المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الاثنين: واشنطن حذرت ملك الأردن من وصول التمرد العربي إليه، وفي الجيش بدأوا الإستعدادات


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

"يديعوت احرونوت":

- ضغط
- خطة السكن المتبلورة: أراض بالمجان تقريبا لمن يبني سكنا زهيد الثمن وبناءً في اجراء سريع
- يُحشر في الزاوية
- في أعقاب الضغط: الحكومة تبلور خطة للسكن زهيد الثمن
- في ذروة الحر: تخوف من توقف الكهرباء بالمبادرة في اسرائيل
- ستة لاجئين من جنوب السودان غادروا اسرائيل أمس
- الخطة لتوسيع طريق العربة

"معاريف":

- تهديد الاطباء
- نتنياهو: لا أعتزم اقالة شتاينيتس
- صورة الوضع الحقيقي
- يحجون الى الكنيست
- فلينتظر الكرمل
- ايران تدعي: المصفّون الاسرائيليون أخطأوا في التشخيص
- يواصلون الاتصالات: تقرير الامم المتحدة عن "مرمرة" يؤجل لشهر
- آيات الشيطان
- 20 ألف شيكل لمعلمة في المحيط.

"هآرتس":

- مستشار نتنياهو للامن القومي، يعقوب عميدرور، يفحص امكانية الغاء اتفاقات اوسلو
- المئات يغلقون الكنيست؛ ارتفاع في عدد الخيام
- المذبحة في النرويج تثير في اوروبا نقاشا حول تعاظم اليمين المتطرف
- المئات يتظاهرون أمام الكنيست: "يا نتنياهو أين أنت"
- في ختام مهرجان الاحتجاج: مواجهات شديدة بين الشرطة والمتظاهرين
- مساعي ليلية في المحكمة لانهاء اضراب الاطباء
- يستعدون لايلول: مجلس الامن القومي يفحص امكانية الغاء اتفاقات اوسلو
- التخوف في جهاز الامن أن تكون حماس تزودت بمنظومات مضادة للطائرات متقدمة في غزة.

"اسرائيل اليوم":

- الحكومة: سنُدخل الى القانون بند "السكن القابل للتحقق"
- في الطريق: تخفيض أسعار الاراضي
- العنف والاعتذار
- "سنفرض حصارا على الكنيست"
- الجامعة العبرية تعرض: نُزل الطلاب مهجورة
- القاتل يغدق الثناء ـ على اسرائيل
ـــــــــــــــــ
أخبار وتقارير ومقالات

تزايد القلق لدى المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي بسبب ازدياد تهريب السلاح الى غزة
المصدر: "هآرتس"

قالت مصادر أمنية رفيعة لـ"هآرتس" ان الثورات في العالم العربي، وخاصة عدم سيطرة قوات الأمن المصرية على ما يحصل في سيناء ضاعفت من عمليات التهريب الى قطاع غزة. في الأشهر الأخيرة حصلت حماس على صواريخ منحنية المسار محسنة، مواد متفجرة ذات جودة عالية، وصواريخ مضادة للدبابات، وعلى ما يبدو صواريخ مضادة للطائرات أيضًا.

ادخال صواريخ مضادة للطائرات من شأنه أن يمس بحرية تحليق طائرات ومروحيات سلاح الجو الاسرائيلي في أجواء غزة. سلاح الجو، ومنذ سنوات، يأخذ بالحسبان امكانية وجود صواريخ مضادة للطائرات في القطاع رغم أنه لم يتم استخدامها حتى اليوم. يجري التحقيق من تهريب صواريخ مضادة للطائرات متطورة نسبيا، مع ذلك، فان تقارير مماثلة كانت قائمة قبل عملية الرصاص المسكوب في نهاية العام 2008. ولم تستبعد أن تكون التنظيمات الفلسطينية قد وجدت صعوبة في استخدامها خلال الحرب بسبب النقص في المعلومات التقنية.

ايران ركزت في السنوات الأخيرة جهودا كبيرة للتهريب الى قطاع غزة، تصاعدت منذ تنفيذ خطة فك الارتباط في صيف 2005. الايرانيون عملوا من خلال مسارين أساسيين؛ الأول عن طريق البحر، عن طريق الخليج العربي الى السودان، ومن هناك الى مصر ثم الى القطاع عن طريق سيناء. أما المسار الثاني فهو عن طريق الجو، من طهران الى دمشق من فوق الأراضي التركية، ومن هناك الى ميناء اللاذقية ثم الى الاسكندرية في مصر، لتصل الى غزة في نهاية المطاف.

اسرائيل قامت بعمليات مضادة، بينها السيطرة على سفن السلاح في البحر المتوسط، مثل "فرانكوف" و"فكتوريا"، أو عن طريق هجمات جوية وبحرية على قوافل في السودان، الأمر الذي دفع طهران الى اعادة النظر في عملياتها. اضافة الى الكشف عن عدة طائرات تحمل شحنات السلاح من قبل جهات استخبارية غربية قامت بنقل المعلومات الى تركيا، الأمر الذي زاد من صعوبة "التهريب" عبر هذا المسار.

في غضون ذلك، نشأت فرص بديلة من خلال الحرب القائمة في ليبيا، وسيطرة الثوار الليبيين على الجزء الشرقي من ليبيا، الأمر الذي أدى الى فقدان سيطرة النظام الليبي على مخازن أسلحة الجيش في هذه المنطقة. تجار السلاح سارعوا الى استغلال الوضع، وأجروا اتصالات مع شبكات تهريب مختصة بنقل السلاح الى قطاع غزة. وبحسبها فان الحديث عن كميات كبيرة من السلاح يجري نقلها الى القطاع في مسار قصير وسهل أكثر من المسارات السابقة التي تبدأ من ايران.

وعن نقل السلاح من ليبيا بأنه يخفف كثيراً الفوضى في سيناء قال رئيس شعبة الاستخبارات السابق، عضو الكنيست آفي ديختر انه "حصلت عملية تحول في سيناء، بحيث أصبحت منطقة لنقل السلاح وليس منطقة لتهريب السلاح. لا يوجد أي عقبة أمام شبكات نقل السلاح، والمشكلة الوحيدة التي تواجهها هذه الشبكات هي لوجستية، من جهة توفير الشاحنات لنقل السلاح من السفن في شواطئ سيناء ونقلها الى غزة عبر الأنفاق في رفح.

