المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

لمقتطف العبري ليوم الاثنين: ينبغي دفن اوسلو.. وفركش يقول: كنا ننتظر ان تتهم سوريا ايضا


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

القناة الأولى:
ـ حادث سير قرب يفنا: رجل وزوجته الحامل نزلا من السيارة فصدمهما سائق سيارة وأخرى ولاذ بالفرار
ـ كيف يستمتع المطلوب بجرائم ميكال مور بوقته بينما يتم إيقاف صديقه بتهمة الإعتداء على شرطي
ـ الشرطة لم تتنازل والحاخام يعقوب يوسف ما زال موقوفا للتحقيق
ـ غدا سيتم تقديم إحتجاج من قبل الحاخام أمام المحكمة العليا


القناة الثانية:
ـ مجددا حادثة صدم قتل وهروب, سائق شاحنة يصدم رجل وزوجته الحامل
ـ بعد الحاخام ليئور, التحقيق مع الحاخام يعقوب يوسف يؤدي إلى أعمال شغب
ـ تحسن في حالة الشرطي الذي أصيب بالرصاص, وميكائيل مور ينكر صلته بالحادثة
ـ بعد القافلة – الطائرة جهوزية خشية وصول محتجين إلى مطار بن غوريون يوم الجمعة القادم

القناة العاشرة:
ـ للمرة الأولى في حكومة نتنياهو: الإعلان عن بناء مئات الوحدات السكنية في الضفة الغربية
ـ وزير البناء يطالب بإقصاء مدير عام إدارة الأراضي الإسرائيلية الذي إدعى بأن الوزير تجاوز القانون
ـ مقتل رجل وزوجته الحامل من "كريات ملاكي" بحادث سير قرب يفنا
ـ الشرطي يخرج من العناية المركزة والسؤال المطروح: كيف تمت مفاجئة الشرطة؟

عناوين الصحف:
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ ثورة البسيخومتري (امتحان الدخول الى الجامعات).
ـ غوش فوضى (غوش دان – منطقة تل أبيب).
ـ المشبوه: اصاب، توقف وهرب.
ـ لقاء نائب الوزير والمليونير النازي الجديد.
ـ التحقيق مع الحاخام وتلقيه توبيخا من أبيه (الحاخام عوفاديا يوسيف).
ـ طن من قناديل البحر في كل ساعة.
ـ هجوم بينش: الغاء مبدأ الاقدمية – خطر على استقلالية القضاة.
صحيفة "معاريف":
ـ منسق الاعمال في المناطق.
ـ فظاعة على هامش الطريق.
ـ من غرفة التحقيق الى منصة الشرف.
ـ هذا المساء: الالاف يتظاهرون امام العليا.
ـ الكرة في الملعب الفلسطيني.
ـ نشطاء الاسطول الى غزة شرعوا باضراب عن الطعام.
صحيفة "هآرتس":
ـ وزارة المواصلات تعترف: التحسن الحقيقي سيتم لمسه بعد ثلاث سنوات فقط.
ـ سلة الغذاء الاساسية ارتفع سعرها بـ 30 في المائة في خمس سنوات.
ـ من سويسرا حتى ارمينيا: حتى يبدو الهجوم السياسي للفلسطينيين.
ـ كلينتون تشجع اتفاق حل وسط في سوريا.
ـ المسافرون في غوش دان يجدون صعوبة في "فهم الاختراع".
ـ الاختبار الاول للاصلاح في المواصلات: تأخيرات وشكاوى.
ـ بحث عن سائق الشاحنة الذي قتل زوجا وامرأة حاملا.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ مطاردة للسائق الذي قتل وهرب.
ـ من غرفة التحقيق الى الاجتماع الجماهيري.
ـ فشلوا في البحر، سيحاولون في الجو.
ـ سوريا: دبابات في ضواحي مدينة حماة.

يعلون: اسطول الحرية هو اسطول استفزازي
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي"
" قال نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية، الوزير موشيه يعلون، أنّ القطع البحرية التي تنوي المُشاركة في الأسطول الاستفزازي, تتمركز في مرافئ مختلفة في اليونان كما وتواجههم مختلف أنواع العراقيل. ومن ضمنها صورة المروحة المُتضرّرة في احدى السفن، لكن لا يجب ومن غير الصواب التطرق إن كانت اسرائيل وراء ذلك ام لا.
واضاف يعلون: أولاً, أذكر أنّه أيضاً قبل الأسطول السابق، الذي تألّقت فيه منظومة "أي إتش إتش" على "مرمرة", رأينا متقاعدين وأشخاص بسطاء، استعدينا وتهيّئنا لهم, وفي النهاية، عندما اصطدم الجنود بهم تبيّن أنّهم مسلمون متطرّفون وجهاديّون. الآن أولئك الذين يجرون مقابلات أيضاً هذه المرة يتكلّمون الإنكليزية, لكن على الأسطول يمكن أن يكون هناك من هم متحدّثون بالعربية ومسلمين, هذه المعلومة هي معلومة موثوقة وصلت إلينا في الأيام الأخيرة بعيد جلسة المجلس الوزاري المصغّر، وسمعت أن قسماً من الوزراء امتعضوا من عدم حصولهم على هذه المعلومة في المجلس الوزاري المصغّر, لكن المعلومة وصلت فقط بعد الجلسة. ووفقاً لهذه المعلومات هناك جهات تفكّر اللجوء إلى العنف ولذلك يجب على الجيش الإسرائيلي أن يأخذ هذا الاحتمال، وأن يكون جاهزاً لها حتى في حال عدم توافر معلومات كهذه، فكيف إذا كان هناك معلومات كهذه؟
وقال ايضا: آمل قبل كل شيء أن لا يصلوا لتصادم مع جنود الجيش، لأنه أولاً، لا يوجد في غزة أزمة إنسانية, حتى أنّه صدرت تقارير في الأيام الأخيرة تفيد بأن الاقتصاد هناك يزدهر بشكل نسبي, وهذا الشهر سيتم هناك افتتاح فندقين جديدين, وفي الأسبوع المقبل، مركز تسوّق كبير جديد, مركز تجاري, صحافيون أجانب يفيدون عن افتتاح مئات المحلاّت الجديدة في الطرقات والأسواق ممتلئة, ولا أحد هناك يموت من الجوع ولا من العطش، لذلك من الواضح بأن هذا الأسطول هو استفزاز".
ـــــــــ
الاستعداد لوصول الاجانب المؤيدين للفلسطينيين
المصدر: "معاريف"
" في نفس الوقت الذي تواجه فيه السفن المقبلة الى قطاع غزة مشاكل كثيرة، الا ان المؤسسة الامنية الاسرائيلية تنظر ايضا الى احتمال ان تهبط طائرات اجنبية في مطار بن غوريون في نهاية الاسبوع الحالي او المقبل، محملة بالعشرات، وربما بالمئات، من الاجانب الناشطين والمؤيدين للفلسطينيين، في محاولة منهم للقيام باعمال استفزازية داخل المطار وخارجه. وعلى هذه الخلفية، بدأوا في المؤسسة الامنية فحص قوائم المسافرين القادمين الى اسرائيل للفترة المقبلة.
وبحسب ضابط رفيع المستوى في الشرطة، فانهم يفحصون اسماء المسافرين، الذين يثيرون الشكوك حولهم وإمكان ان يقدموا على اثارة اعمال شغب، وبالتالي سوف نقوم بالتوجه الى شركات الطيران الاجنبية، بالتعاون مع وزارة الخارجية ومن خلالها، لمنع محاولات تهدف الى الاخلال بالامن وبالنظام العام.
ويؤكد مسؤولون رفيعو المستوى في الشرطة الاسرائيلية ان الانظار متجهة حاليا الى مطار بن غوريون والطائرات التي تعتزم الهبوط فيه للايام القليلة المقبلة، وتحديدا تلك القادمة من اليونان وتركيا وفرنسا، اي الدول التي شهدت في الايام الاخيرة عرقلة لانطلاق سفن من موانئها الى قطاع غزة".
ــــــــــــــــــــــ  
نشر اسماء المعتقلين مسبقا.. في اي صفقة حول شاليط
المصدر: "القناة السابعة الاسرائيلية"
" طالبت حركة الاباء الثلاثة، وهي الحركة التي تضم عائلات قتلى اسرائيليين، طالبت بالحصول على معلومات تتضمن قائمة باسماء السجناء الفلسطينيين المنوي اطلاق سراحهم في صفقة التبادل مع حركة حماس ، في اعقاب اعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الموافقة على اقتراح الوسيط الالماني، في صفقة شاليط.
واعضاء من الحركة، قالوا ان السجناء المفرج عنهم، سيعودون الى ممارسة الارهاب، من دون اي شك، وبالتالي يجب عدم اجراء مفاوضات مع حركة حماس، والتقيد بتوصيات لجنة شمغلار، المتعلقة بالمعايير الواجب اتباعها في صفقات محتملة لتبادل اسرى.
والتساؤلات التي اوردتها الحركة، جاءت على الشكل الآتي:
كم عدد السجناء الفلسطينيين، المنوي اطلاق سراحهم في القائمة، التي وافق عليها رئيس الحكومة؟؛ كم قتل من الاسرائيليين على يد كل واحد منهم، وكم هو العدد الاجمالي لضحايا هؤلاء؟؛ كم عدد الذين تم اطلاق سراحنم بعد انتهاء مدة محكوميتهم؟".
ــــــــــــــــ
تفجير خط نقل الغاز من مصر الى الاردن واسرائيل
المصدر: "موقع صحيفة هآرتس على الانترنت"
" تم تفجير خط انابيب نقل الغاز الطبيعي من مصر الى الاردن واسرائيل، فجر اليوم الاثنين، مما ادى الى ايقاف توريد الغاز الى البلدين، وتقول مصادر امنية مصرية ان مخربين فجروا خط الانابيب، وان الانفجار وقع في وقت مبكر من صباح اليوم، في محطة على طول خط الانابيب شمال شبه جزيرة سيناء.
يعتبر هذا هو الاهجوم الثالث من اوائل شباط الماضي، على خط الانابيب المزود اسرائيل بالغاز المصري، ويقول مصدر امني ان "ليس لدينا معلومات كافية حتى الان، ولكن من حيث المبدأ فان الانفجار وقع في نفس الطريق الذي وقع فيه الانفجاران السابقان". وحسب المعلومات الواردة، فان خط الانابيب قد جرى اغللاقه، بعد وقوع الانفجار. وقال شهود عيان ان دوي الانفجار سمع عبر الصرحات، وادى الى حالة خوف لدى سكان المناطق المجاورة، بل امكن لبعضهم مشاهدة السنة النيران تندلع من المحطة".
