المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: تقديرات العام 2011 إمكانية حرب شاملة على عدة جبهات



أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت أحرونوت":
ـ  حماس تفكر بمنح شريط عن جلعاد.
ـ  فصح خامس في الأسر: "لن نقيم حفل فصح بدونه".
ـ  هكذا غششنا المهاجرين.
ـ  حُقق معه وانهار.
ـ  المتملصة تتأخر.
ـ  دولة في الطريق.
ـ  عودة بيرتس.
ـ  نتنياهو يرفع دعوى قضائية ضد القناة العاشرة.
صحيفة "معاريف":
ـ  عيد بدون حرية.
ـ  تحت العناية المشددة.
ـ  ما الذي لم يتغير.
ـ  الامم المتحدة: الفلسطينيون مستعدون لدولة.
ـ  اتصالات مع تركيا لوقف الاسطول الجديد.
ـ  اليوم: اضراب في المستشفيات وتأجيل العمليات.
صحيفة "هآرتس":
ـ  هرتسوغ لمسؤول امريكي: عمير بيرتس يُعتبر في نظر الجمهور كغير مجرب، عدواني ومغربي.
ـ  بعد ساعات من وضع حجر الأساس لمحطة القطار في نتيفوت – حادثة قطارات اخرى.
ـ  تقرير الامم المتحدة: السلطة الفلسطينية جاهزة لادارة دولة.
ـ  الجيش الاسرائيلي سينشر قبة حديدية ثالثة في غضون نصف سنة.
ـ  اليوم مؤتمر اسرائيل بيتنا، في ظل الاتهام .
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ  اسرائيل لتركيا: أوقفوا الاسطول.
ـ  نتنياهو سأسير بالدعوى حتى النهاية.
ـ  "أرادوا إضرارنا من ناحية جماهيرية".
ـ  ملف ليبرمان: المستشار مرة اخرى يقرر ألا يقرر.
ـ  الجيش الاسرائيلي يتزود ببطارية ثالثة للقبة الحديدية في غضون نصف سنة.

أخبار وتقرير ومقالات
التقدير السنوي للجيش الإسرائيلي للعام 2011: إمكانية حرب شاملة على عدة جبهات
المصدر: "التلفزيون الإسرائيلي – القناة العاشرة"

" تحدث المراسل العسكري في القناة العاشرة، أور هيلر، عن التقدير السنوي في الجيش الاسرائيلي للعام 2011 بالقول انه، "من الصعب التحدث عن ايجابيات في تقديرات الوضع السنوي عند الجيش, تصاعد في التهديد الأمني على دولة إسرائيل أشارت إليه هذه التقديرات, والتي على أساسها تم تحديد خطة العمل السنوية للجيش, للمرة الأولى وبعد 15 سنة قالت التقديرات العسكرية انه يوجد خطورة لاحتمال حصول مواجهة متعددة الجبهات, أي احتمال حصول حرب على أكثر من جبهة واحدة, خطة الجيش للسنوات الخمس القادمة التي أطلق عليها اسم "حلميش" حلت مكان خطة "تفن" التي شارفت على الانتهاء, هذه الخطة اعتبرت أيضا الجبهة الشمالية, سوريا وحزب الله, جبهة الحرب الأساسية.
وأضاف هيلر "في أعقاب التصعيد الأخير في قطاع غزة ونجاح منظومة القبة الحديدة قرر في الجيش الإسراع في استقدام البطارية الثالثة, حيث يرتقب أن يتم الحصول عليها خلال الأشهر القادمة, حد أقصى نصف سنة سوف تنضم بطارية ثالثة إلى إخوتها الموجودين في منطقة بئر السبع واشكيلون,هذه البطاريات قادرة على الانتقال خلال ساعات إلى الشمال في حال حصول توتر هناك مقابل حزب الله. ومع الوقت سوف يقوم الجيش بشراء ثلاثة بطاريات إضافية وايضا عدد اضافي منها, إلا ان الصعوبة في الحرب القادمة لن تكون فقط عبر الصواريخ التي سوف تطلق على الجبهة الداخلية, فلدى الطرف الثاني حاليا أكثر من عشر أنواع من الصواريخ المتطورة ضد الدروع مقابل كل آلية مصفحة لدى الجيش".
"في المقابل يضع الجيش نفسه على درجة جهوزية عالية في السنوات الأخيرة, وصول الطائرة الحربية المستقبلية لسلاح الجو الـ أف 35, الطائرة المتملصة يمكن أن تتأخر سنتين حتى تصل إلى إسرائيل بسبب مشاكل في البرنامج لدى المصنع الأمريكي".
 "وحتى الآن لم نقل أي كلمة حول مصر وحول انعدام الثقة من تحول سيناء من حاجز إلى مشكلة إرهابية فعلية".
