المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الأثنين: هل يُرسل نتنياهو الجيش الإسرائيلي لكابوس عسكري في ليلة صيف؟


عناوين الصحف وشبكات التلفزة وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ سقوط (البورصة) – تأهب لبدء اعمال التداول في بورصات العالم.
ـ  الخسارة كلها خسارتنا.
ـ  لجنة؟ نصف حكومة.
ـ ليبرمان: الكفاح عادل، ولكن المطاعم مليئة.
ـ "توجد قوة للاستمرار" – في خيمة الاحتجاج يخططون للخطوات التالية.
ـ موجة الاحتجاج ساعدت: تعرفة الكهرباء ترتفع من غد 10 في المائة بدلا من 19 في المائة.
ـ نحد على الخراب – يبدأ هذا المساء صيام التاسع من آب العبري.
صحيفة "معاريف":
ـ سقوط – تأهب عالمي قُبيل بدء التداول في وول ستريت.
ـ ميزانية الدفاع: مسار متجاوز للتقليص.
ـ تأهب للون الاحمر.
ـ ثمن الغرور.
ـ توتر عال (الكهرباء).
ـ ليبرمان ضد المتظاهرين.
ـ شتاينيتس مرة اخرى بقي في الخارج.
ـ في فرنسا يتذمرون: الاسرائيليون لا يعرفون كيف يكونوا مؤدبين.
ـ توتنهام تشتعل.
ـ سلاح البحرية: المرأة التي انتصرت على 28 رجل.
صحيفة "هآرتس":
ـ قادة المتظاهرين: الازمة تُستغل لقمع الاحتجاج.
ـ البورصة في تل ابيب تحطمت بـ 7 في المائة؛ تخوف من سقوط في العالم اليوم.
ـ استعراض عميدرور للسفراء الاوروبيين تحول الى توبيخ فظ.
ـ الفريق الذي سيبحث في الاحتجاج: خبراء ونصف الحكومة.
ـ بعد يوم من المظاهرة الكبرى: حالة نشوة في جادة روتشيلد.
ـ المستوطنة التي لم تُنشأ كلفت 5 ملايين شيكل – تعويضات للمستثمر.
ـ 61 قتيلا في يوم في سوريا؛ شجب أول من الجامعة العربية.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ بعد السقوط: تأهب أقصى.
ـ البروفيسور ترخنبرغ: لا مفر أمامنا غير النجاح.
ـ هزة ارضية.
ـ العالم يترقب بقلق.
ـ نتنياهو: "سنغير سلم الاولويات".
ـ ليبرمان: "السلطة تخطط لسفك دماء غير مسبوق".
ـ اردوغان للاسد: لن نقف جانبا.
أخبار وتقارير ومقالات
بسبب حزب الله، الجيش الإسرائيلي سيحمي المنشآت النفطية بواسطة طائرات غير مأهولة تعمل على مدار الساعة
المصدر: "موقع walla الإخباري – أمير بوخبوط"
" تأخذ إسرائيل بجدية تهديدات أمين عام حزب الله (السيد) حسن نصر الله بمنعها إستغلال حقول الغاز التي أكتشفت أمام سواحلها في قلب البحر. وقد قرروا في المؤسسة الأمنية تخصيص طائرات غير مأهولة تابعة لسلاح الجو, لحماية منشآت الغاز الطبيعي في قلب البحر, خشية من المس بها من قبل مجموعات إرهابية.
وقد إدعوا في لبنان خلال الأشهر الأخيرة بأن الغاز الذي إكتشفته شركات إسرائيلية في قلب البحر موجود فعليًا في المناطق البحرية اللبنانية. في اعقاب ذلك إندلع نزاع بين القدس وبيروت على مكان خط الحدود البحرية بين الدولتين.
وحذر (السيد) نصر الله في خطاباته إسرائيل أيضًا من "سرقة الغاز اللبناني" وهدد بأنه سيستخدم القوة لمنع ذلك. وعلى أثر ذلك قرروا في المؤسسة الأمنية بأن طائرات غير مأهولة ستحمي منشآت العاز والبنى التحتية الأخرى للدولة في قلب البحر يوميًا على مدار 24 ساعة, خشية من أن تحاول مجموعات إرهابية ضربها أو تخريب عملها.
وأشاروا في سلاح الجو أن هناك حاجة لجمع متواصل للمعلومات من الجو, والطائرات غير المأهولة تمتاز بذلك, حيث أنها مجهّزة بوسائل مراقبة للرؤية الليلية والنهارية في كل الظروف المناخية, إضافة الى ذلك،  ميزتها الجوهرية هي قدرتها على المكوث وقت طويل في الجو,عبر تحليل المواد المصورة في الوقت الحقيقي وفك رموز المعطيات.هذه العملية ستحسن بشكل بالغ قدرة رد قوات الجيش الإسرائيلي من الجو والبحر.
وأوضح ضابط في سلاح الجو أن نشاطات الطائرات غير المأهولة ستضاف الى نشاطات قوات سلاح البحر المختلفة ولن تحل مكانها. وأضاف الضابط"في اللحظة التي ستكون فيها هناك معلومات متواصلة عن نقاط إستراتيجية كثيرة فإن الجيش الإسرائيلي سيعرف كيفية تشغيل القوات بشكل أفضل, في حال طلب منه ذلك".
وأشاروا في سلاح الجو أن هذا الإجراء هو جزء من إجراء شامل لحماية المياه الإقتصادية لـ"إسرائيل", التي تمتد في منطقة أكبر مرتين من حجم الدولة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على خلفية حركة الإحتجاجاحت التي تشهدها إسرائيل: هل يُرسل نتنياهو الجيش الإسرائيلي لكابوس عسكري في ليلة صيف؟ 
المصدر: "هآرتس – يوسي مليمان"
" عام 1966 تعرضت إسرائيل لركود إقتصادي. وخلق الإحباط واليأس موجة هجرة، أو على الأقل موجة حوارات حول الهجرة. كما تسببت روح الكآبة في إنتشار الكثير من النكات، والتي وجهت في الأساس صوب رئيس الحكومة ليفي إشكول. إحدى تلك النكات قالت أن هناك لافتة معلقة في مطار اللد، "مطلوب من آخر شخص يغادر إسرائيل أن يطفئ الأنوار". ولكن بعد مرور أقل من عام، خرجت إسرائيل من الركود، وتحولت الأزمة الإقتصادية لحالة من الرخاء والإزدهار، وبدلا من الإحباط، سادت حالة من النشوة.
سبب التغيير الشامل كان حرب الأيام الستة. لم يكن لدى الزعامة السياسية في إسرائيل إهتمام للمبادرة بالحرب، على العكس، معظم التوثيق التاريخي لهذه الفترة يثبت أن إسرائيل لم تخطط للخروج للحرب، وأنها دُهشت لدرجة الصمت من الخطوات التي قام بها رئيس مصر جمال عبد الناصر، والذي أدخل جيشه إلى شبة جزيرة سيناء، وخرق إتفاق مُوقع، وحفز بذلك على التصعيد الذي أدى إلى الحرب.
ولكن بعد حرب الأيام الستة، أطلقت تقديرات وطُرحت مزاعم بأن المستوى السياسي كان حريصا على تسخين الحدود مع سوريا بسبب أعمال خاصة بتحويل مصادر نهر الأردن التي قامت بها دمشق، ولكي تشتت إنتباه الرأي العام عن الركود في إسرائيل. من تمسك بهذا الزعم على وجه التحديد كانوا محللين وخبراء عرب. محمد حسين هيكل، رئيس التحرير الأسطوري لصحيفة (الأهرام) في عهد عبد الناصر، كتب في بعض المناسبات أن الزعامات في إسرائيل تجهز لمغامرة عسكرية كلما تحدث أزمة داخلية لديها.
وفي التاريخ الحديث هناك حروب أدت إلى نمو إقتصادي وخففت الجدال حول مشاكل داخلية أعاقت السلطة. فالولايات المتحدة الأمريكية مثلا نجت من الأزمة الإقتصادية الأكبر ليس فقط بسبب الصفقة الجديدة لرئيسها فرانلكين ديلانو روزفلت، ولكن أيضا بسبب الحرب العالمية الثانية التي زادت من كفاءة الإنتاج في الإقتصاد الأمريكي.
وفي الأسابيع الثلاثة التي مرت منذ بدء ثورة (الشعب يريد العدالة الإجتماعية)، القليلون فقط تجرئوا على الإعراب عن مخاوفهم من قيام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمحاولة لإثارة أزمة عسكرية، مثل تسخين الحدود في الشمال أو الخروج لتنفيذ عملية ضد حماس لكي يتخلص من الضغط. ومن بين من امتلكوا هذه الجرأة كانت عضوة الكنيست ذيهافا جيلاؤون (ميرتس)، والتي قالت كلمات بنفس هذه الروح للصحفي يوسي فيرتر الأسبوع الماضي.
وقد كان من الممكن رؤية إشارة أخرى واضحة من الكلمات التي أطلقها الوزير سليفان شالوم في حوار تلفزيوني، حتى ولو لم يكن يعني ذلك. فقد ذكر شالوم أحد الأسباب لإندلاع الإحتجاج، وهو الهدؤ الأمني السائد في الأعوام الأخيرة، والذي يتيح للمواطنين التركيز على الشؤون الإقتصادية والإجتماعية.
من يؤمن بنظريات المؤامرة يستطيع أن يستخلص من كلامه أن هذا الهدؤ من شأنه أن يُنتهك بين يوم وليلة، بشكل يؤدي إلى ذبول الإحتجاج وعودة جدول الأعمال الأمني المفضل، المعروف، والمريح لرؤساء الحكومة الإسرائيلية. ولكن سليفان شالوم تحدث من منطلق موقف معظم وزراء الحكومة ـ محلل ومراقب من بعيد، لا يتحمل أي مسئولية، أو حتى كرجل يعكس سياسات.
إن خيار العمل العسكري المخطط سُمع في الغرف المغلقة وفي حوارات شخصية وحتى الوقفة الأكبر ليلة السبت في تل أبيب. السيناريو الأخف والمريح للغاية والذي ينال أيضا إعجاب المواطنين، ليس عمل عسكري، ولكن صفقة لإطلاق سراح جلعاد شاليط، وهي الصفقة التي عارضها نتنياهو حتى الآن، أو بأكثر دقة - عارض الثمن المطلوب من إسرائيل دفعه مقابل الصفقة.
وعلى أي حال، من الواضح أن المخاوف من عمل ينطوي على مغامرة كوسيلة لتشتيت الرأي العام عن إخفاقات الحكومة في المجال الإجتماعي يدل في المقام الأول على أن نتنياهو فقد تقريبا الثقة التي يكنها الشعب له. والتقديرات السائدة كانت أنه "جاهز لكل شئ" لكي ينجو من المخاطر التي ترفرف فوق سلطته.
وأساس هذه التقديرات يعود لسابقة من الماضي، القرار الخاص بإغتيال خالد مشعل زعيم حماس عام 1997، خلال ولاية نتنياهو السابقة رئيس للحكومة. وحقا كان الهدف وقتها الإنتقام وليس تشتيت الرأي العام عن شؤون أخرى، ولكن هذا الموقف يمكنه أن يدل على نماذج العمل الخاصة بنتنياهو، والتي من الممكن إستخلاص أسلوب عمله حاليا بالقياس عليها.
وامر نتنياهو بتنفيذ عملية ضد مشعل ردا على هجومين نفذا في العام 1997 من قبل المنظمات الارهابية الفلسطينية في القدس. عمليا، استخدم حينها كل ثقله. يتذكر احد المشاركين في اتخاذ القرارات "عمليا هو طلب عملية".  وفقا لشهادات رئيس الشاباك حينها عامي أيالون، رئيس أمان موشيه يعلون ووزير الدفاع يتسحاق مردخاي، فان رئيس الحكومة لم يستشرهم. لحسن حظه، وجد نتنياهو اذن صاغية لدى داني ياتوم، رئيس موساد جديد ومن دون خبرة، اراد ارضاء سيده وان يثبت، حتى لموظفيه في المنظمة، انه مناسب لهذا المنصب. النتيجة كانت قرار غير مسؤول لتصفية مشعل، الذي كان حينها يشغل منصب صغير نسبيا في حماس، في الاردن.
صحيح ان نتنياهو المسؤول عن الفشل، لكن كان لديه شركاء وعلى رأسهم ياتوم (الذي كان يمكنه ان يوقف رئيس الحكومة)، وعدد من رؤساء الاقسام في الموساد، الذين لم يعارضوا العملية الخطيرة، على الرغم من انها عرضت العلاقات الاستراتيجية الخاصة مع الاردن.
سبب اخر للخوق سيظهر في هذه الايام موجود في عدد من خصال نتنياهو. فهو يعتبر متهور، لا يفكر، شخص يغير قراراته ولا يعدم وسيلة لتغطية اعين الجمهور. ربما يمكن ايجاد هذه الخاصيات لدى رئيس الحكومة في التصريحات القاسية من قبل رئيس الموساد المغادر، مائير دغان، الذي طلب تحذير الجمهور من الخطر في حال هاجم  نتنياهو، و/أو وزير الدفاع ايهود باراك، ايران.
مع ذلك، لدى نتنياهو بعض الخاصيات التي قد تبعده من مغامرة عسكرية، فهو يعتبر زعيم متردد، لا يدخل في التفاصيل، وفوق كل شيء يخاف من المخاطرة. لذلك، في ميزان المخاطر والفرص، امكانية ان يحاول رئيس الحكومة المبادرة الى عملية عسكرية تبدو ضعيفة جدا.
