابله مئات السجناء. وتتعرض الخلايا في الضفة الغربية لضغط كبير من القيادات في دمشق وفي غزة لتوفير البضاعة في شكل عمليات اختطاف.
وبينما تحترم حماس وقف النار، غير رسمي ولكن شبه تام، حيال الجيش الاسرائيلي في القطاع، ولكن لا توجد من ناحيتها قيود على عمليات في الضفة طالما لا يمكن عزوها مباشرة الى القيادة في القطاع وطالما لا يؤدي الامر الى عملية رد اسرائيلية في غزة. حماس معنية بتنفيذ عمليات في الضفة لان هذه تحرج السلطة وتضع المصاعب في وجه التنسيق الامني بينها وبين اسرائيل.
مشعل ومسؤولون كبار آخرون في حماس دعوا الى العمليات في الضفة في الصيف الماضي، على خلفية استئناف المفاوضات السياسية (التي تجمدت حاليا بين اسرائيل والسلطة)".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
افحصوه واحترموه
المصدر: "هآرتس"

" المس بالطيران المدني بدأ قبل يوبيل من السنين، في خط كوبا – فلوريدا.
منظمات الارهاب الفلسطينية تبنوه بعد نحو عقد، في عمليات الاختطاف لغرض المساومة وتفجير الطائرات. اسرائيل لم تكن استعدت لهذا التهديد قبل الاوان، ردت بتدمير طائرات مسافرين مدنية في مطار بيروت وبتعزيز منظومة حماية الطيران، لاحباط العمليات في الطائرات ذاتها، في المطارات في اسرائيل وفي محطات الانطلاق اليها.
الفارق بين هدف بري وارهاب جوي، وأولا وقبل كل شيء، مطار بن غوريون، وبين مكان يعج بالناس آخر كتجمع تجاري، ليس مبدئيا بل عملي. في كل الاهداف من شأن عدد المصابين بالارهاب ان يكون عاليا جدا وفيها جميعها نقطة الضعف هي اكتظاظ المنتظرين في طابور التفتيش. ميزة مطار بن غوريون هي في الخليط الذي بين ثمن قصور الحراسة الذي في أعقابه تنقل الى الطائرة عبوة ناسفة تفجرها او وسائل قتالية تتيح الاختطاف والتحطم في داخل مدينة، وبين الحاجة الى الايفاء بجدول زمني مكتظ للاقلاع المخطط له.
التطلعات المتضاربة مع الجذرية والسرعة صممت سياسة حماية من ادارة المخاطر: تصنيف أولي سريع لمن لا يثير الاشتباه، وفحص متشدد ممن يشخصون كخطيرين محتملين.
ولما كانت نظرية الحماية هي جملة من التكنولوجيا والايديولوجيا، فالمشكلة تكمن في المقاييس التي يفترض أن تحدد الاقلية من بين الاغلبية. وهذه مستمدة اساسا من الانتماء لجاليات جاء منها حتى الان معظم المسؤولين عن عمليات الطيران. في السياق الاسرائيلي، مجموعة الخطر هذه تتضمن، بشكل جارف وبالتالي مثير للحفيظة ايضا، مواطنين عرب. موقف رجال الامن منهم مفعم بالاشتباه على نحو ظاهر، يسبب لهم التأخيرات بل واحيانا تفويت الطيران ويهينهم امام ناظر ابناء عائلاتهم وغيرهم من المسافرين.
هذا الاسبوع قبلت محكمة العدل العليا التماسا في هذا الشأن، وأمرت المخابرات وسلطة المطارات بان تكيف انظمة الفحص مع الواجب القانوني بعدم المس بكرامة الانسان. هذا نهج صحيح، يوازن بين أمن المسافرين (بمن فيهم الذين يشعرون بالمهانة ايضا) مع الحفاظ على كرامتهم، إذ أن على الجهات الرسمية ان تقطع الصلة التي بين المنظر والاهانة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جامعة تل ابيب والجامعة العبرية في حرب آثار
المصدر: "هآرتس ـ نير حسون"

" هو تل معروف جدا للأكثرين بأنه "تل الترمس"، وهو تل صغير في "عيمق هأله" مغطى في هذه الايام بأزهار بنفسجية مُسكِرة للترمس ويجذب متنزهين كثيرين.
لكن هذا التل هو ايضا ميدان الصراع الأشد سخونة في علم الآثار الاسرائيلي اليوم: نشب الصراع بين علماء الآثار من جامعة تل ابيب وبين نظرائهم من الجامعة العبرية في القدس. والسبب المباشر هو سؤال من يحصل من سلطة الآثار على رخصة الحفر في التل المزهر، لكن خلفية الصراع هي الجدالات العقائدية المستمرة منذ عشرات وربما حتى آلاف السنين منذ ايام الملك داود. وبلغت ذروة ذلك قبل شهر ونصف برسالة أرسلها عالم آثار رفيع المستوى من جامعة تل ابيب هو البروفيسور عوديد ليبشيتس الى سلطة الآثار اتهم فيها البروفيسور يوسي غرفنكل من القدس بما لا يقل عن السطو على الآثار.
قوة اقليمية أم قرية
بين أهم قسمين لعلم الآثار في اسرائيل تنافس منذ عشرات السنين. يمكن بخطوط قاسية أن نصف الجدل المبدئي بين جماعتي الباحثين بأنه جدل بين الباحثين المقدسيين الذين يرون الكتاب المقدس أداة تفسير جيدة للآثار ويجدون آثارا تُقوي ما ورد في الكتاب المقدس في احيان كثيرة؛ وبين الجماعة من تل ابيب، برئاسة خبير الآثار يسرائيل فنكلشتاين المُسماة "ذوي الحد الأدنى" التي ترى الكتاب المقدس في أحسن الحالات منشورا للعبادة والسياسة كُتب بعد مئات السنين من الأحداث لا مُستمسكا حقيقيا في الواقع التاريخي.
فعلى سبيل المثال ترى الجماعة المقدسية الكشف عن قصر داود وسور سليمان في القدس، وفي الحفر في مدن حصينة مثل مجدو، شهادة على قوة المملكة المتحدة.وعلى الهيئة نفسها تشهد كتابات منقوشة في الخزف على حياة مكتبية نشيطة.
وأكثر نقاط الاختلاف بروزا هي مسألة حقيقة وجود مملكة داود وسليمان الموحدة في القرن العاشر قبل الميلاد باعتبارها قوة اقليمية كما توصف في الكتاب المقدس.
