المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الخميس: مناورة الجبهة الداخلية.. تمهيدا للإخفاق الكبير المقبل...!؟


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ يوم تاريخي للمستهلكين في اسرائيل – انتصار الكوتج.
ـ 5.90 شيكل.
ـ الكوتج يعود الى البيت.
ـ قريبا: ارتفاع في سعر الكهرباء.
ـ تخريب وتأخير – نشطاء الاسطول يدعون: السفينة الايرلندية "سيرشا" التي ترسو في تركيا اخرجت عن الاستخدام.
ـ الحرج البريطاني.
ـ نتنياهو لرئيس وزراء اليونان: اوقف الاسطول.
ـ "هيرباز فتح الفم".
ـ ذات المصيبة، ذات الطبيب.
ـ انتصار الطلاب.
صحيفة "معاريف":
ـ احتجاج الكوتج نجح السعر الجديد 5.90 شيكل.
ـ مسجد غير قانوني قرب قبر بيغن.
ـ في النهاية، حركوا الجبنة.
ـ ضيف غير مرغوب فيه (رائد صلاح في بريطانيا).
ـ بعد سنة من مرمرة، الاتراك تلقوا تقريرا – أنقرة مذنبة اكثر من اسرائيل.
ـ الاحتجاج وهمي، النتائج حقيقية.
ـ الثورة اليونانية.
ـ تقديرات في الولايات المتحدة: اوباما يفقد الصوت اليهودي.
صحيفة "هآرتس":
ـ الشركات المنتجة للحليب استسلمت للمقاطعة وستخفض سعر الكوتج.
ـ متسناع لـ "هآرتس": "لدى يحيموفتش كل من لديه اكثر من الف شيكل في حسابه فاسد".
ـ بعد اسبوعين من الاحتجاج، المقاطعة نجحت: الشركات تخفض سعر الكوتج .
ـ مبعوث رئيس الوزراء نتنياهو يدير مباحثات في الولايات المتحدة في محاولة لوقف الخطوة الفلسطينية..
ـ يخططون للاسطول ولكن يخافون من المراقب.
ـ الشيخ رائد صلاح دخل الى بريطانيا وسيطرد.
ـ الشرطة تطلب ربع مليار شيكل للاستعداد للمواجهات في ايلول.
ـ العنف يعود الى ميدان التحرير في القاهرة: الف يصابون في المواجهات.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ انتصار المستهلكين.
ـ الشيخ رائد صلاح يطرد من بريطانيا.
ـ البريطانيون لا يريدونه.
ـ دنينو: فرض قانون متساو هو الشرط لسلطة القانون.
أخبار وتقارير ومقالات
مبعوث رئيس الحكومة يجري محادثات في الولايات المتحدة في محاولة لإيقاف الإجراء الفلسطيني
المصدر: "هآرتس ـ باراك رابيد"
" وصل المحامي اسحاق مولكو، المبعوث الخاص لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، هذا اليوم بشكل سريّ إلى واشنطن لإجراء محادثات مع مسؤولين كبار في البيت الأبيض ترتبط بمحاولات لإيقاف الإجراء الفلسطيني في الأمم المتحدة. الإدارة الأمريكية تحاول في هذه الأيام، من دون جدوى، بلورة صيغة توافقية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تتيح تجديد المفاوضات بين الطرفين وتأجيل الإجراء الفلسطيني في الأمم المتحدة.
ووفق أقوال مصدر سياسي كبير، فإن مولكو سيلتقي في واشنطن مستشار الرئيس اوباما دنيس روس والقائم بأعمال مبعوث الشرق الأوسط ديفيد هيل. هذا ولن يلتقي مولكو وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، الموجودة خارج البلاد.
وفي هذا السياق، أجرى القائم بأعمال المبعوث الأمريكي ديفد هيل بداية الأسبوع، محادثات مع كبار السلطة الفلسطينية في رام الله، وتعتبر زيارة مولكو إلى واشنطن مواصلة لهذه الاتصالات. وقد زار كل من روس وهيل خلال الأسبوعين الماضيين إسرائيل والسلطة الفلسطينية مرتين، في محاولة لبلورة صيغة توافقية تسمح بإيقاف الإجراء الفلسطيني في الأمم المتحدة، ولكنها لم تنجح.
فمن ناحية، وافق الفلسطينيون على إجراء مفاوضات استنادا إلى خطاب أوباما، وحتى أنهم تغاضوا عن مطالبهم في موضوع تجميد بناء المستوطنات. ومن ناحية أخرى، رفض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المطلب الأمريكي إجراء مفاوضات وفق حدود 1967 وتبادل أراض.
إلى ذلك، أخبر نتنياهو روس وهيل انه سيوافق على إظهار الليونة في حال وافق الفلسطينيون على مبدأ الدولة اليهودية وفقط إذا اقّر الرئيس اوباما بتعهدات الولايات المتحدة في رسالة الرئيس بوش إلى رئيس الحكومة اريئيل شارون. حيث في الرسالة تعهد بوش أن تأخذ الحدود المستقبلية بالحسبان قيام كتل استيطانية وان اللاجئين الفلسطينيين لن يعودوا إلى إسرائيل.
لقاء حرج للرباعية
محادثات مولكو مع كبار الإدارة الأمريكية جرت قبل أسبوعين على الاجتماع المرتقب للرباعية في واشنطن في 11 تموز. وزراء خارجية الرباعية، الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة سيجتمعون في موعد حرج، قبل أربعة أيام فقط من الموعد الذي من المتوقع أن تتوجّه فيه السلطة الفلسطينية بشكل رسمي إلى أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، وتسليمه طلب فلسطين بأن تصبح دولة دائمة العضوية في الأمم المتحدة. يجب على الفلسطينيين التوجّه إلى أمين عام الأمم المتحدة في الخامس عشر من تموز إن كان في نيتهم رفع الموضوع للتصويت عليه خلال جلسة الجمعية العمومية للأمم المتحدة منتصف أيلول.
وبحسب أقوال دبلوماسيين أوروبيين ومصادر في وزارة الخارجية في القدس، من المتوقع أن تقدّم الرباعية في القمة خطة سلام دولية وفق خطاب الرئيس اوباما في التاسع عشر من أيار، ستشكّل بديلا للإجراء الفلسطيني في الأمم المتحدة. قمة الرباعية ستنعقد على أعقاب ضغط مارسه الاتحاد الأوروبي وبشكل خاص ألمانيا، فرنسا وبريطانيا على الإدارة الأمريكية لتقديم خطة سلام دولية. وقبل أسبوعين كشفت صحيفة "هآرتس" رسالة بعثت بها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعت فيها إلى عقد اجتماع لقمة الرباعية.
اشتون إلى جانب الدول البارزة في الاتحاد الأوروبي تعتقد أن تقديم "إطار مبادئ" على قاعدة تجديد المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، قد يوقف الإجراء الفلسطيني في الأمم المتحدة. المبادئ التي يهتم الأوروبيون بتعجيلها هي إدارة المفاوضات حول الحدود على قاعدة حدود 1967 مع تبادل أراضي، إقامة دولتين لشعبين، الشعب الفلسطيني والشعب اليهودي، الترتيبات الأمنية المتبادلة وما إلى ذلك.
من خلال الضغط الأوروبي اضطرت الإدارة الأمريكية للموافقة على عقد القمة، لكن في البيت الأبيض ما زالوا يحاولون إيقاف الإجراء الفلسطيني بوسائل أخرى. المبعوثان الأمريكيان دنيس روس وديفد هيل اجريا دورتان من المحادثات في الأسبوعين الماضيين مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) وحاولا بلورة صيغة توافقية سيتم على أساسها دعوة الطرفين إلى محادثات مباشرة في الولايات المتحدة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يستعدون للقافلة البحرية القادمة إلى غزة، لكن يخشون من مراقب الدولة
المصدر: "هآرتس ـ  عاموس هرئيل "
" على ما يبدو ستنطلق قافلة المساعدات إلى غزة في مسارها خلال نهاية الأسبوع، بنطاق أصغر مما توقعه المنظمون. حيث أخّرت أعطال تقنية ومشاكل بيروقراطية حتى الآن انطلاق السفن في مسارها. وفي حال تغلب منظمو القافلة البحرية عليها قد تحدث المواجهة مع سلاح البحر الإسرائيلي بعيداً عن السواحل الإسرائيلية وذلك يوم السبت أو الأحد.
ويعلن المنظمون في الأيام الأخيرة أنه ستشارك حوالي عشر سفن في القافلة بيد أن عددها قد يكون أقل. كما سبب العمل التخريبي الذي ظهر في إحدى السفن إلى جانب تداعيات الإضراب العام في اليونان تأخيراً. وعلى ما يبدو إن تأخّر خروج القافلة البحرية يقلص تدريجياً عدد الناشطين الذين لم يستعد جزء منهم مسبقاً لحصول تأخير بالجدول الزمني.
كما أن المنظمين يتكتمون على موعد الانطلاق والموقع المخطط له لالتقاء السفن. أعلنوا مجدداً يوم الأمس على خلفية الإدعاءات في إسرائيل كما لو أنه يتم التخطيط لأعمال عنف في القافلة البحرية، أنهم أجبروا المشاركين على التعهد بعدم المقاومة بعنف.
نتانياهو على المهداف
تفسير سيل النشاط الذي عمد إليه المستوى السياسي والجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة تمهيداً لوصول القافلة البحرية مرتبط بالماضي أكثر مما هو مرتبط بالمستقبل. حالياً ما يُقلق القيادة السياسية والأمنية كثيراً هو بالضبط القافلة البحرية السابقة التي وقعت في سياقها حادثة على متن سفينة "مرمرة". ولمزيد من الدقة المقصود تقرير مراقب الدولة حول المسألة.
وقد وضعت في الأسبوع الماضي مسودات التقرير الذي من المحتمل أن تصدر نسخته النهائية خلال حوالي أربعة أشهر، على مكتب المسؤولين رفيعي المستوى المعنيين بالأمر. خلافاً للتسريبات المغرضة حتى الآن المتضرر الأساسي من سهام "ميكا ليندنشتراوس" هذه المرة ليس وزير الدفاع. أما من على مهداف مراقب الدولة هذه المرة فهو بشكل أساسي رئيس الحكومة "بنيامين نتانياهو" الذي كانت درجة تورطه في عملية اتخاذ القرارات بشأن القافلة البحرية من العام الماضي متدنية أكثر من المطلوب. ويبدو أن شعبة الاستخبارات في هيئة الأركان العامة التي لم تجند كامل طاقتها للاستعدادات المبكرة، سيوجه إليها انتقاد. على الهامش، سينال سلاح البحر نصيبه. وفي هذه المسألة المشكلة مغايرة: قائد السلاح اللواء "أليعازر (تشيني) ماروم" وهو رجل مهني جدي ونظامي يعاني من حساسية مفرطة تجاه النقد. كما أن ملاحظات مراقب الدولة المكبوحة نسبياً، عشية تسرح ماروم من الجيش الإسرائيلي لن تمر دون أي احتجاج.