على اية حال، القرار على العملية يستوجب الحسم النهائي في المجلس الوزاري المصغر او على الاقل في تجمع السباعية. ولا مانع ان وزراء موزونون مثل دان مريدور وبني بيغن سيعارضونها. حتى رئيس الاركان، قادة في الجيش الاسرائيلي، رئيس الموساد ورئيس الشاباك لن يسمحوا لنتنياهو باستخدامهم والقيام بخطوة تسبب كارثة للحفاظ على كرسيه. يجب الافتراض ان رئيس الحكومة يدرك، انه لا يمكن معرفة كيف ستنتهي عملية عسكرية كهذه. الخطر الاكبر من ناحيته، او من ناحية اي وزير اخر يتباهى بفكرة المبادرة الى العملية العسكرية كمخرج من الضائقة، واذا ما انكشف الامر، سيتهم بالمغامرة وبمسؤولية مقتل الابناء.
هذه الخشية فقط، ربما تكفي لردع رئيس الحكومة. ما يمكن ان يامله دائما ان تضمحل الاحتجاجات، من تلقاء ذاتها او بسبب حرارة شهر آب، او ان يثبت العرب انه يمكن دائما الاعتماد عليهم ويرتكبوا الاخطاء المحتملة التي ستنقذ رئيس الحكومة الموجود في ضائقة كبيرة. وحتى اننا لم نذكر شهر ايلول ايضا؟". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حرارة في العلاقات، رئيس هيئة الأركان في الجيش الصيني سيزور إسرائيل
المصدر: "موقع walla الإخباري"
" سيحل رئيس هيئة الأركان في الجيش الصيني " تشين بينغدا" ضيفا على رئيس هيئة الأركان الجنرال بني غانتس في زيارة هي الأولى من نوعها ستبدأ يوم الأحد القادم وتستغرق عدة أيام. وخلال الزيارة سيلتقي بينغدا مع قادة بارزين في الجيش الإسرائيلي, يجول في القواعد العسكرية, ويجري لقاءات عمل وإجتماع شخصي بوزير الدفاع إيهود باراك, الذي كان قد إلتقاه قبل نحو شهر في الصين. وأشاروا في المؤسسة الأمنية إلى أنه بعد رفض إسرائيل تنفيذ صفقات سلاح مع الجيش الصيني أقيمت تقديرات كثيرة بين الجانبين.
وأوضح مصدر أمني، لمسنا من خلال زيارة وزير الدفاع إيهود باراك إلى الصين الإحترام الكبير الذي تكنه الصين للشعب اليهودي. وهم يعتبرون بأن عدد الحائزين على جائزة نوبل من اليهود أمر جدير بالتقدير. الصين هي قوة لا يمكن تجاهلها, وهي ذات أهمية إستراتيجية". حاليا تجري الصناعة الجوية عقودا مع الحكومة الصينية لبيع طائرات توجيه من نوع "غولبستريم" للإستخدامات المدنية. ومع ذلك ينظرون في إسرائيل بقلق إلى الصفقة الضخمة التي أقامتها الصين مع إيران, والتي ستشتري في إطارها النفط مقابل منتجات صينية محليّة.  
وشهدت العلاقات الصينية الإسرائيلية في العقد الأخير حالات من الإرتفاع والإنخفاض, حيث حصلت أزمة حقيقة بسبب صفقتين أمنيتين أُلغيتا بعد تدخّـل الإدارة الأميركية، الصفقة الأولى التي وقعت في العام 2000, تضمنت بيع طائرات ذكبة من طراز" فلكون" وفي عام 2004 حاولوا في المؤسسة الأمنية الإتفاق مع الصينيين على تطوير طائرات غير مأهولة من نوع " هاربي". وعرقلت الصفقة كما أسلفنا بعد معارضة شديدة من جانب وزارة الدفاع الأميركية.
وفي سنة 2007 شهدت العلاقات تطورا مع زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية حينئذ إيهود أولمرت إلى الصين, حيث رافقت الوزيرة تسيبي ليفني في تلك الزيارة. وقبل نحو سنة زار إسرائيل قائد سلاح البحر الصيني ووصفت زيارته بالناجحة. وأجرى وزير الدفاع باراك زيارة إلى الصين في نهاية شهر حزيران الماضي في زيارة هي الأولى لوزير دفاع إسرائيلي إلى الصين منذ حوالي عقد. وخلال الزيارة تم البحث في الإستعدادات والمواضيع التي ستشملها زيارة رئيس هيئة الأركان الصينية إلى إسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلطة الفلسطينية أمرت بعدم الدخول في مواجهة مع إسرائيل في نهاية أيلول
المصدر: " آفي يسسخروف ـ عاموس هرئيل"
" أمرت السلطة الفلسطينية قوات الأمن بمنع إنتقال التظاهرات نحو نقطة إحتكاك مع إسرائيل، مثل حواجز جيش الدفاع والمستوطنات. وقد تم إرسال الأوامر لقادة الأجهزة الأمنية في الأسابيع الأخيرة، على ضؤ المخاوف من حدوث مواجهات عنيفة بشكل موسع بين آلاف المتظاهرين وبين قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بعد التصويت المُرتقب في الأمم المتحدة حول الإعتراف بدولة فلسطينية في نهاية شهر سبتمبر هذا العام.
كما تم توجيه رسائل مماثلة من السلطة الفلسطينية إلى إسرائيل وجيش الدفاع، منوهة إلى أن الفلسطينيين يعتزمون منع حدوث تظاهرات عنيفة وموسعة تؤدي إلى تصعيد بين الطرفين وتدمير التنسيق الأمني بينهما. وصدقت مصادر أمنية كبرى في إسرائيل والسلطة لـ(هأرتس) على هذه الخطوة، وأن ثمة إتفاق بين الطرفين.
يشار إلى أنه في نهاية الشهر الماضي طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) جميع الفلسطينيين بالمشاركة في مسيرة غير عنيفة في إطار الأحداث التي تجهز لها السلطة في نهاية سبتمبر. وقبل ذلك ببضعة أيام، أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، بأن المنظمة تعتزم تنظيم تجمعات تأييد بدءا من 20 سبتمبر، في الوقت الذي ستبدأ فيه المداولات في الأمم المتحدة في نيويورك.
ولكن، يبدو حاليا أن قيادة السلطة الفلسطينية تبادر بتظاهرات بنية السيطرة عليها ومنع إحتمال تدهور الأوضاع لتصبح مواجهات عنيفة. هذا ويتم التحضير للتظاهرات في قلب المدن الفلسطينية وليس عند نقاط الإحتكاك، وسوف تتم برعاية منظمة التحرير وبإشراف قوات الأمن الفلسطينية.
ويعلم مسئولو السلطة جيدا أن سيطرتهم الفعلية على ما سيحدث في التظاهرات حين تبدأ أمر سيكون مُقيد. ففي الضفة الغربية هناك حاليا جيل من الشباب يعتمد على الشبكات الإجتماعية على شبكة الإنترنت ويستوحي الثورات في العالم العربي. بينما قد تؤدي المصادمات بين المشاركين في مسيرات سبتمبر وبين قوات جيش الدفاع إلى سفك دماء وفقدان السيطرة.
وقد أعلنت جامعة الدول العربية يوم الخميس الماضي أنها ستؤيد مبادرة السلطة الفلسطينية لمطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال رئيس طاقم المفاوضات بمنظمة التحرير، صائب عريقات، بعد لقائه مع وزراء خارجية لجنة المتابعة الخاصة بجامعة الدول العربية، أنه يطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالإمتناع عن إستخدام الفيتو ضد الطلب الذي ستتوجه به جامعة الدول العربية في الأسابيع القريبة القادمة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والإعتراف بدولة فلسطينية ومنحها العضوية الكاملة.
مناشدات عباس وعبد ربه من شانها أن تبدو وكأنها محاولة من السلطة لإيقاظ المنطقة من ثباتها. فمواطنو الضفة طبقا لإستطلاعات الرأي ووسائل الإعلام، لا يحرصون على إنتفاضة ثالثة وجولة قتال أخرى مع إسرائيل. وأغلبهم يفضلون التركيز على تحسين الإقتصاد الفلسطيني وبناء مؤسسات الدولة القادمة على غرار برنامج رئيس الحكومة سلام فياض. ولكن في الضفة يؤيدون التوجه للأمم المتحدة، بينما يشعر الكثيرون هناك بالقلق من الوضع الإقتصادي الذي بدأ في التدهور.
في غضون ذلك، تتواصل الإستعدادات في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تحسبا لتصعيد محتمل في الأراضي المحتلة قرب موعد النقاش في الأمم المتحدة. وسوف تُستكمل الإستعدادات العسكرية تماما في الأسابيع القادمة. ويستعد جيش الدفاع لإحتمال أن يتطلب الأمر نشر قوات كبيرة في الضفة، خاصة من قواعد التدريب الخاصة به. ومن جانبه قال رئيس لجنة الخارجية والدفاع بالكنيست، شاؤول موفاز (كاديما) في الأسبوع الماضي، أنه سمع من رئيس هيئة الأركان العامة بني جانتس أنه في حال إقتضت الحاجة، سوف يقوم جيش الدفاع بإستدعاء قوات الإحتياط".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موسكو: الناتو يستعد لغزو سوريا وإسقاط الأسد ومهاجمة إيران
المصدر: "موقع تيك دبكا"
" بعد اثنتي عشر ساعة فقط من التحذير الخطير الذي وجهه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف للأسد، والذي قال فيه: "إننا نرصد كيف تتطور الأوضاع في سوريا. الأوضاع تتغير، وكذلك رؤيتنا تتغير". بعد هذا التحذير أدلت موسكو بتفاصيل حول نواياها.
فقد قال السفير الروسي لدى حلف الناتو ديمتري روجوزين يوم الجمعة،  "يجهز الناتو لعمل عسكري لإسقاط نظام بشار الأسد، وهذا العمل يحمل هدف بعيد المدى، وهو نصب رأس الجسر للعمل العسكري ضد إيران". ديمتري روجوزين، وهو الشخص الذي يعلم ما يدور في الناتو بطبيعة عمله، ومن الممكن الإفتراض أنه لن يطلق تصريحات من هذا النوع من دون أن يتلقى تصريح من الرئيس الروسي ورئيس الحكومة فلاديمير بوتين، لم يكتفي بهذا الكلام، وقال بعض التفاصيل الأخرى.
"معنى الكلام الذي قلته هو أن تخطيط – العملية العسكرية ضد سوريا – أصبح في مراحل متقدمة. هذا التخطيط هو نتيجة منطقية للعمليات العسكرية والدعائية التي تقوم بها بعض الدول الغربية ضد شمال أفريقيا – أي حرب ليبيا".
وتشير مصادرنا في موسكو إلى أن روجوزين لم يستبعد في حديثه إتساع العمل العسكري للناتو في سوريا ليمتد عبر اليمن، وأشار إلى أن جميع هذه الخطوات مرتبطة بالخطوات الأخيرة التي تتم لشن هجوم على إيران: "الحصار حول إيران يتعزز" – هذا ما أكده روجوزين، وأضاف: "التخطيط لشن هجوم على إيران قائم بالفعل، ونحن – أي الروس – في حالة قلق من إحتمال تفاقم وإتساع الحرب لتشمل منطقة هائلة – أي تمتد من شمال أفريقيا عبر الشرق الأوسط وحتى الخليج الفارسي".
وتشير مصادرنا العسكرية إلى أنه خلال حديثه بالكامل، حرص روجوزين طيلة الوقت على القول أن الناتو يجهز للهجوم على سوريا وإيران، ولم يذكر ولو مرة الولايات المتحدة الأمريكية. ولا يوجد شك في أن كلماته كانت تحذير من موسكو لواشنطن، بأن لدى الروس معلومات بأن الولايات المتحدة الأمريكية تجهز لخطوات عسكرية إضافية من هذا النوع في الشرق الأوسط والخليج الفارسي.
وحتى الآن أثبتت الحرب في ليبيا أن جيوش الناتو بدون مشاركة قوات أمريكية، لا يمكنها توجيه ضربات وتحقيق نصر عسكري على قوة صغيرة تتمثل في ستة ألوية أمنية تقف إلى جوار معمر القذافي. وفي هذه الحالة، لا تمتلك دول حلف الناتو قوات برية أو جوية أو أسطول قادر على توجيه ضربة إلى سوريا وإيران.
الدولة العظمى الوحيدة التي تمتلك قوات عسكرية جاهزة والتي وجهه إليها روجوزين حديثه هي الولايات المتحدة الأمريكية. وتشير مصادرنا في موسكو أن الدبلوماسية الروسية لديها نزعة لتحذير إيران من آن إلى آخر من هجوم أمريكي ضد منشآتها النووية. والآن، هذا التحذير إتسع ليشمل سوريا أيضا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر أمني: هذا الوقت ليس مناسبا للمخاطرة بتخفيض الموازنة الأمنية
المصدر: "موقع walla الإخباري"
"قال مصدر أمني صباح يوم الأحد في حديث لموقع أخبار walla, بأن هذا الوقت ليس وقت مخاطرة بتقليص في الميزانية, وتطرق المصدر إلى إمكانية تخفيض الميزانية الأمنية لصالح موازنة مواضيع الرفاه على خلفية حركة الإحتجاجات الشعبية, ومما قاله: "نحن نمر بمرحلة من عدم الإستقرار في الشرق الأوسط. إن التهديدات تكبر بشكل جلي وليس واضحا هل ستكون الإجراءات الآتية إيجابية أم سلبية". وأوضح ضباط في الجيش الإسرائيلي شاركوا في النقاش الذي جرى حول الموازنة بأن النقاش الحقيقي سيكون حول عقارات وأملاك المؤسسة الأمنية التي تضم منشآت في وسط البلاد وإمكانية نقلها إلى أماكن جديدة من أجل فتح المجال لإقامة وحدات سكنية جديدة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وزير "الدفاع": ننظر بجدية كبيرة إلى استمرار إطلاق النيران باتجاه إسرائيل
المصدر: "موقع الجيش الإسرائيلي"
"إطلاق النيران باتجاه إسرائيل في الأيام الأخيرة ينفذ من قبل منظمات إرهابية متشددة  والجهاد الإسلامي"_هذا ما قاله يوم امس (الأحد) وزير الدفاع, ايهود باراك, الذي استعرض هذا الصباح أمام الحكومة حوادث الأسبوع الأخير في غزة وأشار إلى أنه حصلت خلال الأسبوع المنصرم بين ثلاثة إلى سبعة حوادث إطلاق قذائف صاروخية باتجاه مستوطنات جنوب البلاد. 
