المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الجمعة: المحكمة الدولية.. عاصفة ستشعل لبنان والاحداث في سوريا فرصة لربط القرار الاتهامي بها


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ القوة الأصولية لعمير بيرتس.. مئات المنتسبين الجدد لحزب العمل هم من الاصوليين والليكوديين من نتيفوت.
ـ الاصلاح في المواصلات العامة ينطلق في طريقه.
ـ حالة تأهب في بيروت: المحكمة الدولية في لاهاي تتهم أتباع نصر الله بتصفية الحريري ونصر الله في حالة توتر.
ـ جدل بين نشطاء السلام وجناح متطرف يحول دون ابحار قافلة الحرية نحو غزة.
ـ رئيس اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان يهدد بأزمة ائتلافية على خلفية المعركة حول سن التقاعد.
صحيفة "معاريف":
ـ مريدور ضد الأميركيين.
ـ أموال الليكود مجمدة إثر إقالة المخولين بالتوقيع.
ـ شاس: وزير المالية يلحق الضرر بالمستهلكين.
ـ تقديم لائحة الاتهام في مقتل الحريري والجُناة: حزب الله.
ـ تخريب سفن قافلة الحرية والنشطاء يقولون ان ذلك كان ليؤدي الى موتهم.
ـ المستشفيات في اسرائيل هي الأكثر اكتظاظا بين الدول المتطورة.
ـ "اذا أعطوا – أخذوا"، صيغة اوباما على غرار مبدأ نتنياهو في فترته الاولى.
ـ جلبة في مغارة الماكفيلا إثر إهانة الوزير نئمان في منتصف صلاته.
صحيفة "هآرتس":
ـ وزارة الخارجية الأميركية: التخريب في السفن المبحرة الى غزة ليس مبررا.
ـ أحداث يرسلون الى السجن لأن المؤسسات العلاجية مليئة.
ـ شهادة هرباز أمام المراقب العام للدولة تُعيد فتح قضية الوثيقة المزيفة.
ـ لوائح اتهام ضد أربعة مسؤولين كبار في حزب الله متهمين باغتيال الحريري وبيروت لن تتعاون.
ـ انعطافة في سياسة الولايات المتحدة: اتجاه نحو الاعتراف بالاخوان المسلمين.
ـ سوريا: مظاهرات حاشدة لاول مرة في حلب واليوم ستنظم "مظاهرة ستسجل في التاريخ".
ـ نئمان استُقبل في الخليل بنداءات الشجب من قبل نشطاء اليمين.
ـ رغم الصعوبات الدستورية الجوهرية من المتوقع أن تصادق الكنيست على حظر مقاطعة المستوطنات.
ـ المدرسة الابتدائية اليهودية – العربية الوحيدة في قلب يافا تحت خطر الاغلاق.
ـ احتمالية جيدة لاكتشاف الغاز في حقول نمرودي قبالة شواطيء الخضيرة.
ـ سكان مخيم بلاطة يجدون صعوبة في تخيل حدوث انتفاضة جديدة.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ سفينة إبحار اضافية خرجت من حيز الاستخدام إثر عملية تخريب غامضة.
ـ نئمان لمهاجميه: "أنا مذهول من تدنيس اسم الله".
ـ ثورة الحافلات تنطلق في طريقها هذا الصباح.
ـ استطلاع اسرائيل اليوم يشير الى أن الليكود في صعود ونتنياهو يعزز قوته.
ـ كبار مسؤولي حزب الله اتُهموا بقتل رفيق الحريري ونجله سعد يقول انها لحظة تاريخية.
ـ نتنياهو للولايات المتحدة: شكرا لأنكم فتحتم قلبكم لشعب اسرائيل.
ـ اعضاء كنيست ذُهلوا لوجود وفد ايراني في برلين في نفس الوقت الذي كانوا فيه هناك.
ـ تل ابيب: مظاهرة لمناصرة رائد صلاح.
الإعلام المرئي
"القناة الأولى":
ـ على خلفية تعطيل السفن, النشطاء الإيرلنديون يتركون المشاركة في القافلة البحرية
ـ تأهب في لبنان, توجيه كتاب إتهام ومذكرات توقيف بحق أربعة من أفراد حزب الله لعلاقتهم بإغتيال الحريري
ـ إسرائيل تتحول إلى منتجة للغاز, وأسعار المحروقات ستنخفض حكما
ـ هجوم على وزير العدل بعد توقيف الحاخام ليئور
"القناة الثانية":
ـ السفن تتعرض لتخريب جديد والمنظمون يتهمون إسرائيل أيضا
ـ غضب ناشطي اليمين يطال وزير العدل نئمان
ـ مقتل فتى يبلغ 13 عاما في الشمال وإثنان من أصدقائه متهمين بالقيام بالجريمة
ـ بوعاز هربز يتحدث مع مراقب الدولة لساعات طويلة, ولكنه لم يتطرق إلى قضية أشكنازي
"القناة العاشرة":
ـ صدمة كهربائية: أسعار الكهرباء من المتوقع أن تقفر قليلا كل شهر
ـ بالرغم من التخريب.. منظمي القافلة مصممون على الإبحار, تقرير لمراسلنا من اليونان
ـ خاص: حياة الدبلوماسيين الإسرائيليين في القاهرة بعد الثورة
ـ تسجيل نادر لإيلان رامون قبل قيامه بمهاجمة محطة الطاقة في العراق
أخبار وتقارير ومقالات
عاصفة ستشعل لبنان والمنطقة
المصدر: "القناة العاشرة"

" القرار الاتهامي ضد عناصر من حزب الله، هي العاصفة التي ستشعل على ما يبدو لبنان، وربما كل المنطقة. إن لجنة التحقيق الدولية وضعت تقريرها حول اغتيال رئيس الحكومة الحريري، ومسؤولو حزب الله متهمون بالاغتيال. فأخيراً الدراما في ذروتها، وقد انتظرنا هذا الأمر زمناً طويلاً، 6 سنوات، والآن قُدّمت لوائح الاتهام. والمشاهد من بيروت تبدو وادعة، لكن لا تسمحوا لذلك بتضليلكم، فهذه هي الجلسة الأولى للحكومة التي أقرت خطوطها العامة. لكن تحت السطح الوضع يشتعل ويزمجر، لأنه في النهاية صدرت 4 مذكرات اعتقال دولية بحق مسؤولين في حزب الله، والتهمة : تخطيط واغتيال رفيق الحريري..
إنه اغتيال هزّ لبنان.. صهر عماد مغنية، مصطفى بدر الدين، وهو معروف جداً أيضاً هنا لأجهزة الاستخبارات في إسرائيل، إرهابي متمرس وهو مسؤول أيضاً عن كل اغتيالات حزب الله، وهو متهم باغتيال رفيق الحريري. السؤال الآن هو ما إذا كانوا يتجهون نحو حربٍ أهلية!.. هذه هي المسألة. الجميع يحاول تجنّب هذا، لكن  نصر الله لن يسلم هؤلاء العناصر..
بحسب لوائح الاتهام، من المفترض بالجيش اللبناني أن يصل إلى الضاحية ويطرق الباب ويقول: مرحبا، أين مصطفى؟.. تعالوا وسلموني إياه..  و نصر الله لن يسمح بهذا (بتسليمهم).. نحن أمام حربٍ أهلية، ربما طائفية، داخلية طائفية، إذا وفي حال تدهور الأمر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ   
هل ستتوجه المحكمة أيضا إلى سوريا؟
المصدر: "القناة الثانية"

" يضيق الخناق الدولي حول عنق حزب الله.. لوائح الاتهام تتهم أربعة مسؤولين في الحزب، أرفعهم مستوى صهر عماد مغنية، وهم متهمون باغتيال رئيس الحكومة الأسبق (رفيق) الحريري.. لكن من غير الأكيد أن المحاكمة قادمة.
معلق الشؤون العربية في القناة، إيهود يعري: ما حصل هو ضمن خطوة رسمية من تقديم لوائح الاتهام ومذكرات اعتقال دولية إلى المدعي العام اللبناني سعيد ميرزا. أي أن الساعة بدأت تتكتك. فبحسب قواعد المحكمة الدولية الخاصة إذا لم يتم في غضون 30 يوماً تسليم النشطاء الأربعة من حزب الله، الذين تطالب المحكمة باعتقالهم، عندها من الممكن إعادة التوجّه إلى مجلس الأمن لأخذ قرار بما يجب فعله.
جدير بالتذكير حيال هؤلاء الأربعة أن حزب الله سبق وقال أنه من المستحيل أن يتبادر إلى ذهن  نصر الله تسليمهم. أحدهم هو مصطفى بدر الدين، وهو في العقد الخامس وصهر عماد مغنية وهو أحد التنفيذيين الأرفع مستوى، وهو مسؤول عن عمليات الخارج في حزب الله. لذلك فإن رئيس الحكومة اللبنانية الجديد، الذي ساعده حزب الله في تأليف الحكومة، نجيب ميقاتي، قال اليوم أنه سيتابع المستجدات وسيتعاون حسب الالتزامات السابقة، لكن ليس مستعداً بأي حال للقول أنه سيحاول المضي في اعتقال هؤلاء وتسليمهم.. إنه يحاول التهدئة. هناك خشية في لبنان من اندلاع اضطرابات بين الطوائف وحرب أهلية.. "فتنة" حسب ما يقولون بالعربية. وميقاتي يحاول صد ذلك، وهو كان حذراً جداً في عدم إغضاب  نصر الله وعدم قول أنه سيسلمهم.
حالياً، هناك حالة ذهول في لبنان. هل أن المحكمة الدولية الخاصة ستتوجه أيضاً إلى سوريا؟ وهل ستكون هناك لوائح اتهام ضد مسؤولين سوريين، كما توقعت بعض المصادر؟
سؤال: كما هو الحال دائماً ، هل سيؤثر هذا علينا؟
ــ يعري : اسمع، حالياً أنا أعتقد أنها معركة داخلية في لبنان ويمكن أن تستمر كذلك، لكن حسب تقديري قد تنتقل إلى الساحة الدولية، حيث سيكون على المحكمة أن تقرر ما إذا كانت ستتوجه إلى مجلس الأمن الذي منحها التفويض، من أجل طلب تدخله لدى الحكومة اللبنانية، والتي بسبب حزب الله لن تنفّذ أوامر الاعتقال وتخرجها إلى حيز التنفيذ. والتقدير حالياً هو أن رجال الحريري أيضاً ليسوا معنيين حالياً بإشعال لبنان. وعلينا أن ننتظر أيضاً الجواب على السؤال ما إذا سيكون هناك أيضاً إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين سوريين.. مع كل جهدي وما اعلم، ليس لديّ حالياً جواب على هذا السؤال".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاحداث في سوريا فرصة لربط القرار الاتهامي بها
المصدر: "القناة الاولى/ عمري نير ـ (خبير في الشؤون اللبنانية من الجامعة العبرية)

الأسماء التي ذكرت اليوم ليس فيها ما يفاجئ فقد تم تسريبها منذ سنة وخاصة إسم المسؤول الأكبر بينهم مصطفى بدر الدين الذي يعتبر رئيس جهاز عمليات الخارج في حزب الله. وإضافة الى الرابط العائلي بين بدر الدين ومغنية فإن الأخير قام بنسبة معينة برفع شأن بدر الدين في الأجهزة التي مر بها من الناحية التنفيذية. والإثنان كانا أعضاء في القوة 17 التابعة لفتح منذ بداية طريقهما.
أما بخصوص لائحة الإتهام نفسها فمحتواها ليس معروف حتى الآن والحديث يتم عن تسريبات.
والإستقرار في لبنان في الفترة القريبة سيحدده ليس فقط  نصر الله وحزب الله بل أيضاً السنة في لبنان الذين شعروا بالمرارة بعد الإنقلاب البرلماني الأخير واختيار رئيس الحكومة السني من قبل حزب الله وليس من قبلهم، لذلك فإن السنة إذا خرجوا الى الشوارع من أجل المطالبة بتسليم المشبوهين سيكون لذلك تأثير ليس أقل من ردة فعل  نصر الله.
أما من ناحية توقيت إصدار لوائح الإتهام، فإنه من الممكن جداً أن يكون تأثر بالوضع في سوريا، وبتشكيل الحكومة في لبنان، بحيث فقد حزب الله ورقة، بحيث لم يعد يستطيع تهديد الحكومة اللبنانية فهو أصبح الحكومة، كما أن ما يجري في سوريا قد أوجد فرصة للمجتمع الدولي من أجل إبرام صفقة مع سوريا تربط النظام في سوريا مع لوائح الإتهام ضد حزب الله، ولكن من المبكر الحديث عن الأمر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
انكشاف حزب الله
المصدر: "جيروزاليم بوست ـ جوناثان سباير"