في مقابلة الباحثين من الجامعة العبرية، يرى الباحثون من تل ابيب ان المملكة المتحدة كانت في الأكثر عددا من القرى سيطرت عليها قرية كبيرة اسمها القدس. "لا أعتقد انه يوجد مكان آخر واحد في العالم كانت فيه مدينة بنيتها التحتية المادية كانت بائسة جدا نجحت في إحداث طوفان كهذا لمصلحتها كالقدس"، أوضح البروفيسور فنكلشتاين في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" في 2008، بيّن أسس نظرية الحد الأدنى. "حتى في ايام عظمتها كانت (القدس) نُكتة، قياسا بمدن آشور أو بابل أو مصر، كانت قرية جبلية نموذجية". ومع ذلك من المهم أن نذكر أن ثمة باحثين في الجامعتين يؤمنون خصوصا بتوجه يعاكس المسيطر حولهم.
ينصب هذا الجدل كله في هذه الايام في ذلك التل في "عيمق هأله" عند أطراف جبال يهودا. تم مشروعان أثريان كبيران في السنين الاخيرة في هذا الوادي:
تم أحد اعمال الحفر في خربة قيافة على يد غرفنكل من القدس، واستطلاع آخر في تل عزقة على يد ليبشيتس من تل ابيب. وجد كل واحد منهما تصديقات  للنظرية التي يؤيدها بحفره، وهما الآن يتشاجران على رخصة الحفر في الموقع الثالث الذي قد يحسم الجدل. يقولون في سلطة الآثار انه لا تُتذكر حالة طلب فيها حافران رخصة لعمل الحفر نفسه. إن من سيضطر الى حسم الجدل هو المدير العام لسلطة الآثار، شوكي دورفمان.
بلغ حفر البروفيسور غرفنكل في تل يقافة العناوين الصحفية عدة مرات في السنين الاخيرة. ففي تشرين الاول 2008 نشر الباحثون المقدسيون في قيافة انهم وجدوا خزفا وعليه كلمات يمكن ان تُعرّف بأنها أقدم كتابة عبرية.
وبيّنت نتائج اخرى انه قد قامت في قيافة قلعة قوية. وقد عززت النتائج بحسب تصور غرفنكل المقدسي، حقيقة وجود مملكة قوية مسيطر عليها من القدس في القرن العاشر قبل الميلاد، أي في ذروة قصر داود وسيلمان. وقد قامت القلعة كما قال على خط الحدود الغربي للمملكة المقدسية. أثارت هذه النتائج بحسب كلام غرفنكل غضب الزملاء من تل ابيب. "على حسب التراث، لم تحفر الجامعة العبرية في منطقة يهودا. اختصوا في تل ابيب بهذه المواقع، وأتيت فجأة خربة قيافة وفي خلال سنة واحدة دمرنا لهم كل نظريات الحد الأدنى لاننا وجدنا مدينة حصينة"، يقول غرفنكل، "ومنذ ذلك الحين يحاولون التعرض لي بالأذى وبدل أن يوجد جدل علمي يستعملون حيلاً قذرة".
تبدو الامور من تل ابيب مختلفة. فالبروفيسور ليبشيتس خاصة يثني على عمل غرفنكل المهني ويعلن ايضا بأنه يوافق على أكثر استنتاجاته. "لا جدل في انه كانت هناك قلعة. السؤال هل يبرهن هذا الموقع على وجود مملكة يهودا ووجود حياة ادارية أم انه موقع يُنسب الى منطقة الغور"، يقول ليبشيتس.
والكتابة على قطعة الخزف كما يرى ليبشيتس، هي كتابة قبل الكنعانيين العلاقة بينها وبين العبرية وبينها وبين القدس ضعيفة الى درجة أنها غير موجودة. "إن قطعا خزفية كهذه على الخصوص لم توجد في الجبل بل في الغور"، يقول ليبشيتس. نظرية ليبشيتس ان الموقع كان لكيان سياسي صغير في منطقة الغور ذي حضارة كنعانية.
رسالة الى سلطة الآثار
يُدير ليبشيتس وأفراد جامعة تل ابيب مشروعا أثريا واسعا ذا عمر مديد في منطقة "عيمق هأله". اشتمل المشروع على الحفر الأثري في تل عزقة، وعلى استطلاع في تل سخاه، واستطلاع بواسطة الاقمار الصناعية، وبحث في المنطقة بحسب خرائط عثمانية وغير ذلك. لهذا كان من الطبيعي في نظرهم الحصول على رخصة الحفر الأثري في تل سخاه. "كانت المفاجأة عندنا انهم قدموا في القدس طلبا للحفر الأثري هناك. ليس من المقبول ان يحفر خبير آثار في موقعين كبيرين على التوازي، وما زال يوسي لم يُنه الحفر في قيافة. لكن لا حرب بيننا. اذا حصل غرفنكل على رخصة الحفر فسنأسف لكن سنقول لا بأس ونستمر قُدما"، يقول ليبشيتس.
نشب الصراع الحقيقي في الحقيقة بعد أن اتهم ليبشيتس غرفنكل بالحفر بلا رخصة وبالسطو على الآثار في موقع في سخاه. في رسالة أرسلها ليبشيتس الى رئيس مجال الاستطلاع والحفر الأثري في سلطة الآثار، الدكتور جدعون أفني، كتب انه بيّنت جولة استطلاع للموقع الذي نُفذت فيه اعمال حفر أثري لم يُرخص بها وهو يوجه اصبع الاتهام الى المقدسيين. كان الأثر المُجرم زجاجة ماء عليها اسم واحد من شركاء غرفنكل كان موجودا في أحد اعمال الحفر.
"أريد أن أُذكرك بأن الرخصة بالاستطلاع الأثري لا تمنح أي موطيء قدم في الموقع الأثري ولا تُمكّن من الحفر في التل. أرى هذا نقضا واضحا لشروط الرخصة وأطلب أن تتخذ سلطة الآثار جميع الوسائل لفحص كيف يجري نقض واضح جدا لشروط الرخصة. أحتفظ لنفسي بامكانية استعمال وسائل اخرى في مواجهة هذا النقض الواضح لقانون الآثار..."، كتب ليبشيتس الى أفني.
حصل الطرفان من سلطة الآثار على رخصة اجراء استطلاع أثري يعني رسم خرائط وجمع آثار من فوق سطح الارض دون حفر. يزعم ليبشيتس ان المقدسيين برئاسة غرفنكل نقضوا الرخصة وحفروا. "حرصت على ألا أتجاوز مستوى كف الجرافة"، يقول ليبشيتس، "لكنني عندما جُزت هناك رأيت أن شخصا ما حفر مربعات وتوجهت الى السلطة ليستوضحوا من فعل ذلك".
