المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الخميس: في إيلات طار "اليمام".. والجنود على الارض قتلى ووحدة الاستخبارات تطلب تعليم الفارسية


عناوين وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

صحيفة "يديعوت أحرونوت":
ـ إسرائيل: لن نعتذر.
ـ التقدير: تركيا ستخفض مستوى العلاقات.
ـ كمين في دكان مجوهرات.
ـ يوم في حياة مرغليت تسنعاني.
ـ رواية المحكم.
ـ لن نطلب العذر.
ـ أيلول.. ليس لاسرائيل استراتيجية.
ـ شركة حلوتس ورابين تُحل.

صحيفة "معاريف":
ـ قادة الاحتجاج بدأوا باستعدادات لتشكيل حزب.
ـ مراقب الجيش الاسرائيلي.
ـ الشرطة ستقترح على مرغول ان تعترف.
ـ نجمة واحدة وحدها.
ـ يتمترسون خلف المواقف؛ اسرائيل: لن نعتذر.
ـ الجامعة العبرية: المكان الـ 57 في العالم.

صحيفة "هآرتس":
ـ يحيموفيتش لـ "هآرتس": "لا أرى في مشروع الاستيطان خطيئة".
ـ المحكمة: توجد بنية تحتية من الاثباتات ضد تسنعاني.
ـ نتنياهو حسم: اسرائيل لن تعتذر لتركيا عن أحداث الاسطول.
ـ رغم ضغط الولايات المتحدة: اسرائيل لن تعتذر لتركيا.
ـ لحماس مصلحة في انهاء صفقة شليط قبل ايلول.
ـ حماس منعت تلاميذ من السفر الى الولايات المتحدة: تدخل غريب في تقاليد اجتماعية.
ـ المخابرات الاسرائيلية تخرج عن صلاحياتها في التحقيق في مقتل جوليانو مير.
ـ ليبرلمان اصطدم بالمحتجين في الجادة: هم صارخون مدفوعو الأجر.

صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ شتاينيتس: للاحتجاج يوجد لون سياسي واضح.
ـ القاضية: توجد بنية تحتية من الدلائل لاثبات الاشتباه.
ـ نقاش عن الاعتذار.. فقط بعد التقرير.
ـ "يجب مراقبة ميزانية الدفاع".
ـ تفويض تريختنبرغ: تغيير سلم الأولويات.
أخبار وتقارير ومقالات

مقتل ستة جنود إسرائيليين في ثلاث عمليات منفصلة في إيلات
المصدر: "موقع عكا أون لاين"
" قتل ستة جنود إسرائيليين وأصيب أكثر من عشرين آخرين بجراح متفاوتة في ثلاث عمليات إطلاق نار قرب الحدود المصرية في إيلات.
وفي التفاصيل أوضحت مصادر عسكرية أن العملية بدأت عندما أقدم مسلحين يستقلون سيارة مدنية على اعترض حافلة سياحية تابعة لشركة "إيغذ" الإسرائيلية لإطلاق نار على مفترق "شيكما" في شارع 12 على بعد 28 كلم من مدينة إيلات, ما أدى إلى إصابة خمسة إسرائيليين بجراح متفاوتة.

وقد فر منفذي الهجوم من المكان وخلال عملية الفرار أطلق المسلحين قذيفة مضادة للدروع على حافلة أخرى كانت تقل جنود إسرائيليين على بعد 20 كلم من الهجوم الأول ما أدى إلى إصابة خمسة بجراح بالغة الخطورة.

وخلال عملية مطاردة الخلية المنفذة للهجوم تم استدراج قوة إسرائيلية إلى مكان زرعت فيه عبوة ناسفة وتم تفجيرها بسيارة عسكرية تابعة لوحدة اليمام "الخاصة" وقد أصدرت الرقابة العسكرية قرار بمنع نشر تفاصيل العملية الأخيرة, وسط أنباء عن قتلى في صفوف الوحدة الخاصة وعن خلل عملياتي خطير خلال عملية المطاردة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ستة قتلى اسرائيليين في عملية تخريبية في ايلات
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
" قال مدير "نجمة داوود الحمراء" إن 6 قتلى إسرائيليين سقطوا في هجمات نفذها مسلحون تسللوا من سيناء إلى إسرائيل ظهر اليوم. وأضاف أن 4 من القتلى هم ركاب سيارة خاصة هاجمها المسلحون بعدما هاجموا حافلتي ركاب على الطريق المؤدية إلى مدينة ايلات وعلى مسافة 20 كيلومترا من المدينة الواقعة على البحر الأحمر. واضاف أن هناك قتيلا خامسا سقط بهجوم آخر إضافة على قتيل سادس لم يتم تحديد هويته.
وقالت مصادر إسرائيلية إن الإشتباك المسلح بين قوات الأمن ومجموعة هاجمت حافلتين وسيارة خاصة قرب مدينة إيلات جنوب إسرائيل ظهر اليوم ، انتهى وتم قتل المسلحين وعددهم 2 أو 3، بينما أكد الناطق العسكري الإسرائيلي العميد يوءاف مردخاي سقوط قتلى بالجانب الإسرائيلي أيضا إضافة إلى عدد كبير من الجرحى.
وأضافت التقارير أن القوات التي اشتبكت مع مجموعة المهاجمين انتقلت إلى موقع آخر في جنوب إسرائيل إذ أفادت تقارير أن خلايا مسلحة أخرى تسللت من سيناء إلى إسرائيل وأطلقت قذائف هاون باتجاه الطريق المؤدية إلى مدينة إيلات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أدرعي إن طائرات مقاتلة تحلق في سماء المنطقة وتشارك في القتال واصفا الوضع في جنوب إسرائيل بـ"حالة طوارئ".
واضاف أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس موجود بمقر قيادة الجبهة الجنوبية للجيش ويجري مداولات مع القادة وتقييما للوضع. وأكد أدرعي الأنباء التي تحدثت عن إلقاء المسلحين عبوات ناسفة باتجاه قوات إسرائيلية لكنه قال إنه ليس معروفا ما إذا سقط قتلى وأن صورة الوضع ليست واضحة.
وقالت تقارير إنه سقط عدد من القتلى والجرحى يعتقد أن غالبيتهم من الجنود الإسرائيليين بهجمات مسلحة على عدة أهداف إسرائيلية نفذتها مجموعة تسللت من سيناء إلى جنوب إسرائيل ظهر اليوم الخميس. ويعتقد أن أكثر من مجموعة تمكنت من التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية من منطقة محور فيلادلفي بين قطاع غزة وسيناء وتخوض اشتباكات مسلحة مع قوات خاصة من الشرطة والجيش الإسرائيلي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"اسرائيل" تهدد برد قاس على عملية ايلات
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" تحدث وزير (الدفاع) ايهود باراك، عن ان عملية ايلات تتعلق بحادث إرهابي خطير وفي عدة أماكن وهذا الحادث يعكس ضعف السيطرة المصرية على منطقة سيناء وتوسع عمل الجهات الإرهابية، ومصدر الأعمال الإرهابية هو في غزة وسوف نعمل ضدهم بكامل القوة والإصرار، واضاف باراك أنه سيستمر في الساعات المقبلة بعقد جلسات تقدير للوضع ويقوم بإبلاغ رئيس الحكومة بكل جديد.
وعبر مراسلنا عن اعتقاده بانه يجب التشديد على كلمة غزة في هذا البيان الصادر عن مكتب وزير الدفاع، بمعنى أن كل ما يجري الآن في منطقة إيلات مصدره في غزة، كما تقول المؤسسة الأمنية، ولذلك فإن الرد سيكون في غزة.
في الساعات المقبلة سوف يكون باستطاعتنا اعطاء المزيد من المعلومات حول الإصابات الإسرائيلية، والأمور القاسية التي جرت في المنطقة. واعتقد أن هذا الحادث لن يمر دون رد قاس وربما قاس جداً من قبل الجيش في غزة.
والسؤال هو الآن عن طبيعة الرد لأنه يبدو لي بأنهم لن يكتفوا بالردود المعتادة من قبل سلاح الجو على أهداف مختلفة لحماس في القطاع.
ويبدو لي أن هذا البيان الصادر عن وزير الدفاع باراك يشير الى أننا متجهون كما يبدو لرد قاس جداً في غزة وهذه الأمور سوف تتضح في الساعات المقبلة.
فوزير الدفاع يقول أن ما يحدث على الحدود المصرية في منطقة إيلات خرج من غزة وهذا الأمر وضع حداً للتكهنات بأن المجموعة جاءت من المنطقة الإسرائيلية أو من منطقة البدو في سيناء فالقراءة الإستخبارية للمؤسسة الأمنية تقول أن العنوان هو غزة.
أما بخصوص التطورات الميدانية فقد قالت وحدة مكافحة الإرهاب بأنها قتلت ثلاثة إرهابيين في اشتباك عن قرب، لكن الحادث لم ينته وهناك تقديرات بان هناك المزيد من المخربين الذين يتجولون في المنطقة. لذلك يتم استدعاء المزيد والمزيد من القوات الى المنطقة.
وطوال الوقت يجري هنا إخلاء المدنيين من أجل جلب المزيد من الضباط والعناصر بواسطة الطائرات المدنية الى ايلات بالإضافة الى النقل عبر قوات سلاح الجو بالطبع.
الحادث لم ينته مطلقاً من ناحية القوات الأمنية فالحديث يدور عن انتهاء الحادث بخصوص المجموعة الأولى فقط، فالعملية نفذتها ثلاث خلايا كما يبدو.
وبعد ما جرى لا أحد يخاطر فقد جرى جلب تعزيزات وإعلان الإستنفار على الحدود المصرية، ولكني اعتقد أن المرحلة الأهم ستكون رد الجيش الإسرائيلي في غزة.