 "باختصار أيضا السنة القادمة وأيضا السنوات الخمس التي تليها سوف يكونون سنوات غير سهلة على الجيش".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إسرائيل تدرس السماح للقافلة التركية بالوصول إلى غزة
المصدر: "موقع nfc ـ ايتسيك والف"

" تدرس الحكومة الإسرائيلية إمكانية السماح للقافلة التركية الجديدة والتي من المتوقع أن تصل بعد حوالي شهر إلى قطاع غزة. وذلك، بشرط أن تجتاز السفن فحصاً أمنياً فعالاً.
ووفقاً لهذه الفكرة، التي أثيرت في جلسات النقاش السابقة، والتي جرت قبل خروج القافلة مع مرور عام كامل على السيطرة على سفينة مرمرا في 31 أيار، من المتوقع أن يجري الفحص في دولة ثالثة بالتعاون مع عناصر إسرائيلية.
حالياً التعليمات هي إيقاف القافلة بوسائل سياسية، وإذا لم تساعد هذه الوسائل ـ إذا بواسطة قوة عسكرية.
وفي الأساس فان الجهود الدبلوماسية تركّز على محاولة إقناع الدول، التي من المفترض أن تخرج السفن منها ـ تركيا، يونان وقبرص ـ لتقليص عدد السفن التي من المفترض ان تنطلق منها.
تجدر الإشارة إلى أن زعيم منظمة IHH الذي كان يقف خلف قافلة العام الماضي وكذلك الذي ينظّم قافلة هذه السنة إلى قطاع غزة، قال أول أمس في تركيا ان قافلة هذه السنة ستكون أكبر من القافلة السابقة. ووفقا لكلامه، فان أفراد المنظمة لا يخشون أن يتحولوا إلى شهداء".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبيل القافلة البحرية: إسرائيل تجري إتصالات مع تركيا
المصدر: "هآرتس ـ باراك رابيد"

" قال اليوم (الثلاثاء) سفير إسرائيل في أنقرة "غابي ليفي" في مقابلة مع صحيفة هورايت التركية أن القدس بدأت باتصالات مع الحكومة التركية فيما يتعلق بنية منظمة الـ IHH ومنظمات إضافية أخرى من أوروبا بتنظيم قافلة بحرية إضافية الى قطاع غزة في نهاية أيار.
وقال السفير للصحيفة إن إسرائيل نقلت رسالة الى أنقرة بحسبها أن هذه القافلة هي تحريض ويجب منعها. مع ذلك، أفادت القناة الثانية هذا المساء أن رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" يدرس إدخال هذه القافلة الى قطاع غزة بعد فحص السفن. وأُفيد من مكتب رئيس الحكومة هذا المساء أن فحص سفن القافلة في دولة من المنطقة قبل وصولها الى غزة، هو الخيار الوحيد الذي دُرس، لكن ليس واضحاً إذا كان سيوافق عليه وإذا كان بشكل عام يمكن تحقيقه.   
قبل عدة أيام إلتقى السفير الإسرائيلي مع مدير عام وزارة الخارجية التركي ونقل له الرسالة شفهياً. وأشار ليفي أنه ما من مشكلة بنقل مساعدة إنسانية الى غزة بشكل قانوني كما تفعل منظمة الهلال الأحمر التركي.  
وفي مقابلة اليوم أشار السفير أنه في الرسالة التي نُقلت الى تركيا لم تشِر إسرائيل إذا ما ستوقف القافلة بالقوة. وقال ليفي للصحفيين الأتراك، "موقفنا في هذه المسألة معروف والقانون الدولي يسمح لنا بالتدخّل إذا كانت السفن تشكّل تهديداً أمنياً". وأضاف أن إسرائيل توجهت الى عدة دول إضافية في هذه المسألة ومن بينها اليابان، الولايات المتحدة وفرنسا.
وقد أُقيم اليوم في وقت مبكر جداً في الهيئة الوطنية للإعلام نقاشاً في موضوع القافلة البحرية  المتّجهة الى غزة. وفي ختام النقاش أُفيد أن سياسة إسرائيل فيما يتعلق بالقافلة الوشيكة لم تتغير حتى الآن وفي حال أبحرت السفن الى غزة سيُعمل على إيقافها بالقوة".   
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش الإسرائيلي سيتزوّد ببطارية ثالثة من القبة الحديدية خلال نصف سنة
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ ليلاخ شوبل"

" سيحصل تشكيل السلاح الجوي في سلاح الجو خلال نصف سنة تقريباً على بطارية إضافية من منظومة القبة الحديدية. ستُضم البطارية إلى البطاريتين الموجودتين لدى سلاح الجو اللتين نجحتا باعتراض العديد من قذائف القسّام الصاروخية في نهاية الأسبوع لكنهما فقط حمتا اشكالون وبئر السبع.
إلى جانب البطاريات الموجودة والى تلك التي ستنضم لاحقا بعد عدة أشهر ستضم حتى نهاية عام 2012 ثلاث بطاريات أخرى وهكذا سيكون لدى إسرائيل بعد حوالي سنة ونصف ست بطاريات للمنظومة الدفاعية من الجنوب ومن الشمال على حد سواء. هذا وقالوا في الجيش الإسرائيلي بان منظومة القبة الحديدية تتحرك للدفاع قبل أي شيء عن المدنيين وفقط بعد ذلك على أملاك إستراتيجية.
