المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: ممنوع تعليق الآمال على أنظمة الدفاع ضد الصواريخ


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

"القناة الأولى":
- كل البلاد في حركة احتجاج، مظاهرات وقطع طرق، انتظارا لكلام نتنياهو حول أزمة السكن
- الأطباء المتخصصون يتوجهون نحو القدس،ورئيس نقابة الأطباء يبدأ إضرابا مفتوحاً عن الطعام
- مراقب الدولة حول حريق الكرمل: انتقادات شخصية ضد وزراء وقادة في الشرطة ومصلحة السجون
- الخادمة التي ادعت على شتراوس كارن تظهر للمرة الأولى

"القناة الثانية":
- حركة الإحتجاجات على أسعار الشقق السكنية تصل إلى الكنيست، وإلى منزل رئيس الحكومة
- الأطباء المتخصصون يستعدون لتقديم استقالات جماعية
- رئيس نقابة الأطباء يبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام
- تحقيق خاص: هل انخفاض أسعار العقارات بالنسبة للمقاولين سيوصل فعلا إلى تخفيض أسعار الوحدات السكنية؟

"القناة العاشرة":
-البطالة انخفضت مجددا، ولكن حركة الاحتجاجات ازدادت
- رئيس نقابة الأطباء يبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام
- نتنياهو يلغي زيارة إلى بولندا بسبب الاحتجاجات الاقتصادية
- تعرفة الانتساب إلى حضانات الأطفال ستشهد ارتفاعا
-  منفذ الجريمة في أوسلو يعترف بوجود مشاركين معه
- كيف أمضيتم هذا اليوم الأكثر حرارة حتى الآن في السنة الحالية؟

عناوين الصحف :
"صحيفة يديعوت احرونوت":
- نتنياهو يعرض اليوم خطته
- الهدف: تخفيض الاسعار وطي الخيام
- دولة على الحمالة
- نتنياهو يعرض: شقة للايجار
- الصرخة تحتدم
- دعوة في الفيس بوك لاضراب عام
- عناية مكثفة
- يسير حتى النهاية
– رئيس الهستدروت الطبية يعلن عن اضراب عن الطعام
- ذكرى للجميع
– الدولة ستساعد التلاميذ المحتاجين بدفع تكاليف الرحلة الى بولندة
- هكذا تُقام قوة أصولية في كديما

"صحيفة معاريف":
- يسيرون نحو القدس
- خطة نتنياهو
- أين بيبي؟
- يخرجون من الخيمة
- الآن بالذات: يُدمرون نُزل طلاب، ويبنون مبان فاخرة
- احتجاج جديد في الشبكة: لا نصل الى العمل في 1 آب
- حماس تكشف: هكذا خطفنا شليط
- يونا ابروشمي في أول مقابلة منذ الافراج عنه: "بفضلي اليسار الاسرائيلي اختفى"
- بولندة للجميع

"صحيفة هآرتس":
- استطلاع "هآرتس": 87 في المائة يؤيدون المتظاهرين: انخفاض حاد في تأييد الجمهور لنتنياهو
- تقرير المراقب عن الحريق في الكرمل سيحدد المسؤولية الشخصية والوزارية
- في خطوة نادرة، رافضة طلاق تُرسل لشهر سجن
- تفاقم في الكفاح: المتظاهرون يغلقون الطرق في كل البلاد
- الاطباء يسيرون نحو القدس، المختصون يفكرون بالاستقالة
- ثلث الجمهور فقط راض عن أداء نتنياهو
- العجلة من المقاول

"اسرائيل اليوم":
- الاحتجاج والخطة
- رئيس الهستدروت الطبية بدأ باضراب عن الطعام
- خطة طوارىء
- "أخرجوا للكفاح في سبيل الدولة"
- الخيام وصلت الى المفترقات
- البطالة في درك أسفل تاريخي
-----------------------------------
أخبار وتقارير ومقالات
تقرير إسرائيلي:ممنوع تعليق الآمال على أنظمة الدفاع ضد الصواريخ لمواجهة ا لتحديات الآخذة بالتعاظم في المنطقة
المصدر: "موقع WALLA الاخباري- تسبيكا فوغل"

فيما في لبنان قوة حزب الله آخذة في التعاظم، وفي موازاة ذلك تتعاظم ـ لا أقل ـ قوة حماس في قطاع غزة، تنشغل عندنا وسائل الإعلام والحكومة بالإعداد للانتخابات القادمة ضمن طرح القضايا الاجتماعية على رأس جدول الأعمال العام وتغاضٍ خطير عن شعور القدرة والاستعداد لدى أعدائنا على فتح معركة قتالية جديدة ضد إسرائيل.
الحرب ضد بارونات الحليب وحيتان العقارات حرفت جدول الأعمال العام، سويةً مع شعور الابتهاج بإنجاز "القبة الحديدية" والمنظومات الأخرى الموجودة قيد التطوير أو حيازتها، أدّت إلى أن صائغي الرأي العام وفي أعقابهم متّخذي القرارات نسوا أن الوسائل لا تزال غير كافية لكي تضمن لنا الطمأنينة التي تمكننا من الكفاح بحق من أجل تحسين ظروف أطبائنا في المستقبل.
بحسب المنشور علناً فقد تسلح حزب الله بأكثر من 20 ألف صاروخ ذات مدى يغطّي غالبية المناطق المأهولة لدولة إسرائيل، وإضافةً إلى ذلك حصل على أنظمة دفاع جوي. وبحسب نفس المصادر فقد تسلحت حماس في المقابل بنصف هذه الكمية. على فرض نجاح المنظومات الدفاعية لإسرائيل في منع 95% من القصف الصاروخي لا زال من المتوقع سقوط حوالي 1500 صاروخ على المراكز السكانية في إسرائيل.
لم يكن الوضع أبداً في منطقتنا متفجر إلى هذا الحد، مع الأخذ في الاعتبار كمية الأسلحة وقوة القتل الموجودة لدى جهات غير مسؤولة تراكم ثقة بالنفس من نفس تعاظمها، وأسباب القلق آخذة في الازدياد. عدم استقرار القيادة في سورية دفعها إلى إمرار آلاف الصواريخ البعيدة المدى وأنظمة دفاع جوي إلى حزب الله، الذي يدرك جيداً أن سقوط الأسد يمكن أن يضع حداً لاستمرار تطوّره. إذا ما شعر الأسد أن قوى الثورة الداخلية تزداد، فمن الممكن أن يستخدم حزب الله كعامل يصرف الأنظار عما يجري في سورية. وحجة فتح النار سيجدونها إما على شاكلة مواجهة تتطور في البحر على خلفية ترسيم الحدود الإقليمية أو في البر على خلفية مطلب استعادة (قرية) الغجر ومزارع شبعا إلى الحدود اللبنانية أو أي سببٍ آخر يناسب حزب الله.

ممنوعٌ تعليق الأمل بأنظمة الدفاع ضد الصواريخ

إن غياب التقدّم في تأسيس السلطة في مصر يسمح لحماس ومنظمات إرهابية أخرى في القطاع بتشغيل مختبرات ومخازن أسلحة ومعسكرات تدريب وتأهيل خبراء في سيناء وكأنها لها. رغبة ابو مازن في الإعلان عن دولة فلسطينية، وعدم قدرته على فرضها أيضاً على قطاع غزة، يؤسس لواقع دولة حماستان هناك. هذان المساران، سويةً مع تعاظم قوة المنظمات الإرهابية التي تقوّض حصرية حماس في القطاع، يحثّان حماس على اتخاذ إجراءات قوة حضور وتمثيل كانت تُوجّه دائماً في الماضي للمواجهة مع إسرائيل.
الجيش الإسرائيلي، بحسب ما يُنشَر، يستعد في هذه الأيام للأحداث المتوقعة في أيلول/سبتمبر على شاكلة إخلال بالنظام. الحكومة ـ هكذا يبدو ـ يظهر أنها غفت في نوبة الحراسة ولا تُبدي رأيها في التطورات المرتقبة والتدهور المحتمل. الذاكرة القصيرة للسلطة لم تستوعب أننا قد نفقد السيطرة على الأحداث، تماماً كما في أيلول 2000، والتسبب في حركة واحدة من عدم الفهم بصلياتٍ صاروخية على المراكز الأكثر اكتظاظاً في الدولة.
لا يجوز وممنوع أن نضع كل مصيرنا وآمالنا على أنظمة الدفاع ضد الصواريخ، وعلى أطنانٍ من الاسمنت تحمينا عند سقوط هذه الصواريخ على مناطقنا. كلنا، هكذا يبدو، منشغلون أكثر بالاستعداد لـ "حملة قناديل البحر" التي تتجه إلى شواطئنا، بدل تقرير وجوب وصحة تقديم علاج للضربة وإزالة التهديد قبل أن يعدّ الطرف الثاني معطيات القصف لقواذف الإطلاق.  نواقيس الإنذار تدق، فهل هناك أحدٌ ما (في كراسي الحكومة النفيسة) مستعد للاستيقاظ؟
-----------------------------------------------------------
الوحدات الخاصة وسيناريوهات الحرب القادمة
المصدر:"هآرتس ـ أمير أرون"

