المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الجمعة: أخطاء خطيرة في البنى التحتية.. تلوث وقود مطار بن غوريون أحدها


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ معطلون عن الطيران.
ـ عالقون في البلاد.
ـ سماء اسرائيل أُغلقت أمس أمام اقلاع الطائرات.
ـ تلوث في وقود الطائرات.
ـ لحظته – حملة النصر لاوباما: يلتقي رجال اطفاء نيويورك ويضع إكليل من الزهور في "غراوند زيرو".
ـ نتنياهو واوباما يلتقيان في واشنطن.
ـ 25.310 – اليوم تُستكمل في ارجاء البلاد الاستعدادات لاحياء يوم الذكرى.
ـ رجال الاطفاء: سنقاطع احتفالات الذكرى.
ـ حب حتى الموت – قصة غرام بين شابة اسرائيلية ورجل هندي انتهت بقتل وحشي.

صحيفة "معاريف":
ـ قصور الوقود.
ـ 22.867 ضحايا معارك اسرائيل والعمليات المعادية.
ـ معطلون عن الطيران.
ـ زيوت، ماء أو جراثيم.
ـ من اجل مقاتلي النار.
ـ بن يوسف لفنات لم يُعترف به كضحية ارهاب.
ـ ذكرى حية.
ـ حماس: العودة الى نابلس.
ـ ومن منع تفجير الاتفاق؟ زعيم الجهاد.
ـ اوروبا لا تنفعل من الوحدة.
ـ اوباما: "صفيناه باسم الضحايا".
ـ كلينتون: لم أخف، سعلت فقط.

صحيفة "هآرتس":
ـ مادة غير معروفة تسربت الى شبكة الوقود وعطلت منظومة الطيران.
ـ سُمح بنشر شهادات من محاكمة قصاب.
ـ اوباما: قلنا لن ننسى – وقصدنا ذلك.
ـ تخوف من تلوث وقود عموم قطري؛ كل الرحلات الجوية توقفت.
ـ محافل أمنية: الخلل يجب ان يُشعل ضوء احمر.
ـ مطار بن غوريون مشلول: آلاف المسافرين انتظروا ساعات للطيران.
ـ ساركوزي وكامرون حذرا: سنؤيد دولة فلسطينية.

صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ قصور الوقود في مطار بن غوريون.
ـ نتنياهو: في لندن وباريس يطالبون حماس بالاعتراف باسرائيل ووقف الارهاب.
ـ المسافرون غضبوا: فضيحة.
ـ صرخة البروتوكولات.
ـ نتنياهو: الاوروبيون لن يتحدثوا مع حماس.
ـ حرب كديما: ديختر ضد موفاز.

أخبار وتقارير ومقالات
ساركوزي وكامرون حذرا: سنؤيد دولة فلسطينية
المصدر: "هآرتس ـ  باراك رابيد"
" يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في 20 أيار في البيت الابيض بالرئيس الامريكي براك اوباما. وسيعقد اللقاء قبل أربعة أيام من خطاب نتنياهو أمام مجلسي الكونغرس الامريكي. والتقى نتنياهو أمس في باريس بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أوضح بانه اذا لم يكن تقدم في المسيرة السلمية، فستنظر فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العمومية في الامم المتحدة في شهر ايلول.
ونشر البيت الابيض أمس بيانا حول اللقاء بين اوباما ونتنياهو. في بؤرة اللقاء سيكون الطريق المسدود في المسيرة السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين، على خلفية موجة الثورات في العالم العربي. وسيعقد اللقاء بشكل استثنائي في يوم الجمعة، وذلك لانه في الاسبوع التالي سيسافر اوباما في زيارة سياسية الى اوروبا.
وأجرى مستشارو نتنياهو اتصالات مكثفة مع البيت الابيض لتحقيق لقاء لنتنياهو مع الرئيس الامريكي قبل خطابه في الكونغرس في 24 من الشهر. بعد جهود كبيرة استجاب الامريكيون للطلب وحددوا اللقاء ليوم الجمعة.
ووصل نتنياهو أمس للقاء مع ساركوزي في باريس، بعد زيارته لندن حيث التقى برئيس الوزراء دافيد كامرون. في اللقائين اعتزم نتنياهو الحديث عن الحاجة الى صد الخطوة الفلسطينية احادية الجانب في الامم المتحدة ولا سيما في ضوء اتفاق المصالحة بين فتح وحماس. وقال نتنياهو في ختام لقائه مع ساركوزي ان "السلام لا يتحقق الا بالمفاوضات المباشرة مع اسرائيل وليس بالاملاء والفرض في الامم المتحدة".
ضغط على نتنياهو
مع ذلك، وفي ما يبدو كخطوة منسقة تستهدف الضغط على نتنياهو، نشرت في الصحافة البريطانية والفرنسية صباح أمس انباء حول نية بريطانيا وفرنسا الاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العمومية للامم المتحدة في شهر ايلول، اذا تواصل الطريق المسدود في المسيرة السلمية.
فقد افادت صحيفة "غارديان" البريطانية على لسان مصادر دبلوماسية بريطانية بان رئيس الوزراء دافيد كامرون استغل التخوف الاسرائيلي من اعتراف دولي بدولة فلسطينية في شهر ايلول كرافعة ضغط على نتنياهو. وقال الدبلوماسيون البريطانيون لـ "الغارديان" ان "بريطانيا تفضل المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين والتي تؤدي الى حل الدولتين. ولكن في هذه المرحلة بريطانيا لا تستبعد شيئا. فكلما كانت اسرائيل أكثر جدية تجاه المسيرة السلمية، هكذا يقل احتمال الاعلان من طرف واحد عن دولة فلسطينية". وعلى الرغم من ذلك لم يعد كامرون بان يرفض تماما اتفاق الوحدة بين فتح وحماس، كما أمل نتنياهو.
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو الاخر أعد استقبالا باردا لنتنياهو حين قال امورا مشابهة ولكنها أكثر قطعا في مقابلة مع صحيفة "لاكسبرس" فقال انه "اذا لم تستأنف محادثات السلام في اثناء الصيف، فسيتعين على فرنسا أن تأخذ المسؤولية في كل ما يتعلق بالمسألة المركزية للاعتراف بدولة فلسطينية. أنا صديق اسرائيل على مدى كل حياتي السياسية. ولكن لن يكون أمن لدولة اسرائيل بدون دولة فلسطينية. نتنياهو ملزم بان يأخذ مخاطرة من أجل السلام".
"محادثات ودية"
عندما خرج من لقائه مع ساركوزي أمس، قال نتنياهو ان حديثهما كان "وديا وتناول جملة مواضيع. سمعت امورا واضحة من الرئيس ساركوزي. من يريد السلام مع اسرائيل يجب أن يعلن بوضوح بانه مستعد للسلام وليس للارهاب. هذا قول واضح وهام. سمعت امورا مشابهة في لقائي مع رئيس الوزراء كامرون أمس".
وقال نتنياهو "لا اريد أن أتحدث عن تفاصيل المحادثات، ولكن المبدأ المركزي هو أن من يريد السلام مع اسرائيل يجب أن يقبل اسرائيل كدولة اليهود. هذا هو الامر الاكثر بساطة وحقيقية". وفي سياق حديثه اضاف نتنياهو بان اسرائيل كفيلة بان تؤيد دولة فلسطينية "حتى قبل ايلول"، ولكن فقط في الظروف الصحيحة.
"توقعاتنا، والتي هي توقعات كل انسان معقول، هي أننا نطلب من كل من يقول أنه يريد السلام مع اسرائيل أن يهجر فكرة ابادة اسرائيل. نحن يمكننا أن نصنع السلام مع العدو، ولكن فقط اذا كان العدو يريد السلام"، هكذا علل نتنياهو موقفه المرة تلو الاخرى.
وطرح رئيس الوزراء امكانية أن تعترف الامم المتحدة بدولة فلسطينية يتم اعلانها من طرف واحد، "إذ واضح أن هناك أغلبية تلقائية في الامم المتحدة. يمكن ان يطرح هناك للتصويت اقتراح يقول ان العالم مسطح، وحتى هذا سيقر اذا كانوا يريدون"، قال.
عباس في برلين
في الوقت الذي أجرى فيه نتنياهو محادثات في لندن وفي باريس هاجم فيها رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن)، التقى الاخير في برلين بالمستشارة الالمانية انجيلا ماركيل. خلافا لساركوزي وكامرون، أوضحت ماركيل لعباس بانها تعارض خطوات احادية الجانب للفلسطينيين.