" يملك حزب الله الخيارات لمواجهة قرار المحكمة الدولية وتراجع مكانته في العالم العربي والاسلامي، ولكن أيّاً من تلك القرارات التي يمكن أن يتخذها، ليست جيدة بشكلٍ خاص.
في هذه اللحظة، لا يزال الأشخاص المتّهمون بقتل الحريري ـ مصطفى بدر الدين، سليم عياش، حسن عنيسي، وأسد صبرا ـ لا يزالون أحرارً. وأمام السلطات اللبنانية ثلاثين يوماً لاعتقالهم، وإذا لم تقم السلطات بذلك، فإنّ المحكمة ستقوم حينها بنشر الاتهامات بشكلٍ علنيٍ وتطلب من المشتبه بهم الظهور قبل المحكمة.
وحزب الله يملك القوّة لرفض التعاون مع المحكمة ببساطة، وأيضاً لمنع أيّة محاولة لاعتقال أيٍّ من أفراده ولو بالقوة.
وهكذا عمل، من ناحية ثانية، سيؤّدي بالمنظّمة إلى الهبوط أكثر في منزلق فقدانها لأي شرعيّة أو الموافقة على سيطرتها على لبنان، خارج الجوهر الشيعي الضيّق. وهذا الأمر قد يترك حزب الله مكشوفاً بشكلٍ خطرٍ في عالمٍ عربيٍ متغيّر.
ومن جهةٍ أخرى، قد تختار المنظّمة التضحية ببعض أو كلّ الأشخاص المتّهمين. ولكن في هذا الخصوص، من الأفضل القول بأنّ المتّهمين ليسوا أفراداً مجهولين، أو بعيدين في حزب الله. فمصطفى بدر الدين، ابن عمّ القائد العسكري المقتول (الحاج) عماد مغنية. وأفراد المنظّمة المضّحين قد يبدون في أيّ وقتٍ مستسلمين وأذلاّء تابعين لجسمٍ حدّده حزب الله بشكلٍ خاص على أنّه عدو.
وأيّ سبيلٍ يختاره حزب الله، فإنّه يواجه التباين الآن في قلب مشروعه. فالمنظّمة كانت تسعى لتخدم مصالح شيعية ضيّقة وتابعة لإيران وسوريا، وفي الوقت ذاته كانت تسعى لتبدو وكأنّها سيف العرب والمسلمين جميعاً.
سيكون أمام حزب الله الخيار في الأشهر القليلة المقبلة لفرض سيطرته على لبنان بالقوة، في وجه القرارات الاتهامية. ولكن إذا قام الحزب بذلك، فإنّ المشروع الأوسع الذي سيأتي به سيكون ملوثاً بشكلٍ كبير. وقوّة حزب الله الكبيرة ستبدو بشكلٍ أكثر وضوحاً على أنّها في صميم خدمة الشيعة وإيران ـ وأنّها موجّهة ضدّ الأغلبية السنيّة في المنطقة.
وشجب المحكمة الكبير والصاخب المتوقّع واتهامها بأنّها مشروع أميركي ـ صهيوني لن يساعد في التنكّر لهذه الحقيقة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
نحن اول من ذكر مصطفى بدر الدين
المصدر: "القناة الاولى"

" بعد مرور أكثر من ست سنوات على اغتيال رئيس حكومة لبنان الأسبق رفيق الحريري، اصدرت اليوم المحكمة الدولية في لاهاي قرارا اتهاميا ومذكرات اعتقال بحق أربعة متهمين في الاغتيال.
ونذكر انه منذ نصف سنة، جلس هنا خبير الشؤون العربية في القناة الأولى عوديد غرانوت، وقال أن مصطفى بدر الدين هو أحد المتهمين، وتبين أن كلامه صحيح.
**يوفال كينجـ محرر شؤون العربية في القناة الاولى:
صحيح، الوضع في لبنان تحول لمرات عدة إلى وضع هش، وبالأخص اليوم فإنه هش جداً،ً ويجب التذكير أن هناك حكومة جديدة أعلنت رسمياً قبل أسبوعين، وسعد الحريري الذي أدار كل هذه العملية (المحكمة) لم يعد الآن رئيساً للحكومة، ورئيس الحكومة الحالي هو نجيب ميقاتي، الذي لديه ائتلاف واسع ضمنه حزب الله، الذي هو جزء من هذا التحالف، وليس جزءاً من المعارضة. وهذه الحكومة كالحكومات السابقة لا يمكنها أن تجبر حزب الله على مثل هذا الأمر، وأن تقول له "إسمع، عليك أن تحضر عناصرك إلى التحقيق"، ولذلك فإن كل هذه الأمور تفاقم السلبية والتطرف في هذا البلد. الأجوبة واضحة جداً، الجميع لا يريد الانجرار إلى حرب أهلية، ولكن عليهم أن يردوا بصورة معينة، وحزب الله لازال حتى الآن محافظاً على صمته، وهو يعرف أن الضوء مسلط عليه. انه في ورطة لا يعرف كيف يخرج منها.
سؤال: كيف يمكن للبنان أن يخرج من هذه الورطة؟
**إيلي أفيدار ـ خبير ورئيس منتدى "شرق اوسط حكيم"، كان ناطقا بلسان وزارة الخارجية الاسرائيلية:
سيكون الأمر صعباً جداً، فأحد الأمور الذي جعل حزب الله يسقط الحكومة السابقة، هو منع وجود حكومة سعد الحريري عند صدور هذه الاتهامات، واليوم هناك حكومة مدعومة ومسيطر عليها من قبل حزب، الله ولذلك سيصبح من الصعب جداً التحقيق مع أولئك الأشخاص.
أعتقد أنه سيتم تضييع القرار الاتهامي، وهناك شعور في لبنان يشمل السنة، الذين لا يريدون تضييع هذا الموضوع، لكن هذا الأمر مرتبط أيضاً بسوريا.
على أي حال، حزب الله في وضع هش جداً أكثر مما كان قبل سنة أو سنتين واليوم النظام في سوريا يضعف وحزب الله معرض أكثر للضرر و هناك قضية سنية مهمة واستطراداً أريد أن أقول لماذا بالذات تم قتل رفيق الحريري، لقد كان ملياردير وميزانيته كانت تعادل ميزانية لبنان وقد هدد الهيمنة الشيعية في لبنان، القضية الآن هي أن السنة في سوريا غير مسرورين وهذا الاندماج بين السنة في لبنان وسوريا الذين خرجوا إلى الشوارع هو في الواقع شعور خطير على المنطقة في لبنان وسوريا.
في الواقع هو أن الحكومة السورية أعطت غطاءً لحزب الله في كل ما يتعلق بالاستخبارات والارض أي نقل السلاح والتدريب ونقل الصواريخ، كل هذه القضية هي محور مهم يبدأ في إيران وينتهي في لبنان وهو محور قوي، أما اليوم فهو محور هش وهذا القرار الاتهامي يحوّله إلى أكثر هشاشةً".   
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
لا تأملوا كثيرا بالمحكمة الخاصة بلبنان
المصدر: "موقع walla الاخباري على الانترنت – موشيه ماعوز"

" لوائح الإتهام التي قدمت اليوم في لبنان والتي تشير الى المتورطين في قتل رئيس حكومة لبنان الأسبق  رفيق الحريري, ليست مرجحة بأن تزعزع بيروت, حتى ولو خلقت توتر معيّناً بين حزب الله وخصومه السياسيين وبين لبنان وسوريا حيث أن هذه التوترات لن تؤثر في المدى الطويل على علاقات القوى الداخلية في لبنان أو على علاقاته الخارجية.
سبب ذلك, أنه حتى لو تم إتهام منظمة حزب الله بالاغتيال فقد سبق له أن أعلن عدة مرات عن براءة عناصره وأنهم غير متورطين فيه ولذلك لن يكون هناك هيئة تفرض إعتقال كهذا. الحكومة اللبنانية بنفسها لن تقوم بإعتقال نشطاء حزب الله لان لديه نفوذ عليها، ولن تتمكن من تطبيق قرار المحكمة.
سوريا أيضًا، التي بحسب التقديرات كانت متورطة في عملية القتل, لن تقوم بأي خطوة لانها لا تريد أن تضر بحليفها حزب الله. هذا الإتهام , حتى ولو أشار الى أسماء, فهو عملياً معنوي فقط.
منذ عملية الاغتيال، انهمك الكثيرون بمسألة من فجر العبوة التي قتلت رئيس الحكومة اللبناني الأسبق, ويحتمل أنهم كانوا المسؤولين في حزب الله مثل (الحاج) عماد مغنية, رئيس إستخبارات حزب الله الذي إغتيل في العام 2008. أسلوب القتل ملائم لأساليب عمل مغنية وفي حال كان حزب الله يريد "إقفال الملف"كان سيقول بأن "مغنية" قام بهذا الفعل والملف كان قد أقفل.
لكن كما ذكرنا, حزب الله لن يقوم بذلك من جهة أن المنظمة تنفي أي تورط في عملية الإغتيال. وفي حال أخذ حزب الله على عاتقه مسؤولية القتل, لكان إتهم بأنه منظمة إرهابية وكان على نشطائه أن يتحملوا إنتقادات دولية مناقضة لإدعاءاتهم والتي يقولون بموجبها بأنهم منظمة عسكرية.
لكن رغم غياب قدرة تطبيق القرار, يجب الإفتراض  بأن الأمر سيؤثر الى حد معين على إتخاذ القرارات داخل حزب الله,بشكل خاص وفي لبنان بشكل عام, أنا أعتقد بأن الحكومة اللبنانية ستكون حذرة جدَا منذ الآن, وحزب الله سيوطِّد علاقته مع إيران, هذا بسبب خشيتهما من سقوط الحكومة.
الحكومة وحزب الله أيضًا ليسوا معنيين بإقامة حكومة جديدة, هذا بسبب أن حكومة بديلة لن تكون معنية بالعلاقة مع إيران ومع حزب الله. وخيار لبنان العمل على الإنفتاح بالعلاقات مع دول أخرى مثل السعودية ومصر فيما خيار حزب الله هو محاولة تعزيز العلاقة مع إيران.
في موازاة تعزيز العلاقات مع إيران, يواصل حزب الله التسلح, الذي يحقق من خلاله التفوق حتى على الجيش اللبناني, مع ذلك, من الناحية السياسية حزب الله ليس صاحب قوة (البرلمان في لبنان يضم 128 نائب من بينهم فقط 13 ناشط لحزب الله و 14 آخرين لمنظمة "أمل"). لذلك فإن قوته السياسية تتحقق أيضًا عبر تسلحه, ومن غير المحتمل أن تكون هذه القوة خاضعة  لقرارات قضائية, حتى ولو كانت بصمتها موجودة على عملية القتل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما الذي سيحدث في أعقاب صدور القرار الاتهامي ضد حزب الله
المصدر: "يديعوت احرونوت – سمدار بيري"

" وصلت بالامس معلومات لـ "يديعوت احرونوت" أن اثنين من المتهمين بقتل رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري – مصطفى بدر الدين وسليم عياش – قاموا بمغادرة لبنان سرا خشية تسليمهما، وهما يختبآن في ايران.
يبدو أن تقديم لوائح الاتهام سيثير الازمة الداخلية في لبنان من جديد. معسكر المعارضة سارع الى التحذير بالامس من أنه إن لم يتم تسليم المتهمين الاربعة "فلن نتردد في الخروج في مظاهرات احتجاجية في كل أرجاء الدولة". ابن الحريري رئيس الوزراء السابق سعد الحريري صرح قائلا: "هذا قرار تاريخي سيؤثر على السياسة والامن والثقة بين الشعب اللبناني وبين قادته".
من الجدير ذكره أن لجنة التحقيق ستقدم في الاسابيع القادمة لوائح اتهام اضافية ضد مسؤولين في أجهزة الامن السورية. تسليم الوثائق لدمشق مؤجل على ما يبدو في الوقت الحاضر بسبب حالة عدم الاستقرار في الدولة.
وفقا للتقديرات ستظهر في لوائح الاتهام تلك أسماء اثنين من عائلة الرئيس بشار الاسد – شقيقه ماهر الاسد وصهره عاصف شوكت.
نصرالله عصبي
ما الذي سيحدث إن استهزأت حكومة لبنان بلوائح الاتهام وأوامر تسليم المتهمين الاربعة من اعضاء حزب الله ولم تتعاون مع المحكمة الدولية في لاهاي؟ هذا ما سنكتشفه عما قريب لان ذلك ما سيحدث بالضبط. لقد تم تحديد ثلاثين يوما امام لبنان لتسليم المتهمين. ولكن أحدا من قادة الدولة لا يحلم بالنزول الى الضاحية، هيئة أركان حزب الله، ودق الابواب هناك طالبا استدعاء مصطفى بدر الدين ("رئيس هيئة اركان" حزب الله) او أيضا من المتهمين الاخرين. ان تجرأ أحد ما بالصدفة بالتوجه الى هناك والتلويح بلوائح الاتهام – فلن يخرج من هناك ماشيا على قدميه.
في اللعبة التي تدور بين محور الشر الايراني – السوري – حزب الله وبين المطالبين بالعدالة المطلقة – ليست هناك اسرار كبيرة. بالامس فقط، بعد لحظات من تقديم لوائح التسليم، كشفت حكومة لبنان الجديدة اضلاع "المثلث السلطوي" الثلاثي: الجيش، الشعب، "المقاومة" (الاسم المشفر لحزب الله). من دون "المقاومة" لا توجد حكومة، ولا يوجد حكم، ولن تكون هناك لحظة من الهدوء داخل لبنان.
القيادة اللبنانية تنوي المماطلة لكسب الوقت. هم تعهدوا بالامس باحترام "كل الاتفاقيات الدولية"، من جهة ولكنهم وعلى نفس المنوال ينوون الانغماس في عمليات فحص قانونية والتشاور وبالاساس التحقق من صبر قضاة المحكمة الدولية في لاهاي. هم بالتأكيد لن يعارضوا قيام المحكمة المبجلة بعملية محاكمة استعراضية في غياب المتهمين، ولكن من دون أن يسحبوا منهم اسرارا ميدانية واعترافات تدين آخرين. ولكن  نصرالله لا يستطيع السماح لنفسه ولتنظيمه ولو حتى بمحاكمة شكلية. هو قد نسج خطة المراحل الثلاث التي سترهق لبنان والعالم كله:
أولا – تهديدات وتجاهل طلب التسليم.
في المرحلة الثانية – اشعال شوارع لبنان. وفي الحالة الاسوأ ستخرج المرحلة الثالثة الى حيز التنفيذ مرة اخرى ـ نصرالله سيحاول تسخين الجبهة مع اسرائيل. طاقم من رجال القانون اللبنانيين الذين شاركوا في التحقيق الدولي قد فر في آخر الاسبوع ناجيا بنفسه، والحريري الابن يختبىء في الخارج، وفي سوريا يستعدون لصد وفد الامم المتحدة الذي يزمع على تقديم لوائح اتهام لهم قد تصل الى الدائرة الاقرب للرئيس بشار الاسد المشغول في معركة بقاء حكمه".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحكمة الدولية.. انفجار من تحت كرسي الاسد
المصدر: "موقع تيك دبكا على الانترنت"

