المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الخميس: العالم ينبح وقافلة حزب الله تسير...

عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو صحيفة "يديعوت احرونوت": ـ عاصفة الكوتج (الجبنة المخثرة). ـ ذهب ابيض. ـ عقيلة مخترع الكوتج: "كان سينضم الى المقاطعة". ـ سنكتفي باللبنة. ـ السفينة تترنح: الاسطول الى غزة يفقد الارتفاع. ـ قلق في اسرائيل: ايراني حصل على منصب رفيع في وكالة الفضاء. ـ الطلب الى الامم المتحدة بات جاهزا. ـ السلطة تحرر: اسرائيل تعتقل. ـ ياسمين تبحث عن أبوين. صحيفة "معاريف": ـ احتجاج حليبي. ـ الوزير فلنائي يعمل على اقامة "وزارة الجبهة الداخلية". ـ كأس الدولة. ـ احتجاج الكوتج: المرحلة التالية. ـ غضب العائلات (على شروط اعتقال السجناء). ـ عائلة شليط: "سحقونا على مدى السنين". ـ المجلس الوزاري سيبحث في تشديد الشروط الاعتقالية للسجناء. ـقائمة التصفية لشمعون غفسو. ـ انجيلينا في الطريق الى اللاجئين السوريين. ـ تاريخ في الشرطة: عميد مسلم أول. ـ النواب هنأوا اردوغان بالانتصار. صحيفة "هآرتس": ـ لفني لنتنياهو: موقفك بالنسبة للنزاع يدفن الاحتمال بحياة طبيعية هنا. ـ الازمة في اليونان أدت الى هبوط الجداول في بورصات العالم وأسقطت الحكومة. ـ جامعة ييل تغلق معهد اللاسامية في أعقاب ادعاءات باضرام نار الخوف من الاسلام. ـ لفني لنتنياهو: من نصبك لتقرر بأن النزاع غير قابل للحل؟. ـ منظمة الـ IHH تعيد النظر في مشاركتها في الاسطول الى غزة. ـ البركة التاريخية التي قد تحدث ازمة دبلوماسية مع مصر والاردن. ـ الجيش الاسرائيلي يتدرب على سقوط مئات الصواريخ يوميا على اسرائيل. ـ رد التماس مستوطنين لاخلاء عائلة فلسطينية من الشيخ جراح. صحيفة "اسرائيل اليوم": ـ شتاينتس: سنكسر الاحتكار على منتجات الحليب. ـ ايران تتباهي باطلاق قمر صناعي الى القضاء. ـ اقتراح: الكوتج غالي. الاجبان ستأتي من خارج البلاد. ـ نتنياهو لكديما: الا تضعون مصلحة الدولة فوق مصلحتكم. أخبار وتقارير ومقالات العالم ينبح وقافلة حزب الله تسير المصدر: "يديعوت احرونوت ـ غلعاد شترين" " رغم الضربات المعنوية/ الصورية التي تلقاها في نصف السنة الأخيرة، فقد نجح حزب نصرالله بالوقوف على قدميه والحصول على مكانة عالية في السلطة اللبنانية. الدليل على ذلك هو تشكيل حكومة جديدة في بيروت هذا الأسبوع، تضم مؤيدي حزب الله. كيف حصل ذلك؟ بسبب استقواء الحزب عسكريا وتدخله في السياسة المحلية. من لم يتابع ما يحصل في لبنان في النصف الأخير من العام قد يكون متفاجئاً – إذ كيف تمكن حزب الله من احتلال مواقع هامة في السلطة، رغم سلسلة الأحداث التي أدت الى تشويه صورته في العالم بشكل لا سابقة له؟ تشكيلة المجلس الوزاري اللبناني الجديد التي وضعها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تشكل عمليا قفزة تدرجية في مسار سيطرة الحزب الشيعي على مراكز القوة في بلاد الأرز. هل لبنان هو دولة حزب الله؟ بعد نحو نصف عام من المحاولات الفاشلة خضع ميقاتي أخيرا ومنح معسكر "8 آذار"، الذي يدعمه حزب الله، 19 مقعدا وزاريا من أصل 30 مقعدا في الحكومة اللبنانية، من بينها، وزارة الخارجية التي مُنحت لـ"عدنان منصور" المؤيد لحزب الله. وذلك بعد أن كانت استقالة 10 وزراء مؤيدين لحزب الله من الحكومة في شهر كانون الثاني الماضي كافية لإسقاط حكومة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وجر لبنان الى خمسة شهور من الفوضى السياسية. على أن أحد الأمور الأكثر غرابةً هي حقيقة أن حزب الله تلقى في العام الماضي سلسلة ضربات صورية/معنوية، كان من المفترض، ظاهريا، أن تمس بشكل كبير بموقعه كلاعب سياسي "شرعي" على الساحة اللبنانية. ففي نهاية العام المنصرم تزايدت الشهادات والتقارير حول نية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (STL)، التي تحقق بقضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وتوجيه إصبع الإتهام الى رجال حسن نصرالله. حزب الله يدعم الأسد، أعلام الحزب أُحرقت في سوريا إثر رفض رئيس الحكومة آنذاك سعد الحريري (نجل رفيق الحريري) شجب نشاط المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أسقط معسكر حزب الله الحكومة وظهر كمتهم رئيسي في حالة اللاستقرار السياسي التي سيطرت على لبنان. ومؤخرا واجه الحزب انتقادات حادة في العالم العربي بسبب دعمه لنظام بشار الأسد المتهاوي في سوريا إضافة الى قيام المتظاهرين السوريين أنفسهم بإحراق أعلام الحزب. إلا أنه رغم ذلك، نجح حزب الله في اعادة إثبات قدرته على البقاء وجعل الجميع يرون بأن الإنتقادات الدولية ضده – وخصوصا العربية – ليس إلا تجسيدا لمقولة "الكلاب تعوي والقافلة تسير". إذاً، كيف نجح حزب الله في إنجاز هذا الهدف الإستثنائي؟ وفي الواقع، في العام الأخير لعب الحزب بيد ثابتة على ساحتين في آن معا: فمن جهة واصل عملية استقوائه العسكري، من خلال تحسين ترسانته العسكرية وزيادتها، دون أن يبخل بمظاهر قوة عنيفة على الساحة الداخلية كلما استدعت الحاجة من أجل ردع وإزالة خصومه من الساحة. ومن جهة أخرى لعب حزب الله دور الـ "وسيط" السياسي الثابت، حيث أدار على مدى شهور طويلة مفاوضات سياسية استنزافية ومحسوبة، نجح في نهايتها بإعطاء حزبه وشركائه المؤيدين لسوريا الأغلبية المرجوّة في الحكومة. ووفقا لتسريبات غير رسمية عن عمل المحكمة الدولية، من المتوقع أن تقدم لجنة التحقيق قريبا كتاب اتهام سوف يطالب باعتقال واستجواب عناصر من حزب الله، بشكل علني، على خلفية تورطهم بموت الحريري الأب في شهر شباط من العام 2005. إلا أن الواقع تغيّر دون معرفة لمن ستكون إقامة المحكمة. ففي ذروة "الربيع العربي"، العالم يهتم بشكل قليل بـ "من هو الصادق"، وكثيرا بـ "من القوي". وعلى ضوء حالة اللا ـ استقرار الإقليمية الآخذة بالتعزز، مهما يكن ثقل الإتهام الذي سيوجَّه إلى حزب الله، من الصعب تصديق أن يُطلَب من حزب نصر الله التنازل ولو عن قليل جدا من إنجازاته الأخيرة وعن سيطرته على مواقع القوة في لبنان". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الافتراء على اسرائيل في مصر المصدر: "يديعوت احرونوت ـ رون بن يشاي" " "ايلان غرفل" ليس عميلا للموساد ولا يعمل في إحدى الأذرع الاستخباراتية الإسرائيلية. يمكن تثبيت هذا الأمر بشكل مؤكّد، ليس فقط استنادا لمعلومات قويّة مصدرها في إسرائيل. فكل إنسان ذو منطق معقول، وطبعا من يعرف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأساليب وإجراءات العمل التي تتبعها، بإمكانه فقط القهقهة عند رؤية "الأدلة"، التي عرضتها السلطات المصرية من أجل إثبات ادعاءاتها، بان الأمر يتعلق بجاسوس إسرائيلي. لكن هنا تنتهي القهقهة: قضية "ايلان غرفل" ليست "رواية غريبة" كما وصفها بعض زملائي في الإعلام بلغة طبيعية سياسية. يجب مناداة الولد باسمه، هذه الرواية هي "فرية دم" مستفزة أثارتها السلطة المصرية. زبدة الرواية الملفقة ـ إسرائيل تخشى من قوة مصر ومن الروح الجديدة التي تهب في أشرعة السياسيين وقرّرت إضعافها من الداخل عبر المساس بالنظام وبالنسيج الاجتماعي. لذلك، أرسلت عميل موساد أجّج مجددا الإضطراب في ميدان التحرير وحرّض مسلمين مصريين، ودفع لهم، كي يعتدوا على مسحيين أقباط أبناء شعبهم. لمن لم يفهم حتى الآن ـ سلطات مصرية تدعي في تفسيرها أن دم الأقباط والمسلمين، الذين قتلوهم تتحمّل إسرائيل مسؤوليته بنسبة كبيرة، التي بادرت وأججت حوادث دموية نشبت في القاهرة قبل حوالي شهر بين الطوائف. وهذه الظاهرة ليست جديدة. فمنذ أن وُقّع اتفاق السلام مع مصر، نشرت جهات مصرية معادية لإسرائيل شائعات وقصص خيالية بكميات كبيرة، حول مبادرات خيالية للموساد الإسرائيلي. مثل علكة ملوث بمرض الايدز في الروايات المصرية تلمع عميلات الموساد اللواتي يعملن على إغواء ضباط ومسؤولين في السلطة المصرية وتبتزّهن (رواية حازت أيضا على صياغة سينمائية)، مروراٍ بشائعة حول علكة ملوثة بمرض الايدز نشرها عملاء الموساد وسط الحشود كي يتفشي المرض ويموت المصريون وما الى ذلك، وفقط مؤخرا، في الرواية حول سمك القرش الذي هاجم سياح في سواحل سيناء. في الواقع كان سمك القرش هناك وهاجم سياح، إلا أن أحد مسؤولي وزارة السياحة المصرية أجاد التوضيح أن الأمر ليس صدفة؛ أطلق الموساد الإسرائيلي سمك القرش من أجل المساس بالإيرادات الكبيرة لمصر من مرفق السياحة. القاسم المشترك للروايات الواهمة هذه، كانت الرسالة الكامنة فيها، ووفقها أن إسرائيل، على الرغم من توقيع اتفاقية السلام معها، لا توفر جهدا من أجل إضعاف ماديا واقتصاديا مصر الكبيرة، التي تشكّل تهديداً لها وخاصة من اجل الإساءة للشعب المصري معنوياً. من يقوم بمكيدة خبيثة هو الموساد، الذراع السري والمخرّب للدولة اليهودية، حيث عناصره مشبعين بالكراهية لمصر وليس لديهم قيود أخلاقية. القصص الملفقة هذه، التي نشرت على عهد السادات ومبارك، كانت على ما يبدو اغلبها نتاج الذكاء الثاقب للإخوة المسلمين. لكنها سقطت على أرض خصبة من الضغائن على خلفية دينية وقومية، تعصب ومعتقدات تافهة ولذلك حازت على الانتشار والنجاح الكبير في أنحاء مصر. والسلطة تتجاهلها بشكل عام، لكن كي لا تغضب الحشود تتعاون بأي طريقة كانت، عندما كشفت أجهزة الاستخبارات عن "مكيدة تجسس إسرائيلية". هكذا كان في حالة "عزام عزام"، وهكذا أيضا في حالات أخرى اتهم فيها إسرائيليين بالتجسس ظلما. الأمر ليس كذلك الآن. قضية "ايلان غرفل" أوجدتها واقعا الاستخبارات المصرية الجديدة التي تبدّل مسؤوليها بعد الثورة. ومن المحتمل أن عناصرها عديمي الخبرة، ألقوا القبض على الشاب النشيط لان أحد ما أبلغ أو لان عمله النشيط والحماسي أثار الشك. لكن حكومة مصر لم تنتظر كي يتم التحقيق مع "غرفل" أو يعترف وسارعت للنشر في وسائل الإعلام أدلة قاطعة على اتهامه. ما هي تلك الأدلة؟ حاسوب وهواتف خلوية، صور فوتوغرافية خلال خدمة الشاب الأمريكي ـ الإسرائيلي في الجيش الإسرائيلي وجدوها في حاسبوه المحمول، وصور فوتوغرافية له مع نشطاء مصريين في ميدان التحرير ومواقع سياحية في مصر. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مناورة هجوم صاروخي على إسرائيل المصدر: "اسرائيل اليوم ـ شلومو دياز" "يوم الأحد المقبل ستبدأ مناورة الطوارئ القومية "نقطة تحول 5". ستشمل المناورة مجمل السكان بدءاً من رئيس الحكومة مروراً بالسلطات المحلية وحتى آخر المواطنين. خلال خمسة أيام ستختبر دولة إسرائيل جهوزيتها إزاء حرب شاملة وهجمات صاروخية موسَّعة عليها. حتى أنَّ صفارتي إنذار سوف تدوِّي يوم الأربعاء في أنحاء البلاد. الصفارة الأولى ستُسمع عند الساعة 11:00 وستختبر مدى جهوزية المواطنين في أماكن العمل. أما الصفارة الثانية فستُسمع عند الساعة 19:00 وذلك عندما يتواجد معظم المواطنين في بيوتهم حيث ستختبر مدى استعداد الشعب لجهوزية المناطق المحصَّنة المنزلية. تجري المناورة للعام الخامس على التوالي وتختبر كافة الهيئات في الدولة. من بين تلك الهيئات يمكن إيجاد قيادة الجبهة الداخلية، وزارات الحكومة، شرطة إسرائيل، نجمة داوود الحمراء، مصالح الإطفاء والإنقاذ، السلطات المحلية، هيئات بنى تحتية وتنظيمات أخرى. وفي إطار أسبوع الطوارئ سيتم تدريب المجلس الوزاري المصغَّر السياسي – الأمني من خلال سيناريوهات أُعدَّت من قبل سلطة الطوارئ القومية بالتعاون مع هيئة الأمن القومي (هملال). ستجري المناورة برئاسة وزارة حماية الجبهة الداخلية التي يترأسها وزير حماية الجبهة الداخلية اللواء (في الإحتياط) "متان فيلنائي" وستتم إدارتها من قبل سلطة الطوارئ القومية التي يترأسها العميد (في الإحتياط) "زئيف تسوكـرام". قائد الجبهة الداخلية الذي يترأس الجهوزية هو اللواء "إيال أيزنبرغ" الذي تولّى منصبه بالأمس. وقد حلَّ مكان اللواء "يائير غولن" الذي تولى منصب قائد المنطقة الشمالية. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قراءة اسرائيلية في مآلات احداث الشرق الاوسط ومصالح تل ابيب المصدر: "افرايم كام – مركز ابحاث الامن القومي – جامعة تل ابيب" " إن إحدى أبرز مميزات الهزة التي يمر بها الشرق الأوسط هي الشك الذي سيرافق المنطقة في الفترة المقبلة. عمق واتساع الهزة غير معروفين. ليس واضحا بعد أي أنظمة ستسقط وأيها ستبقى. بين تلك التي سقطت وتلك التي ربما على وشك السقوط، ليس واضحا إلى أي اتجاه سيكون السقوط، وأي نظام سيقوم مكانها. الحكام لا يعرفون إن كانوا سيبقون في السلطة في العام القادم، ومن سيكون جيرانهم. من هنا تنبع أسئلة مهمة، من بينها: هل هناك أمل بقيام ديموقراطية حقيقية في بعض دول المنطقة؟ ما هي السياسة الخارجية والأمنية التي ستتبعها الأنظمة السياسية، بما في ذلك، علاقتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل؟ هل ستتشكل اتحادات وخصومات جديدة بين دول المنطقة؟ هي سيتمكن الإسلام الراديكالي من استغلال الاهتزاز في المنطقة للوصول إلى مواقع أساسية فيها؟ كم سيستمر الاهتزاز إلى أن يحصل استقرار جديد في المنطقة؟ هذا الشك سيُلزم الدول المعنية بهذا الأمر – ومن بينها الدول الرائدة في الشرق الأوسط والولايات المتحدة – بتصميم سياستها الإقليمية في ظل ظروف من الشك المتزايد. ظاهريا، التغيير الذي بدأ حتى الآن في دول المنطقة هو محدود وجزئي. سلطة مبارك أُسقطت، لكن سلطة الجيش التي حلّت مكانها ليست مختلفة بجوهرها عن سابقتها، وليست بمثابة ثورة حقيقية. السلطة في تونس أُسقطت، لكن الذي أتى مكانها هو أيضا لا يبشر بثورة، وفي كل الأحوال ليست دولة عربية مركزية. كذلك هناك عدة أنظمة في المنطقة تمر باهتزاز، لكنها تصمد بالدمج بين استعمال القوة وتقديم تنازلات محدودة. ولكن لا ينبغي التقليل من قيمة التغيير المحدود الظاهر حتى الآن فوق سطح الأرض، فالتغيير هو حقيقي وواقعي. موجة الاحتجاج التي اندلعت في معظم الدول العربية وفي إيران تفيد أن ملايين الناس في المنطقة يريدون تغيير طبيعة الأنظمة الحاكمة فيها، وهذه الجماهير كسرت حاجز الخوف، وتثق بقدرتها على إحراز التغيير. أيضا الأنظمة لا تستطيع افتراض أن الجيش سيحميها، وهي تدرك القوة الكامنة في الجماهير. هذا الاعتراف يتطلب منهم استعمال القوة من حين لآخر لحماية سلطتهم، لكن أيضا اتخاذ خطوات لتهدئة النفوس: التخلي عن صلاحيات، توسيع صلاحيات البرلمان وحرية التعبير، محاولة تحسين الوضع الاقتصادي. كلما كانت هذه الخطوات تُعتبر غير كافية بنظر المتظاهرين، لن تتلاشى قوة الاحتجاج، على الأقل في بعض الدول، وحتى في حال تلاشت، فمن المتوقع أن تندلع ثانية بعد مرور وقت. بناء عليه، يجب أن تكون فرضية المخرج هي أن الاهتزاز سيستمر على الأقل عدة أشهر، وربما أكثر، لأن حافزية استمراره قائمة. وإن تلاشى الغليان، فقد يعود ويندلع مجددا فيما بعد. فقد ثبت أن هناك علاقة وتأثير متبادل بين موجات الغليان في مختلف الدول. نجاح المتظاهرين بإسقاط النظام في مصر، الذي يبدو مستقرا جدا، قد استخدم كمادة محفزة ونموذجا لجماهير تغلي في دول أخرى. مدى نجاح طلاب التغيير في دول أخرى سيكون مرتبطا كثيرا بالتصميم على الاستمرار دون رادع، وبزعامة تنمو من داخلهم، ومن الجهة الأخرى – بتصميم الأنظمة على حماية نفسها. علاوة على ذلك، الدول التي ستنجح حركات الاحتجاج فيها قد تمر بفترة من عدم الاستقرار. الأنظمة التي ستتشكل في المرحلة الأولى على خراب النظام القديم لن تكون بالضرورة أنظمة ستستقر لفترة طويلة. قوى سياسية جديدة المتوقع أن تعتلي المنصة قد تغير أيضا طبيعة الأنظمة المقبلة. إن لم تلبي الأنظمة الجديدة آمال طلاب التغيير، فقد تُستبدل بأنظمة أخرى وربما أكثر راديكالية. بما أن الاهتزاز في الشرق الأوسط ما زال في ذروته، يمكن رسم خطوط لعدة سيناريوهات لحجم التغييرات التي قد تحصل وعمقها: 1 . السيناريو الأول هو، أن التغييرات ستتوقف في الوضع الحالي أو بشكل مشابه له، أي ستُنظم مظاهرات وظواهر عنف محدودة أخرى في الفترة القريبة، لكن الأنظمة العربية ستصمد من خلال تنازلات سياسية ضئيلة لمطالب الجماهير والمعارضة. دلالة هذا السيناريو هو أن الشرق الأوسط المألوف سيبقى موجودا مبدئيا حتى بعد سقوط نظام مبارك، وأن العملية الديموقراطية ستبقى محدودة. في هذه المرحلة صوابية هذا السيناريو متوسطة. 2 . بحسب سيناريو نقيض، ستسقط أنظمة أساسية في الشرق الأوسط، في السعودية و/أو في إيران. سقوط أحد هذين النظامين سيؤدي إلى تحوّل استراتيجي في المنطقة. سقوط النظام في طهران سيخفف بمدى كبير شدة التهديد الإيراني، وسيفتح نافذة للحوار بين النظام الجديد والولايات المتحدة، وربما في السياق مع إسرائيل أيضا. سقوط النظام في السعودية إلى جانب صعود جهة راديكالية فيها، سيشكّل ضربة قاسية للولايات المتحدة وللقوى المعتدلة في المنطقة وسيخلق تهديدا إزاءها. في المعطيات الحالية، صوابية هذا السيناريو منخفضة. 3. السيناريو المعتدل هو أن الغليان سيستمر وسيؤدي إلى تغيير المزيد من الأنظمة، كما في ليبيا، اليمن، أو دول الخليج الصغيرة. في هذه الحالة، التأثير على المنطقة كلها سيكون محدودا. ولكن هناك أنظمة سيكون تأثيرها الإقليمي مهما من بينها، سوريا، الأردن وحتى البحرين. واضح أن التغيير في الأردن سيكون له تأثيرا سلبيا على علاقات السلام مع إسرائيل. تغيير النظام في سوريا قد يفتح إمكانيات جديدة للحوار مع الولايات المتحدة وربما أيضا مع إسرائيل؛ من جهة ثانية، من الصعب توقع أن نظاما جديدا سيليّن موقفه بشأن التسوية مع إسرائيل، وينبغي الأخذ بالحسبان أن نظاما كهذا سيكون أكثر عدوانيا إزاء إسرائيل من النظام الحالي. في كل الأحوال، واضح أن استئناف الحوار بين إسرائيل وسوريا لن يُطرح على بساط البحث طالما الغليان في سوريا متواصل، وطالما لن يكون واضحا ماذا سيحدث بالنظام الذي سيحكمها. صوابية سيناريو سقوط أنظمة مثل اليمن أو ليبيا تبدو اليوم أعلى من السيناريوهات السابقة. والأهم من ذلك هو عمق التغيير. السيناريو الوحيد هو أن الاهتزاز الذي تمر به دول المنطقة سيؤدي إلى عمليات ديموقراطية وإن كانت جزئية ومحدودة. ينبغي الافتراض أن المعارك السياسية في عدة دول عربية ستكون مفتوحة أكثر. معظم الأنظمة العربية وعدت بإصلاحات سياسية – بعضها جوهري وبعضها سطحي، بما في ذلك موضوع الحرية السياسية وحرية التعبير. ولكن وجهة الديموقراطية ستصطدم بعراقيل صعبة: عدم رغبة الأنظمة بفتح معارك بنطاق حقيقي؛ مصالح متعارضة للمجموعات القوية؛ غياب عمليات، مؤسسات وقيم يمكنها أن تخلق قاعدة لديموقراطيات حقيقية. إرساء أنظمة ديموقراطية حقيقية قد يكون أفضل نتيجة بالنسبة لدول عربية، وكذلك بالنسبة للعالم العربي وإسرائيل. أنظمة ديموقراطية ستلبي أكثر طموح أغلبية الجمهور في دول عربية. أنظمة كهذه قد تخفف قيمة الحركات الإسلامية الراديكالية، وبذلك أيضا البنية التحتية للإرهاب في المنطقة. قد يمنح ارتقائهم السلطة فتح الحوار بين العالم العربي وبين الولايات المتحدة والعالم الغربي، وعبره أيضا حوار حقيقي بين دول عربية وإسرائيل. بيد أنه قد ذُكر أن معقولية إنشاء ديموقراطيات ليبرالية على شاكلة الغرب في العالم العربي ليست عالية، في السنوات القريبة على الأقل، في ظل العوائق التي تقف في طريقه. الخوف في الغرب وفي إسرائيل ليس من ديموقراطية العالم العربي، بل من السيناريو الأخير والمعاكس – من الإسلامية على شاكلة إيران، من احتمال أن تعتلي حركات إسلامية السلطة عبر الانتخابات، حيث القوى التي أدت إلى تعزيز الحركات الإسلامية في المنطقة في العقدين الأخيرين قد بدت أقوى من أنصار الديموقراطية. هذا ما تبين، في تحليل أميركي منطقي، مفاده أن أفضل شيء يمكن أن يحصل لسكان قطاع غزة في مطلع عام 2006 كان انتخاب ديموقراطي لنظام معتدل، يحافظ على وحدة الشعب الفلسطيني، يبني القطاع بعد انسحاب إسرائيل منه، وربما يحاول بناء علاقات سليمة مع إسرائيل. بيد أن هذا الأمر لم يحدث. إذا اعتلت حقا أنظمة سلامية راديكالية السلطة في دول عربية مركزية، أو في دول لديها علاقة بعملية السلام الإسرائيلي – العربي، فسيغير هذا الأمر وجه المنطقة. ستهدد أنظمة أساسية الأنظمة العربية التي ستبقى معتدلة، سيتعزز موقع إيران الإقليمي، ستتضرر علاقات السلام وعملية السلام الإسرائيليـالعربي ضررا شديدا، سيتفاقم التهديد الاستراتيجي على إسرائيل وستتضرر مصالح العرب ولا سيما مصالح الولايات المتحدة وموقعها في المنطقة. هذه الهزة قد تغير ميزان القوى الإقليمي. بعض حكام الدول العربية – الجدد وأولئك