المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقطف العبري ليوم الأحد: "مضاعفات القوة ذات الصلة".. بدأت الاستعداد للهجوم قبل بزوغ فجر الدولة الفلسطينية في أيلول


عناوين الصحف أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ مبعوث "يديعوت احرونوت"مع اللاجئين الذين فروا من الاسد.
ـ "رأينا كيف يعطون الجنود الامر باطلاق النار على المدنيين ومن رفض أطلقوا النار عليه في ظهره.
ـ "الاسد لا يهمه ان يقتلنا جميعنا".
ـ الجنود ذبحوا، المروحيات اطلقت النار، الايرانيون ساعدوا.
ـ لتتعرفوا: الناطقة الجديدة بلسان الاسد.
ـ اردوغان: الجيش السوري يقمع المظاهرات بشكل بربري.
ـ السباق نحو الصندوق – ستانلي فيشر يتنافس على رئاسة صندوق النقد الدولي.
صحيفة "معاريف":
ـ تقرير مراقب الدولة في قضية هرباز يُرفع قريبا.
ـ مسؤولون كبار في شعبة الاستخبارات يتحدثون عن نية المراقب.
ـ شهادات من داخل اللظى.
ـ الضابط الذي فر وأصبح رمزا.
ـ قُبيل ايلول – السلاح الاخير.
ـ الديمقراطية: رواية اردوغان.
ـ جسر المغاربة – الاردن: زيارة سرية لسكرتير الحكومة.
صحيفة "هآرتس":
ـ تركيا تستعد لموجة اخرى من اللاجئين.. جيش الاسد يهاجم المتظاهرين بالمروحيات.
ـ تسلل الى حواسيب صندوق النقد الدولي.
ـ لاجيء سوري يقول لـ "هآرتس": "كل من يمكنه ان يهرب هرب".
ـ حزب السلطة بقيادة اردوغان من المتوقع ان يفوز اليوم للمرة الثالثة.
ـ الدولة ستهدم ثلاثة مبانٍ في بؤرة مغرون الاستيطانية.
ـ البيت الابيض يضغط: الفلسطينيون قبلوا صيغة اوباما، نحن بانتظار رد نتنياهو.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ اردوغان: الاسد يرتكب فظائع بحق شعبه.
ـ فيشر مرشح لصندوق النقد الدولي.
ـ تقارير في سوريا: فلسطينيون اجتازوا الحدود لاسرائيل أُعدموا.
ـ "أردوغان في الطريق الى الانتصار".
ـ استطلاع في الولايات المتحدة: 67 في المائة يتعاطفون مع اسرائيل، 16 في المائة فقط مع الفلسطينيين.
أخبار وتقارير ومقالات
البيت الابيض يضغط: الفلسطينيون قبلوا صيغة اوباما، نحن بانتظار رد نتنياهو..
المصدر: "هآرتس – من نتاشا موزغبيا"
" في  ادارة اوباما يقدرون بأنه يمكن منع التصويت على الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة في ايلول، اذا وافق الطرفان على العودة الى المفاوضات – هكذا قال اول أمس ستيفن سايمون، الذي عُين مسؤولا عن الشرق الاوسط وشمالي افريقيا في مجلس الامن القومي بدلا من دان شبيرو الذي سيتولى منصب السفير الامريكي في اسرائيل.
في مكالمة مؤتمر هاتفية مع كبار مسؤولي الجالية اليهودية في الولايات المتحدة قال سايمون ان الفلسطينيين قبلوا بالايجاب الصيغة التي طرحها الرئيس براك اوباما – خطوط 1967 وتبادل للاراضي متفق عليه كأساس للمفاوضات. وحسب اقواله، فان الكرة الآن هي بالأساس في ملعب رئيس الوزراء الاسرائيلي. "الفلسطينيون ردوا بايجاب كاف على الاقتراح، وعندها فاننا نشعر بما يكفي من الراحة في هذا، ولكن ليس تماما، والآن نعمل مع حكومة اسرائيل لنرى اذا كانوا هم ايضا مستعدين لقبول هذه المباديء كأساس للمفاوضات".
وأضاف بأن المحادثات مستمرة والزمن ينفد، وذلك لانه يتعين على الفلسطينيين ان يتقدموا بالوثائق لمجلس الامن في الامم المتحدة قبل التصويت نفسه. وقال ان "عمليا لدينا شهر كي نرى اذا كان ممكنا الوصول الى شيء ما مع الاسرائيليين ومع الفلسطينيين، اذا كانوا سيقبلون بهذه المباديء كأساس للمفاوضات. اذا ما حصل هذا فاننا مقتنعون بأن الفلسطينيين سيتخلون عن العملية في الامم المتحدة.
بعد عطلة نهاية الاسبوع للتراص الاجتماعي في الشمال والذي في اثنائه بات اعضاء الائتلاف وتجولوا في صفد، يسافر اليوم رئيس الوزراء نتنياهو مع ثمانية من وزراء الحكومة في زيارة قصيرة تستغرق 25 ساعة الى ايطاليا. ويلتقي نتنياهو مع رئيس وزراء ايطاليا سلفيو برلسكوني والوزراء الذين سيرافقونه سيشاركون في المداولات بين الحكومتين. وسيكون بين الوزراء الذين يرافقونه في الزيارة ليمور لفنات، شالوم سمحون وافيغدور ليبرمان.
اعضاء الائتلاف الذين وصلوا في عطلة نهاية الاسبوع الى فندق "روت ريمونيم" في صفد لما وصف بأنه "تراص اجتماعي" خرجوا عن اطوارهم في امتداح الحدث. "هذه عطلة نهاية اسبوع ممتازة" قال اوفير اكونيس بعد ان زار بضعة معارض في البلدة القديمة. وكذا وزيرة الزراعة اوريت نوكيد وصفت هذه العطلة بأنها مذهلة.
