المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الاحد: استعدوا لحلول رياح ايلول


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ المذبحة في ايتمار: حل اللغز.
ـ موت بطل (سائق دراجات).
ـ فقدوا أمهم. نتيجة حادث الطرق: قتيلان ويتيمان.
ـ الابن قتل امام ناظر أبيه.
ـ انسحاب لغرض تحسين المواقع.
ـ خطة نتنياهو: اخلاء من طرف واحد وتدريجي لمناطق في يهودا والسامرة.
ـ وعود بدلا من رصاصات (سوريا).
ـ مبارك عاد الى القاهرة، بالاعتقال.
صحيفة "معاريف":
ـ ينثني (الاسد).
ـ وعد غانتس (القتل في ايتمار).
ـ آخر جولة على الدراجة.
ـ خطاب بار ايلان 2 سينسق مع اوباما.
ـ هدية من الكونغرس: 205 مليون دولار لقبة حديدية.
ـ الطوق يتوثق (سوريا).
ـ صديق حماس دفع الثمن بحياته.
صحيفة "هآرتس":
ـ هيرتسوغ للسفير الامريكي: الروس يفضلون زعماء أشكناز.
ـ غانتس يلتقي باطفال عائلة بوغل ويضعهم في صورة التطورات في التحقيق.
ـ اتياس: البناء في القدس مجمد بسبب وعد نتنياهو للولايات المتحدة.
ـ بعد اسبوع من الهدوء: صاروخ غراد ينفجر في اسدود.
ـ الرفاق في ايطاليا، في الضفة وفي القطاع أبنوا "المثالي الذي اراد تغيير العالم".
ـ القذافي يطلق قنابل عنقودية على مواطني ليبيا اوباما، ساركوزي وكمرون تعهدوا باسقاطه.
ـ الاسد يحاول المساومة: حالة الطوارىء تلغى هذا الاسبوع.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ عائلة بوغل: نأمل ببشائر طيبة قريبا.
ـ مجلس الشيوخ يقول للامم المتحدة: الغوا تقرير غولدستون.
ـ القبض على القتلة ستكون بشرى للدولة بأسرها.
ـ الهدوء يخترق مرة اخرى: صاروخا غراد اطلقا على اسدود.
ـ بشار الاسد: ستبحث في الغاء قوانين الطوارىء في غضون اسبوع.
ـ حبس مبارك في القاهرة.
ـ رجال القاعدة قتلوا النشيط الايطالي.
تقارير ومقالات

انسحاب لغرض تحسين المواقع..
خطة نتنياهو: اخلاء من طرف واحد وتدريجي لمناطق في يهودا والسامرة..
المصدر: "يديعوت أحرونوت – اليكس فيشمان"
" الفلسطينيون يلعبون الشطرنج، اما نتنياهو فيلعب امامهم البوكر.
هم يخططون بشكل مرتب وجذري لخطوة تدحر اسرائيل الى الزاوية: اعلان احادي الجانب عن دولة فلسطينية في ايلول، تسند بدعم دولي واسع. اما نتنياهو بالمقابل فيمتشق من كوم الورق السياسي جوكر يفترض أن يعرقل الخطوة الفلسطينية: خطة اسرائيلية احادية الجانب لاخلاء اجزاء من مناطق ب و ج في الضفة ونقلها بشكل كامل كمناطق أ للفلسطينيين، باستثناء الكتل الاستيطانية الكبرى، معظم المستوطنات ومناطق تعتبر حيوية لاغراض الامن الاسرائيلي. يدور الحديث عن خطة بعيدة المدى، تستغرق خمس سنوات على الاقل، في اثنائها تتيح اسرائيل حرية حركة للفلسطينيين بين الاجزاء المختلفة من الضفة، اقامة المدينة الفلسطينية الكبرى قرب رام الله وتسهيلات في كل مستويات المعيشة المدنية تسمح بالنمو الاقتصادي. لا أحد يعرف كم في المائة بالضبط من الارض سينقل الى الفلسطينيين من طرف واحد، وذلك لان الحديث يدور عن عملية متواصلة في أثنائها يمكن ان تطرأ تغييرات متنوعة – مثلا تغييرات في مبنى الائتلاف في اسرائيل، تؤثر على حجم اخلاء المستوطنات، اذا ما جرى هذا على الاطلاق. وستبدأ الخطة، في غضون بضعة اشهر، ولكن يمكنها أن تنال الزخم في اللحظة التي يقرر فيها الفلسطينيون بانهم مستعدون لمفاوضات مباشرة على الحل الدائم.
هذه الورقة يوشك نتنياهو على ان يعرضها في ايار القريب القادم على مجلس النواب الامريكيين. لا يوجد أي ادنى شك في أن رئيس الوزراء سيعرض الخطوة الاسرائيلية، احادية الجانب، على خلفية الازمة في العالم العربي. وسيقول انه يوجد بين مصر واسرائيل اتفاق سلام كامل، ولكن الوضع الحالي في مصر من شأنه أن يشرخ هذا الاتفاق. غزة أخلتها اسرائيل بشكل احادي الجانب، وهي تدفع الثمن لقاء ذلك. فضلا عن ذلك، فقد وافقت اسرائيل على تجميد البناء في الضفة على مدى عشرة اشهر ولم تتلقى أي شيء في المقابل. ورغم كل هذا، كما سيقول نتنياهو، فاني اصر على التزامي بالدولتين للشعبين – وعليه فان اسرائيل مستعدة لاتخاذ خطوة احادية الجانب اخرى حيال السلطة الفلسطينية الى ان يصلوا الى محادثات مباشرة على الحل الدائم. وعندما سيسمع رجال الكونغرس بان اسرائيل تأخذ بمثل هذه المخاطر على نفسها، رغم تجربة الماضي، يؤمن نتنياهو بانه سيجترف عطفا من كل اطراف المجلس، ويمكن منذ الان تخيل التصفيق بوقوف الذي سيحظى به.
يلقي نتنياهو كلمته في ملعب ودي. زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ، الجمهوري اريك كنتور، دعاه لان يلقي كلمته امام المجلسين. وهذا حق محفوظ فقط للاصدقاء الاقرب لامريكا. بل ان كنتور أياه ابلغ نتنياهو، مع تسلمه مهام منصبه في تشرين الثاني بانه سيعمل كسترة واقية لاسرائيل ضد مبادرات الادارة. ان يعطي سناتور لزعيم اجنبي شيكا مفتوحا حيال الرئيس – هذا لا يرن ايجابيا في الاذن في امريكا. ولكن كنتور نجح في أن يجند ايضا رئيس مجلس النواب، جون باينور، وعندما تدخل دولة اسرائيل في أزمة سياسية فان كنتور سيخرج لنتنياهو حدثا محترما هدفه المركزي ليس فقط الخطة احادية الجانب – والتي لا بد سيرفضها الفلسطينيون رفضا باتا – بل اساسها بث رسائل الجمهوريين ورسائل اسرائيل الى الرئيس، الى السلطة الفلسطينية والى العالم بأسره.
