المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الخميس: حرب لبنان الثالثة ستكون كارثية على إسرائيل وصواريخ حزب الله ستصل تل أبيب



عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ نتنياهو: قانون المقاطعة.. بفضلي.
ـ عاصفة المقاطعة.
ـ "إسرائيل بيتنا": الائتلاف لا يؤيد التحقيق مع اليسار.. سيدفع الثمن.
ـ ليس اضرابا حقيقيا (اضراب الاطباء).
ـ انتصار القوة النسوية : ائتلاف نادر للنائبات عرقل رفع سن التقاعد للنساء.
ـ نيلي والمساعدة المنزلية: اللقاء.
ـ رئيس الأركان عيّن فريق تفكير لقضية شاليط.
ـ الارهاب عاد الى مومباي.
صحيفة "معاريف":
ـ شاي نتسان: لا يضطهدونني، لا يطردونني.
ـ مدير "ايخيلوف": كفاح الاطباء رقيق جدا.
ـ قوة عليا.
ـ الاتحاد الاوروبي ايضا ضد قانون المقاطعة.
ـ فريق لقضية جلعاد.
ـ الشهادة والطرد.
ـ التقدير في الشرطة: لائحة اتهام ضد قصاب، ابنه وأخيه.
ـ اقتراح: رخصة بدلا من بطاقة هوية.
صحيفة "هآرتس":
ـ نتنياهو يقف خلف قانون المقاطعة: "بدون إذني هذا القانون ما كان ليمر".
ـ 21 قتيل في سلسلة عمليات في مومباي.
ـ بدلا من استكمال الشريع – ايلي يشاي سيطلب تمديد المنع المفروض على جمع شمل العائلات.
ـ نتنياهو: قانون المقاطعة هو وليد سياق ديمقراطي.
ـ على الأقل 21 قتيلا في سلسلة عمليات في مومباي في الهند.
ـ للمرة الـ 11 في اسبوعين: فلسطينيون أطلقوا صواريخ قسام نحو اسرائيل.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ نتنياهو: سندافع عن المحكمة العليا.
ـ حرب من قانون الى قانون.
ـ المصلحة الوطنية تسبق الحزبية وكرسي لفني.
ـ نتنياهو لكديما: أنتم بادرتم الى قانون المقاطعة وتراجعتم تحت الضغط.
ـ ليبرمان يطالب بتأييد كامل للجان التحقيق.
ـ بني غانتس: حذار أن يُجرب أعداؤنا قوة الجيش الاسرائيلي.
ـ 81 في المائة من يهود الولايات المتحدة: لا للعودة الى حدود 1967.
أخبار وتقارير ومقالات
غانتس لحزب الله: لا تختبروا قوة الجيش الإسرائيلي
المصدر: "موقع القناة السابعة"

" بدأ اللواء يئير غولان أمس الأربعاء بمزاولة مهامه كقائد للمنطقة الشمالية, وذلك خلال مراسم جرت في قاعدة مقر قيادة المنطقة الشمالية في صفد, بحضور رئيس هيئة الأركان بني غانتس, وأعضاء هيئة الأركان العامة. وسيخلف اللواء غولان في منصبه اللواء غادي أيزنكوت الذي عين في هذا المنصب لمدة أربع سنوات وتسعة أشهر ومن المزمع أن يغادر للدراسة.
قال القائد المغادر اللواء غادي أيزنكوت في المراسم: "بدأت مهامي في قيادة المنطقة الشمالية بعد عدة أسابيع من إنتهاء حرب لبنان الثانية, جئت بشعور مطعّم بالمسؤولية والتعاون لإدارة الحرب ونتائجها, لكن مع العلم أيضًا بأن إنجازات حرب لبنان الثانية كبيرة بأهميتها مما ظهر بعد الحرب.أيام النكبة والنكسة قبل عدة أسابيع خلقت صورة جديدة من إستخدام مدنيين عدائيين لتخريب الأسس الأمنية ومحاولات التسلل الى الأراضي الإسرائيلية.الصورة التي تلزمنا بملائمة الرد, بل أكثر من ذلك من درس التغيرات التي تحصل في منطقتنا والتي تجبرنا على المتابعة واليقظة العالية لإعطاء الحلول للتهديدات المتغيرة,فقط عندما يكون الجيش الإسرائيلي متاهب وقوي سيضمن الهدوء.
وتحدث في المراسم رئيس هيئة الأركان العامة الفريق بني غانتس الذي قال "على الرغم من الهدوء النسبي الذي عرفناه في هذه السنوات,نحن نشهد متغيرات واضحة وراء حدودنا الشمالية التي وضعت القيادة في الفترة الأخيرة بإختبارات معقدة, وواجهتها بقوة. الجيش الإسرائيلي يحافظ على اليقظة والتأهب لأي تغيير وتطور من المتوقع أن يزعزع هذا الهدوء.نحن الذين عرفنا هذه المنطقة جيدًا و قاتلنا فيها ما يزيد عن ثلاثين عامًا,نعرف أنه خلف ستار الهدوء يوجد منظمات إرهابية وأنظمة عدائية تريد التعرض لدولة إسرائيل ومواطنيها".
وتابع غانتس "في هذا الموقف نقول لكل أعدائنا ومبغضينا :لا تختبروا قوة الجيش الإسرائيلي واستعداده للقيام بكل ما هو مطلوب والمحتمل لحماية دولة إسرائيل ومواطنيها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
81 في المائة من يهود الولايات المتحدة: لا للعودة الى حدود 1967
المصدر: "اسرائيل اليوم –  شلومو تسزنا"

" كشف استطلاع رأي أجري في أوساط يهود الولايات المتحدة أنه توجد أغلبية ساحقة تعارض مطالبة دولة اسرائيل بالعودة الى حدود 67. وقد أجرى الاستطلاع جون ماكلوكلين وبات كدال، في اوساط 600 يهودي أمريكي في شهر حزيران الماضي.
والاستطلاع الذي اجري بعد ان دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الشروع في مفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين على أساس خطوط 67 مع تبادل للاراضي، يبين أن 81 في المائة من أوساط المستطلعين يعارضون دعوة اسرائيل الى العودة الى خطوط 67. كما يتبين من الاستطلاع ان 88 في المائة من الجالية اليهودية يوافقون على طلب نتنياهو ان يعترف الفلسطينيون بدولة اسرائيل كدولة يهودية.
وأعرب 65 في المائة من المستطلعين عن تأييدهم لبنيامين نتنياهو فيما أعرب 20 في المائة فقط عن انهم لا يؤيدون سياسته.
أما بالنسبة لاوباما فبينما أيده 79 في المائة من يهود الولايات المتحدة في الانتخابات الاخيرة، أشار 63 في المائة من المستطلعين الى تأييدهم له. 43 في المائة أكدوا أنهم سيصوتون له مجددا فيما قال 48 في المائة بانهم سيفكرون في انتخاب شخص آخر في انتخابات 2012.
واجاب 93 في المائة من المستطلعين بانهم يخافون على أمن اسرائيل وان اسرائيل مهددة من دول معادية وعلى رأسها ايران. وقال 54 في المائة ان المظاهرات في العالم العربي أكثر خطرا على اسرائيل مما تفعله من خير لها.