ـــــــــــــــ
يعلون: واشنطن ستستخدم الفيتو في ايلول
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
" قال نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية، ووزير الشؤون الاستراتيجية، موشيه يعلون، ان اسرائيل تنتظر شهر أيلول، وأنا على طول الطريق أقول إن شهر أيلول كمصطلح، الذهاب إلى الأمم المتحدة في عملية أحادية الجانب، في أن تصادق الأمم المتحدة على دولة فلسطينية هو تهديد أكثر من أن يكون خيارا، لهذا نحن نرى أنه سينتج جو عن هذه المسألة، وقبل كل شيء من الواضح أنه لن يصل إلى مجلس الأمن، وفي حال وصل إلى مجلس الأمن فلن يحصل على الأغلبية أو سيُستخدم الفيتو الأميركي.
وقال: هذا ليس قرارا شاملا بل كقرار إعلانيّ، وقد كان هناك قرار كهذا في عام 1988 في حال كانوا يرغبون بالمضيّ بهذا، فلديهم ربما إنجاز دبلوماسي هذا لا يغيّر الوضع في المنطقة وبالتأكيد هذا لا يؤدّي إلى اتفاق أو لإقامة دولة. وانا أعتقد أن دولة إسرائيل هي دولة قانون وأي رجل منا ليس فوق القانون، بما فيهم أنا كوزير رأيت وللأسف إحضار رئيس دولة ورئيس حكومة ووزراء إلى المحكمة، ولهذا الحاخامات أيضا ليسوا فوق القانون والحاخام ليؤر كان يجب إيقافه بغية الإدلاء بشهادته، وبالتأكيد ردّ الفعل غير المشروع، الذي صدر عن الحسيديين، لم يكن في مكانه، وأعتقد أنّ على الجميع الإذعان للقانون والعمل وفقا له، وأعتقد أنّه ممنوع التسامح مع ظواهر من هذا النوع".
ــــــــــــــــــــ
فركش: كنا ننتظر ان تتهم سوريا ايضا
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق، اهارون زئيفي فركش، ان اتهام حزب الله بقتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق، رفيق الحريري، ليس كشفاً جديداً، لكنه أصبح الآن رسمياً.. لقد أصبح الأمر أكثر رسمية، وأنا تفاجأت قليلاً من الاستنابة في تنفيذ المهمة، التي تمت بالتعاون بين الاستخبارات السورية في لبنان وبين حزب الله.. لقد تفاجأت من القرارات الاتهامية التي لم تصل الى بشار الاسد، وخاصة انه من من المعروف كيف بدأت الأحداث.. بزيارة لرفيق الحريري إلى مكتب الأسد في قصر الشعب في دمشق وتهديد واضح جداً لحياته
وقال فركش: أحياناً من الصعب إخضاع أحد لمحاكمة بناءاً لحقائق استخبارية. لكن لا شك أن الأيدي هي أيدي أشخاص بالطبع مثل صهر عماد مغنية، بدر الدين، وغيره. وهنا يثور تساؤل كبير جداً، إذ هناك تهديدات نصر الله الذي يقول أن أحداً لن يمس عناصره. وأنا أزعم فعلاً أن الجيش اللبناني ليس لديه قدرة على معارضة حزب الله. ونتيجة هذا إنها مسألة جوهرية ونقطة حاسمة.
واضاف: الدعم السوري لما يجري في لبنان ولحزب الله هو مهم حالياً لأن حزب الله يمكنه أن يساعد سورية أيضاً في صراع النظام ضد ما يجري في داخل سورية. وهكذا أنا أعتقد أنه شهر حاسم جداً فيما إذا كنا سنرى تطبيقاً لمذكرات (الاعتقال) الصادرة عن المحكمة الدولية واعتقال هؤلاء الأربعة وتسليمهم للمحكمة أم لا. أنا أعتقد أنها نقطة اختبار مركزية جداً للإبن، سعد الحريري.. والأمر يمكن أن ينتهي أيضاً بحربٍ أهلية من جديد.. وقال ايضا: بحسب التصريحات حالياً يصعب عليّ رؤية وضعٍ يقوم فيه لبنان بهذا الأمر (اعتقال المتهمين) من دون ارتفاعٍ مهم في التوتر الداخلي، سيما أنه بلد منقسم كثيراً ومشاكل داخلية كثيرة جداً. اعتقد أنه ينبغي متابعة مجريات السياسة الداخلية (في لبنان) هذا الشهر وعلى ضوئها سنرى ماذا سيحصل".
ــــــــــــــــــــ
من سويسرا حتى ارمينيا: حتى يبدو الهجوم السياسي للفلسطينيين
المصدر: "هآرتس –   باراك رابيد"
" الصراع الدبلوماسي بين إسرائيل والفلسطينيين على الخطوة الفلسطينية من طرف واحد في الأمم المتحدة في ايلول يدور أيضا في الزوايا الاكثر نأيا في العالم. لنيل أكبر قدر من الاصوات التي تؤيد موقفهم، يغازل الطرفان دولا صغيرة في العادة لا تحظى باهتمام اسرائيلي أو فلسطيني، بما فيها دول في افريقيا وفي جزر الكاريبي.
وهكذا مثلا، تفكر وزارة الخارجية بان تدعو الى البلاد قريبا وزراء خارجية الاسرة الكاريبية التي تضم 15 دولة معظمها جزر صغيرة، مثل جزر البهاما والبربدوس. سان مرينو، دولة مدينة صغيرة تضم 31 ألف نسمة، حظيت مؤخرا بزيارة السفير الاسرائيلي في روما جدعون مئير، الذي طلب من وزيرة الخارجية المحلية معارضة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
البانيا، دولة اسلامية صغيرة لم يزرها وزير خارجية اسرائيلية منذ 17 سنة، نالت الاسبوع الماضي زيارة من افيغدور ليبرمان.
بعد ساعات من مغادرة ليبرمان العاصمة تيرانا سارع السفير الفلسطيني وتقدم ببرقية شخصية من ابو مازن الى رئيس الوزراء الالباني وفيها دعوة لزيارة رام الله. وبالمناسبة، اعترفت البانيا بالدولة الفلسطينية في العام 1988.
صراع عنيد يجري أيضا على أصوات الدول الافريقية. وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي سيصل الى قمة الاتحاد الافريقي التي تنعقد في نهاية الاسبوع في غينيا للضغط على ان يتخذ المؤتمر قرارا مشتركا لتأييد الاعتراف بالدولة الفلسطينية. من الجهة الاخرى ستبعث اسرائيل في الاسابيع الاخيرة لعدة وزراء الى دول في افريقيا لممارسة الضغط باتجاه المعارضة في التصويت.
من وثائق داخلية في وزارة الخارجية يتبين أن السلطة بلورت خطة لهجوم مضاد دبلوماسي لمحاولات اسرائيل احباط الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية. وحتى ما قبل شهرين، اعتقدت القيادة الفلسطينية بان الخطوة في الامم المتحدة كفيلة بان تكون انتصارا دبلوماسيا سهلا على اسرائيل. ومع ذلك، فان حملة الاحباط التي تخوضها وزارة الخارجية الاسرائيلية، والتي كشف النقاب عنها في "هآرتس" قبل بضعة اسابيع، أعطت غير قليل من الثمار ونجحت في خلق زخم دولي مضاد، عندما أعلنت الولايات المتحدة، المانيا، ايطاليا وكندا علنا بانها ستصوت ضد.
قبيل انعقاد الرباعية في 11 تموز في واشنطن تواصل الادارة الامريكية اتصالات يائسة مع الطرفين في محاولة لايجاد بديل على التصويت في ايلول، حتى الان دون نجاح. رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) يصرح بانه اذا استؤنفت المفاوضات على اساس حدود 67 مع تبادل للاراضي فانه سيتراجع عن الخطوة في الامم المتحدة، ولكن حسب موظفين كبار في القدس، عمليا يعتقد كبار رجالات السلطة بانه انعدمت الاحتمالات لاستئناف المحادثات وهم يستعدون بكل قوة للتصويت في الامم المتحدة.
موظفون اسرائيليون اطلعوا على تفاصيل خطة عمل الفلسطينيين قالوا انه في الاسبوع الماضي أقامت السلطة الفلسطينية غرفة قيادة دبلوماسية تنسق تجنيد التأييد قبيل ايلول. وتنسق غرفة القيادة الرسائل السياسية والاعلامية وتقرر أين ينبغي تركيز الجهد والى أي دولة سيسافر كل واحد من كبار رجالات السلطة.
من يترأس الفريق الفلسطيني هو أمين سر اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف ياسر عبد ربه وتضم في عضويتها وزير الخارجية رياض المالكي، رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات، المسؤول عن العلاقات الخارجية في فتح نبيل شعث، وزير العدل علي خشان والسفير الفلسطيني في الامم المتحدة رياض منصور.
ورغم التفوق التلقائي الذي لدى الفلسطينيين في الجمعية العمومية، فان القيادة الفلسطينية بدأت تتلقى التقارير من السفراء الفلسطينيين في أرجاء العالم والتي تقول ان دبلوماسيين اسرائيليين وامريكيين يعملون بشدة كبيرة ويمارسون ضغطا كثيفا على دول عديدة لمعارضة التصويت في الامم المتحدة او للامتناع على الاقل. بالمقابل، أفاد سفراء اسرائيليون وزارة الخارجية بان سفراء الدول العربية، ولا سيما مصر، يساعدون الفلسطينيين في الحملة في العواصم المختلفة.
في الاسبوع الماضي أُرسلت برقية من وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله الى 95 ممثلية فلسطينية في العالم وفيها توجيهات عن الغاء كل الاجازات لاشهر تموز – ايلول. ووجه السفراء الفلسطينيون لاعداد خطة عمل يومية من النشاط في أوساط كل أصحاب القرار في الدولة التي يخدمون فيها لضمان ان تصوت هذه الدولة في صالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية في ايلول. وقال نبيل شعث في حديث مع المراسلين ان "اسرائيل تقاتلنا في هذا الشأن أكثر مما تقاتل الاسطول الى غزة. ولكن في هذه المعركة سيكون صعبا علينا جدا ان نخسر".
يقدر الفلسطينيون بانه في هذه المرحلة لديهم تأييد نحو 110 دول تعترف منذ الان بالدولة الفلسطينية، وبالتالي فان الافتراض هو أن تصوت هذه الدول في صالح الدولة في أيلول. ومع ذلك، فان الفلسطينيين معنيون بان يجندوا حتى أيلول ما لا يقل عن 24 دولة تعلن عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية حتى قبل التصويت في الامم المتحدة.
الى جانب الحملة العالمية التي تخوضها وزارة الخارجية، يوظف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو ايضا وقتا طويلا في محاولات اقناع زعماء في العالم لمعارضة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ووضع نتنياهو هدفا متواضعا نسبيا يتمثل بتجنيد 30 دولة ضد الاعتراف بفلسطين، ولكن ليس واضحا اذا كانت اسرائيل ستنجح حتى في تحقيق هذا الهدف.