أما بخصوص الإنذارات المسبقة عن الحادث فقد صدر عن الإستخبارات الأردنية ما مفاده أنها نقلت للجيش الإسرائيلي معطيات حول شيء ممكن أن يجري".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليم الفارسية لدى شعبة الاستخبارات
المصدر: "القناة الثانية"
" أفادت مراسلة الشؤون التربوية في القناة الثانية دفنا ليال أن شعبة الإستخبارات في الجيش الإسرائيلي، التي تعاني من نقص في القوى البشرية، طلبت من وزارة التربية تعليم اللغة الفارسية بدءًا من جيل المدرسة وقد شجعت وزارة التربية هذه الدعوة. وأول من رفع يده متبنياً هذه الفكرة هي مدينة بئر السبع بمساعدة "كيرن راشي" وهذه السنة سيتم هناك انطلاق حركة كبيرة لتعليم اللغة الفارسية وإذا ما نجح هذا الأمر فإنه سيتوسع إلى كل أنحاء البلاد وستكون حركة مكثفة جداً، ويتحدثون عن 8 ساعات أسبوعياً ومن يتعلم ليكون عنصر في الجيش الإسرائيلي على مستوى خمس وحدات تعليمية وأعلنت وزارة التربية أن الطلاب لن يكونوا مجبورين على التجند لصالح سلاح الإستخبارات، ولكنهم يقدرون بأن الكثير سيقدمون على هذا الأمر وبهذا ستحل مشكلة جوهرية يواجهها سلاح الاستخبارات في السنوات الأخيرة".   
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استمرار اطلاق صواريخ الغراد سيؤدي الى التصعيد مع قطاع غزة
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" أفاد محلل الشؤون العسكرية أن ليس مهما لدى اسرائيل من هي الجهة التي اطلقت صاروخ الغراد على بئر السبع، لكن من المهم القول أن  حماس هي المسيطرة في هذه المنطقة وهي المسؤولة من جهة اسرائيل، وعليها أن لا ترفع القيد عن الجهاد او ترفع سيطرتها عنه،  لذلك يقوم الجهاد بأغلب عمليات إطلاق النار، كيف يمكن لهذا ان يتوافق مع مصلحة حماس حالياً؟، حماس تريد الحفاظ طوال الوقت على نوع من الاحتكاك العسكري مع اسرائيل. اسرائيل من جهتها تواصل سياستها، المتمثلة بالرد على كل اطلاق نار بمثله؛ واذا أدى ذلك الى التصعيد اذا جاز الحديث عن فكرة التصعيد سيكون هذا مبالغ فيه، صحيح ان صاروخي الغراد الذين أطلقا على مدى يومين على نفس المنطقة إلاّ انه من المبكر الحكم على ان هذا تصعيد، اسرائيل تستمر حالياً بسياستها بالرد على اطلاق النار ولكنها لن توسع ردها لمستويات واسعة جداً، واذا استمرت حماس على هذا المنوال أي إطلاق الغراد  في كل فترة ، فإننا نحتاج للدعاء لأنه اذا وقع صاروخ غراد لا سمح الله على باص مار، فعلى ما يبدو سنرى تسخيناً حقيقياً على طول خط الحدود".    
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متان فلنائي: معادلة الامن مقابل الرفاهية هي معادلة غير صحيحة
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي"
" اجرت اذاعة الجيش مقابلة، مع وزير حماية الجبهة الداخلية متان فلنائي، تمحورت حول الدعوات التي تتحدث عن التقليص في الميزانية الأمنية من أجل حل المشاكل الاجتماعية بالاضافة الى التقدم في المفاوضات المتعلقة بالطلاق سراح الاسر جلعاد شاليط.
وقال فلنائي  ان على دولة اسرائيل العمل على مسألة شاليط، وان تقوم بكل شيء من اجل اعادته, ونحن نعمل على هذا طوال الوقت, واعتقد انه يجب العمل دائما من دون ان نفقد الصبر, لكن في نفس الوقت يجب القول انه لا مفر من اطلاق عدد من المخربين، وانا قلت هذا بعد اسبوعين على خطف غلعاد, وعلينا ان نواصل المفاوضات بهدف ان نعيد في نهاية المطاف غلعاد إلى البيت.
واضاف: أنا لا استطيع ان أعطي تفاصيل, كما انني لست مشاركا في المفاوضات حاليا, قد فهمت ان حماس فهمت انه يجب ان تصل إلى حل نهائي لهذه القضية, وهذا امر جدا مهم, ونحن لدينا هذا الشعور منذ البداية, نحن نعتبر أنفسنا ملزمين امام جنودنا, وبذلك فعندما تصل حماس إلى هذا الامر فان القضية اصبحت اسهل,  علينا ان نحافظ على رباطة جأشنا كما هو الحال المطلوب في أي مفاوضات.
وحول الاحتجاجات وإمكان اقتطاع مال من المؤسسة الامنية، قال متان فلنائي: قبل كل شيء فإن ربط موضوع الرفاهية الاجتماعية بموضوع الامن، امر غير صحيح, هذا الربط ادى إلى حدوث انشقاق بين الشعب, وهي تظهر انه بسبب الامن لا يوجد اموال للتعليم وغيرها, العودة إلى الشعار القديم الامن مقابل الرفاهية امر غير صحيح, ميزانية الدفاع انخفضت في العقد الاخير بصورة دراماتيكية, ومن الخطأ ربط هذين الامرين ببعضهما, هذا يسبب خللا بالحصانة القومية.
وقال: لا اعتقد انه توجد اضافة, أنا افهم اننا امام تسونامي اجتماعي حقيقي, يجب تغيير شروط المنظومة ليس لدي أي شك في هذا, علينا ان نذكر دائما ان امن دولة إسرائيل يجب ان يكون فوق كل شيء وممنوع التعرض له,يجب بزل جهد حقيقي وعلينا نحن ان نكون جزء منه من دون ان يكون هناك رمي كلمات هنا وهناك".     
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لواء في الاحتياط: الحرب المقبلة ستكون اكثر تعقيد سواءا في ساحات القتال أو في الجبهة الداخلية
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي"
" قال اللواء في الإحتياط "زئيف ليفني" في سياق مقابلة اجرتها معه إذاعة الجيش الاسرائيلي انه لا شكّ أن الحرب المستقبليّة ستكون أكثر عسرا وتعقيدا سواء في ساحة القتال أم في الجبهة الداخلية. أعتقد أنّ ليس هناك من خلافات في الآراء حول هذه المسألة. لكن إن المنطق الذي أدّى إلى إقامة قيادة الجبهة الداخليّة عام 1992 بعد حرب الخليج الأولى - وقد كان لي شرف أن أكون مؤسّسها وقائدها الأول- هو منطق يسود اليوم. آنذاك قالوا لنترك قادة المناطق الأماميّة ليركّزوا على القتال في الجبهة الأمامية وأحد آخر يُعنى بالجبهة الداخليّة. لكن نفس المنطق يقول ايضا: لأنّ الحرب في الجبهة الأماميّة ستكون أكثر تعقيداً وصعوبةً، مع مناطق مليئة بالسكان المدنيين ومع الكثير من الحساسيّة، لندع  وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامّة من التركيز على القتال في الجبهة الأمامية. لنعيّن، للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل، وزيراً في منصب كامل يحضّر الجبهة الداخليّة المدنية، أنا أرى بذلك فوائد فقط وليس قيودا. 
وتابع ليفني هناك توصيات لنقل حماية الجبهة الداخلية إلى وزارة الأمن الداخلي والتي لم تصادق عليها الحكومة. الآن أنا لا أعارض هذه التوصيات, لكن بين التوصية التي لم تتم الموافقة عليها وبين البقاء على الوضع الحالي بأنّ وزير الدفاع مسؤول عن الجبهة وعن الداخل ، أنا اعتقد أنّ الحلّ الحالي هو خطوة صحيحة في الاتجاه الصحيح.
وشدد لفني على أن تحظى هذه الوزارة بدعمٍ من رئيس الحكومة, وزير المالية, والميزانيّات المستقّلة, وأضاف من الصحيح فصل ميزانية الجبهة ووزارة الدفاع عن ميزانية الجبهة الداخلية, حتى اليوم ميزانية الجبهة الداخلية، وأقول لك ذلك بمسؤولية كاملة, قد تمّ قضمها بشكل مهمّ جداً خلال سنوات لأنها موجودة داخل الميزانية الأمنية.
واردف لفني: يجب أن يكون لهذه الوزارة ميزانية مستقلّة تماماً, وأكثر من ذلك، أساس عمل الوزير يجب أن يكون أمام الوزارات التي لديها عمل في الجبهة الداخلية, كوزارة الداخلية, وزارة التربية ووزارة الصحّة.أما حجم الميزانية الأساسيّة التي يفصّلونها الآن ويفسّرونها في الميزانية الأمنيّة هي أكثر من300 مليون شيكل بالسنة.
وختم ليفني ، نحن لا نوصي بأن تكون قيادة الجبهة الداخلية خاضعة للوزارة، الجبهة الداخلية فلتبقى خاضعة للجيش ووزارة الدفاع، هذه الوزارة لن تقود قوات، بل تهيّئ الجبهة الداخلية المدنية لحالة الطوارئ وبعد ذلك وهذا ليس فقط في حالة الحرب بل أيضا في حالات الزلازل بنطاق كبير، لكن يجب على أحدهم إعداد ذلك، ليس هناك اليوم وزير واحد بمهمة كاملة تكمن مسؤوليته وصلاحيته في هذا النطاق، أعتقد أنّ هذا الموضوع يقدّم استعدادات الجبهة الداخلية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من مصلحة حماس اقفال ملف شاليط
المصدر: "هآرتس"
" يشكّل استئناف المفاوضات حول صفقة شاليط، الذي أفادت عنه وسائل الإعلام العربية من القاهرة وخصوصاً صحيفة الحياة منذ بداية الأسبوع، لقاء مصالح بين الأطراف المشتركة: إسرائيل، حماس والوسيط الجديد ـ القديم مصر.ويبدو أن لدى كل الأطراف حالياً ما يطرحونه للتقدّم، وربما تقدّم ظاهري فقط، في الاتصالات حول صفقة. لكن بين مفاوضات مكثّفة وبين التوقيع على صفقة ما زال يوجد ثغرة، ناجمة عن الفجوات الأساسية في مواقف الأطراف أو عن اعتبارات كل طرف حيال تسوية القضية، على حدٍّ سواء. وقال أمس وزير الدفاع إيهود باراك انه يوجد "نواة للحقيقة" في التقارير حول تقدّم في القاهرة. وجهات نظر مشابهة سمعناها بشكل متتالي طوال السنوات الخمس والشهرين من أسر شاليط لدى حماس. ولعلّه ما زال مبكرا معرفة مصداقيّتها هذه المرة.
يبدو أنّ التحوّل الأساسي حصل في سلوك حماس. ففي الأشهر الماضية رفضت المنظمة تليين موقفها، في حين يمثل الخط المتزمّت، قادة الذراع العسكري في قطاع غزة احمد جعفري ومحمد دف.