كما ذُكر بان اللجنة التابعة للجنة الخارجية والأمن للكنيست أكّدت قبل عدة أسابيع بان إسرائيل تحتاج إلى 13 ـ بطارية لمنظومة القبة الحديدية من اجل تأمين حماية مناسبة حيال القذائف والصواريخ سويا مع منظومة "العصا السحرية"، التي خُصصت لاعتراض القذائف الصاروخية بعيدة المدى وموجودة حاليا في تطوير مشترك مع الأميركيين.
تجدر الإشارة إلى أن قرار التزود الواسع ببطاريات منظومة القبة الحديدية اتخذ من بين جملة الأمور على ضوء نجاحهما، خلال نهاية الأسبوع الأخير، حينها اعترضت البطاريتان الموجودتان المنتشرتان في منطقة بئر السبع واشكالون ثمانية قذائف صاروخية أُطلقت باتجاه هذه المدن. سجّلت المنظومة نسب اعتراض جيدة ولكن في المؤسسة الأمنية يسارعون إلى توضيح أنها لا تقدم حلاً مئة بالمئة ضد سقوط قذائف صاروخية في مناطق مأهولة. ومع ذلك فان النجاح في نهاية الأسبوع أدى بالمشككين الموجودين في المؤسسة الأمنية إلى معرفة أهمية القبة الحديدية وبضرورة التزود ببطاريات إضافية. يجب التأكيد على أن البطاريتين الحاليتين موجودتان في مراحل "تجربة عملياتية" ولم يعلن عنهما على أنهما تنفيذية حتى الآن.
حاليا الخطة هي أن المنظومتين الحاليتين ستتحركان من الجنوب إلى الشمال والعكس في حالة التصعيد أو تصعيد محتمل في كل جبهة من هذه الجبهات.
وفي غضون ذلك نفّذ الأسطول الأميركي هذا الأسبوع أمام شواطئ كاليفورنيا تجربة ناجحة للإطلاق من مدفعية لايزر. المدفعية ستطلق النار من مسافة ميل باتجاه سفينة قديمة استخدمت هدفا في التجربة وخرجت من أي استخدام. هدف التجربة هو تطوير منظومة قادرة على إصابة وتعطيل بشكل مباشر ودقيق سفن صغيرة سريعة وملغومة وفي السياق أيضا صواريخ".       
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفاوضات تأجلت: "أوروبا تفشل، الولايات المتحدة تسيطر"
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ أتيلا شومفالبي"

" بعد أن أوقفت الولايات المتحدة مبادرة الرباعية لتحديد ضوابط المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، تقول مصادر سياسية في القدس إن الأميركيين أدركوا أن الدول الأوروبية لم تنجح باستئناف المفاوضات، وقرروا التحكم بالعملية.
ويقدرون في القدس انه في الأسابيع القادمة سيزيد الجهد لبلورة خطة إسرائيلية بدعم اميريكي، ستُعرض خلال زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن. وتقول المصادر السياسية إن "الأوروبيين فشلوا بمحاولتهم لاستئناف المفاوضات وإرجاع الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات".
في المقابل، قالوا في السلطة الفلسطينية أنهم لم يتلقوا إعلانا رسميا عن تأجيل مؤتمر الرباعية. ووصف صائب عريقات القرار بـ"مؤلم وغريب، يحمل إشارات سلبية". المسؤول الفلسطيني، الذي استشهد بوكالة الأنباء الصينية، حذّر من أن التأجيل يخدم سياسة حكومة إسرائيل لبناء مستوطنات إضافية، "بالشكل الذي يهدم كل أمل للسلام".
كما قال دبلوماسيون أميركيون صباحا، ومصادر الإدارة الأميركية أن الولايات المتحدة أفشلت مؤتمر الرباعية، الذي كان من المفترض أن تعرض فيه الرباعية خطوطا عامة لتسوية نهائية بين إسرائيل والفلسطينيين. حيث كان من المفترض أن ينعقد في برلين بمشاركة ممثلون عن الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، تأجل حتى إشعار آخر.
وكان من المفترض أن يناقش أعضاء المجموعة الرباعية المبادرة التي قدمتها بريطانيا، فرنسا وألمانيا، مبادرة تهدف إلى تحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ووفقا لمصدر رسمي في الولايات المتحدة، يعتقدون في إدارة اوباما أن مؤتمر الرباعية لم يكن ليثمر أي نتيجة كان باستطاعتها جعل الطرفين يستأنفان المفاوضات. حيث قالوا "هذا ليس الوقت الصحيح".
