المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: جاهزية وعمى في الجولان.. وسيناريو الحرب المقبلة ألف صاروخ في اليوم على الجبهة الداخلية

المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: جاهزية وعمى في الجولان.. وسيناريو الحرب المقبلة ألف صاروخ في اليوم على الجبهة الداخلية
عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ صور الادانة.. الدليل: كان لدى نشطاء "مرمرة" سلاح ناري والنائبة الزعبي رأت كل شيء.
ـ المسدس المدخن.
ـ ليس العطلة وحدها بل الصيف ايضا مُدد.
ـ تأهب معزز على طول الحدود مع سوريا.. سوريا تشجع المتظاهرين.
ـ سوريا: مسلحون قتلوا 120 جنديا.
ـ هنا ينتهي بثنا.

صحيفة "معاريف":
ـ وكالة الطاقة الذرية تعلن لاول مرة: "اشتباه بأن لايران برنامج نووي عسكري".
ـ عودة الى الاول من ايلول.
ـ درس في التذبذب.
ـ بعض المزيد من الصيف.
ـ الاضطرابات في سوريا – الثوار يردون الهجوم.
ـ طرد فرنسا.
ـ شفيت ضد دغان.
ـ اولمرت والأخطاء.

صحيفة "هآرتس":
ـ وزير التعليم جدعون ساعر تراجع: العطلة الكبرى لن تُقصر هذه السنة.
ـ حكم الاسد يُبلغ عن 120 قتيلا بين رجاله.
ـ التوقيت الصيفي يتغير في تشرين الاول قبل شهر مما هو دارج في الغرب.
ـ الجيش الاسرائيلي يستعد لمزيد من المظاهرات اليوم في هضبة الجولان.
ـ سوريا: منعنا مئات الفلسطينيين من الوصول الى الحدود.
ـ قيود الحركة تجعل باهظة المساعدة للفلسطينيين.
ـ البيت الابيض يحاول استئناف المفاوضات على أساس خطاب اوباما.

صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ العطلة الكبرى لن تُقصر.
ـ تفاقم في المعارك في سوريا.
ـ 77 في المائة من الجمهور: يعارضون العودة الى خطوط 1967.
ـ عودة الاول من ايلول.
ـ سوريا تشتعل.
ـ دفن المبادرة الفرنسية.
ـ التقدير: نحو 60 ألف انتسبوا لحزب العمل

أخبار وتقارير ومقالات
يوم النكسة
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل/6/6/2011"
" يوجد فرق شاسع بين حوادث "يوم النكسة" أمس وحوادث يوم الـ "النكبة" قبل ثلاثة أسابيع. الاختلاف الهام هو أن الجيش كان هذه المرة مستعدا للمواجهة على الحدود السورية في هضبة الجولان. لم تفاجأ القيادة الشمالية من محاولة المتظاهرين من سوريا اجتياز السياج للدخول إلى الأراضي الإسرائيلية، كانت مستعدة كما ينبغي ومنعت دخولهم. ولكن التغيير في الاستعداد لم يؤثر على مصير حياة الأشخاص: هذه المرة أيضا، كما في الـ15 من أيار، قتل عدد من المتظاهرين بنيران جنود الجيش الإسرائيلي.
كما ينبغي أن نضيف تنبيها هنا. ليس لدى الجيش الإسرائيلي القدرة على تخمين، في الوقت الحقيقي، عدد القتلى في الطرف الثاني. وعلى العكس، للنظام السوري ـ عبر وسائل الإعلام التابعة له ـ مصلحة واضحة لتضخيم عدد المصابين لأن ذلك يغطي على معطيات المذبحة التي تقوم بها قوات الرئيس بشار الأسد، حيال المعارضين للنظام. أمس تم إحصاء، وفق مصادر المعارضة، على الأقل 35 قتيلا من نيران قوات الأمن خلال تظاهرات شمال الدولة، بعد أكثر من 70 قتيلا في أحداث نهاية الأسبوع. كان من الصعب الموافقة بجدية على ما ورد في التلفزيونات السورية بشأن المذبحة الإسرائيلية حيال المتظاهرين، في ظل تجاهل الشهداء الذي يرديهم النظام يوميا. كما يبدو أنه على الأقل بعض القتلى في الجولان أمس أصيبوا نتيجة حريق شبّ في القنيطرة، على بعد عدة مئات الأمتار من الحدود، لا علاقة للجيش به بشكل مباشر.
والى الآن، يبدو أن أسلوب العمل الإسرائيلي يتم النظر فيه في النهاية لإلغائه. الجيش مسجون بين هدفين متناقضين: منع اجتياز الجدار والمساس بسيادة الإسرائيلية (رغم أن التقدير هنا مثير للجدل، لأن المجتمع الدولي لا يعترف بالجولان كجزء من أراضينا)، وأيضا تجنب وقوع عدد كبير من المصابين في الوسط المعادي. الهدف الثاني هو القيد الذي فرضه الجيش على نفسه في الحرب التي تشمل مدنيين، والذي بالطبع ليس ذات صلة عندما يتعلق الأمر بتماس مع القوات المسلحة. كان يجب إصدار حكم أمس قدر المستطاع، القيادة الشمالية سيطرت بالفعل على الحوادث. القادة تمركزوا بالقرب من منطقة التماس وطلقات القناصة عملت بشكل قليل، عندما صوبت على أرجل من حاول اجتياز الجدار أو شخص من "المحرضين الأساسيين" بالتظاهرة. استخدام وسائل تشتيت التظاهرات مقيد بكفاءتها، لأن في الأرض المفتوحة بشكل كلي من الصعب استخدام الغاز المسيل للدموع.
لأن الهدف الأول (منع الدخول) يعتبر أهم من الثاني (تقليص المصابين)، النتيجة النهائية هي أن إصرار المتظاهرين أدى إلى وقوع قتلى في صفوفهم. هذا القتل من شأنه أن يشعل الغضب وتظاهرات أخرى، في قلب النظام السوري،  حتى في الأيام القادمة. حتى الآن، يبدو انه في الغرب يوجد فهم للاعتبار الإسرائيلي والذي بحسبه فإن نظام الأسد، أثناء العمل أو التوقف، هو من يأجج النفوس. ولكن يبدو أنه لن يمر وقت طويل قبل أن تشجب الولايات المتحدة وأوروبا أعمال القتل ويطلبا من إسرائيل إظهار ضبط النفس. تكمن هنا عبرة هامة، حتى قبيل أيلول. مع كل التأهب السابق وتدريب القوات، عندما يتقدم المتظاهرون من الأرض التي تحدد أنها حيوية (وهذه تشمل الدفاع عن المواطنين الإسرائيليين في المستوطنات المتواجدة على مقربة من المدن الفلسطينية)، قد تقع عمليات قتل كبيرة.
من هم الأشخاص الذين وصلوا أمس إلى الجدار في الجولان؟ وفق إدعاء إحدى حركات المعارضة السورية، فإن المتظاهرين لبوا عرض مكافآت من النظام في سوريا بما يقارب 1000 دولار مقابل المشاركة برمي الأحجار باتجاه جنود الجيش الإسرائيلي و10000 دولار للمشارك الذي يصاب بالنيران الإسرائيلية. المشاركون في التظاهرة، كما تم الادعاء، كانوا بشكل أساسي مزارعون تركوا شمال شرق سوريا بعد القحط هناك وانتقلوا إلى جنوب الدولة. مدى صدقية هذه الادعاءات ليس واضحا.