لاعتبارات تتعلق بالحراسة قرر رئيس الوزراء عدم المشاركة في الجولة في شوارع البلدة القديمة أمس. ومعه بقي ايضا وزيرا الدفاع والخارجية. عقيلة رئيس الوزراء، سارة، خرجت الى الجولة. في وجبة العشاء أول أمس أثنى نتنياهو على عقيلته لقيادتها مبادرة الخروج في اجازة مع الزوجين. ومنعا للاحتكاكات بين الوزراء تقرر انه في اثناء الوجبات سيُجرى تداول لمن يجلس حول طاولة رئيس الوزراء لان الجميع أرادوا ان يجلسوا معه. يوم الجمعة جلس مع نتنياهو اهود باراك، افيغدور ليبرمان، ايلي يشاي، جدعون ساعر ودانييل هيرشكوفيتس وأمس جلس اريئيل اتياس، يوفال شتاينيتس، اسرائيل كاتس وليمور لفنات.
جولة اعضاء الائتلاف أمس رافقها نحو 15 متظاهر من اللجنة النضالية لجلعاد شليط. و بعض من المتظاهرين غطوا وجوههم بأقنعة تمثل وجه جلعاد شليط هاتفين "أريد العودة  الى الديار".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قُبيل ايلول – السلاح الاخير..
المصدر: " معاريف – ايلي بردنشتاين"
" في محاولة شبه يائسة لمنع الاعتراف الذي يلوح في الأفق بدولة فلسطينية في الجمعية العمومية للامم المتحدة في ايلول، وزعت وزارة الخارجية على كل الممثليات الاسرائيلية في العالم وثيقة قانونية تقرر بشكل لا لبس فيه: الدولة الفلسطينية تتعارض وكل الاتفاقات الدولية الموقعة بين اسرائيل والفلسطينيين.
بعد أن فشلت محاولات الاقناع على المستوى السياسي، حاليا، يبدو ان هذه هي الأداة المركزية في المحاولة الاسرائيلية لمنع الخطوة.
في الوثيقة، التي وزعت على كل الدبلوماسيين الاسرائيليين الذين يعملون في خارج البلاد وعلى كل عاملي الوزارة في البلاد، زُعم انه في وثائق اوسلو يُذكر صراحة ألا ينفذ أي طرف خطوات أحادية الجانب وان تُحل كل المسائل في اطار المفاوضات وفي اطار متفق عليه. ويتبين من الوثيقة ايضا ان اعترافا قبل أوانه في الامم المتحدة "سيُعمق ويفاقم فقط النزاع التاريخي بين اسرائيل والفلسطينيين" و"سيضيف الوقود الى النزاع". وتزعم الوثيقة بأن الاعتراف بدولة فلسطينية سيبقي على حالها كل المسائل الجوهرية التي يفترض ان تُحل في اطار التسوية الدائمة. ويدور الحديث عن مسائل الحدود، القدس، المستوطنات، اللاجئين، الامن والمياه. كما يزعم ايضا بأن السلطة الفلسطينية "فشلت في الاختبار القانوني للدولة". وحسب هذا الادعاء "ليس للسلطة الفلسطينية سيطرة ناجعة على قطاع غزة، رغم انسحاب اسرائيل قبل ست سنوات".
"الاعتراف بحماس"
ادعاء آخر  تطرحه الوثيقة هو انه بموجب اتفاق الوحدة بين حماس وفتح، فان الاعتراف المبكر بدولة فلسطينية "معناه اعتراف بحكم الامر الواقع بمنظمة ارهابية تسيطر على غزة أُخرجت عن القانون في اماكن مختلفة في العالم، بما في ذلك في الاتحاد الاوروبي وفي الولايات المتحدة، وترفض قواعد الرباعية (لا تعترف بحق اسرائيل في الوجود، لا تعترف بالاتفاقات السابقة بين اسرائيل والفلسطينيين ولا تهجر العنف)، وتدعو الى ابادة اسرائيل.
الاعتراف بدولة فلسطينية قبل أوانها، كما كتب في الوثيقة، يمكنه ان يهدد الاستقرار الاقتصادي الحالي، النمو في المنطقة والأمن المُحسن. "اعتراف مبكر من شأنه ان يُحدث أثر كرة الثلج في نزاعات اقليمية اخرى".
مدير عام وزارة الخارجية، رافي براك، وجه كل ممثلي الوزارة في العالم للاستعانة بالوثيقة القانونية، العمل على محاولة اقناع الدول التي يعملون فيها بعدم تأييد الخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، أو على الأقل الامتناع عن التصويت.
والى ذلك يدعي مصدر كبير في القدس بأن "الفلسطينيين أدخلوا  انفسهم الى وضع عسير قُبيل ايلول". وحسب اقواله، "رفع الفلسطينيون مستوى التوقعات ولكن يبدو انهم لن يحققوا أي شيء عملي. في الحالة الاسوأ سيحصلون على تأييد لاعلان هزيل جدا من ناحيتهم، لن يقرر مبدأ حدود 1967 ويتضمن عناصر في صالح اسرائيل. بل انهم حتى لم يكتبوا مسودة أولية لاعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية الذي يسعون الى عرضه أمام الامم المتحدة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدولة ستهدم ثلاثة مبانٍ في بؤرة مغرون الاستيطانية..
المصدر: "هآرتس – من حاييم لفنسون"
" وجه وزير (الحرب) ايهود باراك تعليماته لهدم ثلاثة مبان دائمة آخذة في البناء في بؤرة مغرون الاستيطانية، في غضون 45 يوما. هذا ما يتبين من وثيقة رد من النيابة العامة للدولة لمحكمة العدل العليا.
وكانت بؤرة مغرون الاستيطانية بأسرها أُقيمت على ارض بملكية فلسطينية خاصة. في 2006 رفعت حركة "السلام الآن" التماسا باسم أصحاب الارض بطلب لاخلاء المكان واعادة الارض اليهم. وبعد عملية طويلة، توصلت الدولة الى حل وسط مع مجلس "يشع" للمستوطنين يقضي بأن يُقام في مستوطنة جيفع بنيامين حي لسكان مغرون. وتجدر الاشارة الى ان الحل الوسط هذا رفضه السكان.