وأضاف ديختر، الذي يشغل منصب عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، انه تم تجميد اقامة السد الحديدي الذي بدأ النظام المصري السابق اقامته تحت الأرض على حدود رفح، وان "بدو سيناء" بدأوا بتفكيك ما تمت اقامته من الجدار.

وقال أيضا ان "خطة ايران وحركة حماس تتضمن تركيز كميات كبيرة من السلاح في قطاع غزة، وعندما تحين الفرصة سيتم نقلها الى الضفة الغربية".

------------------------------------------------
العصا السحرية ستصبح عملانية عام 2013
المصدر: "اسرائيل ديفينس ـ أريا أغوزي"

أُعدت منظومة العصا السحرية التي تطورها "رفائيل" لاعتراض صواريخ بحرية، هذا ما أكّده "يوسي دروكر"، رئيس ادارة جو ـ جو والدفاع الجوي في رفائيل. على أنّ تجارب الاعتراض الخاصة بمنظومة "العصا السحرية"، مُخطَّط لها في السنة القادمة. ووفقا لكلام دروكر، ستصبح المنظومة عملانية مطلع عام 2013.

وتقوم رفائيل بتطوير منظومة "العصا السحرية" بمساعدة وتمويل أميركي وبمشاركة الشركة الأميركية رايتي أون. ويكشف "دروكر" أنه في مطلع العام القادم ستبدأ تجارب الاعتراض لدى المنظومة، التي تهدف الى اعتراض تهديدات "أخطر" ممّا تشكّله صواريخ القسام وغراد.
ومّما قاله أيضاً المسؤول الرفيع المستوى في رفائيل، بخصوص الصواريخ البحرية، انها تشق طريقها نحو هدف قليل الارتفاع عن سطح الأرض بحيث يصعُب كشفها. كما قال "دروكر": "ان منظومة العصا السحرية سابقة في مجالها، ليس ثمة دولة العالم تتمتع بقدرات كهذه".

وأضاف "دروكر"، ان منظومة القبّة الحديديّة التي طوّرتها أيضا رفائيل، تخضع حاليّا لتحسينات في برنامجها ما سيزيد من نجاعتها. كذلك أشار الى أنّه بسبب الخطر الذي ستشكّله التّهديدات على اسرائيل من ناحية الشّرق، سنضطر الى زيادة عدد منظومات "القبّة الحديديّة" التي يشغّلها سلاح الجو بشكل ملحوظ.

واذا ما كانوا أشاروا حتى الآن الى 14 منظومة "قبّة حديديّة" للدّفاع عن التجمّعات السكنيّة، فانّ دروكر يتحدث حقيقة عن الحاجة الى المزيد من المنظومات."لا يبدو لي أن هذا ممكن في اطار الموازنة الحاليّة، ولذلك سنضطرّ لتنصيب المنظومات بحسب الأولويّة التي ستحدّدها الجهات المختصّة".

وكان "دروكر" أدلى بكلامه هذا قبيل مؤتمر الحماية من الصّواريخ، الذي تنظّمه مجموعة "تكنولوجيّات"، والذي يشارك فيه، وزير حماية الجبهة الدّاخلية، "متان فيلنائي"، رئيس مجلس مديري الجمعيّة الاسرائيليّة للصّواريخ، اللّواء (في الاحتياط) "هرتسل بودينغر"، رئيس ادارة حوما في وزارة الدّفاع، "أريا هرتسوغ"، قائد جناح الدّفاع الفعّال في سلاح الجوّ، العقيد "شاحر شوحط"، ورئيس ادارة الـ "حيتس" السّابق، "عوزي روبين".

وستُكشف خلال المحاضرات والعرض الذي سيجري في المكان تفاصيل جديدة عن مواصلة تطوير منظومات الاعتراض الاسرائيليّة كمنظومة "حيتس 3" و"العصا السّحريّة".

كما سيشارك في المؤتمر أيضا العديد من الممثّلين الدّوليين ومن بينهم نائب وزير الدّفاع التشيكي، ونائب مدير الشّؤون الخارجيّة في الوكالة الأميركيّة للحماية من الصّواريخ. كما سيتضمن المؤتمر عرضا للتّطوّرات، نماذج صواريخ ومنظومات دفاعيّة.
------------------------------------------
الحكومة تصادق على اقامة مطار دولي في تمناع
المصدر: "موقع nfc ـ يتسيك والف"

صادقت حكومة اسرائيل يوم أمس، على اقامة مطار دولي جديد في تمناع. وذلك، بعد الجلسة التي انعقدت الأسبوع المنصرم، مع رئيس بلدية ايلات مئير يتسحاق هليفي، وفي أعقاب تعليمات رئيس الحكومة لفريق الوزراء لتطوير مدينة ايلات.

سيحل المطار في تمناع مكان المطار الموجود وسط مدينة ايلات، وبهذا الشكل سيساعد في تسريع النمو الاقتصادي للمدينة عن طريق تخصيص المنطقة التي سيتم اخلاؤها لمصلحة السياحة، التجارة والمساكن. وعلى أثر القرار سيتوقف استخدام مطار "عوفدا" للطيران المدني.

وبحسب الخطة، ستمول هيئة الطيران اقامة المطار وتشغيله. وتقّدر قيمة المشروع بنحو 1.6 مليار شيكل، على أنّ زمن انشائه المفترض هو نحو ثلاث سنوات من بداية الأعمال. ويتوقع أن تكون حركة المسافرين نحو 1.5 مليون مسافر في السنة (بينهم نحو 90% على متن الطيران الداخلي).