عباس لم يقتنع وقال لماركيل انه مصمم على التوجه الى الامم المتحدة. "سنذهب الى الامم المتحدة لا كي نعلن عن دولة، بل كي نسأل العالم عن رأيه في أنه لم يتحقق حل سياسي في المفاوضات"، قال.
هذا ورفضت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، في زيارة لها الى روما أمس استبعاد المفاوضات المستقبلية مع طرف فلسطيني، يضم حماس رغم أنها شددت على أن الولايات المتحدة تصر على رأيها بان على حماس أن تهجر طريق الارهاب والعنف وتعترف بحق اسرائيل في الوجود كشرط مسبق لذلك. وعندما سُئلت مباشرة اذا كان اتفاق المصالحة أغلق باب المفاوضات السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين في المستقبل المنظور، تملصت كلينتون".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جهات أمنية: سلسة أخطاء خطيرة في البنى التحتية، يجب أن تضيء الضوء الأحمر.
المصدر: "هآرتس ـ  أنشيل بيبر"
" قال مصدر رفيع في المؤسسة الأمنية أمس أنّ قضية تلوث الوقود تنضم الى سلسلة حوادث ظروفها لم تتضح بعد، مثل تلوث المياه في كريات موتسكين.
إضافة الى الجهات المدنية، أيضا في المؤسسة الأمنية يفحصون المصادر الممكنة لتلوث الوقود التي عطلت الملاحة المدنية في إسرائيل. وحتى الآن، لم يجدوا إشارات تدل على تخريب من جانب جهات معادية. ومع ذلك، تقول جهات في المؤسسة الأمنية أنّ الحادث الأخير ينضم الى سلسلة أخطاء خطيرة في البنى التحتية الإستراتيجية التي يجب "أن تضيء الضوء الأحمر".
وبالرغم من المس الخطير في الرحلات الجوية الدولية، التي تعتبر بنية تحتية إستراتيجية حيال نفسها، وحقيقة أن شعبة الحماية في الشاباك مسؤولة عن منع إلحاق الضرر بالطائرات، لم تفعّل غرف الطوارئ في الهيئات الأمنية. فتزويد الوقود المنتظم هو من مسؤولية وزارة البنى التحتية القومية، في حين أن تزويد الوقود في ساعة الطوارئ  واحتياطي الوقود في حالة الطوارئ هو من مسؤولية مصلحة الطوارئ القومية في وزارة الدفاع. أما حماية الطائرات هي من مسؤولية الشباك، بتوجيه من مجلس الأمن القومي. ومازال غير واضح إذا كانوا أعدوا خططا حديثة لمواجهة الأخطاء التي قد تمس بالبنية التحتية الإستراتيجية المدنية الرئيسية.
هذا وقد قال مصدر رفيع في المؤسسة الأمنية أمس حيال ذلك، أنّ قضية تلوث الوقود تنضم الى حوادث أخرى ظروفها لم تتضح بعد، مثل تلوث المياه في الأسبوع الماضي قي كريات موتسكين والضرر الخطير بالبنية التحتية لشركة السلكوم قبل نحو نصف عام، والتي أدت الى تعطيل معظم أجهزة الهاتف النقال للشركة الى ما يزيد عن 12 ساعة. وبحسب كلام المصدر: "هذه الأمور يجب أن تثير الهواجس".
إنّ المصلحة القومية لحماية المعلومات،، التي تعمل ضمن الشباك، مسؤولة عن حماية البنى التحتية الإستراتيجية حيال حرب السايبر من قبل جهات معادية، لكن بحسب كلام جهات رفيعة مرتبطة في هذا المجال، فإن هجوم كهذا يحدث دون اكتشافه بشكل سريع لأنّ اكتشافه قد يستغرق أسابيع وحتى أشهر. وفي بيان موجز الى الإعلام يوم الأربعاء، قال رئيس الشباك المغادر، يوفال ديسكين إننا: "لا نعلم بأن بنى تحتية حرجة في الدولة تهاجم عبر شبكات الكترونية، لكن ربما شخّصنا إشارات قد تدل على نوايا مستقبلية كهذه".
الضرر بخزانات الوقود الخاص بالطائرات المدنية، تخطى طائرات سلاح الجو، التي تستخدم في تشكيل وقود منعزل كليا عن المدني. في حين أنّ الوقود الذي يصل الى مطار بن غوريون والى بقية المطارات المدنية يزوّد من محطة الوقود في حيفا، يستخدمون في سلاح الجو الوقود الذي يصل من مرفأ أشدود. وأفاد مصدر في السلاح أنهم يقومون بفحص الوقود العسكري النفاث وهذا يحصل بشكل منتظم.
وعشية أمس، نُقل وقود من مستودعات الطوارئ الإسرائيلي الى مطار بن غوريون من أجل تحليق الطائرات العاطلة عن العمل في اللد. وقد سمح تبديل الوقود الملوث بإقلاع الطائرات خلال الليل، بعد أن تعطلت أمس عشرات الرحلات الجوية. ومن أجل ذلك، بقي مطار بن غوريون مفتوحا خلال الليل، بشكل استثنائي، هذا بعد أن حدد في محكمة العدل العليا عدم إقلاع الطائرات بين الساعة 2ـ5 فجرا.
في هذا السياق، احتجز أمس 1500 مسافرا في مطار بن غوريون، دون القدرة على الخروج من المطار أو المضي نحو وجهتهم. ويستعدون الآن في مصلحة الإسكان والهجرة لتعزيز مواقع التحقق من جوازات السفر. وقد جندت المصلحة عُمالها وعملت على تعيين موظفين في كل المواقع من أجل تقليص الصف الطويل المتوقع مع استئناف الرحلات. حتى أنّ تشكيل مراقبة الجوازت عُزز هو أيضا واستعد لكل سيناريو".  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس هيئة الأركان العامة: " ندرس بعمق الثورات في الشرق الأوسط"
المصدر: "موقع الجيش الإسرائيلي"
" جرى يوم امس (الخميس) حفل رفع الكؤوس  لمنتدى هيئة الأركان العامة بمناسبة عيد الاستقلال في قاعدة "رابين" في الكريا بحضور وزير الدفاع، إيهود باراك. خلال الحفل، شكر رئيس الأركان العامة، الفريق بني غانتس، جنود وقادة الجيش الإسرائيلي الذين يعملون نهارا وليلا من اجل حماية إسرائيل والقوات الأمنية الموازية، على التعاون والمساهمة في حماية البلاد.
إذ قال رئيس هيئة الأركان، "هذه الأيام ليست عادية. فالشرق الأوسط يمر بهزات وثورات ندرسها بعمق". وأضاف أن، "إلى جانب فرحنا باستقلالنا، نتذكر اليوم قتلى معارك إسرائيل وأبناء عائلاتهم". وتمنى رئيس الأركان عيد استقلال سعيد لكل بيت في إسرائيل.
من جهته، قال وزير الدفاع، إيهود باراك، "أنا مسرور بلقاء منتدى هيئة الأركان عشية يوم الاستقلال، نحن جميعنا نؤازر هذه الدفة، في المجال الأهم لمواطني الدولة، المجال الأمني. أنا لا اعتقد أن هناك هيئة في الدولة تستحق التقدير الكبير أكثر من الشعب الإسرائيلي على الطريقة التي يؤدي فيها مهمته".
كما قال وزير الدفاع إن، "زخم النشاط والعمل في الدوائر القريبة والبعيدة على حد سواء، والاستخدام الناجح والفريد لمنظومة "القبة الحديدية"، يشكلان التوجه والرد الصحيح. يجب علينا الاستمرار بترسيخ هذا النشاط في كافة المجالات والقطاعات". وبحسب كرمه، عشية إحياء الذكرى "يجب علينا جميعا أن نتذكر أولئك الذين ليسوا معنا. كل واحد منا ترافقه هذه الصور، صور رجال يُقتدى بهم كانوا قربنا ثم قتلوا وهذا يمنحنا رمزا وقوة".
وختم الوزير باراك قائلا، "63 عاما ليست فترة قصيرة لكن بالنسبة لي هي فترة قصيرة جدا. أتمنى أن تستمروا بإحياء هذا التقليد المهم للقيادة، قيادة الجيش الإسرائيلي قدما، الحفاظ على الأمن والحفاظ على معايير الخدمات والواجبات. أتمنى عيدا سعيدا لنا جميعا".
