المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الخميس: "تحول 5" مناورة للعلاقات العامة والدعاية والجبهة الداخلية ليست جاهزة للحرب



عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
يديعوت احرونوت:
ـ هزة ارضية في كرة القدم الاسرائيلية.
ـ الاشتباه: العالم السفلي تسلل الى كرة القدم.
ـ الكرة معفنة.
ـ هو يعود.. آريه درعي يعلن رسميا: سأتنافس في الانتخابات القادمة.
ـ هم خائفون: نواب يحثون قانون ضد درعي.
ـ الى اين اختفت أموالكم المخصصة للنقاهة.
ـ وصل تحذير جديد، قريبا.. انذارات بمخاطر الخلوي ستصل الى الجهاز الخاص.
صحيفة "معاريف":
ـ كرة القدم تحت التحقيق.
ـ متسناع: بيرتس جاء من بلاد اخرى.
ـ الحساب بقي مفتوحا.
ـ تآمروا على الفرع.
ـ هو يعود (درعي).
ـ في الكنيست ينعشون "قانون درعي".
ـ 67 بشرط.
ـ الجيش الاسرائيلي بدأ بتفكيك الجدار في بلعين.. الاحتجاج نجح.
صحيفة "هآرتس":
ـ رئيس الاتحاد مشبوه بقضية توجيه المباريات.
ـ تحت ضغط وزراء اليمين، نتنياهو يدرس من جديد الاصلاحات في الاراضي للبدو.
ـ العمال الفلسطينيون في محجر سلعيت يضربون مطالبين بشروط عمل نزيهة.
ـ اليمين والاصوليون يحبطون خطة لبركات للبناء للعرب في شرقي القدس.
ـ اشتون لـ "هآرتس": ليس مؤكدا ان يكون تصويت في الامم المتحدة في ايلول.
صحيفة "اسرائيل اليوم": 
ـ آريه درعي يطلق رصاصة التحذير لشاس: أنا أعود.
ـ هزة أرضية في كرة القدم.
ـ العنوان: الحاخام عوفاديا.
ـ اللواء احتياط يدلين: "ليس جيدا ان نعلن لاعدائنا ما ليس قادرين على فعله".
أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو 
مستشار نتنياهو يعمل في مصر على اطلاق سراح غرفل
المصدر: "موقع walla – نير ياهف"
" وصل إسحاق مولكو, المقرّب من رئيس الحكومة, بنيامين نتنياهو، إلى مصر للقاء مسؤولين مصريين رفيعي المستوى لمناقشة مسألة تحرير الشاب الإسرائيلي,  غرفل، اضافة الى مناقشة امكان استئناف المفاوضات لإطلاق سراح شاليط. رغم ان مكتب رئيس الحكومة، رفض التعليق على الانباء. 
وسائل اعلامية مصرية افادت  ان مستشار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمقرب منه, المحامي إسحاق مولكو, ذهب في زيارة إلى القاهرة تستغرق عدة ساعات, سيناقش خلالها مع مسؤولين رفيعي المستوى في مصر مسألة إطلاق سراح الإسرائيلي "إيلان غرفل" الذي اعتقل قبل أسبوع ونصف تقريباً في مصر بحجة أنه جاسوس للموساد. اضافة الى غلعاد شاليط والعلاقات بين الجانبين، وكذلك توريد الغاز المصري إلى إسرائيل. كما أُفيد أن مولكو وصل في طائرة خاصة. لكن وسائل الإعلام المصرية لم تذكر ما هي الرسالة التي من المتوقع أن ينقلها مولكو إلى المصريين حول مسألة إطلاق سراح "غرفل", وكذلك إن كان سيقترح إطلاق سراح أسرى مصريين مقابل تحرير غرفل. 
غرفل تحدث مع ذويه في الولايات المتحدة مدة 50 دقيقة, وأخبرهم أن المصريين يعاملونه بصورة إنسانية وقانونية. هذا وفق ما نشرته صحيفة "الأهرام" المصرية. حيث أنه وفق الصحيفة, قامت النيابة العامة المصرية في مطلع الأسبوع بالتحقيق مع غرفل مجدداً, وذلك بعد أن عُين له محامي دفاع جديد بعد أن استقال المحامي السابق.    
في مكتب رئيس الحكومة رفضوا الرد بشأن هذا الموضوع".  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غابي اشكنازي: يجب تشديد العقوبات على إيران
المصدر: "هآرتس – نتشيه موزغوفيا"
" قال رئيس هيئة الأركان العامّة السابق غابي اشكنازي  لـ "هآرتس"، إن "المجتمع الدولي يجب أن يشدد العقوبات على إيران، من خلال المحافظة على خيار عسكري موثوق على الطاولة". كما رفض اشكنازي التطرق إلى كلام رئيس الموساد السابق، مئير دغان في الموضوع.
وصرّح اشكنازي المقيم بصفة زميل باحث في معهد بروكينغس في واشنطن، اليوم في جلسة شارك فيها قائلاً" أفضل طريقة للعمل هي عبر العقوبات – وهي اقل تكلفة من الخيارات والاتجاه مضمون جداً ، بينما بقية الخيارات ستبقى على الطاولة".
كما تحدّث اشكنازي عن نجاحات إسرائيل في مكافحتها للإرهاب وعن الثمن الذي دفعته بسبب قرارات مختلفة. "إذا كان بإمكانك إدارة مفاوضات مع عدوكـ هذا أفضل. لكن في حالة حماس، من الواضح أن علينا الدفاع عن مواطنينا ".
كما تطرق اشكنازي للعلاقات بين المستوى السياسي وبين الدبلوماسي في الحرب ضد الإرهاب وقال إن "هذا أساسي لمناقشة المشاكل مع رؤسائك السياسيين. من الصعب تحديد أهداف، مناهج، هذا مُكلف فأوجه الإرهاب تتغيّر طوال الوقت".  وبحسب تعبير اشكنازي، "الجيش هو أداة وليس هدف. إذا كنت ترغب بتغيير نظامـ كيف تحقق هذا؟ لا توجد حلول سحريّة. لا يمكن قول ما هو أكثر نجاعة، باستثناء النظر إلى الخلف". 
كما علّق اشكنازي في كلامه على مسألة التصفيات المركّزة وشدد على أن " الأمر يتعلق بمسألة موضع خلاف حتى في إسرائيل، لكن حسب تقديري هذا يخدم" وأضاف "المشكلة هي في الثمن، أو في بلهجة مخففة، ضرر مُلازم له ". وبحسب تعبيره ، " قررت حماس وحزب الله الدخول إلى مناطق مدنية. هل يجب علينا أن نزودهم بملاذ آمن لأجل ذلك؟  إنهم بالتأكيد يأملون أن يكونوا محصنين من أن يصبحوا هدفاً".
أما فيما يتعلق بالتغيرات في العالم العربي قال اشكنازي، "من الواضح أننا بحاجة لرؤية الديمقراطيّة من الجهة الثانية للحدود، لكن قبل أي شيء نحن نرغب أن تكون مكتوبة لتتحمل المسؤوليّة، فهذا يُسهل التعاون".    
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ      
مناورة الجبهة الداخلية.. مجرد مناورة للعلاقات العامة والدعاية
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" في اطار تعليقها على مناورة الجبهة الداخلية الاسرائيلية، اشارت القناة الى الآتي:
مناورة الجبهة الداخلية القومية "نقطة تحول" تصل اليوم إلى ذروتها, لكن هناك من لم يتأثر حقيقة من التدريب تمهيدا لحرب شاملة والنزول الجماعي إلى الملاجئ.
الدكتور آفي بيتسور, خبير حماية الجبهة الداخلية من جامعة بار إيلان ورئيس برنامج الدراسات الأمنية في حماية الجبهة الداخلية في جامعة رهوفوت يقول "كان يجب أن تكون مناورة أخرى", ويضيف في المقابلة مع يارون ديكل لقناتنا: "هذا نوع من العلاقات العامة لسلطة الطوارئ القومية".
ومن ناحية أخرى يُثني الدكتور بيتسور على ارتفاع وعي الشعب لأهمية المناورة, لكنه يقول أن هناك مشاكل أكثر إلحاحا. "قبل أي شيء من الضروري معالجة مشكلة الملاجئ, الغرف والمناطق المحمية", يوضح الخبير ويتساءل: "ماذا ستفعل المواطنة من بتاح تيكفا التي ستتلقى رسالة SMS, لكن لديها بيت عمره 40 سنة دون غرفة محمية؟ إلى أين ستذهب؟ كيف ستُشارك في المناورة؟ ".
"مناورة كهذه", يقول الدكتور بيتسور, "هي خلاصة تدريب سنة, كامتحان لشهادة أو تدريب عسكري. قبل أن يتدربوا على النزول إلى الملاجئ يجب دراسة النقص في المناطق المحمية, لماذا الملجأ حتى الآن غير متوفّر ولماذا لم توزع أقنعة واقية لـ60% من المواطنين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ    
الجبهة الداخلية ليست جاهزة للحرب 
المصدر: "موقع "BBC الاخباري العبري على الانترنت"
" مناورة الجبهة الداخلية "نقطة تحوّل 5"، درّبت واختبرت وجه واحد فقط من جهوزية الجبهة الداخلية إبَّان حالة الطوارئ. أياً كانت النتائج، لم يكن كافة متخذي القرارات على المستويين المدني والعسكري الذين سيجلسون في منشأة تحت الأرض في القدس ، صادقين مع أنفسهم في حال استراحوا على أكاليل من الغار، انطلاقاً من الارتكاز على تفسير خاطئ وفقه الجبهة الداخلية مستعدة حقاً لحالة الطوارئ. 
توقفت الجهوزية لحالة الطوارئ منذ أمد بعيد عن كونها مسألة تنحصر بقدرة المواطنين على الركض نحو المنطقة المُحصّنة القريبة. قبل عدة أيام فقط، قال الوزير المسؤول عن حماية الجبهة الداخلية، "متان فيلنائي"، إنه في الحرب المُقبلة "ستسقط مئات الصواريخ يومياً على إسرائيل؛ منشآت الغاز ستلتهمها النيران. ينبغي الاستعداد لحرب شاملة مع سوريا؛ حزب الله؛ وحماس". 
إن فيلنائي ليس الوحيد الذي أبدى تعابير كهذه في الأسابيع الأخيرة. الصيغ تتغير، لكن الدلالة بسيطة: يُتوقع لنا حرب ستستغرق وقتاً طويلاً – أسابيع وحتى أشهر. سيكون السؤال الرئيسي: ما هي قدرة المرفق على مواصلة العمل طوال فترة الطوارئ. إذ أنه واقعاً لدى مَنْ يُطلق الصواريخ على تل أبيب أو حيفا هدفان: الأول هو بالطبع التسبّب بالدمار والقتل قدر المستطاع، لكن أيضاً عرقلة مسيرة الحياة في الدولة. 
وفي السياق، المواطن الذي خرج من منزله إبَّان حالة الطوارئ ووصل إلى مكان عمله، ليس بمقدوره العمل إن لم تكن منظومات الحوسبة مُحصنة. منظومات معطّلة، تعني تعطّل معظم المرفق في غضون وقت قصير. ليس لدى مصالح الطوارئ أي حل لهذه القضية. ليس هناك منهجية، ولا أحكام ترتكز على الخبرة. العزاء الوحيد لرؤساء الدولة، هو أن المسؤولية التنظيمية في كل منظمة كبيرة تحترم نفسها وترغب بمواصلة العمل لأسباب عملية – تنقذنا من كارثة. 