اجراءات تحقيق المخطط لبناء الحي الجديد تجري ببطء شديد. وفي هذه الاثناء، تم مؤخرا في مغرون الشروع في بناء ثلاثة مبان جديدة بعد فترة طويلة من تجميد البناء في المكان. استئناف البناء هو جزء من المزاج العام السائد في المناطق اليوم الذي لا تتلقى فيه البؤر الاستيطانية اسنادا سياسيا من مجلس "يشع" – مثل مزرعة جلعاد، عليه عاين، معوز إستر، غئون هيردين، متسبيه أفيحاي وجفعات رونين – والادارة المدنية تهدم فيها مبان على نحو مستمر. بالمقابل، فانه في البؤر الاستيطانية التي تحظى بدعم المجلس، فان الادارة المدنية لا تتدخل.
في الشهر الماضي رفعت حركة "يوجد قانون" من خلال المحاميان ميخائيل سفراد وشلومي زكاريا التماسا تطالب فيه بهدم المباني. ويوم الجمعة أعلن ممثل الدولة المحامي عنار هيلمان بأن المباني ستهدم في غضون 45 يوما. "وزارة الدفاع لا تعتزم التسليم باقامة المباني الجديدة  في بؤرة مغرون الاستيطانية. وزارة الدفاع لن تسمح لسكان مغرون باستغلال الفترة اللازمة لتطبيق الاتفاق من اجل توسيع مغرون، فما بالك ببناء مبان دائمة"، كما جاء في البيان.
والى ذلك صرح رئيس مجلس "يشع" للمستوطنين، داني ديان فقال "عندما أرى عدم فرض القانون على الاطلاق على البناء غير القانوني الفلسطيني في المناطق (ج) ومن جهة اخرى التجميد العملي في اصدار أذون البناء عندنا – فلن يكون ظلما أكبر من هدم منازل اليهود. وعندما أرى الفلسطينيين متحدين من أقصى الجدار الى أقصاه ضد اسرائيل – فلن تكون سخافة أكبر من المبادرة الى إحداث شرخ وفُرقة في داخلنا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جسر المغاربة – الاردن: زيارة سرية لسكرتير الحكومة..
المصدر:"معاريف – ايلي بردنشتاين"
" سافر سكرتير الحكومة تسفي هاوزر مؤخرا في زيارة سرية الى عمان عاصمة الاردن بهدف العمل على دفع بناء جسر المغاربة الجديد قُدما – الجسر الذي يؤدي الى الحرم من جهة الحائط الغربي (المبكى). هذا ما أكدته محافل ذات صلة لمعالجة القضية. ليس معروفا مع من التقى هاوزر، ولكن يبدو ان الحديث يدور عن المحافل الأعلى في المملكة.
منذ سنين وخطة البناء لاقامة جسر جديد بدلا من ذاك الذي يميل الى السقوط، عالقة، رغم انها اجتازت معظم مراحل التخطيط. محافل التخطيط في اسرائيل لا ينشرونها كما ينبغي في وسائل الاعلام وهذه مرحلة ضرورية في مسيرة الأذون – وبالتالي فانهم يمنعون اقرارها النهائي. ويعود السبب في ذلك الى اعتبارات سياسية: فالاردن يعارض خطة البناء الاسرائيلية ويطلب ان يكون هو الذي يبني الجسر بشكل حصري. في اسرائيل يخشون من اقرار الخطة خوفا من التعرض الى الانتقاد من جانب العالم الاسلامي. وادعت محافل اسلامية مختلفة في الماضي بأن اسرائيل تهدد مكانة الحرم والمسجد الاقصى اللذين تُعنى بهما الأوقاف الاسلامية. وهذا عمليا هو سبب سفر هاوزر الى الاردن وذلك من اجل الوصول الى توافق حول بناء الجسر. ونفت مصادر حول رئيس الوزراء ان يكون هاوزر زار الاردن في اثناء نهاية الاسبوع".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مستقبل قاتم ومهدد
المصدر: "هآرتس"
" بينما يعرج الاقتصاد العالمي، فان الوضع الاقتصادي في اسرائيل يتحسن بالذات. فمؤخرا فقط رفع بنك اسرائيل توقع النمو لديه للسنة الحالية الى 5.2 في المائة، بل ويتوقع بان تنخفض البطالة لتصل الى مستوى دون تاريخي بمعدل 5.8 في المائة فقط.
في العالم الواسع، بالمقابل، الاجواء الاقتصادية أكثر تشاؤما بكثير. في الولايات المتحدة وول ستريت تنخفض، لان المستثمرين قلقون من المعطيات غير المشجعة للاقتصاد. الدين الحكومي هائل، البطالة العالية، مستوى الانتاج المنخفض والمعطيات عن وتيرة بيع منخفضة للمنازل الجديدة تبعث على مخاوف شديدة. رئيس البنك المركزي الامريكي، بن برننكي، قال الاسبوع الماضي ان الانتعاش في الولايات المتحدة لا يتقدم بشكل سلس.
في اوروبا ايضا تتعاظم المخاوف من أزمة الديون التي لا تنتهي لليونان، والتي تلقي بظلالها على كل دول الاتحاد الاوروبي. وحتى بالنسبة للصين، التوقعات بشعة جدا، وهناك تخوف من ابطاء في النشاط وفي التصدير في الدولة التي تشكل قاطرة النمو العالمي.
صحيح أن النمو في اسرائيل عالٍ، البطالة منخفضة ويوجد ايضا فائض في ميزان المدفوعات، ولكن مع ذلك البورصة في تل أبيب تنخفض. منذ بداية هذه السنة انخفض جدول تل أبيب 100 بـ 9.5 في المائة، وهذا الميل يقف على نقيض من التوقعات المتفائلة لبنك اسرائيل.
ويعود التفسير لذلك الى حقيقة أن البورصة هي أداة حساسة تستشرف المستقبل. صحيح أن الوضع الحالي جيد، وكذا التوقعات للمدى القصير وردية، ولكن اسرائيل متعلقة جدا بالوضع الاقتصادي العالمي. الاقتصاد الاسرائيلي مبني على التصدير، واذا ما علقت الولايات المتحدة واوروبا في ركود والطلب على البضائع والخدمات تقلص، فان المنتجين الاسرائيليين سيعانون بشدة.