يرفض غرفنكل وآخرون في الجامعة العبرية الادعاءات بقوة ويُبينون أن اعمال الحفر تمت على أيدي ناهبي آثار جاءوا من المناطق. "لا يعلم عوديد ليبشيتس كيف يُفرق بين الحفر وبين النهب"، يقول غرفنكل في غضب. "يزعم أننا أجرينا حفرا غير قانوني لأنه رأى أننا حفرنا في الموقع، لكن الذين حفروا هم ناهبون لأن هذا الموقع قريب من مكان ينتهي عنده جدار الفصل. إن الكلام الذي يُذيعونه ببساطة إساءة سمعة، ومن السخيف أن التل ابيبيين يتظاهرون بمظهر القوزاقي السليب". رفض أفني ايضا من سلطة الآثار الادعاءات وقال في رسالة رد على ليبشيتس إن الحديث عن اعمال حفر لناهبي آثار. "يبدو لي في ظاهر الامر أن جزمك المطلق أن الحديث عن اعمال حفر تمت على أيديهم مع نقض لشروط الرخصة متسرع وليس له قاعدة حقائقية"، كتب أفني ردا على الرسالة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جسر الى الجحيم
المصدر: "معاريف ـ شالوم يروشالمي"

" هذا هو جسر المغاربة الذي يربط ساحة الحائط الغربي (المبكى) والحرم.
الموبئة الامامية والجمالية هذه لا تستوي مع المنطق. فالحديث يدور عن جسر خشبي متهالك يوشك على الانهيار في كل عاصفة. الجسر يقوم على أعمدة حديدية صدئة، تستهلك نصف المساحة الضيقة على أي حال لساحة النساء في المبكى. من فوق الجسر، كي يضاف الى بشاعته، نصبت الواح من الصاج لتحمي ظاهرا الحجاج الى الحرم من المطر والشمس. ويضاف الى كل هذه المشاكل، فان رئيس بلدية القدس نير بركات يعلن في نص رسمي نشر قبل اسبوع بان الجسر ليس قانونيا على نحو ظاهر، ولهذا فيجب هدمه فورا وبناء آخر مكانه.
حتى هنا يبدو كل شيء بسيطا. فما المشكلة في هدم الجسر وبناء آخر مستقر مكانه، يحترم المكان المقدس الذي يجتذب اليه ملايين الاشخاص على مدى السنين؟ ولكن احدا لا يتجرأ على لمس الجسر. الجميع على ما يبدو ينتظرون انهياره على رؤوس المصلين في ساحة النساء، او على المصلين الاصلاحيين الذين يحتشدون في الجانب الاخر من الجسر، قرب قوس دافيدسون. امكانية ثالثة: الجسر سينهار عندما تصعد اليه قوات من الشرطة ثقيلة الوزن لفرض النظام في ساحة الحرم، مثلما حصل عشرات المرات في الماضي. في مثل هذه الحالية فان مصيبة جسر المكابية ستبدو هامشية حتى تافهة.
ضربة بركات
على طاولة سكرتير الحكومة تسفي هاوزر وضعت رسالة بعث بها اليه الاسبوع الماضي صندوق تراث المبكى، تطلب الشروع فورا في اعمال البناء والترميم.
وتستعرض الرسالة رخصة البناء للجسر الجديد، والتي اجتازت كل الاجراءات الادارية المضنية: لجنة محلية، لجنة لوائية، لجان استئناف، المحاكم وكل ما تبقى. امكانية أن يستجيب رئيس الوزراء لطلب الصندوق هزيلة للغاية، ولا سيما هذه الايام. فلا بد أن نتنياهو يتذكر مغامرته السابقة في حائط المبكى في ايلول 1996. فقد صادق رئيس الوزراء بفتح المخرج. وفي اضطرابات النفق قتل 17 جنديا اسرائيليا وقرابة 100 فلسطيني.
وفضلا عن ذلك، فان نتنياهو يرى امام ناظريه رئيس البلدية بركات الذي يحثه على هدم الجسر، فيصاب بالصدمة. من ناحيته، يدور الحديث عن جهة معادية، شخصية غير مرغوب فيها، شريك كبير في محاولات اسقاطه منذ بداية الولاية.
نتنياهو ورجاله يتابعون نشاط بركات بسبع عيون. وهم يرونه يرتبط مع ايال اراد ومع آرتور فينكلشتاين، المستشارين الاستراتيجيين اللذين توجد لهما ايضا اجندة شخصية ضد نتنياهو. اراد يعمل مع كديما. فينكلشتاين يعمل اليوم مع بركات وكذا مع مجلس "يشع" للمستوطنين، الذي يحث نتنياهو في حملته الجديدة على أن يبني "ابني يا بيبي، ابني". هناك من يعتقد بان بركات سيتنافس بعد ست سنوات على رئاسة الوزراء، وميراتونه بدأه الان.
من ناحية نتنياهو، بركات هو مشعل الحرائق الوطني، وليس دوما على اساس موضوعي. في بداية الولاية ورط بركات العلاقات مع الأميركيين في اعقاب مخططات البناء الجديدة في سلوان، والتي احدثت صدى دوليا. بعد ذلك كان شريكا في اقرار مخططات بناء لاحياء جديدة، نشرت في لحظات محرجة جرت فيها محاولات لدفع المسيرة السياسية الى الامام. قبل بضعة اسابيع اطلق بركات حملة باهظة الثمن ضد نتنياهو وضد وزراء الحكومة الذين لا يحولون الميزانيات للقدس. نجاعة هذه الحملة موضع شك. بركات سيقول انه يحرص على المدينة، وان ليس له أي اجندة سياسية وشخصية بعيدة المدى. والان إذهب واقنع نتنياهو ورجاله بان قصة جسر المغابة طلت صدفة.
حرب حفريات
باب المغاربة هو اليوم باب الدخول الوحيد لليهود وللسياح ممن يريدون زيارة الحرم. الحرم أعلى بعشرات الامتار من ساحة المبكى ويتعين الصعود اليه. منذ 1967 تم الصعود الى باب المغاربة عبر تلة رملية، تفصل بين ساحة الصلاة وبين الحديقة الاثرية. لو أنهم ازالوا تماما هذه التلة، وبنوا جسرا متدرجا معلقا، لكانت ساحة المبكى اجتازت تغييرا تاريخيا، اتسعت واستطالت بعشرات الامتار الاخرى. اقتراح بهذه الروح رفع في 1993. الاوقاف الاسلامية المسؤولة عن الحرم، الحاخامون وبعض الاثريين عارضوا الخطة التي بدت لهم ثورية جدا، فسقطت. لاعتراض الحاخامين سنعود لاحقا. قبل سبع سنوات، في شباط 2004، انهار احد جدران التلة بسبب حالة الطقس العاصف، والصعود الى الحرم اصبح خطرا. المهندسون قرروا انه يجب منع استخدام التلة. الشرطة طلبت ان يبنى فورا جسر بديل كي تتمكن قواتها من الصعود بسرعة الى الحرم. جسر خشبي مؤقت اقيم على عجل شديد، ومظاهر البناء المهمل واضحة جدا اليوم. مجموعات السياح من اليابان واستراليا ممن صعدوا أول أمس على جسر المغاربة وشعروا على ابدانهم كيف يترنح ويتحرك بقوة الريح، سارعوا الى الامساك بالاعمدة الجانبية وكان هذه هي ما سينقدهم في حالة الانهيار. وجوههم الخائفة قالت كل شيء.