" فقط بعد وصول وفد المحكمة الدولية التابعة للأمم المتحدة الخاصة بالتحقيق في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري في العام 2005، يوم الخميس 30/6/2011 إلى بيروت، وتبليغ المدّعي العام اللبناني التقرير النهائي الذي يشمل لوائح اتهام ضد أربعة مسؤولين في حزب الله، تبينّ أنه يمكن أن تكون العاصمة اللبنانية مجرد محطته الأولى. من بيروت يوشك وفد المحكمة الدولية على الانتقال، في موعد لم يُحدّد بعد، إلى دمشق والتبليغ هناك بلائحة الأشخاص السوريين الذين أعلنت المحكمة عنهم كمشتبهين بالاغتيال، والذين شغّلوا عناصر حزب الله في التنفيذ. بعبارة أخرى، الأشخاص السوريون هم الذين خططوا ونظّموا اغتيال الحريري، وهم الذين نفّذوا بواسطة عناصر حزب الله.   
من بين أسماء عناصر حزب الله الذين قُدّمت بحقهم لوائح الاتهام هناك سامي عيسى، سليم عياش، اللذان يُعتَبَران (شخصين) مركزيَيْن في جهاز أمن حزب الله، والمقرّبَيْن جداً من زعيم حزب الله حسن نصر الله؛ ومصطفى بدر الدين، وهو قريب عماد مغنية، والذي يرأس اليوم جهاز تنفيذ المهام الخاصة لحزب الله في الخارج؛ وإسم إضافي لم يُكشَف عنه.
وتفيد مصادر مكافحة الإرهاب التابعة لـ"تيك دبكا" أن أحد التقديرات يقول أن على رأس المشبوهين السوريين، الذين تطلب المحكمة الدولية تسليمهم، يوجد الجنرال آصف شوكت، الذي يعمل اليوم رئيساً لأركان الجيش السوري، والجنرال السوري رستم غزالة، الذي كان الشخصية العسكرية السورية الأبرز في لبنان خلال اغتيال الحريري، ويعمل الآن مبعوثاً شخصياً للرئيس بشار الأسد لقمع الثورة ضده في جنوب وشرق سورية.
بكلمات أخرى، المحكمة الدولية وضعت أمامها سياجاً مرتفعاً جداً من المشكوك فيه كثيراً أن تتمكن من التغلب عليه. قبل ستة أشهر، في كانون أول 2010، وصف زعيم إيران آية الله علي خامنئي المحكمة ولوائح الاتهام التي ستُصدرها بأنها "باطلة ولا قيمة لها". خامنئي، الذي رأى في المحكمة أنها أداة بيد الغرب بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل لتفكيك الحلف السياسي العسكري طهران ـ دمشق ـ حزب الله، أعلن عليها حرباً مكشوفة. في كانون أول من العام الماضي كان خامنئي لا يزال يرى في المحكمة أداة لطرد حزب الله من السلطة في لبنان، ولذلك سارع سويةً مع الرئيس السوري بشار الأسد في إقامة الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي، الذي يُعتَبَر منفّذاً لرغبات سورية وحزب الله.
وقد قال ميقاتي بعد تقديم لوائح الاتهام في بيروت، أنه من أجل الامتثال لها ولمذكرات الاعتقال عليه أن يرى "أدلة دامغة"، وإلى أن يتحقق ذلك فإن كل المتهمين "أبرياء". أي أن ميقاتي يعتقد أنه في المواد التي أتى بها وفد المحكمة الدولية إلى بيروت لا يوجد أدلة كهذه، ولذلك هو لا ينوي تسليم عناصر حزب الله.
بيد ان علي خامنئي وبشار الأسد لم يعلما في 10 كانون أول أنه ستمر ثمانية أيام وفي 18 كانون أول ستندلع الثورة العربية في تونس، وبالتأكيد لم يخطر ببالهما أنه في 15 آذار، قبل 4 أشهر، ستندلع في سورية ثورة ضد بشار الأسد.
لذا، إذا كان وفد المحكمة الدولية سيصل فعلاً إلى دمشق بعد بيروت، وإذا سمح السوريون أصلا بدخوله إلى بلدهم لكي يتمكن من تقديم لوائح الاتهام الموجودة في حقيبته، فإن الأمر يعني أن لبنان وحزب الله أُزيحا من وسط المسرح في قضية اغتيال الحريري، وأن المحكمة وضعت في مركزه نظام بشار الأسد في دمشق.
وتشير مصادرنا الشرق أوسطية والعسكرية أن تطوّراً كهذا هو ليس فقط بمثابة وضع عبوة مؤقتة سياسية متكتكة تحت الكرسي المهتز للأسد، بل ويمكن تشبيهها بانفجارات قنبلة كبيرة في وسط قصر الأسد في دمشق، والتي ستزعزع النظام السوري، لا أقل من زلزلة اغتيال الحريري للبنان قبل 6 سنوات.
وكونه لا يوجد شك بأن سورية ولبنان وحزب الله سيرفضون تقرير التحقيق ومذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الدولية، فإنه بذلك سوف تُفتّح الطريق أمام المحكمة خلال 30 يوماً للتوجه إلى مجلس الأمن، الذي أنشأ المحكمة، بطلب فرض عقوبات على دمشق وبيروت إلى أن تلبيا مذكرات الاعتقال وتسلّما المشبوهين في اغتيال الحريري.
من جانب، خطوة المحكمة في يوم الخميس أدّت إلى توحيد صفوف تكتل طهران ـ دمشق ـ حزب الله، ومن جانبٍ آخر فتحت الطريق امام فرض عقوبات على سورية وعلى الرئيس بشار الأسد من دون أن تتمكن موسكو وبكين من معارضتها. فبعد كل شيء لا الروس والصينيين يريدون الظهور كداعمين للارهاب ولاغتيال قادة. أي أنه فيما معمر القذافي وعائلته في ليبيا متهمين من قبل المحكمة الدولية بجرائم حرب، بشار الأسد وعائلته سيُتّهمون من قبل المحكمة الخاصة التابعة للأمم المتحدة بقضية الحريري وبالاغتيال والإرهاب. وهكذا ينضم الأسد إلى صف القادة العرب الذين تريد الولايات المتحدة وأوروبا وتعملان على خلعهم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وزراء اسرائيليون: نتنياهو يناور، ولا معلومات عن أسلحة في القافلة
المصدر: "معاريف"

" في المجلس الوزاري المصغّر غاضبون من أن المعلومة التي نشرها الجيش، وبموجبها سفن القافلة البحرية سوف تشق طريقها نحو شواطئ إسرائيل التي على ظهرها مواد كيميائية، لم تُرفع لهم ويحذّرون حيال "هيستيريا الإعلام حول القافلة". مصدر سياسي قال: "يزداد القلق من مناورة نتنياهو. أي شيء من المعلومة التي نشرت في الإعلام لم يُرفع لنا". مكتب رئيس الحكومة أفاد: "المادة التي خرجت من قبل الناطق باسم الجيش صادقتها كل جهات الاستخبارات"
يطلق وزراء في المجلس الوزاري المصغّر السياسيـالأمني انتقادا قاسيا حول عدم إطلاعهم على المعلومة الاستخباراتية الحساسة التي نُشرت الأول من أمس ليلا في الصحف حول مكيدة منظمي القافلة باستخدام الكبريت الحمضي ضد جنود الجيش، والنية بالاعتداء وقتل عدة جنود وحول تواجد ناشطين إرهابيين على ظهر سفن القافلة.  
وكان قد اتهم جزء من الوزراء الجهات الحكومية والعسكرية التي وزّعت المعلومة في "الحملة" الإعلامية بأنها جزء مما يطلقون عليه "هستيريا الإعلام" حول القافلة البحرية، في محاولة للتأثير على صورتها وبعثتها كقافلة عنيفة.
وذكرت بغضب مصادر في المجلس الوزاري المصغّر: "ليس ممكنا أن نستلم معلومة في مناقشات المجلس الوزاري المصغّر والتي وفقها عدم وجود تهديدات من جهة مشاركي القافلة البحرية في أعمال العنف أو وجود جهات إرهابية على السفن، والذي يتعارض مع مصادر وزارية رفيعة، من بينها أيضا الجيش، التي وزّعت على الإعلام معلومة مختلفة تماما عما أُفدنا به". حيث قال بالأمس مصدر سياسي رفيع آخر "يزداد القلق من المناورة. أي من المعلومة التي نشرت في الإعلام  لم تُرفع لنا".
قال احد وزراء المجلس الوزاري المصغّر أيضا إن التعليمات مخصصّة للضغط على المجتمع الدولي. " قرر رئيس الحكومة نتنياهو تغيير الصيغة إزاء طبيعة القافلة لسببين، متعلقين بالمجتمع الدولي. الأول لاحتياجات الحماية الذاتية ـفي حال حصول إعاقة ما خلال العمل العسكري  تؤدي إلى سقوط قتلى، تستطيع إسرائيل الرد بأنها حذّرت مسبقا حول ذلك. السبب الثاني هو الضغط الدولي بغية منع الحكومات من خروج السفن إلى القافلة".   
نفت مصادر في الجيش الادعاءات كالتي يدور الحديث عنها في الحملة الإعلامية، أو على الأقل في خلق هيستيريا موجّهة حول القافلة. تتمسك تلك المصادر بصيغة أن المعلومة الاستخباراتية التي وصلت إليهم تشير إلى نوايا قتل الجنود واستخدام مواد كيميائية: "يدور الحديث عن مواد ذات استخدامين التي يُمنع إدخالها إلى غزة ومن الممكن استغلالها في عدة وسائل ومن بين عدة أمور الاعتداء على جنود الجيش. ووفق المعلومة الاستخباراتية التي نمتلكها هناك نية في الاعتداء وقتل الجنود لدى جزء من مشاركي القافلة ".
هذا وكُشف، أنه بخلاف القافلة السابقة، التي بعدها عادت السفينة "مرمرة" إلى تركيا بعد أن سُحبت إلى شواطئ إسرائيل، تقرر هذه المرة محاصرة السفن التي سوف تصل إلى إسرائيل، وذلك بهدف تحذير أصحاب السفن. وتقرر أيضا حيال الناشطون الذين سوف يلجأون إلى العنف ضد قوات الجيش، أن هذه المرة لن يحظوا بحياة هادئة وبإطلاق سراح سريع، كما في المناورة السابقة قبل سنة.
إلى ذلك أُفيد من مكتب رئيس الوزراء في الرد على الكلام: "كل المادة التي خرجت من قبل الناطق باسم الجيش ومكتب رئيس الحكومة تخضع لمصادقة كل مصادر الاستخبارات والجيش. لم يتطرق مكتب رئيس الحكومة إلى ما ذُكر في مناقشات المجلس الوزاري المصغّر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وزارة الخارجية الأميركية: التخريب في السفن المبحرة الى غزة ليس مبررا
المصدر: "هآرتس – انشل بابر"

" قوات سلاح الجو والبحرية الاسرائيلية المفترض أن تشارك في عملية التصدي لقافلة الابحار الى غزة، ستبقى في حالة تأهب طوال فترة نهاية الاسبوع استعدادا لامكانية انطلاق السفن في طريقها. التقدير هو أن بعض هذه السفن على الأقل سيبحر من الموانيء في نهاية الاسبوع.
النشطاء على متن السفن التي تم تخريبها، حسب ادعاء المنظمين في اليونان وتركيا، موجودون في حالة تأهب استعدادا للانطلاق الى البحر. تطلعهم هو مغادرة الميناء وانتظار باقي السفن التي ستلتحق بالقافلة وسط البحر. هم مستعدون لابحار سريع وقد وصلتهم التعليمات بأن لا يكونوا على مسافة تبعد أكثر من عشرين دقيقة عن الفندق الذي ينزلون فيه.
العدد الصغير الذي يقل عن التوقعات في الاسطول المزمع – أقل من 10، وعلى متن كل سفينة ما لا يزيد عن بضع عشرات من النشطاء – يحول عملية كبح القافلة البحرية الى مسألة أكثر بساطة من الناحية الميدانية. مع ذلك قالوا في جهاز الامن في الايام الاخيرة بأن الجهود والتحدي الاعلامي سيبقى كبيرا ولذلك ما زالت اسرائيل تحاول – بكل الوسائل السياسية والقانونية والاستخبارية والميدانية – منع الاحتكاك المباشر مع سفن القافلة البحرية والحاجة للصعود الى متنها فعليا.
نائب الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية، قال بالامس بان الولايات المتحدة لا تبرر تخريب السفن ولكن موقفها واضح جدا – هذه القوافل هي فكرة سيئة. هناك وسائل اخرى على حد قول الولايات المتحدة لايصال المساعدات لسكان غزة والتركيز هو على سلامة المسافرين حيث أنه لا توجد رغبة في رؤية احد يخاطر بنفسه وهذا يشمل عمليات تخريب السفن الا ان هذا الابحار ايضا يشكل خطرا على النشطاء المشاركين في الحملة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مريدور ضد الأميركيين
المصدر: "معاريف – بن كاسبيت"

