المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الخميس: "الاستفزازات" السورية قد تؤدي إلى تصعيد خطير.. وتحذيرات فيلنائي سخيفة.. وداغان على حق


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ بفضل الدولار: اجازة بثمن زهيد.
ـ لا  ثمن للاجازة.
ـ يهربون من الاسد – مواطنون سوريون فروا الى تركيا يُبلغون عن عنف النظام.
ـ الجيش الاسرائيلي: أخطأنا، سنستخلص العبر.
ـ التهديد الايراني: من تحت المياه وفي المنشآت النووية.
ـ المنتسبون أعطوا العمل.
ـ كبير في سلطة مكافحة المخدرات يوصي: "أعطوا المدمنين هروين".

صحيفة "معاريف":
ـ في داخل "مرمرة".
ـ استعدادات أخيرة على "مرمرة".
ـ الهروب من الاسد.
ـ الأخ الأكبر: يتصدر المذبحة: ماهر الاسد.
ـ مفاوضات بدون تجميد.
ـ ايران: السباق نحو النووي يرتفع درجة.
ـ سريد: بيغن وشمير ارهابيان مثل عرفات.
ـ موت سيد أمن.
ـ رزمة استجمام حكومية.

صحيفة "هآرتس":
ـ الغرب يعمل على شجب سوريا في الامم المتحدة.
ـ مقتل جوليانو مير خميس: السلطة تخشى مواجهات في مخيم جنين والتحقيق عالق.
ـ مجلس امن الامم المتحدة يبحث في شجب نظام الاسد.
ـ ايران تشدد وتيرة تخصيب اليورانيوم.
ـ احراق مسجد قرب رام الله، وكتابة  "شارة ثمن" على الحائط.
ـ مسؤولون فلسطينيون: الخطوة أحادية الجانب في الامم المتحدة ستضرنا.
ـ الزوجان نتنياهو دعيا الائتلاف الى رحلة تماسك اجتماعي في الشمال.
ـ حتى  في العمل لم يصدقوا: وصلوا الى 80 ألف عضو.
ـ اسابيع مجدل شمس: معضلة الكنافة  والنكبة.

صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ العالم للاسد: توقف عن المذبحة.
ـ "ايران تُصعد المواجهة".
ـ الفرار من سوريا.
ـ الاسد اجتاز الحدود.
ـ هل الفلسطينيون يتراجعون؟.
ـ شجب من الحائط الى الحائط لاحراق المسجد في بنيامين.
ـ "الأقلية النوعية" بدأت تؤثر.
ـ ايران تستعرض العضلات.
أخبار وتقارير ومقالات
إسرائيل لأمين عام الأمم المتحدة: الاستفزازات السورية قد تؤدي إلى تصعيد خطير
المصدر: " هآرتس ـ باراك رابيد"
" بعثت إسرائيل بشكوى إلى أمين عام الأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن حمّلت فيها الحكومة السورية مسؤولية المظاهرات العنيفة على الحدود في هضبة الجولان نهار الأحد. وخلال أحداث يوم النكسة قتل بحسب تقارير وسائل الإعلام السورية 22 متظاهرا بنيران الجيش الإسرائيلي.
"أرغب في التشديد على أن المسؤولية عن كل إصابة في صفوف الأشخاص المتورطين في هذا الاستفزاز العنيف ملقاة على عاتق الحكومة السورية", كتب مندوب سفير إسرائيل في الأمم المتحدة, حاييم واكسمان, وأضاف أن سوريا هي المسؤولة عن "منع كل نقض لاتفاقية فصل القوات وفقا لالتزاماتها الدولية وقرارات مجلس الأمن".
كما جاء في الرسالة أنه "على الرغم من تحذيرات إسرائيل المتكررة, لم تمنع سوريا المتظاهرين من الوصول إلى خط فصل القوات, وبالعكس حادث من هذا النوع لم يكن ليحصل دون علم السلطات السورية وعليه نحن نرى في هذا محاولة واضحة من سوريا لتحويل الانتباه الدولي عن القمع العنيف الذي تمارسه ضد أبناء شعبها. وتدعو إسرائيل المجتمع الدولي إلى نقل رسالة إلى سوريا مفادها أن استفزازات من هذا النوع  قد تؤدي إلى تصعيد خطير ولذلك عليهم التوقف".
وكانت وكالات الأنباء الفرنسية قد أفادت مسبقا أن ممثلة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أفادت أنها "منزعجة" من إطلاق النار على المدنيين السوريين نهار الأحد, وطلبت من الحكومة الإسرائيلية أن تُعنى بألاّ تستخدم القوات الأمنية القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
هذا وقد ظهر في تحقيق الجيش الإسرائيلي في أعقاب يوم النكسة أن إطلاق نار القناصة كان محدود نسبيا, وفي الواقع أطلقت فقط عدة طلقات من الرصاص الحي. وقالت مصادر عسكرية رفيعة في الأمس لصحيفة "هآرتس" أن القيادة سيطرت على ما يحصل في الميدان وأن استخدام القوة تم بشكل قلّص عدد المصابين من المتظاهرين. كما ظهر من التحقيق أنه على الأقل قسم من القتلى التي أفادت سوريا عنهم, أصيبوا بالقرب من بلدة القنيطرة, نتيجة انفجار لغم أرضي. وبحسب التقرير, حدث الانفجار بعد أن ألقى المتظاهرون زجاجات وأشعلوا الإطارات في المكان, شرقي الخط الحدودي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحذيرات فيلنائي إزاء سياسات حكومية سخيفة
المصدر: "موقع nfc"
" قال الوزير متان فلنائي في اللقاء مع الصناعيين الذي جرى في 1 حزيران 2011 , أنه من المتوقع أن يسقط أثناء الحرب ألف صاروخ في اليوم على مدى 30 يوما بشكل متواصل وذلك على مراكز السكان في مدن إسرائيل وعلى أماكن ضعف أخرى.