وأشار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الى أن قرار نقل المطار خارج المدينة ـ الذي لم يعالج خلال سنوات ـ هو جزء من خطة شاملة نرغب باطلاقها لتطوير مدينة ايلات. "هذا المطار، الذي توصي الحكومة بتسميته على اسم ايلان وأساف رامون، سيكون بديلاً عن مطار بن غوريون ومطار ايلات. سيتم اخلاء مساحات كبيرة داخل مدينة ايلات وسيقدّم حلا لتوسيع المدينة وللحؤول دون أضرار الضجيج والمساس بحماية البيئة. هذا جزء من الخطوات التي نقوم بها لتغيير ايلات والنقب، بما في ذلك شق سكّة القطار الى ايلات، وتوسيع طريق العربا، كما انّنا ندرس امكانية نقل الميناء في ايلات. كل هذه الأمور تغيّر الواقع القائم في ايلات وجنوب البلاد".
-----------------------------------------------

واشنطن حذرت ملك الأردن من أن التمرد العربي في الطريق اليه، وفي الجيش الاسرائيلي بدأوا الاستعدادات
المصدر : موقع ـ "تيك دبكا"

زار الملك عبد الله عاهل الأردن واشنطن، والتقى جميع قادة الادارة من وزارة الخارجية والبنتاغون ومجلس الأمن القومي، واستمع منهم الى توقعاتهم الصعبة حول ما يوشك أن يحدث في مملكته. وتقول مصادرنا في واشنطن ان شخصيات من ادارة أوباما قالت له انه طبقا لتقارير الاستخبارات والتحليلات التي تم اعدادها، فان الانتفاضة ضد نظام الأسد في سوريا ستنتقل قريبا الى المملكة الأردنية، جارة سوريا من الجنوب.

وفسر الأمريكيون أن انتقال الانتفاضة سيحدث قريبا ليس لأن أحدا في نظام الأسد في دمشق أو في المعارضة السورية يخطط لذلك، ولكنْ هناك سببان أساسيان:

أولا: هناك مصادر كثيرة بين المتمردين في سوريا لديها علاقات مع قبائل وعائلات تقطن الأردن. قسم كبير من مصادر المال والسلاح الخاصة بهم تأتي من المدن الأردنية الكبرى. العناصر التي تعمل من داخل الأردن لمساعدة المنتفضين في سوريا يسألون أنفسهم: هل نحن قادرون على اثارة تمرد مماثل لما يحدث في سوريا، وأي سبب يكون ركيزة للقيام بالتمرد ضد الأسرة المالكة في الأردن؟. الأمريكيون قالوا للملك انه بات من الممكن رؤية بوادر أولية لاحتشاد داخلي لدى هذه المصادر تحسبا لحدث كهذا في الأردن، بما في ذلك تخزين سلاح ومواد ناسفة.

ثانيا: الدور المتزايد للاخوان المسلمين في التمرد السوري، والرؤية السياسية ـ الدينية، بأن جماعتهم ليست جماعة سورية محلية، ولكنها حركة عالمية تعمل في جميع أنحاء العالم الاسلامي. ويقول زعماء الاخوان المسلمين السوريون في الفترة الأخيرة: لو أوشكنا على النجاح في التمرد السوري، لماذا لا نساعد اخواننا من الجماعة في الأردن مثلما ساعدونا في التمرد ضد الأسد؟.

ولو كانت الرؤية الأمريكية قابلة للتحقق، فسوف يحمل الأمر تداعيات كبيرة على اسرائيل، على الأقل في ثلاثة ملفات أساسية: هل ستهب اسرائيل سرا أو علانية لمساعدة الملك عبد الله وتتدخل فيما يدور في المملكة في محاولة لانقاذ كرسيه؟. لو اندلع التمرد في الأردن هل سيمتد للفلسطينيين في الضفة الغربية وعرب اسرائيل؟. هل الاستعدادات للتعامل مع حالات تتمثل في تظاهرات جماعية حاشدة والتي أجريت في الأسابيع الأخيرة في جيش الدفاع الاسرائيلي وشرطة اسرائيل والكيانات الاستخباراتية الاسرائيلية الأخرى، وضعت في الاعتبار تطورات محتملة من هذا النوع؟.

وتشير مصادرنا في واشنطن الى أن أفرادا من ادارة أوباما حثوا الملك عبد الله على القيام بتدابير فورية تشمل أربع خطوات:

1- عدم انتظار تظاهرات واضطرابات مماثلة، والتي سيضطر الملك لتفريقها باستخدام الذخيرة الحية، واستباق العلاج على الضربة من خلال سلسلة من الاصلاحات السياسية.

2- الخطوة السياسية الرئيسية التالية في الأردن ـ هكذا قال الأمريكيون للملك عبد الله ـ هي انتقال فوري لنظام متعدد الأحزاب في الأردن. وأكد المتحدثون للملك أن الأمر لا يتعلق بالتمسك بنقل صلاحيات السلطة لنظام متعدد الأحزاب مثلما هو قائم اليوم في الأردن، ولكن تشكيل نظام متعدد الأحزاب تكون الصلاحيات فيه في أيدي برلمان يعين الحكومة، بحيث يكون للملك تأثير صغير جدًا على هذه المسيرة. بمعنى آخر، سيضطر عبد الله للتنازل عن جزء من صلاحياته.

3- في اطار الاصلاحات السياسية، على الملك أن يوافق على القيام باعادة توزيع مناطق الانتخابات في المملكة. فمناطق الانتخاب هناك مُقسمة اليوم بصورة تضمن أن يدخل البرلمان أقل عدد من الأعضاء الذين يمثلون الاخوان المسلمين والفلسطينيين. ويقترح الأمريكيون مناطق انتخاب جديدة تزيد من عدد ممثلي الفلسطينيين في البرلمان وفي المؤسسات السياسية الأردنية.

4- أوصت شخصيات في ادارة أوباما الملك بتقديم رد نهائي سريع لمجلس الخليج ـ الكيان الذي ينسق السياسات العسكرية لدول الخليج الفارسي بقيادة السعودية، فيما يتعلق بشروط انضمام الأردن.