الحكومة أيدت على مدى السنين اقامة جسر دائم، وليس معلقا يبنى على التلة الاصلية. في اثناء 2005 تقرر ان ينهي صندوق تراث المبكى الاعمال التمهيدية لبناء الجسر بل وخصص لهذا الغرض قرابة 5 مليون شيكل. وحسب تخطيط المعمارية عيدا كرمي ميلميد للجسر ستكون سبعة اعمدة، اربعة في نطاق الحديقة الاثرية وثلاثة في منطقة التلة. بالمناسبة، يدور جدال شديد بين الاثريين حول مسجد البراق العتيق القائم هناك. سلطة الاثار اعلنت بان الحفريات لن تهدم الحفاظ على المباني.
والعالم يصرخ
المناقشات استمرت لزمن طويل وشملت ايضا الجوانب السياسية. ورفعت الاستنتاجات الى وزراء الحكومة الذين قرروا الشروع في الاعمال في شباط 2007. وكانت ردود الفعل في العالم عاصفة، على أي حال. في جلسة الحكومة أعلن رئيس الوزراء ايهود اولمرت بان "خالد مشعل لن يقرر ماذا تفعل اسرائيل على مسافة 20 متر من الحائط الغربي". اولمرت، الذي تحدث في حينه بحزم شديد، يسعى اليوم الى أن ينقل كل منطقة الحوض المقدس الى ادارة مشتركة لاسرائيل، الولايات المتحدة، السعودية، الاردن والسلطة الفلسطينية، وفي واقع الامر مصادرة القرار بالتغييرات في ساحة المبكى من يد الحكومة. انظروا روائع سبل القادة.
في بداية شباط 2007 بدأت بالفعل الاعمال عمليا. وكانت فحوصات هندسية، مع حفريات انقاذ من سلطة الاثار. وجرت الاعمال اضطرابات ومظاهرات احتجاج كما هو متوقع. الاضطرابات جاءت بالشيخ رائد صلاح، رئيس الجناح الشمالي في الحركة الاسلامية. ودعا صلاح الى الشروع في انتفاضة ثالثة ضد اسرائيل والكفاح ضد "محاولات اسرائيل هدم المسجد الاقصى". والانتفاضة الثانية، كما يذكر اندلعت هي ايضا في اعقاب حجيج رئيس الوزراء ارئيل شارون الى الحرم في ايلول 2000. شارون تسلق الى الحرم مع مرافقيه عبر التلة السابقة، قبل أن تنهار. في الاضطرابات على الحرم اصيب عشرة فلسطينيين وعشرين شرطيا.
وترافق مع الشيخ صلاح مظاهرات لنشطاء متطرفين من الحركة الاسلامية ومئات الفلسطينيين من القدس ومن المناطق. كمال الخطيب، نائب صلاح، صرح بان "هذه ليس جسرا خشبيا او سورا حجريا بل طريق تاريخي مر فيه صلاح الدين".
المحامي زاهي نجدات، الناطق بلسان الجناح الشمالي، وعد بان "هذا الطريق اسلامي وليس يهوديا. هدف الاشغال هو الاعلان عن المسجد الاقصى ككنيس". في اثناء المظاهرات اعتقل الشيخ صلاح على التحريض ولكن الحركة الاسلامية انتصرت. رئيس البلدية اوري لوبليانسكي اوقف الجرافات ونقل كل شيء من جديد الى لجان البلدية. ولعله كان منع في حينه انفجارا كبيرا.
اختبار التاريخ
الاشغال التي اوقفت يسعى اليوم صندوق تراث المبكى الى استئنافها، وهذا الصندوق هو جمعية ناشئة عن ديوان رئيس الوزراء. كل الاذون في يده، ولكن الحاخام شموئيل رابينوفتش، حاخام المبكى غير راض على نحو خاص. فهو يعيش في تناقض داخلي. يريد أن يبني الجسر كي ينقذ حياة الانسان وكي يوسع ساحة المبكى. بالمقابل، كان يفضل هدم الجسر الخشبي القائم، وعدم بناء آخر مكانه. رابينوفيتش، مثل كل الحاخامين الهامين في الدولة، يفتي بحظر الحج الى الحرم، ومن يفعل ذلك محكوم عليه بالفناء. "مع مرور الايام اختفى عنا المكان الدقيق للهيكل، وكل من يدخل الى منطقة الحرم من شأنه أن يدخل دون معرفة الى المكان المقدس والى قدس الاقداس"، قضى مئات الحاخامين منذ بداية السبعينيات.
التاريخ يفيد بان جسر المغاربة هو بالفعل جسر الى الجحيم. في آب 1969 صعد الاسترالي المجنون مايكل روهان على التلة، دخل عبر باب المغاربة الى الحرم، واشعل النار في المسجد الاقصى. في اثناء 1979 تسلل عبر باب المغاربة اعضاء التنظيم السري اليهودي الذي ترأسه مناحيم لفني ويهودا عصيون، وقاموا بمناورات ناشفة لتفجير الصخرة. في 1982 تسلل الى المسجد الاقصى الارهابي اليهودي الين غودمان، وقتل مصليين عربيين اثنين. في اضطرابات تشرين الاول 1990 قتل في الحرم 17 فلسطينيا، على خلفية الخوف من اعمال متطرفة لامناء جبل البيت. قوات من الشرطة اقتحمت عبر باب المغاربة، الذي اغلقه الفلسطينيون في وجههم. في الاضطرابات التي اندلعت في الحرم بعد زيارة شارون في ايلول 2000 اصيب العشرات.
كل من هو ضالع في شؤون الحرم يعرف بان حفريات جديدة لبناء الجسر ستشعل من جديد اضطرابات دينية ووطنية. كل حركة على الجسر ومحيطه ينظر اليها بشك.
هذا الاسبوع صعدت على الجسر مع رجال تراث المبكى. وكانوا حذرين من اخراج الرأس من الحاجز، وعدم الاشارة الى المنطقة خشية أن يلتقطهم رجال اوقاف بالكاميرات فيظنوا انهم يخططون لشيء جديد. لهذه الدرجة شديد التوتر. "كان بودي لو أن هذا الجسر يهدم، الا يكون موجودا"، يشرح الحاخام رابينوفيتش.