وقال الوزير، اللواء في الجيش الإسرائيلي والمقاتل السابق، إنّ المسألة لا تتعلق بتخويف كاذب إنما بواقع أن جيراننا هم مجانين. 
كان يمكن تحاشي هذا السيناريو الأسود, لو أن حكومات دولة إسرائيل كانت قد اتخذت سياسة أخرى, حكيمة, موزونة ومسؤولة, من خلال فهم أولئك المجانين_ أيضا في ساعة هي ليست ساعة خطر يتحقق الجنون, بل بالتأكيد فهمهم وقت الهدوء, عندما يكون الجميع على أحسن ما يرام.
هذه هي وظيفة وواجب السياسي, الذي انتخب من أجل تحمل المسؤولية وليس من أجل إدارة الدولة مع رؤية يقتصر مداها على الانتخابات, اعتمادا على ذريعة جنون الجيران المشكوك فيها.
كان على وزراء حكومة إسرائيل واجب الامتناع عن مغادرة  لبنان, إذا كان واضحا أو ما كان يجدر أن يكون واضحا, لان الفضاء الفارغ الذي نتج جراء الانسحاب ـ امتلأ بالصواريخ وتسيطر عليه مجموعات إرهابية تابعة لحزب الله.
وكان عليهم أيضا واجب الامتناع عن ترك غوش قطيف, من دون تعهد واضح, فحواه سيطرة عسكرية على منطقة غزة, تضمن أن الفضاء الفارغ الذي نتج مؤخرا وفي أعقاب فك الارتباط ـ لن يشكل منطقة إرهابية تسيطر عليها مجموعات إرهابية تابعة لحماس.
لولا فك الارتباط من جنوب لبنان ومن غوش قطيف, لما كان التهديد أصبح ممكنا كما هو اليوم ـ ولما كان حدث أي تغيير إزاء العلاقات بين المجموعات الإرهابية ودولة إسرائيل, لأنه كان يجب الفهم مسبقا أنه لن يكون سلام في أعقاب فك الارتباط, وفي حال تم السلام ليكن هذا سلام مؤقت حتى تحين الفرصة لإنهائه ـ ليكن هذا سلام من أجل تجميع وسائل قتالية وإرهابية ستوجه ضد دولة إسرائيل.   
ليس هذا فحسب بل كان على كل وزير معيّن أو منتخب في الحكومة أن يدرك أن علاقات الولايات المتحدة وإسرائيل لم تكن لتتزعزع قيد أنملة, سواء حصل الانفصال أم لم يحصل والدليل على ذلك هو خطاب باراك أوباما الأخير في اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة, تحضيراً لخطاب بنيامين نتنياهو أمام أعضاء الكونغرس, حيث جرى الحديث  في الخطابين عن الحدود التي ليست حدود 67 إنما هي حدود تتناسب مع الواقع.   
وكان يلزم أن نفهم حينها كما الآن أنّ نتيجة تلك السياسات واضحة, ودلالتها العملية_ المضي في الاستيطان, تعزيزه, دعمه في كل مكان مع أو من دون ترخيص بناء, كما  يحصل في النقب  وفي باقي مستوطنات الدولة الإسرائيلية.
وهذا إلى جانب تفكير عسكري إزاء تأثير المفاجأة, الذي سيكون مع أفضلية للجيش الإسرائيلي وليس لعدوه, وبشأن سبل إيقاف المنظومات الصاروخية عند أعداء دولة إسرائيل, وليس بعد إطلاق الصواريخ كما توعد الوزير, إنما قبل إطلاقها. 
يجب على كل شخص من أعضاء الكنيست في الدولة الإسرائيلية, أن يضع نفسه مكان رئيس الحكومة و/أو وزير الدفاع. وأن يعطي لنفسه جوابا عن كيفية معالجة هذه المشكلة الأمنية, بغية منع تجسيد سيناريو فيلنائي, لصالحه,ولصالح منصبه وواجبه, أبناء عائلته وباقي مواطني إسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تركيا، إسرائيل والربيع العربي: فرصة لتسوية النزاع؟
المصدرك "موقع nfc ـ إريك سيغل"
" خلال تشابك الأحداث السياسية في الشرق الأوسط وواشنطن، وصلت قبل حوالي الأسبوع رسالتين من تركيا ولم تحظ تقريباً بالإهتمام الجدير بها في وسائل الإعلام الإسرائيلية، على الرغم من أنها تحوي بين طياتها رسائل مهمة فيما يتعلق بالعلاقات بين الدولتين.
وفي مقابلة لصحيفة "وول ستريت جورنال" قال رئيس تركيا، عبد الله غول، أنه "ينصح حماس بالإعتراف بدولة إسرائيل كدولة شرعية"، وأنه "يجب تصديق أقوال أوباما والذي بحسبها لا يمكن التوقع من إسرائيل التباحث مع جهة لا تعترف بها". وواصل "غول" القول وأضاف بأن "لدى إسرائيل حقوقاً لتثبيت أمنها الشخصي في مقدّمة اهتماماتها". وفي نفس اليوم اقتبس وزير الخارجية التركي في مقابلة أجراها مع التلفزيون التركي، كردّ على سؤال كيف سترد تركيا في حال أريقت دماء أخرى في القافلة التي من المفترض أن تخرج من سواحل تركيا بعد شهر، عندما قال: "يجب التوضيح بأن تركيا ستردّ بشكل مناسب على كل تكرار للاستفزاز الإسرائيلي في قلب البحر".
يبدو لأول وهلة عند سماع هذه التصريحات أن هناك تناقضاً بين كلام رئيس تركيا التي تذكّر بأكثر الخطابات الموالية لإسرائيل من جهة رؤساء أميركيين، وبين النغمة العدائية التي أطلقها وزير الخارجية التركي، الذي يميز السياسة التركية إزاء إسرائيل منذ بدء الأزمة في كانون الثاني 2009. لكن، في تحليل لهذا الكلام يظهر أنه يعكس الصورة التي تواجه فيها سياسة الخارجية التركية أحداث "الربيع العربي".