ويعارض 73 في المائة تقسيم القدس فيما يؤمن 64 في المائة بان الفلسطينيين حتى لو قامت دولة فلسطينية سيواصلون الارهاب. ويعارض 81 في المائة من الجمهور اليهودي اعلان الفلسطينيين من طرف واحد عن الاستقلال".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خمس سنوات على حرب لبنان الثانية: ماذا تغيّر في بلاد الأرز؟
المصدر: "موقع نعنع – يونتان غونن"

" مضت خمس سنوات على اندلاع حرب لبنان الثانية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. تلقى تنظيم العصابة الشيعي حينها ضربة قاسية، بالرغم من أنه حدّد نتائج "حرب تموز" كانتصار. تضررت ترسانة سلاحه بشكل كبير، صُفّي الكثير من مقاتليه، والأهم من ذلك – تضررت البنية التحتية اللبنانية ووُجِه إصبع الاتهام إليه. لكن، اليوم، بمقدور حزب الله التفاخر بالإنجازات الكبيرة: إنه يشكّل الأكثرية في الحكومة؛ يحظى بتأييد شعبي وحتى أن علاقات لبنان مع سوريا وإيران قد تحسنت.
كيف دارت العجلة لصالحه؟ قبل أن نعرض الأحداث التي جرت منذ اندلاع الحرب في الجبهة اللبنانية، ينبغي إلقاء نظرة على الوضع الحالي. في لبنان تحكم حالياً حكومة "جديدة" برئاسة "نجيب ميقاتي"، المؤيد لحزب الله والداعم لنظام بشار الأسد. تضم هذه الحكومة 30 وزيراً؛ من بينهم 18 ينتمون إلى كتلة "8 آذار" التي يترأسها حزب الله. أكثر من 12 وزيراً مقرباً من رئيس الجمهورية؛ رئيس الحكومة والزعيم الدرزي المعروف "وليد جنبلاط".
بشكل غير مفاجئ، تنادي الحكومة الجديدة في لبنان بالدفاع عن سيادة الدولة وبـ "تحرير الأراضي الواقعة تحت احتلال العدو الإسرائيلي". صحيح أن ارتفاع عدد حقائب عناصر حزب الله في الحكومة الجديدة لم يتجاهله الكثيرون في لبنان الذين أعربوا عن معارضتهم لهذا الأمر وقالوا إن هذا التعيين سيؤدي إلى عزل لبنان عن العالم، لكن الميقاتي نفسه طلب من المواطنين منح الحكومة فرصة لإثبات نفسها وعدم الحكم على الأشخاص الذين يؤلفونها إلا وفق أفعالهم.
لكن هنا يطرح السؤال نفسه: كيف نجح تنظيم حزب الله بأن يحتل مركز قوة متينة كهذه في الحكم على الرغم من أنه تلقى سلسلة من الضربات الوهمية في السنوات الخمس الأخيرة، لاسيما في الأشهر الأخيرة. واقعاً، ازدادت في الآونة الأخيرة التقارير التي تتحدث عن أن المحكمة الدولية التي تُحقّق في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق، رفيق الحريري، تُوجّه التهمة إلى التنظيم. وبشأن الجارة سوريا، التي يُعدُّ نظامها حليفاً لحزب الله، تُحرق حالياً أعلام التنظيم من قِبَل المتظاهرين الساخطين. تعالوا نلج في غياهب التاريخ غير البعيد ونحاول الإجابة عن هذا السؤال.
أضرار الحرب نُسيت، العلاقات مع سوريا استؤنِفت    
اندلعت حرب لبنان الثانية في 12 تموز 2006. شنّت إسرائيل غارات جوية يومية ضد أهداف في لبنان، وذلك بعد أن أسر تنظيم حزب الله كل من إيهود غولدفسر وإلداد ريغف. تعرّض لبنان إلى خسائر كبيرة في الأرواح والبنى التحتية وبدوره ردّ تنظيم حزب الله بإطلاق صواريخ الكاتيوشا. في شهر آب، دخلت قوات برية إسرائيلية إلى داخل الجنوب اللبناني، وبعد 34 يوماً من الحرب فقط، قُتِلَ خلالها نحو 1000 لبناني و 165 إسرائيلي، نُفِذ وقف إطلاق النار في 14 آب.
بعد الحرب، وُجِهَ إصبع الاتهام لحزب الله، لكن التنظيم أصرّ على كونه انتصر فيها حقاً. طلب التنظيم إظهار أنه ليس رهناً لسلطة الآخرين حتى في الساحة السياسية وتنحى من الحكومة بعد أن صادقت على وثيقة الأمم المتحدة بتشكيل محكمة للتحقيق باغتيال الحريري. فوراً بعد ذلك، أعلن عناصره مقاطعتهم [الحكومة] وأنشأوا مدينة الخيم في بيروت في محاولة لإسقاط الحكومة. بين أيار وأيلول 2007 أدت صراعات القوى إلى مواجهة مسلّحة. جرت مواجهات بين مسلحين مسلمين وقوات الجيش في مخيم اللاجئين في نهر البارد. قُتِلَ أكثر من 300 شخص. في العام عينه تم اغتيال عضوي البرلمان المناهضين للسوريين وليد عيدو وأنطوان غانم.  
في شباط 2008، صُفيّ [الشهيد] "عماد مغنية"، الرقم 2 في منظمة حزب الله. لا يزال هناك غموض كبير يلف هذه التصفية، لكن من الواضح أن [الشهيد] "مغنية" كان أحد المسؤولين الإرهابيين في حزب الله. بعد مرور خمسة أشهر على ذلك، أطلقت إسرائيل سراح خمسة أسرى لبنانيين مقابل جثماني غولدفاسر وريغف. وقد أطلق حزب الله على هذه الصفقة تسمية "انتصار المقاومة". منذ هذه الفترة، ازدادت التقارير التي تناولت مسألة المتعاونين مع إسرائيل الذين احتجزوا في لبنان، إذ أنه أفيد من بين جملة أمور عن أسر كولونيل في الجيش. في نفس العام، حظي حزب الله بازدهار آخر، عندما استأنف لبنان علاقاته الدبلوماسية مع سوريا للمرة الأولى منذ أن حصلت كلتا الدولتين على استقلال كامل في الأربعينيات.
انقلاب حزب الله السياسي
وربما، في شهر حزيران 2009، حظي حلف "14 آذار" بقيادة سعد الحريري بـ 71 مقعداً من بين 128 مقعداً في البرلمان وفاز بالانتخابات، في حين اكتفى حلف "8 آذار" التابع لحزب الله بـ 57 مقعداً – إحراز لا بأس به أيضاً. عُيّن الحريري رئيساً للحكومة الجديدة، بعد أربع سنوات من اغتيال والده. شكّل حكومة وحدة وطنية، صادقت لسوء حظ إسرائيل على استمرار واستقواء ترسانة أسلحة حزب الله. هذه الحكومة موشكة على الغدر به.