في اطار محاولات الاقناع تشدد اسرائيل والسلطة الفلسطينية على سلسلة من الرسائل. الفلسطينيون ينفون بانه يوجد جدال داخلي حول الخطوة في الامم المتحدة ويؤكدون بانه يوجد لذلك تأييد في كل أطياف الساحة السياسية. رسالة اخرى يؤكدها الفلسطينيون هي أن اسرائيل هي الاخرى قامت في 1948 في خطوة احادية الجانب وليس نتيجة للمفاوضات مع الدول العربية.
اسرائيل من جهتها تنشر رسالة بموجبها تتعاظم المعارضة الداخلية في السلطة للخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة، ولا سيما من جانب رئيس الوزراء سلام فياض. الدبلوماسيون وكبار المسؤولين الاسرائيليين يشددون امام كل من مستعد لان يسمع بان المزيد فالمزيد من الفلسطينيين يفهمون بانه في اليوم التالي للتصويت في الامم المتحدة، فان شيئا على الارض لن يتغير".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ   
الاغلاق هو المشكلة
المصدر: "هآرتس"
" تدل كل المؤشرات على أن حكومة اسرائيل تستعد لاستقبال الاسطول الحالي الى غزة بجذرية أوسع بكثير مما في السنة الماضية. وبدلا من الاعتماد فقط على استخدام القوة، جرت هذه المرة استعدادات دبلوماسية، ودول صديقة على رأسها اليونان، هرعت لنجدة اسرائيل واثقلت على انطلاق الاسطول على دربه. العمل السياسي أظهر بان هناك بدائل أقل عنفا من اسوأ الخيارات التي تتخذ في اسرائيل – والمتمثلة بارسال مقاتلين مسلحين لقمع احتجاج مدني.
ولكن العزيمة والابداع اللذين ابداهما بنيامين نتنياهو وحكومته يبرزان فقط السخافة التي تقبع في اساس سياستهما. اسرائيل أخلت مستوطنيها وجنودها من غزة قبل ست سنوات، وانسحبت الى الخط الاخضر كي تنهي احتلال الاقليم المأهول باكتظاظ بالفلسطينيين، وتركهم يديرون حياتهم. منذ ذلك الحين يبدو أن اسرائيل أدمنت على الاحتلال وغير قادرة على التحرر منه حتى بعد أن أعلنت عن "فك الارتباط". كان يكفي سماع بيان المجلس الوزاري بان اسرائيل ستعمل "بتصميم" على وقف الاسطول، وتصريحات وزير الدفاع امس بان اسرائيل "ستحمي حدودها" لنفهم بان الحكومة لا تزال ترى في قطاع غزة جزءا من اسرائيل، وتصر على مراقبة كل دخول وخروج منه واليه.
الاغلاق، الذي تلطفت حدته، ولكنه لم يلغَ، في أعقاب الورطة القاتلة مع الاسطول السابق، مرفوض من ناحية اخلاقية ومغلوط من ناحية سياسية. فابقاء مليون ونصف فلسطيني تحت قيود قاسية تفرض على الحركة والتجارة لا يساهم في شيء، بل يخلد فقط النزاع والكراهية ويعرض اسرائيل كدولة محتلة ووحشية. الحكومة تعلل الحصار على غزة بعداء حماس، التي تسيطر على القطاع ورفضها الاعتراف باسرائيل وباتفاقات اوسلو. الاغلاق البحري يبرر بالحاجة الى منع ادخال السلاح الثقيل. ولكن الضغط الاقتصادي لم يؤدِ الى اعتدال مواقف حماس، ووقف المتظاهرين في طريقهم الى غزة لن يغير الميزان العسكري. لحماس يجب التصدي بادوات سياسية تؤدي الى تغيير نهجها، والجهد العسكري يجب تركيزه على احباط تهريب السلاح. منع الاسطول  لا يمكنه أن يغطي على الفشل التام للسياسة الاسرائيلية في غزة".
ــــــــــــــــــــــــــــ
تهديد الصواريخ الإيرانية: الرد ّالإسرائيلي المناسب
المصدر: "موقع nfc – آريه أغوزي"
" لا تهدف المساعي الايرانية نحو الفضاء الى وضع مواطن إيراني على القمر. المساعي الايرانية نحو في معظمها مخصص لتمكين النظام المتطرّف في طهران من إطلاق صواريخ بالستية قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة في المستقبل. وحيال هذه القدرة، فإن إسرائيل ملزمة  بإظهار موقفٍ واضحٍ ومباشرـإطلاق صاروخٍ واحد باتجاه إسرائيل سيؤدي إلى إحتراق طهران، لكن بنارٍ حاميةٍ بشكلٍ خاص. هذا لم يتم حتى الآن. التلعثم الإسرائيلي كذلك  حيال البرنامج النووي الإيراني يفسّر في طهران على أنه ضعف. ممنوع على إسرائيل  الاعتماد على مظلّة أميركية ستكون مليئة بالثقوب، حتى إن غطّت المنطقة كلّها.
ولم  يُفاجأ المختصّون في إسرائيل من كشف القدرة الإيرانية على إطلاق صواريخ بالستية من مخازن تحت الأرض (سيلو). وكانت إيران كشفت منذ مدّة مركز الفضاء الجديد في "سمنان" واعتبر مختصون في إسرائيل ا حينها أنّ ما عُرض يشير إلى خطة لتطوير صواريخ  عابرة للقارات. ما عرضه الإيرانيون حين تدشين المركز هو منشآت إطلاق جديدة قادرة على المساعدة بإطلاق صواريخ عملاقة يصل علوها حتى أربعين متراً. وبحسب كلام مختصين في إسرائيل فإن الإيرانيين استثمروا مبالغ طائلة في مركز الفضاء التابع لهم ومنذ زمنٍ بعيد تجاوزا كوريا الشمالية التي ساعدتهم في الماضي. القاذف من طراز "سافير" الذي يبدو في  صور من حفل تدشين مركز الفضاء، معدُ على ما يبدو لإطلاق أقمارٍ صناعية، لكن في إسرائيل يقولون إن تلك التكنولوجية يمكن استخدامها لحاجاتٍ عسكرية.
ومنذ مدّة يتابعون في إسرائيل الوتيرة السريعة لبرنامج إيران في مجال صواريخ الأرض أرض. ومن الواضح هنا للمختصين أنها وصلت إلى إنجازاتٍ في مجال منظومة التوجيه التابعة لهم. هذا أيضاً بمساعدة خبراء من كوريا الشمالية.
ويقول مختصون في إسرائيل إن الإيرانيين يسرِّعون المواعيد لبرنامج الصواريخ بعيدة المدى التابعة لهم، وأنَّ هذا ينفَّذ في مقابل برنامج الطاقة النووية. "وقال أحد المختصين: "عندما  يصبح لديهم قنبلة سيكون لديهم المعرفة أيضاً بكيفية إطلاقها لمدياتٍ بعيدة وبالتأكيد حتى إسرائيل". 
ويشير المختصون إلى حقيقة أن الإيرانيين يديرون سباقاً حقيقاً حيال قدرة إسرائيل على اعتراض صواريخ بالستية مسلحة برؤوسٍ حربية غير تقليدية. على أنّ سعيهم لاستكمال  تطوير الصاروخ "سجيل 2" هدفه إحراز القدرة العملانية بصواريخ بعيدة المدى حتى قبل أن يكون  لدى إسرائيل منظومة دفاعية ناجعة. في إسرائيل يطورون اليوم الـ"حتس 3" الطراز الحديث للصاروخ المضادّ للصواريخ. والحديث يدور عن صاروخٍ جديدٍ بالمطلق وتخطيطه خاص، وهدفه اعتراض الصواريخ الإيرانية، سيّما المزوّدة منها برؤوسٍ حربية نووية.
رأس حربي بزنة800 كلغ
بحسب مختصين في إسرائيل، حتى الآن عملت صناعة الصواريخ الإيرانية في تصنيعٍ منظَّمٍ للصاروخ من طراز "شهاب 3". في الوقت الحاضر، بعد سلسلة من التجارب الناجحة لصاروخ "سجيل 2" ، لن يمر وقتُ طويل حتى تنتقل صناعة الصواريخ الإيرانية لتصنيعٍ منظَّمٍ للصاروخ المتطور. وبحسب أحد الخبراء: "الإيرانيون يريدون الكثير من هذه الصواريخ، ليتمكّنوا عند الحاجة من إسكات المنظومة الصاروخية المضادّة للصواريخ. هم يطلقون صليات صواريخ لإجبار إسرائيل على إطلاق كثير من صواريخ "حتس" في محاولة لاعتراضها".
وقدر الخبير المذكور أنّه بخلاف تطوير صواريخ شهاب،حيث استعانت إيران بخبرةٍ من كوريا الشمالية بشكلٍ أساسي ، فالخبرة في صاروخ "سجيل 2" كانت محلية" وأضاف "هم يستثمرون كثيراً في مساعي البحث والتطوير، وأقاموا لهذه الغاية  مختبراتٍ متطورة ومنشآتٍ كيميائية لإنتاج الوقود الصلب".
وتسمح حقيقة أنَّ صاروخ "سجيل 2" قادرُ على الوصول إلى مدى حتى نحو 2.300 كلم  للإيرانيين بإطلاق رؤوسٍ حربيةٍ تقليديةٍ فتاكة باتجاه إٍسرائيل. وبحسب كلام مختصي الصناعات الأمنية، في المدى الأقصى يمكن للصاروخ الجديد أن يحمل رأساً حربياً بزنة 400كلغ تقريباً. وقال أحد المختصين: "المدى إلى إسرائيل من إيران هي نحو 1.300 كلم. لهذا السبب الإيرانيون قادرون على تسليح الصاروخ برأسٍ حربي بزنة حتى نحو 800 كلغ، الأمر الذي يجعله أكثر تدميرا وفتكاً".
ليس "حتس 3" وإنما ردعُ إسرائيلي"
كما قيل، كل المعلومات التي تأتي من إسرائيل تكشف جهداً كبيراً، أكثر تركيزاً، هدفها تحويل إيران إلى قوة عظمى بصواريخ أرضـ أرض ذات مدى هائل، حيث تغطي  في مرحلةٍ أولى  كل مناطق أوروبا وبعد ذلك أكثر بكثير.
وحيال قدرة كهذه،  ليس حيتس 3 ما يمكنه حماية إسرائيل وإنما ردعُ واضحُ ومباشر.  إسرائيل عليها التوضيح للنظام في طهران بأنها لا تتحمّل أي ضررٍ من صواريخ بالستية إيرانية، حتى لو كانت مسلحةً برؤوسٍ حربيةٍ عادية. إسرائيل عليها التوضيح بعدة طرق، بأن أي ضررٍ كهذا سيتم الرد عليه بردٍ "قاسٍ ومدمرٍ" والسماح لزعماء طهران فقط بتقدير ماهيّته.  فقط تهديد كهذا، واضحُ وصعبُ، يمكن أن يردع آيات الله من طهران من القيام ذات صباح وإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل". 