ويذكر بأن الشخص الذي يقف خلف فلسفة سياسة الخارجية التركية هو وزير الخارجية، أحمد داوود أوغلو_ أكاديمي وخبير استراتيجي ممتاز يدير سياسة "بلا مشاكل". هذه السياسة مبنية على الحفاظ على علاقات طبيعية مع كل جيران تركيا، وهدفها إعادة موقع تركيا واعتبارها على الصعيد الدولي كما كان في أيام الإمبراطورية العثمانية. في تطبيق السياسة الخارجية يوافق داوود أوغلو مع رئيس الحكومة المنفتح "أردوغان"، المعروف بحساسيته الكبيرة للرأي العام في العالم العربي. لقد عاد "أردوغان" و "داوود أوغلو" ومرا بالكثير من عواصم العالم ونجحوا في تأسيس موقع تركيا كقوة إقليمية مرتبطة بسلسلة مصالح اقتصادية وسياسية مع دول وسط آسيا والشرق الأوسط.
وقبل أن يقوم "محمد بو عزيزي" التونسي بإشعال نفسه، كشف "داوود أوغلو" أن سياسته الخارجية الطموحة مفرطة. إن الأزمة في العلاقات مع إسرائيل والتقرب من المحور الإيراني ـ السوري جعلت العلاقات بين واشنطن وأنقرة باردة، حيث أنه على الرغم من قوتها المتزايدة، لكنها ما زالت تحتاج إلى الدعم الإقتصادي والسياسي من الولايات المتحدة. كما كشف "داوود أوغلو" أن سياسة "لا مشاكل" مع كل الدول المجاورة غير واقعية عندما لا يكون لدول الجوار مصالح متداخلة معها.
تأثير الثورات في العالم العربي
الثورات في العالم العربي وضعت "داوود أوغلو" في وضع معقد كثيراً. وكما الولايات المتحدة وإسرائيل، تؤسس تركيا سياستها الخارجية على المصالح المشتركة مع الأنظمة العربية وليس مع الشعبين نفسهما. وعندما تبدأ هذه الأنظمة بالتساقط الواحد تلو الآخر، فإن سياسة الخارجية التركية تبدأ بالاعوجاج في محاولة لتكون في الجانب الذي ستكون فيه قادرة على اتخاذ القرارات عندما تنتهي أعمال الشغب.
لقد احتل سقوط مبارك في أنقرة في البداية مكانة إيجابية لأن مصر كانت خصم تركيا في الصراع على الهيمنة الإقليمية والشعبية في وسط الأمة العربية. لكن عندما بدأ النظام المصري العسكري بالتقرب من إيران وتوسّط في صفقة المصالحة بين فتح وحماس، اتضح للحكم في أنقرة أن مصر بعد مبارك قد تشكل خصماً أكثر قوة مما كان عليه في عهد مبارك.
إن التظاهرات التي تحولت إلى حرب أهلية في ليبيا، وضعت تركيا في مشكلة كبيرة جداً. فقد وقّعت تركيا وليبيا على اتفاقية تعاون اقتصادي بقيمة مليارات الدولارات، حيث أن إلغاءها المحتمل كان السبب الأساسي في الدعم البلاغي من قبل أردوغان للقذافي وامتناع تركيا الأول عن التدخل العسكري في ليبيا. وبعد أن قامت التظاهرات ضد أردوغان في بنغازي وعندما قرر أن الناتو (تركيا عضو فيها) ستأخذ على عاتقها إدارة المعركة العسكرية، فطنت تركيا للمشاركة في الضغط الدولي بصورة دفاعية من خلال إرسال سفن مستشفيات لإخلاء المدنيين الجرحى من مصراطة المحاصرة.
كما أن المستقبل غير الواضح لنظام الأسد، وضع تركيا في حالة معقدة. بالإضافة إلى كونها ملكية اقتصادية، فسوريا الأسد هي دولة حليفة هامة في الشرق الأوسط، خاصة عندما يكون موقف الأنظمة الأخرى غامضاً. الثورة المحتملة ليست فقط هي التي من شأنها أن تؤدي إلى خسارة تركيا لشريكها الاستراتيجي، إنما أيضاً في تدفق ملايين اللاجئين العلويين الذين سيفرون خوفاً من غضب الجمهور السني.
فرصة لتسوية النزاع
إذا كان الأمر كذلك، فإن التغييرات في الشرق الأوسط تجبر سياسة الخارجية التركية على أن تكون مرنة ومستقيمة وفق الواقع السياسي الجديد في الشرق الأوسط. وقد اضطر "داوود أوغلو" للمناورة بين الرغبة في المحافظة على دعم الجمهور المسلم من الداخل والعربي من الخارج، وبين المصالح التركية لحماية وتقوية موقف تركيا كقوة إقليمية. هذا التصرف يمكن أيضاً أن يفسّر تلك التصريحات المتناقضة_ المزعومة تجاه إسرائيل. من جهة، خسرت تركيا من موقفها وقوتها وحاجتها إلى دعم إسرائيل لن هذا سينسجم مع مواصلة العمل كوسيط بين إسرائيل والعالم العربي. ومن جهة ثانية، شكلت المعارضة التركية لسياسة إسرائيل المصدر الأساسي لدعم العالم العربي لأردوغان، ودعمها ضروري الآن أكثر من أي وقت قبيل الإنتخابات في الشهر القادم وفي أعقاب الثورات في العالم العربي.
