المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الخميس: من سيشتري بعد فتات الفتات الذي طرحه نتنياهو للفلسطينيين والعالم؟



عناوين الصحف وأخبار ومقالات وتقارير مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ اوباما للفلسطينيين: ليس بالامم المتحدة، بالمفاوضات فقط.
ـ استطلاع "اسرائيل اليوم" و"هغال هحداش": 61 في المائة من الجمهور مع مبادىء نتنياهو.
ـ اشكنازي: ليس للجيش قدرة على تحرير جلعاد.
ـ نتنياهو عاد الى اسرائيل: الكرة في يد الفلسطينيين.
ـ أبو مازن: أنا خائب الأمل من انعطافة اوباما.
صحيفة "معاريف":
ـ دغان: لا يجب منع الاعلان في ايلول.
ـ رسالة مزدوجة.
ـ دغان: دولة فلسطينية.. حقيقة محتمة.
ـ استقبال بارد لنتنياهو: "هو لا يمثل الليكود".
ـ يغئال عمير.. يواصل الابتسام.
ـ اشكنازي: ليس للجيش الاسرائيلي أي فكرة أين يوجد جلعاد.
ـ عائلة عوفر تنفي العلاقة الايرانية: "هذا سوء فهم".
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ الحقيقة المرة.
ـ السفينة القتالية.
ـ سوق فارسية.
ـ رئيس الاركان السابق غابي اشكنازي: "ليس لدينا قدرة عسكرية لتحرير شليط".
ـ سلسلة بشرية لمؤيدي شليط ستحيط منزل رئيس الوزراء في قيسارية.
ـ اوروبا خائبة الأمل.. ردود فعل باردة في العالم على خطاب رئيس الوزراء.
ـ القدس يمكنها أن تنتظر.
ـ مصر ستفتح الحدود مع غزة.
ـ رئيس الكنيست يدشن حيا جديدا في شرقي القدس.
صحيفة "هآرتس":
ـ استطلاع "هآرتس": ارتفاع دراماتيكي 13 في المائة في التأييد لنتنياهو بعد خطابه في الكونغرس.
ـ الصليب الاحمر والفاتيكان ساعدا آلاف "المجرمين النازيين" بالفرار من العقاب.
ـ استقبال حار لنتنياهو: 51 في المائة من الجمهور راضون عن أدائه كرئيس وزراء.
ـ اوباما: الامم المتحدة لا يمكنها ان تعطي الفلسطينيين دولة.
ـ مصر ترفع الحصار: معبر رفح يُفتح على نحو دائم.
ـ نتنياهو عاد: الوزراء دشنوا حيا يهوديا في شرقي القدس.
ـ وزارة "الدفاع" بدأت تفحص مسألة التجارة مع ايران.
اخبار وتقارير ومقالات

اشكنازي : حزب الله يستطيع أن يطلق كمية كبيرة من الصواريخ على أي نقطة في اسرائيل
المصدر: "موقع Walla الاخباري"
"ليس لدينا قدرة عسكرية لإعادة جلعاد شاليط" هذا ما قاله اليوم (الأربعاء) رئيس هيئة الأركان السابق، غابي أشكينازي في الكلام الذي ألقاه في منتدى الأعمال التابع لجامعة بار إيلان، التي منحته شهادة دكتوراه فخرية. وقد اعترف أشكينازي، "لقد فشلت. يجب أن نعترف أنه ليس لدينا قدرة على إرسال قوة عسكرية من أجل تحرير شاليط. لم يكن لدي وهم أكبر من حيث أرى مروحية تحط في حاجز إيرز وفيها جلعاد شاليط وأنا أتصل بأهله لإبلاغهم أننا حررناه".  حماس تخفيه بطريقة لا يمكننا عبرها تحديد موقعه. لسنا نعرف أين هو". كما أضاف أشكينازي أنه بتقديره حتى لو نجح الجيش الإسرائيلي إستهداف قادة حماس، لن يصل الأمر الى تحرير شاليط. "إذا لم ننجح بخلق خيار عسكري لتحريره، يجب أن نعترف بذلك بصراحة ودفع ثمن مقبول مقابل تحريره".
والد جلعاد، نوعام شاليط، تطرق لكلام أشكينازي وقال أن "هذه ليست المرة الأولى التي يقول فيها عناصر أمن أنهم فشلوا بإعادة شاليط الى البيت. أنا حقيقة لست متفاجئاً بسماع ذلك من رئيس هيئة الأركان السابق، كل الجيش وعناصر الأمن الذين تصدوا لتحرير جلعاد شاليط قالوا أن عناصر الأمن فشلوا بإعادة جلعاد الى البيت".
كما تطرق أشكينازي في كلامه الى المساعي الإسرائيلية لإفشال البرنامج النووي الإيراني. وقال رئيس هيئة الأركان السابق، "تركيب النظام الإيراني مع سلاح نووي هو أمر لا تقدر إسرائيل على تقبله، وهناك ضرورة لمواصلة وتقديم جهوزية الخيار العكسري". كما أشار الى أن الخيار العسكري يجب أن يستمر وأن يكون على الطاولة، لكنه أيضاً تحفّظ وقال إنه "من الواضح أن ثمن عملية عسكرية سيكون كبيراً".  ثم أضاف أشكينازي أن "أصل وجود هذا الخيار هو الأساس بالتعجيل بفرض عقوبات إقتصادية على إيران"، وأشار الى أن إيران سريعة الإصابة إقتصادياً، وأنه إذا ما تحققت هذه الإصابة بالفعل، فإنها ستُرجئ العمل ببرنامجها- كما فعلت في العام 2003، بحسب كلامه.
رئيس هيئة الأركان السابق تطرّق أيضاً للثورات في الدول العربية في الشرق الأوسط، وقال أنه لا يمكن التقدير متى ستنتهي هذه الثورات. فيما يتعلق بمصر، قال أشكينازي أنه "من الممكن أن يكون السلام مع مصر بارداً، لكن هذا الخيار هو الأقل سوءاً، ويجب العمل على المحافظة على هذا السلام". أشكينازي أشار الى أنه وبحسب تقديره، العملية في سوريا ستكون أطول، لأن "الأسد لن يتنازل عن مراكز القوة التي بين يديه. الخسارة لا تحتمل بنظر العلويين" على حد قوله، وأضاف أن "لدى سوريا مستودع الأسلحة الأكبر في المنطقة، خاصة السلاح الكيميائي. إذا ما انزلقت سوريا الى الفوضى، ليس معلوماً متى تنتهي".
كما تطرق أشكينازي الى الحدود اللبنانية، وأشار الى أن، "على الرغم من الإنتقادات حول حرب لبنان الثانية، فإن الردع تعاظم في أعقابها. لسنا نذكر فترة هدوء طويلة الى هذا الحد مع حزب الله. هناك جيل جديد من الأولاد الذين سيرفّعون الى الصف الأول في كريات شمونة، وهم لم يسمعوا أبداً حتى الآن صفارات الإنذار". مع ذلك، أيضاً من كان يخدم منذ فترة قريبة كرئيس لهيئة الأركان التابعة للجيش الإسرائيلي، يعرف بالتهديد الذي وضعه حزب الله أمامه: "إذا أراد، بإمكانه أن يطلق كمية هائلة من الصواريخ تقريباً الى كل نقطة في دولة إسرائيل. لكن ليس بإمكان حزب الله الإستيلاء على الجليل، وليس بإمكان حماس  الإستيلاء على النقب. لذلك علينا بلورة تكتيك لا يتيح لهم إطلاق الصواريخ، ويقصّر الحرب قدر الإمكان. النموذج الذي رأيناه في عملية الرصاص المسكوب هو ما سنراه فيما بعد".
وتطرق أشكينازي في كلامه الى أحداث "يوم النكبة"، في إطاره إجتاز مئات المتظاهرين من سوريا الحدود الإسرائيلية. وبحسب كلامه، "من أجل مواجهة مواطنين يصعدون على السياج، يجب إنشاء قوة قمعية بنموذجها من أجل مواجهة الأحداث". كما أشار رئيس هيئة الأركان السابق الى أنه يوصي بتأسيس قوة قمعية من هذا النوع من أجل العمل ضد مواطنين، حتى إسرائيليين. وأشار الى أنه يوصي بأن لا يعمل الجيش ضد مواطنين، ولقد تعلمنا هذه العبرة من أحداث سابقة.
وفي ختام حديثه تطرق أشكينازي الى إنسحاب محتمل من غور الأردن أو من الجولان في إطار تسوية، وقال أنه "من الواضح أنه من الأفضل أن نقاتل وهضبة الجولان تحت سيطرتنا، لكن السؤال ليس فقط الإحتفاظ بالأرض. تسويات أمنية تحسّن قدرتنا على القتال. ممنوع علينا أن نصل الى وضع لا نوافق فيه على إعادة الأراضي، وحينها نقاتل وفي ختام الحرب نجلس الى المفاوضات، التي تحرز فيها تسوية إقليمية". بحسب كلامه، السيطرة على نطاق جوي، على مصادر وأماكن التنقيب عن المياه، وكذلك إقامة محطات تحذير، لا تقل أهمية عن السيطرة على أرض".   
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نوعم شاليط لأشكنازي: "أنت فشلت، وجلعاد يدفع الثمن"
المصدر: "القناة الثانية ـ عزري عمرام"
" بعد ساعات على اعتراف رئيس هيئة الأركان المغادر بفشله في تحرير الجندي المخطوف في غزة خلال فترة ولايته، أوضح له والد شاليط كيف تبدو الأمور من ناحيته: "ليس هناك أحد مستعد ليتقاسم مع جلعاد عزلته".
وفي رد العائلة: نوعم شاليط، والد الجندي المخطوف جلعاد شاليط، رد هذا المساء على كلام رئيس هيئة الأركان المغادر غابي أشكنازي الذي قال: "لقد فشلت. يجب الاعتراف بأننا لا نملك القدرة على إرسال قوة عسكرية لتحرير شاليط". لقد نقلنا كلام شاليط في بث حي في أخبار الثانية على الانترنت.
إذ قال نوعم شاليط: "أنا أقول: جيد أنكم تعترفون بالفشل، لكن فعليا، الوحيد الذي ما زال يدفع الثمن في عزلته المريعة في السجن في غزة هو فقط جلعاد نفسه". وتابع: "لا يوجد أحد من هؤلاء الفاشلين مستعد لمشاركته هذا العبء الملقى على عاتقه فقط بعد خمس سنوات من فشلهم".
شاليط الأب يتهم قائلاً "جلعاد يدفع الثمن إزاء مفاوضات غير ناجحة تديرها حكومات إسرائيل ومبعوثيها في السنوات الخمس الأخيرة، خاصة الحكومة السابقة. خاصة غياب الضغط التي لم تقم حكومات إسرائيل بتفعيله في الماضي واليوم ضد من يحتجز جلعاد، وهم قادة حماس".
"لدى رئيس الحكومة إجابات كاملة، كل ما ستقوله أمام الأفعال هي شيء آخر" أضاف شاليط. "لدينا خطوات نعد لها، لن أفصّل عنها هنا، لأنهم سيحاولون إفشال كل نشاط لنا بشكل مركّز".
"لا نعلم أين هو" 
رئيس هيئة الأركان السابق غابي أشكنازي ألقى كلمة ظهراً أمام منتدى الأعمال لجامعة بار إيلان، في أعقاب حصوله على شهادة دكتوراه فخرية من الجامعة. في كلمته أضاف "ليس لدي وهم أكبر من رؤية مروحية تحط في حاجز إيرز وفيها جلعاد شاليط وأنا أتصل بوالداه لأخبرهم بإطلاق سراحه. حماس تخفيه بطريقة لا يمكننا أن نعلم بمكانه. ونحن لا نعلم أين هو".