حتى الآن عارضت إسرائيل الوساطة برعاية أوروبا، روسيا والأمم المتحدة. وامتنعت الولايات المتحدة عن تقديم موقف أميركي وهي تحاول إيجاد نقاط اتفاق في إطار لقاءات متوازية يقوم بها دنيس روس مع إسرائيل ومع الفلسطينيين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الطائرة المتملصة تتأخر
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ يوسي يهوشع"

" الأنظمة في المنطقة تهتز، تقويم الوضع الأمني يتحدث عن تهديدات آخذة في التصاعد، ولكن الطائرة المتملصة (اف 35) التي يفترض أن تبقي التفوق النوعي لإسرائيل على جيرانها، تتأخر بشكل كبير ومن المتوقع ألا تصل الى البلاد الا في 2018، بعد سنتين من  الموعد المقرر. التأخير، الذي ينبع من مشاكل فنية يثير قلقا في إسرائيل، التي تفحص هذه الأيام بدائل عملياتية.
في الشهر الأخير وصلت الى جهاز الامن تقارير غير رسمية عن مشكلة في ادراج نظام البرمجة في المتملصة، التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن الامريكية. في الفترة الاخيرة وصل من الولايات المتحدة تقرير رسمي في الموضوع معناه تأخير في توريد المتملصة التي كانت من المتوقع أن تهبط في اسرائيل في 2016. وتعتبر المتملصة الطائرة القتالية الرائدة في العالم. في الصيف الماضي فقط، بعد مفاوضات مضنية، وقعت اسرائيل والولايات المتحدة على اتفاق للحصول على السرب الاول من الطائرات المتملصة. في صيغتها الاسرائيلية من المتوقع للطائرة العليا أن تضم منظومات اتصالات، قتال الكتروني وسيطرة وتحكم من انتاج اسرائيل، توفر لها تفوقا حتى على الصيغة الامريكية. والهدف هو الحفاظ على التفوق النوعي للجيش الاسرائيلي على دول المنطقة بما فيها مصر والسعودية اللتين تملكان طائرات اف 16 متطورة.
اضافة الى التفوق الجوي يفترض بالطائرات المتملصة أن تقدم ايضا جوابا كميا على خلفية نية الجيش الاسرائيلي اخراج طائرات اف 16 قديمة من الاستخدام. وبسبب التأخير يدرسون في سلاح الجو عدة بدائل. احدها هو شراء سرب من طائرات اف 15 مستخدمة من الولايات المتحدة، تسد الثغرات الناشئة. امكانية اخرى هي شراء سرب آخر من الطائرات المتطورة من طراز اف 16 أي (العاصفة). بالتوازي، يستعدون في سلاح الجو لارسال طيارين للتأهيل في الولايات المتحدة واعداد بنى تحتية للصيانة في البلاد لتقصير الجداول الزمنية في عملية استيعاب الطائرات المتملصة.
التأخير في توريد المتملصة يثير قلقا على خلفية تقويم الوضع لدى الجيش الاسرائيلي للعام 2011، والذي يتحدث عن تفاقم دراماتيكي في التهديدات على اسرائيل. وذلك، في أعقاب تضعضع الانظمة في المنطقة، في مصر وسوريا على نحو خاص، وحقيقة أن سوريا وحزب الله  حددا الجبهة الداخلية الاسرائيلية كهدف أول في سموه. والصواريخ التي في ايديهما تغطي كل نقطة في البلاد. واستمرارا للتقويمات تعتقد محافل الامن بان الجيش الاسرائيلي ملزم بان يكون جاهزا لامكانية حرب في عدة جبهات. في الجيش يقدرون بانه في ضوء التهديدات لا مفر من زيادة كبيرة في الميزانية تتضمن أيضا مساعدة من الامريكيين ومن ميزانية الدولة على حد سواء. "يحتمل أن يكون من المجدي استثمار 20 مليار دولار اخرى لتطوير جهاز الامن الاسرائيلي في الجيل القادم"، قال مؤخرا وزير الدفاع ايهود باراك في مقابلة مع "وولت ستريت جورنال".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسحقوا الأسد
المصدر: "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ـ دافيد شينكر (*)"

أثناء الغزو الأمريكي للعراق، كان نظام الأسد في سوريا يساعد المتمردين على عبور الحدود وقتل الأمريكيين. وفي رد على هذا التحريض السوري، درست إدارة بوش عددا من الخيارات التي يمكن إتباعها ولكن دائما كانت إحداها خارج الطاولة: تغيير النظام أو أي مجموعة من الضغوطات التي يمكن أن تزعزع الاستقرار بدمشق. وكان القلق السائد المشترك بين الوكالات هو أن تكون سوريا من دون الأسد أكثر عدائية من كونها تخضع لنظامه الذي يدعم الإرهاب.