كما أنه يوجد تخوف من أزمة اقتصادية في ايلول، على خلفية اعلان الاستقلال الفلسطيني المرتقب في الامم المتحدة. هذا وضع جديد، من شأنه أن يؤدي الى انتفاضة جديدة وعقوبات دولية ضد اسرائيل من جانب منظمات العاملين، الشركات والدول، التي تعرب منذ الان عن معارضتها لسياسة حكومة نتنياهو.
حتى لو كان وضعنا الاقتصادي اليوم جيدا، فالمستقبل يبدو قاتما ومهددا. وعليه فان على الحكومة أن تستعد لامكانية أزمة اقتصادية عالمية وان تأخذ زمام المبادرة في المجال السياسي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الثورة بدأت فقط.. يوم الناخب العربي
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ سيفر بلوتسكر"
" كانت تونس الدولة العربية الاخيرة التي توقع فيها الخبراء انفجار الغضب الديمقراطي. فالحزب الذي حكمها قام مؤخرا بسلسلة طويلة من الاصلاحات التي سهلت حرية التعبير وحرية العمل. ولم يلح في الافق أي تهديد بالاستقرار. الى أن انهار كل شيء.
بعد تونس جاءت المفاجأة التالية: مصر. نظام مبارك لم يبدو للخبراء هشا، بل بدا منيعا. مثل تونس، هكذا أيضا مصر حصلت على علامات جيدة من مؤسسات اقتصادية دولية. في السنوات الاخيرة طبقت فيها غير قليل من الاصلاحات في الاقتصاد، في الحياة السياسية، في حقوق الفرد. لا أعرف توقعا تنبا بالسقوط الفوري لاسرة مبارك.
ولكن المفاجأة في تونس وفي مصر تشحب في شدتها امام الصدمة التي تلقاها كثيرون جدا من الثورة التي انتشرت الى دولتين اخريين: ليبيا وسوريا. القذافي الثوري والاسد الاشتراكي (حزب البعث خاصته لا يزال يصف نفسه بالاشتراكي) تحديا الغرب، ولهذا فقد كانا محبوبين على نحو خاص من المستشرقين اليساريين. الدولتان لم تندرجا في منطقة النفوذ الامبريالية – الاستعمار الامريكي، على حد تعريف اليسار، وعليه فان مواطنيهم لم يكن يفترض بهم أن يثوروا.
ولكنهم ثاروا. على نحو مفاجيء.
الاجمال الثقافي حتى الان بشع إذن. الرؤية الدقيقة للمستقبل، كما يتبين، غير سائدة في صفوف باحثي الشرق الاوسط، مثلما لم تكن سائدة في اسرة الباحثين في الشيوعية، حتى على شفا سقوطها.
بعد اعتزاله السلك الدبلوماسي الامريكي وصل د. هنري كيسنجر، الخبير في الشؤون الدولية، في زيارة  حل فيها ضيفا على اسرائيل، ودعا الى فندقه مجموعة من الصحفيين لحديث مغلق. سألته في حينه: هل تؤيد حركات الاحتجاج في الدول الشيوعية في شرقي اوروبا، وماذا سيكون مصيرها؟ تأثيرها محدود، اجاب بتفكر هنري العظيم، وفي كل الاحوال اعول وأثق بانه لا يجب ان نتصور الغاء التقسيم لاوروبا بين منطقة النفوذ السوفييتية والمنطقة الغربية، مثلما تقرر في مؤتمر يالطا في 1945. بعد سنتين من ذاك الحديث الغيت اتفاقات يالطا.
كصحفي تابعت عن كثب سقوط الانظمة الشيوعية أسمح لنفسي بان أطرح هنا ثلاثة دروس تاريخية:
الاول: دعكم من الاصلاحات، اتخذوا الديمقراطية. لا معنى لطلب "الاصلاحات" من الاسد، عندما تكون الاصلاحات الوحيدة التي يجب أن تتخذ هي تقديم نفسه الى المحاكمة. مثلما في شرقي اوروبا في الثمانينيات، هكذا في الشرق الاوسط اليوم، "الاصلاحات" هي أداة للحفاظ على الانظمة القديمة وليس لتصفيتها. الناس يريدون الديمقراطية الكاملة: نظام متعدد الاحزاب وانتخابات حرة متعددة الاحزاب، جهاز قضائي مستقل وغير خاضع للسياسة، وحقوق انسان منصوص عليها في القوانين الاساس. ليس معقدا جدا، ليس ثوريا جدا.
الثاني: الدولة التالية في الطابور للثورة كفيلة بان تكون تلك التي يتحدثون عنها أقل في ذات السياق. الاردن، مثلا. يوجد في الاردن طاقة كامنة هائلة للانفجار. هذه ملكية ذات صلاحية، الحملتان الانتخابيتان الاخيرتان فيها كانتا مزحة بشعة. البرلمان في عمان لا يعكس ارادة المواطنين وعلاقات القوى السياسية الحقيقية. معقول ان يجرب الملك "اصلاحات" اخرى و "لجان حوار وطني" اخرى، ومعقول أيضا الا تهدىء هذه الجمهور.
درس ثالث: حسم مصير الثورة الخمينية. بعد 33 سنة من الاستيلاء على الحكم في طهران، فان الخمينيين على أنواعهم فقدوا كل تأثير على شعوب الشرق الاوسط. نموذجهم رفض رفضا باتا، وهم أنفسهم يعيشون في خوف من غضب الجمهور. اعلام ايران ترفع في المظاهرات في سوريا كي تحرق فقط.
حان الوقت للتفكير في ما سيحصل في الشرق الاوسط، وكيف سيبدو الشرق الاوسط، حين تجرى في معظم الدول العربية – الاسلامية انتخابات حرة وتتشكل فيها حكومات ائتلافية. أسمح لنفسي بان اتنبأ بان هذه الخطوة أصبحت محتمة، وأنا اتساءل اذا كان أحد ما في القدس يوظف تفكيرا في بلورة السياسة الخارجية المستقبلية لاسرائيل، التي تتناسب ويوم الناخب العربي. عندما سينتصر في انتخابات حرة في الاردن حزب فلسطيني – اسلامي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المعركة على تركيا، والمعركة على سوريا
المصدر: "اسرائيل اليوم – ايال زيسر"
" قد يمنح المصوتون في تركيا رئيس الحكومة الذي يتولى عمله، رجب طيب اردوغان، نصرا كبيرا في الانتخابات التي تجرى اليوم كما تدل جميع استطلاعات الرأي. فبعد كل شيء، تحولت تركيا تحت قيادته الى قوة اقليمية تتمتع بالجلالة وبالمكانة في المجال الذي يحيط بها وفي العالم كله ايضا. والاهم من وجهة نظر  الناخب التركي ان تركيا تحت قيادة اردوغان تحولت الى دولة تتمتع باستقرار سياسي ونماء وازدهار اقتصاديين لم يسبق لهما مثيل ولم تعرف لهما شبيها منذ كانت.