رسالة اسرائيل والجمهوريين الى الفلسطينيين هي على النحو التالي: الكونغرس لن يسمح لكم بالمس باسرائيل. اذا ما سرتم نحو خطوة احادية الجانب واعلنتم عن دولة ، فقد تحصلون على الاحترام – ولكنكم ستبقون بدون مال. نحن، الكونغرس، نجلس على ميزانيتكم. حيال الرئيس الامريكي ليس لنتنياهو الكثير مما يخسره. فقد سبق أن خسر كل الثقة في السنة الماضية. ورسالته هي: عندي سترة واقية من الكونغرس.
لقد سبق لنتنياهو أن قام بهذه المناورة من قبل. ففي العام 1996 عندما قدر بان نهاية الرئيس كلينتون قريبة، حاول تجنيد المجلسين ضده. في حينه أيضا دعا نفسه من خلال رئيس مجلس الشيوخ في حينه نيوت غينغرتش، لان يلقي كلمة امام المجلسين. وكانت النتائج عاكسة: نتنياهو خسر في الانتخابات اما كلينتون بالذات فقد انتصر. اليوم مرة اخر يراهن نتنياهو على أن براك اوباما لن يفوز في ولاية ثانية. اذا ما سقط مرة اخرى، فاننا سندفع بفائدة مضاعفة لقاء تجنيد الكونغرس ضد الرئيس".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينثني.. الطوق يتوثق
المصدر: "معاريف – عميت كوهين"
"بعد نهاية اسبوع عاصف، في اثنائه تظاهر الاف المواطنين في العاصمة دمشق ايضا، بدأ الرئيس السوري بشار الاسد يستوعب حقا الواقع الجديد. ففي خطاب القاه أمس في اثناء جلسة الحكومة الجديدة، التي عينها بدلا من تلك التي حلها، اعلن الاسد بانه سيلغي قانون الطوارىء المتبع في الدولة منذ اربعة عقود. وقال ان "هذا سيحصل في الاسبوع القادم على أبعد احتمال".
غير أن الكونغرس لا يكتفي بذلك. وحسب شدة المظاهرات الآخذة في الاتساع في ارجاء سوريا يبدو أن بيان الاسد يحقق له نتيجة معاكسة. فالمواطنون الذين خرجوا الى الشوارع يواصلون الدعوة بقوة الى اسقاط النظام ويمزقون صور الرئيس الذي يطالبونه باخلاء كرسيه.
مكان المظاهرات في نهاية الاسبوع يبين هو ايضا تعاظم الاحتجاج. فقد تظاهر الالاف في عدة بؤر في العاصمة دمشق، لاول مرة منذ بدء الاحداث. واستخدمت قوات الامن العيارات المطاطية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا الوصول الى احد الميادين المركزية في المدينة.
"الشعب يريد اسقاط النظام"، هتف المتظاهرون بالشعار الذي اجترف الجماهير في تونس، في مصر وفي ليبيا. وفي اثناء هذه المظاهرات ايضا مزق المتظاهرون صور الرئيس الاسد.
مظاهرات اخرى كانت في مدن عديدة في كل ارجاء الدولة، بما فيها درعا، دير الزور، بانياس، اللاذقية، حمص وطرطوس. وفرقت قوات الامن المتظاهرين بالعصي واستخدمت العنف الشديد، ولكن هذه المرة دون قتل أي منهم.
وافادت مصادر رسمية في سوريا بانه في اثناء المواجهات قتل شرطي في مدينة حمص. ومع ذلك، فان محافل المعارضة نشرت افلاما قصيرة بدت فيها اجهزة امن الاسد تعذب المتظاهرين الذين اعتقلتهم.
وبدا الضغط واضحا جدا امس على وجه الاسد. فالرئيس يرى كيف تنهار الانظمة في الدول العربية، والتي كانت حتى قبل بضعة اشهر قوية ومستقرة، ويدفع زعماؤها الثمن وهو يحاول في كل وسيلة منع موجة التسونامي لثورة الجماهير في أن تغرق بلاده هو ايضا. وهذا هو السبب الذي جعله يعلن بانه سيلغى قانون الطوارىء المتبع في سوريا منذ اكثر من 40 سنة.
هذا الوعد، الذي كما اسلفنا لا يرضي الجماهير قطعه في محفل هو ايضا يشكل اشارة طريق في الصراع: في اثناء الاستماع الاول للحكومة السورية الجديدة التي تشكلت بعد حل الحكومة السابقة لارضاء المتظاهرين ايضا. وقال الاسد: "لجنة الدستور التي عينت لالغاء قانون الطوارىء اقترحت الغاء سلسلة من القوانين مما سيؤدي الى الغاء حالة الطوارىء".
وقال الاسد انه نشأ شرخ بين المواطن السوري وبين مؤسسات الحكم، الامر الذي هز الثقة بين الطرفين، وانه يجب اعادة الوحدة الى سوريا. ومع ذلك فقد عاد وادعى بان اعداء سوريا وخصومها نسجوا مؤامرة ضدها.
وفي محاولة لمصالحة المواطنين المحتجين ضده اعلن الاسد بان كل القتلى الذين سقطوا حتى الان – نحو 200 في عددهم، حسب تقدير منظمات حقوق الانسان هم شهداء، سواء كانوا من المتظاهرين أم من رجال اجهزة الامن. مشكوك أن يكون في كل هذا ما يكفي لتهدئة اولئك الذين يطالبون برحيله.
لاول مرة منذ بدء الاضطرابات خرج أمس للتظاهر ايضا معارضو الاسد في اسرائيل. نحو مائة درزي تظاهروا امس ضد النظام السوري في دمشق في الميدان المركزي في مجدل شمس شمالي هضبة الجولان. ورفعوا يافطات تقول ان "الشعب يريد الحرية. والشعب السوري لا يذل. ودعوا الى اسقاط الحكم واشعلوا الشموع في ذكرى قتلى الاحتجاج في سوريا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتياس: البناء في القدس مجمد بسبب وعد نتنياهو للولايات المتحدة..