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"شهر يُنذر بعمليات انتحار"
المصدر: "israel defense"
" قبيل يوم الاستقلال، يتوجه الجيش الإسرائيلي للقادة ويطلب منهم تعزيز يقظتهم بغية منع عمليات الانتحار.
سبب هذا هو النتيجة التي توصل إليها قسم الصحة العقلية في الجيش الإسرائيلي، وبحسبها اليوم الذي يسبق ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي يُنذر بعمليات انتحار. في السنوات السابقة كان هناك ارتفاع في عمليات انتحار الجنود في شهري نيسانـأيار، وهناك جنديين انتحرا في يوم الذكرى نفسه.
الآن، يطلبون في الجيش الإسرائيلي من القادة إظهار يقظة خاصة لعلامات ضيق تظهر على الجنود، وأيضا إذا استدعت الحاجة اللجوء إلى وسائل التوضيح، التي ستُقلّص من خطر عمليات الانتحار".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا حدود لوقاحة الفاشل القومي "عمير بيرتس" العامة
المصدر: "عنيان مركزي ـ رامي يتسهار"
" الشخص المسؤول مع "دان حالوتس" عن المعركة الفاشلة في لبنان، الرجل الذي وجهت إليه عدة انتقادات لاذعة حول إخفاقاته، الرجل الذي يقوض العمل من الداخل، ابعد "بيريز"، ضايق باراك، تخاصم مع البقية ـ ما زال يجرؤ على تقديم نفسه مجدداً كمرشح لرئاسة حزب العمل. إلى متى ستهيمن السخرية في هذا الأمر؟
من بين مرشحين عدة يقدمون أنفسهم لرئاسة حزب العمل، ثمة شخص واحد فحسب، ما كان ليجرؤ على الخروج من المنزل والتوجه إلى أي اجتماع سياسي يتعدى كونه إجتماعاً ثقافياً في مركز الثقافة والشبيبة والرياضة لـ"سدروت" لو أنه في دولة سليمة مثل بريطانيا، أو الولايات المتحدة الأميركية على سبيل المثال، أو حتى كألمانيا، إسبانيا وهولندا.
لكن بيرتس يعتقد أننا نسينا. هو يؤمن بأن الشعب العامل لا يذكر أنه أبعد بيريز، تشاجر مع باراك، وتخاصم مع البقية، وأخفق بشدة خاصة كوزير دفاع. الحقيقة هي أن بيرتس مقنع أننا أغبياء. وليس أقل من ذلك. هو ينشر الأكاذيب مرفقة باقتباسات من تقرير لجنة فينوغراد التي تظهر فيها الإطراءات. أي إطراءات؟ هراء.  مجرد مجاملات عقيمة مألوفة في كل تقرير قبل أن ينزلوا المقصلة.
إذا من صالح الشبان والسذج في هذا المكان رفض التطرق إلى إخفاقات "عمير بيرتس" القومية كوزير دفاع في حرب لبنان الثانية. كل شيء اقتباسات من تقرير لجنة فينوغراد التي حققت وحددت مسؤولية كل من "عمير بيرتس" و"دان حالوتس" وإخفاقاتهم المروعة.
فيما يلي بعض المختارات:
"أدت قلة المعلومات والخبرة لدى عمير بيرتس إلى إخفاقه في تأدية مهامه".
"وزير الدفاع في الفترة التي دُقق فيها لم يطلب ولم يبحث خطط الجيش الإسرائيلي، ولم يتثبت من جهوزيته واستعداده ولم يتحقق برؤية شاملة من الضربة وطرق العمل التي اقتُرحت وصودق عليها ضد الأهداف التي حُددت".
"بيرتس لم يمعن التفكير بشكل مستقبل فيما يتعلق بالتساؤلات الواسعة للمعركة، ولم يعمل وزير الدفاع كما ينبغي على إستيفاء النقص بالمعلومات والخبرة لديه كما أنه لم يعمل ضمن رؤية إستراتيجية للمعارك التي كان مسؤولاً عنها.  لذلك أضعفت فترة توليه للمنصب وأدائه كوزير دفاع خلال المعركة قدرة الحكومة على مواجهة تحديات المعركة".
"جراء ذلك، هو لم يكن قادراً على التحدي، على أساس مفهوم كهذا، سير الأمور في الجيش الإسرائيلي وفي المستوى السياسي على حد سواءً. المشكلة هنا لم تكن فقط بعدم معرفة الساحة اللبنانية جيداً، إنما بعدم معرفته جيداً للمبادئ الأساسية جداً لاستخدام القوة العسكرية، كأداة لتحقيق الأهداف السياسية. وقد فشل في كل هذه الأمور".
"هذه الظروف أدت إلى فشل أحد المحاور الأساسية لاتخاذ القرارات في المواضيع السياسية ـ الأمنية بأداء مهامه. إخفاق كهذا لمحور مركزي دون أدنى شك أضعف قدرة المعركة بأكملها على العمل بشكل موزون، مسؤول ومهني".
"عمل بيرتس بناء على حدس أنه في الواقع من الواجب الرد فوراً، لأنه خشي من أن يمس تأجيل العملية بشرعيتها، لكن لم يعمل بما فيه الكفاية بغية بلورة مفهوم منظم وكامل لنفسه حول الظروف الخلفية للعملية، فرص نجاحها، جهوزية الجيش، ودلالة الخيارات المختلفة.  بسبب ذلك لم يؤدِ، بشكل ناجع كفاية، منصبه كموجه الجيش والمسؤول عن نشاطه وجهوزيته، أو دوره كعنصر مركزي باتخاذ قرارات إستراتيجية وعملانية على حد سواء في المستوى السياسي".
"لم يطلب وزير الدفاع جلسة إستراتيجية فعلية للتشاور مع الجيش أو المستوى السياسي:"عدم طلب جلسة إستراتيجية فعلية يعد فشلاً خطيراً".
"استنتاجه هو لم يكن لوزير (الدفاع) في مرحلة الخروج إلى المعركة متابعة إستراتيجية كاملة وواضحة للوضع على الساحة اللبنانية ووعي لحقيقة وجود إمكانية بأن تكون العملية طويلة".
"لم تكن المشكلة فقط عدم معرفة الساحة اللبنانية بشكل جيد إنما عدم معرفته جيداً للمبادئ الأساسية جداً لاستخدام القوة العسكرية، كأداة لتحقيق الأهداف السياسية. وقد فشل في كل هذه الأمور".
"إن وزير الدفاع مسؤول نظراً لحقيقة أنه عمل دون امتلاك معلومات مسبقة، كاملة وغنية حول القدرات الشاملة وعن الضغوط والحدود، للمعركة التي كان مسؤولاً عنها ولم يبذل الجهد المطلوب والمتاح للتحدث عن نقص المعلومات هذا، بواسطة منظومة تشاور منهجية".
"عدم إلمامه بشؤون مكتبه ليس أمراً ينبغي أن يحول دون دخول الشخص إلى منصبه، لكن بالتأكيد هذا ليس أمراً ينبغي التباهي به، ومدحه. في كل هذه الأمور وجدنا إخفاقات وأخطاء فعلية بسلوك وزير الدفاع".
هذه فقط خلاصة التطرق إلى الفاشل القومي، "عمير بيرتس". هو يريد أن يكون رئيس العمل ويتطلع بشكل أساسي لأن يكون وزير المالية في الحكومة المقبلة. واأسفاه على الشعب الذي سيستبيح إقتصاد إسرائيل بيد شخص كهذا. مُنع ايهود أولمرت من ذلك وفي الحقيقة، لم يواتي الشعب الإسرائيلي الحظ ودفعنا إلى حرب حيث أننا نلنا جزاءنا على مقامه الرفيع في تلك الحكومة على كل الأحوال.
بالمناسبة، عندما يحين وقت الانتخابات التمهيدية في كاديما، سنتذكر في هذه الحالة ما قيل عن أحدهم، اسمه دان حالوتس، الذي سعى كثيراً ليكون عضو كنيست، بعد أن خاب أمله بالارتقاء فوراً إلى كرسي رئيس الحكومة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تهديد على الداخل الإسرائيلي مع إقامة دولة فلسطينية
المصدر: " موقع nfc ـ الرائد (احتياط) موشيه حسدائي"
" حذر بنيامين نتنياهو في اجتماع قيادة الليكود في كفر سابا، نظم في 2006 من تنازلات إضافية سوف تقرّب الصورايخ التي تملكها حماس إلى وسط الدولة، ضمن التشديد على اقترابها من مطار بن غوريون. لم يختر نتنياهو صدفة أن يبرز في خطابه تهديد الصواريخ، مع ذكر ليس فقط غوش دان، بل مطار بن غوريون. إطلاق صواريخ القسّام من غزة بعد الانفصال، هو الفشل الكبير لاتفاقية أوسلو. هذا التهديد حاليا هو واقعي جدا، بسبب الإعلان عن إقامة دولة فلسطينية.