وكانت هناك ريبة في المؤسسة الأمنية من أنّ المطلوبين القديمين يريدان إذلال الإسرائيليين ولا يرغبان بالتوصل إلى اتفاقية. فيما تعكس زيارة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس في دمشق، إلى القاهرة، عن عمليات التحوّل البارزة في الوضع الإقليمي، كذلك رغبة مشعل بالعودة إلى قيادة المعركة. وقد أصبح تواجد قادة حماس في دمشق أقلّ راحة في الآونة والرسالة الأخرى التي يريد مشعل نقلها إلى جعفري وشركائه هي انه في اللحظات الحاسمة "أنا أوجّه، انا أقود".
بينما السلطة الفلسطينية في الضفة تستنكر فعل الرئيس الأسد، الذي ارتكب مجازر بحق بسكان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ودول عربية تستدعي سفراءها باحتجاج من دمشق، تصبح ضيافة النظام العلوي لمشعل وشركائه أقل وميضاً. ويبدو أن هذا توقيت مناسب من اجل تعزيز العلاقات مع مصر، لأن قيادتها المؤقتة ستفرح بإظهار انجاز بصورة وسيط في صفقة نهايتها تحرير أكثر من ألف أسير فلسطيني وتسهيلات أخرى بالحصار على غزة. وبخلاف وجهة نظر حماس هناك اعتبار آخر: عندما يقترب أيلول، السلطة تكتب الأجندة الفلسطينية مع المبادرة إلى الإعلان عن دولة مستقلة في الأمم المتحدة. حماس، التي لا ترغب حالياً بالمواجهة مع إسرائيل، مشغولة بتعقّب خلايا صواريخ الكاتيوشا التابعة للجهاد الإسلامي والأحزاب الوقتيّة في القطاع.
ويبدو أنّ خطوة جديدة في المفاوضات حول شاليط ستعيد لها القدرة على التحكّم  بالأجندة الفلسطينية. وبكلام آخر، كانت حماس مهتمة بإنهاء الصفقة خلال الشهر القادم لأنّه بدلا من أن يتحدّث سكان الضفة في أيلول عن الاعتراف في الأمم المتحدة، هم سيشاركون بمواكب انتصار حماس بمناسبة تحرير الأسرى.
من الجانب الإسرائيلي، يتحدّث الكثيرون هذا الشهر عن رغبة حكومة نتنياهو بتحويل وجهة النقاش العام عن الاحتجاج الاجتماعي. وفي وقت حظيت فرضيات مؤامرة (تصعيد مقصود في المناطق، قنبلة في إيران) بشعبية في الخيم الاحتجاجية، فمن الحتمي أنّ تحقيق صفقة لتحرير شاليط سيبدو كإجراء أكثر ربح سياسي بالنسبة لـ نتنياهو، خصوصا حيال المطلب الذي يُثار في كلّ تظاهرة لسكّان الخيم تلك: تحرير جلعاد شاليط . المخاطر الأمنية الكامنة فيها أقل خطورة من الحرب المباشرة التي تلوح من الخيارين الاخريين، وكل استطلاعات رأي الجمهور في السنوات الأخيرة تشير بالتتابع الى تأييد شعبي واضح لتحرير شاليط، حتى في صفقة  تتضمن "تنازلات مؤلمة". فقط قبل حوالي شهر ونصف احتج مصدر مصري رفيع بأنّ إسرائيل في إطار الصفقة، تطالب بازالة عدد كبير بما فيه الكفاية من الأسرى من لائحة حماس (حوالي النصف من بين 450). احد قادة حماس أوضح في الأيام الماضية أن إسرائيل تبدي مرونة مفاجئة في كل ما يتعلق بعدد الاسرى المحررين التي تطالب بإبعادهم.
من جهة ثانية، تجنّب نتنياهو حصول صفقة على امتداد السنتين الماضيتين، سواء بسبب معارضة أساسية لتحرير عدد كبير من المجرمين المسؤولين عن قتل المئات أو خشية تحطيم النواة الصلبة في اليمين المعارض لذلك بشدة. في قرارات مفصلية سابقة، فضل رئيس الحكومة تمييع القرار بدلا من دفع ثمن لحسم  قد يظهر خاطئاً أو ذي كلفة سياسية. من الممكن كثيرا أن يحصل هذا حتى هذه المرة ـ أو أن حماس ستجنّبه المأزق وستواصل بتعزيز مواقفها الصلبة.
في غضون ذلك، ترغب القاهرة بإعادة موقعيتها كزعيمة العالم العربي ـ الجديد هذه المرّة. إرسال القوات إلى سيناء هي رسالة إلى الإسلام المتطرف بان مصر لا تنوي التنازل عن السيادة في شبه الجزيرة لصالح الجماعات المحسوبة على الجهاد العالمي والقاعدة. في المقابل، على الرغم من كل الاتهامات بشأن عمل جواسيس وهمية في مصر، يبدو أن علاقات القاهرة ـ القدس ستعرف ازدهارا مجددا، سواء بصورة الموافقة الإسرائيلية بإدخال قوات أخرى إلى سيناء أو بصورة تقديم كل صلاحيات إدارة المفاوضات حول صفقة شاليط إلى مصر. ومع غياب التنافس على ريادة العالم العربي من جانب سوريا، يمكن لمصر أن ترتاح لأنّ موقف القاهرة مستقر ولو ظاهريّاً على الأقلّ. داخلياً؟ هذا موضوع مختلف تماماً". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لن ينجح العرب ولن ينجحوا في تدمير اسرائيل
المصدر: "موقع nfc الاخباري"
" رفض العرب الاعتراف بوجود, هوية, وطموحات اليهود. والأخطر من ذلك - رفض الاعتراف بالماضي العربي نفسه والماضي الشخصي - للآخرين ـ الماضي اليهودي, وفوق كل هذا - رفض الاعتراف باليهود وبدولة يهودية.
يميل العرب إلى الاحتفاظ من الماضي, فقط بالحقبة النفيسة لديهم, لأن أصل وجود وقيام موقف " المتمرد " جانبا , ليس موجودا بشكل عام في تفكيرهم. لا مستقبل لمن ينكر الماضي. المستقبل الذي ينكر الماضي لن يتجسّد للعالم. والذين يستنبطون المستقبل متوهمون لرفضهم معرفة الماضي, لن يعيشوا أبدا المستقبل الحقيقي, الجيد, الذي يشمل الشعبين.
طوال مئات السنين لم يسيطر اليهود ولا حتى العرب على البلاد. موجات الفتوح المختلفة التي اختبرها اليهود والعرب في البلاد, على مر السنين, مرتبطة بنموذج الغزوات التي تُشرّف زعماء السكان داخل الإمبراطورية.
خلافا لغالبية الشعوب القديمة التي كانت في هذا القسم من العالم, التي اندثرت هويتها في أعقاب الغزوات والانصهار القسري, خرج اليهود والعرب دون ضرر قومي, من تعاقب غزوات مختلفة. في الحقيقة - لا يوجد هنا حقّين متصادمين - مطالبة كل واحد من الشعبين بالأرض كلها - بل الحقين الجزئيين متعارضين, لأنهما في الواقع متممان لبعضهما: مطالبة كلّ من هذه الشعوب بقسم من البلاد.
لا أحد من الطرفين, لا يملك حقوقا تاريخية بالبلاد كلها. لكن زعماء العرب الذين يدّعون أن الاعتراف بحقيقة وجود إسرائيل, وليس بحقها في الوجود, هو تنازل كبير من جانبهم, يظهر رفضهم القبول بتاريخهم بأكمله. هم يحاولون التناسي, بأن فلسطين العربية لم تكن موجودة أبدا.
عدم جهوزية عرب إسرائيل لتحمّل نتائج ماضيهم السياسي, هو أمر خطير جدا. لأن, العرب, برفضهم خطة تقسيم الأمم المتحدة, التي طالبت بتأسيس دولتين مستقلتين على أرض إسرائيل, هو الذي أدّى إلى اندلاع حرب 48/49. وفي أعقاب هذه الحرب, تحوّل 600000 فلسطيني إلى لاجئين. حقيقة أن العرب يرون في إسرائيل منذ العام 1948 شرّ ضروريّ يجب العيش معه, هي مشكلتهم. النكبة هي الإخفاق الحقيقي.
اضطر العرب إلى دفع الثمن حيال تشجيعهم سكان مخيمات اللاجئين, بالبقاء داخلها, من أجل أن يستخدموه كسلاح إنساني ضد إسرائيل. كما اضطروا إلى دفع ثمن المعاملة المبغضة لإسرائيل والإرهاب القاتل الشيطاني الذي قاموا ويقومون به ضد إسرائيل. واضطر عرب إسرائيل إلى دفع ثمن سعيهم وتآمرهم لإبادة دولة إسرائيل.
الآن تتطلّع المنظمات الإرهابية الفلسطينية إلى إقامة دولة فلسطينية بشكل أحادي الجانب على أسنة ثورة قومية وجيش فلسطيني. هم يطالبون بشكل جلي بعودة اللاجئين ليس إلى فلسطين عظمى التي هي على الأرجح مجرّد أوهام, وليس إلى دولة فلسطينية مستقبلية التي لن يكون باستطاعتها أن تولد دون موافقة إسرائيل, وليس إلى الدولة الفلسطينية في الأردن, بل يطالبون بعودتهم إلى بيوتهم القديمة في تل أبيب, ويافا وحيفا.
لم ينجح العرب ولن ينجحوا في تدمير إسرائيل من الخارج: السذاجة هي بأن يحلم الزعماء العرب والمنظمات الإرهابية الفلسطينية, بأن ينجحوا بتدميرها من الداخل, عن طريق فرض ظروف, ستؤدي في نهاية الأمر إلى إقامة دولة فلسطينية إضافة إلى الأردن, على أنقاض دولة إسرائيل. دولة إسرائيل ستقاتل وستدمر عدوّها من الداخل والخارج. وستنتهي الحرب بانتصار إسرائيل كقرار نهائي للأجيال".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصواريخ المتطورة لم تصل الى ايران
المصدر: "هآرتس"
" أُسدل الستار على تزويد إيران بصورايخ متقدمة مضادة للطائرات بعد الإعلان عن توقف إنتاج منظومة ال" S300" الروسية. فبعد ضغوط إسرائيلية وأميركية قررت الحكومة الروسية العام الماضي عدم الموافقة على صفقة بقيمة 800 مليون دولار لبيع صواريخ بعيدة المدى, الذين كانوا يعارضون بشدة هجوم جوي على إيران.