كما أضاف أشكنازي أنه وفق تقديره، إذا استهدف الجيش الإسرائيلي رؤساء حماس، فإن هذا الأمر لن يؤدي الى تحرير شاليط. وقال، "إذا لم ننجح بخلق خيار عسكري لتحريره، يجب الإعتراف بذلك ودفع ثمن كبير مقابل تحريره". 
التحدي الأكبر: حزب الله
رئيس هيئة الأركان السابق أعلن أن حزب الله هو التحدي الأكبر الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي. وقال أشكينازي، "بالرغم من الإنتقادات حول حرب لبنان الثانية، فإن الردع تعاظم في أعقابها. لسنا نذكر فترة هدوء مع حزب الله طويلة الى هذا الحد. لدينا جيل جديد من الأولاد الذين سيرفّعون الى الصف الأول في كريات شمونة وهم حتى الآن لم يسمعوا صفارات الإنذار أبداً".
وحذّر، "إذا ما رغب حزب الله، بإمكانه أن يطلق كمية هائلة من الصواريخ تقريباً الى كل نقطة في دولة إسرائيل. لكن ليس بإمكان حزب الله الإستيلاء على الجليل وليس بإمكان حماس الإستيلاء على النقب. لذلك علينا بلورة تكتيك لا يمكنهم من إطلاق الصواريخ ويقصّر فترة الحرب قدر الإمكان. النموذج الذي رأيناه في عملية الرصاص المسكوب هو النموذج الذي ما زلنا نراه. ستكون هنالك تقارير (مثل غولدستون) ولكن سنضطر للتعايش مع ذلك".   
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قائد كلية القيادة والأركان: الفايسبوك أكثر تحديثا من تقرير الاستخبارات
المصدر: "موقع إسرائيل ديفينس ـ موريا بن يوسف"
" في مؤتمر الأمن القومي الذي عقده معهد فيشر للبحث الاستراتيجي للجو والفضاء في هرتسليا، قال قائد كلية القيادة والأركان للجيش الإسرائيلي، العميد نوعم تيفون، إن "منطقة الشرق الأوسط تتغير أمام أعيننا. سوريا تتغير وهذا الأمر ينعكس على كل المنطقة. الجيش السوري أصبح جيشا إرهابيا وحرب عصابات. نحن مجبرون اليوم على محاربة المنظمات التي سيطرت على دول عبر استمالة قلوب الشعب". وتابع العميد تيفون قائلا إن بالنسبة لمنظمات إرهابية مثل حماس وحزب الله: "قد يمتلك العدو قوة أكبر من تلك التي يملكها جيش الدولة، لكنه لا يتحمّل مسؤولية سياسية. الشعب يحمي المنظمة لأنها توفر له التعليم، الدين، ومصدر العيش. وهكذا تكسب المنظمة ثقة الشعب".
وبحسب كلام العميد تيفون، فإن محافل الاستخبارات تجتاز أيضا تغييرات تؤدي لوقوع حرب مختلفة. "اليوم، ناشطو الإرهاب يستخدمون بكثرة مواقع اجتماعية، لها تأثيرها في العالم العربي. فشبكة الفايسبوك تُعتبر أكثر تحديثا من أي تقرير استخباري سيُكتب".
ووفق كلام قائد كلية القيادة والأركان، فإن الجيش الإسرائيلي يجيد محاربة الإرهاب في أي مكان يتواجد فيه: "نحن نقاتل في المدن، في منطقة مفتوحة، في مناطق مدنية أو جبلية في لبنان وفي كل مكان تتمركز وتختبئ فيه عناصر الإرهاب".
وتابع تيفون كلامه قائلا: "الجيش الإسرائيلي لا يخاف من الدخول إلى أي محور. فالجنود يتعلمون القتال في الخنادق، في منطقة جبلية، في كل منطقة يتواجد فيها الإرهاب. الحرب البرية تدور اليوم في ظروف منطقة مبنية، والجيش الإسرائيلي يستخدم سلاحا دقيقا بغية تخفيف ومنع المس بالأبرياء".
كما أشار العميد تيفون في كلامه إلى أنه يؤيد احتلال منطقة لفترة زمنية قصيرة: "الخطأ هو أننا أُقحمنا لمدة عشر سنوات كي نحرز المطلوب. ينبغي علينا أن نتعلم خلال عدة أسابيع فقط على احتلال، تطهير المنطقة من القيادة الإرهابية ثم الخروج". وأضاف تيفون قائلا: "في مواجهة الإرهاب، هناك حاجة لعمليات خاصة في عمق العدو مثل التصفيات. فتصفية بن لادن بنت قوة للولايات المتحدة. نحن لا ننفذ ما يكفي من عمليات من هذا النوع، مما قد يجعل  المعركة تميل".
وبحسب كلام تيفون، "في كل مكان مشى فيه الجنود، تقلص النشاط المعادي. إطلاق الصواريخ خلال عملية "الرصاص المسكوب" اتجاه مستوطنات إسرائيل تقلص. هذا الأمر يؤكد أن السيطرة على منطقة تسمح بحرية عمل بري وتمنع النشاط الإرهابي". كما قال تيفون إن القوة موجودة بيدي القوات البرية وأنه من الأفضل تنفيذ عمليات من البر وليس من الجو: "من أجل القضاء على العدو، تُفضل بندقية M-16 على طائرة F-16 ".
وبصفته خدم في السابق كقائد لفرقة يهودا والسامرة، قال العميد تيفون إن هذا المفهوم ثبت أيضا في يهودا والسامرة. "القوات متواجدة لإتاحة الانتصار على الإرهاب. جدار الفصل بيننا قلص العمليات الإرهابية وهو يثبت أهليته. الجيش الإسرائيلي نجح في تقليص عدد الإصابات جراء العمليات الإرهابية ما بين 2002 – 2009". كما أضاف تيفون أن: "هناك انخفاض حاد في عدد الشبان الذي يودون أن يسقطوا شهداء، هذا بموازاة النمو في الاقتصاد. من يحفر الخنادق اليوم في قطاع غزة ومن ينفذ عمليات تخريبية يقوم بذلك بالأساس لكسب العيش وليس من أجل الإرهاب".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس الحكومة نتنياهو مع هبوط الطائرة: وجدنا دعم أميركي واسع لمطالب إسرائيل الأساس
المصدر: "هآرتس ـ باراك رابيد"
" هبطت طائرة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مساء (الأربعاء) في مطار بن غوريون بعد زيارته واشنطن لمدة خمسة أيام، حيث ألقى خطاباً في الكونغرس الأميركي. وقد قال نتنياهو مع نزوله إن "الزيارة كانت مهمة" وإننا " وجدنا دعماً أميركياً واسعاً لمطالب إسرائيل الأساس وعلى رأسها الاعتراف بدولة إسرائيل كدولة أمة للشعب اليهودي، الحاجة إلى الحدود، الأمن والتبرؤ المطلق من حماس".
أضاف رئيس الحكومة قائلاً إنني " اقترحت في الولايات المتحدة الأميركية مخططاً سياسياً واسعاً يجمع عليه معظم الشعب في إسرائيل. جاء الوقت لكي تتحّد فيه أيضاً الأحزاب الصهيونية على هذه المبادئ. جاء الوقت لكي تعمل السلطة الفلسطينية هي أيضاً على الاعتراف بمطالب إسرائيل المحقّة".
قالوا في وزارة الخارجية اليوم في رد على خطاب نتنياهو إن "إسرائيل هي حليف مقرّب والترحيب برئيس الحكومة في الكونغرس يتناسب مع شبكة العلاقات الوطيدة مع إسرائيل. أما فيما يتعلق بطريق التقدم، قدّم الرئيس بوضوح مبادئ المفاوضات، ونحن سنستمر بالمساعي لإعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات".
عندما سئل نائب المتحدث باسم المكتب مارك تونر هل تأييد الكونغرس وفقاّ لمسار نتنياهو في المفاوضات يعقّد مساعي الإدارة الأميركية لتقديم عملية السلام، قال إن: "هذه العملية كانت معقدة دائماً. لا يبدو لي أن هناك شيئاً ما من جانبنا متفائلاً بشكل تام بخصوص التحديات وهذا ما يتطلب المواجهة. لكن الرئيس تحدث باكراً اليوم في لندن، هو ورئيس الحكومة كاميرون عن الإنجازات في شمال ايرلندا والتغلّب على سنوات من المواجهة". ليس واضحاً إن كان هذا نموذجاً جيداً إذا أخذنا بعين الاعتبار أن جورج ميتشل الذي كان وسيطاً في اتفاق السلام في شمال ايرلندا، استقال بالضبط يوم الجمعة من منصبه باعتباره الموفد إلى الشرق الأوسط.  
كما انتقد تونر الرد الفلسطيني على خطاب نتنياهو والتصميم على حثّ الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية. برأينا أخذ المسألة للأمم المتحدة هو تفكير سيء جداً لا يخلق الجو البناء المطلوب لتجديد المفاوضات، بالضبط كما قلنا مراراً وتكراراً من هذا المنبر ومن منابر أخرى، إنّ المستوطنات لن تساعد في تقدّم العملية".
وقد أعلن نتنياهو في خطابه في الكونغرس الأميركي إن "الحدود ستكون مختلفة مما كانت عليه في 1967، لن تعود إسرائيل إلى حدود غير محمية". أيضاً قال رئيس الحكومة إن "إسرائيل ستكون سخية في كل ما يتعلق بحجم الدولة الفلسطينية لكنها ستكون حازمة بخصوص حدودها. نحن نعترف بأن الدولة الفلسطينية تحتاج لأن تكون كبيرة بشكل كاف من أجل أن تصبح مستقلة ومزدهرة".
في حين هبطت طائرة نتنياهو، شارك في مراسم تدشين المستوطنة اليهودية "معاليه زيتيم" في حي راس العمود في شرق القدس بعض أعضاء كتلة الليكود ومن بينهم رئيس الكنيست رؤبن (روفي) ريفلين، وزير التعليم جدعون ساعر وزير حماية البيئة جلعاد أردن، مع أن الحي اليهودي مأهول منذ بضع سنوات. هاجم ريفلين في خطابه أوباما عندما قال "إننا في أيام ليست سهلة، نسمع فيها تلميحات من جانب صديقنا في العالم، كأن إسرائيل ليست ثمينة بل فقط هدفاً يجب حمايته والحفاظ عليه". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عوزي ديان: هذه أول مرة يقولون فيها لا لخطوط 67
المصدر: "القناة السابعة ـ بني توكر"
" رئيس مجلس الأمن القومي السابق لإسرائيل، اللواء في الإحتياط عوزي ديان، راض عن خطاب نتنياهو لكنه يشدّد على أنه لا يكفي حضور عسكري على نهر الأردن.
رئيس مجلس الأمن القومي السابق لإسرائيل ورئيس مشروع هبايس، اللواء في الإحتياط عوزي ديان، يواصل تنظيم رحلات إلى السامرة في هذه الأيام ، وهو يقدّر بأن كلام رئيس الحكومة حيال اتفاقية السلام بينما جزء من المستوطنات ستبقى خارج إسرائيل، سيصبح خارج البحث بعد سنوات، "أنا أنظم جولات إلى السامرة، إلى جبل غريزيم، وإلى إيتمار. وهكذا يتمكن الناس مشياً من الإرتباط بحقنا على هذه الأرض".
"اليوم هناك تسليم بعدم وجود فرصة للتوصل إلى تسوية دائمة، بالتأكيد ليس الآن مع انضمام حماس. على ضوء ما يجري اليوم في المنطقة ، ومع عدم وجود شريك ممنوع علينا التنازل عن أي شيء. نظرياً إن حانت في أوقات أخرى حينها أنا لا أرفض تسوية معينة، لكن اليوم هذا خارج البحث".
هو يقترح عدم التدقيق أكثر في كلام رئيس الحكومة "الخطوط التي يقترحها رئيس الحكومة، هي فقط خطوط بداية. على كل حال إذا قامت دولة فلسطينية، نحن نضطر لإيجاد تسوية وفقها ستقوم دولة هاشمية فلسطينية عاصمتها عمان".