"أنا آسف لان الرئيس اوباما قال ما قاله وألقى خطابه قبل قدوم رئيس الوزراء. رئيس الوزراء أوشك على الوصول الى هناك وكان من الاصح اجراء المحادثات معه في وقت مسبق والتأكد من وجود اتفاق ومن ثم القاء الخطاب. لم يكن أمامنا مفر الا الرد في هذه الحالة. ليس لان نتنياهو بادر الى ذلك، فقد رغبنا في زيارة مختلفة، واعتقدنا أن الزيارة ستكون على وجه آخر، واننا سنتوصل الى اتفاق مع الأميركيين، اذ كان كل شيء معدا لذلك، وكانت هناك احتمالية جيدة للتوصل الى ذلك، الا أن الامور اختلفت في اللحظة الاخيرة".
هذه الكلمات غير البسيطة صدرت عن الوزير دان مريدور. مريدور وأحد السياسيين الاكثر حذرا الذين ولدوا منذ أن دخل الانسان معترك السياسة. وعندما تصدر عنه كلمات كهذه، فنحن أمام نوع من الهزة الارضية المريدورية. مريدور يوجه الانتقادات للسلوك الأميركي. هذا ليس من طبعه بالمرة ولكن وزير شؤون الاستخبارات باسلوبه الرقيق واللطيف ينزع قفازاته.
"الفجوات لم تكن كبيرة"، يواصل مريدور قوله قاصدا المواجهة التي حدثت بين نتنياهو واوباما في زيارة رئيس الوزراء الاخيرة لواشنطن. "الدليل الافضل على ذلك هو خطاب الرئيس اوباما بعد ذلك بعدة أيام في مؤتمر ايباك، حيث كانت المصطلحات التي استخدمها في ذلك الخطاب أقرب الى مصطلحاتنا خصوصا في قضية خطوط حزيران 67".
أما بصدد التغير الذي طرأ على رئيس الوزراء فيقول مريدور: "لقد آن الاوان لان تفهموا بان نتنياهو قد طرح خارطتنا. مبادئنا. وقال باننا نريد ضم القدس والكتل الاستيطانية لاسرائيل. وقال بانه يتوجب ان يكون هناك وجود عسكري طويل المدى في غور الاردن. لاحظوا العبارات. السيادة، وفقا لنتنياهو، ستكون في الكتل الاستيطانية والقدس فقط.
هذه عبارات هامة جدا لم تصدر في السابق. وهناك عدة أمور اخرى مثل الاعتراف بالدولة الفلسطينية. أنا اعتقد أن هذا خطاب مبدئي ولا يقل أهمية عن بار ايلان او عن قرار التجميد. بيبي يقول اننا قد افترقنا بذلك عن حلم ارض اسرائيل الكاملة، وأننا نحتاج الى ترتيبات أمنية هامة يمكنها أن تتغير على المدى الزمني. امامنا ركيزة ممتازة للبدء في الحديث عن الجوهر والبحث في امكانية انهاء هذا الصراع".
أما عن الفلسطينيين: "هم يفضلون اليوم الضغط الدولي على اسرائيل على المفاوضات مع اسرائيل. هدفهم لم يعد اتفاق السلام وانما قرار الامم المتحدة. اتفاق السلام يلزمهم بتقديم تنازلات، وقرار الامم المتحدة لا يلزمهم بأي شيء. هم يحصلون على ما يريدون من دون أن يتعهدوا بقول عبارة انتهاء الصراع وعدم عودة اللاجئين لاسرائيل. وهذا ليس جيدا. يتوجب بذل الجهود لاعادتهم الى طاولة المفاوضات".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انعطافة في سياسة الولايات المتحدة: اتجاه نحو الاعتراف بالاخوان المسلمين
المصدر: "هآرتس – تسفي بارئيل"

" انعطافة هامة في سياسة الادارة الأميركية نحو مصر. وكالة الانباء "رويترز" نقلت بالامس عن مسؤول أميركي رفيع قوله بان واشنطن ستسمح لممثليها الرسميين بالالتقاء مع كل اعضاء حركة الاخوان المسلمين. في وقت لاحق اوضحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بانه "على ضوء تغير المشهد السياسي في مصر، يعتبر ذلك مصلحة أميركية تتمثل في البقاء على تواصل مع كل الاحزاب الملتزمة باللاعنف". ستترتب على هذا التغير في الموقف الأميركي امور ذات صلة بالموقف من حماس أيضا.
الثورة المصرية تصل إذن الى البيت الابيض ايضا، الذي بات يدرك ان لا جدوى من مواصلة مقاطعة الاخوان المسلمين بعد أن تبنى الجمهور المصري هذه الحركة كجزء من الثورة. ولكن تبني الحركة لا يقف عند الجمهور فقط: النظام المصري الجديد سمح بقرار تاريخي للاخوان باقامة احزاب سياسية والسماح بخوض أحد قادتهم عبدالمنعم ابو الفتوح للانتخابات الرئاسية القادمة.
قبل عامين بالضبط عندما القى الرئيس الأميركي باراك اوباما خطابه الموجه للعالم الاسلامي من جامعة القاهرة أصر على أن يكون ممثلون عن الاخوان المسلمين حاضرين في ذلك اللقاء. مبارك حاول الاعتراض ولكنه خضع في آخر المطاف للضغوط الأميركية. هذه كانت أول اشارة من قبل اندلاع الثورة المصرية على أن واشنطن تقدر قوة الاخوان السياسية وتعارض ملاحقتهم.
قيادة الاخوان المسلمين بحثت في الماضي عن قنوات حوار مع الأميركيين. والان هي التي يمكنها ان تمنح الادارة "شهادة حلال" باعتبار الولايات المتحدة مستعدة للتعامل باحترام مع الحركة وقادرة على أن تكون ضيفا مرغوبا به في مصر ما بعد الثورة.
فهل سيؤدي الاعتراف بالاخوان المسلمين الى اعتراف أميركا بحماس؟ الادارة متمسكة في الوقت الحالي بالموقف القائل ان لا مفاوضات مع حماس طالما لم تعترف باسرائيل وتتنصل من الارهاب. ولكن إثر المصالحة بين فتح وحماس التي اعتبرها اوباما عقبة في طريق السلام قد توظف الادارة الأميركية العلاقة الجديدة مع الاخوان حتى تؤثر على مواقف حماس.
التقارير الواردة من مصر حول وعد الاخوان المسلمين لاوباما بالاعتراف باسرائيل، نفيت من قبل الناطقين باسم الحركة في الوقت الحالي. مع ذلك تملص قائد الحركة ابو الفتوح في مقابلة مع صحيفة "الشروق" المصرية من التطرق الى هذه المسألة بصورة مباشرة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحذير من صديق طيب
المصدر: "هآرتس"

" انضم في هذا الاسبوع صوت غير متوقع لمنتقدي سياسة المراوحة في المكان التي يتبعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: رون لاودر. رئيس الكونغرس اليهودي العالمي الذي كان صديق نتنياهو الاقرب والمؤتمن على سره واكبر مؤيديه طوال مسيرته السياسية كلها، القى خطابا في القدس وحذر من ان الجمود السياسي  في مواجهة الفلسطينيين قائلا انه يشكل خطرا على اسرائيل. لاودر دعا نتنياهو بالخروج بمبادرة سياسية حتى وان كانت "انتحارا سياسيا" بالنسبة له.
على حد قول لاودر كما أورده باراك رابيد في صحيفة "هآرتس" بالامس: "الطريق الوحيد امام اسرائيل للخلاص من العزلة الدولية يتمثل في الشروع في مفاوضات من دون شروط مسبقة مع الفلسطينيين". وحذر من أن الاسرة الدولية لا تكترث لمصاعب نتنياهو السياسية وان الجمعية العمومية للامم المتحدة ستعترف قريبا بالدولة الفلسطينية بصورة جارفة. "يتوجب القيام بكل ما يمكن لمنع حدوث ذلك"، حذر القائد اليهودي الأميركي.
نتنياهو اعتاد القول بان اسرائيل مستعدة للتفاوض "من دون شروط مسبقة" وان الفلسطينيين هم الذين يتحملون مسؤولية الجمود بسبب مطلبهم لتجميد الاستيطان وتبني صيغة اوباما (خطوط 67 مع تبادل متفق عليه للاراضي)، كأساس للمباحثات. ولكن نتنياهو أيضا يطرح شروطا مسبقة لاستئناف المفاوضات – من خلال رفضه التحدث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى أن "يمزق اتفاقه مع حماس"، ومطلبه الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية. عبارات لاودر تشير ضمنيا الى أن على نتنياهو أن يتنازل عن هذه الشروط وان يدخل في مفاوضات جوهرية فورا.
لاودر ليس يساريا متعطشا للانسحابات. هو خدم كسفير في الادارة الجمهورية برئاسة رونالد ريغن، وأيد كل حملات نتنياهو التي عبرت عن المعارضة للتسويات مع الفلسطينيين. هو توسط في ولايته الاولى بين نتنياهو والرئيس السوري حافظ الاسد. من الجدير برئيس الوزراء أن يصغي بكل الانفتاح والجدية لنصيحة رفيقه الطيب والمجرب. لاودر يريد مصلحة اسرائيل وقلق من تعمق عزلتها الدولية. على نتنياهو أن يصغي لما يقوله وان يتنازل عن شروطه المسبقة وان يطرح مبادرة اسرائيلية سياسية مع الفلسطينيين – حتى ان كلفه ذلك أزمة ائتلافية. فالدولة اهم من ذلك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الرجل خطير
المصدر: "هآرتس ـ يوسي سريد"