والإعلان عن القرار الروسي بتوقيف الإنتاج أعلنه هذا الأسبوع مدير عام شركة " ألماز- أنطاي" التي تقوم حاليا بتصنيع منظومة الدفاع الجوي الروسية.وقد صنعت المنظومة الأخيرة لصالح الجزائر وبعد القرار بعدم بيع الصواريخ لإيران, تقرر عدم تصنيع المزيد من المنظومات.
وستركز الشركة عملها حاليا على إنتاج منظومة ال S-400, التي تعمل حاليا على المدى القصير فقط, وستوضع بتصرف قوات الدفاع الجوي الروسية. كما أن الشركة ستعمل على تطوير الجيل القادم من الصواريخ بعيدة المدى المضادة للطائرات من طراز S-500, والتي من المتوقع أن تصبح عملياتية بدءً من العام 2020.
وكشف عن هذه المعلومات خلال معرض الملاحة الجوية والفضاء الدولي الضخم MAKS 2011. والذي نـُظّم الأسبوع الماضي في مطار زيوكوبسكي قرب موسكو. ونافس المعرض الصالون الجوي الذي يقام في باريس حيث أظهر بشكل واضح التغيرات التي طرأت على ميزان القوى العالمي منذ نهاية الحرب الباردة.
طوال عشر سنوات كانت مطار جوكوبسكي مركزا سريا يجري فيه حلف شمال الأطلسي تجارب على طائراته الحربية الجديدة- ولكن هذا الأسبوع وإلى جانب الآلاف من العروضات من أنحاء العالم, إستضاف المطار أيضا طائرات حربية وطائرات سفر من صناعة روسية وغربية. بالأمس يوم الأربعاء وبسبب زيارة رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين إلى المعرض, أقيم عرض جوي لنوعين من الطائرات الحربية المتملصة الروسية الجديدة, وطائرات هسوتيو T-50 .
وشاركت الصناعة الجوية الإسرائيلية أيضا في المعرض البري في MAKS 2011. حيث أقامت الصناعة جناحا خاصا بها قرب جناح شركة بوينغ والتي تنتج الطائرات غير المأهولة, منظومات تدريب وإختبار حروب جوية, منظومات رادارات, نماذج من سفن "دبورا" التي يستخدمها سلاح البحر بالإضافة إلى خطة لنقل الوقود إلى الطائرات الحربية عبر الطائرات التي تقل مسافرين.
وقال يئير رمتاي نائب مدير عام التسويق في الصناعة الجوية: تتمتع الصناعة الجوية بحضور بارز في روسيا, فروسيا واحدة من الدول التي نقيم معها تعاونا واسعا في مجالات مختلفة كإطلاق الأقمار الصناعية, صنع طائرات إنذار, وتطوير البرامج الجوية الروسية.
لكن النجم الإسرائيلي الحقيقي, هو نموذج متطور من الطائرة من دون طيار" سرتسير" والتي قررت الصناعة الجوية بأن لا تعرضها في الجناح الإسرائيلي,بل في شركة "أوبرمان فورم" التي تنتج مروحيات ضخمة والتي إختيرت لصناعة طائرات من دون طيار في إطار صفقة بقيمة حوالي 400 مليون دولار لتزويد الجيش الروسي بطائرات من هذا النوع.  
وأعتبر توقيع الإتفاقية في العام الماضي كمكافأة إسرائيلية لروسيا بعد إقدام الأخيرة على إلغاء صفقة S-300. ونقلا عن مصادر أمنية فإن الروس كانوا متهمين بشراء الطائرات من دون طيار الأكثر تقدما ك" هارون" و"هرمس" والموجودة بحوزة سلاح الجو الإسرائيلي ولكن بسبب إعتبارات سياسية وأمنية, والخشية من وصول هذه التكنولوجيا المتقدمة أيضا إلى دول معادية, وبعد ضغوط أميركية رفضت إسرائيل العرض الروسي ومن غير المتوقع بأن يحصل إتفاق في السنوات القادمة". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا وقت دفع صفقة شليط الى الأمام
المصدر: "اسرائيل اليوم – العميد احتياط ران بيكر"
" في أحاديث كثيرة أجريتها منفردا مع محاربين كثيرين عادوا من الأسر، شعرت بأن مجرد العلم بأن الشعب كله في اسرائيل يقف من ورائهم لاعادتهم الى بيوتهم منحهم القوة للتغلب على جميع التعذيبات والصعاب الحرجة في الأسر.
ربما اخطأ اسحق رابين إذ كان رئيس حكومة حينما أفرج عن أكثر من ألف مخرب في "صفقة جبريل"، وأقر بذلك سابقة للمستقبل. لكن هذه السابقة قد تم اقرارها، ولا يجوز لنا أن نضيع جلعاد شليط كي نقرر الآن فقط أنه حان الوقت لوضع حد لهذه السابقة. أضعنا رون أراد برغم أنه كان للحكومة في بداية المسيرة نقطتا خروج من الورطة. ولا يجوز لنا أن نضيع جلعاد ايضا بسبب سلوك حماس البغيض التي تلعب بـ "الثمن" وتضللنا.
أصح من ذلك في الظروف الحالية تنفيذ الصفقة الأفضل الممكنة حتى لو كانت "باهظة جدا" بالنسبة إلينا. فلذلك تأثير عظيم المعنى في محاربي الجيش الاسرائيلي والعائلات المشاركة التي ضربها القَدَر. يبدو أننا قد اجتزنا في هذا الشأن "نقطة اللاعودة". فلن تُعرض علينا صفقة أفضل، ومما يؤسف له أن الثمن يرتفع على الدوام لانه هكذا هم أعداؤنا وهكذا هي قيمة الانسان عندهم.
لكن اذا كان عدد من رؤساء "الشباك" الكبار يعلنون أن اسرائيل تستطيع الثبات لذلك فان لذلك وزنا أخلاقيا وعمليا لا يستهان به. صحيح انه يوجد ايضا غير قليل من المعارضين للصفقة المركبة المقترحة، بين الوزراء ذوي الصلة ايضا.
مع ذلك نعلم جميعا أن بت القرار في موضوعات ثقيلة الوزن صعب وأن القرار النهائي بيد رئيس الحكومة.
هو الذي يقف على رأس الهرم وبيده الحق في القرار. والى ذلك سيكون من الصحيح ايضا علاج قضية السجناء الذين التزموا بعدم معاودة نشاط تخريبي ولم يفوا بالتزامهم هذا بعد الافراج عنهم. يمكن أن يُقرر الآن مبدئيا أنه بعد انقضاء ما يمكن أن يسمى "عملية اعادة شليط" تُغير من الفور سياسة الحكومة في هذا الشأن على نحو رسمي أو خفي.
يجب أن تكون المعادلة كما هي في دول مستنيرة ومتقدمة اخرى في العالم (ومنها الولايات المتحدة): "واحد مقابل واحد". أي لن يكون بعد ذلك ألف مخرب مقابل أسير واحد بل أسير مقابل أسير. حمى اسرائيل في الأساس طوال السنين قوة ردع الجيش الاسرائيلي، فحينما أُصيبت هذه رفع أعداؤنا رؤوسهم.
والامر نفسه في شأن الأسرى – فاذا وحينما يستدخلون في أنفسهم أننا مصممون على هذا الشأن سيغيرون سلوكهم بحسب ذلك.
للوصول الى هذه المعادلة ينبغي أن تُتبنى من جديد طريقة "عملية الضباط السوريين". فآنذاك حينما أرادت الحكومة تحقيق صفقة تبادل أسرى، جاءت دورية هيئة القيادة العامة الى البلاد بخمسة ضباط سوريين جعلوا السوريين يوافقون على الصفقة.
فاذا كررنا هذه العملية اليوم واختطفوا منا ردا عليها في البلاد أو في الخارج جنديا أو مواطنا فسيرد الجيش الاسرائيلي بشدة. سيكون النجاح في التنفيذ ردعا كبيرا قد يغير تماما سلوك العدو في المقابل.
التقيت في الآونة الاخيرة خريجي دورة طيران رون أراد وهم محاربون ذوو تجربة واصدقاؤه المقربون، التقيت معهم بمبادرة منهم. كان الحديث صريحا وصادقا وآسرا وبلا قيود. وكانت الرسالة الواضحة في الجو واضحة وهي انه ينبغي ألا نكرر الخطأ الذي وقع في قضية رون أراد".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسرائيل: لن نعتذر..
المصدر: "يديعوت أحرونوت – ايتمار آيخنر"
" رد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رد طلب الولايات المتحدة أن تعتذر اسرائيل للاتراك عن أحداث اسطول "مرمرة" الى غزة قبل نحو سنة.
ومثلما نشر في "يديعوت احرونوت" أمس، فان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اتصلت بنتنياهو ومارست عليه ضغطا شديدا للاعتذار للاتراك وانهاء الازمة بكل ثمن. وشرحت له بأن الولايات المتحدة يهمها جدا أن تعود العلاقات مع تركيا الى سابق عهدها بسبب الدور الذي تقوم به تركيا كوسيط في الازمات حيال سوريا وليبيا.
الى جانب الطلب الامريكي مورس على نتنياهو ضغط للاعتذار ايضا من جانب وزير الدفاع اهود باراك، وزير شؤون الاستخبارات دان مريدور، ومستشار الامن القومي يعقوب عميدرور. غير أن نتنياهو فضل تبني موقف وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون في عدم الاعتذار. مصدر سياسي كبير قال أمس انه ليس واضحا كيف فكر الامريكيون بأن إهانة اسرائيل ستحسن علاقاتها مع تركيا.
والآن ينتظرون في اسرائيل نشر تقرير بالمر عن أحداث "مرمرة". التقرير سينشر في السبت القريب القادم، إلا اذا طلب الامريكيون من الامين العام للامم المتحدة تأجيل النشر مرة اخرى، مثلما سبق أن فعلوا مرتين في الماضي. أما في اسرائيل فمعنيون بالذات بأن ينشر التقرير في موعده انطلاقا من الافتراض بأن استنتاجاته ستقرر بأن السيطرة على السفينة كانت قانونية وهكذا سيُحسنون وضع اسرائيل حيال تركيا.
التقدير هو أن تقرير بالمر سيطلب من اسرائيل إبداء الأسف على فقدان الحياة وايجاد السبيل لتعويض عائلات القتلى في الحدث. وسبق لاسرائيل أن وافقت على تحويل مبلغ – على ما يبدو 100 ألف دولار لكل قتيل، وبالاجمال نحو مليون دولار – لصندوق انساني تقيمه الحكومة التركية، دون أن تأخذ مسؤولية عن القتل.