ومن جهة إسرائيل فإن هذا الوضع يشكل فرصة لتسوية النزاع بين الدولتين. وللقيام بذلك، عليها أولاً الإعتراف بالضعف الآني لتركيا إزاء أي من اللاعبين الآخرين في الشرق الأوسط وبأي صورة.  ثانياً، عليها الاعتراف بأن مصدر النزاع والخصومة التركية إزاء إسرائيل ناجم عن اعتبارات سياسية، شعبية ـ انتخابية تركية داخلية وخارجية، وليس لأجل حرب ديانات أو الحضارة. ثالثاً، على إسرائيل أن تدرك استغلال الوضع والاقتراح على تركيا مواصلة عملها كعنصر أساسي في العملية السياسية في الشرق الأوسط لقاء إيماءة مثال حفظ الاعتذار عن حوادث القافلة وإلغاء القافلة التي يعد لها في نهاية شهر حزيران. والسلاح السري الذي يمكن أن تستخدمه إسرائيل في مصر أو في قطر كالذي سيحل مكان تركيا في عمليات التوسط السياسي في الشرق الأوسط.
هذا ويمكن أن تخدم الإنتخابات العامة المصالح الإسرائيلية. ويتوقع أن يحصل حزب العدالة والتنمية التابع لأردوغان على أغلبية ساحقة من الأصوات وبعد أن يعطى حكمه الثقة ثانية، عندها يمكن أن ينجح أردوغان من التخفيف من وطأة تفكير الرأي العام الداخلي ويؤكد على المحافظة على المصالح التركية في الشرق الأوسط الجديد، الذي تحتاج فيه إسرائيل وتركيا كل إلى الأخرى أكثر من السابق".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
إيران: السباق نحو النووي يتقدم مرحلة
المصدر: "معاريف ـ  عميت كوهن"
" أعلنت الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية البارحة عن أنها تنوي تنصيب منظومة أجهزة طرد مركزية متطورة قادرة على تخصيب اليورانيوم بمستوى مرتفع. ستركّب إيران أجهزة الطرد المركزية في منشأة تخصيب اليورانيوم في مدينة فوردو, المبنية على جانب جبل قريب من مدينة قم.
وقال رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية , فريدون عباسي, أمس إن علماء نووي إيرانيون نجحوا بمفردهم في إنتاج أجهزة طرد مركزية من الجيل الثالث, مع قدرة إنتاج أعلى. وأشار إلى أن منظومة أجهزة طرد مركزية جديدة سوف تدخل قريبا حيز الاستخدام في المنشآت النووية الإيرانية. وقال عباسي في مؤتمر صحفي اجري في ختام جلسة للمجلس الإيراني المصغر, "لقد انهينا مرحلة البحث لأجهزة الطرد المركزية الجديدة". وقد بدأ العلماء الإيرانيون بتصميم أجهزة الطرد المركزية المتطورة قبل أكثر من سنة. ووفق الأخبار في إيران, فإن أجهزة الطرد المركزية الجديدة فعالة أكثر بست مرات من الجيل الأول.
التقديرات هي أن أجهزة الطرد المركزية سوف تدعم بصورة هامة الخطة النووية العسكرية لإيران, التي من الممكن من خلالها تخصيب يورانيوم إلى مستوى مرتفع. تخصيب اليورانيوم بنسبة 5% يحصل بشكل عام من اجل إنتاج وقود نووي لمحطات طاقة مدنية وتخصيب بمستوى 20% مخصصة لحاجات طبية. لكن يتخوفون في الغرب من أن أجهزة الطرد المركزية الجديدة سوف تسمح للجمهورية الإسلامية بتخصيب يورانيوم حتى مستوى 90%, المعدة للاستخدام لحاجات عسكرية.
إلى ذلك سارعت الدول الغربية إلى استنكار الخبر الإيراني. حيث أفيد من وزارة الخارجية الفرنسية أن "هذا الإعلان هو استفزاز", "الإعلان الإيراني فقط يعزز القلق لدى المجتمع الدولي من تعنت إيران والانتهاك المستمر للقانون الدولي".
في غضون ذلك, أفادت وكالات الأنباء البارحة عن وجود غواصات إيرانية في البحر الأحمر. هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها إيران غواصات إلى أهداف بعيدة إلى هذا الحد. ويثبت إرسالها مساعي طهران في إظهار قوتها البحرية. كما أفيد من وكالة الأنباء "فارس" أن هدف الإبحار هو جمع معلومات في المياه الدولية وتشخيص سفن حربية تابعة لدول أخرى".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الغواصات الإيرانية: ساحة مواجهة جديدة مع إسرائيل
المصدر: "يديعوت احرونوت  ـ رون بن يشاي"
" إيران لا تضيّع الوقت. موجة الاضطرابات في العالم العربي توفر لها مجموعة فرص إستراتيجية لدعم وتوسيع موقفها كقوة هيمنة إقليمية والنظام في طهران يسارع إلى استغلالها. الإعلان المستفز عن نقل الغواصات إلى البحر الأحمر هو التعبير الأخير عن سلسلة إجراءات.
منذ شهر شباط من هذا العام، بعد سقوط أنظمة مصر وتونس، بادرت إيران إلى اتخاذ خطوتين. الأولى ـ تشجيع سريع وتحريض المتمردين الشيعة في البحرين، في السعودية وفي دول خليج أخرى بهدف زعزعة الأنظمة السنية الأساسية المناهضة لها في الخليج، وربما حتى إسقاطها. وبذلك تريد طهران خلق لنفسها قدرة تهديد على مصادر النفط التابعة للغرب وعلى مسارات تزويدها وتقليل الوجود العسكري، البحري والبري، للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة.