إلى ذلك، استعداد منظومات المعلومات في حالة الطوارئ – أو أي حالة أخرى قد تعيق العمل – يستلزم استثماراً كبيراً من قِبَل المنظمات. للأسف الشديد، في قسم كبير من المجالس الإدارية للمنظمات الكبرى والهامة، ليس هناك وعي كافٍ لمدى أهمية هذه الجهوزية. مع غياب التنظيم والمسعى الحكومي، تصل مطالب الإدارات اللوائية لتخصيص ميزانيات في هذا المجال لمسامع آذان صمّاء. الـ ROI – ليس ظاهر هنا للعيان، وأعراض "ذلك لن يحدث لي" تتجسد بكامل رونقها. 
بادرت مجموعة أناشيم ومحشافيم إلى إجراء مؤتمر أول من نوعه في قضية استمرارية العمل إبَّان حالة الطوارئ،BCP سيُعقد في 7 تموز في مركز الاجتماعات أفنيو في حرم المطار، بمشاركة كل من عضو الكنيست "مئير شتريت"؛ زئيف تسوك – رئيس راحل (مصلحة الطوارئ القومية)؛ حزي كالو – مدير عام بنك إسرائيل؛ بوعز دولف – المدير السابق لإدارة إلكترونية؛ وممثلو شركات مختلفة، حيث سيتناولون فيه مسألة كيف سيتمكّن قطاع الأعمال بالرغم من كل ذلك من تحمّل مسؤولية الاستعداد في حالة الطوارئ – بعد لحظة من خروج عمال المنظمة من الغرف المُحصنة أو الملاجئ..    
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسرائيل تعمل بجهد على منع وصول قافلة السفن الى غزة
المصدر: "موقع walla الاخباري"
" قال سفير إسرائيل في الأمم المتحدة رون فروشور أنه على ما يبدو نطاق الأسطول المُُعَد لغزة تم تقليصه وهناك أمل أن لا يخرج أبدا. وأضاف فروشور في مقابلة مع صوت إسرائيل أنه: "يبدو أن هناك إشارات تدل على توحد آراء رؤساء المجتمع الدولي ضد الأسطول". وأظهر أمله في ان تدعو دول مؤثرة إضافية لعدم المشاركة فيه.
ونقل فروشور أمس رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة، حذر فيها من إنعكاسات أسطول المساعدة المعَد لقطاع غزة. وجاء في رسالة فروشور لبان كي مون: " إسرائيل تدعو كل الدول لفعل أي شيء من أجل منع خروج الأسطول". وأضاف: "على الدول أن تحذر مواطنيها من مخاطر استفزاز كهذا". وبحسب ادعاء السفير فروشور: "الأسطول يحمل علَم المساعدة الإنسانية لكن هذا لا يعتبر أنه يخدم الأجندة السياسية المتطرفة".
ونشرت وزارة الخارجية الأميركية تحذير لمواطني الولايات المتحدة من المشاركة في الأسطول الذي من المفترض ان ينطلق في الأيام القادمة إلى قطاع غزة. وجاء في التحذير أن المشاركة بالرحلة من الممكن أن تؤدي إلى الإعتقال، وتقديم دعوى من قبل إسرائيل، ومن الممكن أن تمنعهم إسرائيل من القدوم إلى أرضها لمدة 10 سنوات. ونشرة الحكومة اليونانية أيضا تحذير مماثل.
وفي غضون ذلك أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "معا" لأمس أن نشطاء الأسطول الجديد يتدربوت في هذه الأيام من أجل مواجهة محتملة مع جنود الجيش الإسرائيلي في قلب البحر. ولم يفيد التقرير ما تتضمنه التدريبات وأين تتم، لكنه أفيد أن المتدربين يعملون من أجل: "اتخاذ خطوات تحسبا لهجوم إسرائيلي على السفن التي من المتوقع أن تخرج باتجاه غزة خوفا من منع الاسطول. وضمن ذلك، طلب المنظمون من الصحفيين المرافقين للأسطول للحفاظ على مكان السفن وعدم نشر صور لها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
حدود 67 بشرط
المصدر: "معاريف –  ايلي بردنشتاين"
" رئيس الوزراء نتنياهو سيكون مستعدا لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس خطوط 67 مع تبادل للاراضي، ولكنه بالمقابل يطلب صيغة تتضمن اعترافا بدولة يهودية والموافقة على ان يوجد الحل لمشكلة اللاجئين داخل الدولة الفلسطينية وليس في اسرائيل – انطلاقا من التطلع للحفاظ على أغلبية يهودية في اسرائيل.
وعلمت "معاريف" بذلك من مصدرين سياسيين مختلفين. نتنياهو يتناول الالتزام الأميركي في كتاب بوش في العام 2004 في موضوع اللاجئين. 
وكان نتنياهو قال ذلك لدنيس روس، مستشار الرئيس الأميركي اوباما ولدافيد هيل الذي حل محل المبعوث جورج ميتشيل، اللذين التقيا بهما الاسبوع الماضي. كما قال نتنياهو ذلك في لقاء هذا الاسبوع مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون ومبعوث الرباعية طوني بلير. 
هذه هي المرة الاولى التي يعرب فيها نتنياهو عن موافقته على أن تكون حدود الدولة الفلسطينية قائمة على اساس خطوط 67. وهاجم نتنياهو بحدة شديدة اوباما فور خطابه في 19 أيار الذي عرض فيه رؤياه لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وتطرق الى حدود 67. وكان نتنياهو قال في حينه ان خطوط 67 "غير قابلة للدفاع". ولكن، في لقاءاته مع روس وهيل، أشتون وبلير، أوضح له الاربعة بانهم يخشون من أن يطلب الفلسطينيون اعترافا من الجمعية العمومية للامم المتحدة في شهر أيلول. وحاول الاربعة ايجاد سبيل للخروج من الطريق المسدود لايلول ولهذا فقد طلبوا من نتنياهو قبول صيغة اوباما لاستئناف المفاوضات، فيما يكون البند المركزي فيها هو قبول المبدأ في أن تقوم حدود الدولة الفلسطينية على اساس خطوط 67.
ولمفاجأتهم، وافق نتنياهو، ولكنه طلب بالمقابل أمورا تخفف عنه عرض الموافقات على وزرائه والجمهور الاسرائيلي، بما فيها الاعتراف بدولة يهودية وان يعود اللاجئون الفلسطينيون الى الدولة الفلسطينية. 
في جلسة الحكومة هذا الاسبوع تناول نتنياهو المبادىء الهامة له في التسوية الدائمة وقال: "الجدال حول كم يهودي وكم فلسطيني يكون بين نهر الاردن والبحر ليس ذا صلة. فما يهمني ان تكون اغلبية يهودية متماسكة داخل دولة اسرائيل، داخل حدودها، كما ستتحدد".
محافل دبلوماسية في اوروبا تحدثت مع اشتون بعد لقائها بنتنياهو، أفادت بانها خرجت من اللقاء متشجعة جدا. وأفهمت أشتون محادثيها بان نتنياهو قال لها شيئا يمكن العمل به حيال الفلسطينيين. فقد قالت هذه المحافل ان "هذه هي المرة الاولى التي تخرج متشجعة من عنده".
 والى ذلك، التقى مبعوث رئيس الوزراء للمفاوضات مع الفلسطينيين، اسحق مولكو هذا الاسبوع مع ممثلين عرب وناشدهم التأثير على مسيرة المصالحة بين فتح وحماس والعمل على ابطائها. وحسب تقرير في الصحافة المصرية، فقد زار مولكو مصر. 
وجاء من مكتب رئيس الوزراء بان النبأ غير صحيح. موقف نتنياهو في الموضوع منسجم وواضح. اسرائيل لن تعود الى خطوط 67".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ   
الجيش الاسرائيلي بدأ بتفكيك الجدار في بلعين.. الاحتجاج نجح
المصدر: "معاريف – أحيكام موشيه دافيد"
" هل المظاهرات الاسبوعية في بلعين ستختفي عن المشهد قريبا؟ وزارة الدفاع والجيش الاسرائيلي بدآ في الايام الاخيرة بتنفيذ أشغال شاملة في منطقة الجدار تمهيدا لتفكيكه القريب ونقله الى مسار آخر. 
اشغال التفكيك للجدار ستبدأ في الاسابيع القريبة القادمة. السور الذي نصب قبل ست سنوات في اراضي القرية الفلسطينية أصبح أحد رموز الكفاح ضد جدار الفصل. وكل اسبوع تجرى في المكان مظاهرات تؤدي الى احتكاك بين قوات الجيش الاسرائيلي وحرس الحدود وبين الفلسطينيين الذين يسكنون في المنطقة. وادعى الفلسطينيون بان جدار الفصل يسلب عمليا اراضي القرية. وبزعمهم، فان مسار الجدار لم يتقرر لاغراض أمنية بل لان اسرائيل معنية بتوسيع المستوطنات المجاورة. 
قبل أربع سنوات حاول سكان القرية التوجه الى المحاكم في اسرائيل وصولا الى تفكيك الجدار: فقط رفعوا التماسات الى محكمة العدل العليا التي قبلت ادعاءاتهم وأمرت بنقل السور  مئات الامتار غربا باتجاه الاراضي الاسرائيلية. 
مؤخرا تجري في منطقة الجدار اشغال لتمهيد التربة لعملية نقل الجدار. ومع ذلك، ففي الجيش الاسرائيلي يعربون عن شكهم بالنسبة لوقف الاحتجاج، ويقولون انه يحتمل ان يواصل الفلسطينيون التظاهر في المكان. في اعقاب طلب الفلسطينيين تلقي اراض كانت في الماضي تعود اليهم، تتضمن الاشغال العامة تفكيكا للوسائل المحيطة بالجدار نفسه. وجاء من الجيش الاسرائيلي التعقيب بان "الجيش الاسرائيلي يواصل الاشغال في المنطقة تمهيدا لتنفيذ قرار محكمة العدل العليا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليمين والاصوليون يحبطون خطة لبركات للبناء للعرب في شرقي القدس
المصدر: "هآرتس – نير حسون"
" ممثلو اليمين والاصوليين في بلدية القدس ينجحون في احباط خطة رئيس البلدية نير بركات لبناء 2.500 وحدة سكن للفلسطينيين في السواحرة في شرقي القدس. 
يوم الاثنين الماضي كان يفترض بالخطة أن تقر في لجنة التخطيط والبناء. ولكن رئيس اللجنة، نائب رئيس البلدية، كوبي كحلون، الغى التصويت بعد ان فهم بان لا يوجد احتمال بان تقر. في البداية، عندما فهم كحلون بان اليمين والاصوليين أعلنوا عن تجنيد عام لاعضاء اللجنة من أجل افشال الخطة حاول تقديم موعد التصويت لاستغلال وضع لم يكن وصل فيه بعد اعضاء المجلس من كتل اليمين والاصوليين. ولكن سرعان ما بدأ يتدفق الى قاعة اللجنة اعضاء المجلس من اليمين ولم يتبقَ له خيار غير الاعلان عن تأجيل التصويت. 
الخطة لبناء 2.500 وحدة سكن في السواحرة هي أغلب الظن خطة البناء الاكبر التي اعدت في أي وقت من الاوقات لسكان شرقي القدس والفلسطينيون يرون فيها خطوة ايجابية. وحدات السكن ستبنى على أرض خاصة في السواحرة. وتحث البلدية الخطة، ولكن خلافا للاحياء اليهودية في شرقي المدينة، فان من سيبني المنازل هم أصحاب الاراضي أنفسهم وليس وزارة الاسكان أو البلدية. بمعنى أنه حتى بعد اقرار الخطة ستمر سنوات عديدة الى ان تبنى المنازل.