"نصبت يافطة تحظر الحجيج الى الحرم. فأنا لا احتاجه مثلما لا احتاج الدنس في الفصح. فهو يأخذ اناس الى الحرم ويهدم لي الساحة. ولكن لا مفر. الجسر يهتز".
في الاسبوع الماضي ثار الموضوع مرة اخرى حول جسر المغاربة. احد ما حاول اشعال النار من جديد بعد ان اقرت رخصة البناء النهائية في اللجنة المحلية. ويوجه رجال البلدية النار نحو رجال المبكى، وبالعكس. موقف رئيس البلدية بركات مثير للاهتمام على نحو خاص. "الرخصة لبناء جسر جديد في مسار التلة الاصلية يجعل الجسر الذي بني بشكل مؤقت لا داعي له بل وغير قانوني، وذلك لانه لا حاجة الى جسرين"، يقضي رئيس البلدية. بمعنى آخر: كل يوم يكون فيه جسر المغاربة قائما هو خرق للقانون. بكلمات اخرى: استعدوا لامر الهدم الذي ستصدره البلدية، والذي سيؤدي بالخلاف الى نطاق خطير".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما التقى رجل القش رجل الغاز
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ ناحوم برنياع"

"أزالوا في السفارة المصرية في تل ابيب صور الرئيس مبارك عن الجدران. في اثناء ذلك لم يعلقوا صورا اخرى مكانها فلا يوجد من يُعلق. الجدران الفارغة في مبنى حكومي علامة واضحة على فراغ حكم. ينظر عاملو السفارة الى الجدران الفارغة ولا يعلمون من يخدمون. يتظاهرون أمام الزوار القلائل للمبنى بأن العمل جارٍ كالعادة لكن أعينهم تنطق بكارثة. عندهم اسباب كثيرة للخوف على دولتهم وعائلاتهم ومصيرهم. إن ارضهم تحترق.
في آب 1991 وجدت نفسي فوق طائرة "ايروبلوت"، وهي شركة الطيران السوفييتية، في الطريق من لارنكا في قبرص الى موسكو. وقع في موسكو انقلاب، فقد تولت جماعة متآمرين شيوعية برئاسة غنادي ينييف السلطة بالقوة. وثار الجمهور في موسكو وأُرسلت لاعداد تقرير. جلس في المقعد الى جانبي موظف في الحكومة المخلوعة. أدركه الانقلاب وهو في عطلة في قبرص. وبعد تردد قرر العودة الى البيت. وعندما سألته لماذا هو قلق جدا، أجاب بأنه لا يعلم ما الذي ينتظره في موسكو، هل مجموعة مُطلقي نار أم إجلاء الى سيبيريا أم إقالة وفقدان جميع الامتيازات التي حصل عليها هو وعائلته. وعلى مدى الرحلة الجوية فصل امتيازاته واحدا واحدا:
الشقة، والسيارة والاجازات في الخارج. وقد أبّنها كما يتم تأبين حبيب عزيز توفي عن عمر قصير. كان الهبوط ليّنا: فلم ينتظره جنود مسلحون عند باب الطائرة. رأيت شخصا وُهبت له الحياة من جديد.
لم تبلغ اسرائيل قط السلام مع مصر. فقد وقع السلام مع الحكام ومقربيهم – السادات من قبل وبعده مبارك. كان في البدء ساخنا وتغلغل الى أسفل، ثم فتر بعد ذلك وأصبح باردا منذ سنين كثيرة. رأت الحكومتان السلام ضرورة استراتيجية. ورأته وسائل الاعلام وعلى إثرها الشارع قسرا وتذكيرا بضعف مصر، وتعلقها بالاجانب، ودونيتها. كان السلام مهانة.
كان أحد التعبيرات المحسوسة القليلة عن التطبيع هو الانبوب الذي نقل الغاز المصري من العريش الى عسقلان. ثم اسرائيليون يرون التزويد بالغاز انجازا سياسيا كبيرا وبركة اقتصادية على الدولتين. فالمصريون يحصلون على سيولة حيوية من العملة الاجنبية، ويحصل الاسرائيليون مقابل ذلك على مصدر طاقة نقي نسبيا ورخيص. ويراه اسرائيليون آخرون لعنة: فهم يرون ان الصفقة كما تمت كانت فاسدة من الأساس. فقد لوثت اتفاق السلام وسكبت الزيت على شعلة كراهية اسرائيل في الشارع المصري.
توجد حقول الغاز المصرية، وأكثرها في البحر وأقلها في البر، في منطقة دلتا النيل – بين الاسكندرية وبور سعيد. وينقل أنبوب الغاز شرقا في البر على طول سيناء. وقرب العريش يفترق الخط. فينقل أحد الانبوبين الغاز الى طابة، ويجتاز خليج ايلات ويمتد حتى شمال الاردن وسوريا ولبنان، هذا هو الانبوب العربي. ويلتف الانبوب الثاني التفافا كبيرا في البحر ويبلغ عسقلان. وقد وضع الانبوب في قلب البحر لان اريئيل شارون أمر وبحق بابعاده قدر المستطاع عن غزة.
منذ وقع الانقلاب في مصر عُطل النقل في الانبوبين، فقد خرب شخص ما – من شبه المحقق انهم بدو سيناء – الانبوب العربي. أُصلح الضرر، وفي الاسبوع الاخير أجرى المصريون استعدادات تقنية لتجديد نقل الغاز. في اثناء ذلك أصبح عقد الغاز مع اسرائيل موضوعا ساخنا في الجدل الداخلي في مصر. نشرت اشاعات عن سرقات ورشوة بمليارات الدولارات. بلغ أحد الانباء المنشورة الى مبلغ 18 مليار دولار. اشتمل محور الجريمة على عائلة مبارك، وعلى دولة اسرائيل والموساد، الذي كان رئيسه المتقاعد شبتاي شبيط مشاركا في طبخ الصفقة. لا توجد اليوم كلمات ثلاث كريهة الى الشارع المصري أكثر من الكلمات الثلاث التالية: مبارك واسرائيل والموساد.
لهذا حتى لو تم تجديد التزويد بالغاز، وسيُجدد، فانه لن تطول ايامه بنظامه الحالي كما يبدو. إن التحقيق الجنائي مع المشاركين في الصفقة من الجانب المصري قد بدأ وستنتج عنه كشوف اخرى وعناوين صحفية اخرى. ستضطر سلطات التحقيق في اسرائيل الى ان تقرر هل تبدأ تحقيقا خاصا بها.
