المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: بن لادن يشغل "اسرائيل".. ماذا عن نصر الله؟؟

عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو صحيفة "يديعوت احرونوت": ـ بن موت.. العدالة تحققت: امريكا صفت الحساب. ـ الهبوط، المعركة، الدفن. ـ العقل، المبعوث والبرهان. ـ بعد الانخفاض في الاستطلاعات: التصفية تُغير الصورة.. "عالم أفضل". ـ تأهب انتقام.. في الولايات المتحدة، في اوروبا وفي اسرائيل يخشون من عملية رد. ـ القاعدة حيّة. ـ في حماس يحدون على بن لادن – يشجبون التصفية. ـ أسود البحر صفت الحساب. ـ أبطال امريكا. صحيفة "معاريف": ـ بن موت. ـ الاسم السري: الفيس. ـ المطاردة الطويلة التي أدارتها وكالة الاستخبارات المركزية للعدو الأكبر لامريكا. ـ من مسافة صفر. ـ قلعة بن لادن. ـ خطاب النصر. ـ اسامة صفر، اوباما 1. ـ صباح الخير نتنياهو – الهاتف رن لرئيس الوزراء قبل الفجر: صفّوه. ـ الخليفة. ـ هنية: عمل ارهابي امريكي. صحيفة "هآرتس": ـ الامبراطورية ترفع رأسها: الولايات المتحدة صفت بن لادن في مكان مخبئه في الباكستان. ـ مطاردة لعقد انتهت في معركة عيارات نارية لاربعين دقيقة: اللحظات الاخيرة لبن لادن. ـ جثة بن لادن أُلقيت الى البحر منعا لعبادة قبره. ـ انجاز استخباري، انتصار للوعي. ـ بعد عشر سنوات، الامريكيون يغلقون الحساب. ـ الخليفة المتوقع: الظواهري، عقل القاعدة. ـ هنية يندد: بن لادن يجاهد في سبيل الاسلام. ـ موجة اعتقالات لمئات نشطاء المعارضة في أرجاء سوريا. صحيفة "اسرائيل اليوم": ـ الحساب أُغلق. ـ صُفي برصاصة في الرأس. ـ العدالة تحققت. ـ الامريكيون هتفوا فرحين في الشوارع. ـ تأهب عالمي. ـ حماس: نشجب تصفية مجاهد الحرية. ـ "رد حماس سيساعد اسرائيل". ـ حكم غزة كحكم اسلام أباد. ـ نتنياهو: "انتصار للدول الديمقراطية أخبار وتقارير ومقالات عمليات خاصة: ضرب رأس الحية المصدر: "إسرائيل اليوم ـ عوزي ديان" " بدت الولايات المتحدة الأميركية أمس رائدة في محاربة الإرهاب: لم يتركوا حسابات مفتوحة. سيعلم كل إرهابي أن حساب الدم الذي فتحه سيُسدد. الآن هناك أمل بأن يفهموا مكافحة الإرهاب التي نديرها في بلادنا. منذ 11 أيلول 2001 نُفذت عمليات إرهابية قليلة في كل شمال أميركا. أما في إسرائيل فقد نُفذت في نفس هذه الفترة أكثر من 30 ألف! عملية إرهابية: إطلاق نار، عبوات ناسفة، مخربون، إنتحاريون وفي الفترة الأخيرة أخذ الإرهاب الصاروخي الذي يهدد ما يفوق مئات آلاف الإسرائيليين بالتزايد. عندنا، مكافحة الإرهاب ليست فقط لإقفال الحساب كما فعل الأميركيون أمس في باكستان بل من اجل الدفاع عن مواطنينا، كما أن حماس تشكّل خطرا أكبر على إسرائيل مما تشكّله القاعدة على الأميركيين. الآن وبعد "التصفية المركّزة" لأسامة بن لادن ربما سيفهم كل "المتحفظين" من "التصفية المركزة" ضرورتها، ومن لا يدعم ذلك على الأقل لا يقلق. إن أسلوب تصفية بن لادن قدم نموذجا للمكانة الخاصة للعمليات الخاصة في مكافحة الإرهاب من خلال ضرب رأس الحية. منذ سنوات ويقولون إن التصفية الفردية المركزة لقادة الإرهاب ليست حلا لأنه سيكون هناك دائما خلفا ليس أقل فتكا. هكذا قالوا. في هذه الغضون، ملاحقة قادة الإرهاب يجبرهم على العيش في حالة هروب وفي المخبأ ويضع أمامهم معضلة. إن أرادوا أن يكونوا محصنين بشكل متين، فمن السهل نسبيا تحديد مكانهم واستهدافهم. إذا كانوا يريدون وضع صعوبات أمام تحديد مكانهم فعليهم التخلي عن حماية متينة وحينها يصبحون عرضة للاستهداف من قبل مقاتلي القوات الخاصة. بناء عليه، فإن عملية خاصة تعتمد قبل كل شيء على معلومات مفصلة ودقيقة عن مكان الهدف لإلغاء روتين حياته والترتيبات الأمنية عليه. بعد ذلك يبنون أساليب الوصول الهادئ للهدف: كيفية الوصول دون الانكشاف وحينها تكون التصفية وفق الجزء الأكبر سهلة لكن حاسمة. يبقى "فقط" العودة بسلام... هنا السرية ليست هامة لكن طريقة العودة تتم بعد أن يكون كل المحيط قد انتبه وعلى الأغلب أيضا أطلق النار. الإعداد لعملية خاصة يستغرق وقتا طويلا: جمع معلومات، تخطيط دقيق لزيادة بدائل لمشاكل متوقعة وغير متوقعة، تدريب القوات والقرار الحاسم إن كان الخطر في التنفيذ محسوب ومسيطر عليه. عمليات كهذه تنجح بشكل عام أو تفشل بشكل عام ولا بديل عنها، ما كان من الصائب فعله لأسامة بن لادن والشيخ أحمد ياسين هو صائب أيضا بالنسبة لـ (السيد) حسن نصر الله وإسماعيل هنية النادبين على "وفاة الشهيد". ما كان صائبا فعله في عينتيبا، صائب أيضا لإنقاذ جلعاد شاليط. ملاحظة: الكاتب هو رئيس مجلس الأمن القومي السابق". (*) لواء في الاحتياط ـــــــــــــــــــــــــــ رد حماس سيساعد "اسرائيل" المصدر: "اسرائيل اليوم – ماتي توخفيلد" " صرحت محافل رفيعة المستوى في القدس أمس، في أعقاب تصفية بن لادن بان الحدث يخلق فرصة لاسرائيل لنقل رسالة بان لها أيضا، مثل الامريكيين، الحق في الدفاع عن النفس في الحرب ضد الارهاب بما في ذلك عدم التسليم بحكومة وحدة فتح – حماس. وقال مصادر سياسي أمس ان "رد فعل حماس، التي نددت بتصفية بن لادن، يعزز فقط موقف اسرائيل ويدحرج المسؤولية الى بوابة ابو مازن، الذي يوشك على التوقيع مع حماس على اتفاق". تقديرات محافل في القدس تعتقد بان اوباما لن يستأنف الضغط السياسي على اسرائيل، وذلك لان فترة الانتخابات للرئاسة باتت عمليات في بدايتها، وفي هذا الزمن يفضل المرشحون للرئاسة بالذات الاعراب عن التأييد لاسرائيل وعدم مهاجمتها. تمهيدا للخطاب الذي سيلقيه نتنياهو في الكونغرس بعد نحو اسبوعين، تقول مصادر سياسية رفيعة المستوى ان نتنياهو وان كان كفيلا بمحاولة جمع النقاط بسبب اتفاق فتح مع حماس الا ان في نيته تكرار التزامه بالدولتين، رغم الاتفاق. نائب رئيس الوزراء موشيه بوغي يعلون تناول حملة تصفية بن لادن وقال: "هذا استعراض للقدرة الاستخبارية والتنفيذية العالية. العالم سيكون مكان افضل بدون بن لادن، ولكن مكافحة الارهاب لم تنتهي مع قتله، ويجب على العالم الحر بما فيه اسرائيل أن تواصل التعاون في الحرب ضد قوى الشر". من ليس مستعدا لان يشارك في الاحتفال الامريكي هو النائب اريه الداد من الاتحاد الوطني الذي قال ان "اوباما اخطر على اسرائيل من بن لادن، لان ميله لارضاء العالم العربي والاسلامي، يعرّض اسرائيل للخطر". ــــــــــــــــــــــــــــ بعد بن لادن المصدر: "هآرتس" " لقتل اسامة بن لادن يوم الاحد أهمية رمزية أكثر منها عملية. زعيم القاعدة اثر أكثر من أي شخص آخر على الاحداث في العالم في العقد الاخير. بتعليماته نفذت عمليات 11 ايلول 2001 التي أدت الى التدخل العسكري للولايات المتحدة في افغانستان وبشكل غير مباشر في العراق أيضا. ولكن الارهاب على نمط بن لادن نزع شكلا وارتدى شكلا. مقر قيادته وقواعد تدريباته لا تزال في ساحة الباكستان – افغانستان، ولكن خلاياه تعيش بشكل مستقر، أو في تحالف هزيل بين شبكات بعيدة. موت زعيمهم الروحي لن يطفىء الحماسة المتزمتة التي تعصف بنشاطهم الاجرامي ضد اهداف غربية، بما فيها اسرائيلية ويهودية، في تطلعهم لفرض سيطرة الاسلام على العالم. غير أنهم في السياسة الرموز هي أيضا أفعال. تأثير قتل بن لادن سيجد تعبيره أولا وقبل كل شيء في الساحة الامريكية الداخلية. المنتقدون الجمهوريون للرئيس، براك اوباما، سيجدون صعوبة في مناكفته مثلما في الماضي. وهم يتحدثون ويلتفون بالعلم، وهو يعمل، يعقد مداولات أمنية سرية، يزن معطيات استخبارية وجوانب سياسية، يحسم وينفذ. صحيح أنه مطلوب سنوات من الجهد لبناء القدرة، التي تتلخص أخيرا بمحاصرة نطاق ناءٍ ومنعزل، وليس الرئيس نفسه يوجد في المروحية وعلى الارض في القوة الغازية، ولكن المخاطرة السياسية تقع على المقرر. اوباما تجرأ وانتصر. الامر لا يعد نتنياهو بنجاح مشابه في انتخابات 2012 – جورج بوش الاب خرج الى حرب العراق بنجاح كبير، وخسر لبيل كلينتون بعد سنة ونصف – ولكن لاوباما يكفي ذلك أن يردع متنافسين بالقوة عما سيظهر لهم كمعركة خاسرة. في سياسة الخارجية والامن سيسهل عليه قتل بن لادن الانقطاع بالتدريج عن افغانستان، مواصلة عملية قطع الاتصال بالعراق، وتقليص ميزانية البنتاغون. لاسرائيل، التي توجد على بؤرة استهداف القاعدة، يوجد في بشائر موته تشجيع اضافي. تعزيز اوباما من الداخل يمكنه ـ وينبغي له – ان يحفز الادارة الامريكية على تدخل أكثر حزما لاحلال السلام في الشرق الاوسط. اذا لم يستوعب بنيامين نتنياهو ومحمود عباس ذلك بعد فمن الافضل أن يسمعا عن ذلك مباشرة من اوباما". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عدالة الكاوبوي المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ اليكس فيشمان" " انتهت المطاردة الاكبر التي خاضتها دولة ما، في أي وقت من الاوقات، لشخص فرد. لم يكن هذا فقط موضوعا أمنيا يتعلق بازالة تهديد متواصل، مس بفكرة الارهاب الاسلامي وخلق ردع. القوة الاعظم عملت ايضا انطلاقا من الغريزة السياسية، الاكثر بدائية: نزعة الثأر. من الصعب التحديد الكمي للمصادر المادية، القوى البشرية والجهود الدبلوماسية والتكنولوجية التي استثمرت على مدى اكثر من عشر سنوات مكثفة، انتهت أمس برصاصة في رأس اسامة بن لادن. الرئيس بوش وعد الجمهور الامريكي بالقبض عليه "حيا أم ميتا"، والرئيس اوباما أوفى. العدل الاساسي للكاو بوي، الاكثر اخلاقية في العالم. لا غرو أن الجمهور الامريكي احتفل بالتصفية بمظاهرات فرح عفوية في الشوارع. هذا رد فعل سليم وطبيعي لامة تحب الحياة. وهم لا يخجلون من فرحة ثأرهم. لا يوجد هناك جلد ذاتي. مشوق أن نعرف كيف كان العالم سيرد لو أن اسرائيل صفت (السيد) نصرالله. في الاتصالات التي اجراها رجال استخبارات امريكيون على مدى السنين مع زملائهم في دول صديقة، بما فيها اسرائيل، كان هناك احساس بان الولايات المتحدة ستكون مستعدة حتى لان تبيع ولاية واحدة من أصل خمسين ولاية لديها – على أن يصفى بن لادن. في هذه المطاردة شاركت افضل القوى الاستخبارية في العالم، بما فيها "الموساد". عندما تتواصل المطاردة عشر سنوات بدون نجاح، فان هذا أولا وقبل كل شيء هو دليل على قيود القوة. يوجد هنا درس واضح لاسرائيل التي تتلعثم في مسألة شليت: كان ينبغي اتخاذ القرار باعادته كمهمة وطنية عليا، بكل ما ينطوي عليه ذلك من معنى، والعمل بشكل ثابت من اليوم الاول. اسامة بن لادن وان كان صفي – الا انه ترك وراءه تراثا وشبكة كثيفة من نشطاء الارهاب في كل أطراف المعمورة. هذه الشبكة، التي الروابط بين اجزائها واهنة، وما يلصقها بعضها ببعض كان في واقع الحال شخصية بن لادن – سرعان ما ستبحث عن عملية ثأر كبرى، باعثة للصدى. في هذه العملية، التي تتدحرج منذ الان على ما يبدو، يوجد ايضا هدف آخر: سترفع الى السطح القيادة البديلة وستشكل في واقع الامر بطاقة زيارتها. الاهداف التي اختارتها لنفسها حتى الان المنظمات المرتبطة بالقاعدة كانت بالاساس اهداف غربية ومس بالانظمة العربية، مثل العملية الاخيرة ضد السياح في مقهى في المغرب. اسرائيل لم تكن في الاولوية العليا. ولكن اذا ما وقع لهم هدف اسرائيلي جذاب في الخارج – فلن يترددوا. في المدى الابعد: يحتمل أن تؤدي تصفية بن لادن بكل هذه الموجة، للجهاد العالمي الى مفترق طرق. اذا لم ينجحوا في تنظيم تلك العملية الكبرى التي تعيد الاستقرار للشبكة، يحتمل أن تقع هنا نقطة انعطاف تاريخية وظاهرة الارهاب الاسلامي المتطرف من مدرسة بن لادن تبدأ بالافول". ـــــــــــــــــــــــــــــــ بين تهديد وتهديد وجودي المصدر: "معاريف – عوفر شيلح" " من المجدي للمرء أن يرى الفيلم الكامل لبلاغ الرئيس الامريكي عن مقتل اسامة بن لادن. تسع دقائق يعلن فيها رئيس امريكي عن انجاز عملياتي اساسه رمزي: رمزية امريكا التي لن تنسى، ستطارد من مس بها، وستنال منه. وبالمقابل، فانها لا تنسى للحظة من هنا هو القوي، وما هو المعنى الحقيقي للقوة. نبرة اوباما كلها ضبط للنفس. وهو يذكر فظاعة 11 ايلول، ولكنه يحرص على أن يذكر ايضا بان ليس للامريكيين حرب مع الاسلام، ويحترم سيادة الباكستان ومصالحها، بقدر ما يكون هذا ممكنا بالنسبة لدولة نفذت لتوها في عاصمة دولة اخرى عملية احادية الجانب على نحو ظاهر. وهو يذكر الخطايا التي جعلت بن لادن بن موت، ولكنه يميز بينه وبين من ليس كذلك. وهكذا فانه يصغر الرجل الذي صفي الى حجومة الحقيقية: متزمت عديم الكوابح مسؤول عن قتل الالاف، ولكنه ليس تهديدا وجوديا على قوة عظمى. نحن معتادون على استخدام النموذج الامريكي بالمعنى المعاكس: انظروا ماذا يفعلوا لمن أغضبهم، انظروا كيف أنه عندما تكون المصلحة الامريكية على كفة الميزان فانهم لا يسألون أنفسهم ماذا يفكر العالم ولا يحصون احدا. هذا صحيح؛ صحيح ايضا ان الولايات المتحدة أظهرت غير مرة ازدواجية كبرى بالنسبة للاعمال الاسرائيلية، التي ندد بها لاعتبارات اخلاقية بينما أعمال امريكية استخدمت القوة باضعاف اعتبرت كدفاع مبرر عن النفس. ولكن خطاب اوباما يثير افكارا اخرى – بالذات على خلفية بعض الامور التي قيلت في اسرائيل قبل بضع ساعات من ذلك، عشية يوم الكارثة. كم بعيدة القوة الهادئة للرئيس الامريكي عن خطاب بنيامين نتنياهو الذي ربط فيه النازيين الذين تآمروا وتمكنوا من ابادة يهود اوروبا وبين حزب الله وحماس – المنظمتين التي قوتهما لاغية تماما أمام قوة اسرائيل. كم يختلف الاحساس بالعدل الطبيعي القائم بالذات في الاعتراف بالحجم الحقيقي للعدو والاستخلاص من ذلك وسائل العمل ضده، عن استغلال جرائم الماضي للتبرير التلقائي لكل فعل يستخدم القوة. المؤرخ عاموس غولدبرغ كتب أمس مقالا في "هآرتس" اشار فيه الى أن بعض البحوث الاهم عن الكارثة في العالم لم تترجم الى العبرية. ويدور الحديث اساسا عن بحوث تعاطت مع الكارثة ليس كفعل جنوني كله لاسامية بل كحدث انساني هائل الحجوم، شارك فيه اناس كثيرون لم يكونوا متطرفين في ارائهم ونبع من اماكن مظلمة يتشارك فيها كل انسان. تجاهل هذه البحوث ليس صدفة: من سنة الى سنة الكارثة نفسها، كحدث تاريخي غير مسبوق يظهر امورا كثيرة عن الحيوان البشري، تتقزم في الوعي الاسرائيلي حيال كارثتنا، الظلم الرهيب الذي يحاق بشعب آخر وبالتالي يبرر كل شيء يفعله هذا الشعب من الان وحتى الابد. من سنة الى سنة الخجل، الذي ينبغي أن يغطي بالذات وجوهنا حين يشبه رئيس وزراء القوة الاقليمية منظمة ارهابية، مهما كانت اجرامية بالمانيا النازية، يخلي مكانه للتبرير الذاتي الجماعي: نعم، كلهم هتلر – احمدي نجاد، نصرالله وهنية وكل عدو مهما كان، ومهما كانت قدراته. عندما يكون هذا هو الاحساس الجماعي، فمن يهمه بالضبط ما حصل في عهد هتلر واي قوى في النفس البشرية، كل بشر، سمحت بان تتحول رؤيا مجنونة الى قتل غير مسبوق. ذوو القوة الحقيقية، مثل الرئيس الامريكي يتصرفون بضبط للنفس حتى عندما يستخدمون القوة ضد عدو لدود. من يخاف، ولا يفكر كم هو قوي حقا – في نظره كل عدو هو الشيطان". ــــــــــــــــــــــــــــــــ عندما أصاب اوباما أسامة المصدر: "هآرتس ـ أمير أورن" " كان الثلاثون من نيسان 1975 يوما صافيا مُرا في قاعدة القوات الخاصة في بورت براغ، في كارولينا الشمالية. يوما جميلا للهبوط بالمظلات وللتدريب في حقول الحشائش والحراج، ويوم هزيمة وإذلال مع رؤية البث من سايغون التي سقطت في أيدي طوابير فيتنام الشمالية