وقدّر الوزير يعلون أمس بأن اردوغان لن يقطع العلاقات مع اسرائيل، وتركيا لن تعيد سفيرها في تل ابيب. وقال إن "الاعتذار كان سيؤدي الى المس باسرائيل استراتيجيا حيال دول المنطقة ويُنصب اردوغان كمن أنزل اسرائيل على ركبتيها. لو كنا اعتذرنا لكانت هذه حقا بصقة في وجه مقاتلي الوحدة البحرية. هذا استسلام حقا كان سيضعنا في ضوء اشكالي جدا".
وتعقيبا على بيان نتنياهو، صرح أمس رئيس الوزراء التركي اردوغان بأنه طالما لا تعتذر اسرائيل فان العلاقات بين الدولتين لن تعود الى سابق عهدها. وقال "انه من غير الوارد من ناحيتنا التراجع عن تصميمنا في هذا الموضوع".
وأضاف اردوغان بأن قريبا ستتخذ الحكومة التركية وعائلات القتلى اجراءات اخرى لم يفصلها. ويحتمل أن يكون قصد التوجه الى المحكمة الدولية في لاهاي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أيلول.. ليس لاسرائيل استراتيجية
المصدر: "يديعوت أحرونوت – يوسي يهوشع"
" يوشك الفلسطينيون على الاعلان من طرف واحد عن دولة في ايلول – وليس لاسرائيل استراتيجية واضحة لكيفية التصدي للوضع. هذا ما يتبين من تقرير خاص ستقدمه الاسبوع القادم لجنة الخارجية والامن في الكنيست.
ويتبين من التقرير سلسلة من الاستنتاجات التي تدل على استعداد سياسي مخلول، من شأنه أن ينتهي بالتدهور الاقليمي. وعمل على التقرير اعضاء اللجنة في الاشهر الثلاثة الاخيرة وقد تبلور بعد لقاءات مع رئيس الوزراء، وزير الدفاع، قادة جهاز الامن وخبراء خارجيين. كما أن للتقرير قسم سري لن ينشر.
ويتضح من التقرير بأن "اسرائيل" تواصل الحديث بصوتين – صوت وزارة الدفاع وصوت وزارة الخارجية: وزير الدفاع ايهود باراك قال لاعضاء اللجنة ان احداث أيلول ستشدد التهديدات على دولة اسرائيل ولهذا فانه يوصي بالحوار وباستئناف المبادرة السياسية. وأيدت موقف باراك أيضا محافل التقدير الاخرى، ولكن بالمقابل ادعى وزير الخارجية افيغدور ليبرمان بان هذه مناورة من أبو مازن واضاف بانه لا يرى مكانا الان لمبادرة سياسية. وحسب نهجه فان ممارسة الضغط على رئيس السلطة كانت ستمنع الخطوة الفلسطينية.
وحسب التقرير تكمن في الوضع الحالي مخاطر عديدة على اسرائيل ومكانتها الدولية وعلى راسها تصعيد متواصل مع الفلسطينيين ستكون له آثار ايضا حيال الاردن ومصر. العملية من شأنها أيضا ان تؤدي الى تجند عالمي للتضييق على خطى اسرائيل في الساحة الدولية واتخاذ خطوات مباشرة ضدها – الامر الذي سيؤدي الى مس متعدد الطبقات على المستوى الدبلوماسي، الاقتصادي والامني.
الى جانب انتقاد سلوك القيادة السياسية أثنت اللجنة على استعدادات الجيش الاسرائيلي قبيل أيلول، بما في ذلك الاعداد الذهني للمقاتلين وشراء وسائل لتفريق المظاهرات. ومع ذلك، فان اعضاء اللجنة اشاروا الى أنه يجب الاخذ بالحسبان لسيناريوهات يلزم فيها حجم المظاهرات توفير اعداد واسعة من القوات اكثر بكثير مما هو مخصص لقيادة المنطقة الوسطى.
كما ان رئيس الاركان بيني غانس قدر أمس بانه تحتمل أعمال اخلال عنيفة بالنظام بعد الاعلان الفلسطيني في ايلول. وظهر غانتس امام أعضاء المجلس الوزاري السياسي – الامني وقال لهم ان جهاز الامن يستعد لكل امكانية، وبالتوازي يجري اتصالات مع الفلسطينيين في محاولة لمنع العنف.
ومن استعراضات محافل الامن امام اللجنة يتضح أنه لا يبدو أن الإعلان سيؤدي الى اندلاع انتفاضة ثالثة، وذلك لان جهاز الأمن يقدر بان ليس لأبو مازن مصلحة في إحداث إنفجار عنيف".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالبقرة المقدسة أيضاً
المصدر: "هآرتس"
" رفع الاحتجاج الاجتماعي الى جدول الاعمال ميزانية الدفاع؛ إذ في الواقع الاقتصادي لاسرائيل لا يمكن زيادة الشريحة المخصصة لاهداف اجتماعية وللسكن دون تقليص نفقات اخرى. ولما كانت ميزانية الدفاع هي الميزانية الاكبر (20 في المائة من ميزانية الدولة) فهي المرشحة الاولى للتقليص. هذه الميزانية جديرة بالتقليص ايضا لانه في السنوات الاخيرة ازدادت جدا – من 46 مليار شيكل في 2006 الى 54 مليار شيكل هذه السنة و 55.5 مليار في 2012. هذه نتيجة لجنة برودت، التي تشكلت إثر الفشل في حرب لبنان الثانية. فقد ادعى الجيش في حينه بان الفشل نبع من تقليص الميزانية، ولكن لجنة فينوغراد قضت بان الفشل لم يكن يرتبط بحجم ميزانية الدفاع بل بالقيادة غير المهنية والجيش غير المدرب.
رغم ذلك قررت لجنة برودت زيادة ميزانية الجيش بـ 70 مليار شيكل، على مدى عشر سنوات. وكلف الجيش الاسرائيلي بتنفيذ خطة نجاعة، في صالح التعاظم، بقيمة 30 مليار شيكل. غير أن الجيش لا يصبح ناجعا كما هو مطلوب. المالية تطالب الان ان يكون الجيش ناجعا، يقلص القوى البشرية، الاجر، شروط الخدمة الدائمة، القيادات، التشغيل، وكذا ان يفحص مرة اخرى اذا كانت مشاريع باهظة الثمن يطورها الجيش ضرورية فعلا. وتطالب المالية بتقليص 1ـ3 مليار شيكل في ميزانية الدفاع وكذا تشكو من انعدام الشفافية في جهاز الامن، الامر الذي لا يسمح لقسم الميزانيات باداء مهامه.
لجنة تريختنبرغ تعتزم الانشغال في موضوع ميزانية الدفاع. وواضح لاعضائها انه اذا كنا نريد مزيدا من الزبدة فينبغي التنازل عن بعض المدافع. واضح ايضا بان الحديث لا يدور فقط عن تقليص في السمنة، بل وايضا في ادارة المخاطر المختلفة.
وعليه، فيجدر الطلب من وزير الدفاع ايهود باراك الكف عن الحديث بصوتين: من جهة يتحدث باراك عن اهمية الاحتجاج الاجتماعي ويقول ان حزب الاستقلال "قام على نحو خاص كي يعالج المظالم الاجتماعية"، ولكن من جهة اخرى فانه يخيف الجمهور بالتهديدات بمخاطر أمنية. واضح أنه لا يمكن "معالجة المظالم الاجتماعية" دون أن توافق وزارة الدفاع والجيش الاسرائيلي على تقليص ميزانيتهما".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مهرجان النفاق
المصدر: "يديعوت أحرونوت – غي بخور"
" كيف الحال في سوريا؟ حسن شكرا، يذبحون كالعادة. وماذا يقول العالم في ذلك؟ العالم يدير عينيه في السماء ويتظاهر بأنه لم يُقتل خمسة آلاف سوري، ولم يُجرح عشرات الآلاف ويُعتقل عشرات الآلاف الآخرون على يدي نظام حكمهم هم أنفسهم. لماذا أُنشيء تحالف دولي على نظام القذافي؟ لانهم قالوا ان القذافي يطلق النار على مواطنيه. فماذا يفعل الاسد بالضبط؟ اسوأ من ذلك، انه يقصفهم من سفن حربية، لكن في هذه الحال خاصة يسود صمت مطبق.
يُمكّن تحالف مصالح ظلامية بشار الاسد من الاستمرار في فعل ما يشاء، وهو يعلم ذلك. إن المنافقين الأولين بالطبع هم الجيران الاتراك. فرئيس حكومة تركيا يهاجم اسرائيل بلا انقطاع بسبب تسعة قتلى فوق "مرمرة" لكن يبدو أنه ليس له الكثير مما يقول عن خمسة آلاف قتيل في سوريا. ولتركيا الحد الأطول مع سوريا. منذ بضعة اشهر يتظاهر الاتراك بأنهم يمنحون الاسد "فرصة أخيرة"، لكنهم يحافظون على سلطته بالفعل. فهم يخشون فراغا في سوريا يأتي على حسابهم. في كل اسبوع يُقتل جنود أتراك على يد الجبهة السرية الكردية، ويخشى الاتراك أن يقتل الاكراد جنودهم عن جانبي الحدود مع سوريا.
بخلاف الأنباء المنشورة والتقديرات، لا يبدو أن الاتراك ينوون التدخل العسكري في سوريا. فهذا سيورطهم مع المؤيدة الاولى لسوريا، أعني ايران، التي لا تخفي تأييدها الواضح لنظام القتل في دمشق. وهناك دولة اخرى تصمت هي العراق الشيعية التي ترى العلويين في سوريا أقرباءها.
وأي يؤيد نظام الاسد ايضا؟ الجامعة العربية التي تسارع الى الشكوى من اسرائيل في مجلس الامن لكل اخلال صغير في غزة لكنها تسمح لنظام عربي بأن يذبح أبناء شعبه بلا أي تشويش. لم يعد هناك تسويغ لهذه المؤسسة التي عملها الوحيد أن تحاول احراج اسرائيل. واعادة عدد من السفراء العرب ايضا من دمشق هي بمثابة ضريبة شفوية لا أكثر من ذلك.
وأي تغمض عينيها ايضا؟ انها روسيا التي تحمي الاسد بسبب المرسى الحديث الباهظ الكلفة الذي انشأته في الميناء السوري طرطوس. فروسيا محتاجة الى ميناء بيتي في البحر المتوسط لكن حينما يستطيع اسطولها أن يرسو في اسرائيل ايضا، فلا حاجة الى تأييد بشار من اجل الخروج الى المياه الدافئة.