الذي سيبقون – قد يكونوا أضعف، وسيضطرون للتركيز على الشؤون الداخلية لدولهم وعلى ترسيخ نظامهم. في حال حصل هذا الأمر، فسينعكس ضعف العالم العربي، الذي سيترك أساس الهيمنة في المنطقة لإيران وتركيا. وهكذا قد تفقد مصر أفضليتها في المنطقة. حتى الآن كانت زعيمة المعسكر العربي المعتدل، الحليفة بامتياز للولايات المتحدة وقائدة الصراع مع إيران، والجهات الراديكالية والإرهاب. قدرتها القيادية قد تتقوض في حال اضطرت لاستثمار أساس مواردها في الشؤون الداخلية، وهنا يُطرح السؤال: هل سيحصل تقارب في علاقات مصر مع إيران في حال أصبح "الأخوان المسلمون" جهة أساسية في السلطة الجديدة. قد يكون هناك تأثير للضعف المتوقع لعدد من الأنظمة العربية في الساحة الإرهابية. منذ اليوم يوجد في الشرق الأوسط وفي أطرافه عدد من الأنظمة الضعيفة، لا يحكمون بمقدار كاف دولهم وأصبح عدد منهم دفيئة للمنظمات الإرهابية وميليشيات مسلحة على شاكلة القاعدة وفروعها. النماذج الأساسية هي، أفغانستان، باكستان، العراق، الصومال ولبنان. الضعف المحتمل لعدد من الأنظمة العربية قد يوسع هذه الظاهرة في دول مثل اليمن وليبيا. في حال لم تمس الهزة الإقليمية في نهاية المطاف بالنظام الإسلامي في طهران، أو بحلفائها في دمشق وفي غزة، فقد تكون إيران هي الرابح الأكبر من بينها. إيران تعبر عن رضاها من الهزة التي تمر بها دول المنطقة، بعض الأحداث المحتملة قد تكون لصالحها: انضمام "الأخوان المسلمون" إلى السلطة في مصر؛ تضرر العلاقات بين مصر وإسرائيل، والولايات المتحدة؛ تحسّن وضع حماس؛ تغييرات في السلطة في البحرين وهزات في دول عربية معتدلة أخرى؛ وتضرر الموقع الإقليمي للولايات المتحدة. الإدارة الأميركية تتوقع تعزيز موقعها في المنطقة في حال تقدمت العملية الديموقراطية في الشرق الأوسط. بيد أن قد ذُكر أن هذه العملية قد تطول، ومن غير المؤكد أنها ستتقدم كما ينبغي. في هذه الأثناء، احتمال أن تغرق مصر والدول العربية المعتدلة بترسيخ نظامها، قد يضر بعلاقات مصر مع الولايات المتحدة ، وقد تبدو إيران الرابح الأكبر من هذه الهزة، مما يمس أيضا بموقع الولايات المتحدة الإقليمي. حقيقة أن الإدارة الأميركية لم تقف إلى جانب مبارك في ساعة الامتحان قد يقوض أيضا مصداقية الولايات المتحدة. ليس لدى إسرائيل أي قدرة على التأثير على التطورات في الدول العربية، وقد تتضرر هي حتى من التحولات في المنطقة. تطور عملية ديموقراطية حقيقية في دول عربية سيكون لصالح إسرائيل، وقد يساعد في المدى البعيد على فتح حوار بين إسرائيل والعالم العربي. بيد أن كما ذُكر، هذا الهدف ما زال بعيدا وغير مؤكد، ففي انتخابات ديموقراطية، قد تعتلي جهات إسلامية معادية لإسرائيل السلطة. في هذه الحالة قد تتضرر علاقات السلام مع مصر ومع الأردن، وقد يتضرر كما ذكر موقع الولايات المتحدة الإقليمي، في حين سيتحسن موقع النظام الإيراني وموقع حماس – إلا إذا أضر بهم مشهد الدومينو. الخوف الأساسي هو أن تفرغ اتفاقيات السلام مع هاتين الدولتين العربيتين من محتواها، بما في ذلك التعاون مع مصر ضد حماس. وصوابية أن تلغي الأنظمة في مصر أو في الأردن اتفاقيات السلام منخفضة، وكما ذُكر صوابية أن تعود مصر إلى طريق الحرب مع إسرائيل منخفضة جدا. الهزة في المنطقة قد تؤثر سلبيا أيضا على عملية السلام مع الفلسطينيين. إضافة إلى كل المشاكل التي تعرقلها تلقائيا، ستواجه إسرائيل تخبطات: هل يجب الامتناع عن اتخاذ قرارات جوهرية طالما لم يتضح أين تسير وجهة الأحداث في المنطقة، ولا سيما مستقبل علاقات السلام مع مصر ومع الأردن، أو هل يجب محاولة تحسين علاقاتها مع المعسكر العربي المعتدل عبر مبادرات جديدة في مجال عملية السلام. وسيُضاف إلى هذا التخبط جانب آخر: هل الهزة ستمس أيضا بالسلطة الفلسطينية وستثير شكوكا متزايدة حول تمكنها من إنجاز اتفاقيات، وخصوصا حول تعزز قوة حماس جراء هذا الغليان؟ وبالعكس، هل في حال زعزعت الهزة سلطة حماس في غزة، قد تُفتح إمكانيات جديدة للتحاور مع السلطة الفلسطينية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لنتمنى ان يخرج الاسد ضعيفا مما يجري في سوريا المصدر: "موقع NFC ـ يهودا دروري" " سُمعت مؤخراً أصوات في البلاد تنادي بسقوط الأسد. سقوط، حتى لو جلب معه مجزرة يرتكبها السّنة بالعلويين ، من جهتنا سيؤدي ربما إلى قطع العلاقة الإيرانية بين لبنان وحزب الله (مما يسبب حرباً أهلية في لبنان...) وهذه مصلحة إسرائيل ـ الضعف في "الشمال". أنا من جانب آخر أفترض أن مصلحة دولة إسرائيل هي أن ينجح الرئيس بشار الأسد حقاً بإضعاف الثورة ضده وأن يبقى في الحكم، ولا يهمّنا بأي ثمن يفعل ذلك، فالمشكلة ليست مسلكيّة بل إنها وجودية بالنسبة لنا (وله أيضاً). هذه الفرضية ليست نابعة فقط من حرص بشار الأسد طوال السنوات، على الحفاظ على اتفاقيات الهدنة والتسبّب بإزعاج قليل لنا على الصعيد الدولي، مثل حقيقة أن خلفاءه المتوقعين في السلطة سيأتون من الغالبية السنية، الموالية لحماس، وسيكونون أصدقاء القاعدة التي لا يمكن كبحها عندما سيكون بين يديها آلاف الصواريخ، وسيواصلون السماح لإيران بالتواصل مع حزب الله باسم الصراع مع إسرائيل. من الصحيح القول إنّ الأسد هو من ساعد إيران على تسليح حزب الله وأنه ركّز في سوريا آلاف الصواريخ ضدنا، بل علينا الفهم أن أي حاكم سوري كان ليفعل نفس الأمر من دون أن نكون قادرين على إيقاف ذلك، إلا عن طريق الحرب. من ناحية أخرى، إن بشار عرف ويعرف جيداً مدى قوّة الجيش الإسرائيلي وقدراته، وأي سلاح بحوزتنا خصوصاً بعد أن حصلت "الحفرة الكبيرة" التي بقيت في المكان الذي بنى فيه مفاعلاً نووياً عسكرياً... والمجد لسلاحنا الجويّ... الأسد واقعيّ وذكيّ وهذا بالتأكيد لصالحنا، هو ليس مسلم متعصب وهو ليس من يسمع للملّة ولآية الله. هو عليه البقاء لأن بقاء كل عشيرته، العلويين، المليون وربع، متعلق ببقائه الشخصي على قيد الحياة. هو يقتل حتى مواطني دولته أكثر مما فعل أباه يوماً ما في حمص...عليه أن يصمد، ونحن "نتمنى نجاحه"... عندما ينقشع الغبار وآلاف الذين يقتلهم يدفنون في مقابر جماعية وتبدأ حملاته الانتقامية، حقاً بالنسبة لنا وللعالم سيبدو الأسد زعيماً ضعيفاً ومشؤوما، سيصبح معزولا عربيا، وسيفكر جيداً قبل أن يبدأ بمشاكل معنا، ولذلك نحن مهتمون بذلك كثيراً". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نتنياهو يخشى انتفاضة ثالثة المصدر: "يديعوت احرونوت" " تستعد اسرائيل لأسوأ السيناريوهات المحتملة قبل اعلان الدولة الفلسطينية، كما يقول مسؤول اسرائيلي، بما في ذلك فقدان الشرعية لليهود الذين يقيمون في احياء في مدينة القدس. بحسب مسؤولين اسرائيليين في القدس، في حديث ليديعوت احرونوت، فان لدى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مخاوف من نشوب انتفاضة ثالثة قبيل اعلان دولة فلسطين المزمع في شهر ايلول المقبل. وبحسب مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى، فان "مخاوف نتنياهو انه لن يكون قادرا على ايقاف ما سيحدث في ايلول"، مضيفا ان "رئيس الوزراء بذل جهدا لاقناع دولا اوروبية بان اعمال شغب ستبدأ بعد اعلان عن الدولة الفلسطينية، لن تكون من مسؤولية اسرائيل". المؤسسة الامنية الاسرائيلية قدمت امام صناع القرار في اسرائيل مجموعة من السيناريوهات المحتملة للصيف، ويقول مسؤولون اسرائيليون ان مواجهات عنيفة قد تحصل بين قوات الامن الاسرائيلية والعرب والفسطينيين، وبحسب هؤلاء، فان "سيناريو من السيناريوهات ان الالاف او عشرات الالاف سيبدأون بشغب خطير ومواجهات مع الجيش الاسرائيلي"، مشيرين الى ان "الخوف في اسرائيل ان ينضم العرب (فلسطينيو 1948) الى المواجهات، ما سيؤدي الى عدم استقرار داخلي وخارجي، في هذا الوقت الحساس". وتخشى اسرائيل ايضا من احتمال ان يؤدي الاعلان الفلسطيني عن قيام دولة، ان يفقد 250 الف يهودي يقيمون في احياء في مدينة القدس، مثل غيلو وراموت وحار حوما، شرعية اقامتهم في هذه المناطق. واضاف مسؤول اسرائيل بالقول انها مشكلة خطيرة جدا، ومن غير الواضح كيف سيتم التعامل معها". ويعتزم رئيس الوزراء نتنياهو القيام برحلة الى اوروبا الشرقية في وقت قريب، لزيارة بولندا ورومانيا والمجر، في محاولة منه لاقناع زعمائها معارضة الاعلان الفلسطيني عن قيام الدولة، لكن لم يتم ذكر تفاصيل محددة، الا ان المصادر قالت ان هدف نتنياهو هو كسب ما لا يقل عن عشرين دولة معارضة للاعلان الفلسطيني في ايلول. اضاف مسؤولون اسرائيليون الى ان الولايات المتحدة تحاول اقناع فرنسا بتغيير موقفها نحو معارضة الخطوة الفلسطينية، مشيرين الى ان "فرنسا لاعبا رئيسيا، ولكننا لا نستطيع ان نعرف كيف ستتصرف في هذه المرحلة". ــــــــــــــ التلفزيون الاسرائيلي: الافراج عن ايلان خلال اسبوعين المصدر: "القناة العاشرة" " المواطن الاسرائيلي، ايلان غربيل، المتهم بالتجسس لصالح الموساد الاسرائيلي في مصر، وايضا بالتحريض على الفتنة بين المصريين، سيتم الافراج عنه قريبا، وخلال اسبوعين.. ان كل ما نشر ويجري تسريبه من تحقيقات تقوم بها النيابة العامة المصرية، غير صحيح وغير مرتبط بوقائع وادلة حقيقة وصحيحة". مصادر اميركية مطلعة افادت قناتنا ان غربيل الموجود في سجنه في القاهرة، سيفرج عنه قريبا وخلال مدة لا تتجاوز الاسبوعين، كما انه لن يمتثل امام اي محكمة وسيطلق سراحه ويعود الى ا لولايات المتحدة.. فغربيل هو مواطن اميركي، ومصر لا تريد ان تتورط مع الولايات المتحدة في اي مشكلة خلال هذه الفترة". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مبيعات الاسلحة الاسرائيلية تصل الى 7.2 مليار دولار المصدر: "صحيفة غلوبس الاقتصادية" " وصل حجم مبيعات شركات تصنيع الاسلحة الاسرائيلية الى 7.2 مليار دولار سنويا، ما يعني ان اسرائيل قد باتت على رأس قائمة الدولة المصنعة للسلاح، الى جانب الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا.هذا ما اعلنته وزارة الدفاع الاسرائيلية، في بيان صادر عنها امس. المعطيات عن حجم المبيعات الاسرائيلية يأتي على خلفية افتتاح معرض الاسلحة السنوي في العاصمة الفرنسية باريس، لوبورجيه، مع 15 مجموعة اسرائيلية مشاركة، وسيكون الجناح الاسرائيلي هو الخامس من حيث المساحة بعد الاجنحة الاخرى، الفرنسية والاميركية والايطالية والبريطانية، بل سيكون اكبر من الجناح الالماني. وتعرض الشركات الاسرائيلية، تحت اشراف دائرة الصادرات الامنية في وزارة الدفاع الاسرائيلية، اجهزة دفاعية ومنظومات صاروخية متطورة واقمار صناعية لغرض التجسس وشبكات اتصال عسكرية ورادارات متطورة ووسائل مراقبة وسيطرة وطائرات دون طيار. ومن المتوقع ان يزور المعرض 400 الف شخص، للاطلاع على احدث الصناعات العسكرية". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الطلب الى الامم المتحدة بات جاهزا.. المصدر: " يديعوت أحرونوت – نوحاما دويك" " يوم الاثنين من هذا الاسبوع دعا الرئيس الفلسطيني ابو مازن في جلسة اخرى في مكتبه في المقاطعة في رام الله. ايلول يقترب، ومعه مداولات الجمعية العمومية للامم المتحدة، التي يرغب الفلسطينيون في أن يرفعوا اليها طلبهم الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة. في الجلسة، واحدة من جلسات عديدة، بحث كبار رجالات السلطة في شكل التوجه الى الامم المتحدة: التوجه كما هو متبع بداية الى مجلس الامن (والمخاطرة بفيتو امريكي)، أم التوجه مباشرة الى الجمعية العمومية وتلقي الاعتراف بالدولة، ولكن دون أن تصبح هذه عضوا في الامم المتحدة. وقد جرى البحث في أجواء موضوعية. الاقوال – بما في ذلك الاعتراض على الخطوة من جانب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وناصر القدوة الذي كان حتى وقت اخير مضى ممثل م.ت.ف في الامم المتحدة ـ سجلت. وعاد الرجلان وادعيا بان التوجه الى الامم المتحدة من شأنه أن يمس بالمصلحة الفلسطينية. هذا لن يجدي نفعا، قال فياض. "نحن سنصل الى مواجهة سياسية مع الامريكيين الذين يعارضون الخطوة احادية الجانب، سنحرجهم وفي نهاية المطاف لن نتلقى ما أردنا ان نتلقاه وذلك لانهم سيضطرون الى استخدام حق النقض الفيتو". في أثناء الجلسة نجحت الاطراف في أن تقرر صيغة الطلب الذي سيرفع الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. وحسب رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض د. صائب عريقات لا تزال تجرى مداولات في مسألة متى هي اللحظة المناسبة لرفع الطلب، وذلك لانه في اللحظة التي يرفع فيها سيخلق الطلب دينامية خاصة به. الصيغة المقترحة، التي تنشر لاول مرة هي: "حضرة الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون. نطلب اليكم اتخاذ الخطوات المناسبة للنظر بالايجاب في طلب فلسطين القبول كدولة عضو في الامم المتحدة. في صيغة الطلب ستظهر ثلاثة بنود: طلب للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود 67، طلب للقبول كعضو في الامم المتحدة وطلب للقبول كعضو عادي في مؤسسات الامم المتحدة، مثل المحكمة الدولية في لاهاي، اليونسكو والانروا. النائب احمد طيبي قال أمس: "اذا استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو، فهذا سيضر بمكانتها في العالم العربي شديد الضرر". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ السلطة تحرر: "اسرائيل" تعتقل.. المصدر: "يديعوت أحرونوت – اليكس فيشمان" " يحرر أبو مازن السجناء، واسرائيل تعتقلهم: في الاسابيع الاخيرة اعتقل الجيش الاسرائيلي عددا لا بأس به من رجال حماس الذين حرروا من سجون السلطة الفلسطينية وعادوا الى الضفة. في اطار اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، الذي وقع قبل نحو شهر ونصف الشهر التزمت السلطة الفلسطينية بتحرير بضع مئات من رجال حماس معتقلين في السجون في الضفة. في هذا الاطار حرر حتى اليوم بضع عشرات من رجال حماس الذين ينتمون الى الشبكات المدنية للمنظمة. بين المحررين توجد شخصيات كانوا اعضاء في البرلمان الفلسطيني عن حماس في الماضي، وبالاساس من رجال "الدعوة" – جهاز العمل التربوي والخيري للمنظمة. في هذه الاثناء فتح لا تحرر بضع عشرات من نشطاء حماس العسكريين البارزين الذين تطالب حماس بالافراج عنهم. في حماس غاضبون ايضا من حقيقة أنه لم يحرر حتى الان سوى بضع عشرات من السجناء وليس المئات كما اتفق عليه. وحسب مصادر فلسطينية، حذرت اسرائيل السلطة من تحرير رجال حماس الذين اعتقلوا بسبب التآمر أو النشاطات العسكرية وأوضحت بانه اذا ما حرروا فستعتقلهم اسرائيل. وبالفعل، في الاسابيع الاخيرة اعتقلت اسرائيل بعض نشطاء حماس الذين تحرروا من سجون السلطة. بالتوازي فانها تغلق مؤسسات وجمعيات لحماس في الضفة. وهذه مؤسسات سبق للسلطة ان اغلقتها ولكنه أعيد فتحها. وتتهم مصادر في السلطة اسرائيل بانها تعتقل زعماء سياسيين لحماس لمنع مشاركتهم في الاتصالات لاقامة حكومة فلسطينية جديدة. ويرى الفلسطينيون في هذه الاعتقالات استفزازا اسرائيليا يخرب على المصالحة الفلسطينية الداخلية ويرمي الى الايضاح "من هنا رب البيت". مصادر عسكرية في اسرائيل تشدد على أن الاعتقالات التي تجرى اليوم في الضفة هي فقط استنادا الى الاشتباه او المعلومات عن ان رجال حماس اياهم يقومون باعمال معادية. اسرائيل، كما توضح المصادر، لا تنتهج سياسة اعتقال رجال حماس فقط لان السلطة حررتهم. في هذه الاثناء يسود خلاف بين حماس والسلطة بالنسبة لهوية رئيس الحكومة المؤقتة التي ستتشكل. ابو مازن قرر بان تعيين رئيس الوزراء الحالي، سلام فياض هو الخط الاحمر الذي لن يوافق على التخلي عنه. بالمقابل يرفض قادة حماس في دمشق ذلك بشدة". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لفني لنتنياهو: موقفك بالنسبة للنزاع يدفن الاحتمال بحياة طبيعية هنا، من نصبك لتقرر بأن النزاع غير قابل للحل؟.. المصدر: "هآرتس – يونتان ليس" " أثارت تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والتي جاء فيها بان النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني "غير قابل للحل" أمس صدى كبيرا. في حديث مع مراسلين سياسيين بمن فيهم الكاتب اتغار كرات، شرح نتنياهو بان النزاع غير قابل للحل طالما لا يعترف الفلسطينيون بدولة اسرائيل كالدولة القومية للشعب اليهودي. رئيسة المعارضة، تسيبي لفني، هاجمت نتنياهو في الكنيست بكامل هيئتها وقالت: "حقيقتك خرجت الى النور: في حديث مريح، مع كاتب ممتاز، نزعت عنك للحظة الوقفة التي تقفها من على كل منصة وقلت موقفك الحقيقي – النزاع غير قابل للحل"، قالت لفني واضافت: "من نصبك لان تقول لمواطني اسرائيل بان عليهم هم وابناؤهم وابناء ابنائهم ان يواصلوا العيش على الحراب؟ من نصبك لان تدفن الاحتمال بالتسوية والحياة الطبيعية هنا، بعد ساعات معدودة في غرفة المفاوضات التي لم تدرها؟". وحسب اقوالها فانه "ليس سهلا حل النزاع، هذا صعب، وهو يتطلب قرارات صعبة، ولكنه ممكن. لا يمكن عمل ذلك مع جبهة الرفض التي تسمى حكومة اسرائيل". ولم توفر لفني سوطها عن نتنياهو ومسؤوليته على حد قولها عن غياب مسيرة سياسية مع الفلسطينيين. وقالت ان "التاريخ لا يتذكر زعماء لم يفعلوا شيئا غير قول "انا محق"، والجمهور لن يغفر لهم". رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو الذي ألقى كلمة امام الكنيست بكامل هيئتها حاول اقناع النواب بانه لا يوجد أي فرق اليوم بين مطالبه من الفلسطينيين وبين المواقف التي يمثلها كديما. وذكر نتنياهو طلبه بان يعترف الفلسطينيون باسرائيل كالدولة القومية للشعب اليهودي، وان تحل مشكلة اللاجئين خارج حدود اسرائيل وان تبقى الكتل الاستيطانية في نطاقها في التسوية الدائمة. "عندي سؤال لنظرائي في المعارضة الرئيسة: هل أي من هذه المبادىء غير مقبولة عليكم؟ على ماذا يجري هنا الجدال، بحق السماء؟ من يمنعهم (الفلسطينيين) من الدخول في مفاوضات معنا؟". "رئيس الوزراء قال ان النزاع غير قابل للحل، ولكن اقواله لم تفهم كما ينبغي"، قال أمس سكرتير الحكومة تسفي هاوزر ردا على تقرير كرات الذي نشر في عدد "هآرتس الكُتّاب". في مقابلة مع "صوت الجيش"، شارك فيه كرات ايضا، قال هاوزر ان ما قاله رئيس الوزراء هو أن "النزاع ليس اقليميا، جذره في شيء واحد – عدم استعداد الطرف الفلسطيني للاعتراف باسرائيل كدولة يهودية". واشار هاوزر الى أن "كتابة التاريخ لا توجد في أياد اسرائيلية. رئيس الوزراء قال قبل بضعة اشهر في خطاب بار ايلان: أنا أقبل حسما تاريخيا غير بسيط، غير سهل. ليس سهلا علي أن انظر الى ناخبي وان اقول له انه يجب الوصول الى حسم تاريخي لتقسيم البلاد واقامة دولة فلسطينية. توجد ارادة اسرائيلية. على الفلسطينيين أن يؤدوا دورهم". وحسب اقواله، "هناك حاجة لسنوات لهذه اللحظة الشرق أوسطية". ردا على ما كتبه كرات في انه يعود من الزيارة السياسية الى روما يائسا قال هاوزر ان "الواقع ليس مريحا، فهو معقد. يوجد أمل، ولكن على المرء ان يكون مرتبطا بالواقع". واستجاب كرات لاقتراح هاوزر باجراء لقاء شخصي في اثنائه يمكن لسكرتير الحكومة أن يعرض عليه النشاط السياسي المتفرع لحكومة نتنياهو. مكتب نتنياهو نشر أمس بيانا جاء فيه أنه "في اثناء حديث مع المراسلين السياسيين في ايطاليا اشار رئيس الوزراء الى أن جذر النزاع بيننا وبين الفلسطينيين ليس اقليميا في جوهره بل ينبع من رفض القيادة الفلسطينية الاعتراف بدولة اسرائيل كالدولة القومية للشعب اليهودي. "كرر رئيس الوزراء بانه يتوقع مثلما هو مستعد لان يعترف بدولة فلسطينية، ان يتعين على الفلسطينيين أيضا ان يكونوا مستعدين للاعتراف بدولة اسرائيل كالدولة القومية للشعب اليهودي. النزاع سيكون قابلا للحل لو ارتدت القيادة الفلسطينية عن رفضها لهذا الاعتراف. هذا الاعتراف سيغير التاريخ". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ البركة التاريخية التي قد تحدث ازمة دبلوماسية مع مصر والاردن.. المصدر: " هآرتس – نير حسون" " بعد سنوات من الاهمال بدأت بلدية القدس، سلطة تطوير القدس ووزارة حماية البيئة بتنظيف بركة حزكياهو في البلدة القديمة. ولكن في البلدة القديمة مثلما هو الحال دوما في هذه البلدة، حتى حملة تنظيف من شأنها ان تؤدي الى أزمة دبلوماسية مع مصر والاردن والى مواجهة مع الاوقاف والكنيسة القبطية. بركة حزكياهو، المعروفة ايضا كبركة الابراج، هي بركة ضخمة تقع على مساحة اكثر من 3 دونم، ورغم ذلك فانها مخفية تماما بين الدكاكين والمنازل في حارة النصارى. الاف السياح الذين يمرون كل يوم في باب الخليل وفي سوق الهدايا التذكارية المجاور غير واعين على الاطلاق بوجود البركة التاريخية. وكانت البركة ذات دور مركزي في توفير المياه للقدس من عهد البيت الثاني حتى القرن التاسع عشر. في عشرات السنين الاخيرة اصبحت البركة مزبلة غير رسمية للحارة، وفي المكان تراكمت أطنان عديدة من القمامة. بين اكوام القمامة تواصل المياه التجمع في أشهر الشتاء. اضافة الى ذلك، فان قسما من سكان حارة النصارى يستغلون ايضا شبكات المياه القديمة كشبكات مجاري للاستخدام الاعتباطي، بحيث أنه عبر القنوات القديمة تتدفق الى البركة مياه المجاري ايضا. كل هذا جعل البركة موبئة صحية حقيقية في قلب منطقة مأهولة باكتظاظ. ثلاث جهات على الاقل تدعي الملكية على بركة حزكياهو – الاوقاف الاسلامية، الكنيسة القبطية وكنيسة الروم الارثوذكس. في الاشهر الاخيرة ادارت البلدية مداولات مع هذه الجهات لاجبارها على تنظيم البركة. وبزعم جهات ضالعة في الامر، وافقت الاوقاف أخيرا على تنظيف البركة، ولكن لما لم يتم الامر، قررت البلدية تنفيذ الاشغال بنفسها. وبزعم الاوقاف فانها ارادت تنظيف البركة، ولكن الشرطة منعت ذلك خوفا من المواجهة مع الاقباط. من أجل الدخول الى البركة توصلت البلدية الى اتفاق مع صاحب احد الدكاكين في شارع النصارى. الحائط الخلفي في الدكان هدمت للسماح للجرافات الصغيرة بالدخول وبدأ العمال يجمعون القمامة. كما ستتم في المكان أعمال الصرف الصحي وبناء انابيب مجاري المياه لمنع استمرار تراكم المجاري في البركة. واعلنت البلدية بان في نيتها ان تبعث بالفاتورة عن التنظيف، التي ستصل الى 3 مليون شيكل الى اصحاب البركة. خطوة البلدية تثير غضبا شديدا في الاوقاف وفي الكنائس. كما أن السفارة المصرية (التي ترى نفسها سيدة الكنيسة القبطية) وحكومة الاردن (بسبب علاقاتها مع الاوقاف) أعربت عن اهتمامها بالمشروع. جهات مقربة من الموضوع قدرت بان حكومتي الدولتين ستتوجهان بشكل رسمي قريبا لاسرائيل بطلب وقف الاعمال فورا. "نحن نحاول منذ سنين اقناع الجهات المخولة في البلدية وفي الشرطة باننا سننظف البركة"، يدعي المحامي جمال أبو طعمة، الذي يمثل الاوقاف، "لاسفي لم يسمحوا لنا بان ننفق الاعمال. فوجئنا أنهم بدأوا بالتنظيف. هذا عمل من جانب واحد والاوقاف تنظر في خطواتها". وتدعي جهات في البلدية بالمقابل بان الاوقاف والكنائس اطلعوا على بدء مشروع التنظيف. "أعتقد أن المشروع حيوي من ناحية صحية"، يقول عضو مجلس البلدية والمعارضة فيه مئير مرغليت. "ولكن مرة اخرى يثبت أن البلدية تفعل ما تعرفه وتستخدم القوة بدلا من الحوار بين متساوين. هذه بلدية لم تتمكن على مدى 45 سنة من عقد علاقات مع الفلسطينيين، وهي بائسة لم يتبقَ لها غير الاستعانة بالشرطة". من بلدية القدس جاء التعقيب التالي: "قسم الصحة العامة، بالتعاون مع سلطة تطوير القدس ووزارة جودة البيئة بدأت هذا الاسبوع بحملة مركبة لتنظيف بركة حزكياهو، بكلفة نحو 3 مليون شيكل. فقد عانت البركة لسنوات طويلة من تدفق المجاري والقاء القمامة فيها، الامر الذي مس بقيمتها التاريخية، بجودة البيئة وبصحة السكان. مشروع تنظيف البركة سيعيد البركة الى عهد بهائها. البلدية تدير اتصالات متواصلة مع الشرطة في جملة المواضيع المتعلقة بالبلدة القديمة. في الحالة موضع الحديث، فان البلدية وسلطة تطوير القدس عملتا مع كل الجهات ذات الصلة في أعمال التنظيف بما فيها وحدة البلدية ذات الصلة، الشرطة وجهات اخرى ترتبط بالبركة". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أنت ايضا يا بيني غانتس المصدر: "هآرتس" " الصيغة الاصلية لصلاة "الذكر" لشهداء الجيش الاسرائيلي ورجال قوات الامن صاغها بيرل كتسنلسون، وجاءت الصلاة لاول مرة ذكرا لقتلى تل حي. السطر الاول في الصيغة الاصلية كان: "يذكر شعب اسرائيل ابناءه وبناته". ولكن بعد حرب الايام الستة، بالحماسة المسيحانية التي قفزت على الحاخام العسكري الرئيس في حينه شلومو غورين، غير غورين كلمة واحدة وقرر صيغة جديدة: "يذكر الرب ابناءه وبناته". على مدى عشرات السنين، في الاحتفال النهائي ليوم الذكرى الذي تبدأ به احداث يوم الاستقلال كان عميكام غوربتس يتلو صلاة "الذكر" بالصيغة الاصلية. محافل مختلفة حاولت اجباره على أن يتلو صيغة الحاخام غورين ولكن غوربتس اصر على الالتصاق بالصيغة الاصلية، العلمانية، الرسمية. في قواعد الجيش الاسرائيلي أيضا توجد احتفالات في يوم الذكرى. هناك بتشجيع من الحاخامين العسكريين وبضغط من العائلات الثكلى المتدينة، تتلى الصيغة "يذكر الرب". هذا التغيير، ظاهرا، في كلمة واحدة فقط، يدل على التغيير الكبير الجاري في الجيش الاسرائيلي وفي الدولة بأسرها، التي تتحول من دولة علمانية ورسمية الى ثيوقراطية (حكم الدين)، يسيطر عليها الحاخامون ويقررون انماط حياتها وثقافتها. الصحفي منشه راز توجه في هذا الموضوع الى رئيس الاركان، بيني غانتس وطلب منه أن يعيد الاحتفالات في الجيش الاسرائيلي الى الصيغة الاصلية "يذكر شعب اسرائيل" ("هآرتس" 14/6). إذ يدور الحديث عن جيش علماني، وصلاة "الذكر" موجهة لان يستمع شعب اسرائيل ويذكر اولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجله. معظم الشبان الذين سقطوا في المعركة لم ينطلقوا الى الحرب باسم الرب، والكثير منهم ومن ابناء عائلاتهم لا يؤمنون بالرب على الاطلاق. فقد انطلقوا الى المعركة كي يدافعوا عن وطنهم، شعبهم وابناء بيتهم، دون أي فريضة دينية، وهم يريدون ان يذكرهم شعب اسرائيل. وليس الرب. ولكن رئيس الاركان أجاب راز بانه حسب أمر هيئة الاركان، فان صيغة البدء هي "يذكر الرب". هذا جواب متملص، لا يبحث في الامر بموضوعية بل يعنى بالاجراءات الرسمية. غير أنه مثل كل أمر لهيئة الاركان، هذا ايضا قابل للتغير. وعليه فيجدر برئيس الاركان أن يبحث في الامر موضوعيا، وان يعيد الصلاة الى صيغتها الاصلية، العلمانية، الرسمية". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المتسللون يجتازون الحدود المصدر: "يديعوت أحرونوت – غي بخور" " .. ومرة اخرى تعلن سلطة السكان والهجرة عن اعداد بارقام قياسية في وتيرة تسلل الافارقة طالبي العمل في اسرائيل، عبر الحدود المصرية: نحو 1.250 في الشهر. بوتيرة سنوية بنحو 15.000، المشكلة قائمة منذ أربع سنوات على الاقل. الامر المذهل هو ان كل سلطات فرض القانون تبلغ عن هذه الارقام بعدم اكتراث، وكأنهم مجرد محللين، وليس من يفترض بهم أن يمنعوا هذه الظاهرة الخطيرة. الجيش الاسرائيلي ينظر الى الامر وهو واقف على الجانب – فما صلة هذا به على الاطلاق؟ الشرطة لا تعنى بذلك، وحتى الشرطة الخاصة لمنع طوفان الاجانب، شرطة الهجرة، لا تتصدى جديا للظاهرة. اذن من سيوقفها حقا؟ لما كان المتسللون الافارقة بدأوا يعملون في صناعة الفندقة، فان هذه الفئة السكانية تعد اليوم نحو 15 في المائة من سكان مدينة ايلات، والاعداد تواصل الارتفاع فقط. العمل في الفنادق وان كان غير قانوني، ولكن لا توقفه أي جهة لفرض القانون، وعليه فان تدفق الافارقة يزداد فقط. اليوم يمكث في اسرائيل عشرات الاف المتسللين والوتيرة تتصاعد. هؤلاء الاشخاص يقدمون مساهمتهم ايضا في أعمال الجريمة، العنف في اسرائيل والاستقطاب الاجتماعي في الدولة. الوعد باقامة معسكر اعتقال لغرض السيطرة على الظاهرة لم يتحقق بعد: حتى اليوم لا يبدو أي شيء على الارض. فكيف حصل أن الجيش الاسرائيلي عرف كيف يصد المتسللين العرب في حدود سوريا ولبنان، ولم يسمح لاحد منهم بالدخول الى البلاد، ولكنه لا يتدخل على الاطلاق في الطوفان من الجنوب؟ الولايات المتحدة تطلق النار بلا رحمة على المتسللين المكسيكيين الذين يخرقون سيادتها، ولكن اسرائيل تستخف بسيادتها وبحدودها السائبة. قسم من المتسللين بات منذ الان مواطنين مصريين، يجدون في اسرائيل ملجأ، وهذه الظاهرة ايضا تتصاعد فقط. لماذا؟ لان الناتج القومي الخام للفرد في اسرائيل هو 30 الف دولار مقابل 3 الاف في مصر او 300 في افريقيا، واسرائيل هي "العالم" الاول الوحيد الذي يمكن الوصول اليه سيرا على الاقدام. سمعت من رجال الاحتياط، بان الاوامر التي صدرت لهم في الجيش الاسرائيلي هي عدم الايقاف أو الاهتمام على الاطلاق لمهاجري العمل الافريقيين. في اقصى الاحوال، جنود الجيش ينقلونهم الى مراكز المدن، حيث يتلقون العناية الطبية الكاملة. فهل الخطر الذي يحدق باسرائيل باغراقها بمئات الاف المتسللين، وجعلها في نهاية المسيرة دولة افريقية اخرى، أقل من الخطر باغراقها بالمتسللين العرب؟ كل سلطات فرض القانون هذه، شرطة الهجرة، شرطة اسرائيل، اجهزة الامن الداخلي، سلطة الهجرة، الجيش الاسرائيلي، حرس الحدود، وزارة الداخلية وغيرها، كلهم يتلقون رواتبهم منا نحن مواطني اسرائيل، دافعي الضرائب. نحن ندفع كل شهر ضرائبنا، كي تحمى المصالح الوجودية للدولة. ولما كان الامر لا يتم بهذه الحالة على الاطلاق، فليتفضل رؤساء اجهزة فرض القانون بالايضاح فيما اذا كانوا غير معنيين بمعالجة المشكلة او انهم لا يستطيعون، وفي الحالتين فانهم مطالبون بان يستقيلوا وان يخلوا اماكنهم لاناس آخرين، يمكنهم ويرغبون في معالجة المشكلة، التي هي احدى المشاكل الحرجة التي تقف امامها اسرائيل اليوم". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في شأن ايران المصدر: "هآرتس ـ آري شبيط" " الحقيقة الاولى: لا يستطيع لا الغرب ولا اسرائيل أن يُسلما لوجود ايران ذرية. فايران الذرية ستجعل الشرق الاوسط ذريا وستهدد مصادر طاقة الغرب، وتلقي على اسرائيل رعبا يُسبب الشلل، وستجعل تركيا والسعودية ومصر تحصل على الطاقة الذرية وينهار النظام العالمي. ايران ذرية ستجعل حياتنا جحيما. والحقيقة الثانية: لا يجب لا على الغرب ولا على اسرائيل أن يعملا اليوم في مجابهة المشروع الذري الايراني عسكريا. فهجوم عسكري على ايران سيشعل حربا اقليمية كارثية تودي بحياة آلاف الاسرائيليين. وهجوم عسكري على ايران سيجعلها قوة منتقمة حاقدة، تصرف الى دولة اليهود حربا أبدية. والهجوم العسكري على ايران سيسبب ازمة اقتصادية عالمية وإقصاء اسرائيل عن عائلة الشعوب. والحقيقة الثالثة: طور الغرب واسرائيل عن فهم عميق للحقيقتين الأساسيتين استراتيجية مشتركة يمكن ان يتم تعريفها بأنها طريق ثالثة. للطريق الثالثة بُعدان: النشاطات (السرية)، والعقوبات الاقتصادية. والطريق الثالثة على نحو يفاجيء حتى مُدبريها تحرز نتائج. انها لا تلغي التهديد الايراني لكنها تؤخره وتفل أسنانه. والحلف الوثيق بين بريطانيا وفرنسا واسرائيل يقود الجهد. والولايات المتحدة تسهم بنصيبها. والمانيا وايطاليا تتخلفان في الخلف. لكن الخلاصة هي ان محمود احمدي نجاد تحت ضغط. إن مياه الغرب واسرائيل الهادئة تتغلغل عميقا. والحقيقة الرابعة وهي جزء لا ينفصل عن الطريق الثالثة الموجهة على ايران هي التهديد بهجوم عسكري عليها. فالتهديد ضروري لاصابة الايرانيين بالرعب ولاستحثاث الامريكيين والاوروبيين. بل إن التهديد ضروري لاثارة الصينيين والروس. لا يجوز لاسرائيل ان تسلك سلوك دولة مجنونة، لكن يجب عليها أن تنشيء الخشية من أنها اذا دُفعت الى الزاوية فستسلك سلوكا مجنونا. ومن اجل ألا تضطر اسرائيل الى قصف ايران عليها أن تحافظ على انطباع انها توشك أن تقصف ايران. والحقيقة الخامسة هي أنه من اجل ادارة استراتيجية محكمة على ايران يُحتاج الى ثقة كاملة بين المستوى السياسي والمستوى الامني في اسرائيل. وهذه الثقة غير موجودة. لهذا عندما يُدبر القادة اجراءات ما يخلقون الذعر عند مرؤوسيهم. يُخيل احيانا للمرؤوسين أن القادة قد فارقوا الصواب. فما يرمي لاصابة الايرانيين والامريكيين والاوروبيين بالذعر يذعر الاسرائيليين ايضا. وبدل أن يُدبر الجهاز الاسرائيلي سياسة الغموض في طاعة يُدفع الى دُوار. فالبعض يشك في البعض والغموض المحتاج اليه يتلاشى. والحقيقة السادسة انه لا غابي اشكنازي ولا مئير دغان ولا يوفال ديسكين قادوا صد المغامرة الاسرائيلية في السنتين الاخيرتين. إن موشيه بوغي يعلون هو الذي قاد الصد. ويعلون صامت اليوم. واذا كان يعلون هادئا فيستطيع مواطنو اسرائيل ان يكونوا هادئين. فلا يوجد الآن خطر قريب مباشر أن يقوم بنيامين نتنياهو بعمل انتحاري في ايران. فبازاء الايرانيين خاصة يعمل رئيس الحكومة – حتى الآن – على نحو جدي وحكيم. فليته كان فعل هذا إزاء الفلسطينيين والاسرائيليين. والحقيقة السابعة أن النجاح جزئي ونسبي ومؤقت. صحيح أن ايران لم تبلغ في 2011 المكان الذي كانت تقصد بلوغه لكنها موجودة في 2011 في مكان لم يكن يفترض أن تبلغه. لهذا ما تزال المعضلة موجودة هنا. ولهذا يجب أن يتم نقاش المعضلة مع نقاء الفكر والتقدير. مهما يكن القرار النهائي فسيكون في شأن الذرة الايرانية آخر الامر قرار عصرنا. والحقيقة الثامنة الاخيرة أن ما يقلق حقا في شأن ايران ليس هو الخفي بل الظاهر الجلي. ليس مفهوما لماذا لم يفرض الغرب حتى اليوم على طهران عقوبات شديدة تفضي الى اسقاط نظام الحكم. وليس مفهوما لماذا لا تُعد اسرائيل اجهزتها الحيوية للحظة الحسم التي ستأتي وإن تأخرت ايضا. لا يتعلق الذنب الحقيقي للقيادة الامريكية والاوروبية والاسرائيلية بما تفعل في الغرف المغلقة. بل يتعلق الذنب الحقيقي بما لا تفعل في المجالات السياسية والدولية المفتوحة". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الزعيم الأقوى في المنطقة المصدر: "هآرتس ـ إنشل بابر/ من اسطنبول" " لم ينجح حزب رجب طيب اردوغان في الحقيقة في الحصول على ما يكفي من مقاعد في مجلس الشعب كتلك التي كانت تُمكّنه من تغيير الدستور من غير اعتبار لرأي المعارضة، لكن اردوغان ما يزال الزعيم الأكثر سعادة في العالم الاسلامي. هذا الاسبوع، بعد الانتخابات في تركيا بقي الوحيد في المنطقة الذي يعلم بيقين تقريبا أنه سيكون في الحكم اربع سنين اخرى. أثمر الزلزال الذي يصيب البلدان العربية انجازات اخرى غير متوقعة لرئيس حكومة تركيا. في الأمد القصير، أحدث آلاف اللاجئين الذين هربوا في الاسبوع الاخير من سوريا صداعا لوجستيا وانسانيا لحكومة أنقرة، بل انهم ربما يزيدون الخوف من توتر جديد في اقليم الأكراد، لكنهم يمنحون اردوغان فرصة ليقرر مصير سوريا. في الاشهر الثلاثة الاولى للثورة على نظام الحكم نجحت سلطات دمشق في استيعاب الأحداث داخل حدود الدولة. أضر قطع خطوط الاتصالات وطرد وسائل الاعلام الغربية جدا بقدرة عناصر المعارضة القليلة داخل سوريا وفي الجاليات، على توحيد الصفوف لنضال النظام والبدء في اقتراح بديل عن عائلة الاسد. في ظاهر الامر، يتعاون اردوغان مع صديقه في دمشق بأن يسجن اللاجئين في مخيمات قرب الحدود ويمنعهم من الاتصال بالصحفيين الظامئين الى شهادة من مصدر أول على حمام الدم في المدن العاصية. لكن تنديد اردوغان الشديد بالقمع الدموي في الاسبوع الماضي يدل على أن رئيس حكومة تركيا ايضا يدرك أن زمن الاسد محدود. قبل ثلاثة اسابيع سمح لنشطاء معارضة سوريين باجراء لقاء مغطى اعلاميا في تركيا، وأصبح الآن الوكيل الرسمي للقاعدة المؤقتة للنظام الجديد الذي سينشأ مع سقوط الاسد. في الاشهر التالية – التي سيظل فيها نظام الحكم في دمشق يهتز كما يبدو، وعندما يرفض جنود آخرون اطلاق النار على مدنيين وتنضم جماعات عرقية الى الثورة – ستكون مخيمات اللاجئين داخل تركيا حاضنة المعارضة السورية الجديدة لا يُسمح فيها سوى لاحزاب صديقة لأنقرة بالنمو. اذا حدث هذا فستكون سوريا الجديدة دولة ترعاها تركيا. كيف سيتصرف اردوغان آنذاك؟ هل سيستغل تأثيره لفصم عُرى المحور المتطرف الذي يربط حزب الله في لبنان مرورا بسوريا بالوكيل الايراني؟ ومن ستكون الشريكات في المحور الجديد الذي سيطمح الى انشائه بيقين؟ وأي النصائح سيعطي لقادة سوريا الجدد عندما يأتون لمفاوضة اسرائيل؟. اذا كان رئيس الحكومة التركي في الحقيقة عدوا لدودا لاسرائيل، فانه تنتظر اسرائيل فترة سياسية وأمنية اشكالية. لكنه توجد ايضا فرصة ايجابية لانه برغم اللقاءات المليئة بالابتسامات بين اردوغان ورئيس ايران محمود احمدي نجاد، توجد بين الدولتين عداوة قديمة. وزيادة تأثير تركيا ستأتي بالضرورة على حساب ايران. تستطيع اسرائيل استصدار شهادة تأمين واحدة لتحميها من تأثيرات الثورة العربية وهي تحسين سريع قاطع للعلاقات بين القدس وأنقرة. إن اظهار العزة الدبلوماسية باذلال السفير التركي على يد نائب وزير الخارجية داني أيلون يبدو اليوم مثل فعل صبياني أحمق. والقطيعة المتواصلة منذ كانت عملية "الرصاص المصبوب" والتي ازدادت حدة في أعقاب أحداث القافلة البحرية الى غزة، تضر اليوم باسرائيل أكثر مما تضر بتركيا. ما تزال لدولة اسرائيل علاقات دبلوماسية واقتصادية وثقافية مع تركيا، وعلاقات ايضا بين الجيش الاسرائيلي والجيش التركي، وحلف أقوى من المناخ السياسي. فبدل أن نرى هذه الذخائر تُسحق يفضل العمل في تصميم لتحسين العلاقات بأقوى زعيم في المنطقة". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عالقون في الميدان المصدر: "هآرتس ـ تسفي برئيل" " "نحن نتحول عن ديكتاتورية الحزب الوطني (الحزب الحاكم لعهد مبارك) الذي لم يمنع دخول الاخوان المسلمين الى السياسة، الى ديكتاتورية الثورة التي تريد أن تسلب مواطنين مصريين حقوقهم السياسية بعلة أنهم محسوبون على الحزب الوطني. وهم ينسون أن أكثر أبناء الشعب المصري كانوا اعضاءا في هذا الحزب راغبين أو غير راغبين". عندما يكتب "هم" يقصد أبو دعاء، وهو متصفح مجهول في موقع "المصري اليوم"، يقصد المشاركين في اجتماعات "الوفاق الوطني"، وممثلي حركات وتيارات، ومثقفين وساسة يُجرون منذ نهاية أيار حوارا مع المجلس العسكري الأعلى في مصر لصياغة مستقبل مصر السياسي. تُجرى الاجتماعات في بنية لجان تتناول كل واحدة منها مجالا محددا. أثار غضب أبو دعاء قرار لجنة الانتخابات على منع الساسة والقادة والناس المركزيين الذين تولوا اعمالا في الحزب الوطني الذي حُل، من العمل في السياسة مدة خمس سنين. ويريد القرار ايضا أن يمنع قيادات "الاحزاب الوهمية" التي انشأتها السلطة من العمل في السياسة، وإقالة كل عضو مجلس شعب قضت المحكمة بأن انتخابه كان بالتزوير، فورا. أبلغ الدكتور هاشم ربيع الذي يرأس لجنة الانتخابات في اطار الاجتماعات أن اللجنة أعدت قائمة تشتمل على 2970 نشيطا ينبغي منعهم من العمل في السياسة، وأن اللجنة تنوي توزيع القائمة بين حركات الاحتجاج والاحزاب المسجلة كي تستطيع منع انتخابهم أو كي تعمل على مجابهتهم اذا قرروا المنافسة في الانتخابات. "أسهل علينا أن نقرر ماذا لا من أن نقرر ماذا نعم"، قال لصحيفة "هآرتس" نشيط في حركة "6 ابريل"، وهي الحركة التي نظمت المظاهرات الكبيرة في كانون الثاني وقررت – كما قررت حركة الاخوان المسلمين ايضا – عدم المشاركة في اجتماعات الوفاق الوطني. "هل اتفقنا على شكل الدستور؟ هل ستظل الدولة تُعرف بأنها دولة الشريعة الاسلامية فيها هي مصدر التشريع؟ هل هدفنا هو تصفية الحسابات أم انشاء دولة جديدة؟"، تساءل ذلك النشيط وهو مهندس برمجة في الثانية والاربعين من عمره؛ "نحن نمنح الجيش في هذه الاثناء سلطة تقرير مستقبل مصر وقد يسرق الثورة منا". المتحدث، الذي تحدث ايضا عن اختلاف داخلي داخل حركة "6 ابريل" يتعلق بالمشاركة في مؤتمر الوفاق الوطني، ليس شاذا في مواقفه. في الاسبوع الماضي حذر الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الذي كان معارضا رمزيا بلا تأثير في أيام مبارك من أن "الثورة ما زالت لم تحرز أهدافها سوى اسقاط الرئيس السابق ومحاكمة وزراء حكومته ومسؤولين آخرين عن وضع مصر. ينبغي ترك الطموح الى الانتقام من النظام القديم للمحاكم". يقترح البدوي أن يظل الجيش يُدبر شؤون مصر سنتين أخريين على الأقل كي يستطيع مرشحون مناسبون لولاية الرئاسة عرض أنفسهم وكسب ثقة الجمهور، لكنه يعترف بأن قيادة الجيش تعارض ذلك لانها تريد التخلص في أسرع وقت ممكن من عبء ادارة الدولة المباشرة. اذا لم يقع تأجيل فان انتخابات الرئاسة يفترض ان تتم في كانون الاول، وما يزال من الصعب الاشارة الى مرشح متقدم يستطيع اكتساح أكثر الاصوات. البدوي قلق على نحو خاص من "الروح الثورية" التي ما تزال تسيطر على شوارع مصر والتي تسمح لمخالفين عن القانون وبلطجية بالعمل بلا عقاب. وقعت احدى الحوادث التي تثير الرعب في الاسبوع الماضي، عندما هوجمت مريان عبده، وهي صحفية لمحطة التلفاز القبطية "سي.تي.