المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الاثنين: الجيش في خدمة الإرهاب.. وصل "القسام"


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ وجه الشر.
ـ وزراء ونواب يدعون لفرض عقوبة الاعدام على القاتلين.
ـ وطعنا.
ـ دي.ان.ايه من كل القرية.
ـ مسألة العقاب.
ـ عميل لشؤون شليط.
ـ وزير المواصلات يهدد باغلاق القطاع.
ـ رغم توجيهات المحكمة العليا، الجيش الاسرائيلي يعيد اللاجئين الى مصر.

صحيفة "معاريف":
ـ رواية بار ليف.
ـ حيوانات بشرية.
ـ مرشح نتنياهو، صهر المتبرع.
ـ وجه الشر.
ـ الجنود الذين اعتقلوا القاتل كانوا يعرفون العائلة.
ـ العائلة، لا مواساة.
ـ هرتسوغ، أحد ما يحاول المس بي سياسيا.
ـ قصح تحت الحراسة.
ـ دافيد ميدان من الموساد، الوسيط الجديد لتحرير شليط.
ـ الاسد يفقد الجولان ايضا.

صحيفة "هآرتس":
ـ الجيش الاسرائيلي اعتقل مشبوهين بقتل أبناء عائلة بوغل.
ـ روسيا تدفع التقاعد ايضا لمن هاجر قبل 1993.
ـ شابان من عورتا اعترفا بقتل أبناء عائلة بوغل.
ـ الناطق بلسان السلطة، لا ثقة لنا بالتحقيق الاسرائيلي.
ـ نتنياهو، لن نمر مرور الكرام عندما يذبحون أبناء شعبنا.
ـ في عورتا يخافون من المستوطنين ومن العقاب الجماعي.

صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ "جئنا الى ايتمار لقتل اليهود".
ـ تعاظم الدعوات لعقوبة الموت لقتلة خمسة أبناء عائلة بوغل.
ـ "الرضيعة بكت، فعدنا وقتلناها هي ايضا".
ـ المخابرات تبحث عن القتلة ومنظمات اليسار تحتج؟.
ـ ألف عائلة لا تزال تحتاج الى المساعدة.
أخبار وتقارير ومقالات

..أيضا في الجيش الإسرائيلي تحضيرات أخيرة لليلة عيد الفصح
المصدر: "إذاعة الجيش الإسرائيلي"
" إن التحضيرات في وحدات الجيش الإسرائيلي المختلفة آخذة في الانتهاء قبل ليلة عيد الفصح وإجازة عيد الفصح. وتستعد قوات الجيش الإسرائيلي لتعزيز التحذيرات والتنبيهات على طول الحدود، في الجو، في البحر وفي البر. في مناطق يهودا والسامرة، حول قطاع غزة، وفي قطاعات أخرى، وفق تقديرات الوضع.
في ليلة العيد سيجلس  الجنود والقادة حول الطاولة وسيحتفلون في عشرات القواعد ومواقع الجيش الإسرائيلي. كما سيحتفل رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال بني غانتس ، بليلة عيد الفصح مع كتيبة مقاتلي سلاح المشاة المسؤولين عن حراستهم.
وقبل دخول العيد سيلتقي رئيس هيئة الأركان العامة 380 جنديا وجندية فريدين الذين يحضرون  لليلة عيد الفصح في قرية الاستجمام التابعة لجمعية من أجل الجندي في غفعات أولغا، وسيرفعون معهم الكؤوس بمناسبة العيد. ومن اجل مساعدة الجنود الفريدين والجنود من عائلات مسكينة سيوزع قادة الجيش الإسرائيلي بطاقات عيد بقيمة 250 شيكل، مساعدة من أصدقاء الجمعية من أجل الجندي في كندا، بقيمة 1،375،000 شيكل. وسيشارك أيضا في هذا العيد عائلات ثكلى، وممثلي المتبرعين.
يستعد مركز الغذاء التابع للجيش الإسرائيلي لتزويد القواعد، المعسكرات والمواقع بقائمة خاصة وغنية لليلة عيد الفصح التي تتضمن تفاصيل حول الطعام. خبز فطير ونبيذ من اجل إقامة عيد الفصح  كما يجب. قبل العيد اشترى الجيش الإسرائيلي 65 طن من خبز الفطير، و8 طن من سمك أميرة النيل، ألف قطعة كاملة من السمك، ثلاثة أطنان لحم بقر مشوي، 14 طن من الطيور، ونحو 7 طن من خبز الطحين و16 ألف قنينة عصير عنب، للنظافة سيؤمنون نحو 15 طن من كعك نصفه حليب ونصفه كاكاو وشوكولاته.
إلى ذلك، سيستمتع الجنود الذين سيحتفلون بليلة عيد الفصح في مراكز الحراسة وفي الواقع  من وجبة العيد التي ستصل مباشرة إلى المواقع. كما سيتسلم الجنود أيضا "علبة عيد فصح خاصة" حيث سيتمكن  كل جندي  من الاستعداد لعيد الفصح كما ينبغي. في المقابل، انهت الحاخامية العسكرية تأهيل المطابخ والوحدات في إطار "عملية الفصح" حيث سيأتي إليها ممثلي الحاخامات، بمشاركة تلاميذ المدارس الدينية، إلى كافة وحدات الجيش الإسرائيلي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصل الربيع, جاء القسّام
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ عيدو روزنبلوس"
" في الوقت الذي تجتاز فيه اليابان خمسة كوارث بيئيّة مختلفة وفي الوقت الذي تجتاز فيه أوروبا الشتاء الأشد صقيعاً، انطلق موسم القسّام لدينا. عذراً أقصد قول "وصل الربيع جاء الفصح". أحيانا كان يفتتح الربيع رسميا مع مجيء الحساسية وتغيير الساعة من الشتاء إلى الصيف, في السنوات الأخيرة يبدو أنّ الربيع يبدأ بالإطلاق الأول لصواريخ القسّام التي تدلّ على وصول القصف الجوي للجيش الذي يدل على مجيء موجة العمليات الإرهابية التي تدل على مجيء اقتحامنا عمق أعماقهم لأنهم تجاوزوا الحدود الذي يدل على أننا الآن اجتزنا الحدود الذي يدل على مجيء الصيف الذي يدل على مجيء الحرب التي تدل على مجيء التحقيق الدولي الذي يدل على مجيء الشتاء الذي يدل على مجيء وقف إطلاق النار الذي يدل على مجيء الانتخابات الجديدة.