خلافا لفترة العنف السابقة، فإن أعمال الشغب هذه المرة ارتكزت في الساحة السورية فقط، بالإضافة إلى تظاهرة في المحيط ليست كبيرة بالقرب من حاجز قلنديا. في باقي الحدود ـ لبنان، الأردن، مصر وقطاع غزة، تم الحفاظ على الهدوء. التطورات الهامة جدا هي على الحدود اللبنانية. إعلان الجيش من بيروت أنه لن يسمح باقتراب من السياج الحدودي، بالإضافة إلى حواجز وضعت في الطرقات إلى الجنوب كانت كافية بمنع تظاهرات المنظمات الفلسطينية. حتى حزب الله لم يظهر في المنطقة.
في الساحة الفلسطينية، بعكس يوم النكبة، السلطة أبقت على الطاقة للمواجهات القادمة. على الأقل إلى الآن، الشعب في الضفة لا يبدو متلهفا بشكل خاص لإمكانية الانتفاضة الثالثة ومستوى الاستجابة للتظاهرات أمس كانت منخفضة. ولكن، إذا اهتزت اليد الإسرائيلية القابضة على الزناد في المناطق، الأمر قد يتغير بشكل خطير.
التغيير الحالي بين الساحات مرتبط بشكل مباشر بمصلحة الأنظمة. الأسد هو الوحيد الذي يلح على إشعال الحدود حاليا، في وقت أن التصرف اللبناني لا يكترث بمخاطر زائدة قد تضر بموسم السياحة الموجود في ذروته. السوريون يستطيعون الاستمرار بذلك في الأسابيع القادمة، إذا افترضوا أن الأمر يساعدهم في تقليص ولو بشيء بسيط، الضغط الدولي على النظام في دمشق. كلما اقترب شهر أيلول، تدخل في الصورة اعتبارات معقّدة. يمكن الافتراض أنه تبدو هناك مواجهات إضافية، بمعاير مختلفة (شغب، تظاهرات على السياج، قوافل بحرية، وربما أيضا رحلات جوية احتجاجية)، قبيل تاريخ الهدف ـ المبادرة الفلسطينية للإعلان عن الدولة، بعد ثلاثة أشهر". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصادر أمنية اسرائيلية: "أحداث يوم النكسة تشهد على ضعف نظام الأسد
المصدر: "هآرتس ـ أنشيل بيبر, جاكي حوغي, وإلي أشكنازي"
" قدرت مصادر رفيعة المستوى في الجيش أمس الاول(الأحد) أن أحداث يوم النكسة كانت أمراً ارتجالياً, لكن النظام في سوريا أججها على طول الطريقـ أو على الأقل لم يفعل أي شيء لإيقافها. ظهرت محاولات ضعيفة في عدة مناطق لجنود وعناصر شرطة سوريين لإبعاد المتظاهرين, لكن هذه المساعي أُهملت بعد مرور فترة وجيزة. وقد قالت هذه المصادر أن الأحداث على الأرض تشهد على "السقوط التدريجي لنظام الأسد وضعف سلطته في الدولة".
لقد اتهمت المصادر سوريا بالمسؤولية عن الوضع على طول الحدود. وذلك لأنها لم تمنع اقتراب المتظاهرين من السياج, وقالت إنها هي المسؤولة عن إصابتهم. هذا ويؤكدون في الجيش الإسرائيلي أن تصرف الحكومة اللبنانية كان مختلفاً تماماً, وأن منعها للتظاهرات هناك حال دون موت مواطنين على الحدود اللبنانية أمس. وقد أكدوا في الجيش الإسرائيلي بالأمس أن الجرحى أُصيبوا "بنيران دقيقة ومضبوطة" أُطلقت على الجزء الأسفل". بعضهم أُصيب جراء انفجار الألغام, التي تسببت بها على ما يبدو النيران التي أضرمتها الزجاجات الحارقة.
استمرت المواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي والمتظاهرين طوال يوم أمس, خصوصاً بالقرب من قرية مجدل شمس شمال الجولان. كما سُجلت مواجهات في منطقة القنيطرة, كجزء من أحداث "يوم النكسة" في ذكرى حرب الستة أيام. كما سُجل في ساعات المساء رمي للحجارة من قبل سكان مجدل شمس نحو جنود الجيش الإسرائيلي. وخلافاً لأحداث يوم النكبة قبل ثلاثة أسابيع, لم يتمكن أي شخص من اختراق السياج من سوريا والدخول إلى إسرائيل.
سوريا: 22 شخصاً قُتلوا؛ الجيش الإسرائيلي: الأعداد مبالغ فيها  
حاول مئات المتظاهرين أمس اختراق الحدود من سوريا إلى إسرائيل. الجيش الإسرائيلي, الذي زاد استعداده خلافاً ليوم النكبة, أطلق نيران قناصة على أقدام المتظاهرين. وقد أفاد التلفزيون السوري أن 22 شخصاً قُتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي وجُرح 350 شخصاً آخراً. 
قدرت مصادر عسكرية رفيعة المستوى بالأمس أن عدد القتلى الحقيقي في الأحداث التي جرت على الحدود أقل بكثير وأن المعطيات "مبالغ بها" من قبل النظام السوري. بقي عشرات المتظاهرين قرب الحدود للنوم هناك. في قيادة الجبهة الشمالية يستعدون لإمكانية أن تستمر أعمال الشغب ومحاولات اختراق السياج في الأيام القادمة. تطور كهذا سيستلزم من الجيش الإسرائيلي الاستمرار في حجز عدة كتائب نظامية في المنطقة الحدودية.
استعد الجيش الإسرائيلي في نهاية الأسبوع لاحتمال حدوث أعمال شغب عنيفة بمناسبة مرور 44 عاماً على حرب الستة أيام, في كافة القطاعات, على حدود لبنان وسوريا, في الضفة الغربية وفي محيط قطاع غزة. في نهاية المطاف, كما في يوم النكبة, الصدام الأساسي حدث في هضبة الجولان على الحدود السورية.
بالرغم من تقارير سابقة أن المنظمين قرروا إلغاء التظاهرات التي خُطط لها في تلة الصيحات مقابل مجدل شمس, لكن منذ ساعات الصباح بدأ اللاجئون الفلسطينيون المقيمون في سوريا بالوصول في سيارات خاصة, خصوصاً من مخيم اليرموك بالقرب من دمشق, إلى معبر القنيطرة الحدودي وإلى تلة الصيحات بالقرب من مجدل شمس في هضبة الجولان. بعد الساعة 11 صباحاً بقليل خرجت مسيرتان, تضم كل منها نحو 300 شخص, حاملين أعلام فلسطينية وسورية, وبدؤوا بالاقتراب من الحدود. وكجزء من استخلاص العبر من أحداث يوم النكبة قبل ثلاثة أسابيع, حيث بعد تقدير غير صحيح للوضع وُجدت قوة الجيش الإسرائيلي ضعيفة أمام مئات المتظاهرين, انتظمت كتيبتين في مجدل شمس قبل الموعد, إحداهما من مقاتلي الناحل والثانية من سلاح الهندسة, وفي القنيطرة كتيبة من مقاتلي سلاح المدرعات. إضافة إلى المقاتلين, انتشرت في المنطقة سرايا وحدة الدوريات الخاصة في الشرطة, فرسان ومقاتلين من وحدة "عوكتس" مع كلاب هجومية.
إضافة إلى تعزيز القوات وزيادة وسائل المراقبة والاستخبارات, أصلح الجيش الإسرائيلي السياج الحدودي الذي قُطع قبل ثلاثة أسابيع وأُضيف كونسرتينة أخرى إلى السياج الأمني وإلى "السياج المانع" الموجود قبل السياج الأمني, كما عمّقت مجدداً الخندق بين السياجين.