"سيكون من الخطأ القيام بخطوات في نهايتها سنضطر للعيش مع ثلاث دول فلسطينية، في يهودا والسامرة، في الأردن وفي غزة. لذلك الخطوط التي اقترحها رئيس الحكومة هي فقط خطوط بداية معدة لوضع الشروط الأولى لمفاوضات محتملة. هو تحدّث عن حدود يمكن حمايتها، قدسنا موحّدة للأبد، ولا يوجد حق عودة".
كما أضاف ديان "لا حاجة لإجراء حسابات والتدقيق في الخطاب. ما هو مهم هو أنه تأكّد أن الإجماع الإسرائيلي هو أكثر قومي، وطني وأخلاقي وأنا أعتقد بأن الأساس هذا يوحّد قواتنا ويثبّت أن أي تسونامي لن يكون في أيلول، دولة إسرائيل ستبقى أيضاً بعد أيلول".
اللواء في الإحتياط عوزي ديان أثنى على رئيس الحكومة حيال قوله الواضح بشأن عدم العودة إلى خطوط 67، "هذه المرة الأولى التي يقال فيها هذا الكلام بشكل واضح وحازم، أنه لا لخطوط الـ 67، لا لحق العودة، لا لحماس ونعم لدولة يهودية ديمقراطية. إنما لم يعجبني قوله بشأن حضور عسكري على طول نهر الأردن لأنه يجب أن يكون لدينا سيادة كاملة في غور الأردن". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمام التسونامي السياسي – كيف وصلنا إلى هذا الوضع؟
المصدر: "موقع nfc الاخباري ـ غرشون إكشتاين"
" كأي مدني قلق, أنا أتعجّب وأسأل كيف وصلنا إلى هذا الوضع؟ بعد خطابات أوباما ونتنياهو, يبدو أنّ عصراً جديداً قد بدأ. صحيح أنّ العرب لم يفوّتوا أيّ فرصة في تأجيل السلام, إلا أنّنا فشلنا مع الوقت, قليل من التاريخ, وأيضاً اقتراح لحل.
في موازاة تحليلنا وتقديرنا لما سيحصل بعد خطاب أوباما السياسي, ورد نتنياهو, وكيف علينا أن نستعد لوضع جديد وخطير بإجماع الجميع, من المهم أن نتذكّر ونفكّر كيف وصلنا إلى هذا الوضع.
نحن معتادون على اتهام العرب والفلسطينيين بالوضع الذي وصلنا إليه حالياً, الوضع الذي دخلت فيه جذور النكبة إلى الوجدان الدولي كوضع يتطلّب منحهم دولة وتكوين شعب يسمى الأمّة الفلسطينية.
أنا أعتقد أيضاً  أنّ علينا أن نتفق على حل دولتين لشعبين, إلا أنّ الأمر ليس على هذا النحو, فنحن على منحدر زلق ونتدهور إلى وضع لا يُحتمل وخطير.
كنتيجة للردود التي تلت الخطابات, من الممكن ملاحظة أنّ الحكومة الإسرائيلية لا تقبل بشكل كامل الأمور التي حدّدها باراك أوباما في خطابه, كذلك الفلسطينيون لا يوافقون على خطاب نتنياهو وحتى أنّهم يرون في هذا الخطاب إعلان حرب – ومن الممكن أن تنتج عن هذا الوضع حالة جمود.
حالياً, المبادرة في يد الفلسطينيين, بدءاً من الإعلان عن دولة مستقلة تعترف بها معظم دول العالم, وتنفيذ تظاهرات شعبية وسلمية, مواصلة الصراع مع الدولة الإسرائيلية, استثمار ناجح لخطوات قضائية دولية, وعزل إسرائيل كجهة تحتل دولة مجاورة, الأمر الذي يؤدي إلى سلب الشرعية عنها وعزلها تماماً في العالم, وكلّ هذا من أجل أهدافهم المعادية للدولة الإسرائيلية.
قليل من التاريخ
ليس علينا أن نذهب بعيداً إلى جذور النزاع بيننا وبين العرب, من الممكن أن نبدأ بفترة عرفات, الذي كان "البادئ" في تكوين صورة الشعب الذي طُرد من أرضه والأمّة الفلسطينية التي لا تملك وطناً وسلب الأراضي والاحتلال دون حد.
وبالفعل, سنبدأ بياسر عرفات. لقد كان من قادة الشعب الفلسطيني ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية منذ العام 1969 وحتى مماته. كذلك كان رئيس السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها. انتهج استخدام الإرهاب, من خلال العملية التخريبية والقتل, أكثر إلى حدّ ما من انتهاجنا سياسة التصفيات المركزة. استخدم الإرهاب كوسيلة أساسية في الكفاح ضدّ الدولة الإسرائيلية وخلال معظم حياته حمل شعلة الصراع, مع فترات استراحة ما, وأوصلها إلى ذروتها في الوجدان العالمي الذي لم يسقطها من جدول الأعمال العام. كانت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية, بحقيقة مفروغ منها, من وسّع وضرب جذوراً لها وسط أمم العالم.
فشلُنا – في التاريخ, في الماضي البعيد والقريب – الكثير من الحركات الثورية لم تنضج إلى حد التطبيق وتمّ القضاء عليها عندما تمّت تصفية رؤسائها أو قيادتها. صمدت منظمة التحرير الفلسطينية منذ العام 1969, ولم تنجح الدولة الإسرائيلية مع مرور الوقت بتصفيته, ومن المحتمل جداً أن تكون قد نُفّذت محاولات لذلك. لو كانوا قد نجحوا في تصفيته, لبدا التاريخ مغايراً.
خطط الحكم الذاتي
في 2 أيلول من العام 1977, عرض رئيس الحكومة حينها على مناحيم بيغين أمام الكنيست خطّة سلام من أجل وضع حدّ لحالة الحرب بين إسرائيل ومصر. وشملت الخطّة عودة السيادة المصرية إلى سيناء, وبإصرار من الرئيس السادات أُدخل بند يحدّد أنّ الاتفاق سيشمل حكماً ذاتياً إدارياً للسكان العرب في يهودا والسامرة وفي قطاع غزّة. في شهر أيار من العام 1979, أوضح بغين في الكنيست أنّ قصده من خطّة الحكم الذاتي هو الحكم الذاتي الشخصي وليس الخاص بالأرض – أي إدارة شخصية للمدنيين وليس للأرض. وقد وافق اتفاق الكنيست كما هو معروف على اتفاقية السلام.
تطبيق الحكم الذاتي الإداري على عرب يهودا والسامرة وقطاع غزّة, لم يشمل الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية أو تنازلاً عن سيادة إسرائيل على أراضيها. إضافة إلى ذلك, خطّة الحكم الذاتي التي صادق عليها الكنيست رفضها الفلسطينيون ومعهم الدول العربية.
يحب النظر إلى جذور الفشل. من المحتمل جداً أنه في حال كانت إسرائيل قد أصرّت على موقفها وعارضت بالقوّة ولم توافق على الحكم الذاتي, وصادق الكنيست على اتفاقية السلام مع مصر دون بند الحكم الذاتي, ربّما لكان تمّ التوقيع أيضاً على اتفاقية السلام, أو رُفضت, ولم تكن لتكون قضية الحكم الذاتي وبالتالي لما كانت لتكون مسألة إقامة الدولة الفلسطينية وبالتأكيد لم تكن لتتسارع. فالأرمن, الدروز, الأكراد يحلمون منذ جيل وأكثر بالحكم الذاتي التام والدولة المستقلة, الأمر الذي لم يحصلوا عليه.
حقيقة أخرى: في مبادر إسحاق شامير وإسحاق رابين للسلام في العام 1989 أُثيرت مسألة الحكم الذاتي مجدداً – في الواقع لم تذكر الخطة كلمة "الحكم الذاتي" بصراحة, إلا أنّها تحدّثت عن انتخابات في يهودا والسامرة وغزّة وإقامة مجلس إداري. أُثيرت المسألة في المحادثات التي دارت بين الفلسطينيين في إطار لجنة مدريد, وأدّت إلى إسقاط حكومة شامير, نظراً لمعارضة أحزاب اليمين لمنح الحكم الذاتي للفلسطينيين.
اتفاقية أوسلو
بعد نجاح إسحاق رابين في العام 1992, بوشر بإجراء مفاوضات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية, التي وُقّعت بعدها اتفاقيات أوسلو, وقد مُنح فيها الفلسطينيون في الواقع حكماً ذاتياً على الأرض أيضاً, ممّا يعني: كيان مع كل ملحقات الدولة السيادية التي من المفترض أن تتحوّل في غضون عدّة سنوات إلى دولة سيادية عملياً. حالياً, يميل كثيرون إلى فكرة, أنّ اتفاقية أوسلو كانت خاطئة وشكّلت بذور الشر وبداية عملية تكوين الدولة الفلسطينية المستقلة.
بعد سنوات من ذلك, مع تفكيك المستوطنات وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزّة في إطار خطّة فك الارتباط, التي درسها رئيس الحكومة أرييل شارون, أعطت الفلسطينيين السيطرة الكاملة على أرض قطاع غزّة, وكانت تلك بداية خريطة إقامة الدولة الفلسطينية في يهودا والسامرة.
في مسودة الرئيس كلينتون بتفويض من إيهود باراك, قُدّمت خطّة دولة فلسطينية مستقلة مع ضم أراضي ومناطق تحت الأرض أو أسمى من ذلك, تُربط بقطاع غزّة لتكوين كتلة واحدة – المعنى الحرفي دولة فلسطين.
الخلاصة
بعد اتفاقيات أوسلو سقطت عن جدول الأعمال خطّة منح الاستقلال الذاتي الشخصي للفلسطينيين, واحتلت محّلها فكرة الدولتين بشعبين. حالياً, بعد ارتقاء نتنياهو والليكود للسلطة, يحاولون في اليمين المتطرّف إعادة العجلة إلى الخلف, إلى أيام الحكم الذاتي, لكن يبدو أنّ ذلك جاء متأخراً جداً.
بتقديري الشخصي, ولدي من يشاركني في ذلك, حالياً إقامة دولة فلسطينية مستقلة, ذروة أحلام الفلسطينيين, على هذا النحو أو غيره, والعودة إلى حدود العام 67 مع تصحيح طفيف للحدود, هي حقيقة مفروغ منها وهذا نظراً للظروف والإخفاقات في الماضي من جانبنا التي دفعتنا إلى هذا الوضع. وهذه المعركة, في الواقع, قد خسرناها.
لكن نظراً لذلك كلّه, يجب النظر إلى الواقع كما هو, علينا وقف التنافس بين الأحزاب وتشكيل حكومة وحدة وطنية قويّة تتلقى التسونامي السياسي وتقوم بما هو أفضل لأبناء شعبها. هذا صراع مستمر لن نشهد نهايته حتى وإن وُقّع على اتفاقية السلام.
في الوضع الراهن, كنت اقترح المضي نحو انتخابات عامّة لانتخاب حكومة قويّة, تشكّل حكومة طوارئ قومية وتحصل على تفويض من الشعب لمواجه وضع ليس بسهل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مس خطير بسيادة الدولة
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ غرشون أكشتاين"
" لا شك أنّ الحوادث الأخيرة للنكبة وضعت حدا جديدا في المواجهة بيننا وبين الفلسطينيين، وهذا فقط كان ترويجا. ولا يكف فقط تقديم شكوى الى الأمم المتحدة، بل يجب القيام بأكثر من ذلك.
في الأحداث التي تطورت هذا الأسبوع في يوم النكبة، والتي فاجأتنا، حصلنا على تذكير لما هو متوقع، قبيل أيلول. لكن علاوة على ذلك، حصل الشتات الفلسطيني على رسالة واضحة: حدود إسرائيل مفتوحة والمهمة "عليهم" الكامنة خلف الإعلان الممكن لدولة فلسطينية في هذا الوقت ليست وهمية، وفق ما اعتقدوا بداية.