الخطوة الثانية كانت إستراتيجية، ذات أبعاد تاريخية، هدفها توسيع انتشارها البحري ـ العسكري باتجاه خليج عدن، البحر الأحمر ومن هناك، عبر قناة السويس، إلى الحوض الغربي للبحر المتوسط. لهذه الخطوة التي بدأت في شباط من هذه السنة وتسارعت الآن، قد تكون ذات أهمية جسيمة من وجهة نظر أمنية إسرائيلية. وجود دائم لسفن حربية وغواصات إيرانية في خليج عدن وفي البحر الأحمر يمنح إيران قدرة على تعقّب استخباراتي لحركة السفن التابعة لسلاح البحر ولنشاط آخر موجود وفقا للتقارير في خارج إسرائيل، في خطوط هذا الإبحار وفي الحوض الشرقي للبحر المتوسط.
ووفقا لوسائل إعلام أجنبية فان الأمر يتعلق بنشاط إسرائيلي هدفه الأساسي هو إحباط عمليات تهريب سلاح إيراني إلى حماس في غزة. الشحنات المُخصصة للقطاع تخرج من الموانئ الإيرانية، تمر عبر اليمن، ومن هناك إلى شواطئ البحر الأحمر التابع للسودان ومن هناك براً إلى مصر وسيناء. طريق تهريب آخر، عبر سفن تجارية سليمة ظاهريا، تمرّ مباشرة في البحر الأحمر، عبر قناة السويس إلى ميناء بور سعيد الموجود في مصر. هناك تُفرّغ العبوة وتُحمّل على سفن تجارية أخرى تُبحر إلى سوريا، أو إنها تُنقل إلى سيناء براً وهناك، عبر الأنفاق إلى قطاع غزة. 
عبر مواجهة مباشرة؟
يقوم سلاح البحر والجيش الإسرائيلي بجهد استخباراتي وعملياتي دائم من أجل إحباط هذا النشاط، يشمل ـ وفقا لوسائل الإعلام الأجنبية ـ إغراق سفن إيرانية في خليج عدن وفي البحر الأحمر، المس بالقوافل التي تمر عبر السودان باتجاه مصر، والسيطرة على سفن تجارية في البحر المتوسط حيث يوجد معلومات على أنها تنقل أسلحة إلى سوريا أو حماس. وجود سفن حربية وغواصات إيرانية في البحر الأحمر يسمح للحرس الثوري بالقيام بتعقب استخباراتي مرتبط بالنشاط الإسرائيلي وحماية شحنات السلاح المهربة، سواء بواسطة تحذير لسفن تحمل السلاح وللمهربين في البر وربما، في المستقبل، حتى عبر مواجهة مباشرة مع سلاح البحر الإسرائيلي.
في هذا السياق يقلق بشكل خاص الإعلان قبل يومين أن الإيرانيين أرسلوا ما يسمونه "الأسطول الـ 14" الخاص بهم الذي يشمل سفينة صواريخ، مدمّرة، وغواصتان للإبحار في البحر الأحمر. هذا الإجراء الذي نُفّذ يفتح أمام الإيرانيين إمكانية جديدة لتهريب شحنات أسلحة إلى القطاع. الإيرانيون قادرون على القفز فوق مسارات التهريب وأساليب التهريب المعقدة وإنزال، بواسطة سفن وغواصات الأسطول، بسهولة نسبية، شحنات السلاح المُخصصة إلى غزة مباشرة في إحدى الشواطئ الغربية لشبه جزيرة سيناء.
تجدر الإشارة إلى ان مصر فقدت معظم السيطرة الإقليمية والأمنية التي كانت لها في سيناء، وإذا اختار الإيرانيون هذا الأسلوب لن يكون هناك من يزعجهم لإنزال في ليلة حالكة شحنات السلاح ـ ربما حتى نشطاء الإرهاب ـ في إحدى المرافئ البدوية في سيناء. ومن هناك سينقلونها عبر أنفاق رفح إلى غزة.
يفقدون خصائص عند الأسد
لكن هذا ليس كل شيء. وفقا لوسائل الإعلام الأجنبية ترسل إسرائيل سفن مختلفة، تشمل غواصات، للإبحار بالقرب من الشواطئ الإيرانية من اجل تعقب استخباراتي للبرنامج النووي والصواريخ الإيرانية ومن اجل الاستعداد لمواجهة محتملة. ووفقا للوسائل نفسها ترتبط الغواصات الإسرائيلية الجديدة بصواريخ كروز قادرة على حمل رؤوس حربية نووية. وإذا كان ما يُنشر في هذه الوسائل الإعلامية حقيقة، من المفترض أن وجود سفن وغواصات الأسطول الإيراني في البحر الأحمر أن يسمح للإيرانيين بتعقب، وفي حال انهم قرروا ـ حتى عرقلة هذا النشاط الإسرائيلي. 
لكن إيران لن تكتفي بنشاط في خليج عدن وفي البحر الأحمر. الوجود البحري العسكري، الذي تريده للتأسيس حالياً في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، عن طريق عبور سفن أسطولها في قناة السويس، ليس اقل أهمية من ناحيتها ربما حتى أكثر. تحتاج طهران إلى هذا الوجود من اجل أن تظهر أمام شعبها وشعوب العرب بأنها قوة إقليمية لديها قدرة على العمل بعيدا عن حدودها وشواطئها. وهي حتى في هذا تلمّح إلى حلفائها، سوريا، حزب الله وحماس، بأنه إذا كان هناك ضرورة لديها القدرة على توسيع هذا الوجود ومساعدتهم عسكريا في حالة الضرورة.
لكن حاجة إيران الماسة للوجود البحري في حوض البحر المتوسط نتج في الآونة الأخيرة من متابعة الاضطرابات في سوريا، المهددة بسقوط نظام بشار الأسد. اذا وعندما يحصل هذا فمن المتوقع أن تفقد إيران عدة خصائص هامة:
بدءاً من قواعد استخباراتها الموجودة في سوريا، والتي من خلالها هي تتابع ما يجري في إسرائيل وتساعد في المعلومات وفي التحذيرات إلى حزب الله.