في كل مرة تكون فيها بلدية القدس مطالبة بالتعقيب على ما يجري في شرقي المدينة تعرض خطة لبناء الحي الجديد في السواحرة كأحد النماذج على أن البلدية تعمل بشكل متساوٍ من أجل شطري المدينة. ومع ذلك، ففي اليسار يهاجمون بركات على أنه لا يستثمر ما يكفي من الوسائل كي يحث الخطة التي يفترض أن تخفف ولو قليلا عن النقص في السكن وفي البنى التحتية في شرقي المدينة. والادعاء هو أن بركات كان أكثر تصميما لاقرار خطة مثل حديقة الملك، التي تتضمن اقامة حديقة اثرية وهدم منازل للفلسطينيين في سلوان، بل انه أقال في حينه أعضاء ائتلاف من اليسار صوتوا ضد الخطة. "رأينا انه عندما يكون رئيس البلدية معنيا بالفعل بدفع امر ما الى الامام فانه يجبر كل ائتلافه بالوقوف الى جانبه بل ويقيل اعضاء من المجلس. واضح أنه اذا لم تقر هذه الخطة فان كل ما يقوله عن التخطيط لشرقي القدس هو مجرد جملة أكاذيب"، قالت افرات بار كوهين، معمارية في جمعية "بمكوم". عضو المجلس من ميرتس، مئير مرغليت، يعتقد أن التصويت كان استعراضا لقوة الاصوليين الذين هم غاضبون من بركات بسبب قراره تعيين راحيل عزرية، عضو المجلس من المعسكر العلماني، نائبة لرئيس البلدية.
في اليمين يدعون بان الخطة خطيرة من ناحية سياسية. "هذه الخطة ستخلق واقعا خطيرا من التواصل الاقليمي المبني بين سلوان وابوديس، وهكذا فانها في واقع الامر تعطي شرعية لتقسيم المدينة"، يقول عضو مجلس البلدية، يئير غباي. "الخطة غير مناسبة من ناحية تخطيطية. لم يجرِ استطلاع لاستغلال الاراضي في شرقي المدينة، وهي تبنى على أراض خضراء"، يضيف عضو المجلس من الليكود اليشع بيلغ. 
وجاء من البلدية التعقيب التالي: "رئيس البلدية يرى أهمية كبرى في الخطة لبناء 2.500 وحدة سكن في عرب السواحرة، في ترتيب ورفع جودة حياة السكان فيها في جملة مجالات ونشاطات، وذلك في اطار جهد غير مسبوق لتقليص الفوارق في شرقي المدينة وفي اشراك السكان. الخطة عرضت هذا الاسبوع لاول مرة على اللجنة المحلية وجرى نقاش فيها في اثنائه طلب بعض من الاعضاء الحصول على معلومات تخطيطية تتعلق بها. وبعد أن تقدم الجهات المعنية الجواب على أسئلتهم ستعود اللجنة للبحث في الخطة وسيجرى تصويت عليها". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تشخيص، وليس هوية
المصدر: "هآرتس"
" من الصعب عدم التأثر بتصميم وزير الداخلية، ايلي يشاي، للتنافس مع زميله افيغدور ليبرمان على الحق في كي الهوية الوطنية "الصحيحة" لمواطني دولة اسرائيل. يشاي يمتشق الان من مخزن الرموز تعبير "يهودي" ويسعى الى ضمه مرة اخرى الى بطاقة الهوية، في بند القومية الذي الغي في العام 2002. 
ظاهرا هذه خطوة طوعية، ترمي للسماح فقط لمن هو معني بذلك، دون اكراه من المؤسسة الرسمية، بتحديد هويته القومية كيهودي. وبذلك يمكن لمن يطلب ذلك ان يجعل الهوية الزرقاء وثيقة تشخيص لكل حاجة ادارية – مثل رخصة السياقة، شهادة الطالب، او شهادة مواطن قديم – شهادة تدل ليس فقط على هويته القومية بل وأيضا على استحقاقه لامتيازات تمتعت بها الطبقة المميزة. الطبقة، التي ينتمي اليها فقط من ولدوا يهودا، او جرى تهويدهم بتهويد ارثوذكسي، من اجتاز تهويدا اصلاحيا او محافظا، مهما كانت مساهمتهم للدولة، سيشخصون بطريقة الاستبعاد: قوميتهم لن تكون يهودية. 
هذا منحدر سلس وخطر، وسبق لمحكمة العدل العليا أن وقفت عنده عندما أمرت في العام 2002 وزير الداخلية – الذي كان في حينه أيضا ايلي يشاي – بان يسجل كيهودي حتى من تم تهويده بتهويد اصلاحي او محافظ. التمييز بين مواطن ومواطن من خلال دينه ومعتقده – فما بالك بين المؤمنين من ذات الدين والاعتقاد – يحطم الى شظايا تعريف اسرائيل ليس فقط كدولة ديمقراطية، بل وحتى كدولة يهودية. فبأي دولة يهودية يطلب من العالم بشكل عام ومن العرب بشكل خاص ان يعترفوا بها؟ بدولة حتى مواطنيها اليهود سيجدون صعوبة في تعريف هويتهم القومية الدينية؟ 
يشاي نفسه لا يتأثر على ما يبدو من عبارة "القومية اليهودية"؛ ففي الماضي أعطى موافقته على الغاء بند القومية في بطاقة الهوية على أن يضطر الى ان يسجل من اجتاز تهويدا اصلاحيا ومحافظا كصاحب قومية يهودية. وبالتالي من الافضل ان يعيد وفورا هذا البند الى الرف الذي أُخذ منه. هوية الانسان لا تحتاج الى إقرار سياسي، معتقده هو شأنه الخاص، واحساسه بالانتماء القومي يتقرر حسب تماثله، وليس بأمر من وزير الداخلية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حملة لويزا
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ أمنون ابرموفتش"
" السيدة لويزا من بئر السبع هي منتسبة حديثة العهد في حزب العمل. ومع أنها هي شخصيا لا تعرف بذلك ولكن هذا أقل اهمية، المهم أن المنسب يعرف. وكذا السيدة فلنتينا من كريات جت مسجلة في العمل. فقد وقعت، وان كانت لا تعرف على ماذا ولماذا وقعت، المهم ان من وقعها على استبيان الانتساب يعرف.
حالات التنسيب التي تجرى قبيل الانتخابات الداخلية الحزبية، في كل الاحزاب التي تجرى فيها – في العمل، في كديما وفي الليكود – هي حملات تنسيب فاسدة. في نهاية حملة التنسيب الاخيرة فرح حزب العمل وابتهج. اما الان فيتبين أنه بقدر البهجة كان الفساد .
هذه التنسيبات تتميز بميزتين اساسيتين: التصويت المزدوج والثلاثي والتواقيع الجماعية. في التصويت المزدوج والثلاثي لا بأس على أن يرفق المصوت استبيان ترك يتعهد فيه بانه ترك حزبه السابق أو حزبيه السابقين. محظور بالطبع الرقص في عرسين – ثلاثة أعراس في وقت واحد. النائبة شيلي يحيموفتش، مثلا، تتمتع بتأييد من تركوا من أجلها كديما.
التصويت الجماعي، الذي اعتادوا عليه أساسا في القطاعات السكانية وفي المحيط، هو المشكلة. النظام يسمح للانسان بان يدفع ببطاقة الائتمان عن ابناء عائلته من الدرجة الاولى. وقد ظهرت حالات دفع فيها شخص عن 20 – 30 قريب من عائلته. وظهرت حالات سجل على رقم هاتف واحد 40 – 50 منتسب. 
يتبين انه في بلدات مثل حوره، ناعورة أو كفر كنا عدد المنتسبين لحزب العمل اكبر بعشرة اضعاف او عشرين ضعف من عدد الذين يصوتون له في الانتخابات للكنيست. 
في بلدة النائب غالب مجادلة كان مسجلا 272 منتسبا للعمل، ولكن في الانتخابات للكنيست صوت له 20 فقط. في سديروت صوت للعمل في الانتخابات للكنيست 444 شخصا. التنسيب الحالي لم ينته بعد، ولكن من المتوقع هناك اكثر من 1.500 منتسب. فسديروت لا تحتاج إذن الى "قبة حديدية" يكفي أن تنصب على الاسطح استبيانات التنسيب للعمل من أجل خلق تحصين ضد صواريخ القسام. 
حملة تنسيب كبيرة ليست بالضرورة حملة ملوثة. شيلي يحيموفتش قامت بحملة تنسيب كبيرة ونظيفة. عمرام متسناع قام بحملة صغيرة جدا، لدرجة أنها لا يمكنها حتى أن تتسخ. اما عمير بيرتس فهو كبير المنسبين لحزب العمل، في المحيط وفي القطاعات على حد سواء. 
بيرتس ذكي وفهيم أكثر من صورته في نظر الجمهور، ولكن قراره التنافس على رئاسة الحزب بعد بضع سنوات من حرب لبنان وبعد أن فضل حقيقة الدفاع على حقيبة اجتماعية كان أقسم لها على مدى كل حياته – يدل على انغلاق للحس ووقاحة. لم تنتهي بعد فترة التقادم لتقرير لجنة فينوغراد. ولجنة فينوغراد، لتذكيركم، قررت ضمن امور اخرى بان "فشل بيرتس اضعف قدرة الجهاز على اداء مهامه بشكل متزن، مسؤول ومهني". نصرالله قد ينسى ذات يوم اسم عمير بيرتس، أما فينوغراد فلن ينسى. 
اختيار حقيقي يطرحه منتسبو العمل بين شيلي يحيموفتش، التي تثير الحماسة وتجترف مؤيدين جدد، وبين عمرام متسناع المرشح الوحيد الذي يمكنه أن يعيد العمل الى اللعب في المستويات العليا، الى المكان الثالث.
القاضية المتقاعدة د. سارة بريش طُلب اليها أن تراقب طهارة الانتخابات. وكي يكون عملها ليس رسميا وحسب بل وناجعا، فانها ملزمة بان تستخدم هنا نوعا من الحماية ضد العدل والعقل السليم، والتفكير والعمل من خارج العلبة والنظام. لا توجد حملة تنسيب حقيقية مع عشرات أبناء العائلة ببطاقة ائتمان واحدة ولا يوجد 50 منتسبا حقيقيا برقم هاتف واحد. 
السياسة، وليس ايران، هي التهديد الاكبر على دولة اسرائيل. فقط انهار النظام السياسي. وبين خرائبه يتجول المتفرغون المستفيدون. يجب ابعاد المتفرغين، واعادة ترميم النظام. لقد حصل حزب العمل في هذه اللحظة على فرصة البدء، ولكن من المشكوك فيه أن يأخذ الفرصة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
اشتون: ليس مؤكدا التصويت في ايلول على الدولة الفلسطينية
المصدر: "هآرتس ـ عكيفا الدار"
" تقول المسؤولة عن العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين أشتون انها ليست واثقة من أنه سيكون تصويت في الامم المتحدة في ايلول على الاعتراف بدولة فلسطينية. وفي مقابلة مع "هآرتس" شرحت بانه لا يزال ليس واضحا ماذا ستكون عليه صيغة مشروع القرار. "موقف الاسرة الدولية بشكل عام والاتحاد الاوروبي بشكل خاص منوط بقدر حاسم بمضمون مشروع القرار. توجد بالتأكيد امكانية أن تعرض على التصويت في الامم المتحدة صيغة لن تكون صعوبة امام الاتحاد الاوروبي للتصويت الى جانبها".
بالذات في الوقت الذي تعصف فيه اليونان، ينهار فيه الاقتصاد الاسباني والساحة السياسي في فرنسا تضج، فان رؤساء الاتحاد الاوروبي يعمقون دورهم في النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني وهكذا أيضا اشتون. المقابلة معها، التي جرت يوم الثلاثاء في مكتبها في مكاتب الاتحاد الاوروبي في بروكسل، سينشر بكامله غدا في "هآرتس هذا الاسبوع". 