المصدر: "هآرتس – حاييم لفنسون"
" وزير الاسكان، اريئيل اتياس، قال أمس لـ "هآرتس" ان مخططات بناء كبرى في شرقي القدس عالقة، رغم إقرارها في مؤسسات التخطيط. وحسب اتياس، فان البناء في شرقي المدينة مجمد عمليا، خلافا للتصريحات المتكررة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفصل الوزير الخطط التي أُقرت ولكنها عالقة: 1600 وحدة سكن في رمات شلومو، 750 وحدة سكن في رموت، و400 وحدة سكن في بسغات زئيف وهار حوماه. وبالاجمال، فان وزارة الاسكان لا تسوق 2570 وحدة سكن مُقرة.
وكانت صحيفة "عائلة" الاصولية أجرت مقابلة مع اتياس وتحدث فيها عن ازمة العقارات في اسرائيل، وأحصى اتياس العوائق التي تمنع البناء بما في ذلك القيود السياسية.
وقال اتياس انه "منذ تسلمت مهام منصبي كان ما لا يقل عن 5 آلاف وحدة سكن في مستوى تسويق لم نجريه خلف الخط الاخضر. ويمكن ان يضاف الى هذا نحو 2500 في القدس التي تسمى القدس الشرقية، أي 7500 وحدة سكن اخرى كان يمكن تسويقها منذ زمن بعيد. هذا عائق آخر من المهم التصدي له، والصعوبة في التصدي لهذا العائق تتمثل في أن رئيس الوزراء تعهد للامريكيين ألا تكون مفاجآت تخطيطية اخرى، ولا سيما بعد ما حصل في زيارة نائب الرئيس الامريكي الى البلاد في السنة الماضية".
وأكد اتياس أول أمس في حديث مع "هآرتس" بأن صحيفة "عائلة" اقتبسته "على نحو سليم". وقال ان "الحقائق صحيحة، ولأسفي الشديد لا أرى بأنها توشك على أن تتغير بشكل جوهري".
في تشرين الاول الاخير صادق نتنياهو على نشر عطاءات لبناء 238 وحدة سكن – 158 وحدة في رموت و80 وحدة في بسغات زئيف. وأطلع نتنياهو الامريكيين مسبقا بنيته. وفي مكتب رئيس الوزراء قالوا في حينه ان الولايات المتحدة لم توافق على البناء، ولكن هذا كما رووا هو الموقف الامريكي منذ اربعين سنة. وباستثناء هذه الـ 238 وحدة، لا يوجد في هذه اللحظة بناء جديد في شرقي القدس.
وفي حديثه أصبح اتياس الشخصية الاسرائيلية الرفيعة الاولى التي تفصل حجم التجميد في شرقي القدس. كل التأخيرات التي كانت حتى الآن في الاجراءات التخطيطية عُزيت لاسباب فنية وليس سياسية. في آذار 2010 قال نتنياهو ان "البناء في القدس هو مثل البناء في تل ابيب"؛ في نيسان 2010 وعد في مقابلة مع القناة الثانية "ألا يكون تجميد في القدس"؛ في أيار 2010 وعد في يوم القدس في مدرسة مركاز هراف بأن "الكفاح في سبيل القدس هو كفاح في سبيل الحقيقة لا أقل ولا أكثر. نحن نبنيها، سنواصل البناء فيها وسنواصل تنميتها"؛ في تشرين الاول 2010، في أعقاب نشر عطاءات لـ 238 وحدة، قالوا في مكتب رئيس الوزراء انه "سبق ان قيل في الماضي ان لا تجميد في القدس"؛ في تشرين الثاني 2010 أعلن مكتب رئيس الوزراء بأن "الموقف في انه لا تجميد في القدس هو موقف واضح ولا مساومة فيه".
في خلفية قرار اتياس الكشف عن حجم التجميد توجد امور سياسية – حزبية. ففي السنتين الاخيرتين أكثر من اللقاءات مع وسائل الاعلام الاصولية في مواضيع السكن – وهو موضوع سيطر على جدول الاعمال الاصولية بسبب أسعار العقارات العالية والاكتظاظ في المدن الاصولية.
شاس، التي تتخذ في الغالب صورة الجناح اليميني في الحكومة، تمتنع، ولا سيما منذ الازمة قبل سنة، عن الدفع الى الأمام بخطط البناء خلف الخط الاخضر، بما في ذلك القدس. وزيرا شاس، رئيس الحزب ايلي يشاي واتياس، المسؤولان عن خطط البناء وفرز اراضي الدولة، يطيعان نتنياهو بشكل تام. لا توجد أي مؤشرات على أن الحزب الشرقي يعتزم عرض بديل في هذا الشأن. وذلك رغم ان اتياس يعتقد بأن تجميد البناء في المناطق يثقل على نحو خاص على الجمهور الاصولي الذي حسب اقواله "أرسلته الحكومات السابقة للسكن في المستوطنات، رغم انه ليس مستوطنا". أما ديوان رئيس الوزراء فرفض التعقيب على اقوال وزير الاسكان".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
خطاب بار ايلان 2: صباح الخير نتنياهو
المصدر: "يديعوت احرونوت – جادي طؤوب"
" البالون الجديد المسمى خطاب بار ايلان 2 سيكون، كما ينبغي الافتراض فارغا كسابقه. فنتنياهو غير قادر الا على ادارة سياسة كبح. وهو يعرف كيف يرد ولكن ليس كيف يبادر. خطاب بار ايلان 1 كان خطاب صباح الخير الياهو والقسم الثاني من غير المتوقع أن يكون مغايرا.
وهكذا سنجر على الفور مع الاعلان احادي الجانب للفلسطينيين عنت الاستقلال في ايلول مباشرة الى داخل "التسونامي السياسي" الذي يحذر منه محللنا لشؤون الامن، السيد ايهود باراك.  العالم سيعترف بالدولة الفلسطينية، والاحتلال الاسرائيلي في يهودا والسامرة سيصبح متعذرا. بعد ذلك سيأتي النبذ والعقوبات التي ستجبرنا على الخروج من هناك في النهاية. ولكن فقط في النهاية، بعد أن نخسر في الطريق كل الذخائر السياسية التي يمكننا أن نكسبها.
لو أنه بدلا من فريق ردود مشكل على عجل كانت لنا قيادة سياسية في القدس، لكانت شخصت هنا فرصة لتقسيم البلاد – مصلحة اسرائيلية واضحة – رغم الرفض الفلسطيني للسلام، وفي ظل اعادة بناء مكانتنا وتحسين مواقعنا السياسية. لو كانت لنا قيادة، لكنا نعد الان لهجوم سياسي وليس خندقا للاختباء  فيه.