لو وضع في الإعتبار مدى خطورتها، وقتلاها الذين تجاوزوا الألف قتيل، كوارثها المفزعة (إسقاط طائرة ركاب، إعتداءات بالصواريخ على المستشفيات وتجمعات السكان)، وسائل ضبط النفس التي تبخرت خلالها (السلاح الكيميائي)، إذن كيف ستأتي الحرب القادمة وتمضي من دون أن تترك ورائها آثر؟. ما تبقى منها فقط هي خلاصة دروس وضعت في أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بشبكة الطوارئ القومية (رحال)، التي سوف يتم التهامها في وزارة حماية الجبهة الداخلية، وصور الوزير ماتان فيلنائي الذي يزور وادي عربة، في الموقع الذي سيتم نقل السكان إليه بعد تعرضهم للقصف من باقي أنحاء إسرائيل.
فيلنائي كان هذا الأسبوع قائم بأعمال وزير الدفاع الغائب إيهود باراك والذي حصل على إجازة يقضيها في الخارج. قبيل السيطرة على الزورق (كرامة) تحدث مع رئيس الأركان العامة بين جانتس، وصدق على خطة العمل الخاصة بسلاح البحرية. في حرب حقيقية، وليس لعبة حرب مثل (نقطة تحول – 5) يُفترض أن يحمي فيلنائي ظهر باراك، والذي سيكون مشغولا على الجبهة. هكذا وزعت الكتلة الصغيرة (كتلة الإستقلال) على نفسها المسئولية عن الساحات المحاربة.
إن خبرة باراك وفيلنائي في مجال العمليات الخاصة أمر شهير، باراك.. ليس فقط كقائد لوحدة الأركان الخاصة، ولكن أيضا كرئيس لشعبة الإستخبارات العسكرية، نجح في تحسين مستوى منظومة العمليات الخاصة. فيلنائي .. كقائد لوحدة مظليين، قائد عملية "نجع حمادي" في العمق المصري، ومن أسس لواء السلاح المضاد للدبابات التابع للإحتياط بسلاح المظليين، كأحد دروس حرب يوم الغفران.
من المسموح أن نتوقع منهما ومن رئيس هيئة الأركان العامة بني جانتس، والذي كان قائدا لوحدة الكوماندوز التابعة لسلاح الجو (شلداج)، أن نتوقع أن يطوروا توجه جيش الدفاع نحو رؤية شاملة لبناء قوات خاصة وإستخدامها في مهام خاصة.
هم لم يفعلوا ذلك بعد، فالقيادة العسكرية العليا التي ستجتمع هذا الأسبوع في ورشة عمل، مازالت أسيرة نموذج النيران (من الجو، البحر، والمدفعية ..إلخ)، ومناورة (تشكيلات مدرعة وميكانيكية وغزو أرض العدو)، بدون أي إنصات كاف لعنصر ثالث، العنصر الخاص، للدبابيس التي تكون أحيانا أكثر فاعلية من المطارق ـ خاصة في حرب حساسة ضد منظمات مثل حماس وحزب الله.
يتضح أن من ينتقل من قيادة جيش الدفاع إلى المستوى السياسي للمؤسسة العسكرية، يحافظ على نماذج راسخة، لكي لا يدخل في نزاع مع رئيس الأركان وجنرالات رئيسيين مثل رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية (أمان) وقائد سلاح الجو، وحتى مواطن بارز يعتبر محافظ سياسيا، مثل موشي أرناس، والذي يبدو كثائر تنظيمي ويفرض على الجيش تحديث بنائه (قيادة الأسلحة الميدانية، والجبهة الداخلية).
في سيناريو (نقطة تحول) المفترض، الحرب القادمة تبدأ بمبادرة من حسن نصر الله لتشتيت الرأي العام عن إغتيال الحريري بناء على ما حددته المحكمة الدولية، وهذه الحرب تُترجم إلى إعتداء على السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين، كإنتقام لإغتيال عماد مغنية. وفي الإعتداء الذي يقع خلال الإحتفال بالعيد، يقتل 15 إسرائيلي و10 من المحليين.
وفي رده، يشن جيش الدفاع هجوما على أهداف تابعة لحزب الله، وبعد أسبوع من ضبط النفس، تُطلق صواريخ صوب حصون جيش الدفاع شمالي إسرائيل، ويسقط ثلاثة قتلى. وفي الأسابيع التالية يستمر القصف، إطلاق على دوريات، محاولات إختطاف، تسلل لتنفيذ إعتداءات للمساومة، وسقوط 11 قتيل إسرائيلي ـ أطفال، مواطنين، جنود ـ وكذلك سقوط قتيلين في الجنوب بصواريخ القسام. وفي واحدة من غارات سلاح الجو على لبنان، قُتل ثلاثة من السوريين. "لن نجلس مكتوفي الأيدي" ـ هذا ما سيصرح به كما هو معروف الرئيس السوري بشار الأسد.
وقتها ستأتي ثلاثة أسابيع صعبة، تنذر بالتصعيد: صواريخ على بئر سبع، عسقلان، وأسدود، مقتل خمسة فتيان. خروج إنتحاري لتنفيذ إعتداء على مركز تسوق في بئر سبع، والنتيجة 16 قتيلا. إيران من جانبها ستعرب عن تأييد المعركة الإسلامية ـ العربية "للتخلص من الكيان الصهيوني المحتل".
قرابة ألف من سكان مستوطنات محيط غزة والكثير من المواطنين من بئر سبع أدركوا أي شئ تقصد إيران، وأخلوا منازلهم. طائرة ركاب كانت في طريقها إلى إيلات سقطت بعد ضربها بصاروخ. هناك منظمتان تعلنان مسئوليتها كل واحدة على حده، إحداها حزب الله والأخرى تابعة للقاعدة..الحكومة في إجتماع طارئ، وتعلن عن حالة خاصة في الجبهة الداخلية وعن التعبئة العامة.
بعد أيام تبدأ الحرب على ثلاث جبهات، بالإضافة إلى الجبهة الداخلية: لبنان، غزة، وسوريا (التي تقصف هضبة الجولان). وفي الأراضي المحتلة: إعتداءات وخروقات للنظام. يخرج عرب إسرائيل في تظاهرات جماعية ويغلقون محاور السير. مئات الآلاف من المواطنين يتوجهون من الشمال والوسط بإتجاه وادي عربة وغور الأردن، ولكن سوف يُقتل عشرات المواطنين في الفنادق التي إستضافت من تم إخلائهم في بئر سبع والبحر الميت، ومستشفى إيخيلوف في تل أبيب، نتيجة للإعتداءات مباشرة وعمليات إنتحارية، بينما تضرب سوريا أهدافا عسكرية ومدنية في الجولان. كما ستتعرض مواقع بنية تحتية لإصابات شديدة: كهرباء، ميناء حيفا، أجهزة الصراف الآلي.

العنصر الأساسي

في "نقطة تحوّل" لم يحاكوا الجبهة، الجانب العدواني للجيش الإسرائيلي، لكن لا يوجد سبب بعد لافتراض أن ما حصل في فرص سابقة لن يحصل، حتى أيضا ليس في نفس المحاور، بنفس القوة، وفق نفس الخطط التنفيذية. وفق هذا السيناريو، الجيش الإسرائيلي سيُجند بأكمله. الدلالة هي التحضير لعملية برية كبيرة، لإسكات مصادر النيران التي ترهق الداخل الإسرائيلي. احتلال مقابل تجفيف. دمج ما بين هجمات سلاح الجو، قصف مدفعي برّي وبحري وخلف خطوط فرق في طريقها لاحتلال منطقة، تدمير قوات وبلوغ أهداف يكون الانسحاب منها مشروطاً بتسوية أمنية.
ما ينقص هذه المقارنة هو نفس العنصر الذي يرعاه الجيش الإسرائيلي بين الحروب، لكنه يستخدم فيها فقط بمعيار: قواته الخاصة. سييرت متكال التابعة لأمان، شلداغ لسلاح الجو، شييطت 13 لسلاح البحرية. هناك من سيرغب بإضافة وحدة الشرطة الخاصة لحرس الحدود مغلان ودوفدفان، إليها. كلها وحدات خاصة، كلها مميزة، أجزاء غير منضمّة إلى شالوم؛ منتخب كرة القدم الأرجنتيني.
حزيران هو الشهر الذي تمر فيه ذكرى حرب الأيام الستة وحرب لبنان "الأولى" (في الحقيقة، الوحيدة حتى الآن) أيضا معا؛ تموزـ ذكرى عملية "عنتيبا" وحرب لبنان "الثانية". مشكلة الجيش الإسرائيلي الكبيرة هي أن قدرة "عنتيبا" لم تتجسد تقريبا في الحروب.
ما الذي حصل في عنتيبا؟ كان هناك مقر قيادة واحد، لضابط سلاح المشاة والمظليين الرئيس، الذي استخدم لاقتحام مقر هنتيفوت، قوة خاصة واحدة، وحيدة ومتناسقة، دون الخوف من التشابك في المعركة بين وحدتين مفوضتين؛ وأيضا مفوضيات من لوائي سلاح المشاة آنذاك. سييرت متكال في طليعة العملية والقوات ـ من الكادر، ضباط ورقباء ـ من المظليين ومن غولاني.
كانت هناك معرفة مسبقة بالأهمية التاريخية وبتراث المعركة الخاصّ بالألوية. لو جرت عملية عنتيبا هذه السنة، لكان  استُخدم ضغط كبير على قائدها لإشراك شلداغ، شييطت 13 وحدة الشرطة الخاصة وطواقم من الوية الناحل، جفعاتي وكفير.
أُنشئت شلداغ بعد شهر من عملية عنتيبا، على قاعدة كتيبة الاحتياط التابعة لسييرت متكال التي قادها موكي بتسار، وبقايا وحدات السييرت القيادية التي فُككت (شيكد في الجنوب، حروب في الوسط وإيغوز في الشمال)، بداية بالخضوع لضابط المشاة والمظليين الرئيسي، وبعد ان استوعب الأخير في قيادة أسلحة الميدان ـ في سلاح الجو. لقد كان هذا الأمر تحقيقا لنبوءة قائد السلاح في حرب يوم الغفران، بني فيلد، الذي أراد أن يسيطر على وسائل مختلفة، من بينها الاستخبارات والكومندوس، الضروريين لتنفيذ مهمات السلاح ـ دون الاعتماد على تطوع آخرين، منشغلين قبل كلّ شيء بمهماتهم.
قوات المدرعات التي عبرت القناة من العربا واحتلت قواعد الصواريخ أرض ـ جو التابعة للجيش المصري علّمت سلاح الجو درسا في التواضع. فيلد، وبعده دافيد عبري وعاموس لبيدوت، كانت تعوزهم قوة برية مثلها، تساعد سلاح الجو  لمساعدة القوات البرية.
من قوة شخصية أصحاب هذه الوظيفة وفي غياب عامل آخر، أعطي لضابط المشاة والمظليين الرئيسي تفويض مهني على عمليات خاصة. هذا الموضوع نُسب، حتى منتصف السبعينيات، فقط لنشاطات سييرت متكال، شييطت 13 وفرق فريدة للمظليين (لا سيما من السييرت)، بواسطة مروحيات وقطع بحرية، في عمق المنطقة الواقعة خلف خط التماس مع العدو.
أول ضابط مشاة ومظليين رئيسي كان رفائيل إيتان، رفول، الذي قاد أيضا العملية في مطار بيروت في كانون الأول 1968. بعده تم تعيين عمنوئيل(مانو) شكد، الذي خدم سابقا بصفته رئيس قسم العمليات في متكال، وقاد بصفته ضابط المشاة والمظليين الرئيسي عملية "افيف نعوريم" لسييرت متكال، الوحدة المختارة من كتيبة 50 للناحل المظلّي والموساد.
في نهاية حرب يوم الغفران تم تعيين دان شومرون، الذي حاز على منصب عضو الهيئة العامة لإنقاذ سلاح المشاة من الهلاك؛ وبعد عنتيبا تم تعيين أوري سمحوني ضابط المشاة والمظليين الرئيسي، والذي كان سابقا قائد وحدة إيغوز وقائد لواء غولاني.