علاوة على ذلك، الفلسطينيون هزمونا هذه المرة بالالتفاف المعرفي. فعوضا عن المظاهرات العنيفة في المناطق، خرجوا من مخيمات اللاجئين في سوريا، لبنان وغزة الى أسيجة الحدود في الشمال والجنوب. هذه القصة الذين يطلبون نقلها للرأي العام في الغرب: متظاهرون غير مسلحين، جاؤوا يطلبون العدالة وتنفيذ حق العودة. لا يوجد إرهابا، انتحاريين محرضين، إنما احتجاج سلمي ضد القمع والاحتلال. هذا ليس أقل خطورة بالنسبة لنا.
يجب إدراك واستيعاب، أنّ الفلسطينيين الآن هم عدو مختلف عن السابق، وهم أدركوا أنّ العمليات الإرهابية الانتحارية والإرهاب العنيف هو كارثة سياسية. كما يدركون الآن  القوة الجبارة المخفية لغاية الآن في المقاومة غير المسلحة والعنيفة التي تصطدم بقوات إسرائيلية مسلحة وبإطلاق نار من قبلها، وفي المشاهد الرهيبة للقتلى والجرحى. وفي الواقع هذه الصور تضعف دولة إسرائيل.
لذلك، في أعمال اجتياز الحدود، فإنّ على دولة إسرائيل أن ترى ذلك كمس خطير بسيادة الدولة وفي الواقع إعلان حرب، والعنوان لذلك ليس المتظاهرين الفلسطينيين إنما الذين يحمونهم، المنظمين والمبعوثين، أي- النظام السوري، وحكومة حماس في غزة.
ونتيجة ذلك، لا يكف فقط تقديم شكوى الى الأمم المتحدة، بل يجب اتخاذ تدابير حيال نشاطات إضافية، وليس بالضرورة فتح حرب، إنما في نشاطات كهذه هم يدركون أننا جديّون في حماية حدودنا. على سبيل المثال، يخطر ببالي، أنه مع اخترق الحدود في الشمال، فإنّ طائرات سلاح الجو ستحلّق فوق مؤسسات النظام في سوريا مع سماع دوي صوت انفجار(أي تنفيذ جدار صوت)، إشارة الى تحذير في هذه المرحلة. و/أو لنقل تحذير واضح لا لبس فيه، وأيضا آراء أقرب الى الواقع لدى متخذي القرارات. وفي الواقع، يجب رؤية ذلك كمس خطير بسيادة الدولة".     
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رسالة مزدوجة
المصدر: "معاريف – عميت كوهين"
" الموضوع الاسرائيلي- الفلسطيني لا ينزل عن جدول أعمال الرئيس الامريكي براك اوباما.
في أثناء مؤتمر صحفي في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني دافيد كمرون، عاد امس الرئيس اوباما الى الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني. عندما سُئل اوباما عن خطاب نتنياهو في الكونغرس وعن قول رئيس الوزراء الاسرائيلي في ان موضوع حق العودة للفلسطينيين هو مثابة "خيال"، أجاب اوباما بان مسألة اللاجئين وموضوع القدس، "هما موضوعان جد وجدانيين" يتعلقان بالهوية القومية للطرفين، ويجب أن يحلا بالمفاوضات بين الطرفين.
"أعتقد أنه اذا بدأ الفلسطينيون والاسرائيليون الحديث في هذين الموضوعين، فسيكون بوسعهم ان يروا اتفاق سلام في الافق"، قال اوباما.
وأشار اوباما الى أنه يفهم كم يقلق الاسرائيليين اتفاق المصالحة بين فتح وحماس كون "حماس لا تشجب العنف ولا تعترف باسرائيل كدولة شرعية. من الصعب على الاسرائيليين ان يجلسوا الى الطاولة وان يبحثوا مع من لا يؤمن بحقهم في الوجود. وهكذا رغم الاهمية التي لتذكير الاسرائيليين كم هو السلام ملحا، لا أريد أن ينسى الفلسطينيون التزاماتهم، وسيتعين عليهم أن يحلوا ذلك".
واضاف اوباما مكررا ما قاله الاسبوع الماضي بانه يعتقد بان الامم المتحدة لن تكون المكان الذي تقوم فيه دولة فلسطينية. "السبيل الوحيد الذي سنرى فيه اقامة الدولة الفلسطينية هو اذا اتفق الاسرائيليون والفلسطينيون على سلام عادل".
ورغم التصفيق العاصف الذي ناله نتنياهو في الكونغرس يوم الخطاب، في واشنطن في الغداة كان هناك من انتقد. فقد أجروا في "واشنطن بوست" فحصا للحقائق ووجهوا عناية القراء الى حقائق غير صحيحة ظهرت في خطاب نتنياهو، مثل عدد المستوطنين الذين يعيشون خارج حدود اسرائيل او مكانة عرب اسرائيل.
كاتب الرأي جاكسون ديل أجمل بان الزعيمين "كرسا الايام الستة الاخيرة بالوعظ المتبادل بالنسبة للواقع على الارض. وقد اجتذبا انتباه العالم بأسره لفوارق السياسة بينهما وللعداء الصريح بين الرجلين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلفان شالوم : روسيا والصين ضد اسقاط الانظمة في ايران, سوريا, ولبنان
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
" في سياق مقابلة أجرتها معه الإذاعة تطرق نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية الوزير سيلفان شالوم إلى عدة مواضيع منها خطاب نتنياهو, والاعتراف بالدولة الفلسطينية وقال شالوم انه توجد مصلحة روسية وصينية بعدم سقوط النظام في كل من لبنان, سوريا وايران, مضيفا(سيلفان شالوم):هناك صراع كبير للسيطرة على الشرق الاوسط, باعتبار انه خط النفط الاساسي لـ 150 سنة قادمة, بين الدول الكبرى في العالم, لذلك فإن احد الاسباب التي تدفع بروسيا والصين لعدم السماح باسقاط ايران هو وجود خشية انه بعد سقوط ايران, وسقوط سوريا, ولبنان,عندها ستسيطر الولايات المتحدة على هذه المنطقة, وعلى خط النفط الذي يزود العالم بالنفط, الامر الذي من شأنه ان يلحق أذى بالمصالح الروسية والصينية.
وفيما خص فتح معبر رفح من قبل السلطات المصرية اعلن الوزير عن قلقه الشديد من هكذا خطوة مشيرا إلى وجود اتفاق سابق ينص على ضرورة وجود جهات دولية, الذين تعرضوا في السابق للتهديدات مما دفعهم إلى المغادرة ومنذ تلك الفترة تم اغلاق المعبر, لذلك فان فتح المعبر اليوم بهذه الطريقة من دون وجود رقابة دولية سوف يجعل نقل البضائع تتم بطريقة حرة, وتابع شالوم يقول إن فتح المعبر هو غير قابل للتحمل, لانه سوف يتم تهريب اسلحة, واموال, وارهابيين سواء من القاعدة او عملاء ايرانيون, او مدربين, لذلك فان الامر جدا خطير, هذا تطور غير مقبول ويجب القيام باي شيء لعدم السماح بحصوله, لأننا عندها سوف نكون امام وضع غير سهل بالمطلق, سواءا  مقابل غزة التي سوف تستعد للمواجهة القادمة أو مقابل المصريين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسؤول في قيادة الجبهة الداخلية: 85% من المدارس غير مستعدة لحالة الطوارئ
المصدر: "موقع Walla ـ بوعاز ولينيتس"
" حذر العقيد في الاحتياط حاغي دفنا, مسؤول في تشكيل الاحتياط التابع لقيادة الجبهة الداخلية, خلال مؤتمر جامعة "أوروت يسرائيل" من عدم استعداد المدارس لساعة الطوارئ كما ينبغي. "يجب تأهيل طاقم إدارة لحالة الطوارئ"
قال أمس (الأربعاء) العقيد في الاحتياط "حاغي دفنا", الذي يشغل منصب نائب رئيس قسم السكان في الجبهة الداخلية: "يبدو أنه ليس هناك وقت أفضل من هذا لطرح سؤال على أنفسنا إلى أي مدى نحن مستعدون لحالة الطوارئ. يتضح أن المدارس تحديدا, ربما أحد المراكز الأكثر حساسية بالنسبة للشعب الإسرائيلي, غير مستعدة لحالة لطوارئ كما ينبغي. وأشار دفنا في "مؤتمر عمدوت" السنوي لجامعة "أوروت يسرائيل" إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للمشكلة التي نتجت, هو عدم توفر ميزانية كافية لتأهيل إدارة المدرسة بغية قيادتها خلال أحداث الطوارئ وانعكاساتها.
كما أشار دفنا في المؤتمر إلى أنه بحسب تقديره, 85% من عامة المدارس في البلاد غير مستعدة بشكل جيد لحالة الطوارئ. ووفقا لقوله, "غالبية المدارس مستعدة من الناحية التقنية, وتتدرب مرة كل عدة أشهر على النزول إلى الملاجئ بشكل منتظم أو الخروج من المباني خلال هزة أرضية, حتى أنه تم توزيع المهمات على المعلمين خلال ساعة الطوارئ. بالرغم من ذلك, يجدر بالاستعداد المدرسي لساعة الطوارئ أن يأخذ بعين الاعتبار, إضافة إلى وجهات النظر هذه, الدائرة الوظيفية, الدائرة العاطفية, الدائرة القيمية- التربوية وتلبية حاجات مجتمع المدرسة – الأولاد, المعلمون والأهالي. لذلك, يجب تشكيل طاقم إداري بحيث يؤهَل لقيادة المؤسسة في حالة الطوارئ وتحديد طريقة التصرف التي تُدار وفقها المدرسة طوال فترة الطوارئ".
"وزارة التربية تبذل قصارى جهدها"
قال أيضا دفنا في المؤتمر "يجب على دولة إسرائيل أولا البت في أن الاستعداد لحالة الطوارئ هو أولوية كبرى وبالتالي تخصيص الموارد المطلوبة, بغية تأمين رد فعال عند الحاجة. تجدر الإشارة في هذا الشأن إلى أن وزارة التربية تبذل قصارى جهدها في مجال الاستعداد لحالة الطوارئ, لكن الموارد المحدودة لا تسمح حقيقة بالاستعداد على أكمل وجه".
بالإضافة, أشار دفنا إلى أنه هناك اختلاف بين الاستعداد لساعة الطوارئ الذي كان مقبولا ذات مرة وما هو مقبول اليوم. "إن لم نتحدث هم لن يعرفوا" ولذلك يجب أن تكون أحاديثه أكثر صحة وانفتاحا بغية مشاركة المعلومات مع الطلاب. إن مفهوم مواجهة حالة الطوارئ اليوم, يشمل دعما مدرسيا أيضا للمعلمين والأهالي, إضافة إلى الدعم الذي يُقدم للطلاب. وفي نهاية الأمر, يجب التطرق في إطار تدريب المعلمين إلى أن المدرسين اليوم مطّلعين, أكثر من السابق, على الواقع الذي ليس لديهم فيه تفوق معرفي على الطلاب في مجالات محددة. كما أن ليس لديهم كافة المعلومات المطلوبة وليس لديهم أجوبة عن الأسئلة الصعبة. وقد اختارت وزارة التربية عدم التطرق إلى هذه الأمور.
هذا وأفاد المتحدث باسم الجيش في رد له قائلا: "إن الضابط في الاحتياط الذي يشغل منصب نائب رئيس قسم السكان في قيادة الجبهة الداخلية, حوّل أحاديثه إلى مستوى الجهوزية في النواحي التعليمية والقيمية وليس في نواحي جهوزية الجبهة الداخلية. قيادة الجبهة الداخلية تهتم في إعداد الساحة المدنية عموما لساعة الطوارئ والمؤسسات التعليمية خصوصا. من بين الأعمال التي نًفذت طوال السنة: مناورات الاستعداد لحالة الطوارئ, تجربة الملاجئ والأماكن المحصنة وإيجاد حلول استيعاب في الملاجئ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الولايات المتحدة: "سنساعد إسرائيل في شراء 4 بطاريات للقبة حديدية"
المصدر: "موقع Walla الاخباري"
" بعد الموافقة على موازنة كبيرة بنحو 200 مليون$، صادق البنتاغون على مساعدة إسرائيل في شراء أربع بطاريات إضافية لمنظومة الدفاع حيال الصواريخ التي نصبت مؤخرا أيضا في أشدود.