على خلفية التقارير التي وفقها تزوّد سوريا حزب الله بصواريخ سكود، عاد في عام 2010 التوتر إلى الحدود الإسرائيلية – اللبنانية. في شهر آب، تبادل جنود لبنانيون وإسرائيليون  النيران على طول الحدود، وقد أسفر الحادث عن مقتل جنديين لبنانيين؛ ضابط إسرائيلي في الاحتياط وصحفي. إن لم يكن ذلك كافياً، جاء الرئيس الإيراني "محمود أحمدي نجاد" في شهر تشرين الأول إلى المنطقة الحدودية. وترمز زيارته إلى لبنان إلى توطيد العلاقات المثيرة للقلق بين لبنان؛ سوريا وإيران الشيعية واستقواء حزب الله.
وصل هذا الاستقواء إلى ذروته هذا العام 2011. في شهر كانون الثاني سقطت الحكومة اللبنانية وذلك بعد استقالة وزراء حزب الله والأحزاب الداعمة له منها. ويعود السبب الرئيسي لهذا الإجراء إلى موافقة الحكومة برئاسة الحريري تسليم لوائح الاتهام ضد عناصر حزب الله في قضية اغتيال والده. لم تحول الاستقالة دون تسليم لوائح اتهام ضد أربعة مسؤولين في حزب الله من بينهم شقيق زوجة [الشهيد] "مغنية"، لكنها مهّدت الطريق لتشكيل حكومة جديدة، الشهر السابق، برئاسة الميقاتي. وكما أسلفنا، حصل حزب الله وحلفاؤه على الأكثرية في هذه الحكومة بـ 18 وزيراً.  
كيف ستؤثر سيطرة حزب الله على إسرائيل؟
هذا الإنجاز المؤثر لحزب الله ناجم على ما يبدو قبل أي شيء عن تغيير المفهوم القائل بأن المنظمة تحوّلت في السنوات الأخيرة – من منظمة تحشد قوتها في الساحة العسكرية إلى حزب قوي يستغل الوقت؛ الموارد والمساعي حتى يصبح عنصراً هاماً في الساحة السياسية. منذ بداية هذا العام، نتج فراغ سياسي في لبنان وحالت آلام المخاض الشديدة دون تشكيل حكومة بدلاً من تلك التي انحلت في شهر كانون الثاني. منظمة حزب الله أنقذت الوضع؛ مارست الضغط على الميقاتي، الذي يعتبر مؤيداً للمنظمة ولسوريا، ونجحت في نهاية مفاوضات معقّدة على إقناعه بتشكيل حكومة بأكثرية مؤيدة لحزب الله.
كان مقربو الحريري في "14 آذار" طوال هذه الفترة لا يزالون غارقين في الصدمة جراء سقوط حكومتهم، في حين استغل عناصر [السيد] "نصر الله" الانشغال الإقليمي والدولي بـ "الربيع العربي" بغية السيطرة على بلاد الأرز. وعليه، واصل التنظيم الشيعي في السنوات الأخيرة تعزيز قوته العسكرية واثبات حضوره وقوته في الساحة الداخلية إزاء سائر عناصر المجتمع اللبناني. لقد تعنّت بألاّ ينزع سلاحه، خلافاً للمطالب الدولية، وواصل إنكاره بأنه ألحق الضرر بالدولة إبَّان حرب لبنان الثانية.
بالإضافة إلى ذلك، الرأي العام اللبناني يؤيد حزب الله أكثر من السابق. وإن اتُهمت المنظمة بعد الحرب بتسببها بدمار هائل للبنان، فإنها حالياً تحظى حقاً بشعبية عالية جداً. أدرك عامة الناس الواقعون في أزمة اقتصادية حادة بأن الحكومة السنية لن تؤدي إلى تحسين أوضاعهم، وتطرفوا في مواقفهم. أساس الداعمين لحزب الله هم الشيعة، الذين يؤمنون بأن المنظمة قادرة على إدارة الدولة، لكن إثر الخط المعادي لإسرائيل اكتسبت المنظمة مؤيدين إضافيين، لاسيما جنوبي الدولة. مع ذلك، لا يزال من الصعب الربط بشكل مباشر ما بين استقواء حزب الله في الساحة السياسية وبين ازدياد شعبيته.
ماذا يُخفي المستقبل؟ يصعب معرفة ذلك، لكن في إسرائيل والغرب يخشون بالتأكيد من أن تخلق الحكومة الموالية لسوريا في لبنان تصعيداً في المنطقة. قد تعزّز هذه الحكومة علاقاتها مع سوريا وإيران وتحث على مواجهة إسرائيل. هذا وعُيّن عناصر حزب الله في المناصب الأساسية في مجلس الوزراء اللبناني الجديد، وثمة خشية من أن يتلقى الجيش اللبناني من الآن فصاعداً الأوامر من سوريا ويدير معها صراعاً مشتركاً عند الحدود الجنوبية. في النهاية، سيجر السقوط المرتقب لنظام الأسد في دمشق وراءه على ما يبدو إسقاطاً للحكومة في لبنان، وبالتالي من شأن ذلك أن يثير حرباً أهلية حقيقية.
عما قريب، سيضطر حزب الله إلى مواجهة القضاء في قضية اغتيال الحريري، ولعله العائق الأخير في طريق السيطرة على لبنان. وبغية كسب رضا الشعب، سيحاول التنظيم إطلاق إصلاحات اقتصادية واجتماعية واستقرار الوضع الأمني في لبنان. وإن لم ينجح في القيام بذلك، فمن المتوقع أن يخرج الشعب اللبناني إلى الشوارع كجزء من "الربيع العربي" والمطالبة بإسقاط الحكومة".  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاريخ فشل معروف مسبقا
المصدر: "موقع نعنع ـ ران أدليست"

" بعد ما يزيد عن شهر من القتال، 164 قتيلا إسرائيليا، من بينهم 119 جنديا و45 مدنيا، وما يقارب الألف جريح وحوالي 4000 صاروخ أدت إلى أضرار اقتصادية كبيرة، ولكن لم يتحقق أي من أهداف حرب لبنان الثانية. المخطوفان ريغف وغولدفاسر لم يحررا، استُبدلت جثتيهما عبر اتفاق. تهديد الصواريخ ليس فقط لم ينته بل تفاقم. حزب الله لم يخرج من جنوب لبنان وإنما تعزز وهو اليوم يسيطر على الحكومة، والجيش اللبناني لا يسيطر في الحقيقة على الأرض. رئيس الحكومة السابق اولمرت ادعى أن الانتصار في الحرب كان من المفترض أن يسمح بإدارة مفاوضات سياسية من موقع قوة (عسكرية، اعلامية وسياسية) ولكن الهدف الأساسي غير المعلن، كان ضرب حزب الله، مرتزقة سوريا وإيران، من اجل أن يحظى بهدوء كي يستمر بتمسكه بالجولان. عوضا عن الهدوء يوجد حاليا توازن رعب ومع أجهزة متديّنة مثل حزب الله واليمين المتطرف المسيطر على إسرائيل، من يعلم متى ينفجر الوضع.
