المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: لن يكون هناك تجميد بناء حتى لثلاث ساعات

عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو صحيفة "يديعوت احرونوت": ـ "فقدنا الثقة بنتنياهو".. هكذا قال والد جلعاد شليط. ـ عائلة شليط صرخت وأُسكتت. ـ القصة خلف عدم بث احتجاج شقيق جلعاد يوئيل. ـ قبل لحظة من دخوله الى السجن يحاول الرئيس السابق تأجيل العقاب. ـ ثكل من النوع الثاني – يتامى فقدوا والديهم في عملية مضادة، يخرجون الى الصراع. ـ التخوف، عنف في يوم النكبة. ـ عقيلة الأسد فرت الى لندن. ـ مسرحية الرعب لسارة نتنياهو. ـ استقلال في الميدان. ـ الاتفاق السري لتصفية ابن لادن. صحيفة "معاريف": ـ المعركة الاخيرة .. قصاب يكافح في سبيل ايام الاخيرة كرجل حر. ـ احتجاج غير رسمي – اقتحام احتفال الاستقلال من يوئيل شليط. ـ لم يعودوا مؤدبين (عائلة شليط). ـ تقرير، حماس معنية باستئناف الاتصالات لصفقة شليط. ـ الحرب الجديدة لليتامى المزدوجين. ـ الثكل والغضب. ـ استقلال 63. ـ جرثومة فتاكة في وحدة الخُدّج. صحيفة "هآرتس": ـ اسرائيل سحبت حق الاقامة من 140 ألف فلسطيني. ـ استئناف توريد الوقود بتعليمات من وزير المواصلات ووقفه فورا بسبب التلوث. ـ احتجاج جديد يندلع في جبل هرتسل. ـ يوئيل شليط يقتحم احتفال الشعلات، "جلعاد لا يزال حيا". ـ تقرير، حماس توافق على استئناف محادثات شليط. ـ الجيش الاسرائيلي يعزز غدا قواته تخوفا من تصعيد في أحداث النكبة. ـ تمديد اعتقال فتى فلسطيني رغم الاشتباه بأن الجنود ضربوه. ـ يوم الاستقلال الـ 63، مليونا متنزه يحتفلون في الحدائق ومواقع الطبيعة والتراث. صحيفة "اسرائيل اليوم": ـ مقرب من الاسد، "اذا لم يكن الاسد مستقرا – اسرائيل لن تكون مستقرة". ـ اليوم، العليا ستقرر اذا كان قصاب سيدخل الى السجن فورا. ـ شابة ابنة 63. ـ استفزاز بالبث الحي والمباشر. ـ نتنياهو للعائلات الثكلى، "الجرح لن يلتئم أبدا" أخبار وتقارير ومقالات الجيش يعزّز قواته بدءاً من يوم غد تحسباً للتصعيد في أحداث النكبة المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل" " تكمل المؤسسة الأمنية التحضيرات تمهيداً للتظاهرات الفلسطينية المتوقعة نهاية هذا الأسبوع فصاعداً، بمناسبة ذكرى يوم "النكبة" في الـ 15 من أيّار. وتحصل قيادة المنطقة الوسطى غداً على تعزيزات مهمّة بنحو عشر كتائب نظامية، للحؤول دون التصعيد في المناطق. ومع ذلك، يقدّرون في الجيش أنّ السلطة الفلسطينية ستبذل جهداً "لاحتواء" هذه الحوادث ولمنع انزلاقها إلى عنف خطير ضدّ إسرائيل. ومن المفترض أن يستغرق تعزيز القوات عدة أيّام في الأسبوع القادم. التظاهرات الفلسطينية، التي حُدّدت مسبقاً كـ "أيام الغضب"، من المزمع أن تبدأ يوم السبت وأن تستمرّ ليومين ـ ثلاثة. الكتائب النظامية ستُنقل إلى الضفّة الغربية، وفقاً لمخطط سابق، من التأهيلات والتدريبات. أضف لذلك تمّ تحضير القوات لشتى السيناريوهات، بدءً من استخدام الوسائل لتفريق المتظاهرين وصولاً إلى مواجهة قد يُستخدم فيها ضدّهم أسلحة ناريّة. التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة الفلسطينية مستمرّ كالمعتاد، على الرغم من اتفاق المصالحة بين فتح وحماس. وفي الأسبوع المنصرم أطلقت السلطة سراح عدد من الأسرى التابعين لحماس، كجزء من بادرة حسن نيّة للمنظمة في أعقاب المصالحة. ومن جهة أخرى، اعتقل الجيش عدداً منهم. وقالت جهات عسكرية رفيعة لـ "هآرتس" إنّ السلطة مررت رسائل إلى إسرائيل بحسبها ستمنع حصول عنف خطير. أما الإنطباع الذي تكوّن في المؤسسة الأمنية فهو أنّ زعامة السلطة لا يعنيها فعلاً مواجهة عنيفة، بل احتجاج شعبيّ. هذا وقد أضرّت عمليتان إرهابيّتان في الشهرين الأخيرين ـ ذبح عائلة فوغال في إيتمار وتفجير عبوة ناسفة في القدس حيث قُتل فيها سائحة بريطانية ـ أضرّت بالمسعى الفلسطيني المتمثل بتقديم رؤية صراع غير عنيف للمجتمع الدولي ولهذا للسلطة مصلحة للسيطرة على قوّة الاحتجاج. ورغم هذا، يستعدون في الجيش لامكانية أن تفقد السلطة السيطرة على التطورات. وتم وضع خطوط حمراء للقوات التي تمركزت في المنطقة، الجيش لا يعتزم السماح بضرب حواجزه، بمسيرات شعبية نحو المستوطنات أو بإغلاق طرق أساسيّة يستخدمها السكان الإسرائيليون. وفي الفترة الأخيرة بدأت بعض المجموعات على موقع الفيس بوك بالدعوة إلى تنظيم تظاهرات ضخمة في الـ 15 من أيار بعنوان "الإنتفاضة الثالثة". وقد انضمّ إلى المجموعات مئات الآلاف من رواد الإنترنت من أرجاء العالم، في حين طلبت إسرائيل من الموقع محو هذه المجموعة الكبيرة عن الموقع. وتجدر الإشارة إلى أنّه حصلت في إسرائيل، بالأمس، عدة حوادث في ذكرى النكبة. حيث شارك ما يقارب العشرة آلاف من الأشخاص في استعراض جرت العادة بتنظيمه منذ 14 عاماً في شوارع قريتي رويس ودامون في الجليل الغربي. وقال المنظّمون إنّ عدد المشاركين هذا العام كان كبيراً جداً بشكل خاص، وعلّلوا ذلك، من جملة أمور، بـ "قانون النكبة" الذي تمر إمراره مؤخراً في الكنيست. وفي ساحة رابين بتلّ أبيب أطلق الإئتلاف النسائي، يوم أمس، 500 بالون أسود من أجل السلام كُتب عليها "النكبة". ــــــــــــــــــــــــــــــــــ المشكلة الأساسية لإسرائيل، دعم اوباما للإخوان المسلمين في الشرق الأوسط المصدر: "تيك دبكا" " المشكلة السياسية ـ الأمنية الأساسية الماثلة أمام إسرائيل ذات الـ 63 عاماً، هي المشكلة التي لا يتكلم عنها زعمائها السياسيين والعسكريين، ويخفونها قصداً عن علم الرأي