المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الاثنين: موفاز يعرض أمن "اسرائيل" للخطر والسباق محتدم بين حيتس 3 وسجيل 2


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ المراقب عن يشاي: اهمال عالٍ.
ـ انتقاد حاد على وزير المالية في مسودة تقرير الكرمل.
ـ   البروفيسور نزل الى الميدان.
ـ المسؤولون (عن حريق الكرمل).
ـ من البيت صدرت صرخة: "انه يقتلني".
ـ البروفيسور تريختنبرغ في الخيمة: "جئت لأستمع".
ـ الجيش المصري في سيناء.
ـ رجال بريد نتنياهو – نتنياهو بعث برقيات الى 40 دولة: صوتوا ضد الدولة الفلسطينية.
ـ يقتل من البحر ايضا (الاسد)

صحيفة "معاريف":
ـ مانو والمتظاهرون: لقاء أول.
ـ بوجي ضد شيلي.
ـ اربعة في قارب واحد.
ـ وزراء على بؤرة الاستهداف.
ـ العائلات غاضبة، الوزراء يدافعون عن أنفسهم.
ـ باراك ينضم: "مع الصفقة الجديدة" (نيو ديل).
ـ أبو مازن: أُوقفت المحادثات مع بيرس.
ـ الاسد يقصف من البحر ايضا.
ـ الجيش المصري عاد الى سيناء.

صحيفة "هآرتس":
ـ  نتنياهو، شتاينيتس، يشاي واهارونوفيتش يتحملون المسؤولية عن القصور في الكرمل.
ـ الاسد يفقد الصبر: أمر الجيش بقصف الثوار من البحر.
ـ طعن زوجين من القدس حتى الموت في منزلهما.
ـ تريختنبرغ لرجال الاحتجاج: "أنتم تصممون مصيركم".
ـ مصر نشرت جنودا لاعادة السيطرة في سيناء.

صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ مستشارو الاحتجاج: الاصلاح يسارا.
ـ فريق "لتغيير الطريقة".
ـ باراك لا يستبعد تقليصا في ميزانية الدفاع.
ـ الأتعاب الشهرية للمخربين الفلسطينيين.

أخبار وتقارير ومقالات

هل يتحول لبنان الى جيب ايراني؟
المصدر: "شاؤول مناشيه ـ مجلة "مرئيه" للشؤون السياسية"
" شهد لبنان، على مدى الأشهر القليلة الماضية تغييرا جذريا، ومن شأنه ان يؤثر على التوازن الاستراتيجي في المنطقة، بما يشمل الوضع الأمني لـ "إسرائيل". استقالت حكومة سعد الحريري، رمز الاعتدال ورمز الخصومة للتدخل الايراني – السوري في الشؤون الداخلية للبنان، وتشكلت حكومة لبنانية جديدة، برئاسة رجل الاعمال نجيب ميقاتي، المؤيد لسوريا، وتحولت قوى 14 اذار الى المعارضة. والتغيير، جاء في صالح سوريا وايران، كنتيجة لموقف الزعيم المسيحي، ميشال عون، وكنتيجة لتغيير موقف الزعيم الدرزي، وليد جنبلاط.
تشكيل حكومة يسيطر عليها حزب الله، خطوة حاسمة في تحويل لبنان الى جيب ايراني – سوري، ومن شأنه ان يشجع طهران على اقامة هلال شيعي، يبدأ من ايران، وينتهي في شواطيء المتوسط، بما يشمل سوريا والعراق. كان عاهل المملكة الاردنية الهاشمية، عبد الله الثاني، قد حذر منذ اربع سنوات، ان هذا هو الهدف الحقيقي لايران.
جاءت زيارة الرئيس الايراني، محمود احمدي نجاد الى لبنان، في 13 شباط 2010، لتحقيق الطموحات الايرانية. اذ توصل الجانبان لاتفاق، بان تساهم الشركات الايرانية في عمليات البحث والتنقيب عن النفط والغاز في لبنان، سواء في البر او في البحر، واعربت ايران عن استعدادها لتزويد لبنان بالمشتقات النفطية، واستثمارات مالية لمشاريع اخرى.
في مقال افتتاحي في صحيفة سعودية، الشرق الاوسط، (28/07/2011) ورد ان "ايران وسوريا سارعتا الى الترحيب بالحكومة اللبنانية الجديدة، التي تسمح لايران بالسيطرة عل مناطق مختلفة من لبنان، مما يجعل هذا البلد اداة في ايدي ايران. والسؤال هو: هل يتنصل لبنان من هويته العربية".
القادة من اهل السنة والمسيحيين، حذروا من ان التعاون الاقتصادي مع ايران، سيضر بالاقتصاد اللبناني ومكانة لبنان الدولية، اذ ورد في صحيفة النهار (31/ 07/ 2011)، المعارضة لسوريا، ان "المساعدات الايرانية تتعارض مع العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران، ما يعني انه ستفرض عقوبات اقتصادية على لبنان، وبالتالي، فان التعاون الاقتصادي مع الجمهورية الاسلامية لا يدعو الى التفاؤل، ولا يستحق كل هذا العناء، بل يتسبب بممارسة الضغط على لبنان".
ايضا، فان رئيس الحكومة اللبنانية الجديد، لا يستطيع تسليم المتهمين الاربعة، باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري، للمحاكمة، رغم اعلان حكومته انها ستنفذ التزاماتها في هذا الشأن. المشتبه بهم الاربعة، ينتمون الى حزب الله، ومن بينهم مصطفى بدر الدين، الذي تربطه قرابة بعماد مغنية. اما امين عام حزب الله، حسن نصر الله، فقال انه لن يجري تسليم المتهمين، حتى بعد ثلاثمائة عام.
اسرائيل وحكومة حزب الله

لا يكتفي حزب الله بالتصريحات والمواقف المعارضة للقرار 1701، بل يستخدم العنف ضد قوات اليونيفيل العاملة في لبنان، على تنفيذ بنود القرار الدولي. اشارت مصادر لبنانية الى ان حزب الله يقف وراء الهجوم ضد الوحدة الفرنسية، عند مداخل مدينة صيدا، وقد هدف من ذلك تحذير الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الذي طالب بتعديل القرار 1701. واضافت المصادر، ان الهجوم كان منسقا مع ايران وسوريا.
توجد أربعة عوامل، من شأنها ان تؤثر في صوغ هوية لبنان، في المستقبل المنظور:
موقف قوى 14 آذار، المعارضة لايران وسوريا. هل تستسلم هذه القوى للنفوذ الايراني المتزايد في لبنان، عبر سوريا حزب الله، او تواصل معارضتها، من خلال الدعم والمساعدة من الدول العربية.
موقف الدول العربية السنية من التطورات في لبنان. ومن شأنه ان يضر بالسيطرة والخطر الايراني، القادم من الشمال.
المسارات القضائية للمحكمة الخاصة بلبنان، الناظرة في قضية اغتيال الحريري، والمدعومة من قبل الامم المتحدة والمجتمع الدولي، اذ من شأنها ايضا ان تؤثر سلبا وبشكل كبير على حزب الله، في الساحة الداخلية اللبنانية.
الازمة المتنامية في سوريا. اذ في حال سقوط نظام بشار الاسد، سيضعف محور الشر وحزب الله، لان سوريا هي الانبوب الذي يمكّن ايران من تغذية حزب الله في لبنان.
وفي الواقع، فإن السيطرة الايرانية على لبنان، تشكل تهديدا امنيا محتملا، لكل من اسرائيل والدول العربية، لكن في المدى المنظور، لن يتسبب ذلك بتصعيد امني على الحدود الشمالية لاسرائيل، ذلك ان مصلحة ايران وحزب الله في هذه الفترة، هي في تعزيز مكانتهم وسيطرتهم على الساحة الداخلية للبنان.
يفترض باسرائيل ان تتهيأ لاسوأ الاحتمالات، وان تستعد لمواجهة كل التطورات الممكنة، وهذه هي الطريقة الوحيدة والمثلى لمنع اعدائها من المغامرة ضدها. انها احدى الدروس والعبر المستقاة من حرب لبنان الثانية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موفاز: يجب تقليص الميزانية الامنية لـ"اسرائيل"
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" عبر رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست، عضو الكنيست شاؤول موفاز، عن اعتقاده بان حكومة نتنياهو ظاهرة للعيان في تقصيرها في نقطتين, ايضا في التقصير على المستوى السياسي, وايضا في التقصير على المستوى الاجتماعي, وقال "أنا اعتقد ان ميزانية الدفاع ليست محصنة, في وجه المطالب الاجتماعية, واعتقد انه يجب دراسة الميزانية بشكل جدا جدا مسؤول، والقيام بالتقليص بها من خلال القيام بالاعداد إلى خطة استراتيجية جديدة, الاعداد لمجتع قوي, من خلال خطة متعددة السنوات وطويلة الامد".