الغوريلا المجنونة
عندما اتضح أن الهجوم البري معقد دُمّر المربع الشيعي في بيروت
رئيس هيئة الأركان السابق، دان حالوتس، وعد أولمرت حينها ووزير الدفاع بيرتس أن اغلب العمل سيقوم به سلاح الجو بمساعدة العقيدة القتالية (نيران مضادة) التي تطورت بإلهام من إريك شارون. الصوابية هي القصف من الجو وتفعيل مجموعة طبقات مدفعية وعدم تعريض حياة الجنود للخطر. الأهداف كانت بشكل أساسي صواريخ وقواعد حزب الله ولكن في اليوم الأول تم قصف مطار بيروت وتم فرض حصار بحري وجوي على لبنان. في اليوم التالي قُصفت أيضاً  محطة توليد الكهرباء في مداخل بيروت. على التوالي، عندما اتضح ارتباك القوات التي أُدخلت براً، دمر سلاح الجو مربع الضاحية في بيروت بجهد غروغي من اجل إبراز تأثير هذه الغوريلا المجنونة وتعليق اكبر قدر ممكن من جماجم عناصر حزب الله على الحزام. الفكرة العامة كانت غبية، التنفيذ كارثة والانتهاء نكبة.
النكبة النهائية
في الأيام الأولى من الحرب حصلنا على ضوء اخضر من الولايات المتحدة وأوروبا من اجل تصفية حزب الله واستقرار لبنان. عندما لم يقم الجيش بما هو ملقى عليه وعوضا عن تصفية حزب الله، بدأوا بتمرير صور الدمار من بيروت وعدد القتلى الذي تجاوز مستوى الوعي لدى العقلاء في الغرب ـ أمر الأمريكان اولمرت بالتوقف وتفعيل آلية وقف النار عبر الأمم المتحدة. مثل لعبة بوكر تضع على الطاولة كل ما لديك بأمل أن تحمل الجوكر، الزعامة (اولمرت، بيرتس ـ حالوتس) ارادت رفع النغمة تدريجياً ما وُصف من قبلهم بـ "صورة انتصار". إن لم ننجح بتصفية (السيد) نصر الله، فعلى الأقل نحتل جنوب لبنان. الخطة كانت صعود فرقة 162 في القسم الشرقي من جنوب لبنان عبر وادي السلوقي وجرها غربا على امتداد نهر الليطاني إلى البحر، من الغرب ستصعد الفرقة الأركانية "والى الامام" انتصرنا. اولمرت بدأ يضيّع بالوقت.
في ذلك المساء يوم الجمعة، عندما قرر تنفيذ الخطة واحتلال جنوب لبنان جلست في استديو القناة الثانية. كانت الأخبار تفيد أن الأمم المتحدة اقترحت وقف إطلاق النار. فكّرت انه يجب إنهاء هذه الغباوة فورا ولكن الأقاويل كانت أننا فقدنا خطة احتلال الجنوب. كانت هناك أقوال حيال معركة لعناصر الناحل والمظليين غير منتهية في منطقة السلوقي. من معرفتي السطحية للمنطقة وفهمي الإستراتيجي الهزيل لم أتمكن من أن أشرح لنفسي كيف ستعبر كتيبة الدبابات التي تدير الفرقة في اجتياز ضروري في الوادي من دون السيطرة على قمم الجبال. ما زلت أتعجب بيني وبين نفسي ممن يبث أنّ نصر الله وافق على وقف إطلاق النار، وبعد ذلك سيتباحثون في القدس حول وقف إطلاق النار المقترح ولكن فقط في جلسة الحكومة يوم الأحد (نحن في يوم الجمعة). قلت عبر الشاشة إن الحكومة يجب أن تلتئم فورا وقلت أن أي محاولة للاستمرار بهذه الخطة الواهمة من احتلال جنوب لبنان فهو يلعب بـ جيتونيم الذين هم جنود الجيش الإسرائيلي. ليلا دخلت كتيبة مركافا إلى السلوقي، 34 جنديا قتلوا، فقط بعد ذلك وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار وانسحبت إلى الحدود الدولي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المواجهة القادمة: صواريخ حزب الله على تل أبيب وصواريخ حماس على كفر سابا
المصدر: "موقع نعنع الاخباري ـ  دورون نحوم"

" رغم استخلاص العبر عقب حرب لبنان الثانية، في المؤسسة الأمنية يعرفون انه في حال اندلعت حرب مقابل حزب الله – فهي ستبدو بشكل مختلف. يوضح ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي بقوله: "إنها ليست نفس المنظمة"، وفقاً لتقديرات شعبة الاستخبارات العسكريّة أمان، حزب الله يحتفظ اليوم بصواريخ تغطي معظم مناطق إسرائيل ومن شأنها أن تعطّل الاقتصاد. كذلك حماس الآخذة بتطوير قدرتها على إطلاق النار من شأنها أن تنضمّ إلى المعركة.
عقبَ مرور خمس سنوات على حرب لبنان الثانية يمكن تحديد أن الجيش الإسرائيلي والسلطات في إسرائيل خضعت لتغيرات بعيدة المدى في كل ما يتعلق بالاستعداد للمواجهة قادمة. إلا أن التغيرات لم تتجاوز أيضاً الطرف الثاني. ففي المؤسسة الأمنية يعرفون كيف يقولون اليوم بثقة أن، الحرب القادمة مع حزب الله ستدار وستؤثر بشكل مختلف سواء في الميدان الحربي أم في الجبهة الداخلية.
كما قدّر وزير حماية الجبهة الداخلية متان فيلنائي، الذي كان في الماضي نائب وزير دفاع ولواء في الجيش الإسرائيلي، أكثر من مرّة في جلسات مغلقة عقدت الأشهر الأخيرة، أن في جولة الحرب القادمة كذلك تل أبيب ستكون تحت خط النار. كلام الوزير يظهر بوضوح الجديّة التي يتطرق إليها صانعو القرارات لتحضير وسط البلاد لسيناريو طوارئ، بهدف تنفيذ كل النشاطات المطلوبة في السلطات المحليّة.
التقرير الذي أُعد في شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي يشير إلى أن حزب الله يحتفظ اليوم بصواريخ قادرة على الوصول لمدى مئات الكيلومترات، وهي عمليّاً تغطي معظم مناطق دولة إسرائيل. إضافة إلى إن المنظمة تمتلك عشرات آلاف الصورايخ ذات الأبعاد المختلفة، من الأنواع التي استخدمتها في حرب لبنان الثانية. إلى جانب هذه التهديدات على الجبهة الداخلية، حزب الله اهتم في السنوات الخمس الأخيرة أيضاً بتطوير قدراته في مجال القتال الالكتروني وقدرته في المنطقة البحريّة، وفي المنظمة يحضرون لإسرائيل "مفاجآت" أخرى لا يمكن إعطاء تفاصيل عنها بسبب الرقابة.    
حزب الله حصل على تجهيز لغاية اليوم لم يستخدمه ضدّ إسرائيل
يوضح ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي بقوله: "حزب الله اليوم ليس المنظمة التي عرفناها في حرب لبنان الثانية" "هم استخرجوا عبراً، تدربوا وحصلوا على تجهيز إضافي لم يستخدمُ بعد ضدّ إسرائيل. رغم ذلك، يجب ومن المهم التوضيح أن المنظمة بحد ذاتها لا تشكل خطرا وجودياً على دولة إسرائيل، لكن في المواجهات القادمة الجبهة الداخلية من شأنها أن تتضرر".