قال مدير وكالة البنتاغون لمنظومات الدفاع حيال الصواريخ، باتريك أورييلي إنّ البنتاغون يخطط لمساعدة إسرائيل في شراء أربع بطاريات إضافية لمنظومة "القبة الحديدية"- هكذا أفادت هذه الليلة (الخميس) وكالة الأخبار رويترز. كما قال: "لدينا مبلغ مالي في الموازنة التي تخصص لمساعدة إسرائيل في شراء أربع بطاريات إضافية". وبحسب كلامه، ستأتي المساعدة من موازنة تبلغ 200 مليون$ صادق عليها رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما في شهر حزيران الماضي. وكان هدف المصادقة المالية لتحفيز صنع وتطوير المنظومة وتجدر الإشارة الى أنّ المسألة تتعلق باستثمار أول ومباشر للولايات المتحدة في المشروع.
وفي غضون ذلك، نصبت في الأيام الأخيرة بطارية إضافية لمنظومة "القبة الحديدية" في أشدود، هذا بعد أن أثبتت نجاعتها في بئر السبع وعسقلان واعترضت ما يزيد عن عشرة صواريخ أطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأكدت جهات أمنية أنّ نقل البطارية الى أشدود نفذ وفق خطة مسبقة، وليس نابعا من تغيير في الوضع الأمني والهدوء النسبي في القطاع. 
ويتوقع أن تنصب بطارية إضافية لمنظومة الاعتراض في الأيام القريبة في سديروت، في حين مازالت بطاريتان تعتبران في مرحلة التجربة العملانية. نصبها في سديروت ليس واضحاً، لأن قسم من المدينة يبعد أقل من أربعة كيلو متر عن قطاع غزة  ويمكن أن يكون هناك قذائف صاروخية لا تنجح في الاعتراض. إضافة الى ذلك، في السنوات الأخيرة أنشأت الدولة بكلفة تبلغ مئات ملايين الشواقل أبنية محصنة بما يعّرف بحماية فعاّلة، من أجل مساعدة المدينة على مواجهة إطلاق الصواريخ.
وتجدر الإشارة الى أنّه في سلاح الجو وتشكيل الدفاع الجوي الذين يشغّلان البطاريات، يخططان في الأشهر القريبة مواصلة نصب المنظومة  في مواقع مختلفة بالقرب من المدن في إسرائيل. ومن بين مجمل الأمور، يخططان أيضا لنشرها في منطقة غوش دان وأيضا في المنطقة الشمالية. ومع ذلك، يواصل رؤساء المؤسسة الأمنية  خفض التوقعات بالنسبة لنشاطها. وبحسب أقوالهم، المنظومة لا تستطيع تأمين دفاع كامل أمام إطلاق الصواريخ من غزة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصادر أمنية اسرائيلية: "روسيا تعمل على إضعاف التفوق العسكري الإسرائيلي"
المصدر: "موقع إسرائيل ديفينس"
" إن بيع صواريخ مضادة للطيران وصاروخ مضاد للسفن من روسيا إلى سوريا يثير قلقا كبيرا لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. ففي نهاية هذا الأسبوع، اتهمت روسيا بأن الملحق الإسرائيلي الذي طُرد، العقيد فاديم ليدرمان، عمل على جمع المعلومات عن منظومات سلاح روسية بيعت لدول عربية.
قلق في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: روسيا تعمل في عدة مسارات بغية القضاء على التفوق العسكري المطلق أمام سوريا، التي استفادت منه إسرائيل في العقود الأخيرة. وفي إسرائيل قلقون بالأخص من منظومات سلاح سوف تنقلها روسيا إلى سوريا تتعلق بالميدان الجوي والميدان البحري.
ففي نهاية هذا الأسبوع اتهمت جهات روسية رسمية بأن الملحق العسكري الإسرائيلي، العقيد فاديم ليدرمان، اعتقل عندما حاول جمع معلومات عن صفقات سلاح بين روسيا ودول عربية.
هذا وقالت مصادر رسمية في إسرائيل بعد طرد ليردمان إنه أُخضع للتحقيق في إسرائيل وتبين أنه لم يقم بالتجسس، ولكن جهات أمنية أخرى تقول إن صفقات سلاح روسية تثير حقا قلقا كبيرا في إسرائيل.
ففي هذا السياق، قال مصدر أمني رفيع نهاية هذا الأسبوع: "روسيا تعمل من أجل تعطيل التفوق الجوي التي استفادت منه إسرائيل في الميدان الشمالي منذ بدء الثمانينات". كما قال مصدر آخر إن صاروخ بر-بحر تعتزم روسيا نقله إلى سوريا سيؤثر بمدى حاسم على الميدان العسكري في البحر المتوسط.
"الروس يعملون أيضا انطلاقا من اعتبارات اقتصادية، فهم مهتمون بالحصول على مقابل من صفقات السلاح، ولكن يعملون أيضا انطلاقا من اعتبارات سياسية. هدفهم هو إحياء تأثيرهم الإقليمي أكثر مما كان عليه في الشرق الأوسط، قبل انهيار الاتحاد السوفياتي. من نواح عديدة، يدور الحديث عن تحوّل استراتيجي في الوضع، وكل محاولات منع الروس من تنفيذ صفقات السلاح لم تنجح". وقد تمت آخر محاولة لإقناع روسيا بعدم بيع سلاح متطور جدا إلى سوريا خلال زيارة رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، في موسكو في شهر آذار المنصرم.
الميدان الجوي
فيما يتعلق بالميدان الجوي، فقد قالت مصادر أمنية إن سوريا تعمل على الحصول على قوة دفاع جوي متطورة، لا سيما منذ قصف المفاعل النووي في دير الزور، والذي نُسب لإسرائيل.
فسوريا تود التزود بمنظومتين أساسيتين هما S-300 و S-124 ("بتشورا"). منظومة S-300 تُعتبر الأكثر تطورا، وهي ذات نماذج عديدة، أهمها تلك التي توازي بقدراتها صواريخ الـ باتريوت الأميركية الموضوعة بخدمة تشكيل الدفاع الجوي الإسرائيلي. مدى صواريخ الـ S-300 يفوق المائة كيلومتر، وهذه الصواريخ مزودة أيضا بمنظومات رادار محّسنة. قبل عدة أشهر ألغت روسيا صفقة لبيع منظومات دفاع جوي من نوع S-300 لإيران، وذلك بضغط من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية. سوريا وروسيا لم تنشرا أخبارا رسمية حول النية بتزويد سوريا بمنظومة S-300 ، لكن في إسرائيل يميلون لتقدير أن صفقة كهذه قد وُضعت حقا على جدول الأعمال.
هذا وتقول مصادر إسرائيلية إن، "أيضا منظومات متطورة وأقل ثمنا تنقلها روسيا إلى سوريا تغير صورة الوضع الجوي في الشمال". هذا، بسبب احتمال أن تنقل هذه المنظومات التي بحوزة سوريا إلى حزب الله.
من بين الصفقات التي ذُكرت في الآونة الأخيرة، يمكن الإشارة إلى بيع منظومة الـ S-125 (التي تسمى أيضا فتشورا)، منظومة قادرة على اعتراض طائرات حربية على ارتفاع 18 كلم وبمدى 35 كلم.
ياخونت
أما بالنسبة للميدان البحري، فإن اعتزام الروس بيع سوريا صاروخ الـ "ياخونت" يثير قلقا كبيرا.
فهذا الصاروخ يُعتبر اختراقا كبيرا بموازاة صواريخ الـ بر ـ بحر السابقة في هذا الميدان (كصاروخ C-802، الذي زودت إيران حزب الله به، واستهدف سفينة سلاح البحرية الإسرائيلي "حانيت" خلال حرب لبنان الثانية، والذي أغرقها تقريبا). هذا، لأن هذا الصاروخ الحديث قادر على استهداف قطع بحرية على بعد 300 كلم من الشاطئ ومزود برأس حربي كبير يحتوي على 200 كلغ من المواد المتفجرة. هذا يعني أن القطع البحرية لسلاح البحرية الإسرائيلي ستكون تقريبا بشكل دائم تحت تهديد الـ "ياخونت".
برامج الـ "ياخونت" تثقل جدا على اعتراضه، لأن الحديث يدور عن صاروخ "ينطلق بأقصى سرعة نحو البحر": على بعد 15 كلم من السفينة المهاجمة هو ينخفض لعلو يبلغ نحو عشرة أمتار فقط فوق سطح المياه، مما يصعب على الرادار كشفه. الـ "ياخونت" قادر على الإبحار بسرعة قصوى تبلغ أكثر من ضعفي سرعة الصوت (2 ماك)، ورأسه الموجه مصنوع بشكل يصعّب جدا على منظومات الحماية الـ الكترو ـ بصرية "تغيير اتجاهه" خلال تحليقه.
وأوضح مصدر أمني أن، "كل محاولات إسرائيل لإقناع الروس بعدم بيع الـ "ياخونت" باءت بالفشل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا لم يتخلوا عن الارهاب، ليس هناك ما نتحدث عنه
المصدر: "القناة السابعة ـ بني توكر"
" رئيس هيئة مكافحة الارهاب سابقا، العميد في الاحتياط، يحيعام ساسون، أكد ان دولة إسرائيل مُلزمة بحماية امنها وليس الاعتماد على وعود ضبابية.
يعتقد رئيس أركان مكافحة الارهاب في مجلس الأمن القومي، العميد يحيعام ساسون، أننا موجودين على مسافة سنوات ضوئية من تسوية مع الفلسطيينين."قبل أن يتخلى الفلسطينون تماما عن طريق الارهاب ويؤمنوا بالسلام حينها يمكن ربما في المستقبل البعيد جدا الوصول إلى تسويات".
كما أكد  بأن دولة إسرائيل ستكون ملزمة بحماية أمنها دون الاعتماد على وعود عقيمة. "في الواقع الجاري وغير المستقر في الشرق الأوسط، إسرائيل مُلزمة بضمان أمنها بواسطة قوتها، دون الاعتماد والاستناد إلى وعود ضبابية".
هو مقتنع بان نتنياهو لا يقصد وجودا عسكريا فقط في هضبة الأردن،" يصعب عليُ تصديق أنه يعتزم حضورا عسكريا فقط، فضلا عن ان الحل  من تواجد إسرائيلي في هضبة الأردن هو جزء من الأجوبة فقط. وبالتأكيد إن حضور دائم ومتواصل في الأردن لا يعطي جوابا لتهديدات الارهاب في يهودا والسامرة".
إلى ذلك، يعتقد ساسون بان رئيس الحكومة يعرف جيدا انه لا يمكن ابقاء مستوطنات خارج حدود إسرائيل ، وقال:" أفترض أنه في عالم الدبلوماسية يوجد أيضا مكانا لأمور غير واضحة وضبابية. انا أجد صعوبة في تصديق أنه سيكون من الممكن إيجاد تسوية كتلك التي كانت قبل الستة أيام عندما كان فوق جبل هتسوفيم جيب إسرائيلية داخل الأردن يخرج إليها مواكب كل يوم".
وأكد ساسون على أنه من دون شك، وجود مستوطنات في يهودا والسامرة هو ملك استراتيجي من الدرجة الأولى لأمن دولة إسرائيل، وقال:" أنا أقدّر أنه في جزء من الأحداث نفس حقيقة انه يوجد استيطان في مناطق ُمسيطر عليها يشكل قاعدة تسمح لنا التحكم بالمنطقة والقضاء على الارهاب. يجب فهم أنه في المكان الذي توجد فيه مستوطنات إسرائيلية يوجد أيضا جيش وهذا عنصر مهم جدا".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دغان: لا يجب منع الاعلان في ايلول..