واضاف موفاز "في العام 2003 كانت ميزانية الدفاع اقل من ميزانية الدفاع لهذا العام بحوالي الـ 15 مليار شيكل, أنا قلت هذه الامور من خلال معرفة جدا جدا وثيقة".
وحول الخطر الايراني، قال موفاز ان "التحديات كبيرة جدا, وانا اعتقد انه يجب اعادة دراسة الميزانية من جديد, أنا انوي القيام بهذا, وانت تعلمي انني باشرت الاعداد لخطة اجتماعية جديدة"، مشيرا الى ان "القضية هي موضوع اولويات, أنا اريد ان اقول من هنا لنتنياهو انه عليه العمل على اساس الاولويات في ميزانية العام 2012, أنا اعدت خطة كهذه,  أنا اعتقد انه يجب القيام بالفترة القريبة بالاستثمار حوالي 150 مليار شيكل في المواضيع الاجتماعية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موفاز يعرض امن "اسرائيل" للخطر
المصدر: "اسرائيل اليوم"
" قالت نهاية هذا الاسبوع، جهات مسؤولة في المؤسسة الامنية الاسرائيلية، ان "شاؤول موفاز يستخدم السياسة في اللجنة التي يترأسها، ويعرّض أمن إسرائيل للخطر"، وذكل في ردها على قرار موفاز، الأسبوع الماضي، تجميد نقل مئات ملايين الشواقل إلى وزارة الدفاع.
في الأسبوع الماضي، منع موفاز نقل 620 مليون شيكل إلى المؤسسة الأمنية في إطار لجنة الموازنة والأمن التي يترأسها. وخلال الأسبوع امتنعت المؤسسة الأمنية المحتاجة للمال بشكل أساسي من أجل إعادة ديون عن مهاجمة موفاز، لكن في نهاية الأسبوع خلع عدد من العناصر المسؤولين قفازاتهم. حيث قالوا "موفاز يستغل موجة الاحتجاج الاجتماعية ليظهر كفارس اجتماعي لكن بينما يقوم بهذا الأمر هو يؤثر جديا على أمن الدولة".
ورغم هذا لا يفكّرون في مكتب رئيس الحكومة بعزل موفاز، وعندما حاول مقربون من ليفني تنحيته رفض الليكود الأمر. إذ قال مسؤول في الائتلاف "على كلّ حال موفاز ينهي خدمته في أيار وحينها تنتقل رئاسة اللجنة إلى الليكود".
وقد أُفيد من مكتب موفاز أن "موازنة وزارة الدفاع هي الأكبر بشكل ملحوظ بين موازنات وزارات الحكومة، وهي تصادق إلى جانب موازنة الدولة وفق طلب وزارة الدفاع وبعد مناقشة ومراجعة الكنيست وفقا للقانون".
وقد أضاف مقربون من موفاز: "اللجنة تتخذ قراراتها بشكل ديموقراطي، كما لو كانت هذه المعايير صعبة الاستيعاب في مكتب الوزير. خيرا يفعل موظفون صغار في وزارة الدفاع إن امتنعوا عن مواعظ بذيئة لمن يخدم كرئيس هيئة الأركان العامة وكوزير (دفاع) ويعمل وفقا للقانون". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلاح الجو يعاود تدريباته في رومانيا
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
"للمرة الأولى منذ سقوط مروحية الـ "يسعور" في العام المنصرم عاد سلاح الجو ليتدرب في رومانيا، إنطلقت طائرات الـ"كرناف" لإجراء تدريبات مكثفة في منطقة جبال "الكرباتيم" التي حدثت فيها الكارثة.
ويقول المسؤول عن المناورات الاسرائيلية في رومانيا، المقدم "ل"، نعود إلى رومانيا بعد سنة على حادثة اليسعور لأنه علينا المحافظة على أمن الدولة، والتدريب هنا هو تدريب لحاجة عملياتية واضحة وحاجة مهنية وذلك لكي نستطيع تأسيسه. الأهداف التي نركز عليها هي تدريب نوعي لعناصر الطاقم الجوي ومقاتلي الوحدة المشاركين هنا وذلك في منطقة غير معروفة.
وعلى مدى أسبوعين تعامل سرب "هبيليم" وسرب  "تسيبور هتسهوفاه" (العصافير الصفراء) مع المنطقة المعقدة والطقس القاسي في رومانيا. وبحسب النقيب أمير نوريالـ بسبب الحادث الذي حصل السنة الماضية وساهم في حدوثه الطقس بشكل كبير فقد تلقى سلاح الجو قراراً يقضي بإرسال مراقبين جويين للانتشارات التي يوجد فيها تخوف من طقس خطير. المهمة هنا هي دعم الانتشار من ناحية مراقبة الجو.
لقد تدربوا على الهبوط في حقول القمح، التحليق في الجبال، إنزال تجهيزات والتحليق على علوٍ منخفض بشكل خاص. ومنظومة الـ"كرناف" هو جزء مهم جداً في الذراع الطويلة لسلاح الجو، تقريباً لا يوجد نشاطات تخلو من وجود الـ"كرناف"، ولكي يكونوا قادرين على تنفيذ نشاطات عملياتية في كل أنحاء العالم علينا أن نؤسس قدرات لا نستطيع دائماً أن نتدرب عليها في البلاد".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيتس 3 قبل سجيل 2؟
المصدر: "اسرائيل ديفنس"
قررت إيران تحويل ميزانية إضافية لـ"برنامجها الفضائي" الذي يشكّل "حكاية غطاء" لمشروع الصواريخ بعيدة المدى  الذي تطوّره.  وقد أدّى التسريع في تطوير الصواريخ إلى استعجال موازٍ في مشروع  الصاروخ الجديد المضادّ للصواريخ "حيتس 3" ،الذي تطوره الصناعة  الجوية.
في الوقت الحاضر السؤال الأساسي هو من سيسبق من: مشروع الصواريخ الإيراني الجديد، "سجيل 2"  أم  معترض الصواريخ الإسرائيلي الجديد "حيتس 3"؟.
على أنّ الجهد الإيراني لإنهاء تطوير الصاروخ "سجيل 2" هدفه إحراز قوّة عملانية في الصواريخ  بعيدة المدى   قبل أن تصبح  منظومة الدّفاع الإسرائيلية الجديدة عملانية.  ففي إسرائيل يطوّرون اليوم الـ"حيتس 3" الطراز الجديد من الصّاروخ الإسرائيلي المضادّ للصواريخ الذي يفترض أن يصمد أمام تهديد الصواريخ الإيراني الجديد الذي من المحتمل أن يحتوي أيضاً على  رؤوس حربية  نووية أو  رؤوس تنفصل عنه خصصت لتضليل المعترض.
حتى الآن اشتغلت صناعة الصواريخ الإيرانية في تصنيع منتظم للصاروخ من طراز "شهاب 3". وفي الوقت الحاضر، بعد سلسلة من التجارب الناجحة لصاروخ "سجيل 2" ، لن  يمر زمنُ طويلُ حتى تنتقل صناعة الصواريخ الإيرانية إلى تصنيعٍ منتظمٍ لهذا الصاروخ المتطور.
في هذا السياق قال  أحد الخبراء الإسرائيليين: "الإيرانيون يريدون الكثير من صواريخ كهذه،  الأمر الذي يسمح لهم بإسكات المنظومة الإسرائيلية المضادّة للصواريخ. هم سيطلقون صليّات صواريخ لإرغام إسرائيل على إطلاق  كثير من صواريخ "الحيتس"  في محاولة لاعتراضها".
كذلك قدَّر الخبير أنه خلافاً لتطوير صواريخ الـ"شهاب"، حيث  استعانت إيران بشكلٍ أساسي بمعلومات قدّمتها لها كوريا الشمالية،  ففي حالة الصاروخ "سجيل 2 " كلّ معارفهم محلّية. قال الخبير: "هم يستثمرون كثيراً في وسائل البحث والتطوير وأقاموا لهذه الغاية مختبراتٍ متطورة  ومنشآتٍ  كيميائية لتصنيع الوقود المنصهر".
إن حقيقة أن الصاروخ "سجيل 2"  قادر على الوصول إلى مدى يصل حتى نحو  2300 كلم  تسمح للإيرانيين بإطلاق رؤوس حربية تقليدية فتاكة جداً باتجاه إسرائيل. وبحسب كلام خبراء من الصناعات الأمنية في أقصى مداه يمكن للصاروخ الجديد أن يحمل رأساً حربياً بزنةٍ بنحو  400 كلغ.  وقال أحد الخبراء: "المسافة من إيران إلى إسرائيل هي نحو 1300 كلم. في مرحلةٍ ما يستطيع الإيرانيون تسليح الصاروخ برأسٍ حربيٍ بزنة تصل نحو  800 كلغ، الأمر الذي  يحوله  إلى أكثر تدميراً وفتكاً".