عندما اقترب المتظاهرون من السياج الدولي, طلب منهم ضباط الجيش الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت عدم الاقتراب من السياج الحدودي. وقف عناصر الشرطة السورية الذين تواجدوا في منطقة تلة المناداة على الحياد ولم يحاولوا منعهم من الاقتراب من السياج. قام طاقم التلفزيون الرسمي السوري بمرافقة المتظاهرين. عندما واصل العشرات منهم التقدم, أطلق مقاتلو الجيش الإسرائيلي النيران في الهواء وبعد أن واصلوا مسيرهم ووصلوا إلى "السياج المانع" الأول, أطلق القناصة النيران نحوهم, حيث تمركزوا في نقاط مختلفة من الحدود, على مسافة 22م تقريباً. أما في القنيطرة, فقد تواجهت قوات الجيش الإسرائيلي مع المتظاهرين من مسافة قصيرة نسبياً, استُخدمت خلالها قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي. ووفق أوامر رئيس الأركان, الفريق بني غانتس, تواجد قادة رفيعو المستوى في كافة المناطق. القنيطرة ومجدل شمس موجودتان في منطقة لواء الجولان, تحت قيادة العقيد "أشكول شوكرون". وقد تقرر في قيادة الجبهة الشمالية  إبقاء القنيطرة تحت أمرة  العقيد شوكرون وبشكل استثنائي, ووضعوا بالأمس قائد لواء الحرمون, العقيد "منير عمار", قائداً للحدث في مجدل شمس.
في الجانب الإسرائيلي اجتمع المئات من سكان مجدل شمس, وراقب معظمهم ما يحدث من دون أن يتورطوا. هتف العشرات منهم قرب الحدود بصيحات تشجيع للمتظاهرين ولوحوا بالأعلام السورية والفلسطينية. كما رُميت الحجارة عدة مرات خلال اليوم نحو قوات الجيش الإسرائيلي من قبل سكان القرية. أُصيب شرطي إسرائيلي بحجر إصابة طفيفة في رأسه. كما ازدادت حدة المواجهات مع سكان مجدل شمس عند المساء. وحاول عناصر شرطة من وحدة الدوريات الخاصة راكبون على الأحصنة السيطرة على المتظاهرين وأطلقت القوات نحوهم قنابل مسيلة للدموع.
حاول المتظاهرون طوال اليوم مراراً وتكراراً الوصول إلى السياج. أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي النار في الهواء وبعد ذلك على أقدام المتظاهرين الموجودين في المقدمة. في مرحلة معينة, مشت مجموعة من الأولاد نحو السياج  وأُصيب بعضهم بأعيرة نارية أيضاً. عند الساعة الخامسة تقريباً, أضرمت النار في حقل أشواك في منطقة الفصل مقابل معبر القنيطرة, الذي أُشعل على ما يبدو بواسطة زجاجة حارقة رماها المتظاهرون, لتفجير عدة ألغام مضادة للدروع كانت مزروعة هناك, وتسببت على ما يبدو بمقتل العديد من المتظاهرين وجرح العشرات.
في قيادة الجبهة الداخلية عللوا سبب استخدام النيران الحية  بأن "الأمر يتعلق بحدود دولية, وليس بأعمال شغب في المناطق, وأنه ينبغي حماية السيادة بأي ثمن", وفق ما قاله ضابط رفيع المستوى.
في الموقع الثاني الذي فتح فيه جنود الجيش الإسرائيلي النيران قبل ثلاثة أسابيع, في يوم النكبة, مقابل مارون الراس على الحدود اللبنانية, لم يحدث أي تظاهرة بالأمس بسبب قرار الجيش اللبناني أمس بالإعلان عن منطقة الحدود منطقة مغلقة. في الموازاة, في الضفة الغربية حدثت عدة تظاهرات, في قلنديا شمالي القدس, شارك فيها نحو 300 شخص قاموا  برمي الحجارة على قوات الأمن. أُصيب عشرات المتظاهرين ومقاتل واحد من حرس الحدود إصابة طفيفة جداً. أما في غزة فقد تظاهر نحو مئة فلسطيني في منطقة بيت حنون شمالي القطاع, لكن سلطة حماس لم تسمح لهم بالاقتراب من السياج الأمني".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إراقة الدماء في الجولان تساعد الرئيس السوري على الخروج من أزمته
المصدر: " موقع walla الاخباري ـ ايال زيسر"
" حتى يوم أمس، في الساعة التي تدافع فيها الكثير من المتظاهرين الفلسطينيين للموت في محاولة منهم لاقتحام السياج الحدودي مع اسرائيل في إطار إحياء ذكرى يوم النكسة، تابع الرئيس السوري "بشار الأسد" قتل أبناء شعبه. ومجددا كانت مدينة حماه في شمال سوريا، إحدى مراكز الإضطرابات، كأنه لم يكف القتل المروع الذي قام به والد بشار، حافظ، بأبناء هذه المدينة في مطلع الثمانينيات.
من المحتمل ان ليس لدى بشار قدرة للسيطرة بشكل أكثر فعالية على الحدود مع اسرائيل، ولذلك تشكل الحوادث التي حدثت يوم أمس في الجولان تعبيرا آخر على انهيار النظام السوري من الداخل. لكن من الممكن جدا ان بشار قد قرر بشكل تهكمي، الصفة التي  يتسم نظامه بها كثيرا، إرسال المتظاهرين الفلسطينيين الى الموت عند السياج الحدودي، آملا بأن الحوادث في الجولان ستسهل على النظام السوري تحويل انتباه المجتمع العربي والدولي عما يجري في داخل سوريا.  بعد كل شيء، من الأفضل المحاربة للبقاء على الكرسي حتى آخر فلسطيني، بدلا من إرسال جنود الجيش السوري لقتل أبناء شعبهم. وفي الواقع، استعد التلفزيون السوري للقيام بنقل مباشر ومتواصل للأحداث عند الحدود وذلك يعني على ما يبدو بان المواجهة كان مخطط لها وعلى الأقل جرت بموافقة وإشراف النظام في دمشق.
على الرغم من البلبلة وعدم الرضا في اسرائيل من نتائج الصدامات مع المتظاهرين الفلسطينيين، في الواقع هم في الأساس منْ أحرز هزيمة أخرى، تنضم في الحسابات التاريخية إلى الهزيمة التي نزلت بهم في حرب الستة الأيام التي طالبوا بإحيائها يوم أمس. مقابل ذلك، نالت اسرائيل مبتغاهاـ لم يتجاوز أي متظاهر خطوط الحدود ولم يخرق السيادة الإسرائيلية في الجولان.
إسرائيل تُثبت حزمها
صحيح أنه قد  يُلحق ضرر شكلي بإسرائيل، لان العالم الذي يظهر لا مبالاة حيال قتل ألف ومئة سوري بأيدي أبناء بلدهم، قد يبدي انفعاله حيال قتل الجيش الإسرائيلي للمتظاهرين الفلسطينيين. لكن في الحد الأدنى، برهنت اسرائيل عن حزمها بالدفاع عن حدودها  وحزمها بمنع التدفق البشري من اختراق السياج الحدودي واجتياح الجولان وما بعده  وحتى جسد اسرائيل.