المصدر: "معاريف – بن كسبيت"

" مائير دغان، رئيس الموساد السابق، يقف ضد نية اسرائيل منع الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية.
في خطاب ألقاه أول أمس في محفل مغلق، في لقاء المدراء العامين للمركز متعدد المجالات في هرتسليا، قال دغان انه سيكون خطأ من جانب اسرائيل محاولة منع "خطوة ايلول" والاعتراف المتوقع في الامم المتحدة بدولة فلسطينية.
خطوة كهذه، على حد قول دغان، من شأنها أن تؤدي الى نتائج عسيرة. رئيس الموساد المنصرف قدر على مسمع من الحضور بأنه في نهاية المطاف الاعتراف بالدولة محتم، ومحاولة اسرائيل وقف الخطوة ستجعل الاعلان يتم ولكن بالشروط التي يطرحها الفلسطينيون وليس بشروط اسرائيل. وحسب دغان، فان تسليما اسرائيليا بالذات بالخطوة يمكنه ان يقلص الأضرار.
والى ذلك، في المحيط القريب من رئيس الوزراء يعتقدون بأن أحد الامور المركزية الجديدة في الخطاب الذي ألقاه أمام الكونغرس ألا وهو المستوطنات التي ستبقى خارج حدود اسرائيل في التسوية الدائمة – قد فُوت.
كان واضحا للجميع بأن خطاب نتنياهو لن ينجح في استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. ولكن النية كانت تتجه الى إزالة بعض من الضغط الدولي الثقيل عن اسرائيل على الأقل، وتوجيه إصبع اتهام ضد الفلسطينيين ايضا.
وكون الرسالة لم تستوعب بوضوح ولم تكن جلية بما يكفي – فان التخوف هو ألا يتمكن البيت الابيض من تبني اقتراح نتنياهو واستخدامه لاقناع دول رائدة بعدم تأييد الاعتراف بدولة فلسطينية في اثناء الجمعية العمومية للامم المتحدة في شهر ايلول.
"ترددنا طويلا في أي كلمات نستخدم، ولكن الاحساس هو بان هذه رسالة لم تستوعب كما ينبغي في الاماكن التي اردنا لها أن تستوعبها، في واشنطن وفي العواصم الاوروبية"، قالت محافل في محيط رئيس الوزراء. وحسب هذه المحافل لا يدور الحديث عن فكرة جديدة من رئيس الوزراء. الجديد هو أنه للمرة الاولى يقولها نتنياهو علنا. وقال مقربو نتنياهو "رئيس الوزراء قال، بكلمات اخرى، انه ستكون مستوطنات ستخلى في التسوية السلمية، ولكن الرسالة لم تستوعب".
ومع ذلك، يواصل نتنياهو بث رضى من زيارته في واشنطن. مع هبوطه في بن غوريون قال نتنياهو: "الزيارة كانت هامة. وجدنا فيها تأييدا أمريكيا واسعا لمطالب اسرائيل الاساسية وأولا وقبل كل شيء الاعتراف بدولة اسرائيل بانها الدولة القومية للشعب اليهودي، الحاجة الى حدود آمنة والتنكر التام لحماس".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استقبال بارد لنتنياهو: "هو لا يمثل الليكود"..
المصدر: "معاريف – أريك بندر"

" لم يكن بانتظار نتنياهو لدى عودته من الولايات المتحدة استقبال لطيف: فالمواقف التي عرضها أمام الكونغرس الامريكي لاقت انتقادا من جانب محافل سياسية في اليمين.
في أثناء جولة في الخليل، اختار نائب رئيس الوزراء ووزير تنمية النقب والجليل سلفان شالوم ان يعرض سياسة مختلفة تماما عن سياسة نتنياهو. فقد وضع شالوم حجر أساس لقسم جديد في "بيت رومانو" في الحي اليهودي في البلدة القديمة من القدس وشارك في مسابقة توراة في كريات أربع. وعندما سُئل في أعقاب خطاب رئيس الوزراء، عن امكانية ابقاء بلدات يهودية تحت سيطرة فلسطينية قال: "هذا ليس موقفي وليس موقف الليكود".
في أثناء الزيارة سُئل الوزير عن رأيه بجيب يهودي داخل مدينة عربية كالخليل، فأجاب شالوم: "البلاد بلادنا. نحن لسنا محتلين هنا – بل مالكين. الافعال على الارض هي التي تقرر الحدود في البلاد. البلدات كلها يجب ان تنمو وسنواصل تنمية الاستيطان".
ولم يفوت شالوم أي فرصة لتقديم مواقف صقرية. عندما دعي الى طرح خمسة أسئلة أخيرة في مسابقة التوراة، أشار باعتزاز الى أن اسمه "سلفان شالوم"، يساوي في المدرسة الثانوية كلمة "مستوطن".
في حدث آخر، احتفال تدشين حي "معاليه زيتيم" في شرقي القدس قال رئيس الكنيست روبين ريفلين: "هناك هذاة حلول سياسية، يحاولون اجراء "محاكمة شلومو" للقدس: قطع الحي الى اثنين، قطع المدينة إربا إربا. ولكن من يتحدث عن القدس كجراح، من يتحدث عن بتر المدينة، يوقع بها وبسكانها مصيبة، ويعيدها الى عهود كانت فيها بائسة في درك أسفل. من يقول عن القدس "اقطعوا"، يعلن عمليا بانه لا يعرف القدس، وان القدس غريبة عنه وهو غريب عنها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اختطاف زائد وضار
المصدر: "هآرتس"

عرض المسؤول عن الاجر في وزارة المالية، ايلان لفين هذا الاسبوع اتفاقات تحققت بينه وبين وزير الاديان، يعقوب مرجي، في اعقاب قرارات اتخذت في لجنة المالية في الكنيست، بمشاركة لفين نفسه، وبموجبها تزاد اجور الحاخامين بمعدل 150 في المائة. كل هذا بدعوى انه يجب تقليص الفارق بين رواتب الحاخامين الجدد وبين زملائهم القدامى.
هذا قرار مغلوط، يستند الى معطيات مغلوطة. أجر حاخامي المدن والاحياء لا يقل عن متوسط أجر ذوي المهن الاخرى في الخدمة العامة، بل وأعلى منه بمعدل كبير. حاخام مبتدىء في بلدة صغيرة تعد 2.500 نسمة يتقاضى 6.500 شيكل في الشهر.
بالقياس الى اجر الاطباء، المعلمين، الممرضات، العاملين الاجتماعيين، الاخصائيين النفسيين ورجال الرفاه الاجتماعي، التعليم والصحة من المهنيين الاخرين، الذين يعملون ساعات عديدة في النهاي بل ومنهم من يعنى بانقاذ الارواح، وفي ضوء نزاعات العمل العديدة في الاقتصاد – فان هذه العلاوة السخية للحاخامين تثير العجب. والامر أخطر بأضعاف حين يدور الحديث عن حاخامين كبار، يصل أجرهم الى 27 الف شيكل فأكثر في الشهر.
الخدمات الدينية في اسرائيل، بما في ذلك تعريف المنصب، مدة الولاية وشروط أجر حاخامي المدن والاحياء، تجري على نحو منقطع عن الحاجة الحقيقية للمدن، التجمعات السكانية والاحياء وتخلق تشويها متواصلا. تحت رعاية الضغط السياسي من جانب الاحزاب الدينية تراجعت حكومة ايهود اولمرت عن نيتها تفعيل الاصلاحات في الخدمات الدينية، والتي وعد بها منذ العام 2000، وفتحت من جديد وزارة الاديان، التي الغيت في 2003. حكومة بنيامين نتنياهو توسع الان هذا التشويه.
في اسرائيل يوجد فائض كبير من الحاخامين (في تل ابيب وحدها يعمل 52 حاخام في الاحياء)، بعضهم باجر عال جدا. وها هو، بدلا من الغاء المجالس الدينية المضخمة، التي تعمل حسب مفتاح سياسي صرف، خضع المسؤول عن الاجور في المالية لضغوط سياسية من جانب الاحزاب الاصولية وهو يقر رفعا للاجر للحاخامين.
هذا الخضوع أدى الى اختطاف ضار وزائد. وبدلا من اضافة أجر للحاخامين يجمل بالحكومة أن تطبق استنتاجات تقرير تصادوق من السبعينيات والعمل على نجاعة الخدمات الدينية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واشنطن – القدس – رام الله: خطاب ممتاز، ولكن ماذا بعد؟
المصدر: "يديعوت أحرونوت – دانييل فريدمان"

" منح خطاب رئيس الوزراء اسرائيل بعض النقاط في الصراع المستمر مع الفلسطينيين. ولكن لشدة الاسف ليس في ذلك ما يغير المعطيات الاساسية: وضعنا في العالم آخذ في التدهور، عملية نزع الشرعية عن اسرائيل أبعد من أن تتوقف، ومن جهة اخرى مكانة الفلسطينيين الدولية آخذة في التعزز. وذلك فيما هو واضح أن فرص التسوية، في ضوء الفوارق في مواقف الطرفين طفيفة للغاية.
السؤال الذي نقف أمامه هو بالتالي: ما العمل الان؟ بعد حرب الايام الستة صرح موشيه ديان بانه ينتظر مكالمة هاتفية من الحسين ملك الاردن، وحظي بالتصفيق. المكالمة الهاتفية لم تأتي، وبقينا مع المناطق ومع سكانها. رئيس الوزراء يعود الان الى اسرائيل بصدى التصفيق في الكونغرس وفي الجمهور، ولكن ماذا سيكون بعد ذلك – هل ستأتي المكالمة الهاتفية من ابو مازن أم ربما من أوباما أو من كلينتون، وماذا سيقال فيها؟
جذر الصعوبة يكمن في أن الوضع الراهن لا يطاق بالنسبة لنا. فهو أسوأ لنا مما هو للفلسطينيين. حياتهم اليومية اقسى، ولكن افقنا مهدد بقدر لا يقل، والسماء الدولية تتكدر.
يوجد اعتقاد بان بوسعنا ان نواصل في الوضع الحالي الى ما لا نهاية، توسيع المستوطنات القائمة، اقامة المزيد منها، الاعتماد على القوة الخطابية لبنيامين نتنياهو، ليقنع العالم بان الفلسطينيين هم المذنبون (وبالفعل، هم حقا مذنبون، بقدر غير قليل من المصائب التي ألمت بهم وبنا). ولكن الحقيقة الاساس، العالقة كالشوكة في حلقنا، ستبقى على حالها.
السكان الفلسطينيون الكثيرون في الضفة يعيشون بلا حقوق مواطن، يخضعون لقيود شديدة، واجزاء كبيرة منهم يخضعون مباشرة لحكم ليس لهم فيه أي دور. الى جانبهم يعيش اسرائيليون يتمتعون بحقوق المواطن الكاملة وبشروط معيشة مختلفة تماما. هذا الوضع لا ينسجم مع الحلم الديمقراطي في الشرق الاوسط بشكل عام وفي اسرائيل بشكل خاص. الحاجة الى حل هذه المشكلة هو اولا وقبل كل شيء حاجة اسرائيلية ومصلحة اسرائيلية. على سؤال ماذا سنفعل كي نتصدى لهذه المشكلة لم يأتِ جواب في خطاب رئيس الوزراء، بل ولا على السؤال ماذا سنفعل اذا ما قبل الفلسطينيون شروطه للمفاوضات (وعمليا، واضح انهم لن يقبلوا هذه الشروط). على الاقل ينبغي لنا أن نعرف إذ طالما تواصل الوضع الحالي في الضفة، وطالما ليس لدينا ما نعرض على ذلك حلا معقولا، فان اسرائيل ستتعرض لعملية نزع الشرعية التي لا يمكن لاي خطاب، مهما كان لامعا أن يوقفها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يُسرع الى الجدار
هآرتس ـ آري شبيط

" عندما أصبح بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة احتاج الى صياغة استراتيجية سلام. وكان عليه أن يبت الامر أيطمح الى التوصل الى اتفاق بيني أم الى اتفاق دائم مع الفلسطينيين. واختار نتنياهو اتفاقا دائما. في ذلك الوقت الذي كان يمكن فيه انشاء دولة فلسطينية كان يمكن معها اخلاء بؤر استيطانية غير قانونية ومستوطنات قليلة فقط، لم يعمل نتنياهو. وقد وعد الامريكيين والاوروبيين بأن اتفاق سلام مع الفلسطينيين في متناول اليد. ووعد الاسرائيليين الباحثين عن الخير بأن يمضي في طريق اسحق رابين. وهمس سيكون ذلك اذا نزل أبو مازن فقط عن الشجرة. واذا أُعطيت الفرصة فسأفاجيء العالم بمبادرة سلام لم يكن لها مثيل.