مثلا، كنا سنشمر عن اكمامنا ونسعى لان نضمن بان الدولة التي سيعترف بها كفلسطين ستكون في حدود 67 مع التعديلات المطلوبة لنا من خلال تبادل الاراضي. إذ ان هناك قوى في الجانب الفلسطيني تسعى الى ابقاء مسألة الحدود مفتوحة، ويرون في الاعلان مجرد خطوة واحدة في الطريق لتصفية اسرائيل. على اسرائيل أن تحرص على ان تكون الحدود معترف بها، دولية ونهائية، فتضمن بذلك وجود دولة يهودية وديمقراطية داخل الخط الاخضر على مدى الاجيال.
لقد كان بوسع اسرائيل، لو اخذت زمام المبادرة، ان تعمل على ازالة المطلب الذي يسميه الفلسطينيون "حق العودة" رغم أنه لا يوجد حق عودة للاجئين في القانون الدولي – عن جدول الاعمال الدولي. مطلب العودة هو عنصر آخر في الخطاب الفلسطيني يقوض مبدأ التقسيم، وفي واقع الامر يتطلع الى اغلبية فلسطينية على جانبي الحدود. وخلافا للدعاية التي دارت حول الوثائق الفلسطينية التي سربت لادارة ويكيليكس، فان القيادة الفلسطينية لم تتنازل في أي مرحلة من مراحل المفاوضات عن مطلب عودة اللاجئين الى داخل اسرائيل. كان بوسعنا أن نستغل الفرصة كي ننزع شوكة هذا المطلب. كما أن الترتيبات الامنية بضمانة دولية كان يمكننا أن نحققها.
كان يمكننا ان نفعل كل هذا، لو أنه بدلا من رد الفعل الشرقي ضد الخطوة الفلسطينية كنا اشترطنا اعترافنا بفلسطين التي على الطريق، وتعاوننا في اقامتها عمليا، بضمان المصالح الاساسية لاسرائيل. غير انه بدلا من كل هذا يواصل نتنياهو، رجل الامس، الحديث عن اعتراف فلسطيني بدولة يهودية كشرط لخروج كل اسرائيلي من خندق الرفض. وفيما أن المطلب ذاته مبرر، كما هو مبرر الطلب بان تعترف اسرائيل بالدولة التي ستقوم الى جانبها كدولة القومية الفلسطينية. معنى الامر ان اسرائيل لم تحاول أن تخلق هناك اغلبية يهودية من خلال الاستيطان، مثلما معنى طلب نتنياهو هو أن يدع الفلسطينيون مطلب العودة.
ولكن نتنياهو، الذي القى خطاب بار ايلان 1 بتأخير عقدين، يوشك على أن يلقي خطاب بار ايلان 2 بتأخير عقد. في طلبه قد يكون هناك معنى ما في اواخر ايام اوسلو، عندما كان لا يزال على جدول الاعمال اتفاق سلام. ولكن الان على جدول الاعمال تقسيم بدون سلام، وعرض شروط لاتفاق سلام ليس ذا صلة. في هذا الوضع فان ما تريده اسرائيل ينبغي ان تطالبه من الاسرة الدولية، وليس من الفلسطينيين. موقف نتنياهو نهايته ان يجلبنا الى خط الاعلان عن الاستقلال الفلسطيني مع صرخات تدعي الحق ولكن بدون أي ذخائر سياسي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المعقل الاخير
المصدر: "معاريف ـ يرون ديكل"
" لبنيامين نتنياهو سبب وجيه لان يكون راضيا. فبعد عشر سنوات من القائه خطابا امام المجلسين، سيعود الى هناك ليكون رئيس الوزراء الاول الذي يلقي خطابا مرتين في هذا المحفل المحترم والاعتباري. هذه المرة ايضا سيستقبل نتنياهو بتصفيق عاصف. فاعضاء الكونغرس يعرفون كيف يقدمون الاحترام لضيوفهم. وهم سيقفون على اقدامهم، ويصفقون، وليس مرة واحدة. ولكن المشهد اللطيف والمثني محظور ان يضللنا: في واشنطن يعرف الجميع بان ادارة اوباما تتعاطى بشك مع رئيس وزراء اسرائيل. وحتى الموصيان باستقامة نتنياهو، الرئيس شمعون بيرس ووزير الدفاع باراك لا يبددان خيبة الامل السائدة في الادارة على خلفية الامل الذي خاب في أنه في ولايته الثانية كرئيس للوزراء سيقود نتنياهو خطوة جسورة ولن ينتظر وقوع الاحداث.
قبل 15 سنة عرف نتنياهو كيف يثير الانطباع. فقد قال لاعضاء الكونغرس الامور السليمة بالنبرة السليمة. ولكن توقيت خطابه هذه المرة يعطي للخطاب الحالي مفعولا. قبل أربعة اشهر من مطالبة الجمعية العمومية للامم المتحدة الاعتراف باقامة دولة فلسطينية مستقلة دون تنسيق مع اسرائيل ورغما عنها، لن يكون مثابة المبالغة القول بان هذا كفيل بان يكون الخطاب الاهم لنتنياهو في الولاية الحالية.
في بيانه عن الخطاب اشار مكتب رئيس الوزراء الى أن نتنياهو يقول ان السبيل الوحيد لتسوية النزاع مع الفلسطينيين هو تحقيق سلام حقيقي يضمن أمن اسرائيل ومستقبلها وليس "سلاما على الورق"، على حد تعبيره. نتنياهو محق بالطبع، ولكن اعضاء الكونغرس، ولا سيما اثنان لن يكونا هناك – براك اوباما وهيلاري كلينتون – لن يكتفيا بخطاب الشعارات. ولهذا فان نتنياهو يأخذ على عاتقه رهانا غير صغير بقراره القاء الخطاب. هذا الخطاب كفيل بان يقرر اذا كانت الولايات المتحدة ستقف ضد الخطوة العالمية لتأييد الفلسطينيين في ايلول. وبكلمات ايهود باراك يمكن القول ان خطاب نتنياهو سيحسم اذا كانت ادارة اوباما ستوقف التسونامي السياسي الاخذ في القدوم.
الخطاب كفيل بان يقرر ماذا ستكون عليه مكانة اسرائيل في السنوات القادمة، لكون الولايات المتحدة السند الوحيد المنيع المتبقي. كما أنه كفيل بان يقرر مكانة نتنياهو. ليس هناك افضل منه في معرفة مراكز القوى في واشنطن، وموازين القوى بينها وذلك أكثر من أي سياسي اسرائيلي آخر. وكمن أبدى رضاه من فوز الجمهوريين في الانتخابات الاخيرة للكونغرس، ينبغي لنتنياهو أن يقرر لمن يتوجه. هل للجمهوريين، من أجل أن يفرضوا في بداية سنة الانتخابات في الولايات المتحدة خطوة مؤيدة لاسرائيل بوضوح على الرئيس الديمقراطي اوباما خلافا لارادته، أم أنه يتحدث مباشرة الى الرئيس ووزيرة الخارجية، اللذين سينصتان لاقواله اكثر من أي شخص آخر.