إذا نظرنا إلى هذه الحلقات من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أو كما يسميّه الفلسطينيون الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سوف تدركون أنّه ليس على الأماكن المقدسة بل على الطقس. هذه الأرض لا تساوي شيئاً دون طقسها الرائع. كم مكان مقدس نعرف في انتركتيكا أو في الصحراء؟ ليس فقط تسمى أماكن الغافلين عن الله. ربما الله يحب شمس الجنوب واللباس القصير.
الموارد الحقيقية التي نملكها هنا (حتى مجيء الغاز المنتشر بالطبع) نساء جميلات وطقس. وإذا ما بعنا ذات مرة هواءنا في صناديق لغير اليهود كـ"هواء من البلاد المقدسة" اليوم يجب تسويقه كـ"طقس كامل في صندوق" وتصديره إلى دول محتاجة. يبدو أن الانكليز الرماديين يقاطعون إسرائيل ويقولون "لا" لقطع شعاع الشمس في صندوق. ويبدو أن عمال المرفأ السويديين يرفضون إنزال صناديق هواء صيفي ويعيدونها إلى أعقابها. 
في الحقيقة كيف يمكن أن روؤساء "سلفاس" الدوليين( سلفاس هي جزيرة جبلية في أندونيسيا)  إلى هذا الحد جاؤوا من البعيد البعيد فقط كي يحتلوا هذه النقطة الصغيرة في الشرق الأوسط؟ من لم  يزر هذا المكان في تلك الفترة التاريخية؟ ريتشارد قلب الأسد كان هنا. الإسكندر المقدوني كان هنا. نابليون فرَّ من هنا. قياصرة الروم فروا أيضاً فروا. إن  كان لديهم شعارُ فهو بالتأكيد كان "جئت من أجل الجهاد بقيت بسبب النساء الجميلات وحالة الطقس". 
ربما يجب الطلب من إيلي يشاي عدم تحريك الساعة الجليدية هذه أبداً وإبقاء إسرائيل إلى الأبد ثابتة على التوقيت الشتوي. لأن الحريديين سيقومون متى يكون مريحاً لهم للصلاة ولأن منصات صواريخ القسام ستضطر للعمل في الظلام وفي البرد. في الحقيقة لا أحد يستسيغ القتال في البرد وفي الوحل. لا بأس أن يطلقوا عليك النار لكن هل تعرفون كم أن هذا مؤلماً تلقي ضربة من دبابة على إصبع القدم الصغير في الشتاء؟ 
أطلق العنان لعيني كشعاعٍ من أشعة الشمس القوية التي أصابت وجهي. كان الوقت مبكراً لكنني لم أستطع الصبر وارتديت ملابسي بسرعة. لبست سروال الرياضة  القصيرة الخاص بي وانتعلت حذاء أييار جوردن الجديد الذي اشتريته أمس من Foot Locker – وقميص  النيكس الذي يحمل رقم  33  واسم  يوينغ على الظهر.
أخذت كرة السلة الخاصة بي وخرجت من غرفة الفندق.
"ألم تصادف صقيعاً من هذا النوع"؟ سألتني أمي في الوقت الذي حضرت لنفسها شاي الصباح.
رأيت أي شمسٍ في الخارج"؟ أجبت وفتحت الباب مع سروالي لأنني لم أرد أن أتلقَ ضربة  كهرباء جامدةٍ أخرى  من الأبواب اللامعة  للفندق.
زيارتي ووالدتي برمّتها إلى نيويورك،  كانت من أجل تمضية عيد الفصح مع أختي وأنا  الذي تمنيت أن ألعب قليلاً  بكرة السلة  في ملعب عام  في نيويورك  لم أحصل حتى على يوم  مشمسٍ واحدٍ مناسب. واليوم للمرة الأولى عشية العيد استيقظت ليومٍ مشمسٍ ولم أكن مستعداً للتنازل عنه بأي شكلٍ من الأشكال.
عندما خرجت من الباب الرئيسي للفندق شعرت بضربةٍ مخيفةٍ أصابتني في كل جسدي. للحظة اعتقدت أنني ربما لم أنتبه واصطدمت بباب الردهة الزجاجي دون أن أراه. لكنني لم أرَ  أي علامات ضربٍ أو دم. لكن الألم كان هناك وازداد. عندما نظرت حولي إلى الشارع رأيت  أنه رغم الشمس الساطعة في الخارج الناس في الشارع يرتدون معاطف، قبعات صوفية وقفازات سميكة وفقط أنا أقف كخجولٍ في البرد القارس بسروالين قصيرين وبقميصٍ داخلي. ولأوحي بأنّ الأمر عادي، مشيت عدة خطوات باتجاه الملعب لكن عندما وصل الألم إلى  ضلوعي التي بدأت بالضغط على رئتي وجعلت التنفس صعباً، قررت العودة إلى الفندق.  