وكانت أشتون زارت قبل نحو اسبوع اسرائيل والسلطة الفلسطينية والتقت برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة محمود عباس. عشية سفرها الى الشرق الاوسط بعثت اشتون لاعضاء الرباعية برسالة اقترحت فيها تبني صيغة الرئيس اوباما بشأن تحديد خطوط الرابع من حزيران 1967 مع تبادل الاراضي كخط الانطلاق للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد كتبت بان الوضع يستوجب التقدم السريع لحل النزاع. 
"الرسالة التي بعثت بها لاعضاء الرباعية تنطوي على عمل هائل بذلناه في محاولة لتوحيد الرباعية حول شيء يمكنه أن يقنع الاطراف بانه يوجد تأييد كاف للعودة الى طاولة المفاوضاته"، تقول أشتون. "الاتحاد الاوروبي يبذل جهودا بارزة لتحريك المفاوضات قبل التصويت ولكني أعتقد بان المفتاح يوجد بيد الرباعية. هذه هي الجهة التي يمكنها أن تؤدي الى الهدوء للطرفين. أومن بان العامل الحاسم في النزاع ليس فقط الفهم لماذا هي المسائل الجوهرية هامة للطرفين. في نظري مهم بقدر لا يقل أن يشعر الطرفان بانهما اذا ما أخذا مخاطرة ودخلا الى المفاوضات فان الاسرة الدولية ستقف على جانبهما. وعليه فمن الاهم هو ايجاد الاطار السليم الذي يسمح لهما بالشروع بالحديث الواحد مع الاخر".
وردا على سؤال اذا كانت تقبل فيتو نتنياهو على المسيرة السياسية، اذا ما أقام الفلسطينيون حكومة وحدة مع حماس التي تلعب دور النجم في قائمة منظمات الارهاب لدى الاتحاد تقول أشتون: 
"هذا صحيح، وموقفنا لم يتغير. ولكن الرئيس عباس أوضح بأنه الرئيس والمفاوضات تخضع لصلاحياته وادارته". وحسب اقوالها، "فانه يشدد على أن حكومة الوحدة ستتشكل من تكنوقراطيين مستقلين يعنون اساسا بالاعداد للانتخابات". 
ولكن نهج نتنياهو هو أن العاصفة القائمة بعد الربيع العربي ليست مناخا مناسبا للمفاوضات. بزعمه يجب أولا تثبيت النظام في سوريا وفي ليبيا وبالاساس الانتظار للانتخابات في مصر. 
نزاعكم مستمر منذ سنوات عديدة. فقد بدأ قبل وقت طويل من الربيع العربي. كل الشعوب تحتاج الى السلام والرفاه. ومعالجة مشكلة ما لا يجب أن تأتي على حساب اهمال مشكلة اخرى. كوني أقيم علاقات مع ايران في موضوع النووي وأحرص جدا على انهاء هذا الخلاف، لا يعني ان يدفعني الى ألا اعالج في نفس الوقت الازمة في سوريا والا اتحدث مع تركيا ودول اخرى في محاولة للضغط على النظام في دمشق. 
التقيتِ أيضا بوزير الخارجية افيغدور ليبرمان. ولا بعد سمعت بعد ذلك بانه يهدد اذا ما اعترفت الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية، فان اسرائيل ستعلن عن الغاء اتفاق اوسلو.
قال شيئا كهذا في اللقاء أيضا، ولكني لست واثقة بانه ضمن صلاحياته الاعلان عن الغاء الاتفاق. لا أقبل هذا القول. الغاء اتفاق اوسلو سيكون عالم آخر". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
منتسبو الصناديق 
المصدر: "هآرتس ـ جدعون ليفي"
" لا تنقضوا على حزب العمل وعلى حملة انتساب الصناديق؛ فالذنب ليس ذنبه. ولا داعي ايضا للعيب على طريقة الانتخابات التمهيدية؛ لانه توجد اشياء سيئة أكثر مثلها لكن لا يوجد أفضل منها. صحيح أن غريزة حنيني تجرني عائدا الى الغرف التي يغطيها الدخان للجنة المنظِمة في شارع اليركون 110، في البيت الذي بقي منه الآن هيكل عارٍ فقط مع الشخصيات الاسطورية التي كانت ذات مرة، والتي عرفت كيف تكون قائمة تمثيلية، دون مال ودون صناديق، لكن كانت تلك سياسة الأرباب، سياسة ضاق بها حزب العمل ذرعا قبل عشرين سنة بالضبط.
صحيح أن الانتخابات التمهيدية لم تحسن منذ ذلك الحين أوضاع الاحزاب في اسرائيل، فلم تصبح أكثر ديمقراطية بل أكثر فسادا. وصحيح ايضا ان الانتخابات التمهيدية لم تُجر في السياسة الاسرائيلية دما جديدا مختلفا. فنشطاء الاحزاب بقوا هم النشطاء مع تعيين دائم لكل الحياة تقريبا.
ليست المورثات الجينية لحزب العمل مذنبة في كل هذا – فحملات انتساب كديما والليكود لا تبدو أفضل كثيرا ومن المؤكد أنها لم تنشيء منتخبين أفضل. إن المورث الجيني للديمقراطية والمجتمع في اسرائيل هو أم كل خطيئة. الذنب ذنب هشاشة الديمقراطية الاسرائيلية وضعف المجتمع. فالحديث عن ديمقراطية للفقراء: لا لأنها ضعيفة وتهدد بالتصدع والتمزق في كل لحظة، ولأنها بلا مراسٍ وتقوم على الجهل، مع الفرض المعوج أنه يكفي وجود انتخابات وحكم الأكثرية من اجل تحقيقها؛ الحديث في الأساس عن طريقة تعتمد على استغلال – استغلال ضعف الفقراء وعجز المضطهدين.
لأنه من ذا ينتسب اليوم لحزب ما؟ أتعرفون شخصا ما انتسب؟ انهم قلة قليلة إن وجدت أصلا. ومن ينتسب بالصناديق الى أحزاب المؤسسة؟ العرب والفقراء والضعفاء الآخرون. عندما يكون ربع منتسبي العمل عربا، في حين أن عدد مصوتيه العرب يعدّه فتى صغير، يكون شيء ما مريضا لا في الطريقة بل في مبنى المجتمع.
منذ أيام تمني – هول في الولايات المتحدة في مطلع القرن الماضي، كانت هذه السياسة تعتمد على الاستغلال الشديد للامراض الاجتماعية. لا يوجد عند فريق من العرب والمظلومين الآخرين والفقراء اهتمام كبير بالتصورات العامة والمواقف السياسية وسن القوانين والمرشحين والبرامج الحزبية. انهم لا يريدون سوى وظيفة اذا أمكن؛ ورخصة بناء، اذا أمكن؛ ورقم هاتف في النوافذ العالية. انهم يريدون ثلاجة مملوءة أكثر وإذنا باغلاق شرفة. يمكن شراؤهم هكذا فقط بثمن رخيص، بأسعار نهاية الموسم، موسم الانتخابات التمهيدية اللعين.
هذه هي الساعة الكبرى للمنتسبين الصغار، انها ساعتهم الوحيدة. خمسون استمارة مقابل رخصة بندقية صيد، ومئة استمارة مقابل مكان عمل لابن أخ حارسا لغابة، وصندوق مع 500 منتسب مقابل رخصة زيادة طبقة اخرى على البيت، ليس لهم سبيل اخرى لاحراز هذا. الطريقة والساسة يستغلون هذا. فلا تكاد توجد عندهم هم ايضا سبيل اخرى. أنظروا من الذين كانوا ملوك الانتخابات التمهيدية – شخصيات كبنيامين بن اليعيزر – وما الذي وعدوا به وبكم اشتروا. لانه كيف يمكن أن نفسر على نحو آخر طرق العرب لأبواب العمل وهو أكبر من سلبهم واضطهدهم منذ أجيال؛ واتكال اخوتهم على "اسرائيل بيتنا"، الذي ليس عندهم، وتصويتهم لشاس الذي ليس حزبهم.
لا داعي للحديث الآن عن تغيير الطريقة. فالبديلة منها لن تكون أفضل. ربما يجب أن تُزاد الرقابة لكن هذا لن يساعد كثيرا ايضا. فما ظل الوعي الديمقراطي ضعيفا جدا والظلم الاجتماعي شديدا جدا، فسيستمر هذا الرقص الفاسد، اثنين لرقصة التانغو، الساسة المتهكمين من جهة والمنتسبين العاجزين من جهة اخرى. في الوقت الذي تخاطر فيه الشعوب العربية بأنفسها من اجل الديمقراطية، تسير عند جارتهم على الملأ باعتبارها أداة فارغة مُفسدة.
تذكروا استطلاع صندوق فريدريك أبارت الذي نشر في صحيفة "هآرتس" منذ نحو من ثلاثة اشهر ومؤداه أن 60 في المائة من الشباب الاسرائيليين من مدللي الديمقراطية يفضلون "زعيما قويا" على سلطة القانون؛ و70 في المائة يفضلون الأمن على الديمقراطية. مع صورة جمعية كهذه يصعب أن نوجه اللوم على حزب العمل ويصعب أن نشكوا من صناديقه. فجذر المشكلة أعمق كثيرا وخطرها أكثر تهديدا من انتخاب هذا المرشح أو ذاك لرئاسة العمل، مع صناديق الانتساب أو من غيرها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
ليمُت الفقراء
المصدر: "هآرتس ـ اسحق ليئور"
" اعتادوا إطراء جهازنا الصحي بأنه أفضل من اجهزة موازية في الغرب، وقصدوا الولايات المتحدة حيث يسيطر التخلي. وقارنوا في مقابل ذلك بين جوانب مختلفة داخل الاجهزة مثل صفوف انتظار العمليات الجراحية. اجل توجد اماكن اسوأ من اسرائيل حتى في غرب اوروبا. لكن المعطيات الجافة تفسر ما يعرفه البشر أصلا وهو أن جهاز الصحة العام ينهار.
منذ 1995 يمول مواطنو اسرائيل من جيوبهم الخاصة جزءا أخذ يكبر من النفقة الوطنية على الصحة. كتبت روني لندر – غانتس في 1/6 في صحيفة "ذي ماركر" انه "منذ سُن قانون التأمين الصحي الرسمي في 1995 الذي كان يفترض أن يضمن العلاج المتساوي للجميع، ارتفعت النفقة الخاصة من 31 في المائة الى 43 في المائة من جملة النفقة الوطنية التي هي نحو من 54 مليار شيكل كل سنة". لم يكن يفترض أن يضمن القانون علاجا متساويا برغم أنه تم الترويج له على هذا النحو. أما في واقع الامر فان من لا يملك يعش أقل.
إن ما بدأته حكومة اليسار الاخيرة، حكومة اسحق رابين – وهكذا مهدت على نحو مأساوي الطريق لتأبيد حكم اليمين – كان إدماج اسرائيل في اقتصاد السوق العالمية. ربما لم يقصد رابين وبايغه شوحاط هذا لكنه منذ ذلك الحين حولت حكومات الليكود وكديما الاقتصاد الى جنة عدن للأغنياء، وأصبحت ظروف عيش النخب جميعا أسطورة وأصبحت "أجور الكبار" مذهلة وفي مقابل ذلك، وليس عرضا، اختفت كل معارضة (حسبُنا أن نفحص عن ارتفاع شروط أجور الحلقة الاكاديمية العليا لعهد حكومة رابين، باعتبار ذلك نموذجا كلاسيكيا لكسب صمت طبقة انتقادية).
كذلك جُعلت الهستدروت عقيمة في مدة الولاية تلك. بعد ذلك جاء بنيامين نتنياهو وزيرا للمالية و"فعل العجائب"، على اصوات هتاف أنصار اقتصاد السوق، إن الدمار الذي خلفه نتنياهو وراءه سيتم تذكره سنين بعد. صحيح أنه لا تمكن المشاركة في الاقتصاد العالمي دون عملة قوية. ولا جدل في هذا. لكن الحل البسيط السهل للحفاظ على عملة قوية هو التقليص الدائم من نفقات الحكومة. أصبحت المعركة في اسرائيل على التقليص معركة بين ممثلي أوساط في الحكومة (الحريديين أو النخبة العسكرية)، لا بين منظمات العمال والحكومة. فليس للعمال حماية من التقليص.