والمروحيات التي تنقل الى حاملات الطائرات آخر الامريكيين من فوق سطح السفارة. كان ذلك اليوم هو الذكرى الثلاثين لانتحار أدولف هتلر، في وكر في برلين، لكنه لم يبق شيء من شعور التسامي ذلك في نهاية الحرب العالمية الثانية والانتصار على الشر المطلق وموت الشخص الذي جسده بوجهه البغيض. ارتفعت امريكا أمس من تلك البئر العميقة، للحظة واحدة على الأقل، لتكتسب مرة اخرى نفس الشعور القديم باتمام مهمة وتصفية حساب. وفي طريقها اضطرت الى ان تكيف نفسها مع واقع شديد التطلب. كانت القوات الخاصة في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات من الرجال الأشداء الضيقي الأذهان، افتخروا أمام ضيف من اسرائيل بتدريباتهم القتالية المرهقة: فقد كان هناك 12 محاربا يرأسهم ضابط، عاشوا في غابة ثلاثة اسابيع مع تيس، وصادقوه كأنه أخ في السلاح، ونوّموه وأطلقوا النار على فخذه ثم طُلب اليهم ان يعالجوا البهيمة المسكينة وأن يحملوها في محمل على الأكتاف مثل رفيق جريح في الميدان. وفي القرن الواحد والعشرين أصبح التعيين للقوات الخاصة يبحث عن التأليف بين المهارة العملياتية والاحكام التقني واستنفاد معلومات استخبارية تكلف أصحابها 80 مليار دولار كل سنة. الجهاز الامريكي غير منظم، وفظ ومستعبد للمعايير؛ فلا تستطيع القوة العظمى التي تطوق العالم مع مواطنيها الـ 310 ملايين ومنهم مئات الآلاف من لابسي البزات العسكرية، ان تعمل على نحو مختلف. لكنها تتعلم من اخفاقاتها وتسعى الى التحسن. كان جون كنيدي وكيل القوات الخاصة. وعندما قُتل انتقم الجيش الكبير من أحبته في قوات الصاعقة وأرسلهم لمصادقة الماعز. بعد فيتنام فقط وبعد فشل عملية تخليص الرهائن من السفارة في طهران في نيسان 1980، جرت اعادة بناء قدرات العمليات الخاصة بتعاون مع الوحدات الموازية من الجيش الاسرائيلي ايضا. يعرف الجهاز الامريكي كيف يغرز أسنانه بالفريسة أو الجثة دون ان يتركها. هذا ما حدث لصدام حسين في 2003 وأبو مصعب الزرقاوي في 2006، واسامة بن لادن آخر الامر ايضا. عُين الجنرال ستانلي ماكريستال قبل سنتين قائد القوات في افغانستان بسبب نجاحاته السرية هناك وفي العراق، ليقتل ابن لادن. وعزله براك اوباما العام الماضي بعد قراءة ملحوظات مستخفة نُسبت اليه أو لضباطه. بعد شهرين من العزل جاءت المعلومات الاستخبارية التي أفضت في نهاية الاسبوع الى إتمام محاصرة ابن لادن، وفي اثناء ذلك أظهر فحص مراقب وزارة الدفاع الامريكية ان المقتبسات في تقرير العزل غير دقيقة. ينبغي عدم اعادة المعزول ولم يعترف اوباما بخطئه، لكن ماكريستال حظي مرة اخرى بتكريم مؤسساتي باعتباره نشيطا الى جانب زوجتي اوباما ونائبه جو بايدن من اجل عائلات المقاتلين في الجبهة. إن الاغتيال المركز للمطلوب الاول في العالم، في وقت قريب لقصف مقر قيادة معمر القذافي، هو رسالة قاتلة الى (السيد) حسن نصر الله واحمد الجعبري وقاسم سليماني من "قوة القدس" الايرانية، الذين يُمجدون ذكرى عماد مغنية. هذا انجاز جهاز لا شخص واحد، ومثابرة واجتهاد ومداومة. عندما هاتف اوباما أمس ليبشر جورج بوش بانقضاء عشر سنين من الحصار المرهق، علم الاثنان انه ما كان اوباما لينجح من غير حروب بوش في آسيا أن يتم انتخابه للرئاسة – ومنذ تم انتخابه أصبح متابعا لنهج سلفه في محاربة الارهاب والتحقيقات في غوانتنامو، مع نفس وزير الدفاع روبرت غيتس ونفس القائد العسكري الجنرال ديفيد باتريوس. لكن لما كان كل شيء شخصيا ومسألة توقيت فان القائد الأعلى اوباما يكتسح المجد ويأمل ألا يُغرى باتريوس بمراودات الجمهوريين للاعتزال ولينافسه في الرئاسة. على حسب موجة الحماسة عند الجمهور، وضعت نهاية ابن لادن حداً للشك في اخلاص اوباما لوطنه والشك في انه ليّن يميل الى الاسلام. إن خطبة التلويح بجمجمة ابن لادن تجعل اوباما رئيس القبيلة الامريكية أكثر حتى من شهادة الميلاد". ــــــــــــــــــــــــــــــــــ حكم غزة كحكم اسلام اباد المصدر: "اسرائيل اليوم ـ دان مرغليت" " رغم القاعدة الثابتة القائلة انه "بسقوط عدوك لا تفرح"، لا يمكن الحال دون بعض من الشماتة. محظور السماح لاسامة بن لادن أن يودع العالم بشيبة طيبة محوط بابناء العائلة وبالمعجبين. فقد كان هو ابن موت، وليس الوحيد. كما انه صفي ليس كما أراد مؤيدون أن يروه. ليس تشي جيفارا الاسلامي بل من سكن برفاه واضح في عزبة ضخمة محمية جيدا. ليس مغارة وليس نصيرا وليس سلاحه في يده. كما أن العالم فهم بانه لا يوجد احباط مركز نقي، وان الرئيس براك اوباما وصفه بكلمات مغسولة. رغم النجاح المؤثر، الذي سجل على اسم الرئيس الامريكي، هو أيضا تعلم بانه في المكان الذي تطلق فيه النار على قاتل يصاب معه أبرياء، امرأة وأولاد. تماما مثلما تبين لقادة الدول الاعضاء في الناتو في قصف طرابلس لمعمر القذافي من الجو. ارادوا أن يمسوا به فقتلوا ابنه واحفاده. حكم غزة كحكم طرابلس واسلام اباد. عملية الكوماندو الامريكي الجديرة بكل ثناء تضع في نبرة هازئة كل المزايدات الاخلاقية لمدوري العيون نحو السماء. ماذا عن خرق سيادة الباكستان، التي يزعم انها لم تتعاون مع الامريكيين؟ وماذا عن القتل في الوقت الذي يمكن زعما فيه اختطاف بن لادن وتقديمه الى المحاكمة في الولايات المتحدة؟ لقد اصاب الامريكيون حين قتلوه، ولكن يجدر بهم أن يستوعبوا القاعدة في أنه ما يحق لك ان تفعله أعطه ايضا لصديقك. نعم حتى بالنسبة لالقاء الجثة في البحر. اسرائيل تصرفت هكذا مع ادولف آيخمن. في الحالتين اتخذت خطوة صحيحة. لا يوجد موقع لحجيج الارهابيين. لن يبعد اليوم ومحللو العلوم السياسية سيدعون بان قتل بن لادن تم في توقيت مغلوط؛ فعلى أي حال ارهاب القاعدة يوجد في انخفاض وليس شعبيا، ولكنه الان ستثور الخواطر وخلفاء بن لادن سيصعدون مساعيهم للمس بامريكا وحلفائها. دوما يقولون هكذا. بعد تصفية عماد مغنية والمهندس يحيى عياش والشيخ ياسين اطلقت اصوات مشابهة. ليس فيها ما هو حقيقي. الارهاب سيضرب اهدافه في اسرائيل وفي ارجاء العالم قدر ما يستطيع، سواء بقوا هؤلاء كلهم على قيد الحياة ام لا. ولكن حتى لو كان هذا الزعم صحيحا، فواجب العالم الثقافي ان يضرب برابرة القتلة وان يطاردهم حتى الابادة "لاصلاح العالم". حتى بثمن تشجيعهم على الثأر. السؤال هو ماذا سيفهم العالم الثقافي من القضاء على حياة الارهابي الاعلى الذي بلغ من العمر 53 سنة. اذا ما جلس اوباما على اوراق الغار ولم يواصل الحرب سيكون انجازه نقطة سأم وسينسى. مطلوب خط متواصل يأخذ بالحسبان كل عناصر الصورة. أمس سارع اسماعيل هنية الى شجب العملية الامريكية. هو الرجل الذي يقود حماس نحو الشراكة مع ابو مازن، فماذا يقول هذا عنه؟ وعن الجمهور المؤيد له؟ بنيامين نتنياهو سيسافر هذا الاسبوع الى اوروبا وفي سياق هذا الشهر الى الولايات المتحدة. وستكون هذه زيارة تختلف عما خطط لها. تقويم الوضع كان انه عندما سيلقي رئيس الوزراء خطابه على تلة الكابيتول ستكون شعبية الجالس في البيت الابيض في الحضيض. اما الان فمعقول الافتراض بانه سيجد اوباما اقوى مما قدر من قبل وكونغرسا يمتنع عن المناكفة مع رئيسه". ــــــــــــــــــــــــــــــ حزب الله يستعد لنقل صواريخ بعيدة المدى وصواريخ مضادة للطائرات المتحركة من سوريا إلى لبنان المصدر: "موقع تيك دبكا" " يوم الأحد 01/05/2011، من الممكن تمييز إشارة إضافية لتدهور وضع نظام الأسد في دمشق عندما بدأ حزب الله بإخراج ترسانة أسلحته الموجودة في معسكرات الجيش السوري قرب الحدود اللبنانية السورية. أشارت المصادر العسكرية لـ"تيك دبكا" بأن حزب الله يملك حتى الآن صواريخه الأرضـأرض " الثقيلة" البعيدة المدى مثل فتح 110 الإيراني،والصاروخ الموازي له من صنع سوريا الـ M600 في المخازن المتواجدة لهذا السبب في سوريا،بتمويل إيراني وذلك لمنع سلاح الجو الإسرائيلي من مهاجمة المخازن وتدميرها. كما يوجد في المخازن السورية منظومات صواريخ ضد الطائرات من أنواع مختلفة وبينها منظومة ضد الدروع متحركة من نوع SAـ8 GECKO، وفي كل بطارية ضد الطائرات من هذا النوع يوجد 18 صاروخا يبلغ المدى الأقصى لها 12 كلم . وبإمكان هذه الصواريخ المضادة للطائرات أن تعمل أيضا ضد صواريخ الطائرات التي تحلق على علو منخفض. وكانت إسرائيل قد حذرت أكثر من مرة كلا من دمشق وحزب الله بأنه إذا عبرت هذه الصواريخ الحدود اللبنانية السورية فإن إسرائيل ستدمرها أثناء عبورها، كما أنها لن تتردد في مهاجمة مستودعات أسلحة لحزب الله في سوريا. لكن في الوقت الذي تتوسع فيه المظاهرات ضد الأسد إلى منطقة العاصمة دمشق،يخشون في حزب الله بأن يتوسع هذا التمرد إلى داخل صفوف الجيش السوري،وبأنه إذا لم يتم إخراج منظومات الأسلحة تلك من سوريا إلى لبنان فمن المحتمل أن يكون هناك صعوبة بإخراجها من سوريا فيما إذا حصلت حالات تمرد في الجيش السوري،وستبقى المنظمة دون صواريخ أرض أرض بعيدة المدى وبدون أسلحة مضادة للطائرات،الأمر الذي لن يمكنها من القيام بمواجهة عسكرية مع إسرائيل. وأضافت المصادر العسكرية والإستخباراتية في تيك دبكا بأن التطورات الأساسية التي حصلت في الأيام الأخيرة في سوريا والتي جعلت قادة حزب الله يستعدون لإحتمال نقل السلاح هي المعلومات التي وصلت من سوريا فيما يتعلق بـ الفرقة رقم 11 المتمركزة حاليا قرب مدينة حلب. وتفيد هذه المعلومات عن فورة كبيرة ضد أعمال القمع التي تقوم بها عائلة الأسد ضد المعارضين لها وبأن هذه الفورة لا تسود فقط الجنود النظامين فحسب بل عدد كبير من الضباط السوريين أيضًا،وتشير مصادرنا بأن الفرقة رقم 11 تعد قوة مدربة وأكثر فعالية في الجيش السوري وهي مزودة بمنظومات السلاح المتطورة جدًا التي بحوزة الجيش السوري. وتشكل هذه الفرقة قوة الإحتياط الإستراتيجية للجيش السوري.أصل الواقع بأن الفورة في الجيش السوري سبق أن وصلت الى فرقته الخاصة، وفتحت أنظار حزب الله حيال مستقبل منظومات السلاح التي يملكها والموجودة بتصرف الجيش السوري. وأفادت المصادر الإيرانية والإستخباراتية في تيك دبكا بأنه في الأيام الأخيرة جرة مداولات بين القيادات الرفيعة في إيران وحزب الله في بيروت فيما يتعلق بالسؤال عن كيفية إخراج منظومات الأسلحة من سوريا ونقلها إلى لبنان من دون أن تتمكن إسرائيل من مهاجتمها. إحدى التقديرات التي نوقشت في المباحثات هي أن إسرائيل لن تهاجم منظومات الأسلحة تلك نظرًا لأنها لا ترغب بأن تكون متهمة بأنها تتدخل بالثورة التي تحدث في سوريا. معيار آخر لإيران وحزب الله هو أن إسرائيل ستتردد في مهاجمة مخازن الأسلحة في المعسكرات السورية نظرًا لأن هذا الهجوم سيمنع توسع التظاهرات ضد الأسد .حيث أن عدد كبير من المتظاهرين سيخشون مواصلة الثورة في ظل أزمة أمنية قومية. وتفيد مصادرنا في لبنان بأن إشارة إضافية لإبتعاد حزب الله عن بشار الأسد ظهرت في يوم الخميس 28/04 حيث أن صحيفة الأخبار الممولة من قبل حزب الله والتي أغلبية الكتاب الرئيسيين فيها هم من حزب الله، غيرت فجأة نهجها الذي كان سائدا بمساندة بشار الأسد وتحولت كي تكون واحدة من وسائل الإعلام العربية التي تتحرك ضد الرئيس السوري وعائلته. بالمقابل تواصل القناة الرسمية لحزب الله "المنار" بمساندة الأسد". ــــــــــــــــــــــــــــ هل عودة أبو مازن إلى سياسة حماس التابعة لعرفات تعني حرب قريبة؟ المصدر: "تيك دبكا" " لم تعترض منظومة "القبة الحديدية" اتفاقية فتح ـ حماس، لأن اتفاقية المصالحة بين فتح وحماس التي وُقّعت يوم الأربعاء بتاريخ 27/4/2011، هي بحسب اعتقاد المصادر الإستخباراتية ومحاربة الإرهاب في تيك ـ دبكا عودة واضحة لرئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، إلى سياسة حماس التابعة لياسر عرفات، من النصف الثاني للتسعينيات والسنوات الأربع الأولى لسنوات الألفين (2000ـ2004)، حيث استغل عرفات، في هذه السنوات، حماس لتنفيذ عمليات تخريبية في إسرائيل، ولأن الفشل السياسي إزاء أساس توقيع الإتفاقية يشير إلى سلسلة إخفاقات استخباراتية إسرائيلية متواصلة منذ بداية العام، يجب التساؤل حول ماهية الفرضيات التي تعتمدها الزعامة السياسية والأمنية الإسرائيلية التي ترى في الإتفاقية، "خطوة تشكل خطراً على قيام دولة فلسطينية" بحسب رئيس الدولة شمعون بيريز. "البيان الكاذب"_ لنائب رئيس الحكومة "موشيه يعالون"، وكذلك التعريف المحدد لوزير الدفاع "إيهود باراك" "بأن هناك إمكانية درامية لمصالحة الطرفين الفلسطينيين، لكن هناك شك ما إذا كانت المصالحة ستنضج نحو حكومة فلسطينية مشتركة". يجب، ومن الجدير أن نفهم بأن الخطوة التي اتخذها أبو مازن هي ذات "قوة كامنة دراماتيكية"، ليس لأنها موجهة ضد إسرائيل ورئيس حكومتها "بنيامين نتنياهو"، وإنما لأنها موجهة ضد الرئيس "باراك أوباما"، وضد سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. لقد عبَر أبو مازن "الروبيكون" (نهر في اليونان)، لأنّه فكر ملياً بما يجري حوله في الشرق الأوسط، وقرر كما قرر عبد الله ملك العربية السعودية، معمر القذّافي حاكم ليبيا، وبشار الأسد رئيس سوريا، القيام بخطوات عسكرية لمنع سقوطه كما سقط حسني مبارك وعائلته في مصر. ولأنّ سلطة أبو مازن، دون جيوش، باستثناء ثلاث كتائب من القوات الخاصة، والمقاطعة الفلسطينية الوحيدة التي لا تعمل فيها قوات عسكرية استخباراتية إسرائيلية وعربية، كما يعملون في الضفة الغربية، هي قطاع غزة، قرّر أبو مازن العودة إلى حماس وإلى غزّة، ربما عليه القيام بذلك مقابل تنازلات تعرّض سلطته للخطر. يعتقد أبو مازن أنه، في الوضع الحالي، ثمّة مسرحيّة في الشرق الأوسط، وستكون هذه أخطاء استراتيجية من الدرجة الأولى، في حال واصل ربط مستقبل الفلسطينيين السياسي بالولايات المتحدة وبإسرائيل. لذلك فإن تقديرات "تيك دبكا" هي أنّه ليس هناك ما يُعتمد عليه في كلام الهيئات الدولية والإسرائيلية الداعية اليوم للعمل من أجل دفع المفاوضات السياسية قدماً بين إسرائيل والفلسطينيين،. الطريق إلى ذلك الأمر بدأ بالانسداد منذ شهري كانون الأول 2010 وكانون الثاني 1011 مع بداية التمرد العربي، وفي يوم الأربعاء أقفلها أبو مازن نهائياً. وأحد الأسباب الأساسية التي نضج هذا القرار بسببها لدى أبو مازن في الأشهر الخمسة الأخيرة، كان ضعف الإستراتيجية_ الإستخباراتية المذهلة لحكومة "بنيامين نتنياهو". لقد تحولت إسرائيل، الحكومة، والجيش الإسرائيلي لتصبح سلبية_ عاجزة تقريباً حيال أي موضوع سياسي أو أمني. هذا وتُظهر لائحة جزئية فقط أن إسرائيل لم تعرف ولم تقدّر أن التمرد العربي الذي يحيط الشرق الأوسط كافة على وشك الإنفجار. فقد كان شهر شباط 2011، فقط قبل أقل من ثلاثة أشهر، أحد أصعب الأشهر وأكثرها ضرراً من ناحية موقف إسرائيل الإستراتيجي. وقدرت القيادات السياسية والإستخباراتية الإسرائيلية أن الرئيس المصري حسني مبارك سيصمد ولن يسقط. لكن، مبارك سقط في الحادي عشر من شباط. إسرائيل فوجئت ولم ترد على تفجير أنبوب الغاز الذي يمتدّ من مصر إلى إسرائيل الذي حصل للمرة الأولى في الخامس من شباط، والمرة الثانية هذا الأسبوع، على الرغم من أنها عرفت أن حماس متورطة بهذه التفجيرات مباشرة. بكلمات أخرى، لم تردّ إسرائيل على تفجير بنيتها الإستراتيجية التحتية. كما أنّ إسرائيل لم تحرك ساكناً لإيقاف أو لإعاقة مرور البارجتين الإيرانيتين اللتين عبرتا قناة السويس في طريقهما إلى