أما فيما يتعلق ببشار الأسد، لا شك ان إراقة الدماء في الجولان ستساعده على مواجهة الاحتجاجات المتزايدة في وطنه. الوقت لا يلعب لصالحه، واستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية لن يساعده. أكثر من ذلك، حتى يومنا هذا تعتقد اسرائيل أن المصلحة  الإسرائيلية تستوجب بقاء بشار في الحكم، لأن استمراره في الحكم هو الضمانة الأكيدة والأكثر فعالية للحفاظ على الهدوء على طول الحدود في هضبة الجولان. فخدع بشار في يوم النكبة وفي يوم النكسة توفر قاعدة لفرضية أن المس ببشار سيعود بنتائج سيئة، وخصوصا عندما يكون في وضع حرج، فعندئذ سقوطه لن يقدم ولن يؤخر بشيء.
على ما يبدو سيحاول الفلسطينيون اقتحام الأسيجة، عند الحدود السورية اللبنانية وفي يهودا والسامرة وفي قطاع غزة. لكنهم سيدركون انه كما في السابق، فقط محادثات السلام والتسوية السياسية ستحرك إسرائيل باتجاههم ومن دون أي ضغط، تهديدات او مواجهات. فهذه الأمور ستقود الفلسطينيين الى كوارث أخرى من شانها فقط أن تبعدهم عن تحقيق عملية السلام ولا تقربهم منها قط".
ــــــــــــــــــــــــــــ         
الهيجان المتجدد للثورة السورية يمكنه ان يدفع الأسد الى تسخين الحدود مع إسرائيل
المصدر: "موقع تيك دبكا"
" بعد أن كاد أن ينجح في إضعاف الثورة وتقليصها الى ضواحي حمص,حصلت في 03ـ06 في أنطاليا في تركيا,وفي مدنية حماه,التي يبلغ عدد سكانها حوالي 200 ألف نسمة,حصلت حادثتين ألهبتا الثورة السورية بكل قوتها من جديد.وبذلك إنهار المسار الثلاثي سورياـإيرانـحزب الله الذي كاد في الأسبوعين الأخيرين أن ينجح في تثبيت من جديد نظام بشار الأسد.
في انطاليا حيث إجتمع قادة المعارضة السورية,برعاية رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان,وتحت حماية المخابرات السرية التركية الـ MIT, تحقق في يوم الجمعة إتفاق تاريخي بين الأخوة المسلمين السوريين وبين الأحزاب المعارضة السورية العلمانية.
قبل لحظات من تعرقل اللقاء والإنتهاء بدون نتيجة,إتفق قادة الأخوان المسلمين ,بأن يتشاوروا مع قادة الأخوان المسلمين في القاهرة,وتحت ضغط تركي كبير,لإدخال في الميثاق القومي السوري الجديد  البند الذي يقول أنه في النظام الذي سينشأ في دمشق بعد إزاحة بشار الأسد,سيصار الى فصل نهائي بين النظام السياسي والديني.
بمعنى آخر, في حال شارك أيضًا الأخوان المسلمين في الإنتخابات التي ستجري في سوريا بعد سقوط الأسد, فإن الدولة السورية الجديدة ستكون علمانية وليست دينية.
سيكون لهذا القرار تأثير جديد  يحسم الوجهة التي ستديرها الثورات العربية,ليست فقط في سوريا, إنما أيضًا في مصر, الأردن, ولدى الفلسطينيين.
لكن في غضون ذلك, إنتشر الخبر عن هذا القرار في يوم الجمعة مثل النار في مدينة حماه معقل الأخوان المسلمين السوريين,التي كانت مركز ثورتهم ضد عائلة الأسد في العام 1982,وأدت الى خروج حوالي 100 ألف شخص الى الشوارع، بعبارة أخرى أكثر من نصف سكان المدينة خرجوا دفعة واحدة  من دون أن تكون قوات الأمن السورية مستعدة لذلك.
حتى الآن لم يتضح فيما إذا كانت هذه الجماهير تريد إظهار إحتجاجها أو فرحها حول هذا القرار.
ما هو واضح أن من هو في سلسلة القيادة السورية في الميدان, أو بمستويات عالية في سلسلة القيادة السورية ـ الإيرانية المسؤولة عن قمع الثورة, والتي تعمل من دمشق, خاف وأمر بفتح النار بشكل مباشر على الجماهير بهدف قتل عدد كبير منهم, لتفريقهم بشكل سريع.
الهدف تحقق, بعد سقوط أكثر من 100 قتيل, وحوالي 350 جريح,الجماهير تفرقت.
لكن ثمن تفريقهم كان تجدد الثورة ضد الأسد بقوة, على الأقل في المدينتين المتاخمتين حماه وحمص, بما أنه في حمص وجوارها يقطن حوالي 1.2 مليون شخص,جبال الثورة في شمال سوريا تضم حتى الآن أيضًا 1.5 مليون سوري.
لذلك علينا أن نضيف, ظاهرة رقم 3 التي أحبطت بشكل مفاجئ وبذهول قيادة النظام السوري.
بعد شهر من الثورة في حوران وبشكل خاص في مدينة درعا ومحيطها تم إضعافها,بثمن باهظ من مئات المدنيين القتلى(أكثر من 500 قتيل),وآلاف الجرحى, نجحت أجهزة الإستخبارات السعودية العاملة من مدينة الحدود الأردنية رمتا, بإشعال المواجهات من جديد في مدينتين سوريتين :درعا ودير الزور. يسكن في درعا رجال القبائل والذين تسكن عائلاتهم أيضًا في الجانب الثاني من الحدود الأردنية. في دير الزور يسكن عناصر من قبيلة الشمر العرب, والذين هم قبيلة جوالة يتنقلون دائمًا بين العراق, سوريا والأردن حيث مركز القبيلة في السعودية.
بمعنى آخر الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان يعمل في الأيام الأخيرة على وضع اللمسات الأخيرة لخطاب إنتصاره على الثوار, يقف الآن قبل لحظة حسم جديدة.هل الثورة ستجدد وستندلع مجددًا في كل أنحاء سوريا, أو أن دم القتلى والجرحى في حمص نجح في إخمادها.
فقط في الساعات والأيام القادمة سنعرف الجواب على هاذين السؤالين:
1ـ هل التهويل الذي تعرض له في يوم الجمعة القادة المحليين في حمص, إنتشر وأصاب أيضًا قيادة النظام في دمشق, التي لا تزال حتى الآن تعمل بهدوء ووحشية تقريبً كاملة.
2ـ هل أن الأحداث يوم الجمعة في حماه, درعا ودير الزور, ستقحم الأسد لمحاولة لفت الرأي العام السوري الى أحداث أخرى, مثل تسخين مبتكر للحدود الإسرائيلية".
ـــــــــــــــــــــــــــ
جاهزية وعمى في الجولان
المصدر: "هآرتس"
" أثبت الجيش الاسرائيلي هذا الاسبوع بانه يحسن الاستعداد للحرب السابقة. صحيح أن الحديث لا يدور الا عن حدث موضعي، طبيعته مدنية – شرطية، الا أن من وجد عللا في أداء الجهاز الاستخباري والعسكري في "يوم النكبة"، 15 أيار، يجب ان يعترف بان الدروس قد استخلصت، والقوات استعدت والمهمة نفذت. اول أمس، في "يوم النكسة"، نجح الجيش الاسرائيلي في أن يصد مئات المتظاهرين الذين هاجموا أسيجة الحدود في هضبة الجولان، وهم يحملون الاعلام واليافطات ومكبرات الصوت والكاميرات حولهم.