أقامت قيادة الليكود في 24/12/2006 مؤتمر في كفر سابا. انعقد المؤتمر من اجل إظهار والتشديد على الخطة السياسية لرئيس حكومة إسرائيل الحالي، السيد بنيامين نتنياهو، تحت عنوان "خطة تعاظم قوة إسرائيل".
وفي سياق المؤتمر، هاجم السيد بنيامين نتنياهو الإدارة السياسية لرئيس الحكومة حينها السيد إيهود أولمرت، كما ظهر ذلك في خطابه في سديه بوكر، حيث تعهد فيه أولمرت بالعمل على إقامة دولة فلسطينية من خلال التنازل عن أحلام وأخلاق يهود وإسرائيليين. حدد السيد نتنياهو أن في هذه المقولات حضّر أولمرت الشعب لتنازلات إضافية عن أراضي لصالح الفلسطينيين.
وفي تطرقه لتلك التنازلات، أوضح السيد نتنياهو في ذلك الوقت، أن إجراء كهذا سوف يقرّب الصواريخ التي تمتلكها حماس إلى وسط البلاد، مع التشديد على مطار بن غوريون. "تقديم مناطق إضافية يعني تقديم مواقع إطلاق صورايخ على مطار بن غوريون وعلى كفر سابا"، قال مع تلميح واضح على المدينة التي أقيم فيها المؤتمر.
لم يختر نتنياهو صدفة أن يظهر في خطابه تهديد الصواريخ، مع ذكره ليس فقط لغوش دان، بل لمطار بن غوريون. إطلاق صواريخ القسّام من غزة بعد الانفصال، هو الفشل الأكبر لاتفاق أوسلو وبالأخص لخطة شارون في نظر الشعب. لكن هذا التهديد يصبح حاليا واقعي جدا، بسبب الإعلان عن إقامة دولة فلسطينية.
وقد حظيت نقاط الرصد في مستوطنات بيتـأريا ("الشرفة") وفدوئل بزيارات دورية لجهات رفيعة في القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل، من اجل التوضيح إلى أي حد سوف يكون خطر عودة إسرائيل إلى القطاع الوسطي الضيق. إلى انه يمكن من سلسلة الجبال الغربية للسامرة تهديد حركة الطائرات من مطار بن غوريون وفي الواقع اقتلاع إسرائيل من العالم. كما أن شريك نتنياهو في الحكومة، وزير الدفاع إيهود باراك، يذكّر كثيرا بتهديد الصواريخ على مطار بن غوريون.
وقد أعلن وزير التعليم السيد غدعون ساعر، في مؤتمر صحفي في متسودات زئيف (قلعة زئيف) في تل أبيب (19/1/2006)، بينما كان إلى جانبه الفريق الاستراتيجي، أن التراجع إلى خطوط الـ67 يهدد امن مواطني إسرائيل. وتطبيقه سوف يشكل تهديدا مباشرا للصواريخ على مطار بن غوريون. وأن الخطة سوف تعرّض المسافرين في شارع 443 للخطر وتسمح بدخول حماس إلى القدس.
وفي بحثه "التهديد المتزايد لصواريخ القسّام على إسرائيل" كتب الدكتور عزرائيل لوربر (خبير في الصواريخ والسلاح الصاروخي): "على الرغم مما يبدو، الانتفاضة الفلسطينية موجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ليس هناك فلسطينيون يستنكفون عن مهاجمة أهداف مدنية داخل أراضي إسرائيل نفسها. في الواقع، هم يفضلون هذا النوع من القتال على مهاجمة أهداف عسكرية في الأراضي المحتلة".
إلى ذلك ومن تقرير الدكتور عزرائيل لوربر تعلمنا أيضا أن المهمة الإستراتيجية التي يحددها الفلسطينيون للصواريخ التي يملكونها شبيهة بصواريخ حزب الله في حدود إسرائيلـلبنان. ما يعنى، أنه سلاح ردع وهجوم استراتيجي. ليس هناك شك أن الفلسطينيين يريدون رؤية صواريخهم تقوم بمهمة مشابهة في حدود قطاع غزة، وفي المستقبل القريب جداـ على طول حدود الدولة الفلسطينية التي ينوون الإعلان عن قيامها خلال عدة أشهر، وانه قبيل قيامها سوف يتفق الأعداء اللدودين حماس وفتح.
كما يحدد البروفسور إدوارد ساعر في مقالته، "يهودا والسامرة – ضرورة وجودها في عصر السلاح الذكي": "إذا لم يكن في الشرق الأوسط نزع تسليح متبادل، الذي هو الكفالة العالمية لأهداف السلام، على إسرائيل – إذا أرادت الحياةـ السيطرة على المنطقة الجبلية، وهي يهودا والسامرة".
ويلخص البروفسور إدوارد ساعر في تقريره انه على الرغم من خلال التعمّق بأنواع السلاح التي يتم شراؤها بكميات ضخمة جدا، وعلى الرغم من أنواع التهديدات والتدريبات التي يتم التشديد عليها سواء داخل الفلسطينيين أم داخل حزب الله ودول معادية أخرى، فعلى الأرجح أن الحرب المقبلة سوف تبدأ بهجوم مفاجئ بمساعدة كميات ضخمة من الصواريخ الباليستية والصواريخ الموجّهة التي سوف تُطلق من أماكن بعيدة ومحمية جدا في إيران، سوريا، لبنان، الأردن، غرب العراق، وفي شمال السعودية، وفي الوقت الراهنـ من مصر أيضا.
بما أن أقل من نصف سكان إسرائيل يسكنون على مسافة لا تزيد 30 كلم عن تل أبيب، يجب الافتراض أن الصواريخ الباليستية ذات الخطأ الدائري الكبير الاحتمال، سيتم توجيهها نحو هذه المدينة. كذلك لا يمكن أن نصرف من الحسبان، رؤوس الصواريخ التي تحمل مواد كيماوية أو بيولوجية. إن مراكز التجنيد، مفاصل الاتصالات، المطار ونقاط مماثلة، الواقعة على مدى البصر من أطراف هضاب يهودا والسامرة تكون معرضة للهجوم من قبل صواريخ موجهة على الليزر تشير إلى الأهداف المحددة سرا من قبل الفلسطينيين.
إضافة إلى ذلك، مع قيام دولة للفلسطينيين على أراضي يهودا والسامرة، ستتاح إمكانية الردع والهجوم المباشر للصواريخ المحمولة الصغيرة والرخيصة على مطار بن غوريون، مما يؤدي إلى إغلاقه، عاجلا أم آجلا. يشار إلى أن مدارج الإقلاع والهبوط للمطار الدولي الوحيد لإسرائيل واقعة على بعد 10 كلم فقط عن حدود الدولة الفلسطينية الموعودة. إن إغلاق مطار بن غوريون أو أي تهديد يصيبه، معناه تعطيل أعمال وخسارة موارد رزق الكثير من المواطنين وأصحاب الرساميل ورجال الأعمال في دولة إسرائيل.
أعماق الهضاب ليهودا والسامرة، المتعالية من فوق مستوى السهل، تشكل"حلم كل ضابط رصدٍ مدفعي". من هضبة يهودا والسامرة  يمكن رؤية بوضوح  قسمٍ من  القواعد والمنشآت الإسرائيلية ومعظم المراكز السكانية، محاور الحركة، سكك الحديد، مستجمعات الوقود ومحطات الطاقة في إسرائيل. دون نقاطٍ استيطانية محصنة بشكلٍ جيد في كل أجزاء المنطقة العالية ليهودا والسامرة، الرفيعة بالمستوطنين اليهود في يهودا والسامرة، ستكون مهمة الكبح  لهجمة عدو التي تفرض على الجيش النظامي حتى وصول الاحتياطيين، عمل لا يطاق، وربما أيضاً غير ممكن من ناحيةٍ عسكرية.