اختيار الكونغرس الامريكي كساحة لخطاب سياسي قبل ايلول هو اختيار مشحون ومعقد، يقترب من الرهان. ينبغي الايمان بان رئيس الوزراء يأخذ رهانا محسوبا. ففي الوقت الذي ينهار فيه الدعم لاسرائيل في العالم ويحقق الفلسطينيون النجاح تلو النجاح، وفي الايام التي يطلق فيها اصدقاء طيبون كانجيلا ماركيل اصوات نقدية تجاه رئيس الوزراء ويرفعون اليد ضد اسرائيل في مجلس الامن، يبقى الكونغرس الامريكي جزيرة من سواء العقل والاستقرار لتأييده لاسرائيل.
الكونغرس الامريكي هو المعقل الاخير على خط القناة في مواجهة التسونامي السياسي. في الاسبوع الاخير فقط صادق على تخصيص 205 مليون دولار لمواصلة تزود الجيش الاسرائيلي بقبة حديدية. واذا لم يقنع نتنياهو في خطابه امام اعضاء الكونغرس بجدية نواياه لحل النزاع، واذا كانت هذه مجرد مسرحية تصريحات سبق للامريكيين أن سمعوها، واذا ما فهم بان نتنياهو سينتظر الاحداث ولن يبادر  الى شيء، فان من شأنه أن يخيب آمال سامعيه.
اذا شعر اعضاء الكونغرس بان رئيس الوزراء اجرى لهم استخدامها غير واع – فيحتمل أيضا أن نخسر حتى هذا المعقل الاخير. لقد أخذ نتنياهو على عاتقه مهمة صعبة ومركبة. خطابه يجب أن يكون شجاعا، واضحا ومقنعا. ليس فقط بسبب الامل في السلام الذي خبا منذ زمن بعيد بل وايضا بسبب ما هو كفيل بان يحصل في ايلول ان لم يكن كهذا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لندفع الثمن
المصدر: "معاريف ـ ياعيل باز ميلميد"
" على ترك جندي من الجيش الاسرائيلي لمصيره لا يقدم أحد الى المحاكمة. كما أن الحكومات لا تسقط على هذا البند الفظيع، بل وجدول شعبيتها في الاستطلاعات لا يتضرر. وعليه – فلماذا تتخذ القرارات؟ لماذا تتخذ خطوات تعيد جلعاد شليت الى بلاده ، دياره وعائلته. ما المح في انقاذه من ايدي آسريه الوحشيين الذين استغلوا فشل الجيش الاسرائيلي واختطفوه قبل نحو خمس سنوات.
بنيامين نتنياهو يمكنه أن يعيد جلعاد الى الديار. ولكنه لا يريد. بالطبع ينبغي ان نتحفظ على القول ونضيف انه جد يريد لشليت أن يعود، ولكنه لا يريد بما فيه الكفاية كي يدفع الثمن لقاءه. والثمن ليس أمنيا بالذات. فالمزيد والمزيد من خبراء الامن يدعون بحزم بان اسرائيل يمكنها أن تتصدى لتحرير نحو 1.400 مخرب، بضع مئات منهم مع دم على الايدي. كما أن ضباطا كبار في الجيش يدعون بان ميزان القوى بشكل عام بين اسرائيل والفلسطينيين لن يختل حقا ويسوء اذا حررنا هؤلاء المخربين، ويضيفون بان الجيش الاسرائيلي يعرف كيف سيتصدى لزيادة "القوى البشرية" التي ستتلقاها منظمات الارهاب.
ولكن نتنياهو يغلق اذنيه ويغمض عينيه. وهو لا يمكنه ان يتخذ قرارا فيه نوع من النزاع داخل الشعب. ومع أن كل الاستطلاعات تشير الى أن هناك اغلبية كبيرة في صالح صفقة شليت مثلما كادت تجمل قبل نحو سنة ونصف السنة، الا ان هذه الاغلبية، أظن الظن لا تأتي من الجمهور الذي يرغب نتنياهو في تلقي تأييده – مصوتي اليمين. هذا لا يعني أن التقسيم واضح جدا في هذه الاستطلاعات التي لا تعرض المعطيات حسب توزيع الاصوات بين اليمين واليسار، ولكن تصريحات رجال اليمين في مناسبات مختلفة يمكن أن يفهم منها بان اجزاء واسعة من هذا الجمهور يعتقدون بانه لا ينبغي تحرير مخربين قتلوا يهودا. فضلا عن ذلك، ففي كل الجماعات المختلفة التي تكافح في سبيل تحرير شليت مقابل تحرير مخربين، لا يوجد رجال يمين بارزون.
متابعة سلوك رئيس الوزراء تبين أنه لن يتخذ أي خطوة تثير عليه حفيظة اليمين. الحقائق تتحدث من تلقاء نفسها. رئيس وزراء اسرائيل هو الذي يمنع تحرير جلعاد، وذلك لانه لا يريد أن يدفع الثمن الباهظ الذي يجب دفعه مقابل اعادته. هذا يقوله الوسيط حجاي هداس الذي لشدة احباطه قرر الاستقالة من منصبه.
رئيس وزراء اسرائيل التي باسمها خرج جلعاد شليت للدفاع عن حدود جنوب البلاد، ولم يعد حتى الان من افول حياته الاكبر، لا تفعل شيئا من اجل انقاذ جندي من الجيش الاسرائيلي ترك لمصيره. القيادة السياسية لحماس صادقت على الصفقة التي تبلورت في حينه، ورغم أن القيادة العسكرية عارضت، الا ان من الواضح أن خالد مشعل ورفاقه في دمشق سيصادقون عليها في نهاية المطاف. من عرقلها كان بنيامين نتنياهو. وهو ايضا يعرقلها الان. ولا مخرج.
الجمهور في اسرائيل يعرف بان رئيس وزرائه غير مستعد لان يدفع الثمن لقاء شليت، يواصل حياته كالمعتاد. حكومة اسرائيل تعرف هذا، وتتجاهل. والاخطر – وزير الدفاع يعرف هذا، ولا يضرب على طاولة رئيسه في مطالبة حازمة لاعادة شليت الان، فورا.