في الاستعمالات الداخلية لحكومة اسرائيل تعريف مغسول للرشوة على نحو عجيب: "دفعات غير مسجلة". فالشركات الاسرائيلية وكذلك الشركات الحكومية تعرف كيف تُزيت الناس المتوخين في العالم الثالث بطرق محكمة، وبواسطة عملاء محليين احيانا، وبتغطيات اخرى في احيان اخرى. الحديث في حالات نادرة عن مصلحة استراتيجية حيوية للدولة، وهي مصلحة تُبعد امكانية التحقيق. توجد قائمة سرية لصفقات كهذه، تمر من تحت نظر ثلة قليلة من المسؤولين الكبار فيهم رئيس الحكومة ووزير الدفاع ووزير المالية. لم تكن صفقة الغاز مع مصر في هذه القائمة. ليس لها حماية. الاسرائيليون المشاركون في القضية لا يطلبون هذه الحماية فهم على ثقة تماما من براءتهم.
مُبيض الاموال
ولدت صفقة الغاز المصرية باتفاق اوسلو. نشر شمعون بيرس بشرى الشرق الاوسط الجديد، وجنة عدن اقليمية مشحونة باعمال مشتركة ونماء وازدهار. انضم نمرود نوبيك، أحد فتيان بيرس، الى "مرحاف"، وهي شركة يملكها رجل الاعمال الاسرائيلي يوسي ميمان. وقد جاء نوبيك الى الشركة بعلاقاته الجيدة بدوائر الحكم في مصر وكان ذلك في 1993.
قدمت "مرحاف" الى حكومة مصر اقتراح اقامة خمسة مشاريع كبيرة، كان أولها الغاز وآخرها انشاء مصفاة. اختار المصريون المصفاة. احتاجت الشركة الى شريك مصري. طلب نوبيك أسماء من اصدقائه المصريين من خريجي اتفاق السلام الاسرائيلي المصري. فأُعطي اسم حسين سالم.
في مصر يقولون عن حسين سالم انه كان الغطاء، ورجل القش لمبارك، وخازن صندوقه ومُبيض الاموال. ويقول اصدقاؤه في اسرائيل عنه انه كان أقرب صديق لمبارك ورجل سره. اعتادوا في العائلة ان يطلقوا عليه "العم". واعتاد مبارك وسالم اللقاء ليالي طويلة على الشرب معا وحدهما.
كان سالم ابن الخامسة والسبعين ضابطا كبيرا في اجهزة الأمن (المخابرات) المصرية. وعندما سُرح من خدمة الدولة دخل عالم الاعمال. كان يملك فنادق فخمة على سواحل سيناء وداخل مصر ووكالة سياحة دولية. وقد أُدير فندقان من فنادقه في شرم الشيخ في الماضي على يد شبكة "موفينبيك". حظيت "موفينبيك" في خليج نعمة بشهرة عالمية باعتباره منصة للقاءات قمة تحت رعاية مبارك.
حُل الرباط مع الشبكة الدولية وتسمى فنادق سالم اليوم "جولي فيل". وتقول الانباء ان فيلا مبارك التي يسكنها الان مع الاقامة الجبرية تقع في داخل "جولي فيل غولف كلاب".
هرب سالم من مصر. يقول أحد الانباء انه موجود في جنيف. قالوا في "مرحاف" ردا على سؤالي انهم لا يعلمون أين هو.
أين الربح
في 1998 توجهت "مرحاف" الى انشاء مشروع الغاز. أُنشئت شركة مصرية سجلت في سنة 2000 في القاهرة تحت اسم "إي.ام.جي". امتلك حسين سالم 65 في المائة من الشركة، وامتلكت "مرحاف" 25 في المائة وشركة الغاز الوطنية المصرية 10 في المائة.
سجل أكبر نجاح للشركة مع الساسة. فقد أقنع ميمان ونوبيك وشبيط من جهة، وسالم من جهة ثانية، حكومتيهم باعطاء الشركة الجديدة دعاء السفر. ضمت الحكومتان الاتفاق مع "اي.ام.جي" الى اتفاق السلام بينهما. ووعدت مصر بتمكين الغاز من الخروج، ووعدت اسرائيل بتمكين الغاز من الدخول، ووعدت كل واحدة من الحكومتين الشركة بالاعفاء من الضريبة في بلدها. إن شركة الكهرباء الاسرائيلية وهي شركة حكومية أعطت كفالة بلغت 180 مليون دولار استدانتها الشركة من اجل بناء الانبوب والمنشآت المصاحبة. لم يُطلب الى "اي.ام.جي" أن تكفل شركة الكهرباء أن يُزود بالغاز بالكمية والمواعيد المذكورة في عقد التزويد.
كان وزير البنى التحتية في حكومة شارون هو يوسي بريتسكي من شينوي. ناضل بريتسكي الصفقة المصرية. ارتابوا في شركة "مرحاف"، انه ذو علاقة بواحدة من المنافسات في سوق الغاز، فاستأجروا خدمات المحقق الخاص مئير غلافسكي الذي لم يأت ببراهين على علاقات مرفوضة لبريتسكي لكنه جاء بشيء أفضل: وهو شريط مسجل كشف فيه بريتسكي عن نيته عزل زميله في الحزب ابراهام بوراز. في 2004 اضطر بريتسكي الى الاستقالة. وبكرت الفضيحة ببدء نهاية حزب شينوي، لكنها خدمت صفقة الغاز خدمة جيدة.
إن أ. وهي سكرتيرة عملت في "مرحاف" وأُقيلت، تحدثت إلي هذا الاسبوع بمبادرة منها. قالت عن المالك يوسي ميمان انه رجل ودود جدا، يعلم كيف يأسر الساسة بسحره. وما لا يفعله سحره الشخصي يفعله قاربه.
قالت انها عندما عملت في "مرحاف" في بداية العقد الماضي، كان الهدف احراز امتياز لتزويد اسرائيل بالغاز. وكان بريتسكي هو العدو. عندما تخلصوا منه أصبح العدو خزان يام تيتس مقابل عسقلان. والخزان تملكه شركة "ديلك" التي يملكها تشوفا.
حاول نوبيك ان يقنع جهات في الحكومة بأن تدع خزان يام تيتس. وقال ان من الخطر على اسرائيل الاعتماد على مصدر واحد. فالحل شراء الغاز المصري وأن يُحتفظ بيام تيتس كمخزن استراتيجي. ويحصل تشوفا من الحكومة على رسوم تخزين.
الفكرة معقولة في الظاهر. وهي في هذه الحال مريحة للعارض ايضا، وهي برهان آخر على الحرب الهوجاء التي تمت في السنين الاخيرة حول حقول الغاز. ليس في هذه الحرب حدود ولا لطمع كبار الاثرياء ولا للطرق التي يستخدمونها مع الأعداء. لو كان يوجد احترام لقواعد اللعب في عالم الاعمال الاسرائيلي، ولو كان ثمة زمام لنشاط المسوقين الاعلاميين والضاغطين، لشككنا في ان يكون ميمان وتشوفا هناك.
