المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الاثنين: جبهة جديدة بتكليف من الاسد والحدود ستصبح بؤرة احتكاك دائمة..

عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو صحيفة "يديعوت احرونوت": ـ الاسد يُشعل الحدود. ـ توجد حدود. ـ اسرائيل تعلمت الدرس من قصور يوم النكبة فصدت المتظاهرين على الجدار. ـ في اسرائيل يخشون: الحدود ستصبح بؤرة احتكاك دائمة. ـ حل الاسد: "مشكلة اللاجئين" تنتقل الى اسرائيل. ـ في اسرائيل مقتنعون: النظام السوري يقف خلف المظاهرات في الجولان ـ بتكليف منه. ـ احتجاج من الداخل ايضا – اضطرابات تضامن اندلعت في قرية مجدل شمس. ـ دغان: "أقول لمن يهاجمني: تناولوا الموضوع ولا تتناولوني". صحيفة "معاريف": ـ توجد حدود. ـ ذخر اسمه الاسد. ـ التخوف: "أثر بلعين" على الحدود السورية. ـ حدود النار. ـ تعلموا الدرس. ـ العدو الحقيقي. ـ نقطة اللاعودة لدغان. ـ العودة الى المفاعل العراقي. ـ يتابعونكم.. (معطيات عن طلبات للشرطة من شركات الخلوي لـ Data معلومات عن المستوطنين). صحيفة "هآرتس": ـ الجموع انقضت على الحدود في هضبة الجولان.. سوريا: مقتل 22 متظاهر بنار الجيش الاسرائيلي. ـ الجيش الاسرائيلي أوقف مئات الفلسطينيين حاولوا التسلل من سوريا. ـ على الأقل 35 قتيل آخر في المظاهرات ضد الاسد في سوريا. ـ الاستعدادات لم تقلص المصابين. ـ الأهداف المتضاربة للجيش الاسرائيلي. ـ ارتفاع في عدد الأوامر التي تُجبر شركات الاتصالات على تسليم معلومات عن المواطنين. صحيفة "اسرائيل اليوم": ـ هم لم يعبروا. ـ "الاسد بادر الى استفزاز – لنسيان المذبحة بحق أبناء شعبه". ـ الجيش الاسرائيلي طبق الدرس. ـ الاضطرابات في قلندية: اصابة خمسة مقاتلين. ـ نتنياهو: سندرس الاقتراح الفرنسي. أخبار وتقارير ومقالات باراك تحدث مع الطنطاوي حول الصفقة لإطلاق سراح شليط المصدر: "موقع WALLA الاخباري" " تحدث وزير الدفاع إيهود باراك أمس الأحد هاتفيًا مع الجنرال محمد حسين طنطاوي,رئيس المجلس العسكري الأعلى في مصر الذي يدير شؤون الدولة منذ تنحي الرئيس حسني مبارك. وأفيد من وزارة الدفاع أن الطرفان تحدثا في عدة مواضيع وعلى رأسها صفقة إطلاق سراح الجندي المخطوف.بالإضافة الى ذلك فقد نوقشت مسألة الحفاظ على الهدوء والتهدئة على طول الحدود بالإضافة الى مواضيع أمنية وإقليمية أخرى,وقد أكد الطرفان خلال حديثهم أيضًا أن هناك أهمية كبيرة بالحفاظ على إتفاق السلام بين إسرائيل ومصر كداعم أساسي في إستقرار المنطقة". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الآلاف سيتلقون رسائل الـ sms من الجبهة الداخلية المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية " " سيتلقى مستوطنو أوفاكيم و المجلس الإقليمي مرحافيم اليوم بين الساعة 11:00 -12:00 إعلان عبر الـsms يتمنى لهم "يوم ممتع" ,لا يتحدث عن خبر إعلاني بل من الجبهة الداخلية التي تجري تجربة إنذار عبر الهاتف الخلوي. ويتحدث عن تجربة خصصت لكي تقدم في حالة الإنذار الحقيقي,وستتمكن الجبهة الداخلية في إسرائيل نقل رسائل عبر الـsms لكل سكان المنطقة خلال عدة ثوانٍِ.الإعلان الذي سيتلقاه مستوطنو المنطقة عبر الهاتف الخلوي خلال ساعة المناورة سيكون" مناورة,مناورة,تابع يوم ممتع من الجبهة الداخلية". وليس هناك حاجة لتأكيد تلقي البلاغ. وأكدوا في قيادة الجبهة الداخلية أنه فقط بعض أجهزة الهواتف الخلوية تدعم قدرة إستلام البلاغ ومن المحتمل أن لا تتمكن بعض الأجهزة من إستلامه. ومن المحتمل أن يتم إستلام البلاغ في المستوطنات التالية، المجلس الإقليمي بني شمعون,المجلس الإقليمي أشكول والمجلس الإقليمي سدوت هنغف". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اسرائيل تعلمت الدرس من قصور يوم النكبة فصدت المتظاهرين على الجدار.."توجد حدود.." المصدر: "صحيفة يديعوت أحرونوت – ايتان غليكمان" " الكثير من عدم اليقين لف الحدود الشمالية صباح أمس: قوات الجيش الاسرائيلي استعدت بقوات معززة ليوم النكسة دون قدرة على التقدير كيف سينتهي هذا اليوم. ولكن شيئا واحدا كان واضحا: قصور يوم النكبة قبل شهر لن يتكرر ثانية. هذه المرة، قرروا في الجيش الاسرائيلي بان السوريين لن يكونوا على الجدران – وهكذا كان. ولكن الثمن كان باهظا. حسب التقارير في التلفزيون السوري كان هناك 22 قتيلا، بينهم امرأة وفتى و 350 جريحا. في الجيش الاسرائيلي يدعون بان الاعداد مبالغ فيها وأن عدد المصابين أقل. الالغام تتفجر في الجيش الاسرائيلي لم يأخذوا جانب المخاطرة: فقد رابطت في قرية مجدل شمس منذ ساعات الصباح المبكر وحدة كبيرة بقيادة قائد المنطقة الشمالية غادي آيزنكوت. وبعد الساعة 12 بقليل اطلقت الاشارة. مئات اللاجئين الفلسطينيين بدأوا ينزلون من تلة الصياح السورية باتجاه مجدل شمس. ولا بد أنهم أملوا بان يكون هذا سهلا مثلما في المرة السابقة، ولكن هذه المرة كانت بانتظارهم مفاجأة: سياج معيق ("متلوي")، قناة بعرض 20 متر عن السياج وقوات غفيرة. بالضبط ما كان ينبغي ان ينتظرهم هناك في المرة السابقة. من حاول اجتياز القناة اطلقت النار عليه فورا من قناص باتجاه الارجل. ومن نجح في اجتياز هذه المرحلة ايضا – وصل الى حقل الالغام. وفي الخلفية اطلق الجيش الاسرائيلي كل الوقت تحذيرات بالعربية بمكبرات الصوت. بعد أن صدت الموجة الاولى حل هدوء قصير، ولكن ليس لزمن طويل. وفي اثناء اليوم جرب المتظاهرون حظهم بضع مرات ولكنهم صدوا. ومع ذلك، فقد نجح ثلاثة متظاهرين من اجتياز الحدود، اعتقلوا واعيدوا فورا الى الاراضي السورية. واندلعت مواجهات اخرى خلف الحدود في القنيطرة. واستخدم الجنود هنا ايضا وسائل تفريق المظاهرات لمنع المتظاهرين من الوصول الى الجدار. وعلى مسافة بضع مئات من الامتار عن الحدود انفجرت في الاراضي السورية اربعة الغام واوقعت اصابات. وتقول مصادر في الجيش الاسرائيلي ان الانفجارات جاءت في أعقاب رشق المتظاهرين زجاجات حارقة أحدثت حريقا أدى الى تفجير الالغام – ومن هنا أيضا أدت الى الاصابات. وحسب هذه المصادر توقف المتظاهرون عند السياج ولم يتمكنوا من الدخول الى حقل الالغام. وفي الجيش الاسرائيلي يدعون بان نار القناصة كانت دقيقة جدا وأن استخدام وسائل تفريق المظاهرات مثل قنابل الغاز والصوت لم يكن ممكنا بسبب المسافة الطويلة التي بين القوات والمتظاهرين. في ساعات ما بعد الظهر طلب الصليب الاحمر السوري من الجيش الاسرائيلي وقف النار لزمن قصير لاخلاء الجرحى. فاستجاب الجيش الاسرائيلي، واخلي قسم كبير من الجرحى. وفي ساعات المساء عاد الهدوء الى الحدود ولكنه كان هدوءا متوترا. ويقول محمود فوزي، الذي وقف كل اليوم على تلة الصياح: "اذا كان شك لاحد ما فان الاحتجاج سيتصاعد فقط. اذا كان يظن أحد أن الجلبة انتهت، فهو مخطىء. أعرف أن الشباب هنا يخططون لمزيد من المفاجآت في الايام القريبة القادمة". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في "إسرائيل" يخشون: الحدود ستصبح بؤرة احتكاك دائمة.. المصدر: "يديعوت أحرونوت – من يوسي يهوشع" " هل الحدود مع سوريا ستصبح بلعين؟ في الجيش الاسرائيلي يخشون أن نعم. في قرية بلعين، المجاورة لرام الله، تجري كل اسبوع مظاهرات لنشطاء اليسار والسكان المحليين احتجاجا على مسار جدار الفصل. في اسرائيل يخشون بان هذه الظاهرة ستكرر نفسها على الحدود السورية أيضا، قرب مجدل شمس والقنيطرة، وستصبح بؤرة مواجهة دائمة مع قوات الجيش الاسرائيلي. وفي كل الاحوال فان التعليمات لقوات الامن واضحة: عدم السماح باي حال من الاحوال باجتياز الحدود". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حل الاسد: "مشكلة اللاجئين" تنتقل الى اسرائيل.. المصدر: "يديعوت أحرونوت – من ايتمار آيخنر" " في اسرائيل يخشون من أن الاضطرابات على الحدود تحل للرئيس السوري بشار الاسد احدى مشاكله المركزية: مشكلة اللاجئين. في محيط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرون في الاحداث المنظمة في هضبة الجولان محاولة فلسطينية – تغذيها محافل أجنبية – لاغراق اسرائيل باللاجئين عبر حدودها وهكذا دحرجت مشكلة اللاجئين الى الدولة اليهودية. ويقولون في محيط رئيس الوزراء ان "هذا وضع لا يحتمل". في القدس يشددون على أن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين يجب أن تحل فقط في الدولة الفلسطينية المستقبلية، وليس في اسرائيل. وتقول محافل سياسية ان "اسرائيل، مثل كل دولة ذات سيادة، تحمي حدودها وستواصل حمايتها. لن يقتحم أحد حدود الدولة". ونقلت اسرائيل في نهاية الاسبوع تحذيرا علنيا لدول المنطقة. وقد فهم اللبنانيون الرسالة ومنعوا الاحداث العنيفة. يبدو أن السوريين غذوا النار لاسباب مصلحية. وزير الدفاع ايهود باراك قال أمس: "المسؤولية عن الاحداث والمصابين ملقاة على منفذي الاستفزازات، وعلى كل من يشجعهم على العمل على هذا النحو". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يتابعونكم (معطيات عن طلبات للشرطة من شركات الخلوي لمعلومات عن الناس).. المصدر: "معاريف" – نوعام شربيت" " قانون معطيات الاتصال، الذي حظي بلقب "قانون الاخ الاكبر" لانه يسمح للشرطة بالحصول على معطيات عن مكان الشخص استنادا الى الهاتف النقال، أقر قبل نحو ثلاث سنوات بتخوف كبير. المعطيات التي عرضت أمس على لجنة الدستور تؤكد ظاهرا التخوف اياه: في فترة زمنية من نحو سنة، رفعت الشرطة نحو 14 الف طلب تضمنت بالاجمال 68.658 معطيات مختلفة عن المواطنين. يدور الحديث عن ارتفاع 50 في المائة بالقياس الى السنة قبل هذا الاحصاء. في اشهر ايلول 2009 حتى حزيران 2010، طلبت الشرطة من المحاكم نحو 14 الف طلب لمعطيات اتصالات عن المواطنين كلها اقرت. اضافة الى ذلك فان نحو 3 الاف طلب آخر، وصفت بالعاجلة، أقرها ضابط مخول. وهذا ارتفاع بمعدل 50 في المائة عن السنة السابقة. وتفسر الشرطة هذا الارتفاع في الطلبات بان المحققين استوعبوا الاستخدام لمعطيات الاتصال كأداة تحقيق. وتصنف الطلبات في مجالات مختلفة: معطيات عن المشترك؛ معطيات عن المكالمات؛ معطيات عن تواجد المشترك؛ طلبات عن تجارة واستيراد المخدرات؛ طلبات عن اقتحامات؛ طلبات عن تحرشات؛ طلبات عن تهديدات؛ طلبات عن قتل وطلبات عن السطو". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فرصة أخرى للتفويت المصدر: "هآرتس" " وضعت فرنسا على طاولة رئيس الوزراء اقتراحا: الشروع في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين في شهر ايلول على أساس صيغة اوباما. الاقتراح لا يحدد حدود اسرائيل، لا يرسم خريطة القدس ولا يقرر أي مستوطنات على اسرائيل أن تفككها، بل انه يساعد موقف اسرائيل في أنه يتحدث عن "دولتين للشعبين"، بمعنى يتضمن اعترافا في ان اسرائيل هي دولة يهودية. وهو يعارض الخطوات احادية الجانب، من الطرفين – بمعنى توسيع المستوطنات الاسرائيلية والنية الفلسطينية لطلب الاعتراف من الامم المتحدة بدولتهم على حد سواء. هذا اقتراح جدير ولا سيما لان فيه ما يحرك الحوار بين الطرفين وينزع، مؤقتا على الاقل، تخوف بنيامين نتنياهو من تدويل النزاع. محمود عباس تبنى الاقتراح. نتنياهو، كما هو متوقع، يدير أنفه وحسب التقارير سيحاول اقناع واشنطن بمعارضة الاقتراح. ولن يكون مدحوضا التقدير بان رئيس الوزراء يبحث عن ذريعة اخرى لتفويت الفرصة، وصد كل تقدم في المسيرة السياسية. سيكون مشوقا الفحص أي مبررات سيستخدم هذه المرة نتنياهو كي يرفض الاقتراح الذي كل هدفه هو اجلاس الطرفين الى طاولة واحدة. ولكن أهم من ذلك هي مسألة بأي ذخيرة ستستخدم اسرائيل حين تضطر الى الظهور في ايلول امام الامم المتحدة، اذا ما ردت الاقتراح الفرنسي. ماذا ستدعي دفاعا عن نفسها اذا كانت حتى الدعوة للمفاوضات ترفضها؟ حتى الان نجحت حكومة اسرائيل في أن تقنع نفسها فقط بعدالة مواقفها. الاوزان الثقيلة التي علقتها بكل مبادرة حشرتها معزولة في الزاوية. وقد أدت هذه الى ضعضعة علاقاتها مع الولايات المتحدة وبلورة جبهة باردة اوروبية. اسرائيل أصبحت بذلك دولة ترهن حق وجودها بوجود المستوطنات، بدلا من العكس. وهي تضطر الان الى الدفاع حتى عن الاعتراف بها كدولة يهودية، اعترافا دوليا اعطي لها قبل اكثر من ستة عقود. في مكانتها الدولية الشوهاء لا تحتاج اسرائيل الى معاذير اخرى، بل الى خطة انقاذ سياسية". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جبهة جديدة بتكليف من الاسد المصدر: "يديعوت أحرونوت – اليكس فيشمان" " انتهى المنظر الريفي الخلاب. هضبة الجولان كفت عن أن تكون الجبهة الاكثر هدوءا حيال دولة اسرائيل. تقويم الوضع في اسرائيل يقول انه طالما يكافح الرئيس الاسد في سبيل نظام حكمه، وربما في سبيل حياته، فان هضبة الجولان لن تنزل عن العناوين الرئيسة. فالسوريون سيدفعون الفلسطينيين نحو نقاط الاحتكاك مع الجيش الاسرائيلي على طول الحدود في محاولة لاشعال النار على نحو دائم بحيث تصرف الانتباه الداخلي والعالمي عن الازمة العميقة داخل سوريا. الجولة الحالية لـ "يوم النكسة" ستستمر حتى عشية عيد الاسابيع على الاقل. ولكن حتى بعد ذلك فان هذه لن تكون بعد اليوم ذات الحدود الهادئة التي عرفناها في السنوات الاربعين الاخيرة، التي لم يجتزها غير رعاة الغنم أو الجواسيس. الاسد، كما يدعي خبراء غربيون مقربون من النظام السوري، دخل في الشهر الحرج في حياته السياسية. وعليه فان الجيش السوري يعربد في المدن، وعليه فان التوتر مع الفلسطينيين في هضبة الجولان سيحتدم في الاسابيع القريبة القادمة. مهما يكن من أمر، فان الجيش الاسرائيلي يجد نفسه يستعد امام جبهة جديدة – قديمة في هضبة الجولان على الاقل حتى ايلول. وهذا اسم اللعبة الجديدة الناشئة في هضبة الجولان. الى جانب كل قناص يوجد ضابط وبشكل عام أيضا كاميرا تبث مباشرة الى القيادة في وزارة الدفاع. عندما تلاحظ المراقبة محاولة لتمزيق السياج أو للحفر تحته، مثلما حصل أمس، يصادق الضابط للقناص على اطلاق النار. لا توجد نار حرة – كله تحت الرقابة والتوثيق. أمس اصاب القناصة، بالنار الحية، عشرات عديدة من الاشخاص. ومع الوسائل الموجودة اليوم لدى الجيش الاسرائيلي، فانه حيال الموجات البشرية التي تهدد بالتسلل الى داخل الاراضي الاسرائيلية، ليس لدى الجيش حل أفضل. امس انتهى هذا ببضع عشرات المصابين، ولاحقا من شأنه ان ينتهي بأكثر بكثير. أمس في ساعات المساء أجرى الجيش تحقيقا أوليا. سجل هناك غير قليل من الرضى عن الاداء الهادىء، المهني والمصمم للجيش. المهمة – الحفاظ على سيادة دولة اسرائيل دون مذبحة على الحدود، تحققت بكاملها. ولكن التصميم لم يسجل فقط في الطرف الاسرائيلي. في الجيش انتبهوا الى أن اولئك الفلسطينيين السوريين الذين وصلوا الى القنيطرة ومجدل شمس أبدوا تصميما وتضحية، مما من شأنه أن يعقد استمرار المواجهة. واستمرار النار سيأتي. فالمتظاهرون لم يفروا بعد صليات النار الاولى، بل استمروا في الوصول، موجات موجات، رغم النار الدقيقة للقناصة. والان يستعد الجيش الاسرائيلي على الاقل ليومين آخرين من المواجهة مع الفلسطينيين. المعلومات الاستخبارية تفيد بمواجهات محتملة في الضفة وفي الجولان حتى عيد الاسابيع. وبعد ذلك هناك توقع لـ "انفجارات عفوية" ذروتها هي الاسطول المخطط له الى غزة في نهاية الشهر. في اسرائيل يتابعون على نحو خاص ما يجري في القنيطرة، وذلك لان احدى الامكانيات هي ان يبقى المتظاهرون فيها ويجعلوها نقطة احتكاك دائمة مع الجيش الاسرائيلي. القنيطرة مليئة بالمباني، الامر الذي يسمح للفلسطينيين "باستيطان دائم" بعيد المدى في المكان. درس آخر من يوم أمس: التنظيمات الشعبية الجماهيرية للمتظاهرين لا تتم من خلال الشبكات الاجتماعية على الانترنت. هذه اسطورة. لعل الفيس بوك يلعب دورا مركزيا في مصر، في ليبيا وفي تونس. ولكن في الجبهة الفلسطينية لا يوجد أي شيء جديد. فهم يواصلون كونهم أداة لعب بيد الانظمة في سوريا، في لبنان، في الاردن، في مصر وفي السلطة الفلسطينية. بارادة هذه الانظمة يحركونهم، وبارادتهم يمنعون عنهم أي حركةز في الضفة، مثلا، اظهرت السلطة الفلسطينية تحكما كاملا على الارض في ظل التنسيق الكامل مع اسرائيل. المظاهرات المنفلتة العقال في قلنديا وفي منطقة الولجة كانت بمثابة رد فعل شرطي. هذه لم تكن المظاهرات الجماهيرية بل انفجارات محلية في اماكن هي مثابة اماكن مشاع سائبة: لا اسرائيل ولا السلطة تتحكمان فيها. في لبنان، الحكم قرر وحزب الله صادق على الا تكون مظاهرات – فلم تكن. وهكذا ايضا في مصر، اما في الاردن فسمح بالتظاهر أمام السفارة الاسرائيلية، ولكن منع النزول نحو جسر اللنبي، مثلما في يوم النكبة. من ناحية الفلسطينيين بالقياس الى يوم النكبة كانت احداث يوم النكسة فشلت. في الجولان، في كل واحدة من نقاط الاحتكاك كان أكثر من 500 – 600 شخص. الفلسطينيون في الضفة اثبتوا بان ليس لديهم دافع للخروج الى الشوارع اذا لم يكن الحكم يدفعهم. درس اسرائيل من الحدث: اذا استمر الجمود السياسي ولم يكن للسلطة الفلسطينية مصلحة في صد الشارع، فالجماهير ستتحرك نحو الخط الاخضر". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ذخر واسمه الاسد المصدر: "معاريف ـ عوفر شيلح" " في أزمنة اخرى كان سيلحق باسرائيل ضرر اعلامي شديد، في اليوم الذي يقتل فيه اكثر من عشرين متظاهرا فلسطينيا غير مسلحين بنار الجيش الاسرائيلي. ولكن هذه ليست اياما عادية، والوضع في المنطقة يخلق وضعا معاكسا يبعث على السخرية، حتى أفضل المحللين بالبزات وبدونها يجدون صعوبة في التكيف معه. كل الناطقين في اسرائيل، من ضباط الجيش الاسرائيلي الذين اطلعوا الصحفيين على الوضع وحتى الصحفيين الذين تابعوا بث التلفزيون السوري، شددوا على أن الرئيس بشار الاسد يسمح ويشجع المظاهرات على الحدود مع اسرائيل، لازالة الضغط عن نظامه. من الصعب أن نعرف اذا كان هذا ينجح داخل سوريا، ولكن واضح أنه فيما يتعلق برد فعل العالم، فان الاسد هو بالذات الذخر رقم 1 لاسرائيل: عندما يذبح أبناء شعبه، فان أحدا لن ينتقد بشدة زائدة الجيش الاسرائيلي إذ يقتل عشرات المتظاهرين الذين يحاولون ان يجتازوا بالقوة حدودا دولية. واضح أن احدا ما نقل المتظاهرين الى الحدود، وواضح أن قوات الشرطة السورية سمحت لهم بالوصول حتى الحدود دون عراقيل. ولكن لا ينبغي المبالغة في تقدير التخطيط والنظام في الطرف الاخر. سلوك المتظاهرين بدا أمس وكأن أحدا ما بالفعل يخطط هناك، هدفه هو الوصول الى كمية اصابات كبيرة قدر الامكان – وهو يجد ما يكفي من المتطوعين لهذا الهدف المكابر. وقد جاء المهاجمون بالضبط من ذات الاماكن وعملوا بذات الوسائل التي رأيناها يوم النكبة، رغم أنه كان يفترض أن يكون واضحا لهم بان الجيش الاسرائيلي استخلص الدروس واستثمر الوسائل لاغلاق كل الثغرات التي ظهرت في حينه. في الاسابيع المنصرمة أقامت قيادة المنطقة الشمالية عائقا متجددا في نقاط الضعف: اسيجة متلوية نشرت في الطرف الاخر اعاقت الحركة على السياج؛ حقول الالغام جددت، ونشأت ارض حرام كل من يدخل اليها كان هدفا مريحا للقناصة. هؤلاء عملوا مع تعليمات واضحة، وسياسة نار لم يكن لها أي صلة بضبط النفس. ضبط النفس هو ما أظهره قائد لواء اشكول شوكرون في يوم النكبة: هو ورجاله وقفوا امام مئات المتظاهرين الذين اجتازوا الحدود ركضا، ونجحوا في اصابة أكثر من مائة منهم وقتل أربعة فقط. هذه المرة حددت اسرائيل خطا، من اجتازه كان ابن موت. دون صلة بالخطر على قواتنا. لهذه السياسة يوجد تبرير قانوني، فحص هو الاخر بعناية في الاسابيع الاخيرة. ولكن مشكوك أن يكون احد ما سيستخدمها لولا عاملين: الملل العالمي من أعمال القتل التي يقوم بها الاسد الذي يعتبر كمن ينزع عن قصد سيطرته على الحدود ولا يحق له أن يوجه اصبع اتهام تجاه أحد؛ والاحساس في اسرائيل وخارجها يستدعي منحنا امكانية الدفاع عن أنفسنا في وجه التكتيك الجديد للهجوم الجماهيري، المتوقع أن يتصاعد كلما اقترب الموعد المقدر للاعلان عن الدولة الفلسطينية. في كل ما يتعلق بسوريا ولبنان، العالم على ما يبدو يقبل حق اسرائيل في الدفاع عن حدودها، حتى بالنار على من ليس مسلحا؛ القصة ستكون مغايرة تماما اذا ما اشتعلت ظواهر مشابهة في المناطق. هذا عالم مقلوب رأس على عقب: الانظمة التي كنا حتى قبل بضعة اشهر نعتمد على استقرارها – فمن لم يمجد الاحترام المتزمت لسوريا لاتفاقات وقف اطلاق النار منذ 1975 – اصبحت ضعيفة وعديمة السيطرة. وبالمقابل فان لبنان الفوضوي والصوص عديم الريش في السلطة الفلسطينية ينجحان في الحفاظ على النظام ورسم الحدود. حكمة اسرائيل ستكون في مواصلة قراءة هذا العالم على نحو سليم، ومعرفة ما مسموح لها وأين. ما يعتبر ضبطا للنفس حيال الاسد، من شأنه أن يكون ضررا على المستوى الوطني حيال ابو مازن". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مستعدون للقافلة القادمة المصدر: "معاريف ـ عوفر شيلح" " قبل حوالي شهر عن الموعد المحدّد لـ "قافلة الحرية 2" التي ستتجّه إلى غزّة، الإستعداد لصدّها في إسرائيل في ذروته. والتقدير هو أنّ القافلة في الواقع ستؤجّل لأسباب مالية_ القيمة الأدنى لسفينة من هذا النوع والتي من المفترض أن تشارك بها هو نصف مليون دولار، وفي الواقع لقد نجح المنظمون هذا الأسبوع بشراء حوالي أربع سفن فقط من أصل حوالي 15 سفينة يطمحون بتسييرها_ وربما أيضاً لن يكون في المجال الذي يتخوّفون منه. لكن بعد القافلة الأولى، لن يخاطر أي شخص إزاء اللقاء المتجدّد مع "مافي مرمرة" وأعضائها. ولا يتعلّق الأمر فقط بالإستعدادات العملياتية_ قريباً سيتم إعداد نموذج كامل، بعد أن قامت كل الوحدات والقيادات بتدريب قسمها_ لكن بشكل خاص حول الجهود المبذولة لتخفيض أو لمنع تحريك السفن، وفي المقابل لصياغة الرأي العام في إسرائيل وفي العالم. وذلك على الخلفية التي يجب رؤية انسياب التعليمات والمعلومات من خلالها بهذا الشأن في الأيام الأخيرة، وأيضاً الدرس من قضية القافلة تلك. وفي الأيام التي سبقت ذلك، تطرّق عناصر أمنية إليها عندما سُئلوا حول موضوع، على ما أعتقد، تعطيلها، واكتفوا بالمقولة العامة "عرفنا ما العمل في الحالات السابقة، ونعرف ما العمل الآن". هذه المرة، لا يستطيع أي شخص القول أنه لم نتطرق لعمل بجدية. الرسالة الإسرائيلية واضحة، لن تصل "قافلة الحرية 2" إلى غزة. ولذلك، بوجهة نظر إسرائيلية، تبرير قانوني وشرعية دولية غير مزعزعة، الأمر الذي عُزز أكثر في التقرير المؤقت للجنة تيركل. هذه اللجنة، شكراً لأنكم سألتم، حية وموجودة. ففي نيسان المنصرم، ظهر في التوجه ما لا يقل عن عشر شهود، بما في ذلك رئيس الشاباك يوفال ديسكين والمستشار القضائي للحكومة. ولم يكن قد ظهر بعد الأفق النهائي للتقرير حتى يوم الثلاثاء، الذكرى السنوية للقافلة. ومن الممكن الإفتراض أنه أيضاً لن يصدر قبل أن تقابل "قافلة الحرية 2"، أو لا، قوات سلاح البحر في الطريق إلى غزة. السفينة أقلعت، اللجنة تحقق، هناك وقت لكل شيء. وقد حصل الجيش الإسرائيلي من اللجنة على ما كان يجب القيام به. دروسها فيما يتعلق بالتخطيط والتنفيذ خالية من المغزى حتى قبل نشرها. القسم الأول من التقرير أجاز، بنظر متخذي القرارات، الإيقاف المستقبلي لأي قافلة مماثلة. ما تبقّى بنظرهم، هو مناورة فقط. وقد سُئل هذا الأسبوع مصدر رفيع في الجيش عن ماهية الدرس الأهم الذي تعلموه من القافلة قبل عام، وتحدث في ردّه عن وسائل لتفريق التظاهرات، عن سلاح غير قاتل وعن تركيز الجهود. ليس من الضروري معرفة التفاصيل لنفهم. رئيس هيئة الأركان العامة "غابي أشكنازي" تحدث لمدة قصيرة عن استخدام القناصة إذا اقتضى الأمر. كل ما ذكر في المراقبة حول الاستعدادات للقافلة القادمة، من طرطشة المياه وحتى الوسائل غير القاتلة الموجودة لدى المقاتلين، ستكون هذه المرة بكميات كبيرة. إن الحجم المقدّر للقافلة القادمة سيؤدّي إلى الوضع الذي سيضطرون فيه إلى السيطرة على سفنها تدريجياً، في حال سيكون فيها حقاً 15 سفينة و 1500 مشارك، فلن يتمكن سلاح البحر من الصعود على كل القطع البحرية في المقابل. وهذا الأمر يلزم بالبدء بعملية بعيدة قدر الإمكان عن حدود القطاع، ولهذا الأمر يتزوّدون في إسرائيل بموافقات قضائية مناسبة. ومن يتوقع أن يسجّل أمر غير مسبوق لمعرفة كيفية إيقاف السفن دون الصعود إليها، في المؤسسة يدعون أنه لا يوجد شيء كهذا فعلياً. كذلك ففي التحقيق الذي أجرته هيئة من خارج سلاح البحر، يقولون هناك، لم يكتشف تطور كهذا في العالم. إن التوجيهات ستكون واضحة للجنود، في حال شعروا أن حياتهم في خطر، فإن فتح النار مسموح وواجب. ولمنع ذلك، يحاولون منع الأخطاء التكتيكية البارزة للقافلة السابقة_ نزول مقاتلو الشييطت الواحد تلو الآخر إلى وسط الحشود الذي كمن لهم على ظهر السفينة "مرمرة". لكن كل ما نسمعه الآن هو جزء من التنظيم العام، المهم أكثر من الاستعدادات التكتيكية. والهدف هو منع أو تقليص القافلة نفسها. وهدف المنظمون هو الخروج من أكبر عدد ممكن من الدول_ ليس فقط تركيا، إنما أيضاً اليابان، إسبانيا، إيطاليا ودول أخرى في البحر الأبيض المتوسط. ويذكر أن إسرائيل على علاقة دبلوماسية مع معظم هذه الدول، سعياً منها لإقناع هذه الدول بتعقيد خروج السفن. الرسالة الحاسمة حول منع القافلة هدفها ردع المشاركين فيها. المسافة بين الجرأة على اختراق الحصار على غزة وبين دفع الجسد لبلوغه، كبير. كل ناشط من IHH ـ يرغب بكسر الحصار أو التوصل إلى إلغائه. وأياً كان لا يبتهج لكونه الشخص الذي سيسقط لأجل هذا الإنجاز. تمرّ العملية بعدة قنوات غير اعتيادية. على سبيل المثال، الصراع على التأمين. وقد أعلنت شركة "لويدس" في لندن، الضامنة الفرعية الكبيرة في العالم، أنها لن تمنح غطاء للشركات التي ستضمن السفن التي ستشارك في القافلة. البديل هو ضمانة دولة. وليس واضحاً إذا كانت ستعطي الدول أيضاً لحكومة تركيا خصوصاً ضمانات كهذه. أي إشكال آخر، أي عقبة محلية، قد يقلص عدد المشاركين وحافزيّتهم، وتزيد من احتمالات تمرير