ولم يتفاجأ الخبراء في إسرائيل من كشف القدرات الإيرانية على إطلاق صواريخ بالستية من  داخل أنفاق تحت الأرض، التي كشفت مؤخراً. "كان واضحاً", يقول الخبراء، "أنّ الإيرانيين  سيحمون على الأقل قسماً من وسائل الإطلاق التابعة لهم، عبر وضعها تحت الأرض". لكن، كما ذكر آنفاً، معظم العمليات الإيرانية تنفذ تحت قناع "برنامج فضاء" يشارك فيه خبراء صواريخ  قسم منهم يشتغلون، على ما يبدو، في الجامعات".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"اسرائيل" تزرع الجولان الغاما
المصدر: "اسرائيل ديفنس"
" بعد سنوات عمل خلالها الجيش الإسرائيلي على إزالة الألغام – قام مؤخرا بزراعة ألغام جديدة مضادة للأفراد على إمتداد الحدود مع سوريا. وذلك في إطار الإستعدادات لمواجهة ضد تندلع في شهر سبتمبر على خلفية الإستعدادات الفلسطينية للإعلان عن دولة بشكل أحادي.
وقد كانت هناك مخاوف في جيش الدفاع من تكرار محاولات الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا لخرق السياج الحدودي مثلما حدث في يوم النكبة الأخير عند مجل شمس. ويشار إلى أن صحيفة (بامحنيه) قالت في نهاية الأسبوع الماضي ان الألغام زُرعت في ساحة لواء الجولان بواسطة شباب الهندسة القتالية كجزء من إستكمال دورتهم التجنيدية.
ويشكل زرع الألغام المضادة للأفراد مرحلة أولى في عمليات تلغيم واسعة سوف تتم في جميع الساحات في الفترة المقبلة. ويشار إلى أن هذه العمليات بدأت بعد أن عبر المتظاهرون في يوم النكبة حقول الألغام دون أن تنفجر.
"عمليات زرع الألغام جاءت لتعزيز العائق" – يقول الرائد أريئيل إليوز، نائب ضابط الهندسة بتشكل "جاعاش". وأضاف: "هذا العائق الذي يشمل قنوات مضادة للأفراد، جُدر.. والمزيد، مُخصص لمنع عبور قوات سلاح المشاة والحشود المُنقضة. كل ذلك بالإضافة إلى قوات الجيش والقناصة، وهو ما من شانه أن يعرقل بل ويمنع عبور حشود من الناس للحدود".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مكتب نتنياهو يرد: كنا في حال اهمال لسنوات
المصدر: "معاريف"
" في ردّ مكتب رئيس الحكومة على ما نشر بشأن مسودّات تقرير المراقب حول تحقيقات كارثة الكرمل قالوا إنّهم "سيدرسون التقرير ويعلّقون عليه".
وأفيد أيضاً من مكتب نتنياهو أنّ " حكومة إسرائيل الحالية هي من كرّس عشرات الأضعاف من الموارد لتحسين جهاز الإطفاء بعد إهمال عشرات السنين، وهذا أيضاً قبل حريق الكرمل. رئيس الحكومة تولّى مسألة جلب الطائرات التي ساعدت كثيرا في إطفاء الحريق وتقرير المراقب يشير إلى هذا الأمر".
وكان رئيس الحكومة إلى جانب وزير المالية "يوفال شتاينتس" ووزير الدّاخلية "إيلي يشاي" ووزير الأمن الداخلي "يتسحاق اهرونوبيتش"، حصلوا هذا الصباح على مسودّة تقرير في نحو 450 صفحة، ليطّلعوا عليها وللسماح لهم بالتعليق على الاستنتاجات القاسية التي تطالهم.
مسؤولية وزارية عن الاستعداد للحرائق
وجاء في بيان خاص واستثنائي وزّعه مكتب المراقب "ميخا ليندنشتراوس":"تكشف مسودّة التقرير سلسلة طويلة من الإخفاقات والقصور".
وكانت صحيفة "معاريف" كشفت سابقاً أن تقرير المراقب قد يحمّل نتنياهو مسؤولية وزارية شاملة على الاستعدادات للوقاية من الحرائق، إضافة إلى مسؤولية أعلى على الوزيرين "شتاينتس" و"يشاي". ومؤخّراً قال المراقب "ليندنشتراوس" إنّ التقرير كشف " إهمالا كبيرا جدّا" ووقائع أكثر قسوة.
وتركّز النقد الذي وجهه المراقب على ستة مواضيع هي بحسب بيانه:" ظهرت فيها إخفاقات وقصور خطير وتستلزم إصلاحاً فوريّاً: أحداث اليوم الأوّل من الحريق، استعداد المؤسسة الأمنية لأحداث الطوارئ، تجنّب حريق في غابة أو حرج، جهاز الإطفاء، استعدادات السلطات المحليّة ومكتب الداخلية للحرائق ودورها خلال الحريق إضافة إلى مسؤولية وزراء الحكومة، بما في ذلك الحكومات السابقة، على تلك الإخفاقات والأخطاء".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش المصري في سيناء
المصدر: "معاريف"
" منذ سقوط حكم مبارك في مصر، وهنت سيطرة الجيش المصري في منطقة شبه جزيرة سيناء. ولكن في الايام الاخيرة اعادت قوات الجيش المصرية الى المنطقة وبدأ تعمل ضد خلايا الارهاب. ووصلت القوات الى سيناء فقط بعد أن صادقت اسرائيل على الخطوة وسمحت لمصر بادخال جنود ومركبات مدرعة.
حسب اتفاق السلام بين اسرائيل ومصر، تعتبر شبه جزيرة سيناء منطقة مجردة من السلاح يحتاج دخول قوات من الجيش اليها الى مصادقة من جانب اسرائيل. منذ سقوط مبارك بدأ محافل أمنية في اسرائيل تخشى من أن تستغل منظمات ارهابية الفراغ السلطوي الناشيء كي تدخل الى قطاع غزة وسائل قتالية مختلفة.
كما أن الاضرار المتكررة بحق الانبوب الذي يضخ الغاز من مصر الى اسرائيل ويمر عبر سيناء سرعت الموافقة الاسرائيلية على دخول القوات. وحسب التقارير في وسائل الاعلام العربية، ففي اثناء نهاية الاسبوع دخل سيناء نحو 1.000 جندي مصري ونحو 250 مركبة مدرعة منها دبابات ومجنزرات.
قبل بضعة اشهر سمحت اسرائيل للحكم في القاهرة بادخال قوات جيش الى شبه الجزيرة. ومع ذلك، هذه المرة سيدخل المصريون قوات اكبر بكثير تتمركز في منطقة العريش، الشيخ زويد ورفح. محافل امنية في القدس أكدت أمس بان الحملة منسقة مع اسرائيل. وقال مصدر امني اسرائيلي: "لدينا مصلحة في أن يدخل المصريون قوات الى سيناء كي يتمكنوا من السيطرة على المنطقة ويمنعوا ادخال وسائل ارهابية الى اراضي القطاع".
حراسة مشددة
في أثناء النشاط العسكري في المنطقة، الذي اتخذ اسم "حملة النسر" سيحاول المصريون منع الشبكات الارهابية في سيناء. وستتمركز القوات المصرية أيضا في اماكن تقع على مسافة نحو 15كم عن الحدود مع اسرائيل.
والى ذلك تستأنف اليوم محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك. مبارك سيؤتى به للمرة الثانية الى قاعة المحكمة في القاهرة مع نجليه علاء وجمال. وهو متهم باصدار الاوامر لقتل المتظاهرين وبسلسلة جرائم فساد. اذا ادين، فقد تحكم عليه المحكمة بعقوبة الموت. وروت محافل مصرية أمنية امس بان 5 الاف جندي وشرطي سيحرسون مسار سفر الرئيس المصري المخلوع من المركز الطبي العالمي الذي يعالج فيه حتى قاعة المحكمة. اضافة الى ذلك، فان 30 مجنزرة و 20 سيارة مصفحة ستساعد القوة لحراسة مبارك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصر تعيد السيطرة على سيناء
المصدر: "هآرتس ـ تسفي بارئيل"
نحو ألف جندي وشرطي مصري ترافقهم دبابات وناقلات جنود مدرعة بدأوا ينتشرون في نهاية الاسبوع في شمالي سيناء وذلك بهدف الشروع في حملة واسعة النطاق لتطهير شبه الجزيرة من المخربين – الذين تزايد تواجدهم في المنطقة بعد سقوط حسني مبارك – ولحماية انبوب الغاز الى اسرائيل والاردن. انتشار القوات المصرية الذي نسق مع اسرائيل جاء بعد سلسلة عمليات ضد انبوب الغاز في الاشهر الاخيرة وبعد أن توجهت اسرائيل والولايات المتحدة الى المجلس العسكري الاعلى الذي يسيطر في مصر بعد الثورة بطلب للعمل على منع المزيد من الاضرار بالانبوب، وتصفية نشاط المنظمات الاسلامية المتطرفة التي تسمي نفسها "منظمة القاعدة في سيناء".