في المساء أخذتني أختي وأمي إلى مطعمٍ يهودي في شارع 52  بالقرب من الجادة الخامسة.  هكذا يتحدّث الرفاق في نيويورك بالأرقام. لم أعتقد أن المطعم هذا مكان يجلسون فيه  حتى وصلنا إلى المكان في شارع 52 بالقرب من الجادة الخامسة. كان هذا نوع من مطعمٍ  كبير جداً مع كثير من الطاولات والكراسي الفارغة، حانة طويلة مليئة بكل أنوع الأمور التي تخمرت داخل قوارير.  جلسنا إلى الطاولة بالقرب من النافذة التي كان يصعب الرؤية عبرها بسبب شعار المطعم. خلعنا المعاطف والنادلة ابنة السبعين التي لم تبدُ يهودية أبداً أخذتها (المعاطف)  ووضعتها على شمّاعة في المدخل. عندما عادت رأيت أن لديها سلسلة مع  صليبٍ صغيرٍ على الصدر. أتريدون قائمة الطعام Do you need a menu ?" هي سألت بجفافٍ ووضعت على طاولتنا أربعة أكوابٍ مليئة بالماء وبالثلج.
طلبنا الشورباء مع الفطر، سمك محشو, قليلاً من الأرز وكثيرُ من كبدٍ مقطع وبعد ذلك غنينا "الأسئلة الأربعة التي تسأل في عيد الفصح".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: تحوُّل
المصدر: "يديعوت احرونوت – رون بن يشاي"
" تبديل الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لم يحظَ أبداً باهتمام كبير جداً لدى الجمهور. الحملة الإعلامية كشفت بوضوح كما كل مرة أمر وصول شاب جديد إلى الحي، لكن الشارع في إسرائيل بقي محايداً. السبب هو أنهم اعتبروا الناطق  بنظر الجمهور عموماً  بمثابة وسيط ـ رجل علاقات عامة يتحسّن منصبه في وقت الحرب – للاهتمام بأن يعلم الشعب والمجتمع الدولي ماذا تريد القيادة الرفيعة في الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي الأمني أن تُطلعهم عن الحرب. هو أيضاً يحاول توجيه قيادة الشريحة السكانية المدنية، لرفع معنوياتها ويساعدها في "الشرح" للعالم. حقيقة المعيار الوحيد للإخفاق أو للنجاح لمؤسسة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي كانت مصداقية المعلومات التي وفّرتها.
المفهوم بأن دور الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أساسي بنظر الجمهور الواسع هو قائم اليوم أيضاً، رغم أنه في السنوات الأخيرة تحوَّل تشكيل الناطقية باسم الجيش الإسرائيلي إلى  عنصرٍ استراتيجي في حرب الوعي. هذه "حرب ناعمة" تديرها إسرائيل في موازاة وكاستكمالٍ لـ"الحرب القاسية" في ميدان الحرب التقليدي.
إلى ذلك يقود هذه الانعطافة في عمل مؤسسة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة العميد آبي بنيهو، الذي أنهى في الوقت الحاضر منصبه. الإنجاز الأساسي له هو نقل الناطق باسم الجيش الإسرائيلي من عنصرٍ مساعد  لـ"إعلام" إسرائيل والجيش الإسرائيلي، إلى مرشحٍ  لعنصرٍ ناشطٍ في مجال الـ"دبلوماسية العامة" القومية والدولية.
"إعلام"  ليس سوى تبديل لفظي, صحيح سياسياً، لمصطلح "دعاية"ـعرض الصيغة الإسرائيلية  في الإعلام  المؤسساتي، بشكلٍ مباشر. "دبلوماسية عامة"، تفسيرها تدفق معلومات  ومادة بصرية داعمة لمواقف إسرائيل في عشرات القنوات المباشرة وغير المباشرة،  لجماهير كثيرة ومختلفة الواحدة عن الأخرى في الساحة الدولية والقومية.
هذه المعلومات تصل إلى كل جمهورٍ بلغته وتنسق وفق جدول قيمه بشكلٍ أساسي عبر الشبكات الاجتماعية في الانترنت واليو تيوب وكما هو واضحُ عبر قنوات التلفزة  في الأقمار الصناعية  والمجتمعات اليهودية في أرجاء العالم.
كما أقام بنيهو تشكيلاً كاملاً يعنى بنشاطات من هذا النوع في إطار الناطق باسم الجيش الإسرائيلي وأدخل الـ"نيو مدية" كمادة واجبة في التأهيل ودورات الاستكمال التي خضع (ويخضع ) لها عناصره.
وكنتيجةٍ لهذا فإن وحدة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ليست فقط مؤسسة الإعلان التابعة للجيش الإسرائيلي وعنصر العلاقات العامة لها. إلى جانب هذا المنصب التقليدي هي تؤدي اليوم مهمتين هامتين جديدتين،
ـالذراع الأساسي الذي  يعمل في كل قنوات الإعلام الحديثة لإحباط ودفع الهجمة غير  الشرعية التي تدار اليوم في الساحة الدولية ضد الجيش الإسرائيلي بشكلٍ خاص ودولة إسرائيل بشكلٍ عام.
ـمصدر موالٍ فعال العامل بصورةٍ ابتكاريهً ومنهجية لتحسين وتوثيق العلاقة والتفاهم القائم بين الجيش وكل طبقات المجتمع والقطاعات في إسرائيل ولتخفيف الاحتكاك الطبيعي بينهم. 
يتجاوز المصفاة
إضافة إلى هذا، وفاءً لأوامر رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكينازي، ووفق عبر حرب لبنان الثانية، عمل بنيهو على تأسيس وشق قنوات شرعية للعلاقة القائمة بين عناصر الإعلام  وقادة الجيش الإسرائيلي وعناصره. هو اهتم بأن يحصل المراسلون والمحللون المعنيين بشؤون الجيش والأمن أن يحصلوا بشكلٍ جارٍ على مادةٍ ذات صلةـ كذلك في تصنيفٍ سريٍِ عالٍـعلى نشاط الجيش الإسرائيلي دوافعه والاعتبارات التي وجهته، حيث أن الشرط الوحيد هو أن تمر المادة لمراقبة الرقابة العسكرية قبل نشرها.