ــــــــــــــــــــ
غزو الساسة المتدينين
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ ناحوم برنياع"
" "دخول الدين في الكتائب المحاربة يقوى". لم اقرأ هذه البشارة في واحد من مواقع حزب الله على الانترنت ولا في اعلانات مقر القيادة العام الايراني. قرأتها في الموقع الرسمي للجيش الاسرائيلي، في صفحة تنشر فيها أنباء منقولة عن صحيفة الجيش الاسرائيلي الاسبوعية "بمحنيه".
يتبين انه في اطار خطة جديدة للحاخامية العسكرية استقر الرأي على أن يتم تعيين حاخام كتيبة لكل كتيبة مقاتلة في الجيش الاسرائيلي. وفي الشهر القادم ستمتليء الأنصبة. سيصبح الحاخامون رجال خدمة احتياط. وسيصحبون محاربي الكتائب في التدريبات والعمليات.
جُربت الخطة أول مرة في قيادة الشمال. تحدث حاخام المنطقة المقدم بنيامين مخلوف الى مراسل الصحيفة الاسبوعية عن أن "قائد الكتيبة 51 من غولاني لا يتحرك مترا واحدا من غير حاخام الكتيبة". ومع فرض ان الكتيبة 51 لا تتحرك مترا واحدا من غير قائدها يمكن ان ندرك نظام الحركة الجديد في احدى الكتائب الاعظم شأنا في الجيش الاسرائيلي: الحاخام أولا ويتلوه قائد الكتيبة ثم الكتيبة. قل لي من  يقودك وسأقول لك أين تقف.
عرض لي اثناء عملية "الرصاص المصبوب" ان حضرت ذات يوم توجيها لكتيبة مقاتلة كانت توشك ان تدخل جنوب القطاع بقرب كيبوتس سوفا. كرر الضباط تفاصيل المهمة والاهداف ونظام المعركة وعندما أنهوا بدأ الحاخام العسكري خطبة دينية حماسية باسم القدوس جل شأنه. وبالتدريج تحولت الاستعدادات التي خصصت في الماضي لتناول ما بقي من وجبات المعركة ولراحة قصيرة قبل التعب، الى مراسم دينية. وسمعت ان الحاخام في كتيبة اخرى أفرط وبارك شخصيا بوضعه راحته على الرؤوس، كل جندي.
أفهم انه بذل جهد في الحاخامية العسكرية الرئيسة في السنين الاخيرة لابعاد الحاخامين الحريديين الذين حصلوا على رتب مقدم وسيارة وأجر وعاشوا مثل طفيليين وجعلوا حياة الجنود مريرة بتدقيقهم في شؤون الحلال والسبت. جاءوا بدلا  منهم بمتدينين قوميين، بعضهم من خريجي وحدات قتالية اهتمامهم أقل بالارغام الديني وأكبر بوحدة الصفوف. هذه بشرى خير. والمشكلة ان هؤلاء الضباط ذوو طموح تبشيري وبرنامج عمل سياسي.
كان السابقون شيئا مقلقا، أما الجدد فهم شيء مقلق خطر. كان في الجيش السوفييتي مندوب للحزب الشيوعي لكل وحدة. كان عمله ان يغسل أدمغة الجنود بدعاية وأن يربيهم من جديد. وفي التراتب الداخلي كان مقام هذا المندوب فوق القائد العسكري على نحو عام. ان الحاخامين الذين يوشك الجيش الاسرائيلي ان يبعثهم الى كتائبه هم هؤلاء المندوبون الجدد.
صحيح ان نسبة واضعي القبعات المنسوجة في النظام القتالي اعلى مما كانت في الماضي، وصحيح انهم اليوم أكثر ميلا من غيرهم الى اختيار حياة عسكرية. اخلاصهم مدهش واسهامهم ملحوظ.
لهم حقوق كثيرة لكن لا يوجد لهم حق واحد هو ان يحولوا الجيش الاسرائيلي من جيش الشعب الى جيش قومي ومتدين ويميني خلاصي. فالحديث عن جيش الدفاع الاسرائيلي لا عن جيش الله.
المسؤولية عن هذه القضية ملقاة على رئيس الاركان بني غانتس. عندما نشب الجدل في قضية صلاة "يتذكر" سارع رئيس الاركان الى انشاء لجنة. وكان الهدف الحقيقي كسب وقت وقد تم احرازه. وبين هذا وذاك لا يوجد الكثير مما يُفعل: فدينية المراسم العسكرية تقررت قبل سنين ويصعب جدا تحرير منطقة احتُلت.
لكنه  يستطيع ان يصد استمرار التدهور. لا تحتاج كتائب الجيش الاسرائيلي الى مندوبين متدينين، انها تحتاج الى قادة جيدين واعداد جيد وسلاح سليم. أي الى خطب حماسية أقل وقدرة في الميدان أكبر. والى دعاية كراهية أقل وخبرة بأوامر اطلاق النار أكبر.
إن مكانة الحاخامية العسكرية كلها أساسها الخطأ. كان رئيس الاركان يحسن الصنع لو أنه عيّن للجيش الاسرائيلي ضابط دين رئيسا بدل حاخام عسكري رئيس. وكما ان ضابط المدفعية الرئيس مسؤول عن المدفعية، سيكون ضابط الدين الرئيس مسؤولا عن الخدمات الدينية، وكذلك ايضا ضباط الدين لمراكز القيادة والألوية. سيكون عملهم ان يزودوا كل جندي يرغب بالخدمات الدينية بهذه الخدمات، ويوجد من هؤلاء الجنود كثيرون وأخيار. يجب ألا يكون عندهم اهتمام بتربية الباقين لا على الاستمالة ولا التوبة ولا التأليف.
لا يستطيع بني غانتس فصل الدين عن الجيش الاسرائيلي، فهو لا يملك سلطة ذلك. لكنه يستطيع وقف غزو مندوبي الدين للجيش الاسرائيلي. لا يجب انشاء لجنة بل الاستيقاظ في الوقت فقط".
ـــــــــــــــــــــــــ
ينبغي دفن اوسلو
المصدر: "هآرتس ـ عكيفا الدار"
" في تشرين الاول 1991 جاء مع الرئيس بوش الأب الى مؤتمر مدريد الذي ضيع ثمرات النصر في حرب الخليج. وفي  ايلول 1993 احتفل مع الرئيس كلينتون بمولد اتفاق اوسلو المسخ. وفي مطلع 1997 نجح في جعل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يوقع على اتفاق الخليل الذي ترك عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين لعبة في أيدي طلاب الحاخام دوف ليئور. وفي أواخر 1998 كان في فريق مولدي اتفاق واي الذي مات في المهد. وفي سنة 2000 كان شريكا كبيرا في الفشل المدوي للدبلوماسية الامريكية في التفاوض بين اسرائيل وسوريا والفلسطينيين. وها هو ذا هنا مرة اخرى بصفته المبعوث الخاص  للرئيس اوباما هذه المرة لاطالة احتضار المريض المسمى "مسيرة السلام".
قبل عودته استطاع هذا الشخص ان يكتب (بالاشتراك مع ديفيد ماكوفسكي) كتابا جديدا اسمه "الأساطير والأوهام والسلام". يصعب ان نجد خبيرا أكبر من دنيس روس بشؤون الاساطير والاوهام المتعلقة بالسلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وهو منذ سنين يرعى اسطورة ان الولايات المتحدة اذا استطاعت ان تخيط له حلة تناسب جسمه فان اليمين الاسرائيلي سيعرض على العرب تنازلات مفرطة.
في السنين التي ترأس فيها فريق السلام الامريكي حطم زخم البناء في المستوطنات كل الارقام القياسية. والآن يحاول روس الرئيس السابق لمعهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي، أن يقنع الفلسطينيين بأنهم اذا تخلوا عن التصويت في الامم المتحدة في ايلول القريب واعترفوا بدولة اسرائيل باعتبارها دولة الشعب اليهودي (أي دولته هو المولود في سان فرانسيسكو أكثر من ان تكون دولة محمود عباس  المولود في صفد) – فان نتنياهو سيتفضل باجراء تفاوض معهم في التسوية الدائمة. هل سمع أحد في المدة الاخيرة عن تجميد البناء في المستوطنات؟.
يحاول روس ان يبيع وهم ان الحكومة الأشد يمينية مما كان في اسرائيل ستستبدل باستراتيجية القضاء على  تصور اوسلو تحقيق الاتفاق الذي تكرهه. يحاول روس في محاولة لانقاذ سيده الدوري من الاختيار بين الطاعون ـ أعني التصويت على تأييد الاعتراف بفلسطين والنزاع مع الطائفة اليهودية وبين الكوليرا وأعني التصويت المعارض للاعتراف والمس بمكانة الولايات المتحدة في العالم العربي – يحاول ان يجذب الفلسطينيين  لاعادتهم الى شرك "مسيرة السلام". لو ان اوباما كان ينوي حقا ان يسوغ حصوله على جائزة نوبل للسلام لما أوكل حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني الى رب تصريف هذا الصراع الذي لا نهاية له.
ينبغي ان نأمل ألا يغرى الفلسطينيون بالتخلي عن التصويت في الامم المتحدة لصالح وهم التفاوض الذي سيكون تسويفا آخر لتوسيع المستوطنات تحت غطاء اتفاق اوسلو. حسبنا أن نذكر كلام نتنياهو الذي سجل في اللقاء مع المستوطنين في عوفره في سنة 2001 ومؤداه انه ابتز الامريكيين في حينه  التزام ان يقرر هو ما هي "المواقع العسكرية المحددة" في المناطق التي ستبقى في يد اسرائيل. قال نتنياهو ان هذا التحديد من جهته يصح على غور الاردن كله وأوضح قائلا: "لماذا هذا مهم؟ لانني أوقفت اتفاقات اوسلو منذ تلك اللحظة". يجب على الفلسطينيين ان يمسكوا على وزير الخارجية افيغدور ليبرمان تهديده بأنه اذا اعترفت الامم المتحدة بدولة فلسطينية فان اسرائيل ستلغي اتفاقات اوسلو.