انتشار القوات العسكرية وأعمال الدورية وحفظ النظام التي ستبدأ في الايام القريبة القادمة، تستهدف أيضا نقل رسالة واضحة: مصر ترى في حماية انبوب الغاز جزءا لا يتجزا من التزامها بتنفيذ اتفاق الغاز مع اسرائيل. وذلك، رغم الخلاف السياسي والجماهيري في مصر عنه وعن السعر المنخفض الذي يباع به الغاز لـ"اسرائيل". مسؤولون مصريون كبار تحدثوا في وسائل الاعلام المحلية مؤخرا أوضحوا بان لدولتهم الحق في اعادة البحث في مسألة السعر، ولكن لا توجد أي نية لالغاء هذا الاتفاق او أي اتفاق آخر موقع بين اسرائيل ومصر.
قبل بضعة أسابيع، بعد الانفجار الرابع لانبوب الغاز في الاشهر الاخيرة، عززت مصر على نحو كبير الحراسة عليه. والان يبدو أن السلطات قررت العمل العميق لاقتلاع منظمات متطرفة بعضها مسلح من سيناء، واعادة فرض الحكم المصري في منطقة كانت منذ الثورة أرضا سائبة. ولكن، منذ أمس علم عن أن عشرات المطلوبين فروا الى منطقة جبل الخلا في وسط سيناء، حيث لم تنجح قوات الامن المصرية في الماضي في السيطرة عليه فتحول الى ملجأ للمخربين. قبل نحو ست سنوات حاولت مصر منع النشاط المسلح للبدو والمنظمات المتطرفة في سيناء. وبدأت القوات المصرية في حينه بمطاردات واعتقالات جماعية لمواطنين بدو، مما خلق شرخا عميقا ومتواصلا بين السكان البدو في سيناء، الذين يبلغ عددهم نحو 360 الف نسمة وبين الحكم. في حينه ايضا ادعت الحكومة المصرية بان هذه أعمال ضد نشطاء منظمة القاعدة. ولكن بالمقابل، ادعى البدو بان الحكومة تهمل شؤونهم منذ سنين، ولا تتعاطى معهم كمواطنين متساوي الحقوق.
هذه المرة ايضا من الصعب على الحكومة المصرية أن تقرر بيقين هوية منفذي العمليات وحجة نشاطهم. وحسب بعض جهات الامن ممن تحدثوا الى الصحافة المصرية فالحديث يدور عن نشطاء القاعدة ومنظمات متطرفة مثل "التكفير والهجرة" المسؤولة عن العمليات – بما فيها العملية الكبيرة ضد محطة شرطة العريش الشهر الماضي، حيث قتل شرطيان واربعة مواطنين. بالمقابل، تعتقد محافل أمن اخرى بان "لا يوجد موطىء قدم للقاعدة في سيناء".
مصدر أمني آخر فصل الحديث فقال انه في أعقاب العمليات الاخيرة اعتقل في العريش ومحيطها مواطنون فلسطينيون ينتمون لمنظمات متطرفة يحوزون السلاح والمواد المتفجرة بهدف استخدامها في غزة ضد حماس او ضد اسرائيل. هذه المنظمات التي اضرت في الماضي بانبوب الغاز شرحت في مواقع الانترنت خاصتها بان الهدف هو اساسا ضرب أهداف اقتصادية مصرية بسبب الاتفاق الذي وقعته مصر مع اسرائيل. والان تدعي المنظمات بان اعلان المجلس العسكري الاعلى عن تمسكه بالاتفاقات مع اسرائيل يوضح بانه لا فرق بين النظامين وبالتالي يجب مواصلة العمليات.
وفي ظل جملة الروايات فان اسم اسرائيل ذكر أيضا أمس كمسؤولة عن الانفجارات في الانبوب. وذلك بعد أن قال "مصدر امني" لصحيفة "الشرق الاوسط" الصادرة في لندن انه "توجد معلومات استخبارية عن أن هذه المنظمات ترتبط بالموساد الاسرائيلي، وهي تحظى بالمساعدة في تنفيذ العمليات لان اسرائيل ترغب في أن تبرر مخاوفها من فتح معبر رفح بشكل كامل".
مصادر عربية من اليمن نقلت في الماضي وثائق لصحيفة "هآرتس" كتب فيها صراحة أن في نية فرع منظمة القاعدة في اليمن اقامة مركز تدريب وتخزين للاسلحة في سيناء لاستخدام نشطاء المنظمات المتطرفة العاملة في غزة، والتي تعارض حكم حماس".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأتعاب الشهرية للمخربين الفلسطينيين
المصدر: "اسرائيل اليوم – شلومو تسيزنا"
" في أساس ميزانية السلطة الفلسطينية: رواتب متدرجة للمخربين السجناء في السجون في اسرائيل.
حسب تقرير وصل الى مصدر حكومي رفيع المستوى في القدس، فان كل ارهابي فلسطيني محبوس في اسرائيل يوجد في قائمة المتلقين للرواتب في السلطة الفلسطينية. من فحص أجري في اسرائيل يتبين أن الحديث يدور عن ميزانية "الخدمة العامة" للسلطة، والتي تشكل 3.5 في المائة من عموم ميزانيتها. أموال المالية الفلسطينية تأتي من مصدري تمويل اساسين: نصفها من الادارة الأميركية والباقي من مجموعة "الدول المانحة".
وحسب المعلومات التي لدى اسرائيل، يتم الدفع للمخربين بشكل متدرج ووفقا لمدة السجن التي يقضيها المخربون في السجن الاسرائيلي. فالتعرفة مثلا: سجناء محبوسون في اسرائيل حتى ثلاث سنوات يكسبون مبلغ 1.400 شيكل في الشهر، اولئك الذين حكموا لثلاث حتى خمس سنوات يتلقون 2.000 شيكل في الشهر. اما الذين يقضون عقابا من 10 حتى 15 سنة فيحظون بـ 6 الاف شيكل، 15 حتى 20 سنة سيحظون بـ 10 الاف شيكل في الشهر. اما السجناء المحكومون لـ 20 حتى 30 سنة فسيتقاضون 12 الف شيكل في الشهر.
اضافة الى ذلك، زوجات المخربين وكذا ابناؤهم يتلقون علاوة مخصص دائمة، والسجناء الذين يحملون بطاقات هوية اسرائيلية يستحقون حتى لعلاوة خاصة على الراتب.
والى ذلك، في بداية جلسة الحكومة أمس تطرق وزيران لقرار السلطة الفلسطينية الطلب من الامم المتحدة في ايلول الاعتراف بدولة مستقلة.
الوزير ايلي يشاي قال ان تجميد المخصصات في السلطة الفلسطينية هو خطوة مطلوبة. "الفلسطينيون لا يرغبون في السلام، هم لا يريدون مسيرة سياسية"، اشار الوزير يشاي واضاف: "تلقوا كل شيء من اولمرت ومن باراك ولم يتوصلوا الى أي اتفاق. هم يسيرون فقط نحو خطوات احادية الجانب".
الوزير ستاتس مسجنكوف اضاف: "علينا أن نستعد لسيناريو سيء جدا في ايلول". وعلى حد قوله: "يحتمل ان تبدأ حركة احتجاج، ولكن ليس مثل تلك التي عندنا، من تحت وبهدوء، بل احتجاج مبادر اليه ومحموم لدرجة أنه قد يكون مسلحا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبو مازن: أُوقفت المحادثات مع بيرس
المصدر: "معاريف –  عميت كوهين"
" أكد رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، أكد بأنه أدار قناة محادثات سرية مع رئيس الدولة، شمعون بيرس، كما كشفت "معاريف" النقاب عنه. في اطار ذلك التقى اربع مرات مع بيرس في خارج البلاد، في محاولة لاحياء المسيرة السلمية، بالتوازي مع محادثات من خلال مقربين ومكالمات هاتفية. اللقاء الخامس لم يخرج الى حيز التنفيذ، بعد رفض الحكومة الاسرائيلية – هكذا حسب أبو مازن – المباديء التي بحث فيها بيرس.