بينما أعصاب كل المتورطين مكشوفة خاصة قبل بلورة النسخة النهائية للتقرير، تجري الاستعدادات للقافلة البحرية المقبلة. لذلك، ليس من المستغرب أن التنظيم الضعيف نسبياً هذا العام، تقريباً يثير هستيريا في الجانب الإسرائيلي. حيث يتوفر المثال البارز بكيفية إدارة مكتب رئيس الحكومة للأمور هذا الأسبوع. بعد عدة أسابيع من الأعمال التحضيرية المفعمة بالحيوية أمام وسائل الإعلام الأجنبية، فيما كان هذه المرة عناصر الناطقية باسم الجيش الإسرائيلي يقومون بكل الجهود (التي أُهملت في الجولة السابقة) لتزويد الصحافيين من خارج البلاد بخلفية مسبقة عن الاعتبارات باستخدام القوة، وصل التهديد الأحمق بمنع المراسلين الذين سيشاركون في القافلة البحرية من الدخول إلى إسرائيل لمدة عشرة أعوام. وسارع نتانياهو الذي ولدت هذه الفكرة في محيطه بالتنصّل منها عندما بدأ الانتقاد في الإعلام.
وهذا ليس كل شيء.
أثناء ظهوره الإعلامي في بداية هذا الأسبوع كان بالإمكان أخذ انطباع بأن نتانياهو يستخف بالخطر المحتمل الناجم عن القافلة البحرية. حيث لم يتوانَ رد الجيش الإسرائيلي عن القدوم. وأُفيد الصحافيون في المساء عن الخشية من استخدام العنف ضد الجنود على متن جزء من السفن وعن الاستعدادات التي يقوم بها الناشطون، ومن بينها التزود بمواد كيميائية سريعة الاشتعال. ليس من الصعب التكهن بأن هذا "الترويج" تأتّى عن القلق المزدوج: لدى شعبة الإستخبارات، التي ستحرص هذه المرة على عدم تفويت أي طرف معلومة ولدى سلاح البحر، الذي لن يسمح بإلقاء الملف عليه مجدداً في حال حدوث مذبحة. وفي حال كانت وسائل الإعلام محذرة مسبقاً عندها لن يكون بمقدور نتانياهو الإدعاء بعد ذلك بأنه لم يعلم.
هذا وسارع مكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية، اللذان وُجّه إليهما انتقاد في الصباح ذاته عبر الإعلام حول فكرة منع دخول الصحافيين الأجانب، إلى تعظيم الموجة التي خلفها الإنذار العسكري، بتوزيع المعلومات على المراسلين السياسيين. النتيجة، مع الكثير من المساعدة من الإعلام، كانت هناك عناوين عاجلة (التي تبدو مبالغ فيها على الأقل حالياً) بشأن خطورة المواجهة المتوقعة.
ومع ذلك، يبدو أن ليس كل شيء يسير كما ينبغي في هذه القضية من وجهة النظر الإسرائيلية. بناء على الإفادة من اليونان عن عمل تخريبي متعمد في إحدى السفن، يصعب معرفة ما إن كانت المسألة تتعلق  بحادثة عرضية أو عملية سرية. لكن، يبدو أن أي خطوة تقلص حجم التصادم هي شيء يستحق الثناء عليه، بشكل أساسي على خلفية ما حدث في العام الماضي على متن سفينة "مرمرة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضباط في الضفة : ما من سبيل لمنع تظاهرات ضخمة غير عنيفة
المصدر: "هآرتس ـ أنشل بيبر"
" في حين أن الجيش يستعد لحدوث إخلال واسع بالنظام قرابة الإعلان المرتقب عن دولة فلسطينية في أيلول، يعتقد ضباط في الضفة أنه ما من حل أمام الجيش لثورات غير عنيفة في المناطق، من النوع الذي نشهده في الدول العربية في الأشهر الأخيرة.
وقد أنهت الجبهة الوسطى أمس ورشة قيادية من يومين، شارك فيها كل الضباط برتبة قائد سرية وما فوق في الوحدات النظامية والاحتياطية التي من المتوقع أن تعمل في الضفة حتى نهاية السنة الحالية. قرابة الألف ضابط أتوا إلى الورشة التي جرت في قاعدة التدريبات التابعة للجبهة الوسطى في لخيش. وقد تلقى الضباط محاضرات في موضوع مواجهة الإخلال بالنظام، شاهدوا عروضا لوسائل قتالية، تفريق تظاهرات وراقبوا عرضا افتتاحيا حول تفريق تظاهرات من قبل قوات مشتركة من الجيش، الشرطة وحرس الحدود.
رئيس الأركان الجنرال بني غنتس الذي شارك في الورشة قال أمس إن "أيلول في الظاهر تاريخ، ولكنه أيضا فكرة. يمكن أن يحدث بشكل مبكر جدا، أو بشكل متأخر قليلا جدا. يمكن أن يحدث بهذه الطريقة أو بأخرى. يجب أن نكون مستعدين لأقصى السيناريوهات المتوقّّعة والقيام بكل الأعمال المحتملة في هذا الموضوع".
بالإضافة إلى رئيس الأركان حاضر في الورشة قائد الجبهة الوسطى، اللواء آفي مزراحي، قائد شعبة العمليات التابعة للجبهة، العقيد إيلان ملخا، ضابط الاستخبارات في الجبهة، قائد لواء الخليل، العقيد غيا حزوت، وقائد لواء غولان، العقيد اشكول شوكرون الذي تحدّث عن مواجهة القوات في منطقته لمحاولتي اختراق السياج الحدودي في مجدل شمس "يوم النكبة" و "يوم النكسة" في الشهرين الماضيين. كما حاضر أمام الضباط المتحدث باسم الجيش، العميد يوآف "بولي" مردخاي، الذي أكّد أمام الضباط على الحاجة للتعرف أيضا على الأسلوب الذي سيظهرون هم وجنودهم فيه أمام أعين الوسائل الإعلامية خلال مواجهة الإخلال بالنظام. كما أوضحوا في الجبهة الوسطى أن "الأمر لا يتعلق بحلول سحرية للإخلال بالنظام وإنما بإثارة الوعي لما يجب القيام به إذا تطورت الأمور على هذا النحو في أيلول".
مع ذلك، ليس كل قادة الجيش مقتنعون بأن هناك حل لبعض التطورات المحتملة. "هناك سيناريوهات سنواجهها ببعض النصائح" اعترف احد الضباط الذي يخدم في الضفة منذ فترة طويلة. "تظاهرة كبيرة وغير عنيفة، تصل إلى 4000 شخصا أو أكثر، يتوجهون إلى الحاجز أو المستوطنة، والشرطة الفلسطينية لا تحاول منعهم، لا يبدو بالنسبة لي انه باستطاعتنا إيقافهم. عدد كهذا من الأشخاص المتوقعين لا تستطيع إيقافه بغاز مسيل للدموع ورصاص مطاطي".
ضابط كبير آخر يخدم في المناطق قال مؤخرا: "إذا واجهتنا تظاهرات على شاكلة مصر أو تونس، ما بيدنا حيلة". كما قال ضابط رفيع آخر في المنطقة: "في نهاية المطاف انه قرار المستوى السياسي. من الواضح بما يكفي إن لم يحدث تقدم في العملية السياسية، حتى الشرطة الفلسطينية التي تنسق معنا في هذه الأيام وتمنع التظاهرات الكبيرة من التدفق خارجا، ستفقد صبرها".
إلى ذلك قالت مصادر في الجبهة الوسطى أمس إن الجيش الإسرائيلي يمتلك حلولا حيال التظاهرات الضخمة. قبل أي شيء هناك استخبارات، فإن امرأ هذا لا يخلق تلقائيا، يتطلب وقتا لتنظيم تظاهرات من هذا النوع. مع استخبارات واستعداد صائب، من الممكن تركيز قوة كبيرة ضد هذا الأمر، بشكل لا يؤدي إلى وقوع إصابات كثيرة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ضدّ فلسطين: إسرائيل تريد اتفاقاً مع أوروبا والولايات المتحدة الأميركية
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ أتيلا شومفلفي"
" يبحثون عن مخطط يمهّد الطريق إلى المفاوضات، يقود دول أوروبا للضغط على الفلسطينيين "للنزول عن الشجرة" والتنازل عن الاعتراف بهم كدولة. وصرّحت أوساط سياسية هذه الليلة (الخميس) أنّ طواقم من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية تواصل جهودها لإيجاد صيغة تسمح بتجديد عملية السلام. يأملون في القدس إحراز معارضة فرنسا وبريطانيا لإعلان دولة فلسطينية في الأمم المتحدة. على أنّ التاريخ الهدف  في المؤسسة السياسيةـ 11 تموز، موعد اجتماع الرباعية.
في حين بلغت تحضيرات الفلسطينيين للاعتراف بهم كدولة في الأمم المتحدة، ذروتها، تواصل إسرائيل العمل من أجل إفشال العملية. وقد أعلنت ألمانيا وإيطاليا أنهما ترفضان الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية. وفرنسا وبريطانيا تصممان على التأثير على العملية السياسية في الشرق الأوسط وعلى دفع إسرائيل والفلسطينيين إلى طاولة الحوار. كما أوضحت جهات في القدس أنه "من أجل تقديم خطة ترضي الجميع، على إسرائيل والولايات المتحدة التوصّل إلى تفاهمات مشتركة وعرض خطة مشتركة، يمكن لنتنياهو تبنّيها ، وللأوروبيين المصادقة عليها".