من يبكي انعدام التكافل الاجتماعي يجده يغلي ويعتور في هذه الحالة. من يبكي انغلاق الحس وانعدام الرحمة لزعماء هذه البلاد سيراهما مكتوبين على الحائط بدم قلب جلعاد وابناء عائلة شليت. الا اذا اغمضت عيوننا على الرؤية، ونحن ايضا اُغلق حسنا امام الصرخات الصامتة التي تعلو من حفرة الاسر الرهيبة.
نتنياهو لن يتخذ قرارا الا اذا شعر بان السيف على رقبته. وان من شأنه أن يدفع ثمنا شخصيا. وكي يحصل هذا يجب العودة الى الشوارع، الى المنزل الخاص للرجل الذي يمسك بيديه مصير الجندي جلعاد شليت، وبقدر كبير ايضا مصيرنا كمجتمع اخلاقي. الشعور الكبير بانعدام الوسيلة لدى اغلبية واسعة لدى الجمهور هو بالضبط لهذا السبب.
واضح أن الضغط الشديد فقط سيدفع نتنياهو الى العمل، ومن جهة اخرى واضح أكثر بانه صحيح حتى الان هذا الضغط الجماهيري لن يأتي الا اذا قررت اللجنة النضالية من أجل شليت المبادرة اليه ودعوتنا للمجيء. ونحن سنأتي. فخلافا لنتنياهو وباراك، فاننا نكترث".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقت للتنبه
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ موشيه شاحل"
" بعد ان قرأت مقالة زلمان شوفال "ايجاد مبادرة السلام الصحيحة" (هذه الصحيفة، 12/4)، وعبّر فيها عن مبادرة السلام التابعة لـ "اسرائيل تبادر"، فكرت في نفسي انه كان من حسن حظ دولة اسرائيل ان قادها زمن انشائها ناس مثل دافيد بن غوريون واعتمد تصورهم السياسي العام على تفكير عقلاني واعٍ وواقعي وافق على تقسيم البلاد الى دولتين – يهودية وعربية.
بهذا حظيت اسرائيل باعتراف دولي، ونجحت في الدفاع عن نفسها في حرب الاستقلال، عندما عرف الشعب في اسرائيل عدل موقف قادتها السياسي.
ليس التفاوض مع الدول العربية مسارا سهلا فهو يحتاج الى خبرة وفهم وتجربة، وسأُبيح لنفسي أن أقول ايضا معرفة العالم العربي ولغته وثقافته. يوجد بين المبادرين الى اقتراح مبادرة السلام الاقليمية الجديدة، "اسرائيل تبادر" عدد من الاشخاص من مجال الأمن والاقتصاد والسياسة والاكاديميا. ولكلهم تجربة شخصية ومهنية وفيهم من أجروا في الماضي تفاوضا مع دول وعناصر في دول عربية وبنجاح. إن نجاح الخطة قد يفضي الى اعتراف جميع الدول العربية أو أكثرها باسرائيل اذا توج هذا التفاوض بالنجاح. ينبغي أن نذكر انه قد وقعت عدة أخطاء في مقالة شوفال. فأولا ليست المبادرة الاسرائيلية اتفاقا مفصلا، بل ردا مطلوبا على اطار الاقتراح السعودي الذي تبنته الجامعة العربية، واقتُرح فيه انهاء الصراع العربي الاسرائيلي واعتراف العالم العربي العام باسرائيل واحترام حدود دول المنطقة وتطبيع العلاقات مع اسرائيل. هذه النقاط هي تغيير ذو شأن قياسا بمواقف العالم العربي السابقة.
أوضح مروان المعشر، وزير الخارجية الاردني السابق، ان الاقتراح العربي لا يتحدث عن حق العودة وأنه باعتباره أحد صاغة الاقتراح، يصرف انتباهنا الى أنه بخلاف قرار الامم المتحدة بشأن اللاجئين قد أُضيف الى الاقتراح كلمة "بالموافقة"، على عمد، عن علم بأن اسرائيل لن تكون مستعدة بأن تستوعب عندها لاجئي 1948.
في كل مرة يكون فيها احتمال ولو ضعيف لتسوية سلمية، يخرج اليمين في هجوم "تخويف"، لكن هؤلاء الناس لم ينجحوا قط في بيان ما الذي يضمنونه للشعب الساكن في صهيون من جهة خطة ذات احتمالات ما للتوصل الى تسوية مع العالم العربي – تسوية يقبلها أكثر دول العالم ايضا. كان لكاتب هذه السطور محادثات ولقاءات مع زعماء في العالم العربي وقادة من دول لنا معها علاقات واخرى ليست لنا معها علاقات. يجب أن نصغي اليهم ونستمع – ومن المُراد ان يكون ذلك باللغة العربية – ولمصالحهم أو لمصالح أكثرهم على الأقل، لانهاء الصراع. هكذا فقط نستطيع ان نجابه المشكلات التي تتحدانا بها ايران وتوابعها.
الآن خاصة ومن ورائنا الأحداث في العالم العربي هناك مكان لأن تُسمع اسرائيل صوتا واضحا عقلانيا واعيا يقول انها تريد ومعنية بأن تعيش في سلام مع جاراتها وأن تنهي الصراع الطويل بشروط تضمن وجودها والدفاع عنها.
لو أن اقتراحا عربيا قُدم الى اسرائيل زمن اعلان اقامتها، لكنت على ثقة بأن بن غوريون كان يقبله راغبا وكذلك كان يفعل ايضا الكثرة الغالبة من الشعب".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استعدوا لحلول رياح ايلول
المصدر: "اسرائيل اليوم – يوسي بيلين"
" تسونامي؟ مجرد ريح صرصر؟ وربما هبوب خفيف لن نشعر به على الاطلاق؟ ماذا ينتظرنا بعد اقل من خمسة اشهر على امل الا تحصل امور اسوأ في هذه الاثناء؟
على راس السلطة الفلسطينية يقف شخصان ملتزمان بتقدم المصالح الفلسطينية دون استخدام العنف. هذا التزام غير متحفظ وغير مشروط من جانبهما، ولكنه يلزمهما بالعمل على مستويات اخرى وان كان فقط كي يظهرا كمن لا يسلمان باستمرار السيطرة الاسرائيلية. رئيس الوزراء سلام فياض مسؤول عن بناء المؤسسات الفلسطينية والرئيس محمود عباس يدير الصراع في الساحة الدولية لضمان تأييد دول العالم للدولة الفلسطينية.