يوم الجمعة مساء التقى رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن مع مسؤولين كبار من فتح في المقاطعة في رام الله وبحث معهم الوضع السياسي، وفي اثناء اللقاء روى أبو مازن بأنه التقى اربع مرات مع الرئيس بيرس، في عمان وفي لندن. وقال أبو مازن "حاولت احياء المفاوضات والمسيرة السلمية على الأسس السليمة".
وحسب أبو مازن، قال له بيرس انه توجد امكانية لأن تعطي المفاوضات نتائج، واقتبس أبو مازن عن بيرس قوله ان "حكومة اسرائيل ستقبل به ونتنياهو سيأخذ المسؤولية عنه". بعد اربع لقاءات كان يفترض بالرجلين أن يلتقيا مرة اخرى في عمان، ولكن اللقاء أُلغي. وقال أبو مازن ان "بيرس قال انه يأسف، ولكن الحكومة لا تقبل ما تفاوضنا عليه". وأوضح بيرس بأنه لا يمكنه مواصلة الاتصالات.
في شهر ايار كشفت "معاريف" النقاب عن أن الرئيس شمعون بيرس يقيم قناة حوار سرية مع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن تضمنت ايضا مكالمات هاتفية، نقل رسائل عبر مبعوثين ومحادثات بين مقربين. وذلك بعد أن شعر الرئيس بيرس، كما يبدو بالاحباط من المأزق الذي علقت فيه المساعي لاستئناف المفاوضات، وكان قلقا جدا من المخاطر التي تقف أمامها اسرائيل في ايلول.
ولكن، كما يبدو، بعد اللقاء الرابع تقرر بأنه لا معنى لاستمرار المحادثات واللقاءات. وحسب منشورات وصلت من محيط أبو مازن، فهم الرئيس بيرس بأنه لا معنى لمواصلة المحادثات، وبالتالي رغم انه كان في طريقه الى اللقاء الخامس مع رئيس السلطة الفلسطينية، أبلغه بأن اللقاء أُلغي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواصلة الاستيطان في الخيام
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ ماتي شموئيلوف"
" يجب ان يستمر احتجاج الخيام، فانجازاته حتى الآن ضخمة لكن طاقته الكامنة لم تُحقق حتى الآن. من كان يصدق، قبل شهر بالضبط، أن اسرائيل ستكون جبهة اجتماعية موحدة في أكثر بلدات البلاد. بعد سنين شعرنا فيها بأن الكنيست مقطوعة عن الشعب، يعقد احتجاج الخيام من جديد الاطراف المقطوعة للحقوق الاجتماعية ويجعل السلطة تهتم بالشعب.
جعل احتجاج الخيام مئات الآلاف من الناس يحتلون الشوارع ويصبغون الفضاء العام مرة اخرى بمطالب سياسية واجتماعية. لكن طاقته الكامنة أكثر، فهو يستطيع أن يُخرج أكثر من مليون انسان الى الشوارع ويقرر بذلك تاريخا اجتماعيا لم يُر في الماضي. مليون رجل وامرأة يطلبون تغييرا شاملا للطريقة الاقتصادية والاجتماعية. وهي حركة اجتماعية عظيمة ونادرة تبرهن للادارة على ان لطلب الاصلاح الاجتماعي غطاءا واسعا من شتى فئات السكان.
قبل بضعة ايام حينما استيقظت في الصباح سمعت اولاد الجيران يهتفون بـ "الشعب يريد عدالة اجتماعية". ان وزن وجود الخيام ضخم وسيؤثر ايضا في ابناء الجيل التالي وفي أبناء الاربعين مثلي، فاننا لم نجرب قط حركة جماعية – اجتماعية تطلب على نحو واضح تحقيق قيم العدالة الاجتماعية ودولة الرفاه. إن المعلمات في المدارس لم يُعلمننا تاريخ الفهود السود لكن من الذي يستطيع أن ينسى الخطبة القوية لشارلي بيتون في مظاهرة الـ 300 ألف في الاسبوع الماضي؟ نحن نتعلم اثناء الحركة. مر نحو من 40 سنة منذ مظاهرات الفهود السود ونحن الآن في أقرب شيء من ثورة غير عنيفة تحدث في الشوارع.
يجب أن يستمر احتجاج الخيام لانه فرح وخلاق وقدير ومنتعش. أجريت مع زوجتي جولة احتجاجات خيام من تل ابيب الى كريات شمونه. وفي كل خيمة لاءمت المطالب السكان الذين يسكنون تلك المنطقة. وقد استقبلونا بانفتاح وفضول ونشيد. هذه اسرائيل التي سنذكرها في سنة 2011. اسرائيل التي تفتح خيامها للحقوق الاجتماعية ولكل من يأتي لزيارتها. اسرائيل التي تتخيل رؤيا جديدة متعددة الثقافات تشمل جميع الفئات السكانية التي تعيش فيها.
مع عودتي من المظاهرة الرائعة في بئر السبع التقيت متظاهرين في خيمة لفنسكي وتحدثت معهم في الانجازات السياسية للنضال. وكان لديهم فضول أن يسمعوا ماذا يمكن فعله. أشرت الى اعادة النفقة على الميزانيات الاجتماعية والى زيادة ضريبة الشركات، واعادة ضريبة الميراث والى فرض ضرائب تصاعدية. لكنني أوضحت لهم أن الحل لن يكون لحظيا. فكل تغيير حقيقي في ميزانية الحكومة (زيادة نفقات الدولة وايراداتها) يجب ان يكون مصحوبا ومؤيدا باحتجاج عنيد.
إن احتجاج الخيام هو سبيلنا الى هز السياسة الحالية والاشارة الى اخفاقها. لا يمكن أنه في الوقت الذي طلب فيه رئيس الحكومة اللقاء مع قادة احتجاج الخيام من غير عدسات تصوير، أجاز قانون لجان السكن الوطنية الذي خصخص الاراضي. ولا يمكن ان تخرج الكنيست في عطلة في وقت يتظاهر فيه عشرات الآلاف من ايلات الى كريات شمونه، في عشرات البلدات. أين يُسمع شيء كهذا؟.
الشعب يطلب تغييرا حقيقيا. فاذا وقف الاحتجاج الآن فلن نرى أي تغيير عميق وحقيقي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذن ماذا سيحصل في 20 أيلول؟
المصدر: "معاريف ـ أودي منور"
"ماذا سيحصل في 20 ايلول"، سأل بدراماتيكية مراسل قناة 1 ايتي فيرد دفني ليف، من قادة حركة الاحتجاج. وبالفعل، ماذا سيحصل في 20 أيلول؟ واضح لمراسل القناة 1 على أي حال – وكانت هذه هي الفرضية خلف سؤاله – في أنه عندما يعلن الفلسطينيون عن اقامة دولتهم في خطوط 67، سينصرف الاهتمام العام عن الاحتجاج الجماهيري.
الجواب الفارغ لليف والسؤال شبه البياني لفيرد يدلان على مشكلتين اساسيتين لدى المجتمع المدني في اسرائيل. الاولى: الانقطاع السياسي حتى للاخيار بين ابنائه. والثانية: المسلمة في أن الامر الحقيقي يجري في وسائل الاعلام، حتى لو كان كاذبا، حتى لو كان عابثا (مثل الاعلان المرتقب للفلسطينيين. فلم يخترع بعد القرص الصلب الذي يستطيع ان يحتوي كل التصريحات الفلسطينية منذ نهوض هذا الشعب، في موعد ما في بداية السبعينيات).
ماذا سيحصل في 20 ايلول؟ تقريبا ما يحصل اليوم. الوقود ستتدفق في الانابيب، والكهرباء في الاسلاك، والحليب في الاواني، والجبنة في الكؤوس، والكلمات في وسائل الاعلام، التشريع في الكنيست والقرارات في الحكومة. لو كنت أنا دفني، لكان جوابي لفيرد بسيطا من حيث الجوهر: "ماذا سيحصل في 20 أيلول؟ سواء كان اعلان فلسطيني أم لا، فان مسائل السكن، غلاء المعيشة، شرائح الضريبة، النسبة بين الضريبة المباشرة وغير المباشرة، سوء استخدام ميزانية الدولة، عدم فرض قوانين العمل، فتح سوق الحليب امام المنافسة الهدامة، الميل لخصخصة الخدمات الاجتماعية وهلمجرا وهلمجرا – كل هذه ستبقى على حالها.
بتعبير آخر: جدول أعمال، أنا دفني، وجدول أعمال زملائي ومئات الاف المؤيدين الذين نجحنا في حشدهم في الصيف الاخير، لم يتغير في شيء، دون صلة بالاقوال المنفعلة التي سيلقيها أبو مازن أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة.