زار مندوبو الإدارة الأميركيّة، وعلى رأسهم دنيس روس، مؤخراً إسرائيل والتقوا مع الموفد الخاص برئيس الحكومة، المحامي يتسحاق مولكو، الذي يدير من قبل نتنياهو العلاقات التي تحاول إيجاد تسوية. يرغب مندوبو الرباعية بعقد بعد نحو أسبوعين، في 11 تموز، لقاء قمة في الولايات المتحدة الأميركية، بهدف تشكيل خطة متفق عليها، تخرج المفاوضات من الوحل.
وأشارت جهات في القدس إلى أنه "حتى الآن، الأمركيون غير مستعدين لإبداء ليونة أو التراجع عن المبادئ التي قدّمها أوباما في خطابه في الشهر الماضي". وفقاً لهم، "إن حدث أمر ما، فإنّه سيحدث بخطوات صغيرة جداً، ولن نرى الزعماء يتعانقون على أعشاب البيت الأبيض خلال أسبوعين".
يسعون في أوروبا في الأسابيع الأخيرة إلى مبادرة سياسية دولية، لكنّ الأميركيين غير مستعجلين لتبنّي المخطط المقترح. فقط قبل نحو أسبوعين رفضوا في واشنطن المبادرة الفرنسية، لكن في أوروبا يرغبون في تحصيل الثمن مقابل معارضة الاعتراف بدولة فلسطينية.
في غضون ذلك، يبدون في إسرائيل تشاؤماً فيما يتعلق بإمكانيات تجديد المفاوضات، ويواصلون متابعة التطورات في السلطة الفلسطينية. وفي حماس أقرّوا هذا الأسبوع بصعوبات تواجه تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة ، لكن هذا لا يشجع الجانب الإسرائيلي. في المقابل يتجنبون في القدس  إعلان إمكانية  تجدّد المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين، مع عدم تشكيل حكومة مع حماس. وقالت جهة سياسية في تطرقها إلى المشكلة " من غير الواضح أبدا أنّ هذا سبب".
في سياق متصلّ من المتوقّع أن يغادر رئيس الحكومة، في الأيام المقبلة إلى رومانيا  وبلغاريا، لإقناع رؤساء السلطة بالانضمام إلى صفوف الدول التي أعلنت معارضتها الاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العمومية في الأمم المتحدة. وقد أعلن نتنياهو أن هدفه هو بلورة مجموعة من ثلاثين دولة تشكّل "أقلية أخلاقية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خطاب اسرائيل العنيف
المصدر "هآرتس ـ جدعون ليفي"
" هل نصغي لأنفسنا؟ هل نميز الضجيج الفظيع الذي يصدر من هنا؟ هل تنبهنا الى أنه كيف يصبح الخطاب عنيفا أكثر فأكثر، وكيف أصبحت لغة القوة لغة اسرائيل الرسمية الوحيدة تقريبا؟ توشك مجموعة نشطاء دوليين أن تُسيّر قافلة بحرية الى سواحل غزة. أكثرهم نشطاء اجتماعيون ومحاربو سلام وعدل ومن قدماء مناضلي التمييز العنصري والاستعمار والحروب الباطلة العالمية وعدم العدل. أصبح يصعب أن نكتب هذا هنا في حين يوصفون جميعا منذ زمن بأنهم من ذوي الزعارة.
فيهم مفكرون وناجون من المحرقة ورجال ضمير. عندما حاربو نظام الحكم في جنوب افريقيا أو ناضلوا الحرب في فيتنام حظوا بتقدير لنشاطهم هنا ايضا. لكن إسماع كلمة تقدير الآن لهؤلاء الناس وفريق منهم شيوخ يُعرضون حياتهم للخطر ويبذلون مالهم ووقتهم من اجل هدف يرونه عادلا، يُعد خيانة. يمكن ان يكون إندس بينهم عدد من الاشخاص العنيفين، لكن كثرتهم الغالبة من ناس السلام الذين لا يكرهون اسرائيل بل مظالمها.
استقر رأيهم على عدم الصمت وأن يتحدوا النظام الموجود الذي لا يقبلونه والذي لا يمكن أن يقبله أي رجل اخلاق. اجل انهم يطلبون التحرش وهو الطريقة الوحيدة لتذكير العالم بوضع غزة التي لا يهتم أحد بمصيرها من غير صواريخ قسام ومن غير قوافل بحرية. اجل تحسن الوضع في غزة في الاشهر الاخيرة وذلك بفضل "تحرشهم" السابق ومن بين اسباب اخرى. لكن كلا ما تزال غزة غير حرة وبعيدة عن ذلك. فليس لها منفذ الى البحر والجو ولا يوجد تصدير وما يزال سكانها سجناء جزئيا. إن الاسرائيليين الذين رعبهم اغلاق مطار بن غوريون ساعتين كان يجب أن يتفهموا ماذا تكون الحياة دون مطار. تستحق غزة حريتها ويستحق هؤلاء النشطاء أن يعملوا من اجل احرازها. كان يجب على اسرائيل ان تُمكّنهم من التظاهر.
أنظروا كيف ترد اسرائيل. وُصفت القافلة البحرية فورا على أفواه الجميع بأنها خطر أمني ووصف نشطاؤها بأنهم أعداء من غير شك بالفروض الأساسية الداحضة هذه التي يُذيعها جهاز الامن وتقبلها وسائل الاعلام في تشوق. ما زالت لم تنته حملة شيطنة القافلة البحرية السابقة التي قُتل فيها عبثا تسعة مدنيين أتراك حتى بدأت الحملة الدعائية الجديدة التي تتحدث عن خطر ومواد كيماوية وكبريت ومعركة تماس ومسلمين وأتراك وعرب وارهابيين واحتمال وجود مخربين يفجرون أنفسهم. الدم والنار وأعمدة الدخان.
والاستنتاج حتمي وهو أن ثمة سبيلا واحدة للعمل على مواجهتهم بالقوة وبالقوة فقط، وبكامل القوة كما في مواجهة كل تهديد أمني. هذا هو نموذج العمل الثابت: الشيطنة أولا ثم شرعية العمل العنيف (الوهمية). تذكروا القصص المختلقة عن السلاح الايراني المحكم الذي يمر في الأنفاق، والحكايات الباطلة عن غزة الملغمة الى أن جاءت عملية "الرصاص المصبوب" ولم يكد الجنود يلقون شيئا من كل ذلك؛ إن النظرة الى القافلة البحرية هي استمرار لذلك السلوك.
إن حملة التخويف والشيطنة هي التي تأتي بالخطاب العنيف الذي يسيطر على الخطاب العام كله. لأنه كيف سيفكر اسرائيلي يُلقمونه قصص التخويف بالقافلة البحرية سوى باستعمال القوة؟ هل يريدون قتل جنود الجيش الاسرائيلي؟ سنبادر الى قتلهم. أصبحوا ينافق بعضهم بعضا، الساسة والجنرالات والمحللون بالأوصاف المخيفة وتأجيج الغرائز استعدادا للهجوم الكبير، وتعظيم المحاربين الذين سينقذوننا من أيديهم وخطابة ذات ضجيج تسبق الحرب. كتب محلل مهم هو دان مرغليت في صحيفته بلغة شعرية قائلا: "مباركة الأيدي"، عن الأيدي التي خربت واحدة من السفن وذلك عمل بلطجة آخر غير قانوني حظي هنا فورا بالهتاف من غير أن يسأل أحد: بأي حق؟.
لن تمر هذه القافلة البحرية ايضا، فقد وعدنا رئيس الحكومة ووزير الدفاع بهذا. فسيُرونهم مرة اخرى، أي النشطاء، من يملك الأكبر – من ها هنا القوي ومن صاحب البيت الوحيد في الجو والبر والبحر ايضا. استُخلصت "الدروس" من القافلة السابقة كما ينبغي: لا دروس القتل عبثا والسيطرة العنيفة التي لا داعي لها بل درس إذلال جنود الجيش الاسرائيلي. لكن الحقيقة أن الاذلال الحقيقي كان ارسالهم الى السفن وهو من نصيبنا جميعا: كيف أصبحنا مجتمعا لغته عنيفة، ودولة تريد أن تحل كل شيء تقريبا بالقوة، بالقوة وحدها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قائد سلاح الجو الاسرائيلي : السلاح يملك قدرات كبيرة تمنحه القدرة على تحقيق الردع والحسم
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
" اجرت الاذاعة العبرية مقابلة اذاعية مع قائد سلاح الجو الاسرائيلي اللواء عيدو نحوشتان حول قدرات السلاح والعبر المستخلصة من حرب لبنان الثانية وكان الحوار على الشكل التالي:
المذيع:بعد اسابيع قليلة سوف تمر خمس سنوات على حرب لبنان الثانية, برأيك هل سلاح الجو هو سلاح قادر على حسم المعركة, هل يستطيع ان يحل مكان سلاح البر,المشاة, المدرعات, ام انه دائما هو قوة مساعدة, هذا موضوع محل جدل يومي؟
نحوشتان:أنا اوافق انه موضوع محل جدل يومي, وليس من الصحيح تحديدا هذا اليوم ان نقوم بطرحه على الهواء, أنا اؤمن جدا بالقوة الجوية كعنصر اساسي في هذه الايام, وايضا في موضوع الحسم على الارض هو عنصر اساسي, هذه الامور قالها بن غوريون منذ 60 عاما, فكل تقدم على الارض لا يمكن ان يحصل من دون تفوق جوي, سلاح الجو الاسرائيلي اليوم يملك قدرات كبيرة جدا, سواء من حيث قوة النيران ودقتها, كما انه كبير جدا من حيث قوة الردع, وايضا لجهة الحسم, ايضا هو الذراع الطويل لدولة إسرائيل.
المذيع:لكن ليس لوحده؟
نحوشتان:هو الذراع الطويلة, لكن دعنا نقول انه لا يوجد شيء لوحده, لكن هو من حيث الجوهر الذراع الطويلة لدولة إسرائيل, فالعمل في عمق ارض العدو هي مهمة سلاح الجو, وسلاح الجو  في أي مرة لم يكن لوحده, الجيش الاسرائيلي هو جسم متكامل, فيه العديد من الازرع العسكرية.
المذيع:أي عبرة اساسية تعلمها سلاح الجو من حرب لبنان الثانية؟
نحوشتان: يوجد عبر كثيرة, أنا اريد ان اتناول واحدة قمنا بالعمل عليها كثيرا وكانت ناجحة في حرب غزة التي اتت بعدها, الا وهي  التعاون مع سلاح اليابسة, أنا اعتقد انه في هذا الموضوع تم عمل الكثير في الجيش, سلاح الجو في جوهره متعاون, ايضا مع سلاح اليابسة, ايضا مع سلاح البحر, وايضا مع المخابرات, تقريبا كل الاجهزة يعمل معها, فهو في جوهره وفي ماهيته يعرف كيفية التعاون ونحن حددنا هذا كهدف وانا اعتقد انه احرزنا تقدم كبير, وفي حرب غزة نحن شاهدنا نجاحات كثيرة نتيجة لهذا الامر.