العام الإسرائيلي، وهي القرار السري لرئيس الولايات المتحدة باراك أوباما لدعم الأخوان المسلمين في الشرق الأوسط، كقوة إسلامية معتدلة، والتي معها ستشجع واشنطن مصالحها الحيوية في العالم العربيـ الإسلامي، وفي الشرق الأوسط. وتفيد مصادر من واشنطن، مصادر استخبارية، ومصادر من مكافحة الإرهاب في تيك دفكا، بأن المنطق هو وراء قرار أوباما الجريء بتصفية أسامة بن لادن يوم الأحد ، وهو القرار الذي لم يتجرأ الرئيسان السابقان قبله بيل كلينتون وجورج بوش على اتخاذه، رغم أنهم علموا أيضا بأن بن لادن موجود في باكستان. وفي الوقت الذي نسي فيه الكثيرون في الشرق الأوسط، بما فيهم إسرائيل، تصميم أوباما المؤكد على تحسين علاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي، وهو الأمر الذي أعلن عنه قبل سنتين في 4 حزيران 2006 في خطابه في القاهرة، أوباما لم ينسَ ذلك. ومن أجل السببين الأساسيين المرتبطين بخطابه في القاهرة، أعطى أوباما الأمر بتصفية أسامة بن لادن، 1ـ لإظهار إلى أي حد هو مستعد للذهاب بعيداً شخصياً في تصفية تهديد الإرهاب الذي يلوح من الإرهاب الإسلامي المتطرّف. 2ـ في المقابل، للحؤول دون انحدار القوة المنظّمة الأكبر في العالم العربي، الأخوان المسلمين بجميع أجنحتها، إزاء الإرهاب والمتطرفين، ومن أجل تحويلها إلى القوة الأساسية في العالم العربي والتي تعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة. وتشير مصادر تيك دفكا إلى أن هذه الأسباب ترسم أيضا السياسة الأمريكية للإدارة الحالية حيال المارد العربي، أو ما يسمى "الربيع العربي". ولم يكن من قبيل الصدفة أن إدارة أوباما دعمت بصورة حاسمة إلى هذا الحد الثورة المصرية في شهري كانون الثاني وشباط من هذه السنة، ولم يكن من قبيل الصدفة أيضاً أن الرئيس نفسه تدخل شخصياً لتسريع الخطوات لإسقاط مبارك من الحكم، وهي الخطوات التي لم يتخذها أوباما ضد حكام آخرين مثل معمر القذافي في ليبيا، وفي غضون ذلك أيضا ليس حيال بشار الأسد في سوريا. إلى ذلك، مصر هي مركز الأخوان المسلمين في العالم العربي ومجلس شورى الحركة موجود في القاهرة، وهو حالياً ذات القدرة الأكبر للتدخل والتأثير أيضا على الخطوات في المؤسسات الدينية وفي الجماهير التي تخضع له، ليس فقط في ليبيا، سوريا، الأردن، وعند الفلسطينيين، إنما حتى داخل المملكة العربية السعودية. والحلف الذي يجب عقده، بحسب تصوّر الرئيس أوباما ومستشاريه الاستراتيجيين، بين الولايات المتحدة والأخوان المسلمين، هو الهدف الأساسي اليوم للسياسة الأمريكية. لذلك معظم حكام الشرق الأوسط، الذين رؤوا كيف ساعدت إدارة أوباما على إسقاط مبارك، أخذوا العبر من الأحداث في مصر ومن تدخل واشنطن فيها، ويحاولون، كلٌ على طريقته، وضع العراقيل في طريق أوباما، قبل أن يسقط أيضاً المارد العربي نفسه، الذي تدعمه الولايات المتحدة. والملك عبد الله، ملك المملكة العربية السعودية، هو أحد أكثر المعارضين الصارمين لسياسة أوباما، ليس فقط مثلما وصف بسبب علاقة وتصرفات الرئيس الأمريكي حيال مبارك، إنما بشكل رئيسي انطلاقاً من الخوف من أن حلفاً بين الولايات المتحدة والأخوان المسلمين، يمكن أن يسحب إلى داخله أيضاً المؤسسة الدينية السعودية، والتي هي الجهة التي تمنح الشرعية لحكم آل سعود في السعودية. إن دعم المؤسسة الدينية في السعودية لتدخل الأخوان المسلمين في الحكم في السعودية تعني نهاية حكم العائلة المالكة السعودية. وهذا هو السبب وراء استمرار القطيعة بين أوباما في واشنطن، وعبد الله في الرياض. إلى ذلك، معمر القذافي حاكم ليبيا، والذي حاول في بداية الثورة ضده في شباط، إقناع الغرب بعدم دعم الثوار ضده لأنه يوجد بينهم عناصر إسلامية متطرفة، ترك هذا المبرّر ولم يستخدمه كثيراً، بعد أن أدرك بأن هذا هو بالضبط السبب وراء دعم واشنطن لهم، ولم، ولن تكن، لتتعاون معه بحسب التقدير لأن الأمر يتعلق بجهات متطرفة، وحتى أنه يوجد بينهم من عمل في السابق في إطار القاعدة. ولهذا السبب، سمح الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يترأس نظام علماني، سمح لنفسه بتفعيل الدبابات، المدفعية، وإطلاق النار على القوات المخلصة له لإخماد الثورة ضده. وقد رأى الأسد في الثورة ضده في سوريا، استمرار لمحاربة الأخوان المسلمين ضد حكم عائلته والعلويين، والذي بدأ قبل 19 عاماً، عام 1982. ويؤكد الأسد ومستشاروه بأن الأمر يتعلق بالمعركة المصيرية الأخيرة في هذه الحرب، والتي يمكن أن توصل الأخوان المسلمين، بدعم الولايات المتحدة، إلى السلطة في دمشق. هذه الأحداث، هي أيضا السبب الرئيسي رواء دعم يوم الأربعاء4/5 في القاهرة لاتفاق المصالحة بين فتح وحماس، ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، وزعيم حماس خالد مشعل. هذا، وتفيد مصادر تيك دفكا بأن أبو مازن يقول في المحادثات المغلقة، لماذا يتذمر الإسرائيليون مني، في حين أنهم يجب أن يتذمروا من أوباما. حماس هي جزء من حركة الأخوان المسلمين أيضاً في مصر وفي الأردن أيضاً، ولا تمشي في الخط الذي يرسمه أوباما، وهو دمج الأخوان المسلمين في أنظمة الحكم في الشرق الأوسط. والتقدير في إسرائيل، وأيضاً في عدة عواصم غربية أخرى، هو أن المجلس العسكري المصري يحاول التحكم بهذه الخطوات الفلسطينية، وبشكل رئيسي لنقل انتباه الأخوان المسلمين المصريين إلى الساحة الفلسطينية، عن الساحة المصرية الداخلية. تلك خطوات سياسية كلاسيكية مصرية من الستينيات والسبعينيات، وحتى قبل اعتلاء أنور السادات وحسنى مبارك السلطة. ولكن