المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الجمعة: عملية ايلات... أساليب عمل تذكّر بحزب الله.. وروحه حلّت جنوبا



عناوين الصحف أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ هجوم في ايلات.
ـ استخبارات دقيقة، وفشل ذريع.
ـ  اجتازوا الحدود.
ـ عرفنا ـ ولم نمنع.
ـ كمين ارهابي على الطريق الى ايلات.
ـ في حالة تأهب.
ـ تحت النار.
ـ هذه مجرد البداية.
ـ اوباما واوروبا للاسد: ارحل.


صحيفة "معاريف":
ـ هجوم ارهابي.
ـ اوباما للاسد: استقل.
ـ ميدان نار.
ـ شيء ما تشوّش.
ـ الهجوم المتداخل.
ـ الانذار الذي لم يُجدِ نفعا.
ـ رئيس الاركان ورئيس شعبة الاستخبارات ألغيا اجازة في ايلات في زمن الهجوم.
ـ الرد السريع: تصفية من الجو.
ـ ورطة حماس.
ـ منطقة سائبة.
ـ مصر تشكل لجنة تحقيق.

صحيفة "هآرتس":

ـ  8 قتلى في هجوم ارهابي في الجنوب.
ـ هيرتسوغ وبيرتس ضد يحيموفتش: المشروع الاستيطاني هو ظلم.
ـ نار على سيارات، صواريخ واحزمة ناسفة: المخربون عملوا لساعات في الاراضي الاسرائيلية.
ـ نتنياهو: اسرائيل ستجبي ثمنا باهظا على العملية.
ـ الولايات المتحدة تشدد موقفها من سوريا: الرئيس اوباما يطلب من الاسد الاستقالة.
ـ اصيب بشدة: السلام مع مصر.

صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ هجوم ارهابي.
ـ مقتل 8 اسرائيليين، في الرد صُفي قادة "تنظيم لجان المقاومة".
ـ استخبارات جيدة، فشل عملياتي.
ـ موت على الحدود المصرية.
ـ ساعات من الرعب والدم.
ـ القيادة اطلعت، وفي الخلفية استؤنفت النار.
ـ نتنياهو: من بعث المخربين... لم يعد على قيد الحياة.

عناوين النشرات الرئيسة المسائية
"القناة الأولى"
ـ تغطية مباشرة للعملية التي وقعت على طريق ايلات
"القناة الثانية"
ـ مقتل 7 اسرائيليين في هجوم ارهابي مشترك قرب ايلات
ـ مجموعة ارهابية قدمت من غزة عن طريق سيناء هي التي تقف خلف العملية الارهابية
ـ الهجوم استهدف حافلتين بداخلهما مدنيون وعدد من الجنود بالاضافة الى تضرر سيارات شخصية
ـ الجيش الاسرائيلي يقصف غزة ويقتل قائد لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية
ـ سائق الحافلة المستهدفة الذي نجا من الموت يتحدث عن الهجوم
ـ أوباما يطالب الأسد بالتنحي
"القناة العاشرة"
ـ هجوم ارهابي على طريق ايلات: مقتل 7 أشخاص وجرح 30 آخرين في خمسة حوادث مختلفة
ـ قوات الجيش الاسرائيلي تقتل سبعة مخربين، وسلاح الجو يهاجم رفح
ـ هيئة مكافحة الارهاب تدعو الاسرائيليين المتواجدين في سيناء الى العودة فورا
ـ الولايات المتحدة وأوروبا تطلب من الأسد مغادرة السلطة
ـ صفقة شاليط: تقارير عن عرقلة المفاوضات، والأسبوع القادم سيحتفل جلعاد بعيد ميلاده الـ25

أخبار وتقارير ومقالات

تصعيد في الجنوب: 6 جرحى بعد سقوط صاروخ في أشدود
المصدر: "معاريف"