عديد القوات

خُصصت سييرت متكال بالأصل لعمليات سرية لجمع المعلومات الاستخباراتية. العمليات العنيفة والصارخة في الستينيات، التي كانت قليلة في نسبة المشاحنات بين الألوية وداخلها، نفذها المظليون وغولاني. مع مرور الوقت، تغلبت العلاقات الشخصية والعلاقة بالملوك على  التوصيفات البرية. رئاسة قسم العمليات انتقلت إلى المغادرين من لواء المظليين، موتيه غور ويتسحاق حوفي.
 قائد سييرت متكال، دوفيك تمري، الذي كان أكثر شبابا بينهم، لكن مثلهم من أبرز ضباط المظليين، عرف كيف يستولي على الطواقم التنفيذية في الوحدة، إدراج قتالي للعمليات الصغيرة(تفجير محطات وقود بالقرب من قلقيليا) والمتوسطة (عملية سمواع) آنذاك. سييرت متكال كانت لا تزال متفرجة وغير مرئية، لكن بسبب نوعية المقاتلين فيها اقنتعت أنه من الصحيح أن تفرض عليها مهمات مُطلق النيران والمطلَق عليه النار.
لكن في حرب الأيام الستة، بتهمة إسراع سلاح الجو بتدمير أسلحة الجو العربية في قواعدها، أُخفيت تقريبا كل خططها المتألقة. لم تؤثرعلى الأقل عملية مهمة واحدة ضد الجيش المصري، دون الاصطدام بالعدو، على الحرب. في نفس الوقت، شييطت 13 ركّزت ـ دون ان تحرز نجاحا كبيرا ـ على عمليات لصالح سلاح البحرية. لم يكن هناك  تأثير استراتيجي، أرخميدي(رياضي) ، على هاتين الوحدتين. وهذا ما سيحصل في الحروب القادمة، رغم ان في حرب الاستنزاف عملت سييرت متكال وشييطت 13، معاً أو كل على حدا.
في تلك الفترة ارتفع أيضا مستوى وحدات أخرى، لا سيما "شكد" بقيادة داني فولف وامتسيا حان و"ايغوز". باراك، كقائد سييرت متكال، اعتاد على إرسال ضباط بارزين لمعرفة ما يوجد في "إيغوز" وإحضار ضبّاط منها بالقوة.
مضاعفة عديد قوات الجيش الإسرائيلي في نهاية حرب يوم الغفران والضرب على وتر خطأ إهمال سلاح المشاة أُعطيت لضابط المشاة والمظليين الرئيسي، دان شومرون والذين أتوا بعده، حتى عاموس يرون في لبنان، أيضا قيادة فرقة. قلة من الضباط، معظمهم في الاحتياط، معظمهم قدامى المظليين، كتبوا لها طريقة استخدام في مساحات وظلمات. في أول مناورة لها في سيناء، نافست فرقة ضابط المشاة والمظليين الرئيسي بقيادة سمحوني ـ كان رقمها آنذاك 96 ـ ضد فرقة مدرعات نظامية بقيادة باراك، شومرون كان الحاكم.
لكن في حزيران/يوينو 1982، مع اريك شارون من الوحدة 101 والمظليين كوزير للدفاع ورفول كرئيس لهيئة الأركان العامة، جُمدت مجددا الخطط الباهرة، ومهدت فرقة يرون الطريق إلى بيروت، دون إيحاء إضافي.
ضابط المشاة والمظليين الحالي، العميد ميكي الدشتاين، هو من الضباط المتمرسين والعقلاء في القيادة العسكرية اليوم؛ في الصيف القادم سيصبح قائد فرقة غزة. الدشتاين ترعرع في شلداغ، كان قائد دوفدفان وعلى وشك تعيينه قائدا لشلداغ أراد ان يرتقي درجة ويخدم كقائد القوات الخاصة لسلاح الجو (شلداغ ووحدة الإنقاذ 669). هو مقبول لدى الوحدات الخاصة، رغم انها ليست خاضعة له، ويعرف كيف يقترب منها باللغة العامية. في معظم عمليات الانتقال من وحدة لأخرى، من شييطت 13 إلى ألوية سلاح المشاة (خصوصا إلى غولاني وإلى ناحل)، من شلداغ إلى جفعاتي، من المظليين إلى سييرت متكال وبالعكس، سقطت جزئيا الحواجز المتبجحة.
المقدم "ش"، قائد سييرت متكال الحالي، هو أوّل من وصل إلى قيادة الوحدة بعد أن ترعرع في شلداغ، حتى رتبة قائد سرية خاصة، انتقل منها إلى منصب موازٍ في سييرت متكال. حاجز واحد لم يسقط بعد وهو الحاجز بين الوحدات العسكرية وبين وحدة الشرطة الخاصة، التي اثنان من قادتها  ـ أليك رون والقائد الحالي، العقيد "ب" ـ انتقلا إليها من قيادة شلداغ. رغم أن تخصّص وحدة الشرطة الخاصة في مجال إنقاذ رهائن أعلى من ذلك الذي لوحدات السيطرة في الجيش، مرتين في غضون عشر سنوات، في خط 300 عام 1984 وفي عملية خطف نحشون فكسمان في عام 1994، اختيرت سييرت متكال لكنها فشلت.
المشكلة المزدوجة التي يفضّل رئيس هيئة الأركان العامة ووزير الدفاع تجاهلها هي كيف يمكن بناء عقيدة قتالية وحيدة (على الأقل نواحي خاصة، مثل تلك البحرية لشييطت 13) للوحدات التي يغالي قادة أذرعها في السيطرة عليها، وكيفية استخدامها في الحرب، مثل عملية القسطرة، حيث يكون من الخطر ومن الفائض إجراء عملية قلب مفتوح. يلزمهم قائد كبير في متكال، لديه ارتباط (وربما ينتسب) إلى سلاح الجو، في إطار قيادة عميقة، حيث يجب أن يسميها من يقترحها: "جند" أو "سرب".
لاختصار الأيام الكئيبة لسيناريوهات "نقطة تحوّل"، الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى قالب يزيل الفرق بين عمليات على شاكلة عنتيبا والحروب الكبيرة. حتى الآن، لم يحصل ذلك؛ العمل الأركاني مستمر، كالعادة لأنهم لا يريدون إحداث تغيير. يجب القدوم من أعلى مستوى يفرض عليه تغيير.
----------------------------------------------------------  
الجيش الإسرائيلي سيشتري سلماً عسكرياً لحرب المدن طوره جندي سابق
المصدر:"جيروزاليم بوست ـ يعقوب كاتس"

سيشتري الجيش الإسرائيلي سلماً تكتيكياً جديداً سيوزع على القوات الخاصة وكتائب المشاة النظامية للسماح للجنود بأن يتسلقوا الجدران المرتفعة بسهولة أكبر خلال حرب المدن. سيحل السلم الجديد مكان السلم الحالي الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي وهو يحتاج جنديين ليحملاه وأكثر من اثنين ليضعاه مكان الاستخدام.  غالباً ما يحتاج الجنود إلى السلالم من أجل تخطي الموانع خلال العمليات داخل المدن أو لمفاجأة هدف ما ودخول مبنى ما عبر النافذة.
طُوّر السلم الجديد على يد جندي سابق في وحدة استطلاع الهيئة العامة في الجيش الإسرائيلي (المعروفة بسييرت متكال) حيث استخدم خبرته الشخصية لتطوير السلم الجديد. هذا السلم خفيف الوزن وعندما يُغلق يصبح بطول 1.5 متر ويمكن حمله من قبل جندي واحد. ويستطيع أن يصبح بطول 10 أمتار ويوضع موضع الاستخدام من قبل جندي واحد.
هذا الأسبوع شرح ضابط رفيع المستوى في قيادة القوات البرية قائلاً: "السلالم مهمة جداً أثناء العمل في الأماكن السكنية. وبدون سلّم مناسب يمكن أن يصبح الجنود عالقين في العراء حيث يصبحون معرضين للهجوم".
--------------------------------------------------------  
الجيش الإسرائيلي يجري مناقصة لشراء أنظمة صاروخية تحضيرا للحرب المستقبلية مع حزب الله
المصدر:"جيروززاليم بوست"