" في بلجيكا ايضا لا توجد حكومة لمدة تزيد على العالم ولكن هاكم العجب العجاب: في ظل حكومة مؤقتة – دائمة، تواصل مسيرتها بل وتنجح باجتياز أزمات الاقتصاد. فما الذي يمكنه أن يحدث لها بعد ذلك؟ هي في أقصى الاحوال ستنقسم الى دولتين صغيرتين لطيفتين في سواحل اوروبا التي باركها رب السماء.
اسرائيل متموقعة في منطقة ملعونة في الشرق الذي يعتبر كمينا من التهديدات المتربصة. هنا أيضا لا توجد حكومة في واقع الحال، ولكن الامر قد ينتهي هنا أيضا باسوأ الامور. كل شيء على ما يرام في الوقت الحالي، والعواصف تدور في فنجان صغير. ولكن كل واحد منا يشعر بالبرد القارص الآتي ولن يفاجأ كثيرا من البرق والرعود.
حتى شمعون بيرس الذي صرح حتى الان باصوات البساط الاحمر – المفروش أمام قدمي نتنياهو ونواياه – يتحدث في الاونة الاخيرة مطلقا نغمات جديدة ويائسة: حتى المتبرعون يرفعون اصواتهم محتجين – كليرر آند لاودر. وسيأتي يوم سيشم فيه اديلسون ايضا رائحة المصيبة.
رئيس الوزراء يعيش على زمن مستقطع: وعندما يطيل عمر فترة حكمه انما يقصر بذلك فترة حياتنا. مع مرور عامين على حكمه يمكننا ان نجمل: اسرائيل كسبت حتى الان من اخفاقاته وليس من أفعاله. انصاره أيضا سيجدون الصعوبة في الاشارة الى قرار واحد صدر عنه وواصل تبلوره وثباته، من دون أن يمر بعملية التواءات يمينا ويسارا. الخاتمة هي دائما ذلك السطر النقص وليس هناك تغير ايجابي يبعث على الامل.
نحن نعتبر خصومه رغم تاريخ الدلال الذي أبديناه لسابقيه الذين حاولوا صنع السلام والعدالة. ذلك السلام والعدالة الذي سيخيم هنا رغم كل شيء. ولكن ما هو جذر تجاهل نتنياهو لشهادات المقربين منه – صراحة او تلميحا همسا أو بصوت مرتفع. كيف يمكننا أن نفسر اللامبالاة وادارة الظهر قبيل حدوث الفوضى والشغب. من الذي يعرفه أكثر من هؤلاء الذين خدموه باخلاص ووفاء؟. الا نفهم ما يقولونه لنا وما الذي يصرخون به؟ ذلك لانه لا شهادة أفضل من شهادة الموالين المخلصين حول ما يحدث في الغرف المغلقة.
بلا مبالاة عديمة المسؤولية سنطل على البوابة الدائرية – كبار المسؤولين يتبدلون مثل الجوارب – وسنرفض استيعاب اشارات الضائقة الصادرة عن غرفة القبطان: ثلة من المستشارين والمساعدين افترقوا عن نتنياهو خلال العامين المنصرمين، ومدير عام ديوان رئيس الوزراء سيستقيل بعد شهر. هذا تبديل متقارب جدا يعبر دائما عن الارباك والفوضى.
الفرار لا يقتصر على العاملين في ديوان نتنياهو وحده بل يشمل اصدقاءه الشخصيين الذين ساروا وراءه في الصحراء وها هم عندما وصل الامر الى الجنائن الغناء في بلاط السلطان يفرون بانفسهم هاربين. من الذي يفهم اكثر من طبيب الاسنان ـ الذي تحول الى مستشار التاج ـ في أسنان الزبون عندما يقرر تحويلها الى اسنان مصفرة؟.
الشهادات الاكثر ادانة من بين كل الشهادات تأتي من رجال الامن الذين عملوا في معية نتنياهو واطلعوا على مكنونات أسراره. منذ فترة ولايته الاولى تنصل رئيس هيئة الاركان ووزير الدفاع من نتنياهو والان ينضم اليهما رئيس الموساد ورئيس الشاباك ورئيس هيئة اركان آخر ويكشفون بالفم المليء او نصف المليء سر دولة مكشوف: هذا الشخص الذي يدعى نتنياهو، خطير.
من الممكن ان نقسم هؤلاء الخارجين من صفوف نتنياهو الى مجموعتين اساسيتين: مجموعة تشكك في قدرته على ادارة السفينة كقبطان لها، ومجموعة اكتوت من سخونة المياه العائلية التي تصل الى درجة الغليان، اولئك الذين لم يجتازوا بنجاح امتحان دونا سارة واستبعدوا من الخدمة في فرقة قيساريا. وربما لا يتعلق الامر باثنين فقط وانما بمجموعة كبيرة كاملة. الفريقان الاوائل والثواني من دون فرق في الميول السياسية، يجدان نفسيهما خائبي الامل ومخدوعين معرضين للخيانة ومذهولين بصورة أساسية. وان كانوا يرشحون بكل ذلك لنا فور خروجهم من مناصبهم ومواقعهم فما الذي سيروونه لنا بعد حين في مذكراتهم واستخلاصاتهم.
عندما يقف المتهم امام قرار الحكم يستدعي شهودا يؤكدون على استقامته امام هيئة المحكمة ويقولون كلمة خير بحقه. نحن هنا لسنا أمام محكمة رسمية وانما أمام محكمة شعبية. وهؤلاء هم شهود نتنياهو قبل لحظة من قيام ثلته بتشويه صورتهم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين حيلة دعائية وسفينة
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ سيما كدمون"

" 1ـ بحر مخاطرات
لا يمكن أن نقول انهم لا يتعلمون عندنا من الأخطاء. ما يزال غير واضح كيف ستنتهي أحداث القافلة البحرية الحالية، لكنهم لن يضبطوا هذه المرة نتنياهو وباراك متلبسين بجريمة. يمكن الاعتماد عليهما وأن رئيس الحكومة ووزير الدفاع عشية صدور التقرير الشديد لمراقب الدولة عن العلاج الفاشل لسفينة "مرمرة" قد تزودا هذه المرة بجميع محاضر الجلسات والمباحثات الممكنة، بل إن المنتقد الكبير للقافلة البحرية السابقة، الوزير بوغي يعلون، يُبدي هذه المرة رضى كبيرا. بعد أحداث "مرمرة" فورا بدأ انتقادا لم يسبق له مثيل على من خرج لهذه العملية من غير مباحثات ومن غير اعداد عسكري ودبلوماسي واعلامي، وقصد باراك خاصة. زعم آنذاك انه كان هناك مكان لبدء المباحثات منذ اللحظة التي عُرفت فيها نية منظمي القافلة البحرية أن يلقوا مهام على وزارة الخارجية وعلى جميع الجهات المعنية. لكنه قال آنذاك انه يؤسفه وجود من اعتقد أنه يستطيع فعل هذا وحده، ومكّنه رئيس الحكومة من ذلك.
قال يعلون هذا الاسبوع نحن هذه المرة أفضل استعدادا بيقين. فهذه المرة تم نشاط سياسي دبلوماسي له انجازات إذ سدت أكثر دول البحر المتوسط موانئها. تُمكّن اليونان في الحقيقة السفن من الرسو في موانئها لكن ليس من المؤكد أن تُمكّنها السلطات اليونانية من الخروج حينما لا تُمكّن من ذلك حتى تركيا. وصرح الامين العام للامم المتحدة ايضا معارضا القافلة البحرية وكذلك الادارة الأميركية. والى ذلك، يقول يعلون، أُجريت مباحثات سابقة في السباعية بلغت المجلس الوزاري المصغر ايضا وتناولت جوانب لم نتناولها آنذاك، ولم تُبحث في المرة الماضية في أية حلقة.
ومع كل ذلك، وبرغم كلام يعلون، يوجد من يهتم بألا نفاجأ. يتحدثون من جهة عن قافلة بحرية أقل عنفا وتصدر من جهة ثانية أنباء عن خشية لدى الجيش الاسرائيلي من استعمال حامض الكبريتيك سلاحا كيماويا على جنود الجيش الاسرائيلي زمن محاولات وقف القافلة البحرية. عندما صدرت هذه الأنباء المقلقة ثار شك في أن يكون مصدرها ديوان نتنياهو وأنها ربما كانت ترمي الى صرف الانتباه العام والاعلامي عن الالتواء في شأن الصحفيين الاجانب الذين أُبلغوا في البدء انهم اذا شاركوا في القافلة البحرية سيُبعدون من اسرائيل عشر سنين، وبعد يوم عندما تبين أن الحديث عن قرار فاضح، ألغى نتنياهو التهديد الذي خرج من حوله بل أعلن أنه سيضم وسائل اعلام اسرائيلية واجنبية الى سفن سلاح البحرية. فهل يكون الحديث هنا عن حيلة دعائية لا عن تهديد حقيقي لجنود الجيش الاسرائيلي أم أنه ليس كل شيء معلوما لنا برغم الاعدادات الدقيقة.
زعم وزير رفيع المستوى هذا الاسبوع أن البلاغ عن حامض الكبريتيك وعن نية نشطاء القافلة البحرية قتل جنود لم يصدر عن المجلس الوزاري المصغر. جاءتنا هذه المعلومات من الجيش لا من جهات سياسية. وسبب أن الأمر لم يُناقش في المجلس الوزاري المصغر، كما يقول الوزير، أن هذه معلومات أُضيفت بعد ذلك فقط.
هل يصور هذا الواقع؟ قال لا أعلم. ما زلنا لم نرَ سلاحا وحمضا، لكن يوجد كلام على هذا ومن الجيد أن أُنذر بذلك. اولا، لأنه يمكن ألا يكون جميع النشطاء الذين يركبون السفن يعلمون ما الذي يستتر في أدوات الآخرين، وحسن أن يعلموا. والى ذلك يفضل أن نكون مستعدين لهذا الامكان من أن نأتي غير مستعدين.
لا يشارك ذلك الوزير في ضجيج الوزراء واتهاماتهم باحداث هستيريا حول القافلة البحرية، ولا يقبل أن الحديث عن تضخيم متعمد من المستوى السياسي للمخاوف. عندما سمع بالتقرير فحص ما الذي تعتمد المعلومات عليه، ويرى أن ذلك صدر عن "أمان". وقال اذا وجدت معلومات كهذه فمن الخير التحذير.
الامر الواضح أن برنامج عمل رئيس الحكومة كان مصروفا هذا الاسبوع في أكثره الى القافلة البحرية من جهة عسكرية ومن جهة سياسية ايضا. في حين اعتقدوا في المرة الماضية أن اسوأ ما يمكن أن يقع هو أن يربط النشطاء أنفسهم بسلاسل الى متن السفينة، يأخذون هذه المرة كل امكان بالحساب وتوجد حساسيات ايضا: فعلى السفن اسرائيليون ويهود وهناك ناجيتان من المحرقة. يكفي أن تقع واحدة في الماء أو تُجرح ليُحسم الامر. يجب أخذ هذا في الحسبان. ويدرك كل واحد في الأساس أن هذه القافلة البحرية هي لبنة اخرى في الاستعداد لايلول. ما يزال لا يوجد في العالم اهتمام كبير بها، لكن من الواضح انه اذا تشوش شيء ما فسيوجد دم وتوجد عناوين صحفية وتضعف صورة اسرائيل بحسب ذلك.
ومن الواضح من جهة ثانية للجميع أن القافلة البحرية تحرش وأنها رمزية أكثر من كل شيء آخر. فاليوم لا توجد مشكلة انسانية في غزة. كان النمو هناك في 2010 نحوا من 16 في المائة، وتوجد مئات السيارات الجديدة على الشوارع، والمطاعم والاسواق مملوءة.
منذ كانت القافلة البحرية الاخيرة غيّرت اسرائيل القواعد: لانه اذا كان أكثر المنتوجات الى ذلك الحين محظورا باستثناء قائمة المسموح به فكل شيء اليوم مباح ما عدا رزمة ضئيلة من المنتوجات المحظورة لأنها قد تُستعمل للارهاب. تدخل غزة كل يوم 150 – 170 شاحنة في حين يُسمح في واقع الامر بادخال 270 شاحنة هناك لكن هذا القدْر لا يُستغل جراء حماس. فهم يريدون الاستمرار في استعمال الأنفاق لجباية الضرائب وللابقاء على الأنفاق مفتوحة لتهريب السلاح.
لكن التجربة تبرهن على أنه برغم الاستعدادات والنقاشات ومحاضر الجلسات والتدريبات العسكرية والجهود الدبلوماسية، وبرغم جميع محاولات القيادة أن تُعد لنفسها دفاعا من اجل التحقيق القادم، فان كل شيء مفتوح. يكفي أن يتشوش شيء ما صغير لنرى ما عملته أيدينا يغرق في البحر اذا لم نشأ المبالغة.
2ـ أين العقل؟
اليكم سؤالا: كم مرة سمعنا هذا الاسبوع جملة "الحاخامون ايضا ليسوا فوق القانون؟"، والجواب: كثيرا. كثيرا جدا الى درجة أنها تُسمع مثل صفير في الظلام. مثل ناس يتحدثون للتغلب على الخوف. كُتبت كلمات كثيرة وقيلت هذا الاسبوع عن صورة أخذ حاخام كريات اربع دوف ليئور الى التحقيق متهما بالتحريض بسبب تأييده كتاب "نظرية الملك". زعموا في الصهيونية المتدينة هذا الاسبوع أن النيابة العامة جعلت جميع الحاخامين الذين يُعدون معتدلين مضطرين للدفاع عنه وأنه بدل عزل ناس "التسعير" المتطرفين، دفعوا الصهيونية المتدينة كلها الى جانبه. قالت جهات في المستوطنات هذا الاسبوع إن كل ما فعله الحاخام ليئور أنه بذل موافقته التي تشبه توصية على ظهر كتاب. قال لي عنصر رفيع المستوى من المستوطنات أشك كثيرا أن يكون الحاخام قرأ الكتاب أصلا، ما الذي ربحناه من هذا اذا؟ يوم فظيع مخيف يزيد في الاستقطاب ويجعل ناسا معتدلين مثل الحاخام شارلو يعاضدون الحاخام.
قال ذلك العنصر إن "التسعير" موجود في أكثره في مستوطنة يتسهار وفي المعهد الديني هناك. وبدل الذهاب واعتقال الاشخاص ومحاكمتهم والزج بهم في السجن، يعتقلون حاخاما بعملية خاصة في أنفاق في الطريق الى غوش عصيون، ويوقفون الصهيونية المتدينة المعتدلة كلها في وضع لا خيار  لها فيه سوى أن تدافع عنه ويجعلون في خلال ذلك كتابا تافها لم يسمع به أحد، من الأوسع مبيعا. أين العقل؟.
لكن ينبغي ألا نُبلبل فالحاخام ليئور ليس من اولئك الذين "ساعدوا صديقا" وأوصوا بكتاب لم يقرأوه. فالحديث كما تبين هذا الاسبوع عن شخص قدرته على الدراسة في أعلى المستويات. انه شخص يُعد حكيما ومفتيا. كان مرشحا للمحكمة العليا (الشرعية) ولم يُعين بسبب مقالات كثيرة له في شأن العرب. صحيح انه توجد فتاوى تُبين انه معتدل. لكنه هنا عبّر عن رأيه في مجال يعتبر فيه السلطة العليا، فهو مثل الحاخام عوفاديا يوسيف عندما يفتح فمه ويُعبر عن مواقف عامة فيصبح الجميع في حرج، لكن عندما يُفتي لا يجادله واحد من اليهود الشرقيين.
الحاخام ليئور انسان جدي وأساسي. لا يمكن أن يُقال انه بذل موافقته على كتاب لم يعلم ما هو. الخطر خاصة ينبع من جديته في امور يفهم فيها.
ربما كان يمكن اذا التصرف بعقل أكبر وحكمة أكبر. لكن ليس كل من لا يكون حكيما لا يكون عادلا.
3ـ قطيعة وحلم
دخل قانون ثوري هذا الاسبوع مرحلته النهائية. اذا اجتاز القراءة الثانية والثالثة فقد يصبح واحدة من بطاقات الزيارة لهذه الولاية ويصعب أن نفهم كيف نجح قانون معاد للديمقراطية الى هذه الدرجة، يضر بحرية التعبير وقد يضر بمكانة اسرائيل في العالم، في أن يجتاز نحو القراءة الثانية والثالثة. اجتاز هذا الاسبوع اللجنة الدستورية وقد يكون حتى بعد تليينه وتعديله واحدا من القوانين الاشكالية المختلف فيها مما سُن هنا.
يُعرِّف القانون الدعوة الى القطيعة – القطيعة الثقافية أو الاقتصادية أو الاكاديمية أو القطيعة مع منطقة تسيطر عليها اسرائيل – بأنها مظلمة مدنية. بعبارة اخرى اذا اعتقد شخص ما أنه وقع عليه ضرر فانه يستطيع أن يطلب تعويضات. على سبيل المثال سيكون من المباح لشخص ألا يشرب نبيذا أُنتج في المناطق أو ألا يذهب لمشاهدة عرض في قصر الثقافة في اريئيل. لكنه اذا دعا الآخرين الى القطيعة مع النبيذ أو مع قصر الثقافة فقد يدفع من جيبه. ويعني هذا أنه اذا ظهر شخص ما في بث وقال إن المستوطنات في رأيه كارثة فان المحكمة تستطيع أن تقضي بتعويض أكبر من الضرر الذي سيسببه كلام هذا الشخص. أو كي نحدد المفارقة فقط نقول انه سيكون من المسموح به دعوة مواطني اسرائيل الى عدم استهلاك جبن الكوتج لكن سيكون من المحظور أن يُقال إن الاحتلال مُفسد.
المبادر الرئيس الى القانون هو رئيس الائتلاف زئيف ألكن. بدأ هذا في الأصل بصفته قانونا جنائيا غير أن ألكن تخلى عن المسار الجنائي وحدد بدل ذلك عقوبات ادارية: سيكون من الممكن أن تفرض على منظمة أو شركة تدعوان الى قطيعة أو تشاركان في قطيعة، عقوبات ادارية كأن لا تُمكّنا من المشاركة في مناقصات حكومية أو ألا تُمنحا هبات وإفضالات أو دعما من وزارات الحكومة. اذا انضممت مثلا الى قطيعة مع دولة اسرائيل تشتمل على يهودا والسامرة بطبيعة الامر فلن تستطيع الاستمتاع بافضالات دولة اسرائيل.
وُلد القانون بعد أن قادت السلطة الفلسطينية قطيعة مع منتوجات اسرائيلية من يهودا والسامرة. وكان هذا في الولاية السابقة، وانضمت داليا ايتسيك التي كانت آنذاك وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة الى ألكن في القانون الذي يقاوم هذه القطيعات. وانضم ايضا كديما وجميع الاحزاب من اليمين ورؤساء اللجان في الكنيست وجميع ناس الرئاسة في الكنيست تقريبا. كان ذلك قانونا أشد تطرفا وكانت فيه ايضا مادة سياسية تقول إنه اذا فرض كيان سياسي علينا قطيعة (الكيان الفلسطيني مثلا) فسيكون من الممكن الاقتطاع من هذا الكيان جميع تكاليف أضرار القطيعة. ليس هذا المثال عرضيا فقد ولد القانون كي يضر بشركات اسرائيلية تشارك في بناء المدينة الفلسطينية روابي والتزمت باعتبار ذلك جزءا من الاتفاق ألا تشتري سلعا من المستوطنات. تلقى القانون الذي بدأ كما قلنا آنفا بتأييد من كديما، انتقادا اعلاميا على المس بحرية التعبير وحرية الفرد، وأجازت تسيبي لفني قرار أن يسقط ناس كديما أسماءهم من اقتراح القانون. لكن المعركة الكبيرة كانت هذا الاسبوع في اللجنة الدستورية واجتاز بأكثرية ثمانية مقابل خمسة مع معارضة كديما والعمل والاحزاب العربية. جاء بوجي هرتسوغ الذي كان وزيرا في الحكومة التي قررت تأييد القانون، جاء الى اللجنة وهاجمه.
سألت ألكن هذا الاسبوع لماذا كان من الملح جدا اجازة قانون كهذا في حين أن مكانتنا باعتبارنا الديمقراطية الوحيدة في المنطقة قد أخذت تضعف.
قال ألكن إن التعليل الرئيس أنه لا يمكن ان يكون في الولايات المتحدة قانون يقضي بأن شركة أميركية تشارك في قطيعة مع اسرائيل معرضة لغرامات تبلغ مئات آلاف الدولارات بل السجن ولا يكون هنا قانون كهذا. يمكن أن تبلغ المفارقة حد أنه اذا وجد نشيط يسار متطرف اسرائيلي يدعو شركة أميركية الى القطيعة مع دولة اسرائيل لا يحدث له شيء لكن صاحب الشركة الأميركية يدخل السجن بضع سنين.
كل شيء واضح الآن. إن ألكن يهتم بالأميركيين ببساطة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العنف يعود الى ميدان التحرير
المصدر: "هآرتس ـ تسفي بارئيل"