وأشار الوزير باراك إلى أن معظم القذائف الصاروخية سقطت في مناطق مفتوحة. "إحدى القذائف التي سقطت كانت بالقرب من عسقلان, أسفرت عن سقوط جريحة لكنها لم تؤدِ إلى خسائر في الأرواح ولا في الممتلكات, هكذا أشار باراك, الذي أكد على أنهم في إسرائيل "ينظرون بجدية كبيرة إلى ذلك, ردينا بهجمات جوية على عدة أهداف وبشكل عام_أنفاق, مواقع عسكرية ومنشآت لإنتاج الوسائل القتالية_هذه البنية التحتية للمنظمات الإرهابية. نحن نحاول تقليص إصابة الأشخاص غير المتورطين".
قال وزير الدفاع أنه تقرر نقل بطارية القبة الحديدية إلى منطقة عسقلان على ضوء ارتفاع التوتر, لكنه مع ذلك أكد أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد. كما وقال: "نحن نتعقب محاولات أخرى تحت سطح الأرض, لإدارة نشاط إرهابي ليس فقط من خلال مخطط لإطلاق صواريخ, إنما بوسائل أخرى أيضا".  
إلى ذلك, هاجمت طائرات سلاح الجو ليل الخميس ثلاثة أنفاق هجومية ومركز نشاط إرهابي في وسط القطاع وهدف إرهابي في جنوب قطاع غزة. وهذه إصابات دقيقة للأهداف وكل طائرتنا عادت بسلام إلى قواعدها. وقد شكّلت الهجمة ردة فعل على إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل خلال الأيام الأخيرة.
وفي وقت سابق هاجمت طائرة سلاح الجو خلية المخربين التي أطلقت قبل هذه الفترة قذيفة صاروخية باتجاه مستوطنات إقليم لكيش في شمال قطاع غزة. وهاجمت قوات الجيش الإسرائيلي خلال وقت قصير المخربين في نقطة الإطلاق. وشوهد أفراد الخلية يفرون من منطقة الإطلاق. 
كما أن الجيش الإسرائيلي لن يتحمل أية محاولة لإصابة مدنيي دولة إسرائيل وجنود الجيش الإسرائيلي وسيتابع العمل بتصميم وبقوة ضد أي جهة تدير الإرهاب ضد دولة إسرائيل. المنظمة الإرهابية حماس هي العنوان وتقع المسؤولية على عاتقها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اراضي عسكرية جعلُها مدنية
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ اليكس فيشمان"
" حينما نشر تقرير مراقب الدولة عن الموساد قبل أشهر معدودة، أثر في الجميع مجرد حقيقة ان شخصا ما اجترأ على توجيه انتقاد علني الى مؤسسة الموساد. لم يتنبهوا كثيرا الى المعاني الصعبة بين السطور: فقد انتقد التقرير تقدير الموساد في مجال السلوك الاقتصادي، وأشار الى التفاف دائم على القوانين والى مخالفات بناء.
وعد الموساد بالاصلاح. لكنه في الحقيقة لا يستطيع ولا يريد ايضا. فالاستثمارات الضخمة الشاذة في الاسمنت تثبت مكانه على أرض جذابة في قلب البلاد لاجيال. يكتب المراقب انه اذا ارادت الدولة في المستقبل اسكان مواطنين او التخطيط لشوارع في المنطقة فلن يمكن ذلك ولن يكون من الممكن تحريك الموساد من مكانه. كما لا يمكن بالضبط اقتلاع هيئة القيادة العامة ووزارة الدفاع من الكرياه. فقد ثبتوا أنفسهم قبل ثلاثة عقود مع البرج ذي الثلاثين طبقة في الهواء وستين طبقة داخل الارض، واستكملوا الاجراء قبل عشر سنين ببرجي المكاتب. فحاول الان ان تنقلهم.
حينما يلتزم رئيس الحكومة ان يبيع بسعر رخيص اراضي للسكن في مناطق جذابة، يجب عليه أولا أن يحصل على الاراضي السمينة الموجودة لدى جهاز الامن بمختلف جهاته ومنها الصناعات العسكرية. كشف تقرير مراقب الدولة عن أن 40 في المائة من اراضي الدولة هي لجهاز الامن وليس هذا كل شيء: فعلى 40 في المائة أخرى قيود بناء بسبب مجاورتها للاراضي الامنية. والاكثر اثارة للغضب أن الوضع في بعض الاماكن لا يمكن تغييره.
لكن ليس هذا هو الحاجز الرئيس. والامر يوصف على هذا النحو في التقرير: في 2004 التزم الجيش الاسرائيلي ان يعيد الى الدولة 21 معسكرا. وفي 2005 حصل على تمويل بلغ 20 مليون شيكل باعتباره حافزا الى بدء اعادة الاراضي الى مديرية اراضي اسرائيل. غير أنهم تبين لهم آنذاك أن عدد المعسكرات التي يمكن ويجب تحريرها من الخدمة العسكرية يبلغ 55، والتزمت وزارة الدفاع أن تعيدها حتى سنة 2007. وحتى نهاية 2010 سلم 26 منها فقط أي اقل من النصف.
تبين آنئذ أيضا أن عدد المعسكرات التي يستطيع الجيش الاسرائيلي اعادتها ضعف ذلك تقريبا. ان هذه المعسكرات "الجديدة" لم تستكشف بمعجزة والسؤال هو من الذي يقلب المعطيات: أرئيس الحكومة، أم وزير الدفاع، أم وزير المالية؟ ومتى سيضرب شخص ما المائدة ويعلم الموظفين – بالبزات العسكرية وبغيرها – قائلا ابدأوا تنفيذ الاوامر. ان معسكرات فارغة تقوم منذ سنين في قلب البلاد. قرب بيت دغان وفي منطقة الرملة ومعسكر سيركن وفي بيتح تكفا وغيرها. والخلافات بين وزارة الدفاع والمالية والمديرية وهكذا دواليك تبقيها خاوية على عروشها.
لكن ليس هذا كل شيء ايضا: فاذا نجح رئيس الحكومة ووزير الدفاع في أن يفرضا رأييهما آخر الامر على مرؤوسيهما فسيتبين أن جزءا من هذه الاراضي الجذابة ليست مناسبة للبناء. فبعضها ملوث بسبب اهمال سنوات. وتجب تنقيتها بنفقات باهظة. وفي مركز البلاد وعلى ساحل البحر مثلا مناطق واسعة تراكمت فيها أطنان من السلاح والذخائر المنهوبة. ولن نتحدث عن اراضي الصناعة العسكرية في رمات هشارون التي استقر الرأي من قبل على تسليمها للدولة لكن لا يوجد من يدفع كلفة تنقيتها.
وما هي الحال في هذه الاثناء؟ يمكن في هذه الاثناء البدء من الاراضي الواسعة جدا التي يسيطر عليها الان جهاز الامن وليست ملوثة. يمكن ان تخلى مع رجة قليلة للبيروقراطية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ريفلين يقدّر: الكنيست الحالية لن تستكمل فترة ولايتها
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" رئيس الكنيست، رؤوبن (روفي) ريفلين، قدر يوم امس (الأحد) أن الكنيست الحالية لن تستكمل فترة ولايتها بشكل كامل، وستطالب بإجراء انتخابات مبكرة. أما أقواله فقد وجهها إلى قناة الكنيست على خلفية الاحتجاجات الشعبية المتزايدة، التي وصلت إلى الذروة مع ما يزيد عن 300 ألف شخص تظاهروا في أرجاء البلاد، ومن جملة ما رفعوا بيانات ضد حزب الليكود ومن يترأسه، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وقال ريفلين "أتصور أن عام 2012 سيكون العام الذي يحسم موعد إجراء الانتخابات، وستكون مبكرة. لا اعتقد أننا سنصل إلى تشرين الثاني 2013 (من دون انتخابات جديدة)، لأن السياسة أحيانا كثيرة تخلق أزمات كي يستطيع الأشخاص التوجّه إلى الانتخابات مع الثقل الذي يحملونه". الكنيست الحالية أدّت يمين القسم في آذار من عام 2009. وفق القانون في إسرائيل، الانتخابات يجب أن تجري في شهر تشرين الثاني بعدما تستكمل الكنيست سنوات ولايتها الأربع، فمن الأجدر بحالة كهذه ـ أن يكون تشرين الثاني 2013.
"أتصور انه عندما تجتمع عوامل مختلفة، الضغوطات السياسية تؤدي إلى وضع ينظر فيه كل شخص إلى وجه الناخب. حاليا يبدو لي أنه لا يوجد حزب واحد يريد الذهاب إلى الانتخابات، لدواع داخلية، ولكن الأمور يمكن أن تتغير. إن كان بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية سيتم زيادة مشاكل سياسية يمكن أن تقسم الائتلاف بينه وبين نفسه، بالتأكيد نحن في وقت أي حادث فيه يستطيع أن يتقاذفنا نحو انتخابات قاتلة".
كما اعترف ريفلين أن على الليكود التعامل فورا مع المشاكل الماثلة أمامه، وعندما سؤل إن كان وفق رأيه سيدفع حزبه مقابل الأزمة الحالية الثمن في صناديق الاقتراع، أجاب: "الفئات السكانية ذوات الدخل المحدود هي العنصر المخلص جدا في حركة الليكود، لأنهم يرون فيها البيت، ولكنهم غير مستعدين للتسامح مع الليكود إن كان الليكود يضر بهم بغير وجه حق. يدركون انه من الممكن إلحاق الضرر بأشخاص اعتادوا التكيف على التطفل بهذا الشكل أو بآخر، لكنهم غير مستعدين للتسامح مع أي نظام، بالطبع ليس النظام الذي أتى من بيوتهم، عندما يضر بهم".
"الكنيست لا ينبغي أن تلتئم لأن هناك أشخاص في الشوارع"
كما قال ريفلين: "لا احذّر الليكود، الليكود يعرف عمله جيدا، لا نستطيع حمل علم المستوطنات من دون حمل العلم الاجتماعي". كما أكّد على الرغم من ذلك أن الليكود لا يحمل اليوم علما كهذا أو آخر ولا يمثل جهة واحدة فقط. "ما من شك لدي أننا ملزمون اليوم بتقديم إجابات لأولائك الأشخاص المتفوقين والمدهشين، الذين هم مواطنو البلاد ويخدمون في الاحتياط ـ وبأيام كثيرة".
رئيس الكنيست رفض الانتقادات التي وجّهت حيال قراره السماح للكنيست في الأسبوع الماضي الحصول على العطلة الصيفية التقليدية. ريفلين لم يمنع الحصول على العطلة، رغم الطلبات بهذا الخصوص التي قدمها عناصر في المعارضة وحتى وزير الداخلية، الي يشاي، على خلفية الاحتجاجات الشعبية. ووفق أقواله، إن كان هناك حاجة لاتخاذ قرار، الكنيست ستلتئم مباشرة، وبمقدورها القيام بذلك في غضون 24 ساعة.
وقال ريفلين: " إن كان على الكنيست الاجتماع فقط لأن آخرون موجودون في الشوارع، فهذا لجرها ودفعها للقيام بأمور ليست من عرف الكنيست القيام بها. الكنيست ليست عتبة، بالطبع لا تداس، ولكن بالطبع أيضا ليست مذبذبة ... أنا متأكّد إن اضطرّت الكنيست إلى الحسم فإنها ستلتئم فورا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زيادة اسعار الكهرباء بنسبة حوالى عشرة بالمئة
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية
اعلنت وزارة المالية الاسرائيلية الاثنين زيادة اسعار الكهرباء بنسبة حوالى عشرة بالمئة على الرغم من حركة الاحتجاجات الاجتماعية التي يشهدها الكيان العبري.
وقال الناطق باسم وزارة المالية بوعاز ستيمبلر ان "سعر الكهرباء ارتفع 9,3 بالمئة خصوصا بسبب انقطاع بعض شحنات الغاز المصري الى محطات الكهرباء".
واكدت وزارة الخزانة ان الزيادة كانت سترتفع مبدئيا الى عشرين بالمئة غير انها خفضت بمقدار النصف بعدما تخلت الدولة عن جزء من عائداتها.
وكان وزير المالية الاسرائيلية يوفال ستاينيتس عبر الاحد عن الامل في ان يعوض "استثمار حقل تامار الغازي في المتوسط نهاية 2012 او مطلع 2013" عن نقص امدادات الغاز المصرية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعلون يصف طلب تركيا اعتذارا عن أحداث السفينة مرمرة بالـ"وقح"
المصدر: "الإذاعة الاسرائيلية"
نقلت الاذاعة الاسرائيلية اليوم الاثنين عن موشيه يعلون النائب الأول لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصفه طلب تركيا بأن تقدم اسرائيل اعتذارا لحكومة أنقرة عن أحداث السفينة مرمرة بأنه "مطلب ينطوي على وقاحة".
وأضاف يعلون في مقابلة اذاعية صباح اليوم أن رحلة السفن التي انطلقت من تركيا الى قطاع غزة العام الماضي كانت "حادثا استفزازيا" , محملا حكومة أنقرة المسؤولية عنه.
واعتبر يعلون أن تركيا تريد "حشر اسرائيل في الزاوية من جهة وزيادة شعبيتها هي لدى الدول العربية وحركتي حماس وحزب الله من جهة أخرى" , معربا عن اعتقاده بأن "السياسة التركية ازاء اسرائيل لن تتغير حتى لو قدمت اسرائيل اعتذارها لأنقرة".
وكان مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر ناقش أمس العلاقات بين اسرائيل وتركيا دون اتخاذ قرار بشأن الاعتذار الذي تطالب به تركيا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليبرمان: "السلطة تخطط لسفك دماء غير مسبوق"..