في الجيش الإسرائيلي يقدرون أن الدخول إلى مواجهة في الشمال من شانه أن يعطّل الاقتصاد في كل مناطق إسرائيل. لكن، فرضيّة العمل هي انه رغم أنّ مدى الصواريخ اتسع فان  حزب الله سيستمر في استخدام بشكل أساسي الصواريخ، التي استخدمها في العام 2006 ومنطقة الشمال ستتلقى معظم الضربات.
وفي غضون ذلك في الجنوب: حماس تتدرب، تتزود بالصورايخ، وتستقوي قبل المواجهة
في حالة المواجهة في الشمال، هناك احتمال أنّ حتى حماس ستضطر إلى معركة في الجنوب. بحسب التقديرات الاستخباراتيّة، في هذه المنطقة لا يوجد خوف من إطلاق صورايخ، لكن حماس تمتلك بالتأكيد صورايخ تصل إلى المدى البعيد وبمقدورها الوصول إلى منطقة الوسط لتصيب على سبيل المثال كفر سابا.
إلا أن التقديرات هي أن في المنظمة ستفضّل عدم استخدام صورايخ من هذا النوع  إلا إذا أرادوا تصعيد المواجهة أو حتى تتوجه إسرائيل إلى عملية واسعة في قطاع غزّة. إضافة إلى ذلك ناشطو حماس لا يتوقفون عن التدريب،  والمنظمة تحتفظ اليوم بجيش حقيقي مع وحدات متخصصة من بين أمور بإطلاق صورايخ وبتنفيذ هجومات.
التهديد من القطاع لن ينتهي فقط بإطلاق صواريخ على منطقة إسرائيل. في الذراع البري وفي سلاح البحر يعرفون جيداً الوسائل القتالية التي هُرّبت إلى غزّة عبر الأنفاق، من بين سائر أمور بوساطة إيرانية بغية تمكين حماس من توسيع الإمكانيات والقوة لضرب الجيش الإسرائيلي. هكذا على سبيل المثال فان سفن سلاح البحر والوسائل البرية غير المجهزة بمنظومة "معطف الريح" من شانها أن تجد نفسها تحت تهديد حقيقي.
يشكّل حزب الله وكذلك حماس اليوم تهديدين مباشرين ويعتبران الأبرز من جهة إسرائيل. إلا أن الجيش الإسرائيلي مستعدّ أيضا لاحتمال حرب شاملة مع دول مثل إيران سوريا وكذلك لسيناريوهات مختلفة في مناطق يهودا والسامرة".      
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حرب لبنان الثالثة ستكون كارثية على إسرائيل
المصدر: "هآرتس ـ آري شبيط"

" كان اخفاق حرب لبنان الثانية الأكبر هو اخفاق ما بعد الحرب. أُديرت حرب 2006 ادارة سيئة، وكانت نتائجها شديدة الخطر. لكن السنين الخمس بعد الحرب كانت أشد خطرا من ايام الحرب الثلاثة والثلاثين نفسها. ما تزال اسرائيل سادرة في غيّها حتى بعد سماع صفير الانذار واضاءة مصابيح التحذير. فقد رفضت أن تستدخل معاني الحرب العميقة. فلم تجابه بشجاعة الاخفاقات الجهازية والقيمية التي كشفت عنها الحرب.
لم تستنتج اسرائيل استنتاجات ولم تستخلص دروسا ولم تُغير شكل ادارتها. إن الحرب التي نشبت كما نشبت في الثاني عشر من تموز 2006، لم توقظ اسرائيل من سباتها الذي تغرق فيه. كُشف في حرب لبنان الثانية عن اخفاق في القيادة، فقد قام ربابين الحرب اثناءها بأخطاء لا يقبلها العقل. ولم تكن تلك الأخطاء شخصية فقط. لم تنبع فقط من الضعف الشخصي لاهود اولمرت وعمير بيرتس ودان حلوتس، بل نبعت من مشكلة القيادة الاسرائيلية ونوعها وقيمها وشكل سلوكها، ومؤسسات التخطيط والادارة والقيادة التي تخدمها.
لم تُعالج مشكلة القيادة منذ الحرب. لم يعد اولمرت وبيرتس وحلوتس موجودين هناك، لكن الداء ما يزال هناك. إن جدلا شخصيا مُرا يتعلق بالمسؤولية الشخصية لقادة الحرب الفاشلة منع علاجا جذريا لمشكلة القيادة العامة. حدثت تغييرات هنا وهناك بعضها لاسوأ وبعضها لأحسن. لكن الجهاز السياسي والجهاز الاعلامي – وفيه كاتب هذه السطور – يتحملان المسؤولية عن أن الانشغال بالشخصي غلب الانشغال بالرسمي.
كان اليوم الذي تلا الحرب يوم خصام لا يوم تقويم. وما يزال سؤال من يقودنا والى أين يقودنا وكيف يقودنا سؤالا مفتوحا بلا جواب.
كُشف في حرب لبنان الثانية عن فشل عسكري شديد. فقد عمل الجيش الاسرائيلي مثل جيش غير مركز وغير جاد وغير حكيم. جيش أفسدته سياسة داخلية فاسدة. بعد الحرب فورا جرى تنفيذ عمليتين ذواتي شأن: فقد نُصّب الفريق غابي اشكنازي وعُزل العميد غال هيرش، وكانت الرسالة بسيطة واضحة تقول إن جيش ما بعد الحرب سيكون مقاتلا جدا، وتجنيديا جدا، لكنه بلا بريق وبلا أصالة وبلا استقامة، وهذا ما كان.
كما بنى موتي غور بعد حرب يوم الغفران جيشا كبيرا غامض الروح، بنى اشكنازي بعد حرب لبنان جيشا مقاتلا عكر الروح. فمخازن الطواريء مليئة والجنود يتدربون لكن لا يوجد بريق كاف ولا إبداع كاف ولا شعور بالقيم لا هوادة فيه. لا يوجد غال هيرش ولا ما يمثله هيرش. لهذا بقي سؤال الجيش سؤالا مفتوحا. والتحسينات التي تم ادخالها في الجيش لا تلائم التحديات التي تواجه اسرائيل.
كُشف في حرب لبنان الثانية عن اخفاق للدولة. والشعور الصعب الذي خلفته الحرب هو أنه لا توجد دولة. لا يوجد من يُدبر أمور مدن الأشباح في الشمال. ولا يوجد من يعالج شؤون الهاربين من الشمال. ولا يوجد تكافل يربط الشمال بالجنوب والمركز. فبعد أن جعلت دولة اسرائيل نفسها اقتصاد اسرائيل، بقيت بلا قطاع عام يستحق هذا الاسم، وبلا جهاز رسمي مسؤول وبلا شعور ملزم بشراكة المصير.
تبين فجأة أن الروح العامة السياسية – الاستهلاكية التي طورناها لا تلائم الواقع التاريخي الذي نحيا فيه. ففي يوم الحسم لن يحمينا اقتصادنا المجيد ولن يُقيمنا مثل مجتمع واحد ودولة واحدة. فهو يمنحنا القوة في جانب واحد لكنه يجعلنا ضعافا قابلين للاصابة في جوانب اخرى.