" يصعب على ميدان التحرير ان يتحول الى نصب تذكاري للتحرير. فهو نشط ومعتمل ويذكر النظام المصري، وليس هو فقط، بان الانقلاب الشعبي لم يصبح بعد ثورة وانه في كل لحظة يمكن لمئات الاف المتظاهرين أن يأموه من جديد ليعرضوا مطالبهم بل وليغيروا أنظمة الحكم. في اليومين الاخيرين جرت فيه مظاهرات عنيفة، قد تكون الاكبر منذ هدأت مصر، عندما ضرب مرة اخرى شرطة وجنود متظاهرين، أطلقوا عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع واعتقلوا العشرات منهم. وحسب الاحصاء المصري اصيب في هذه المظاهرات أكثر من الف شخص – والجميع ينتظر ليرى ما سيحصل يوم الجمعة بعد الصلاة.
الشرارة التي اشعلت المظاهرات هذه المرة كانت مهرجان ذكرى عقد في مسرح البالون في حي العجوزة في القاهرة تمجيدا لذكرى قتلى المظاهرات الكبرى في بداية شباط. وحسب رواية ممثلي المتظاهرين، حاولت مجموعة من نحو خمسين شابا الدخول الى المسرح بعد أن اوضح لها الحراس بان المكان مليء. بعض من الشباب بدأوا يصطدمون بالحراس وفور ذلك توجهوا الى ميدان التحرير، حيث احتشد بضعة الاف آخرين للاعراب عن احتجاجهم ضد سلوك النظام. أفراد الشرطة الذين رابطوا في الميدان للدفاع عن وزارة الداخلية بدأوا يصطدمون في الليل مع المتظاهرين  وفي وقت لاحق اُرسل الى المكان ايضا افراد من الشرطة العسكرية. ومن هناك بدأ التدهور الذي استمر امس ايضا.
المواجهة مع حراس المسرح والمظاهرات هي مجرد عوارض لاحساس آخذ في التصاعد لحركات الاحتجاج بان الانقلاب يصعب عليه تحقيق اهدافه، وان الانجاز المركزي حتى الان هو تنحية عائلة مبارك عن الحكم وتقديم بعض من كبار المسؤولين المشبوهين بالفساد واسع النطاق الى المحاكمة. مطلب المتظاهرين بتقديم الشرطة والنشطاء المسؤولين عن قتل المتظاهرين في الشهر الاول من المظاهرات لم يلبى بعد، قسم كبير من أصحاب المناصب المتوسطة والعليا ممن اعتبروا كمسؤولين عن أزمة الجمهور، لا يزالون في مناصبهم، ولم تعرض أي خطة اقتصادية مناسبة على الجمهور، أجر الحد الادنى الذي اقر أدنى من توقعات المتظاهرين والامل في خلق مئات الاف اماكن العمل الجديدة يتبدد.
الى جانب كل هذا تسخن رياح الانتخابات القريبة للبرلمان وللرئاسة، حيث أن احدى صخور الخلاف هي هل تجرى الانتخابات قبل صياغة دستور جديد أم ان البرلمان الجديد هو الذي يصيغ الدستور. قسم من الحركات تلقي بالذنب على رجال الاعمال الاغنياء المعنيين بالحفاظ على النمط القديم الذي يحسن لهم، وعليه فانهم يقترحون تأجيل الانتخابات للبرلمان. قسم آخر يخوض معركة شائعات، تسريبات و "حرب وثائق" ضد مرشحين للرئاسة.
المجلس العسكري الاعلى الذي يدير شؤون مصر من خلال الحكومة المعينة يجد نفسه في بؤرة هجمة جماهيرية، وينشر على صفحة الفيس بوك خاصته طلبات للجمهور لعدم السماح لـ "زارعي الشر" بدق اسفين بين الجيش والجمهور بل وسارع الى أن يشكل لجنة تحقيق لاحداث مظاهرات الايام الاخيرة. ولكن هذا المجلس أيضا يفهم بان الطلبات على الفيس بوك ليست بديلا عن الفعل، وان من شأنه أن يقف امام مظاهرات أكبر بكثير قبيل الانتخابات.
حركات الاحتجاج وعلى رأسها "6 نيسان" تدعو منذ الان الى عقد مظاهرات جماهيرية يوم الجمعة، 8 تموز، يطلب فيها من الجيش ومن حكومة عصام شرف تطبيق كل مطالب حركات الاحتجاج، بما في ذلك التقديم السريع للمحاكمة لحسني مبارك وابناء عائلته، تطهير المخابرات من العناصر التي مست بالمواطنين، الغاء التشريع الذي اتخذته الحكومة الجديدة دون التشاور مع المتظاهرين والغاء القوانين التي تقيد حرية التعبير. الجيش سيضطر على ما يبدو الى تسريع السياقات القضائية على الاقل اذا كان يرغب في أن يصد استمرار المظاهرات".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"اذا أعطوا – أخذوا"، صيغة اوباما للحل السياسي
المصدر: "معاريف ـ ايلي بردنشتاين"

" وصلت برقية سرية الى "معاريف" تكشف لاول مرة المبادىء التي تحاول الولايات المتحدة وفقها استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، ومن خلال ذلك منع الاعلان عن دولة فلسطينية في الامم المتحدة في ايلول القادم.
البرقية تفصل التعليمات التي صدرت عن المبعوث الأميركي للمفاوضات ديفيد هيل لزملائه في الرباعية خلال اللقاء الذي عقد في الرابع والعشرين من حزيران في بروكسل. البرقية تشير الى أن خطاب اوباما في التاسع عشر من ايار هو "الطريق الوحيد للتقدم للامام". حسب قول المبعوث هيل كما تجسد في الوثيقة، الجانبان سيطالبان بقبول المبادىء التي طرحها اوباما في خطاب، حيث لن تكون هناك محاولات لتغيير الكلمات او اعطاءها تفاسير". من الناحية الاخرى يكشف هيل النقاب من خلال الامور التي يقولها عن مبدأ المرونة الذي يدعى في اللاتينية Quid Pro Quo"" او بالعبرية "خطوة مقابل خطوة". أي ان اسرائيل ستطالب بالموافقة على المبادىء التي طرحها اوباما ولكنها ستحصل في المقابل على شيء مساوي القيمة من وجهة نظرها.
كما يتبين من البرقية السرية ان الادارة الأميركية تعتقد بان اسرائيل وبالرغم من المعارضة الشديدة التي عبر عنها نتنياهو للمسار الذي اقترحه اوباما في قضية خطوط 67، ستكون مرنة وانها "منفتحة على الاحتمالات".
على حد قول هيل كما يظهر من البرقية السرية، "الولايات المتحدة تعارض بشدة كل مبادرة للامم المتحدة". يبدو أن الأميركيين يخشون من مجابهة عنيفة قد تندلع بين اسرائيل والفلسطينيين بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الامم المتحدة وعازمون على منع ذلك.
هيل ذكر ايضا ان من الواجب مساعدة الفلسطينيين بطرق مختلفة (غير مفصلة في البرقية)، "للحفاظ على استمرارية عملية المفاوضات"، التي لن تبدأ ولن تتوقف كما في الماضي. كما تطرق هيل الى اتفاق المصالحت بين فتح وحماس وقال بان من الواجب مساعدة الفلسطينيين بان يحققوا نتائج في عملية المصالحة مع حماس تمكن الاسرة الدولية من مواصلة العمل معهم.
شرطان
فهل يدور الحديث عن تعيين رئيس وزراء فلسطيني مقبول على الاسرة الدولية (مثل سلام فياض) وتشكيلة حكومية (لا تشمل ممثلين غير شرعيين) واستمرار السيطرة الامنية الجيدة لفتح في يهودا والسامرة وما الى ذلك؟
كاستمرار لهذه المبادىء، على حد قول اطراف سياسية عليا في اسرائيل وكذلك دبلوماسيا أجنبيا مطلعا على مجريات الاتصالات وقائدا يهوديا أميركيا التقى مع رئيس الوزراء في الاونة الاخيرة، وافق نتنياهو من حيث المبدأ على صياغة حدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية على أساس خطوط حزيران بما في ذلك مبادلة اراضٍ.
مع ذلك ومقابل التنازل عن قضية مبدئية بالنسبة له يكافح عنها حتى اليوم بكل قوته، هو يطالب الفلسطينيين بالمقابل بشرطين سيتم الوفاء بهما فقط في آخر المفاوضات: الاعتراف باسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي وكذلك ان تحل قضية اللاجئين في اطار الدولة الفلسطينية وليس في اسرائيل.
المصادر عادت وأكدت ما نشر قبل اسبوع في "معاريف" في هذه القضية، رغم النفي الشديد من قبل ديوان رئيس الوزراء. هذا المسار بحث في اللقاءات التي عقدها نتنياهو قبل اسبوعين مع دنيس روس مستشار اوباما للشرق الاوسط ومع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي. الا ان نتنياهو يطالب بادخال بعض التحسينات على هذه الصيغة. لهذا السبب ارسل نتنياهو بالامس سرا الى واشنطن مبعوثه الخاص المحامي اسحق مولكو".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جسر ضيق جدا
المصدر: " إسرائيل اليوم ـ نداف شرغاي"