في 2005 بدأت "اي.ام.جي" مد انبوب قطره 26 إنشا، من العريش الى عسقلان. وبنيت منشأة ايضا لضغط الغاز في سيناء ومنشأة لاستقباله في عسقلان. سجلت الشركة نفقة بلغت 550 مليون دولار. يتساءل خصومها عن سبب كبر هذا المبلغ. طول الانبوب الاسرائيلي 100 كم. وطول الانبوب الثاني العربي 393 كم. بحسب نبأ منشور مختص، كانت كلفة انشائه 270 مليون دولار.
يرد رؤساء "مرحاف" بأن ذلك الانبوب بري وانبوبنا بحري. والبحري أعلى كلفة. والى ذلك فان انبوب الغاز من عسقلان الى خليج حيفا الذي افتتح في المدة الاخيرة طوله 100 كم، وكله في البر وكانت كلفته 250 مليون دولار (أي أقل من نصف الكلفة مع كل ذلك).
إن سؤال ما الذي سجل في الكتب ذو صلة بسبب اللغز الكبير الذي يصاحب "اي.ام.جي" منذ انشائها: أين الربح ومن الذي يحصل عليه ولماذا. الى اليوم لم تدفع الشركة عائدات. انها تنقل الغاز منذ ثلاث سنين فقط وهي لا تنقل شيئا في الاسابيع الاخيرة. ومع كل ذلك جمع مالكوها مالا ضخما.
الجواب كامن في بيع الاسهم. فقد باع سالم شركة الغاز الوطنية التايلندية 25 في المائة من شركة "اي.ام.جي". كان البيع بحسب سعر 1.9 مليار دولار للشركة، وتلقى من التايلنديين 470 مليونا. وباع المستثمر الأميركي سام زيل وشريكين آخرين 12 في المائة اخرى. لم ينشر المبلغ الذي تلقاه، لكن يجوز لنا ان نفترض انه بلغ نحوا من نصف المبلغ الذي حصل عليه من التايلنديين. حصل سالم والعائلة التي تقف من ورائه معا على نحو من 600 مليون دولار – لا مليارات في الحقيقة، لكنه ربح غير سيء على الاطلاق من انبوب يعلق فوق مستقبله علامة سؤال. وما يزال يمتلك 28 في المائة من الشركة.
 لم يُظلم ميمان ايضا. فقد باع لصناديق التقاعد الاسرائيلية 4.3 في المائة من الشركة. وباع أمفل، وهي شركة عامة يديرها، أكثر من 12 في المائة. وحصل في الحاصل العام على 100 مليون دولار، وما زال يملك في اطار "مرحاف" 8 في المائة من الشركة.
يرى ميمان من وجهة نظره ان هذا السلوك نقي نقاءا ساطعا. إن شركة أمفل التي اشترت جزءا من الشركة تحت رقابة ومتابعة ناسداك البورصة الأميركية.
ومكتب محامي جيمس بيكر الذي كان وزير الخارجية الأميركي، يُقرض الشركة. وقد فحص عنها أفضل البنوك وشركات التدريج. منذ اللحظة التي بدأ الغاز ينقل فيها في الانبوب كان واضحا ان الحديث عن ذخر حقيقي. وكان ذلك وقت بيع اجزاء منه.
لا يرى خصومه هذا الامر كذلك. فهم يقولون ان الذخر الوحيد لـ "اي.ام.جي" عدا الانبوب هو العقد الذي تملكه في يدها. لم يستطع الشركاء التنبؤ بالثورة في مصر لكنهم علموا ان مبارك في يوم ما غير بعيد سينهي فصله في حكم مصر وسيفقد العقد فعله. لهذا سارعوا الى البيع كما يقول الخصوم.
الشعور بالمرارة في وسائل الاعلام المصرية مفهوم فهم يشعرون بأنهم سرقوهم. لكن ما هو الامر الذي ليس كما يرام في السلوك في الجانب الاسرائيلي؟ لانه لا يوجد الآن أي دليل على ان شخصا ما في قيادة الحكومة أو رئاسة شركة الكهرباء تمتع باحسانات ما. كان للحكومة كل تسويغ سياسي واقتصادي لاستيراد الغاز المصري. بل ان السعر كان مريحا (ولم يعد مريحا كما كان الآن بعد ان رُفع كما طلب المصريون، واذا جدد التزويد به فلا شك في ان يرتفع مرة اخرى).
جواب خصوم ميمان واحد وهو ان مجرد اقامة الشركة كان عملا مرفوضا. كان يجب ان يكون الاتصال بين دولة ودولة أو بين شركة الكهرباء الاسرائيلية وشركة  الغاز المصرية. ومرفوض كذلك اعفاؤها من الضريبة. وهم يقارنون انجازات اي.ام.جي بذلك العامل الذي كان يخرج كل مساء من المصنع يجر عربة. تحقق الحارس كل مساء من ان العربة لا تحمل بضاعة. ولم يدرك ان البضاعة التي تختفي هي العربات نفسها. يعتقدون في "مرحاف" ان التزويد بالغاز سيجدد. ستحل اللحظة التي تدحض فيها اسطورة ان اسرائيل تُباع الغاز بأسعار مدعومة. مصر الآن في فترة شروق.
انها تأكل ما خزنت للطواريء من المنتوجات الاساسية. كل مجموعة عمال في مصنع تقدم مطالب لرفع الاجور وكلها يُستجاب له. يوافق المجلس العسكري على كل طلب عام يأتي الى ميدان التحرير، ولن يستمر هذا الى الأبد.
في هذه الاثناء لا يوجد من يدفع ثمن الحرية. لا توجد سياحة. والغاز لا يُنقل. ويتجول اليوم في مصر 250 ألف مصري عملوا في ليبيا وكانوا يرسلون المال الى مصر، بلا عمل وبلا دخل. والسلطة المركزية في ذعر.
اذا قررت الحكومة المصرية وقف تزويد اسرائيل بالغاز فسيكون الثمن أثقل من ان يُحتمل. سيقتطع مليار دولار من ايرادات المالية المصرية. وقد يقطع مجلس النواب الأميركي المساعدة التي تبلغ مليار ونصف مليار دولار. وقد يلغي الاتفاق الثلاثي على انتاج النسيج الذي يشكل قاعدة لتشغيل 800 ألف عامل في مصر. بعبارة اخرى، ثمة سبب جيد للتفاؤل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الطريق الى بار ايلان 2 مرصوفة بالضغوط
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ شلومو تسزنا"

" الاردن هو النهر الاكثر شعبية في كتب التوراة. وهو يذكر 181 مرة. في التقاليد اليهودية كان غير مرة لاجتياز النهر معنى اعادة الولادة، الصحوة، الانتقال لمرحلة اخرى في حياة الشعب. اجتياز نهر الاردن كان اللحظة الحاسمة في دخول شعب اسرائيل الى بلاده بعد التيه في الصحراء.