كذلك مجيء جيش الاحتياط من المحتمل أن يعرقل الجيش الفلسطيني و/أو ربما يمنع، عبر احتلال وإقفال محاور المرور داخل يهودا والسامرة، ومحاور المرور المنتظرة والموجودة في مدى الصواريخ وقوات البر التي يحتفظ بها الجيش الفلسطيني. الجبال في يهودا والسامرة تخفي قسماً ملحوظاً من مناطق الدولة حيال تمشيط رادار من طائرات أواكس لدولة العدو.  كذلك جبال يهودا والسامرة هي ظروف عملياتية كمنطقة تحذيرية، لاعتراض صواريخ عدو   عبر المنظومة المتعددة الطبقات للحماية من صواريخ  بمدياتٍ مختلفةـ المنظومة التي طورت سابقاً  بكاملها.
في مناطق يهودا والسامرة التي سيسيطر عليها من قبل الفلسطينيين، يمكنهم نشر أجهزة ألكترو بصرية مختلفة لتعقب النشاطات العسكرية لإسرائيل. في هذه الظروف ستُسلب من إسرائيل عناصر المفاجأة والتضليل، الجوهرية إلى حدٍ ما لنجاح أعمالٍ كثيرة. تدريبات إسرائيل، تقنية الحرب في الجو، مناورات التضليل للدبابات والاستخدام الصامت ستصبح تحت المراقبة وسيتعرف عليها العدو. كذلك، سيتاح التجسس على إسرائيل التي تركز على جمع "استخبارات الإشارة (سيغنت من قبل الفلسطينيين وأعداء إسرائيل).  
في النهاية:  سيطرة إسرائيلية في المناطق الإستراتيجية ليهودا والسامرة هي الحد الأدنى  المطلوب لحمايتها: يكتب البروفيسور يوآف غلبر في مقاله "دولة فلسطينية ونظرية أمن إسرائيل: "التنازلات بهدف تسوية سلام من شأنها أن تؤجل تحقيق التهديدات لزمنٍ غير معروف، لكنها لن تلغيها، وربما أيضاً العكس، من شأنها أن تفاقمها.
رؤية السلام للإسرائيليين والعرب، وبشكلٍ خاص الفلسطينيين، ليست متناسقة. معظم الإسرائيليين يطلبون التعايش مع بيئتهم، يدركون أنهم لهذه الغاية سيطالبون بتسويات  وتنازلات،  ويتجادلون فيما بينهم على عمق التسوية وحجم التنازلات لكن ليس على المبدأ.  الجانب الثاني لا يتحدث بمصطلحاتٍ عن تسوية وتنازل وإنما بمصطلحات محقة.
من ناحيته يجب أن  تصلح "العملية" الجور الذي يدعي بأن الصهيونية هي سببه.  حقاً،  كما هو معروف، هو مجرّد ولا يعرف تسويات. بنظر الفلسطينيين وداعميهم تعتبر التنازلات الإسرائيلية كشيء ما يصلهم بعدلٍ وبحق، ولذلك لا يوجب التبادل. طالما تواصل إسرائيل التنازل للفلسطينيين وتسريع "حقهم"، سيضبطون أنفسهم ويقبلون بالتنازلات التي لم  يوفروها في يومٍ من الأيام. عندما تتوقف التنازلات في نقطة ما، سيستأنف الصراع من أجل الحق وكل التهديدات ستعود من جديد".
لهذا، أنا اسأل:
هل أنّ إقامة دولة فلسطينية في يهودا والسامرة ليس تهديداً إستراتيجياً على وجود شعب إسرائيل في دولة إسرائيل؟ هل أنَّ إقامة دولةٍ فلسطينية ليس سوى انعكاساً لمستوطني يهودا والسامرة ومستوطنات يهودا والسامرة بالقرب من حماس وفتح المتحدين في الوقت الحاضر؟ هل مستوطنات يهودا والسامرة ستتحول إلى مناطق التدريبات للجيش الفلسطيني ولأهداف تدريبية قبيل احتلال دولة إسرائيل كلها بدعم وبمساعدة دول عدو؟
هل هجمة منسقةً جيداً لقواتٍ فلسطينية على مستوطني يهودا والسامرة أو على مجموعة مستوطنات، داخل يهودا والسامرة، أو بالقرب، ليست سدىً لتشكيل سيناريو محتمل خطير  لمجزرة إيتمار بضعفين أو بثلاثة أضعاف وربما أكثر؟ ألم يكن بهذا ضربة معنوية قاسية  على شعب إسرائيل في أي وقتٍ كان؟
هل نحن نخطو خطوة إضافية تمهيداً لتحقيق رؤية ثأر الفلسطينيين للانتقام لـ "النكبة"، التي تبدأ بمستوطني يهودا والسامرة اليهود، لكن الهدف الحقيقي والأساسي هو السكان اليهود الذين يحتلون رملة، اللد، يافا، وسائر المناطق المحتلة في تل أبيب وفي جوارها؟ هل نحن مجدداً كالشاة المنساقة للذبح؟ هل أنّ عيوننا لم تر المنظر على حقيقته؟ هل سنواصل اللعب بالقرب من الفلسطينيين بجرهم لإقامة دولة فلسطينية كاملة على أنقاض مستوطنات إسرائيل؟
أم لعله حان الوقت لاتخاذ موقف، لتجنيد كافة القوات السليمة والعازمة في دولة إسرائيل والاتحاد أمام التهديد المتبلور أمام أعيننا. هذا هو الوقت لمجلس  يشع(يهودا السامرة وغزة)  لاتخاذ موقفٍ رسميّ والتوجه لحربٍ دفاعية عن شعب إسرائيل بأكمله الموجود في الوقت الحاضر في ظل خطرٍ حقيقيٍ على الحياة. ستكون حرباً على يهودا والسامرة. على يهودا والسامرة ستكون حرباً لأنَّ هذا الحزام الأمني الروحي، التربوي، يهودي، عسكري وسياسي المدافع عن الشعب القاطن في جبل صهيون، عن الأغنياء فيه، عن الفقراء فيه، عن البروليتارية وعن البورجوازية، متدينة وغير متدينة على حدٍ سواء، سفرديين وأشكينازيين، حريديين وغير حريديين، يسار ويمين.
ما كان ولن  يكون!!  مناطق يهودا والسامرة هي الخط الذي ستتوقف فيه الخطة لتدمير دولة إسرائيل. لا مكان هنا لكارثة أخرى. نحن آمنون في ملاذ إسرائيل ومنقذه، ونحن واثقون بشعب إسرائيل القاطن في جبل صهيون، الذين تراهم أعيننا،  وقلوبنا  تتحد، وأمام أوجه الخطر، نقوم جميعنا سوياً ونعلن: ليس بعد!!!.  شعب إسرائيل حي.  النهاية للمؤامرة والخدعة الفلسطينية القاتلة. الأزمة هي ليعقوب ومنها الخلاص".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما تلتقي تركيا بإيران
المصدر: "موقع Nfc ـ نحمان فبيان"
أفادت مصادر حكومية في تركيا أن رئيس حكومتها "رجب طيب أردوغان" عرض على من تبقى من تنظيم طالبان فتح مكتب مصالح في اسطنبول، بالاعتماد على نية تركيا بلعب دور وسيط عادل في الصراع المتواصل بين أفغانستان وباكستان. في الموازاة، نُشر أن الوسيط المناسب أردوغان سيوافق على إعطاء ملجأ سياسيا لقائد المنظمة الإرهابية القاعدة "أسامة بن لادن".
هذه الخطوة إضافة الى دعم أردوغان للمبادرة الفردية المزعومة لمنظمي القافلة الجديدة الى غزة، التي من المخطط أن تنطلق في منتصف شهر حزيران القادم (والذي على ما يبدو ستؤجل بسبب الإنتخابات المرتقبة في تركيا)، والمرهونة بمواجهة محتومة مع اسرائيل، تعكس أكثر من أي شيء آخر  السعي الدائم لرئيس الحكومة التركي لاكتساب قوة سياسية وللحصول على مهمة أساسية حول الذي يحدث في الشرق الأوسط وفي آسيا. هذا السعي، مع إخلاصه غير المتحفظ عليه للإسلام، يجعل تركيا تصبح قوة إقليمية. كذلك، هي تقف كمنافسة لإيران.