لو كنت مكان عباس لقلت لدنيس روس ان يبلغ رئيسه ان ينسى التفاوض من غير اعتراف خطي من نتنياهو بأن الحدود الدائمة ستقوم على خطوط 1967 مع تعديلات متفق عليها، وتجميد مطلق للاستيطان خلال التفاوض وبرنامج زمني محدد للانسحاب من المناطق. ألا تريدون اوسلو؟ لا حاجة اليها. لا توجد بعد "سلطة فلسطينية"، واقضِ على نظام التقسيم للمناطق أ و ب و ج الذي ضم في واقع الامر 60 في المائة من الارض الى المستوطنين، وانتهت "مسيرة السلام". أعيدوا الادارة العسكرية الى الضفة. وفي تلك الفرصة تستطيعون ان تحتلوا من جديد قطاع غزة من دولة حماس وان تعودوا الى غوش قطيف.
على حسب اتفاق اوسلو كان يفترض  ان يحتفل الحل النهائي هذا العام ببلوغه سن الرشد. في 13 ايلول سيكون قد انقضى 18 سنة منذ ولادته المؤلمة. حان الوقت لتخليصه من عذابه".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ 
تباكي اليمين
المصدر: "هآرتس ـ جدعون ليفي"
" لو أن غريبا جاء الى اسرائيل هذه الايام وسمع النقاشات السياسية (الضحلة) التي تجري فيها لخلص الى استنتاج ان اليسار يسيطر على الدولة منذ سنين سيطرة لا حدود لها. فجميع اجهزة السلطة في يده وهو يصرفها على حسب تصوره. فجهاز القضاء يساري والجيش يساري والشرطة يسارية والنيابة العامة يسارية وجهاز التربية يساري ووسائل الاعلام يسارية بقدر مخيف. اليمين يطارَد مطاردة شديدة ويُعتقل ناسه وتُداس حقوقهم؛ ومشروع الاستيطان يئن تحت ثقل سلطة اليسار مظلوما مضطهدا، والمواطنون العرب يتمتعون بحقوق زائدة ورجال الدين اليهود يطاردون بشدة. إن الغريب لو سمع اصوات الأنين لخلص الى استنتاج أن اليمين راغم الأنف هنا.
كانت هذه طريقة اليمين دائما، طريقة الجبار السليب. فهو لم يعترف قط بأنه تولى السلطة قبل 34 سنة ولم يتركها منذ ذلك الحين تقريبا، وهو لم يعترف قط بأن الدولة تسير سريعا منذ سنين في طريقه، ولا يعترف ايضا بأنه تحكم اسرائيل اليوم الحكومة الأشد يمينية وقومية في تاريخها بين الحكومات اليمينية والقومية في العالم، وبأن الكنيست لا تكف عن سن قوانين معارضة لليسار. هذا هو نهج الجبار السليب أن يندب ويُحل وأن يشكو ويحظى بغنيمة اخرى. أثبت هذا التلاعب التهكمي نفسه، فان غير قليل من انجازات اليمين جاءه بفضل الشكوى والابتزاز والندب وادعاء انه ضحية. وهذه الامور تبلغ الآن ذرى جديدة لا تتصور. من يستمع في المدة الاخيرة الى متحدثي اليمين يحسب ان الحديث في الحقيقة عن دولة تمييز عنصري: تمييز عنصري يقع على اليمين المظلوم.
خذوا مثلا مشروع الاستيطان: يبدو انه لا توجد مجموعة اخرى في المجتمع الاسرائيلي تشكو مرارة مصيرها بلا انقطاع بهذه الدرجة. فالآخرون يشربون شرابهم ويأكلون طعامهم طوال الوقت. يجمدون البناء ويهدمون البيوت ويضيقون خطواتهم ويطاردون قادتهم ويصادرون منتوجاتهم. أما الواقع بطبيعة الامر فمعاكس تماما: فلا توجد مجموعة اخرى تخوف مثلهم جميع اجهزة الحكم وتبتز وتنقب. مشروعها ينمو مثل فطر وقد بذلت مليارات الشواقل فيه بلا انقطاع ولا يكاد القانون يمس به، والحكومة والجيش يخشيانه ومثلهما الشرطة والنيابة العامة والمحاكم ايضا. إن مستوطنين عنيفين يتجولون أحرارا، والقتلة يُسرحون من سجونهم بطرفة عين تقريبا، وسالبو الاراضي ومحرقو الحقول لا يُحقق معهم.
لكن هذه المجموعة لا يكفيها هذا أبدا فتقول هلم  نُقِم العالم ولا نقعده لاعتقال حاخام لساعة، كعادة الجبار السليب. وهذا الامر يثبت نفسه ففي المرة القادمة ستفكر الشرطة مرتين قبل ان تتجرأ. وهم يعرضون المحاكم التي تعامل المستوطنين والفلسطينيين على غير السواء، يعرضونها بأنها تطاردهم. أما المحكمة العليا التي لم تتكلم قط على قانونية المشروع الاستيطاني والتي رفضت ورفضت مدة سنين عشرات الاستئنافات  المتعلقة بحقوق الانسان في المناطق وتطبيق القانون فيها والتي تستسلم على التوالي لجهاز الامن فانهم يتجرأون بوقاحتهم على عرضها بأنها يسارية. حتى ان شاي نتسان والعميد نتسان الون يساريان.
يحب اليمين ان يصف الاعلام الاسرائيلي ايضا بهذه الالوان المقيتة. فوسائل الاعلام التي تعالج موضوعات ما وكأنها رسمية ولن نقول حكومية وبصورة دعائية ومنحازة، وتردد على نحو آلي أعمى مواقف جهاز الامن في كل شأن تقريبا تُعرض، ويا للسخرية، بأنها "مافيا يسارية". وتحظى محطة راديو عسكرية يُدار فيها برنامج نقاشات بين "اليسار" واليمين، بين متحدثي اليمين واليمين المتطرف، تحظى بالتصنيف الدامغ. وهذا بطبيعة الامر يثبت نفسه، فالاعلام يعتذر ويدافع عن نفسه ويتحول الى اليمين أكثر فأكثر.
هلم نذكر اذا امورا منسية لليمين: أنتم في الحكم، وأنتم منذ سنين كثيرة في الحكم. ويبدو أنكم ستكونون سنين كثيرة اخرى في الحكم. أنتم تسنون قوانين يمين وتديرون سياسة يمين  ولا أحد يقف في وجوهكم ولهذا يكفيكم ندباً كندب الجبار السليب لانكم لا تحتاجون اليه".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حل الصراع: مصلحة اسرائيلية وجودية
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ يهوشع سوبول"
" زعم يعلون في خطبته أمام وفد من اعضاء البرلمان اليهود  انه حينما كان يتولى قيادة قوات الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية في السنتين 1992 – 1993 وقع 13 ضحية من اليهود في المنطقة التي كانت تحت قيادته، أما منذ كانت اتفاقات اوسلو فقد سقط أكثر من ألف قتيل بعمليات ارهابية. واستنتج من هذا أن اتفاق اوسلو كان اتفاقا سيئا. غير ان اتفاق اوسلو لم يتم تحقيقه قط ولم يُعط أي أمل منذ اللحظة التي قتل فيها باروخ غولدشتاين 29 مصليا مسلما في الحرم الابراهيمي في الخامس والعشرين من شباط 1994. في رد فوري أعلنت حماس أنها ستنفذ خمس عمليات رد، كانت اولاها العملية في  الخط 5 التي وقعت في 19 تشرين الاول 1994، بعد عملية غولدشتاين بنحو من ثمانية اشهر. على أثر المذبحة في الخط 5 فرض حصار على المناطق. وما بقي فهو تاريخ سفك دماء متصل عن جانبي الخط الاخضر، مع هدن طفيفة بين عملية واخرى موجهة على  أذرع الأمن. ان العمليات التي أوقعت نحوا من ألف ضحية في الجانب الاسرائيلي وعمليات أذرع الامن المضادة التي أوقعت آلاف الضحايا في الجانب الفلسطيني دفنت اتفاقات اوسلو قبل ان تعطى احتمال بدء التحقق.
يجب ان نعترف بحقيقة ان اتفاق اوسلو جرح جرحا مميتا في الخامس والعشرين من شباط 1994، وقتل نهائيا مع قتل رابين على يدي يهودي يميني متطرف أكمل عمل غولدشتاين. من هنا فصاعدا جرت حرب ذات ارتفاع وانخفاض في مقادير العنف بين  الشعبين. حققت هذه الحرب  ايديولوجية القوميين  المتطرفين من ا لشعبين الذين كان هدفهم افساد كل احتمال حل لصراع بطرق سلمية.
يؤمن اليمين الاسرائيلي بأن بناء مستوطنات اخرى في مناطق الضفة مصلحة  اسرائيلية. وحل الصراع باقامة دولة فلسطينية في الضفة يعني نهاية الاستيطان في المناطق. لهذا تقتضي عقيدة اليمين الاستمرار في "ادارة الصراع" ومنع حله.
يُعرف يعلون اعتراف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية بأنه يعارض مصالح  اسرائيل وهذا مفهوم بحسب نهجه. لكنه يضيف انه يعارض ايضا المصلحة الفلسطينية لان الدولة التي ستنشأ ستكون متعلقة تماما بعلاقات اقتصادي باسرائيل. يُفهم من هذا انه اذا قررت اسرائيل ان تشوش على اقتصاد الدولة الفلسطينية فلن يكون وجود لهذه الدولة. غير ان  الدولة الفلسطينية التي ستنشأ في ايلول سيعترف بها اكثر من 150 دولة تنشيء فيها سفارات وتطور علاقات تجارية بها. لن تُسلم هذه الدولة لحصار اسرائيلي على  الدولة التي سيعترف بها أكثر دول العالم. وستلقى كل محاولة كهذه عقوبات مؤلمة على اسرائيل. آنئذ سيتبين لهم في اليمين ان اقتصاد اسرائيل متعلق خاصة باستعدادها لمساعدة الاقتصاد الفلسطيني لا التشويش عليه.
إن حل الصراع مصلحة وجودية لاسرائيل كما هو مصلحة وجودية  للفلسطينيين. أدى استمرار الصراع الى ان حياة الشعبين متعلقة بعضها ببعض كما يتعلق التوأمان السياميان بحياتهما وموتهما بعضهما ببعض".
ــــــــــــــــــــــــــ
ينبغي تشديد الرقابة على سجناء حماس
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ ليعاد بورات"
" قبل 45 سنة شنق في مصر سيد قطب، وهو ناقد أدبي ذكي اعتُبر أكثر مفكري الاخوان المسلمين تأثيرا. كان ذلك بعد سنتين من تسريحه من مشفى سجن طرة في القاهرة. ومن غير أن يتنبه النظام المصري لذلك كان سيد قطب اثناء سجنه قد بسط رعايته الفكرية على تنظيم سري صيغ بين جدران السجن. أجرى نشطاء الجبهة السرية الذين اعتقلوا في قسم السجن ذاك لقاءات متوالية وتعمقوا في نظرية قائدهم المنظمة. وقد نجح سيد قطب بواسطة الزيارات العائلية مع استعانته بشقيقاته الشابات في أن يهرب الى الخارج الكتب التي كتبها في مكتبته الخاصة في السجن. نجح في خداع السجانين وأن يرسم نهجا لنشطاء اسلاميين داخل السجن وخارجه. رسم سيد قطب صورة مؤداها ان النظام العلماني في مصر عدو الاسلام ولذلك ليست له شرعية. فليس عجبا ان كتابه المشهور الذي هُرب من السجن سُمي "علامات على الطريق" – فعلى السبيل التي خطها في دفتره في السجن خطا اسلاميون متطرفون في أزقة القاهرة.