عبر الطرق والممرات التي تربط سوريا بلبنان، التي تسمح لأفراد الحرس الثوري الإيراني بالوصول إلى سوريا عبر الجو ومن هناك التحرك سريعا وبأمان إلى لبنان ومنها. المعابر من سوريا إلى لبنان تمكّن إيران من تقديم مساعدة لوجستية سريعة إلى حزب الله في حالة الضرورة.
وما شابه ذلك في المساعدة وفي العلاقة مع حماس والجهاد الإسلامي لان قيادتهما الرئيسية موجودة في دمشق وعبرهما تدار العلاقة الأساسية مع إيران.
يحتاج الإيرانيون إلى كل ذلك لإيجاد بديل في حال سقط النظام العلوي. (الإمام) الخامنئي واحمدي نجاد يعلمان أن السنّة السوريين سيُديرون لهم كتف بارد (כתף קרה) يقينا عدواني وهكذا أيضا جهات أخرى قد تبحث عن بديل للنظام الموجود في سوريا. تواجد بحري وعلاقات جيدة مع مصر قد تقدم حلا جيدا لطهران ناهيك عن جزء من كل الامتيازات التي تقدمها لهم العلاقة مع سوريا.
هذه ليست النهاية
الإيرانيون كعادتهم يعملون بتصميم لكن بحذر، خطوة خطوة. هم بدأوا بالتواجد في خليج عدن منذ السنة الماضية بإخفاء اشتراك سفنهم الحربية في النشاط البحري الدولي ضد القراصنة الصوماليين. لكن القفزة الكبيرة إلى الامام هم نفذوها في شباط ـ عندما طلبوا تراخيص من السلطات المصرية بعبور سفينتي أسطول خاصة بهم في قناة السويس، سفينة لوجستية وسفينة صواريخ.
وكانت الذريعة "إبحار مودة وسلام" إلى سوريا. المجلس العسكري المصري الأعلى، مذهول من الأحداث في ميدان التحرير وسقوط مبارك، أراد إثبات أن سياسته مختلفة عن سياسة السلطة السابقة التي علاقاتها مع إيران كانت عدائية عملياً منذ الثورة الخمينية وسقوط الشاه عام 1979. هيئة الأركان المصرية خشيت من رد الإخوان المسلمين المصريين، الذين يروون في إيران حليفة قوية، ولذلك أعطوا الموافقة.
بعد ذلك جاء مستكشفو التقارب بين الدولتين الذين لم ينجحوا كما هو متوقع، خصوصا بسبب المعارضة الأميركية. لكن نفس وجود الاتصالات بعث الأمان لدى الإيرانيين، ونتيجة ذلك قرروا إرسال الأسطول الـ 14 للإبحار في البحر الأحمر مقابل شواطئ السودان ومصر. من المرجح ان هذه ليست النهاية. ويمكن التوقع في المستقبل القريب محاولات إضافية للإيرانيين لعبور سفن أسطولهم في قناة السويس وربما حتى لحشد قوة بحرية إيرانية اكبر في البحر الأحمر وفي شواطئ البحر المتوسط. من هو قادر على إيقاف هذا التوجّه هم الأميركيون، إذا شغّلوا تأثيرهم بحزم على كبار المجلس العسكري الأعلى في مصر". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
داغان قلق، وهو على حق
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ هليت برئيل"
" بشكل طبيعي، اعترضوا على كلام رئيس الموساد المغادر، مئير دغان، في ضجيج إعلامي كبير. لكن ممنوع علينا تضخيم الموضوع للتستر على الرسائل المهمة التي نقلها في التوقيت المتأزّم الراهن.
أولاً، في الشأن الإيراني. المشكلة في مهاجمة المشروع النووي الإيراني منشأها بالطبع من أن المشروع متبعثر لأهداف كثيرة، جزء منها محصّن جيداً، ولا يوجد أي قدرة لضمان إصابة البرنامج الإيراني بشكل كبير، ما سيبرر الثمن المحتمل. من الواضح عدم معرفة ما هو الثمن المتوقع بالضبط وهل إيران حقاً سترد في حرب صواريخ ضد إسرائيل، لكن يجدر ذكر أمرين: أولاً، الرجل الذي كُلّف بنجاح بالحقيبة الإيرانية خلال عشر سنوات يقدّر أن هذا الأمر هو مجازفة كبيرة وثانياً، ربما جدير أن نتعلّم إطفاء السيجارة المشتعلة في الكرمل قبل أن ننطلق في أعمال تشكل خطراً بشكل كبير إلى هذا الحد على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
لكن السؤال الأهم هو لماذا قال دغان هذه الأمور الآن، وعاد وأكد، أيضاً بعد أن "تم توبيخه" من قبل المستوى السياسي أن العمل في إيران من الممكن أن يكون فقط الخيار الأخير. هنا لا شك أن الرجل يتصرف انطلاقاً من الإحساس بالمسؤولية القومية العميقة وهو محفّز من خلال الضرورة لإحباط عمل خاطئ خطير ومتهور، يندرج على ما يبدو بشكل فوري على جدول الأعمال.
أنا لا أعرف مئير دغان ولا أريد التحدث باسمه، لكن كلامه يجب أن يفسر هكذا: كلام كهذا من فم رئيس الموساد المنصرف في هذا الوقت يدل على أن الخيار الهجومي يحظى بالزخمـإن لم يكن أخطر من ذلك – بين متخذي القرارات في المستوى السياسي، ومن دون المبررات المناسبة.
هذا يؤدي بنا إلى الشأن الفلسطيني وخاصة التجميد المطلق في المجال السياسي الذي يبدو كأنه يخدم الحكومة الراهنة من خلال الاعتداء الشديد على المصلحة الأمنية الإسرائيلية. لمن نسي، مئير دغان لم يتّصف قط بالمواقف المعتدلة بالأخص، وتحفظاته من إجراءات المفاوضات المختلفة معروفة. لكنه يدرك، كما يدرك معظم الشعب المتّزن في إسرائيل، أنه من دون مبادرة سياسيةـ إمكانية تحديد حدود ثابتة لإسرائيل آخذة بالتلاشي بسرعة مثيرة للقلق. يوجد هنا موضوع علينا التعمق فيه هو أنـ بمقابل الإحساس بالجماهيرية الإسرائيلية المعتدلةـ الوضع الراهن هو زيف مطلق: ما من شيء كهذا.