ومن جهةٍ أخرى فقد قلِّص بصورةٍ قاسية عدد المقابلات لوسائل الإعلام مع مسؤولي الجيش الإسرائيلي. بنيهو فضّل أن يتحدث قادة الألوية وقادة الكتائب بشكلٍ علني وليس ألوية الأركان العامة. سخط الإعلام واحتجَّ على التملُّص، لكن هيبة الجيش الإسرائيلي وهيبة رئيس هيئة الأركان العامة أشكينازي لدى الجمهور ازدادت دون توقف. من ناحية بنيهو هذا نجاح، ومعه، كما هو  معروف، يصعب الجدال.
في الأيام الأولى من عملية"الرصاص المسكوب" البرية لم يسمح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لعناصر إعلامٍ إسرائيليين وأجانب من المراسلين بمرافقة القوات المقاتلة. كان هذا  خطأ لأن الفائدة الأساسية منه كان الدعاية الحماسية. فيما بعد تسلَّمنا أيضاً تقرير غولدستون  الذين اعتاشوا عليه. اليوم يدّعي بنيهو أن أشكينازي ووزير الدفاع باراك، باستشارته، بالتأكيد  أوصيا رئيس الحكومة بالمصادقة على دخول صحفيين إلى القطاع. لكن أولمرت، الذي خاف من  خسائر وسط قوات الجيش الإسرائيلي، قرر منع هذاـ كي لا يؤثر الإعلام على الجمهور لطلب تقليص العملية.
وعند الاستيلاء على المرمرة بالتأكيد أحضر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي صحفيين إسرائيليين وأجانب إلى مكانٍ قريبٍ من السفينة، كي يتمكّنوا من الإفادة في زمن حقيقي، لكن  الترتيبات التي حصلت لنقلٍ سريعٍ للمادة من المنطقة تقوضت بسبب ذرائع الجيش الإسرائيلي, الذي ينسب لهذا أهمية قليلة. هكذا يتمكن مروجو القافلة البحرية من نشر صورهم وادعاءاتهم   قبل أن يتمكن مصدر إعلامي ما في الجانب الإسرائيلي من نقل صيغة متكافئة جداً. بنيهو يدعي في الوقت الحاضر أنَّ الجيش تعلم الدرسـفرؤساؤه يدركون في الوقت الحاضر أفضل من السابق الحاجة لـ""دبلوماسية عامة" سريعة وإستراتيجية وفي المستقبل القريب سوف يتحقق هذا الأمر.  
وفي الربط القائم بين الجيش والمجتمع وصل بنيهو, على ما يبدو, إلى نتيجة أنَّ"المصفاة" الإعلامية لا تسمح للجمهور بالكشف عن الأعمال العسكرية الإيجابية بكاملها. عندها هو قرر تجاوزها،ـنظم برامج ظهورٍ لرئيس هيئة الأركان العامة أمام جماهير مختلفة حيث العلاقة معهم هامة بالنسبة للجيش الإسرائيلي، على سبيل المثال، تلامذة، ودعا الشخصيات المؤثرة على الرأي العام الجماهيري على أنواعها, لزيارة وحدات الجيش الإسرائيلي كي يسجلوا انطباعاً  مباشراً وينقلوا الرسالة بعد ذلك.
عبر لبنان الثانية
بنيهو, الذي وصفه أحد أصدقائي منذ زمن غير بعيد بأنه "الناطق الأكثر تركيزاً" للجيش الإسرائيلي وحظي خلافاً لمعظم سابقيه في المنصب بظهورٍ إعلامي لا سابق له. وذلك ليس بسبب التغييرات التي أدخلها في سياسة الإعلام وبأساليب العمل لتشكيل الناطقية، التي توسعت في أيامه إلى معايير لا سابق لها، وإنما بشكلٍ أساسي بسبب ظهوره المتكرر في الإعلام في فترة "الرصاص المسكوب" وفي وقت التصعيد في الوضع الأمني. هذا الظهور  خصص، بحسب كلامه، لخلق تجانسٍ في الرسالة التي يبثها الجيش ومنع كثرة الأصوات والتناقضات التي ميَّزت ظهور روؤساء الجيش الإسرائيلي في فترة "حرب لبنان الثانية".
ومن الواضح أن هذه الإطلالات قد عرَّضت بنيهو لانتقادٍ جماهيري، ازداد عندما انفجرت  قضية "وثيقة هرفز" ( قد أثبت أن بنيهو لم يعرف أبداً بوجودها، ولذلك لم يكن متورطاً بالتسريب)، كجزءٍ من النزاع الموثّق في الوسائل الإعلام والفظيع بين وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامةـوبشكلٍ أساسي بين مكتبيهما. بهذا الشأن كان بنيهو شريكاً وربما لاعباً رئيسياً، حيث أنه من الجهة الأخرى للمتراس يقف رئيس ركن وزير الدفاع يوني كورن. هذه القضية، التي أحبط خلالها تعيين اللواء يوآف غالنت رئيساً لهيئة الأركان العامة ما زالت لم تنتهِ. 
مراقب الدولة يحقق فيها ولذلك لم تُقل الكلمة الأخيرة بعد، من بين جملة أمور، كذلك حيال   حصة بنيهو في القضية المخزية. هو واثق بأن تحقيق المراقب سيكشف أنه لم يحصل خللُ في تصرفاته.
على أية حال، لا يمكن لأحدٍ أن يأخذ من بنيهو الرصيد للتغيرات الهامة التي أدخلها في تشكيل الناطقية العسكرية وفي الوقت الذي يعتزم فيه الناطق الجديد، العميد يوآف(فولي) مردخاي،  يعتزم على ما يبدو التوسيع والاستيعاب. بخلاف بنيهو، الذي كان في ماضيه صحفياً  ومستشاراً إعلامياً، مردخاي هو رجلُ عسكري خريج أجهزة الاستخبارات الذي نجح كثيراً  كرئيس الإدارة المدنية في المناطقـ لكنه يفتقد للخبرة الإعلامية. هو يعرف هذا وأن التحديات الصعبة المتوقعة له كذلك في الفترة المقبلة( يوم النكبة في الخامس عشر من أيار والقافلة البحرية المتوقعة في نهاية أيار) ولذلك هو يعمل طيلة الوقت لسد الفجوات والاستعداد. من المنطقي الافتراض أن الخبرة التي جمعها "فولي" في المحادثات مع الفلسطينيين ستساعده ولو بالقليل".  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو شكر الولايات المتحدة على تخصيص ميزانية للـ "القبة الحديدية"
المصدر: "موقع walla"
" شكر رئيس الحكومة نتانياهو الولايات المتحدة على إبرام موازنة لتمويل بطاريات إضافية من "القبة الحديدية". وبحسب كلامه، "الولايات المتحدة لديها التزام ثابت حيال إسرائيل في فترات الحسم، الى جانب التعاون العسكري والمادي".