في وزارة الدفاع ـ  حيث أعمل ـ  كانت وجهة نظرنا مختلفة. ففي حين لم يؤيد البنتاغون الإطاحة بنظام الأسد، كما أننا لم نر مصلحة في المساعدة على إبقاء قبضة الديكتاتور في السلطة. وفي مناقشة لسياسة الإدارة السورية، استذكر مساعد وزير الدفاع آنذاك "بيتر رودمان" – المعاون السابق لوزير الخارجية "هنري كيسينجر" الذي عمل في خمس إدارات متعاقبة للولايات المتحدة ـ استذكر "آفريل هاريمان"، السفير الأمريكي في الاتحاد السوفياتي من العام 1943ـ 1946. حيث أشار رودمان بسخرية إلى أن هاريمان قال ذات مرة "يمكنني تدبر أمر ستالين ولكنني أخشى من المتشددين في الكرملين".
وبعد مرور ثلاثة أسابيع على الثورة في سوريا وسقوط مئات من الإصابات، طفت المخاوف القديمة مجدداً حول من وماذا سيخلف الأسد. وكذلك بالنسبة للملحق الرجعي للنظام الذي لم يقتل الآلاف من مواطنيه فحسب، وإنما ساهم في مقتل العشرات بل مئات من الجنود الأمريكيين والمتعهدين في العراق.
يتخطى التأييد للنظام المنطق المعياري للـ "الشيطان الذي تعرفه". وقد ارتأى أحد المعلقين في ناشونال إنترست" مؤخراً بأن "واشنطن على دراية جيدة بالرئيس السوري بشار وتعلم مدى عقلانيته وتكهناته في الشؤون الخارجية". ومما لا شك فيه بأن الأسد لم يقتل الملايين كستالين، لكنه قضى العقد الأول في السلطة بإهمال مكرساً وقته لتقويض الأمن والاستقرار ـ والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
هنا الشيطان الذي نعرفه: فمنذ 2006 قد عمل الأسد بمفرده بشكل أساسي على تنامي قدرات حزب الله، الميليشيا اللبنانية الشيعية، مزوداً المنظمة بصواريخ متطورة مضادة للسفن والصواريخ الفائقة الدقة M 600، بالإضافة إلى أسلحة مضادة للدبابات. وسمح للمنظمة بإقامة قاعدة سكود على الأراضي السورية. وفي الوقت عينه، يواصل التدخل بما لا يعنيه (والقتل) في لبنان، وإيواء ودعم حماس وتخريب العراق.
وتبقى دمشق حليفاً استراتيجياً لطهران المعزولة بطرق أخرى. ففي 2007، كشف النقاب عن خطة الأسد بالسير قدما لبناء سلاح نووي. ومع وجود التأثير الخبيث والمميت لسياسات الأسد على مصالح الولايات المتحدة والمنطقة، من الصعب أن نتخيل بأن نظاما يخلفه أو يحل بدلا عنه قد يكون أسوأ.
بالطبع، لا يمكن لواشنطن صرف النظر كليا عن سيناريو "العاصفة الشاملة". فمن الممكن، على سبيل المثال، أن يستبدل الأسد بعضو آخر أكثر تجاهرا بالعدائية من طائفته العلوية الأقلية. أو ربما قد يحل مكان النظام لجنة سياسية سنية مناهضة لأمريكا وأكثر عدائية  وحربية تحدث مذبحة بالجملة في الطائفة العلوية وتتسبب بهجرة ضخمة للمسيحيين. وفي حال حكمت البلاد ثيوقراطية إسلامية بقيادة الإخوان المسلمين أو أسوأ، مع تغيب الطاغية ذو النفوذ، قد تنجر سوريا إلى حالة من الفوضى متيحة الفرصة لتنظيم القاعدة لإقامة موطئ قدم لهم في بلاد المشرق.
قد يحدث أي من هذه السيناريوهات التي لا تخدم المصالح الأمريكية برمتها. ولكن ولا في أي منها، بالرغم من بعض الأفكار التفاؤلية في غير موضعها حول الإصلاحات التي سيقوم بها، قد يعمد الأسد إلى القيام بالإصلاحات ويجب أن يكون واضحاً في ظل هذه الظروف بأن النظام لا يمكن أن يعود إلى ما كان عليه.
ومن البديهي القول بأنه لا ينبغي على الولايات المتحدة أن تنغمس في صفقة إزالة النظام في سوريا. إلا أن الأوان قد حان لمراجعة الفرضيات بأن لواشنطن، بطريقة أو بأخرى، حق مكتسب في نجاة بشار الأسد سياسيا. وبوجود هذا الشعب السوري الشجاع الذي يبذل الجهود الصعبة ويدفع أثمانا باهظة لتخليص نفسه من الديكتاتور الفاسد والمتقلب والوحشي، على أمريكا أن لا ترمي إليه حبل النجاة.