حتى نهاية الثمانينيات من الألفية السابقة، أُديرت السياسة الخارجية لتركيا مع التوجه الى الغرب. فمنذ العام 1952 وهي تشارك منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) وفي السياق كانت من بين المجموعات التي أسست مجموعة 20ـG.. كما أنها وقعت على إتفاقيات متعددة الأطراف وإتفاقيات بين طرفين مع دول غربية حول قضايا مختلفة، هذا وقد وقفت تركيا مرات عدة الى جانب الدول الغربية في الصراعات السياسية والعسكرية، وخصوصا الى جانب الولايات المتحدة. وخلال الفترة ذاتها، لم يكشف رؤوساء الدولة عن قضية ما يجري في منطقتنا، بالإضافة الى تكوين صورة لتركيا كدولة عبور بين الشرق الأوسط والغرب، إستنادا الى موقعها الجغرافي وسواء لكونها دولة ديمقراطية ذلت وجهة شرقية غربية أو لكونها دولة أغلب سكانها مسلمين.
منذ تسعينيات القرن السابق وهناك تحالف استراتيجي بين تركيا وإسرائيل، كان حتى الفترة الأخيرة محوراً هاماً للتحالف في السياسة الخارجية والأمنية لإسرائيل. وفي إطار توجهها الغربي، طلبت تركيا في العام 2004 الانضمام كعضو في المجتمع الأوروبي، وبشكل مباشر حقق تحالفها مع إسرائيل نقطة جيدة لصالحها.
على الرغم من حقيقة أن وتيرة زيادة سكان تركيا هو أقل أهمية، كان من المفترض أن يزيد دخولها إلى المجتمع الأوروبي عدد المسلمين في النطاق الأوروبي من 15 مليون لحوالي 90 مليون. لذلك، فان موافقة الاتحاد الأوروبي على إجراء حوار بشأن انضمام تركيا في فترة ولايته الأولى لأردوغان اعتّبر انجازا لحزب "العدالة والتنمية". بيد أن مشكلة قبرص، بعدم اعتراف تركيا بالإبادة الجماعية للأرمن ومعارضة الشعب في عدد من الدول الأوروبيةـأدّت، في نهاية مفاوضات طويلة، الى عدم قبول انضمام تركيا إلى الإتحاد. فردّ "أردوغان" قائلا إن: "تركيا ليست دولة يحدد الآخرون جدول أعمالها، بل هي من يحدد جدول أعمالها بنفسها فقط"، وبذلك تجسد نهجه الخاص. 
أردوغان الذي انتُخب في العام 2002، كرّس نفسه في البداية لحلّ المشاكل الاقتصادية وتنظيم الداخل، حيث انه جلب للسلطة التجربة التي راكمها كرئيسا لبلدية إسطنبول. فهو قد أعطى أفضلية للوجهة العملية وأكّد على تقديم الخدمات، الأمر الذي قرّبه من الجماهير المقترعة. ولقد تركت مهنة صياغة سياسة خارجية جديدة، كانت بمثابة تغيير وجهة تدريجية نحو إتجاهات الماضي، أردوغان بين يدي مستشاره للشؤون الخارجية  آنذاك ووزير خارجية تركيا منذ العام 2009، "احمد داوود أوغلو".
وفي العقد الأخير من العام 2000، انتهجت تركيا سياسة تقليص الخلافات والتقارب التي ترتكز على مبدأ العمق الاستراتيجي. وفق هذه السياسة، تُقاس أهمية تركيا في المجتمع الدولي بحسب موقعها الجغرافي كنقطة التقاء بين قارتين، كدولة تطالب واقعاً بتحقيق قدرتها بفضل العلاقات التاريخية مع البلقان المسلمة، الشرق الأوسط وشرق آسيا. بحسب مفهوم حكومة تركيا، يرافق هذه السياسة فرضية أنه يجب بذل مساعٍ كبيرة  لمنع حصول أزمات مع جيرانها وتحديد إمكانية التعاون معها الى أقصى حد، ومؤكداً بما يتلاءم و اعتبارات مدى أهلية رؤوسائها.
بعد أن تخلت تركيا رغما عنها عن الحلم الأوروبي والى حد كبير عن الرومانسية التي واكبته، انتهجت سياسة برغماتية في الشرق الأوسط، من خلال الحفاظ على مسافة معينة وانتهاج سياسة التشكيك ازاء حكّام إيران المستقوية، وكل هذا على خلفية الميزة الثابتة والجمود اللذين سادا خلال الأشهر الماضية في عدة دول في الشرق الأوسط. هذا وقد درست الحكومة التركية عِبَر الحوادث التي جرت في البوسنة، فقرر "أردوغان" التشجيع على الأسلمة الجديدة، وقدّم نفسه كحامل راية رئيس دولة ديمقراطية مع دمج الحداثة الإسلامية الفعالة، كنموذجا للأمن والفخر أمام العالم الاستعماري الغربي.
تركيا وإيران ـ الالتقاء والاختلاف
منذ عملية "الرصاص المسكوب"، التي تسمى من قبل أردوغان "جريمة ضد الإنسانية"، تقرّبت تركيا من إيران الشيعية  ومن دول المحور الراديكالي. حتى أن أردوغان أجرى محادثات مع زعيم حماس خالد مشعل، وذلك باسم "الحوار" والسعي للوساطة. في هذه المبادرات تعمل تركيا خلافاً للدول المتحدة معها في الناتو وبشكل مخالف للدول المعتدلة التي لا تزال  في منطقتنا.
لكن على الرغم من الإتحاد بين إيران وتركيا، هناك إختلاف جوهري بين الدولتين. تركيا هي دولة سنية تمر بعملية أسلمة، لكن نظامها ديمقراطي ويتمتع بمزايا ليبرالية. مقابل ذلك، إيران الثورية هي دولة ذات جذور شيعية، دكتاتورية، ودينية علناً.
بالطبع، ليس هناك للدولتين مطالب إقليمية من بعضهما البعض، وكلتاهما تؤكدان على حقيقة أنه منذ أكثر من 400 سنة يسود الهدوء على الحدود بينهما. العلاقات التجارية بين هاتين الدولتين توسّعت جداً خلال وقت قصير نسبياً ووصلت لمقدار يزيد عن 10 مليار دولار. مندوبون من كلا الدولتين أعلنوا عن سعيهم لمضاعفة حجم التجارة لثلاثة أضعاف في السنوات المقبلة والتوقيع على إتفاقية تجارة حرّة. يعتبر إقتصاد تركيا الخامس عشر بحجمه في العالم، وحاجتها بتوسيع مصادر الطاقة من أجل توسيع الأسواق يدفعها للتعاون مع إيران. هذه الأخيرة تحظى بنافذة خروج من العزلة الدولية ومن العقوبات التي فُرِضَت عليها إثر تقدّم برنامجها النووي.
لكن على الرغم من ذلك مر وقت طويل وتركيا تعارض علناً البرنامج النووي الإيراني. لكن إضافة إلى الموضوع النووي، هناك إحتمال وجود خلافات بين الدولتين. كلتا الدولتان ترى نفسها  كقوى إقليمية، وفي بعض المواضيع تتوافق تركيا بالطبع بالآراء مع الغرب.
في الوقت الذي تهتم فيه إيران بعراق ضعيف ومفكّك مع سلطة بأغلبية شيعية، تحاول تركيا التأثير باتجاه تأسيس سلطة في العراق ترتكز على تمثيل كافة الشرائح السكانية، وبإيحاء كبير من الولايات المتحدة.
كدولة عضو في الناتو، تتورط تركيا في الأحداث في أفغانستان، وإزاء الثورة في مصر والأحداث التي تحصل في ليبيا وسوريا، تقيم الإدارة الأمريكية قناة علاقات مع أردوغان في هذه المسائل.    
بخلاف إيران الداعمة لحزب الله والفصائل المقاتلة لحماس، تقيم تركيا علاقة مع الذراع السياسي لحماس، سواء بنية إشراكها في مفاوضات مستقبلية مع إسرائيل أو انطلاقاً من شعورها بالمسؤولية كون القضية الفلسطينية نتجت في نهاية فترة حكم الأمبراطورية العثمانية. إيران من جانبها تعمل كل ما في وسعها للمس بإحراز تسوية ممكنة، من خلال تزويد وتدريب المنظمات الإرهابية ونقل السلاح إليها. ويحدد خبراء أن هذه الشحنات تزايدت في الأسابيع الأخيرة، حيث تستغل إيران لهذه الحاجة دوامة الأحداث في الشرق الأوسط.
المصالح الاقتصادية لتركيا دعتها لتوثيق العلاقات مع السعودية، وترى دول الخليج في دخول تركيا الى شراكات إستراتيجية في المنطقة كمساعدة في كبح قوة إيران في الخليج.