فقدت الامم المتحدة ايضا غير القادرة على صد القتل الجماعي، سبب بقائها. فقد أُنشئت هذه المؤسسة لمنع اعمال الكارثة والابادة الجديدة بعد الحرب العالمية الثانية حتى انها غير قادرة على نشر تنديد لسوريا. وفي الختام الادارة الامريكية للرئيس براك اوباما. كان اوباما هو الذي دفع سفيرا امريكيا الى دمشق بالقوة تقريبا بعرضه الاسد بأنه حليف امريكي وهذا عدم فهم مطلق للواقع في المنطقة. الى اليوم لم تُعد الولايات المتحدة سفيرها من سوريا، وبهذا تستمر في منح نظام القمع الفظيع الشرعية.
إن النفاق الأكبر الذي يظهر اليوم بطبيعة الامر هو نفاق النظام السوري نفسه الذي جهد في توجيه الاهانات والتحريض والاكاذيب على اسرائيل؛ وهو نظام استبداد تنكر بلباس دولة حقوق انسان، عرض كذبا ديمقراطية باعتبارها دولة استبداد. أصبح يمكن إزالة هذا القناع على الأقل في الحفل الدولي المنافق الذي يجري حول سوريا المريضة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثمن الاعتبار
المصدر: "هآرتس ـ تسفي بارئيل"
" تقرير الامم المتحدة للتحقيق في قضية الاسطول لم ينشر بعد، ولكن الرد الاسرائيلي وجد صعوبة في الانتظار حتى نشره. في السباق الفزع نحو الحفاظ على اعتبار دولة اسرائيل، تسرع نتنياهو في ابلاغ الامريكيين بان ليس في نيته الاعتذار عن قضية الاسطول. للعجلة يوجد أبوان سياسيان اسرائيليان يسميان بوغي يعلون وافيغدور ليبرمان اللذان مع التقرير او بدونه، ليس لاسرائيل ولن يكون، برأيهما، سبب للاعتذار عن عملية الاسطول. "الاعتبار هو ذخر استراتيجي"، شرح يعلون موقفه. ولكن للاعتبار يوجد ايضا ثمن استراتيجي في حالة اسرائيل هو ثمن عال على نحو خاص.
اسرائيل لا تتأثر باصدقاء كثيرين، لا في المنطقة ولا في العالم. فهي تفحص بريبة سياسة الحكومة المؤقتة في مصر، ترى كيف يمر الاردن في فترة الازمات وكيف تستخف سوريا ليس فقط بمواطنيها، الذين يذبحهم بمنهاجية، بل وايضا بتحذيرات تركيا، الولايات المتحدة والدول الاوروبية. اسرائيل، التي أعلنت حربا على المبادرة الفلسطينية لنيل اعتراف دولي بدولة مستقلة، تحصي كل يوم الدول التي تؤيد المبادرة وترى كيف يأخذ التأييد لموقفها بالتقلص.
وفي نفس الوقت، تحولت تركيا في نظر اسرائيل من دولة مجرورة، تحتاج الى خدمات الوساطة لدى واشنطن و "مسلم بها"، الى قوة عظمى اقليمية تشارك في كل خطوة سياسية. ولكن، تركيا ورئيس وزرائها اردوغان، اللذين اقاما علاقات استراتيجية وشخصية عميقة مع سوريا ورئيسها بشار الاسد، يفهمان أكثر من اسرائيل بكثير متى يتحول الاعتبار ليصبح عبئا استراتيجيا. فعندما تبين لتركيا بان العلاقات مع الاسد تعرض للخطر مكانتها في الشرق الاوسط، لم يتردد اردوغان في التحذير، التهديد والان ايضا اتخاذ وسائل حقيقية للايضاح لسوريا بانها لا يمكنها ان ترى بعد اليوم في تركيا صديقة. هذا الموقف جاء رغم العلاقات الاقتصادية بين الدولتين وانطلاقا من الاعتراف بان النزاع مع سوريا يرفع تركيا الى مسار الصدام مع ايران. وهكذا تصبح تركيا ليس فقط حليفا هاما للولايات المتحدة بل ويمكنها أن تشكل ضلعا هاما في محور سياسي يضم اسرائيل. البيان المتسرع لرئيس الوزراء يجمد هذه الفرصة ايضا.
اسرائيل تصر على تجاهل المكانة الاستراتيجية لتركيا، وهي تتمسك بطريقة النقاط، التي بموجبها تفحص من بين الدولتين تحتاج أكثر للاخرى. هذه الطريقة تعرض ضياع العطاءات العسكرية، او الغاء التدريبات العسكرية مع تركيا كـ "خسارة" معقولة مقابل ربح الاعتبار الذي ستجنيه كنتيجة لعدم اعتذارها. هذه طريقة البقالة تحاول انقاذ الاعتبار السفيه مما بقي من شبكة علاقات فاخرة وعرضه كانجاز. فأي اعتبار بقي هنا بعد أن ابتلعت اسرائيل، بسبب سياستها، حتى الان كل الضفادع الممكنة. هي أزالت بشكل كبير الاغلاق عن غزة في أعقاب قضية الاسطول، شبكة علاقاتها مع الدول الاوروبية تعرضت لضربة شديدة بسبب هذا الاغلاق. الجنود الذين شاركوا في العملية يتعرضون لتهديد المحكمة الدولية، بل وفقدت علاقاتها مع تركيا ايضا. اما الان فانها ترتدي بدلة الاعتبار ولكن ليس لديها من يمكنها أن تتباهى بها أمامه.
ميزان التعلق بين اسرائيل وتركيا هو مقياس مضلل لفحص القيمة الاستراتيجية بهذه العلاقات. كل واحدة من الدولتين يمكنها أن تعيش جيدا دون الاخرى. اذا قررت تركيا الا تعيد سفيرها الى اسرائيل واذا رفضت استقبال سفير اسرائيلي جديد، فلن تقع أي مصيبة. ولكن العلاقات مع تركيا، خلافا مع العلاقات مع مصر او الاردن، تعتمد على "إخوة الشعوب" والتعاون الاستراتيجي وليس على علاقات النخب. هنا يكمن الضرر الحاسم لسخافة الاعتبار. ضرر سيبقي الحكومة مع ظهر منتصب ولكن دون صديق ممكن هام مثل تركيا. الاعتذار لتركيا ليس استسلاما وليس سلفة تحت الحساب. هو انهاء حساب لغرض استئناف شبكة علاقات حيوية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
فرصة لا تجوز اضاعتها
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ اريئيلا رينغل هوفمان"
" تتحدث مُلحة قديمة – ليست من النوع المضحك جدا لكنها ذات صلة جدا – عن ضيف يدخل مطعما ويطلب مرق البندورة، فيقول له النادل لا يوجد. فليكن مرق الفاصولياء، يقول الضيف، فيقول النادل نفد. فربما مرق البروكلي يحاول الضيف. نحن لا نطبخ مرق البروكلي، يجيب النادل، فمرق الدجاج؟ يسأل الضيف بصوت دقيق، أربما عندكم بالصدفة مرق دجاج؟ ليحفظنا الله، يغضب النادل، كم مرقا يريد سيدي؟!.
اذا كان هذا هو المشبه به فان المشبه هو الامور التي تكتب هنا منذ خمس سنين وشهر في شأن جلعاد شليط. فالكلام المكرر، بصيغ مختلفة والذي يفضي في نهاية الامر الى نفس المكان بالضبط: إدفعوا الثمن وأعيدوا شليط الى البيت. اذا لم يكن مقابل 100 من ناس حماس فليكن مقابل 200، وإن لم يكن مقابل 200 فليكن مقابل 300. وكذلك ايضا الاجوبة التي تدحرج نحو أسفل من القدس: ليس هكذا، ولا على نحو آخر وليس غدا، وفي الغد كذلك فقط، وليس بهذا السعر ولا بذاك السعر وليس بسعر ألبتة.
إن الأنباء التي تنشر في هذه الايام عن ان خالد مشعل يأتي الى القاهرة تُعيد التفاوض في شأن شليط الى العناوين الصحفية. ربما جاء في الحقيقة للفحص عن امكانية نقل مقر قيادة المنظمة من دمشق الى القاهرة، حيال الأحداث في سوريا. وربما وجب علينا أن نأخذ في الحسبان أن له ترتيب أفضليات خاصا به لهذه الاتصالات بالقاهرة. لكن وكما كتب هنا أمس اليكس فيشمان، ربما توجد هنا ايضا فرصة للعودة الى مائدة المباحثات، ولمسح الغبار عن مقترحات قديمة، والفحص عن جديدة، ولنرى ماذا يمكن أن نفعل في نهاية الامر كي ينتهي هذا النضال من اجل اعادة شليط.
منذ خمس سنين واربعة اسابيع ودولة اسرائيل في اختلاف – بين أجزاء تتغير مع الوقت – بين من يعتقدون أن كل ثمن، سليم بالطبع، مناسب واولئك الذين لا يأتي في حسابهم أي ثمن – سواء أكان سليما أم باطلا. وفي خلال ذلك يستمر والدا شليط، أفيفا ونوعام في الانتظار ومعهما الشقيق يوآل والجد تسفي وأبناء العائلة الآخرون، وجزء كبير من شعب اسرائيل يعتقد أنه حان الوقت، أنه حان وقت دفع الثمن واعادته الى البيت.
نسمع أن حماس لم تغير مطالبها. وعندنا، وماذا نفعل، لا توجد دعاوى جديدة. والدعاوى القديمة ايضا أخذت تضعف لا لأن الزمن يدحضها مثل اللاءات العامة والتعب الجماعي الذي يغشانا جميعا في ذروة الصيف وذلك بيقين حينما تُجذب جميع الطاقات الى الخيام في روتشيلد.
قيل كل شيء تقريبا من قبل. عن المعاناة الخاصة، والخوف الخاص والتوقع الفظيع الذي يرهق الجسم والنفس. وقد قيل بلا نهاية كل ما يمكن أن يُقال عن الحساب النهائي وحساب الربح والخسارة في الأمد البعيد. وعن فقدان ثقة الجمهور بالتزام المؤسسة السياسية الامنية لكل واحد – اجل لكل واحد – من أبناء هذه الدولة يُرسل الى المعركة. قيلت الاقوال وتلاشت، عن أن عدة عشرات من المخربين في الضفة لن يغيروا الصورة العامة ولن يخيفونا لا بالارقام ولا بالهدف. وسؤال هل يفرج عنهم الى الضفة أو الى القطاع يُثقل على متخذي القرارات، لكن الصفقة يجب ألا تنفذ أو تسقط بسبب ذلك. إن النضال الذي لا يفضي الى أي مكان، وجنديا مختطفا لا يفرجون عنه، واحتجاجا يضيع صوته أخطر كثيرا على منعة دولة اسرائيل.