في السنين الخمس التي مرت منذ نشبت الحرب لم يتم تسوية هذا التناقض الحاد بل زاد حدة. الاقتصاد مزهر لكن المجتمع في وضع صعب. والانتاج الوطني الخام يرتفع لكن الحكومة لا تؤدي عملها. أنسينا أنفسنا صدمة صيف 2006 وعُدنا لنحيا وكأننا نحيا في جنوب كاليفورنيا.
وهكذا سنُفاجأ مرة اخرى في يوم الحسم التالي. وسنسأل في يوم الحسم التالي ماذا جرى لنا. لماذا احتفلنا خمس سنين فوق متن سفينة "تايتانيك" بدل أن نُقوي التايتانيك ونُعدها ونعدِل بها عن مسار هلاكها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس بلدية حيفا: حرب لبنان الثانية هي فقط مقدمة
المصدر: "موقع walla ـ كوبي مندل"

" يتحدث يونه يهاف، رئيس البلدية التي سقط فيها أكثر من 200 صاروخ خلال الحرب عن أيام الرعب وعن العبر التي استُخلصت بعد خمس سنوات. "لم أصدّق أبداً أنه سيسقط صاروخ في حيفا، لكن منذ ذلك الحين نُصّبت القبة الحديدية".
عامود الكهرباء المليء بالثقوب، الواقع بالقرب من القطار الهوائي السفلي بالقرب من حي باتـغليم في حيفا، بقي الدليل الوحيد على أضرار حرب لبنان الثانية. شظايا الكاتيوشا ثقبته بشكل لا يحصى وبقي كما هو. مشاهد المنازل المهدّمة، سيارات محترقة وأضرار مباشرة كانت جزءاً من واقع المدينة قبل خمس سنوات، واقع يفضّل السكان نسيانه. كل هذه المباني، من دون استثناء، رُممت أو أعيد بناؤها.
14 شخصاً قتلوا خلال الحرب في أماكن مختلفة من المدينة، و273 مواطن أصيبوا. في موقف السكة الحديدية قُتل ثمانية عمال، صواريخ الكاتيوشا تقريباً لم تفوّت أي حي، ووصلت حتى وادي نيسانس، إلى حي بات غليم، إلى هدار وإلى المدينة السفلية. 482 شقة و119 سيارة تضرّرت.
"الحرب سيطرت عليّ في استديو التلفزيون في المدينة"، يتذكر هذا الأسبوع رئيس بلدية حيفا، يونه يهاف. "انتظرت على سطح المبنى، المواجه لسفوح ستلا ماريس، من أجل بدء البث. قلت لأحد المصورين "أنظر، كم هو حار هذا اليوم، الأشواك تحترق في سفوح الكرمل". أجابني أنه من خلال تجربته هذه كاتيوشا. دخلت الإستديو. قلت بأنني لا أستطيع الإشتراك في البث وخرجت فوراً. وسط البث في الراديو المحلي، طلبت من السكان عدم التجمّع في أماكن سقوط الصاروخ. لم أصدّق أبداً بأن صاروخ كهذا سيصل إلى حيفا، وأبداً لم تكن المدينة ضمن الهجوم".
هكذا بدأت الحرب حيال سكان حيفا، في 13 تموز 2006. لحسن الحظ، الصاروخ الذي نتحدّث عنه سقط على جانب الجبل، في الوقت الذي لم يمر فيه أحد من هذا المكان. "أدركت أنه يجب علي أن أنقل للسكان إرشادات بعدم الخروج من منازلهم، إلى حين ندرس كيفية التصرّف في هكذا حادثة، لم نختبرها من قبل".
"وسيلة الحماية تحسنّت"
رغم تعطيل الحياة في حيفا، يهاف يتحدّث عن أن 85% من سكان حيفا بقوا في المدينة، وفقط عدد قليل من السكان العرب استجابوا لدعوة أمين عام حزب الله (السيد) حسن نصرالله، بترك المدينة.
"لحسن حظنا، بدأنا قبل سنتين من الحرب بمرحلة مكثفة جداً من تحضير المدينة لحالة هزة أرضية. قبل أسبوعين من الحرب نفسها نفذنا في الخليج مناورة انتشار واسعة النطاق، وعندما اندلعت الحرب كانت البلدية مستعدة جداً".
وقال يهاف إن عبر كثيرة استُخلصت من الحرب، التي أُخذت بالحسبان في الإستعداد لسيناريو مشابه. "وفق تنبؤات مختلفة"، قال يهاف، "إذا اندلعت حرب أخرى، فإن هذه الأخيرة على أبعد حد لم تكن سوى مقدمة. لكن طالما الخطر يتزايد، أيضاً وسيلة الحماية آخذة بالتحسّن، ونقوم بجهد لتقديم حل وقائي وناجع قدر المستطاع. في المدينة نُصّبت بطارية "القبة الحديدية"، ومن البحر إلى تشيك بوست فُتحت منذ وقت أنفاق الكرمل، التي نحن نعتقد بأنها ستلعب دوراً حاسماً جداً".
كجزء من التحضير لسيناريو مشابه، تحدّث يهاف عن أن البلدية اتخذت قراراً استراتيجياً بعدم تحصين المدارس. "قررنا أنه في حالة الحرب سيستمر الأولاد بالتعلّم، لكن ليس في المدارس. في السنوات الخمس الأخيرة قمنا بخطوة لا سابقة لها في العالم حيث وضعنا البرامج التعليمية على شبكة الإنترنت، وأنهينا كل مشاكل المواد لكل من لا يملك حاسوب. ويمكننا القول اليوم بأن كل الدراسات ستستمر كالمعتاد، حتى وهم ليسوا في المدارس".
فيما يتعلق بالعبر بالنسبة لأساليب الحماية، يهاف قال إنه يعتقد بأنه يجب تشجيع بناء غرف محصنة وهدم الملاجئ العامة، لأن من أصيب في الحرب الأخيرة هم الذين كانوا في طريقهم إلى الملاجئ. "أسلوب الحماية اليوم تغيّر. قمنا بمسار تصديقات سريع لغرف محصنة، حيث يمكن خلال أسبوعين إحراز رخصة، وحالياً بُني في حيفا عدة آلاف من الغرف. نحن أيضاً حسّنا مستوى المكننة والتنفيذ لأقسام البلدية التي يجب أن تكون في الجبهة. إضافة إلى أن رئيس هيئة الأركان استجاب لطلبي ونقل مقر قيادة الداخل من الناصرة إلى حيفا".
على المستوى الشخصيـ شعبية يهاف ظهرت بعد الحرب، ربما حتى لمرحلة تجاوزت محبة الحيفاويين لرئيس البلدية الأسطوري، آبا حوشي. وهذه المحبة حصلت بفضل البث والتقارير الكثيرة من مراكز الأحداث. حيث يُرى يهاف ويُسمع في الوقت الحقيقي من أماكن سقوط الصواريخ، وكان واضح للجمهور بأن يهاف إلى جانبهم.