هنا تغرق الآن ألوان الدعم الاخيرة للعامل في التربية والنقل العام والصحة. تبخرت ألوان الدعم لمن لا يشاركون في الاقتصاد منذ زمن وهم: المعوقون والشيوخ والنساء المعرضات للخطر وجمهور من تعرض لهم التحديات خاصة.
إن ألوان دعم العامل يفترض أن تخدم "الجهاز الاقتصادي". نأخذ على سبيل المثال النقل العام: للجنود والعمال بين اماكن سكنهم الى اماكن العمل. إن وزير التربية يسمي برنامج عمله "تربية صهيونية"، لكن الحديث عن نشر الجهل ولا سيما في المدارس الاعدادية. إن الجهاز يخرج نسبة ضئيلة من الممتازين المطلوبين للتقنية والجيش في مجالات (الرياضيات والعلوم واللغة العربية)، لكن الأكثرية الكبيرة تُبعد سريعا عن احتمال التقدم. لا تعتمد الرأسمالية الاسرائيلية على صناعات محكمة أو ثقيلة ولا تحتاج الى عمال متعلمين كثيرين.
بلغ التقليص ايضا الدعم المخصص للأجسام: إن جهاز الصحة ليس مهما جدا وهو باهظ الكلفة في الأساس. ينبغي الانفاق عليه على نحو دائم، بالأدوية الجديدة، وشراء المعدات والقوة البشرية. يجدر القضاء عليه. هل أنت عامل خدمات أم صناعة هامشية؟ كُن سليم الجسم، أي إهتم بنفسك لانه يمكن الاستبدال بك بسهولة.
إن النضال عن أجور الاطباء هو نضال عن آخر دعم. كم يكلف شخص سليم الجسم "الجهاز الاقتصادي"، هذا هو السؤال الذي يستحيي المدافعون عن اقتصاد السوق من الجواب عنه بعد سنين من دعاية "السوق الحرة". من يحاول تبين وضع الممرضات، وهذا الامر هو ورقة الكشف عن وضع الطب العام، يتبين له أنه في مشافي كثيرة إن لم نقل فيها كلها، يُشغلون عددا يزداد من الممرضات في وظيفة جزئية فقط لكنهم يطلبون إليهن أن يعملن أكثر من وظيفة، أو وظيفة ونصف وظيفة احيانا من غير حصص جديدة، وهكذا يُقلصون من نفقات الحكومة.
نشك في وجود حل سوى انتظام العمال وربما عمير بيرتس برغم كل شيء. إن "محاربة الطريقة" بالانترنت أو تحقير سامي عوفر بعد موته بدقيقة أمور انفعالية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
الحقيقة المرة للشعبين
المصدر: "هآرتس ـ دمتري شومسكي"
" يدعو البروفيسور شلومو افنيري في مقالته "حقيقة لا رواية" ("هآرتس"، 17/6) الى التمييز بين الروايات القومية والحقيقة التاريخية في عرض أحداث النكبة. فبحسب ما يقول، توجد من جهة الرواية الاسرائيلية الصهيونية عن الصلة بالوطن التاريخي للشعب اليهودي وازمة اليهود، ومن جهة اخرى الرواية الفلسطينية التي ترى اليهود طائفة دينية فقط وترى الصهيونية ظاهرة استعمارية. ويوجد وراء هذه الدعاوى في رأيه حقيقة تاريخية حقائقية ليست "رواية": ففي 1947 قبلت الحركة الصهيونية قرار تقسيم الامم المتحدة، أما الطرف العربي فرفضه وخرج للحرب التي حدثت أحداث النكبة نتيجة لها.
إن الحقائق التاريخية التي كانت جزءا من واقع الشرق الاوسط قُبيل 1947، والتي نشبت حرب الاستقلال الاسرائيلية بسبب وجودها وحدثت أحداث النكبة الفلسطينية، تحددت على أنها نتيجة مباشرة لقبول القوى الغربية الرواية الصهيونية قبل ذلك بثلاثة عقود. ففي 1917 بعد انهيار تركيا العثمانية وسقوط الشرق الاوسط في يد قوى الحلفاء أعلنت واحدة منها حق الشعب اليهودي في ان ينشيء له وطنا قوميا في ارض اسرائيل. وبُذل هذا التصريح عن اعتراف الحكومة البريطانية بصلة الشعب اليهودي بالوطن التاريخي وبمشكلة اليهود.
كان من حسن حظ الحركة الصهيونية أن مصيرها أوكل الى قوة ذات حساسية لاهوتية بفكرة صلة شعب اسرائيل المقدس بارضه.
لكن هلم نتخيل أن بريطانيا العظمى وحليفاتها بعد النصر في الحرب العالمية الاولى تبنت الرواية العربية أو الرواية الفلسطينية في بدايتها. وأنها بهدي من مبدأ تقرير المصير للشعوب الذي حاربت من أجله، قررت أن فلسطين وفيها الاستيطان الصهيوني الشاب، ستكون جزءا من الدولة العربية القومية العامة أو من دولة الشعب الفلسطيني. وكل ذلك عن وعد بألا يتم المس بالحقوق الدينية والمدنية ليهود فلسطين وأن تبقى كما بقيت ليهود تركيا العثمانية المتأخرة حتى نشوب الحرب.
ينبغي أن نفترض أنه في هذه الحال ما كان اليهود الصهاينة ليجلسوا مكتوفي الأيدي بل كانوا يبدأون هبة مسلحة على الدولة القومية الجديدة التي أُنشئت فوق وطنهم التاريخي. وليس من الممتنع أن هذه الهبة من غير تأييد القوى العظمى في العالم كانت تخسر وتنتهي الى اعمال طرد ومجازر وتطهير عرقي، لم تكن نادرة لا في تركيا العثمانية المتأخرة، ولا في الدول القومية النصرانية ولا في المنطقة الاوروبية الآسيوية.
أكان بعد هذه الكارثة القومية يوجد حتى مثقف صهيوني واحد يزعم أنه توجد حقيقة تاريخية حقائقية فوق الروايتين القوميتين مؤداها أن العرب عرضوا على اليهود نفس الحقوق الجماعية التي كانت لهم في تركيا العثمانية – التي تأثر بمداها وماهيتها دافيد بن غوريون في 1916 – لكن الصهاينة اختاروا طريق المواجهة المسلحة، وعليهم الآن أن يتحملوا النتائج ويتحملوا المسؤولية عن قرارهم؟ أشك في هذا. لأن هذا المثقف الصهيوني كان سيعيب عليه رفاقه في الحركة باعتباره خائنا وأنه لا ينطق عن الحقيقة التاريخية بل عن رواية العدو القاهر الذي سيطر بقوة الذراع وبمساعدة جهات اجنبية على وطن الشعب اليهودي.
إن الروايات القومية جزء لا ينفصل عن الواقع الحقائقي للصراع القومي الاسرائيلي الفلسطيني لأنها تشكل وجهه وتغذي وجوده وتنشئه من جديد مرة بعد اخرى. هذه اذا حقيقة تاريخية واحدة وحيدة، حقيقة لا رواية. انها الحقيقة المرة للشعبين على هذه الارض".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجب على المُشرع أن يقرر أن للعار ثمنا
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ تسيبي حوطوبلي"
" يجب أن تثير عودة آريه درعي الى الحياة السياسية غضب كل من يخاف على صورة الجهاز السياسي في اسرائيل. ما كانوا في دولة سليمة ليُخطروا ببالهم وضعا يطلب فيه انسان تم تأثيمه بمخالفات قانونية خطيرة فيها عار، العودة الى الحياة العامة، لكن الذاكرة في اسرائيل قصيرة، وبدل العيب على الساسة الذين فسدوا، بدأ يجري مهرجان اعلامي ويُستقبل درعي باعتباره بطلا. في وضع سليم كان يكفي الخزي والعار العامان لمنع عودة ساسة مخالفين للقانون، لكنه مع عدم وجود معايير عامة، يجب على المُشرع أن يفعل ما كان يفترض أن يكون مفهوما من تلقاء ذاته وأن يقضي بأن من تم تأثيمه بمخالفة قانونية فيها عار لا يستطيع العودة لتولي عضوية الكنيست أو الوزارة.
ليس آريه درعي وحده. ففي السنين الاخيرة جلس على مقعد المتهمين فريق من كبار المسؤولين في الجهاز السياسي، وشلومو بنزيري وابراهام هيرشيزون وموشيه قصاب أمثلة على اشخاص أضر فسادهم الشخصي إضرارا بالغا بصورة الجهاز السياسي كله. إن زعم أن الحديث عن مطاردة شخص واحد، وأن الحديث عن سن قانون شخصي، لا أساس له، وكذلك زعم أن القانون ذو أثر رجعي لا أساس له، لأن قواعد اللعبة ستنطبق منذ الآن فصاعدا على الكنيست التاسعة عشرة.
يمكن أن نقول على نحو تقني إن الرجل قضى المجتمع دينه لكنه من جهة جوهرية، ليس الحق في القيادة محفوظا لكل مواطن. إن من ينتخبهم الجمهور يُمتحنون بكل فعل وقول، والجهاز السياسي الذي يريد أن يوحي برسالة نقاء الأيدي وطهارة المعايير يجب عليه أن يُبين أن من حصل على ثقة الجمهور للقيادة، وتلقى الرشوة في نطاق عمله العام، لا يستطيع العودة الى الحياة السياسية.
ليس عرضيا أننا هذا الاسبوع خاصة سنقرأ قصة "كورح" (قارون)، حيث يقف موسى أمام الشعب ويقول "ما حملت حمارا واحدا منهم ولا اسأت لأحد منهم"، وهذه جملة وراءها الفرض الأساسي أن الزعيم يُمتحن قبل كل شيء بطهارة اخلاقه".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجرم ولهذا فهو مرفوض
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ مردخاي غيلات"
" كأنما لا يكفينا ما يتبين كل يوم في شهادة اهود اولمرت في محاكمته الجنائية؛ وكأنما لا تكفي محاولات حاييم رامون وهو صديق آخر لدرعي، للمس الشديد بجهاز القضاء وفرض القانون في اسرائيل؛ وكأنما لا تكفي علاقات درعي بعزيزه صاحب المليارات المطلوب من النمسا مارتن شلاف – حتى يأتينا الآن درعي نفسه ويعلن قائلا أنا سأعود، أنا سأنشيء حركة جديدة. أنا البشارة مرة اخرى.
أبشارة؟ الويل لمن يشتري مرة اخرى هذه السخافات وتصريحات المُضل القديم. والويل لمن لا يدرك أن درعي هو درعي هو درعي وأنه لم يتغير. والويل لمن لا يدرك أن درعي يعتمد على ذاكرة الجمهور القصيرة، وعلى السُذج الذين يتبدلون طوال الوقت، وعلى نظرية تلاعبه وعلى بعض الصحفيين الذين أخذهم أسرى معه قبل سنين. انه يعتمد في عودته الى السياسة عليهم. فهم كما يؤمن بحق سيقومون بالعمل من اجله. سيخدمون معبودهم على نحو أعمى تقريبا. وسينشدون أناشيد المدح لرجل الجريمة المنظمة السلطوية ويُذكروننا بأنه في الحاصل العام فتى موهوب زلّ وأن ذلك حدث له في سن صغيرة، وأنه استوعب الدرس وتعلمه. وسيقولون منشدين إن درعي قضى المجتمع دينه.