أُعطي نتنياهو الفرصة هذا الاسبوع. صحيح، لم ينزل أبو مازن عن الشجرة ولن ينزل ايضا. وليس الفلسطينيون معنا. وعامل براك اوباما نتنياهو ايضا بفظاظة وسلوك صغائري. لكن خطبة اوباما في "ايباك" آخر الامر أصلحت بقدر كبير ما تشوش في الخطبة في وزارة الخارجية. بيّن انه لن يكون انسحاب الى خطوط 1967 قبل ان تُحل مشكلة اللاجئين. والتزم ان تكون اسرائيل دولة يهودية وان تكون فلسطين دولة منزوعة السلاح وتبادل اراض يأخذ في الحسبان وجود الكتل الاستيطانية.
وهكذا فان النتيجة النهائية لخطبتي اوباما كانت جيدة جدا لاسرائيل. وكان المطلوب بعدهما اجراءا اسرائيليا يساعد الرئيس على حماية دولة اليهود من عالم معادٍ. وكان المطلوب إسهاما اسرائيليا في الجهد الامريكي لمنع انهيار سياسي في الحال والتمكين من سلام في المستقبل: كان يجب على نتنياهو ان يقوم بتفضل اسرائيلي وأن يُظهر سخاءا اسرائيليا. وأن يقترح اقتراح سلام اسرائيليا.
غير ان نتنياهو لم يفعل ذلك. لا تفضل ولا سخاء ولا اقتراح سلام. بعد اربعة اشهر ارتقاب، لم تكن خطبة الملك سوى تلعثم طويل فصيح.
كُتب هنا قبل اسبوع أن خطبة نتنياهو ستنهض أو تسقط على ثلاث كلمات. لم يكن الحديث عن فتح أبواب السماء بل عن تبنٍ غير مباشر لصيغة سياسية حكيمة وشاملة وخلاقة. لكن نتنياهو لم يكن قادرا على منح حتى هذا القليل. فقد خاف حتى ثلاث الكلمات. أقام رئيس الحكومة مرة بعد اخرى النواب الشيوخ واعضاء مجلس النواب على أقدامهم لكنه سقط هو نفسه. أضاع نتنياهو آخر فرصة منحه التاريخ إياها.
سيضرب الواقع بعد بضعة اشهر. وستجد اسرائيل نفسها في عزلة مؤلمة في الامم المتحدة. وتُبعد اسرائيل عن عائلة الشعوب. في مقابل ذلك، ستبدأ انتفاضة فلسطينية جديدة. وسيدعمها الجماهير المحررون في البلدان العربية. لن يوجد هدوء أمني. ولن يكون نماء اقتصادي وسيقع انهيار.
هل سيكون نتنياهو هو العامل المباشر في الانهيار؟
لا. لكن نتنياهو سيكون الشخص الذي لم يفعل كل ما كان يستطيع فعله لمنع الانهيار. لهذا سيُرى نتنياهو متحملا تبعة الانهيار. وسيصبح بهذا المعنى الفظيع مشابها لغولدا مئير.
تنتقل الكرة الآن الى اهود باراك ودان مريدور. ضلل نتنياهو باراك ومريدور. وقد جعل نتنياهو باراك ومريدور ايضا يُضللان الامريكيين والاوروبيين والاسرائيليين. اذا استمر وزير الدفاع ونائب رئيس الحكومة في تولي مناصب في حكومة الاخفاق فسيصبحان موشيه ديان واسرائيل غليلي 2011، فهما رأيا وأدركا وحذرا. وعلما لكنهما لم يقلبا المائدة.
يجب في هذا الاسبوع على باراك ومريدور أن يُبينا لرئيس الحكومة انه اذا لم تظهر مبادرة فورا فسيستقيلان. عليهما ان يُلصقا مسدسا بصدغه. ومن يعلم ربما تفعل رؤية المسدس بنتنياهو ما لم تفعل رؤية اوباما ورؤية مجلس النواب الامريكي. وربما يخرج تحت تهديد حقيقي من القوقعة في نهاية الامر. لكن اذا لم يحدث هذا فان مكان باراك ومريدور في المعارضة. عليهما أن يساعدا تسيبي لفني لتبديل هذه الحكومة السيئة. لا ثقة بحكومة نتنياهو التي تقود اسرائيل الى الجدار".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلام، يا نتنياهو
المصدر: "هآرتس ـ جدعون ليفي"

" يجب ان تصبح "خطبة حياة" بنيامين نتنياهو الموعودة، الآن سريعا خطبة نهايته السياسية. الوقت يُلح ولا وقت ولن ينتج شيء عن نتنياهو. إن الموهمين ايضا الذين بنوا أبراج توقعات قُبيل الخطبة، والذين قالوا لنا ان نتنياهو الثاني يختلف عن نتنياهو الاول وان "بار ايلان الثانية" ستفوق "بار ايلان الاولى"، وأن الرجل "نضج"، و"استوعب"، و"زاد حكمة" و"زاد اعتدالا" وأنه استخلص عبر ولايته السابقة وأنه تتوقع لنا منه "مفاجآت مدوية" – يجب عليهم هم ايضا ان يعترفوا الآن بالحقيقة المرة وهي انه يجلس في ديوان رئيس الحكومة ليونيد بريجنيف الاسرائيلي. انه رجل الماضي الجامد المتشدد غير المهادن البليد الحس بالمحيط والأعمى عن تغييرات الزمن. لا يجوز ان تطول ولايته، والعياذ بالله، قريبا من عشرين سنة مثل بريجنيف ذاك.
ربما سيستطيع في الايام القريبة الانتشاء بالهتاف الأجوف للنواب الامريكيين. لكن عندما يتبدد هذا الزبد من فوق الماء ايضا سيثور بكامل قوته سؤال: وماذا الآن. آنذاك سيتبين أن رئيس الحكومة هذا ورطنا. ورطنا جدا. خسرنا الفلسطينيين منذ زمن والآن خسرنا امريكا والبيت الابيض ايضا. منذ انقضت الخطبة انقضى الأمل. لم نعرف قبلها (في ظاهر الامر) الى أين يتجه رئيس الحكومة؛ ونحن نعلم بعدها الجواب القاطع بيقين: لا الى مكان. الى كسب وقت آخر لا يوجد بعده شيء سوى الأخطار التي تكبر والأمل الذي أُضيع مرة اخرى.
يُقال في حقه انه ليس الاول. فغير قليل من أسلافه آمنوا بأن الزمن الفارغ الضائع سيشفي كل جرح. ساد هنا مدة طويلة جدا الايمان بزمن الايمان الوحيد. لكن الأزمان الآن أشد اشتعالا والواقع يتغير سريعا إزاء أعيننا الدهشة ونتنياهو سادر في غيّه. لا ولا ولا. لا لحدود 1967، ولا لقدس الشعبين، ولا لحق العودة ولا لطلب الفلسطينيين العادل أن يكونوا أحرارا كجميع الشعوب.
أصبح من المؤكد الآن ان نتنياهو سيُكتب في تاريخ اسرائيل والشعوب باعتباره ملاحظة هامشية منسية. ماذا فعل، وأي أثر أبقى؟ هل أننا نعيش في "ارض الآباء" وأن المستوطنين ليسوا محتلين. جميل يا بيبي. هل أنه مستعد لأن يكون "سخيا"، دون ان يفهم أننا باعتبارنا محتلين، مثل سُطاة بالضبط لا نستطيع أبدا أن نكون "أسخياء" بل علينا أن نكون عادلين. لا "نتنازل" عن شيء، نستطيع فقط أن نُعيد السَلَبَ الى أصحابه والعدل الى حاله.
من سيشتري بعد فتات الفتات الذي طرحه للفلسطينيين والعالم؟ أ "خطة ألون" التي أحياها بعد أن ماتت بعشرات السنين؟ ربما كانوا ذات مرة يشترون في العالم هذه السلعة العفنة ولم يعودوا كذلك. يوجد عالم جديد حولنا ونتنياهو يرفض الاعتراف بوجوده. ماذا سيقول الآن لهذا العالم، عالم الانتفاضات الشعبية، والنضال عن الحريات وحقوق الانسان؟ هل أنه يؤيد حرية الشعوب العربية لكن لا عندنا؟ ماذا سيقول لمتظاهري الجدار حتى ايلول ولرافعي أيديهم مؤيدين دولة فلسطينية من العالم كله في ايلول؟ أن الحديث عن ارض الآباء، آبائنا فقط؟ وأن مجلس النواب الامريكي هتف له؟.
سيضطر الاسرائيليون ايضا في نهاية موسم الخطب هذا الى ان يسألوا أنفسهم: ماذا بعد؟ أنظل نسير عميانا صُما وراء بريجنيفنا هذا؟ وماذا نفعل في مواجهة العاصفة الثائرة حولنا؟ وماذا نفعل مع اوباما الذي ربما يهب ليعمل لا ليتحدث فقط في نهاية الامر؟.
كان بنيامين نتنياهو يستطيع أن يكون رجل اعمال ناجحا. وكان يستطيع ان يطير بطائرات خاصة كما يشتهي من غير ان يسأل أحد عن مصدرها؛ وأن يصحب أثرياء العالم ويستمتع بملذات الحياة ويُزجي الوقت مع زوجته كما يحلو له من غير ان يسأله أحد عن شيء. كان خطأ حياته المصيري أنه توجه الى السياسة. لماذا عانى كل هذا، جميع النفقات والانتخابات التمهيدية والحيل والألاعيب الدعائية وأشباه داني دانون وحوطوبلي اذا كان هذا هو ما ينوي أن يُخلفه وراءه؟ لماذا كان يجب عليه أن ينافس مرة ثم اخرى اذا لم يُخلف وراءه سوى الفراغ والكارثة كهذين. لماذا استحق ذلك، وفضلا عن ذلك لماذا نستحقه نحن؟".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين مجلس النواب الامريكي والكنيست
صحيفة: "هآرتس ـ يسرائيل هرئيل"

" في اسرائيل فقط، وفي مجموعة ليست لها كرامة ذاتية فقط تمكن ردود كهذه: نواب مجلسي النواب الامريكيين يهتفون لرئيس حكومة دولة اليهود، وينهضون مرة بعد اخرى لتأكيد موافقتهم على كلامه، وقلوب أكثر المحللين الاسرائيليين في أسى شديد. تجرأ بنيامين نتنياهو على عرض خطته لا كما يحاولون منذ سنين إملاء خطتهم. ولهذا "لا توجد خطة اسرائيلية".
بلغوا منتهى الغضب عندما أعلن نتنياهو مع صوت الهتاف الأطول الذي سُجل خلال الخطبة أن للشعب اليهودي حق آباء في ارض آبائه وأنه ليس محتلا في يهودا والسامرة (بل تجرأ على ذِكر أجزاء الارض هذه باسمها الصريح). واذا كان مجلس النواب الامريكي يتبنى على هذا النحو الشامل الحق اليهودي، فلماذا يأتي كل اولئك الاسرائيليين الذين يُبينون للعالم منذ سنين انها ارض محتلة؟.