عندما طلب نعمان ملك ارام من النبي اليشع حلا لمرضه، وجده في الاردن. وفي المسيحية ايضا لدى يسوع ويوحنا المعمداني، الاردن هو رمز الطهارة.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ابن المؤرخ، أبو الحاصل على جائزة احجية التوراة القطرية، الذي يترأس ائتلافا ذا طابع تقليدي وصديق الحركة الافنجيلية، جاء بهذه الخلفية الى حساب هذا الاسبوع عندما وقف في نقطة الرقابة على نهر الاردن، الى جانب ضابطات من الجيش الاسرائيلي ارشدتنه وامامه مراسلون وصحفيون. يبدو أنه بدون كلمات يريد أن يقول لاصحاب الكاميرات، الميكروفونات والاقلام، "انظروا واصحوا".
القافلة المحروسة لنتنياهو نزلت في سرطبة على رأس قلعة وقصر حشمونائي. وكان اقامه الملك الكسندر يناي، وذكر في المشنات كاحدى النقاط التي تنقل منها الرسائل، على نمط البلاغات القصيرة حديثة العهد. كما أن يوسف بن متتياهو بل والمؤرخين اليونانيين ذكروه كمكان ذي اهمية استراتيجية.
هذا الاسبوع وقفنا هناك في هذا المكان ذو الاهمية الاستراتيجية. وقد اختاره رئيس الوزراء كي يكشف عن قسم من خطته السياسية حين قال: "لا بديل عن خط الدفاع الذي يوفره الجيش الاسرائيلي. الجيش الاسرائيلي يجب أن يبقى هنا منتشرا على طول نهر الاردن".
في حديث مفتوح اجراه مع الصحفيين شرح نتنياهو بانه بدون خط الدفاع هذا، سيكون ممكنا "أخذ شاحنة من طهران والنزول بها في بيتح تكفا". نتنياهو فكر هكذا قبل الهزة في الشرق الاوسط – وبعدها رأيه تعزز فقط.
عندما انفجرت ماركيل هذا الاسبوع وصل الى اسرائيل ممثلو الرباعية الدولية بهدف دفع المسيرة السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين الى الامام. وهم يعتقدون بان الثورات في الدول المجاورة توفر بالذات فرصة رائعة لاخراج المفاوضات التي لا تنتهي من جمودها. الأميركيون، الذين هم الضلع الاهم في الرباعية من ناحية رئيس الوزراء، يضغطون نحو التقدم.
دنيس روس، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي باراك اوباما، زار اسرائيل واوضح بان البيت الابيض يؤمن بان الوضع لا يمكنه ان يبقى كما هو وان المسؤولية عن العمل على تغييره هي بيد كل المشاركين.
في مكتب رئيس الوزراء قلقون من التنسيق الكامل بين الصديقتين الكبريين لاسرائيل، الولايات المتحدة والمانيا. فقد انفجرت المستشارة الالمانية انجيلا ماركيل مؤخرا في مكالمة مع نتنياهو مشتكية من انه لا يفعل ما يكفي لدفع السلام الى الامام وان الامزجة هي أن صبر الاسرة الدولية على ما يجري في الشرق الاوسط ينصب في المكان الذي لا يزال ممكنا التأثير فيه، في النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني.
ليس اقتراح اولمرت
هذا هو الواقع الذي يتعين على نتنياهو أن يتعاطى معه. من المتوقع لرئيس الوزراء الان ان يعرض خطة سياسية معدلة وان يأخذ المبادرة كما تتوقع منه الاسرة الدولية.
في شهر ايار ينعقد في واشنطن مؤتمر ايباك، اللوبي الأميركي من اجل اسرائيل، ورئيس الوزراء سيلقي خطابا امام مجلسي النواب الأميركيين. كل واحدة من هاتين المنصتين، في ايباك او في مجلس النواب الأميركي، تعتبر فرصة طيبة "لخطاب بار ايلان رقم 2".
في القدس يعرفون بانه بالنسبة لقسم هام من الصحفيين الذين يغطون عمل رئيس الوزراء فان كل خطة يعرضها ستكون متأخرة جدا وقليلة جدا.
بعد أن اقترحت الخطة السياسية لرئيس الوزراء السابق، ايهود اولمرت على الفلسطينيين دولة فلسطينية في حدود 67 مع تبادل للاراضي، اخلاء المستوطنات، تقسيم القدس، سيطرة دولية ليس فقط على الحرم بل وايضا في المبكى وعودة للاجئين – واضح ان ليس لنتنياهو، الذي انتخب على اساس اجندة اخرى، مثل هذه البضاعة ليعرضها.
غير أن نتنياهو، الذي يدير محادثات مع زعماء العالم في الموضوع بشك دائم، يؤمن بانه خلافا للخط الذي تحاول وسائل الاعلام بثه، فان زعماء العالم أكثر انصاتا وهم يفهمون بان هذه ليست مطالب غامضة بل خطوات يمكنها أن تؤدي بحكومة يمينية للوصول الى اتفاق تاريخي.
مسؤول كبير في محيط رئيس الوزراء تذكر هذا الاسبوع ببعض احساس بالمرارة، عهد ولاية نتنياهو الاولى. "في حينه قررت حكومة يسارية سلسلة من الخطوات الاشكالية وبدا نتنياهو يقلص الاضرار. وقد الغى تسليم اشكالي للاراضي ونفذ اتفاق الخليل. الان الوضع مشابه".
المرارة تنبع من أن اسلاف رئيس الوزراء هرعوا الى الاتفاق وتصرفوا باهمال في المسائل الاساسية كالامن والاعتراف باسرائيل، ويأتي نتنياهو لان يصلح  الوضع.
إذن ما الذي يحاول رئيس الوزراء فعله الان؟ تثبيت الخطاب العالمي وخلق استراتيجية. في السنة الاخيرة يتقدم الفلسطينيون بخطة مرتبة قبيل الجمعية العمومية للامم المتحدة التي تنعقد في كل شهر ايلول في نيويورك.
هناك يمكن ان يقوموا بالعمل بدلا عنهم والاعلان عن اعتراف بدولة فلسطينية في حدود 67 وعاصمتها القدس وبالمستوطنات غير شرعية".
11-آذار-2011

تعليقات الزوار

استبيان