قريباً، أو لاحقاً، عندما يتضح للإخوان المسلمين، وأيضاً لواشنطن، بأن المجلس العسكري لا يعتزم التخلي عن السلطة، وأنه سيطرح مرشحه، مقابل مرشح الأخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية، الآن يجب انتظار ورؤية كيف سيتصرف أوباما. وفي حين أن هذا هو الخط الرئيسي للرئيس أوباما في الشرق الأوسط، فليس لإسرائيل الكثير من الاحتمالات للعمل. وهذا هو أيضاً السبب وراء أن رئيس الحكومة نتنياهو، الذي سيحضر إلى واشنطن في الأسبوع الثالث في أيار، للقاء الرئيس أوباما ولإلقاء خطاب أمام مجلسي الكونغرس، لن يقدّم خطة سياسية إسرائيلية جديدة. نتنياهو، وأيضاً كل رئيس حكومة إسرائيلي آخر إذا كان مكانه، يعلم بأنه لا يستطيع القول لأوباما بأن إسرائيل تعارض سياسة تقرّبه من الأخوان المسلمين، ليس فقط بسبب الخطر الذي يبدو لها من سيطرة الأخوان المسلمين على الدول في المحيط، وحتى أن هذه السيطرة ستكون تدريجية، إنما لأن أوباما لن يوافق على سماع الملاحظات الإسرائيلية على الموضوع". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كل شيء مفتوح حتى مع حماس المصدر: "يديعوت احرونوت ـ رونن مدزيني وأتيلا شومبلبي" " محادثات مستقبلية مع حماس؟ "حتى مع عرفات قالوا بأنه لا أمل". إعلان الأمم المتحدة عن الدولة الفلسطينية؟ "قرار حول إستمرار النزاع". إنتقادات لنتنياهو؟ "ليس جهاراً". ليس هناك إحتياط أراضٍ للبناء في القدس؟ "فليبنوا نحو الأعلى". لماذا اختار عدم العمل حيال الإشاعات عن كاتساف؟ في مقابلة خاصة لـ يديعوت احرونوت قبيل يوم الإستقلال الـ63 لدولة إسرائيل، يتحدث رئيس الدولة، شمعون بيريز، عن كل شيء، ولا ينسى التمنيات بالسلام. إتفاق التسوية بين حماس وفتح أخرجه عن هدوئه، لكن الرئيس بيريز ـ متفائل أبديّ ـ غير مستعد للاستسلام حتى الآن. من وجهة نظره، ما زالت المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين ممكنة. حتى ولو في الخلفية تسمع مقولات عدوانيّة من أفواه مسؤولين رفيعين في حماس، والذين يتحدّثون عن إستمرار "مقاومة عنيفة"، فالرئيس لا يستبعد إمكانية التحدث مع حماس في المستقبل، في حال غيّرت جلدها. يقول بأن " كل شيء مفتوح"، ويفسّر، "حتى عندما بدأتُ بالمفاوضات مع عرفات، قالوا 'ليس هناك أي أمل'. وأنا أعتقد الأمر نفسه بالنسبة لحماس – فالإسم لا يهمني، ما يهمني هو المضمون. كل شيء ما زال مفتوحاً، لأن لدى حماس مشاكل وهي ليست قوية إلى هذا الحد". كما حذّر الرئيس من أن بقاء حماس على مواقفها سيعرّضها لمواجهة عقوبات إقتصادية. إنّه يرفض الإنتقادات التي وجهت للرد الإسرائيلي في أعقاب إتفاق التسوية الداخلية الفلسطينية، ويوضح بأن للإتفاق إنعكاسات أمنية على إسرائيل، "إذا ما أرادوا الإتحاد، فليتحدوا. نحن نناقش القضايا الأمنية التي تمسّنا، حتى ولو اتحدّوا مع منظمة تواصل المناداة بشكل واضح بإبادة إسرائيل. هذه ليست قضايا داخلية، هذه قضايا خارجية ـ وهي تمسّ بنا". البدء باتصالات سرية من أجل السلام على الرغم من التطورات المقلقة في القطاع الفلسطيني، يدعو بيريز للبدء باتصالات سرّية بين إسرائيل والفلسطينيين، بعيداً عن الإعلام، ومحاولة التوصل لإتفاق ـ ربما كما فعل هو نفسه في أوسلو، "يجب محاولة التوصل بهدوء لتفاهم مع الفلسطينيين، وأنا أشدّد على كلمة بهدوء. ففي العلن ليس هناك أي أمل". يروي الرئيس، الخبير بمفاوضات السلام السابقة، بأن "المفاوضات تبدأ بتصاريح متطرفة ولذلك فكل واحد يصرّح بالحد الأقصى. إذا ما سمعتَ تلك التصاريح، ترغب بأخذ إجازة. أنا أعرف هذا. تصاريح تصاريح. كل طرف يرغب في أن يبرهن لشعبه بأنه قويّ، حازم، وبأنه غير متساهل، لكن كل الزعماء يعلمون في قرارة أنفسهم بأنه ليس هناك من خيار وبأنهم ملزمون بالتوصل إلى السلام. لا أحد يرغب في العودة إلى سفك الدماء، وخاصة في الوضع الراهن. لذلك يجب التمييز بين المظهر الخارجي وبين القوة الكامنة". ووفقاً لكلام بيريز، " يجب البحث عن السلام من وراء الكواليس، وراء الأسوار وفي الأماكن المخفية. لكنت حاولت التوصل إلى الحد الأقصى، الاتفاق مع الفلسطينيين قبل المفاوضات وليس حينها، وبهدوء. العالم والزعماء بقرارة أنفسهم يعلمون بأنه لا خيار، ملزمون بالتوصل إلى السلام. إنّ أحداً لا يرغب في العودة إلى سفك الدماء والحرب في الوضع الراهن". ويعتقد بتوافر فرصة للوصول إلى اتفاقات، حتى في المواضيع المتفجّرة مثل اللاجئين، "من الواضح للفلسطينيين أنّنا لن نوافق على حق عودتهم بأي شكل من الأشكال وأنّ هذا انتحار لإسرائيل. والآن يأتي موضوع الإعراب عن ذلك. أحيانا السخاء بالكلمات يوفّر سخاءً بالأراضي، ونحن مقتّرون بالكلمات". "دون أوسلو لكانوا جميعا حماس" إنّ الرئيس واعٍ للانتقاد الموجّه ضده بسبب اتفاق أوسلو، الذي وقّع عليه في التسعينات، وحصل جراء ذلك على جائزة نوبل للسلام ع مع رئيس الحكومة حينها، إسحاق رابين، ومع ياسر عرفات – لكنّه يجد تشجيعا واقعيّاً في حقيقة أنّه "من دون أوسلو، لكانوا جميعا حماس. وجود معسكرين وسط الفلسطينيين، أحد يرغب في إدارة مفاوضات وآخر يُعنى بالإرهاب، هو نتيجة اتفاقات أوسلو". أمّا عن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، فلن تسمعوا من بيريز كلمة انتقاد علناً. وفي السنتين المنصرمتين، منذ أن تشكّلت حكومة نتنياهو الثانية، يرفض بيريز مهاجمة السياسة، التي قادت إلى جمود سياسي والى عزل متزايد لإسرائيل على الساحة الدولية، ودفعت الفلسطينيين إلى البحث في الأمم المتحدة عن اعتراف بإقامة دولة