الحادثة بنجاح. إن إدارة معركة الجيش الإسرائيلي منظمة وشاملة. هذه المرة، فنشاطاته متزامنة مع جهات أخرى، وتشمل أيضاً استعدادات الناطق في الجيش الإسرائيلي، الهدف هو تشغيل استديو واقعي في قلب البحر، يبث إلى الساحل صوراً في وقت حقيقي. وهذا سيكون إشارة للقول بأننا كنا مستعدين جيداً لقافلة السنة الماضية. ومن المحتمل أن يوقف هذا قافلة هذا العام. لكن بذلك النفَس، يرفضون في الجيش الإسرائيلي الإعتراف بماهية ما أوقعهم في الخطأ قبل سنة. الأمر الأكثر تعقيداً لم يكن الافتقار إلى وسائل لتفريق التظاهرة، أو بتكتيك خاطئ لتجمع القوات على ظهر السفينة. الأمر الأساسي كان عدم فهم الحادثة، وعملية التخطيط والمصادقة، التي لم يكن فيها المفهوم هو النزول إلى الأسفل كتوجيه، وعودة إلى الأعلى كخطة للمصادقة، دون أن يرفع شخص في الطريق لافتة تحذير. لم يقل أي شخص، "كثير"، لا يدور الحديث حول السفن التي يجب إيقافها، إنما حول المظاهرة التي هدفها تشويه سمعتنا في العالم. علينا التعامل معها كأنها تظاهرة مع إمكانية العنف، حادثة بوليسية أكثر بكثير من كونها عسكرية، وحسم الخطة العملياتية والتوجيهات للقوات بما يناسب". والأسوأ من هذا، أنه حتى الآن لم يعترف أي شخص بالخطأ. استنتاجات لجنة تيركل، تقرير غيورا آيلند غير الواضح، الذي خلق الصورة الصحيحة، لكنه أخفى ذلك وراء جبال من القطن، وبالخصوص إغلاق خطوط الزعامة العسكرية كلها وسحب يدي وزير الدفاع، (حيث قال باراك لتيركل "أنا أقول ماذا، الجيش يحدد كيف")، كل ذلك يساعد الجيش على تناسي المشكلة الحقيقية، والتركيز على شراء وسائل غير قاتلة وعلى تدريب مقاتلو "متسادة" ووحدة دوريات خاصة في عملية على البحر. هذا ليس جديداً، أولاً الإنتفاضة الثانية، مروراً بحرب لبنان الثانية وانتهاء بالقافلة، القرن الأخير مليء بالحوادث التي كان فيها الفشل الحقيقي هو في فهم الحادثة. مرة تلو الأخرى يظهر إلى أي مدى المستويات المتدنية، والتي من المفترض أن تكون أكثر حرّية في تفكيرها، تقيس نفسها بمرحلة تفكير من فوقها، وأنهم غير قادرة على التحذير، وزد على ذلك، زيادة على "قافلة الحرية 2" التي لن تصل إلى غزة، فالمشكلة المفنّدة هذه ما زالت تحوم فوق الجيش الإسرائيلي حتى الآن". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ "الأسد يشجع على الاستفزاز" المصدر: "إسرائيل اليوم ـ شلومو تسزنا" " قال مصدر سياسي رفيع المستوى عن احداث يوم امس في الجولان، "عمليا نحن راضين عن النتيجة، والجيش الإسرائيلي عمل بشكل صائب، واستخلص العبر من الحادث السابق على الحدود. وخلال ثلاثة أسابيع نفذت محاولة ثانية لاختراق الحدود مع إسرائيل، أظهرنا حزما ومسؤولية، وسنواصل المحافظة على اليقظة أيضا على الدوام". وقالوا في مكتب رئيس الحكومة إن "بنيامين نتنياهو" أطلع أمس طوال اليوم على الأحداث في الشمال وتحادث مع رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال "بني غانتس". وقال أمس "نتنياهو" إن "إسرائيل عملت كما أي دولة ودافعت عن سيادتها وفق القواعد المتفق عليها". كما قال رئيس الحكومة في وقت مبكر، في بداية جلسة الحكومة: هناك عناصر متطرفة حولنا، تحاول اختراق حدودنا، وتهديد مستوطناتنا ومواطنينا. ونحن لن نسمح لهم القيام بذلك". قال وزير الدفاع "ايهودا باراك" كلاما مشابها، "مسؤولية الأحداث والجرحى يتحملها منفذي الاستفزازات وكل من يشجعهم القيام بذلك. كانت توجيهاتي العمل بحزم وبشدة من أجل الحؤول دون المساس بسيادة إسرائيل، ومن جهة ثانية المحافظة على ضبط النفس من أجل تقليص قدر المستطاع، المس بالمدنيين غير المفيد". كما سُمعت دعوات من خارج صفوف الحكومة لإجراء تغيير كبير جدا في أسلوب الدفاع عن الحدود. فقال عضو الكنيست "كرمل ساما هكوهن من حزب (الليكود) إن "دولة إسرائيل لن تستطيع التنصّل من تسييج حدودها بالعوائق، كما نُفذ في حدود مصر. وليس لدى أي جيش وسائل معيارية (محددة) للإهتمام بحشود المتظاهرين المتوجهين الى داخل دولة بشكل حر. والمليارات التي تتعلق في بناء سياج في كل الحدود تساوي كل أغورا (نقد إسرائيلي صغير جدا). وقال عضو الكنيست "اريا الداد" (الاتحاد القومي)، إن " الجيش الإسرائيلي نجح اليوم بصد الموجة الحالية من سوريا، لكن واضح ما اعتبر نجاحا على الحدود الشمالية قد يعتبر فشلا إذ ما حصلت ظواهر كهذه في يهودا والسامرة. فيجب على الجيش تحديد خطوط حمر قبل التوجه الى القرى العربية ومنعها ضمن استخدام مكثّف لوسائل غير قاتلة، من أجل التقليل قدر المستطاع من صور المدنيين القتلى، التي ستسبب لإسرائيل ضرر إعلامي وفي الوعي، والذي ينوي العرب أن يسببه لنا". من جهة ثانية، قال عضو الكنيست "احمد طيبي (راعل وتاعل)(القائمة العربية الموحّدة ـ حركة العمل الليبرالي): إن "المتظاهرين الفلسطينيين من سوريا يحملون أعلاما وليس سلاحا، وجنود الجيش الإسرائيلي يقومون بقتلهم من دون أن يشكلوا أي خطر على حياة أي شخص. كما سمى عضو الكنيست "جمال زحالقة (التجمع الوطني الديمقراطي) قتل المتظاهرين بـ"جرائم حرب". هذا، وخلال بيان خاص ردت وزيرة الخارجية الأمريكية، "هيلاري كلينتون"، على أحداث الجولان. وقالت في البيان "نحن قلقون جدا من الأحداث في هضبة الجولان التي أدت الى جرحى وقتلى. وندعو كل الأطراف الى ضبط النفس والتوقف عن استفزازات كهذه. وأكدت وزيرة الخارجية ثانية أن لإسرائيل، كما لكل دولة سيادية، الحق الدفاع عن نفسها". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مطلوب وسائل تمنع وقوع إصابات كثيرة المصدر: "موقع NFC ـ آريه أغوزي" " ما جرى صباح يوم الاحد (5-6-11) على الحدود السورية هو انعكاس عام لما يمكن أن يحدث في أيلول على عدة حدود إسرائيلية. منذ فترة طويلة تختبر المؤسسة الأمنية سلسلة وسائل جديدة لتفريق مظاهرات. المسألة تتعلق بوسائل حديثة يمكن من خلالها تفريق مئات وآلاف المتظاهرين او مخترقي حدود دون الحاجة إلى استخدام وسائل فتاكة. يختبرون في المؤسسة الأمنية على سبيل المثال أجهزة محدثة للضجة بترددات تخلق ألم في الآذان. يعترفون في المؤسسة الأمنية أنه يجب الحصول على موافقة واضحة بانه لا يوجد خطر صحي في استخدام اجهزة كهذه قبل ان يسمح باستخدامها. إلى ذلك، تهتم إسرائيل بالجهاز المطور في الولايات المتحدة-شعاع ألم يؤدي إلى شل الشخص الذي تمسه عن طريق التسبب بالم لا يحتمل. التطور هو جزء من مسعى لحل مشكلة معالجة الكثير من المتظاهرين الهمجين والمتعسفين دون استخدام سلاح ناري. كشف البنتغاون في السنة الماضية عن التطور الجديد-جهاز يطلق باتجاه المتظاهرين شعاع الكتروني يسبب لهم حرق يشبه الشعور الذي ينتج عند الاحتكاك بشيء مشتعل. طور الجهاز في مختبر سلاح الجو الأمريكي في نيو مكسيكو، ضمن مسعى عام لتطوير سلاح "غير قاتل" تستخدمه الوحدات الأمريكية التي تشارك في القوات الدولية لحفظ السلام. ووفقاً لمطوريه، يخترق الشعاع الالكتروني عدة مليمترات تحت الجلد فقط ولذلك، لا يسبب أي ضررا محددا، بل حرق مؤلم وموضعي في الجلد. ُيقوم جيش الولايات المتحدة بتجربة شعاع الألم على الحيوانات، لكن النتائج لم تكشف كما يبدو، حتى لا يثير غضب منظمات حقوق الحيوان في الولايات المتحدة. وحتى الان استثمروا في المشروع نحو 40 مليون دولار ويقدرون انه سيدخل إلى حيز التنفيذ في السنوات القريبة. في المؤسسة الأمنية كما ذكرنا سابقا، يعملون في هذه الأيام على تصنيف اقتراحات غريبة لتفريق المظاهرات المتوقعة. لكن لا أحد مستعد لتفصيل ما هو موجود الآن تحت الاختبار، ويمكن فهم أن الاتجاه العام هو دفع المتظاهرين إلى التراجع، وتفريقهم دون مواجهة جسدية. هذا، ويقول خبراء في تفريق المظاهرات، إن الوسائل التي تسمح بالسيطرة على جمهور من ألفين شخص عن بعد يمكن ان تمنع ضررا جسديا وربما أيضا أضرار نفسية. يبدو ان ما حصل في الشهر الماضي واليوم في الحدود مع سوريا يسرّع عمليات الإختيار وايضا شراء وسائل جديدة لتفريق المظاهرات. للأسف أن هذا لم يحدث حتى الآن بسبب التفكير الخاطىء بأن هذا لن يكون ضروريا". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثرثرة مضرة بالدولة المصدر: "اسرائيل اليوم ـ زئيف جابوتنسكي" " في ايام الحرب العالمية الثانية خشي السويسريون غزو المانيا النازية لبلادهم. ولمنع هذا مكّنوا جاسوسا نازيا كشفوا عنه قبل ذلك، من أن تُعرض عليه خطط تحصينات واثقين بأنه سينقل كل شيء الى برلين. وهذا ما كان. أما ما لم يعرفه ذلك الجاسوس فهي ان تلك كانت خططا لانشاء تحصينات غير موجودة. كان الحديث عن خطط حقيقية لكن لتحصينات لم يستطيعوا انشاءها حتى بدء الحرب. عملت هذه الخدعة الاستخبارية مثل ساعة سويسرية. فحص النازيون عن الدفاع وادركوا أنهم سيضطرون الى أن يبذلوا في مواجهته موارد قتالية كثيرة كانوا يحتاجونها في جبهات اخرى، ولهذا تخلوا عن احتلال الدولة التي كانت محايدة أصلا ولم تُضادهم. تعرض دولة اسرائيل على رؤوس الأشهاد موقفا مؤداه أن جميع خياراتها في مواجهة التهديد الذري الايراني موضوعة على المائدة. ولا يهم ألبتة أتوجد أم لا توجد نية حقيقية لاستعمال الخيارات المتحدث عنها. الهدف هو ان يأخذ العدو في حسابه ان اسرائيل قادرة على استعمالها اذا عرّضتها ايران للخطر تعريضا كبيرا، في رأي قادة الدولة المنتخبين. في هذا الوقت نجم مواطن قلق تحول من رئيس الموساد الى مواطن قبل ايام قليلة فقط، وبكلمات لم يكن يحل له ان يقولها علنا أحدث عند العدو الثقة بأن الخيارات ليست على المائدة. ولا يهم أهو مخطيء أم لم يُفهم كما ينبغي. المهم كيف أثرت كلماته في تقديرات العدو. لأن العدو يُقدر، ولو خطأ، أن دغان يقول ذلك معتمدا على امور يعرفها بسبب عمله السابق وفي زمن خدمته. لهذا فان كلامه يزيد في الخطر على حياة مواطنين كثيرين. لا يوجد أي شك في أن دغان موقع على التزام حفظ السرية. وتُقدر عقوبة إفشاء السر بعشرات سني سجن. يجب على السلطة ان تُجري تحقيقا قانونيا وأن تفحص هل تم إفشاء كهذا بكلامه أم لا وأن تعمل بحسب ذلك. المشكلة أن اليسار تبنى في اثناء ذلك دغان وسيحاول جعله واسطة العقد كما جعل قائده منذ ايام عمليات المطاردة في غزة، اريك شارون. *** وخطيرة في هذا السياق ايضا زلة لسان اخرى لرئيس الاركان السابق غابي اشكنازي الذي بيّن ان الجيش الاسرائيلي لم ينجح في تنفيذ ما أمرته به حكومة شرعية في اسرائيل وهو أن يأتي بمعلومات استخبارية تُمكّن من تخليص جلعاد شليط. وهو بذلك كشف عن ضعف اسرائيل في هذا الشأن ويساعد حماس على عدم جعل موقفها مرنا فيما يتعلق باتفاق الافراج عن شليط. إن خلط السياسة بشؤون عسكرية يُفسد ويشوش على ادارة الدولة السليمة. لهذا ينبغي اجراء تعديل في قانون تبريد حملة المناصب العليا، والافضاء الى أن يضطروا في فترة التبريد الى حمل القيود التي حملوها زمن شغلهم وظائفهم والامتناع عن إبداء آرائهم المتعلقة بشؤون من هذا القبيل". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اسرائيل مُحتاجة الى مبادرة سياسية المصدر: "اسرائيل اليوم ـ عوزي برعام" " لا يجب ان تكون مئير دغان كي تتوصل الى استنتاج أن ليس لاسرائيل خيار عسكري ناجع في مواجهة المشروع الذري الايراني. فأنا ايضا برغم أنني غير مطلع على السر الآن لكنني كنت كذلك في الماضي، أعتقد نفس الاعتقاد منذ سنين وأنا أومن بأن التلويح بالخيار العسكري مضر بدولة اسرائيل. وذلك لأن اثارة الخيار العسكري تجعل المشروع الذري الايراني مشكلة اسرائيلية لا مشكلة دولية. فيما يتعلق بسؤال هل يصح أن يلوح رئيس موساد ترك عمله بآرائه وقد أصبح مواطنا دون فترة تبريد بالقدر الأدنى، فانني أعتقد انه لا يحسن هذا السلوك. إن رئيس الموساد الذي كان مطلعا على سر كبير يجب ان يفرض على نفسه معايير مختلفة. كما كان يطلب هو نفسه من مرؤوسيه، المطلعين على الأسرار الذين وجدوا تحته في هرمية المنظمة ان يكفوا عن الحديث حينما اعتزلوا الموساد – يجب كذلك ان يسلك هو نفسه. لكن وقد خرجت الامور عن السيطرة ونُشرت، ولما كان دغان يعتقد انه يؤدي رسالة قومية مهمة، فانه لا يجوز ولا يمكن تجاهل كلامه باستخفاف. بالمناسبة، كنت منذ البدء مرتابا بتعيين دغان الذي بدا لي رجل يمين مدققا، لرئاسة الموساد، وخشيت أن يفضي في عمله الى نشاط بلا مسؤولية. لكنه شغل سنيه وحظي بمديح على عمله. الآن وقد أنهى عمله ويلمع نجمه فوق كل منبر ينبغي الفحص عن دعاواه بجدية لانه كان قريبا من متخذي القرارات ويُعبر كلامه عن تفكير مسؤول كذاك الذي ينظر في الوضع ويستخلص الاستنتاجات. إن الكِبر الذي ساد الرأي العام نتاج صلابة الاقتصاد وعرض رئيس الحكومة في واشنطن يستحق التحذير. لم يُحذر دغان فقط من الخيار العسكري في مواجهة ايران بل من جر الأقدام في التفاوض السياسي ورفض المبادرة السعودية باستهانة. انه يرى سقوط منزلة اسرائيل في الساحة الدولية ويعلم ان كل نشاط اسرائيلي في جو كهذا يُعرض مستقبل دولة اسرائيل للخطر. لكن يبدو أنه يوجد في المدة الاخيرة طريقة مجربة لكل انتقاد على الحكومة ألا وهي إلصاق وصمة "يساري" وتناول النقد باعتباره غير موضوعي وباعتباره يخالطه اعتبار سياسي. غير انه ينبغي أن نذكر ان دغان ليس وحده، فتساحي هنغبي ويهودا بن مئير ايضا ذوا الجذور العميقة في الليكود ينتقدان سياسة "إجلس ولا تفعل". هذه صيغة خطرة في الوقت الذي يطور فيه الطرف الثاني خيارا سياسيا يحظى بتأييد العالم. صحيح، الحكومة تعمل ايضا. فقد ذكر رئيس الحكومة الحاجة الى انشاء دولة فلسطينية عدة مرات لكنه يُحتاج في هذا الوقت الى عمل سياسي لا الى كلام فقط. حذّر دغان مما حذّر منه أسلافه فقط. إن الحفاظ على أمن اسرائيل يجب أن يتم قبل كل شيء باقرار سياسة حكيمة". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يوم ما بعد النكسة: متى يُتوقع أن تحصل المواجهات القادمة؟ المصدر: "يديعوت احرونوت - ليئور ليفي" " بعد النكبة والنكسة, يحين دور القافلة والرحلة الجوية. بينما الاحتجاج على الحدود الشمالية في مراحل إخماد, ينظرون في المؤسسة الأمنية إلى الأمام, إلى اليوم الذي يليه. فالتحدي الكبير_هو "يوم القدس"، الذي سيبدأ يوم الثلاثاء القادم, إذ سيحيي العالم العربي "سقوط القدس بيد الصهاينة", في إطار المرحلة الثالثة والأخيرة من الاحتجاج. ليس واضحا بعد إذا ما كان سيكرر المتظاهرون الإحتجاج الجماهيري الذي سجل أمس (الأحد) في يوم النكسة وفي يوم النكبة قبل ثلاثة أسابيع, لكن حاليا يدعو الناشطون للمسير باتجاه القدس من الضفة الغربية ومن قطاع غزة. وسيعلن في نفس اليوم أيضا عن لحظة صمت عند الساعة 13:00, وفي المقابل تستعد القافلة المصرية المحملة بمواد بناء وعتاد إنساني, للانطلاق باتجاه قطاع غزة. ستصل المرحلة القادمة من المواجهات من جهة البحر. قافلة "الحرية 2", التي تنظمها عدة منظمات وعلى رأسها منظمة IHH التركية والاتحاد الأوروبي لرفع الحصار عن غزة, من المؤكد انطلاقتها نهاية هذا الشهر, على الرغم من كل المحاولات لمنعها. إلى ذلك, أعلن بولنط يلدريم, زعيم الـ IHH, أنه سوف يشارك في القافلة الحالية بين 13 لـ 15 قطعة بحرية وفي مقدمتها الـ"مافي مرمرة" التي كانت وسط الأحداث الدامية في القافلة في العام الماضي. كذلك, من المتوقع أن يشارك في القافلة 1.500 ناشطا_ عدد أكبر بكثير من المشاركين في القافلة السابقة. وفي محاولة للفت الانتباه, تحاول المنظمات أن تجند للقافلة شخصيات عامة معروفة من غرب أوروبا أو الولايات المتحدة, كالكاتبة الفائزة بجائزة نوبل"أليس وكر", التي أعلنت عن انضمامها. كما وأعلن يلدريم بالإضافة إلى ذلك في حال لم تسمح إسرائيل للقافلة بالدخول إلى قطاع غزة, فهم سيبقون في المياه الدولية بغية تحويلها إلى مشكلة عالمية. تركيا, التي أوضحت أن ليس بمقدورها منع انطلاق القافلة, هددت أن كل عمل معادي ضد السفن سيلقى الرد المناسب. التحديات لم تنته هنا, يتوقعون في المؤسسة الأمنية الإصطدام في الشهر المقبل باحتجاج آخر, هذه المرة من الجو. في 8 تموز يستعد المئات من الناشطين المتضامنين للوصول إلى مطار بن غوريون من عدة أماكن في أنحاء العالم. بهدف إرباك السلطات في البلاد وإثارة انتباه الوسائل الإعلامية. وقد أعطى المنظمون تعليمات للناشطين بعدم الكذب فيما يتعلق بسبب وصولهم إلى البلاد والقول أن بنيتهم الوصول إلى فلسطين والمشاركة بالنشاطات هناك. بحسب كلامهم, فإن إسرائيل قد هدمت المطار الفلسطيني الوحيد ولذلك فهم مضطرون للمجيء عبر مطار بن غوريون. هذه ليست المرة الأولى التي تنادي فيها المنظمات المختلفة بوصول مكثف للناشطين أو للاجئين الفلسطينيين حاملي تذاكر سفر أجنبية إلى إسرائيل عبر مطار بن غوريون, وذلك بهدف الاستفزاز. وحتى الساعة لم يعلن عن أحداث إضافية معدّة في الأشهر القادمة, لكن مع ذلك هناك إضطراب كبير في الشارع الفلسطيني, الذي يعلّق توقعات مرتفعة جدا في شهر أيلول القادم. في حال سيفشل الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية في نهاية المطاف, فمن الممكن أن يثير الأمر خيبة أمل كبيرة ضمن الجمهور ويؤدي إلى فهم أن الدبلوماسية ليست هي الحل. وفي هذه الحالة, الخشية الأساسية هي من نهاية الهدوء النسبي في الضفة الغربية, ومن انفجار تلقائي لتمرد شعبي جديد". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هزيمة 1967 المصدر: "هآرتس ـ عكيفا الدار" " سافرنا يوم الخميس الماضي الى حفل زفاف قريبة لنا في كريات شمونه. وكان هذا ايضا حفل توديعها للمدينة التي ولدت فيها. قبل بضع سنين صحبنا أخا العروس البكر الى مظلة زواجه. وقد انشأ هو ايضا عائلته الجديدة بعيدا عن إصبع الجليل. انتقل أكثر من 80 في المائة من أبناء دورة تخريجه في المدرسة الثانوية جنوبا، أو دقوا وتدا في واحد من تلك "التوسيعات" التي تظهر في الكيبوتسات حولهم. في كل زيارة لبيت والديه يُبشر بصديق من اصدقاء الطفولة آخر هجر المدينة، ومركز جماهيري أفلس، ومكتبة عامة أُغلقت ونادٍ للعميان أغلق أبوابه. وكذلك حُسم مصير قصر الثقافة. من سوء حظ كريات شمونه انه لا يوجد فنان يقاطع القصر ولا يناضل أي وزير عن كرامته. إن الذكرى السنوية للنصر العسكري المهم في حرب الايام الستة هي يوم النكسة للصهيونية البراغماتية. فقد أخلت مكانها لصهيونية متحرشة أعطت روح "دونم آخر وعنز اخرى" تفسيرا عنصريا وتمايزيا وتحرشيا. احتلت المستوطنات التي كان يرمي توسيعها الى اثبات انها "جزء لا ينفصل عن دولة اسرائيل" محل كريات شمونه وبلدات حدودية شبيهة بها. بدل ان يُحسن إبعاد التهديد العسكري عن حدود اسرائيل مكانة بلدات خط المواجهة، أصبح فشل الجيوش العربية فشلا لتلك البلدات. في كل مرة تهدر فيها المدافع يأتي الساسة فيعدون ويختفون. وعندما تصمت المدافع تتلقى إصبع الجليل منهم رفع الاصبع الوسطى. إن الرئيس شمعون بيرس الذي يتندم لاسهامه في انشاء غول المستوطنات قدّر قبل نحو من خمس سنين ان دولة اسرائيل أنفقت عليها نحوا من 60 مليار دولار وما تزال اليد ممدودة. في أواخر تولي بنيامين نتنياهو وزارة المالية في حكومة اريئيل شارون حاضر في فرع الليكود في كريات شمونه وافتخر بمقدار نمو الجهاز الاقتصادي. سأل شاب من أبناء المكان، اضطر الى البحث عن عمل في مركز البلاد، سأل الضيف متى سيتمتع سكان كريات شمونه بالنمو المجيد ايضا. "أنتم مثل السيارة الثالثة أو الرابعة عند الاشارة الضوئية"، أجاب نتنياهو، "انتظروا في صبر حتى يتبدل الضوء وتأتي نوبتكم". منذ ذلك الحين وكريات شمونه تنتظر في نهاية الدور. بحسب معطيات المكتب المركزي للاحصاء كان ميزان الهجرة في منطقة الشمال في سنة 2009 سلبيا بنسبة 3 في المائة. وفي الجنوب كان ميزان هجرة سلبي بنسبة 4.2 في المائة. في مقابل ذلك، كان الميزان في منطقة يهودا والسامرة ايجابيا بنسبة 14.2 في المائة. كما نشر في صحيفة "هآرتس" في المدة الاخيرة، قرر مجلس الدراسات العليا في المدة الاخيرة ان يزيد في السنين القريبة نصاب الطلاب الجامعيين الذين تدعمهم الدولة في معهد اريئيل – بـ 1600 طالب. وسيكتفي معهد تال حي بزيادة 657 طالبا بتمويل الدولة، أما نصاب المعهد الاكاديمي عيمق يزراعيل (مرج ابن عامر) فسيزيد بـ 570 طالبا فقط. لو أن النفقات الضخمة التي تصبها حكومات اسرائيل في المستوطنات التي أُنشئت منذ 1967 حُولت الى البلدات الحدودية التي أُنشئت في مطلع سني الدولة لاستطاعت كريات شمونه ان تضاعف عدد سكانها الذي علق منذ سنين تحت 25 ألفا. ولولا أن المنطقة الصناعية اريئيل تعرض عليهم إفضالات خاصة لجذبت إصبع الجليل اليها مبادرين وعرضت اماكن عمل وسكن على خريجي المعاهد الاقليمية. ولو أن المستوطنين اكتفوا من الغير بدونم واحد أقل وعنز اخرى أقل ليست لهم وسكنوا الجليل لاستطاعت حرب الايام الستة ان تُعد نصرا. يعرض العالم كله، وفيه جميع اعضاء الجامعة العربية، على اسرائيل اعترافا بحدود الرابع من حزيران 1967، مع تعديلات متفق عليها وحل متفق عليه لمشكلة لاجئي 1948، دون تحقيق حق العودة في ارضها السيادية. إن "الحدود القابلة للدفاع عنها" لا تُقاس بعرض خاصرة الدولة ومدى صواريخ العدو فقط. انها تُقاس بالاجماع الداخلي والمكانة الدولية، وبعدد المكتبات العامة وقاعات المسرح المليئة. ستُسهم كريات شمونه اذا كانت كبيرة وقوية وزاهرة في منعة اسرائيل أكثر من اريئيل وعوفرا وكريات اربع بأضعاف مضاعفة. متى سيُستبدل هذا النور باشارة نتنياهو الضوئية؟". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ثلاثون سنة على قصف المفاعل في العراق المصدر: " اسرائيل اليوم ـ ايلي حزان" "غدا سيكون قد انقضى بالضبط ثلاثة عقود منذ تم القضاء على المفاعل الذري العراقي بثماني طائرات لسلاح الجو الاسرائيلي. لا تستحق شجاعة الطيارين الاسرائيليين وإحكامهم وجرأتهم الذكر فقط بل جرأة رئيس الحكومة مناحيم بيغن الذي قرر القصف. كذلك يستحق سؤال هل وُجد باعث سياسي على توقيت القرار قبل انتخابات 1981 بزمن قصير، يستحق بحثا عميقا. إن بيغن منذ كان زعيم الايتسل، عذب نفسه عندما سار مرؤوسوه من الجبهة السرية نحو موتهم في عمليات التمرد على الحكم البريطاني، أو حينما حُكم عليهم بالموت في المحكمة الانتدابية. كذلك تردد بيغن كثيرا قبل الخروج في عملية "أوبرا" في سماء العراق في سؤال هل يحسن تعريض حياة الطيارين للخطر في عملية كانت احتمالات نجاحها منخفضة. لكن حقيقة ان العراقيين كانوا على شفا القدرة على استعمال سلاح ذري وان تهديدات صدام حسين باستعمال هذا السلاح على اسرائيل بدت أكثر جدية مما كانت من قبل، أخرجا من بيغن فاعلية تُذكر بونستون تشرتشل شيئا ما. المقارنة بتشرتشل لا يمكن منعها. فقبل الحرب العالمية الثانية أبدى أدولف هتلر مثل صدام حسين بعده اشارات كثيرة الى رؤيته الحرب هدفا أعلى. في حين كان قادة بريطانيا وفرنسا يريدون استنفاد الاجراءات السياسية وكانوا متسامحين معه، وقف تشرتشل وحذر من فوق كل منصة ممكنة من المستبد الالماني. ولذلك وصف بريطانيون كثيرون تشرتشل بأنه نبي غضب. عندما نشبت الحرب العالمية الثانية قال للساسة البريطانيين: "أُعطيتم امكان ان تختاروا بين الذل والحرب. فاخترتم الذل وحصلتم على الحرب". وبعد ان نجح الالمان في احتلال نصف القارة الاوروبية مع القتل الكثيف، عُين تشرتشل لرئاسة حكومة بريطانيا وقادها الى "ساعتها الكبرى في التاريخ" بالنصر على المانيا النازية. لم يعامل بيغن اعمال صدام حسين ونواياه بتسامح. طلب شمعون بيرس الذي كان رئيس المعارضة آنذاك استنفاد الاجراءات السياسية من اجل تثبيط بناء المفاعل. وأمر بيغن الذي كان بخلاف تشرتشل في مقام مكّنه من اتخاذ قرار في الوقت المناسب، بتنفيذ عملية المنع التي نجحت. بعد العملية فورا اتُهم بيغن بأن الباعث على اجازة العملية كان سياسيا لان دولة اسرائيل في ذلك الوقت كانت في ذروة معركة انتخابية، تنافس فيها بيغن وبيرس في رئاسة الحكومة. في استطلاعات الرأي العام التي تمت قبل العملية تقدم "معراخ" بيرس بدرجات مئوية ملحوظة ليكود بيغن. وتغيرت استطلاعات الرأي بعد العملية. غضبت عناصر في المعراخ على العملية وتساءلوا كيف تجرأ بيغن على تعريض حياة أكثر من 12 طيارا للخطر من اجل فائدة سياسية. وقد تمت رؤية حقيقة ان الولايات المتحدة أكبر صديقة لاسرائيل انضمت الى الاتحاد السوفييتي وقادت في مجلس الامن قرار تنديد شامل باسرائيل، شهادة على عدم التفكير السياسي وراء العملية. هل نبع قصف المفاعل من تقدير سياسي حقا؟ من المهم أن نتذكر أنه لو فشلت هذه العملية فمن المحتمل كان ان يُهزم بيغن في الانتخابات؛ ولم يكن الفشل أمرا متخيلا – فالنجاح لم يكن مؤكدا وقد أخذ مخططو العملية في حسابهم ان تسقط بضع طائرات. والى ذلك، قبل العملية في العراق بستة اشهر خسر رئيس الولايات المتحدة جيمي كارتر مقعده في منافسته لريغان. تمت الخسارة بسبب العملية الفاشلة لجيش الولايات المتحدة الذي حاول ان ينقذ 52 من الرهائن الامريكيين الذين احتُجزوا في طهران. إن بيغن الذي كان على علم بذلك لم يحجم مع ذلك ولهذا يستحق تقديرا أكبر بسبب القرار الذي اتخذه. إن الشجاعة القيادية يمكن ان تثير فينا الالهام اليوم ايضا: فاسرائيل في ظل تسلح ذري مرة اخرى، وتصريحات رئيس ايران محمود احمدي نجاد تُذكر بتصريحات هتلر أكثر من أي وقت مضى. هناك من تُغضبهم المقارنة بين ايران والمانيا هتلر، لكن تشابه الخطر من الاثنين – كل واحد في مدته – ليس داحضا كثيرا. لا ينبغي لنا أن ننسى أنهم في ايران يطورون قنبلة ذرية وبين يديها تصريحات لا تحتمل اللبس بشأن الحاجة الى القضاء على اسرائيل". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توجد حدود المصدر: "يديعوت احرونوت ـ ايتان غليكمان" "الكثير من عدم اليقين لف الحدود الشمالية صباح أمس: قوات الجيش الاسرائيلي استعدت بقوات معززة ليوم النكسة دون قدرة على التقدير كيف سينتهي هذا اليوم. ولكن شيئا واحدا كان واضحا: قصور يوم النكبة قبل شهر لن يتكرر ثانية. هذه المرة، قرروا في الجيش الاسرائيلي بان السوريين لن يكونوا على الجدران – وهكذا كان. ولكن الثمن كان باهظا. حسب التقارير في التلفزيون السوري كان هناك 22 قتيلا، بينهم امرأة وفتى و 350 جريحا. في الجيش الاسرائيلي يدعون بان الاعداد مبالغ فيها وأن عدد المصابين أقل. الالغام تتفجر في الجيش الاسرائيلي لم يأخذوا جانب المخاطرة: فقد رابطت في قرية مجدل شمس منذ ساعات الصباح المبكر وحدة كبيرة بقيادة قائد المنطقة الشمالية غادي آيزنكوت. وبعد الساعة 12 بقليل اطلقت الاشارة. مئات اللاجئين الفلسطينيين بدأوا ينزلون من تلة الصياح السورية باتجاه مجدل شمس. ولا بد أنهم أملوا بان يكون هذا سهلا مثلما في المرة السابقة، ولكن هذه المرة كانت بانتظارهم مفاجأة: سياج معيق ("متلوي")، قناة بعرض 20 متر عن السياج وقوات غفيرة. بالضبط ما كان ينبغي ان ينتظرهم هناك في المرة السابقة. من حاول اجتياز القناة اطلقت النار عليه فورا من قناص باتجاه الارجل. ومن نجح في اجتياز هذه المرحلة ايضا – وصل الى حقل الالغام. وفي الخلفية اطلق الجيش الاسرائيلي كل الوقت تحذيرات بالعربية بمكبرات الصوت. بعد أن صدت الموجة الاولى حل هدوء قصير، ولكن ليس لزمن طويل. وفي اثناء اليوم جرب المتظاهرون حظهم بضع مرات ولكنهم صدوا. ومع ذلك، فقد نجح ثلاثة متظاهرين من اجتياز الحدود، اعتقلوا واعيدوا فورا الى الاراضي السورية. واندلعت مواجهات اخرى خلف الحدود في القنيطرة. واستخدم الجنود هنا ايضا وسائل تفريق المظاهرات لمنع المتظاهرين من الوصول الى الجدار. وعلى مسافة بضع مئات من الامتار عن الحدود انفجرت في الاراضي السورية اربعة الغام واوقعت اصابات. وتقول مصادر في الجيش الاسرائيلي ان الانفجارات جاءت في أعقاب رشق المتظاهرين زجاجات حارقة أحدثت حريقا أدى الى تفجير الالغام – ومن هنا أيضا أدت الى الاصابات. وحسب هذه المصادر توقف المتظاهرون عند السياج ولم يتمكنوا من الدخول الى حقل الالغام. وفي الجيش الاسرائيلي يدعون بان نار القناصة كانت دقيقة جدا وأن استخدام وسائل تفريق المظاهرات مثل قنابل الغاز والصوت لم يكن ممكنا بسبب المسافة الطويلة التي بين القوات والمتظاهرين. في ساعات ما بعد الظهر طلب الصليب الاحمر السوري من الجيش الاسرائيلي وقف النار لزمن قصير لاخلاء الجرحى. فاستجاب الجيش الاسرائيلي، واخلي قسم كبير من الجرحى. وفي ساعات المساء عاد الهدوء الى الحدود ولكنه كان هدوءا متوترا. ويقول محمود فوزي، الذي وقف كل اليوم على تلة الصياح: "اذا كان شك لاحد ما فان الاحتجاج سيتصاعد فقط. اذا كان يظن أحد أن الجلبة انتهت، فهو مخطىء. أعرف أن الشباب هنا يخططون لمزيد من المفاجآت في الايام القريبة القادمة". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما الذي سيُحقق فيه في اللجنة المصدر: "هآرتس ـ أمير أورن" " اجتمعت اللجنة الرسمية للتحقيق في كارثة حرب ايران الاولى 2011 أمس بمباحثة اولى في مكتب الرئيس، رئيسة المحكمة العليا دوريت بينيش، وبمشاركة رئيس المحكمة اللوائية المتقاعد أوري غورن، ورئيس الموساد ومقر قيادة الامن القومي السابق افرايم هليفي، واللواء (احتياط) ايتان بن الياهو والبروفيسور عمانوئيل سيفان. سيقوم في مركز نقاشات اللجنة شؤون جوهر وتدبير، وكيف ولماذا قررت حكومة بنيامين نتنياهو بدء حرب على ايران، برغم تحذيرات عناصر عسكرية واستخبارية رفيعة المستوى وخلافا لاجراء اتخاذ القرارات الذي يقتضيه القانون والسوابق. كان بين الشهود الذين دُعوا علاوة على نتنياهو ووزير الدفاع اهود باراك – الرئيس شمعون بيرس، ورئيس هيئة الاركان بني غانتس وسلفه غابي اشكنازي، ورئيس الموساد تمير بردو وسلفه مئير دغان، واللواء غادي آيزنكوت، ورئيس "الشباك" السابق يوفال ديسكين والمستشار القانوني للحكومة يهودا فنشتاين. ستفحص اللجنة عن علاقة ممكنة بين أحداث أوشكت أن تحدث في تواريخ ما في 2010 وجرى تثبيطها بمعارضة اشكنازي ودغان وديسكين وتدخل بيرس، واجراءات نتنياهو وباراك لدفع اشكنازي الى استقالة عمله قبل الأوان، وتعيين اللواء يوآف غالنت رئيسا لهيئة الاركان. وسيتم الفحص ايضا عن سؤال من الذي منع آيزنكوت الذي أنهى في حزيران الماضي عمله في قيادة الجبهة الشمالية، أن يُعين تعيينا طارئا مستشارا لرئيس هيئة الاركان، وموقف تأثير زمن عطلته الدراسية. آيزنكوت مؤيد لنهج اشكنازي ودغان وبردو. سيُطلب الى فنشتاين أن يُبدي رأيا استشاريا بحسب "قانون أساس الحكومة"، وسلامة اجتماع الوزراء – الذين تعرض أكثرهم لاول مرة وعلى نحو جزئي للخيارات وتكاليفها – ليقرروا الخروج في عملية عسكرية معناها الفعلي الحرب. وسيُسأل المستشار القانوني هل حذره اشكنازي ودغان وديسكين عندما تولوا اعمالهم وبعد ذلك من "التسرع والجنون" في سعي نتنياهو الى الحرب؛ وهل أفضى التحذير الى تحسين أداء نتنياهو أم أن فشله هو الذي حث دغان على أن يبحث له عن تعبير معلن. ستفحص لجنة التحقيق هل جرى تطبيق تحذير لجنة فينوغراد من أن "صورة خروج اسرائيل للحرب غير مقبولة ولا يجوز ان تُكرر، من غير أن تُعد سلفا خطة تشمل أهدافا يمكن تحقيقها وطرق تحقيقها، واجهزة للسيطرة على سعة العملية، واستعداد الجيش والجبهة الداخلية للمعركة". وسيشهد قادة الجيش والاستخبارات الكبار على أنهم بمعارضتهم اجراءات نتنياهو وباراك قد حققوا ما قضى به تقرير فينوغراد وهو أن "واجب الولاء الأعلى عند المختصين هو لعملهم ومنصبهم لا لمن يرأسهم أو للمنظمة التي يخدمون فيها"، وأن مبادرة مستوى سياسي الى حرب تقتضي "زعامة ومسؤولية ورؤية استراتيجية وتقديرا وارادة وقدرة على تناول المعلومات والمعطيات التي يعرضها المختصون. فالايديولوجية وحدها لا تُملي قرارات". ستبحث لجنة بينيش في صلاحية الحكومة أن تأمر الجيش الاسرائيلي بتنفيذ عملية مشكوك في قانونيتها، ومسؤولية القيادة العليا في الاعتراض على أمر كهذا في ضوء سابقة شتاء 1973 ايضا، عندما اعترض اللواء يسرائيل طال، نائب رئيس هيئة الاركان وقائد الجبهة الجنوبية، على قانونية أمر وزير الدفاع موشيه ديان بالمبادرة الى تجديد الحرب على مصر وأفضى الى الغائه. في هذا السياق سيتم الفحص عن تعيين المدعي العام العسكري الرئيس الذي يفترض ان يشير على رئيس هيئة الاركان ايضا في قضية قانونية الأوامر، على يد باراك وبتوصية من غانتس. ورد الى اللجنة أن اشكنازي والمدعي العام العسكري التارك عمله افيحاي مندلبلت وسلفه مناحيم فنكلشتاين، زعموا ان الجيش الاسرائيلي يحتاج اليوم الى خبير بالقانون الدولي مثل نائب المدعي العسكري الرئيس شارون إيفك، لكن باراك رفض بحجة انه يُفضل خبير في القانون العسكري اختصاصه بالقانون الجنائي مثل آفي ليفي من المحكمة العسكرية. ويعتمد باراك ايضا على مشورة الاربعة الذين سبقوا فنكلشتاين وهم: بن – تسيون بارحي، وامنون سترشينوف، وايلان شيف واوري شاهم. في ذروة النقاش احتاج اعضاء لجنة التحقيق الى التحول الى الملجأ الآمن عند سماع صافرة إنذار وأصداء سقوط صواريخ "شهاب" في أنحاء القدس". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما هي الحدود القابلة للدفاع عنها المصدر: "هآرتس ـ رؤوبين بدهتسور" " حدود 1967 ليست قابلة للدفاع عنها"، أوضح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتأكيده أن موقفه من هذه القضية يقوم على تقديرات أمنية فقط. لكن هذا ليس قولا مختصا بل سياسيا. إن من يزعم أن الجيش الاسرائيلي لن يستطيع الدفاع عن دولة اسرائيل من الخط الاخضر في مجابهة مؤامرات الدولة الفلسطينية المنزوعة السلاح، يقضي في واقع الأمر بأنه ليست له أي نية للتوصل الى تسوية. لانه اذا لم يمكن الدفاع عن حدود 1967 فأين سيمر خط الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية الذي هو "قابل للدفاع عنه"؟ أفي خط معاليه لبونه؟ أفي اريئيل؟ أم أنه يجب أن يُمد في ظاهر نابلس؟. في مقابل ذلك أوضح رئيس الحكومة أنه سيكون مستعدا لتنازلات مؤلمة لكنه أكد أن اسرائيل ستشتمل على الكتل الاستيطانية في التسوية في المستقبل. وبذلك يقيم نتنياهو قوله في شأن عدم امكانية الدفاع عن خطوط 1967 في ضوء اشكالي. هل يكون أسهل الدفاع عن كتلة اريئيل وعن الممر المفضي اليها؟ من الواضح أن مهمة حماية الكتلة الاستيطانية هذه من جهة عسكرية أكثر تعقيدا بأضعاف مضاعفة من حماية دولة اسرائيل في حدود الخط الاخضر. وهو يفهم جيدا ان كتلة اريئيل فضلا عن أنها لا تسهم في الأمن، تخلق مشكلة أمنية صعبة ايضا. لكن السؤال الذي يجب ان يوجه الى رئيس الحكومة هو أي تهديدات قصد اليها عندما قضى بأن خطوط حزيران 1967 لا يمكن الدفاع عنها. مع افتراض ان شرطا أساسيا في كل تسوية سيقضي بأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، فليس واضحا ما هي التهديدات التي لن يستطيع الجيش الاسرائيلي مواجهتها في انتشاره على طول هذه الخطوط. فليس الحديث عن جيش فلسطيني ستتحرك فرقه غربا وتحتل نتانيا. إن التهديدات ذات الصلة التي سيُحتاج الى الاستعداد لمواجهتها اذا عادت اسرائيل الى حدود 1967 ستكون في الأساس مخربين منتحرين ينطلقون من داخل الدولة الفلسطينية الى مدن اسرائيل. ومن اجل مواجهة هؤلاء بالضبط يجري انشاء جدار الفصل، الذي تبين انه ناجع بحسب كلام ضباط كبار. إن إتمام الجدار كله على طول الخط الاخضر سيحل بقدر كبير مشكلة خطر المخربين المنتحرين. عندما يزعم رئيس الحكومة أن خطوط 1967 غير قابلة للدفاع عنها يُرجع النقاش اربعة عقود الى الوراء. بعد حرب الايام الستة أُثير موضوع تغيير الخط الحدودي على مائدة حكومة أشكول. كان الافتراض ان اتفاقا مع الفلسطينيين قريب وعلى ذلك ينبغي ان نقرر هل تمكن العودة الى الخط الاخضر أم يُحدد خط حدود جديد. وبعد غير قليل من المباحثات والجدل تقرر انه لن توجد أي ميزة في مجال الأمن اذا تم تغيير الخط. كان يغئال ألون، وهو بلا شك من البارزين من رجال الامن في الحكومة، هو الذي قضى بما يلي: "لست أولي اهتماما من جهة استراتيجية للتعديلات الحدودية للخط الغربي، فأنا أرى أن ليست لذلك أهمية استراتيجية". وتبنى رئيس الحكومة ليفي أشكول هذا الموقف وبين قائلا: "لست أرى أي تعديل حدودي في الجزء الذي يعنينا... من جهة قلقيلية ومن جهة تل ابيب ومن جهة طولكرم، يُخيل إلي أن هذا ليس تعديلا بل إفسادا فقط". الفرق بين ما كان آنذاك وما يوجد الآن هو أن اشكول قصد حقا التوصل الى تسوية مع الفلسطينيين (وفشل أساسا بسبب رفضهم)، في حين يستعمل نتنياهو شعار "حدود 1967 ليست قابلة للدفاع عنها" لانه ببساطة لا يريد التوقيع على اتفاق مع محمود عباس". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدو الحقيقي المصدر: "معاريف ـ نير بومبس" " الرحلة نحو الحدود، تلك التي "الغيت" حسب التقارير من أول أمس – ولعلها هي ايضا جزءا من خطة المعركة – استؤنفت امس بقوة عندما حاول بضع مئات من النشطاء السوريين والفلسطينيين اجتياز السياج الفاصل على مقربة من تلة الصياح في هضبة الجولان. هذه المرة كان الجيش الاسرائيلي مستعدا أكثر بقليل ونجح في احباط التسلل، ولكن في ظل استخدام القوة التي أوقعت غير قليل من الخسائر. محطة التلفزيون المؤيدة لسوريا "الدنيا"، كرست بثها ليوم النكسة الذي قتل فيه، حسب التقرير السوري، نحو 22 سوريا بنار جنود الجيش الاسرائيلي واصيب اكثر من 350. "هم يطلقون النار نحو البطن، نحو الرأس وبدم بارد"، هتف السوريون المخلصون نحو كاميرات التلفزيون، وسارع الناطقون الرسميون الى توجيه اصبع الاتهام الى جهة القمع الحقيقية في المنطقة، ولكن، الحقيقة، لم يؤثر هذا في أحد. محطتا "الجزيرة" و "العربية" وإن تحدثتا عن الشهداء السوريين الذين قتلهم الاسرائيليون، الا انهما بثا أيضا صورا عن ضباط اسرائيليين لم يترددوا في المقارنة بين موقف الجيش الاسرائيلي من هذه المهمة – التسلل عبر الحدود من دولة معادية – وموقف الجيش السوري من المظاهرات داخل بلاده، المظاهرات التي جبت امس فقط حياة 35 شخصا، لم تكلف محطة التلفزيون السورية عناء التبليغ عنهم. رامي عبدالرحمن، ممثل منظمة حقوق الانسان السورية "المرصد"، تحدث عن عدد القتلى هذا فقط في مدينتي جسر وخان شيمون شمالي حماة، وهذا دون صلة بـ 65 قتيلا في مدينة حماة شخصوا يوم الجمعة. لماذا، يسأل، لا تحصل بالذات هذه المظاهرات على تغطية وسائل الاعلام السورية؟ آخرون في المعارضة السورية كانوا أكثر فظاظة بقليل وبعض من ناطقيها تحدثوا صراحة عن المؤامرة السورية التي تحاول صرف الانتباه عن مظاهرات الشعب الى مظاهرات مرتزقة محليين تم شراؤهم لتنفيذ الحدث. دفعوا لهم، قال لي أحد رجال المعارضة. نشيط آخر ذكر أنه في جولة المظاهرات الاخيرة في يوم النكبة التقط في افلام الفيديو مسلحون بالبزات مع بنادق كلاشينكوف الامر الذي كشف النقاب منذ حينه وبوضوح عن دور النظام – لديه مصلحة واضحة لصرف الانتباه عن المجريات الداخلية. "صحيح أنه ليس واضحا ما هو مدى دور النظام السوري وهل نظم هو المظاهرات أم شجعها فقط، ولكن الواضح أن اصبع الحكم كان هناك على مدى الزمن". نشيطة سورية اخرى كتبت في الفيس بوك بانه في الطرف الاسرائيلي كان ممكنا على الاقل رؤية سيارات الاسعاف بينما جرحانا نحن نضطر الى تهريبهم الى تركيا. تحقيقات وتحليلات ستستمر اليوم وفي الايام القريبة القادمة، وستستخلص استنتاجات وتفحص سيناريوهات، ولكن عند تحليل أحداث اليوم على الحدود من المجدي أن نتذكر مقابلة رامي مخلوف، رجل الرئيس السوري، في "نيويورك تايمز" قبل ثلاثة أسابيع. فقد حذر من أن "عدم الاستقرار في سوريا، معناه عدم الاستقرار في اسرائيل". بين ايام النكبة والنكسة وبين ايلول المقترب – يجدر بنا أن نتذكر أيضا هذه الكلمات. فمن يطلب بلطف يفي بلطف". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملاحظتان عن دغان المصدر: "معاريف ـ عاموس جلبوع" " ملاحظتان عن أقوال رئيس الموساد المنصرف مئير دغان والردود عليها. الاولى تتعلق بقوله عن أننا كان ينبغي لنا أن نتبنى المبادرة السعودية. وقد مجد المحللون هذه الاقوال في ضوء الجمود السياسي وخلقوا في قلب القراء الانطباع بانه يوجد هنا شيء ما جوهري يشير الى اتجاه طريق سياسي بروح اليسار. ولكن ما هي "المبادرة السعودية" هذه؟ احدى الصحف، مثلا، شرحت لقرائها بانه حسب هذه المبادرة سيتعين على اسرائيل أن تنسحب بشكل كامل من المناطق، تقام دولة فلسطينية، ويتم ايجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين. بكلمات اخرى، فان وسائل الاعلام، بغالبيتها العظمى، خلقت للقارىء المرتبك عرضا بموجبه "المبادرة السعودية" هي "المبادرة العربية". هذا ليس فقط غير صحيح، بل ان دغان، حسب كل ما قرأته وسمعته، قال امورا معاكسة. قال ان المبادرة السعودية كانت جديرة بالتبني لانها لم تتضمن مسائل جوهرية كمسألة اللاجئين، ولكن ما أن اصبحت هي المبادرة العربية حتى تحولت الى اشكالية بالنسبة لاسرائيل. وكان دغان دقق هنا، ولكنه لم يشرح بالضبط عما يدور الحديث. اليكم عدد من الحقائق البسيطة التي تشرح الامور: شباط 2002، بينما كانت دولة اسرائيل تكافح ارهاب الانتحاريين الاجرامي وشارون هو رئيس الوزراء، وبعد وقت قصير من عمليات البرجين التوأمين التي كان معظم المخربين فيها سعوديين، خرج ولي العهد السعودي عبدالله بتصريح دراماتيكي. في مقابلة مع "نيويورك تايمز" عرض الصيغة التالية لحل النزاع الاسرائيلي – العربي: "انسحاب كامل (لاسرائيل) من كل المناطق المحتلة بموجب قرارات الامم المتحدة بما في ذلك "القدس" مقابل تطبيع كامل للعلاقات". سطحيا كان هنا شيء ما ثوري لعرض صفقة على اسرائيل: انتم تنسحبون ونحن العرب بالمقابل نقيم معكم علاقات دبلوماسية كاملة. إذهب واعرف ماذا مر في حينه حقا في عقل الامير السعودي، ولكن في هذه اللحظة ولدت "المبادرة السعودية". هذه الصيغة، مضاف اليها القول انه يجب أن تقوم دولة فلسطينية عاصمتها القدس، طرح على القمة العربية في بيروت في اذار 2002. هناك تم تغييرها تماما بضغط من سوريا، لبنان، الاردن ودول اخرى. الطبخة السعودية أصبحت طبخة عربية عُرفت منذئذ باسم "المبادرة العربية". خلاصة الاختلاف الجوهري بينها وبين المبادرة السعودية الاصلية كانت ليس فقط في أنها اضافت الحاجة لحل مشكلة اللاجئين حسب الفهم العربي، وليس فقط طالبت بالانسحاب الى خطوط 4 حزيران 67 (حسب المطلب السوري) بل عرضت المطالب العربية كاملاء غير قابل للمفاوضات وقضت بانه فقط بعد أن توافق اسرائيل على تنفيذها كلها، تكون دول الجامعة العربية مستعدة لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل. إذن لماذا تزور وسائلنا الاعلامية اقوال دغان وتقدم عرضا عابثا على القراء. عمليا، المبادرة السعودية غير ذات صلة، وتحولت منذ زمن بعيد الى ملاحظة هامشية في كتاب التاريخ. الملاحظة الثانية تتعلق بالموضوع الايراني. مرجعية دغان هي أولا وقبل كل شيء في هذا الموضوع وفي مواضيع القتال السري. وعليه فبرأيي اذا كان مقتنعا بعمق انطلاقا من المعرفة الاكثر حميمية بان بيبي وباراك من شأنهما أن يدفعانا الى حرب جوج وماجوج، فيمكن أن نفهم صرخاته العلنية. ماذا يشبه الامر؟ قائد المنطقة الجنوبية في تشرين الاول 73، يخرج بدعوة الى القيادة السياسية وهيئة الاركان: "المصريون يوشكون على مهاجمتنا، أنا أحذركم. جندوا فورا الاحتياط وكفوا عن العيش بوهم أن العرب جبناء ولن يهاجموا". هذا لم يحصل".
07-حزيران-2011
استبيان