المصدر: " اسرائيل اليوم – شلومو تسيزنا"
" التأهب قُبيل ايلول يصعد درجة: وزير الخارجية افيغدور ليبرمان حذر أمس من أن الفلسطينيين يخططون، بالتوازي مع الاعلان أحادي الجانب في الامم المتحدة لمسيرات تضم عشرات الآلاف نحو حواجز الجيش الاسرائيلي حول القدس بهدف خلق عنف شديد على نحو خاص. وادعى بأن "السلطة الفلسطينية تخطط لعنف وسفك دماء لم نر له مثيل".
وروى ليبرمان بأن التقديرات تُبحث في محافل مغلقة على أعلى المستويات، ومسنودة بتصريحات علنية يطلقها زعماء فلسطينيون لا يتركون مجالا للشك في نواياهم. رغم ذلك، في جهاز الامن قالوا انهم لا يعرفون تقويما كهذا للوضع. "نحن نستعد لكل سيناريو، ولكن لا توجد تقديرات كهذه"، قال مصدر في وزارة الدفاع.
وقال الوزير ليبرمان ذلك أمس في القدس في لقاء مع صحفيين وصرح بأنه يجدر الكشف عن نوايا الفلسطينيين. وقال "عندما تُعد خطوة لعشرات الآلاف وتدعو الجمهور للوصول الى الحاجز والعبور بالقوة دون المرور بالتفتيش، يمكن تخيل ما سيحصل وما هو الأثر الذي يرغبون في خلقه. يوجد تنظيم حقيقي للتسفير والسلاسل البشرية لمئات وربما الآلاف. كما يوجد عمل مخطط للاعلام وكل شيء معروف مسبقا"، قال ليبرمان. واتهم وزير الخارجية الحكومة القطرية بتقديم المساعدات المالية للفلسطينيين مما يُسرع هذه السياسة.
"قطع العلاقة مع السلطة"
"أدعو الى قطع كل علاقة لدولة اسرائيل مع السلطة الفلسطينية"، قال الوزير، "من مداولات لجنة المياه وحتى مداولات ممثلي وزارة الخارجية. يجب أن تكون رسالة واضحة للطرف الآخر: لا يمكن استغلال نيتنا الطيبة". وأعلن ليبرمان ايضا بأنه سيشارك في ايلول في الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك وسيعرض موقف اسرائيل ضد الاعلان الفلسطيني عن دولة. وحسب اقواله، معقول أن يكون فيتو امريكي على البحث في مجلس الامن، ومعقول أن يعقد البحث في الموضوع في الجمعية العمومية.
ووجه وزير الخارجية انتقادا حادا الى سلوك الامريكيين كوسيط في المفاوضات السياسية وقال: "لا يمكن هكذا، فهم يعقون الفلسطينيين حق فيتو على كل قرار. واضح أن الفلسطينيين غير معنيين باستئناف المفاوضات. وهم يطلقون ستار دخان من الهذر في الساحة الدولية". ومع ذلك أضاف بأن "الولايات المتحدة هي الحليف الأفضل لاسرائيل".
في السلطة الفلسطينية عقبوا أمس بشدة على تصريحات وزير الخارجية ليبرمان فقد أفاد مسؤول م.ت.ف ورئيس الفريق الفلسطيني المفاوض سابقا، د. صائب عريقات، معقبا: "اقوال ليبرمان تدل على أن لديه عقل مشوه ومريض. نحن معنيون بالسلام وليس بسفك الدماء، ارادتنا هي دولة مستقلة تعيش بسلام الى جانب اسرائيل. هذا يدل على أن ليس هناك شريك في الطرف الاسرائيلي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استعراض عميدرور للسفراء الاوروبيين تحول الى توبيخ فظ..
المصدر: "هآرتس –  براك ربيد"
" تحول استعراض عادي لمستشار الامن القومي اللواء احتياط يعقوب عميدرور أمام 27 سفيرا من الاتحاد الاوروبي في اسرائيل قبل ثلاثة اسابيع، الى حادثة دبلوماسية محرجة. عميدرور، الذي دُعي لتقديم استعراض سياسي – امني، استغل المحفل كي يلقي خطابا هجوميا وبخ فيه السفراء على سياسة الاتحاد الاوروبي تجاه اسرائيل.
وقد عقد اللقاء في 14 تموز في اطار جولة استعراضات دائمة لكبار المسؤولين الاسرائيليين لـ 27 سفيرا للاتحاد الاوروبي. ثلاثة دبلوماسيين اوروبيين حضروا اللقاء قالوا لـ "هآرتس" ان اسلوب حديث عميدرور كان فظا للغاية، وأن قسما كبيرا من السفراء شعروا بالاهانة على ما اعتبروه توبيخا من عميدرور للاتحاد الاوروبي.
الانتقاد الحاد لعميدرور، وأكثر من ذلك اسلوب حديثه، أصابا بالصدمة بعض الدبلوماسيين من دول مركزية، بعثوا الى عواصمهم ببرقيات تناولوا فيها بتوسع هجوم عميدرور. "تحدث بعدوانية، بتعال وبغرور"، روى أحد السفراء لصحيفة "هآرتس". "بعض السفراء ردوا حقا بالصدمة". وأضاف أحد السفراء يقول ان "نبرة حديث عميدرور كانت شديدة جدا". أما سفير ثالث فأشار الى أنه "من استعراضات عميدرور لم يكن من جديد ولكن اسلوبه عدواني ووعظي. أنت تدعو شخصا اليك الى البيت، ولا تتوقع منه أن يتحدث اليك هكذا. يمكن الانتقاد ولكن على الأقل هناك حاجة الى الكياسة".
وكان عميدرور قال للسفراء ان الاتحاد الاوروبي يفضل دوما مواقف الفلسطينيين على مواقف اسرائيل. "لماذا لا تنتقدون الفلسطينيين في أي حال"، قال عميدرور للسفراء. "الاتحاد الاوروبي كمجموعة غير قادر على اتخاذ موقف متوازن بين الفلسطينيين واسرائيل. لا يمكن اتهام اسرائيل بكل شيء. اذا لم يغير الاتحاد الاوروبي موقفه ولا يضغط على الفلسطينيين، فان المفاوضات لن تُستأنف".
كما أن مستشار الامن القومي، الذي كان هذا أول لقاء له مع كل سفراء الاتحاد الاوروبي معا، هاجم الموقف الذي عرضته وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبية كاترين أشتون في لقاء الرباعية في 11 تموز. فقد عارضت أشتون صيغة بيان الرباعية التي اقترحتها الادارة الامريكية وتضمنت قولا عن اسرائيل كدولة يهودية وعن أن الحدود الدائمة بين اسرائيل والفلسطينيين لن تكون حدود 1967.
"سلوك الاتحاد الاوروبي يشجع الفلسطينيين على عدم العودة الى المفاوضات بل التوجه الى الخطوة أحادية الجانب في الامم المتحدة"، قال عميدرور. "أنتم تؤيدون فقط جزءا من خطاب اوباما الذي هو جيد للفلسطينيين وليست الاجزاء الجيدة لاسرائيل. عليكم أن تتحدثوا أكثر مثل هيلاري كلينتون وأقل مثل سرجيه لافروف. كما قال عميدرور ان نتنياهو يوافق اليوم على قطع شوط أوسع مما وافق عليه رئيس الوزراء في حينه. "نحن تقدمنا منذ 1993 ولكن الفلسطينيين لم يتحركوا على الاطلاق". وشعر عميدرور نفسه في اللقاء بأن أقواله أثارت تحفظات عديدة في اوساط الدبلوماسيين، وفي الختام اعتذر على الاسلوب الذي استخدمه قائلا: "آسف اذا كنت فظا، ولكني لست دبلوماسيا".
وجاء من مكتب رئيس الوزراء التعقيب التالي: "يعقوب عميدرور أعرب عن رأيه في محفل سفراء الاتحاد الاوروبي بشكل مباشر  ومخلص، ولكن لم يهن أو يتعالى كما زُعم. بعض السفراء الذين حضروا المحفل أعربوا حتى أمام عميدرور عن تقديرهم لصدقه وهم يواصلون اجراء الحوار المثمر معه في هذه الايام ايضا. عميدرور لم يقل الاقوال المنسوبة له بشأن كلينتون ولافروف. رئيس قيادة الامن القومي يؤمن بأن خطوط سياسة اسرائيل يجب أن تُسمع بالشكل الواضح، حتى على مسمع من اصدقائها في اوروبا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المستوطنة التي لم تُنشأ كلفت 5 ملايين شيكل – تعويضات للمستثمر..
المصدر: "هآرتس – حاييم لفنسون"
" الدولة ستعوض بنحو 5 ملايين شاقل وتعطي ارضا بديلة لمستثمر بناء في المناطق، في أعقاب سلسلة قصورات أدت الى عدم انشاء مستوطنة رمات كدرون ونقل الاراضي الى سيطرة السلطة الفلسطينية. بداية الدعوى تعود الى خطة طموحة لاريئيل شارون في فترة حكم مناحيم بيغن. فقد أراد شارون تحصين القدس وقطعها عن الضفة الغربية، وكانت احدى الخطط هي شق طريق طوق من شرقي المدينة، وانشاء سلسلة مستوطنات، من معاليه ادوميم حتى غوش عصيون، بحيث تشكل حاجزا بين أبوديس واراضي السلطة الفلسطينية. في هذا الاطار، أقيمت ايضا مستوطنة كيدار. الحلقة الثانية في السلسلة كان يفترض ان تكون رمات كدرون، مستوطنة تطل على جدول كدرون، كان تقرر انشاؤها في تموز 1981.
رمات كدرون كان يفترض ان تقام على اراض بملكية خاصة لليهود كانوا اشتروا الاراضي في المنطقة. في أعقاب قرار الحكومة وُقّعت خريطة منطقة تخطيط، صودرت اراض لغرض طريق وصول، ورُفعت مخططات لسلطات التخطيط. ولكن اجراءات التخطيط جرت بكسل. في اثناء اقامة حكومة الوحدة برئاسة شمير في العام 1988، تقرر بأن تُقام المستوطنة في السنة الاولى للحكومة، ويُغير اسمها الى نئوت كدرون، ويجب دفع الخطط الى الامام. مؤسسات التخطيط صادقت على الخطة، ولكن البناء لم يخرج الى حيز التنفيذ كون الدولة لم تدفع الى الامام اقامة طريق الطوق، الذي استنادا اليه كان يفترض بالمستوطنة أن تقوم.
بعد صعود حكومة رابين في 1992، قررت الحكومة اعادة النظر في كل القرارات على اقامة المستوطنة، وفي 1994 تقرر الغاء اقامتها. بعد وقت قصير من ذلك، نُقلت مقاطع كان يفترض ان تكون طريق الوصول الى يد السلطة في اطار اتفاقات اوسلو. في العام 1998، نقلت حكومة نتنياهو كل منطقة المستوطنة الى السلطة في اطار اتفاقات واي، وهكذا كانت نهاية رمات كدرون.
في أعقاب نقل الارض، رفعت شركة دفكا والمستثمر اسحق يناي دعوى على الدولة، من خلال المحامية دينا يهف. وادعى المدعون بأن الدولة أهملت في أنها لم تقم المستوطنة ويجب تعويض المستثمرين. كما ادعوا بأن من حق الدولة نقل الارض الى السلطة، ولكن واجبها تعويض المتضررين جراء ذلك. أما الدولة فادعت بأن المستوطنة لم تقم بسبب المستثمرين وليس بسبب اهمالها.
في الاسبوع الماضي صدر قرار في المحكمة المركزية في القدس، حيث قضى القاضي يوسف شبيرا بأن مؤسسات التخطيط في الدولة أهملت في دفع اجراءات التخطيط الى الامام، وقضى بأن القرار بعدم اقامة المستوطنة كان سياسيا، ولكن ترجمته كان في قائمة مطالب مهنية مزعومة رُفعت الى المستثمر. "البديل الذي درسته السلطات في اتخاذ قرارات مؤقتة تحت غطاء قرارات مهنية أدى الى زيادة أضرار المدعي ومحاولات عديدة من جانبه لمواصلة المطالبة باقامة المستوطنة واستثمار المصادر لهذا الغرض"، كتب القاضي.
وأضاف القاضي شبيرا بأن الدولة خرقت التزامها السلطوي للمساعدة في اقامة المستوطنة، وحاولت التساذج بالنسبة لالتزامها هذا. في نهاية المطاف قرر شبيرا بأن كلفة المستوطنة التي لم تقم ستكون 4.3 مليون شيكل تعويضات، وكذا 430 ألف شيكل نفقات محاكمة. كما قرر بأن الدولة ستخصص للمستثمر ارضا بديلة بحجم 8.7 دونم لبناء عال و35.5 دونم لبناء خاص دون دفع مالي ودون عطاء.
اسحق يناي، المستثمر، عقب بأن "استغرقنا قرابة عقد لتلقي المال. لا زلت غاضبا جدا من النيابة العامة لسلوكها المخجل. تعلمت من هذه القصة بأن هذه دولة تأكل سكانها، ولا سيما اولئك الذين لا يريدون أن يأخذوا بل أن يعطوا. هذه هي دولتنا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الثورة الاسرائيلية
المصدر: "هآرتس"
" منذ أكثر من ثلاثة اسابيع يهتز المجتمع والدولة في اسرائيل أمام موجات من الاحتجاج الاجتماعي لم نر مثلها هنا أبدا قبل ذلك. هذا الاحتجاج بلغ مساء أول أمس ذروته حتى الآن، في مظاهرات ضمت مئات آلاف الاسرائيليين وأخرجتهم الى الشوارع. استعراض القوة هذا بعيد على ما يبدو من نهايته حتى الآن.