مستقلة. ويستثمر نتنياهو ساعات طوال في رعاية علاقاته مع بيريز، يطلعه على آخر التطورات ويكشف أمامه أعظم الأسرار الدفينة. إنّ الرئيس يعترف له بالجميل. ويوضح بيريز قائلا، "ماذا بوسعي أن أقول، كلام الانتقاد أو عدم التوافق، لا أقوله علنا". ووفقاً لأقواله، فإنّه لا يعرف مضمون خطاب نتنياهو المرتقب في الولايات المتحدة الأميركية في سياق هذا الشهر، "لست واثقا بوجود خطاب كهذا. كما أنني أعتقد أنّ خطابا كهذا يجب أن يكون متأثّرا بالتطورات الحاصلة. لو كان ألقاه قبل شهر، لكان هذا خطابا مغايرا، والآن خطاب مختلف. ويظهر أن التطورات الميدانيّة ستكون لها انعكاسات على رسم الحدود بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وخاصة على وتيرة تطوّر المستوطنات. وواضح هو رأي الرئيس بشأن الاستيطان في شرقي القدس. "خلال 40 سنة، لم تبني أيّ حكومة من الحكومات الإسرائيلية في الأحياء العربية الـ21 في شرقي القدس، وأنا لا أرى ضرورة لتغيير ذلك". "ينقصني سونيا" أمّا فيما يخص القول بوجوب توسيع القدس، نظراً لانتهاء احتياطي الأراضي في العاصمة، فيقول الرئيس إنّه "ليس هناك أيّ مبرر في عدم البناء في القدس إلى الأعلى. إذ يمكنك في برج واحد أن تدخل أحيانا 10000 شخص. واليوم، كل العالم يبنى إلى الأعلى، وهكذا نُبقي مكانا لأراضٍ خضراء". وينتقل بيريز من الشؤون السياسية إلى الإجابة على مواضيع أكثر شخصية. لما لم يعمل على كشف الشائعات التي وصلت إلى مسامعه بشأن أفعال الرئيس السابق، موشيه كتساف، قبل تغلّبه عليه في سباق الرئاسة؟ يجيب الرئيس، "إنّني لا أشتكي، لا للشرطة ولا لمحكمة. وبما أنّني كنت ضحيةً للكثير من الحكايات، والكثير من الأشخاص الذين وظّفوا طاقات لإثبات روايات هي بالإجمال ملفّقة، لذا لا أرغب في التعاطي بهذا. النميمة ليست مهنتي". ويصرّ بأن مؤسسة الرئاسة لم تتضرّر من الحكاية، "الرئاسة لم تُتَّهم بأي أمر. بل شخص أدّى دور رئيس، اتُّهم بسبب دوره كشخص، وليس بسبب المؤسسة". وقبل أربعة أشهر توفيت زوجة الرئيس، سونيا. ويحكي عن الحياة دونها، "إنّها حيّة بقلبي. الموت مادّي، لكن المحبّة لا تموت. ليس فقط أنّني أحن، بل كذا أفخر بحصولي على رفيقة مثلها حيث أنني طوال 70 سنة لم أحبّها فقط، وإنما قدّرتها جدا أيضا. كانت تملك الفطنة، زوجة شجاعة، مستقيمة ومحبّة كذلك. بالتأكيد ينقصني وجودها". ــــــــــــــــــــــــــــــ وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، لن يكون هناك تجميد بناء حتى لثلاث ساعات المصدر: "هآرتس" " قال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان اليوم لممثلي السلك الدبلوماسي والقنصلي الأجانب، في خطابه في منزل الرئيس إنه، " لن يكون هناك تجميد بناء في القدس أو في يهودا والسامرة, ليس لثلاثة أشهر, وليس لثلاثة أيام ولا حتى لثلاث ساعات", ورفض ليبرمان بحزم طلب رئيس السلطة, محمود عباس (أبو مازن), تجميداً قصيراً, لبضعة أشهر. حيث قال, "نحن مستعدون لتجديد المفاوضات, دون شروط مسبقة وفوراً وحالاً" وأضاف كما ذكر سابقاً, أنّ إسرائيل لن تكون مستعدة لتجميد البناء. وتطرق ليبرمان أيضاً إلى اتفاق المصالحة بين حماس وفتح. وقال لدينا الحق في التعجُّب حيال نوايا فتح الحقيقية, وأضاف "وذلك لأنه هناك منظمة تدعو في وثيقتها إلى تدمير إسرائيل, عبر جهاد متطرّف وتتطلع إلى عالم دون يهود, وأن فتح تُعتبر شريكاً, يجب تعليمنا عن فتح أكثر من تعليمنا عن حماس". حتى الرئيس شمعون بيريز قال كلاما لاذعا حول المصالحة الفلسطينية. وحذر من توسّع تأثير حماس الى الضفة الغربية. كما وقال الرئيس محذّراً، "نحن نرى في الداخل الفلسطيني معسكرين – المعسكر المستعد لإجراء مفاوضات سلام, وهو معسكر فتح, ومعسكر غير مستعد للتخلي عن الإرهاب, وهو حماس. الديمقراطية والإرهاب لا تستطيعان العيش معاً. هذان المعسكران يُحاولان الاتحاد الآن, وهذا ليس من شأننا، ونحن لا نريد التدخل في قرارهما بالاتحاد, لكن من شأننا التأكّد بأنّ الضفة الغربية لن تتحوّل إلى غزة, بل بالعكس – المطلوب هو رؤية غزة تتحوّل إلى الضفة الغربية". هذا ودعا بيريز السلك الدبلوماسي للعمل ضد سياسة حماس. "يجب توجيه الضغوطات نحو حماس وأناس غزة بغية وقف نيران الصواريخ, تهريب السلاح وتبديد الحقد. فبدون هذه، تستطيع غزة أن تزدهر وتحيا بسلام وباستقرار". ــــــــــــــــــــــــــــــــ اسرائيل سحبت حق الاقامة من 140 ألف فلسطيني المصدر: "هآرتس – عكيفا الدار" " استخدمت اسرائيل نظاما سريا لسحب هويات الاقامة من الفلسطينيين الذين سافروا من الضفة الغربية الى الخارج. وحسب هذا النظام، الذي استُخدم بين أعوام 1967 و1994، فان الفلسطيني الذي عاش لثلاث سنوات ونصف خارج البلاد فقد حقه في العودة الى الضفة – إلا اذا كان مدد مدة مفعول "تصريح الخروج" الذي تلقاه. ومن خلال هذا النظام سحبت دولة اسرائيل حق الاقامة من 140 ألف فلسطيني على مدى 27 سنة. تفاصيل النظام وعدد الفلسطينيين الذين سُحب حقهم في الاقامة تُفصل في وثيقة وضعها مكتب المستشار القانوني في قيادة يهودا والسامرة ووصلت الى "هآرتس". وكانت الوثيقة وضعت بناء على طلب مركز حقوق الفرد "هموكيد" الذي استند في طلبه الى قانون حرية المعلومات. ويُفهم من الوثيقة أنه حتى اتفاق اوسلو، فان أحد سكان الضفة الذي سافر الى خارج البلاد عبر الاردن كان مطالبا بأن يُسلم بطاقة هويته في معبر الحدود، وبالمقابل كان يحصل على "تصريح خروج". هذا التصريح كان ساري المفعول لثلاث سنوات، ولكن كان يمكن تمديد فترته