يعتقد بأنّ الخطوة جاءت لزيادة القدرات الهجومية للجيش تحضيراً لصراعٍ مستقبليٍ مع حزب الله في لبنان. يتحرّك الجيش الإسرائيلي إلى الأمام بخطط لتجهيز قوات سلاح البر بصواريخ دقيقة، وقد قام الشهر الماضي بنشر بيان مناقصة على المصانع الإسرائيلية الخاصة بصناعة الأنظمة الصاروخية والتي يعتقد بأنّها ستساعد قدرات الجيش الهجومية تحضيراً لصراعٍ مستقبليٍ مع حزب الله في لبنان. وبحسب خطّة الجيش الإسرائيلي، فإنّ سلاح المدفعية، الذي سيقوم بإدارة الصواريخ، سيقوم بتأسيس عددٍ من الكتائب الصاروخية ضمن ألويته المختلفة.
وقد تمّ عرض المناقصة على الشركات الدفاعية الإسرائيلية، بما فيها الصناعات العسكرية الإسرائيلية، إلبيت سيستمز، الصناعة الجوية الإسرائيلية، وشركة رفائيل للأنظمة الدفاعية المتطوّرة.
وأحد الأنظمة التي تمّت مشاهدتها هي نظام "أكيولار"، والذي قامت بتطويره الصناعات العسكرية الإسرائيلية. الـ"أكيولار" هو صاروخ أرض ـ أرض مستقلّ ذو قطر 60 ملم، ويتمّ توجيهه بواسطة نظام جي بي أس بحيث تصبح دقّته ضمن قطر عشرة أمتار.
وقد تمّ إطلاق الصاروخ من قاذف جديد تمّ تطويره بواسطة الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وهذا القاذف يسمّى "لينكس ـ Lynx"، والذي تمّ تصميمه لإطلاق مجموعة من الصواريخ ـ 160ملم، 122ملم، و300ملم. ويتمّ وضع القاذف على شاحنة ويمكن إعادة تعبئته بأقلّ من عشرة دقائق.
كما يتابع الجيش الإسرائيلي سلاح "إكسترا ـ EXTRA"، والذي تقوم الصناعة العسكرية الإسرائيلية بتطويره، والذي يصل مداه إلى 150 كلم ويحمل رأساً متفجّراً يزن 120 كلغ. وسيقوم سلاح المدفعية بتشغيل كلا النظامين وسيتمّ استخدامهما لضرب أهداف ثابتة مثل محطات الرادارات والقواعد العسكرية.
وقال ضابطٌ كبيرٌ في سلاح البر يوم الخميس الماضي: "قدراتنا الصاروخية الدقيقة ستنمو بشكلٍ كبير خلال السنوات المقبلة". وإلى جانب الحاجة لامتلاك صواريخ ذات مدى أطول ودقّة أكبر، هناك رغبة شاملة في الجيش الإسرائيلي لأخذ بعض الحمل عن سلاح الجو الإسرائيلي والسماح له بالتركيز على الأهداف الإستراتيجية في عمق مناطق العدو.
ومع الأنظمة الصاروخية الجديدة، سيقوم الجيش الإسرائيلي بإيجاد تقسيم للمسؤولية بين سلاح المدفعية وسلاح الجو الإسرائيلي لإيضاح من هو المسؤول عن أيّة أهداف وعلى أيّ مدى من ناحية المسافة.
كما أنّ هناك صاروخاً جديداً قيد الدراسة، وهو صاروخ "القفّازـ JUMPER" ، والذي تقوم الصناعات العسكرية الإسرائيلية بتطويره، وهذا الصاروخ يمكنه العمل كنظام مستقلّ لجنود المشاة العاملين خلف خطوط العدو. ويتضمّن النظام علبة تدعى "هايف" والتي قام سلاح الجو الإسرائيلي بتطويرها ـ ويمكن إطلاق هذه القذيفة في مناطق العدو. ويمكن للجنود الذين يعملون على مسافات بعيدة داخل مناطق العدو إدخال إحداثيات لهدفٍ معيّن في حينه ومن ثمّ إطلاق واحد من ثمانية صواريخ موجودة داخل العلبة.
بعد ذلك "تقفز" الصواريخ خارج العلبة العمودية "هايف ـ hive" لتضرب الهدف بدقّة على مسافة تصل إلى 50 كلم.
قدرة النظام المستقلّة تمكّن القوات من إبعاد نفسها عن قاذف الصاروخ، والذي سيتمّ تحديد مكانه بعد إطلاقه النار على العدو.

--------------------------------------------------------
صحافة إسرائيلية: عالم الذرة الإيراني كان أحد النجوم الصاعدة لجيل علماء الذرة الشباب في إيران
المصدر:"موقع تيك دبكا"

مصادر تيك دبكا الإستخباراتية والإيرانية: داريوش رضائي نجاد (35 عاما) والذي تم إغتياله بخمسة طلقات نارية دقيقة في الرأس والرقبة يوم السبت 23/7 قرب منزله في طهران، ودُفن الأحد في العاصمة الإيرانية، كان أحد النجوم الصاعدة لجيل علماء الذرة الشباب في إيران، وكان أحد عناصر الطاقم السري للغاية للبرنامج النووي العسكري الإيراني.
مصادر تيك ديكا الإستخباراتية والإيرانية تقول أن رضائي نجاد، كان جزء من طاقم تابع لوزارة الدفاع الإيرانية يعمل على تطوير صمامات القنبلة، أو الرأس الحربية النووية التي توجد حاليا في مراحل التطوير الأخيرة.
وتقول مصادرنا أنه عدا كونه طالب يحضر الدكتوراة في جامعة "خواجة نصير الدين" في طهران في مجال الكهرباء والإلكترونيات، فقد كان جزء من المعهد الهندسي التابع للجامعة، والذي ينتمي لوزارة الدفاع ووزارة العلوم الإيرانية، كما أنه كان يصل يوميا إلى مختبرات بارتشين، والتي تعتبر مختبرات نووية عسكرية سرية للغاية في إيران، وتوجد شمالي ـ شرقي طهران.
وفي تلك المختبرات كانوا يطورون ويبنون حاليا أجزاء القنبلة النووية الإيرانية التي يعتزم الإيرانيون تركيبها في قنبلة أو رأس حربية تنفيذية. هذا الأسلوب يتيح للقيادة الإيرانية نفي قيام إيران ببناء وتطوير سلاح نووي. وهذا هو السبب وراء نشر وسائل الإعلام الإيرانية في أعقاب الإغتيال أن الأمر يتعلق بعالم نووي يعمل في مفاعلات لجنة الطاقة الذرية الإيرانية.
ولكن في يوم 24/7 أوقفت فجأة وسائل الإعلام الإيرانية التطرق إلى "رضائي نجاد" على أنه عالم، وبدون تفسير هذا السبب، وبدأت في وصفه على أنه طالب يحضر للدكتوراة في مجال الإلكترونيات. وفقط وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) هي من نشرت خبراً قصير قال أن الصحافة الإيرانية أخطأت حين نسبت لرضائي نجاد خبرة ما أو علاقة بوزارة الدفاع.
وعلى الرغم من أن الأمر يتعلق بطالب إلكترونيات، فقد حرص مسئول كبير في القيادة الإيرانية، وهو رئيس البرلمان علي لارجاني، على تهديد الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر، بأن طهران سترد على الإغتيال. وقال لاريجاني: "العمل الأمريكي ـ الصهيوني ضد العلماء (النوويين) الإيرانيين، دليل آخر على مستوى العداء (الأمريكي ضد إيران). وقال: "على الولايات المتحدة الأمريكية أن تفكر بحذر في نتائج مثل هذه الأعمال". وحث لاريجاني قوات الأمن الإيرانية بالرد بقوة على "الخطوات الإجرامية التي تحدث".
وتشير مصادرنا الإستخباراتية أنه في أعقاب نشر التسريبات التي ألمحت إلى الوضع الحقيقي لرضائي نجاد، وعلاقاته بالمؤسسة العسكرية ـ النووية الإيرانية، أدرك رؤساء الإستخبارات الإيرانية حقيقة أن الكيانات الإستخباراتية التي خططت للإغتيال، نجحت في التسلل للمرة الأولى ليس فقط لطبقة العلماء الإيرانيين الذين يعملون في مجال تخصيب اليورانيوم، ولكن أيضا تسللت إلى قلب البرنامج النووي العسكري وإلى مجموعة العلماء الإيرانيين العاملين مباشرة في بناء القنبلة النوية.
التسريب الإيراني يوم السبت الماضي ساعد على تعزيز هذا الإنطباع، وهو الإنطباع الذي يريد الإيرانيون حاليا محوه بسبب المخاوف الكبيرة من أن ينتشر في أوساط علماء الذرة الإيرانيين، وأن الدور عليهم في الإغتيال هم وأبناء عائلاتهم ، وكذلك خشية الرأي العام الإيراني. ويشار إلى أنه قبل تسعة أشهر فقط، في السابع والعشرين من نوفمبر 2010، قام طاقمان من راكبي الدراجات النارية في قلب العاصمة طهران بإغتيال عالمين نوويين كبيرين، هما بروفيسور فريدون عباسي، والتي قالت مصادرنا وقتها أنه كان رئيس منظومة أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في نطانز. وكذلك د. ماجد شهرياري، والذي كان الشخص المكلف بالحرب ضد فيروس "ستوكسنت" في مفاعل نطانز. وقد نجا بروفيسور عباسي، ويعمل اليوم كنائب لرئيس إيران في الملفات النووية، ورئيس لجنة الطاقة الذرية الإيرانية. فيما مات د. شهرياري.
وبعد هذا تم تعزيز الحماية حول الشخصيات والعلماء في مجال الذرة في إيران، وكذلك عائلاتهم. وتقول مصادرنا الإيرانية والإستخباراتية أن الإيرانيين أقاموا وحدات حراسة خاصة لحماية علماء الذرة، ولكن الإغتيال يوم السبت يثبت أنه تم إختراق منظومة العلماء العاملين مباشرة في بناء السلاح النووي، وليس هذا فقط، فقد تم خرق حزام الأمان الذي أُقيم حولهم.
------------------------------------------------------------
أربع جنديات يوقفن أجهزة الرصد والتعقب على الحدود الشمالية
المصدر:"يديعوت أحرونوت- حنان غرينبرغ"