التوقع في اليمين الاسرائيلي في أنه طالما لا يوجد اتفاق، فسينتظر الفلسطينيون دون فعل ما وسيسلمون بالواقع، هو تظاهر بالسذاجة. لا يوجد شيء أكثر شرعية مما تحاول القيادة الفلسطينية عمله، ومن الصعب التصديق بانه ستقف حيالنا لزمن طويل آخر قيادة برغماتية وحذرة كهذه، اذا لم تظهر في الافق أي تسوية.
مشروع فياض هو قصة نجاح، ومؤخرا فقط اعترف صندوق النقد الدولي بان المنظومة المؤسساتية الفلسطينية ناضجة لاقامة دولة مسؤولة عن اقتصادها. كما أن النمو في الضفة الغربية مثير جدا للانطباع وهو بين الاسرع في العالم.
مشروع ابو مازن يبدو أسهل، وهو ايضا ناجح. دول العالم مصممة منذ زمن بعيد على أن يكون الحل للنزاع في اطار دولتين على اساس حدود 67، وحقيقة أن رئيس الوزراء نتنياهو اضاف موافقته على مبدأ الدولتين لموافقة اسلافه، ستسهل اتخاذ قرار بهذه الروح في الجمعية العمومية للامم المتحدة.
الامم المتحدة مخولة بقبول دولة كعضو فيها، ولكن الجمعية العمومية لا يمكنها أن تتخذ القرار دون توصية من مجلس الامن، حيث كفيلة الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو).
دون صلة بالقرار في الامم المتحدة، فان القيادة الفلسطينية لن تتخذ قرارا احادي الجانب باقامة دولة. فهي تخشى أن يتركها مثل هذا القرار مع 40 في المائة من اراضي الضفة فقط يبرر قرارا اسرائيليا بعدم اجراء مفاوضات معها، ويخلق في العالم احساسا وكأن المشكلة الفلسطينية حلت. وعلى الرغم من ذلك، فان ايلول كفيل بان يكون توقيتا حرجا لعدة اسباب:
الاول: الرئيس اوباما تحدث في العام الماضي عن أمله في أن يرى الدولة الفلسطينية كعضو كامل. استخدام الفيتو الامريكي ضد ضم الدولة الفلسطينية الى الامم المتحدة ليس مؤكدا. عدم استخدام الفيتو سيترك اسرائيل وحدها في العالم. هذا هو التسونامي الذي تحدث عنه ايهود باراك.
الثاني: القيادة الفلسطينية تبني توقعات عالية قبيل ايلول. ولكن أيضا قرار دراماتيكي في الامم المتحدة لن يحدث تغييرا حقيقيا على الارض. الاحباط في اوساط الجمهور الفلسطيني مضمون مسبقا.
الثالث: على مدى 44 سنة تمتعت اسرائيل بوجود قرار 242، الذي منحها امكانية استمرار التواجد في المناطق التي احتلتها الى حين ايجاد تسوية سياسية. اذا ما اتخذ قرار في الامم المتحدة يوصي بانسحاب الى حدود 67، فسيسحب من اسرائيل أحد الانجازات السياسية القليلة التي رافقتها في الجيل الاخير.
ما العمل؟ بدلا من محاولة اقناع العالم الاعتراض على قرار محرج، من المجدي التفكير بمبادرة اسرائيلية تقنع العالم بصدقنا وليس في أننا نرفع العتب فقط".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عجائب القبة
المصدر: "هآرتس ـ عوزي روبي(*)"
" إن الاستعمال العملياتي (الذي سبق ما خُطط له) والنجاح المذهل لنظام القبة الحديدية قد أضاء مصابيح حمراء عند كل اولئك الذين أفسدت الحقائق عليهم نظريتهم. كان من المسلي أن نرى في وسائل الاعلام المكتوبة والمصورة كثيرين عارضوا القبة الحديدية وأصبحوا فجأة أنصار تصور الدفاع الفعال ويقفون في الصف لتلقي الأوسمة التي لا يستحقونها.
ولم يكن أقل من هذا تسلية أن نستمع للتفسيرات المتلعثمة شيئا ما للكلفة المبالغ فيها للنظام، وكيف تهدد القبة الحديدية بافراغ خزانة الدولة. ففي حين كان اولئك الذين يرون أنفسهم خبراء يُبينون بحماسة في قنوات التلفاز وفي الصحف أن ليس من الجدوى الاقتصادية اطلاق صاروخ تثبيط باهظ الثمن على صاروخ غراد رخيص، تدفق سكان عسقلان وبئر السبع بجماهيرهم الى بطاريات القبة الحديدية ووزعوا على محاربي قيادة الدفاع الجوي الحلوى والبوريكس، وصفقوا لهم شاكرين انهم أنقذوا حياتهم.
مع مرور الوقت أخذ يتبين عظم انجاز  تشيكو كوهين، ويوسي دروكر ورفاقهما من "مباط" و"رفائيل" وقيادة الدفاع الجوي في سلاح الجو. لم يدخل أي صاروخ لحماس المناطق التي عُرفت بأنها مناطق دفاع في الخطة الحربية لبطاريات القبة الحديدية. بعد يومين من الهجوم الصاروخي لم يُخدش أي مواطن اسرائيلي. سكتت صافرات سيارات الاسعاف وبقيت غرف التأبين في المقابر فارغة.
لكن حقيقة انه لم تقع خسائر قد عبّرت عن بُعد واحد للانجاز فقط. أما البُعد الثاني فكان إعياء حماس والجهاد الاسلامي. وينبغي ألا يكون سوء فهم: إن هدف القذائف الصاروخية التي تطلق على مدن اسرائيل هو القتل بأكبر قدر. إن الاطلاق الذي يُحدث صفيرا فقط ليس بناءا عند المنظمات الفلسطينية. إن الظهور الحاسم للدفاع الفعال في المعركة على الجبهة الداخلية حسم الامر نهائيا عند كثيرين من محددي الأهداف في الدولة عندما تبين لهم في تشخيص واحد ان حماية الجبهة الداخلية ليست أمرا مقلقا اجتماعيا بل هي مشكلة استراتيجية.
إن الترسانة الضخمة من الصواريخ البالستية والقذائف الصاروخية التي تملكها ايران وسوريا وحزب الله والمنظمات في غزة لا ترمي الى معارك مدرعات مع الجيش الاسرائيلي، إنما ترمي الى إضعاف اسرائيل بمهاجمة الجبهة الداخلية وقتل أعداد كبيرة من المدنيين الاسرائيليين. وليس في هذا جديد: ففي حرب التحرير كانت البلاد كلها جبهة والشعب كله جيشا. ومع ذلك، فانه في العقود التي انقضت منذ كان من جلبوا الى البلاد النظرية الامريكية المبنية على الفصل التام بين الجبهة الداخلية التي يحميها محيطان والجبهة القتالية الأمامية وراء البحار.