سوريا، في الثاني والعشرين من شباط، على الرغم من أنهم عرفوا في القدس أن هاتين السفينتين تحملان سلاحاً إلى حزب الله وحماس، وأن وصولهما إلى اللاذقية يشير إلى فتح قاعدة أسطول إيراني دائمة في البحر الأبيض المتوسط. وكان تقدير الاستخبارات الإسرائيلية خلال شهر شباط أن السفينتين الإيرانيتين لن تتجرآ على اجتياز القناة. ولم يربطوا في القدس تفجير أنبوب الغاز بمرور البارجتين الحربيتين الإيرانيتين رغم أن هذه الأمور في طهران، دمشق، وغزة مرتبطة ببعضها. لقد ذهلت الزعامة الإسرائيلية عندما أطلق في الثالث والعشرين من شباط صواريخ "غراد" من قطاع غزة على بئر السبع وعلى نتيفوت. أيضاً كان القرار حينها عدم الرد. وفي الحادي عشر من آذار نفذّت عملية المجزرة الفلسطينية بخمسة أشخاص من عائلة "فوغل" في "إيتمار". وعلى الرغم من أنه قد تم إلقاء القبض على اثنين من منفّذي العملية التخريبية، اللذين يسكنان في قرية "عورتا" التي تقع قرب نابلس، وأن مصالح الأمن الإسرائيلية نشرت بياناً بأن عناصر فلسطينية في رام الله مقربون من الجبهة الشعبية قد ساعدوهما، إلا أن إسرائيل لم تطلب مطلقاً من السلطة الفلسطينية تسليمهم ولم تقم بأي أمر إزاءهم. مضى أسبوعان، وفي الثالث والعشرين من آذار، وفي رد على تصفية خلية من المخربين على أيدي الجيش الإسرائيلي، تمّ إطلاق صواريخ أخرى من نوع "غراد" على بئر السبع، أشكلون، وأسدود، وعملية تخريبية لحماس في محطة الباصات في القدس أدّت إلى مقتل امرأة واحدة وجرح 59 شخصاً. وفي ساعات المساء من ذلك اليوم، اتّسع للمرة الأولى مجال إطلاق صواريخ غراد من قبل حماس، شمال أسدود، حتى حولوت بلماحيم. وفي السابع من نيسان قامت حماس بإطلاق صاروخ مضاد للدبابات باتجاه باص للتلاميذ بجوار ناحل عوز، حيث أصيب الشاب "دانيال ويفلين" ابن الستة عشر عاماً بجراح خطيرة توفي على أثرها. وقد فضّلت إسرائيل استغلال الفرصة عوضاً عن الردّ، للتوصل إلى اتفاقية غير رسمية وغير ملزمة، حول وقف إطلاق النار مع حماس، التي كانت قد أعلنت مسبقاً بأنها تحتفظ لنفسها بحق الرد لتحدد متى ستطلق النار مجدداً. استنتاج أبو مازن كان يمكن أن يكون واحداً فقط: إسرائيل ليس فقط لا تعمل ضدّ إيران وحزب الله، بل حالياً، هي لا تعمل ضد حماس أيضاً، بعد أن تخوفت من مواجهتها. بعبارة أخرى، إسرائيل بسلبيتها دفعت أبو مازن باتجاه الطريق الذي أشارت إليه بنفسها. ربما لو كانت إسرائيل قد عملت على التقليل من هذه الحوادث للجم وإصابة حماس، لما كانت حماس في نيسان 2011 في وضع جيد إلى درجة أن تستطيع جلب أبو مازن لتوقع معه على إتفاقية، حيث كان في كل هذه المرحلة يتمنع. في الواقع في اللقاء الذي أجراه أبو مازن مع الإسرائيليين، نهار الخميس بتاريخ 28/4 ، قال لهم بأن مفاوضات السلام مع إسرائيل سوف تستمر. لكن يجب توجيه سؤال له، حول أي مفاوضات يتحدث بالضبط؟ حول هذه التي هو بنفسه جمّدها ولم يديرها خلال هذا العام. كما قال "ياسر عرفات" حين كان حياً أن حماس هي جزء من الشعب الفلسطيني، وأن لديه معلومات عن أن بعضهم يعملون في الإرهاب. إن مسألة بأي سرعة سيتدهور الوضع في الضفة الغربية وغزة إزاء حرب جديدة، أفلت من أيدي إسرائيل والولايات المتحدة، بل على الأغلب من أيدي أبو مازن أيضاً. أبو مازن ليس رجلاً قوياً كما كان عرفات. ففي حين نجح عرفات لمناورة حماس، لم ينجح أبو مازن بذلك في الماضي، وذلك لأن حماس أخرجت السيطرة على القطاع من يده في العام 2007، وكذلك لم ينجح بالقيام بذلك، اليوم. كما أبو مازن يرغب بالحفاظ على اتفاقيته مع حماس، وهو يرغب بذلك، بشكل خاص بسبب التطورات في الشرق الأوسط، وسيضطر لمواءمة تصرفاته وخطاباته مع تصرفات وخطابات حماس. وفي التاسع من نيسان، خلال إطلاق الصواريخ الهائل الأخير من القطاع والتي أطلق فيه ما يزيد عن 15 صاروخ من نوع غراد على سبع مدن إسرائيلية، سمّى أبو مازن عمليات الجيش الإسرائيلي في القطاع "جرائم حرب". كلمات أبو مازن هذه، وجدول الأحداث في الأشهر الثلاثة الأخيرة من شباط وحتى نيسان 2011، لم تبق أي شك إلى أي جهة تتطور الأوضاع". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إعلان قيادة الجيهة الداخلية يخيفنا المصدر: " Ynetـ ميرف كريستل" " سكان الجنوب يشتكون: برنامج تلفزيوني لقيادة الجبهة الداخلية، الذي سُمعت في بدايته صفارة الإنذار، هو برنامج مخيف، عديم اللياقة والأهمية. كذلك يقول المواطنون الذين يقيمون في مناطق أخرى في البلاد إنهم صُعقوا لدى سماعهم البث. يعرض البرنامج الإعلاني لقيادة الجبهة الداخلية عائلة دخلت إلى مكان محصن في الشقة بعد دوي صفارة الإنذار، وهدفه تشجيع سكان إسرائيل على الاستعلام عن مكان المنطقة المحصنة في محيطهم. لكن لا يعتقد جميعهم أن هناك مجال لسماع صفارة الإنذار من المرة الأولى، الأمر الذي تبثه أيضاً البرامج الإعلانية مرات عديدة في المساء أحياناً. وقد أفادوا من السلطة الثانية للبرامج التلفزيونية والإذاعية أنه بعد مراجعة ynet سيتوقف البث: "أعطينا تعليمات بوقف البث مباشرة، حتى إنجاز الإصلاحات المطلوبة كي لا يخلق رعباً وسط الجمهور. وذلك بعد أن تلقوا طلبات عديدة حول هذا الموضوع". قال قائد لواء الجنوب في قيادة الجبهة الداخلية، العقيد إيتان يتسحاق لـ ynet إن القيادة ستبحث في إجراء تعديل على مقدمة الإعلان، ويبدو أن هذا التعديل سيجري غداً صباحاً (الاثنين). إيتي من أشدود هي واحدة من بين العديدين الذين كتبوا في صفحة الفايسبوك الخاصة بقيادة الجبهة الداخلية: "أنا كمواطنة من أشدود أرتعب في كل مرة أسمع فيها صفارة الإنذار. رجاء، أوقفوا ذلك". وأضافت شيران: "هذا إعلان موتر بالفعل، ألغوا صفارة الإنذار من الإعلان، في كل مرة يجعلنا ذلك ننهض بسرعة". كما كتبت أور: "هذا الإعلام مرعب. ومرعب ليست مجرد كلمة. رجاء غيّروا ذلك. أنا أختنق عندما أرى (وخصوصاً عندما أسمع) ذلك. رعب. ستقولون، لدينا سبب للخشية من أن يحصل ذلك في الواقع؟ وكتبت شيرا: "أنا أسكن أيضاً في ريشون لتسيون، أخاف كثيراً في كل مرة نسمع فيها هذا الإعلان، هذا واقعاً ليس له علاقة بهذا المقطع". كتبت أم لأطفال لـ ynet: "أنا أقيم في أشدود والصفارات لدينا هي واقع وليس سيناريو محتمل، الإعلان المذكور آنفاً يسبب الهلع لأولادي بطريقة لا أجد الكلمات لوصفها. لدي ثلاثة أولاد صغار وهذا الأمر يجعلهم ينهضون بسرعة في كل مرة يسمعون فيها هذا الإعلان. هذا بنظري غير مفهوم، يفتقد الإحساس والتفكير كحد أدنى بتأثير أمر كهذا على حياتنا اليومية. نحن الآن مضطرون للتنازل عن مشاهدة التلفاز، ولماذا؟ هل كافة الوسائل مشروعة حتى تحقيق الهدف؟ إلى مَن ينبغي أن نتوجه حتى يُلغى الإعلان عن الشاشة"؟ ادعاء آخر لسكان الجنوب هو أن هذا البث التلفزيوني جاء لمساعدة السكان في المناطق غير المعرضة لسقوط صواريخ للاستعداد للحرب، على حساب سكان الجنوب. وقد كتب أحد السكان: "دولة الحلم. من أجل زيادة الوعي لدى سكان الوسط، يرعبون سكان الجنوب". كتبت أوفيك: "كيف لا تخجلون؟ دخلت سبع مرات في اليوم إلى الملجأ بسبب إعلانكم! ببساطة هذه أنانية. من الواضح أن العقل المدبر لهذا الإعلان هو من سكان تل أبيب الذين يعيشون في فقاعة من تلقاء نفسهم. لما تعتقدون أن "ذلك لن يحصل! لقد أصبح ذلك روتيناً في حياة سكان الجنوب! إعلان بائس"! قيادة الجبهة الداخلية: "هذا الإعلان يحقق الهدف" بعد أن كتب مواطنون كثيرون من جنوب البلاد عن هذا الأمر في صفحة الفايسبوك الخاصة بقيادة الجبهة الداخلية، كتب مصدر من قيادة الجبهة الداخلية الرد التالي: "خلال السبت تلقى الفايسبوك طلبات كثيرة من قبل سكان الجنوب الذين وجدوا هذا الإنذار مخيفاً وإشكالياً في سياق البرنامج لاختيار مكان محصن. "نحن نأسف لذلك، وواعون للصعوبات والمحن التي تواجه سكان الجنوب بهذا الخصوص المتدربين على تطبيق توجيهات قيادة الجبهة الداخلية. بالرغم من ذلك، القرار بنشر هذا الإعلان كان لهدف واحدـ زيادة الوعي واتخاذ خطوات واختيار مكان محمي وسط الذين لم يقوموا بذلك بعد. "آلاف مراجعات التوضيح التي تلقاها مركز قيادة الجبهة الداخلية خلال الأيام الأخيرة، هي دليل على أن هذا الهدف يتحقق بعد الإعلان الحالي. نحن ندعم سكان الجنوب الذين يتحملون عبئاً طوال سنوات ونستجيب لتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية بشكل دائم ونتمنى لهم ولباقي سكان الدولة أسبوعاً جيداً وآمناً". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ "ليفني": نتنياهو يعزلنا، فقط يصرخ "قلت لكم" المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ أتيلا شومفلبي" " في مقابلة مُنحت لــ ynet، ترفع زعيمة المعارضة حدَّة صراع رئيس الحكومة مع حماس، لكنها تدَّعي أن هذه الطريق فقط تزيد حدَّة الخطر. "ردُّه كما لو أنه انتهاز فوري للفرصة، لا يمكن القول طوال الوقت إن العالم كله ضدنا". حينها ما هي إمكانية التوحد أمام "التسونامي السياسي"؟ أوضح رئيس الحكومة لـ "أبو مازن" أن عليه الإختيار بين حماس وإسرائيل، وأعلن وزير الدفاع أن إسرائيل لن تجري اتصالات مع حكومة السلطة الفلسطينية المبلورة في ظل المصالحة – وزعيمة المعارضة، "تسيبي ليفني"، تلائم نفسها مع الرسائل القتالية، لكنها خلال المقابلة التي منحتها لـ ـ ynet تلقي المسؤولية على "نتنياهو" حيال الوضع السياسي الذي زُجّت به إسرائيل. هذا وتهاجم بالقول: "نتنياهو ليس فقط لا يهتم بتقليص الضرر الذي نتج، أو بإيجاد سبيل بديل، إنما يستمر في تدهور إسرائيل". "القيادة تحتاج للتأثير على الإجراءات، ولم يفت الأوان نوعاً ما، لكن "نتنياهو" لم يفعل شيئاً. لا يكفي للتكلّم عن تهديدات، ينبغي المجيء مع حلول. ونحن نتكلَّم عن ذلك منذ عامين. يجب أن يكون للحكومة سياسة، لكن انعدمت الثقة برئيس الحكومة في مختلف أنحاء العالم. يجب على إسرائيل أن تعرض سياسة يثق بها العالم، ولا يمكن القول طوال الوقت بأن العالم كله ضدنا". كما وترفض زعيمة المعارضة أن تكون حماس شريك في الحوار السياسي. فبحسب كلامها، "حماس هذه تنظيم إشكالي جداً، لذا فإن التسويات بين حماس وفتح تحتاج إلى إثارة قلق وعلامة استفهام. الإختبار هو اختبار الحكومة الجديدة التي ستُشكَّل هذا إن شُكِّلت، في حين أن اختبار إسرائيل هو الإختبار الذي حُدِّد بعد الإنتخابات السابقة في السلطة: من المؤكد أن الحكومة في السلطة ستستوفي الشروط التي حدَّدتها الرباعية – الإعتراف بإسرائيل، التخلي عن الإرهاب والإعتراف بالإتفاقيات السابقة". بعد الإنتخابات السابقة في السلطة، في عام 2006، تولَّت حماس السلطة، تقول "ليفني": "حكومة كاديما نشطت أمام كل العالم، وطلبت الوقوف إلى جانب إسرائيل ضد حماس"، "العالم عرف أنَّ الإختيار هو بين إسرائيل، فتح والعملية التي يمكن تعجيلها، وبين حماس وإيران. هذا اليوم لم يحدث، لأن "نتنياهو" لم يضع بديلاً". لم يغيِّر الإرهاب الدولي عندئذٍ ما هو البديل؟ لدى "ليفني" جواب غامض إلى حدٍّ ما على سؤال ماذا يجب أن نفعل الآن. فهي تقول: "لم أكن أصل إلى هذا الوضع"، "عندما تولَّت حماس السلطة عام 2006، قال "نتنياهو" بأن هذا نهاية العالم، لأن كل شيء انتهى. إننا، بقينا في الحكومة، عدَّينا للعشرة، اتصلنا بكل العالم، شرحنا لهم أنه يمكن التكلم مع حماس، ابتكرنا الشروط الثلاثة للرباعية، وفي المقابل دخلنا إلى غرفة المفاوضات مع المعتدلين. اليوم لا يوجد مفاوضات، وهذا هو الوضع الذي نتج. وتحدَّثت قائلة: "نتنياهو وأبو مازن على حدٍّ سواء يقفان على طرف صخرة ثلجية، وكل طرف يصرخ على الطرف الآخر، لكن في الواقع يتحدَّث إلى جمهوره نفسه. النتيجة هي أن الصخور الثلجية تذوب، والمياه من الأسفل باردة. إننا على الصخرة الثلجية التي ذابت، وهذا تحت مسؤوليته". إلى ذلك، تطلق "ليفني" على ردّ "نتنياهو" والحكومة حيال الإتفاق الأول بين الفصائل الفلسطينية، اسم "سيِّء جداً". "الردُّ الإسرائيلي ليس فقط لأنه لا يضع الشروط في السياق، إنما لأنه تقريباً ينتهز الفرصة فوراً. يوجد هنا تصرف تقريباً مثل "قلنا لكم، ها هو إثبات آخر على أنه ليس هناك شريك". الوفاق الداخلي الفلسطيني قبل الإعلان عن الدولة في أيلول هو وضع سيء جداً بالنسبة لإسرائيل. "نتنياهو" سيستمر في رئاسة الحكومة حيث سيُعلن في عهده عن دولة فلسطينية وستكون غزة حمساوية، وذلك بسبب عدم قدرته على تغيير الإرهاب الدولي". الصورة التي تعرضها "ليفني" تبدو مظلمة: "نتنياهو يتكلم جهراً ضد حماس، لكن الواقع يقول بأن حماس ستصبح شرعية أكثر فأكثر في العالم، سيُزال الحصار عن غزة، وإسرائيل ضعيفة. كما أنَّ رد رئيس الحكومة، الذي يقول بأنه ليس هناك أمل لأي شيء، لن يدفع العالم إلى الإلتحاق بنا في الصراع ضد حماس. هذا فقط سيعزلنا. الأمر البسيط هو القول بأنه لا يوجد شريك، لكن ذلك لا يمر في المستوى السياسي، ولا يهم كم سيعاود نتنياهو ذلك." لا يوجد قاسم مشترك بالرغم من الأصوات التي سُمعت في الأيام الأخيرة عن إمكانية توسيع الحكومة، توضح زعيمة المعارضة أن حزب كاديما لا ينوي الإلتحاق بالإئتلاف برئاسة نتنياهو، حتى ليس قبل ما أسماه باراك "التسونامي السياسي" لشهر أيلول. ووفقاً لكلامها، "منذ أن تشكلت الحكومة، يتضح كل يوم مجدداً أنه لا يوجد قاسم مشترك بين نتنياهو و ليفني. فنتنياهو لا يعرف كيفية اتخاذ القرارات، وهو يحرص على الوضع القائم الذي يلحق ضرراً بإسرائيل. لذا لا داعي للتوحد. وتتابع بالقول: "أيضاً المواجهة أمام تسونامي سياسي تحتاج للتحدث عن أسلوب مشترك لمواجهته، وليس فقط عن تجمّع عاجل في الزاوية، من شأنه أن يستهدف إسرائيل ويجعلها أضعف. في العامين الأخيرين كان وضعنا سيئاً جداً، ونتنياهو لم ينجح في التأثير على التوجهات وعلى ما يحدث في المحيط وفي العالم". حيال الموجة الخطيرة، ليفني "تعتزم فعل ما بوسعها"، بحسب كلامها. إذ تقول: "سأنشط أمام رغبة الفلسطينيين أحادية الجانب في إقامة دولة في الأمم المتحدة. هذا سيء بالنسبة لإسرائيل. لكن يوجد فرق بين الدفاع عن إسرائيل، وبين التسبُّب في بقاء رئيس الحكومة الذي يلحق الضرر بالدولة. إنني لن أدافع عن سياسته، التي لا تسمح لإسرائيل بتجنيد العالم إلى جانبها". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ موفاز : الولايات المتحدة الامريكية تبنت الاستراتيجية الاسرائيلية المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية" "أجرت الاذاعة الاسرائيلية صباح اليوم مقابلة اذاعية مع رئيس لجنة الخارجية والامن ورئيس الاركان الاسبق شاؤول موفاز تناولت أبعاد عملية اغتيال اسامة بن لادن وكان الحوار على الشكل التالي: المذيع:نرحب بعضو الكنيست شاؤول موفاز، التصفية كانت مركزة، وبحسب المصادر فان الرئيس اوباما شدد على ان لا يكون هناك أي اصابات لاشخاص غير متورطين، والعملية كانت حقيقة رائعة، هل انت سيد موفاز كنت تعتقد ان بن لادن يسكن في مبنى كبير ومحصن جيدا داخل حي غير بعيد عن العاصمة الباكستانية من دون ان تكون السلطات هناك، الاجهزة الامنية وكل السلطات، تعلم من يسكن هناك وماذا يجري هناك؟ شاؤول موفاز:أنا اعتقد ان الجواب على السؤال موجود عند الولايات المتحدة، لكن العملية قبل شيء هي نجاح استخباراتي وايضا كانت ناجحة من الناحية التنفيذية،وتظهر خط واضح ان الولايات المتحدة تتبنى استراتيجية إسرائيل التي بدأت منذ المجزرة التي نفذت ضد الرياضيين في ميونخ، والمستمرة طوال السنين، ومؤخرا تركزت في مواجهة الارهاب الفلسطيني. المذيع:العمليات اصبحت الان اكثر تركيزا من دون اللجوء إلى القاء قذائف مثل ما يقوم به الناتو والاوروبيون في طرابلس، القيام بارسال قوة كوناندوس وتصفية الهدف من دون الحاق الاذى بمن حوله؟ شاؤول موفاز: نفذت دولة إسرائيل عمليات ليست اقل تعقيدا من هذه العملية التي نفذها الامريكيون، وانا اعتقد انه توجد لدينا كل الادوات وكل القدرات، لكن للاسف الشديد، هذه الحكومة وفي الفترة الاخيرة مقابل حماس في قطاع غزة، اظهرت كاننا تخلينا عن هذه الاستراتيجية، أنا اريد ان اذكر انه خلال فترة خروج الارهاب والارهابين من قطاع غزة نحن ذهبنا إلى هذه الاستراتيجية ضد حماس، وتمكنا من تحقيق انجاز ضد هذا الارهاب والارهابيين، أنا اعتقد ان هذه الاستراتيجية يجب ان تستمر وان تكون مفعلة على يدي دولة إسرائيل، وان نعمل باسرار لمواجهة كل مسؤولي الارهاب الذين يعملون ضد إسرائيل، وان عملية واحدة او اثنان لا تكفي للقضاء على الارهاب، الامر يتطلب استمرار ومتابعة. المذيع:هل انت تترقب عملية انتقامية للقاعدة؟ شاؤول موفاز: القاعدة تنظيم ارهابي وهو لديه وجود في اكثر من مكان، وامكانية القيام بعملية انتقامية واردة، أنا اعتقد انه نعم سوف تكون هناك محاولات ولذلك على العالم ان يتأهب. المذيع:صديق ابو مازن الجديد، اسماعيل هنية، سارع إلى ادانة التصفية وابدى الاسف على هذا، هل هذا يساعدنا نحن الاسرائيليون في مواجهة الفلسطينيين امام العالم امام هذه الموجة العالمية؟ شاؤول موفاز: هذا فقط يشير إلى ان حماس هي منظمة ارهابية وانا اقول مجددا اني طلبت من رئيس الحكومة العودة إلى عمليات التصفية المركزة كنتيجة لخرق الهدوء في القطاع وانا اعتقد في حال تكرر هذا الامر وشاهدنا تعرض لمواطني إسرائيل من داخل قطاع غزة، فإن رأس حماس ومسؤولي حماس ومسؤولي الجهاد ومسؤولي الارهاب في قطاع غزة يجب ان يعلموا انهم هدف لاسرائيل، هدف للتصفية، لان هذه السياسة اثبتت نفسها، أنا اعتقد ان تعاطي اسماعيل هنية كان متوقعا، ففي حال هذه السياسات استمرت فان القانونية التي اعطت لكل من يحارب الارهاب بما فيه دولة إسرائيل، سوف تكون قانونية والتي لا يوجد عليها أي علامة سؤال بل يوجد عليها علامة نداء". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الخطة الاستخباراتية لاغتيال شخصية بحجم الحاج عماد مغنية. المصدر: "القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي" "تساءلت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي عن كيفية تنفيذ عملية اغتيال أسامة بن لادن بعد سنوات كثيرة من البحث، وبعد محاولة جيدة في جمع معلومات ؟ وبحسب محلل الشؤون العسكرية في القناة الثانية "روني دانيال" فإن الاستخبارات الامريكية المنتشرة في كل العالم مع ميزانية لا متناهية أخذت عشر سنوات لمطاردة بن لادن، وأريد ان اذكر أننا طاردنا لسنوات كثيرة (الحاج) عماد مغنية الى ان نجحنا في اصطياده في اللحظة التي لم يكن فيها حذر . في الحقيقة يوجد طريقين للدفاع عن شخصية من هذا النوع، أولاً وضعه داخل معسكر محصن جيداً مع كثير من الحماية من حوله، مع كاميرات وكل ما تريده بل وأن تكون البصمة الاستخباراتية مرتفعة جداً، ثانياً وضعه ضمن مخطط تجسسي بشكل مطلق، وأنا رأيت صور هذا المبنى حيث يوجد حوله الكثير والكثير من المباني وتقريباً مباني عادية جدا، ورجال امن مقنعين، ومنذ اللحظة التي كشفت الاستخبارات عن المكان عندها توفرت الفرصة وعندها لا حاجة لكثير من الجنود من اجل الدخول الى الداخل، يوجد كلام عن انفجار كبير وبالطبع هذا يحصل في مرحلة الانتشار، لا يوجد لدي شك أن احداً لا يريد ان يعتقله وهو على قيد الحياة، فالقرار كان بالدخول ببساطة لتصفية هذا الشخص وكذلك رميه في البحر وهذا كان معد مسبقاً، أما الحديث عن عدم وجود مكان لدفنه فهذا يبدو لي غير دقيق، اتوا واغتالوه، والعمل العسكري هذا عنصر بسيط، نسبي داخل هذه المنظومة وما هو أكثر تعقيداً هو التشخيص الاستخباراتي، فإذا كان هو جيد عندها الكل سيكون على ما يرام". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تصفية بن لادن: انتهاء تحدٍ استخباراتي المصدر: "معاريف – الدكتور شلومو شبيرا " " تصفية "أسامة بن لادن" هذه الليلة في باكستان هو قبل أي شيء انتصار كبير للأذرع الاستخباراتية الأميركية، التي بحثت عن الإرهابي المطلوب عالمياً منذ نحو عقد. إن الأجهزة الاستخباراتية الأميركية، التي تضم نحو ستة عشر منظمة مختلفة توظف سوياً ما يقارب المليون شخص، ليست فقط الأكبر في العالم إنما صاحبة أوسع صلاحيات قانونية. يتساءل العديد لماذا استغرقت هيئات ضخمة وقوية إلى حدٍّ ما نحو عشر سنوات لتحديد موقع شخص واحد وتصفيته. الجواب متوفر في الميزة الكبيرة لمخرب منفرد بالاندماج في مختلف المجتمعات السكانية، وتقمّص شخصية ونزعها كما يحلو له. إضافة إلى أنه يصعب كثيراً في عصر الانترنت والفايس بوك، إيجاد شخص واحد في مناطق العالم الثالث النائية، إذ أنه حتى المزايا التكنولوجية للخدمات الاستخباراتية الغربية لم تتمكن فيها من توفير معلومات جمة. على سبيل المثال، في السبعينيات بحث الموساد طوال ست سنوات عن "علي حسن سلامة"، من رؤساء منظمة التحرير الفلسطينية والمُخطط للمجزرة الأولمبية في ميونخ، إلى أن صُفيَّ في بيروت عام 1979. هذا وبحثت الاستخبارات الفرنسية على امتداد 15 عاماً عن الإرهابي "كارلوس"، إلى أن عثرت عليه وصفّته في السودان عام 1994. أما [الشهيد] "عماد مغنية"، رئيس الجهاز العسكري لحزب الله، فقد أفلَتَ على امتداد عشرات السنوات تقريباً من الملاحقة ومحاولات التصفية إلى أن لاقى حتفه عبر تفجير سيارته في دمشق شهر شباط 2008. وبغية القبض أو تصفية بن لادن، عَمِلَت الاستخبارات الأميركية بثلاثة طرق: استخبارات عبر أجهزة الاتصال؛ التعاون مع جهات محلية؛ وطواقم صغيرة لتأدية المهام بغية تركيز معلومات وعمليات سرية. كانت الطريقة الأولى، تغطية الكترونية واسعة للاتصال الالكتروني في العالم العربي عموماً وتركيز خاص على مناطق باكستان؛ أفغانستان؛ واليمن، حيث ينشط فيها الكثير من عناصر القاعدة. هذه التغطية الاستخباراتية الالكترونية، المعروفة باسم "سيغنت" (اختصار باللغة الإنكليزية لاستخبارات الإشارة)، خوّلت الأميركيين التنصت على المكالمات الهاتفية والمناداة بحركة الانترنت من كل مكان تقريباً. أفضى هذا التنصت على أجهزة الاتصالات إلى أول انتصار للاستخبارات الأميركية في حربها ضد القاعدة – اعتقال "رمزي بن الشيبا"، المُخطط والمُنفّذ اللوجيستي لتفجيرات 11/9، الذي قُبِضَ عليه من قِبَل عناصر الـ CIA والاستخبارات الباكستانية في مدينة كراتشي في أيلول 2002. لكن سرعان ما تعلّم عناصر القاعدة القدرات التكنولوجية الأميركية وتفادوا استخدام الهواتف الخلوية؛ البريد الالكتروني أو التحادث عبر الانترنت، واعتمدوا على اتصالات تجري بين الأشخاص؛ لقاءات أو موفدين موثوقين معروفين لديهم شخصياً. خشية إزاء الباكستانيين الطريقة الثانية التي حاول من خلالها الأميركيون القبض على "بن لادن"، كانت التعاون مع خدمات الاستخبارات المحلية في كل من باكستان؛ أفغانستان؛ اليمن والسعودية. هذا واستخدمت الإدارة الأميركية عشرات ملايين الدولارات لمساعدة خدمات الاستخبارات تلك؛ التزويد بعتاد عصري؛ تدريب عناصرها ورفع مستوى درجات قياداتها. كانت المشكلة الرئيسية في هذا التعاون هي نسبة اختراق جهات إسلامية متطرفة داخل نفس تلك الخدمات الاستخباراتية التي كان من المفترض أن تحارب الإرهاب الإسلامي المتطرف. وفي