أعرب هذا الصباح (السبت) رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو عن، "تقديره العميق" لرئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، لإبرام الموازنة الأمريكية، التي تتضمن 205 مليون دولار لتمويل بطاريات خاصة بمنظومة "القبة الحديدية" لصالح إسرائيل.
وأفيد من مكتب نتانياهو أنً رئيس الحكومة أعلن عن تمويل المنظومات، التي ستساعد بحسب كلامه "بحماية مستوطنات ومواطني إسرائيل إزاء الصواريخ التي تطلق من غزة". وبحسب كلام نتانياهو، "لدى الولايات المتحدة التزامات ثابتة حيال إسرائيل في فترات الحسم، الى جانب التعاون العسكري والمادي الجاري"، وهذا، بحسب كلامه، يشكل، "رمزا للقيم المشتركة والعلاقات المستمرّة بين الشعبين".
وكان الكونغرس أحال أمس قانون الموازنة، وكذلك صادق على استمرار المساعدة الأمريكية للمشاريع الأمنية الأخرى، منها صاروخ الحيتس، المعد لاعتراض الصواريخ البالستية، ومنظومة الدفاع "العصا السحرية"، المعدة للرد على القذائف الصاروخية المتوسطة والبعيدة المدى ، والتي من المفترض أن تدخل الى الخدمة العملانية خلال ثلاث سنوات. أيضا وزير الدفاع، إيهود براك، أثنى على إحالة الموازنة، قائلا إنّ هذا الأمر "يشكّل دعما مهما لقدرة الدفاع الإسرائيلي أمام الصواريخ، ويشكل، "دليلا إضافيا على عمق الدعم الأمريكي للأمن الإسرائيلي".
أيضا اوباما نفسه، أثنى على إسرائيل، ولم ينس التطرق في كلامه الى عيد الفصح. وفي التهنئة التي أرسلها الى الشعب اليهودي، قال الرئيس الأمريكي أنه سيواصل صلاته من اجل السلام والأمن في الشرق بين إسرائيل وجيرانها، وعاد وأكد حتى هو على "التزامات الولايات المتحدة تجاه أمن إسرائيل".
وبحسب كلام أوباما، يشير عيد الفصح إلى ، "أنّه على كل جيل أن يتذكّر ماضيه ويقدّر جمال الحريةـ والمسؤولية التي ترافقها". وخلال كلامه، تطرق الرئيس الأمريكي أيضا الى اضطرابات العالم العربي، قائلا إنًنا أيضا، "نشاهد القصص الحديثة للثورات الاجتماعية والتحرّر في أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا".  
وفي ظل التهاني بالأعياد، اخترق أمس الهدوء النسبي للأسبوع الأخير، عندما أطلق صاروخ غراد باتجاه أشدود. وسمع صوت انفجار قوي في المدينة ترافق مع إنذار يرتفع وينخفض. وقد انفجر الصاروخ في منطقة مفتوحة، ولم يؤدِّ الى أي أضرار أو إصابات. وفي رد على الإطلاق، هاجم سلاح الجو هدفين في غزة. وقد أفادت مصادر فلسطينية عن إلقاء قنابل على مواقع تابعة للذراع البري في لحماس شمالي مخيّم "الشاطئ" الفلسطيني، وفي حي زيتون. وأفاد شهود عيان عن تضرّر المباني بشكل كبير، لكن لم يفد عن إصابات.
وقد علّق نائب وزير الخارجية، داني أيالون، اليوم على مسألة تجدد إطلاق الصواريخ على الجنوب، قائلا إنً حماس هي منظمة إرهابية وحشية، وضعت هدفا لها وهو تدمير إسرائيلـ وعليه، يجب تقويض سلطتها في غزة". وبحسب كلام نائب الوزير، الذي كان يلقي خطاباً في حفل "ندوة سبتية"(شباتربوت) في رعنانا، قال، "ليس سوى تقويض سلطة حماس في غزة ما يوقف إطلاق الصواريخ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش في خدمة الإرهاب
المصدر: "موقع  nfc  ـ حان بن إلياهو"
" أكثر من انشغاله بالدفاع عن حياة المواطنين الإسرائيليين والحياة في يهودا والسامرة، ينشغل الجيش في هذه الساعة التاريخية المصيرية بمواصلة المعمل (الورشة) الإستيطاني لترسيخ التملّك العربي لهذه المناطق ويتصدر عمليا بدلا من منظمة التحرير الفلسطينية الصراع الفلسطيني ضد التملّك اليهودي لأرض الميلاد بشكل خاص وانطلاقا من ذلك ضد الشعب اليهودي ومعمله الصهيوني بشكل خاص. الجيش في خدمة العرب في صراعهم على الأراضي في يهودا والسامرة، الجيش في خدمة الإرهاب العربي، الجيش كصورة منمقة ومحدّثة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
باغاتس )محكمة العدل العليا) 9296/08 هي دعوى سامة تمت صياغتها في أدمغة موظفي وزارة العدل المرضية والمحمومة وتقديمها على يد قائد قوات الجيش في يهودا والسامرة، المسؤول عن الممتلكات الرسمية المتروكة في يهودا والسامرة والمستشار القضائي ليهودا والسامرة ضد لجنة الإستئناف العسكرية . هذه الدعوى التي  يُفترض البت بها قريبا، تتناول امكانية استخدام المستوطنين اليهود في يهودا والسامرة، كقانون تسجيل أولي، العقارات أثناء تملكهم لها على مدى سنوات. وفي حال قبول هذه الدعوى الإرهابية والتخريبية في باغاتس، فستكون لذلك انعكاسات بعيد المدى على مواصلة الإستيطان في يهودا والسامرة وقدرة المستوطنين تطوير هذه الأراضي، الإقتطاع منها ودفعها، في مرحلة أولى، الى داخل المستوطنات فقط، أي تحديد "حدود المستوطنة" للسكان، تماما كما كان عليه الأمر أثناء الأيام المظلمة في شرق أوروبا. وبذلك، فإن الجيش في خدمة الإرهاب العربي، الجيش في خدمة الإرهاب القضائي.