كما وثّقت تركيا برئاسة أردوغان علاقتها مع سوريا التي تحدّها. في فترة ولاية إيهود أولمرت كرئيس للحكومة الإسرائيلية، حملت تركيا مهمة مركزية بمحاولة للوساطة بين إسرائيل وسوريا. وفي إطار هذا النشاط الدبلوماسي، أُقيمت أربعة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين. حتى أنه كان هنالك نية لجولة خامسة من المفاوضات، لكنها أُجّلت إثر تقديم الإنتخابات في إسرائيل في شباط 2009. ثم أوقفت سوريا المحادثات نهائياً عقب عملية "الرصاص المسكوب".      
ويتابع أردوغان توثيق علاقاته مع سوريا، واليوم هناك تعاون عسكري يتضمن من جملة أمور تنظيم مناورات مشتركة بين أسلحة الجو، المدرعات والمشاة لكلتي الدولتين في مناطق الحدود المشتركة. تم توقيف هذه التدريبات في الأيام الأخيرة بسبب الإضطرابات في سوريا، ولم يتم التحديد عن وقت وكيفية متابعتها.
علاقات تركيا الوثيقة مع سوريا تثير الخوف في إيران، خشية أن تستبدل سوريا العلمانية الدعامة الإستراتيجية الإيرانية بالدعامة الإستراتيجية التركية.
وبالنسبة لإسرائيل، إضافة إلى تصريحاته ومعاملته الوحشية "التلقائية"، يحدد أردوغان تركيا كوسيط بين العالم الإسلامي وبين إسرائيل والغرب. بهذا هو يمسّ بمساعي إيران إستغلال الصراع مع إسرائيل من أجل التأثير على الرأي العربي العام. وتواصل إسرائيل إنشاء علاقات دبلوماسية وعلاقات تجارية وسياحية مع تركيا، لكن هنالك صعوبات في الحفاظ على قنوات العلاقات كما في الماضي. كما توثّق إسرائيل اليوم علاقاتها مع قبرص، اليونان، وبلغاريا، التي تطلب تعاوناً معنا في المجالات الأمنية، التكنولوجية والسياحية، من أجل تشكيل حلف بلقاني جديد غير مدون.
عندما انطلقت الثورات الأخيرة في العالم العربي، حافظت إيران على صمتها، في حين أن تركيا كانت من بين أولئك اللذين طلبوا من مبارك التنحي. قد تكون قامت بذلك بسبب سعيها للتخلّص من غريمتها (مصر) على زعامته (العالم العربي) وإعتماد النموذج الديمقراطي التركي أيضاًَ في مصر. حتى أن رئيس الحكومة التركية إختبر، في هذه الأيام العاصفة، قدرة وساطته، بدايةً في ليبيا وبعد ذلك في سوريا، لكن حتى القذافي والأسد رفضا مقترحاته بأدب.        
في مجال الطاقة هناك إحتمال نشوب صراع بين تركيا وإيران في كل ما يتعلق بتنفيذ مشاريع لنقل النفط من دول ذات سكان من أصل تركماني مجاورة لبحر قزوينـ "الفناء الخلفي" لإيران.   
نقطة إضافية للخلاف بين تركيا وبين إيران هو الصراع على قيادة العالم الإسلامي. أردوغان غير العربي، الذي يسمى "الأكثر عروبة من العربي"، يحظى بشعبية في إستطلاعات الرأي التي أُجريت في عدد من الدول الإسلامية، وسط متصفحين لموقع الـ  CNN باللغة العربية ووسط الفلسطينيين في يهودا والسامرة وفي غزة الذين يعتبرون تركيا دولة داعمة لنضالهم.
سيواجه أردوغان في الإنتخابات العامة التي ستجري في تركيا في شهر حزيران المقبل رئيس حزب "التقدم والتطوير"، ويفترضون أن بعدها سيستمر بنفس هذه الطريقة أو بغيرها للتقرب من إيران وحماس وحتى من حزب الله.
إبتعاد تركيا عن إسرائيل يجعل أردوغان يحظى ببركات من إيران. هكذا، تطلب تركيا أن تمسك العصا من جانبيها، حيث يستمر أردوغان ببناء علاقات مع الولايات المتحدة ومع دول أوروبا.
صحيح أنه، لحدّ الآن تجني إيران ثمار معارضة تركيا لإسرائيل، لكن  يبدو أنه على المدى البعيد ستضع إيران حواجز أمام تراكض تركيا للسيطرة في المنطقة. يبدو أنه في نهاية الأمر، من المحتمل أن تجد كلتا الدولتين غير العربيتين المسلمتين اللتين تتولان اليوم القيادة في منطقة الشرق الأوسط، أنفسهما على طرفي نقيض، بمعزل عن العلاقات العدائية لكليهما إزاء إسرائيل وإزاء الغرب".          
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انخفاض درجة سوريا: "خطر كبح الإصلاح الاقتصادي"
المصدر: " Nfc  ـ عوفر ولفسون"
" في أعقاب استمرار التدهور في وضع سوريا السياسي والأمني، خفّضت (يوم الأربعاء، 4/5/2011) وحدة الخطر السياسي التابعة لـ دان اناد بردستريت العالمية، الموجودة في لندن، مكانة سوريا إلى درجتين من DB5a  إلى DB5c.
وبذلك تنضم سوريا إلى دول الشرق الأوسط، التي بدأ فيها بالأشهر الأخيرة تدهور في معدّل الخطر العملي بالدولة وفي مدى إدارتهم الصغيرة اقتصاديا نتيجة توتر سياسي واجتماعي.
ومن بين الدول التي انخفضت درجتها في الأشهر الأخيرة هي مصر، ليبيا، تونس ولبنان. ويقدرون في دان اناد بردستريت العالمية أن احتمال تأثير الدومينو في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا من المفترض أن يؤدي الى دراسة محدّثة لانعكاس عدم استقرار حكومي على مزاولة الأعمال في أسواق متطورة. لذلك، قد تحدد صفقات أثمان جديدة قيمة المخاطرة التجارية مع دول ودول أخرى تتميز بعدم استقرار اجتماعي، أو انقسام حاد على خلفية أثنولوجي (علم الأجناس) أو سياسي. ووفقا لتقديرات علماء اقتصاد الشركة، فان انعكاسات الأزمة في سوريا هي كبح الإصلاح الاقتصادي في الدولة بعد محاولات الحكومة لتهدئة الجماهير بمساعدة واسعة، إعانات مالية عامة وتخفيض الضرائب ـ حل وفق تقدير العالم الاقتصادي دان اناد بردتريت من شأنه ربما ان يساعد على المدى القصير، لكن هو يطرح علامة استفهام حول الإصلاح الاقتصادي المخطط لتنفيذه في الدولة.
تجدر الإشارة الى انه جاء في تقرير الشركة بان "النمو الديموغرافي في سوريا على وشك أن يقارب معدلا سنويا 2.5%، لكن، بالرغم من أن المعدل المتوسط للنمو الاقتصادي بقي 5 % خلال السنوات الماضية، لم ينجح الاقتصاد السوري بخلق عدد من مجالات العمل من اجل إيقاف وتيرة التعدّد الطبيعية. بالإضافة الى ذلك، ظاهرة الرأسمالية للشركات، التي تميّز الاقتصاد السوري، فقط تفاقم التدهور الاجتماعي والسياسي، بعد ان سُيطر على القطاع الخاص من قبل الشركات التي تقيم علاقات قوية مع المؤسسة السياسية. هذه الأمور تصّعب إمكانية الوصول الى سوق العمل لصالح أولئك الذين ليس لديهم علاقات مع هذه النخب السياسية والاقتصادية". 
حتى اندلاع الأزمة الأخيرة، اهتمت الحكومة السورية في الخطة، التي خُصصت للوصول الى تحديث اقتصادي. الركن الأساسي لهذه الإستراتيجية كان اقتطاع الإعانات المالية العامة، إصدار صكوك حكومية، واجتذاب رؤوس أموال خارجية. من اجل الرد على التوتر الاجتماعي أعلنت الحكومة عن زيادة الإعانات المالية العامة وعن تخفيض الضرائب على أنواع واسعة من المنتوجات. في تقدير العالم الاقتصادي دان اناد بردستريت فان "استمرار التوتر السياسي قد يؤدي بالحكومة الى مواصلة وزيادة هذه الإعانات، خصوصا في المناطق الأكثر تخلفاً للدولة.