المذيع:انت تحدثت عن نشاط سلاح الجو, عن الذراع الطويلة, وفي الايام الاخيرة كنا امام اختلاف بالاراء فيما خص الموضوع الايراني, تصريحات رئيس الموساد, رئيس الاركان السابق, رئيس الشاباك, هل برأيك هذه التصريحات يمكن ان تلحق الاذى, وهل من شأنها ان تؤثر على القدرة التنفيذية في المستقبل؟
نحوشتان:من فضلك هذا الموضوع أنا لا اريد ان ادخل بنقاش فيه, أنا سوف اذكر لك انه منذ اسبوعين مرة علينا الذكري العشرين لضرب المفاعل النووي العراقي, واحد الامور التي تعلمناها ان هكذا مواضيع لا تتم ادارتها إلا على طاولة العمل وداخل الغرف المخصصة لها, وليس ان نقوم بمناقشتها على  الاعلام وانا اعتقد أنا هذا الموضوع لا يجب ادارته عبر الهواء.
المذيع:هل انت تشارك في الجلسات المخصصة للموضوع الايراني, هل قائد سلاح الجو شريك في هذه المواضيع؟
نحوشتان: أنا اعتقد ان الجواب حصلت عليه في الاجابة السابقة لي.
المذيع:انت تعلم هذا الجدل الذي وقع وكان الجمهور مطلع عليه, السؤال إلى أي مدى يحق للجمهور الاطلاع على هذه المواضيع, في ظل ما قاله رئيس الموساد, والسؤال هل دولة إسرائيل تستطيع ان تقوم بعمل انت لا تستطيع ان تجيبنا عنه لشديد الاسف؟
نحوشتان: سألت واعتطيت جوابا صحيحا.
المذيع:أنا اريد ان اسألك عن "حميش" الخطة السنوية التي تتم بلورتها, كيف سوف يرى سلاح الجو بعد خمس سنوات, كيف سوف يعطي اجابات على التهديدات, الطائرات الحربية المستقبلية, هل سوف يكون هناك تقدم في وصوله؟
نحوشتان:انت صادق هذه الخطة من شأنها اعداد صورة مستقبلية لتأهيل الجيش كله وسلاح الجو ضمنه, هذه الخطة يفرضها الواقع الذي نحن نعيش فيه, الواقع الذي نعيش تقول لنا قبل كل شيء اننا لا نعلم بالتحديد ماذا سوف يحصل, لذلك على دولة إسرائيل ان  تقوم على تعزيز الجيش وسلاح الجو ضمنه, الامر الثاني هو انه يجب ان لا نتحدث فقط عن الطائرات او عن الدبابات, او عن السفن بل بالاساس على شكل الرد, لمواجهة الامور الي يمكن انت تحصل والتي نحن لا نستطيع ان نتوقعها,فالقوة التي تستطيع ان تتأقلم هي قوة نشيطة, أنا اعتقد انه لدى سلاح الجو هذه القدرة.
المذيع:هل برأيك سلاح الجو مستعد للحروب  المستقبلية من دون الاستفادة من عبر الماضي, هذا هو السؤال الذي نتخبط دائما عليه؟
نحوشتان:التهديدات المستقبلية نحن لا نعرفها حقيقة, لكن سلاح الجو قادر على التأقلم مع الظروف الجديدة, فبالنظرة إلى السنوات العشر الاخيرة في محاربة الارهاب الامر الذي لم نكن نعرف عنه شيء لكن نجحنا في استخدام الوسائل الموجودة بين ايدينا في محاربة الارهاب,القيام بتنفيذ عمليات تصفية في غزة, وفي محاربة مطلقي الصواريخ من مناطق مأهولة وايضا للذهاب إلى اماكن بعيدة اذا اقتضت الحاجة.
المذيع:لكن العتاد الذي تستخدمونه قسم منه اصبح قديما, السؤال هل يوجد أي تأخير في وصول الطائرات الجديدة, نحن ننتحدث عن اف 22 و32؟
نحوشتان:اف 35 واف 22 هو طائرة جيدة جدا كل قائد في سلاح الجو سوف يكون مسرورا اذا ما امتلك طائرة من هذا النوع, أنا سوف اقول الاتي في نظرة طويلة الامد, القضية الاساسية هي الطائرات التي يستخدمها سلاح الجو, ونحن سوف نشاهد في السنوات القريبة مجموعة من الطائرات الجديدة التي نحن اشتريناها, حيث قسم منها سوف تبقى تعمل لسنوات طويلة وقسم منها سوف يكون لتأمين الدعم وهي ايضا سوف تخدم لسنوات طويلة, فالطائرة اف 35 هي مركبة حيوية, في بنية سلاح الجو في السنوات القادمة وسوف يكون له قوة ردع قوية وقدرة على الحسم وسوف يقوم بتأمين قدرات تنفيذية جديدة غير موجودة اليوم لدى سلاح الجو في الجيش الاسرائيلي, نحن منذ الابد كنا نرغب ان يكون لدى سلاح الجو الطائرة الافضل, حيث انه ليس من الصحيح لسلاح الجو الاسرائيلي ولاسرائيل ان لا يكون لديها الطائرة الافضل.
المذيع: متى سوف يكونوا هنا؟
نحوشتان:أنا اعتقد انهم سوف يكونوا هنا في المنتصف الثاني من هذا العقد, انت اشرت إلى وجود بعض المشاكل, نحن نعمل على هذا منذ سنوات طويلة وفي السنة الماضية قررنا الانضمام إلى المشترين لهذه الطائرة وحتى لو كان هناك معوقات يجب علينا النظر إلى الامد البعيد, فأنا اؤمن انهم سوف يصلون في نهاية المطاف, ويعملون مع سلاح الجو بالاضافة إلى الطائرات الموجودة لدى الجيش والتي بحاجة إلى ان نقوم بتحسينها فهي طائرات جيدة لسلاح الجو".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يدلين : السباق القادم سيكون على عالم السايبر
المصدر: "موقع القناة السابعة"
" تطرق رئيس شعبة الإستخبارات المغادر اللواء عاموس يدلين في مؤتمر مجلس السلام في تل أبيب إلى حرب السايبر وإعتبر يدلين بأن المنافسة القادمة ستكون على عالم السايبر, عالم الحرب  الخامسة. هذه الأبعاد التي أوجدها الإنسان تختلف عن تلك الموجودة في البر, الجو, البحر, والفضاء.
هذا عالم خيالي حيث توجد قوة تأثير حقيقية على العالم المادي الذي يرتبط بشكل وثيق بعالم السايبر. إن أنشطة عالم السايبر جذبت دولة إسرائيل. فهو مجال يحتاج إلى مصادر ضئيلة وبشكل خاص إلى عقول الشباب. حيث أنه يشكل رابطا للجغرافيا ويسمح بالتحرك بسرعة الضوء
وقدّر يدلين بأنه في العقد القادم سينشأ سباق على التسلح حيث سيتم تكوين ونقل جهود الهجوم إلى وسائل الحماية في عالم السايبر. من يدرك الفرق بين المعرفة ذات الصلة بالموضوع وتلك التي ليس لها علاقة, ويعرف كيفية عدم الغرق في بحر جيغا المعلومات, فسيحرز تفوقا نوعيا في هذا المجال".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شلهافت برزل (شعلة حديدية)
المصدر: "اسرائيل ديفينس"
" سيطلق على المنظومة الجديدة التي تطورها شركة رفائيل اسم"شلهافت برزل"(شعلة حديدية)، ومن المفترض بها إصابة هدف أرضي بدقة أمتار معدودة ـ من مسافة عشرات الكيلومترات. اليوم، ليس لدى الجيش البري وسائل اطلاق نار لمديات تزيد عن 40 كيلومتر بدقّة موضعية مثل النيران التي تطلق من الجو.
ويأتي رفائيل الجديد في أعقاب تطوير منظومة "القبة الحديدية"، القادرة على الوصول إلى الدقة الأكبر المطلوبة من أجل اعتراض صواريخ مثل"قسام" أو "غراد" خلال تحليقها في الجو. وأصبحت منظومة "القبة الحديدية" التي طورت في وقت قياسي  من سنتين ونصف، عملانية  مطلع العام 2011، واعترضت بنجاح ثمانية صواريخ أطلقت باتجاه جنوب البلاد خلال شهر آذار.
ومن المتوقّع ان تعرض رفائيل صاروخ الأرض ـ أرض "شعلة حديدية" على الذراع البري في الجيش الإسرائيلي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أعقاب الاضطرابات في سوريا ـ السيناريو: استيعاب لاجئيين في إسرائيل
المصدر: "موقع الجيش الاسرائيلي الالكتروني ـ راعوت فركش"
" ليس فقط في تركيا: أيضا في المنطقة الشمالية يستعدون لاستيعاب لاجئين سوريين. كجزء من استعدادات القيادة لتدهور في الاضطرابات الداخلية في سوريا، في قيادة الجبهة الشمالية (بتسان) يرفعون حالة التأهب والاستعداد لسيناريوهات متطرفة، ويفكرون كيف يتعاملون مع عشرات السوريين الذين سيهربون من نظام الأسد.
من جملة أمور، يستعدون في قيادة الجبهة الشمالية لوضع يحاول فيه السوريون الهرب من النظام ومن الاضطرابات والدخول إلى حدود إسرائيل، وحينها، بحسب القانون الدولي، ستضطر إسرائيل إلى الاهتمام بهم. تحدثوا في القيادة عن أن الاستعدادات موجودة في مراحل التخطيط. على سبيل المثال، إذا اجتاز اللاجئون الحدود، يبحثون في القيادة المكان الذي سيأتي إليه اللاجئون، كيفية إسكانهم، واستيعابهم وربما كيفية تأمين تجهيزات لهمـ"حتى مستوى مصاصات"، هذا ما قالوه في القيادة.