اتهامات خطرة حيال أربع جنديات يعملن بالرصد في كتيبة الاستخبارات الميدانية في الجبهة الشمالية: الجنديات تم اعتقالهن بداية الشهر الحالي بعدما تسبّبن وفق الاتهام، بـ "إيقاف" أجهزة الرصد والتعقب، وفي الواقع لم يقمن بواجبهن بكل ما يتعلق بجمع المعلومات في الوقت الحقيقي على الحدود الشمالية.
بعض التفاصيل المرتبطة بالقضية ممنوع نشرها، ولكن من بيان الدعوى العسكرية في المحكمة في الجبهة الشمالية، ظهر أنّ لائحة اتهام ستقدّم هذا الأسبوع ضد الجنديات، تنسب لهنّ اتهام يبدأ من تجاوز الصلاحية إلى تعريض أمن الدولة للخطر، عدم تنفيذ الأوامر وحتى تدمير الممتلكات. في الدعوى القضائية تم دراسة اتهامهن بشبهات التعامل مع العدو، ولكن يبدو أن احتمال أن يظهر هذا الاتهام الخطير في لائحة الاتهام، ضعيف. 
خلال الأشهر الأخيرة اعتادت الجنديات ببعض الحالات، تعطيل المنظومات الموكلة إليهنّ. يتعلق الأمر بمنظومات مهمة جدا للجيش، لأنها تعتبر "أعين الجيش" بكل ما هو مرتبط بما يحدث ما وراء الحدود. وبعد شكوى من إحدى القائدات، جرى تحقيق في الموضوع وبعده تم فتح تحقيق للشرطة العسكرية تم من خلاله إيقاف الجنديات. ثلاثة منهنّ تمّ اعتقالهنّ في سجن غير مشروط، وواحدة موجودة في قاعدة في شروط اعتقال مفتوح.
حتى الآن، من غير المعروف ما هو موقف الراصدات حيال أعمالهن وهل اعترفن بما نسب إليهن. ولكن قلن لقادتهن إنهن لم يتحملن الضغط الهائل الملقى عليهن وعملن في ظل ظروف قاسية جدا. تجدر الإشارة إلى أن ظروف الخدمة للراصدات في الجيش ظهرت كثيرا (تم ذكرها مطولا) في تقرير ممثل شكاوى الجنود الأخير، اللواء (احتياط) يتسحاق بريك. وقد حدد بعد تدقيق شامل أن ادعاءات الراصدات صادقة وأوصى بإصلاحات في هذا المجال، الذي بدأ العمل به ليكون مطبقا في الجيش.
مصادر في الجيش أشارت إلى أن الأمر يتعلق للوهلة الأولى، بقضية خطرة يجب التدقيق فيها بشكل قوي، وإن كانت الجنديات قد قمن بعمل يتجاوز الأوامر، فيجب محاكمتهن.  
------------------------------------------
في أعقاب حركة الإحتجاجات: تعزيز إجراءات الحماية لوزراء الحكومة
المصدر:"اسرائيل اليوم ـ يهودا شلزينجر"

على خلفية موجة الإحتجاجات التي وصلت في الأيام الأخيرة إلى الكنيست قررت الجهات المسوؤلة عن حماية الوزراء تشديد إجراءات الحماية عليهم. وعلمت إسرائيل اليوم بأن التوجيهات التي صدرت يوم أمس تضمنت تعزيز الحماية حول الوزراء وحماية كل المتواجدين في المبنى تقريباً.
 
وقالت مصادر في الكنيست بأنه للمرة الأولى شوهد الوزراء البارزين يجولون محاطين بعناصر حماية حتى داخل مبنى الكنيست الأمر الذي بحسب إدعاءهم لم يشاهدوه سابقًا. وتكمن الخشية من قيام مثيري الإحتجاجات بأعمال شغب داخل مبنى الكنيست.

وأوضح مصدر على علاقة بإجراءات الحماية بأنه "قد تعمد عدة تنظيمات لدخول الكنيست وإجراء نقاشات وإجتماعات فيه وقد رأينا في الأيام الأخيرة أن هذه التنظيمات تثير أعمال شغب كالقيام بتكسير الأكواب أو كسر الزجاج. ومن أجل ذلك تم تشديد الحماية على الوزراء"
----------------------------------------------
خطة نتنياهو
المصدر:"معاريف ـ مايا بنغل.."

موجة الاحتجاج المتعاظمة تُدخل رئيس الوزراء في حالة ضغط. وقد وجد هذا تعبيره ضمن امور اخرى في أن مكتبه دخل في نوع من صيغة الطواريء: مشاورات ماراثونية تستمر حتى الليل، الغاء زيارات الى خارج البلاد، ضغط على المحافل المهنية وعلى الوزراء. رئيس الوزراء أعلن أمس بأنه سيعرض هذا الصباح على الجمهور تفاصيل خطته التي تبلورت في لقاء ليلي مع وزير المالية شتاينيتس ووزير الاسكان اتياس. وقال "علينا أن نخفض اسعار السكن، سنساعد الازواج الشابة، الطلاب والجنود المسرحين". بالتوازي، سيلتقي مدير عام ديوانه ايال غباي مع الهستدروت الطبية لايجاد حل للاضراب المستمر.
أمس، في اثناء احتفال في الجامعة العبرية في القدس، تناول رئيس الوزراء الاحتجاج فقال ان "الناس ينالون رزقهم برواتب عالية، ولكن في النهاية لا يبقى لهم المال لأن كل شيء يكلف أكثر في البلاد. لماذا يكلف اللبن في اسرائيل أكثر منه في اوروبا؟ لأنه في المكان الذي لا توجد فيه منافسة ترتفع الاسعار، ويكون قدر أقل في الجيب. أحد الأهداف المركزية هو عدم الاستثمار في تخفيض سعر اللبن، بل اسعار السكن، وهناك يجب استثمار الجهد الحكومي. لدينا احتكار في مديرية اراضي اسرائيل، عملية التسويق فيها هي الأبطأ في العالم".
غير أن الضغط على رئيس الوزراء لا يأتي من الخارج فقط بل ومن الداخل ايضا. في الليكود، وكذا من محافل رفيعة المستوى اخرى في الحكومة، يقترحون على نتنياهو إقالة وزير المالية يوفال شتاينيتس. ويقول مسؤولون في الليكود انه مع أن رئيس الوزراء لن يُقيله في هذا الوقت، ولكن هذه مسألة وقت فقط. "فقد حُسم الامر ولم يتبق سوى مسألة التوقيت. بيبي وضع لشتاينيتس مسدسا على الطاولة. شتاينيتس ملزم بأخذ المسؤولية. هذا الاحتجاج كان في ورديته، وهو لا يعتبر من يمكنه أن يُقدم جوابا على الازمات وعليه، فانه يجذب الليكود الى الأسفل. نحن سندفع لقاء ذلك غاليا"، قال مصدر كبير في الليكود.

"وزير المالية ضعيف"

وزير في الليكود أضاف بأن تعيين شتاينيتس ألحق ضررا برئيس الوزراء. "بيبي يتلقى الضربات اليوم لأنه عين وزير مالية ضعيف، وهو نفسه يعتبر كوزير المالية الحقيقي"، قال ذات الوزير، "وعليه، فان إقالة شتاينيتس لن تجديه نفعا. ولكن اذا ما أجرى تغييرا واستبدله بوزير مالية اجتماعي، مثل كحلون، الذي يحظى بعطف جماهيري يتجاوز الاحزاب، فانه سيلعبها جيدا: سينقذ نفسه والليكود ويحظى ايضا بشريك قوي جدا داخل الليكود وبين الجمهور. هذا ما يحتاج بيبي أن يفعله . ولكن بلا ريب من الافضل للجميع أن يستقيل شتاينتس بنفسه".
مسؤول آخر في الليكود ذكر تقرير المراقب عن حريق الكرمل والذي سينشر قريبا ويتضمن انتقادا لاذعا لوزير المالية أيضا وقال ان هذا "يمكن أن يكون مبررا لاقالة شتاينتس".
ومع ذلك، واصل رئيس الوزراء امس اسناد وزير المالية على الاقل علنا ورسميا. وقال امس في جلسة كتلة الليكود في الكنيست ان "يوفال معي كل الوقت يحمل موضوع الاقتصاد الاسرائيلي. ليس فقط في صد الازمة الكبيرة في 2008. أعتقد أنه يقوم بعمل ممتاز". واثنى نتنياهو أيضا على الوزراء وقال: "امس طلبت من الوزراء النزول الى تحت الحمالة. واليوم يمكنني أن أشكرهم. صار هناك اكتظاظ تحت الحمالة وسهل أكثر حمل العبء".
---------------------------------------------------------
87 في المائة يؤيدون المتظاهرين: انخفاض حاد في تأييد الجمهور لنتنياهو..
المصدر:"استطلاع – هآرتس"

ـ هل تؤيد/ين  "احتجاج الخيام"؟
أؤيد 87  في المائة
لا أؤيد 9 في المائة
لا ادري  4 في المائة
ـ ممَ ينبع برأيك "احتجاج الخيام"؟
من ضائقة حقيقية، 81 في المائة
من احتجاج سياسي ضد الحكومة، 13 في المائة
لا ادري، 6 في المائة
ـ هل برأيك سينجح "احتجاج الخيام" في تخفيض اسعار السكن؟
سينجح ، 55 في المائة
لن ينجح، 31 في المائة
لا ادري، 14 في المائة
ـ هل تؤيد أم لا تؤيد كفاح الأطباء لتحسين ظروفهم؟
أويد، 85 في المائة
لا أويد، 9 في المائة
لا ادري، 6 في المائة
ـ هل انت راض عن أداء نتنياهو كرئيس للوزراء؟
راضٍ، 32 في المائة
غير راضِ، 54 في المائة
لا ادري، 14 في المائة
ـ هل أنت راض عن أعداء يوفال شتاينتس كوزير للمالية:
راضٍ، 22 في المائة
غير راضٍ، 54 في المائة
لا أدري، 22 في المائة
ـ هل تريد أن يقيل رئيس الوزراء وزير المالية شتاينتس ويعين مكانه الوزير موشيه كحلون؟
نعم، 26 في المائة
لا، 37 في المائة
لا أدري، 36 في المائة.
-------------------------------------------------
مسؤولون إسرائيليون سابقون في واشنطن: حدود الـ 67 يمكن الدفاع عنها
 المصدر:"هآرتس ـ نتاشا موزغوفيا"