لثلاث مرات، بسنة كل مرة. وحسب هذا النظام، اذا لم يعد الفلسطيني بعد نصف سنة من انتهاء مفعول تصريحه، كان المراقب في معبر الحدود يبعث بوثائقه الى ضابط الاركان في الداخلية – كما سُمي في حينه المسؤول عن السجل السكاني – أو الى مديرية مكتب السجل المدني. المقيم الذي لم يعد يُسجل كـ "كف عن ان يكون مقيما". ويُفهم من الوثيقة انه كان للمقيم المتأخر امكانيتان للعودة الى الضفة بعد انتهاء مفعول تصريح خروجه، العودة دون وضع مصاعب في غضون نصف سنة من نهاية السنوات الثلاث الاولى، في حالة عدم تمديد التصريح؛ رفع طلب الى لجنة المتأخرين لتجديد التصريح؛ ولا يوجد في الوثيقة المفصلة أي ذكر لاجراء تحذير أو اخطار مسبق للفلسطينيين الذين انتهى مفعول تصريحهم. في مركز حماية الفرد "هموكيد" قالوا أمس انهم كانوا يعرفون بوجود نظام ما في هذا الشأن، ولكن تفاصيله وعدد الفلسطينيين الذين سُحب منهم الحق في العودة من خلاله بقيت خفية. أحد رؤساء الادارة المدنية في التسعينيات فوجيء عندما سمع من "هآرتس" بوجود هذا النظام. وحتى اللواء احتياط داني روتشيلد، الذي شغل منصب منسق شؤون الحكومة في المناطق بين أعوام 1991 و1995، قال انه سمع بالنظام لاول مرة من "هآرتس" رغم انه كان يُستخدم في زمنه. وقال روتشيلد أمس انه "اذا لم يرفع النظام الى علمي، فانه يمكن ان يُفهم من ذلك انه لم يُرفع الى علم سكان المناطق، الذين كانوا مطالبين بأن يمددوا فترة تصريح خروجهم كي يحافظوا على حقهم في العودة. وحسب مكتب الاحصاء المركزي الاسرائيلي، فانه في 1994 كان يعيش في الضفة الغربية مليون وخمسين ألف فلسطيني. ومن هنا يُفهم أن عدد الفلسطينيين الذين كانوا سيحملون في 1994 هوية مقيم أكبر بنحو 14 في المائة لولا هذا النظام. وتجدر الاشارة الى أن الفلسطينيين الذين هاجروا من الضفة بعد اقامة السلطة الفلسطينية حافظوا على حقهم في الاقامة، حتى لو لم يعودوا حتى اليوم. وهكذا مثلا، فانه منذ بداية الانتفاضة الثانية حتى 2007، ترك الضفة 250 ألف فلسطيني. اليوم يُستخدم نظام مشابه على سكان شرقي القدس الذين يحملون بطاقات هوية اسرائيلية. وحسب هذا النظام فان الفلسطيني الذي انتقل من شرقي القدس الى خارج البلاد وغاب عن المدينة لسبع سنوات، يفقد حقه في العودة اليها. بين الفلسطينيين الذين وجدوا أنفسهم في مكانة "كف عن ان يكون مقيما" يوجد طلاب أنهوا دراستهم في خارج البلاد، وكذا رجال اعمال وعمال سافروا للعمل في دول الخليج. وعلى مدى السنين أقام الكثير من المغادرين عائلات، بحيث أن عدد الفلسطينيين الذين كفوا عن ان يكونوا مقيمين وأنسالهم لا بد يصل اليوم الى مئات الآلاف. ومع ذلك، فالكثيرون منهم لا بد توفوا. ويفهم من وثائق مكتب المستشار القانوني ليهودا والسامرة ان 30 ألف فلسطيني ممن تقرر انهم كفوا عن ان يكونوا مقيمين اجتازوا سن المائة. من 140 ألف فلسطيني اعتبروا كمن كفوا عن ان يكونوا مقيمين يجب ان يُحسم بضعة آلاف أقرباء لاجهزة السلطة ممن حصلوا على الاذن بالعودة ابتداء من 1994، والفلسطينيين الذين عادوا بعد ذلك باذن. اليوم مسجل 130 ألف فلسطيني كمن كفوا عن ان يكونوا مقيمين. مع سكان الضفة الذين تقرروا كمن كفوا عن ان يكونوا مقيمين يوجد ايضا شقيق المسؤول الكبير في م.ت.ف، صائب عريقات، الذي سافر في تلك الفترة للدراسة في الولايات المتحدة وهو يعيش حتى اليوم في كاليفورنيا. وروى عريقات بأنه تعلم درسا من تجربة شقيقه، وفي فترة دراسته في الولايات المتحدة، حرص على ان يعود بين الحين والآخر الى المناطق كي لا يفقد هو الآخر حقه في العودة. وجود نظام الكف عن ان يكون المسافر مقيما عرف بالصدفة من رجال مركز "هموكيد" لحقوق الفرد في اثناء استيضاح قضية احد سكان الضفة المحبوس في اسرائيل. فقد بلغت الادارة المدنية أبناء عائلة السجين بان بطاقة هويته "لم تعد فاعلة". وفي أعقاب توجه "هموكيد"، أعلن المستشار القانوني لمنطقة يهودا والسامرة أن هذا خطأ في تفعيل سياسة المسؤول عن السجل السكاني. وفي كتاب ارسل الى المحامي عيدو بلوم من "هموكيد" اشار المستشار الى أنه بقدر ما هو معروف، تبين أن فقط ثلاثة من السكان كانوا ذوي مكانة "كف عن أن يكون مواطنا" في الوقت الذي احتجزوا قيد الاعتقال او في السجن، وانه في أعقاب المكتشفات اصلح الخلل، وتم تغيير مكانتهم ليكونوا مقيمين فاعلين. وحسب أقواله، فان تعريفهم كمن فقدوا حقهم في الاقامة لم ينبع من سياسة، بل من خطا فني، ولم يكن في ذلك أي صلة بحبسهم. وأفاد مركز "هموكيد" أمس بان "سحب الاقامة الجماعي من عشرات الاف السكان من الضفة الغربية والذي يعني طردهم الى الابد من وطنهم كان ولا يزال سياسة ديمغرافية مرفوضة، تشكل اخلالا خطيرا بالقانون الدولي. اضافة الى ذلك يوجد عدد غير معروف من سكان قطاع غزة ممن سحبت اسرائيل مكانتهم بشكل مشابه. هذا المعطى لا يزال قيد السر ونحن سنعمل على كشفه. يجدر بدولة اسرائيل أن تصلح بشكل فوري الظلم المتواصل، وتعيد لكل اولئك الفلسطينيين مكانتهم وتسمح لهم بالعودة مع عائلاتهم الى وطنهم". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اسرائيل وايران، تقرير بيني المصدر: "هآرتس ـ آلوف بن" " 1ـ انجاز اوباما، منذ اليوم الذي تولى فيه رئيس الولايات المتحدة منصبه جعل الأفضلية العليا عنده هي تثبيط عملية عسكرية اسرائيلية على منشآت ايران الذرية. ولمنع الهجوم جرى توثيق الرقابة الامريكية على الجيش الاسرائيلي. وسّعت ادارة اوباما مساعدة اسرائيل للحماية من الصواريخ، لكن اسرائيل سُلحت بسلاح هجومي جديد فقط ضمن "وضع سلفا" في مخازن طواريء يقتضي فتحها إذنا من واشنطن. ولحزب الله ترتيب مشابه مع رُعاته الايرانيين الذين يجوز لهم فقط إباحة استعمال الصواريخ البعيدة المدى التي نُصبت في لبنان. هذه الرقابة الملاصقة كفت في هذه الاثناء جماح اسرائيل. 