ليس السؤال المهم في الانتخابات هوية المنتصر بل هل سينجح اردوغان وحزبه الاسلامي في ان يحظيا بثلثي مقاعد مجلس الشعب. سيُمكن هذا الانجاز اردوغان من ادخال تغييرات على الدستور التركي على وفق رؤياه ورؤيا حزبه، حزب "العدالة والتنمية"، وأساس هذه الرؤيا الانفصال عن تراث مؤسس تركيا الحديثة اتاتورك، العلماني الموالي للغرب، وجعل هذه الدولة دولة اسلامية ترى الدولة العثمانية نموذج الهامها وقدوتها.
ان الدستور الجديد الذي يرغب فيه اردوغان سيمكنه من تغيير طريقة الحكم لتصبح رئاسية كما هي في الولايات المتحدة. وهكذا، بعد سنة أو سنتين،  سينافس اردوغان في منصب الرئيس ويصبح حاكم تركيا الذي لا اعتراض عليه بغير توازنات وكوابح تقريبا. لم يعد يُسمع ألبتة صوت الجيش التركي الذي كان مدة سنين حامي تراث اتاتورك في تركيا. نجح اردوغان خلال سبع سني حكمه في اضعاف قوة الجيش وابعاده عن أية مشاركة في الحياة السياسية في الدولة. وذلك بتأييد غير قليل من دول اوروبيا والولايات المتحدة التي ترى اردوغان ديمقراطيا يريد ان يعيد الجنرالات الاتراك الى معسكرات الجيش. كذلك اضعف اردوغان جدا قوة سائر النخب العلمانية في تركيا التي ناضلت حتى ذلك الحين بشدة للحفاظ على تركيا دولة علمانية تتطلع الى الغرب وتريد ان تكون جزءا لا ينفصل عن اوروبا.
دفعت اسرائيل كما تعلمون ثمن احلام اردوغان الكبيرة زمنا طويلا وهي التي اصبحت كيس ضرب رئيس الحكومة التركي في طريقه الى تحقيق رؤياه في جعل تركيا قوة اقليمية تتمتع بتأييد واسع في العالم العربي. والان يدفع صديق اردوغان الجيد من الماضي بشار الاسد الثمن.
يتبين ان تركيا لا تنوي البقاء متفرجة في الصراع بين نظام بشار الاسد العلماني الذي يؤيده العالم الشيعي (ايران وحزب الله)، وبين معارضي هذا النظام من أبناء الطائفة السنية في سوريا بقيادة الاخوان المسلمين. بالنسبة لحزب اردوغان، يُعد الاخوان المسلمون مهما يكونوا، في فلسطين (حماس) أو في سوريا، اخوة في العقيدة وحلفاء سياسة في المستقبل.
لا يتطلع اردوغان فقط الى اليوم الذي يلي الانتخابات في تركيا، في طريقه الى ان يُغير وجه هذه الدولة من الأساس. لكن من الممكن جدا انه يتطلع ايضا الى اليوم الذي يلي وجود بشار في سوريا، حينما يتولى الحكم في هذه الدولة أبناء الطائفة السنية. آنذاك ستريد تركيا ان تحل محل ايران باعتبارها حليفة وربما باعتبارها صاحبة البيت في سوريا. فقد كانت سوريا مدة 500 سنة اقليما عثمانيا يُحكم من اسطنبول وربما تُحكم من أنقرة في المستقبل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جزيرة تعوم نحو الهاوية
المصدر: "هآرتس – تسفي برئيل"
" تجري ثلاث حروب أهلية في الشرق الاوسط – في ليبيا وسوريا واليمن. وحكومة العراق على شفا انتقاض، ومصر حائرة بين نظام عسكري وآخر مدني ولا يُعلم أي نظام حكم سينشيء الانقلاب الشعبي. وليس في لبنان حكومة، وفي ايران يجري صراع سياسي لا مثيل له على قيادة النظام، وفي تركيا سينتخب اليوم مجلس نواب جديد قد يحدث ثورة دستورية ايضا.
وفي اسرائيل لا شيء. ان بضع عشرات من المتظاهرين الذين يحاولون اجتياز الحدود مع سوريا هم "التهديد الوجودي". ما سيحدث في الامم المتحدة في ايلول، لا ما حدث في الشرق الاوسط منذ كانون الثاني يُعرف بأنه "تسونامي". وما تزال سفينة الحمقى تمخر العباب وكأنها جزيرة طافية تكفيها حماية القبة الحديدية ولا يمكن ان تتأثر ألبتة بالزلازل والامواج الارتدادية التي تحدث في المنطقة.
لكن السيناريوهات الممكنة تثير القلق. ففي مصر مثلا ليس الخوف الواقعي من ان يتولى الاخوان المسلمون الحكم، أو من حرب جديدة على الجبهة الجنوبية، بل من السياسة التي ستأخذ بها الحكومة المصرية التي ستنتخب في ايلول القريب. ان فتح معبر رفح، والتفاوض غير الرسمي الذي يتم مع ايران في تجديد العلاقات الدبلوماسية؛ والمظاهرات ازاء سفارة اسرائيل في القاهرة؛ والمس في ميدان التحرير بصحفية مصرية ارتيب في انها "اسرائيلية من اصل الماني"، وطلب الفحص من جديد عن اتفاقات كامب ديفيد أو عن المواد الاقتصادية على الأقل – كل ذلك يظهر التحديات الجديدة التي ستقيمها مصر أمام اسرائيل.