ولكن كي تعرف مواطنة نشطة، مفعمة بالايمان والاحساس بالرسالة كيف تقول هذه الامور البسيطة، عليها أن تعرفها. وما العمل اذا كانت دفني ومئات الاف الاسرائيليين الاخرين من ابناء جيلها والاكبر منها هم مثابة "رضع مأسورين"؟ فهل حدث أن تعلمت دفني التاريخ السياسي؟ الاقتصاد السياسي؟ بعض العلوم السياسية؟ من شبه المؤكد أن لا.
إذن ها هو شيء آخر سيحصل في 20 ايلول: هذا يفترض ان يكون اليوم العشرين في السنة الدراسية القريبة القادمة. اذا ما تمكن المجتمع المدني في اسرائيل من أن يتأكد من أن السنة الدراسية القريبة، وبالتأكيد تلك التي ستأتي بعدها، ستتعلم دفنيات المستقبل فصولا أساسية في التاريخ السياسي، الاقتصاد السياسي وبعض العلوم السياسية.
وشيء آخر سيحصل في 20 أيلول. الايتي فيرديون المستقبليون سيتعلمون ان وسائل الاعلام ليست الساحة التي تحصل فيها الامور بل الادوات التي من خلالها يضمن حق الجمهور، إن لم نقل واجبه، في المعرفة.
إذ على الجمهور أن يعرف ما يحصل في الموانىء والبنوك وقرب خطوط الانتاج. من يتلقى كم ومقابل ماذا. وكذا ما هي العلاقة بين تصريحات السياسيين ذوي ربطات العنق في الامم المتحدة وبين الواقع العملي لابناء شعبهم.
كل هذا سيحصل ايضا في 20 أيلول وبعده ايضا. كلما حسنا قدرتنا على أن نفهم الواقع الذي نعيشه وعلى وصفه، هكذا يزداد الاحتمال في أن يبدو أفضل بعض الشيء".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أضرار الكذب في الجيش الاسرائيلي
المصدر: "هآرتس ـ أوري ملشتاين"
" لم يستخلصوا في الجيش الاسرائيلي قط دروسا في الحقيقة، ولا يستخلصونها اليوم ايضا، وأشد من ذلك انهم في الجيش الاسرائيلي غير قادرين على استخلاص دروس ولا يفهم قادته أن هذا هو الوضع. إن هذه المسيرة الحمقاء تنتشر في جميع الاجهزة العامة في دولة اسرائيل ومن ضمن ذلك السكن والصحة بسبب تأثير الجيش الاسرائيلي الضخم الذي يشوه الاجهزة الاخرى.
إن البرهان على دعوى انهم في الجيش الاسرائيلي لا يستخلصون الدروس هو أن الاختلالات – والدروس – تتكرر في جميع الحروب وبين الحروب. فمنذ وقعت حرب الاستقلال الى حرب لبنان الثانية، وقضية "مرمرة" وأحداث يوم النكبة في مجدل شمس – تبين مرة بعد اخرى أن الاستخبارات الاستراتيجية اخطأت وأنه لم تكن استخبارات تكتيكية وأن اللوجستيكا فشلت وأن الاهداف لم يتم تحديدها وأنه لم يوجد تنسيق بين المستويات السياسي والاستراتيجي والعملياتي والتكتيكي، وهذه قائمة جزئية. فعلى سبيل المثال قدر الخبراء قُبيل حرب الاستقلال انه لن تنشب حرب حتى أواخر 1949. فسبقت ذلك بسنتين، ولذلك جئنا غير مستعدين وكان بيننا وبين وضع لا تقوم فيه دولة اسرائيل خطوة واحدة. وفي نهاية 1966 قدر رئيس "أمان"، اللواء اهارون ياريف، أن الحرب التالية لن تنشب قبل السبعينيات فنشبت بعد نصف سنة.
الى نشوب حرب يوم الغفران قدر الخبراء ان الحرب التالية لن تنشب قبل 1975، وفي حربي لبنان قدر الخبراء انه لن تكون أية قوة حقيقية قادرة على مجابهة الجيش الاسرائيلي. وقد أظهرت معركة السلطان يعقوب عورة الجيش الاسرائيلي وفيه "نابليون الاسرائيلي"، اهود باراك الذي كان مشاركا باعتباره نائب قائد الطابور في جبهة الحرب الشرقية حتى عنقه في الاحداث الشديدة. وهذا الاخفاق لم يمنعه من أن يُعين رئيس اركان ويُنتخب رئيس حكومة ويُعين وزير دفاع.
يوجد لسؤال لماذا تُجر الاجهزة العامة في اسرائيل عامة والجيش الاسرائيلي خاصة في تيار عدم استخلاص الدروس ولا تسبح عكس التيار – وهو اجراء صعب لكنه ممكن، جوابان رئيسان: الاول ان الجيش الاسرائيلي ليس جيشا محترفا. وينطبق عدم الاحتراف على العسكريين في الخدمة الدائمة خاصة الذين يفترض أن يكونوا محترفين وهم يُعدون كذلك. وسبب ذلك الاعداد الضئيل الذي لا صلة له بالواقع الامني.
بعد حرب الايام الستة مثلا لم يدرك قادة الجيش الاسرائيلي انه ينبغي استعدادا للحرب التالية تطوير نظرية قتالية دفاعية، بل انه في صباح يوم الغفران 1973 بحث رئيس الاركان دافيد اليعيزر مع قائد منطقة الجنوب، شموئيل غونين – غوروديش، في خطط لعبور قناة السويس لا في خطط تدفع العبور المصري. لهذا أحرز المصريون جميع أهداف حربهم في ساعات الحرب الاولى، ولا يفهم أكثر الاسرائيليين وفيهم القادة الكبار في الخدمة الدائمة والاحتياطية هذا الامر الى اليوم.
وثانيا عندما تتعلق الاخفاقات بالرتب العليا لا تُجرى في الجيش الاسرائيلي تحقيقات حقيقية. وعلى العموم فان مؤسسة التحقيق في الجيش واحدة من خدع اسرائيل الكبرى. فالحديث في واقع الامر عن لقاء "لحوار محاربين" يعرض فيه كل قائد نجاحاته ويتمدح بها. بعد حرب لبنان الاولى جمع رئيس الاركان آنذاك رفائيل ايتان القادة في كيبوتس أييلت هشاحر، وتحدث كل قائد لواء مع جميع الحاضرين عن اعمال لوائه. في خلال الاحاديث لم ينبه أحد الى شيء برغم أن كثيرين علموا، عن تجربة شخصية أن قادة الالوية يكذبون بوقاحة. وفي نهاية اللقاء صعد رافول الى المنصة وقال بما أدهش الحاضرين ان الجميع كذبوا ما عدا دورون روبين، الذي قال الحقيقة عن فشله في معركة عين زحلة. وجمعهم مرة اخرى في بيت الجندي في تل ابيب، ولم ينجح في تلك المرة ايضا في سماع الحقيقة. وفي النهاية جمعهم في معسكر هيئة القيادة العامة في الكرياه وحقق هو نفسه مع القادة وأثبت أكاذيبهم بواسطة وثائق وأشرطة مسجلة وصور.
والى الآن لم تُقتلع ثقافة الكذب من الجيش الاسرائيلي، بالعكس – تغلغلت الى اجهزة اخرى. ولهذا لا يستخلصون عندنا الدروس لا في مجال السكن ولا الطب ولا التربية. وقد ولدت حركة الاحتجاج بسبب أضرار هذه الثقافة بالضبط".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيحصل الشعب على صدع وطني
المصدر: "هآرتس ـ عكيفا الدار"
"لا يتأثر حتى عضو الكنيست آريه الداد من الاتحاد الوطني، وهو بروفيسور اليمين المتطرف، باعتراف الجمعية العامة للامم المتحدة بدولة فلسطينية. فهو لم يجد الفرق القانوني بين القرار المتوقع هناك في الشهر القادم وبين القرار الذي اتخذ هناك بأكثرية كبيرة بلغت 104 دول في مقابل اثنتين، على إثر اعلان الاستقلال الفلسطيني في الجزائر قبل 22 سنة.
ما الفرق حقا؟ فاسرائيل هذه المرة ايضا ستتهم العرب باتخاذ خطوات من طرف واحد، وتستخف بالامم المتحدة، وتوسع المستوطنات في الضفة وتنشيء أحياء اخرى لليهود في شرقي القدس. فلم وعلامَ حملة التخويف من التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة؟ ولماذا يعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأن الاجراء في الامم المتحدة يدل على ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس غير معني بحل متفق عليه؟ ولماذا يُجهد وزير الخارجية نفسه بأن يقول للجمهور ان عباس يخطط من غد التصويت لـ "عنف وسفك دماء لم يُر مثلهما من قبل؟".