اليكم قبل لحظة من خروج هذه الحملة الدعائية في طريقها، تذكيرا صغيرا: كان درعي مخالفا للقانون خطرا على نحو دائم طلب رشوة وحصل عليها مدة خمس سنين؛ وأخرج من خزينة الدولة في تلك السنين بالخداع عدة ملايين من السواقل؛ واستأجر محققين خاصين لجمع معلومات عن وزراء حكومة اتُهموا بأنهم الحناجر العميقة للصحفيين؛ واستدعى تنصتا بالسر على هواتف في بيتي. لم يهدأ لحظة واحدة.
إن درعي هو الوزير المُجرَّم الذي تغلغل رجاله الى جهاز الأمن العام وحصلوا على معلومات عن قائمة المشتبه بهم الذين تنصتت الشرطة عليهم؛ والذي كذب بوقاحة في شهاداته في الشرطة والمحكمة؛ والذي نظم في البلاد وخارجها عرائض كاذبة للدفاع عنه، والذي نكل على نحو حقير قاسٍ بالأم المتبنية لزوجته إستر فيردربر الراحلة. يصعب أن نصدق الى أين بلغ بهذا الامر وبأي طرق أخافها كي لا تتعاون مع الشرطة. حسبُنا هذا الامر المثير للقشعريرة كي لا يعود هذا الرجل الذي وصفه قرار الحكم بأنه غول، الى الحياة السياسية لحظة واحدة.
أعد درعي لنفسه ايضا خطة عفو كادت تنجح؛ وسيطر 48 ساعة على عمل المستشار القانوني للحكومة محاولا أن ينظم لنفسه صفقة قضائية مريحة؛ ونظم لنفسه قانون النصف في الكنيست ليُقصر بقاءه في السجن؛ وعمل على تحطيم الديمقراطية بواسطة الرُقى وألوان القسَم والساحرات ودمية الحاخام كدوري؛ ولا يقل عن هذا خطرا أنه أسهم في إفساد بعض رجال الاعلام في البلاد. وهنا حصد نجاحا كبيرا.
يريد الآن هذا الرجل الذي لا شفقة عنده والذي مد يدا قاسية الى الخزينة العامة أن يعود اليها بجدية. يريد الآن أن يصبح مرة اخرى منتخبا شرعيا للجمهور. يتطلع الآن بجدية الى مقاعد الحكومة ولا يجوز أن يحدث هذا. لم تكن سابقة كهذه حتى في دول فاسدة وظلامية ومتخلفة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متساوون ولكن أقل
المصدر: "معاريف ـ يرون ديكل"
" الاقتباسات التي نشرها بن كاسبيت في "معاريف" يوم 20/6 على لسان رئيس الاركان السابق غابي اشكنازي، بعد أسابيع من الجواهر التي تلفظ بها رئيس الموساد السابق مئير دغان، أكدت مسألة هل بانتظارنا تصريحات مشوقة على لسان رئيس المخابرات السابق يوفال ديسكن، ورئيس شعبة الاستخبارات حتى وقت قصير مضى، اللواء احتياط عاموس يدلين. هناك من يحاول منذ الان مد خط مشترك بين الاربعة في رسم ائتلاف يعارض الخطوات المغامرة للقيادة المنتخبة. الواقع غير الخيالي المشترك بينهم هو عدد السنوات الكثيرة التي تسلموا فيها مهام مناصبهم، والمعرفة الهائلة التي يحملونها. ولكن السؤال الهام هو: لماذا هم في واقع الامر في بيوتهم؟
اشكنازي، دغان، يدلين وديسكن – وليس واضحا على الاطلاق اذا كان لهم جميعا طموح في الدخول الى السياسة – سيضطرون الى النظر الى منظومة اتخاذ القرارات من الخارج في السنوات الثلاثة القريبة القادمة. قانون التبريد يمنعهم من الدخول الى الساحة السياسية. ذات مرة كان هذا تبريدا لنصف سنة، ولكن الفزع الذي ألم باعضاء الليكود من الدخول المحتمل لدان حلوتس الى السياسة غير الصورة. حلوتس، الذي في بداية طريقه كان رئيس أركان شعبي لا مثيل له، دفع اعضاء الليكود الى الاستنتاج بان شارون وعده بالخلافة، فسارعت الكنيست الى تعديل القانون. وكانت المفارقة هي أنه عندما أنهى حلوتس مهام منصبه، لم يرَ فيه أحد ذخرا انتخابيا، والقانون أضر بمن حل محله، غابي اشكنازي.
مؤيدو القانون يحذرون من "تسييس الجيش"،  وغمز الضباط نحو الحقل السياسي بينما هم لا يزالون في البزات. يوجد في هذا النهج نوع من الاعراب عن عدم التقدير المطلق تجاه كبار رجال الامن، او الاعراب عن عدم الثقة المطلقة باستقامتهم. حسب هذه القاعدة، فان ضباط الجيش، رؤساء الموساد والشاباك، لن ينشغلوا في مناصبهم بأمن اسرائيل بل بحياتهم المهنية الشخصية. 
لعله حان الوقت لتمزيق القناع من على كلمتي "تسييس الجيش". فالحقيقة بسيطة: السياسيون يعيشون في حالة خوف. يخشون من الرجل على الحصان الابيض الذي يأتي على موجات العطف من جهاز الامن، فيسرق لهم العرض. هناك قدر من المزايدة الاخلاقية وانعدام المساواة في الطلب الذي يطرحه السياسيون على اولئك الذين كرسوا معظم سنوات حياتهم من أجل أمننا.
المحاسب العام السابق في المالية، نير جلعاد، والمراقب على البنوك، روني حزقياهو، مطالبان بسنة تبريد واحدة فقط قبل أن يقفزا للعمل في خدمة أحد جبابرة الاقتصاد. اما أشكنازي ودغان فيضطران، بالمقابل، الى أن يبردا لفترة أطول بثلاثة اضعاف. المدراء العامون في الوزارات الحكومية سيبردون مائة يوم، وكل موظف دولة آخر ينهي مهام منصبه في خدمة الدولة فقط في يوم رفع القوائم الى الكنيست. المس بمبدأ المساواة تجاه كبار المؤسسة الامنية يصرخ الى السماء. 
هذا لا يعني أنه يجب الغاء التبريد كليا. قضية وثيقة هيرباز جسدت فقط كم هو الخط الذي بين القيادة السياسية العليا والقيادة الحزبية رفيعا، وكم يمكنه أن يتشوش. حقيقة أن القضية وقعت في فترة قانون التبريد تدل على أن التبريد طويل المدى لا يمكنه أن يمنع تشويش الحدود. فاذا كان من قدم للدولة على مدى عشرات السنين يدخل الى جهاز التجميد في طريقه الى مواصلة خدمة الجمهور، فان في ذلك ايضا غير قليل من الغباء. فهؤلاء الاشخاص الناضجون، الذين يمكنهم أن يساهموا بتجربتهم، بمعرفتهم، بقدراتهم الادارية التي اكتسبوها، يتعين عليهم الان ان يخرجوا الى السوق التجارية او الى معاهد البحث فقط كي تبهت شعبيتهم. أو ان يكون بوسعهم في حينه ان ينالوا بطاقة الدخول الى ساحة اتخاذ القرارات.
بنيامين نتنياهو، الذي يتباهى دوما بكونه ديمقراطيا، يجب أن يكون أول من يؤدي الى الغاء هذا القانون الاعتباطي لثلاث سنوات تبريد. فقد طلب في الماضي من الكنيست، باسم المساواة، عدم سد طريقه نحو السباق الى رئاسة الوزراء. قبل عشر سنوات سنت الكنيست "قانون نتنياهو"، وسمحت لمواطن ليس نائبا في الكنيست أن ينتخب لرئاسة الوزراء. من طالب لنفسه بازالة الحواجز، يجدر به أن يسمح بازالتها من أمام الاخرين ايضا. باسم المساواة. حتى لو اخطأ مئير دغان بحجم الهذر الذي نثره، مكانه في الخدمة العامة، أي في السياسة، الى جانب أشكنازي وكبار آخرين. كل يوم يبقون فيه في بيوتهم هو يوم ضائع. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يشاي يلعب بالنار
المصدر: "معاريف ـ روبيك روزنتال"
" بعد نحو تسع سنوات منذ إزالة بند القومية في بطاقة الهوية، يقترح ايلي يشاي اعادته الى البطاقة. ازالة البند في حينه والتفكير باعادته اليوم يكشفا النقاب عن احدى المفارقات المركزية لدولة اليهود. دولة اليهود قامت كي تمنح اليهود وطنا قوميا، ولكنها لا تنجح على أن تجيب على سؤال من يندرج في اطار القومية الذي من أجله أقيمت: من هو اليهودي وما هو اليهودي؟ 
أين تكمن المفارقة؟ تكمن في مسألة لغوية، تعكس مسألة جوهرية وغير محلولة حتى الان، ومشكوك أن تحل في الاجيال القريبة القادمة. المسألة اللغوية هي ما هو معنى كلمة "يهودي". لهذه المسألة، كما هو معروف جوابان مختلفان ليس بينهما حسم في الواقع السياسي والايديولوجي في دولة اسرائيل.
أحد الاجوبة هو الجواب الديني – الارثوذكسي: اليهودي هو من يستوفي عدة معايير اساسية تقررت في الفقه، ترتبط بالتهويد، بنمط الحياة اليهودية وبدين الأم. هذا الجواب يسري مفعوله في نشاط الحاخامية الرئيسة في اسرائيل وفروعها، ومن هنا في كل المجالات التي يمنحها فيه القانون الاسرائيلي قوة وسيطرة، ولا سيما في الزواج، في الطلاق وفي الدفن. ولكن هذا الجواب يخلق مشكلة لانه محدد في بطاقة الهوية كانتماء قومي، وليس فقط دينيا. 
هذه المعايير لا يمكنها أن تكون "قومية"، والقيم الدينية التي تعكسها ليست القيم المحددة للهوية القومية لدى قسم كبير من المواطنين. بطاقة الهوية لا تصدرها الحاخامية، ولا يمكن أن تكون خاضعة للقوانين الارثوذكسية. المفارقة هي أن من فهم هذا هم بالذات الارثوذكسيون، الذين عملوا قبل عشر سنوات على الغاء البند، كي لا يدخلوا الى الشعب اليهودي من برأيهم لا ينتمي اليه. 
الجواب الثاني هو أن اليهود هو من يرى نفسه يهوديا، يرتبط بالشعب اليهودي، بتاريخه، بقيمه وبثقافته. في داخل هذا الجواب يوجد طيف واسع من امكانيات الهوية اليهودية والتعريف الذاتي اليهودي. وهو بالتأكيد يضم اناسا اجتازوا تهويدا اصلاحيا، وهو بالطبع يضم الجمهور العلماني في اسرائيل الذي لا تعتبر قوانين الفقه جزءا من عالمه، وهو يتضمن أولئك الذين انجرفوا في تيارات الهجرة من رابطة الشعوب وصلتهم باليهودية قد تعززت لمجرد عيشهم في اسرائيل وقد تكون لا. هل تعريف الهوية الذاتية يكفي لتحديده في بند القومية؟ يحتمل، ولكن ليس واضحا أين يقف ايلي يشاي بالنسبة لهذه الامكانية.
مفارقة "اليهودي" كتعريف للقومية تقف هي أيضا ضد اصحاب القوميات التي ليست يهودية، في هذه الحالة، "العربي" او "الدرزي". اذا كان "اليهودي" يتقرر في ظل معايير دينية فقهية، فليس لـ "العربي" أي هوية دينية. "العربي" يمكنه أن يكون مسيحيا أو مسلما. وعليه، فالحديث يدور هنا عن "عربي" حسب التعريف الذاتي للمواطن. ولكن هل هذا هو التعريف القومي الذي يتناسب والتعريف الذاتي للعرب من سكان اسرائيل؟ العروبة هي قومية عامة ينتمي اليها أيضا المصريون، العراقيون، المغاربة وغيرهم. معظم العرب الاسرائيليين يرون أنفسهم اليوم كأصحاب قومية "فلسطينية". فهل هذا ما قصده ايلي يشاي.