هذه الإستراتيجية قد تخفف التوتر الاجتماعي على المدى القصير لكن قد تكبح تقدم الإصلاح الاقتصادي". في ناحية ظروف التجارة في الدولة يعتقد اقتصادي الشركة ان "توتر مستمر يؤثر على جاذبية سوريا حيال مستثمرين أجانب، لان بدون استقرار تزداد المخاطر السياسية والأمنية بالنسبة للمستثمرين، مثل ضمان أمن شرائهم". درعا، التي تحشد نقطة تجمع نشاط معارضي النظام، هي المركز الأهم لمحافظة حوران. اقتصاد المنطقة يستند على الزراعة، التي عانت منذ سنوات من الجفاف، حيث أدّت الى انخفاض العمل الزراعي. استمرار الانخفاض في إنتاج زراعي مألوف كذلك في أقسام أخرى للدولة، الأمر الذي يشغل ضغط على التجمعات المدنية، ينزح إليها عدد كبير بحثا عن ظروف أخرى للعيش تكون أفضل. 
مخاطر كبيرة على شركات النسيج، الغذاء والزراعة
من المتوقع أن تؤثر الأحداث الأخيرة في منطقة شمالي إفريقيا والشرق الأوسط بشكل كبير على المغامرات أثناء مزاولة أعمال في المنطقة، برأي دان اناد بردستريت. فقد "تحولت الأسواق المتطورة الى هدف جذّاب للاستثمارات. فقد أظهرت دول مثل روسيا، البرازيل والهند معدلات نمو عالية الى جانب استقرار حكومة مستمرة وخشية مستثمرين القيام بأعمال في تلك المناطق التي هدأت" هكذا قالوا. حالياً، احتمال تأثير الدومينو في مناطقنا أدّى الى دراسة محدثة لانعكاس عدم استقرار حكومي على مزاولة أعمال في أسواق متطورة. وبناء على ذلك، فان أعمال قد تسعر مجددا علاوة مخاطرة للتجارة مع هذه الدول ومع دول أخرى تتميز بعدم استقرار اجتماعي.
هذا ومن المتوقع أن يؤثر عدم الاستقرار سوءا على الشركات ذات انكشاف عال على المنطقة مثل شركات النسيج، شركات الغذاء والزراعة الأوروبية، ومصدرين من آسيا. على المدى القصير، من المتوقع المس بسلسلة الاحتياط حول العالم. على المدى الطويل ـ مخاطرة سياسية تظهر قد تؤدي الى تدهور الظروف الاقتصادية وضيقة مالية بمنح القروض، الى جانب زيادة قسط التأمين لصالح الشركات التي تقيم علاقات تجارية مع هذه الدول. عدم الاستقرار بالأنظمة الاقتصادية المصدرة للنفط من المتوقع ان يؤدي الى خلل باحتياط النفط وان يؤدي الى رفع اثمان النفط على المدى القصير والبعيد. المجازفة في المس باحتياط الغاز في أوروبا قد يؤثر سوءا على الشركات المتعلقة بالطاقة وذلك في اسبانيا وايطاليا.
إسرائيل ـ بالتأكيد قد تحظى بفرص
من المتوقع ان تتأثر إسرائيل بشكل ضئيل على المدى القصير، هذا ما يقولونه في دان اناد بردستريت، لان العلاقات التجارية حيال دول الشرق الأوسط نسبيا صغيرة بالنسبة الى العلاقات التجارية مع شرقي آسيا، أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. كذلك، في أعقاب التأثيرات على اوروبا من الممكن خلق فرص للمصدرين الإسرائيليين. ومع ذلك، على المدى المتوسط ـ البعيد، خطورة الوضع الجيوبوليتي في المنطقة قد يخلق خطرا كبيرا، هي في المجالات العملية، التجارية، السياحية والخدماتية. ويلخصون في دان اناد بردستريت ان "الحفاظ على هدوء مناطق الشرق الأوسط هو مصلحة اقتصادية إسرائيلية وعربية".    
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بن لادن واسرائيل: ما الصلة ؟
المصدر: "اسرائيل اليوم –  دوري غولد"
" في زمن 11 ايلول كانت الولايات المتحدة منشغلة ليس فقط بالبحث والعثور على بن لادن بل وايضا في مسألة دوافع القاعدة للهجوم على نيويورك وواشنطن. ما هو مصدر الغضب الذي جعل أمريكا هدفا؟
بعد ثلاثة ايام من انهيار البرجين التوأمين، ربط طوني كرون، المراسل السياسي لمجلة "التايم" بين الدافع لضرب الولايات المتحدة و "الصعود الحاد في المشاعر المناهضة لامريكا في الشارع العربي ردا على تأييد الولايات المتحدة لاسرائيل".
كرول مارفي من "واشنطن بوست" واصلت هذا الخط حين كتبت: "اذا كنا نريد ان نمتنع عن خلق مزيد من الارهابيين، فعلينا أن ننهي بسرعة النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني". كما أن طوني بلير وشخصيات غربية اخرى تبنوا غير مرة هذا الموقف.
ولكن هل يمكن ان نؤكد بشكل طبيعي الصلة بين النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني وصعود القاعدة؟ عند النظر الى الخلفية والاساس لنشوء المنظمة، من الصعب تأكيد هذه الصلة. فقد ولدت القاعدة في الثمانينيات، على مسافة الاف الكيلومترات عن اسرائيل، وقامت على بنية تحتية من المتطوعين العرب الذين وصلوا الى افغانستان للقتال ضد الجيش السوفييتي. وبعد هزيمة السوفييت في 1989 اقام بن لادن القاعدة. بمعنى ان القاعدة لم تتأسس في 1948 او في 1967 كرد على أحداث شاركت فيها اسرائيل بل لاسباب لم يكن لها أي صلة باسرائيل.
كما أن الدافع لاقامة القاعدة لم يأتِ من احباط سياسي، بل كنتيجة لاحساس النصر لدى بن لادن والمجاهدين الذين نجحوا في الحاق الهزيمة بقوة عظمى هي الاتحاد السوفييتي. وقد شعروا بانهم يعيدون امجاد التاريخ الاسلامي السابق، حين نجحت جيوش محمد في هزيمة القوى العظمى فارس والبيزنطيين. استنتاجهم كان انه اذا كان بوسعهم الانتصار على السوفييت، فسيلحقون الهزيمة بامريكا ايضا.
المعلم الروحي لبن لادن كان فلسطينيا يدعى عبدالله عزام، غادر الضفة واصبح نشيطا في الاخوان المسلمين في الاردن. وهو الذي قاد بن لادن الى افغانستان في الثمانينيات.
لو كان الموضوع الفلسطيني في رأس اهتمامه لكان من المعقول الافتراض بانه كان سينضم الى حماس في 1987، عندما تأسست المنظمة، بدلا من التنقل الى الاف الكيلومترات. كقاعدة، لعب الفلسطينيون دورا ثانويا فقط في القاعدة، التي جاء معظم نشطائها من السعودية، اليمن والجزائر. الادعاء وكأن النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني ملأ صفوف القاعدة بالمتطوعين الفلسطينيين، هو ادعاء لا اساس له من الصحة على الاطلاق.
بن لادن نفسه أوضح سلم اولوياته في فتوى أصدرها في 1998 أعلن فيها الحرب على امريكا. مبرره المركزي كان يتعلق بتواجد الولايات المتحدة في السعودية. الحجة الثانوية قامت على أساس الهجمات على صدام حسين. اما اسرائيل فجاءت في المكان الثالث فقط.
المحللون العرب في 2001 لم يتبنوا النظرية التي سادت في الغرب، في أن النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني كان جذر السبب لنجاح بن لادن. هشام ملحم، من جريدة "السفير" اللبنانية كان يظهر على نحو دائم في السي.ان.ان وقد اعترف بان بن لادن لا يشارك في الكفاح الفلسطيني: "فهو يركز على افغانستان والشيشان".
من المعقول الافتراض بانه بعد موت بن لادن ستعمل القاعدة على نحو اكبر حسب اجندات محلية كون فروع المنظمة في اليمن، في الصومال وفي شمالي افريقيا ستصبح اكثر استقلالا. ولكن، هناك درس من الماضي يجب تأكيده الان. قبيل منظومة الضغوط المتوقعة في ايلول ملزمة اسرائيل بان ترد ردا باتا كل صلة بين تنازلات اسرائيلية وحرب يخوضها الغرب ضد القاعدة ".
07-أيار-2011
استبيان