السياق، تخوّفت الخدمات الاستخباراتية الباكستانية ISI لسنوات عديدة من تعاطف الكثير من عناصرها مع طالبان والقاعدة. وكثيراً ما تخوّف الأميركيون من انزلاق المعلومات التي تُنقل كجزء من تعاون سري إلى جهات إرهابية، أو من أن يحصل الإرهابيون المطلوبون على تحذير من قِبل أصدقائهم في الخدمات الاستخباراتية المحلية قبل عدة أيام أو ساعات من اعتقالهم المدروس. في السنتين الأخيرتين، انتقل الأميركيون لتعاون خاص جداً مع عدد قليل من ضباط استخبارات في دول إسلامية يثقون بهم، سواءً في قدرتهم على حفظ السر أو في التزامهم الحقيقي بمحاربة القاعدة. أما الطريقة الثالثة التي حاولت من خلالها الخدمات الاستخباراتية الأميركية القبض على "بن لادن" كانت تشكيل طواقم عمل صغيرة خاصة لديها هدفان: دمج وتحليل المعلومات المتأتية من كافة طواقم المجتمعات الاستخباراتية الضخمة للولايات المتحدة الأميركية، وتحويل هذه المعلومات بسرعة إلى نشاط سري في الميدان. ولقد درّبت وحدة العمليات الخاصة في الـ CIA قوات خاصة بمقدورها العمل بشكل مستقل داخل دول إسلامية. في شباط عام 2010، قَبَضَ المقاتلون السرّيون لوحدة العمليات الخاصة، بالتعاون مع عناصر الاستخبارات الباكستانية، على "مولى عبد الجاني بردار"، القائد الثاني من حيث الأهمية في طالبان ومقرّب من "بن لادن"، اختبأ لمدة ثماني سنوات تقريباً بالقرب من مدينة كراتشي. وبناءً على ذلك، دلَّ أسر بردار على تغيير حقيقي في الأسلوب الأميركي لإلقاء القبض على بن لادن: لا مزيد من عمليات عسكرية ضخمة وتصريحات رفيعة على الوسائل الإعلامية، إنما عمل يومي هادئ في عمق الميدان للـ CIA ومساعديها المحليين في المناطق الأكثر خطراً في باكستان وأفغانستان. وحالياً، نَتَجَ عن هذا الأسلوب النجاح الأكبر. إلى ذلك، لا يُبشّر مقتل "بن لادن" بنهاية تنظيم القاعدة. قادة الإرهاب يأتون ويذهبون. بيد أن التنظيم تلقى بلا شك ضربة إعلامية؛ سياسية؛ اقتصادية وتنفيذية. سيُكرّس رؤساء القاعدة المزيد من الوقت والجهد بغية الحفاظ على أمنهم الشخصي، وستقلُّ قدرتهم على تخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية ضخمة. وثمة نموذج لتأثير التصفية يمكن ملاحظته في لبنان: تصفية [الشهيد] "عماد مغنية" مسّت بشكل ملموس بالقدرة التنفيذية لحزب الله خارج البلاد. في الأشهر المُقبلة، سيحاول رؤساء القاعدة تنفيذ عمليات انتقامية من داخل مخابئهم العميقة. إن تصفية "بن لادن" تمسُّ أكثر من أي شيء بثقتهم بنفسهم. تُظهر التجربة أن أولئك الذين يُرسلون آخرين للموت كمخربين انتحاريين لا يحبذون التضحية بحياتهم ويبذلون كل ما بوسعهم للحفاظ قبل أي شيء على جلدهم". (*) الدكتور "شلومو شبيرا" هو نائب رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة بار –إيلان وخبير استخباراتي في معهد [بغين السادات/مركز الدراسات الاستراتيجية] للبحوث الاستراتيجية. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في أعقاب التصفية: تأهّب في العالم، خوف من الانتقام في إسرائيل المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ حنان غرينبرغ واسحاق بن حورين" "في الغرب يرفعون مستوى التأهّب، في أعقاب تصفية بن لادن. وزارة الخارجية في واشنطن عمّمت تحذيرا من السفر للأمريكيين في العالم، وبحسبه عليهم الحد من خروجهم من الفنادق. مصدر أمني في إسرائيل نبّه من رد فعل معيّن هنا أيضا، كإطلاق صواريخ من الحدود الشمالية ومن سيناء بعد تصفية بن لادن، هناك خشية من أعمال انتقام، من بينها في إسرائيل أيضا: بعد وقت قصير على إعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما، عن مقتل قائد القاعدة أسامة بن لادن، نشرت هذا الصباح الإدارة الأمريكية بيانا تحذيريا خاصا بالمواطنين الأمريكيين المسافرين في أنحاء العالم أو الذين يعيشون خارج البلاد. في المقابل، يخشون في إسرائيل أيضا من الانتقام. وسيجرون اليوم في المؤسسة الأمنية تقديرا للوضع ومناقشات، بخصوص دلالات عملية التصفية وتداعياتها. التقدير الأولي الذي سُمع هذا الصباح في إسرائيل يتحدث عن نية التنظيم، بكافة فروعه، في السعي إلى الانتقام في الولايات المتحدة الأمريكية لعملية التصفية. وبحسب التقدير يُفترض بالعالم الغربي كله، بما فيه إسرائيل، أن يكون على أهبة الاستعداد. هذا وقد نبّه مصدر أمني من إطلاق نار محتمل من قطاع غزة، أيضا من أماكن أخرى كالحدود الشمالية وشمال سيناء: "في المدى القريب من المفترض أن نشهد أحداثا إقليمية، ومن المحتمل أن تقوم خلايا منظمات تابعة للقاعدة بإطلاق صواريخ". البيت الذي اختبئ فيه بن لادن بحسب أقوال المصدر ذاته، من غير المتوقع أن تحصل عمليات إرهابية هامّة في الوقت القريب، لأن منظمات الإرهاب تحتاج إلى الوقت الكافي للتحضير لذلك، يستمر أحيانا أشهرا أو سنوات. وقد قال المصدر الأمني: "يجب أن لا ننسى أن الأمر يتعلق بمنظمة لا تنفذ عمليات تخريبية مرتجلة، بل تخطط لها بشكل منظّم. على الأرجح لديها أيضاـ عمليات مخططة ـ، في حالات كهذه، لكن حتى الآن سيكون من الصعب العمل خلال وقت قصير". كما قالوا في المؤسسة الأمنية أن تصفية بن لادن هي مدماك هام في الحرب على الإرهاب، حتى لو تدنت الأهمية التنفيذية للتنظيم في السنوات الأخيرة. هذا وقد قال المصدر: "لكل واحد بديل وله بالذات وضعوا عدد من الورثة. من يُدير التنظيم في الواقع هو نائب بن لادن، أيمن الظواهري، الذي يملك شهرة واسعة في بناء إستراتجية التنظيم". أوباما يُعلن عن تصفية بن لادن بخصوص الاستعداد والتقديرات الخاصة بإسرائيل، يقولون في المؤسسة الأمنية إنه من طبيعة الأمور، في الساعات والأيام المقبلة سيكون هناك ضرورة لزيادة اليقظة وبشكل أساسي متابعة استخباراتية، عبر هيئات أخرى في العالم، لتحركات ونوايا مشتبهين. "في إسرائيل جرى الاستعداد على مستوى عال طوال السنة، بكل ما يتعلق بالدفاع عن سماء الدولة عبر سلاح الجو وتشكيل الدفاع الميداني. أيضا على الحدود الشمالية هناك متابعة دائمة، وسيكون من الضروري المراقبة بشكل أكثر متانة"، يضيف المصدر. الأمريكيون، لا تخرجوا من الفنادق في العالم شرع عملاء الـ CIAفي أنحاء العالم والـ FBIفي الولايات المتحدة الأمريكية باستعدادات خاصة، في أعقاب التصفية. نبّهت الإدارة الأمريكية في واشنطن من أنّه "إزاء الحيرة وعدم استقرار الوضع الحالي، ندعو المواطنين الأمريكيين إلى الحد من خروجهم من البيوت والفنادق في المناطق التي من شأن الأحداث الأخيرة أن تسبب فيها أعمالا عنف ضد الرعايا الأمريكيين". احتفالات في واشنطن تحذير جديد بالسفر، في أعقاب تصفية بن لادن، ضم أيضا توجيهات لعناصر السفارات الأمريكية بالحفاظ على اليقظة. قيل في البيان: "على مؤسسات الحكومة الأمريكية في العالم البقاء في حالة استعداد قصوى. ومن المحتمل أن تغلق هذه المؤسسات أو أن تتوقف لفترة عن تقديم الخدمات للشعب وفقا للوضع الأمني. سفارات الولايات المتحدة الأمريكية والقنصليات ستبذل جهدها لتأمين خدمات الطوارئ للمواطنين الأمريكيين. وندعو المواطنين الأمريكيين لمتابعة الأخبار المحلية والبقاء على تواصل مع السفارات الأمريكية القريبة". في المقابل، تم التعرف على جثة بن لادن عبر تقنيات تحديد قسمات الوجه. عينات الـ DNAالتي أخذت من جثة الإرهابي سيتم تسليمها فقط بعد عدة أيام. رئيس الـ CIA، ليون فنتا، أعطى بنفسه الأمر ببدء العملية في باكستان، التي استمرت حوالي 40 دقيقة. مصدر في الـ CIA قال إنه عندما حصلنا على الإثبات أن بن لادن قد قتل في العملية، ردّت الشخصيات الرفيعة للمنظمة في قاعة الاجتماعات بالتصفيق الحار".
03-أيار-2011

تعليقات الزوار

استبيان