منذ سنوات عندما كنت أعمل في إدارة بوش، أوكلت مهمة كتابة ورقة خيارات تتعلق بسوريا. وقبل المباشرة طلبت المشورة الحكيمة من الراحل "بيتر رودمان"، الذي سخر بأسلوبه المعتاد قائلا لي: "لقد طلب مني كيسينجر كتابة الورقة عيها في أوائل السبعينات". واليوم، وبعد مرور أربعين عاما وتعاقب رؤوساء سبعة على إدارة البلاد، لا تزال الولايات المتحدة تسعى لسياسة فعالة لمنافسة ومكافحة نظام الأسد. وتستمر إدارة أوباما، كإدارة بوش قبلها، بالالتصاق بالوضع الراهن مسمرة بالمخاوف لما قد يأتي لاحقا. ولسوء الحظ، وفي حال نجاة نظام الأسد من هذه العاصفة، ونحن نقف عاجزين ومكبلين بالمخاوف المستمرة لأسوا سيناريو للخلافة في دمشق، سيبقى بشار، عقوداً من الآن ـ أو نجله حافظ ـ تحدياً سياسياً للولايات المتحدة".
(*) مدير برنامج السياسات العربية في معهد واشنطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تراجع نتنياهو الى لا شيء
المصدر: "هآرتس ـ الوف بن"

" عندما قاد بنيامين نتنياهو معارضة اتفاق اوسلو كانت له فكرة براقة دعائية. "ليس ذلك تفاوضا بل إعطاءا وإعطاء"، سخر نتنياهو من قادة اليسار ووعد بأن يكون عنده علاقة متبادلة فسيضطر الفلسطينيون الى أن يدفعوا بالتنازل عن كل دونم يحصلون عليه في المناطق. "اذا أعطوا فسيأخذون"، وعد بتوليه السلطة، "واذا لم يعطوا فلن يأخذوا".
يمكن أن نتجادل في صدق وجدية موقف نتنياهو، لكن كان فيه منطق داخلي فهمه كل واحد، فاسرائيل تتمسك بالمناطق تمسكها بورقة مساومة سياسية، وستوافق على الانسحاب منها اذا حصلت على مقابل عدل من الطرف الثاني. وقد حذّر نتنياهو أن الانسحابات من غير مقابل ستوحي بالضعف فقط وتُغري العرب بأن يطلبوا من اسرائيل أكثر.
طلب نتنياهو من عرفات، مخلصا لتوجهه أن يلغي من جديد الميثاق الوطني الفلسطيني، وسلمه مقابل ذلك اراضي في الضفة الغربية. وتلوى حول تأييده انفصال اريئيل شارون عن غزة الى أن استقال من الحكومة عشية الانسحاب من غوش قطيف وخاطر بخسارة الشعبية والهزيمة في الانتخابات. في حملة 2006 الانتخابية سمّى نتنياهو خصمه "شمولمارت سيعطي انسحابات بالمجان". وعندما عاد الى السلطة طرح الى القمامة اقتراحات سلفه السلمية ورفض أن يُباحث الفلسطينيين في "القضايا الجوهرية" التي يصاحبها اخلاء اراض واجلاء مستوطنين.
دُفع نتنياهو الآن الى المشكلة نفسها التي جعلت أسلافه ينحرفون يسارا ويتخلون عن العقيدة والتصريحات ويُسلمون الفلسطينيين اراضي. عزلته الدولية تزداد وقد بدأ الضغط الثقيل من الخارج يؤثر في الداخل ايضا، فوزير الدفاع يُحذر من "تسونامي سياسي"، يغرق اسرائيل في ايلول، مع تصويت الامم المتحدة المتوقع على استقلال فلسطين. وتضعضع مبادرة السلام الجديدة، التي نشرها مسؤولون كبار في مجموعة الاعمال والاكاديميا الدعامة المركزية لحكومة نتنياهو – باراك وهي زعم انه لا يوجد شريك فلسطيني. وقد صُدعت شعبية رئيس الحكومة وهو مشغول بالدفاع عن رحلاته المدللة في العالم. يُذكر هذا أكثر فأكثر بخريف شارون المعوج الذي قاده الى الانفصال.
يبحث نتنياهو عن مخرج، وهو يستل من الدرج، كما أبلغ أمس براك ربيد في صحيفة "هآرتس"، حلول أسلافه التي ثار عليها بشدة في الماضي. يزن نتنياهو "أن يطرح عظما" لحكومات الغرب على هيئة اخلاء مناطق في الضفة وتسليمها الى السلطة الفلسطينية من غير أن يمس بالمستوطنات. ومقابل ذلك سيخفف الامريكيون والاوروبيون الضغط على اسرائيل ويمتنعون عن اعتراف بدولة فلسطينية ويعقدون مؤتمرا دوليا يعرض نتنياهو بصفة سياسي وصانع سلام، لا سياسي عنيد يخاف التحرك. وسيضطر كديما، حزب الانفصال، الى تأييد نتنياهو المتراجع. إن تأييده سيُحيد التهديد الذي أخذ يزداد بتقديم موعد الانتخابات بسبب لائحة الاتهام المتوقعة على افيغدور ليبرمان. وسيمدح اليسار نتنياهو ويُخزن تحقيق رحلاته ويوجه اليمين انتقادا عليه لكنه سيبتلع الانسحاب خشية أن يفقد السلطة.