مجموعة من كبار المسؤولين الإسرائيليين السابقين وصلت إلى واشنطن لإجراء سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين أمريكيين، وذلك بهدف إيصال رسالة مفادها أن "اتفاق سلام عاجل، يوفر لإسرائيل العمق الإستراتيجي، وحدود 1967 يمكن الدفاع عنها".
المجموعة التي تتألف من عناصر جيش ودبلوماسيين سابقين، وصلت إلى واشنطن وستجري لقاءات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون، إضافة إلى مباحثات علنية في معاهد بحث محلية.
وبين عناصر المجموعة القنصل الإسرائيلي السابق في نيويورك ألون بنكاس، وجنرال الاحتياط شاؤول أرئيلي، والمحاملي غلعاد شير، واللواءان المتقاعدان ناتان شاروني وشلومو غزيت، والسفير الإسرائيلي السباق إيلان باروخ، والعميد المتقاعد نحميا دغان.
وقال اللواء في الإحتياط نتان شاروني لهأرتس "نحن هنا  بسبب الإحساس بتضاؤل الوقت، وأن الوضع الراهن هو أمر غير قائم، يجب العمل بسرعة لعدم الوصول إلى ما يسمى عمليات لا يمكن إصلاحها".
وأضاف "وصلنا إلى الولايات المتحدة لأننا قلقون من إن إسرائيل لن تبقى دولة يهودية ديمقراطية. عندما ننظر إلى التهديد اليدموغرافي فإننا ننظر إلى السنوات الثلاثين القادمة حيث سنصبح ثلث السكان في المنطقة الواقعة بين البحر حتى الأردن".
وتابع أن "المصطلح الذي دخل إلى القاموس السياسي والذي يقول إن حدود 67 لا يمكن الدفاع عنها وهو مزعج، وأن المجموعة تعتقد أنه ليس صحيحا، بل مضللا. وإن حدود 67 يمكن الدفاع عنها، ولكن يجب تحديد ضد من".
وقال شاروني إن "حدود 67 لا يمكن الدفاع عنها من الصواريخ الإيرانية،هذا صحيح، وحتى إن سيطرنا على شرق الأردن فهذا لن يكون كافياً ضد الصواريخ من إيران. ولا يمكن الدفاع عن حدود الـ67 من الإرهاب، ولا من صواريخ لبنان أو قطاع غزة ، لكن القول بأن العمق الإستراتيجي لغور الأردن هو ما سينقذ إسرائيل هو أمر مضلل".
وقال العقيد في الإحتياط شاؤول أريالي " إن النموذج الأبرز هو مصر فإسرائيل خاضت 5 حروب خلال 25 عاما مع مصر من حدود مختلفة بدءا من قرار التقسيم وانتهاء بالسيطرة الكاملة على سيناء.
وأضاف أن "الحدود المختلفة لم تمنع الحافزية الأساسية لمصر لشن الهجوم أو الاستمرار في المواجهة مع إسرائيل. والشرعية الدولية والعلاقات الإقليمية والدولية هي التي تجعل الحدود يمكن الدفاع عنها".
وقال اللواء السابق شلومو غزيت أنا مع أرض إسرائيل الكاملة، ولكن يجب استبدال المصطلح "حدود يمكن الدفاع عنها" بمصطلح مضاد "حدود يمكن أن تظل قائمة". وقال أيضا "إن الطرف الثاني يجب أن يكون قادرا على التعايش مع الاتفاق الذي يتم التوصل إليها، وإن عدم وجود دولة فلسطينية يعني أننا نطلق الرصاص على أقدامنا".
--------------------------------------------
يدفنون اتفاق اوسلو
المصدر:"يديعوت - الياكيم هعتسني"

لا مكان لهستيريا "ايلول الاسود"، لكن فرق التفكير يجب عليها أن تجلس الايام والليالي وأن تستعد. يوجد في اليمين من يتعجلون مجيء ايلول /سبتمبر ليروا العرب أنفسهم يدفنون اتفاق اوسلو نهائيا. فانه قد قيل هناك بصراحة انه "لا يخطو أي طرف أي خطوة لتغيير وضع الضفة الغربية وقطاع غزة ما ظلت المباحثات في الوضع الدائم معلقة".
لم تبدأ هذه المحادثات بعد. ومن بين الموضوعات التي يمكن البت بها بالتفاوض وحده تعد الحدود والعلاقات الخارجية والقدس. وعلى ذلك فان "الشريك" الذي يحسم هذه الاختلافات عن رأيه الذاتي أعني (الحدود والعلاقات الخارجية والقدس) يلغي الاتفاق بيديه.
وقد قيل عن نتائج الغاء اوسلو، في الاتفاق البيني: "لا يعتبر أي طرف بدخول هذا الاتفاق متخليا عن أي حق أو مطلب أو موقف". أي أن اسرائيل تستطيع ان تفرض سيادتها على يهودا والسامرة بالتكتيك الذي ضمت به القدس والذي يعبر عن طلب حقنا في أرض اسرائيل.
بعد زمن قصير من حرب الايام الستة سنت الكنيست المادة 11 ب من أمر نظم السلطة والحكم، والتي تخول الحكومة أن تفرض سيادتها على كل جزء من أرض اسرائيل (الانتدابية) بأمر حكومي بسيط، برغم أن الدولة المحتلة لا يحق لها بحسب القانون الدولي أن تفعل هذا في منطقة احتلت من ذي سيادة قانوني.
بيد أن القانون قضى بأن اسرائيل لا ترى نفسها محتلة ومن جملة أسباب ذلك أنه لم يكن للاردن التي غزت المنطقة أي مكانة شرعية في يهودا والسامرة. وقبلنا تفضلا منا فقط التعليمات الانسانية لاحتلال (لاهاي وجنيف)، هي وحدها كما بين المستشار القانوني آنذاك مئير شمغار في مقالته "حفظ القانون الدولي في المناطق المحتفظ بها".
لكنه لا توجد ضرورة للضم. ان اتفاق اوسلو يقضي بان الادارة المدنية "ستحل" لكن الادارة العسكرية "ستنسحب". أي أنه يمكن أن يعود الوضع الى سابق عهده بعد الغاء اوسلو. والسؤال هل هذا عملي.
ليس عند نتنياهو ما يدعو الى الذعر من أيلول لكنه لا يمكن التجاهل ايضا. ان من يغير جنسه يجعل شريكه يواجه سؤال كيف يتوجه اليه: بـ "انتَ" أو "انتِ". اذا تلقت الحكومة رسالة من رام الله في ورقة رسمية للدولة أتجيب "دولة" لا تعترف بها أم "سلطة" لم تعد موجودة؟
واذا وقعت دولة رام الله على اتفاق دفاعي مع ايران، واعدت مطارا حرا من الرقابة الاسرائيلية، واستدعت جيشا أجنبيا، وأدخلت سلاحا ومواد استراتيجية، واستعملت انتفاضة وفعلت في المناطق ج في فعلته في مناطقها الخاصة – فكيف يجب على اسرائيل أن ترد؟ أوليس اعلان السيادة من طرف واحد في نفسه يوجب اعلانا يرد عليه أعني الضم؟ واذا كان الامر كذلك فماذا نضم؟
يوجد في اليمين أيضا من لا يتعجلون العودة الى حكم نابلس. ويقولون اننا بتركنا مركزا ذا سيادة على الارض ننشيء بايدينا قاعدة لتدخل أجنبي وتحريض وتآمر.
يبدو أن الحذر يقتضي ردودا موزونة وان يسبق كل رد تحرش فلسطيني، فاذا أعلنوا دولة ضممنا المنطقة ج (المستوطنات اليهودية والطرق اليها وغور الاردن والبحر الميت وصحراء يهودا) وعرضنا على العرب هناك مكانة تشبه مكانة عرب القدس. ونشك في أن يثبتوا للاغراء. من المرغوب فيه لدينا باعتبار هذا توجها بعيد الامد ان ينشأ في المنطقتين أ و ب حكم ذاتي تحت سيادة اسرائيلية عليا ـ ويفضل أن يكون هذا بعد اعادة جنسيتهم الاردنية.
كان عندنا ها هنا اسئلة أكثر من الاجوبة. يُحتاج إذن الى نقاش عام مفتوح.
------------------------------------------------------
وزير الدفاع ايهود براك الى واشنطن لبحث النووي الايراني والتطورات في العالم العربي
المصدر:"الاذاعة الاسرائيلية"

يتوجه وزير الدفاع أيهود براك مساء اليوم الثلاثاء الى واشنطن في مستهل زيارة يلتقي خلالها مسؤولين اميركيين كبارا بينهم نظيره ليئون بانيتا ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ونائب الوزير جو بايدن.
وسيبحث باراك خلال لقاءاته الملف النووي الايراني والتطورات في العالم العربي والمساعدات العسكرية الأميركية لاسرائيل. وفي نهاية الاسبوع سيتوجه وزير الدفاع الى نيويورك حيث يلتقي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ويعرض عليه الافكار لتخفيف التوتر في العلاقات مع تركيا.
----------------------------------------------
بسبب حركة الإحتجاجات التي تشهدها إسرائيل، نتنياهو يلغي زيارة إلى بولندا
المصدر:"اذاعة الجيش الاسرائيلي ـ اليئيل شاحر"

نجحت حركة الإحتجاجات الكبيرة التي تقام في ساحات تل أبيب ومقابل مبنى الكنيست في القدس، بالضغط على رئيس الحكومة إلى أن يتخذ قرارا بالأمس بتأجيل زيارة هامة إلى بولندا الرئيسة الدورية للإتحاد الأوروبي. وكانت الزيارة مخصصة لحث البولنديين على معارضة المسار الفلسطيني في شهر أيلول/سبتمبر القادم.
وكان نتنياهو يعتزم تقليص الزيارة فقط, كما إتضح بالأمس خلال جلسة لكتلة الليكود. حيث أعلن نتنياهو: أنا أنوي تقليص فترة مكوثي في بولندا والعودة بأسرع وقت ممكن كي أشارك وأصوت على القوانين الكبيرة ـ الإصلاحات في إدارة العقارات في إسرائيل والطرق البديلة عن البيروقراطية ومخططاتها. وعندما عرف البولنديون بنية تقليص الزيارة التي كان من المفترض أن تكون مقتضبة أصلا لمدة ست ساعات فقط، فقد أعلنوا بأنهم وبعد ما شعروا بالإهانة فهم يفضلون تأجيل الزيارة إلى موعد آخر وليس إلغاءها تماما.
وسيحاولون في مكتب رئيس الحكومة تنسيق الموعد في شهر آب/اغسطس . بيد أن الأمر لن يكون سهلا. كما أنه في بولندا وفي كل أوروبا، يعتبر الشهر القادم شهر إجازات لرؤساء الحكومات والوزراء، ويأملون في القدس بتحديد موعد جديد للزيارة قبيل موعد التصويت في الأمم المتحدة خلال شهر أيلول القادم على إعلان الدولة الفلسطينية. وقبل بضعة أشهر أيضا أجّـل نتنياهو زيارته إلى العاصمة الصينية بكين، ومنذ ذلك الحين يرفض الصينيين تحديد موعد جديد للزيارة.
---------------------------------------------------
دولة على حمالة جرحى
المصدر:"يديعوت ـ  ايتان هابر"