نحن نعيش ليس فقط في حالة تجميد وتراجع نحو حلّ الدولتين، لكن في تقدم بطيء ومتماسك لتشويه حدود البلاد، أي لخلق دولة ذات قوميتين. هذا ليس كلاماً فارغاًـ فإنّ الشريحة السكانية اليهودية في المناطق زادت بوتيرة سريعة مضاعفة 5 مرات مما في مناطق الخط الأخضر، صراع دائم يدور حول البناء في المستوطنات، وإمكانية إخلاء الشريحة السكانية الإسرائيلية في المناطق تصبح أكثر صعوبة مع كل يوم يمرّ.
هذه بالتأكيد حالة مناسبة جداً للجهات التي تقدّس الأرض وترى فيها قيمة عليا، لكنها مناسبة أقل بكثير للأغلبية المعتدلةـ والجامدة جداًـ من مواطني إسرائيل، الذين يدركون أن تحديد الحدود الثابتة المتفق عليها لإسرائيل عن طريق تسوية هي مصلحة إسرائيلية من الدرجة الأولى. 
في مقابل هذا، قبل أيام قليلة كشف عن اقتراح فرنسي للجنة سلام إسرائيليةـفلسطينية، الاقتراح الذي سارع الجانب الفلسطيني في تبنيه. في المقابل، المستوى السياسي في إسرائيل لم يسارع إلى أي مكان وحثّ على رفضه. تستمر إسرائيل في تقديم مبررات ضد قيام مفاوضات وتبدو ممتنعةً متأصلةً.
 ما يوضحه مئير دغان لنا هو أننا لسنا مستقرّين في مكان بل إننا آخذين بالانحدار تمهيداً لما يتبلور كخطر أمني حقيقي، ونفعل ذلك دون أن ننتبه إلى نوعية القيادة السياسية الراهنة وعمليات اتخاذ قراراتها. جدير جداً تجاهل زلات اللسان بخصوص خسارة الوطنية في كلام دغان والتركيز بالأساس: لدينا كل المبررات في العالم لكي نكون قلقين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
صرخة داغان
المصدر: "هآرتس ـ  آري شبيط"
" شعوري الغريزي هو بأن مئير دغان مخطيء في شأن ايران. كان توتر كبير مدة ثلاث سنين في الجماعة الدولية يتعلق بامكانية ان تهاجم اسرائيل ايران بغتة. لكن التوتر خف في السنة الاخيرة خاصة. ونجاح النضال السري لايران ونجاح العقوبات الاقتصادية على ايران أبعدا ساعة الحسم. ليس بنيامين نتنياهو واهود باراك مجنونين كما يميلون الى عرضهما. فموشيه بوغي يعلون وبني بيغن ودان مريدور يقفون حراسا. ولا توجد أدلة حقيقية على ان الهجوم على المشروع الذري الايراني قريب. قد نفاجأ، وقد يكونون يضللوننا. لكن من الصحيح الى الآن أن الانطباع هو ان الوقت الذي كسبه دغان في مواجهة ايران لم ينفد بعد. من المهم جدا للقيادة الاسرائيلية ان يكون خيار عسكري حقيقي رادع على المائدة لكنها لا تنوي ان تستعمل هذا الخيار استعمالا متسرعا.
شعوري الغريزي هو بأن دغان محق تماما في الشأن الفلسطيني. فما نراه اليوم إزاء أعيننا ليس شللا سياسيا اسرائيليا فقط. إن ما نراه هو هزيمة سياسية اسرائيلية. وما زالوا في مقر القيادة في القدس لا يدركون هذا لكن محمود عباس ضرب ورك بنيامين نتنياهو ضربة موجعة. قاد رئيس السلطة الفلسطينية رئيس حكومة اسرائيل الى الهاوية. في البدء أخرج من المعادلة الاسرائيلية – الفلسطينية الارهاب واكتسح بذلك مناصرة دولية غامرة. وبعد ذلك قاد اسرائيل محتالا الى جبهة المستوطنات التي ليس لها فيها أي أمل. وفي النهاية نقل المعركة من مجال التفاوض الى مجال الامم المتحدة. وهكذا فرض عباس بثلاثة اجراءات لامعة على نتنياهو رأيه السياسي. واستغل عدم مبادرة اسرائيل ليلز اسرائيل الى الجدار. دغان بخلاف نتنياهو يقرأ الخريطة جيدا. وهو يدرك انه لا يمكن التوصل الى سلام شامل فورا. وهو يدرك انه لا يمكن اجراء تفاوض مع حكومة فتح – حماس. ومن الواضح له انه لا تجوز لاسرائيل ان تهادن في شأن اللاجئين، ولا يجوز لها ان تنسحب الى حدود 1967 بلا سلام. لكن دغان يدرك انه لا يمكن ان تجعل اسرائيل نفسها بغيضة الى الولايات المتحدة والى اوروبا والى المعتدلين العرب. ويدرك دغان انه يجب على اسرائيل ان تُغير شكل علاقتها بالفلسطينيين. ويعتقد دغان ان من الحيوي الخروج فورا بمبادرة سلام اسرائيلية واقعية.
عندما تحدث إليّ مئير دغان في جامعة تل ابيب قبل اسبوع، ذكر الخطة السعودية واجتذب النار بذلك. لكن الحقيقة هي ان الخطة السعودية لم تعد موجودة لانه حل محلها الخطة العربية التي يرفضها دغان. وهكذا فان الفكرة السياسية الخلاقة لرئيس الموساد السابق مختلفة وهي الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشرط ألا تكون في حدود 1967.