قبل أقل ما يزيد عن عقد، على أثر انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من لبنان، طُلب من دولة إسرائيل تقديم حل للاجئين اللبنانيين. اوضح ضابط الادارة العسكرية التابعة للجبهة الشمالية، العقيد سامي هولتسكن  قائلا:" صحيح أن هذا مختلف قليلا، لكن في ذلك الوقت طُلب من الجيش الإسرائيلي تقديم حل كهذا أو غيره لعناصر جيش لبنان الجنوبي". وأضاف،" انا آمل ان لا نصل إلى هذا الوضع، فالمسألة تتعلق بسيناريوهات متطرفة جدا لكننا يجب أن نفكر بها كلها. إذا أجتاز اللاجئون الحدود سيكون لدى الجيش الإسرائيلي والدولة التزامات حيالهم بحسب القانون الدولي".
إلى جانب الاضطرابات السورية التي تهب خلف القيادة أيضاً أحداث أيلول موجودة في رؤوس المخططين. قال العقيد هولتكسن:" كجيش يجب أن نكون مستعدين لكل السيناريوهات، حتى ولو كانت خيالية أو متطرفة. حتى لا نقول" كيف لم نفكر، وكيف لم نخطط".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن كنت تريد التشدُّد تشدَّد، لا تتكلم
المصدر: "موقع نعناع الاخباري"
" عشية مرور خمس سنوات على خطف جلعاد شاليط، ارتأى نتانياهو الهروب من الانشغال بمسألة الثمن. بدلا من ذلك، فضلّ رئيس الحكومة القيام بحملة إعلامية حول تشديد شروط سجن أسرى حماس، التي تبين انها خاطئة من أساسها. وفي زاوية  التحايل الرخيص لهذا الأسبوع: في كاديما لم يكتفوا بكأس لبن الزير(كوتاج) واحد بل أحضروا إلى الكنيست بقرة كاملة.
في الأسبوع الفائت كانت ذكرى مرور خمس سنوات على خطف جلعاد شاليط. رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، يعرف أن خمس سنوات هي وقت دائري، كبير ومخيف. هو أيضا يعرف أن عائلة شاليط تخطط لسلسلة خطوات ستشدد وتزيد من خطورة هذا الصراع. بدلا من مواجهة الوقائع ومسألة الثمن، ارتأى نتانياهو الحل السهل: هو أنشأ حملة إعلامية على ظهر عائلة شاليط، وتحدث عن تشديد شروط حماس، الأمر الذي لم يحصل فعليا. لكن سنقارب هذه المسألة في السياق.
قبل أن أتابع، يهمني أن أشدد على مسألة وهي أنني واثق أن نتانياهو يفعل أقصى ما بمقدوره من ناحيته بغية إعادة جلعاد شاليط. أنا أيضا أعتقد أن من يضع صعوبات على تنفيذ الصفقة هم عناصر حركة حماس، حيث لم يبدُ ملحا لأعضاء سلسلة قيادتها رؤية القادة السابقين يتحررون من السجن ويحتلون مكانهم. أنا أفترض أن الحكومة تعمل بأساليب متنوعة لإعادة شاليط، وإن بشكل سرّي وبعيد عن العين.
إذن ما الذي أنتقده؟ الانتقاد هو على أن نتانياهو، الذي عرف أن ذكرى مرور خمس سنوات على خطف جلعاد أتت خالية من أي خبر جديد، قرر القيام بمناورة إعلامية مربكة. هذا كي يمر بسلام الانتقاد الذي أرفقته هذا اليوم مع انطباع خاطئ تم وفقه تغيير كبير في شروط أسرى حماس. يوم الخميس الفائت في الساعة الثامنة مساء، صعد نتانياهو لإلقاء خطاب، ليس قبل أن يوزع أفراد مكتبه طوال اليوم تأكيدات على أنه "سيقدم عنوانا مهما بشأن جلعاد شاليط". بلغ הבילד אפ ذروته في المساء، عندما رفض المتحدثون باسم نتانياهو تقديم تفاصيل عما يُتوقع أن يقوله رئيس الحكومة، مما أضفى ضبابا إعلاميا على الخطاب.
وعندما صعد نتانياهو إلى المنصة أعلن بصوت درامي: "قررت تغيير سياسة إسرائيل إزاء الإرهابيين في السجون الإسرائيلية". وفي وقت متأخر جدا قدم رئيس الحكومة تفاصيل عن الخطوات التي يعتزم اتخاذها ضد الإرهاب قائلا: "لن يكونوا حاملي شهادات دكتورا للقتل وحاملي شهادات ماستر للإرهاب، الحفلة انتهت". نتانياهو قال إنه اتخذ هذا القرار بعد إعلان حماس يوم الخميس أنها ترفض السماح للصليب الأحمر بزيارة جلعاد شاليط في سجنه. بيد أن الواقع، للأسف، مختلف بالأساس.
ابتسامة نتانياهو ضد جهات أمنية
في الواقع، نتانياهو قال يوم الاثنين الفائت، خلال جلسة كتلة الليكود، إن شروط الأسرى أصبحت شديدة: عندما توجّه عضو الكنيست داني دنون لرئيس الحكومة سائلا إياه إن كان قد حان الوقت لتشديد شروط أسرى حماس، أجابه نتانياهو : "من قال لك ان هذا لم يحصل بعد؟" وابستم ابتسامته المعروفة. محاولات أخرى لتبرير أي تشديد حصل في شروط سجن الأسرى الأمنيين اصطدمت باستخفاف من جانب جهات أمنية المطلعة على تفاصيل سجن أسرى حماس. فقد قالت هذه الجهات أول أمس: "منذ أكثر من سنة، هناك خطوات تمت على الأرض. كل خطوة دُرست وقيست بحذر. يقومون بذلك للحؤول دون الوقوع في الخطأ، وكي لا يقدم أسير او منظمة حقوق إنسانية دعوى تسقط كل شيء. ليس هناك أمور عظيمة تحصل حاليا، في نهاية الأسبوع الأخير أو الأيام الثلاث الأخيرة".
كذلك  دحضت هذه الجهات التسريب المغرض بأن قادة حماس في السجن وُضعوا في سجن انفرادي. فقد أشارت هذه الجهات إلى أن هذا الأمر لم يحصل في الآونة الأخيرة، وبناء عليه لم يحصل أي تشديد في شروط أسرى حماس. إذ قالت هذه الجهات: "حتى وإن وُضعوا في الانفرادي، ما زال مسموحا لهم باستقبال زيارات لمحامين وأبناء العائلة الذين يمكنهم نقل معلومات بين الأسرى. لا يمكن منع قادة حماس من التحدث فيما بينهم في السجن".
في حماس سُرّوا، من طبيعة الأمور، بالركوب على هذه الموجة وهددوا بالإضراب عن الطعام وبشغب أسرى، لم يحصل في نهاية الأمر. يُطرح السؤال، ما الذي ألح على نتانياهو للهرولة إلى الكاميرات عشية الذكرى السنوية الخامسة لخطف جلعاد وإطلاق تصريحات عن تغييرات اعترف هو نفسه أنها حصلت قبل وقت طويل، وعن خطوات إضافية لم تنفذ ولن تُنفذ عموما؟ إن كان نتانياهو مهتما إلى هذا الحد بتشديد كبير لشروط الأسرى، أليس من المنطقي أكثر القيام بذلك بعيدا عن الإعلام وعن عيون الكاميرات؟
إحدى لحظات الذروة في الفيلم الغربي "الجيد، السيء والقبيح" تحصل عندما يجلس توكو، القبيح، في الحمام ويغتسل، عندما يفاجئه رجل بدون يد يعطيه خطابا طويلا يصف فيه سعيه لقتل توكو. القبيح لا يتردد ويطلق خمس طلقات من داخل المغطس على اللص المذهول. توكو يزيل هذا المشهد المخيف بالكلمة الخالدة: "إن كنت تريد إطلاق النار فأطلق. لا تتكلم". كان من الجدير بنتانياهو أن يطبق هذا القول المأثور.
في النهار  الأكثر درارا  للحليب، وفي الليل الأميرة الجميلة
والآن فلنتوجه إلى الزاوية التي انتظرناها وتوقعناها جميعنا: "اللحظة الغريبة لهذا الأسبوع، بمساعدة كتلة كاديما". في العامود السابق كتبت عن احتجاج الكوتاج لكاديما، الذي كسر كل ذروة التحايلات والمقامرات. وعليه، في كاديما يحرصون على رفع السقف، وهذا الأسبوع كان عصر عضو الكنيست سي حرمش الذي جرّ إلى الكنيست البقرة زهفا. في مكتب حرمش يقولون إن زهفا هي "الأميرة الجميلة و  والإكثر إدرارا للحليب للأبقار في الجنوب"، وهذه الخطوة كانت للاعتراض على المس المتوقع بالحظائر في حال تمت المصادقة على استيراد مواز لمنتجات الحليب من الخارج. حرمش أحضر البقرة إلى بوابة فولومبو، على بعد 100 متر من مدخل المقر، وطالب بإدخالها إلى الداخل. ضباط الحرس كلهم تجمعوا أمامه وأوضحوا له أنه لا يمكن إدخال البقرة إلى الكنيست. حرمش لم يتراجع، وطالب باستخدام حقه بالحصانة بغية إدخال البقرة إلى المبنى، بيد أن هذا الأمر لم يجدِ مع ضابط الكنيست، وبقي هو مع الصور فقط.
هذا وقال حرمش الذي أصبح بطلا ليوم واحد: "أحضرنا زهفا لإظهار الوجوه الجميلة للزراعة في إسرائيل مقابل احتكار الإنتاج لبرامج التسويق"، ويقول أحد قدامى البرلمان: "لم أر وسائل إعلام كثيرة إلى هذا الحد منذ زيارة بغين". في الحقيقة، لقد رافقت هذه العملية العسكرية تقصير استخباري كبير جدا (المخطط كان وضع البقرة أمام موكب رئيس الحكومة الذي كان من المفروض أن يصل إلى الكنيست في نفس الوقت ـ بيد أن رئيس الحكومة خرج في نفس اليوم للتنزه في البحر الميت)، لكن مع ذلك فاز بالحصول على الخمسة عشرة دقيقة من الشهرة. بخلاف أصدقائه في الكتلة، بالمناسبة، أنا أعطيه الثقة رغم أن هذا التحايل الرخيص ـ قام بذلك أول ذي بدء كمزارع يهمه هذا الأمر، وبعد ذلك فقط كعضو في كاديما".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بطارية ثالثة لـ"القبة الحديدية": "نستعدّ للجولة المقبلة"
المصدر: "مجلة بمحنى ـ يردن تسور"
" البطارية الجديدة سوف تستخدم لتدريب الجنود والقادة, وعند الحاجة سوف تنزل إلى الميدان وتعمل بصورة عملاتية. تدريب أساسي: في غضون شهر
على الرغم من الهدوء النسبي في الجنوب, في سلاح الجو لا يتوقفون: بطارية إضافية لـ"القبة الحديدية" سوف تدخل إلى حيّز الاستخدام في الفترة المقبلة. سوف تنضم قريبا إلى البطاريتين اللتين نُصبتا حتى الآن في الجنوب, ومنذ الأسبوع الأخير أيضا في حيفا, بطارية ثالثة, في مدرسة الدفاع الجوي. وسوف يتم تحديد البطارية كعملانية  بكلّ معنى الكلمة, لكن في المرحلة الحالية سوف تستخدم لتأهيل وتدريب مقاتلي"القبة الحديدية".