" في تموز 1997 انهار الجسر المؤقت الذي أُنشيء للتمكين من نقل وفود المكابية فوق جدول اليركون. سقط مئات الرياضيين وفيهم اعضاء الوفد الاسترالي في ماء الجدول الملوث؛ ومات اربعة منهم في حين جُرح 69. تحذر الجهات الامنية الآن من "كارثة المكابية الثانية" في مكان أكثر حساسية بكثير، عند مدخل جبل الهيكل (المسجد الاقصى) فوق باحة حائط المبكى.
حبكة القصة ملتوية واليكم تلخيصها: في شتاء 2004 انهار جزئيا الطريق الترابي الذي أفضى الى باب المغاربة. وهذا الباب في أعلى حائط المبكى هو الوحيد بين أبواب جبل الهيكل الذي تملك دولة اسرائيل مفاتيحه. وهذا الباب ايضا هو الباب الوحيد بين أبواب الجبل الذي يستعمله ناس قوات الامن وزوار ليسوا مسلمين (يهود وآخرون).
في غضون اسابيع قليلة التفت سلطات التنفيذ على سلطات التخطيط. عرّفت الجسر الخشبي المؤقت بأنه "منشأة امنية" هدفها التمكين من دخول سريع لناس قوات الامن الى الجبل في حالة طواريء. بُني الجسر المؤقت بسرعة كبيرة على إسقالات اقتطعت نحوا من ثلث مساحة المنطقة المخصصة للنساء من باحة حائط المبكى.
وكان الجسر ايضا قبيحا جدا. وعد بُناته بأن ينشأ سريعا الجسر الثابت الذي يلائم منظره الموقع ذا الأهمية الدينية والقومية والتاريخية، لكن الامور تعقدت على مر السنين كما يمكن أن تتعقد في القدس فقط.
فقد هاجم كبار علماء الآثار الخطة الأولية للجسر الثابت ورفض خبراء القانون قانونيته. واحتج متظاهرون فلسطينيون على أعمال حفر الانقاذ الأثرية في المكان. وعبّرت الولايات المتحدة عن قلق وأرسلت تركيا وفد تحقيق وتدخلت الامم المتحدة.
في كانون الثاني الاخير انقضى سبعة أشتية منذ كان "الجسر المؤقت". تحذر الآن بلدية القدس وصندوق تراث حائط المبكى وسلطة الآثار وجهات أمنية من "كارثة المكابية الثانية". وهي تلح على الحكومة أن تتخذ قرارا فوريا على تحقيق رخصة البناء لجسر ثابت جديد. أصدرت لجان التخطيط البلدية الرخصة في شهر آذار الاخير بعد اجراءات ترخيص طويلة متعبة شارك فيها الاردن واليونسكو ايضا. والاردن، برغم التنسيق الوثيق معه، هو الذي بادر هذا الاسبوع الى قرار التنديد باسرائيل في اليونسكو بسبب خطة بناء جسر المغاربة الجديد.
تصف سيناريوهات الرعب التي ترسمها الجهات المختلفة في الغرف المغلقة، حادثة يندفع فيها بمرة واحدة مئات من رجال الشرطة الى الجبل إثر حادثة أمنية أو إخلال بالنظام يقع فيه وينهار لذلك الجسر الخشبي المؤقت الذي تدعمه اليوم إسقالات حديدية قوتها غير واضحة فينهار مع رجال الشرطة الى منطقة مساعدة النساء التابعة لحائط المبكى. وتكون النتيجة الممكن في هذه الحال عشرات القتلى من رجال الشرطة ومن المصليات. ويصف سيناريو مشابه آخر انهيار الجسر وفوقه مجموعات من السياح.
وضع مادي مختل
النغمة الاخيرة في اللحن الناشز للمعزوفة غير المنتهية المسماة "جسر المغاربة"، هي رسالة مهندس العمارة شلومو اشكول، مهندس بلدية القدس. أبلغ اشكول في المدة الاخيرة برسالة رسمية الى صندوق تراث حائط المبكى أن عليه أن يعمل فورا على وقف استعمال الجسر المؤقت وهدمه بل أن يبدأ بناء الجسر الجديد. يؤكد اشكول قائلا إن "الجسر المؤقت لم يُخصص ليكون حلا ثابتا. فهو لا يلائم الحاجات الامنية والمدنية... وقد يصبح خطرا بسبب وضعه المادي المختل وينبغي العمل على وقف استعماله وهدمه". ويُبين مهندس بلدية القدس في رسالته أنه اذا لم يهدم الجسر عند أسفل جبل الهيكل خلال 14 يوما فان البلدية ستتمسك بالوسائل القانونية لهدمه.
أضاءت رسالة اشكول التي يؤيدها رئيس البلدية نير بركات، مصباحا احمر في ديوان رئيس الحكومة. فوضع الجسر المشكل معروف هناك جيدا. ويزعمون أن ثباته يُفحص عنه على الدوام، لكنه تقوم في المقابل "تقديرات مشروعة اخرى" و"مصالح حيوية جدا لدولة اسرائيل"، يرفض الحديث عنها جميع أطراف الجدل العاصف في جسر المغاربة. غير أن السر مكشوف. وقد تم الكشف عن أطراف خيوط كثيرة له.
يتحدث عنه الآن بصراحة اثنان من الاشخاص الذين كانوا مشاركين في الماضي غير البعيد في جهاز اتخاذ القرارات المتعلقة بجبل الهيكل: الاول في مجال التنفيذ وهو قائد الشرطة (المتقاعد) ميكي ليفي الذي كان في الماضي قائد شرطة القدس، والثاني باعتباره مستشارا وهو المحامي الدكتور شموئيل باركوفيتش، وهو خبير ذو صيت عالمي بالاماكن المقدسة في القدس طُلب اليه أيام حكومة اولمرت أن يُعد رأيا استشاريا عن قضية جسر المغاربة. يُسمون السر المكشوف الذي لم يتم التحدث عنه الى الآن، يسمونه الاردن.
من الصحيح الى اليوم أن العائلة المالكة الهاشمية تستعمل حق النقض على بناء الجسر الدائم برغم أن الخطة عُرضت عليها بل انها مشاركة في اعدادها. يشترط ناس الملك عبد الله إزالة حق النقض بأن ينفذ الاردن بناء الجسر الجديد. وترفض اسرائيل هذا بكامل القوة، لكنها من جهة ثانية لا تطلق حتى الآن رخصة تنفيذ بناء الجسر الجديد. يُبين قائد الشرطة المتقاعد ميكي ليفي أن "المصلحة الاسرائيلية في السنين الاخيرة دفعت باجراءات كانت ترمي الى تعزيز مكانة الاردن في جبل الهيكل لتعادل مكانة الفلسطينيين وعناصر متطرفة كرائد صلاح وحركته الذين أشعلوا الجبل وأحدثوا فيه شغبا في احيان متقاربة. لهذا يشارك الاردن ويأخذون رأيه في الحسبان".
ويكشف الدكتور شموئيل باركوفيتش ايضا عن أن "العلاقات بالاردن مهمة لاسرائيل اليوم الى درجة أنها مستعدة لأن تدفع عنها بمكانة وتأثير يُمنحان للاردن في جبل الهيكل. كان الاردن مشاركا في تخطيط وتنفيذ ترميم السور الجنوبي والشرقي من جبل الهيكل وفي تخطيط جسر المغاربة باعتبار ذلك جزءا من السياسة".
نحتاج الى حليفة
يُبين الدكتور باركوفيتش أنه "منذ أيام حكومة شارون، انتهجت حكومة اسرائيل نهج تعاون أمني ايضا مع الاردن. وناس الموساد هم الذين يعالجون هذا في الأساس. بل إن ميكي ليفي نفسه وناسا آخرين من الشرطة شخصوا عدة مرات الى الاردن. إن جبل الهيكل برغم كل حساسيته هو جزء من النصاب الخاص الذي حيك مع الاردن. يحتاج الاردن الى جبل الهيكل ليعوض نفسه عن فقدان السيطرة على الاماكن المقدسة للمسلمين في القدس اثناء حرب الايام الستة وليعوض نفسه عن الخسارة التاريخية للتأثير في مكة والمدينة".
ويُبين باركوفيتش أن "اسرائيل في المقابل تحتاج الى الاردن في جبل الهيكل باعتباره حليفا أكثر اعتدالا وسلامة عقل بأضعاف من الفلسطينيين أو من مُحدثي قلاقل على الدوام كرائد صلاح. والنتيجة هي مشاركة الاردن العميقة في شأن جسر المغاربة. إن الاردنيين يرون القنطرة التي تفضي الى الجبل جزءا لا ينفصل عن الجبل وعن اراضي الوقف. واسرائيل لا توافق الاردن على ذلك موافقة تامة، وهكذا نشأت هذه الورطة التي تحتاج الى قرار شجاع للخلاص منها".
على العموم يعتقد ميكي ليفي أن الاردنيين "أفرطوا في تناول هذا الامر. يجب أخذ رأيهم في الحسبان وإبلاغهم عن كل جديد لكن يوجد حد للتنسيق معهم ايضا. إن من يستسلم لطلبهم تنفيذ خطة جسر المغاربة يمنحهم في واقع الامر موطيء قدم في باحة حائط المبكى، ولهذا معنى صعب. يجب إبلاغ الاردنيين أننا قررنا تنفيذ وتحقيق الرخصة. يجب فعل هذا في يوم أحد كي تكون لدينا خمسة ايام لتهدئة الميدان حتى يوم الجمعة، واقامة الجسر سريعا – فهو مبني مثل الليغو – والتعرض لخطر رمي بعض الحجارة".
من المهم أن نُذكر في الختام أن الحديث عن حفظ حياة زوار كثيرين لحائط المبكى. "يجب على اسرائيل أن تُبدل الجسر فورا لأنه اذا وقعت كارثة فستُلقى المسؤولية كلها علينا"، يحذر باركوفيتش. "لن يذكر لنا أحد أننا أخذنا موقف الاردن في الحسبان. ليس للفلسطينيين سلطة فعل هذا فهم لم يكونوا قط ذوي سيادة هنا ولم تعترف أية دولة في العالم ما عدا باكستان بسلطة الاردن على شرقي القدس".
يقترح باركوفيتش أن تُقام في الموقع كاميرات وأن تُبث الاعمال بثا حيا للعالم كله كما حدث اثناء اعمال الحفر الأثري هناك. وهذه فرصة اسرائيل أن تُبين من جديد حدود السيطرة. في جبل الهيكل يُدير الوقف الذي هو اليوم ذو توجه اردني الموقع في حين أن اسرائيل مسؤولة عن الغلاف الامني. في مقابل هذا خارج الجبل كما في قنطرة المغاربة – اسرائيل هي صاحبة الامر. "اذا لم نسلك هذا السلوك سيطلب الاردنيون من الغد أن يكونوا مشاركين في أعمال الحفر الأثري عند أسفل الحائط الجنوبي وسيطلبون بعد غد التأثير في التخطيط العام لباحة الحائط الغربي ولن يكون لهذه الامور نهاية"، يزعم باركوفيتش.
الشرع يمنع
يحاول الاردن منذ عدة سنين أن يستغل "العلاقات الخاصة" مع اسرائيل للحصول على رخصة لانشاء مئذنة خامسة في المسجد الاقصى. أعلن الملك عبد الله رسميا أن هذه المئذنة ستقام. بل انه أمر باجراء منافسة لاختيار المصمم الذي سيخطط للمئذنة التي يفترض أن تنضم الى مثيلاتها في باب الأسباط وباب الحديد وباب السلسلة وباب المغاربة. واسرائيل تعارض هذا في هذه الاثناء على الأقل.
في مقابل هذا مكّنت اسرائيل الاردن قبل بضع سنين من أن ينقل الى المسجد الاقصى المنبر المستعاد الذي تم احراقه على نحو كامل تقريبا بالنار التي أشعلها في المسجد الاقصى شاب استرالي مضطرب النفس هو مايكل روهان في 1969. مُنح الاردن في اتفاق السلام مع الاردن الذي وقع في 1994 أفضلية رسمية في الجبل. واعترفت اسرائيل بأن الاردن سيكون الجهة العربية الأرفع في الجبل عندما تنشأ تسوية دائمة. واسرائيل في واقع الامر تحقق هذه الأفضلية الآن في حين ما تزال التسوية الدائمة غير مرئية في الأفق. لكنها تلقت هذا الاسبوع صفعة معلنة من الاردن الذي بادر الى قرار التنديد باسرائيل في اليونسكو.
يقول الحاخام شموئيل رابينوفيتش، حاخام حائط المبكى والاماكن المقدسة المسؤول عن صندوق تراث حائط المبكى، يقول انه يمكن من وجهة نظره الشرعية هدم الجسر الخشبي المؤقت واغلاق باب المغاربة. يعيش رابينوفيتش في تناقض داخلي؛ فهو يؤيد ويوالي الفتوى الحريدية التي تُحرم على اليهود دخول جبل الهيكل. والجسر سواء كان مؤقتا أم دائما يستعمله يهود يدخلون الى الجبل بخلاف الشرع بحسب تصوره. ومن جهة ثانية سينقذ بناء الجسر أرواحا وربما يُمكّن من توسيع باحة النساء وهو أمر سيتطلب تقديم خطة منفصلة. أصبح رابينوفيتش قد سجل انجازا من وجهة نظره: فالخطة الحالية لبناء الجسر الدائم تنشيء فصلا بين المتجهين الى الجبل وبين زوار حائط المبكى وهو غير موجود اليوم.
يحذر بنيامين نتنياهو قرارا متعجلا كالحذر من النار لكنه يعلم أن عدم القرار قد يكون لعبا بالنار ايضا. يتذكر كيف انتهت في ايلول 1996 في ولايته الاولى لرئاسة الحكومة، قضية اخرى أجاز خلالها خرق منفذ دخول يفضي الى نفق الحائط الغربي. في أحداث الشغب التي نشبت في أعقاب تلك العملية والتي اشتهرت بعد ذلك باسم "اضطرابات نفق حائط المبكى"، قُتل عشرات من الاسرائيليين والفلسطينيين. واليوم يبارك كثيرون ذلك القرار الذي مكّن من استعمال موقع أنفاق الحائط الغربي لخدمة جماهير واسعة. لكن الثمن كان باهظا.
يخشى رئيس الحكومة من امكانية أن يوحد قرار على بناء الجسر اليوم العالم العربي الذي يعاني انقساما وشقاقا وثورات وأن يوحده على اسرائيل تحت الشعار الكاذب "الاقصى على خطر". ومن جهة ثانية لا تحتاج الى أن تكون مهندسا ذا اجازة كي تفهم أن الجسر "المؤقت" هذا ليس ذروة الثبات. إن المستوى المختص من الشرطة يخالف الرأي الاستشاري لبلدية القدس في شأن خطر انهيار الجسر، لكن يكفي أن تسير فوقه في يوم تهب فيه ريح خفيفة لتشعر بهذا. ستقع المسؤولية في هذه الحالة مهما تكن على نتنياهو. اذا انهار الجسر فسيتهمونه. واذا تضررت العلاقات الخاصة مع الاردن فسيتهمونه ايضا.
يؤيد "الشاباك" تبديل الجسر الخشبي فورا. ويعارض ذلك قائد شرطة القدس، نيسو شاحم. فهو يخشى اعمال شغب ويقترح انتظار وقت أسهل. وهناك من يتحدث عن نافذة فرص في حزيران – تموز ويقترح الابتعاد عن آب – حينما يبدأ رمضان وعن ايلول الذي ستصوت الامم المتحدة فيه على انشاء دولة فلسطينية. وهناك من يعتقد أنه يجب استغلال ايلول خاصة حينما يكون العالم مشغولا بشأن الدولة الفلسطينية لتبديل الجسر المؤقت. يمتنع نتنياهو حتى الآن عن القرار وهذا ايضا نوع من القرار".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يبنون فوق بيغن
المصدر: "معاريف ـ ارال سيغال"