لقد سجل الاحتجاج منذ الآن غير قليل من الانجازات. فقد أيقظ المجتمع المدني للمشاركة والتضامن، بعد سنوات طويلة من عدم الاكتراث. كما نجح في تغيير جدول اعمال المجتمع في اسرائيل، وأخلى الخطاب السياسي – الامني مكانه للخطاب الاجتماعي، الذي أصبح الآن مركزيا أكثر مما كان في أي وقت مضى. عصبة الشباب الذين بدأوا الاحتجاج تمكنت ايضا من ان تحقق فصلا في الديمقراطية الشعبية، حيث أدار الشباب شؤونهم بعيدا عن السياسيين والاحزاب. وقد أثبتوا قدرة هائلة على التنظيم، هي الاخرى بلغت ذروتها في المظاهرة الاخيرة في تل ابيب، والتي تمت بنظام رائع. تشكيلة الناطقين في المظاهرة كانت مثيرة للانطباع بتنوعها.
كما أن مضامين الاحتجاج نجحت حتى الآن في التسلل الى العقول بقدر ما. عندما تهتف الجماهير في كل أرجاء البلاد "الشعب يطالب بالعدالة الاجتماعية"، فان الامر لا يبشر بعد بنظرية اجتماعية – اقتصادية مرتبة ومفصلة أو بسلسلة مطالب محددة، ولكن مشكوك اذا كانت حاجة لها في هذه المرحلة من تبلور الحركة الجديدة. نحن نعيش اذا في ذروة ما يتخذ أكثر فأكثر صورة "الثورة الاسرائيلية". بعد عشرات السنين تميز فيها الجمهور بعدم الاكتراث وترك لحفنة من السياسيين ادارة الدولة كما يشاؤون، دون أي تدخل ذي مغزى من المجتمع المدني، تغيرت قواعد اللعب السياسية. فقد بات الجمهور واعيا بأن في أيديه الكثير جدا من قوة التأثير أكثر مما كان يُقدر. ومن الآن فصاعدا سيتعين على كل رئيس وزراء في اسرائيل أن يراعي القوة المتبلورة.
لا يزال من الصعب ان نعرف الى أين سيؤدي الاحتجاج. في هذه الاثناء يمكن ان نأخذ الانطباع من قوته ومن الوجهة التي يسير فيها. وعليه ينبغي اذا الثناء على المحتجين لما أحدثوه من تغييرات في الوعي، والأمل في أن يتمكنوا من تقنين خطاهم لاحقا ايضا، بالطريق المثيرة للانطباع التي ميزتهم حتى الآن، وإحداث التغيير الحقيقي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا كديما غير ذي صلة
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ ناحوم برنياع"
" إذا استثنينا أعلاما خضراء قليلة لميرتس فانه لم يكن أي حزب موجودا في مظاهرة الاحتجاج الكبيرة مع خروج السبت. منذ يوم حركة الاحتجاج الاول نظرت بعداوة الى الجهاز السياسي كله، الائتلاف والمعارضة على حد سواء. وقد  رأوا ان الساسة يهتمون بأنفسهم قبل كل شيء – بقطاعاتهم وملوك مالهم ورفاهتهم الشخصية. وقد سهل النهج غير السياسي على مئات الاف الاسرائيليين التماثل مع الاحتجاج. ومن شديد الاسف أنه كانت له قاعدة حقائقية أيضا.
لم ترفع أحزاب المعارضة أعلامها في المظاهرات لانها علمت انها ستسبب بذلك ضررا لا يمكن اصلاحه بالاحتجاج من غير أن تجدي على أنفسها. وهذه الحركات تشبه فتى حالما يمشي تحت جنح الليل على افريز السقف: فاذا لمست سقطت. ان الجهة السياسي الوحيدة التي حاولت أن تنضم الى الاحتجاج بالقوة كانت اليمين الاستيطاني – في البدء جمعيات ذات صلة بمجلس "يشع" وبعد ذلك أتباع كهانا من حزب الاتحاد الوطني، ولم تنجح محاولة الاغتصاب هذه.
وزع الكثير من الشعارات في أثناء المظاهرة على أيدي مواطنين يهمهم الامر، وكل واحد ونظريته. ففي أقصى شارع كابلن مثلا، وقف حانوخ مرماري محرر صحيفة "هآرتس" سابقا الذي أصبح اليوم المدير العام لجمعية "اسرائيليون لانقاذ الديمقراطية". ووزع ملصقات دعت المتظاهرين الى الانتساب الى الاحزاب. ان مرماري واحد من أفضل الصحفيين في اسرائيل. وحقيقة أنه اختار ان يوزع الاوراق الملونة في يديه يمكن أن تثير التقدير فقط، ونشك ان تنقذ الجهاز السياسي المنهار.
من طبيعة الامور ان انتقاد المحتجين محصور في الحكومة وفي الليكود. والانتقاد يحرج الليكود ويقلق قائده لكن فيه نصف عزاء وذاك ان الليكود ذو صلة. أما كديما وهو حزب المعارضة الرئيس فلا  يستطيع حتى الاستمتاع بهذا. فهو في هذا النضال ليس المشكلة وليس الحل أيضا. انه غير ذي صلة.
ذكرت لي تسيبي لفني في محادثة أمس خطبها التي بسطت فيها ضيقة الشباب من الطبقة الوسطى، ومواقف كتلة كديما البرلمانية في الكنيست، والمواد الاجتماعية في برنامج الحزب. وهي تعترف بانه لم يكن لجميع هذه الاجراءات صدى جماهيري. فالجمهور ينظر اليها وكأن اهتمامها كله هو بالشأن السياسي.
لماذا يثير كديما غضب كثير من الناس؟ ربما لان هذه الحزب ما زال لم يجمع ما يكفي من المسافة الزمنية التاريخية ليصوغ لنفسه هوية خاصة به. وربما لان المركز هو منطقة معرضة للضربات ومعرضة لخيبات الامل. يعلم كل واحد ما الذي يستطيع أن يتوقعه من اليمين. ويعلم كل واحد ما الذي يستطيع أن يتوقعه من اليسار. لكن قليلين فقط يعلمون ماذا يستطيعون أن يتوقعوا من كديما.
أُنتخب اعضاء كتلة كديما في الكنيست ووجوههم الى السلطة. والمعارضة صعبة عليهم. ولم يستوعب فريق منهم حتى اليوم مكانهم. فهم يريدون أن يسنوا القوانين وان يؤثروا وان يتركوا صبغتهم. وهم لا يستطيعون فعل ذلك الا بالتعاون مع الاكثرية اليمينية في الكنيست.
انهم يسقطون مرة بعد اخرى في الشرك الذي ينصبه لهم عند اقدامهم زئيف الكين، ويريف لفين ودافيد روتم وهم ثلاثة قادة اليمين في الكنيست. فهم يقدمون اقتراحات قوانين ويتبناها اليمين ويهيئها بفائده وفي نهاية المطاف، وبضغط الاكثرية من كتلة كديما البرلمانية، يضطرون الى التصويت المضاد لانفسهم. ان آخر مغفل في القائمة هو آفي ديختر الذي قدم بدعم من الكين وروتم، اقتراح قانون أساس يعرف اسرائيل بانها دولة الشعب اليهودي. والمبادر الى الاقتراح هو اسرائيل هرئيل الذي هو رئيس جمعية يمينية. ويلغي واحد من مواده كون العربية لغة رسمية في دولة اسرائيل. اراد ديختر، وهو نفسه يتكلم العربية، كما قال ان يسهم في ادماج عرب اسرائيل في الدولة وهذا ما انتجه.
يرد أكثر الاقتراحات الفجة من اعضاء كديما قبل التصويت الحاسم في الكنيست. لكن البذرة السامة التي تبذر في كديما تنبت باصوات الائتلاف. وفي اثناء ذلك يهين كديما نفسه ويسقط مكانة اعضائه.
تشاهد لفني نضال الخيام من البيت. وهي تشتاق الى أن تنضم اليه لكنها تعلم أنه لا يحل لها ذلك. وهي تؤمن بان هذا النضال سيجيء آخر الامر الى صناديق الاقتراع بناس فضلوا في الماضي الذهاب الى البحر. وحتى لو لم تمضِ أصواتهم الى كديما فانها ستمضي الى كتلة تؤيدها برئاسة الحكومة.
أو أن هذه الريح التي كان بدؤها في روتشيلد ونهايتها غير معلومة تحمل الجميع الى مكان آخر ومعهم أيضا الحزب الذي انشأه ارئيل شارون في ظروف مختلفة ومن اجل برنامج عمل مختلف".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جعلُها مدنية
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ اليكس فيشمان"
" حينما نشر تقرير مراقب الدولة عن الموساد قبل أشهر معدودة، أثر في الجميع مجرد حقيقة ان شخصا ما اجترأ على توجيه انتقاد علني الى مؤسسة الموساد. لم يتنبهوا كثيرا الى المعاني الصعبة بين السطور: فقد انتقد التقرير تقدير الموساد في مجال السلوك الاقتصادي، وأشار الى التفاف دائم على القوانين والى مخالفات بناء.
وعد الموساد بالاصلاح. لكنه في الحقيقة لا يستطيع ولا يريد ايضا. فالاستثمارات الضخمة الشاذة في الاسمنت تثبت مكانه على أرض جذابة في قلب البلاد لاجيال. يكتب المراقب انه اذا ارادت الدولة في المستقبل اسكان مواطنين او التخطيط لشوارع في المنطقة فلن يمكن ذلك ولن يكون من الممكن تحريك الموساد من مكانه. كما لا يمكن بالضبط اقتلاع هيئة القيادة العامة ووزارة الدفاع من الكرياه. فقد ثبتوا أنفسهم قبل ثلاثة عقود مع البرج ذي الثلاثين طبقة في الهواء وستين طبقة داخل الارض، واستكملوا الاجراء قبل عشر سنين ببرجي المكاتب. فحاول الان ان تنقلهم.
حينما يلتزم رئيس الحكومة ان يبيع بسعر رخيص اراضي للسكن في مناطق جذابة، يجب عليه أولا أن يحصل على الاراضي السمينة الموجودة لدى جهاز الامن بمختلف جهاته ومنها الصناعات العسكرية. كشف تقرير مراقب الدولة عن أن 40 في المائة من اراضي الدولة هي لجهاز الامن وليس هذا كل شيء: فعلى 40 في المائة أخرى قيود بناء بسبب مجاورتها للاراضي الامنية. والاكثر اثارة للغضب أن الوضع في بعض الاماكن لا يمكن تغييره.
لكن ليس هذا هو الحاجز الرئيس. والامر يوصف على هذا النحو في التقرير: في 2004 التزم الجيش الاسرائيلي ان يعيد الى الدولة 21 معسكرا. وفي 2005 حصل على تمويل بلغ 20 مليون شيكل باعتباره حافزا الى بدء اعادة الاراضي الى مديرية اراضي اسرائيل. غير أنهم تبين لهم آنذاك أن عدد المعسكرات التي يمكن ويجب تحريرها من الخدمة العسكرية يبلغ 55، والتزمت وزارة الدفاع أن تعيدها حتى سنة 2007. وحتى نهاية 2010 سلم 26 منها فقط أي اقل من النصف.
تبين آنئذ أيضا أن عدد المعسكرات التي يستطيع الجيش الاسرائيلي اعادتها ضعف ذلك تقريبا. ان هذه المعسكرات "الجديدة" لم تستكشف بمعجزة والسؤال هو من الذي يقلب المعطيات: أرئيس الحكومة، أم وزير الدفاع، أم وزير المالية؟ ومتى سيضرب شخص ما المائدة ويعلم الموظفين – بالبزات العسكرية وبغيرها – قائلا ابدأوا تنفيذ الاوامر. ان معسكرات فارغة تقوم منذ سنين في قلب البلاد. قرب بيت دغان وفي منطقة الرملة ومعسكر سيركن وفي بيتح تكفا وغيرها. والخلافات بين وزارة الدفاع والمالية والمديرية وهكذا دواليك تبقيها خاوية على عروشها.
لكن ليس هذا كل شيء ايضا: فاذا نجح رئيس الحكومة ووزير الدفاع في أن يفرضا رأييهما آخر الامر على مرؤوسيهما فسيتبين أن جزءا من هذه الاراضي الجذابة ليست مناسبة للبناء. فبعضها ملوث بسبب اهمال سنوات. وتجب تنقيتها بنفقات باهظة. وفي مركز البلاد وعلى ساحل البحر مثلا مناطق واسعة تراكمت فيها أطنان من السلاح والذخائر المنهوبة. ولن نتحدث عن اراضي الصناعة العسكرية في رمات هشارون التي استقر الرأي من قبل على تسليمها للدولة لكن لا يوجد من يدفع كلفة تنقيتها.
وما هي الحال في هذه الاثناء؟ يمكن في هذه الاثناء البدء من الاراضي الواسعة جدا التي يسيطر عليها الان جهاز الامن وليست ملوثة. يمكن ان تخلى مع رجة قليلة للبيروقراطية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشعب! يطلب! أشياء مختلفة
المصدر: "يديعوت  أحرونوت ـ غادي طؤوب"
" إسترد المستوطنون عافيتهم من الصدمة. فقد نظمت مسيرة أمهات صرخت بصيحة "ليس الولد من الترف" في اريئيل. بعد ذلك اصدر رئيس الاتحاد الوطني، عضو الكنيست يعقوب كاتس اعلانا يدعو مستوطني يهودا والسامرة الى الانحطاط الى الساحل مع خروج السبت والانضمام الى المظاهرة.
هذا مفهوم من تلقاء نفسه في ظاهر الامر. وتصورات المستوطنين الاجتماعية قريبة من تصورات المتظاهرين. فهم لا يحبون الخصخصة والرأسمالية الهوجاء. وهم يشمئزون من السجون لاله المال. وهم يؤيدون التكافل ودولة الرفاهة. لكن التحول الفجائي والحثيث ينم على تكتيك لا على حماسة.
كان المستوطنون منذ البدء يشكون بالمتظاهرين وقد بيت اميلي عمروسي بلغة فصيحة أن المظاهرات، كيفما قلبناها، تضعف نتنياهو. ولا يعني هذا أن المستوطنين يعشقون نتنياهو لكنه رئيس الحكومة الاكثر تأييدا للمستوطنات ممن يمكن أن يوجدوا وهم يؤيدونه مرغمين. فما الذي حدث فجعل هذا التحليل يطرح في سلة القمامة؟
ليس من الصعب التخمين.