وستشكّل البطارية الجديدة منصّة تدريبية للجنود الأغرار الذين سوف يتحوّلون إلى مقاتلين كما  للضباط الرفيعي المستوى. البطارية موجودة حاليا في مرحلة إعداد القوة البشرية قبيل تدريب أساسي سوف يقام بعد شهر, والذي سيحوّلها إلى عملانية. وقد أوضح نائب قائد الوحدة التي تنظم التدريب, الرائد "كوبي ريغف", "لن نطلق ذخيرة للجوّ, لكنها سوف تكون تجربة حقيقية أثناء التأهيل, التي سوف تضم تدريب انتشار وتدريب في محور الاعتراض". وفق أقواله, البطارية لن تنشر في الواقع الآن في الميدان, لكن عليها أن تكون قادرة على الوصول إلى الميدان بسرعة والمشاركة في جولة التحمية القادمة.
وقد أدى تسريع تطوير "القبة الحديدية" في الصناعات الأمنية, إلى جانب نجاحها العملاني في المواجهة الأخيرة في نيسان, إلى اتخاذ قرار بإقامة بطارية ثالثة منذ بداية شهر أيار. بناء على ذلك, أقيمت البطارية في فترات زمنية قصيرة جدا, ونُقل إليها مقاتلون نوعيّون من أجهزة مختلفة في كافة الجيش قد اجتازوا التدريب الأساسي بمستوى رماة بنادق 03, ومن بينهم جنود رسبوا في دورة طيران.
بموازاة ذلك, تم تجنيد مهندسين للجهاز التقني في البطارية, كما تم نقل الطاقم القيادي من أماكن أخرى. وقال رئيس ركن المقاتلين في قسم الخدمة الإلزامية, الخطة والمصادر في سلاح الجوّ, الرائد "يائير أهروني": "إذا ما بدأت البطاريّات الأولى من نواة تأسيس وخضعت لإجراء طويل من التعليم, لكنا بحاجة لإحضار ردّ من قوة بشرية مؤهلة ومتخصصة بأكبر سرعة ممكنة". وبموجب أقواله سوف تجري مطابقة دورة تجنّد شهر آب مع عدد البطاريات الثلاثة, في حين أن التقدير هو زيادة 50 % في عدد المجنّدين في الوحدة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مناورة الجبهة الداخلية: تمهيدا للإخفاق الكبير المقبل...!؟
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ رافي لاوبرت"
" إن غياب وزراء و"استغاثات شعبية" عن مناورة الجبهة الداخلية التي جرت في 22. 6. 2011 كان بالتأكيد تعبيرا رمزيا وعمليا عن القيمة الحقيقية للمناورة وعن الطريقة التي يتعامل فيها قادة الجمهور بمختلف مستوياتها حيال المناورة. ومن المهم جدا أن تعدّ اسرائيل ملاجئ محصنة يمكن منها إدارة الدولة في حالة الطوارئ، لكن التعبير اللغوي الساخر الذي يتحدث عن "نموذج شخصي" للقيادة، كان يجب أن يشمل جولاتهم في أماكن مختلفة من الوطن وفحص أداء البنى التحتية والخدمات الخاضعة لإشرافهم. إذ يبدو أن "النموذج الشخصي" سقط مجددا ضحية عدم الشعور، عدم الإدراك وعدم تطرق منظمي المناورات الى فجوة الثقة الآخذة بالتزايد بينهم وبين الجمهور. 
إن مناورات من هذا النوع جاءت لتختبر عدة مجالات رئيسية، من بينها: أ. قدرة تشغيل وإدارة مؤسسات كبرى في كل المستويات. ب. اطلاع واستعداد طبقات القيادة والسيطرة على إدارة مشتركة لحادث طارئ متعدد الأطراف ومتعدد الأحداث. ج. التغلب على أوضاع "غير متوقعة" – مبادرة، قيادة، تفكير "من خارج القفص"، تنظيم ناجع ومحسوب وغيرها. د. أداء السكان. ه. معرفة الجمهور بدلالات التهديدات، مزاج الجمهور وأنماط تعوّده على واقع أزمات وغير ذلك.
هل حققت المناورة أهدافها؟! – إن كنت سأحكم على الأمور وفقا لما رأيته في محيطي القريب، ووفقا للتقارير الإعلامية – أتخيل أن الإجابة هي: لا. فمن جهة، لدينا بالتأكيد بُعد الكذب للتغطية على التقصير، كونها واحدة من سلسلة مناورات، رغم أنه ليس لها أية قيمة،  مساهمتها واقعاً بأداء منطقي للمؤسسة القومية في حادث حقيقي هي متدنية الى صغيرة جدا، لكن في مجرد وجودها ثمة رؤية لواقع التزامات القيادة حيال الوظيفة. فلجنة تحقيق شعبية، سيعينها ناقدون، ستتمكن بشكل عام من أن تجد في مناورات من هذا النوع ذريعة كافية لإعفاء القيادة الوطنية من مسؤولية الإخفاقات الكبرى.
ردود فعل فاشلة وصدمة عنيفة هي على الأغلب نتيجة مفاجأة، شعور شديد بتهديد لا حل له وفقدان وجهة كنتيجة لتشويش خطير للأنظمة الروتينية في كل المستويات، بدءا من المواطن البسيط وحتى القيادة السياسية، المدنية والعسكرية. وثمة تجسيدات قاسية لتشويشات من هذا النوع رأيناها في حرب يوم الغفران، في حرب لبنان الثانية، وبرأيي أيضا في الحريق الكبير الأخير في الكرمل، وإن بنسبة أقل. وكذلك ثمة دور رئيسي للتدريب هو خلق قدرات واستعداد، لمواجهة وضع مضطرب من الناحية النفسية ومن ناحية ادارة منهجية فعالة. على هامش الأمور، هذا التدريب والمناورة الأخيرة أيضا، ربما برؤية أعمق وأوسع، تشوبه ريبة خطيرة.
قبل المناورة بيوم، في الصالون الجوي في باريس، أعلن وزير الدفاع إحدى تصريحاته الخطيرة بشأن نية الدفاع عن دولة اسرائيل عبر منظومة "القبة الحديدية" و"العصا السحرية" خلال فترة تتراوح بين سنتين ونصف الى خمس سنوات، حيث تحدث في 31. 3. 2011، عن الحاجة الى  10 سنوات لانتاج غلاف دفاعي مكثف على اسرائيل. وفي حال كانت مناورة الجبهة الداخلية تهدف الى تدريب الجمهور على كيفية التصرف في الأحداث التي ستحصل بعد نصف عقد أو عقد، فهي غير ضرورية، وإن كانت موجهة لاحتمال منطقي بمدى زمني أقصر، إذاً فبماذا ستساعدنا منظومات وجودها في الساحة، بكميات كبيرة، غير مُتوقع إلا بعد وقت متأخر جدا؟ وإن كان الأمر كذلك، فمن أجل ماذا تصريحات وزير الدفاع الطنانة؟! هل جاءت لتخدم عملية بيع سلاح اسرائيلي للخارج، أم أنها هدفت الى ذر الرماد في عيون الجمهور – وربما الأمران معا؟! فكل بسيط وسط الجمهور الإسرائيلي يدرك أن اسرائيل لن تتمكن، إقتصاديا وتنفيذيا، من التزوّد بكميات من المنظومات من شأنها تأمين حماية كاملة لكل الدولة مقابل هجوم عشرات آلاف الصواريخ على الجبهات الأربعة، وفقا لما يسعون الى قوله لنا حول الحدث المتوقع المقبل.
وفي أفضل الحالات سيكون من الممكن حماية مناطق مسكونة بكثافة كبيرة جدا، مناطق ذات أهمية استراتيجية، أو مناطق حيوية للحفاظ على قدرة أداء ورد مؤسساتها المدنية والعسكرية. وفي هذه الحالة، لماذا إرباك الجمهور؟! لماذا وقف تأثير المناورة بخلق مفاهيم خاطئة كأنها أمر غير ضرورية لأن لدى اسرائيل في الحقيقة "رد مؤكد" على التهديدات؟! ولماذا العمل على خلق فجوة ثقة إضافية بين القيادة الوطنية والجمهور؟!.
الطابع السلبي للمناورة الدفاعية
ثمة ضرر هام إضافي في مناورة الجبهة الداخلية الكبيرة الأخيرة وهو طابعها السلبي، وسيرها على "شاطئ الأمان". فما سيميّز واقعا تسقط فيه على اسرائيل صواريخ من طرازات مختلفة، بكميات كبيرة، بانتشار واسع ومشترك مع شكوكية بشأن أشكاله – تقليدي أم غير تقليدي، أو أكثر، بنسب غير منظمة وضمن دمج مع تهديدات اضافية – هو وضع مختلف تماما عن الوضع المألوف.
إن الأشخاص الذين يتصرفون بشكل جيد في واقع مألوف لهم، حيث وتيرة التغييرات منخفضة، يقدمون تقارير صحيحة عما يحصل وما هو متوقع ومستعدون نفسيا وماديا للوضع المتوقع. لم أقصد هنا أنه يمكن التكهن بدقة حول ما ستكون تفاصيل الأحداث في الحقيقة، لكن يمكن بالتأكيد تخيّل الجو، المعقد، والجاري للأحداث. ثمة أهمية كبيرة لهذه العناصر في المناورة لأنه لا توجد حتى الآن طريقة لـ "ملاءمة" و"تحسين" تجربة سلبية، عناصرها الأساسية مختلفة في غايتها عن عناصر الحدث الحقيقي، لمبدأ إستعداد "عام". فالتجربة في ظروف تعتبر قريبة للحادث نفسه قد تؤمن شبه "حصانة" حيال صدمة متوقعة؛ من جهة أخرى، التجربة في ظروف تعتبر تحضيرا غير جيد للحادث الحقيقي، قد تعمل فقط على مفاقمة قوة الإرباك، الخوف والصدمة.