2ـ الردع الايراني ينجح، تعلمت ايران الدروس من قصف المفاعلين الذريين في العراق (1981) وفي سوريا (2007). وزعت المنشآت لتصعيب مهاجمتها، وأهم من ذلك أنها قررت ان تنقل الحرب الى ارض العدو وبنت ذراعا هجومية استراتيجية موجهة على اسرائيل. إن عشرات آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية التي نصبتها ايران في ارضها وفي لبنان وفي غزة، وتعاونها مع الذراع الصاروخية السورية يمكن ان تزرع الخراب في غوش دان وأن تشل زمنا طويلا الاقتصاد الاسرائيلي. وكلما ثخنت ايران نظامها المهدِّد ارتفعت الاصوات في الجانب الاسرائيلي التي حذرت من مغامرة عسكرية تفضي الى حرب استنزاف مدمرة طويلة. إن الردع الايراني موجود في تل ابيب لا في نتانز. 3ـ خلاف في القيادة، تم الكشف في الايام العشرة الاخيرة عن خلاف شديد في القيادة الاسرائيلية في الحاجة والحكمة في مهاجمة ايران. تمسك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي وعد بأن يفعل كل شيء مع عودته الى السلطة لمنع السلاح الذري من ايران، بموقفه الذي يرى ان محمود احمدي نجاد هو هتلر. كرر نتنياهو في خطابه في يوم الكارثة تسميته لايران وحزب الله وحماس "المضطهِدين الجدد الذين يعملون على القضاء على دولة اليهود" وحذر قائلا، "ليعلم العالم كله، انه عندما تقول دولة اسرائيل والجيش الاسرائيلي انه لن يكون ما كان فاننا نقصد كل كلمة". ليّن وزير الدفاع الذي يُعد شريك نتنياهو في النهج الفعال في مواجهة ايران، توجهه في المدة الاخيرة. ففي مقابلة صحفية مع غيدي فايتس في ملحق صحيفة "هآرتس" قدّر باراك ان ايران لن تُلقي القنبلة على اسرائيل ورفض كلام رئيس الحكومة في ذكرى المحرقة. يعلم باراك ان عملية على ايران تقتضي تأييدا جماهيريا واسعا بسبب المخاطر الكبيرة التي تصاحبها. فاذا لم يكن التهديد فظيعا جدا فلا سبب يدعو الى الهجوم. كان رئيس الموساد التارك عمله، مئير دغان، كعادته أكثر صراحة في تصريحه المعلل عن ان الهجوم الجوي على ايران سيكون "غبيا". يتحدث دغان مثل واحد يعلم فقد كان مسؤولا عن الملف الايراني الى زمن قريب، وتبين ان نصائحه العملياتية في حرب لبنان الثانية كانت أدق من جميع النصائح. 4ـ الايرانيون في مشكلات، إن مسؤولين اسرائيليين كبارا يرون العملية العسكرية الملاذ الاخير فقط – مثل نائب رئيس الحكومة، بوغي يعلون – يستمدون تشجيعا من الصراعات الداخلية في ايران التي تشهد على ضعف نظام الحكم. إن العقوبات الاقتصادية تدفع جماعة الاعمال الى جانب المعارضة الخضراء. علي خامنئي واحمدي نجاد يتشاجران، والزعيم الديني يُخضع الرئيس الذي لن ينافس كما يبدو في ولاية اخرى. ويناضل نظام حكم الاسد حليف الايرانيين عن حياته في مواجهة المتظاهرين في مدن سوريا. في وضع كهذا يحسن أن تجلس اسرائيل في صمت وألا تتدخل، وأن تدع المسارات الداخلية في طهران ودمشق إتمام العمل. 5ـ تلخيص بيني، سيكرر نتنياهو في خطابه القريب في مجلس النواب الامريكي تحذيره من ان اسرائيل مهددة بالابادة ولهذا فلا ينبغي الضغط عليها لتخرج من المناطق الحيوية في الضفة الغربية وتنقلها لـ "المضطهِدين". إن اشاراته الى انه سيُرسل سلاح الجو الى عملية في ايران "كي لا يكون ما كان" اذا دُفعت اسرائيل الى الزاوية، يفترض ان تصد اوباما عن فرض تسوية اسرائيلية – فلسطينية، لكن التهديد يبدو أجوف، فالخلاف الداخلي في اسرائيل، والخوف من حرب استنزاف مدمرة، وعدم التأكد من كيفية رد مصر تعمل مثل كوابح لاطارات الطائرات. انتظر نتنياهو سنتين ليتبين فقط ان المهاجمة الآن أصعب عليه كثيرا". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أينتظر أحد نتنياهو؟ المصدر: " هآرتس ـ بوعز غنور(*)" "لا أحد في العالم ينتظر بنيامين نتنياهو المشغول باعادة كتابة خطبته القديمة للسلام. سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطيني لا ينتظر، فقد أقام دعائم دولته. وكذلك براك اوباما لا ينتظر، فقد نشر أسس خطته السلمية التي تتحدث عن دولة فلسطينية في حدود 1967. وقد أعلن نيكولا ساركوزي والاتحاد الاوروبي أنهما ينويان الاعتراف بالدولة التي ستنشأ، وحاولا بذلك الاشارة الى نتنياهو بأنه يجدر أن يتعجل، وربما لا يكون حلّ سؤال كيف يتهجون "اتفاقا بينيا بعيد الأمد". ولا ينتظر محمود عباس نتنياهو. فقد وقع على اتفاق سلام مع حماس، وصفق بذلك الباب في وجه اتفاق سلام مع اسرائيل. ولماذا ينتظر؟ ألم يرتب لنفسه أن يُكتب اسمه في كتب التاريخ باعتباره منشيء الدولة الفلسطينية، الى جانب خطة اعتزال مشرفة. شاهد في الاشهر الاخيرة المصير المرير لرفاقه السابقين، الحكام العرب البراغماتيين واستوعب الرسالة، وهي انه اذا لم يشأ أن يجد نفسه مخلوعا وذليلا أو مشنوقا في ميدان المدينة، فيجدر به أن يسارع الى التوقيع على اتفاق سلام مع حماس. يُثبط عباس بذلك كل احتمال لثورة داخلية في السلطة، حتى يعتزل عمله مع اجراء الانتخابات في غضون سنة. ومن هذه الجهة، يخطيء الجدل في اسرائيل في هل تصمد المصالحة أم لا، نوايا طرفي الاتفاق. فالحديث عن اتفاق على اعتزال عباس ونقل مفاتيح السلطة الى حماس بواسطة الانتخابات. حتى ذلك الحين تحاول حماس وفتح عرض جبهة موحدة. من اجل ذلك ستنشأ حكومة الخبراء التي ستحبط الانتقاد الموجه على حماس من قبل من يرون حماس منظمة ارهابية ومن قبل المتطرفين الذين يعتقدون انها براغماتية جدا. لاسرائيل نافذة فرص للتأثير في المسارات التاريخية. وهي نافذة يبدو انها ستُغلق في ايلول ولن يستطيع أي زعيم فلسطيني بعدها أن يوافق على مصالحة مناطقية ما. يجب على اسرائيل ان تعرض الآن مبادرة سياسية شاملة لحل الصراع. واذا استطاعت ان تفعل هذا فستستطيع أن تمنع الاعتراف بدولة فلسطينية في ايلول في الامم المتحدة. ربما يجدر ان ننشيء في اسرائيل ايضا حكومة خبراء، حكومة تفهم ما يجري حولها ولا تنساق مثل قشرة جوز في ماء هائج". (*) مدير معهد سياسة مواجهة الارهاب في المركز المتعدد المجالات في هرتسليا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بين المرغوب والموجود المصدر: "اسرائيل اليوم ـ حيمي شليف" "يثبت الاتفاق الجديد بين فتح وحماس نهائيا بانه لا يوجد مع من يمكن الحديث. حقيقة أن رؤساء القيادة الفلسطينية يرتبطون بمنظمة المخربين التي تطالب بابادة اسرائيل هي دليل قاطع على نواياهم العاطلة. وهذا يظهر أن كل التنازلات، ابتداء من اوسلو، عبر فك الارتباط وحتى تجميد المستوطنات، كانت مساومة مغلوطة. اسرائيل ملزمة بان تحبط هذه الوحدة، وان تشرح مخاطرها للاسرة الدولية، وان تستعد لما هو اسوأ من كل شيء. من جهة اخرى، اتفاق الوحدة يثبت ان اسرائيل اضاعت فرصة ذهبية للوصول الى اتفاق مع السلطة الفلسطينية عندما لا يزال ممكنا، وهكذا دفعت ابو مازن وسلام فياض المعتدلين الى ذراعي حماس المتطرفة. رغم ذلك، من غير المستبعد أن تكون نتيجة ايجابية لذلك، في أن يخلق الاتفاق قيادة مصداقة لديها صلاحية وشرعية في نفس الوقت للوصول الى اتفاق شامل، في الضفة وفي القطاع على حد سواء. اسرائيل ملزمة بان تستغل الخطوة لتجنيد الاسرة الدولية لاستئناف المسيرة السلمية، وعدم التمترس في مواقفها. وهكذا، الى هذا الحد او ذاك، سيتلخص النقاش السياسي في الايام القريبة القادمة إذ ان الواقع هو دوما في عين الناظر، التحليلات وردود الافعال معروفة الى هذا الحد أو ذاك مسبقا، وكل حدث، لا يهم كم كان ثوريا، هو بالاجمال فرصة جديدة للقول، "قلنا لم". ثورة في مصر؟ اضطرابات في سوريا؟ فوضى في العالم العربي؟ في المحيط تثور عاصفة، ولكننا لن نسمح للحقائق الجديدة أو للواقع المتغير أن تشوش لنا العقول. لا يمكن نفي الحقيقة التي تفيد بانه ظاهر الهزال في الجدالات السياسية عندنا، سواء بسبب ان الليكود قبل مبدأ الدولتين ام بسبب ان اليسار ضعف في المستوى السياسي أم بسبب الاحساس السائد في أنه على أي حال ليس هناك من شيء لا يزال متعلقا بنا أو بافعالنا. فالمواجهة الفكرية الجارية منذ حرب الايام الستة تعفنت بقدر غير قليل، كما ينبغي الاعتراف، وما تبقى هو بالاساس الشتائم المتبادلة وطرح الحجج الممجوجة التي لم يعد أحد يجتهد لان يفحص اذا كانت لا تزال سارية المفعول. جورج اوباما ها هي احجية قصيرة، من بين الرئيسين الامريكيين الاخيرين – براك اوباما وسلفه جورج بوش – واحد يعتبر "مثالي" في مجال السياسة الخارجية والثاني "واقعي". لديكم عشر ثوان كي تخمنوا من هو من. أخمنتم؟ من شبه اليقين انكم اخطأتم. إذ في اسرائيل 2011، "المثالي" يعتبر نموذجا هاذيا غير مرتبط بالواقع – لنقل يساري مثل اوباما – بينما "الواقعي" هو من يرى الواقع على نحو سليم، أي يميني مثل بوش. ولكن في أمريكا التعريفات تختلف تماما، من مستعد لان يجند قوة امريكا بل وان يبعث بالجنود الامريكيين الى ميدان المعركة باسم "أجندة الحرية" وتحرير الشعوب من الطغيان – مثلما فعل، زعما على الاقل، بوش في العراق – يعتبر مثاليا. ومن يمارس القوة فقط انطلاقا من مصلحة ذاتية ومستعد لان يجري حوارا حتى مع أسوأ الانظمة – مثلما تصرف اوباما في بداية ولايته – يعتبر "واقعيا". في مقال طويل ومشوق نشر هذا الاسبوع في المجلة الاعتبارية "نيو يوركر" يصف الكاتب ريان ليزيه كيف أن الانتفاضات في العالم العربي نقلت اوباما من الخانة الواقعية التي جلس فيها واطلقته من المرغوب الى الموجود، حيث يوجد الان، في منتصف الطريق. ويصف ليزيه الانتقال الحاد الذي اجتازه اوباما بتأثير معارضته للحرب في العراق، من الهوامش اليسارية والمثالية للسياسة الخارجية الامريكية الى التصريح المعاكس الذي اعطاه في الحملة الانتخابية للرئاسة، وبموجبه التأييد للديمقراطية وحقوق الانسان خلف البحار أطالت القدرات العسكرية لامريكا "حتى نقطة الانكسار". وهكذا تجاهل اوباما الواقعي في سنته الاولى خروقات حقوق الانسان للنظام في الصين وهكذا أبدى برودة تجاه "الثورة الخضراء" التي وقعت في طهران، حين كان لا يزال يأمل ان يدير حوارا مع آيات الله. رغم أنه منذ آب 2010 توقع البيت الابيض الاضطراب المقترب في العالم العربي، فان وتيرة الاحداث وقوتها أمسكت بلباب اوباما وهو غير مستعد وألزمته بان يبلور سياسة خارجية على عجل اعتبرت في احيان قريبة كمتذبذبة. فبعد أن ترك حسن مبارك لمصيره، ظاهرا انطلاقا من الاعتبارات المصلحية الباردة، وصل اوباما أيضا الى التدخل العسكري في ليبيا، المكان عديم المصالح الامريكية الفورية، فقط كي "يمنع ذبح شعب"، في ما يبدو كتضارب مطلق مع المواقف التي وصل معها الى البيت الابيض. الان تطرح سوريا معضلة اكثر شدة بكثير، إذ أن الخطر من القتل الجماعي في سوريا قد يكون أكبر من أي دولة عربية اخرى. والامر يلزم المثاليين بالتدخل القاطع، الا ان مثل هذا التدخل يمكنه أن يجبي ثمنا دمويا باهظا، ويخلق عدم استقرار اقليمي ويمس