يتبين من نظرة اولى ان اعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المتعلق بتشديد ظروف سجناء حماس، وهي حركة بنت للاخوان المسلمين، يصور خطوة مطلوبة لاحداث تعادل بين ظروف سجن سجناء حماس وظروف جلعاد شليط، وان يُستعمل بذلك ضغوط على حماس.
لكن نظرة اخرى تبين وجود مشكلة أعمق ليست كامنة بالضرورة في هذا الترف أو ذاك الممكن للسجناء بل في سياسة السجن.
يستنتجون في جهاز الامن في اسرائيل ان "كثيرين من السجناء الذين اشتغلوا بالارهاب سيعودون الى فعل ذلك بعد اطلاق سراحهم بالصفقة". تقوي هذه المعطيات ظن ان السجن قد يكون بوتقة صهر للغلو وقاعدة للتطرف.
ان سنين كثيرة من قراءة مئات اليوميات والشهادات من سجون "الاخوان" تثمر درسا رئيسا وهو ان السجن ينشيء احتكاكا يوميا مع "العدو"، أي مع السجانين وممثلي قوات الامن. وهذا الاحتكاك يعظم عند السجناء الاسلاميين تصور النضال ويسهم في تطرف آخر.
ولهذا ما الذي يمكن فعله لمجابهة تحدي التطرف؟ ان مكالمات الهواتف المحمولة تُمكّن من كسب معلومات واستخلاص معلومات استخبارية. في مقابل هذا يكمن في درس أو كتاب في شأن فكر سيد قطب واحمد ياسين بذور الشغب. وبنفس الدرجة يستطيع التلفاز ان يكون وسيلة لنقل مراقب لمعلومات وفي مقابل ذلك فان التقارير الاعلامية عن اطلاق صواريخ على الجبهة الداخلية الاسرائيلية تسبب بيقين رفع الروح المعنوية والتصميم على النضال العنيف لاسرائيل.
تُبين ابحاث في تجربة سجن الاخوان المسلمين انه عندما يجري تنفيذ تقاسم سلطات في تنظيم الحياة اليومية في السجن بين السجناء وادارة السجن فان الأولين يستغلون الفرصة لتقديم برنامج عمل يخصهم.
أي أن السجناء الاسلاميين يملأون الفراغ الذي ينشأ باعداد فكري وتخطيط لعمليات. ان التلفاز والهواتف المحمولة وسائل لكنها بيقين ليست الأساس عندما يمكن في السجن الوعظ المنهجي وعلى ذلك يجب ان تكون السيطرة في السجن في يد ادارة السجن. وهي تبدأ تتضعضع عندما يتلقى برنامج عمل السجناء البديل الأفضلية ونعني ان الدروس والمحاضرات والمواعظ تصبح عندهم هي المؤثرة.
تبرهن التجربة على انه عندما يمكث الاسلاميون في السجن نفسه وتقوم بينهم صلة دائمة ولا سيما بقادتهم، ويمكنهم علاوة على ذلك اجراء صلة بالعالم الخارجي، فانه ينبغي توقع نتائج مصاحبة.
لما كان من الصعب مراقبة نشاط مسؤولي حماس الكبار بعد خروجهم من السجن فانه ينبغي سبق الوباء بالدواء وتشديد الرقابة داخل السجن باعتباره جزءا من سياسة شاملة. والخلاصة أن مصلحة السجون تتحمل المسؤولية عن منع نشوء مجال مستقل داخل السجن يُمكّن من اجراء حياة يومية على حسب عقارب ساعة الاسلام السياسي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انجاز، مع بعض المساعدة من أصدقاء
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ شلومو تسزنا"
" قبل بضعة اشهر، في برد 18 درجة تحت الصفر، بعد يوم عمل طويل، خرج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع عقيلته الى مطعم فوشكين في موسكو. الى جانب الطاولة المحجوزة كان يتناول الطعام بالصدفة ايضا زعيم آخر، رئيس وزراء اليونان جورج بابندريو. "دولتي في مشكلة. الازمة الاقتصادية ليست خفيفة علينا، هذا بأقل تقدير. صيتك كوزير للمالية وصل الينا ايضا، يسرني لو أنك أعطيتني بعض النصائح"، قال في حينه بابندريو.
منذ ذلك الحين، والصداقة بين الرجلين أصبحت حقيقية. مكالمات، مشاورات وكذا لقاءات تواصل. بعد بضعة اشهر، حل نتنياهو ضيفا بقرب أثينا وفي منتصف اللقاء لاحظ حريق غابة. وعندها تعرف على طيران الاطفاء اليوناني، الذي شكل له إلهاما لتشكيل السرب في اسرائيل. عندما بدأ ينتظم الاسطول الحالي، تقرر في القيادة السياسية توجيه كل السفن نحو ميناء دولة صديقة وكان واضحا بأن اليونان هي الأكثر ملاءمة.
من السابق لأوانه أن نقرر اذا كان الاسطول الاستفزازي الى شواطيء غزة سيصل الى هدفه ومتى. لا معنى للتنبؤ أين سيوقف الجيش الاسرائيلي الاسطول، اذا قاوم مسافروه بالقوة وماذا ستكون النتيجة على الارض. كلنا أمل في ألا يتعقد الوضع وألا يجبي ضحايا. ولكن عمليا، من ناحية سياسية، يمكن المخاطرة بالقول إن هذا الاسطول بات خلفنا. السبب الأساس لذلك هو أنه نُزع فتيل هذا الاسطول قبل أن ترفع سفنه مراسيها. سلسلة اعمال صحيحة اتخذتها القيادة السياسية أحبطت التسونامي أمام شواطيء غزة.
هدف الاسطول كان الاساءة الى سمعة اسرائيل وتوريطها في الساحة الدولية. هذا الهدف لن ينجح. فالشجب للاسطول والدعوة الى عدم المشاركة فيه تبرز من الأقصى الى الأقصى، على ألسنة سلسلة من الزعماء البارزين في العالم: من الامم المتحدة، من الادارة الامريكية، من الدول الهامة في اوروبا، من كندا ومن استراليا. الحكومات لن تسمح للاسطول بالاطلاق من نطاقها (تركيا ايضا)، واليونان ركزت الابحار في موانئها.
أمس تبين أنه بدلا من أن يعمل الجيش الاسرائيلي، عمل اليونانيون. وحيثما وقعت مواضع خلل خفية، فان قوة كوماندو يونانية أوقفت الاسطول بدعوى حماية مصالح حيوية وتعريض حياة الانسان للخطر. مرة اخرى، ليس واضحا اذا كانت ستكون مفاجآت، ولكن الميل بات واضحا.
في دولة يتوقع الناس فيها على نحو تلقائي بأن الحال "سيكون على ما يرام" ويستعدون للجنة التحقيق التالية، من المهم اعطاء الحظوة حين يتصرف أحد ما على نحو سليم. بنيامين نتنياهو، افيغدور ليبرمان واهود باراك، الثلاثي الذي يشكل غير مرة بؤرة جذب للانتقاد من محافل سياسية، عملوا في مقاطع مختلفة وحاليا، على الأقل، سجلوا انجازا. هناك من يرى في ذلك رسالة الى ايلول: تمسك بحقيقتك، إذ في حينه يظهر الحق ودولتك لا تكون تسير وحدها.
احدى الاساطير المعروفة في المثيولوجيا اليونانية هي أسطورة بوسيديون، إله البحر، الذي كان في منافسة دائمة مع ابنة شقيقه، أثينا، آلهة الحكمة ومناورات الحرب. مرة واحدة فقط تعاونا – في الحرب ضد طروادة. بعد نهاية الاسبوع الاخير، يمكن المخاطرة والقول بأنهما قد يكونا فعلا ذلك مرة اخرى، هذه المرة في صالح شعب قديم آخر من الماضي، اسرائيل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دبابات في مشارف حماة
المصدر: "هآرتس ـ تسفي بارئيل"
" هل تحاول الولايات المتحدة انقاذ حكم بشار الاسد؟ تفيد مصادر المعارضة بان ممثلي وزارة الخارجية الامريكية التقوا مع ممثلي المعارضة وهم يشجعونهم على ادارة مفاوضات مع الاسد على اساس "خريطة طريق"، صاغها نشطاء المعارضة يوم الاثنين الماضي في دمشق. رجل معارضة سوري، يعارض من خارج سوريا، قال امس لـ "هآرتس" انه يعرف بان محافل امريكية بحثت الاسبوع الماضي مع بعض رجال المعارضة في مبادرتهم للمطالبة بالتطبيق الفوري للاصلاحات دون أن يطالبوا في هذه المرحلة بتنحية الاسد وأجهزته.
"يبدو ان الامريكيين يأخذون الانطباع بان المعارضة السورية لا تنجح في احداث ثورة على النمط المصري أو التونسي، وهم يخشون من التدهور الى حرب أهلية كاملة"، قال رجل المعارضة. تقارير بروح مشابهة نشرت في نهاية الاسبوع في صحيفة "الغارديان" البريطانية أيضا، والتي اقتبست ضمن امور اخرى عن رجل المعارضة رضوان زيادة الذي يسكن في الولايات المتحدة، والذي قال ان السفير الامريكي في دمشق روبرت فورد حث رجال المعارضة السوريين على دفع الحوار مع النظام الى الامام. واقتبست الصحيفة عن محافل اخرى تدعي بان الولايات المتحدة حتى لا تضغط عليهم لدفع الحوار مع النظام الى الامام.
في هذه الاثناء يبدو أن هذا الحوار يثير خلافا اكثر مما يبعث على الاتفاق. اقتراح الحل الوسط الذي صاغه مثقفون من رجال المعارضة، مع بعض ممثلي النظام، يجد صعوبة في تحقيق تأييد معظم حركات المعارضة، التي تطالب بالرحيل الفوري للرئيس. وأمس وقع حدث محرج عندما رفضت ادارة فندق سميرا ميس في دمشق، حيث كان يفترض أن تعقد جلسة اخرى لممثلي المعارضة، السماح لهم بالاجتماع بل وقطعت الكهرباء عن قاعة الاجتماع. وذلك على الرغم من أن الجلسة نالت مباركة نائب الرئيس فاروق الشرع، الذي يقف على رأس لجنة الحوار الوطني التي أمر الاسد بتشكيلها. هذه المجموعة، التي تسمي نفسها بـ "الطريق الثالث" تضم نحو 200 شخصية عامة من أوساط مؤيدي النظام ومعارضيه، ممن يعتقدون بان الحوار مع النظام يجب أن يقوم ضمن امور اخرى على اساس اعادة الثقة بين النظام والجمهور وبناء خطة اقتصادية تضمن فرص نيل الرزق المناسبة للمواطنين.