يبدو ان عددا من اعضاء مجلس النواب اولئك أسفوا، أكثر كثيرا من اليهود في اسرائيل، عندما أعلن نتنياهو انه برغم علاقاتنا التاريخية والدينية بالاماكن التي أصبح فيها اليهود شعبا، فان اسرائيل مستعدة أن تتنازل من اجل تسوية دائمة عن أكثر أجزاء وطنها التاريخي.
كان ذلك بلا شك أحد الايام الصغيرة بجميع المعاني للساسة والمحللين في اسرائيل. وقد صغر فعل شاؤول موفاز وهو جامع صدقات سياسي الذي اتهم نتنياهو بقمع كل أمل للسلام. وعمرام متسناع الذي قال ان نتنياهو يُعرض دولة اسرائيل للخطر.
مما يحزنني تماما أن نتنياهو رسم مخططا واضحا وإن يكن عاما في هذه المرحلة للتنازلات. وأساسه ان رئيس الليكود يتنازل عن قلب ارض الآباء وأنه ستنشأ فيه دولة فلسطينية. وأن مستوطنات كثيرة لن تكون داخل اسرائيل. وأنه ستكون على طول الاردن ترتيبات أمنية لا سيادة اسرائيلية.
وإثمه انه أعطى سلفا من غير تفاوض كل ما يطلب العرب. ولهذا فانه "ليس سياسيا". إن معارضيه الذين دعوا الله ان يُركِّعه براك اوباما مملوءون بخيبة الأمل لانه نجح في أسر قلب مجلس النواب الامريكي وفي تخفيف ضغط البيت الابيض. فما العجب من ان الفلسطينيين انتظروا ردود الخيبة هذه في اسرائيل ليرددوها كاملة؟.
كان هدف الأقلام التي انقضت على نتنياهو ان تجعل الانجاز الدبلوماسي المهم الذي أحرزه قزما. وهم لا يستطيعون ان يغفروا له انه برهن على انه يمكن مع الثبات على المباديء الأساسية ايضا تجنيد تأييد امريكا وأنه لا حاجة من اجل ذلك الى استسلام مطلق. ولن يغفروا له انه لم يعرض في مجلس النواب الامريكي مبادرة جنيف، والتصور السياسي عند محللي القناة الثانية أو مشايعة الاخباريين الرواد في "صوت الجيش الاسرائيلي" للفلسطينيين.
تحسن مصير اسرائيل، وفي العالم مجلس نواب واحد ليست فيه عناصر تسعى في ضعضعة وجودها، وليس فيه من يشاركون في مؤتمرات حزب الله وحماس ويُعبرون عن تأييد واضح للارهاب ولأعداء اسرائيل. وحسن حظها أن بقي عدة منظمات اعلامية مؤثرة تؤيد اسرائيل مثل "فوكس نيوز"، بل لم تتردد الـ "سي.ان.ان" عن امتداح نتنياهو. وهاجمت "واشنطن بوست" اوباما لمعاملته اسرائيل. ولم نسمع منها مرة بعد اخرى ان "مجلس النواب الامريكي لا يقرر السياسة الخارجية".
لو كانت لنا معارضة تتحمل المسؤولية لكان يجب على جميع أجزاء الشعب ان يهنئوا أنفسهم بنجاح رئيس الحكومة في واشنطن. وليس الأمر كذلك للأسف الشديد عندما نتحدث عن المعارضة في اسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يمكن الدفاع عن أنفسنا من حدود 67 ايضا
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ يهوشع سوبول"

" الادعاء بان حدود العام 67 غير قابلة للدفاع لا يصمد في اختبار حرب الايام الستة، التي كانت الحرب الانجح التي خاضتها اسرائيل في 63 سنة وجودها. اذا كانت حدود الخط الاخضر غير قابلة للدفاع، كما يدعي رئيس الوزراء، فكيف حصل ان بالذات من داخل تلك الحدود ضرب الجيش الاسرائيلي جيوش مصر، الاردن وسوريا في قتال استمر اقل من اسبوع؟ صحيح أن الانتصار في حرب الايام الستة كلف ثمن حياة 780 مقاتل سقطوا في المعركة، ولكن الاحتفاظ بحدود "قابلة للدفاع" كلف ثمنا أعلى بلا قياس: 911 جنديا فقدوا حياتهم في حرب الاستنزاف، 2.665 جنديا سقطوا في حرب يوم الغفران في الدفاع عن الحدود القابلة للدفاع والتي أدت الى تلك الحرب الرهيبة، التي نقلت ديان من الغرور الى ارتعاد الفرائص حين خيل له أن هذه نهاية البيت الثالث.
ولاحقا، في الدفاع عن الحدود القابلة للدفاع هذه – حرب لبنان الاولى، الانتفاضة الاولى والثانية وحرب لبنان الثانية – فقدنا 6.282 اسرائيليا آخر.
على مدى 18 سنة مرت منذ انتهاء حرب التحرير حتى حرب الايام الستة عاشت اسرائيل في حدود يصفها نتنياهو اليوم بانها حدود غير قابلة للدفاع. والدليل هو أنه على مدى الـ 18 سنة اياها ستة 465 شهيدا جراء عمليات المتسللين، الفدائيين وعمليات الردع الاسرائيلية. في حملة سيناء، التي كانت جزءا من حرب السويس التي بادرت اليها فرنسا وبريطانيا بالتنسيق مع اسرائيل سقط 231 جنديا اسرائيليا.
اليد ترتعش عند اجراء هذا الحساب الدموي، ولكن لا مفر من اجرائه امام الادعاء بان حدود 67 لم تكن قابلة للدفاع. لا مفر من السؤال في أي حدود كانت ستكون حياة جنود اسرائيل ومواطنيها اكثر أمنا: في حدود الخط الاخضر ام في الحدود المسماة اليوم "قابلة للدفاع" – الحدود التي يعترف بها احد، والتي أوقعت بنا الحرب تلو الحرب. استمرار التمسك بها من شأنه أن يوقع علينا حربا ستتلقى فيه مدن اسرائيل وقراها الاف الصواريخ، ورجال الجيش يقدرون بالاف عديدة عدد الضحايا التي ستقع جراء وابل الصواريخ على الجبهة الداخلية المدنية.
الامر المثير للحفيظة في هذا السياق هو تسمية حدود الخط الاخضر باسم "حدود اوشفتس"، والتي يعزوها اليمين الى أبا ايبان. كان يمكن استخدام تعبير الآخرة هذا لو ان يهود اوشفتس بالفعل كان ملهم ذات يوم التهديد على وجودهم، وفي صباح باكر كان سلاح الجو المجيد ليهود اوشفتس يصفي بربع ساعة اللوفتفابا، وعندها كانت ستقتحم المدرعات اليهودية فتسحق في غضون ستة ايام الجيش الالماني وحلفائه، وجيوش يهود اوشفتس كانت ستقف في ضواحي برلين، فيينا وميونخ.
إذ ان الحقيقة هي أن حدود 67 سمحت لاسرائيل بالدفاع عن نفسها والانطلاق من داخلها الى هجوم على اعدائها لتدفع معظمها بنجاح الى الانهيار. في وضع السلام هذه ستكون الحدود الامنية الافضل التي يمكن لاسرائيل أن تحققها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طعم فرصة ضائعة "لا" لكل العالم
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ اورلي أزولاي"

" واشنطن. ليس استفزازا، هو قال هذا، وليس بفظاظة. خطاب مفتخر، مع كل العبارات الامريكية المحببة: فقد مزح بالامريكية، ذكر شقيقه الذي استشهد، روى كيف أنه هو نفسه كاد يقتل في قناة السويس في أيام الحرب. ولكنه قال "لا!".
في نهاية اليوم ترك نتنياهو العالم مع الماء في اليد، مع "لا" كبيرة لاوباما، لاوروبا، للجميع. دون أي شيء يمسكوا به، دون أي شيء يمكنهم أن يعملوا به معه.
"منذ يوم الجمعة فهمنا بانه من هذه الليمونة لن يكون ممكنا انتزاع عصارة"، قال لي مصدر مقرب من المفاوضات وتناول اللقاء بين رئيس الوزراء والرئيس في البيت الابيض. "الخطاب في الكونغرس لم يكن مفاجئا. نتنياهو لم يتصل بالروح الجديدة. كان هذا هو نتنياهو المعروف. لم ينهض امامنا زعيم جديد".
وبينما يحصد رئيس الوزراء الهتافات من الجمهور العاطف في تلة الكابيتول، أجرى الرئيس جولة مكوكية بين عواصم اوروبا، ضمن امور اخرى كي يقنع الاتحاد الاوروبي الا يدعم في الامم المتحدة، في ايلول، الاعتراف بدولة فلسطينية.
وهو يعرف انه لن يكون بوسعه الوصول الى تسوية سلمية قريبا. معركة الصد التي يخوضها ترمي الى انزال الفلسطينيين عن المسار الذي اختاروه، واقناع نتنياهو بالا يسمح لحصان التاريخ ان يمر عليه دون أن يقفز عليه. وتوقع فقط ان يقول بيبي في الكونغرس ست كلمات: "أنا أقبل صيغة الرئيس، ولكن ...". ولكن نتنياهو حتى لم يقترب من هناك. عرض بشكل بليغ لاءاته. الواحدة تلو الاخرى.
في اوروبا اوضحوا لاوباما بانه اذا قبل نتنياهو صيغته، فلن يؤيدوا الاعلان عن دولة فلسطينية. وقد وعدهم بان ينجح في جلب نتنياهو اذا ما انضموا اليه. اما الان، فان رفض نتنياهو يورط اوباما. الاعلان عن دولة فلسطينية قد يكون سيئا لاسرائيل، ولكنه سيء للولايات المتحدة أيضا. فالرئيس لا يمكنه أن يسمح لنفسه بفقدان اوروبا، فيما هي تقف الى جانب الفلسطينيين وهو يقف ضدهم.
هذا الخلاف حاولوا حله يوم الجمعة. فقد أوضح الرئيس موضوع حدود 67، ووعد بان الحديث يدور عن خط جديد، وذلك لانه سيتم تبادل للاراضي. رئيس الوزراء كان يمكنه أن يقول في الكونغرس ما الذي يؤيده هو. فقد وعد بان يعرض خطوطا لصورة التسوية السياسية. وخرج عن طوره كي يقنع بان خطابه سيجلب بشرى كبيرة وتجديدا. ولكن كحجم التوقعات التي بناها هكذا ايضا خيبة الامل: في الغنى اللفظي، مثل ساحر الكلمات، وفنان لغة الجسد، لم يبث سوى الامنية للاعجاب، وحصد الهتافات.
"نتنياهو تحدث ليس كمن يجري مفاوضات بل سياسي حزبي"، هكذا أجمل الامر أهرون ميلر، الذي كان على مدى 15 سنة مستشار لرؤساء الولايات المتحدة ويجري اتصالات بتكليف منهم بين اسرائيل والفلسطينيين. مستشار الرئيس بن رودس، عقب بشكل دبلوماسي. فقد شدد على أن البيت الابيض يرحب بالتزام نتنياهو برؤيا الدولتين. ولكن ترحيبا مشابها أطلقه البيت الابيض بعد خطاب بار ايلان. رؤيا الدولتين باتت تاريخا. هذه المرة توقعوا هنا بشرى جديدة. توقعوا أن يملأ نتنياهو سلة اوباما عند توجهه لاقناع اوروبا بان تقول لا في الامم المتحدة.
هذا لم يحصل. نتنياهو قام بعمل جيد، ولكنه أساسا كان عملا يتمثل بالتلاعب بالعينين. وعندما انطفأت الاضواء وتبددت أحاسيس العيد لم يتبقَ في الفم غير طعم مرير لفرصة اخرى تمت تفويتها".

27-أيار-2011
استبيان