المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

رسالة الرئيس الأسد لطنطاوي تُرعب "تل أبيب"


أثارت الرسالة التي بعثها بها الرئيس السوري بشار الأسد الى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر المشير محمد حسين طنطاوي، والتي دعاه فيها الى التعاون بين القاهرة ودمشق في كافة المجالات، حالة من القلق في الأوساط السياسية والأمنية بكيان العدو جراء التقارب المصري السوري.
وكتب موقع "نيوز وان" الإخباري الصهيوني متسائلا: "هل عاد زمن الوحدة بين مصر وسوريا"؟، مذكرا بالوحدة بين الجانبين إبان عهد الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر التي قال إنه كان لها أبلغ الأثر على إسرائيل، وكثيرا ما أثارت لها حالة من الرعب والضيق"، معتبرا أن "رسالة الرئيس السوري ربما تكون بداية وحدة جديدة تؤثر بشكل أو بآخر على إسرائيل".
وتحت عنوان: "الفزع الأكبر.. تقارب مصري سوري"، عبّرت القناة العاشرة الإسرائيلية عن حالة الفزع ذاتها جراء التقارب المصري السوري، مشيرة إلى أن الأسد وطنطاوي تبادلا رسائل "إيجابية" تتضمن تقوية العلاقات بين الدولتين، وعودة مصر لموقعها السابق بين الدول العربية، بالإضافة إلى التعاون بين مصر وسوريا في مختلف المجالات.
وقالت إن الرسائل المتبادلة بين الجانبين المصري والسوري تأتي بعد "ذوبان الجليد" بينهما وعودة الدفء إلى العلاقات بينهما بعد إسقاط النظام المصري السابق برئاسة حسني مبارك والذي شهد عهده حالة من "الإنفصال" بين القاهرة ودمشق، وإتباع مصر المحور الغربي متمثّلا بالولايات المتحدة والدول الغربية.
وذكرت القناة أن عودة العلاقات بين مصر وسوريا تأتي في الوقت الذي يكثر فيه الحديث والنقاش حول قدرات سوريا النووية، وبعد رفض الأخيرة لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة بتفتيش منشآتها النووية فيما عدا إحدى المنشأت الواقعة غربي البلاد.
وكان الرئيس السوري بعث برسالة إلى رئيس المجلس العسكري الأعلى في مصر أعرب فيها عن أمنياته لاستقرار مصر وإستعادتها لدورها الطبيعي في العمل العربي.
ونقل السفير السوري لدى القاهرة يوسف الأحمد الرسالة إلى طنطاوى معربا فيها "عن أطيب تحياته وتمنياته للمشير طنطاوي بالنجاح في مهامه ولمصر الشقيقة بدوام الاستقرار واستعادة دورها الطبيعي في العمل العربي المشترك".
وأعرب عن استعداد سوريا وترحيبها بالتشاور والتعاون الوثيق مع مصر في مختلف المجالات، في المقابل وجه طنطاوي الشكر للأسد مؤكدا على متانة العلاقة بين البلدين وحتمية فتح صفحة جديدة تكون قائمة على ثوابت العلاقة السورية المصرية المعروفة والمأمولة دائما، معربا عن أمله في لقاء الرئيس الأسد في أقرب وقت ممكن.
وكانت العلاقات بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس السابق حسني مبارك قد شابها التوتر وتحديدا منذ الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف 2006، إثر انتقادات وجهها الأسد الى القادة العرب ووصفهم فيها بأنهم "أنصاف رجال".
وعلى الرغم من المؤشرات على زيارة كانت مقررة في العام الماضي للرئيس السوري إلى مصر، بعد إجراء مبارك لعملية جراحية في ألمانيا إلا أنها لم تتم، وهو ما عزاه مسؤولون سوريون إلى عدم توجيه دعوة رسمية للأسد. 

13-آذار-2011
استبيان