في السبت الماضي سرت أنا أيضا خلال النهر البشري. ومررت بالصدفة بقرب صهيوني متدين وقف على جزيرة حركة في شارع ابن جبيرول يحمل لافتة مرتجلة تقول: "الحل هو في يهودا والسامرة – السكن رخيص". كانت تلك مظاهرة سذاجة سياسية لا مثيل لها. وآخر شيء يجب أن يقوله المستوطنون الان. لا ينقصهم سوى ان يقوموا بهذا الربط: فالسكن في المناطق رخيص لان الدولة تموله وهي التي تنشيء دولة رفاهة كاملة لسكان المناطق. ولا يوجد سكن رخيص في تل أبيب والقدس وبئر السبع وكرميئيل لان الحكومة تحول المال الى الشرق، الى المناطق.
هذا احتجاج اصله اقتصادي لكنه سياسي ايضا كيفما قلبته. وليس هذا بالمعنى البسيط لليمين واليسار. وليس هو انتفاضة الطبقة الوسطى فقط بل هو ايضا احتجاج الوسط السياسي. المركز (واليسار وانصار الليكود ايضا). لان اسرائيل يسودها حكم أقلية. والمركز يحمل العبء. وهو يعمل عملا صعبا ويخدم في الجيش الاسرائيلي وهو يدفع ضرائب مباشرة وغير مباشرة لكنه لا يستمتع بالثمار. فالثمار تذهب الى الحريديين والمستوطنين والليبرمانيين وأصحاب الملايين.
أنا أويد الاحتجاج ولا يقلقني ان تصوغ قيادة او لا تصوغ أو ان تجري تفاوضا أو لا تجريه. ان ما يحدث هو أوسع نطاقا لان أسعار جبن الكوتج واسعار السولار لسيارات الاجرة واسعار السكن والتجنيد، ورواتب الاطباء والمعلمين واضراب العاملين الاجتماعيين (أتذكرونه؟) والصيحات المعارضة للخصخصة – كلها تصب في مكان واحد.
سمعت متظاهرين يرددون شعارا فكاهيا يقول: "الشعب يطلب اشياء مختلفة". وهذا صحيح، لكن كل جميع هذه الاشياء مرتبط بعضها ببعض. ان "الشعب" – الاكثرية – يريد توزيعا عادلا للعبء والمال. هذا هو الامر.
لا شك في ان المستوطنين يحملون جزءا مهما من العبء ولا سيما في الجيش لكنهم أيضا أحد القطاعات التي عوج لمصلحته كل المبنى الاجتماعي – الاقتصادي لدينا. وهم بهذا المعنى في نفس المجموعة مع اصحاب الملايين ومع الحريديين. فكل واحد من القطاعات يحصد بطريقته ما تزرعه الاكثرية.
لهذا فان انضمام المستوطنين الى الاحتجاج ليس مرتبطا في الحقيقة بتصوراتهم الاجتماعية. فهي لم تخرجهم قط من بيوتهم. انه متصل بما هم مستعدون للتظاهر من أجله دائما الا وهو استمرار الاستيطان". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أين المواطن رقم واحد
المصدر: "هآرتس ـ عكيفا الدار"
" إن شيوخ حركات الاحتجاج على ثقة بان المظاهرة في تل أبيب في السبت الاخير كانت أكبر من المسيرة التي عقدت قبل 29 سنة في ميدان ملوك اسرائيل (الذي اصبح بعد ذلك ميدان رابين) على أثر مذبحة صبرا وشاتيلا. طلب مئات الاف المواطنين وفيهم كثيرون حارب ابناؤهم في تلك الايام في الجبهة اللبنانية، من رئيس الحكومة آنذاك مناحيم بيغن، ان يعين لجنة تحقيق رسمية. وقد وقف رئيس الدولة اسحق نافون علنا وبشجاعة الى جانب مئات الاف المواطنين الذين طلبوا تطهير المعسكر.
برغم ان "سلام الان" البعيدة عن قلب الاجماع رفعت علم الاحتجاج، فان المواطن رقم واحد لم يستتر خلف تعلة "الرسمية" والخشية من فقدان شعبيته بين "الشعب". وبرغم أن الاحتجاج تناول حربا مختلفا فيها بين اليمين واليسار، فان نافون لم تردعه تهم انه يستغل مؤسسة الرئاسة "لحاجات سياسية". ألقى الرئيس الخامس في الحلبة بوزنه الرئاسي والشخصي كله. ويقول العارفون ان تهديد نافون بان يستقيل منصبه رجح كفة تعيين لجنة كوهين التي أفضت الى تنحية ارئيل شارون عن وزارة الدفاع.
فضل رئيس الدولة شمعون بيرس البقاء في البيت مع خروج السبت فأضاع فرصة كبيرة ربما تكون آخر فرصة ليكسب عالمه. ان الرئيس التاسع منذ اكثر من سنتين "يحرق قلبه بصمت" ويحرص على ابعاد مخاوفه الوجودية عن علم الكثيرين. وهو يخشى من ان يحيي  النقد العلني لسياسة الحكومة لقب "المتآمر الذي لا يكل".
يبين بيرس أنه يهمه الحفاظ على المقام الرفيع – "رئيس الشعب كله" – الذي كسبه بجهد كبير. هذا وقت حصاد ثمار جهده. ان "الشعب" الذي كان يدمن حتى صيف 2011 المسلسلات السخيفة قرر ان يغير واقع حياته. وقد ابتعد الجمهور عن منتخبيه وهو يشك بتقديرهم للامور وسياستهم. وهو شعب بالغ النضج لاستيعاب مبادىء تختلف عن تلك التي اعادت اليمين المحافظ الى الحكم. ازاء مراوحة المعارضة في ماء ضحل، لا يوجد وكيل تغيير أنسب من الرئيس بيرس. فقد جمع باعتباره رئيس حكومة (مرتين) ووزير دفاع ووزير خارجية ووزير مالية علما جما وتجربة كبيرة في جميع مجالات الحياة في اسرائيل. واجبه "ان يقول للشعب الحقيقة"، كما اعتاد هو نفسه ان يعظ. يجب على الرئيس أن يمثل أمام الجمهور وان يقول بصوت جهير الكلام الشديد الذي يسمعه في الغرف المغلقة.
في 17 حزيران نشر زميلي يوسي فيرتر أن المواطن القلق بيرس يحذر في احاديث خاصة من التأثيرات السيئة للجمود السياسي الذي يفضي الى الاجراء الفلسطيني في الامم المتحدة. وقال الرئيس: "القطيعات الاقتصادية مع اسرائيل أخذت تتحقق ازاء اعيننا". وفصل قائلا: "يكفي ان يكفوا في موانيء في اوروبا أو كندا عن حط بضاعة اسرائيلية". واضاف وقال: "نحن نوشك أن نصادم جدارا. نحن ننطلق بكامل القوة الى وضع نخسر فيه وجود دولة اسرائيل باعتبارها دولة يهودية"، قال. واقلع الى رحلة دعاية اخرى خارج البلاد والى لقاء آخر مع الرئيس محمود عباس. وهكذا اشترى نتنياهو بيرس بالثمن البخس لمحادثات سخيفة مع الفلسطينيين ومع "العالم" في تجديد "مسيرة السلام".
وهكذا حظي رئيس الحكومة بتأييد الرئيس الاسرائيلي وكسب لنفسه وقتا آخر لدى الرئيس الامريكي.
قبل نحو من عشرة ايام، حينما تبين لنتنياهو أن بيرس ينظر الى الامر بجدية، أبلغ الرئيس انه لا سلطة له للحديث عن حدود 67 وعن تبادل اراضٍ. وقد قضى رئيس الحكومة على التفاوض بطلب ان يبدأ التفاوض فقط بعد أن يعلن الفلسطينيون ان اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي القومية. تشرك عناصر الامن الرئيس في تنبؤاتها السوداء للصباح الذي يلي اعلان الجمعية العامة للامم المتحدة بدولة فلسطينية.
ان الفائز بجائزة نوبل للسلام يحرق أسنانه فيغلق فمه. وقد تفضل في الغد من المظاهرة الكبيرة بان قال انها كانت "شهادة بلوغ لمواطني اسرائيل". ولديه ما يتعلمه منهم. ان صمت بيرس عن دفن احتمال ان يعيشوا بسلام وأمن في دولة يهودية وديمقراطية هو شهادة فقر للمواطن رقم واحد".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نحن الشعب
المصدر: "هآرتس ـ ميراف ميخائيلي"
" إن صلف رئيس الحكومة في نظره الى الاحتجاج، وتركيب فريق الحلول الذي انشأه، يساعدان على تفسير لماذا لا يحل دخول تفاوض ولا يحل صوغ مطالب. فـ "المطالب" من الحكومة يصوغها وسط أو قطاع. وهذا الاحتجاج ليس لقطاع او لوسط بل هو للاكثرية الكبيرة. ولا يحل ان ترى هذه الاكثرية نفسها أقلية او قطاعا.
كانت الطبقة الوسطى في اسرائيل العمود الفقري المركزي للمجتمع والطبقة المهيمنة؛ والتي أسهمت أهم اسهام واقرت القواعد. صحيح أن  هذه الهيمنة نظرت الى كل جزء آخر في المجتمع باعتباره "الاخر" واوقعت به التمييز بحسب ذلك لكنها كانت هيمنة ايضا بالمعنى الحسن للكلمة: فقد رأت نفسها بمنزلة المجتمع العام وتحملت مسؤولية. في العشرين سنة الاخيرة سلبت وظلمت الطبقة الوسطى، ماديا وثقافيا أيضا: فقد دفعت العلمانية في وجه الخلاصية والتفكير في وجه الانفعال. وصودرت حرية التعبير لمصلحة صاحبي القوة الوحيدين اللذين بقيا اعني اصحاب المال والحكومة. وفي هذا المسار المشترك ضعفت الطبقة الوسطى اقتصاديا ومن جهة الوعي في الاساس وبدأت ترى نفسها اقلية.
جرى التعبير عن هذه الظاهرة اول مرة مع "شينوي" تومي لبيد. فهو أول من توجه من الطبقة الوسطى باعتبارها قطاعا ظلمت حقوقه. ربما طمح شينوي الى تجنيد هذا الظلم لتغيير قواعد اللعب في المجتمع، لكن القوانين تغيرت الى اسوأ فقط وتطور وعي القطاع ليصبح وعي أقلية، الى درجة ان قال لي عضو كنيست من حزب يساري صهيوني قبل سنة ونصف ان رؤياه السياسية أن يصبح شاس العلمانيين الليبراليين والمثقفين.
بهذا بدت قائمة المطالب التي بدأت تصاغ في بدء الاحتجاج الحالي مثل قائمة مطالب أقلية ضعيفة. فلم تكن فيها أهداف قيمية وتغيير النهج لمصلحة المجتمع والدولة بل تحسين وضعها في الداخل. اذا أصبحت الطبقة الوسطى التي كانت الجزء المركزي الذي يدبر أمور المجتمع، اذا اصبحت أقلية فلا يبقى مجتمع، بل يبقى خليط كبير من الاقليات وكل واحدة منها تهتم بنفسها فقط. فلا تتحمل واحدة منها مسؤولية عن الدولة والمجتمع عامة، وتبقى الحروب الداخلية مسألة وقت. ان مجتمعا كهذا هو خطر كبير على كل واحد من اجزائه وعلى الدولة التي تعيش فيها بيقين.
ولما كانت كل أقلية تهتم بحاجاتها فقط فانها تتجه الى الحكومة لتمنحها اياها. وهكذا حدث تغيير في الوعي ايضا عند الحكومة واصحاب المال. فقد أصبحوا يعتقدون حقا انهم أرباب البيت. ولما كانت الطبقة الوسطى لم تكن هناك باعتبارها جزءا مركزيا قويا يمثل المجتمع كله، استطاعت الحكومة وأصحاب المال ان يصرفوا الدولة وكأنها لهم: فهم يرون انه توجد تحتهم مجموعات ضعيفة كثيرة. وهم يقررون ماذا يفعلون وكم يعطون ولمن وبأي شروط. وليس عجبا ان يتحدث نتنياهو بلغة "لا نستطيع ارضاء الجميع"، وان يعين مرة اخرى الاشخاص أنفسهم لتنفيذ الشيء نفسه لانه يخيل له حقا أنه هو الدولة.
لكنها ليست كذلك. فنحن الدولة. والحكومة هي جسم انتخبناه كي يعمل من أجلنا ويهتم برفاهتنا جميعا، ونحن الذين ندفع رواتبهم لا العكس. لهذا لا يحل ان نصوغ مطالب. ان فرق تسد هي الطريقة الاقدم في الكتاب. ونتنياهو يحاول أن يصنع بقائدا الاحتجاج وقادته ما صنعت حكومات بنجاح في المجتمع الاسرائيلي مدة سنين. ان مهمة هذا الاحتجاج هو أن يعيدنا جميعا الى وعي الاكثرية والمجتمع وارباب البيت. ومهمته أن يذكرنا بان المشترك بيننا أكثر من المختلف، وان مصالح اكثريتنا الكبرى هي المصالح أنفسها واننا نستطيع احرازها معا. ومهمته أن يجعل الحكومة تجد السبيل الى أن تعيد الينا ما هو لنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدائرة الدموية
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ اليعيزر فريدمان"
" تتكرر مرة اخرى الاحداث الدموية. 22 قتيلا في نهاية الاسبوع الماضي، 140 آخرين يوم الاحد؛ يوم الاثنين 12 قتيل على الاقل ويوم الثلاثاء في ساعات الصباح نبلغ عن 6 قتلى آخرين في ضاحية دمشق المسماة "الدير".
دبابات قاتمة تتقدم بوتيرة موحدة نحو حماة، اخرى تحيط بخاتم دقيق اللاذقية، مجنزرات عسكرية تسير في داخل دير الزور وجنود مسلحون يملأون شوارع جسر الشاغور، وهكذا تشرق شمس يوم دموي آخر يغرق أرض سوريا بحقن كثيرة من الدماء ويملأ مقابرها بالشواهد حديثة العهد.