في سوريا سيناريوهان ممكنان: فاذا بقي بشار الاسد بعد موجة الاحتجاج المسلح سيكون ذلك عوض اصلاح سياسي عميق يجعل سيطرته المطلقة على الدولة عقيمة، أو بعد حمام دم يهز سوريا ويفصلها، في المستقبل القريب على الأقل، عن التأثير الاقليمي. واذا انهار نظام الاسد فقد تُدفع سوريا الى فترة عدم استقرار سياسي طويلة والى تطهير عنيف يجري على الاقلية العلوية. ستتنافس في التأثير في الدولة ايران وتركيا والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي. وقد يتدهور لبنان بغير "تأثير الاسد"، الذي كبح الانفجارات العنيفة سنين، الى صراع داخلي يحاول فيه حزب الله الذي سيفقد دعامته السياسية ان يبني لبنان بقوة السلاح كما يشاء.
يجب ان تثير حتى اليمن البعيدة القلق ولا سيما أنها تقع عند مضيق باب المندب الذي تمر به الحركة البحرية الى الموانيء السعودية والى ايلات والعقبة. للقاعدة في جنوب الدولة قاعدة واسعة نسبيا، وأبلغت ايران ان غواصاتها تزور البحر الاحمر لجمع معلومات عسكرية. تهرب الاردن حتى الان من مصير اليمن وسوريا، لكن مقياس عدم الرضا عن النظام هناك في ارتفاع. هذه دولة تدبر امورها بلا شهادة تأمين في حال وقوع تسونامي، والتأثيرات في اسرائيل لا تحتاج الى بيان.
ألم نتأثر بعد؟ سيكون السؤال التالي اذا هو ماذا ستكون السياسة الامريكية. يمكن ان نخمن ان تبذل الولايات المتحدة كل جهد لتثبيت قبضتها على المنطقة بعد تبديل نظم الحكم. التزمت ان تمنح مصر ملياري دولار، ولن تمنع مساعدة لحكومة اليمن الجديدة عندما تنشأ، وكذلك المتمردون في ليبيا عندما ينتصرون. وستطمح في سوريا، مع الاتحاد الاوروبي، الى الفوز في المنافسة مع ايران وروسيا، وستحظى سوريا ما بعد الاسد ايضا بود امريكي.
ليس الحديث عن مساعدة اقتصادية فقط. قد يكون الاجراء التالي حلفا عربيا بين النظم الجديدة. لن يكون هذا جامعة عربية جديدة بل ساحة لقاء مصالح تلاعب فيها نظم الحكم "القديمة" كالسعودية وقطر والكويت نظم الحكم الجديدة. وعلى ذلك سيكون حلفا تطمح فيه الولايات المتحدة الى ان تكون شريكة مهيمنة ولها احتمال جيد ان تُقبل باعتبارها كذلك.
فماذا عن "الجزيرة الطافية" الاسرائيلية؟ قبل نحو من سنة حذر الجنرال ديفيد باتريوس الذي كان قائد القوات في افغانستان واصبح اليوم رئيس وكالة الاستخبارات المركزية من ان سياسة اسرائيل في المناطق تضر بمصالح امريكية في المنطقة. اذا لم تغير اسرائيل سياستها بعد انقشاع الدخان في المنطقة ولم تساعد الولايات المتحدة على ان تكون القوة العظمى فيها – فستُعرف بأنها شيء مريب إن لم تُعرف بأنها عدو حقيقي. فماذا ستبيع الشرق الاوسط والولايات المتحدة آنذاك؟".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدبلوماسيون سيداهمون فجراً
المصدر: "هآرتس – جدعون ليفي"
" زيد على الكارثة الوطنية التي مُنعت في اللحظة الاخيرة فقط وهي تقصير العطلة الصيفية بضعة ايام في المدارس، في الاسبوع كارثة ذات القدر نفسه: فقد أُلغيت جميع عطل ايلول في وزارة الخارجية. دُعي الدبلوماسيون الى عملية تثبيط الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة. أُرسلت البرقيات السرية التي كشف عنها براك ربيد أول أمس في صحيفة "هآرتس"، وجرى انشاء "منتدى ايلول" وأُلغيت جميع العطل دفعة واحدة، لا عطل الدبلوماسيين فقط بل نشطاء السياسة اليهود ايضا: فقد أمر المدير العام لوزارة الخارجية باستعمال جميع "مضاعفات القوة ذات الصلة"، وهذا هو الاسم الشيفري للجماعات اليهودية ومروجيها.
من المؤكد ان يثمر هذا الجهد عددا من الثمار التي ستكون ثمارا عفنة، وانجازا فارغا لسياسة فارغة. ستكون المانيا معنا وايطاليا بيقين ايضا، وربما تمتنع بريطانيا، ولا حديث عن ميكرونيزيا والولايات المتحدة بطبيعة الامر الملتزمة لنا الى الأبد. فماذا سيكون في الصباح التالي؟ هل تكون اسرائيل أقوى؟ هل تكون أكثر عدلا؟ هل سيكون السلام أقرب؟ هل ستكون الانتفاضة أبعد؟ هلم لا نشغل انفسنا بالصغائر في الوقت الذي يداهم فيه السفراء فجراً.
هناك صوت من وزارة خارجية افيغدور ليبرمان في القدس يزعم ان الاعتراف بدولة فلسطينية يعني سلب اسرائيل شرعيتها. ما هي الصلة بربكم بين الاعتراف بدولة فلسطينية وسلب اسرائيل شرعيتها؟ هل رئيس الحكومة الذي يزعم انه يلتزم حل الدولتين يعمل ايضا في تقويض الشرعية؟ ان سلب الشرعية أيها السفراء الاعزاء غير موجود في العالم تقريبا، فهو ثمرة دماغكم المحموم الذي ينشر المخاوف الباطلة. من في العالم اذا استثنينا طهران وربما دمشق يريد القضاء على دولة اسرائيل؟ من يتحدث عن هذا في جدية؟ اذا كان هذا الامر يرفع رأسه في الهوامش البعيدة فقط فانه يفعل هذا خاصة لمعارضة اسرائيل انشاء دولة فلسطينية. لكن التخويفات والمبالغات وادعاء أننا ضحية هي أسماء لعبة الدعاية والاعلام الاسرائيليين فلماذا نفسد ذلك.