" في يوم الاثنين اتصل بي آريه كينغ شريف (أي الضابط المسؤول) شرقي القدس، "قل لي بحياتك: ماذا كان سيحدث لو أن باروخ مارزيل قام ببناء كنيس غير قانوني على مسافة 15 متر من قبر اسحق رابين في جبل هرتسل؟"، البلاد كانت ستهتز، أجبته وأردفت بان عمليات استجواب كانت ستحدث في الكنيست وان الشرطيين بالاسود والبلدوزرات كانت سترسل للمكان.
"جميل"، قال كينغ، "فلتأتي إذن لجبل الزيتون فورا".
ولان الامر يتعلق بكينغ بجلالته وقدره فقد استجبت للطلب رغم الانسدادات المرورية امام كنيسة الجثمانية. المقابر مليئة باناس يتبدلون وهناك حكايات جيدة ايضا. خصوصا ان تعلق الامر بجبل الزيتون. رولز رويز المقابر اليهودية. هنا سيحدث انبعاث الموتى وهنا يعفى الاموات من عذاب القبر الذي ينزله الملائكة بالميت ان استحقه. ما من شك ان مقابر المسيحيين اجمل من مقابرنا. فهي منظمة باشكال متوازية تحت قبور فاخرة. جبل الزيتون حافل بالفوضى مثل المصير اليهودي. انا اصعد لقبر مناحيم بيغن وزوجته عليزا واطرح فوقه حجرا وفق التقاليد. بيغن طلب في وصيته ان يدفن بجوار مئير فاينشتن وموشيه برزاني المقاتلين في صفوف حركة "الايتسل" و "الليحي" اللذان انتحرا في الزنزانة قبيل اعدامهما على يد المحتل البريطاني.
والان ماذا؟ أقارب الذين نفذوا عملية الاعدام يسخرون من المقتولين. بجانب قطعة الارض التي كانت حتى قبل حين مليئة باشجار الزيتون التي لا يوجد لها صاحب يبني العرب بدون ترخيص امتدادا للمسجد الازرق الذي ينتصب منذ سنوات بجوار المقبرة، يسخرون من أمر تجميد البناء ويتأهبون لبناء سقف وادخال الناس للمكان. مستهزئين بلا مبالاة بالسيادة المهتزة.
بسبب مزيج من البيروقراطية والوهن سلمت أوامر ايقاف العمل في المكان قبل اسبوع فقط. كان في بلدية القدس من اتهم الشرطة بالتأخير، الا ان الشرطة نفت ذلك قطعيا. ارسلت استفسارا للبلدية فردت عليّ: "كل مخالفة بناء تعالج وفق القانون. وعندما يتعلق الامر بمبنى ديني من كل الديانات يهودية أو مسيحية أو اسلامية تتعامل البلدية بحساسية كما يتوجب وفقا لتوصيات المستشار القضائي للحكومة. لقد تم استصدار امر لايقاف البناء في المكان، وقد ارسل الملف للمستشار القضائي للبلدية لتدارس امكانيات التحرك والعلاج موجود الان في القسم القانوني للبلدية".
قيد العلاج؟ مرة اخرى يضيعون المسألة ويحولون هذه القضية الساخنة الى بوابة المستشار القضائي للحكومة. وفوق رأس هذا المستشار يجلس اوباما والاتحاد الاوروبي ومنظمات حقوق الانسان للعرب واليهود. وفي هذه الاثناء سيضع الاسماعيليون سقف هذا البناء ويدخلوا للمبنى وتتعقد المسألة بلا نهاية ان لم يتم وضع حد لها حاليا. ومن الواضح لي أنه لو تعلق الامر بقبر رابين وكنيس مبني بجواره لكانت المعالجة سريعة وجذرية. بالمناسبة إبان الحكم الاردني الذي نهب شواهد القبور في جبل الزيتون كان هناك استثناء واحد. الملك حسين منع الاوقاف من اقامة مأذنة عالية بجوار القبة الخضراء في هذا المسجد. بعد حرب حزيران فقط صادق موشيه ديان على بناء المأذنة العالية. رمزا شاهقا ينتصب بجوار المكان الاكثر تراجيدية في جبل الزيتون وليس صدفة ان هذا المسجد يدعى "مسجد موشيه ديان".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعزل أنفسنا
المصدر: "هآرتس ـ يوئيل ماركوس"

" اذا سألوني أي العنوانين الرئيسين في صحيفة "هآرتس" أول أمس يقلقني أكثر – النبأ عن القافلة البحرية أم نبأ باراك ربيد عن رونالد لاودر وهو صديق شخصي لبيبي ومبعوثه لمهام سياسية سرية، الذي طلب منه أن يبدأ فورا مفاوضة للفلسطينيين بلا شروط فسأختار بلا تردد تحذير لاودر. اذا كان بيبي قد بلغ هذه النقطة من العزلة العالمية التي تُعبر عنها ايضا استعدادات هستيرية للقافلة البحرية الثانية، فانه يثور خوف من أنه فارق صوابه السياسي.
في المرة السابقة كان بيبي وباراك مشحونين بالثقة بقدرتهما على وقف القافلة البحرية بسرعة كبيرة. حينما حدث ذلك كان بيبي في أوتوا وكان باراك وبوغي يعلون القائم باعمال رئيس الحكومة في سريريهما. لم تسبق الاستعدادات جلسات السباعية المكررة. انقلب كل شيء هذه المرة بسبب تعلم الدروس. فقد أكثرت السباعية الاجتماع وتستعد الحكومة في ذعر. وهناك من يهمسون أن بيبي وباراك نشيطان جدا لأنه بلغهما تفاصيل من مسودة مراقب الدولة عن سلوكهما في القافلة البحرية السابقة.
يبدو أن القافلة هذه المرة أصغر لكن الذعر أكبر. بل صدر تحذير لمراسلين خارجيين أرادوا الانضمام الى القافلة أنهم اذا فعلوا سيعاقبون بمنعهم دخول اسرائيل مدة عشر سنين منذ وقوع اعتقالهم. أهذه عقوبة؟ لو أنها كانت لكان أشد فاعلية عدم تمكينهم من الخروج من اسرائيل عشر سنين. ألغى بيبي سريعا جدا هذا الحكم بتعليل أنه لم يكن هو الذي قضاه. وكالعادة ليس هو دائما.
لاقى كل صحفي اسرائيلي خدم في واشنطن خوف يهود أميركا من أن يُدفعوا الى وضع ولاء مزدوج. لهذا من المهم لكثيرين منهم أن تكون مصالح مشتركة بين رئيس أميركي وقادة اسرائيل. وُجد رؤساء لم يحبونا حبا متميزا لكنهم صنعوا الكثير من أجلنا لأن اسرائيل كانت مهمة عندهم إما لضرورات انتخابهم وإما لاعتبارات أميركا الأمنية. وكانت أيام هب فيها اليهود لتعريف اسرائيل بأنها حاملة طائرات أميركا في المنطقة.
أُخرج هذا النعت من المعجم في المدة الاخيرة بسبب مصالح أميركا المتغيرة في المنطقة. يهود أميركا مستعدون لتأييد اسرائيل ما ظلت مستعدة للمخاطرة من اجل تسوية سلمية تكون من مصلحة أميركا، وما لم تضر بالعلاقات بالادارة ولا تُثبتهم لامتحان الولاء المزدوج.
صوت كثيرون من يهود الولايات المتحدة مؤيدين اوباما ولا يحجمون عن توجيه انتقاد عليه – حقيقة أنه لم يزر حتى الآن اسرائيل وأنه اختار أن يخطب خطبته السلمية في جامعة القاهرة خاصة التي نشبت منها أحداث الشغب وانهار النظام الموالي لأميركا. نجح بيبي في أن يُنسي أخطاء اوباما في موضوع السلام لأن اخطاءه كانت أشد. فقد أحدث وضعا يُبين عن عدم رغبة مفرط في صد الاستيطان، وإن يكن قادة السلطة أنفسهم لا يسرعون الى تفاوض حقيقي. هذا مريح لبيبي فلديه من يلقي التبعة عليه.
عندما كان باراك رئيس حكومة أبقى في كامب ديفيد حبة البطاطا الساخنة في يد عرفات. لم يكن الوقت ناضجا ولم يقم باراك ولا كلينتون بعمل تحضيري جيد. كان ذلك فشلا سياسيا واضاعة فرصة ايضا نشبت على أثرها الانتفاضة الثانية.
المشكلة هي أن نتنياهو يتم تصويره في العالم بأنه المذنب الرئيس بسبب طلبه الذي يبدو مثل ذريعة، أن تعترف السلطة بدولة يهودية قبل بدء التفاوض. لو أنني كنت اوباما، يقول الخبير بالولايات المتحدة داني هالبرن، لدعوت نفسي الى اسرائيل وخطبت خطبة في الكنيست وأوضحت التزامي بأمن اسرائيل وتوقعاتي منها – لأُنشيء على الارض حقائق تُسهل احراز تسوية. سيؤثر هذا العرض فينا وفي ناخبيه اليهود ايضا.
لكن بيبي لا يفكر في أكثر من خطوة واحدة الى الأمام. إن ادارة سياسته الخارجية فاشلة. كيف لم نعلم مع وجود الكثير جدا من الدبلوماسيين في أميركا اللاتينية أن أكثر الدول هناك ستصوت مؤيدة ضم الفلسطينيين الى الامم المتحدة؟ أرسلنا داني أيلون لانقاذ الوضع. فماذا سيفعل؟ هل يُجلسهم على مقاعد منخفضة؟.
ما زال بيبي منتشيا بالهتاف في مجلس النواب الأميركي ولا ينتبه لما يحدث عند يهود أميركا وكيف نعزل أنفسنا عن علم"
01-تموز-2011

تعليقات الزوار

استبيان