يُرى هذا كاملا لكن هناك مشكلة. فلا منطق في سياسة نتنياهو الجديدة. اذا كانت المناطق مهمة لاسرائيل كما زعم حتى الآن فلماذا يتنازل عنها مقابل تأجيل التصويت في الامم المتحدة أو اللقاء مع براك اوباما؟ واذا لم تكن المناطق مهمة فلماذا يتم التمسك بها؟ واذا كان محمود عباس رافضا للتفاوض والسلطة مصابة بالتحريض كما يزعم نتنياهو فكيف يمكن أن يُسلما مناطق اخرى؟ والأهم، لنفرض أن نتنياهو سيجتاز ايلول في سلام ويشتري تأجيل التصويت في الامم المتحدة ببضعة آلاف من الدونمات. فماذا سيفعل في تشرين الاول؟ إن العالم لن يُهمل طموحه الى انهاء الاحتلال والى استقلال الفلسطينيين وسيبقى الضغط على اسرائيل.
لا داعي لانسحاب بخيل من غير مقابل من أجل كسب زمن آخر فقط. سيراه العالم حيلة اخرى لا معنى لها مثل خطبة بار ايلان الاولى، وسيصعب على الجمهور الاسرائيلي أن يؤيد الاعوجاج. هناك منطق في اجراء من طرف واحد يُحدث تغييرا أساسيا في الميدان وتُرسم في نهايته حدود جديدة كما في غزة. فالجمهور سيتفهم والعالم سيؤيد انسحابا عميقا يشتمل على اخلاء عشرات المستوطنات ويُبشر بانهاء الاحتلال مع الحفاظ على السيطرة العسكرية على غور الاردن. لكن يُحتاج من اجل هذا القرار الحاسم الى شجاعة وقدرة سياسية في مستوى شارون، ولا يكفي واحد مثل نتنياهو".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
الشرق الاوسط: تطلعات تركيا
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ دانييل بايبس(*)"

وزير الخارجية التركي، احمد داوداغلو، اعلن قبل بضعة ايام بانه "اذا احترق العالم، فان تركيا هي رجل الاطفاء. تركيا ستؤدي دورا رائدا في خلق استقرار في الشرق الاوسط.
مثل هذا التطلع هو تطلع جديد يالنسبة لانقرة. في التسعينيات أدت واجباتها تجاه الناتو واتفقت مع قيادة واشنطن. والعلاقات مع اسرائيل هي الاخرى ازدهرت.
انتصار الحزب الاسلامي في انتخابات 2002 غير الوضع. في اذار 2003 قبيل الحرب المقتربة في العراق، اشارت الحكومة التركية الى أنه بدأ عهد جديد في السياسة التركية إذ رفضت السماح للجنود الامريكيين باجتياز الاراضي التركية في الطريق الى تركيا.
على مدى السنوات الثمانية التالية اصبحت السياسة الخارجية التركية أكثر فأكثر عداءا للغرب بشكل عام ولاسرائيل بشكل عام.
والى جانب ذلك طرأ تحسن في العلاقات مع سوريا، ايران وليبيا. وبرز هذا التغيير على نحو خاص في ايار 2010 عندما ساعدت انقرة طهران في منع العقوبات على برنامجها النووي والاسطول التركي الى شواطىء غزة انطلق الى الدرب.
ولكن تطلعات تركيا في الشرق الاوسط برزت أساسا هذه السنة – عندما في ضوء التحولات في الشرق الاوسط باتت تركيا توجد فجأة في كل مكان. وها هو الزعيم الجديد في تونس يقول: "نحن نتعلم من التجربة التركية ولا سيما بالنسبة للدمج بين الاسلام والحداثة".
في شباط وصل الرئيس التركي، عبدالله غول، لزيارة رسمية الى طهران، ترافقه مجموعة كبيرة من رجال الاعمال. واصبحت تركيا شريان اقتصادي اساس بالنسبة لايران منذ ذلك الحين.
بالنسبة لهجوم الناتو في ليبيا ايضا أبدت تركيا موقفا مستقلا. فقد عارض وزير الخارجية التدخل العسكري للناتو، ربما عقب التخوف من تدخل مشابه في صالح الاكراد في شرقي تركيا.
اردوغان بنفسه أطلق تصريحات في صالح القذافي، بل ان أنقرة اقترحت التدخل في المساعدة الانسانية لمواطني ليبيا. وعلى سبيل الشكر، اجاب القذافي: "كلنا عثمانيون". بالمقابل، يغضب الثوار في ليبيا من الحكومة التركية.
الان ايضا، في ضوء الاضطرابات في دمشق، يشير اردوغان على الاسد كيفية الحفاظ على حكمه. ضمن امور اخرى عقب التخوف في أنه في أعقاب اضطرابات الاكراد في سوريا، فان 1.4 مليون نسمة كفيلون بنيل الحكم الذاتي.
عن التصريحات ضد اسرائيل لم يعد معنى للتوسع. فهي تنطلق كل الوقت.
كل هذه الخطوات تدل على أنه ينبغي المتابعة الجيدة لتطلعات أنقرة. النظام في أنقرة استفزازي أقل وذكي أكثر من النظام الايراني، ولكن أنقرة تتطلع الى اعادة تصميم الدول الاسلامية في الشرق الاوسط بروح اجندتها الاسلامية.