الثمن، بالقتلى بنار القناصة، لعله ابتلع في التقارير المتواترة عن ذبح مواطني سوريا على أيدي قوات امن بشار الاسد. ويحتمل أن يكون الهدف ايضا قد تحقق، اظهر التصميم على منع التسلل الى الاراضي التي تحتفظ بها اسرائيل، لدرجة استخدام القوة القاتلة. ولكن الامل في أن يتحقق بذلك الردع ضد مظاهرات مشابهة في الايام والاسابيع القادمة، في معمعان يصل ذروته بالتوازي مع الخطوة السياسية للسلطة الفلسطينية في ايلول، يشبه الوهم.
قدر الفلسطينيون انهم سيدفعون الثمن بالشهداء؛ وأمامهم كان أيضا درس 15 أيار. هذا لم يردعهم، ولا أساس للافتراض بان يردع آخرين في جبهات اخرى، ولا سيما عندما لا تكون للانظمة أو المنظمات التي تسيطر في الجانب العربي من الحدود مصلحة في العمل ضد المتظاهرين. لقد افادت الاحداث ايضا بان 30 سنة ضم وتوطين مفروضين لم تجعل الدروز في الجولان مخلصين للاسرائيليين.
بات هذا أمرا اعتياديا في النزاع الاسرائيلي – العربي: الجيش الاسرائيل يحقق انتصارا تكتيكيا، يتقزم مقابل الفشل الاستراتيجي. حكومة نتنياهو سعت الى ان تكنس جانبا وجود مواجهة لم تحل بعد بين اسرائيل وسوريا. حكومات سابقة تناكفت مع بشار ومع أبيه، حافظ الاسد، على صيغة تعيد الى سوريا الجولان، كله أو شبه كله (الفارق الذي دارت عليه اساس المساومة طفيف) مقابل السلام. نتنياهو امتنع عن ذلك، في السنتين الاخيرتين، رغم الاحتمال في تفكيك الحلف الشمالي الخطير، ايران – سوريا – حزب الله.
المفاوضات لن تنبعث حية في لحظة نزاع النظام في دمشق، ولكن اسرائيل لن تتمكن ابدا من التنكر للحاجة الى المفتاح السياسي، سواء تجاه الفلسطينيين أم تجاه سوريا".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ممنوع أن نتغاضى
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ دان مرغليت"
" متظاهرون سوريون ـ فلسطينيون أنهوا بالأمس حياتهم بسبب مكر بشار الأسد. الذي أراد قتل أبناء شعبه. كي لا تسيل أنهار الدماء في حوران, دمشق وحماه. فقد قتل 10 أو14 شخصا وربما أكثر بقليل على يديه برصاص أطلق من بنادق إسرائيلية. موتهم هو ثمن التهدئة التي يحرزها بشار الأسد لعدة ساعات. حيث تحوّل الانتباه إلى مجدل شمس والقنيطرة.
لم يكن أمام إسرائيل خيار. لأن مؤامرة الأسد كانت سهلة التنفيذ. عدة حافلات وتأجيج النفوس, وفلسطينيون سوريون أرسلوا إلى الموت. ويمكن القول كإرسال حمل إلى الذبح.
عمل الجيش الإسرائيلي بالمعايير المطلوبة. من لم يقترب من السياج ولم يحاول تجاوزه لا خطر على حياته. لكن من حاول معاودة الكرة والإملاء على  إسرائيل فضيحة التسلل إلى حدودها في مطلع شهر أيار, يعلم مسبقا أنه سيتحمل بنفسه مسؤولية موته. توّلدت حسرة من وضع كهذا,  لكن من الجيد أن الأوامر كانت لينة, متزنة, حازمة وواضحة في الوقت عينه.
في المرحلة الحالية لا فكرة حول ما سيجلبه الغد. نتائج مواجهة الأمس ستُدرس في دمشق وطهران, حيث ستقرر الأنظمة الديكتاتورية وجود فائدة من مواصلة سفك الدماء, أو في الواقع بخلاف ذلك سيزيد من عدائية العالم النير إزاء حكومة الأسد قاتل الشعب.
السيناريو الإيراني ـ السوري ـ العربي قائم على فرضية تجريبية: في حال واصلوا إرباك الجيش الإسرائيلي بأحداث من هذا النوع التي ظهرت بالأمس على حدود هضبة الجولان, قد يُكرر الجيش الإسرائيلي أخطاء الماضي, وعوضا عن الاستعداد لحرب حقيقية هو سيُحسن من التدريبات للاهتمام بمشاكل أمنية محلية. كما حصل في الانتفاضة, حيث وجد الجيش الإسرائيلي نفسه دون استعداد كاف لحرب لبنان الثانية.
وهناك فصل آخر في هذا السيناريو: في المرحلة الحالية يدعمهم فقط أعضاء الكنيست العرب. ليس باستطاعة أحد أن يتوقع من جمال زحالقة أن يدعو الأخوة الفلسطينيين من الجانب السوري للحدود بأن يحافظوا على حياتهم وأن يطرح الديبلوماسية للعمل.  لكن في حال تواصلت هذه الأحداث, سيصل إلى القنيطرة وإلى مجدل شمس المزيد من اليهود الفوضويين لإرهاق المقاتلين الذي يؤدون عملهم باعتدال لكن بحزم. من بعدهم الناشطون الذين ينتقلون من مكان إلى آخر, وفي النهاية سينضم اليسار المتطرف للمتظاهرين ضد إسرائيل في ساحة رابين. وفي لحظة معينة ستجد عضو كنيست ما متعطش لعنوان دسم, يقول هراء مضرا.
يمكن التغلب على ذلك بمواصلة إجراء الذي جرى الأمس، باتزان وحزم. أيضا, مع التعبير الذي عاد وظهر منذ حرب لبنان 2006: لا للتغاضي".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عصر القناصة
المصدر: "هآرتس ـ عنار شيلو"
" هذا عصر القناصة. قناصة سوريين وقناصة اسرائيليين. فالقناصة السوريون على أسطح البيوت يطلقون النار على متظاهرين سوريين من معارضي النظام، وفي مقابلهم قناصة اسرائيليون على الحدود في هضبة الجولان يطلقون النار على متظاهرين سوريين يرسلهم النظام. هذا عصر يضيق فيه المنظار السياسي ليصبح عدسة تلسكوب البندقية المتطورة. ما الذي يجري في خاطر القناص وهو ينظر في عدسة التلسكوب وهو يضغط الزناد؟ كيف يقرر إلامن يسدد؟ والى أي عضو في الجسم؟ هذه المعادلة، بين قناص وقناص هي معادلة أنتجتها سوريا. يسهل ان نلاحظ هنا معركة بقاء النظام السوري الذي يريد ان يستبدل بصور المجزرة في حماة وفي مدن اخرى صور عنف اسرائيلي وإن يكن أكثر اعتدالا، قرب مجدل شمس والقنيطرة. يسهل ان نلاحظ هنا محاولة صرف الانتباه عن فقدان نظام الأقلية العلوية في سوريا شرعيته الى ضعضعة شرعية اسرائيل في الذكرى السنوية لحرب الايام الستة.
السؤال المقلق هو لماذا تتعاون اسرائيل مع المعادلة السورية بهذه الصورة الشديدة الطاعة والتي لا خيال فيها الى درجة بعيدة. النتيجة الحالية وهي نحو من عشرين قتيلا سوريا ومئات الجرحى باطلاق نار القناصة الاسرائيليين، تثير علامات تساؤل كبيرة عن تقدير قيادتنا السياسية والعسكرية وعن استخلاص الدروس الاسرائيلية منذ وقعت أحداث يوم النكبة. فيوم النكسة لم تكن فيه أي مفاجأة وكان ما يكفي من الوقت للاستعداد ربما حتى للتفكير قليلا من اجل التغيير.