"بعدما قتل بالأمس ثمانية اسرائيليين في هجوم ارهابي مشترك لمخربين على الحدود الاسرائيلية المصرية، وبعدما رد الجيش الاسرائيلي بهجوم على قطاع غزة، أطلقت المنظمات الارهابية الفلسطينية كميات كبيرة من الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه الأراضي الاسرائيلية. فقد أصيب صباح اليوم (الجمعة) ستة أشخاص، أحدهم بجروح بالغة وآخر بجروح متوسطة والباقون بجروح طفيفة بعد انفجار صاروخ قرب مستوطنة في القطاع الحريدي. ونقل الجرحى بواسطة نجمة داوود الحمراء الى مستشفى كبلان. في المقابل أطلقت النيران باتجاه بئر السبع، أشكلون، غديرا، ومستوطنات أخرى. وطلبت قيادة الجبهة الداخلية من السكان البقاء قرب الأماكن المحصنة.
انفجر صاروخ غراد في أشدود قرب مستوطنة في القطاع "ز" الحريدي وهرعت الى المكان طواقم الاسعاف التابعة لمنطقة لخيش في نجمة داوود الحمراء، التي عملت على تقديم العلاج الأولي في المكان لستة جرحى من بينهم شاب يبلغ 30 عاما أصيب بجروح خطرة بعد دخول الشظايا الى بطنه. بالاضافة الى ذلك عالجت نجمة داوود الحمراء عددا من المصابين بحالات هلع، على أن يتم نقلهم فيما بعد الى المستشفى.
وبدأ اطلاق الصواريخ حوالى الساعة السادسة صباحا، وسمعت صافرات الانذار تعلو وتنخفض في مناطق، أشدود، غان يفنا وغديرا. وشخّصت قوات الجيش الاسرائيلي اطلاق صاروخ من منطقة قطاع غزة وسقوط قذيفة واحدة على الأقل في منطقة غان يفنا. ونفذت قوات الأمن تفتيشا في محاولة لتحديد المكان بالضبط. ولم يبلغ عن سقوط اصابات بشرية أو أضرار في الممتلكات.
تحولت بئر السبع هذا الصباح الى هدف لسقوط الصواريخ فبعد أربعة أشهر من الهدوء، أطلق صاروخ غراد باتجاه المدينة وانفجر في منطقة مفتوحة شمالي المدينة. وأطلقت صافرات الانذار في المستوطنات المجاورة لبئر السبع ومنها، عومر، ميتار ولهافيم. ولم يبلغ عن سقوط اصابات بشرية أو أضرار مادية.
وحذر رئيس بلدية بئر السبع بالأمس بأنه تلقى وعودا من وزير الدفاع ايهود باراك بأن تعود منظومة اعتراض الصواريخ "القبة الحديدية" الى المدينة في غضون يوم واحد، ويدرسون في وزارة الدفاع القيام بهذا الأمر اليوم بعد التصعيد الذي حصل بالأمس. وقد نجحت المنظومة في السابق في اعتراض صواريخ أطلقت باتجاه المدينة. ولكن في أعقاب الهدوء الذي ساد تم نقلها شمالا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منظومة القبة الحديدية تعترض صاروخا كان متوجها صوب أشكلون
المصدر: "يديعوت أحرونوت"