لا تضيعوا الفرصة الحالية. إدفعوا بالقوة نحو كل صدع صغير فُتح لنا في التفاوض الآن".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
الصهيونية الخنزيرية
المصدر: "هآرتس ـ جدعون ليفي"
" يوجد بين الصهيونية والثراء في اسرائيل شبه عجيب: فكلاهما لم يعرف الوقوف في الوقت. حينما يتحدثون عندنا الآن عن "رأسمالية خنزيرية"، وهذا مصطلح صكه عضو الكنيست شمعون بيرس بتطرقه الى وزير المالية بنيامين نتنياهو، يجدر أن نتذكر أنه توجد ايضا صهيونية خنزيرية.
الخنازير لا تعرف الشبع، كما اعتيد الاعتقاد، وهي تأكل كل ما يعرض لها وتلتهم حتى تموت؛ ومثلها ايضا الرأسمالية والصهيونية. صيغ اجماع عام واسع (ومشجع) في الآونة الاخيرة على الخنزيرية الرأسمالية الاسرائيلية؛ أما تصور الصهيونية الجديدة بأنها خنزيرية فما يزال من نصيب القلة التي لا حساب لها في البلاد لا في العالم.
بدأت الصهيونية والرأسمالية بدايتين مختلفتين. فقد بدأت الصهيونية بصفة حركة قومية طمحت الى انشاء وطن قومي لليهود، وأحدثت في الحقيقة في طريقها مظالم شديدة على أبناء البلاد السابقين لكن كانت ذات عدالة داخلية ايضا. بدأت على نحو متواضع، بمشروع سور وبرج ودونم بعد دونم، كان بعضها بشراء بحسب القانون، وصور استيطان زراعي أصبحت قدوة عالمية ومجتمع مساواة نسبية. وقد انشأت هذه الحركة دولة عجيبة تقريبا، تثير الالهام، لا شبيه في التاريخ الحديث بانجازاتها المدهشة في مجالات كثيرة.
كان يبدو حتى سنة 1967 ان هذه الحركة عرفت الشبع. لكنه مع الأكل (النصر في حرب الايام الستة) تأتي الشهوة، ومنذ ذلك الحين أصبحت الحركة ذات خصائص لا يمكن تعريفها سوى انها خنزيرية. لقد بعث مشروع الاستيطان منذ بدايته شهوة للمناطق لا زمام لها، وأصبحت سلطة الاحتلال قاسية وشمولية، وأصبحت سياسة أمن اسرائيل غير اخلاقية.
لو أن الصهيونية عرفت الوقوف في الوقت، وضبط شهوتها وطمعها، والتكفير عن مظالمها الاولى في 1948 وتغيير الاتجاه لأصبحت حركة جليلة. لكن الصهيونية لم تقف في الوقت، ولم تضبط شرهها، وبدأت اسرائيل الآن فقط تدفع ثمن ذلك.
بدأ فريق كبير من أثرياء البلاد بدءا جيدا ايضا. فقد انشأت عائلة ما مصنع ملح، وانشأ آباء فلان محلبة متواضعة، وانشأ ذاك شركة ملاحة، وبدأ الآخر طريقه مقاول بناء، والآخر مستوردا لاجهزة هواتف محمولة. وقد أسهموا في تطوير الاقتصاد والجهاز الاقتصادي وبناء البلاد ونمائها.
لكن هنا ايضا مع الطعام تأتي الشهوة التي لا تشبع، فلم يعرف جزء منهم وقف شرههم في الوقت. انهم يوزعون رواتب ضخمة على مديريهم، ويحتفلون بأفراحهم بفخامة وجلال كبيرين، ويعيشون حياة يُحسدون عليها ويُدبرون مال الجمهور كأنه لهم، ويستعملون مالا ليس لهم.
والآن حان زمن الحساب، حساب الجمهور لهم. أصبحت كلمة ملك مال سُبة، ويكاد الغني يصبح مُقصى بسبب النفور. لو أن أثرياءنا كفوا شهوتهم في الوقت لاستمروا في الاحتفال فوق سطح العالم أو فوق سطح البلاد على الأقل وإن يكن ذلك بتواضع نسبي ايضا.
إن نظرة المجتمع الى هاتين الخنزيريتين متشابهة على نحو عجيب. في البداية سجد المجتمع لأثريائه كما سجد لمستوطنيه "طلائعييه الجدد". وقد أغضى لهم وصرف وجهه عن طريقة جمع ملوك المال لمالهم وطريقة انشاء المستوطنين لبيوتهم. وهكذا عاملتهم الدولة ايضا فقد شجعتهما معا. وقد عرضت على الأثرياء والمستوطنين من جميع خيرات البلاد، والحوافز والحماية والقروض والهبات، وباعت ملوك المال موارد طبيعية وأموالا بأسعار تصفية، وباعت المستوطنين اراضي الاحتلال بلا ثمن.
دافعت الدولة عنهما معا وهي تتابع ذلك الآن ايضا.
استيقظ ملوك المال على واقع جديد. ففي صيف 2011 صار أقل لذة أن تكون اسحق تشوفا، أو نوحي دانكنر أو إيلان بن دوف أو عيدان عوفر. فقد بدأوا الآن يدفعون ثمن سلوكهم – رأسماليتهم التي تم تعريفها بأنها خنزيرية. وليست كذلك الصهيونية الجديدة، صهيونية الاحتلال والاستيطان. فما يزال من الكفر في الأساس أن يُقال فيها انها خنزيرية. لكننا سنسأل بعد حينما يحين زمن الحساب: لماذا لم نوقف هذه الخنزيرية ايضا في الوقت".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
سياسة اختطاف
المصدر: "هآرتس ـ آري شبيط"
" إن واحدة من الظواهر القبيحة في السياسة الاسرائيلية هي ظاهرة الاختطاف. في 1977 أرادت الأكثرية الشرقية التقليدية في اسرائيل تغييرا وطنيا – اجتماعيا، لكن اليمين اختطف الحكومة المنتخبة وجعل سلطة مناحيم بيغن هي سلطة المستوطنين. وفي 1992 أرادت الأكثرية المعتدلة في اسرائيل تغييرا سياسيا حذرا، لكن اليسار اختطف الحكومة المنتخبة وجعل سلطة اسحق رابين هي سلطة اوسلو. وفي 1999 أرادت الأكثرية المستنيرة في اسرائيل تغييرا مدنيا – علمانيا لكن اهود باراك ترك العجوز في الممر وجعل حكومته هي حكومة كامب ديفيد.
مرة بعد اخرى خان الناس الذين انتخبهم المركز الاسرائيلي ليمثلوا المركز الاسرائيلي، خانوا ثقة المركز الاسرائيلي. ومرة بعد اخرى اختطفت مجموعات متطرفة ذوات برنامج عمل عقائدي اجراءات تغيير مركزية وحيوية. لم تنجح الاكثرية الاسرائيلية في تحقيق نفسها من جهة سياسية لأن منتدبيها خانوها.
يلوح الآن ايضا خطر اختطاف لحركة الاحتجاج. فهناك ثلاث قوى مختلفة تحاول أن تختطف طائرة التغيير الاجتماعي واهباطها في أهداف اجنبية.
إن القوة المختطِفة الاولى قديمة معروفة هي رفض بيبي ألبتة. فكراهية بنيامين نتنياهو ظاهرة عميقة معروفة. ونتنياهو يفعل كل ما يستطيع لتسويغ الكراهية وتأجيجها. وهناك مكان لعمل مباشر شفاف يوجه على حكومته. لكن الاحتجاج الاجتماعي أهم من أن يُستفرغ في حيلة توجه على نتنياهو. في 1999 كانت حيلة تآمرية كهذه من قبل أصحاب مليارات ووسائل اعلام وجمعيات لباراك، فاذا كان كل ما يحدث نتاج احتجاج صيف 2011 هو أن يُستبدل برجل السوق الحرة نتنياهو حزب ملوك المال كديما – فخسارة على الوقت وعلى الطاقة. وساعة نعمة اسرائيلية تُفسد.
القوة المختطِفة الثانية جديدة لكنها قوية، وهي صلب الأثرياء. إن فريقا من أصحاب المال في اسرائيل يملكون قوة كبيرة جدا وقروضا كثيرة جدا وتابعين كثيرين جدا. يجب نقض هرم التركيزية الاسرائيلية. ويجب مُلاشاة ثقافة عجل الذهب ايضا. لكن المقصلة الفظيعة في جادة روتشيلد كانت علامة تحذير، فقد حذرت من أن قوى ظلامية وغرائز ظلامية قد تسيطر على الاحتجاج العادل وتصرفه عن وجهته. إن الكراهية ظاهرة معيبة دائما. وكراهية الأثرياء لكونهم أثرياء قد تكون ذات نتائج مدمرة. فاذا كان كل ما يفعله الاحتجاج أن يُهرب المال من البلاد – فخسارة على الوقت وعلى الطاقة وعلى نعمة اسرائيلية تُفسد.
وقوة الاختطاف الثالثة هي اليسار المتطرف. كان يفترض أن يمثل احتجاج جادة روتشيلد الطبقة الوسطى الاسرائيلية قبل كل شيء. وكان يفترض أن يعبر عن مهندس من شوهم وطبيبة من تل هشومير وضابط احتياط من كفار سابا، يتحملون العبء من غير أن يُنهوا الشهر. لا يريد هؤلاء الاسرائيليون الأسوياء اشتراكية حمراء. وليس هؤلاء الاسرائيليون المُجدون والوطنيون متآمرين. لهذا يخون قادة الاحتجاج الثقة بهم حينما يحيطون أنفسهم بأناس ما بعد الصهيونية من معهد فان لير والمتطرفين من الشيخ جراح.
إن الحركة التي تطلب شفافية وتمثيلية لا تعمل في شفافية وتمثيلية. فلا يُعلم من الذي يمول ومن الذي ينظم ومن يجذب الخيوط. يوجد في البلاد مكان للجبهة الديمقراطية للسلام القوية، لكن الجبهة الديمقراطية ليست الاكثرية الاسرائيلية. فاذا اختطف الاحتجاج الى أيدي اليسار البعيد – فخسارة على الوقت وعلى الطاقة وعلى نعمة اسرائيلية تُفسد.