يعلم كل من حمل ذات مرة حمالة جرحى فوق كتفيه القاعدة الأهم التي تمكن الأقدام الفاشلة ايضا من الوصول الى الهدف وهي مساواة الارتفاع في الحمل. لا يمكن حمل حمالة جرحى مع جريح حقيقي (أو متوهم) دون الحرص طوال الوقت على أن تبقى الحمالة في نفس الارتفاع. لا يجوز الفشل. فكل زلة قدم حتى لو كانت واحدة تسقط الجريح. وربما لا ينتعش بعدها أبدا.
جر رئيس الحكومة تشبيها من المعجم العسكري الذي يحبه فقد شبه الوضع الاجتماعي في الدولة بحمالة الجرحى تلك في الجيش الاسرائيلي التي حملها كثيرون منا في ضيق نفس في صعود جبل. دعا بنيامين نتنياهو وزراءه الى الدخول تحت حمالة الجرحى للمساعدة على نقل الجريح الذي يستلقي فوق الحمالة. بيد أن نتنياهو لا يخطر في باله انه هو الجريح فوق الحمالة. إن نتنياهو يتوقع من وزرائه الثمانية والعشرين أن يعرفوا كيف "يجرونه" للوصول بسلام الى محطة جمع الجرحى القريبة. وفي حالتنا فانه فضلا عن أن حملة الحمالة ليسوا في ارتفاع متساو، كل واحد منهم يسحب الحمالة الى اتجاه آخر.
لا يوجد اليوم تفسير واحد دقيق لما يحدث في هذه الايام في دولة اسرائيل. فلكل خبير ومحلل تفسير يخصه. وإن الحاصل العام للتحليلات والمواعظ والتفسيرات يفضي الى استنتاج واحد وهو ان جمهورا كبيرا وفيه كثيرون صوتوا لليكود ونتنياهو في الانتخابات الاخيرة يشعر بعدم الارتياح، هذا اذا لم نشأ المبالغة، وبكلمات أشد وألذع نقول إن هناك قلقا كبيرا بل خوفا من الامور الآتية في المجال السياسي والمجال الامني وفي المجال الاقتصادي ايضا. يعبر الجمهور عن هذا القلق الباهظ في المجال الأقرب الأسهل عليه ألا وهو المجال الاقتصادي الاجتماعي.
من السهل جدا الاحتجاج على كل ما يعرض مثل اسعار الكوتج والكهرباء ووضع السكن ووضع الطب العام واسعار الحليب بالنسبة لاصحاب الحظائر. إن هذا الاحتجاج المدني الذي بدأ من لا شيء تقريبا يُذكرنا ـ واعذروني على المقارنة المثيرة للقشعريرة ـ بكارثة الحريق في الكرمل. فقد أشعل شخص ما نارا ضئيلة كان يمكن اطفاؤها بأنبوب ماء حديقة. لكن اهمال سنين وحكومات مختلفة وعلاجا فاشلا مفشلا للحريق نفسه أحدثت كارثة وطنية.
يختلف المتظاهرون هذه المرة عن أسلافهم طوال السنين والأجيال. فاولئك الاطباء الشبان من ايخيلوف وسوروكا ومن يعوزهم السكن من جادة روتشيلد، واولئك المواطنون المحتجون على رفع اسعار الكهرباء في حيفا ـ هم لباب الدولة وملح الارض والمواطنون الذين تتكيء دولة اسرائيل على أكتافهم.
كانوا يُعدون الى الاسبوع الماضي "الأكثرية الصامتة". لكن هذه "الأكثرية الصامتة" تنظر الى بعيد. وهي تعرف كيف تفكر وتربط حادثة بحادثة، وتستمع الى كلام قادتنا والقادة الاجانب. وهذه "الأكثرية الصامتة" لا تنام جيدا في الليل وتسأل الحكومة: الى أين نمضي؟ الى أين تقودوننا؟ انها "الأكثرية الصامتة" تلك التي تعيش عيشا غير سيء (حتى بفضل دعم الآباء).
وانها "الأكثرية الصامتة" التي نراها في المسارح والحفلات الموسيقية التي ليست أصابعها موسخة بالسخام، لكن عليها ثآليل من الطبع الكثير على الحاسوب. انها من اولئك الأبناء والبنات الذين يريدون أن يسمعوا من أفواه قادتنا كلمات أمل وأفق بعيد ومستقبل. بنين وبنات ضاقوا ذرعا بالعروض الاعلامية حينما يُقدم الينا ستة جنرالات تقارير عن "سيطرة" على قارب، وكل خاطرة غبية تصبح "اصلاحا بعيد المدى لم يكن له مثيل في تاريخ دولة اسرائيل".
ما الذي يوحد المتظاهرين لمواجهة اسعار الكوتج من ميغا بول في جفعتايم مع جراحي البروستاتا من مستشفى مئير في كفار سابا؟ ليس عندنا الآن تفسير جيد لهذا السؤال سوى التفسير البسيط الذي يمزق القلب وهو أن القاسم المشترك هو فقدان الأمل وارتفاع مستوى القلق. إن التوقعات من رئيس الحكومة ووزرائه تتجاوز الاحزاب والآراء والعقائد.
لا يوجد هنا يسار ويمين. فنحن جميعا قلقون. اننا نحن جميعا من لا نريد أن "يحملونا" فوق حمالة الجرحى.
------------------------------------------------------
وزير البنى التحتية القومية عوزي لانداو:"الأتراك،هم من عليهم الاعتذار"
المصدر:"موقع القناة السابعة ـ شمعون كوهين"

يرفض وزير البنى التحتية القومية، الوزير عوزي لنداو، الطلب التركي للاعتذار الإسرائيلي عن كل شيء. وبحسب كلامه لا يعود إجراء كهذا بأي فائدة سياسية على إسرائيل، إنما فقط إلى ضرب موقعها واعتبارها في العالم. وقد تطرق الوزير لنداو في يوميات القناة 7 لهذه القضية وحدد أن: "من عليه الاعتذار هي تركيا، عن الاستفزاز في القافلة مرمرة التي تقف ورائها. ومن عليه توضيح العلاقات الوثيقة بينها وبين حماس وجهات متطرفة إسلامية هي تركيا, ومن عليه تفسير سياساته ليس لنا فقط بل للعالم ككل هي تركيا".
يقول الوزير لنداو الذي كما قيل سابقا أنه يرفض الادعاءات والتي وفقها في حال اعتذرت إسرائيل سيؤدي الإجراء لتسوية العلاقات بينها وبين تركيا وللحؤول دون طلب تركيا لتوقيف مقاتلي الشيطت للمحاكمة: "يجب على إسرائيل التحدث بوضوح تام حول تلك الاعتذارات. في حال اعتذرنا سنعتبر كمسؤولين عما جرى. سيذلوننا وسيسحقوننا". لنداو مقتنع بأنه حتى لو لم تقف تركيا وراء مطالب مثول هؤلاء للمحاكمة، فستقوم بذلك عبر جهة ثالثة وستحرص على أن تُقدَّم دعوى ضدهم. أما بالنسبة للعلاقات مع تركيا يذكّر لنداو أن هذه العلاقات تحركت دائما على مسار المصلحة التركية، وعندما أراد النظام التركي إثبات أن بمقدوره إدارة العالم الإسلامي، قام بذلك على حساب إسرائيل.
أما بالنسبة لمواقف الوزيرين باراك ومريدور المؤيدين للاعتذار الإسرائيلي، يقول لنداو إنه نفسه ليس مترجما لهما ولا ينزل إلى مكنوناتهما، لكن كلامه هو تحليل بسيط للوضع، التحليل الذي يمكن أن يقوم به أي تاجر في السوق.
ماذا عن موقف نتنياهو نفسه؟ الوزير لنداو لا يعلم إلى أين يتوجه نتنياهو. "من الصعب التقدير"، هو يقول، لكنه يضيف أنه في حال سيحصل اعتذار كهذا فوزراء كثيرون سيرونه بالشكل الأصعب، حتى ولو لم يشكل بهذه الحالة سببا لتهديدات ائتلافية.
يختصر لنداو موقفه في هذه القضية قائلا :"من لم يحافظ على احترامه ما من أحد سيحافظ على هذا الاحترام". كما تطرق وزير البنى التحتية إلى التقارير حول العمل الاركاني بملاسنة مستشار رئيس الحكومة للأمن القومي، اللواء في الاحتياط يعقوب عميدرور لإلغائه الرسمي لاتفاق أوسلو كجزء من التحضير للتصويت المتوقع في الأمم المتحدة في أيلول. بحسب كلامه لم يبق الكثير من هذا الاتفاق باستثناء تلك الالتزامات التي أخذتها إسرائيل على عاتقها وهي تحافظ عليها رغم العلاقة المعاكسة التي تتلقاها من الطرف المقابل. حاليا، إجراء الإلغاء الرسمي لاتفاق أوسلو سيكون كآخر مسمار في نعشه.
يقول لنداو: "لقد عبرنا عن رأينا  بهذا الموضوع في الماضي أيضا. الغرض من التصويت في الأمم المتحدة هو إلغاء كل الاتفاقات السياسية، وفي المقابل تطبيق السيادة على كل مناطق  C  وعلى كل الكتل الاستنيطانية".
وفي تطرقه إلى شكوى السكن يؤيد الوزير لنداو المسار الذي يرى في بناء يهودا والسامرة حلا لهذا الضائقة. وهو يلقي المسؤولية على عاتق وزير الدفاع الذي يمنع هذا البناء ويضع قيودا لاستكماله، لكنه يتعهد بطرح هذا الموقف في كل منتدى وبطلب استئناف البناء في تلك المناطق.
  ----------------------------------------------------
يُفضل الاعتذار
المصدر:"هآرتس ـ  يهودا بن مئير"