ما الذي حصل هنا بالضبط؟ كيف تحول الجيش، تقريبا دون أن ننتبه، من جيش جبار ورائع قاتل ببطولة في الحروب الإسرائيلية وكل اهتماماته كان مكرسه لحماية الشعب، الدولة والوطن، الى جيش عاجز عن القتال يعمل بدون خجل ودون أن تطرف له عين ضد اشعب، الدول والوطن؟ كيف ولماذا تحول الجيش من جيش الدفاع الإسرائيلي الى جيش للدفاع عن "حقوق" الفلسطينيين وفي الواقع الى ذراع تنفيذي لمنظمة التحرير الفلسطينية؟.
يبدو أن أكثر من أربعين سنة من غسيل مخ إرهابي – إعلامي ونحو عشرين سنة من غسيل مخ إرهابي – قضائي، على الأقل منذ تعيين أهارون باراك لرئاسة المحكمة العليا، هي )السنوات) فعلت فعلها وحتى أن الجيش الكبير ليس فقط لم يكن قادرا عليهما، الإعلام والقضاء، وإنما أيضا، ببساطة انهزم أمامهما، فبعد أن قطعوا أجنحته وجرّدوه من قدراته القتالية بسلسلة لا نهائية من الإهانات القذرة والأحكام الظالمة، انتقل الجيش الى الجهة الأخرى من المتراس وبدأ بالعمل كشريك للإعلام والقضائي على أساس مبدأ "إن لم تكن قادرا عليهم، فانضم اليهم"! الجيش في خدمة الإرهاب الإعلامي، الجيش في خدمة الإرهاب القضائي، الجيش في خدمة الإرهاب العربي.
لذلك فإن سم الثعابين اللاسامية ضد ورشة الإستيطان في يهودا والسامرة بشكل خاص وضد المعمل الصهيوني بشكل عام، سم الثعابين الذي تم تقطيره بجرعات منظمة على مدى أكثر من أربع سنوات بواسطة الإعلام الإسرائيلي الفاسد وبشكل مباشر في عروق الشعب، هذا السم الذي تغلغل منذ زمن الى المؤسسة القضائية وقضى على كل شيء جيد فيها من الصدق الإنساني والتاريخي ومع ذلك يحولها ضد الصهيونية، سم الثعابين هذا هو من سينهي في الوقت الصحيح عمله حتى داخل وعلى المؤسسة العسكرية وهو ما سيجعل الجيش غير مستقيم في أداء مهمته الأصلية ويحوله منم جيش الدفاع الإسرائيلي الى جيش يعمل في خدمة الإرهاب العربي ضد مواطني اسرائيل في يهودا والسامرة، جيش يعمل بنشاط من أجل ترسيخ تملّك الفلسطينيين لأرض اسرائيل ولإقامة دولة شيطان عربية داخل اسرائيل، جيش الدفاع الفلسطيني، صورة منمقة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
من هنا وحتى حصول عنف حقيقي ضد المستوطنين الإسرائيليين، من هنا وحتى تصبح اليد خفيفة على الزناد وحتى اطلاق نار حي على اليهود، الطريق قصير. حارس اسرائيل، احفظ ما تبقى من اسرائيل ولا تخسرنّ اسرائيل من يقولون "اسمع يا اسرائيل... )آية التوحيد اليهودية). كم هو مسكين، مهان ومربك هذا الجيش وكم هم مساكين الجنود الذين يرقدون الآن في الخارج والذين تجندوا ببراءة في جيش الدفاع الإسرائيلي ووجدوا أنفسهم فجأة في خدمة منظمة التحرير الفلسطينية؟".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاستخبارات، السياسيون والازمة التالية
المصدر: "هآرتس ـ  أمير اورن"
" من هو المسؤول الاساس عن أن دولة اسرائيل فوجئت من الهجوم المصري والسوري في يوم الغفران 1973؟ كما هو معروف، شعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي، وفوق الجميع رئيس الشعبة، اللواء ايلي زعيرا. هذا هو الاجماع الذي تجذر. كان مريحا للمستوى القيادة ان يحيل دوره هو في الاهمال الى زعيرا وشعبة الاستخبارات. رئيس أركان الحرب دافيد (ددو) اليعيزر وجه سهم المسؤولية ايضا الى الاعلى، الى وزير (الحرب) موشيه دايان، اما دايان فدحرج كل شيء تقريبا الى الاسفل، حتى زعيرا. دايان صد فقط بعضا من فائض الانتقاد نحو رئيسة الوزراء غولدا مائير.
عمليا، ليس قصورا في الاخطار هو الذي يدفع رئيس الوزراء، وزير (الحرب) او رئيس الاركان الى جعل رئيس شعبة الاستخبارات درعا بشريا لهم. تؤدي الى ذلك نتيجة الاعمال العسكرية والسياسية التي اتخذت قبل الازمة وفي اثنائها، دون صلة بجودة الاخطار. النتيجة الناجحة تنسي الخلل في الاخطار. وفقط عندما تكون النتيجة سيئة، يبحثون عن رأس المخطر.