أضف إلى ذلك، اسرائيل الرسمية تتحدث مؤخرا كثيرا عن ارهاب بقوة أعلى بكثير عما عرفناه في السنوات العشرين الأخيرة، لكنها تتغاضى عن الإنعكاسات الكاملة لفجوة القوى. فكلما كان التهديد فعّالا وأضراره أكثر خطراًُ، ازداد الأمر بأن تنجر اسرائيل الى حلول ذات طابع وقوة "يحسنان" الحادث كله من حادث إرهابي الى حادث حرب، أو الى حادث عنيف ذي عناصر عديدة ومختلفة – حرب بقوة متوسطة وما فوق! إن في حرب الخليج (1991)، في حرب لبنان الثانية (2006) أو في هجمات صواريخ القسام والقذائف الصاروخية من غزة (2000 – 2009)، جلست بعض الفئات السكانية في غرف مغلقة، في ملاجئ، في غرف أمنية أو في مخابئ محصنة لفترات قصيرة نسبيا، وحجم الإصابات كان منخفضا.
في السيناريو الذي هدفت إليه، كما بدا، المناورة الأخيرة، الواقع سيكون على أحسن تقدير مختلفا ويشبه الى حد كبير واقع الحرب من الفترة التي سبقت اتفاقية السلام مع مصر أكثر من واقع الحرب في العقد الأخير. فتواجد تغيير كهذا بالفعل بحد ذاته، وخلال وقت قصير، ينطوي على احتمال صدمة شبيهة بـ "يوم الغفران"، بمعنى أن: ثمة فرق كبير جدا بين التخيل المسبق للحادث وبين الحادث الذي يحصل فعلا. ففي المناورة الأخيرة ليس هناك أية مساهمة لإعداد الجمهور ومؤسسات الدولة للتدهور باتجاه سيناريو من هذا النوع، رغم أن معقوليته عالية جدا.
من الطريقة التي أُعدت وأُديرت فيها المناورة الأخيرة تُطرح مسألة صعبة إضافية. التطرق اللفظي الأساسي في المناورة الى حادث ارهابي متعدد الجبهات، لكن في الخلفية هذا الكلام يبثه في آذاننا أعداء وقادة محليون، تقدير يدور الحديث بموجبه عن حادث أكبر وأخطر من كل ما عرفنا – نوع من الدمج بين الحرب والإرهاب. فالإرهاب كما هو معروف هو نشاط عنيف موجّه ضد مدنيين وليس ضد مقاتلين، بهدف ممارسة ضغط على القيادة الوطنية للقبول بإملاءات سياسية وغيرها، لأنها غير مستعدة لقبولها "بشكل إرادي"؛ وهذا يعني أن برأيها هذه الإملاءات تعارض المصالح الحيوية للدولة. في حين أن الحرب موجّهة الى الهدف ذاته، لكن أهدافها المعلنة ليست مدنيي الطرف الثاني، وإنما قواته العسكرية، الحكومة، البنى التحتية القومية وغير ذلك. في كلا الحالتين الهدف هو تخريب الحياة الطبيعية، المس بقدرة العمل والإدارة في الدولة، ضرب ثقة الجمهور بالقيادة وفرض رغبة المهاجِم على المهاجَم، ولكن في الحالة الأولى تُدار الحرب ضد قوات مسلحة تم إعدادها لذلك، وفي الحالة الثانية ضد سكان مدنيين غير مجهزين للحرب، غير مدربين ولا يُتوقع منهم أن يقاتلوا. وهذا الفارق هو فارق نوعي، لأنه يغيّر نظام الأولوية في الدولة ويضع السكان المدنيين في جبهة واحدة مع الجيش، وأحيانا حتى قبله.
في الماضي حالت القيادة الإسرائيلية دون حصول وضع سيكون فيه السكان المدنيون هدفا واضحا للقوات المقاتلة المعادية. هكذا كان في حرب الإستقلال، عندما أغار سلاح الجو على القاهرة ودمشق ردا على مهاجمة الجبهة الداخلية المدنية في اسرائيل، وبذلك أوقف هذه الوجهة العربية. وهكذا كان أيضا في حرب سيناء، عندما عمل بن غوريون على نصب أسراب فرنسية في اسرائيل للدفاع عن الجبهة الداخلية، من أجل اطلاق سلاح الجو للعمل على الجبهة ومساندة القوات البرية والبحرية الإسرائيلية؛ وهذا ما حصل أيضا في حرب الستة أيام، عندما كان جوهر العملية العسكرية الإسرائيلية تصفية أسلحة الجو العربية، التي كانت في ذلك الوقت التهديد الرئيسي على الجبهة الداخلية المدنية. إن هذا المفهوم الأساسي غير موجود اليوم في التحضير الإسرائيلي، بالذات عندما تُظهر كل الإشارات أن مهاجمة الجبهة الداخلية هي جوهر المفهوم التحضيري لدى الأعداء للمس باسرائيل. والاستعداد القائم، في أساسه سلبي ويتم تنفيذه على نحو ضعيف.
إن المخاوف التي تثيرها حروب القرن العشرين وكثرة الإصابات فيها، رغم عدم الإعلان عنها كهدف للحرب، دفعت بالعالم "المتمدن" الى صياغة سلسلة من مواثيق وقوانين الحرب، التي تتضمن بجوهرها اعترافان رئيسيان: أ. لا يمكن منع الحروب بشكل مطلق؛ ب. وجوب تقليص نية أو انجرار قيادات وطنية وعسكرية، الى توجيه كامل قوتها ضد مدنيي الطرف الآخر. ففي الحماس الساذج (إن لم نقل الأخرق) لدى العالم "المتمدن" حيال هذه النوايا الحسنة، سارعت دول كثيرة ومن ضمنها اسرائيل الى التوقيع على هذه المواثيق، وفي حالات عديدة أيضا تطبيق أجزاء مهمة منها.
إلا أن تطور الإرهاب (حرب بقوة منخفضة) خصوصا من الربع الأخير للقرن العشرين، وضع النوايا الجيدة الحقيقية تحت علامة استفهام أخلاقية خطيرة، لأن الإرهاب وفقا لتعريفه موجه ضد مدنيين. كلما كان حجم الأضرار "محتملا"، أي: ما يُطلق عليه باللهجة الإصطلاحية القضائية "المتقدمة" لدينا "نسبيا"، التوقّع في المنظومة الدولية هو أن الرد عليه سيكون نسبيا أيضاً. 
لكن هذا التوقع برأيي يشوبه تناقضان داخليان: أولا، ليست هناك طريقة عملية لضمان أن كل الأطراف المتورطة في المبادرة الى الإرهاب ومكافحة الإرهاب ستتصرف وفقا للقواعد ذاتها، وبشكل طبيعي تعطي هذه المواقع حصانة للإرهاب، للمبادرين إليه ومشغليه، ومن هنا أيضا تشجيع على استخدامه؛ ب. الوجهة تطلب من الطرف الذي يحترمها إدارة حرب وفقا لقواعد قانونية بدلا من قوانين الحرب؛ مثلا كان المطلوب إدارة اقتصادية وفقا لقوانين الصحة أو بالعكس. التناقضان معا وكل منهما على حدا يضمنان للطرف المقتنع بهما، صعوبات كثيرة في إدارة مكافحته للإرهاب وفي حالات عديدة فشلا واضحا. يجب الإنتباه أيضا الى أن الإرهاب، في بداية طريقه، كان وسيلة استخدمتها بشكل عام منظمات غير دولية ومعارضة للدول، بسبب عدم التوازن في القوى العسكرية لدى الطرفين. وفيما بعد بدأ الإرهاب يستفيد من دعم دول ومنظمات دولية، ويشكل لديها قوة سياسيةـعسكرية إضافية لتقديم أهدافهاـهي بشكل سري.
وفي السنوات الأخيرة تطور هذه "النظريات المتحضرة" موقفا يعرف بشكل شبه أوتوماتيكي وجارف النشاط الإرهابية كنشاط حرب تحرير، حرب ضد ضد الإستعمار و/او حرب ضد الإمبريالية. ولأن الوعي الغربي يرى في كل هذه الحالات حروبا "عادلة"، فهو مستعد للقبول بتفهّمٍ الارهاب أيضا كوسيلة لمكافحتها. وهذا التفهم يتقلص عندما تتحول هي نفسها [الدول الغربية] الى هدف للإرهاب، لكنه يصبح واسعا وجارفا، عندما يعمل ذلك الإرهاب نفسه، على سبيل المثال، ضد...اسرائيل.
والشرعية التي تبنت الإرهاب في الجيل الأخيرة، تحوله تدريجيا الى عقيدة قتالية لدول – أحيانا تشغله الدول بنفسها (كما في حالة العراق ضد اسرائيل والسعودية في حرب الخليج الأولى، وإيران في حرب إيرانـالعراق) وأحيانا عبر "توابعها" (حزب الله في حرب لبنان الثانية، أو حماس في سنوات 2007ـ2009). مخطط التهديدات الحالي المتداول في اسرائيل، يرى بحزب الله في لبنان وبحماس في قطاع غزة، ذراعا طويلا إيرانياـسوريا. وسوريا نفسها بنت قدرة بارزة لمهاجمة الداخل الإسرائيلي، وهي تتحدث عن استهداف الداخل الإسرائيلي أيضا عبر سلاح كيميائي كجزء من هذا التشكيل.
هذه التطورات وغيرها وضعت أمام اسرائيل في العقد الأخير صعوبات كثيرة عندما جاءت لتفعيل حقوقها للدفاع عن النفس ضد هجمات إرهابية من جانب دول أو منظمات (بشكل عام غير دولية). إحباط، ضعف سياسي وأحيانا أيضا تفكير مشوه، منعت عملية اسرائيلية حثيثة لتغيير الواقع المهدد الذي يخلقه من حولها أعداؤها، بدعم غير بطال أيضا من جانب أصدقائها. وعلى ضوء السيناريو الموجود في أساس المناورة الأخيرة، يجب على اسرائيل أن تضمّن ضمن مزيج الخطوات والوسائل التي تعدها لمواجهته، حلا فعالا لنقطة الضعف الرئيسية هذه.