وبينما يذبح الجنود المواطنين، الذين يرد بعضهم النار فيما يذبح بعضهم الاخر كالاوز في ميدان التدريب على النار، يسير سكان سوريا في مدن اخرى مثل دمشق، حلب وحمص وكأن شيئا لم يكن. الحياة العادية تستمر، الاقتصاد يواصل المراوحة في المكان؛ ولاجل الاطلاع على الاخبار يحاولون التقاط بث الشبكات خلف الحدود ومرة كل شهر يتلقون رسالة اخرى من الرئيس الذي يشجب بكل فم الارهابيين الذين يهاجمون بلادهم ويعدهم مرة اخرى، للمرة التي لا يعلم احد عددها، بتصدر خطوة اصلاح سياسي وسلطوي قريب.
يبدو ان الاحتجاج السوري يعمل بشكل منظم بما فيه الكفاية، حيث تنتقل الاحداث بين الحين والاخر من ساحة الى اخرى وهكذا مثلا في الشهر الاول جرت معظم الاحداث العنيفة في بلدة درعا، حيث بدأ الكفاح وتركز في بداية طريقه؛ بعد أن قتل مئات من ابناء المدينة في اثناء المظاهرات واعتقل الالاف وعذبوا على ايدي رجال الاسد، انتقلت الاحداث الى حمص، عادت الى درعا، تركزت لفترة قصيرة في مدينة اللاذقية، اندلعت بشدة كبيرة في حماة، وبعد ذلك بدأت الانتفاضة الكبرى في جسر الشاغور، حيث تجرى بالتوازي مظاهرات عاصفة في الدير الزور ايضا. في حلب وفي دمشق ايضا عقدت مظاهرات كبرى ولكن ليس بثبات ومنذ شهرين وهاتين المدينتين هادئتين وان كان في ضواحي دمشق كانت هذا الشهر احداث عاصفة ويبدو أن في الاسبوع الاخير عادت هذه المنطقة لتكون من بؤر الاحتجاج.
ليس واضحا اذا كان هذا الترتيب مخططا من زعماء الثورة ام ربما يدور الحديث عن موجات عفوية من الانتفاضات التي تندلع بين الحين والاخر الى أن تقمعها السلطات بيد من حديد. الواضح هو أن الرئيس الاسد متوتر في الاشهر الاخيرة كالرفاص. ليس بسيطا على الاطلاق العيش بعلم أنه في كل لحظة قد يندلع احتجاج في مدينة اخرى. وان شئتم، يمكن ان نصف الاحتجاج السوري بحرب الاستنزاف. خلافا للثورات في مصر، تونس، ليبيا واليمن، فان الاحتجاج السوري لا يجري بالتوازي في كل أرجاء الدولة، بل يتركز في كل مرة في منطقة معينة بينما يعرب باقي سكان المدن الاخرى عن التأييد والتضامن فقط.
رمضان – التهديد الحقيقي
عندما بدأ الاحتجاج، لم يتصور الرئيس الاسد في أكثر أحلامه سوادا بانه سيستمر حتى شهر رمضان. وللحقيقة، يبدو أن المتظاهرين أيضا لم يخططوا لان يكون هكذا الحال. في كل البلدان العربية الاخرى، حسمت المعركة في غضون شهر؛ صحيح أن في ليبيا يستمر القتال حتى اليوم، ولكن الان بات الحديث يدور عن دولتين  تتقاتلان، وليس عن ثوار ومتظاهرين يتجرأون على العمل داخل الاراضي الخاضعة لسيطرة القذافي. التقسيم بين السلطتين واضح والمعارك تجري بينهما في محاولة للسيطرة على مدن اخرى، هي جزء من حرب بكل معنى الكلمة. ليست مظاهرات، ليست طقوس لاحراق صور وليست تعطيلا للاقتصاد واطلاق نار من الجنود والشرطة على المتظاهرين.
مقابل هذا، في سوريا الحكم لا يزال قويا ومستقرا ويسيطر في كل أجزاء الدولة. لا يوجد حتى ولا متر واحد في سوريا لا يسيطر فيه الاسد بيد عليا. الاحتجاج يتلخص بالمظاهرات، القتلى، الجنازات، والمزيد من القتلى في المظاهرات التالية لذلك.
حتى قبل اسبوع كان عدد الفارين من الجيش السوري متدنيا جدا ويقدر بأقل من الفين، غير أنه مع دخول رمضان قد تتغير الصورة، وليس في صالح الاسد. ففي يوم الجمعة الماضي، الذي أسماه المسلمون "يوم رمضان" لانه يحل في الاسبوع الذي يسبق هذا الشهر الهام لهم، كان واضحا تغيير حقيقي في طبيعة المظاهرات. السلطات، التي خشت ذلك، عملت تحت الارض في الشهر الذي سبق رمضان على تصفية اكبر عدد ممكن من زعماء ورواد الثورة. وان كانت نجحت في ذلك جزئيا الا ان الامر لم يعطها النتائج المنشودة، وذلك لان الاحتجاج السوري لا يعتمد على الزعماء بل على الغضب الذي كان محشورا على مدى السنين وعلى الكراهية الشديدة للحاكم الحالي.
حقيقة كون سوريا دولة علمانية، هي ايضا ذات مغزى. معظم المظاهرات في العالم الاسلامي تجري ايام الجمعة، وبالذات في الساعة التي يخرج فيها المصلون من المساجد. اذا أخذنا ايران كمثال، فقد نجحت المعارضة في جمع عشرات الالاف بسهولة شديدة وذلك لان كل الايرانيين يأمون المساجد كل يوم جمعة، بل ان بعضهم يفعل ذلك خمس مرات في اليوم. أما في سوريا، التي تعتبر دولة علمانية، وبالتأكيد لا يوجد فيها أي إكراه ديني، فان معظم الشباب لا يذهبون الى المساجد بل ولا حتى في ايام الجمعة. هذا هو السبب في أن المظاهرات في سوريا لم تصل حتى الان الى اعداد تناطح السماء، رغم الشجاعة الشديدة والجسارة التي لا قياس لها للشباب السوري.
في ضوء ذلك، فان رمضان هو كلمة سحرية بتعابير الثورة السورية. في هذا الشهر يأتي الى المساجد حتى اولئك الذين في معظم ايام السنة يشوهون وجوههم عند سماع الآذان من المسجد القريب. الناس الذين لا يترددون في تعاطي الكحول ولا يصرون على تناول اللحم الحلال. هذه فرصة رائعة لاثارة الخواطر واحداث فوضى حقيقية. وفي يوم رمضان رأينا بوادر الثورة في صيغتها الجديدة، حين امتلأت الشوارع في المدن السورية بالمتظاهرين بكميات كانت قبل ذلك تتحقق في احيان بعيدة.
فضلا عن التجمع في المساجد، يشمل شهر رمضان ساعة الافطار. كل يوم بعد الغروب يتناول الصائمون الطعام ثم يخرجون الى الشوارع للاحتفال. وهذه المرة صاروا يخرجون للتظاهر. الحكم في سوريا على علم جيد بالخطر الهائل الذي يقف امامه، والضغط في دمشق أدى الى عدد أكبر من القتلى في حماة ودير الزور؛ وليس مثلما في جولات العنف السابقة، العنف فقط يجلب في أعقابه عنفا اضافيا، ومظاهرات كبرى اضافية بحيث أن الاسد نفسه يكمل ما بدأه رمضان، ويخرج كل يوم عشرات الالاف الى الشوارع.
يبدأون برد النار
حتى الاسبوع الاخير سار الاحتجاج في سوريا على نحو ثابت. المتظاهرون الكثيرون يخرجون الى الشوارع، الجيش ينشر قواته ويطلق النار في الهواء على سبيل التحذير. وعندما لا يفر المتظاهرون يطلق الجنود النار على الجمهور فيقتلون بضعة متظاهرين فيفر الباقون ليواصلوا التظاهر في أزمة جانبية. في حالات اخرى قرر المتظاهرون ابداء الشجاعة والبقاء وهكذا ارتفع عدد المتظاهرين الى أن تعب المتظاهرون في نهاية الامر وعادوا الى بيوتهم. على مدى أكثر من شهرين لم تطلق حتى ولا رصاصة واحدة من جانب المتظاهرين باتجاه رجال قوات الامن.
الانعطافة بدأت في دير الزور، عندما كمنت مجموعة من المتظاهرين لسيارة من قوات الامن وقتلت مسافريها. بعد نحو شهر من ذلك رد سكان جسر الشاغور بنار كثيفة نحو قوات الامن وفجروا جسرا بينما كان باص مليء بالجنود يمر فوقه. في ذات اليوم قتل نحو مائة وعشرين شخصا. وبزعم السلطات في سوريا فان المتظاهرين هم الذين ذبحوا رجال قوات الامن، أما المعارضة فتدعي بأن معظم القتلى هم جنود وشرطة رفضوا الاوامر والقتال ضد اخوانهم، وردا على ذلك أطلق القادة النار عليهم مقررين ان عقاب رفض الاوامر في حالة الطوارىء هو الموت الفوري. في الايام التالية لذلك استمر تبادل خفيف للنار بين الطرفين، ولكن في نهاية المطاف فرغت البلدة من الناس ومعظم سكانها فروا الى تركيا. بعد أن عاد الهدوء الى الشوارع الفارغة غادر رجال الجيش المدينة وتركوها شبه خاربة.
كما أسلفنا، رغم أنه كان تبادل للنار هنا وهناك، بشكل عام كانت المظاهرات غير عنيفة، من جانب المتظاهرين بأي شكل، والنار جاءت فقط من جهة قوات الامن. ولكن هذا الاسبوع حصل شيء ما في تاريخ الثورة السورية. ضابط كبير في الجيش فر مع كتيبة من نحو 400 جندي، أعلن عن اقامة "جيش الحرية السوري". ونشر نداء لكل الجنود الشرفاء في الجيش السوري للانضمام الى صفوفه وأعلن بانه رجاله سيحمون المتظاهرين من سلاح الاسد الذي يذبحهم دون رحمة منذ أكثر من أربعة اشهر.
يوم الاحد من هذا الاسبوع عملت أربع دبابات لجيش الحرية ضد قوت الاسد. ولكن في وقت لاحق لم نسمع عنه مرة اخرى، وليس واضحا اذا كان الجيش البديل هُزم على ايدي الجيش الرسمي أم ربما جنوده يختبئون وينظمون أنفسهم استعدادا لنشاط جدي في الايام القريبة القادمة. مهما يكن من امر فان موجة الفرار من الجيش السوري آخذة في التعزز، واذا كان حتى قبل اسبوع مضى عدد الفارين هو نحو الفي جندي من الجيش فيما يأخذون معهم في الغالب سلاحهم ويطلقون النار على رجال قوات الامن، او كبديل يعطون السلاح للمتظاهرين الذين باتوا يعرفون كي يستخدمونه. وحسب احد التقارير التي نشرت هذا الاسبوع، فقد أعلن جيش الاسد عن تجنيد 15 الف جندي احتياط، وهناك من فسر ذلك كاستعداد لفرار 15 الف جندي.
واذا سمح لنا بان نشير الى أن تجنيد جنود الاحتياط هو عمل غبي من جانب الاسد، وذلك بسبب حقيقة أن جنود الاحتياط، حتى في الايام العادية، هم أقل انضباطا من جنود الجيش النظامي. الافتراض بان جنود الاحتياط سيوافقون على اطلاق النار على المتظاهرين الذين كانوا هم حتى يوم أمس جزءا منهم، لا يبدو سليما أو ذكيا ويحتمل أنه اذا جند الاسد جنود الاحتياط بالفعل، فانه بذلك يكون في واقع الامر يبني تابوت حكمه.
شاحنات مع آلات اطلاق نار
ولكن ليست المعارضة وحدها هي التي شددت النبرة. فقد اتخذت قوات الامن خطوات لا تقل دراماتيكية. شاهد عيان يسكن في ضاحية الدير الدمشقية قال لوسائل الاعلام انه مع هبوط الليل، حين يكون المتظاهرون بدأوا ينظمون أنفسهم بعد يوم من الصيام، اقتحمت الحي قوات كبيرة من الجيش. "وصلت عشرات المركبات لقوات الامن، بما فيها شاحنات على سطحها نصبت آلات اطلاق نار. وفتح الجنود النار في كل صوب وقتلوا ما لا يقل عن ستة اشخاص. وتجولوا على مدى ساعات في الشوارع وأطلقوا النار لمنع المتظاهرين من الخروج من المنازل".
في ضاحية اخرى من دمشق جرت مظاهرة عاصفة طوال الليل، وقبل الفجر فتح الجنود النار الفتاكة فقتلوا ستة متظاهرين. وهكذا يفرضون الرعب ويهربون المتظاهرين الى منازلهم. ولكن مثلما في الدائرة السحرية، الجولة لا تنتهي هكذا بسرعة، وعمليا لا يبدو انها تعتزم الانتهاء في أي مرة. في كل جنازة توجد مظاهرة، وفي العديد من المظاهرات يموت متظاهرون بحيث أن جولة العنف الواحدة تجلب في أعقابها ثلاثة اخرى وهلم جرا.
المذبحة الأفظع هذا الاسبوع، وعمليا المذبحة الأفظع منذ اندلاع الثورة، وقعت في حماة، تلك المدينة التي خُربت حتى الأساس تقريبا على يد الاسد الأب قبل نحو ثلاثين سنة، حيث قتل عشرات الآلاف – 30 ألف حسب التقدير الوارد أو 45 ألفا كما زُعم هذا الاسبوع في شبكة "الجزيرة". الدبابات التي اقتحمت المدينة قصفتها على التوالي على مدى ساعات، وبقيت فيها على مدى كل اليوم دون أن تتوقف عن اخافة السكان بضجيجها الثقيل. معظم القذائف لم توجه نحو هدف محدد وسقطت أساسا في الشوارع الفارغة، ولكن السكان الخائفين بقوا ملتصقين في بيوتهم لعلمهم بأن احدى القذائف قد تسقط في بيتهم لتشطب في لحظة واحدة كل أبناء العائلة.