ليس لاسرائيل "معبر الى البحر" – الحرب هي هنا والآن. إن المعركة على الجبهة الداخلية هي اسم اللعبة اليوم واذا خسرنا فيها فقد نجد أنفسنا ننتصر في معركة لكن من المؤكد أن نخسر في الحرب.
اجل، ليست القبة الحديدية كرة فضية تقتل الأعداء جميعا بطلقة واحدة. ولا يرمي النظام الى الحماية من قذائف الرجم وينبغي أن نجد حلا لهذا التهديد الذي يعرض للخطر حياة السكان في غلاف غزة. لكن ليست قذائف الرجم بل صواريخ غراد هي التهديد لعسقلان وأسدود وبئر السبع.
وفي الختام عندي توجه شخصي. استُعمل في الدولة النمساوية – الهنغارية قبل الحرب العالمية الاولى وسام امتياز خاص لضباط نقضوا الامر العسكري وأنقذوا بذلك الدولة. كان من المناسب أن يُمنح العميد (احتياط) داني غولد، الذي حكم عليه مراقب الدولة في غضب لانه دفع الى الأمام بمشروع القبة الحديدية من غير ان ينتظر شهورا طويلة لاستكمال جميع الخطوات البيروقراطية، وساما كهذا".
(*) رئيس مديرية "حوماه" (سور) للحماية من الصواريخ في وزارة الدفاع سابقاً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشعب الذي يسكن وحده
المصدر: "هآرتس ـ شاؤول اريئيلي"
" في الاسابيع الاخيرة ملأت آذاننا تحذيرات مما يترصدنا في ايلول 2011، عندما سيطلب الفلسطينيون الى الدول الاعضاء في الامم المتحدة ان تعترف بدولة في حدود 1967. اشترك في التحذيرات كثيرون، من وزير الدفاع اهود باراك، الذي تحدث عن "تسونامي سياسي"، مرورا برئيس الحكومة السابق اهود اولمرت الذي يقول إن "الركود السياسي هو تهديد لاسرائيل"، الى مبادرة جنيف، ومجلس السلام والأمن و"اسرائيل تبادر"، الذين حذّروا من أن "جر الأقدام يفضي الى عزلة دولية".
يخشى المحذرون اجراءات دولية تضر بمكانة اسرائيل. لكن رئيس الحكومة أعمى عما "كُتب على الجدار"، بل إن هذا لا يثير قلقا في المعسكر القومي عن يمينه. ليس في النتائج المرتقبة نذير سوء لاعتقادهم ورؤياهم. لكن ماذا في شأن الأكثرية المسماة "صامتة"؟ تلك التي وعدوها بـ "الأمن والسلام"؟ تلك التي تدفع الضرائب وتخدم الخدمة الاحتياطية وتتجول في العالم ولها علاقات متبادلة اقتصادية وثقافية وعلمية؟.
عندما حذروا من فقدان الأكثرية اليهودية اذا امتدت دولة اسرائيل بين البحر والاردن – هدّأوا نفوسنا بأنه توجد حلول مثل الترحيل وجنسية لليهود واقامة للعرب. وعندما قيل ان هذه "الحلول" ستفضي الى ضياع الديمقراطية بيّنوا لنا ان "مملكة بيت داود" لا تحتاج الى ديمقراطية. وعندما زُعم أن الاستمرار في حكم شعب آخر سيضعف قيم المجتمع قالوا إن العكس هو الذي سيحدث. لكن في استطلاع للرأي قام به صندوق "أبيرت" بين الشباب في اسرائيل وُجد أن نسبة الفتيان اليهود الذين يولون هوية اسرائيل الديمقراطية أهمية قد انخفضت من 26 في المائة الى 14 في المائة. يعتقد نصفهم انه ينبغي أن يُمنع العرب من ان يُنتخبوا للكنيست، ويؤيد ربعهم والمتدينون ضعف العلمانيين، يؤيدون عصيانا مدنيا عنيفا لقرارات الحكومة التي تتعلق بمسيرة السلام.
إن اعترافا دوليا بفلسطين وقبولها عضوا في الامم المتحدة قد يكونان "قفز رتبة" في مسار سلب اسرائيل شرعيتها الذي يجري عليها. وقد تدفعها أفضل صديقاتها اليوم الى موقف "البرصاء". لن يحدث هذا بمرة واحدة لكن "الشعب الذي لا يحسب للأغيار حسابا" سيضطر في المستقبل الى السكن وحده.
من الذين سيعانون من القطيعة الاقتصادية آنذاك؟ أولا، شركات الهاي تيك في "دولة تل ابيب". غير انها ستنقل سريعا مقراتها الى الخارج لكن ماذا سيحدث للمصانع الاخرى في الضواحي؟ من الذي سيدفع ثمن القطيعة الثقافية – العلمية – إن اولئك الذين يرفضون "التعليم الجوهري التقني" والذين يُبعدون أبناءهم عن "الغرباء" والذين يخشون "الذوبان في الآخرين وأن يصبحوا يونانيين"، لن ينهاروا من ذلك.
لكن ماذا عن الباحثين والمحاضرين والمعلمين في اسرائيل؟ اولئك الذين يخالف تصورهم العام تصور الآخرين؟ وماذا عن الفنانين والأدباء والشعراء؟ اولئك الذين لا يستمد إبداعهم ومصدر عيشهم من الرقص حول قبور الصدّيقين؟.
من سيشعر بأنه ذليل حينما يُعرف الاسرائيليون بأنهم سياح غير مرغوب فيهم في الخارج – هل اولئك الذين يريدون الاستجمام وقضاء العطل في العالم أم اولئك الذين يعتبرون "ارض البؤر الاستيطانية" في ايتمار ويتسهار "عالما كاملا" ويعتبرون "يشع هي الكون"؟.
إن نتنياهو أعمى عن التأثيرات المزعزعة في العالم العربي في علاقته باسرائيل وعن التحول في موقف صديقات اسرائيل – المانيا وفرنسا وبريطانيا – وعن مشكلات الولايات المتحدة. اختار رئيس الحكومة ومعسكره أن يعيشوا الى جانب الواقع وأن يهددوا باجراءات من طرف واحد وان يقترحوا في مقابلة ذلك خطة "سياسية" داحضة. لكن عندما سيفتح عينيه سنضطر الى أن نعترف من جديد بمقولة فيكتور هوغو: "لا شيء يستطيع ان يوقف فكرة آن أوانها".

17-نيسان-2011

تعليقات الزوار

استبيان