وعلى الرغم من أن الأردن رد بالايجاب على اقتراح انضمامه، ولكن المفاوضات حول شروط الانضمام ما زالت قائمة بحالة من الخمول. وتشير مصادرنا العسكرية الى أنه في الوقت الذي تحرص فيه دول مجلس التعاون الخليجي على أن تتدخل قوات كبيرة من الأردن في تأمين الحدود والأمن الداخلي لامارات النفط، يحرص عبد الله عاهل الأردن على ضمان مظلة عسكرية من المجلس بما في ذلك في حال حدوث تهديد داخلي على الأسرة المالكة مثلما فعلت السعودية ودول الخليج في 14 آذار حين دخلت قواتها للبحرين للدفاع عن الأسرة المالكة هناك.

وتقول مصادرنا انه في أعقاب استماع الملك عبد الله لمقترحات ووصايا الأمريكيين، كانت له ملاحظتان مركزيتان: خطوات الاصلاح السياسي يجب أن تكون بطيئة وحذرة، والا سوف تنتقل السلطة من الأسرة المالكة الى معارضيها.

الملاحظة الثانية: لو أرادت ادارة اوباما زيادة التمثيل الفلسطيني في المؤسسات المنتخبة الأردنية، فانه ينبغي عليها القيام ـ ولو بشكل ظاهري ـ بخطوات في مجال المفاوضات السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين. فليس من المعقول ـ يقول الملك ـ أن تقوم الأسرة الهاشمية المالكة بتنازلات للفلسطينيين في الأردن، بينما لا تقدم اسرائيل تنازلات للفلسطينيين في الضفة الغربية.

وتشير مصادرنا الى أن ما يقلق عناصر الادارة الأمريكية الذين تحدثوا مع الملك عبد الله، هو البطء الذي يرد به على أي اقتراح يقدمونه أو تقدمه دول الخليج، والبطء في أعماله. وقال مصدر أمريكي كبير لمصادرنا: "لو واصل عبد الله العمل بهذه الوتيرة البطيئة، سوف يجد التمرد العربي فجأة يندلع في المدن الكبرى الأردنية، ووقتها سيكون الوقت متأخرا للغاية للقيام بالاصلاحات السياسية المطلوبة".

-------------------------------------------------------
مصر على مسار انفجار
المصدر: "موقع nfc ـ مردخاي كيدار"

قبل ستة أشهر، في الخامس والعشرين من يناير، بدأ آلاف المصريين في التدفق الى ميدان التحرير بوسط القاهرة، مطالبين بطرد مبارك الذي جلس على كرسي الرئاسة قرابة 30 عاما، منذ أكتوبر 1981. مطالب الحشود كانت في حقيقة الأمر طرد سلطة حركة (الضباط الأحرار) الفاسدة التي عفا عليها الزمن، والتي سيطرت على مصر في يوليو 1952، أي قبل 59 عاما، وكان مبارك هو آخر عهدها.

تلك السلطة والتي لم تخض يوما انتخابات نزيهة، تأسست على مجموعة كبيرة من (القطط السمان) الذين سيطروا بوحشية على جميع مناحي الحياة واستغلوا جميع أجزائها لمصلحة مآربهم الشخصية. وظل الشعب فقيرا ومُهمشا، وقرابة 40 مليون مصري يعيشون في أحياء عشوائية بدون بنية تحتية للمياه والصرف الصحي أو الكهرباء والاتصالات والتعليم والصحة.

التظاهرات ضد مبارك التي تزايدت من يوم الى آخر، انعكست جيدا في اللافتات التي حملها المتظاهرون وتركزت على كلمة (ارحل)، وكانت موجهة لمبارك وزوجته وابنيه، بمن في ذلك "جمال" ـ الذي كان سيرث والده ـ ولوزراء خدموه طيلة سنوات.

وظن مبارك طيلة سنوات أن الجيش سينقذه في حالة من هذا النوع من خلال اطلاق النار على المتظاهرين، وبالفعل كانت لكل وحدة بالجيش المصري مهمة فرض النظام (أي تفريق جميع مظاهر معارضة النظام) في مدن أو أحياء معينة. غير أن الجيش لم يكن في مستوى توقعات مبارك، ولم يستخدم سلاحه ضد المتظاهرين ما لم يشكلوا خطرا على أفراده ومنشآته. ومع ذلك، قُتل مئات المتظاهرين بنيران الشرطة وتحقيقات أمن الدولة، وقتل بعضهم حين هاجموا محطات الشرطة لكي يسرقوا منها السلاح.

50% بطالة

وحين تزايدت التظاهرات، كان وزير الدفاع طنطاوي هو من وضع مبارك أمام مطلب قاطع بمغادرة منصبه، وهكذا نال الجيش ثقة المتظاهرين كجيش الشعب وليس كجيش الرئيس. وبعد رحيل مبارك، تولى "المجلس العسكري الأعلى" مقاليد السلطة، قام بالغاء الدستور وعين حكومة مؤقتة برئاسة عصام شرف.

نجاح الشارع في طرد (أبي الهول) ـ مبارك، أدى الى روح عامة في البلاد: بدأ المواطنون في تنظيف المناطق المحيطة بمنازلهم، لأنهم شعروا أن الدولة عادت لتكون دولتهم، والأرض أرضهم، بعد أن تحررت من أيدي الديكتاتور. وبدأ الناس في الاهتمام بأحوال جيرانهم، لأنهم فجأة شعروا أنهم شعب واحد ومتحد، نجح في مهمة هائلة ـ طرد الديكتاتور.

وفي الأيام الأولى كانت هناك الكثير من التقارير التي تحدثت عن فتيات في الشوارع وخاصة في تظاهرات ميدان التحرير، شعرن بتقلص نسبة التحرش الجنسي، وهو أمر كان سائدا بشكل يومي في الفترة التي سبقت الثورة، كما سادت أجواء بين الشعب في أيام الثورة ومشاعر من الاخوة والزمالة، الشراكة والمسؤولية. ولاح فجر عهد جديد في مصر في شهر فبراير، وأطل على ضفتي النيل بالأمل الكبير، الكبير جدا، أمل الربيع والازدهار، الانتعاش والنجاح.