يطلب الى الدبلوماسيين الذين جندوا الآن لعملية التثبيط ان يزعموا ان الحديث عن اجراء فلسطيني من طرف واحد، بلا تفاوض. هذا موقف وقح شيئا ما: ان بناء المستوطنات ليس اجراءا من طرف واحد، والاحتلال ولد بالتفاوض، ووقعت "الرصاص المصبوب" على رؤوس الفلسطينيين باعتبارها مصالحة متفقا عليها – أما الاعتراف وحده فهو من طرف واحد. ان كون الشيء من طرف واحد عندنا هو كل ما يفعله الفلسطينيون، لكن ما نفعله ليس من طرف واحد أبدا حتى لو كان الحديث عن خطوات لا رجوع عنها وعن بكاء لأجيال. والتفاوض في ماذا، أيها الدبلوماسيون والدعائيون الأعزاء: هل في كون القدس موحدة الى الأبد، هل في الوجود الاسرائيلي في غور الاردن وفي الكتل الاستيطانية؟ ومع من، هل مع بنيامين نتنياهو؟.
اجل يمكن ان تُستعمل مرة اخرى الألاعيب القديمة ولا سيما في اوروبا التي ستُطيع الولايات المتحدة على نحو آلي أصلا؛ ويمكن ايضا عصر ليمونة مشاعر الذنب التاريخية مرة اخرى. لكن يجب على "منتدى ايلول" ان يجيب عن سؤال الى أين يفضي كل هذا، كل نجاحات اللحظة وانجازات الساعة المختلقة هذه. هل ستُعد حقيقة ان يرفع ممثلو 110 دول أيديهم بدل ان يرفعها ممثلو 130 دولة، هل ستُعد نجاحا؟ من السهل ان نُقدر بثقة ما الذي سيحدث على إثر ذلك: سيستمر الرأي العام العالمي على تنديده وسيجدد الفلسطينيون نضالهم. ويسهل ايضا ان نتخيل كيف كانت منزلة اسرائيل ستعلو وترتفع لو انها انضمت في تأييد كبير الى هذا الاجراء الدولي العادل؛ كانت ستحظى بزخات شرعية وجام من المشايعة.
ان اسرائيل ما لم تعرض بديلا جديا وحقيقيا عن التصويت في الامم المتحدة، وما لم تكن مستعدة لمصالحة تاريخية على حدود 1967 وحل لمشكلات اللاجئين، يحسن بها ان تتخلى عن استعمال "مضاعفات قوتها". وستجعل نفسها أضحوكة. لسنا نحتاج الى "منتدى ايلول" بل الى منتدى يفكر في سنين كثيرة الى الامام – ويجيب آخر الامر عن سؤال ما الذي تريده اسرائيل بالضبط لا عن سؤال ما الذي لا تريده فقط. لكن السفراء ليس لديهم الان وقت للاشتغال بهذا. انهم مشغولون بعملية التثبيط الدبلوماسية هذه المرة التي ربما سجلوا في آخرها انجاز اسرائيلي لامع آخر لن يفضي الى أي مكان".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إمضوا الى البيت
المصدر: "يديعوت أحرونوت"
" ماذا سيفعل من يؤيد تنازلات بعيدة المدى للفلسطينيين وللسوريين وغيرهم، لكنه لا يريد ان يمضي الى احزاب هامشية صغيرة مثل "ميرتس" أو "العمل"؟ قوة هذه الاحزاب في صندوق الاقتراع صغيرة، واحتمالات ان يصل مؤيد التنازلات المفرطة بواسطتها الى الكنيست أو الى مقام تأثير في الدولة ضئيلة الى درجة انها غير موجودة. الحل موجود على صورة سفر مجاني فوق قاعدة كبيرة هي حزب كديما.
ان الخانة الانتخابية الصغيرة التي يقف فيها معا على رجل واحدة ميرتس والعمل، لا تحتاج هناك الى كديما ايضا. يوجد في كل حزب كبير تنوع آراء في الحقيقة، فعلى سبيل المثال يسكن مريدور وبايغلين الليكود معا. لكن عندما يسير ممثلون من كديما في مظاهرة في تل ابيب مع كارهي الدولة، وعندما يتحدث منضمون جدد الى كديما عن خطوط 1967 وعن تسليم قلب القدس، يجب على شخص ما ان يقول لهم: أيها الرفاق من اللطيف انكم جئتم للزيارة لكن إمضوا الى البيت الى "سلام الان". فهناك مكانكم الطبيعي.
اذا استثنينا جزءا هاذيا من الليكود، يريد ان يضم الينا ملايين الفلسطينيين، فانه لا توجد فروق عقائدية عميقة بين كديما والليكود. المسألة مسألة شخصية تماما وهي من الأنسب لقيادة الدولة – ومن الواضح ان بيبي ليس هو الشخص.
إن اولئك من كديما الذين يهاجمون نتنياهو لانه لا يجري تفاوضا مع الفلسطينيين،  يخطئون ويضيعون النقطة. هل تعوزنا اشياء نهاجم نتنياهو بسببها؟ كأن نهاجمه بسبب  السلوك الهستيري، والانطواء في كل شأن ولانه لا يوجد رب بيت بارد الاعصاب وذو تقدير للامور. لكن هل نهاجمه لان العرب لا يريدون محادثته؟ هل نهاجمه بسبب الشيء الوحيد الذي لا يتحمل تبعته؟.
لم يفكر من انشأ كديما للحظة في تسليم هضبة الجولان للسوريين، وتُبين التطورات هناك كم كان على حق. ولم يقصد اخلاء غور الاردن من مستوطنات اسرائيلية، بخلاف "وجود عسكري مؤقت على طول الاردن"، وهذه حذلقة اخرى لنتنياهو الذي انطوى مرة اخرى ويقول بعبارة اخرى انه مستعد لاخلاء مستوطنات الغور. لماذا؟ يكاد الغور يكون خاليا تماما من الفلسطينيين، وهو ضروري للحماية من جبهة شرقية. فمن ذا يعلم ماذا سيحدث في الاردن والعراق وسوريا؟.