وخلال أيام الحرب، هناك من قام بالمقارنة بين يهاف في حيفا، وبين رئيس البلدية رودي جولياني في نيويورك أيام كارثة البرجين. قال "من ألصق بي هذا اللقب كانت شبكة "فوكس" الأميركية ومنذ ذلك الحين هو يرافقني". "أن أكون مشابهاً لرودي جولياني، هذا تقدير جيد". منذ وقت زار جولياني حيفا. وقد سُئل عن اللقب الذي ألصق بـ يهاف ولم يتحفظ، بل على العكس، الإثنان يحافظان على صداقة حقيقية، وجولياني، يتبيّن أنه صديق حقيقي لحيفا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الحرب المقبلة ستكون الجبهة الداخلية في إسرائيل مرهونة بهجوم بحجم لم نعرفه
المصدر: "موقع إسرائيل ديفنس"

" في حال حصول حرب أخرى، تُهاجَم فيها الجبهة الداخلية الإسرائيلية بالصواريخ، فإن حجم الإصابة سيكون أكبر مما كان عليه في حرب لبنان الثانية، قبل خمس سنوات تقريباً، وبالتأكيد هائل أكثر بكثير مما هو في عملية "الرصاص المسكوب"، في قطاع غزة قبل حوالي عامين ونصف".
يقول ضابط رفيع في قيادة الجبهة الداخلية لـ إسرائيل ديفنس: "في الحروب السابقة، عندما أطلقوا صواريخ بقطر 122 ملم، كان الضرر صغيراً نسبياً"، "لم يُطلب منّا هدم البيوت إثر الأضرار وبناؤها مجدداً. لن يكون هذا الوضع في الحرب المستقبلية".
هذا ويشير "ليتر ديوك"، الضابط الرفيع إلى أن كمية المادة المتفجرة في آلاف الصواريخ، التي أُطلقت خلال الـ 33 يوماً من حرب لبنان الثانية، في صيف عام 2006، قُدِّرت بــ 90 طناً (كمية المادة المتفجرة ذات رأس حربي لكل صاروخ "كاتيوشا"، السلاح الرئيسي الذي استخدمه حزب الله حينها – تزن 7 كلغ فقط). في الرصاص المسكوب كمية المواد المتفجرة في كل الصواريخ الذي أطلقتها حماس بلغت فقط 3.7 طن، مثل كمية المواد المتفجرة في قنابل معدودة لسلاح الجو.
ويقولون في الجيش الإسرائيلي: "حالياً التهديد خطير للغاية في مجالات هامة"، "ليس فقط من ناحية كمية الصواريخ وحجم الرأس الحربي، وإنما أيضاً من ناحية المدى والدقة. إننا سنرى في الحرب المقبلة جماً من الذخيرة الموجهة عبر الـ جي. بي. أس، الذي سيُطلق نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية. ما هو صحيح لليوم، أنَّ لدى حزب الله وسوريا قدرة على الدقة بنحوـ 500 متر من الهدف، والكثير من الذخيرة ذات رأس حربي تزن مئات الكيلوغرامات لكل صاروخ، كما صواريخ الـ Mـ600 المصنوعة في سوريا، صواريخ فتح 110 (صيغة إيرانية للصاروخ السوري) أو صواريخ سكود دي، ذات مدى يصل إلى بعد 700 كلم ورأس حربي لا يقل وزنه عن 485 كلغ.
ويضيف الضابط الرفيع قائلاً: "مع كل ذلك، فإنني أقدِّر إلى أي مدى تستطيع دولة إسرائيل الصمود في حال حصول حرب ضد سوريا وحزب الله في الجبهة الشمالية، وأتوصَّل لــ 1000 ـ2000 طن كفرضية خطيرة"، "الآن، تعال نضع الأمور في النسبة. في الحرب العالمية الثانية قُصفت مدينة ألمانية واحدة، درزدن، بــ 8000 طن مادة متفجرة.
"ألقى الألمان في الأسابيع التسعة الأولى من الضربة الجوية على لندن 206 طناً من المواد المتفجرة كمعدَّل وسطي، ليلياً، دون إحصاء القنابل الحارقة بكميات كبيرة، وبالرغم من ذلك لم تنهار إنكلترا. في الأساس، ازداد التهديد على إسرائيل بشكل هام لكن أيضاً كمية 1000ـ 2000 طن لا تدمّر دولة.
"نحن شعب قوي ونعرف كيفية مواجهة تلك التحديات. هم ليسوا الأوائل في التاريخ البشري، لا يوجد أي أمر ليس له سابقة. وأنا مقتنع بأنه مع قدرتنا الدفاعية الفعالة وغير الفعالة، الآخذة في التحسّن، نعلم كيفية تجاوز الهجوم على الجبهة الداخلية، والأهم – الإنتعاش سريعاً".
فرضية المؤسسة الأمنية، أنه في كل سيناريو حرب مستقبلية الجبهة الداخلية في إسرائيل، بما في ذلك تجمع السكان في وسط البلاد، قواعد الجيش ومنشآت البنى التحتية القومية، ستكون واقعة تحت هجوم لا مثيل له، هي سبب إطلاق القيادة في شهر أيار حملة إعلامية للمواطنين تهدف إلى إعداد الشعب لما ينتظرهم – خصوصاً من الناحية الفكرية.
لكن إضافة إلى الإستعداد لاستيعاب (الضربة) جرت خطوات إضافية بغية الإستعداد للهجمة المرتقبة. أحد الأمور الأساسية فيها هو تحسين عملية الإنذار إزاء الصواريخ.
إنذار
"في مجال الإنذار، حصلت تطورات مفرطة منذ حرب لبنان الثانية. فقد ضاعفنا كمية صفارات الإنذار من – 1500 لــ 3000، لكن لنقل أننا فقط ضاعفنا فهذا لا يعكس الصورة. وقد ارتفع مستوى كفاءة الصفارات منـ 76% لــ 96%، وخلال هذا العام ارتفع لــ98%. المنظومة في حالة جهوزية ويمكن تشغيلها 365 يوماً في السنة 24 ساعة في اليوم، قياساً بالوضع السابق، الذي أُنعش فيه جهاز الإنذار فقط في فترات الطوارئ.
"إضافة إلى الصفارات، نحن نعمل على عدة أساليب أخرى للإنذار إزاء إطلاق الصواريخ نحو الداخل الإسرائيلي. ففي هذا العام دخلت منظومة "ميسر إيشي" (رسالة شخصية) إلى حيز التنفيذ. تعرف المنظومة كيفية تلقّف كافة "إشارات" الكشف (من الرادار)، تشغيلها، إعادة تقدير مكان السقوط المتوقع، وفي نفس المكان إعطاء إنذار شخصي – عبر الهاتف الخلوي، محوّل التلفاز، جهاز إشعار ("بيبر") أو عبر الإنترنت. في المرحلة الأولى، ستبدأ المنظومة بتوفير الإنذار للهواتف الخلوية لدى الشعب، إذا اقتضت الحاجة. هذا يعني أن المنظومة سوف تعلم كيفية رصد هواتف الخلوي في المناطق التي قد يسقط فيها صواريخ، وفقط في المنطقة عينها سيأتي الإنذار مباشرة إلى الهاتف. ليس بالإمكان تجاهل الإنذار، حتى لو كان شخص ما يستمع إلى موسيقى صاخبة داخل سيارته أو كان متواجداً داخل مكتب مختلط ومغلق. الهاتف يرتج، ويُسمع رنيناً، سيكون مخصصاً فقط لإنذار إزاء إطلاق الصواريخ. ومن أجل تلقي الإنذار سيكون هناك ضرورة للتخفيض من استخدام شركات الخلوي للأجهزة الحاذقة".