ولكن بعد مرور نصف عام، الوضع في مصر لم يتغير، وليس هذا فقط، ولكنه تدهور. البطالة التي كانت في عهد مبارك تصل الى 25% صعدت بشكل غريب، وهناك تقديرات تقول انها تدور اليوم حول نسبة 50%، وربما أكثر، أي ان واحدا من اثنين لا يعمل في عمل منتظم.

زيادة نسبة البطالة نبعت بشكل خاص من اختفاء قطاع السياحة، وخاصة أن ملايين السياح الذين أتوا في الماضي كل عام وفروا دخلا جيدا للعاملين في الفنادق والمطاعم والنوادي، ولسائقي التاكسي والحافلات، وصانعي الهدايا التذكارية والملابس، قائدي زوارق النيل، رجال الشرطة الذين كانوا ينقلونهم في الشوارع المزدحمة، فتيات الترفية، الكثير من المزارعين الذين سوقوا منتجاتهم في الفنادق والمطاعم التي تستضيف السياح. ومنذ اندلاع الثورة، اختفى السياح تماما، وجميع الفنادق المصرية التي ربحت مباشرة أو بشكل غير مباشر من السياحة، تجلس منذ ستة أشهر بدون دخل.

العاطلون عن العمل يستهلكون طعاما أقل، وكذلك الملابس والخدمات الأخرى، كما ان اختفاء السياحة يؤثر مثل ( الدومينو) على القطاعات الاقتصادية الأخرى. والقليل فقط من بين عشرات الآلاف في مصر ممن سينهون في هذه الأيام دراستهم الأكاديمية، سيجدون فرص عمل مناسبة لثقافتهم بين القطاع الخاص والحكومي. وفي هذا الصدد.. كانت (المحسوبية) وما زالت هي اسم اللعبة.

وتتعلق الآمال حاليا على قيام الحكومة الجديدة بتطهير القطاع العام من الفساد والفاسدين، غير أن أصحاب هذا الأمل أصيبوا بالاحباط. ضباط الشرطة الذين تم اتهامهم باطلاق الرصاص وقتل المتظاهرين في يناير وفبراير لم يستبعدوا من مناصبهم، ولم يتم التحقيق معهم، ولم يحاكموا على جرائمهم.

حتى مبارك، المتهم بأنه كان مسؤولا عن اطلاق الرصاص على المتظاهرين، يقيم في الأشهر الأخيرة في فندق في شرم الشيخ انتظارا لمحاكمته بدلا من نقله للسجن. وزراء وموظفون يتولون اليوم مناصب في الحكومة المؤقتة، كانوا طيلة سنوات جزءا من آلية السلطة الفاسدة لمبارك. المحاكم العسكرية تواصل محاكمة المواطنين على المساس بأمن الدولة، على خلاف المطالب الصريحة للمتظاهرين بالامتناع عن محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وهي محاكم لا يحمل فيها المواطن فرصة لتبرئة ساحته...

"الربيع العربي" من شأنه أن يتحول في الأسابيع أو الأشهر القادمة الى "صيف مصري" مخيف، عنيف، مقزز، حين يتضح لشباب ميدان التحرير أنهم استبدلوا مجوعة ضباط بمجموعة ضباط أخرى، وأنه بدلا من مبارك حصلوا على طنطاوي أو الفنجري، وجميعهم في الحقيقة الشيء ذاته. المصادمات ـ لو حدثت ـ سوف تكون بين شباب الثورة والجيش ـ وهذه المرة قد يطلق عليهم بقوة كبيرة.

كما يحتمل أن تتم محاكمة صورية لمبارك (لو عاش)، زوجته وابنيه، وربما يحظى المواطنون برؤيتهم يتأرجحون في طرف حبل في ميدان التحرير، وربما أيضا يتضرر وضع السفارة الاسرائيلية في القاهرة، ولكن بعيدا عن السعادة اللحظية، هذا لن يهدأ من الشارع. وفي حال حدوث صدام كبير بين الجيش والمواطنين، فان الكثير من المصريين سيحاولون الوصول الى اسرائيل عبر سيناء والحدود المخترقة. لذا، على اسرائيل الاستعداد لهذا الوضع، لكي لا نُفاجئ حين يفر آلاف المصريين الينا يوميا نتيجة لوحشية الجيش.
-------------------------------------------------------
مصر: مئات الجرحى في ميدان التحرير
المصدر : "هآرتس ـ تسفي برئيل"

"الجيش والشعب يد واحدة"، كان الشعار الذي هتف به المتظاهرون في ميدان التحرير في شهر شباط/ فبراير، بعد أن قتل أفراد من الشرطة وجماعات من الزعران بتوجيه من وزير الداخلية المعزول المئات منهم. يوم الجمعة تبين بأن الجيش وعلى الاقل جزء من حركات الاحتجاج لم يعودوا "يدا واحدة". وبدل شعار الوحدة حلت شعارات "الشعب يريد اسقاط المشير" (الرتبة العسكرية لوزير الدفاع محمد حسين طنطاوي)، و"الحرية أين انتِ؟ الحكم العسكري يقف بيننا وبينكِ".

بعد أن بدأ المتظاهرون في القاهرة، الاسكندرية والسويس يسيرون نحو مكاتب المجلس العسكري الاعلى في مبنى وزارة الدفاع في حي العباسية، ونحو نطاق قيادة شمال مصر في الاسكندرية، وهم يهتفون ضد الجيش بشكل عام وضد وزير الدفاع طنطاوي قرر الجيش صد المسيرة بقوة شديدة، وهو الرد الذي أدى الى اصابة اكثر من 300 متظاهر.

استخدام القوة ضد المتظاهرين، محاولة أولى من الجيش لايضاح خطوطه الحمراء، كان مجرد بداية المواجهة. يوم السبت نشر المجلس العسكري الأعلى في صفحته على الفيس بوك البيان رقم 70، الذي قيل فيه ضمن أمور اخرى ان الجيش يعرف محاولات دق الاسفين بينه وبين الشعب والتي يقوم بها "بعض العملاء في المواقع الالكترونية". هذا البيان جاء استمرارا لبيان سابق، اتهم فيه المجلس مباشرة جماعة 6 نيسان بنية المس بالعلاقة بين الجيش والشعب "بمساعدة مصادر أجنبية". وردا على ذلك اجتمعت 25 حركة احتجاج في مؤتمر صحافي في ميدان التحرير شجبت فيه اتهامات الجيش ووقفت ضد المجلس.