لم تأت حدود 1967 في حساب مؤسس كديما، وليس صدفة انه ورد في رسالة الرئيس بوش الى رئيس الحكومة شارون على نحو صريح، أن ليس من الواقعي توقع ان تنسحب اسرائيل اليها. وجرى تناول مسألة اللاجئين ايضا في رسالة بوش – فلا دخول لاسرائيل. لم يخطر ببال منشيء كديما ان يخرج جبل الهيكل والبلدة القديمة من سيادة اسرائيل وحدها، ولم يفكر رابين ايضا في هذا.
إن المسافرين بالمجان يعتقدون ان هذا هو وقت القفز فوق العجلة. ولا يفهمون ان ميرتس في هذه الحال وهي الاصل افضل من التقليد. يخطئون في اعتقادهم ان اصل الصراع على المناطق (فليفسر أحد ما آلاف عمليات الارهاب قبل 1967)، ولا يفهمون ايضا ان الشخص اذا كان ذا لحية ويتحدث ببطء وفي انقطاع عن الواقع – فانه كما يبدو متسناع لا لفني، وسيحصل ايضا على عدد اصوات منخفض مثل متسناع".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غبار الصحراء وغبار الانسان
المصدر: "يديعوت أحرونوت – زئيف تسحور"
" أُنشئت اللجنة الاولى لحل مشكلة البدو في النقب على يد بن غوريون بعد انشاء الدولة في زمن قصير، وكان الحل الذي اقترحته تهويد البدو. تجاهلت هذه الفكرة الحمقاء عاملا صغيرا واحدا هو البدو أنفسهم. يتذكر شيوخ البدو الاهانة. ولم يجهدوا انفسهم في تناول الامر واثقين بعمق الجذور التي ضربت على مدى الاجيال في ارض الصحراء الخشنة.
تعلموا منذ ذلك الحين ان معارضتهم السلبية تنتصر على جميع اللجان ووجدت لجان كثيرة اخرى عددها كعدد الحكومات. كلها مخزونة فوق رفوف ارشيف الدولة حيث يعلوها الغبار. الغبار هو مصطلح شديد البدوية، فهم يعيشون في غبار الصحراء وتعاملهم الدولة كأنهم غبار انسان.
ان اللجنة الاخيرة هي الى الآن اكثر اللجان جدية. يرأسها من كان قاضي المحكمة العليا ومراقب الدولة، اليعيزر غولدنبرغ. فهو اول من أشرك البدو في عمل اللجنة، لا مثل ورقة تين بل  باعتبارهم اصحاب الشأن. وكانت لجنته متنبهة الى انه هناك وضع في تاريخ البشر ليس له تسجيل ملكية في مكتب الطابو لكن توجد حقوق أعمق. على سبيل المثال الحالة الصهيونية: ففي وثيقة الاستقلال، ملكيتنا للارض هي "بفعل حقنا التاريخي". والحق التاريخي موجود في القانون الدولي ايضا. ومن يكفر بالاعتراف بأن الحق التاريخي يغلب التسجيل في الطابو يعترض على نفاذ الفكرة الصهيونية.
بخلاف التصور السائد عند الجمهور، سكن البدو الذين يسكنون البلدات غير المعترف بها سكنوها باذن وسلطة. فريق منهم في بلدات قديمة، أصبحت قواعد ثابتة في مجال تنقلهم، ونشأ فريق منها بعد انشاء الدولة، عندما نقلتهم الدولة من مضاربهم وأسكنتهم اماكن خصصتها لهم لكنها لم تعترف بهم. ومع عدم وجود اعتراف بهذه البلدات مُنعت مخصصات البنية التحتية والتطوير.
تم استيطان البدو ظواهر الطرق في النقب بطريقة غمز الادارة مثل المستوطنات غير القانونية لليهود في المناطق. والفرق انهم لم يرتبوا للبدو كهرباء وماءا وشوارع. فالدولة توفر على حسابهم ويمكن دائما اتهامهم بالاستيلاء على ارض ليست لهم. وقد تم توريث العلاقة المنافقة بالبدو من حكومة الى حكومة.
بنت لجنة غولدنبرغ حلا مركبا. في أساسه فرض ان البلدات غير المعترف بها موجودة في اماكنها باستحقاق. تقدير اللجنة الواقعي هو ان ترتيبا حقيقيا لاستيطان البدو مشروط بالاعتراف بالبلدات وتطويرها. توشك الحكومة في هذه الايام ان تبحث في الاقتراح. على حسب الانباء المنشورة سيكون اقتراح غولدنبرغ أساسا للحل الدائم. لكن النظر في مواد القرار يدل على انه بقي من اقتراح اللجنة أقل من الهيكل العظمي: فبحسب القرار الذي سيؤتى به لاجازته سيُقتلع فريق كبير من سكان البلدات غير المعترف بها من اراضيهم ويتم اسكانهم في البلدات الثماني البائسة الموجودة. عدد البلدات التي ستحظى باعتراف يؤول الى الصفر، والميزانية المخصصة لتعويض المقتلعين مضحكة.
من اجل المقارنة نقول ان التعويض المعروض على 80 ألف البدوي المرشحين لاجلائهم أقل من التعويض الذي منح لـ 8 آلاف اليهودي الذين تم اجلاءهم عن غوش قطيف. سيحصل المستوطن البدوي الذي يتم اجلاؤه عن ارض سكنها هو وآباؤه على تعويض أقل من عشر التعويض الذي حصل عليه يهودي. لماذا؟ وما هو المسوغ الاخلاقي؟ هل حكومة اسرائيل تفرض ان يقبل البدو هذا العرض المذل راغبين؟ يشك البدو في ان الاقتراح قد جاء ليجعل عملية سلب واسعة الابعاد امرا يُحله القانون. الشباب غاضبون والشيوخ يسكنون النفوس: فهم يذكرون بابتسام محاولة تهويدهم بالقوة. ويقولون ان قرار الحكومة من غير اتفاق معنا سيكون ورقة منسية اخرى".
12-حزيران-2011
استبيان