الانتصار في حرب الايام الستة تحقق رغم التقدير المغلوط لشعبة الاستخبارات العسكرية. فقد اوضح دايان في حينه بان للاستخبارات مسؤولية محدودة، في رفع تقدير يعتمد على أفضل الحقائق في حوزته، اما القيادة السياسية، بما فيها ديان فعليها أن تزن تقدير شعبة الاستخبارات، وان تضيف اليه تفسيرها وتترجمه الى خطوات على الارض. لسوء حظ زعيرا، لجنة اغرانات لم تكن واعية لتبادل الحديث بين ديان وسلفه، اللواء اهرون يريف، الذي يعرض دوما كأكثر حذرا من زعيرا.
في نقاش هيئة الاركان الذي حل فيه دايان ضيفا في آب 1967، بعد نحو شهرين من الحرب، تحدث يريف عن "الدرب الضيق" الذي يسير فيه رجل الاستخبارات، بين التقدير الزائد للعدو وبين التقدير الناقص له.
"صحيح ما قاله هرلا، عن فلسفة الدرب الضيق الذي ينبغي الحذر من الوقوع في عدم الاكتراث او الفزع"، عقب ديان. "على شعبة الاستخبارات ان تقول كيف ترى الامور، ماذا سيحصل. ولا ينبغي لها ان تجري فلسفة، وذلك لان هذا يمكن ان يؤدي الى الوقوع في عدم الاكتراث. انا احرص كل الايام على ذلك. اذا أخذت مني مصدر رزقي، فماذا سأفعل؟"
فأجاب يريف، "عند اعطاء امكانية العمل للعدو والاحتمالية، اذا أخذ رجل الاستخبارات الامكانية الاسوأ فانه مضمون. اذا حصل – حسنا. اذا لم يحصل، فلم يحصل. من ناحية الاستخبارات، يجب اجراء تحليل منطقي استنادا الى المعلومات مضاف اليه الاحساس".
وعلى ذلك رد دايان، "اذا كان الخطر هو ان يتبين بعد ذلك بان الامر دفع دولة اسرائيل الى عدم الاكتراث، فينبغي لدولة اسرائيل أن تقول، صحيح أن شعبة الاستخبارات تقول هكذا وهكذا ولكني اريد أن آخذ ضمانات".
بتعابير خريف 1973، الضمانات التي لم تأخذها غولدا ودايان كانت مبادرة سياسية للسلام مع مصر، واستعداد عسكري لحالة أن تظهر تقديرات شعبة الاستخبارات مغلوطة، في أن مصر لن تخرج الى الحرب وان الاستعدادات لاجتياز القناة هي مناورة. بتعبير خريف 2011، الذي من شأنه أن يوقع على اسرائيل الازمة السياسية – العسكرية الاخطر منذ حرب يوم الغفران، ينبغي القول منذ الان ان الذنب لن يكون على شعبة الاستخبارات وتقديراتها، بل على حكومة اسرائيل، رئيسها والمسؤول فيها عن حقيبة الدفاع.
في الاسبوع الماضي، في محاضرة في معهد "ممري" في القدس، حذر رئيس شعبة الاستخبارات السابق عاموس يدلين من الوهم في أن يستمر الهدوء السائد الان على الحدود وفي أن الزمن يعمل في صالح اسرائيل. ومع أنه كضابط في الخدمة الدائمة سيعتزل في ايلول فقط حرص يدلين على عدم الانزلاق الى تصريحات سياسية – لا ينبغي الوقوع في الخطأ في معنى اقواله. كما يمكن التخمين بان رئيس الاستخبارات الحالي، آفيف كوخافي لا يفكر بشكل مختلف؛ هذا ليس الممر بين يريف وزعيرا.
الاخطار الاستراتيجي صدر. أقل أهمية المسألة التكتيكية، الموعد والاساليب لاندلاع المعركة الاسلامية التي تتداخل فيها الكلمات والصواريخ الى حد تعرف يدلين، مع موقف عالمي عاطف حتى غير مبالٍ. بين عدم الاكتراث والفزع توجد المبادرة. لا يكفي خطاب مفوه آخر لبنيامين نتنياهو وتحذير ذاتي فارغ آخر من ايهود باراك، الذي مثل دايان عند غولدا امتنع عن الاسقالة. هما ايضا يفهمان ذلك، غير أنه خشية ان تؤدي مبادرة سياسية بعيدة الاثر الى انهيار الحكومة، فان من شأنهما ان يغريا الى مبادرة عسكرية مغامرة. الحكومة أم الدولة؟
.. الخيار في أيديهما".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعجبني الجيش الإسرائيلي
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ عميت لفنتال"
" عندما نتحدث عن الجيش الإسرائيلي والتقنية في هذه الايام، نفكر فورا في النجاح الكبير لمنظومة القبة الحديدية. لكن الحروب لم تعد منذ زمن رصاصا ودبابات. فالبيان الدعائي لتسويغ العمليات لا يقل أهمية عن ذلك في العالم.
فهموا في الجيش هذا الأمر. فعند الجيش الإسرائيلي موقع انترنت رسمي منذ أكثر من ثلاث سنين ولكن مع كل الاحترام لمواقع الانترنت الرسمية، يعرف الجيش الإسرائيلي ايضا ان الحاضر هو الشبكات الاجتماعية وان المسارات تُحرك اليوم في فضاء البلوغ. في نهاية الاسبوع الاخير في قناة اليو تيوب الرسمية التابعة للجيش الاسرائيلي طُرحت مقاطع فيديو عرضت كيف يطلق أفراد حماس الصواريخ من مناطق مأهولة في قطاع غزة. إن موقع الجيش الاسرائيلي وقنوات الاعلام الاجتماعي التابعة له جرى تحديثها 24 ساعة وبايقاع أعلى من المعتاد، على أثر الاشتعال الذي كان في القطاع. في مقابلة ذلك افتتح الجيش الاسرائيلي حساب تويتر خاص (أي.دي.اف. ان جبان) من اجل تركيز المعلومات عن المهمة الانسانية للقوات الموجودة في اليابان بعد التسونامي. تُبث هناك قصص ومقاطع فيديو مؤثرة كما عن توشيكو ياما اوتشي التي جاءت الى العيادة بكرسي عجلات وبفضل الدكتور نحاميا بلومبرغ عاودت المشي أو عن يو كيساتو التي ولدت قبل شهر ونصف لكنها لم تستطع أن تمضي الى طبيب ولادة منذ وقع التسونامي الى ان التقت الاطباء في عيادة الجيش الاسرائيلي.