هذه المواجهة، أكثر من استخدام القوة ضد المتظاهرين، هي جزء من الصراع السياسي الذي تديره جماعات الاحتجاج على تصميم وجه مصر. أساس الخلاف يتعلق بمسألة صياغة الدستور قبل الانتخابات. وبينما الجيش، الحكومة، الاخوان المسلمون وقسم من حركات المعارضة يطالبون باجراء الانتخابات على أساس الدستور القائمة وترك البرلمان المنتخب يغير الدستور، تطالب جماعات اخرى صياغة دستور جديد على أساسه تجرى الانتخابات. الى جانب هذا تطالب الحركات تقديم حسني مبارك وعائلته الى المحاكمة فورا وتطهير الاجهزة الحكومية من رجال النظام السابق.

حيال المطالب المبدئية التي تطرحها حركات الاحتجاج يواصل المجلس العسكري تقديم تنازلات تكتيكية فقط. كهذا مثلا هو تعيين الحكومة الجديدة لعصام شرف الاسبوع الماضي، والتي جاءت كاستجابة لمطلب حركات الاحتجاج ولم ترضها، وهكذا أيضا القرار لتأجيل موعد الانتخابات للبرلمان. تأجيل الانتخابات من ايلول/ سبتمبر الى تشرين الثاني/ نوفمبر لا يرضي قسما من حركات المعارضة، وذلك لأن هذا تأجيل فني ينبع من الحاجة الى التنظيم لها وليس لصياغة قانون جديد.

الاخوان المسلمون بالذات أصبحوا مروجي استقامة للجيش، بعد أن حظوا من الجيش بمكانة جديدة، باذن لاقامة أحزاب والتعاون الذي وجد تعبيره في مشاورات كثيفة مع قياداتهم من جانب الحكومة المعينة. الاخوان الذين يمتنعون في الاونة الاخيرة عن المشاركة في الاحتجاجات التي تبادر اليها الحركات العلمانية، يطالبون بالكف عن الهجمات على الجيش ويمتدحون المجلس العسكري على الشكل الذي يدير فيه الشؤون.
والى ذلك، فان استطلاعا جديدا في مصر يبين أن عمر سليمان، الذي كان رئيس الاستخبارات العامة هو المرشح المتصدر للرئاسة. وحسب هذا الاستطلاع الذي أجرته الجمعية المصرية لحقوق الانسان ونشر أول أمس في صحيفة "الاهرام" يحظى سليمان بـ 33 في المائة من الاصوات. بعده يأتي عمرو موسى، الذي كان حتى وقت قصير مضى الامين العام للجامعة العربية مع 25 في المائة من الاصوات، والجنرال المتقاعد احمد شفيق مع 15 في المائة. شفيق عينه مبارك في منصب رئيس الوزراء قبل وقت قصير من تنحيه. ويغلق القائمة د. محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ينال حسب الاستطلاع 6.5 في المائة من الاصوات فقط.

-------------------------------------------------------
مستشار نتنياهو للأمن القومي، يعقوب عميدرور، يفحص امكانية الغاء اتفاقات اوسلو
المصدر: "هآرتس ـ باراك رابيد"

فريق برئاسة مستشار الامن القومي، يعقوب عميدرور، يفحص هذه الايام امكانية الغاء اتفاقات اوسلو. وتُدرس الخطوة ردا على خطوات أحادية الجانب ستتخذها السلطة في اليوم التالي للاعتراف المرتقب في الامم المتحدة بدولة فلسطينية.

بالتوازي مع النشاط الاسرائيلي لتجنيد الدول لمعارضة الخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة، بدأت ايضا استعدادات لليوم التالي. فقد قال موظف اسرائيلي كبير ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجه تعليماته لعميدرور قبل نحو ثلاثة اسابيع للشروع في دراسة تفصيلية مع كل الوزارات الحكومية في هذا الشأن. وطلب نتنياهو اعداد توصية للقيادة السياسية لاعمال رد على خطوات تبادر اليها السلطة.
التقدير في اسرائيل هو ان الفلسطينيين سيتوجهون في نهاية المطاف مباشرة الى الجمعية العمومية للامم المتحدة وسيتخلون عن التوجه الى مجلس الامن خشية استخدام الولايات المتحدة لحق النقض الفيتو.

موظف كبير آخر في احدى الوزارات الحكومية أشار الى أن عميدرور بدأ مداولات أولية في قيادة الامن القومي مع مندوبين من وزارات الخارجية، الدفاع، المالية، الصناعة والتجارة والعدل، وكذا مندوبين عن قسم التخطيط في الجيش الاسرائيلي ودائرة القانون الدولي في النيابة العامة العسكرية.

أحد المواضيع الذي طلبت قيادة الامن القومي من الوزارات الحكومية فحصه هو اعلان اسرائيلي عن الغاء اتفاقات اوسلو. التخوف هو ان يستخدم الفلسطينيون قرار الجمعية العمومية لادارة صراع قانوني ضد اسرائيل في المحكمة الدولية في لاهاي، أو أن يعملوا على تغيير الاتفاقات الاقتصادية والامنية بين الطرفين.

في المداولات في قيادة الامن القومي تم الايضاح للوزارات الحكومية المختلفة بأن الحديث لا يدور عن خطوة ستبادر اليها اسرائيل بل عن خطوة رد فقط. وطُلب من الوزارات بلورة مواقفها، رفع فتاوى قانونية واقتراح ردود فعل محتملة اخرى على الخطوات الأحادية الجانب للفلسطينيين بعد ايلول/سبتمبر. المسألة لم تطرح بعد على البحث لدى رئيس الوزراء والمجلس الوزاري.