بمصالح امريكية واضحة. امريكا تقف فاغرة فاها إذن في سوريا كأرنب امسك به تحت اضواء سيارة مقتربة، حيث أن هذا الصدام الجبهوي بين الواقعية والمثالية تولد، حاليا، شللا مطلقا. يحيا الفرق وها هو سبب آخر، واحد بين كثر، في أن سوريا ليست ليبيا، صواريخ أرض أرض. خلافا للقذافي، الذي سلم القليل من صواريخه بعيدة المدى مع مخزون السلاح الكيماوي الذي كان تحت تصرفه للمراقبين الدوليين في العام 2004، فان سوريا عائلة الاسد، الاب وابنه، هي تقريبا قوة عظمى في مجال صواريخ سكاد وذات مخزون كبير من السلاح الكيماوي بل وربما البيولوجي. في لحظة "علي وعلى اعدائي يا رب" فيما ان ظهره نحو الحائط، فان بشار الاسد ليس فقط قادر على أن يطلق نحو اسرائيل وابلا من الصواريخ فيحدث حربا اقليمية فورية – وبذلك، ربما ينقذ حكمه في اللحظة الاخيرة – بل اذا اراد فانه بقادر ايضا على أن يضرب اهدافا اخرى في المنطقة، بما في ذلك أهداف امريكية، في تركيا، في قبرص وفي العراق. والاسد كحيوان جريح قد يكون أخطر من كل زعيم عربي آخر، لكونه ابن الاقلية العلوية. اذ يدور الحديث – ومنذ زمن بعيد لم نتذكر – عن طائفة تقليدية للغاية، بالكاد مسلمة في نظر الشيعة وشبه كافرة في نظر السنة – تحيي أعيادا مسيحية وتحتفل بمواعيد صنمية، تعجب بفارس منذ عهدها الاول، وتشكل بالاجمال نحو 12 في المائة من السكان السوريين – وتسيطر على الاغلبية المطلقة السنية منذ نحو 50 سنة. حكم عائلة الاسد يشكل نقطة الذروة في تاريخ من الف عام على العلويين، بعد أن عانوا من القتل، القمع والاهانة من جانب السنة على مدى مئات السنين؛ من ناحيتهم يدور الحديث عن معركة حياة أو موت، حرب من يأتي لقتلك اسبقه فاقتله. وبالتالي، اذا لم يقمع التمرد، فالخطر بقتل شعب في سوريا مضاعف، أولا من جانب الحكم الذي يقاتل في سبيل حياته، وبعد ذلك من الثوار الذين رغبتهم في الانتقام تنضج منذ سنوات جيل". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ماذا يريد دغان المصدر: "معاريف ـ شموئيل روزنر" " مئير دغان، كما يتفق الجميع، كان رئيس موساد ممتاز. وكـ "رئيس موساد سابق" ليس له تجربة كبيرة بعد، ولكن المنتج بات موضع خلاف. في نهاية الاسبوع كشف دغان النقاب عن موقفه في المسألة الحساسة لهجوم اسرائيلي محتمل على منشآت ايران النووية. "فكرة غبية"، وصف هذه الامكانية، وهناك من سيقول – وثمة من قال أيضا – بان تصريح دغان هو الاخر جدير بهذا الوصف. وكان دغان توسع في شرح السخافة الكامنة في الهجوم، ولكنه لم يفسر نوايا القائل. ماذا قصد؟ ثمة ثلاث امكانيات يمكن تصورها، الامكانية الاولى – بان هذه مناورة تضليل ذكية ترمي الى تنويم الايرانيين. في مثل هذه الحالة، ينبغي الثناء على اسرائيل للتنسيق بين دغان وبين وزراء الحكومة الذين عقبوا امس بعجب وبقدر من الغضب، بدا هو ايضا مفتعلا. الامكانية الثانية – دغام لم يقصد شيئا حقا بل زل لسانه بشيء لم يقصده تماما. وكما قلنا، ليس لديه تجربة غنية بصفته رئيس موساد سابق. على أي حال، تركز الاهتمام على الامكانية الثالثة بالذات، دغان يعارض الهجوم ولا يثق بالقيادة السياسية التي يفترض ان تتخذ القرار في أن تتصرف بالحذر اللازم. وعليه فقد قرر اخذ المبادرة – دغان هو رجل معروف بالمبادرات الهجومية – و "تقييد" مثلما وصف ذلك بعض المحللين المعروفين رئيس الوزراء ووزير الدفاع. ليجعل من الصعب عليهما اتخاذ قرار معاكس. اذا كان هذا هو هدفه، فقد يكون اخطأ في حساباته. يحتمل أن يكون حقق الهدف المعاكس. يحتمل أن يكون بتحذيره من هجوم غبي قد رفع بالذات احتمالية أن يتحقق. "في المواضيع الحساسة على نحو خاص، فان الدول المستقلة لا تستطيب الحديث بانفتاحية عن النوايا والقدرات، ولا حتى مع حلفائها الاكثر قربا"، كتب قبل أربع سنوات تشيك فرايلخ، النائب السابق لرئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي، في ورقة خلفية طويلة لـ "معهد واشنطن" بعنوان "الحديث مع من لا يمكن الحديث معه، حوار اسرائيلي – امريكي عن البرنامج النووي الايراني". بل وكتب يقول، "اذا لم يكن لاسرائيل خيار عسكري ناجع فانها ستتردد في الكشف عن هذه الحقيقة (امام الامريكيين) خشية ان يخف الضغط على امريكا للهجوم". وبالترجمة العملية، اسرائيل فضلت دوما ان تقوم دول اخرى وعلى رأسها الولايات المتحدة بوقف النووي الايراني. ولكنها وهي صاحبة تجربة، فهمت بان احتمال قيام الاسرة الدولية بعمل حازم، يزيد كلما يزداد الخوف العالمي من حرب جوج وماجوج شرق اوسطية. اذا كان يراد تشجيع العالم والامريكيين على رفع الموضوع الايراني الى رأس جدول الاعمال، فيجب أن يطرح امامهم البديل المخيف بكامل حدته. إما أن تفعلوا شيئا، او نحن نفعل. إما أن تعملوا، او نحن نجن، ولتكن النتائج مهما كانت. اسرائيل توقعت من كل مرشح امريكي للرئاسة أن يعلن بانه "لن يشطب عن الطاولة" الخيار العسكري – على افتراض ان العصا المرفوعة ضرورية لاجتذاب الانتباه الايراني. ولكن هذه العصا لا تنتهي عند الطاولة الرئاسية. لديها طرف موضوع ايضا على طاولة القائد في القدس، الذي يريد جذب انتباه واشنطن. على أي حال، فانه اذا قصد دغان بجدية ما قاله – ان لم تكن هذه مناورة ذكية – فانه وجه الى الاسفل مقياس الضغط على الادارة الامريكية. اذا لم تقرر الادارة الهجوم، او تستنفذ حتى منتهاها الخيارات الاخرى التي لديها، فماذا ستفعل اسرائيل؟ الرأي يميل الى أنه في مثل هذه الظروف، الاحتمال في أن تقرر الهجوم كفيل بالذات أن يرتفع".
12-أيار-2011

تعليقات الزوار

استبيان