كي نتعمق رأي الاثنين، يحسن بنا ان نعود 11 سنة الى الوراء، الى تموز – ايلول سنة 2000. فقد ألقى رئيس الحكومة آنذاك اهود باراك، كما هي الحال اليوم، على ياسر عرفات كامل تبعة فشل المسيرة السياسية. وترك الرئيس الأميركي آنذاك بيل كلينتون، كما هي الحال اليوم، القيادة الفلسطينية للتنهد. وقالوا لنا آنذاك، كما هي الحال اليوم ايضا، ان الرئيس الفلسطيني غير معني في الحقيقة بحل الدولتين. وقالوا لنا، كما هي الحال اليوم، انه خطط سلفا لموجة العنف. ويقولون الآن، كما قالوا آنذاك، انه لا شريك لنا في السلام. وهم يؤمنون بأن "الشعب" ستجوز عليه الخدعة، كما حدث آنذاك.
يكتب الدكتور افرايم لافي في مقالة نشرها في مجلة جديدة تصدر عن مركز تامي شتاينميتس لابحاث السلام، انه لا أساس لزعم ان عرفات خرج في سنة 2000 لحرب بادر اليها هو نفسه باعتبارها جزءا من خطة خداع استراتيجية. ويزعم لافي الذي كان في تلك المدة رئيس الملف الفلسطيني في قسم البحث من "أمان"، انه لم يكن لهذا التقدير الذي أُشيع على الملأ على يد المستوى العسكري، تعبير في النشرات الاستخبارية. فقد لاءم تصور الربان وكان أساسا لسياسة الحكومة والجيش مدة عدة سنين.
سلب رئيس الحكومة التالي اريئيل شارون باراك هذا الخطاب وركبه بنجاح طوال الطريق الى الانفصال عن غزة. ولم يستطع وريثه اهود اولمرت تقويم ضرر باراك، لكنه ترك لنتنياهو صور عباس يدخل ويخرج من منزل رئيس الحكومة في شارع بلفور، وعلم فلسطين يرفرف وراءه. واضطر نتنياهو الى مواجهة رئيس فلسطيني في بدلة وربطة عنق، ورئيس حكومة فلسطيني لا يتسامح ألبتة مع أي مظهر من مظاهر العنف. وقد أحرجت خطبة الرئيس باراك اوباما في القاهرة في بداية ولايته في البيت الابيض نتنياهو بصغة "حل الدولتين" ومع ضغط دولي لتجميد المستوطنات.
إن الاجراء الفلسطيني في الامم المتحدة والمظاهرات المتوقعة من غد الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 1967 هي الفرصة الكبرى لحكومة اليمين لاعادة بناء الوضع الراهن القديم والناجع. فعشية التصويت يسربون أن الفلسطينيين برغم أن نتنياهو وافق على تجديد التفاوض على أساس حدود 1967، يصرون على الدفع قدما بـ "اجراء من طرف واحد" في الامم المتحدة، وهذا برهان لكم على انه لا شريك.
في جواب عن سؤال من صحيفة "هآرتس" هل تبنى نتنياهو حقا صيغة اوباما في شهر ايار المشتملة على تبادل اراض، بيّن ديوان رئيس الحكومة انه "لم يطرأ أي تغيير على سياسة الحكومة". ونعلم ان الحكومة لم تبحث ألبتة الصيغة الجديدة.
إن نبوءة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان بأننا سنشهد على إثر التصويت "عنفا وسفك دماء لم يُر مثلهما قط"، تهييء الرأي العام لرد شديد من قوات الامن الاسرائيلية على مظاهر احتجاج شعبي في المناطق. وسيفرح القائم باعمال رئيس الحكومة، موشيه يعلون، بأن يساعد نتنياهو على "تلذيع وعي" الفلسطينيين. فلينسوا الدولة. ذات مرة حينما كان في البزة العسكرية أرسل الجيش الاسرائيلي للقضاء على السلطة الفلسطينية، وصرف خطر السلام وأعاد اليمين الى الحكم. وحينما يكون الجميع مشغولين بالعدالة الاجتماعية فمن سينتبه الى صدع وطني آخر؟".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيل الذي سيسقط نتنياهو
المصدر: "هآرتس ـ ميراف ميخائيلي"
"إن آباء شباب الاحتجاج يشاركون في المظاهرات بتماثل كبير. وهم يشعرون بضيق لانهم لا يستطيعون أن يساعدوا أبناءهم بقدر كاف، لكنهم يشعرون ايضا بشعور شديد بالذنب. وتُسمع كثيرا عبارات مثل: فشلنا؛ وكيف تركنا هذا يحدث؛ وكيف لم نهتم بكم ولم نخرج نحن من قبل الى الشوارع. بيد أن هذا الجيل، جيل الآباء الذين أصبحوا الآن أجدادا وجدات ما كانوا يستطيعون وقف هذا من قبل في الحقيقة. فقد كانوا هم انفسهم بنين وبنات لجيل الناجين من المحرقة أو الناجين من الهجرة ونشأوا في ظل صدمات شعورية وصعوبات لجيل نجح في النهوض من كوارثه وفي بناء دولة حقا.
بعد ذلك قرنوا انفسهم بمهمة بناء الدولة وتطويرها وتحملوا عبء الحروب التي صاغتها وصاغت صورتها زمنا طويلا جدا. والى ذلك ايضا فان هذا الجيل خاصة خرج الى الشوارع غير قليل لقضايا حرب وسلم لكن عبثا.
لكنهم لم يفشلوا. فقد نجحوا بالفعل نجاحا يدير الرؤوس. نجحوا في تنشئة جيلين أفضيا الى تحطيم الأدوات والى هذا الاحتجاج الكبير: الجيل السابق الذي نجح في خلال المسيرة المدمرة التي أحدثتها حكومات اسرائيل في العقود الثلاثة الاخيرة في التعرف على الخطر والظلم وعمل بلا كلل على الانذار ومحاولة التغيير. وهو جيل بحث وكتب، في الاكاديميا وفي الصحف (بقدر ما مكّنته)، وفي الوقت نفسه، وبكونه مقصى عن السياسة في واقع الامر، انشأ منظمات اجتماعية ومؤسسات دراسية وجمعيات مساعدة، وخرج فيما لا يحصى من النضالات الاجتماعية محاولا التغيير.
وقد نشأ على انجازات هذا الجيل والعمل الذي قام به في العشرين سنة الاخيرة الجيل الذي خرج لاحتجاج الخيام. وقد قام بعمله على التوازي وبرغم الافساد الذي تفشى في ذلك الوقت في الاعلام الجماعي – وهو غسل دماغ قومي – رأسمالي يتماثل مع سياسة الحكومة وأهدافها ويكسب من ذلك ايضا. وتغلغلت مضامينه ولغته الى الجيل التالي بفضل عمل ميداني كثير وكتابة وتدريس في مناطق بديلة، مادية ومتوهمة، صغيرة لكنها كثيرة. واستوعب الجيل التالي كل ذلك عن طريق الحاسوب وعن طريق الفيس بوك ومن خلال مشاهدة تجربة حياة الجيل الذي سبقه، الذي حاول محاولة فظيعة لكنه لم ينجح في الوقوف على قدميه في الحقيقة.
كان يُحتاج الى انتقال الجيلين هذا ليصبح من الممكن الخروج لهذا النضال خروجا كبيرا. وكان يُحتاج الى ان تحدث الهوة العظيمة بين الجمهور والسياسة أو اذا أردنا الدقة بين هذا الجيل والسياسة. لان هذا الجيل متقدم كثيرا، فهو أسرع كثيرا وهو أشد تطورا.
اجل انه يسبقهم كثيرا في كل ما يتعلق باستعمال الانترنت والفيس بوك وقدرته الاعلامية، لكنه يسبقهم كثيرا ايضا في تصوره للواقع، فهو جمهور يعرف كل شيء في وقت مبكر جدا بحيث أصبح عالم الحيل الدعائية شفافا عنده: فلا يمكن اليوم القيام بحرب وجعله يصدق انه كان يُحتاج اليها حقا. وهو جمهور يبحث بينه وبين نفسه أي حيلة دعائية أفضل لنتنياهو: الخروج للحرب أم اعادة جلعاد شليط. وهو جمهور يفهم انه حينما يقول نتنياهو "أنا أتفهم أنه يُحتاج هنا الى تغيير في تصوراتي"، فانه يفعل نفس الشيء الذي يفعله دائما، وهو التحايل الاعلامي. انه يتبنى اللغة والكلمات الصحيحة ليمتنع عن العمل.