وهكذا فان عيادة للجيش الاسرائيلي صغيرة نائية تترك انطباعا ايجابيا عند الجمهور في جنوب شرق آسيا. لانه اذا كانت الصورة الواحدة  تساوي ألف كلمة فان مقطع فيديو يساوي مليونا. لهذا فمن المهم جدا ألا يوجد سلاح جو وذراع برية متفوقان فقط بل سلاح اعلام فاخر. أهلا وسهلا الى ساحة حرب الجيش الاسرائيلي في الشبكة العنكبوتية.
هل تتابعون تويتر الجيش الاسرائيلي؟ ألا تفوتون مقطع فيديو واحدا يبثه الجيش الاسرائيلي في قناة اليو تيوب الرسمية التابعة له وهل تشاركون في الفيس بوك؟ وبمناسبة ذكر الفيس بوك تستطيعون قريبا ايضا ان تنقروا لتسجيل اعجابكم بالجيش الاسرائيلي في هذا الموقع الشعبي.
دروس "مرمرة"
لفهم عظم ومعنى "الاعلام الجديد" في الساحة الدولية، اليكم معطيين، أصبح يوجد لافلام قناة الجيش الاسرائيلي في اليو تيوب أكثر من 22 مليون مشاهدة. عندما تقع حادثة في المناطق ويكون عند الجيش الاسرائيلي مادة مصورة في اليوتيوب ستكون دائما بين المكان الاول والرابع في عدد المشاهدات العالمية. لـ تويتر الجيش الاسرائيلي الذي يجري تحديثه في كل بضع ساعات 15 ألف متابع، أي أكثر بضعفين مما يوجد لجيش بريطانيا. وقد أخذ عدد المتابعين يزداد سريعا، فقد كان قبل شهرين 11 ألفا فقط. ويوجد للجيش الاسرائيلي ايضا "فليكر" حيث تعرض صور من الميدان.
"هدفنا ان نكون ذوي صلة وان نعطي معلومات جديدة في كل مرة تؤثر في الرأي العام في العالم"، تقول المقدمة افيتال ليفوفيتش، رئيسة شعبة الاعلام الدولي (تفال) في قسم اعلام الجيش الاسرائيلي، "الشبكة عندي هي أداة عمل طبيعية وحيوية جدا برغم أنها لكونها مفتوحة ومشتركة تعارض في صورتها الجيش الذي هو اطار مغلق".
لا يوجد دائما في ميدان القتال مراسلون اجانب، ولهذا يمكن الجيش الاسرائيلي ان يهب لهم أدوات ومعلومات من الميدان وان يعرض جانب الجيش الاسرائيلي في القتال، واذا كانت حاجة سيحاولون ايضا زعزعة العالم بصور صعبة.
إن "الاعلام الجديد" هو جزء مما يسمى "دبلوماسية السايبر". "أحد أجزاء العمل هو الموضوع التقني الذي يتعلق بالبرمجة وطرح المضامين، والجزء الثاني هو التفكير الخلاق كيف نبث الرسالة"، تقول ليفوفيتش، "اذا كان التصور عن الجيش الاسرائيلي في العالم هو انه جيش محتل وعنيف فسأحاول بواسطة قواعد الاعلام الجديد ان أعرض الجيش باعتباره جسما انسانيا مفتوحا يتقبل ناسا من أجناس مختلفة وأديان مختلفة، ولهذا أفتتح في "فليكر" ملفا اسمه "دايفيرستي" (تنوع) وأعرض فيه النسيج الانساني المتنوع".
تلقى الجيش الاسرائيلي والدعاية الاسرائيلية في قضية قافلة "مرمرة" البحرية انتقادا لاذعا بسبب زمن الرد الطويل على الأحداث. وعندما أطلق متحدث الجيش الاسرائيلي الى العالم الأفلام القصيرة التي تبين ان جنود الجيش الاسرائيلي قد هوجموا كانت تبث في العالم كله لمدة ساعات صور من السفينة ببث حي طوال الرحلة كلها حيث عُرض مصابون ينزفون من بين ركاب السفينة بعد الواقعة فورا.
"كان هناك أمران أخرا نشر الفيديو عندنا"، يُبين قائد موقع الجيش الاسرائيلي، النقيب تساحي بيران، "اولا أُخرت المواد لان المروحية التي خصصت لنا كانت مشغولة بنقل جرحى وانضمت مروحية اخرى بعد ذلك كانت تستطيع ان تأتينا بمواد. والى ذلك كانت سلسلة الموافقات على عرض الفيلم القصير طويلة وصعدت حتى بلغت موافقة وزير الدفاع. وفي التحقيقات جرى استخلاص دروس للوقائع القادمة. انخفض مستوى الموافقات الى متحدث الجيش الاسرائيلي كي تحرر المواد في أسرع وقت. وفي قضايا وقعت بعد القافلة البحرية مثل ريتشل كوري عملنا على نحو أسرع".
ثغرات في أمن الميدان
إن فضاء البلوغ أقل تطورا في اسرائيل مما هو في العالم الغربي، وإن أحد أهداف فرع "تفال" هو جعل الضباط المحاربين يكتبون "بلوغات" يعرضون فيها ما يجري عليهم في المستوى العملياتي والانساني، وهكذا يتم الكشف عن الوجه الانساني لجنود الجيش الاسرائيلي وتُحسن صورته في العالم".

18-نيسان-2011

تعليقات الزوار

استبيان