قضية التسجيل في بطاقة الهوية تدل أحيانا على أنه يوجد للاصطلاحات، للكلمات وللمفاهيم وجود خاص بها. "اليهودي" هو نعت غامض قابل لتفسيرات عديدة، لاراء عديدة ولتعريفات للهوية عديدة. هذا التعبير الغامض يجب ابقاؤه في غموضه. كل محاولة لفرض تفسير واحد عليه كما تسعى وثيقة رسمية مثل بطاقة الهوية، هي برميل من المواد المتفجرة، تعمل الى ما يتجاوز الكلمات جدا، في حقل قابل للاشتعال والانفجار على أي حال في المجتمع الاسرائيلي". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ينبغي تغيير الائتلاف
المصدر: "هآرتس ـ يهودا بن مائير"
" يمكن أن نكتب كتابا في أخطاء اليسار الاسرائيلي ومبالغاته وتطرفه وانقطاعه عن الواقع. وما كان يجب أن يقلق هذا في ظاهر الامر أحدا كثيرا. لكن المشكلة أنه بمواقفه وتصريحاته يُبعد أجزاءا كثيرة من الجمهور الاسرائيلي عن تأييد مواقف معتدلة متوازنة.
يصعب أن نبالغ في وصف نصيب اليسار الاسرائيلي من تعزيز اليمين واليمين المتطرف. والمثال التقليدي هو الاعتراف بدولة اسرائيل باعتبارها دولة يهودية. ليس واضحا لماذا يجوز للرئيس براك اوباما أن يؤكد في كل فرصة أن اسرائيل يجب ان تكون "دولة يهودية ووطن الشعب اليهودي"، ولا يجوز ذلك لبنيامين نتنياهو. وليس مفهوما لماذا تستطيع فرنسا أن تتحدث في وثيقة رسمية قُدمت للطرفين عن "دولتين للشعبين"، ولن نتحدث عن قرار الامم المتحدة الذي تحدث بصراحة عن دولة يهودية. أما إثارة اسرائيل لهذا الطلب فهي جريمة.
ورد في المقالة الافتتاحية لصحيفة "هآرتس" (17/6) أن الطلب الى الفلسطينيين أن يعترفوا باسرائيل بأنها الدولة القومية للشعب اليهودي وبأن كل يهودي في العالم له حق في الهجرة اليها هو في الحقيقة طلب أن يتخلوا عن "روحهم الوطنية الجامعة" وأنه لا يستطيع أي زعيم فلسطيني "أن يوافق على هذا الاملاء". أحقا؟ اذا لم يكن الفلسطينيون مستعدين للاعتراف بحقيقة أن للشعب اليهودي على الأقل صلة ما بهذه الارض، وأنه ينبغي في اطار الاستعداد لتقسيمها بين الشعبين الموافقة على أن تقوم دولة يهودية تكون مفتوحة للهجرة اليهودية كما تكون الدولة الفلسطينية مفتوحة أمام كل فلسطيني – اذا لم يكونوا مستعدين لهذا ايضا فان الصراع غير قابل للحل حقا. لا يوجد ضرر بالمسيرة السلمية أكبر من عرض هذا الموقف الداحض.
اجل إن حكومة اسرائيل تستحق انتقادا لاذعا بسبب سياستها العديمة الفعل التي تقودنا الى هاوية، لكن الانتقاد يجب ان يكون موضوعيا ومعقولا ومقنعا. ليست المشكلة كلام نتنياهو بل أفعاله. إن المباديء التي عرضها على الكنيست تمثل اجماعا حقا لكن لا أجد يصدقه بأنه يحلم بتحقيقها.
كسب نتنياهو وبحق عدم الثقة الذي يثيره لانه لا يمكن عرض هذه المباديء وأن يغمز في الآن نفسه تسيبي حوطوبلي وداني دنون وزئيف إلكن. لا يمكن الحديث عن الكتل الاستيطانية وأن ينفذ في الآن نفسه حيلة في الحكومة كل هدفها أن يُمكّن من البناء في اماكن لا توجد بينها وبين الكتل الاستيطانية أية صلة.
إن عدم الثقة الذي يثيره نتنياهو في العالم كامن في الخطيئة الاولى ألا وهي الائتلاف الذي شكله قبل سنتين. إن رئيس حكومة يريد بحق أن يقود مسيرة سياسية بعيدة المدى لا يشكل ائتلافا لا يمكن ان يقود به مسيرة سياسية ما. قال نتنياهو عشية الانتخابات إن خطأه الأكبر في ولايته الاولى كان أنه لم يشكل حكومة وحدة. أومن بأن هذا الكلام قيل بصدق ولهذا السبب خاصة أصبح تكرار هذا الخطأ البائس شديدا جدا.
ما يزال الوقت غير متأخر جدا. ليس الائتلاف زواجا كاثوليكيا فهو يمكن تغييره. يستطيع نتنياهو اذا شاء فقط أن يُحدث التغيير السياسي الداخلي المطلوب. إن هذا الاجراء مصحوب حقا بمخاطرات سياسية لكن الاستعداد للمخاطرة من اجل هدف وطني أعلى هو سمة الزعيم. هذا هو الامتحان الحقيقي لنتنياهو وعلى هذا سيحاكمه التاريخ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
لا خيبة امل لدى نتنياهو، ولا سبب لذلك
المصدر: " يديعوت أحرونوت ـ ايلان باروخ"
" اجرت في صحيفة "هآرتس" حواراً في الاسبوع الماضي مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو،  لكن معد المقابلة ومجريها، خرج خائب الامل، وقال: نتنياهو لن يقودنا إلى السلام . برأيه، النزاع غير قابل للحل . وقد سارع امين عام الحكومة للإعلان بأنه: صحيح أن رئيس الحكومة قال بأن النزاع غير قابل للحل، ولكنه لم يُفهم كما ينبغي : البعد الإقليمي ليس جوهر الصراع . ان رفض الفلسطينيين الإعتراف بدولة إسرائيل كدولة يهودية،  أي ـ بصلة لليهود الخاصة بأراضي إسرائيل ـ هو جذر غياب الحل. 
ليس لدينا سبب لخيبة الأمل. رئيس الحكومة نتنياهو يقودنا إلى هدفه: أرض إسرائيل الكاملة.  إن نتنياهو لا يتصرف بطريقة ملتوية  أو "يعلم ما الذي ينبغي فعله ويتردد". برأي نتنياهو، هو انتخب على برنامج يميني يقدس مبدأ كامل الأرض، ولو كان الثمن أبدية المواجهة، وحتى لو كان الثمن الحرب. نتنياهو يريد "نهاية نزاع " من دون " نهاية إحتلال"، سلام من دون التخلي عن كل أو معظم أراضي يهودا والسامرة ( الضفة الغربية) الموجودة تحت السيطرة الإسرائيلية. 
هل يحظى نتنياهو بتأييد أغلبية لجمهور، الذي يطالب بكامل الأرض بأي ثمن؟ الجواب سلبي. معظم الشعب، بما فيهم الأغلبية من مصوتي الليكود، طالبوا بإعطاء نتنياهو تفويض جديد بسبب ما بدا لهم ضروري: زعيم قوي في المفاوضات، وليس الزعيم الذي يلغي المفاوضات. 
إن رؤساء الحكومة في السابقـرابين، بيرس، باراك، شارون وأولمرتـ أشاروا صراحة إلى الهدف المطلوب في نهاية عملية السلام، وثمنه" : نهاية النزاع"، بمعنى ـ نهاية المطالب من جانب الخصم، في المقابل "نهاية الإحتلال" ـ  صيغة متفق عليها في جغرافيا وزمنيا للانسحاب من أراضي الضفة الغربية وشرقي القدس، مع الحفاظ على الأمن. 
بناء عليه، لا عجب في أنه قد طرأت أيضاً على الخطاب السياسي الفلسطيني تغييرات بعيدة المدى في السنتين الماضيتين:  إدراكا منهم أن الخطاب السياسي في القدس تغير بشكل متطرف، وأن حكومة نتنياهو/ ليبرمان عادت وأكدت أن النزاع ليس نتيجة الإحتلال، بدأ الفلسطينيون بتحديث أهدافهم أيضاً:  لن يكون "نهاية الإحتلال"  مقابل  "نهاية النزاع"  . منذ الآن يجب الفصل بين الإثنين. الهدف الفلسطيني هو إيصال الإحتلال إلى نهايته، مع أو بدون "نهاية النزاع".
إلى ذلك،  يجب على حكومة إسرائيل ملزمة أن تصحو ,وان تنعش "ورقة أهدافها".  وطالما أن هدف "نهاية النزاع" ونهاية الادعاءات المتبادلة لن يُدرج ضمن الإستعداد للتوصل الى "نهاية إحتلال"  بشكل متفق عليه، على أساس حدود الـ 1967، لن يتراجع الفلسطينون عن السعي لـ "نهاية الإحتلال" حتى دون دفع ثمن التسوية بـ"نهاية النزاع".
لقد انتخب نتنياهو ليكون رئيس حكومة يسعى للسلام . وإذا رفض تنفيذ التفويض الذي حصل عليه، فعليه إخلاء مكانه". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فكروا قليلا قبل ان تعترفوا بفلسطين
المصدر: " هآرتس ـ افرايم ليفي"
" إن المحاولة الفلسطينية  للضغط على إسرائيل عن طريق تجنيد دعم دولي للإعتراف بفلسطين ضمن حدود 1967، لم تنجح . وفي غياب المخرج، قررت القيادة الفلسطينية التوجه إلى مجلس الأمن بطلب لقبولها كعضو في الأمم المتحدة. وقد استند تبرير التوجه إلى الأمم المتحدة على قرارا التقسيم الصادر عن الجمعية العامة في تشرين الثاني 1947، على الإعتراف بحق الفلسطينيين بدولة وفق قرار الجمعية العامة منذ العام  1974، وعلى إعلان الإستقلال من قبل منظمة التحرير الفلسطينية عام 1988، والذي اعترفت به أكثر من مئة دولة . إن تصريح أوباما في أيار، بأن أساس المفاوضات هي حدود 1967 مع تبادل أراضي متفق عليها، أراح الفلسطينيين، ولكن ليس بالنسبة المطلوبة، لأن هذا الأمر لم يفرض على إسرائيل . وبموجب ذلك، لم يتخل الفلسطينيون عن نيتهم التوجه إلى الأمم المتحدة. 
إن القيادة الفلسطينية، التي نمّت تطلعات كثيرة للجمهور الفلسطيني،  وقيدت نفسها بالتصريحات عن تصميمها بالتوجه إلى الأمم المتحدة، تعلم بأن مجموعة الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، ألمانيا وإيطاليا، تعارض عملية أحادية الجانب. هي تعلم أيضاً أن المجتمع الدولي يخشى من التغيير في الوضع الأمني الذي سيجعل الموارد التي استُثمرت في بناء الدولة الفلسطينية هباء منثورا، من ضعف المعسكر البراغماتي وتعزيز قوة العناصر الإسلامية.  وحقيقة أن القيادة الفلسطينية سارعت لتلقف الإقتراح الفرنسي بعقد مؤتمر دولي، والإستجابة لدعوة الولايات المتحدة باستئناف المحادثات فوراً على أساس مبادئ خطاب أوباما، يدل على رغبتها في إيجاد مخرج محترم يسمح لها بالتراجع عن فكرة التوجه إلى الأمم المتحدة. 