ومثلما في حالات اخرى في الماضي، في حالة امكانية الغاء اتفاقات اوسلو ايضا، يفحص نتنياهو أو مستشاروه اقتراحات طرحها لاول مرة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان. في لقاء مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين أشتون في 17 حزيران/يونيو قال ليبرمان ان "خطوة أحادية الجانب من الفلسطينيين في الامم المتحدة هي نهاية لاتفاقات اوسلو وخرق لكل الاتفاقات التي وقعت حتى اليوم". وأضاف ليبرمان بأن النتيجة ستكون "ألا تكون اسرائيل ملزمة بعد ذلك بالاتفاقات التي وقعت مع الفلسطينيين في الـ 18 سنة الاخيرة".

وتجدر الاشارة الى أن القيادة المهنية في وزارة الخارجية لا توصي بمثل هذه الخطوة. في اطار الاستعدادات للمداولات لدى عميدرور، جرى في وزارة الخارجية نقاش عُرضت فيه ورقة الدائرة القانونية وفيها اقتراح بموجبه تعلن اسرائيل عن الغاء اتفاقات اوسلو. وقد رُد هذا البديل ردا باتا، وفي ختام النقاش تقرر بأن الحديث يدور عن " خطوة غير مفيدة". التخوف في وزارة الخارجية هو أن بيانا اسرائيليا عن الغاء اتفاقات اوسلو سيؤدي الى موجة شجب دولية وتوسيع نزع الشرعية عن اسرائيل.

في هذه المرحلة، يبدو أن اغلبية الوزارات الحكومية التي تنشغل في ذلك تعارض الغاء اتفاقات اوسلو كخطوة ردّ على النشاط الفلسطيني في الامم المتحدة. وزارتا المالية والصناعة والتجارة تتحفظان عن الخطوة أساسا بسبب معانيها الاقتصادية.

"نتنياهو يعارض اعمالا كضم المستوطنات لاسرائيل كرد على الخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة"، قال مصدر اسرائيلي اطلع على تفاصيل المداولات في المسألة. "وعليه، فان قيادة الامن القومي تفحص امكانيات اخرى احداها هي الغاء اتفاقات اوسلو. في كل الاحوال لم يُتخذ أي قرار بعد".

اتفاقات اوسلو، التي وقعت بين اسرائيل وم.ت.ف بين 1993 و1995، هي حتى اليوم الاطار القانوني لمعظم منظومة العلاقات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية في مجالات الأمن، الاقتصاد، البنى التحتية وغيرها. الغاء الاتفاقات يستوجب فحصا لعدة مسائل مركزية، وعلى رأسها ماذا ستكون عليه مكانة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

اتفاقات اوسلو قسمت الضفة الى مناطق (أ)، حيث للسلطة الفلسطينية سيطرة كاملة، أمنية ومدنية، مناطق ( ب) حيث للسلطة سيطرة مدنية فقط، ومناطق (ج) حيث لاسرائيل سيطرة كاملة. اعلان عن الغاء اتفاقات اوسلو سيضع علامة استفهام على استمرار وجود تقسيم المناطق الى أ، ب و ج.

اضافة الى ذلك، فان الغاء الاتفاقات يستوجب فحصا لمسائل مثل استمرار التعاون الامني بين اسرائيل واجهزة الامن الفلسطينية، استمرار وجود الغلاف الجمركي الاسرائيلي في الضفة وفي قطاع غزة، ومسائل اضافية تتعلق بمصادر المياه، توريد الكهرباء وغيرها.

الغاء اتفاقات اوسلو سيؤدي الى الغاء الغلاف الجمركي بين اسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، والذي أُقيم في اطار اتفاقات باريس في 1995. وتقضي الاتفاقات بأن تجبي اسرائيل الضرائب من البضائع نيابة عن السلطة الفلسطينية. التخوف هو أن الامر سيؤدي الى انهيار الاقتصاد الفلسطيني، يمس بالاتفاقات التجارية الاسرائيلية مع الاتحاد الاوروبي ودول اخرى ويؤدي الى ضغط دولي جسيم على اسرائيل مثل ذاك الذي تعرضت له في موضوع الاغلاق على غزة.

في هذه الاثناء، تواصل السلطة الفلسطينية استعدادتها للتوجه الى الامم المتحدة. السفراء الفلسطينيون الذين اجتمعوا في اسطنبول في اليومين الاخيرين اطلعوا على أنه في 4 آب/اغسطس ستعقد في الدوحة مشاورات أخيرة لمندوبي السلطة الفلسطينية، قطر، مصر والسعودية لاقرار الصيغة النهائية للتوجه الى الامم المتحدة. احدى التعليمات التي تلقاها السفراء الفلسطينيون في الاجتماع كانت الشروع في حملة اعلامية بين الجاليات اليهودية في العالم حول معاني الخطوة الفلسطينية.
وجاء من مكتب رئيس الوزراء التعقيب التالي: "قيادة الامن القومي تدرس بدائل عديدة في دراسة تفصيلية تمهيدا لأيلول/سبتمبر وستطرحها على حسم القيادة السياسية في ختام عملها".
وأكدت مصادر سياسية في القدس أن مسألة الغاء اتفاقات اوسلو طُرحت في نقاش أجراه مستشار الامن القومي عميدرور مؤخرا، ولكن لا يدور الحديث عن بديل أول. "هذه هي احدى الامكانيات التي ستعرض على القيادة السياسية"، قالت المحافل السياسية.
--------------------------------------------
مرتكب مجزرة النرويج يُغدق الثناء ـ على اسرائيل
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ ليئور يعقوبي"

بين 1500 صفحة بيان القاتل النرويجي، أندروس برايبيك، يمكن أن نجد تأييدا مفاجئا بالذات لاسرائيل، الدولة التي يصفها بحماسة ـ الى جانب، وربما بسبب، كراهيته الشديدة للمسلمين.

في الوثيقة تُذكر دولة اسرائيل بما لا يقل عن 300 مرة ـ وكلها في ضوء ايجابي. قراءة كتاباته تُبين أن برايبيك " صهيوني متحمس" في ظل مدحه وتمجيده للحالم بدولة اليهود بنيامين زئيف هرتسل. بالتوازي، يهاجم بشدة المؤسسة السياسية في اوروبا، وعلى رأسها الاتحاد الاوروبي، لأنها برأيه مؤسسة غير عاطفة على اسرائيل.