أعضاء المعارضة المستعدون للحل الوسط صاغوا اقتراحا بموجبه يكف النظام فورا عن النشاط العسكري ضد المتظاهرين، يكف عن اعتقال المتظاهرين ويفرج عن المعتقلين. في المرحلة التالية عليه أن يوافق على عملية تحول ديمقراطي في اطارها تجرى انتخابات حرة للبرلمان في غضون وقت قصير يتحدد بالمفاوضات. قبل ذلك يوافق النظام على تغيير قانون الاحزاب واقامة احزاب جديدة.
الادارة الامريكية وان كانت نفت دورها في نشاط المعارضة. الا أنه يبدو أنه في غياب بديل سلطوي، للولايات المتحدة مصلحة في الابقاء على الاسد كزعيم ضعيف، أو على الاقل تجده افضل في نظرها من المخاطرة بقيادة جديدة ليس معروفا ما هي طبيعتها.
بالمقابل، يبدو أن الاسد، رغم تصريحاته بدفع الحوار الى الامام، لا يعتزم التخفيف من استعراض القوة، وهو لا يزال يؤمن بقدرته على قمع المظاهرات الجماهيرية. وعلم أمس ان الجيش السوري بعث بعشرات الدبابات الى مدينة حماة حيث جرت يوم الجمعة مظاهرات ضخمة بمشاركة مئات الالاف، حسب التقديرات. نشطاء المعارضة يتحدثون عن اعتقالات جماعية في المدينة. وقبيل هذه المظاهرات سحب الجيش قواته، والان يبدو أنه يعتزم العمل بقوة لمنع تسلل المظاهرات الى حلب ودمشق، حيث جرت مظاهرات صغيرة يوم الجمعة. وفي نفس الوقت افاد نشطاء منظمات حقوق المواطن في سوريا باكتشاف قبور جماعية في محافظة ادلب، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمواطنين قبل نحو اسبوعين، وان عدد القتلى حتى الان في المظاهرات من شأنه ان يصل الى ألفي شخص".
ــــــــــــــــــــــــــــ
الكرة في الملعب الفلسطيني
المصدر: "معاريف ـ افيعاد فوروليس ودورون كوهين"
" في حاجز قلندية نظر الينا حارس اسرائيلي مسلح حتى الرقبة، بوقفة "ليس لديكم ما تفعلوه في الحياة؟"، وأنصت بعدم تصديق عميق عندما شرحنا له المهمة التي أُرسلنا اليها – مباراة كرة قدم في اطار ما قبل كأس العالم بين منتخبي فلسطين وافغانستان. "من يهمه هذا، أوليس من الأفضل أن تتوجهوا لاعداد تقرير عن بيتار؟"، بل وسمعناه يصرخ نحونا من الجانب الآخر من الحاجز، الذي كان أمس بالذات وديا وسهلا على العبور، وكأننا نعيش في دول اوروبا وليس في مدخل برميل بارود قابل للاشتعال.
ساعة سفر فقط من تل ابيب واذا بك تنتقل من البيت الاوروبي الذي تلعب فيه اسرائيل (التي أُلقي بها من آسيا بضغط من الكتلة الاسلامية في 1974) الى نزهة في آسيا الوسطى. الاستاد الوطني في الرام يستضيف مباراة المجاملة بين فلسطين، المرتبة 168 في التصنيف العالمي، ومنتخب افغانستان الذي يسبقه بمرتبتين (اسرائيل في المرتبة 30). قبل ثلاثة ايام فقط استضاف الافغان المباراة الاولى في طاجاكستان، وليس في بلادهم التي تعتبر منطقة حرب محظورة على المباريات. وفي المقابل، فان المنطقة التي يعيش فيها الفلسطينيون هي سويسرا الصغيرة، والفلسطينيون، الذين فازوا بـ 2: صفر في المباراة الاولى، جاءوا لاغلاق الحساب بسرعة وسلاسة، قبل اللقاء مع الخصم التالي – تايلاند. الطريق الى المونديال في البرازيل مزروعة بألغام بمعنى الكلمة، ولكنهم  مؤمنون أبناء مؤمنين، مثلنا على الأقل.
الاستاد الوطني في الرام ممتليء بما فيه الكفاية، ولكن ليس تماما. صور أبو عمار (ياسر عرفات)، أبو مازن (محمود عباس) وأبو رامي (رئيس الاتحاد جبريل الرجوب)، تبتسم الينا من كل زاوية. بعضهم يعانق أبو علي فيفا، ساف بلاتر. عشرة آلاف مشجع تقريبا يجلسون حول الساحة التي تُذكر بنتانيا أو حي هتكفا والمدرج السفلي في هرتسليا.
رغم ان الحديث يدور عن مباراة تاريخية اولى للمنتخب الوطني على اراضي السلطة، فالجمهور كان منضبط نسبيا، والنتيجة الطيبة في المباراة الاولى تدفعه الى أن يدخل الاستاد ببطء. إذ من هي على الاطلاق افغانستان التي سندفع لقاءها عشرين شيكل للبطاقة. في هذه الاثناء، نحن نحصل على بعض الفلوكلور من المباراة الاولى في طاجاكستان. عطا الله، الذي أقلّنا من الحاجز، هو صديق مقرب من الرجوب. وهو يروي بأن الافغان لم ينجحوا في أن يتزودوا بزجاجات المياه، وبالتالي كبديل قدموا البطيخ في غرف تغيير الملابس.
بشكل عام، الافغان، مثل فلياس فوغ في "80 يوم حول العالم"، اجتازوا نصف الكرة الارضية ووصلوا أول أمس فقط الى اراضي السلطة بعد أن مروا في الطريق على نيودلهي، دبي، عمان وجسر اللنبي. بل انهم لم يتمكنوا من التدرب في الاستاد قبل المباراة. في اتحادهم فكروا بعدم الوصول على الاطلاق الى اللقاءات أمام فلسطين، لانهم خافوا لسبب ما من الوضع الأمني.
نحن نبحث عن أوجه شبه بين هذه المباراة ومباريات منتخبنا في رمات غان. هنا، رغم كل ما تعلمناه عن وطنيتهم، رئيس الوزراء سلام فياض لم يدخل مثل شمعون بيرس في الليموزين، ولا يُحدث دائرة نصر حول الساحة المزروعة بالعشب الاخضر. ولكن فياض وجبريل الرجوب ينزلان الى ساحة العشب ويتعانقان مع اللاعبين. آخر مرة كان يمكن رؤية مثل هذه الصور عندنا، كانت مع غولدا مئير، آبا ايبان ويسرائيل يشعياهو، ضد الاتحاد السوفييتي لليف ياشين في صيف 1956.
فياض اجتاز أول أمس فقط عملية سنطور، ولكنه لم يفوت الحدث واحتل مكانا قرب الرجوب واحمد الطيبي. الأبرز هو انه لا توجد على الاطلاق يافطات دعاية حول الساحة الخضراء. غريب، ولكننا لم نسمع حتى ولا مرة واحدة "الموت للعرب". الفوارق الحقيقية توجد في منصة الشرف. في رمات غان الجميع يهجمون على جبال الطعام وكأنه لا يوجد غد، أما هنا فيقدمون أساسا أسلالا من الفواكه – الموز، الدراق، العنب البلدي، الأجاص البلدي، الليتشي والمانغا. بويكي الذي يزود الاستاد في رمات غان بالمواد الغذائية ما كان سيربح على هذه حتى ولا شيكل.
بدون جوقة الشرطة
المدرب الفلسطيني هو موسى بزاز، فرنسي من أصل جزائري، لعب في سوشو الفرنسي ورفعه حتى منتصف النهائي العالمي في 1980. منتخبه يعتمد على لاعبي بطل الضفة الغربية من مخيم الأمعري، ولكن النجم هو بالذات مراد العيان حامل كأس القدس. الدفاع هو عمر جارون يلعب في تامبا بي الامريكي، أما اللاعب المتقدم، روبرتو أدوالي، فوصل من الدوري الاول في تشيلي.
نصف مليون فلسطيني، معظمهم مسيحيون من منطقة بيت جالا وبيت لحم يسكنون اليوم في تشيلي، و100 ألف آخرون يعيشون في هندوراس. في الخامسة بعد الظهر بالتوقيت المحلي يقف الجميع لسماع النشيدين الوطنيين. الفلسطينيون، رغم عظمة الساعة وخلافا لما هو متوقع، يحافظون على درجة اهتمام منخفضة، دون جوقة الشرطة، ودون يشاي ليفي الذي يتباكى على البيت الاول.
في الدقيقة الـ 11، حارس المرمى الافغاني يتلقى ضربة من حسام الوادي، فيثور الجمهور بـ 1:صفر. علي أبو كبش، موهوب ابن 21، يبث بالبث الحي والمباشر الى القناة الرسمية اللحظات التاريخية، ومن الخارج تتسلل الرائحة المسكرة للبسطات التي تُباع فيها الفلافل، الترمس بالليمون والكستناء الساخنة، مثلما قرب استاد دي فرانس. الرجوب يجيب على اسئلتي العادية، التي لا يأبه لها منتخب اسرائيل، وبالتالي ما الذي يوجد للحديث فيه على الاطلاق عن مباراة بين المنتخبين. ولكنه سعيد بوصولنا الى هنا كي يتبين لنا بأن هم ايضا يريدون أن يعيشوا المباهج الصغيرة، البسيطة للحياة.
أُشير الى احمد طيبي بأننا هنا فيرد علينا ألا أقفز على سبيل الخطأ فرحا بالأهداف الافغانية. قلت له إن القفزات أُبقيها لدورون كوهين، الذي ولد أبواه في رهط، على مسافة خمس ساعات سفر من كابول. وتمكن الفلسطينيون من اصابة العارضة بثلاث كرات، ولكن بلال آرزو من افغانستان حقق 1: 1 الامر الذي لم يساعد رفاقه، وذلك لان فلسطين ستلعب في المرحلة القادمة في 23 تموز في بانكوك. بعد اربعة ايام ستلتقي تايلاند في دورا قرب الخليل. ويتوقعون هناك 20 ألف متفرج. عندما خرجنا الى الشارع، أفعمت أنوفنا رائحة الفلافل ولكن السور الذي يقطع الشارع الرئيس في الرام، قاتم حتى أكثر من ذاك الذي كان بين شرق وغرب برلين، لا يزال يشير الى أن هناك في طريق عودتنا لا تزال جبال أعلى".