ماذا ينبغي للغرب أن يفعل في ضوء هذا النهج التركي؟ يمكن تقييد تطلعاتها بالاعراب عن الاستياء الدولي، والفحص اذا كان هذا النهج يتطابق ومصلحة الناتو واغراق المشكلة في نقاش عالمي واسع، التشجيع الصامت لاحزاب المعارضة، والنظر في حملة في صالح حقوق المواطن للاكراد في شرقي تركيا".
(*) بروفيسور في معهد هوبر في جامعة ستانفورد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الارهاب الصاروخي
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ عوزي دايان (*)"

" ليس هذا تصعيدا ولا اجتيازا لخط احمر. هذه حرب. حرب الارهاب الصاروخي.
النهج – جمع الصواريخ البسيطة، التي تستخدم من قلب السكان المدنيين المكتظين، الذين يشكلون في واقع الامر درعا بشريا للمقذوفات الصاروخية التي تطلق بتنقيط وبموجات على سكان اسرائيل. هذا السلاح الصاروخي لا يمكنه أن يعرض وجود اسرائيل للخطر ولكنه يقتل، يجرح، يشوش الحياة ويفرض الخوف على مواطنيها.
وعدد المواطنين الذين يخضعون لتأثير الصواريخ آخذ في الازدياد – وبالتالي محظور علينا التعاون مع "نهج الجولات". بداية التهدئة هي احادية الجانب وليست هدوءا للاسرائيليين. ودوما تتوفر "منظمة استثنائية" او "خلية شاذة" او مجرد "نار عشوائية". وبالاساس، زمن التهدئة تستغله منظمات الارهاب لزيادة عدد الصواريخ، لتحسين دقتها واطالة مداها. في البداية هدد الارهاب الصاروخي الالاف. اما الان فهو يهدد مئات الالاف، وفي المرة التالية حين يصل المدى الى غوش دان، سيهدد ملايين الاسرائيليين. وهكذا يتحول الارهاب الصاروخي الى سلاح استراتيجي.
نحن، بالمقابل، نحسن من جولة الى جولة الدفاع: نحسن التحصين ومؤخرا ايضا الاعتراض. اداء "قبة حديدية" جدير بكل ثناء. الذين يعزى اليوم لمطوريها ومشغليها، وعن حق. ولكن يجدر بالذكر ان المنظومة هي مجرد عنصر دفاعي واحد وليست كلية القدرة. "قبة حديدية" لن توفر دفاعا ضد قذائف الهاون والمقذوفات الصاروخية قصيرة المدى ولا ضد الصواريخ المضادة للدبابات. ولا حتى ضد صواريخ بعيدة المدى. البطارية المنصوبة في عسقلان لن توفر جوابا للنار على ريشون لتسيون. هناك حاجة ايضا الى قدر اكبر من القبب الحديدية. صحيح أنه لا يجب احتساب ثمن كل نار صاروخي متطور وباهظ الثمن (جدا) حيال الثمن المنخفض للصاروخ البسيط. يجب أن نحتسب، اذا كان ينبغي لنا أن نفع ذلك، حساب الاعتراض حيال ثمن الضرر المباشر وغير المباشر للاصابة، ومع ذلك يجدر بالذكر أن انتاج  قبب حديدية اخرى سيستغرق زمنا طويلا، ولا سيما في نظر الجمهور الذي يتلقى هذه الصواريخ.
وعليه، فانه لا تكفي تكنولوجية القبة الحديدية، بل هناك حاجة لسياسة القبضة الحديدية. اولا، كفى لنهج الجولات. فهي ليست جيدة للطرف القوي، الذي يواصل تلقي الضربات حتى في التوقفات، ويسمح لخصمه بالانتعاش والتعزز. علينا أن نفهم باننا في حرب ارهاب متواصلة وينبغي أن نتصدر فيها. كيف؟ الهجوم على مؤسسات الحكم وجباية ثمن شخصي من زعماء الارهاب. لا يوجد مبرر لان يعيش الاهالي في عسقلان بقلق على ابنائهم بينما يعيش هنية. يجب السيطرة على اراض في قطاع غزة واقامة مناطق امنية فيها تبعد التهديد الصاروخي (وتسهل على الاعتراض) عن بلدات غلاف غزة ومدن الجنوب.
لا ينبغي المسارعة الى احتلال غزة، ولكن اذا كان سياق الامور يؤدي الى هذا الوضع فيجب الحسم (مثلما كانت حاجة لذلك في رصاص مصبوب). ينبغي الانتصار حتى النهاية. وما هو الانتصار حتى النهاية؟ انهيار حكم حماس الذي هو ليس جزءا من حل المشكلة بل المشكلة ذاتها".
(*) لواء احتياط ورئيس مجلس الامن لاسرائيل".
13-نيسان-2011

تعليقات الزوار

استبيان