كانت الاحتجاجات الفلسطينية يوم النكبة في 15 أيار ويوم النكسة في 5 حزيران ترمي الى تذكر الصدمتين الفلسطينيتين في 1948 و1967 وحل المشكلات التي أحدثتاها. لكن الامر في حياة الفرد كما هو في حياة الشعوب، فليس الهدف الخفي غير المعلوم لسلوك ما بعد الصدمة في أكثر الحالات هو اعادة الوضع الى ما كان عليه (عودة اللاجئين الى بيوتهم مثلا) بل العودة المراسمية الى الصدمة (قتل وطرد جديدان مثلا).
من هذه الجهة عمل الرد الاسرائيلي الذي اشتمل على اطلاق نار حية على متظاهرين حاولوا اجتياز الحدود، لا على الأقدام فقط كما يبدو، لمصلحة الفلسطينيين وبث في العالم الصور المأمولة من القتل والطرد. كان التوقع ان تستطيع قوات اسرائيلية أكبر أحسن استعدادا هذه المرة وقف المتظاهرين بوسائل أقل عنفا وبلا قتل. ليس واضحا لماذا تنتهي اسابيع استعداد الى هذا وما هو معنى الرضى الاسرائيلي عن هذه النتائج.
صحيح، في يوم النكسة، بخلاف يوم النكبة الذي حدث فيه اجتياز جماعي للحدود في الجولان، نجح أفراد فقط في الوصول الى الأسلاك وأوقفوا فورا. في امتحان النتيجة هذا يستطيع وزير الدفاع ورئيس الحكومة ان يكونا راضيين: فمراسم العودة فشلت والحدود لم تُجتز. لكن اختُرقت حدود اخرى. انها حدود اخلاقية لا تُرى.
في مساء يوم النكسة وكان القناصة ما يزالون يطلقون النار وسيارات الاسعاف تصفر، تمدح متحدث الجيش الاسرائيلي وقال ان الجيش استخلص دروسا من يوم النكبة. اذا كان هذا نوع استخلاص الدروس الاسرائيلي، فيجب علينا جميعا ان نكون قلقين. ماذا يقول هذا عن الاستعدادات الاسرائيلية للقافلة البحرية الجديدة الى غزة المخطط بأن تخرج من تركيا في نهاية حزيران؟ أين التفكير الأصيل والخلاق وغير المتوقع؟ هل سنسقط في الشرك دائما حتى عندما يكون معلوما مسبقا؟ هل الرسالة الوحيدة لقادتنا ذوي الأدمغة التحليلية هي ان الدماغ عضو أكل عليه الدهر وشرب، وأن ما لا يجوز بالقوة، يجوز بقوة أكبر؟".
ــــــــــــــــــــــــــ
سيناريو الحرب المقبلة ألف صاروخ في اليوم على الجبهة الداخلية الاسرائيلية لمدة شهر
المصدر: " موقع نعنع الإخباري ـ دورون نحوم"
" كشف هذا الأسبوع، وزير حماية الجبهة الداخلية متان فيلنائي عن سيناريو وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي للحرب المقبلة. وبحسب السيناريو، يتوقعون في الجيش الإسرائيلي وفي وزارة الدفاع احتمال ان تهاجم الجبهة الداخلية الإسرائيلية بألف صاروخ كل يوم لمدة شهر كامل.
كُشف هذا السيناريو المُخيف في لقاء الوزير "متان فيلنائي" مع مسؤولي المصانع والمعامل في أرجاء إسرائيل، الذين يجب ان يواصلوا العمل في ساعة الطوارىء. كما قُدم السيناريو لوسائل الإعلام، التي نشرت المعلومات علنا, وذلك، خلال  إيجاز صحفي تمهيداً لمناورة" نقطة تحول 5"، التي ستقام هذا الشهر حيث ستتدرب خلالها قوات الجيش الإسرائيلي، وزارات الحكومة والجمهور حيال مواجهة او حرب.
ألعاب حرب
في الأشهر الأخيرة، من جملة امور، قبيل مناورة"نقطة تحول5" حضرتُ لقاءات توجيهية وجلسات تقدير للوضع كثيرة في الموضوع المنتظر لنا في المستقبل القريب. جزء من السيناريوهات ضمن حدود المنطق، وجزء منها على شاكلة السيناريو الذي قُدم لأصحاب المصانع. كانت  بعيدة عن الوقائع مسافة سنة ضوئية.
إذا كان أحد ما من أصحاب المصانع أو من كبار المسؤولين الاقتصاديين يعتقد أنّ دولة إسرائيل ستتلقى 1000 صاروخ في كل يوم لمدة شهر كامل(تقريبا صاروخ كل دقيقة) ويمكن ان تستمر في الإدارة "في روتين الطوارىء)، فهو يعيش في فيلم خيالي أو على العكس، اشترى بطاقة لعرض غير صحيح.
بالنسبة لي، ان كشف سيناريو تكون بموجبه دولة إسرائيل تحت هجمة كهذه من الصواريخ لمدة شهر كامل هدفه فقط من أجل إدخال هيستيريا للجمهور، الذي ربما يؤمن جزء منه بهذه التفاهة؟ حان الوقت لوضع الحدود. نحن لا ندير هنا سيرك. سيناريوهات كهذه ليس فقط لن تحدث، بل ستضر بقدرة الردع لدى دولة إسرائيل وسيدخلون هيستيريا زائدة في قلب المدنيين.
يخففون مستوى الخوف
لكل الخائفين والمدنيين الذين يفكرون خطأ تصديق هذا السيناريو، أرغب تهدئتكم. إذا رجعنا لحظة للمنطق، نفهم جميعنا انه لا يهم من سيكون رئيس الحكومة، هو لا يمكنه ان يسمح لنفسه ان يصمد لمدة أسبوع ونصف في سيناريو كهذا، من جملة امور، يحركون انانيين(لأنه سيكون معنيا بان يبقى حزبه مستمرا وليس ليوم واحد).
إذا لم تفهموني بشكل صحيح. الحرب القادمة ستكون صعبة. ستكون الجبهة الداخلية في المركز. نحن نكتشف ان طريقة الحرب تغيرت، وبالتأكيد سنتلقى قذائف صاروخية وقذائف كثيرة. إلى جانب هذه الأحداث، من المحتمل أن يكون هناك مصابين كثر في الجبهة الداخلية واغلبهم مدنيين. يجب ان نعد لهذا السيناريو وأن نكون مستعدين، سواء في مجال الدفاع وسواء في مجال الهجوم.
بالعودة إلى السيناريو المخيف: في الموضوع  العسكري والسياسي، في أحداث كهذه في الأيام الأولى ستشغل دولة إسرائيل قوة ضخمة لا مثيل لها من أجل وقف هذه الفوضى، لن يكون هنا 1000 صاروخ  في اليوم لمدة شهر كامل لأن صواريخ  يريحو(الصواريخ الإسرئيلية) ستتطاير في كل الاتجاهت والغموض النووي الموجود  في إسرائيل لن يكون مرة اخرى.
عودة إلى الواقع
من ارد أن يلعب ألعاب الحرب يفعل ذلك برغبة منه. يوجد مكان للاستعداد وهناك الكثير يمكن فعله. يقوم الوزير متان بأمور مماثلة هو يؤهّل الجبهة الداخلية حيث أنه لم يفعل ذلك اي وزير قبله، وهناك عمل كثير أيضا في الموضوعـنحن ما زلنا بعيدين من أن نكون مستعدين. يدور الحديث عن وزير لا يخاف من المجيء إلى المنطقة. لكن، للأسف الشديد، المعلومات الاستخباراتية العسكرية تنجح أحيانا في جرنا إلى أماكن واهمة.