وكان رئيس هيئة الأركان، غانتس، قد أشار مؤخرا الى فكرة بهذا الإتجاه، عندما قال في لجنة الخارجية الأمن إنه في المواجهة العسكرية المقبلة، إن فُرضت علينا، سوف تتغير قواعد القتال لدى الجيش عما كانت عليه حتى الآن وسيضطر الجيش الى العمل في المراحل الأولى للحرب بقوة نيران كبيرة بشكل خاص وبالقوة كلها من أجل تحقيق نتيجة سريعة بأسرع ما يمكن، لكن عنصر التصرف بروحية المنهجية الجديدة غاب بشكل كبير برأيي في المناورة الأخيرة. وبالإضافة الى بلوغ الهدف الذي يتحدث عنه رئس هيئة الأركان، سوف يضطر الجيش الى تجنيد احتياط بحجم واسع، بسرعة كبيرة وتحت نيرانه ستكون الجبهة الداخلية أيضا. مع الإشارة الى أن تجنيدا في ظروف كهذه سوف يضيف عبئا واسعا على المتجندين وعلى غير المتجندين على حد سواء.
غياب موقف اسرائيلي معلن بشأن الرد على هجوم مركّز على الجبهة الداخلية
ثمة مبدأ معروف في عقيدة الحرب هو، أن الإعداد الجيد أحيانا يجعل الحرب غير ضرورية، وإن لم يجعلها كذلك فهو يقصّرها ويقلص أضرارها. فمنع الحرب يتم تحقيقه عبر الردع، والردع يتحقق عبر تحصين تشكيلة خطوال ناجحة يقوم بها طرف من أجل إقناع الطرف الآخر، انطلاقا من فهم طرق تفكيره، بأن الحرب لن تحقق له الإنجازات التي يتوقعها وربما سيكون الثمن باهظا أكثر مما يتوقع أو يتحمّل.
في العصر الحديث حيث للإعلام، للخيال، للمعلومات الحقيقية وللمعلومات المضللة وزن رئيسي في صياغة الرأي العام – قاعدة وطبقات على حد سواء – ثمة أهمية كبيرة وأحيانا أيضا حاسمة لإعلان نوايا مرفقة بخطوات إقناع. إن التصرف السلبي لدولة اسرائيل حيال احتمال تطور وضع على طول حدودها يتم فيه مهاجمة الجبهة الداخلية المدنية عبر عشرات آلاف الصواريخ انطلاقا من اربع جبهات على الأقل، هو تصرف غير معقول. إذ أن على اسرائيل اعداد الرأي العام من الداخل والخارج للمعنى الخطير بشكل لا يُقدر قبل حصول هجوم كهذا عليها حيال كل من يساعد أو يشارك فيه:
• أولا، يُحظر عليها "التفصيل" بشأن الأمن الشخصي للمدنيين الإسرائيليين – حماية المدنيين هي الواجب الأول والأساسي للدولة. عليها استخدام كل الوسائل التي لديها من أجل الحؤول دون المس بهم أو لتقليص الضربات الى أقصى حد – سواء كان خطوات إيجابية أو خطوات سلبية. والأمر لا يعني أن المدنيين معفيون من واجبهم في مجال الإستعداد والتحضير، لكن واجب المدنيين ليس قائما بحد ذاته، فهو جزء من الإستعدادات السياسية – القومية العامة.
• ثانيا، يجب على اسرائيل أن تعد الرأي العام الدولي – في منطقتنا وخارج المنطقة، بأن استهداف الجبهة الداخلية المدنية في اسرائيل، سوف يؤدي الى رد قاس جدا على أي دولة و/أو منظمة و/أو جهة تساهم في ذلك، سواء بالعمل أو بالمسعى. وفي حال كانت هناك ضرورة للإقناع بعدالة وجدية نيتها، عليها تعليق توقيعها على تلك المواثيق الدولية التي تحت اسمها حاول أعداؤها سلبها حق الدفاع عن النفس، أو تقليص الخطر.
• ثالثا، يجب على اسرائيل إعلام الجمهور في اسرائيل، بأن هجوما ارهابيا واسعا على اسرائيل سوف تُعتبر كإعلان حرب، ودولة اسرائيل كلها سوف تتجند لمواجهته. (ممنوع تكرار سيناريوهات ترك الشمال في حرب لبنان الثانية).
• رابعا، على اسرائيل الإستعداد لرد فعال في كل من الجبهات المحتملة – لبنان، سوريا، غزة، يهودا والسامرة (وكذلك أيضا مقابل ايران). والرد الفعال هو رد سيغير واقع الجغرافيا السياسية على الجبهة المفترضة. (من الواضح أن العمل ممكن أكثر في الدول التي لديها حدود مشتركة معها، وستتمكن من العمل بشكل أقل مع أماكن أبعد..، ومع ذلك...). ونشير الى أن جدية نواياها يجب أن تظهرها بمستوى التخطيط، بمستوى اعداد الرأي العام في اسرائيل وفي الخارج، بمستوى التدريب وبنشر هذه الإستعدادات.
المطلوب "مفهوم جديد"
إن مجرد استخدام مصطلح "مفهوم" بعد يوم الغفران 1973، يثير لدى كثيرين في اسرائيل قشعريرة مفهومة. فهجوم إرهابي واسع على اسرائيل، يلزم بالإستعداد لتحرك شامل على كل الجبهات، نتائجه المتوقعة العملية على المستوى الجيوـاستراتيجي ستكون مشابهة لنتائج حرب الأيام الستة وليس بنتائج حرب يوم الغفران. ممنوع على اسرائيل السماح بأن تنته العمليات الموسعة التي سوف تجبر على تنفيذها في حالة كهذه بوقف مألوف لإطلاق النار، وإن كان الثمن ضربة مؤقتة يتلقاها الجمهور الإسرائيلي.
من جهة ثانية، يجب على دولة اسرائيل إجراء تمييز واضح بين: سيطرة على مناطق هدفها مؤقت وتهدف الى تقويض القدرات الهجومية الموجهة ضدها وإلقاء عبء على الأنظمة والمنظمات التي تدير هذه المبادرات الهجومية حتى تصفيتها، وبين فرض تغييرات سياسية. ولكي تتمكن من تحقيق التأثير المطلوب بالنسبة لها، يجب أن تكون الخطوات الإسرائيلية، شاملة، حاسمة، سريعة وأساسية. ويجب تنفيذها في أقصر وقت ممكن وبقوة كبيرة. يجب أن يتم الحديث عنها بشكل دائم، لتأمين معلومات صادقة (ليس أسرار عسكرية)، غير تبريرية، غير متكبرة، لكنها واضحة سواء من حيث الأسباب أو من حيث النتائج.
الى ذلك فإن تأثير حادث شامل من النوع المذكور أعلاه، يجب أن يهدف أيضا الى خلق تغيير في الرأي العام العالمي، حيال وضع اسرائيل الجيوـ استراتيجي الحقيقي لاسرائيل، وأيضا حيال مسائل أرض اسرائيل وتثبيت المشكلة الفلسطينية (عرب أرض اسرائيل، الكبرى).
دعوة إلى التيقّظ
فشلت إسرائيل فشلا إستراتيجيا خطيرا في حرب لبنان الثانية، فهي لم تقهر حزب الله ولم تقضِ على المنظمة، التي تشكّل اليوم تهديدا رئيسيا عليها، على لبنان وعلى منطقة يهودا والسامرة. وذلك لم يكن الخطأ الأوّل من نوعه. ممنوع على إسرائيل تكرار خطأ من هذا النوع، لأنه في حالات ناردة يسامح التاريخ دولةً عملت على تصحيح أخطائها، وقد تكون هذه الفرصة الأخيرة. لكن، هذه المرّة وخلافا لأحداث حرب الستة أيام، إسرائيل أقوى أكثر خبرةً، وهذا أمر غريب.
نجحت إسرائيل، بغبائها السياسي، في تبديد كل إنجازات حرب الستة أيام التي منحتها مرونة عسكرية وسياسية هامة على مدى أربعين سنة. ويبدو أن تأثير هذه الحرب يوشك على التلاشي. وبالنسبة لعدم التوازن القائم في الشرق الأوسط وحيال الضعف المتفاقم في الغرب، من المنطقي الافتراض أنّ إسرائيل تواجه اختبارا آخر سيكون مشابها اختبار حرب الستة أيام. فهي أي إسرائيل تستطيع (وبرأيي تحتاج) أن تكون القوة الرئيسية في المنطقة، ليس المسيطرة وإنما الرئيسية. وأيضا يمكنها أن تصبح ممسحة أرجل، كما تفعل منذ اتفاقيات أوسلو. ربما يكون هذا القرار الاستراتيجي الرئيسي الذي تواجهه اليوم قيادتها.
الى ذلك، تواجه إسرائيل فترة مصيرية في تطورها على خلفية التغييرات في المنطقة ـ تفكك أطر قديمة وتشكيل أطر جديدة لا يمكن لأحد أن يتوقع، بالضبط، الاتجاه المسيطر في تطورها. ومن أجل أن تتمكّن من أن توفّر لنفسها ثلاثين حتى أربعين سنة استقرار نسبيا، عليها أن تستعد للمواجهة القادمة بذات الطريقة وبذات الروحية، التي واجهت بها حرب الستة أيام ـ استعداد جدّي وشامل، بدون ذرائع وغرور، مع يقين بصوابية الطريق وانطلاقا من رغبة باختراق دوائر الحصار، التي فرضها عليها في الجيل الأخير الإحباط القيادي والنخبوي.
المناورة الكبيرة الأخيرة هي خطوة بالاتجاه الصحيح، لكنها خطوة جزئية. فالمطلوب استعداد أوسع، أعمق وجدية. وفي حال أرادت إسرائيل الخروج إلى مواجهة أخرى، لا يُعرف بالضبط حجم وطبيعة تطوّرها، ممنوع عليها أن تضيّع ولو لحظة واحدة أو أن تقفز فوق موضوع رئيسي واحد. أولا وقبل كل شيء، عليها أن تحذّر من إهمال الجبهة الداخلية المدنية وتركها أمام اعتداء همجي، ولتكن أعذار هذا الإعتداء أيا تكن".
01-تموز-2011

تعليقات الزوار

استبيان