وفي الغداة ايضا استمر الضجيج الصاخب، وحسب شهود عيان فانه في كل عشر ثوان بالمتوسط سقطت قذيفة دبابة اخرى. وملأ الدمار والخراب شوارع المدينة ولكن الجيش السوري الذي يعمل بعقل ما وبحكمة نادرة بالنسبة للدول العربية، حرص على ألا يكون عدد القتلى أعلى مما ينبغي. فهم لا يريدون ألف قتيل في اليوم، وذلك لأن مثل هذا العدد سيعود اليهم كالسهم المرتد بقوة شديدة، فيثير الشوارع بشكل أقوى بل ومن شأنه أن يجعل دولا اجنبية تتدخل في الوضع.
ماذا بين سوريا والنرويج
وبالتوازي مع التطورات الدراماتيكية في سوريا، تعود دول العالم الى التلويح بردود فعل طفيفة. ولنقفز عن اقوال "الصدمة والهزة" لكل دولة ودولة ولنركز أساسا على مجلس الامن في الامم المتحدة. وبالفعل، مثلما في جولة العنف في درعا، وفي تلك التي وقعت في جسر الشاغور، هذه المرة ايضا سعت القوى العظمى الغربية الى بلورة قرار في مجلس الامن لفرض عقوبات دولية على سوريا – ومثلما في المرات السابقة، هذه المرة ايضا هددت روسيا والصين باستخدام الفيتو على قرار كهذا حتى أن الموضوع لم يطرح على التصويت.
ومع ذلك، خلافا للمرات السابقة، وافق سفيرا روسيا والصين على قرار باصدار شجب حاد اللهجة ضد سوريا دون اتخاذ عقوبات أو اجراءات عملية اخرى، وبالتأكيد ليس عملا عسكريا شاملا أو جزئيا. بالمقابل، دول اخرى بالذات حتى الآن كان يبدو أنها تقف الى جانب الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا والمانيا، أدارت هذه المرة ظهرها وقررت الاعتراض على كل فرض لعقوبات على سوريا. ويدور الحديث عن سفراء البرازيل، الهند وجنوب افريقيا الذين أعلنوا عن ذلك، وبالطبع سفير لبنان الذي حتى لم يشجب المذبحة، خلافا لكل السفراء الآخرين الذين أعربوا عن الصدمة مما يجري وادعوا فقط بأنه لا يجب اتخاذ أي اجراءات.
ولكن رغم الموافقة المبدئية من روسيا والصين بشجب سوريا، رُفعت الجلسة الطارئة التي عقدت ليل يوم الاثنين الماضي دون نتائج. وشرح السفيران بأنه يجب اتخاذ طريق معتدل وليس اتخاذ قرارات متسرعة حتى لو كانت هذه قرارات ليس لها أي معنى عملي.
في الاتحاد الاوروبي كان الرد مغايرا تماما، ومنذ يوم الاثنين الماضي بُلغ عن نشاط حثيث وعن استعداد لفرض عقوبات اخرى على سوريا. كلنا نعرف بأن هذه العقوبات ليس لها أي تأثير حقيقي على ما يجري في سوريا، ولكن الدول الاوروبية على الأقل مستعدة لأن تعرب عن صدمتها من المذبحة عديمة الرحمة من خلال خطوات عملية حتى وإن كانت صغيرة للغاية. مشوق فقط أن نرى كم مرة يمكن للاتحاد الاوروبي أن يفرض عقوبات على ذات الاشخاص المرة تلو الاخرى.
في المعارضة السورية أعربوا غير مرة عن خيبة أمل عميقة من سلوك دول العالم وتجاهلها ازمة المواطنين السوريين: "بعد المذبحة في النرويج حيث مات أقل من تسعة اشخاص، صُدم العالم بأسره"، ادعوا. "لا توجد دولة واحدة في العالم لم تشجب المذبحة الرهيبة. أما في سوريا فعدد القتلى بلغ حتى الآن ألفين، ولا يزال لم تتخذ أي خطوة ذات مغزى لوقف بشار الاسد".
لعل التشبيه بالنرويج غير ناجح على نحو خاص، وذلك لانه في هذه الحالة لم يكن مطلوبا تدخل أي دولة، ولكن بالذات في الساحة الليبية، حيث الأحداث مشابهة بالذات لما يجري في سوريا، سارعت القوى العظمى لحماية السكان المدنيين، وحسب التقارير كانت هناك ايضا بعض المحاولات لتصفية الحاكم معمر القذافي.
ولكن ليس فقط على الدول الغربية غاضبون في المعارضة. غضب شديد موجه ايضا الى الجامعة العربية، التي ليس فقط لم تتدخل في صالح المواطنين كما تصرفت في ليبيا، بل انها حذرت دول العالم من أن تفكر بامكانية هجوم عسكري على سوريا. ويدور الحديث عن خطوة تنبع من خوف زعماء الدول العربية من انتشار محتمل للاحتجاج في بلدانهم ايضا؛ ولكن من جهة اخرى عدم تدخل الجامعة العربية ووقوفها الى جانب الاسد كان عملا خطيرا بعض الشيء بالنسبة لها، وذلك لانه اذا ما نجح الثوار أخيرا في اسقاط حكم الاسد، فيحتمل أن يكنوا الضغينة للجامعة العربية ويرفضوا التعاون معها. في مثل هذه الحالة ستبدأ الجامعة العربية في التفتت، وذلك اذا ما قرر السوريون اقامة جامعة منافسة مع تونس مثلا، أو مع الزعامة الليبية الجديدة وباقي الانظمة العربية الديمقراطية التي جاءت بعد ثورة الياسمين ومن شأنهم أن يفتحوا جبهة خاصة بهم ضد الانظمة الدكتاتورية. يتبين اذا انهم في الجامعة العربية يقدرون ان مكانة الاسد كرئيس لسوريا لا تزال متينة ومستقرة ومن المجدي أكثر تأييده من تأييد معارضيه. امكانية اخرى هي انهم يعتقدون انه حتى لو سقط الاسد، فان سوريا الجديدة ستكون ملزمة بالانضمام الى الجامعة العربية وذلك لانها في وضع نزاع مع دولة اسرائيل مثل كل باقي جيرانها الاعضاء في الجامعة العربية.
النفط يعني كل شيء؟
اذا ما الفارق بين رد دول العالم على ما يجري في سوريا وما يجري في ليبيا؟ لقد سبق أن طُحن الامر حتى أصبح دقيقا. هناك من يدعي بأن الحديث يدور عن مصالح اقتصادية فقط، وأن النفط الليبي وحده هو ما يعني الولايات المتحدة واوروبا، فيما أن القوى العظمى تدعي بأنه لا تتوفر لها هذه المرة موافقة صامتة من روسيا والصين مثلما كان في الموضوع الليبي.
واذا ما سمح لنا أن نعرض جانبا آخر للفرق بين سوريا وليبيا: خلافا لمعمر القذافي، فان بشار الاسد، الرئيس السوري، يتصرف بحكمة وذكاء. فهو لا يخرج في تصريحات ضد المتظاهرين، لا يصرخ على أن رجاله سيمرون من بيت الى بيت ليصفوا السكان، لا يرفع الى الجو طائرات قتالية تقصف السكان المدنيين والمرة الوحيدة التي استخدم فيها الطائرات الحربية كانت هذا الاسبوع عندما تمكن الثوار من احتلال المطار في دير الزور، فبعث بطائراته القتالية لقصف المسارات، هكذا حسب التقارير، لتعطيل المطار وجعله غير قابل للاستخدام.
كل هذه وغيرها تشير الى أنهم في سوريا لا تتعرض حياة المئات أو آلاف المدنيين للخطر. فاذا كان القذافي ذبح ألفي شخص على مدى ساعتين فقد استغرق الاسد ذلك نحو خمسة اشهر، وذلك ليس لأن جيشه ضعيف وغير منظمة مثلما كان جيش القذافي، بل بسبب ضبط النفس الشديد الذي يبديه تجاه معارضيه. واذا ما أردنا طرح ذلك بكلمات بسيطة: الاسد يعرف كيف يناور جيدا في الساحة الدولية. وهو يقتل معارضيه فقط عندما "لا يكون له مفر" ويحاول على الأقل ان يعرض ذلك وكأن الحديث يدور عن ارهابيين يزعجون السكان. أما القذافي فقد أعرب عن التصميم على اخضاع أبناء شعبه، وليعش الفارق (غير) الصغير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تراجع الامبراطورية
المصدر: "معاريف ـ نداف ايال"
" تمر الامبراطورية الامريكية بفترة تراجع. هذه حقيقة محزنة، ولا سيما لنا كاسرائيليين، ولكن لا مفر منها. عندما ستفتتح الاسواق هذا الصباح، يحتمل أن يجد هذا الواقع المقلق تعبيرا خطيرا له؛ ويجدر بنا جميعا أن نأمل أن لا. ولكن حتى لو مُنع انهيار آخر، فالصورة الكبرى هي نهاية عصر. في الولايات المتحدة واحد من كل ستة اشخاص يستعين اليوم بقسائم الغذاء كي يعيش. سوق السكن عانى من هبوط بمعدل 30 في المائة، هو الأخطر منذ السقوط الاكبر وعمليا الأخطر. علامة التقدير التي يعطيها اتحاد المهندسين الامريكي للبنى التحتية في الدولة الهائلة هذه، والتي اخترعت البنية التحتية عمليا، هي D، في سلم حتى F. الولايات المتحدة توجد في مديونية لأكثر من 14 تريليون دولار وفقط في العقد الاخير راكمت نحو 9 تريليون دولار. امريكا لا تزال تتمتع بالاقتصاد الاكبر في العالم وتركز فيها مشاريع وابداعات لا مثيل لها، ولكن الصناعة منذ زمن بعيد تركت الى امريكا الجديدة، آسيا. تراجع الامبراطورية ليس فقط اقتصاديا بل وماديا حقا. تواجدها في العراق يضعف منذ الآن وفي افغانستان ايضا تسير نحو نهاية واقعها.
يوم الجمعة جاءت الاهانة الاخيرة، تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة. الآن، تقول وكالة ستاندرد آند فورس بأنه من الافضل شراء شهادات دين لسنغافورة، لختنشتاين أو حتى بريطانيا، التي لا تنجح في انقاذ نفسها والعودة الى نمو سليم. امريكا الفخورة، زعيمة العالم الحر والسوق العالمية، تعاني من كلمات قاسية وبالأساس من تقدير بأن تصنيفها الائتماني كفيل حتى بمزيد من الهبوط. كل دولة ليست الولايات المتحدة كانت ستعيش ازمة حادة في أعقاب تخفيض انتقادي بهذا القدر لتصنيفها؛ امريكا لا يزال يمكنها أن تقترض بنسبة فائدة معقولة بسبب انعدام المنافسة في سوق شهادات الدين الامريكية. في عالم غير آمن، فان امريكا غير الآمنة لا تزال خيارا طيبا.
تخفيض التصنيف يرمز، أساسا، الى عدم قدرة الساحة السياسية الامريكية التسامي على الصغائر والسخافات كي تتصدى للازمة التي تهز العالم وامريكا نفسها. مثل القوى التاريخية الكبرى في الماضي، فان السخافة هي النبوءة الاولى للانهيار. قراءة دقيقة للفتوى التي نشرتها وكالة الائتمان تُبين قلق المستثمرين الحقيقي – الاحساس بأن السياسيين الامريكيين فقدوا احساسهم بالمنطق السليم.
المسؤولية كلها هي على المسؤول الاعلى، الرئيس اوباما. ولكن الذنب هو، يكاد يكون كله، ذنب الجمهوريين. ببساطة لا يُصدق كيف يتنافس المتنافسون الجمهوريون فيما بينهم على شجب اوباما على أنه في اثناء ولايته خُفض التصنيف الائتماني. ولا يُصدق على نحو خاص اذا أخذنا بالاعتبار أن وكالة التصنيف الائتماني تنتقد انتقادا مباشرا حزبهم، الجمهوريين. مُحرضون من نشطاء حفلة الشاي، رفض اعضاء مجلس النواب الجمهوريين بشدة صفقة شاملة اقترحها الرئيس الامريكي تضمنت تقليصا دراماتيكيا في الخدمات الحكومية ورفعا للضرائب على الاغنياء. فقد أعلنوا قائلين انهم لن يسمحوا بأي حال برفع الضرائب، حتى ولا بسنت واحد.
دولة عجزها المالي يتسع، ديونها للعالم آخذة في الازدياد، وحزب الاغلبية في الكونغرس غير مستعد لفرض الضريبة على أصحاب الملايين فيها. ولا يمكن لنا أن ننسى من هو المسؤول عن هذا العجز. أكثر من 14 تريليون دولار راكمت الولايات المتحدة الامريكية منذ الحرب العالمية الثانية؛ جورج بوش الشاب مسؤول عن أكثر من 6 تريليون. 44 في المائة من كل الدين الامريكي. كلينتون، لغرض المقارنة، صنع تريليون ونيف فقط، أما اوباما فخلق 2.4 تريليون – منها نحو تريليون في خطة تحفيز الاقتصاد الامريكي. حكومة بوش هي التي خلقت هذا الدين الهائل، وخلفاء بوش في الحزب الجمهوري يتجرأون على اتهام الادارة الحالية بأنها "حكومة واسعة"، والتهديد بحرق النادي. المشكلة هي أن ناديهم هو نادينا، نادينا جميعا – ليس فقط في اسرائيل، بل وفي العالم بأسره. امريكا، مثلما قالت ذات مرة مادلين اولبرايت، هي الأمة التي لا يمكن استبدالها. علينا جميعا أن نأمل بأن تراجعها سيتوقف، ونهوضها سيكون قريبا".
08-آب-2011

تعليقات الزوار

استبيان