من الواجب العدل انه لا يجب على اسرائيل اعتذار ما لتركيا عن حادثة "مرمرة". اذا كان يُحتاج الى الاعتذار فانه يجب على تركيا بسبب تحرش منظمة ارهابية اشتركت حكومتها معها. لكنه في المجال السياسي الامني يجب أن نكون عادلين دائما لكننا مضطرون ايضا الى ان نكون حكماء. إن الحكمة والفهم السياسي ـ وخاصة عندما يكون الحديث عن اسرائيل وعن المنطقة الصعبة والمركبة والعنيفة والقاسية التي نعيش فيها ـ يقتضيان احيانا، بحسب الظروف، المصالحة والتوصل الى تسويات ليست هي كمال مطلق بل لا تعبر عن العدل الخالص. هكذا تصرف قادة الصهيونية على اختلاف أجيالهم وعلى رأسهم دافيد بن غوريون ومناحيم بيغن واسحق شامير ايضا ـ بحسب شهادة شخصية. إن الحكمة هي معرفة التمييز بين مصلحة حيوية يجب ألا يكون فيها هوادة وبين مصلحة أقل حيوية.
ستواجه اسرائيل قريبا تحديات وصراعات من أصعب ما عرفت. ففي المنطقة تحدث تغييرات حادة لا تبشر بالخير. احتاجت اسرائيل في الماضي الى مواجهة 22 نظام حكم كانت معادية بقدر ما لكنها كانت تخضع لعوامل قسرية وتأثيرات كابحة مليّنة. ويتوقع أن نواجه في المستقبل 350 مليون مواطن في الدول العربية لن يعدو تأثيرهم في سياسة حكوماتهم أن يزداد. وهذا تغيير ذو تأثيرات عظيمة قد تكون شديدة جدا. إن اسرائيل تواجه هجوما دبلوماسيا فلسطينيا قد يكون مصحوبا بمظاهرات جماهير وأحداث أمنية صعبة وضغط دولي ثقيل.
لدولة اسرائيل ما يكفي من الأعداء فلا تحتاج الى عدو آخر. إن تركيا عضو في حلف شمال الاطلسي ودولة رئيسة في المنطقة بل قد يزداد تأثيرها ووزنها. وإن منع مجابهة متصلة وضعضعة علاقة اسرائيل مع تركيا مصلحة حيوية من الطراز الاول لاسرائيل ـ هذا ما كان في الماضي فكيف بالمستقبل. ليست الكرامة والعزة القوميتان أمرين تافهين لكن ينبغي إدخالهما في التناسب وأن تُقدرا في السياق الواسع.
بحسب ما نشر، فان الحديث عن اعتذار متحفظ من اسرائيل التي ستتناول الاخفاقات العملياتية التي أفضت الى موت المدنيين الاتراك. وينبغي ألا ننكر أنه قد كانت اخفاقات عملياتية ـ في جمع المعلومات الاستخبارية والتخطيط. في مقابل هذا يفترض ان تعيد تركيا سفيرها الى اسرائيل بل ان تضم قولا ما بشأن حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها.
هذه صفقة تستطيع اسرائيل معايشتها. سينسون الاعتذار سريعا جدا لكن اعادة العلاقات الى مسار طبيعي ـ حتى بالحد الأدنى ـ أمر ذو تأثيرات بعيدة المدى. ومن الواضح فوق كل شيء أن الحصار البحري على غزة يظل نافذ الفعل، وبرهنت اسرائيل في الايام الاخيرة فقط على تصميمها على تطبيقه. ليس في تسوية كهذه منتصرون وخاسرون.

ليس رجب طيب اردوغان صديقا لاسرائيل، اذا لم نشأ المبالغة، وليس ميل قلبه في الجانب الصحيح لكنه توجد في المجتمع التركي حلقات غير قليلة لا في الجيش فقط تريد علاقات جيدة باسرائيل. يتبين من احاديث مع اتراك كهؤلاء ان جميع التفسيرات حتى لو كانت صحيحة لن تجدي نفعا: فقضية "مرمرة" تثقل على مواطني تركيا واردوغان يستعملها علينا. يجب علينا ان ننزع هذا السلاح من يده.

يجب على رئيس حكومة احيانا ان يتخذ قرارات صعبة غير شعبية وغير لذيذة. اذا أيد بنيامين نتنياهو التسوية فسيلقى انتقادا شديدا داخل الائتلاف لكن سيكون هناك كثير من المواطنين يُقدرون تقديره للامور وشجاعته السياسية.
-----------------------------------
ضعف نتنياهو
المصدر:"هآرتس ـ أمير أورن"

اليكم اقتراحين للقراءة الصيفية الطويلة والقصيرة، والبائسة والمسلية، مع درس مشترك. إن الوجبة الرئيسة تحتاج الى هضم بطيء لـ 1278 صفحة. العُقبة هي صفحة في موقع انترنت.
تردد قسم التاريخ في وزارة الخارجية الامريكية سنين طويلة في نشر مجلد وثائقه عن "الازمة والحرب"، اسرائيل والعرب، 1973. وقد تم العمل في الاسبوع الماضي فقط. ما الذي يمكن تجديده بعد في ظاهر الامر فكل شيء قد كتب وكل شيء كُشف النقاب عنه، بيد أنه يتبين أن الامر ليس كذلك، فقد نجح الباحثون الامريكيون بطريقتهم البطيئة لكن الناجعة في أن يحملوا على ظهورهم الى بنك تاريخ الدبلوماسية كيسا من القطع النقدية يستبدلون به ورقة نقدية تحمل صورة وجه هنري كيسنجر.
هذا تذكار مر للاسرائيليين بالجمود واضاعة الفرصة والصلف وبلادة الذهن وتقديس الوضع الراهن، وفصل ليس أخيرا في سلسلة "لم يكن وضعنا قط أفضل" حتى تحطم الأوهام بتحطم الاعضاء.
كانت الحماقة الكبرى هي رفض مقترحات حسين ملك الاردن أن يحصل على الضفة الغربية وقطاع غزة الى حكمه المنزوع السلاح مع انسحاب تدريجي، ومع ممر الى الأحياء العربية في القدس، في خطة تقارب خطة ألون إن لم نقل تشبهها. إن من لم يُرد حاكما عربيا في المناطق على هيئة الحسين حصل على ياسر عرفات وحماس من غير أن يتخلص من أسر خطوط 1967.
وكان أكثر من هذا إعضالا افتراض أن أنور السادات القليل الصبر والذي يهدد بالحرب مع عدم وجود تفاوض في التسوية الدائمة، سيتفضل بالانتظار حتى تفوز غولدا مئير في انتخابات الكنيست في نهاية تشرين الاول. "حان وقت استنزاف العجوز"، قال الرئيس نيكسون الخائب الأمل لمساعديه الذين يهزون رؤوسهم. ووافقه كيسنجر على أنه يجب الضغط على اسرائيل. "ينبغي أن نقول له إننا لا نضغط عليهم ثم نضغط عليهم"، قال نيكسون في دهاء. وفيما يتعلق بالصلة بين المرونة السياسية والتسليح بالطائرات الحربية، "نقول إننا لا نربط شيئا بشيء في حين نعلم جيدا ان هذا بالضبط ما سنفعل"، قال. وبرغم أنه عرف خلود تعلة الانتخابات ـ للكنيست والكونغرس والرئاسة ـ تفضل بالانتظار، خشية تولي حكومة أشد صرامة لمقاليد الحكم، برئاسة وزير الدفاع موشيه ديان أو رئيس الليكود مناحيم بيغن.
وكان الثمن: 2600 قتيل ومئات الأسرى وآلاف جرحى الجسم والنفس وازمة قومية وحكومة بيغن ـ ديان آخر الامر ايضا.
ليس نتنياهو هو غولدا. فضعفه في عظم تشددها. حسبنا أن ننظر نظرا خاطفا في صفحة "عن نتنياهو" في موقع الليكود على الانترنت لنسخر من رؤية عرضه بترجمة سيئة من الانجليزية ("فاز في الانتخابات")، وكأنه آخر الأنبياء وأن نبوءاته السوداء تتحقق دائما. انه يشبه منقذا يتحلل من مسؤوليته باصدار تقدير من أعلى عريشه قائلا: هذا الفتى الذي يلوح بيديه في الماء سيغرق. هكذا كانت الحال في اطفاء الحريق من الجو وفي ازمة السكن ايضا.
إن نتنياهو في تصوره لذاته يرى انه مطلق الكمال. في 1999 أصبح "مستشار اعمال ومحاضرا مطلوبا". متى؟ "مع انتهاء ولايته لرئاسة الحكومة". فماذا عن الخسارة في الانتخابات ـ إياكم وأن تذكروا هذا. "للزوجين نتنياهو ثلاثة اولاد" (هما اثنان بالفعل. ولبنيامين نتنياهو ايضا ابنة من زواج سابق لا يجوز ذكره). "تسكن عائلة نتنياهو في القدس" (وقيسارية ايضا لا في خيمة).
إن الفلسطينيين يبنون منذ سنتين بمثابرة دولتهم استعدادا لايلول/سبتمبر. وينبعث عن نتنياهو عجز وتعلق بفضل اليمين في حزبه (الذي يحدد من يرأسه في الانتخابات القادمة وتأليف القائمة الانتخابية)، وبافيغدور ليبرمان وشاس. إن عروض الاحتجاج الشعبي توحي للعالم أن ليس لديه طوابير: فمن يشعرون بالمرارة منه ومن يرتابون بتقديراته الاجنبية للامور لن يسيروا خلفه الى الحرب لا على ايران ولا على فلسطين.
إن ضعف نتنياهو مثل تشدد غولدا التي استدعت حربا تكسر الجمود، يشجع عناصر خارجية على الأخذ بمبادرة. وهذا عبء استراتيجي أثقل من أن يُحمل. يحسن أن تسقط دولة اسرائيل حمالة جرحى نتنياهو عن كتفيها قبل أن يصبح ذلك متأخرا جدا.
-----------------------------------------------------
27-تموز-2011
استبيان