كما يمتدح برايبيك سياسة اسرائيل التي برأيه "على مدى السنين لم تمنح لمعظم السكان المسلمين الذين يعيشون تحت سيطرتها حقوق المواطن ـ في خلاف تام لاوروبا، التي فتحت بواباتها أمام المسلمين، ومنحتهم المواطنة وحقوق زائدة".

ويفاجئ برايبيك في اطلاعه الواسع على كل ما يتعلق بالسياسة الحزبية الداخلية في البلاد. فهو يمتدح رئيس الوزراء نتنياهو الذي "شكل ائتلافا يمينيا، وحليفه الرئيس هو حزب اسرائيل بيتنا". وذلك حسب برايبيك، رغم أن نتنياهو "عرف أن نوع الائتلاف اليميني من هذا القبيل من شأنه أن يغضب الرئيس الامريكي باراك اوباما ويمس بالعلاقات بين الدولتين".

في وثيقة برايبيك يُظهر ايضا اطلاعا على الحوار الاكاديمي والاعلامي في البلاد، ويقتبس سلسلة من البروفيسوريين مثل ايال زيسر وايتمار رابينوفيتش ويذكر صحيفة "هآرتس" والقناة 7. كما كتب برايبيك يقول "حان الوقت لوقف الدعم الغبي للفلسطينيين والشروع بدعم أبناء عمومتنا الحضاريين ـ اسرائيل".
في بيانه هذا ينتقد بشدة دولته، النرويج، لقرار لجنة جائزة نوبل للسلام منح ياسر عرفات الجائزة في أعقاب اتفاقات اوسلو.
----------------------------------------------------
ماذا يريدون؟
المصدر: "معاريف ـ ايال مجيد"

بعد لحظة ايلول/سبتمبر، وبعد لحظة سيستأنف وابل الكلام وتيارات التحذير، وجلد اليسار واليمين، ومن كل صوب نسمع ماذا نريد، أو نحتاج، وما نحتاج لأن نريده، وهل بات متأخراً، أم ما زال مبكراً. ولكن لا يزال، لا يصدق في واقع الحال، لا يزال لم نطرح السؤال: ماذا يريدون. هم، بمعنى الطرف المقابل، الفلسطينيين. ماذا يريدون حقا، وما نحن نعرف عن ارادتهم؛ لا عن ارادتنا، بل عن ارادتهم. فهل سألنا ذات مرة، هل أنصتنا ذات مرة. هل أخرجنا ذات مرة للحظة أنفسنا من الصورة (فقط للحظة، رجاءً اهدأوا!)، كي ننصت لهم.

لي، بشكل شخصي، كانت في السنوات الأخيرة فرصة ذهبية، قد لا تتكرر، للاستماع لهم في لقاءات دائمة استهدفت التفكير المشترك في ما يسمى "حلول من خارج العلبة"، أي غير مقبولة، أو عمليا "خيالية". في هذه اللقاءات، التي عقدت على مدى السنين، جلسنا مع مفكرين وشخصيات بارزة في المجتمع الفلسطيني، في اطار شكّله سويديون خبراء ومجربون ذوو نية طيبة. بين الاسرائيليين كان رجال يسار، يمين ووسط، بل ومستوطنون بارزون.

كان بيننا من ثابر على مدى كل الطريق، انطلاقا من الايمان، "هرتسيلي"، كما يمكن أن نسميه، بأن المتعذر هو ممكن، شريطة أن ننصت حقا للأماني العميقة للطرفين؛ شريطة ألا نكون محامين، بل بشر ليس رغبتهم الأساس الغاء الطرف المقابل. الاختراع الذي حققناه ثوري، وهو يسمى "مشروع الدولة الموازية". وهو يقترح، باختصار نشط، دولتين متوازيتين على كل المنطقة، من البحر حتى النهر. كل واحدة من هاتين الدولتين يحق لها الاعلان عن أن "كله لي"، ومواطنو الدولتين يحققون بأجسادهم سيادتهم. سيحملون معهم سيادتهم لكل مكان يتحركون باتجاهه داخل هذه الحدود. بمعنى، السيادة تتقرر حسب المواطن، وليس حسب الارض. هذا يعني، أن كل واحد من مواطني الدولتين يمكنه أن يعيش أينما يريد بين النهر والبحر، يعيش في كل مكان، ولكن كمواطن في دولته؛ التصويت لمؤسسات حكم دولته، وأن يحاكم حسب قوانينها.

وقد نشأت الخطة انطلاقا من اعتراف واضح بأنه لا يمكن تقسيم بلاد اسرائيل ولا يمكن تقسيم فلسطين، لا ماديا ولا نفسيا. الدولة الموازية هي حل وسط بين المفهوم السائد للدولتين للشعبين وبين الدولة الثنائية القومية. يدور الحديث، عمليا، عن "حق عودة" شامل للشعبين، عن سيادة مزدوجة من البحر حتى النهر من دون أن تكون ملاصقة للارض، وعن انهاء النزاع عبر العودة الى بدايته.

واضح أن هذا يبدو هاذيا، ولكن ليس فقط لانه يجب حل عدد لا يحصى من المشاكل على الارض ـ قانونية، اقتصادية وبالأساس أمنية، عملت أفضل العقول من الطرفين لسنوات لاعطائها جوابا معقولا. الخطة لا تزال في مجال العلم الخيالي، لأن أياً من الطرفين ليس ناضجا بعد ليرى الوضع في نظر غيره، انطلاقا من الانفتاح والانصات الحقيقي لاحتياجاته وتطلعاته. في نهاية المطاف يتبين لك بأن شركاءك في المسيرة سيصفون نصف حقيقتهم ولن يتناولوا نصف حقيقتك. نحن سنواصل الحديث عن الضحية اليهودية وهم سيواصلون الحديث عن الضحية الفلسطينية. الى أن نعترف بضرورة الاقتسام ـ وليس التقسيم ـ فقد نصل الى البئر، ولكننا أبدا لن نشرب منها.

26-تموز-2011
استبيان