يستطيع جيل الآباء أن يكون فخورا بتنشئة هذه الأجيال. وهي أجيال لم تعد تشتري التخويف الدائم للقادة من خطر وجودي. وتدرك ان دولة اسرائيل أصبحت موجودة، والسؤال الآن هو أية دولة هي. وهو جيل يستطيع أن يرى صورة الحياة لا حقيقة الحياة، بكونها سببا يخرجه الى الشارع، وهو جيل يستطيع أن يفكر في السلام لا في الحرب. وهو جيل يستطيع ان يتخلى عن مسيرة في تل ابيب وأن يصرف انتباهه كله الى الضواحي. وهو جيل يستطيع ان يناضل لا من اجله فحسب بل من اجل اولئك الذين هم أضعف منه. وهو جيل يستطيع إحداث تغيير.
لهذا فان هذا الجيل لن ينتخب بيبي نتنياهو. لم يعد لنتنياهو ما يقترحه علينا. وقد لا يسقط الآن، ولكن في الانتخابات التالية، حتى لو بقي الليكود في السلطة، فلن يكون نتنياهو هناك بعد".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوجد ليبرمان ويوجد ليبرمان
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ ناحوم برنياع"
" عشية خروج الكنيست في عطلة في نهاية تموز، وقع ممثلو جماعات المجلين عن قطاع غزة على اتفاق ينهي جميع مطالبهم. وفي المقابل التزم قادة الكتل البرلمانية في الكنيست بعدم اثارة اقتراحات قوانين اخرى لتعويض المجلين ـ فاذا استثنينا جماعة واحدة وهي أكثر الخارجين من مستوطنة نيسانيت – التي رفض سكانها التوقيع فقد انقضى ترتيب الانفصال. فقد التزمت "تنوفاه"، وهي المديرية الحكومية التي عالجت المطالب، أن تنقض نفسها حتى منتصف 2013.
تنفس الساسة والموظفون الصعداء: فبعد ست سنين من الغضب والتلاعبات والشعور بالذنب والأسى استطاعوا أن يغلقوا البسطة. وتنفس المجلون ايضا الصعداء. ويستطيع الطرفان أن يشكرا رئيس المديرية في السنة ونصف السنة الاخيرين، بنتسي ليبرمان، الذي عرف كيف يعقد طرفي الحبل وأن يفضي بهذه القصة الصعبة الى خط النهاية.
دفع الفرح العام مسألة الكلفة جانبا. ان توطين المجلين من جديد كلف دولة اسرائيل ما بين 7 – 8 مليارات شاقل. وهذا تقدير، فالمبلغ الدقيق يخضع لتفسيرات مختلفة لأن قسما كبيرا منه أُنفق على البنية التحتية التي سيستعملها اولئك الذين لم يتم اجلاءهم ايضا.
لعبت الكنيست دورا مركزيا في زيادة التعويضات: أما اليسار فبسبب الشعور بالذنب وأما اليمين فلمنع الاخلاء في يهودا والسامرة. وهكذا حدث انه بهدوء شديد وبلا أي احتجاج عام حُول في السنة ونصف السنة الاخيرين 650 مليون شاقل اخرى الى حسابات المجلين، 270 مليونا منها باتفاق نهاية تموز.
لهذه المبالغ معنى كبير في الجدل الذي يدور اليوم في العدالة الاجتماعية. فالمستوطنون يقولون ان أكثر الافضالات المالية التي حصلنا عليها في الماضي قد انقطعت. وتمييزنا لأفضل في الهامش فقط. وهم لا يأخذون في الحسبان المبالغ الضخمة التي استثمرتها الدولة وتستثمرها في البنى التحتية في يهودا والسامرة، والأساس أنهم لا يأخذون في الحسبان امكانية أن يستقر الرأي ذات يوم على اجلاء جزء منهم من هناك أو أكثرهم وآنئذ، وبحسب المعيار الذي أُقر في غوش قطيف، سيبلغ الحساب مئات المليارات.
نبه الأديب دافيد غروسمان في المقالة التي نشرها في الاونة الاخيرة في صحيفة "يديعوت احرونوت" الى أن اليسار اخطأ عندما سلك سلوكا غير مبال بالمجلين. وأنا أتفق معه: فقد تنكر اليسار لمعاناة المجلين وعاملهم بعدم اكتراث وبشرارة احيانا. لكن الطبقة الوسطى واليسار واليمين معا دفعوا الاموال. وقد دفع مرتين، مرة في بناء المستوطنات في غزة ومرة في الاجلاء. ودفع بارتفاع الضرائب غير المباشرة وغلاء الخدمات الصحية والتربية وانخفاض مستواهما. وهذه هي الصلة الحقيقية بين طلب العدالة الاجتماعية ومشروع الاستيطان.
كل هذا لا ينقص من الانجاز الشخصي لبنتسي ليبرمان الذي أدى بتوجه براغماتي وبدماثة خلق بقضية الاخلاء الى مرحلة نهايتها. ان ليبرمان واحد من ثمانية مرشحين بلغوا خط النهاية في المنافسة في منصب المدير العام لمديرية اراضي اسرائيل. ويفترض ان تنهي لجنة تحديد المرشح عملها هذا الاسبوع.
إن ما يعزز ليبرمان في ظاهر الامر هو سجله: فقد كان تسع سنين رئيس المجلس الاقليمي السامرة. وكان خمس سنين رئيس مجلس "يشع". وترتيب الافضليات الذي وجهه مدة سنين يختلف عن ترتيب الافضليات الذي يوجه أكثر الاسرائيليين اليوم.
لكنني أذكر له القرار الحاسم في كفار ميمون، في ذروة حملة المستوطنين على الانفصال، عندما دفع قسم من جمهوره الى مواجهة عنيفة مع قوات الامن. فقد فضل ليبرمان المنطق على الغريزة، والرسمية على الفئوية وتبين انه زعيم ذو مسؤولية.
المتطرفون في فئته لا يغفرون له ذلك ويجوز له أن يضع كراهيتهم وسام شرف على صدره".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استغلال الضائقة
المصدر: "هآرتس"
" الاحتجاج الاجتماعي، الذي رفع الى رأس جدول الاعمال العامة أزمة السكن، بدأ يجتذب اليه راكبين بالمجان في شكل متفرغين سياسيين يسعون الى جني أرباح سهلة وخطيرة على ظهر ابناء الطبقة الوسطى. هكذا، في نهاية الاسبوع الماضي أعلن وزير الداخلية ايلي يشاي عن سلسلة مخططات بناء خلف خطوط 67. زعيم شاس، الذي يدعي انه يشجع السكن القابل للتحقيق، أعلن عن بناء 1.600 وحدة سكن مخصصة للاصوليين في حي رمات شلومو في شمالي القدس، وكذا عن اضافة 624 وحدة في حي بسغات زئيف. وجاء النشر بعد اسبوع من قرار الحكومة منح مفعول لتهيئة التربة لغرض اضافة 930 وحدة سكن في مشروع هار حوما ج. كل وحدات السكن توجد خلف الخط الاخضر.
من الصعب التصديق بان يشاي نفسه يصدق زعمه بان القرارات بالبناء في شرقي القدس ليست مثابة اعلان سياسي. كعضو في المجلس الوزاري السياسي – الامني لا بد أنه يفهم معنى القرار احادي الجانب بالبناء في اراض مصيرها يخضع للمفاوضات، في الوقت الذي تدير فيه اسرائيل معركة لاحباط خطوة احادية الجانب لاعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطينية، في حدود 67، عاصمتها شرقي القدس. زعيم شاس يعرف بأي حال على أنه لن تتعاطى أي دولة بجدية مع ادعائه بان اقرار البناء الجديد يرمي الى التخفيف عن أزمة السكن لسكان اسرائيل. فمع أن أزمة السكن والخدمات العامة للفلسطينيين أكبر بكثير من أزمة الجيران اليهود، فان كل مخططات البناء الجديدة مخصصة حصريا للسكان اليهود.
بنيامين نتنياهو لا يمكنه أن يتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالرفض السياسي في الوقت الذي يقرر فيه حقائق على الارض تفرغ المسيرة السياسية من محتواها. احتجاج الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يذكر بان البناء لليهود في شرقي القدس بشكل عام وفي "الاحياء المطرفة" التي تحاذي الضفة الغربية بشكل خاص، ليس "موضوعا داخليا" ينتمي الى مجال البناء والاسكان. مصير شرقي القدس هو مسألة كبيرة وحساسة من أن يتركها رئيس الوزراء في أيدي راكبين بالمجان".

15-آب-2011

تعليقات الزوار

استبيان