سلاح جونا، إلى جانب وحدات أخرى، مؤتمن بالقضاء على أغلب التهديدات خلال 72 ساعة على أبعد تقدير. يجب فهم انه عندما يدور الحديث عن حرب شاملة سيعمل الجيش بطريقة مغايرة، ليس كما نحن معتادون عليها في حدود غزة او في سيناريوهات محلية.
إلى جانب هذه الأمور، من المهم استغلال مناورة"نقطة تحول5" التي ستجري هذه الأيام ، من أجل تدريب ابناء العائلة على سيناريوهات مختلفة. لتسوية أمور المنطقة المحصنة او الملجأ، ولكي نكون مستعدّين لأي سيناريو".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طرد فرنسا..
المصدر: "معاريف – ايلي بردنشتاين"
في خطوة موازية، حيث أن كل طرف يتمسك بمصالحه، نجحت واشنطن والقدس في دفن مبادرة السلام الفرنسية. في مؤتمر صحفي عقدته أمس هيلاري كلينتون مع نظيرها الفرنسي، الن جوبيه، اوضحت وزيرة الخارجية الامريكية بانه "لا معنى لعقد مؤتمر في فرنسا". وحتى قبل هذه الخطوة وجه نتنياهو باريس للامريكيين كي يحصلوا على موافقتهم على المبادرة – فيما كان واضحا لكل الاطراف بانه لا يقبلها.
منذ الاسبوع الماضي، حين تلقى من جوبيه تفاصيل المبادرة الفرنسية، عمل نتنياهو مع واشنطن كي يمنع مبادرة السلام، التي مبادئها هي ادارة مفاوضات على اساس خطوط 67 مع تبادل للاراضي، حل الدولتين للشعبين والامتناع عن خطوات احادية الجانب من الطرفين: البناء في المستوطنات أو اعتراف بفلسطين في الامم المتحدة. وكان ينقص نتنياهو عدة أوتاد في المبادرة، مثل القول انه لا يمكن استئناف المفاوضات طالما أن حماس لا تعترف باسرائيل وتهجر الارهاب وغياب القول بشأن الاحتياجات الامنية لاسرائيل في نهر الاردن.
"الولايات المتحدة تقود على مدى السنين المسيرة السلمية في المنطقة وليس لهذا بديل"، قال مصدر سياسي في القدس. "وعليه فعلى فرنسا أن تنسق مع الادارة في واشنطن مبادرتها". للولايات المتحدة كانت مصالح خاصة بها في دفن المبادرة. فلم ترغب الادارة في التخلي عن قيادة المساعي لاستئناف المفاوضات وهي تعتقد بان مآل المبادرة الى الفشل بسبب الفوارق الهائلة بين اسرائيل والفلسطينيين. في المؤتمر الصحفي مع جوبيه أوضحت كلينتون بان "لا معنى لعقد مؤتمر في فرنسا يكرس للمسيرة السلمية في الشرق الاوسط اذا لم يكن توافق بين الطرفين للعودة الى المفاوضات، فهذا لن يكون مثمرا". وفي محادثات مغلقة قال الامريكيون لاسرائيل عن المبادرة الفرنسية: "هذا ليس التوقيت. ينبغي الانتظار، والسماح للخطابات بان تترسب وللاطراف بان تستوعب الامور". ومع ذلك، شددت كلينتون على أنه "لا ريب أننا نتفق مع فرنسا حول ضرورة عودة الطرفين الى المفاوضات". وحسب اقوالها: "نحن نواصل اجراء المشاورات مع الطرفين للايضاح لهما بان الوضع الراهن لا يمكن ان يبقى وان عملا احادي الجانب في الامم المتحدة لن يخلق دولة. في نهاية المطاف فان العودة الى المفاوضات منوطة بهما فقط".
ومثل كلينتون، اشار نتنياهو في جلسة الحكومة الى التحفظات على المبادرة الفرنسية التي لم تتضمن اشتراطا بالنسبة لاشراك حماس في الحكومة الفلسطينية. "المفاوضات لن تتم مع حكومة فلسطينية نصفها حماس، المنظمة الارهابية التي تسعى الى ابادة اسرائيل. أوضحت لوزير الخارجية الفرنسي بان حماس ملزمة بان تتبنى مبادىء الرباعية"، قال نتنياهو.
فجوة اخرى بين الفرنسيين والامريكيين هي أنه خلافا للولايات المتحدة، التي تعارض معارضة قاطعة الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة، فان فرنسا لا تخفي انها ستفعل ذلك اذا لم تستأنف المفاوضات. وقال الوزير جوبيه ان "قلقنا الاساسي هو ايلول. هذا وضع سيكون صعبا على الجميع".
على خفية المبادرة الفرنسية، استدعت الادارة الامريكية اليها ممثلي الطرفين. فقد بعث نتنياهو بمبعوثه المحامي اسحق مولكو ومن الطرف الاخر ارسل رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض السابق صائب عريقات والناطق بلسان ابو مازن نبيل ابو ردينة. وادار الممثلون المحادثات، كل على انفراد، مع كبار المسؤولين في الادارة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
77 في المائة من الجمهور: يعارضون العودة الى خطوط 1967
المصدر: "اسرائيل اليوم – شلومو تسزنا"
" إن المواقف الواضحة التي عرضها بنيامين نتنياهو في اثناء زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة تحظى بتأييد جارف بين الجمهور في اسرائيل – هذا هو الاستنتاج الذي ينشأ عن استطلاع جديد نشر أمس. وحسب الاستطلاع، فان 77 في المائة من الجمهور في اسرائيل لا يوافقون على انسحاب اسرائيلي الى خطوط 67 مع تعديلات حدودية طفيفة، حتى وان جلبت مثل هذه الخطوة اتفاق سلام واعلان الدول العربية عن نهاية النزاع.
الاستطلاع، الذي اجراه معهد "داحف" بادارة د. مينا تسيمح، بطلب من المركز المقدسي للشؤون العامة والسياسية برئاسة د. دوري غولد، فحص مواقف الجمهور اليهودي في اسرائيل بالنسبة للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني.
كما يتبين من الاستطلاع بانه توجد أغلبية ساحقة من 85 في المائة يؤيدون بقاء القدس موحدة تحت حكم اسرائيلي. 75 في المائة من المستطلعين يعارضون نقل الحرم (جبل البيت) الى سيطرة فلسطينية، حتى لو بقي المبنى بيد اسرائيل في اطار اتفاق سلام. بالمقابل، توجد أغلبية 52 في المائة لاقتراح يدعو الى نقل الحرم الى سيطرة دولية فيما يبقى المبكى بيد اسرائيل.
في سؤال حول الاستعداد للتنازل عن اماكن مقدسة اخرى، مثل قبر راحيل قرب بيت لحم ومغارة الماكفيلا (الحرم الابراهيمي) في الخليل وابقاء المبكى في القدس وحده بيد اسرائيل، اجاب 65 في المائة بانهم لا يوافقون على ذلك. كما فحص الاستطلاع أهمية غور الاردن. وعلى سؤال ما هو مستوى الاستعداد أو عدم الاستعداد لاعادة غور الاردن الى الفلسطينيين اجاب 75 في المائة بانهم بالتأكيد لا يوافقون او يميلون الى ألا يوافقوا. معدل مشابه من المستطلعين اجاب هكذا ايضا بشأن غوش عصيون.