الوقت في الحقيقة وقت نعمة. والفرصة هي فرصة لمرة واحدة في جيل، لكن المطلوب الآن ليس ماركسية ولا شعبوية ولا كراهية. يُحتاج الى عمل عملي يجعل السوق الاسرائيلية سوقا حرة والدولة الاسرائيلية دولة عدالة اجتماعية.
لهذا ينبغي أن ندع عمانوئيل تريختنبرغ يعمل. ولهذا لا يجوز أن نصاب بأحلام اليقظة. نجح احتجاج 2011 حتى الآن لانه كان احتجاج الجميع تقريبا. وسينجح احتجاج 2011 فيما يُستقبل ايضا اذا بقي فقط احتجاج الجميع تقريبا. ينبغي عدم الاختطاف أيتها الرفيقات وأيها الرفاق. وينبغي ألا يُخان مرة اخرى الاكثرية الاسرائيلية والمركز الاسرائيلي. فعلى قادة الاحتجاج أنفسهم يُلقى واجب أن يكونوا مخلصين للشعب".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
اسرائيل في طريق المسيح
المصدر: "معاريف ـ نداف هعتسني"
" في الايام الاخيرة نشر أنه قبيل الاستفزاز الذي يخطط له الفلسطينيون في 20 أيلول يوصي "جهاز الامن" بالاندماج مع روح المسيح النصراني وان نقدم لابو مازن الخد الثاني. ضمن امور اخرى، تحرير مخربين وتزويد الفلسطينيين بالسلاح. ليس واضحا من الذي سرب من جهاز الامن الى الصحافة هذه التوصية الغريبة، ولكن هويته لا تقلل من خطورة التوصية. كما أنها لا تقلل من التساؤل الكبير الذي يثيره صمت حكومة اسرائيل حيال تحطيم الاواني المعلن لسلطات رام الله.
عمليا، الرد الوحيد الذي يمكن لاسرائيل وينبغي لها أن تقدمه الان هو الرد الذي يختار فيه كل طرف من العقد عندما يبلغه الطرف الاخر بانه يبصق في وجهه ويستهتر بالاتفاق الذي عقده معه: بمعنى ان اسرائيل ملزمة بالغاء اتفاقات اوسلو، نزع الاعتراف عن السلطة الفلسطينية ومنع عصبة ابو مازن من أي حقوق وأي امتياز ينبع من الاتفاقات التي خرقت.
تذكير صغير لجميع من يجتهدون لان ينسوا – فقد وقعت اتفاقات اوسلو مع م.ت.ف كمن تدعي تمثيل الشعب الفلسطيني وبفضلها اقيمت السلطة الفلسطينية. وكانت م.ت.ف والسلطة الفلسطينية خرقت الاتفاقات المختلفة بجملة من الاشكال قبل سنين. وحتى دون تطرق الى العمليات الارهابية التي شجعتها السلطة، فان كل خطوة منها ملزمة بان تتم بموافقة اسرائيل. وبالتأكيد محظور على الفلسطينيين تنفيذ كل ما تفعله حماس في غزة، ولكن محظور عليهم ايضا التحريض ضدنا من رام الله. حظر عليهم رفض وجود اسرائيل في الكتب التعليمية ووسائل الاعلام الرسمية. حظرت حملة نزع الشرعية التي يديرها ضدنا "الشريك" الفلسطيني في كل ساحة دولية.
وفوق كل شيء، فان خطوة الاعلان احادية الجانب عن اقامة دولة فلسطينية تخرق بنية التعليمات الواردة في الاتفاقات الموقعة معنا، من القاهرة وحتى باريس. ومثل هذا الخرق يسمى في اللغة القانونية "خرقا اساسيا" وهو يسمح للطرف المتضرر بالغاء الاتفاقات مع الطرف الاخر. ولكن ليس فقط من ناحية قانونية، بل ومن ناحية المنطق البسيط ايضا – من يوافق على ان يستمر بدفع الاموال للطرف الاخر الذي لا يلتزم بكل تعهداته؟ من ينقل ذخرا الى الطرف الاخر، بينما هذا لا يدفع المبالغ التي التزم بها في العقد؟ فقط شخص تشوش عقله او ابتزه العالم السفلي، يعمل هكذا.
الفلسطينيون يعلنون منذ أشهر بانهم سيركلون بكل الاتفاقات التي وقعوها معنا. والتعبير القانوني لهذا السلوك هو "خرق متوقع"، وهو يسمح بالغاء فوري لكل اتفاق والتزام وقع معهم. اما نحن فنتحرك بين الانثناء والخضوع على نمط بيرس وباراك، وبين الصمت والصدمة على نمط نتنياهو.
رد فعل كل انسان سوي العقل، ولا سيما دولة سيادية وفخورة، يجب أن يقرر بانه اذا كانت م.ت.ف والسلطة تحطمان الاواني، فعندها نحن ايضا. ولتحطيم الاواني توجد معان واضحة: كل عمل تنفذه السلطة الفلسطينية يتم بارادتنا الطيبة. وحتى كل حركة لمسؤول فلسطيني كبير من رام الله الى الخليل وبالتأكيد الى خارج البلاد.
وعليه، فقد حان الوقت لسحب بطاقات الـ VIP التي تمنح حرية حركة للمسؤولين الفلسطينيين، لمنع كل عمل سلطوي فلسطيني لا يروق لنا، لوقف كل الدفعات للفلسطينيين (مثلا الارجاعات الضريبية التي تنبع من اتفاقات باريس)، لاعتقال كل من يواصل التحريض ضدنا – من كُتّاب المناهج التعليمية والمذيعين الفلسطينيين وحتى الوزراء من رام الله – وبشكل عام، حان الوقت لتغيير قواعد اللعب. ضمن امور اخرى حان الوقت لتغيير القرص لدى اولئك المسؤولين في جهاز الامن الذين يواصلون التفكير بروح التضليل الذاتي لعصر اوسلو".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينبغي عدم احتواء الاضطرابات
المصدر: "هآرتس ـ اسرائيل هرئيل"
" يُحذرون من أن جموع الفلسطينيين قد تخرج للتظاهر في ايلول. وثم أشواق رومانسية في اسرائيل ايضا لأن تكون هذه باسلوب "الربيع العربي". فما الذي يميز ذلك الربيع؟ العنف كما في تونس ومصر وليبيا وسوريا. اذا حدث ذلك، فان اليقظة الاجتماعية العاصفة في تموز – آب قد تبدو في ايلول – تشرين الاول مثل تاريخ بعيد مثالي. إن فريق البروفيسور عمانوئيل تريختنبرغ والفريق البديل الذي انشأته قيادة الخيام (والذي قد يحطم وحدة الاحتجاج ويضر بانجازاته بسبب انتمائه السياسي الواضح) سيعملان في محيط اقتصادي – نفقات أمنية طاغية وتباطؤ اقتصادي – ومعنوي كذاك الذي كان موجودا في الايام الفظيعة في بداية سنوات الألفين.
ليس هدف الفلسطينيين الأعلى انشاء دولة في حدود 1967. فلو أنهم أرادوا ذلك لما أغرقوا بالدم والنار اقتراحات اهود باراك في كامب ديفيد و"تعديلات" يوسي بيلين في طابا. ولو كان محمود عباس يختلف عن ياسر عرفات كما يصفه أشياعه الاسرائيليون لتمسك بخريطة اهود اولمرت كأنه يجد غنيمة كبيرة.
إن هدفه – هدفهم الافضاء الى اختفاء اسرائيل. ولما كان من غير الممكن القضاء عليها بالقوة، كما برهنت الحروب وحرب الارهاب معا، توجهوا الى نوع آخر من ادارة المعركة هو حملة دعائية عالمية (بمساعدة غير قليل من اليهود في البلاد والجاليات) لضعضعة حق الشعب اليهودي بوطن وسيادة – وتهرب من كل تفاوض، حتى احراز الهدف، لانه في التفاوض ستضغط عليهم الولايات المتحدة بل الرباعية لاتخاذ قرار يعترف باسرائيل ولاعلان نهاية الصراع. وهم لا يستطيعون اتخاذ قرار كهذا يمس الجذور الأعمق لعقيدتهم الدينية والقومية. إن أملهم – وقد سمع اسرائيليون غير قليلين هذا من مثقفين فلسطينيين رواد – أن تفضي أحداث تاريخية مثل تفوق سكاني عربي، وهرب الطبقات الانتاجية من البلاد وتوسيع الشقاقات الداخلية حتى تصبح الحياة في اسرائيل بغيضة – الى نهاية الكيان الصهيوني.
لو علم الفلسطينيون أن توجههم الى الامم المتحدة سيؤدي الى انشاء دولتهم في حدود 1967 لما توجهوا. فالتوجه يرمي الى خدمة استراتيجية تريثهم، الكثيرة المراحل والحيل التآمرية.
إن الاضطرابات التي ستصاحب ايام التباحث في الامم المتحدة والاسابيع (الاشهر؟) التي تليها قد تسبب اصابات بالاجسام والنفوس والروح المعنوية والاقتصاد. فهل اسرائيل مستعدة لاستباق الشر؟ نشك في هذا.
إن الجيش الاسرائيلي وسائر أذرع الأمن تجري تدريبات واعدادات "تفكيرية" لتفريق المظاهرات، لكن يبدو أن التوجه هذه المرة يشبه استراتيجية اهود باراك (رئيس الحكومة ووزير الدفاع) وبني غانتس (قائد فرقة يهودا والسامرة) في حرب الارهاب في مطلع سنوات الألفين وهي "الاحتواء".
أي أن الفلسطينيين يبادرون ونحن ندافع عن أنفسنا ونرد. أخشى أن يكون قادة استراتيجية "الاحتواء" التي استُعملت في الفترة التي قتل فيها أكثر من ألف اسرائيلي وجرح نحو من ثمانية آلاف، لم يتعلموا شيئا ولم ينسوا شيئا (تحت قيادة وزير دفاع آخر وقائد فرقة آخر فقط خرج الجيش الاسرائيلي في عملية "السور الواقي"، وهزم ارهاب المنتحرين وأحدث هدوءا يتمتع به الفلسطينيون ايضا – الذين يبنون مدينة جديدة – بقدر لا يقل عن اليهود).
يجب على رئيس الحكومة، والمجلس الوزاري المصغر، والثمانية والحكومة كلها بالطبع أن يراقبوا جيدا كي لا نسقط مرة اخرى تحت قيادة باراك وغانتس في مستنقع اضطرابات متصلة قد تكون نتائجها كارثة على اليهود والعرب معا".

18-آب-2011

تعليقات الزوار

استبيان