مقابل ذلك، فإن موقف إسرائيل يظهرها أمام المجتمع الدولي على أنها الطرف الرافض. من شأن هذا الأمر  أن يصعب على الولايات المتحدة ودول غرب أوروبا معارضة التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة . وبما أن الإعتراف بالدولة كعضو في الأمم المتحدة مشروط بتوصية من مجلس الأمن، فعلى الفلسطينيين تقديم طلبهم في منتصف تموز.  وبغية وقف العملية في الأسابيع المتبقية، تُحسن إسرائيل صنعا  إذا اتخذت بنفسها خطوة سياسية، بدلاُ من محاولة تجنيد "أغلبية أخلاقية" ضد الخطوة الفلسطينية، ما سيتيح  للطرفين التخلص من السيناريو الخطير، الذي لم يعتزموا الوصول إليه، واستئناف المحادثات فيما بينهم. 
من المناسب أن تكون هذه الخطوة مصحوبة بالتشديد على الأهمية التي تراها إسرائيل في استمرار الحفاظ على الاستقرار الامني والتقدم في بناء الدولة والمجتمع الفلسطيني، وفي الإعلان عن استعدادها لمساعدة الفلسطينيين في كل مجال، لكي تتمكن دولتهم من أن تكون قابلة للحياة وجارة ديموقراطية لإسرائيل". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
ثورة مصر عالقة 
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ تسفي مزال"
" ما زالت قضية الاسرائيلي ايلان غرفل، التي اعتقلته السلطات المصرية بتهمة العتجسس، بعيدة عن الحل ويجب ان تثير القلق لدينا على مستقبل العلاقات مع مصر. ان الواقع مخيب للامال، رغم ان لدى البعض وهم بان روح الديمقراطية والحرية ستهب من ميدان التحرير الى شرق اوسط جديد، انه وهم ومخيب للامال، لقد حصل تغيير ما في الساحة السياسية المصرية، لكن طريقة التفكير المصرية ما زالت على ما هي عليه. 
الخطر هو ان وسائل الاعلام المصرية، بلا استثناءات، نشرت الاتهامات الخيالية ضد غرفل، مع ذلك يفتخر اعلام مصر بانه بات حرا ويستطيع ان ينشر ما يحلو له، لكن كل ذلك عار من الصحة، خاصة ان اي من الصحف المصرية لم تتجرأ على التشكيك بصحة ما يشاع عن غرفل، وما بات يعرف بقضية الجاسوس. 
بعض اعلام مصر طالب فورا بوقف تزويد مصر بالغاز. هل من الممكن ان لا يكون في جو الحرية الجديد، صادق مصري واحد يتحدث عن الحقيقة ويكشف ما يحصل هناك بحق غرفل. يمكن القول ان الاعلام المصري لم يتحرر من الماضي، ولم تتلاش الافكار المصرية السابقة حول اسرائيل واليهود، وايضا فان النظام الجديد يواصل التحكم بوسائل الإعلام وتوجيهها. ومن المعروف، أن عدداً غير قليل من الصحافيين وعلى الأقل ثلاثة قضاة موجودون اليوم في التحقيق بعد أن نشروا انتقادات للجيش. 
لم يكذب الاعلام وحسب، بل ايضا الحكومة المصرية كذبت. نائب رئيس الحكومة، يحيى الجمل، أعلن بأن إسرائيل أرسلت جاسوساً إلى مصر ليعمل على افتعال "الفتنة"  وخلق العداوة وحرب أهلية بين المسلمين والأقباط . بمعنى آخر، حكومة مصر الجديدة والديمقراطية تساهم في نشر كلام تشهير تافه ضد إسرائيل. 
يوجد بين مصر وإسرائيل مشاكل  خطيرة تتطلب نقاشاً على مستويات رئيس حكومة ووزراء لاتخاذ القرارات، وهذا لم يحصل، ومعزى ذلك هو تدهور العلاقات. إن النظام الجديد والمؤقت يريد أن يثبت للشعب المصري بأن "مصر الثورية" تدير سياسة خارجية مستقلة ومتحررة من أي ضغوط أجنبية، وبشكل رئيسي من تأثيرات الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. ويكرر الإعلام المصري هذه النغمة دون توقف : مصر هي دولة سيدة وغير خاضعة للولايات المتحدة وإسرائيل. 
تلك كلمات سامية لا علاقة لها بالواقع. مصر تملك حرية القيام بما يحلو لها وهكذا كانت أيضاً في فترة مبارك. على مصر العمل بما يتلاءم ومصالحها الحقيقية وعدم الغوص في تخليلات عن مبادرات اسرائيلية ضدها. مصر بحاجة لاستثمارات وتكنولوجيا الولايات المتحدة وكذلك للسلام وللعلاقات الحسنة مع إسرائيل، التي ساعدتها كثيراً على سبيل المثال في مجال الزراعة . إسرائيل هي أيضاً الزبون الأفضل لدى مصر في مجال الغاز وحملات الإعلام المصري عن ثمن الغاز نابعة عن جهل وكراهية. 
في هذه المرحلة، الثورة المصرية "عالقة" . هناك خلافات جوهرية في الرأي بين ائتلاف شباب الثورة والأحزاب العلمانية وبين الجيش.  الطرف الأول يطالب بصياغة دستور قبل إجراء الإنتخابات للبرلمان، كما حدد من قبل اللجنة العسكرية العليا. كما أنهم يتهمون الجيش بالمماطلة حيال إخضاع مبارك وأفراد النظام السابق للمحاكمة، وبعدم إجراء إصلاحات في مجالي المجتمع والاقتصاد". 
ــــــــــــــــ
انه نزاع ابدي مع الفلسطينيين
المصدر: " معاريف ـ شالوم يروشالمي"
كيف يجب أن يفكر الاسرائيلي عندما يرى موقفين مختلفين لزعما في الدولة، وتحديدا في غضون اسبوعين فقط؟ الرئيس شمعون بيريز، اعلن انه يمكن التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين في غضون شهرين، اي حتى شهر ايلول المقبل، اما الزعيم الثاني فهو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي قال ان النزاع مع الفلسطينيين غير قابل للحل اطلاقا وللابد، مشيرا الى انه لا يتعلق بنزاع على الارض، فجذور هذا النزاع موجودة في مكان اخر".
قد يكون نتنياهو على حق، فالنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني غير قابل للحل. لا على المستوى الإيديولوجي، ولا على المستوى السياسي ولا على المستوى العملي.  وهو غير قابل للحل جراء المواقف التي يتخذها الفلسطينيون. لكن في نفس الوقت، لان بيريز ونتنياهو، كل بدوره، جلعا من النزاع اكثر تعقيدا ولا امل في حله، وكلاهما اديا الى خلط الامور والتعصب بحيث لم تعد مجدية الحلول.
النزاع غير قابل للحل على المستوى الديني الإيديولوجي، لأنه ليس هناك أي طرف يتنازل بكل صدق وإخلاص عن مواقفه الأساسية في مواضيع الملكية على كل إسرائيل، من نهر الأردن وحتى البحر. في المواضيع الجوهرية ليس هناك من يستطيع عرض تسوية مقبولة حول حق العودة، اللاجئين، الحدود والقدس. 
وعموماً يفترض رئيس الحكومة نتنياهو أن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم في الأردن، وإلا فإن قيامها كارثة على إسرائيل، وأن الوقت يعمل لصالحنا. 
على المستوى السياسي ليس هناك أي فرصة لزعيم فلسطيني أو لرئيس حكومة إسرائيلي تنفيذ تسوية بعيدة المدى، لأنها لن تُنجز مطلقاً على كل حال. الإسرائيلي لن يقبل بحق العودة، والفلسطيني لن يتنازل عن حق العودة. والحال كذلك بالنسبة لجبل الهيكل  
إن المشاكل الجوهرية الأساسية التي لا يمكن حلها أعطيت على مر السنين كل أنواع براءات الإختراع التي تهزأ بكل هذا العمل. على سبيل المثال، المستوطنات التي ستبقى تحت سيادة فلسطينية، حصول  تبادل سكاني أو استيعاب إسرائيل بضعة آلاف من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا ولبنان كل سنة.
إن الإعلان التبسيطي لكلينتون: "الأحياء العربية في القدس للعرب واليهودية لليهود"، كذلك فكرتها بتنفيذ "فصل عامودي " للحرم القدسي، تبدو كنوع من دعابة رئاسية عالية المستوى. 
وفقط من أجل زيادة الإرتباك، أعلن الرئيس بيرس في نهاية الأسبوع المنصرم": نحن نهرول بقوة باتجاه الوضع الذي نخسر فيه دولة إسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية". هذه خلاصة مستقاة من تحليل الوضع، المسؤول عنه بيرس ، ليس أقل من كل الزعماء الآخرين في المنطقة". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعم، لنحاور حماس
المصدر: "موقع NFC – ايتان كالينسكي"
" تقوم الحكومة الاسرائيلية باجراء اتصالات غير مباشرة مع منظمة حماس، انها مفاوضات غير مباشرة على مستويات عالية، وتحديدا بما يرتبط بالجندي غلعاد شاليط المأسور في غزة، كل هذه الاتصالات تجري بصورة غير مباشرة، وهي تقنية تحديدا، وياضا بما يتعلق بإمكان دخول شاحنوات محملة بالبضائع من إسرائيل، عبر  بوابات العبور كمعبر كيرم شالوم او ايرز.
وشرعية المفاوضات التي تجري مع حماس، من وجهة نظر الحكومة الاسرائيلية، انها لا تجري بشكل مباشر، بل بصورة غير مباشرة، وكلما كانت كذلك وعن طريق وسيط، فهي شرعية، حتى وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، يقبل بها ويسلم بها.
بحسب المفاوضات غير المباشرة مع حماس، كل خلافات الرأي حول الثمن الواجب دفعه لتحرير شاليط، جرى نشرها بالكامل. تقول حكومة اسرائيل ان الحائل الوحيد الموجود هو تعنت حركة حماس، اما حكومة اسرائيل نفسها فقد تنازلات كثيرا عن مواقفها خلال المفاوضات غير المباشرة. 
يقول المحاضر في العلاقات الدولية، وهو ايضا عقيد في الاحتياط، صموئيل غوردون، في مقالة نشرتها صحيفة هآرتس في 17ـ06/2011، وأنا اؤيد ما جاء فيها، أن "تحرير شاليط هو هدف هام، لكن ان تجري المفاوضات بشأنه بصورة مباشرة فان في ذلك ضرر، وقد يؤثر سلبا على المحادثات غير المباشرة مع سلطة فلسطينية موحدة متشكلة من حركتي فتح وحماس، اما الباقي، اي الفجوات بين الجانبين لجهة قضية شاليط، فهي غير هامة".
لنسأل انفسنا، هل ان حماس غير موجودة كي لا نجري معها مفاوضات. كل اسرائيلي يدرك انها موجودة، وللاسف هناك من الاسرائيليين، وكثير من الجنوب وتحديدا في مستوطنات قطاع غزة، يدركون بأن حماس موجودة،  لكن نظرا للخسائر التي لحقت بهم جراء ما قامت به حماس، وحجم الخسائر البشرية التي زرعناها نحن هناك، فانهم لا يدركون انها موجودة.
كي نقوم بما يجب ان نقوم به تجاه المحادثات مع الفلسطينيين وكي نسرع عملية اطلاق سراح شاليط، وكخطوة استثنائية، الواجب هو عمل شيء ما ثوروي، والانتقال إلى مفاوضات مباشرة. إن الحكومة الاسرائيلية، التي تعمل على اجراء مفاوضات مع حماس، وتشترط ان لا تكون مباشرة، هي حكومة من السهل عليها الاستمرار والابقاء على الوضع كما هو عليه الان.. يجب المسارعة الى اجراء هذه المفاوضات، وبسرعة ايضا".
23-حزيران-2011
استبيان