رئيس المركز، د. دوري غولد حصل أمس على جائزة "حارس صهيون" في احتفال عقد في فندق الملك داود في القدس، وهذه جائزة تمنح للسنة الـ 15 عن مركز اينغبورغ رينرت لدراسات القدس في جامعة بار ايلان، وتمنح لشخصيات عامة من البلاد ومن العالم تعم من أجل تعزيز القدس ووحدتها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علامات سؤال مقلقة
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ عاموس كرميل"
" تثور نتيجة واحدة بوضوح من النقاش الاعلامي لتصريحات رئيس الموساد السابق مئير دغان المعلنة: إن محللين كثيرين يحقدون على بنيامين نتنياهو واهود باراك حقدا شديدا. ولا يُشك في حقهم الكامل في ان يسلكوا هذا السلوك، ومع كل ذلك يجوز أن نناقش عددا من أعراض هذه الظاهرة من اجل نقاء الخطاب العام.
على سبيل المثال اتهم دغان رئيس الحكومة ووزير الدفاع بسلوك أهوج وحظي بهتاف وإطراء شديدين الى درجة ان كلامه عُرض بصفته "حقيقة محضا"، لا أقل من ذلك. من لم يوافق على هذا التقدير التصنيفي يحق له ان يراه تشهيرا وان يشير الى عيوبه بل ان يثير علامات سؤال عن بواعث دغان.
لكن من العجب ان كل محاولة للرد على مزاعم دغان بهذه الروح تلقى ردودا حماسية من أشياعه (الجدد في أكثرهم). "يُشهرون بالرجل"، و"يحاولون اغلاق فمه"، يصرخ اولئك الاشياع متجاهلين تماما حق المواطنين الآخرين الأساسي في عدم قبول رأيه وآرائهم كاملة. ومتجاهلين كذلك تجاهلا تاما انه لم يحدث حتى الآن أي اغلاق أفواه في هذا السياق.
سواء كان دغان محقا في اتهاماته الحالية أو مبالغا فيها لاسباب محفوظة عنده، يجدر ان نتذكر انه أنهى ثماني سني ولاية لرئاسة الموساد لا يستطيع الحكم على ماهيتها سوى العالمين بالأسرار. لكن كل إطالة لأمد ولايته أثار انتقادا لاذعا من الجهة المسماة "يسارا". في جميع هذه الفرص عُرضت تساؤلات تتعلق بتصور الرجل وتقديره للامور، ولم يغب عن مقام المتسائلين بعض الساجدين له اليوم.
والى ذلك فان مجرد حقيقة انه وافق على قبول إطالة المدة هذه (وربما عمل على احرازها ايضا)، حتى عندما كانت تصحبها قرارات نتنياهو وباراك، يشير الى امكانية انه لم يخش خشية خاصة تقدير المستوى السياسي المسؤول عنه. وهناك ايضا أساس ما لفرض انه ادرك ان رئيس الحكومة ووزير الدفاع الحاليين يعلمان بأن النشاط الذري في ايران في الألفية الثالثة يختلف تمام الاختلاف عما كان عليه في العراق في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي – وأن الحديث عن توزيع وتحصين للمنشآت الايرانية بمستوى يقلل جدا احتمال نجاح هجوم اسرائيلي جوي ويزيد الأخطار التي يشتمل عليها تنفيذ هذا الهجوم. اذا اعتقد اعتقادا مختلفا واذا كان اكتفى بفرض انه ورئيس الاركان ورئيس "الشباك" التاركين عملهم سيستطيعون سد الخرق ووقف مغامرة الحكومة التي عينتهم – فهناك أساس للتفكير في مبلغ مسؤوليته المدنية آنذاك بل اليوم ايضا.
في مقابل هذا، يعيب مئير دغان بايمائه الواضح الى انه هو وغابي اشكنازي ويوفال ديسكين أنقذونا من هوج فظيع، يعيب الثلاثة الذين حلوا محلهم: رئيس الموساد ورئيس هيئة الاركان ورئيس "الشباك" الذين تولوا عملهم في المدة الاخيرة. لانه يُفهم من كلامه ضمنا أننا لن نستطيع الاعتماد عليهم. يحسن اذا ان نزيحهم هم ايضا لا نتنياهو وباراك فقط.
ومن غير ان نتناول التناقضات غير القليلة التي تشتمل عليها نظريات دغان السياسية، يصعب ان نتأثر ايضا بـ "اختبار دان" الذي تمدح به. كان يجب عليه باعتباره رئيس الموساد ان يرسل مرؤوسين في مهام يصحبها تغرير بالنفس. وكان يفترض ان يلغي اختبار التغرير بابنه هذه المهام الغاءا باتا، لكننا نشك ان يكون حدث ذلك. وهذا ايضا من علامات السؤال التي يثيرها مئير داغان".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إيران لديها برنامج نووي ـ عسكري"
المصدر: "معاريف ـ بن كسبيت"
" لهذا الإعلان أهمية إستراتيجية من ناحية الصراع ضد النووي الإيراني: "هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بوضوح عن شكها أن في نية الإيرانيين تركيب رأس نووي على صاروخ باليستيّ، مما يسمح لها إصابة أهداف بعيدة مثل إسرائيل، أوروبا أو روسيا.
بعد ثلاثون سنة بالضبط من تدمير المفاعل النووي العراقي من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على وشك تحديد أن لدى إيران برنامج عسكري ـ نووي. هكذا يظهر من كلام ألقاه أمس "يوكيا امانو"، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال خطاب له في النمسا. وهذا الخبر مخفي في أعماق وكالات الأنباء، لكنه قابل للانفجار وأهميته قد تكون إستراتيجية.
يجب الإشارة الى أن "امانو" التقى يوم الخميس الأخير مع الوزير الإسرائيلي المختص بشؤون الاستخبارات، "دان موريدور" في فيينا.
ووصل مؤخرا الى رجال الوكالة تفاصيل كثيرة لمعلومات جديدة، ومن بينها أيضا من وكالات استخبارات غربية، تسلط الضوء من جديد على النشاط النووي الإيراني. وقد نُظّم هذا الأمر في إطار جهود غربية معروفة، خاصة من جهة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، لإعادة النووي الإيراني الى مركز الاهتمام العالمي. فمنذ نشوب الثورات في العالم العربي والكارثة النووية في اليابان، أبعد النشاط النووي الإيراني عن الصدارة، وحاول آيات الله استغلال هذا من أجل تسريع الجهد للوصول الى قنبلة نووية بأسرع ما يمكن.
أرسل مؤخرا "يوكيا امانو" رسالتين صارمتين لرؤساء البرنامج النووي في إيران، وأشار الى أنه في حوزة وكالته أدلّة على ما يبدو حول نشاط عسكري ـ نووي، وطالب بتسهيل دخول مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل تام، الى كل المنشآت النووية. وبعد عدم الرد على رسالته الأولى، أرسل "امانو" في الأيام الأخيرة رسالة ثانية.
هذا، ويتعلق الأمر في تطور مهم، فهذه المرة الأولى التي تعلن فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوضوح عن شكها بان لدى إيران برنامج عسكري ـ نووي. وحتى الآن كانت تتركز جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في عملية تخصيب اليورانيوم التي تنفذ في إيران، وأيضا في جهود صناعة الصورايخ الباليستية للمدى البعيد للدولة. وحاليا أضيف العنصر الثالث، والأخطر، الذي يشير إلى أنه في نية إيران تركيب رأس نووي على صاروخ من هذا النوع، مما يسمح لها بإصابة أهداف بعيدة مثل إسرائيل، أوروبا أو روسيا".
07-حزيران-2011
استبيان