ألا يوجد ملاجئ كافية لعامة السكان في إسرائيل؟
أجل، يقول الضابط الرفيع. "لــ 75% من الشعب يوجد أماكن محصَّنة أو ملجأ في البيت المشترك، لكن لا يوجد لغاية الآن حلول كافية لــ 25% ممَّن ليس لديهم بنى تحتية محصنة".
وماذا عن الموازنة للأقنعة الواقية إزاء الأسلحة غير التقليدية، التي ستكون في حوزة السكان؟
"أيضاً هنا يوجد مشكلة موازنة. الإحتياطي الحالي للأقنعة سيؤمَّن لــ60% من السكان فحسب. وتبعاً للخطة القاضية بتوزيع أقنعة سليمة على البيوت، هناك 27% من المواطنين يحوزون على أقنعة واقية سليمة حالياً، لكن في غضون عام سننهي عملية التوزيع، حيث سيبقى نحو 40% من السكان بلا أقنعة. "يوجد في البلاد مصنعان لصنع أقنعة واقية (أسلحة غير تقليدية)، حتى لو كانوا سيمرّون بفترة كاملة فهذا سيستغرق عامين لسدّ الثغرة. هذا الوضع يضعنا أمام صعوبة حقيقية. إذ ينبغي في وقت الحاجة تقديم فرضيات مختلفة للسكان عن كيفية التصرف في حال حصلت أي هجمة صاروخية – للسكان الذين يملكون أقنعة واقية ولأولئك الذين لا يملكون".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جنوب السودان والخيار الاسرائيلي
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ الكسندر بليه"

" استقلال جنوب السودان، الدولة الجديدة التي أعلنت عن استقلالها قبل بضعة أيام فقط، هي بشرى مشجعة لكل محبي الحرية والاستقلال في المنطقة العربية. كفاح امتد لسنوات طويلة انتهى باعلان استقلال متفق عليه من العالم. الدولة تعد أكثر من 8 مليون نسمة، وتقع على مساحة أكبر بقليل من شبه جزيرة ايبيريا وهي ذات احتياطات نفط (المرتبة 23 في العالم) توفر نحو 90 في المائة من المداخيل من العملة الصعبة للسودان الموحد (سابقا). ظاهرا الحرية والاقتصاد الناجح كفيلان، بالتالي، بان يكونا اساسا مناسبا لاقامة دولة مستقرة. لشدة الاسف، ليست هذه هي الصورة السليمة.
جنوب السودان هي دولة عديمة الاتصال بالبحر وهي متعلقة بشمال السودان لغرض تصدير النفط من اراضيها. ناهيك عن أنه بين الدولتين يوجد اتفاق على التوزيع المتساوي لمردودات النفط، وفي يد شمال السودان الوسائل العسكرية والاقتصادية لفرض تقاسم مختلف ايضا. جنوب السودان ليس خصما اقتصاديا او عسكريا للسودان ومن المعقول جدا ان يستغل نظام الرئيس السوداني عمر البشير ذلك كي يفرض على جارته الجديدة من الجنوب شروطا اقل راحة.
اضافة الى ذلك، فان جنوب السودان تحاذي عدة دول افريقية شمولية، ليست أمينة بالضرورة على احترام الحدود وحقوق الانسان ومن شأنها ان تغرى لخوض مغامرة عسكرية في ضوء الدولة الجديدة.
وضع الامور هذا يستدعي من جنوب السودان اقامة تحالف اقليمي لحماية الامن، ايجاد مخرج للبحر وامكانية تمديد خطوط نفط نحو البحر المفتوح. الامكانيتان الوحيدتان القائمتان هما عقد حلف مع اوغندا وتنزانيا أو الانضمام الى الجامعة العربية كعضو اضافي. ولما لم تكن الامكانية الاخيرة معقولة وذلك لان جنوب السودان ليست عربية أو اسلامية، فمطلوبة سياسة خارجية مؤيدة لافريقيا بدعم لاعب أو لاعبين خارجيين.
مع الاخذ بالحسبان للتراث البريطاني وفي ضوء التخوف الحالي من الولايات المتحدة التي هجرت حلفاء كالرئيس مبارك في الشرق الاوسط. يبدو أن الدولة المفضلة لدى جنوب السودان كدولة حليفة ستكون دولة اسرائيل. وذلك على افتراض ان اسرائيل لن تتخلى الان بالذات عن تراث العطف واحساس المشاركة الذي شعر به الكثيرون تجاه كفاح جنوب السودان. الان بالذات، اكثر من أي وقت مضى، اقامة الحلف مع دولة في بداية طريقها – بل ودولة تحتاج أمس الحاجة الى كل مساعدة ممكنة – كفيلة بان تطمس بقدر ما ادعاءات "الابرتهايد" في دولة اسرائيل. وفضلا عن ذلك، فقد تخلت اسرائيل منذ زمن بعيد، وليس فقط بسبب اخطائها، عن النشاط الاقتصادي والانساني في افريقيا، والذي كان ميزة لوزيرة الخارجية الاسطورية غولدا مائير.
الجهود الاسرائيلية في افريقيا اعتمدت في حينه على الاساس المشترك للتحرر من الاستعمار البريطاني والفرنسي. خطة المساعدة اليوم، في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، يجب أن تقوم على اساس حقيقة ان اسرائيل هي دولة ميسورة اقتصاديا، وان لم تكن غنية كدول اخرى، وفي وسعها أن تعيد بناء مكانتها في افريقيا دون أن تتوقع مردودا فوريا.
الاستثمار في بناء الشعب الجديد والدولة الجديدة هو استثمار سليم على المستوى الانساني وكذا بلا ريب استثمار سيعطي نتائج سياسية اذا ما وعندما كانت حاجة الى ذلك. وزير الخارجية تعهد منذ الان بسياسة تتطلع الى افريقيا غير أن بعضا من هذه السياسة فقط تجسد. يجدر به أن يعين موظفا كبيرا، ربما برتبة نائب مدير عام، ليقود عودة اسرائيل الى افريقيا، على أن تكون جنوب السودان شرارة اولى في هذا الجهد الانساني والسياسي. يجدر بكل انسان يعين في هذا المنصب أن يكون ذا تجربة شاملة في اوروبا – منافستنا المحتملة في كل ما يتعلق باقامة العلاقات مع افريقيا – وذا معرفة قريبة بمعايير حقوق الانسان الدارجة اليوم. مثل هذا التعيين والنشاط الحثيث في اعقابه كفيلان ببدء مسيرة تغيير في رؤية اسرائيل في العالم الواسع".
14-تموز-2011

تعليقات الزوار

استبيان