في" جاءت لمقابلة متظاهرين في ميدان التحرير على أيدي جماعة بلطجية صاحوا بها "اسرائيلية، اسرائيلية"، ومزقوا ملابسها وحاولوا بحسب شهادة بعض الحضور اغتصابها. قرر شرطي شجاع خاصة أن يقوم بفعل وأن يطلق النار في الهواء لتفريق المهاجمين. عمل الشرطي الذي حظي بشكر معلن من رئيس الحكومة عصام شرف، شاذ. فرجال الشرطة يخشون على نحو عام من مجابهة المتظاهرين أو المُخلين بالقانون عامة. وتحدث شهود على الحادثة عن أنه كيف حاول زملاء الشرطي تفريق المهاجمين لكن بعضهم هربوا عندما بدأ البلطجية يهاجمونهم. على مبعدة بضعة شوارع من الميدان، في قاعة المؤتمرات الضخمة للفندق التاريخي "شبرد"، الذي اعتاد الأديب والفائز بجائزة نوبل نجيب محفوظ لقاء اصدقائه ومُجليه فيها، ظهر اختلاف سياسي آخر. فقد تشاجر ممثلو اربعة احزاب جديدة في طور النشوء لم تحظ بعد بالتسجيل بمقتضى القانون، على مرأى جمهور مشاهدين كبير في اسلوب معتاد في اوروبا أو الولايات المتحدة. كان يجب على كل ممثل أن يعرض مدة خمس دقائق برنامج حزبه وأن يرد بعد ذلك على اسئلة خصومه ويجيب عن اسئلة اخرى من الجمهور. الحديث عن ناس معروفين ذوي تأثير ولا سيما من النخب القاهرية، مثل رجل الاعمال نجيب ساويرس، والمفكر اسامة الغزالي حرب، والدكتور مصطفى النجار، منسق حملة انتخابات محمد البرادعي، وغيرهم. اتفق الجميع بطبيعة الامر على أنه يجب الاهتمام بنماء مصر وبالديمقراطية واجتثاث الفساد. لكن عندما سُئلوا عن التفصيلات تبين أنهم بعيدون جدا عن الاتفاق. هناك من يخشون الاخوان المسلمين الذين انشأوا حزبين، وهناك من يريدون تأجيل انتخابات الرئاسة بل البرلمان، وتوجد ايضا اختلافات عميقة في مسألة صورة الدولة ولا سيما على خلفية خشية الأقباط من فوز كبير للاخوان المسلمين. ما تزال مصر قبل ثلاثة اشهر من انتخابات مجلس الشعب عالقة في ميدان التحرير". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ماذا يريد الاخوان المسلمون المصدر: "معاريف ـ متان دروري" " اعتُبر الاخوان المسلمون مدة سنين ولد مصر السيء، لكن الحركة تبذل في الشهور الاخيرة جهودا كبيرة لاصلاح صورتها والحصول على شرعية في الداخل وفي العالم والاندماج في النظام السياسي الذي أخذ ينصاغ في الفترة بعد مبارك. سجل الاخوان داخل مصر هذا الاسبوع انجازا كبيرا. فبعد أقل من شهرين من تأسيسهم "حزب العدالة والحرية"، ضموا اليه في الايام الاخيرة 12 حزبا آخر ستنافس معه في قائمة واحدة في انتخابات مجلس الشعب القريبة. فالى جانب احزاب اسلامية كانت ربما تقضم من قوة الحزب، أدخل الاخوان المسلمون في الحلف ايضا عددا من الاحزاب العلمانية تمنحهم وجها غير اسلامي وعلى رأسها حزب الوفد، وهو حركة ليبرالية – علمانية تُماهي جماعة الاعمال. زيادة على انشاء هذا الحلف الانتهازي، الذي قد يُبقي القوى الاخرى المقسمة بعيدة في الوراء، يعمل الاخوان كي يمنحوا حزب العدالة والحرية صبغة عصرية. فقد أعلن قادة الحزب منذ وقت ليس بالبعيد تأييدهم لسوق حرة عادلة، وتشجيع الاستثمارات الاجنبية وتطوير السياحة بل انهم أعلنوا أنهم لن يعارضوا ضم نساء وأقباط الى مجلس الشعب. برغم أنهم لا يخفون حقيقة انهم يؤيدون أحكام الشريعة الاسلامية، اختاروا تأكيد جوانب في برنامجهم هضمها أسهل. "شعارات الثورة في مصر – الحرية والعدل الاجتماعي والمساواة موجودة في أساس الشريعة الاسلامية"، قال في المدة الاخيرة واحد من قادة الحركة. يبدو اذا أن الاخوان قرروا تقليد نموذج حزب العدالة والتنمية التركي برئاسة رجب طيب اردوغان، الذي تأسس عن نواة اسلامية ولف نفسه بعباءة قومية وديمقراطية. خارج مصر يعمل الاخوان في تهدئة المخاوف منهم، ويرسلون من اجل ذلك وجه الحركة المعتدل عصام العريان، لاجراء مقابلات مع وسائل الاعلام الاجنبية. نشرت حتى الآن عدة تقارير تعرض الجوانب البراغماتية للحركة مع التعبير عن أمل أن تكون قد غيرت وجهها. قال العريان في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" قبل بضعة اسابيع ان الاخوان غير مهتمين بالقضاء على اسرائيل وانهم معنيون في العيش بسلام. هذا مشجع حقا. غير أن الكلام بالعربية يبدو على وجه آخر، حتى الآن والاخوان المسلمون يحاولون اصلاح صورتهم. فقد كرر زعيم الحركة المعادي للسامية، الدكتور محمد بديع، في مطلع الشهر مواقفه المتطرفة على اسرائيل، واتهم اليهود بالتآمر مع الغرب على اسقاط الاسلام: "حذرنا الله من ألاعيب اليهود"، قال بديع لمؤيديه، "انهم يعملون الليل والنهار لاحداث شقاقات بين المسلمين وتقسيمهم". في خطبة نشرت على موقع انترنت الحركة، زعم بديع انه توجد شهادات على مؤامرات اليهود منذ أيام هرتسل. "لا أعتقد أن الغرب يريد الخير للمسلمين"، أضاف الزعيم، "ولا أعتقد أن الحلف الامريكي الصهيوني يريد نجاح أهداف ثورتنا المباركة وهي التمتع بالحرية في بلدنا وتقرير مصيرنا وأن نحظى بالسيادة على ارضنا". ينبغي ألا نخطيء، فليس الحديث فقط عن كلام يرمي الى تجنيد أنصار كما يمكن أن نتعلم من علاقات الحركة الحميمة بأختها في غزة، حماس. لم يحشد الاخوان المسلمون قط تجربة ادارة أجسام عامة كبيرة لان السلطات طاردتهم ولم يُسمح لهم بالمشاركة الرسمية في ادارة الدولة. أما حماس في مقابل ذلك فحشدت تجربة كبيرة اثناء سني حكمها للقطاع، وبنت من وجهة نظر الاخوان طرازا ناجحا لادارة دولة اسلامية. في المدة الاخيرة توجه ناس الحركة الى اخوتهم في غزة وطلبوا دراسة الطراز الغزي. بحسب تقارير من القاهرة، يمكث أيمن طه، وهو من قادة قيادة حماس الشابة في غزة، في القاهرة هذه الايام لا ليرى الأهرام". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اردوغان لا يبحث عن مشاكل المصدر: "هآرتس ـ تسفي بارئيل" " القرار النهائي وان لم يكن قد اتخذ، ولكن مجرد التردد في اطلاق الاسطول التركي يدل على العقدة التي علقت فيها تركيا في ضوء التطورات في سوريا. فقد غيرت أنقرة موقفها تجاه سوريا على نحو شبه مطلق في ضوء أعمال القتل، التعذيب والقمع الوحشي للمظاهرات الذي ينتهجه النظام السوري. من وضع كان فيه الاسد "الصديق الطيب" كما وصفه رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان، انتقل الاخير الى تبني موقف فظ وقاطع يصف السياسة السورية "بالبربرية"، بل وصرح بان تركيا لا يمكنها أن تساعد جارتها في مجلس الامن اذا استمر القمع الذي يدفع الى اراضيها المزيد فالمزيد من اللاجئين. في جدول الاعمال التركي الجديد تحل سوريا محل غزة كمن يهدد ليس فقط السياسة الخارجية التركية بل وبالاساس الهدوء داخل تركيا نفسها. المظاهرات ضد القمع السوري يجري في تركيا كل يوم والرأي العام في الدولة التي قبل بضعة ايام فقط منحت نصرا جارفا لاردوغان وحزبه يتساءل ما الذي ستفعله الحكومة في ضوء المس بالمواطنين السوريين. الاف المواطنين السوريين الذين فروا حتى الان الى تركيا، والتخوف من فرار الاف آخرين سيجعلون تركيا دولة لجوء، هو آخر ما تحتاجه الان الحكومة في أنقرة، والتي تسعى الى الانتقال الى جدول أعمال المدني وعدم معالجة المشاكل السورية. كما أنها تأخذ بالحسبان امكانية أن تهاجم سوريا المناطق الكردية في شمال اراضيها أيضا وهكذا تحدث حركة يقظة للاكراد الى داخل تركيا. اردوغان، الذي تلقى في الانتخابات ضربة سياسية من الاكراد الاتراك، لا يمكنه أن يمنع دخول الاكراد السوريين بعد أن منح ملجأ لمواطنين سوريين آخرين. كل هذا يجبر تركيا على أن تتخذ الان سياسة ثابتة تجاه جارتها السورية، في مواصلة الضغط على حكومتها والانضمام الى مواقف الولايات المتحدة واوروبا – وليس روسيا والصين – لاجبار سوريا على الكف عن الاضطهاد وتطبيق الاصلاحات، فما بالك أن تركيا (مثل الولايات المتحدة واوروبا) لم تعد تؤمن بامكانية تحقيق حل وسط مع النظام السوري. عندما يكون هذا هو الخيار السياسي، فان تركيا تخشى وعن حق ان يصرف اسطول جديد يحاول الوصول الى غزة خلافا لارادة اسرائيل الانتباه العام في تركيا وفي العالم عن الموضوع السوري نحو الاسطول، الذي اصبح الان موضوعا هامشيا. وهناك على تركيا ضغط امريكي لتأجيل الاسطول، ولكن هذا الضغط كان قبل الاحداث في سوريا ولم يجدي نفعا على نحو خاص لخلق موقف تركي مغاير تجاه الاسطول. كما أنه لا ينبغي ان نرى في التردد في مسألة الاسطول بادرة طيبة جديدة تجاه اسرائيل التي تأثيرها على قرارات تركيا يكاد يكون صفرا. تركيا، مثلما قبل الانتخابات، تواصل الاحتفاظ بموقفها بان على اسرائيل أن تعتذر على قتل المدنيين الاتراك في الاسطول السابق وان تدفع تعويضات لعائلاتهم. الرئيس التركي عبدالله غول مهد عمليا التربة لتأجيل أو الغاء الاسطول، عندما صرح قبل بضعة ايام بانه يجب اعادة النظر في الاسطول "في هذا الوقت" – وهو تلميح يقصد فيه ما يجري في سوريا. تركيا وان كانت قررت في الماضي بان لا صلة بينها وبين منظمة IHH التي بادرة ونفذت الاسطول، ورؤساء المنظمة أنفسهم اوضحوا بانهم غير خاضعين لتعليمات الحكومة التركية، ولكن يبدو أن "الانعزال" المتبادل يتبدد عندما تكون حكومة اسرائيل بحاجة الى حل مشاكلها، وعندما يكون من شأن الاسطول الى غزة أن يقوض مصالحها في الجبهة السورية. ولكن عن انعدام الثبات الاخلاقي – حتى وان كان هذا يخدم اسرائيل – لن يقدم اردوغان الى المحاكمة". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وحدة حزب العمل المصدر: "معاريف ـ ألون مروم" "لا تسُلي سكينا أبدا إلا باعتبار ذلك الملاذ الأخير. ولا تُلوحي به في وجه عدو غير مسلح، فربما يهرب لكنه سيعود سريعا مع مسدس. وحتى لو سل العدو سكينا فسيكون أسفك لذلك لا يقل عن أسفه. ستخسران جميعا لأنه يُحتاج الى طعنات كثيرة للقضاء على انسان وستخسر "المنتصرة" في هذه المعركة القاسية الكثير جدا من الدم. ينقسم حزب العمل الى اثنين. رباعية عمير بيرتس والباقين. لكن هذه قسمة مخطوءة. ففي حين يميل بوغي ومتسناع الى تصور حزب كديما، أي الى الليبرالية الجديدة، يوجد لعمير بيرتس وشيلي يحيموفيتش برنامج عمل اشتراكي ديمقراطي واضح. هذه هي القسمة الصحيحة. يقوى هذا التصور الاقتصادي الاجتماعي في اسرائيل متأخرا عن العالم تأخرا يميزنا. إن حزب العمل فضلا عن أنه يصعد في تلاؤم يتقدم مرشحاه اللذان يمثلانه الآن في سباق قيادته. إن معسكري يحيموفيتش وبيرتس يشكلان أكثر من نصف منتسبي الحزب حتى بعد أن نسقط من الحساب مبالغات التقارير. اذا كان التقدير الذي يوجه يحيموفيتش وبيرتس قيما لا شخصيا فعليهما أن يوحدا القوى، وينبغي لهما ألا يسُلا السكاكين. ستكسب شيلي من ذلك فوزا محققا اذا نافست في الجولة الثانية مرشحا ليس هو بيرتس. واذا فازت من غيره فان تصور عمير الذاتي باعتباره معلما تمت خيانته وقوزاقيا سُلب سيعود للانتقام منها. إن اعضاء الكنيست الذين سيُدخلهم الى الكتلة الحزبية بمساعدة كتائب مؤيديه مع خبرته بخفايا مؤسسات الحزب، سيواصلون تراثا مجيدا هو التهام الرؤساء. وبيرتس من جهته سيلتف بذلك على التقدير المقبول أن يأتلف الجميع في الجولة الثانية عليه كما حدث له في 2005. ستلتزم شيلي عدم المشاركة في ائتلاف "بشرط ألا يوجد بيرتس". توحيد القوى كما يبدو هو الامكانية الوحيدة التي سيمتنع معها بيرتس عن مكافحة خصمه القوي عوفر عيني. إن الأحاسيس الحادة لهذا الأخير لن تسمح له بمصارعة الاثنين. وليست أقل من هذا جدوى على بيرتس تأييد سائر الجمهور ليحيموفيتش وبخاصة الشباب والنساء و"قدماء فرع جفعتايم". قد يشتمل تحالف معلن أو سري على عدد من الاتفاقات. اذا نافس كلاهما في الجولة الثانية فهذا أمر حسن جدا؛ فالفائز سيقود (أو تقود) الحزب، ويمنح الخاسر شراكة كاملة صادقة في القيادة. منذ الآن حتى انتخاب الرئيس الجديد سيوجه الاثنان سهامهما للمنافسين الآخرين، وتجري بينهما خصومة ودية جدا. واذا صعد أحدهما الى الجولة الثانية فسيقف الخاسر الى جانبه. بقيت فقط مسألة الرواسب الشخصية. فقد خاب أمل يحيموفيتش جدا من صداقة بيرتس الوثيقة لاولمرت الليبرالي الجديد. فقد كان آخر المخلصين لجامع الأقلام والمغلفات. استخف بيرتس بمثالية يحيموفيتش وبعدم استعدادها للمصالحة بل لتدبير المكائد. لكن يبدو أنهما ناضجان بما يكفي من اجل التسامي هذه المرة. وحتى لو لم يمكن عقد الجسور على العداوة بينهما فانه يمكن بيقين الاتفاق على شراكة مصالح باردة: تناوب المنصب، وقيادة مشتركة لمؤسسات الحزب. مع اتساق أو بغيره، يبدو أن الامور ستتم من تلقاء ذاتها على نحو طبيعي. فبيرتس ويحيموفيتش ايضا يقيمان العقيدة الاشتراكية الديمقراطية في وجه إغراء احراق النادي. وقد برهن الاثنان في الماضي على أن اسميهما الخاصين ليسا شمعون وأن اسميهما العائليين ليسا باراك. إن مجرد قيادتهما الحالية للمنافسة يُدخل المسؤولية في سلوكهما ويثير فيهما خواطر عن اليوم الذي يلي الانتخابات. يا بيرتس ويحيموفيتش، إن سؤال من يكون وزيرا أرفع مستوى أو رئيس المعارضة ثانوي بالنسبة لخطر التنافس المدمر بينكما. تذكرا من فضلكما أن الطريق الذي تمثلانه سيثير عليكما في الاسابيع القريبة جماعة المال وعملاءها في وسائل الاعلام، أي اولئك الناس الذين يذعرهم امكانية أن تُغيرا هنا شيئا ما من الأساس. المعركة الحقيقية هي في مجابهتهم لا داخل المركبة المدرعة. حتى لو كان خطر فوز مرشح ليبرالي جديد يبدو بعيدا الآن فانه يمكن اليوم على نحو نادر منعه بيقين. لا تقامرا على مستقبلنا، إفعلا الفعل المثالي والواقعي". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الى اللقاء في الانتساب على الفيس بوك المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ حنوخ مرمري" " المتنافسون على رئاسة حزب العمل راضون. نحو 50 الف ورقة انتساب، عُبئت على الورق او أُرسلت على الانترنت، تتكوم في مقر قيادة الحزب. قسائم المنتسبين الجدد هذه تضاف الى 26 الف عضو قديم ويبث الحزب مظهر الانتعاش. المرشحون المركزيون الخمسة (والمرشح الذي لم يعلن بعد) لا بد راضون من أن الجمهور يعود للاعراب عن الثقة بالحزب الجديد – القديم حتى وان كان معظمهم يتذكرون بانه في حملات التنسيب السابقة نجح العمل في أن يحقق تجنيدات كبرى وان يفقدها بسهولة ايضا. الامر المقلق هو أن حزب العمل يعود الى الانماط التي دهورته في المنحدر ودفعت اعضاءه ومصوتيه الى عدم الاكتراث والاحتقار. من الحسابات الاولية ليس واضحا كم من الاعداد المدورة هذه تمثل التزاما دائما بالعضوية في الحزب. كل ما هو مطلوب من المنتسب هو أن يعبىء تفاصيله وان يعلن بانه ليس عضوا في حزب آخر ويدفع 50 شيكل كاشتراك عضوية لسنة. قسم هام من القسائم جرى جمعها من مقاولي أصوات، اولئك النشطاء الذين يجندون مجموعات كاملة ويتاجرون بالقسائم التي لديهم كي يجمعوا قوة داخل الحزب. مشكوك ان يكون احد ما يعرف كم من المنتسبين الجدد اعضاء في احزاب اخرى. في قسيمة الانتساب للعمل يوقع المنتسب على تصريح مجرد فيه بند يقول "انا مواطن/ة اسرائيلي اسكن فيها ولست عضوا في حزب آخر". من الصعب أخذ ذلك على محمد الجد طالما لا تذكر مادة القانون القائمة التي تقرر بان من يعطي تصريحا كاذبا بشأن عضويته او عدم عضويته في الحزب حكمه السجن لسنة. المشكلة الاساس في حملات التنسيب العاجلة هذه هي الوزن الهزيل للمنتسبين والتزامهم قصير المدى. بثمن زهيد وبجهد هامشي يمكن اليوم للمرء أن يكون عضوا في العمل وفي غضون وقت قصير أن ينتخب ممثليه ومؤسساته وان ينتخب اليها. منذ سنين والاحزاب التي تقيم ديمقراطية داخلية تكافح ظاهرة المنتسبين الذين يطلون بجموعهم ويتبددون من تلقاء أنفسهم. ولتثبيت العضوية في الحزب ومنع الناس من الانضمام كمنتسبين عابثين، قررت الاحزاب الديمقراطية فترة تأهيل طويلة: في الليكود يمر 16 شهرا قبل أن يتمكن العضو من أن ينتخب لمؤسسات الحزب وسنتين قبل أن يتمكن من أن ينتخب اليها. في كديما فترة التأهيل هي 13 شهرا، لضمان ان يدفع المنتسب بدل اشتراك للسنة الثانية. في العمل النهج أكثر سيولة. نظام العمل حدد فترة التأهيل بنحو ستة أشهر، ولكن يمكن لادارة الحزب ان تقصرها. وبالفعل، من انتسب الى العمل في حملة الانتساب الحالية يمكنه أن يصوت في الانتخابات الداخلية في 12 أيلول – بعد ثلاثة اشهر فقط. هزال اجراء الانتساب هو الذي يقف في اساس موقف الجمهور من الاحزاب. ثقة الجمهور بالاحزاب انخفضت في غضون ست سنوات من 32 في المائة الى 21 في المائة فقط، وفقط 5 في المائة من أصحاب حق الاقتراع ينتسبون اليوم للعضوية فيها. لا بأس حين يدور الحديث عن نوادي زبائن، بيد أن الحزب ليس ناديا. استقرار الاحزاب، حجم النشاط فيه وحجمه هي التي تقرر القوة السياسية لرئيسه – واذا كان هذا رئيس الوزراء، فان قوة حزبه تحدد مدى سيطرته على حكومته والائتلاف وتوفر له اسنادا لدفع سياسته الى الامام. في المنافسة المحتدمة على رئاسة العمل، لم يطرح بعد على الاطلاق وضع الحزب على النقاش. ومع أن الثغرات البنيوية التي تسمح بحرف وتزوير اجراءات الانتخابات الداخلية قابلة للسد بتشريع بسيط، فان احدا من المتنافسين على رئاسة الحزب لم يتناول الموضوع بعد (الا اذا أخذنا بالحسبان لجنة التنظيم التي يقترحها عمرام متسناع). كل ما يفعله المتنافسون الحاليون، مثل اسلافهم، هو جمع قسائم الانتساب وكأنها طرقات "لايك" على الفيس بوك. وقد تكون هذه على ما يبدو قيمتها الحقيقية". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أي نوع من السياسة المصدر: "اسرائيل اليوم ـ بوعز بسموت" " قبل عدة اسابيع زرت باريس. حضرت اثناء الزيارة في مكتب مدير شركة خاصة ناجحة. دخلت عليه الغرفة واحدة من سكرتيراته وتجرأ رب عملها على أن يقول في حضورها كلاما لا يستطيع قوله سوى مدير في باريس من غير أن يعرض نفسه لخطر مخالفة القانون. "أترى كم يلذ لي أن أعيش في فرنسا لا في الولايات المتحدة"، أوضح الصديق. السياسة الفرنسية مشبعة الآن بالفضائح الجنسية. اعتُقل المدير العام لصندوق النقد الفرنسي دومنيك شتراوس – كاهن في نيويورك بشبهة اغتصاب خادمة في فندق. واستقال وزير فرنسي على إثر شكاوى عن تحرش جنسي، واتهم وزير سابق في برنامج تلفاز واحدا من زملائه باغتصاب الاولاد. لم يفهم الفرنسيون، ينبغي أن نقول قط، لماذا يولي الانغلوسكسون هذه الأهمية لقصص مكائد الساسة. تقول مقالة شعبية في فرنسا إن الزعيم اذا تمتع في الليل فان المواطن سيتمتع في النهار. وعندهم جمل اخرى كان يُنظر اليها في كل مكان آخر على أنها معيبة. وأوضحوا لي دولة اخرى في العالم لا يشارك في جنازة رئيسها زوجته فقط بل العشيقة ايضا (ميتران بطبيعة الامر). لكن يبدو أن الامور تتغير تحت إيفل. العالم يتغير سريعا ويشتمل ذلك على فرنسا ايضا. لنبدأ بدومنيك شتراوس – كاهن. لا يوجد ولد فرنسي لم يعلم أن وزير المالية السابق مشاغب كبير. عرفوا وسكتوا. بل انهم يقولون إن زوجته كانت تنهض عن المائدة عندما كانوا يثيرون هذا الشأن في حضورها. عرف كثيرون أن دومنيك شتراوس فعل الكثير مما يسميه الفرنسيون "حماقات". لكن الفرنسيين الذين لم يفهموا في الماضي التهم التي نسبت الى الرئيس كلينتون، تلقوا بتفهم أكبر اعتقال شتراوس – كاهن. لأن المتعة الاباحية شيء والاغتصاب شيء آخر تماما. يتمتع شتراوس – كاهن في هذه الاثناء بالبراءة لكن كثيرين أشاروا اليه باعتباره متهما. تثير قضية شتراوس – كاهن في فرنسا نقاشا واسعا للسلوك الجنسي المناسب لرجال الحياة العامة. اضطر وزير فرنسي، جورج تيرون، فجأة الى الاستقالة من عمله على إثر شبهة انه تحرش جنسيا واستغل سلطته على نحو غير مناسب. وقدم عدة نساء شكاوى على الوزير المقرب من رئيس الحكومة السابق دومنيك دي فلبان. فزعمت واحدة منهن أن اعتقال رئيس صندوق النقد هو الباعث الذي شجعها على عدم الخوف من الكشف عن قصتها. يزعم محامي تيرون، ابن الثالثة والخمسين، أن وزير الخدمات المدنية استقال ليصرف عنايته الى تطهير اسمه لكن الحقيقة أن تيرون استقال في أعقاب ضغط من الرئيس ساركوزي الذي لا يريد أن يرى تحول الحياة السياسية في فرنسا الى البرلسكونية. ما تزال فرنسا لم تهدأ من قضية تيرون حتى أثار وزير التربية السابق، الفيلسوف لوك بيري، عاصفة ضخمة عندما اتهم في برنامج تلفاز وزيرا ما بأنه قام باعمال تحرش بأولاد صغار في اثناء عطلة في مدينة مراكش في المغرب. غضب مقربون من الرئيس ساركوزي على لوك بيري. وتطلب وزيرة العدل السابقة المقربة من ساركوزي، رشيدة داتي، الى بيري أن يكشف عن هوية الوزير أو يصمت. يبدو أن ما كان معتادا في الماضي وما كان من المقبول الصمت عنه بدأ يأخذ صبغة مختلفة. يمكن أن نقول على وفق المقالة الشعبية الفرنسية إن مواطني فرنسا اليوم بخلاف الماضي يريدون أن يتمتعوا حتى لو كان ذلك على حساب الحياة الليلية لزعمائهم".
16-حزيران-2011
استبيان