يؤمن دغان بأنه اذا فُصلت قضية الدولة عن قضية الحدود فسينشأ وضع ثنائية الدولة الذي يخدم الفلسطينيين والاسرائيليين. التفاوض الذي ستجريه الدولتان – بمساعدة السعوديين – هو الذي سيحدد حدودهما بعد وقت. لكن سيجب على اسرائيل في المرحلة الاولى ان تنقل الى الفلسطينيين مناطق واسعة في الضفة الغربية من غير ان تخلي مستوطنات. وبهذا سيستطيعون انشاء دولة بحدود مؤقتة لا تعرض اسرائيل للخطر. وهكذا سيُمنع الاشتعال السياسي الامني في ايلول. وهكذا نضمن ألا نكرر الأخطاء المأساوية التي فعلناها قبل حرب يوم الغفران.
إن الانتقاد الذي سُمع على كلام دغان في الشأن الايراني مفهوم. فدغان شوش على سياسة الغموض، وأضعف الردع ورفع الى السطح امورا يحسن السكوت عنها. وقد فعل هذا بسبب قلق حقيقي على مستقبل اسرائيل ولبواعث وطنية نبيلة لكنه لم يعمل على حسب الاجراء المتبع، فيمكن ان نتفهم اولئك الذين أغضبهم.
في مقابل هذا، كان كلام دغان على الشأن الفلسطيني شجاعا وصحيحا ولا عيب فيه. وكان يجب ان يُقال. في الشأن السياسي لم يمس رئيس الموساد السابق بأمن الدولة بل جاء لينبه الدولة. يجب ان توقظنا صرخة دغان وفكرة دغان السياسية من النوم وتُحدث تحولا في الحال".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نناضل عن الواقع وعن العدل ايضا
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ زلمان شوفال"
" بعد ان انكشف لنا التاريخ الجديد "يوم النكسة"، الذي تم تذكاره بمحاولات اختراق الحدود مع سوريا، وأيام ذكرى اخرى ترمي الى المس باسرائيل، ينبغي ان نذكر الدقة التاريخية. يشهد التاريخ بأنه ليس الحديث عن ايام تتذكر فقط الهزيمة العربية في حرب الايام الستة بل عن العدوان العربي في الأساس. يتعلق أحد اخفاقات الدعاية الاسرائيلية على اختلاف أجيالها بعدم ذكر الاسباب والبواعث التي أحدثت تلك الحرب – أي من الذي كان المعتدي ومن الذي دافع عن نفسه.
في حرب الايام الستة، التي نشبت في الخامس من حزيران 1967، لم تخرج اسرائيل في حرب احتلال بل في حرب دفاعية – ازاء المصريين والسوريين وبقدر لا يقل عن ذلك، ازاء جنود الملك حسين الذين بدأوا يغزون القدس الغربية. اجل حسين الذي يُنسي عمله من اجل السلام مع اسرائيل في آخر حياته أساسا سلوكه المغامر في 1967 إذ انضم الى عدوان عبد الناصر برغم التحذيرات التي تلقاها من اسرائيل.
لولا العدوان الاردني آنذاك لما كنا موجودين اليوم لا في يهودا ولا في السامرة بل ولا في القدس الشرقية. على كل حال لا يجوز ان ندع حقوقنا التاريخية التي لا لبس فيها تخفي عن وعي العالم حقيقة أننا موجودون في "مناطق" لأننا قد نجحنا في صد العدوان علينا. إن العرب الفلسطينيين الذين يعيش فريق منهم فيما سُمي آنذاك "الضفة الغربية" للمملكة الاردنية وفريقهم الآخر في ضفتها الشرقية – كانوا الأكثرية في هذه الدولة في الحقيقة. وبعبارة اخرى اذا احتاجت اسرائيل اليوم الى العودة الى نفس خط الفصل الضعيف الذي كان حدا بين الاردن واسرائيل فاننا نحتاج الى ان نعيد ما ضاع نتاج العدوان الى سابق عهده. سيقول الفلسطينيون: لسنا نحن بل الاردن. لكن التاريخ لا يحكي عن مقاومة قوية من قبل الأكثرية الفلسطينية خاصة لحرب الحسين بل بالعكس.
من المؤسف جدا ان كل هذا لا يعني اليوم العالم الذي يعتقد، إما صدقا وإما لاعتبارات اخرى، انه ينبغي "حل" المشكلة الفلسطينية سريعا على أساس انسحاب اسرائيلي الى "الخط الاخضر" قبل 1967، (برغم ان هذا مخالف للقرار 242 الذي صدر عن مجلس الامن ومخالف للموقف الذي عبر عنه في الماضي رؤساء امريكيون منهم جونسون وريغان). يجب على اسرائيل اذا ألا تواجه التاريخ أو العدل فقط بل الواقع الحالي ايضا. وفي هذا السياق يخدمنا "يوم النكسة" أكثر مما يخدم أعداءنا، لان مجرد محاولة الوصول الى حدود الدولة يثبت ان ليس الحديث من وجهة نظر الفلسطينيين عن حدود 1967 بل عن ضعضعة حق اسرائيل في الوجود عامة.
عبّر نتنياهو بخطبه وأحاديثه في واشنطن تعبيرا مقنعا عن مواقف اسرائيل وحقوقها، لكن المهمة المباشرة الاخرى هي ان يتم تقديم الآن مع الولايات المتحدة ومع جهات دولية اخرى اذا أمكن، اجراءات سياسية تفسد على الفلسطينيين أهدافهم المباشرة (الانسحاب الاسرائيلي الى خطوط 1967 وانشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس). من الواضح ان هدفهم ليس سوى غطاء على أهدافهم الحقيقية البعيدة الأمد التي أعلمها "يوم النكسة" بوضوح".
11-حزيران-2011
استبيان