ــــــــــــــــــــــــــــــ 
مهمة متعذرة
المصدر: "معاريف ـ شالوم يروشالمي"
" 1. في يوم الاحد الماضي وجدت نفسي أصعد الى أعلى الجبل قرب مستوطنة الون موريه. في الساعة الثانية، في حر النهار، بدأ يصعد جيش كامل، ببطء، نحو عريشة اقيمت على طريق جانبي في الوادي بين سيارتين. هذه هي البؤرة الاستيطانية "التوسعية" التي جاءت لتوسع اراضي الون موريه رغم أنف وزير (الدفاع) ايهود باراك. أحصيت سبع سيارات عسكرية ونصف مجنزرة واحدة. وكانت هناك سيارات جيب أيضا. كل هذه القافلة رافقت شاحنة واحدة كانت عليها رافعة ضخمة. عشرات الشرطة من حرس الحدود جاءوا لتفكيك البؤرة الاستيطانية. ثلة قناصة من اللواء صعدت الى الجبل ووقفت الى جانبنا. جاءوا لحراسة العملية من بعيد. الشباب في البؤرة تلقوا على ما يبدو معلومات مسبقة عن الجيش المقترب. وفي غضون دقائق وضعوا صخورا كبيرة على الطريق واشعلوا اطار سيارة. الشائعة انتشرت ايضا في الون موريه. عشرات الفتيان الملثمين بدأوا يصلون من المستوطنة. نزلوا من التلال نحو البؤرة الاستيطانية، يفرون من الجنود والشرطة المنحرجين الذين حاولوا سد طريقهم.
وصلت الشاحنة الى البؤرة الاستيطانية مع قادة القوة. فتيان التلال الذين كانوا في المكان، كلهم ابناء 16  او 17، قيدت أيديهم والقي بهم على أرضية ترابية، لينتظروا ثلاث ساعات حتى وصول شاحنة اخرى لمصلحة السجون لتقلهم الى المعتقل. الرافعة بدأت في هذه الاثناء تفكك بغضب السيارتين القديمتين الى أن حطمتهما تماما. ساعة كاملة استغرقت العملية لتحميل حطام السيارتين على ظهر الشاحنة. ولم ينتهِ الاخلال الا مع حلول المساء. وفي طريقهم الى الخارج، اضطر الجنود المنهكين الى ازاحة الصخور، القضبان الحديدية واطارات السيارات المشتعلة التي وضعها الملثمون ممن لم يتمكنوا من الوصول الى العريشة. صراخ وصفير استفزازي رافق الجنود. وفي الغداة، كما أفاد دافيدي بن تسيون، من سكان المستوطنة، نزل الشباب الى الوادي وخططوا للعريشة من جديد. والان يرفعون دعوى ضد الجيش الذي دمر دون منطق سيارتيهم. واذا كان هذا ما يحصل عندما يأتون لتدمير عريشة واحدة، فاحسبوا كيف يمكن تفكيك 170 الف شخص من منازلهم في المستوطنات ونقلهم الى الكتل. الاستنتاج بسيط: لا يوجد فيلم كهذا، لا يوجد وضع كهذا. فالمخلوق ثار على خالقه، ولا يمكن لاي خطة سلام أن تجدي نفعا بعد اليوم.
2. يجب وضع حد للمسرحية المهينة هذه المتمثلة باعتقال الحاخامين. في الاسبوع الماضي أمسكوا بالحاخام دوف ليئور على طريق الانفاق، وأقتيد الى التحقيق حيث افرج عنه. وأمس اعتقلت الشرطة الحاخام يعقوب يوسيف في مغارة شمعون الصدّيق. ابنه يونتان يوسيف المتماثل مع حركة كاخ روى بقلق بان "ابي أُخذ الى هدف غير معروف. المقابلة لم تنتهي بعد واذا بالحاخام يعود من الهدف الخفي الى بيته، مكلل بمجد المظفرين.
كل شخص يتملص من التحقيق على مدى نصف سنة يعتقل ليوم أو يومين ويؤتى به لتمديد الاعتقال. في الحالة التي أمامنا يجري توقيف الحاخامين لبضع ساعات ثم يفرج عنهم الى بيوتهم بعد جلبة الرب. لا يوجد هنا ردع. رجال القانون يبثون خوفا من رد الفعل في الشارع. كما لا توجد هنا غاية، إذ أن أيا من الحاخامين لا يقدم الى المحاكمة على اقوال عنصرية كتبها. ولا يوجد هنا أي تأثير تلطيفي للمواقف، بل العكس. هؤلاء الحاخامون يصبحون أكثر شعبية، يجمعون مئات والاف الذين يأتون لسماع عقيدتهم في أعقاب الاعتقالات الوهمية، ويبيعون كتبهم بطبعات اضافية، بمساعدة شاي نيتسان والنيابة العامة.
3. في الاسبوع الماضي نشر استطلاع مقاعد في "يديعوت احرونوت". وحسب هذا الاستطلاع ينتصر كديما على الليكود ويحصل على 31 مقعدا مقابل 26. اذا شارك آريه درعي في اللعبة، فان كتلة اليسار كفيلة بان تنتصر على كتلة اليمين وتشكل الحكومة. في نهاية الاسبوع جاء النقيض في "اسرائيل اليوم" المتماثلة مع رئيس الوزراء. حسب هذا الاستطلاع فان الليكود بالذات هو الذي يتصدر القائمة (32 مقعدا مقابل 26 لكديما). ولو جرت انتخابات مباشرة، لكان نتنياهو هزم لفني وموفاز بفروق خيالية. في الاستطلاع في "اسرائيل اليوم" درعي بالطبع ليس موجودا، بحيث أنه لا يوجد أي خطر على كتلة اليمين. بتعبير آخر: "كل واحد يمكنه أن يحصل على النتائج التي يحبها. وما عليه الا ان يختار الصحيفة والاستطلاعات المناسبة له".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
سلم قيم زائف
المصدر: "معاريف ـ شموئيل هولندر"
" قبل نحو اسبوعين توجه المستشار القانوني للحكومة الى رئيس الوزراء وطلب منه، هكذا حسب ما نشر في وسائل الاعلام، ايقاف اجراءات التشريع التي بادرت اليها حركة "اسرائيل بيتنا" في تفضيل المسرحين من الجيش والخدمة الوطنية في القبول الى العمل في خدمة الدولة، بدعوى أنه ليس دستوريا ولا ينسجم مع القانون الأساس المتعلق بكرامة الانسان وحريته. وحسب المستشار، فان مشروع القانون يخلق تمييزا من الصعب تبريره ويمس بمبدأ المساواة للجماعات التي تعاني أصلا من التمييز.
أتذكر لقاءا كان لي قبل بضع سنوات مع جندي في الجيش الامريكي، يهودي ارثوذكسي، قبعته السوداء الصغيرة رقصت على شعر رأسه المقصوص على نمط المارينز. ولعجبي ما الذي يفعله ولد طيب من بروكلين في الجيش الامريكي، شرح لي بأنه تجند للجيش كي يحظى في نهاية خدمته بالامتيازات والأفضليات الكبيرة التي يمنحها القانون الامريكي للمسرحين من الجيش والتي ليس هنا المكان لتفصيلها. الولايات المتحدة ليست دولة توجد في خطر وجودي والتجند فيها للجيش ليس الزاميا بل تطوعيا. وعلى الرغم من ذلك لم يُرفض فيها تفضيل تعديلي للمسرحين من الجيش بسبب المس المزعوم بالدستور وبمبدأ المساواة.
حسب القانون، في اسرائيل يوجد واجب التمثيل المناسب والتفضيل التعديلي للنساء، أبناء الأقليات (العرب، الدروز والشركس)، الاشخاص ذوي الاعاقات وسليلي اثيوبيا. واضح أن كل تفضيل لجماعة واحدة من تلك التي يقررها القانون، من شأنه، بطبيعة الحال، أن يأتي على حساب الجماعات الاخرى. وعلى الرغم من ذلك، لم يدعِ أي مستشار قانوني للحكومة بأن هذا التفضيل يمس بالقانون الأساس لكرامة الانسان وحريته أو بمبدأ المساواة وبالتالي يكون غير دستوري.
لشدة الأسف، في دولة اسرائيل اليوم يجري التمييز ضد المتسرحين من الجيش. فهم يساهمون في الدولة بأفضل سنوات حياتهم بل وبحياتهم ايضا. ومن جهة اخرى، فان نسبة آخذة في الازدياد بين مواطني اسرائيل في أعمار التجنيد، من اليهود ومن غير اليهود، لا يتجندون ولا يقدمون الخدمة الوطنية، وبالتالي يحظون بمزايا واضحة تفوق ما يحظى به المتجندون. المسرحون من الجيش ممن يخدمون في الاحتياط يجدون صعوبة، غير مرة، في ايجاد عمل. واذا كانوا ضباطا في الجهاز المقاتل، فان وضعهم يكون صعبا على نحو خاص.
في دولة سيطرت فيها نزعة المحاكم على اجهزة السلطة، لا يتساءل أحد ما للمستشار القانوني للحكومة وموضوع يتعلق بوضوح بالسياسة وبالمذهب الذي يفترض أن يكون في الصلاحية الحصرية للكنيست. من شبه المؤكد أن معارضة وزارة العدل ستحبط مشروع القانون، وذلك لأن مجرد التهديد بأن النيابة العامة لن تدافع عن القانون في محكمة العدل العليا، سيفعل فعله.
ولكن ما هو أكثر اثارة للقلق من كل شيء آخر هو الدرس الذي ينشأ عن القضية. فالمجتمع الذي لا يعرف كيف يُقدر المقاتلين في سبيل أمنه ووضعهم في رأس سلم الأفضلية، هو مجتمع فقد حصانته الداخلية، مجتمع يسجد لسلم قيم زائف، يزعم انه ليبرالي.
المجتمع الذي يتعاطى بعدم اكتراث مع طرد طالب يلبس البزة من محاضرة في كلية على يد محاضر يبدو أنه يجد صعوبة في التماثل مع الدولة، ومنع عزف النشيد القومي في احتفال في جامعة اخرى، زعما على سبيل منع المس بمشاعر الطلاب غير الصهاينة، هو مجتمع يعاني من عملية تفتت وضعف داخلي عميق. دولة اسرائيل تسير نحو فقدان رؤياها وايمانها بعدالة طريقها وبالقيم التي كانت حتى الآن متينة ومتجذرة فيها في السنوات الاولى من وجودها، ويشارك فيها كل مواطنيها تقريبا. الجمهور كف عن الكفاح في سبيل قيم الوطنية والصهيونية. وذلك لأن هذا لا يتعلق بثمن الكوتج".

04-تموز-2011

تعليقات الزوار

استبيان