"أدى الهجوم الارهابي قرب ايلات الى تدهور الأوضاع أيضا في منطقة غلاف غزة: انفجر صاروخ أطلق هذا المساء من قطاع غزة في منطقة جنوبي أشكلون. وتم تشخيص اطلاق صاروخ اضافي، لكنه لم يكن غراد على ما يبدو. وروى يعقوب رونن من أشكلون ليديعوت أحرونوت: سمعت انذارا واقتربت من الشباك. أنا متأكد من أن منظومة القبة الحديدية تعمل، ورأينا سحب الدخان تتصاعد. وقال لوسي زوتوب بأنه سمع انفجارا قويا.
في المقابل، أعلن هذا المساء بأن منظومة القبة الحديدية من المرتقب أن تعود الى بئر السبع: في أعقاب الهجوم الارهابي على الحدود المصرية والذي قتل فيه سبعة  اسرائيليين وجرح العشرات، من المتوقع أن تعاد المنظومة الى عاصمة النقب ـ على خلفية الخشية من اطلاق صواريخ الى هناك أيضا ـ. وحصل اطلاق النار الأخير الى المنطقة في الأسبوع الماضي. يوم الأحد، انفجر صاروخ في منطقة مفتوحة في خراج المدينة. ولم يسفر عن سقوط اصابات بشرية أو أضرار مادية.
وقبل حصول اطلاق الصواريخ باتجاه أشكلون توجهوا في قيادة الجبهة الداخلية الى رئيس بلدية أشكلون بني فكنين طالبين منه توقيف الدروس في منطقة ساحل دليلا. وقال فكنين: للمرة الأولى تطلب منها الجبهة الداخلية توجيهات واضحة تحسبا لاطلاق نار مرتقب، في حوادث التصعيد السابقة تركنا في حساباتنا امكانية فتح المؤسسات التعليمية وهذا لم يكن قرارا سهلا.
وكذلك في أشدود ألغيت الاحتفالات الشاطئية التي كانت تقام في اطار مهرجان البحر المتوسط. وفي الأسبوع المقبل من المتوقع أن يقام مهرجان بحري في أشكلون، سيشارك فيه عشرات الآلاف. وقال منظم الاحتفالات أورن شني: حتى الآن لم نتلقَّ بيانا بالغاء المناسبات. أنا آمل بأن يتوقف التصعيد".  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جهوزية مرتفعة في مستوطنات غلاف غزة
المصدر: "يديعوت أحرونوت"

"تجدد اطلاق النار في ساعات المساء من يوم الخميس في المنطقة الجنوبية وذلك انطلاقا من الموقع العسكري المصري الموجود على الحدود. وأصيب شخصان بجروح بالغة ونقلا الى مستشفى سوروكا. واستدعى الجيش الاسرائيلي قوات كبيرة الى المنطقة كما تحرّى عن مصادر النيران، ويتحدث كما يبدو عن اطلاق نار على جندي مصري. ووقعت الحادثة بعيد الساعة السابعة مساء في الوقت الذي كان فيه وزير الدفاع ايهود باراك، رئيس هيئة الأركان العامة بني غانتس وقائد المنطقة الجنوبية طل روسو يقيمون مؤتمرا صحافيا قرب المكان.
وبعد نحو ساعة أطلق باتجاه أشكلون صاروخان اعترضتهما منظومة القبة الحديدية. وبعيد الساعة العاشرة مساء اعترضت المنظومة صاروخين اضافيين أطلقا نحو المنطقة.  وأصدرت الجبهة الداخلية توجيهات لسكان مستوطنات غلاف غزة، طلبت بموجبها من السكان الحفاظ على حالة الجهوزية والدخول الى الأماكن المحصنة خلال 15 ثانية. وقرروا في أشدود وأشكلون الغاء النشاطات التي كانت مقررة لفترة المساء وطلبت الجبهة الداخلية بتنسيق كل الأحداث التي من المقرر أن تقام في المنطقة مع الجيش الاسرائيلي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روح حزب الله حلّت جنوبا
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ آفي ديختر(*)"

"سيناء أصبحت منطقة مهملة بفضل غض طرف المصريين. ممنوع الاستهانة بمسؤولية مصر، قبل أن تصبح دولة على شاكلة لبنان. قبل لحظة من توجّه الرئيس الفلسطيني، أبو مازن، الى الأمم المتحدة لطلب الاعلان عن دولة فلسطينية، كان مستحسنا أن يقول نفس هذا الرئيس كلمة بالنسبة لخطورة العملية التي نفّذها الفلسطينيون ضد مواطنين اسرائيليين في طريقهم الى ايلات. شيء ما على شاكلة: سنلاحق منفذي ومخططي العملية الفتاكة ونحاكمهم. لا يدفعون جمركا على كلمات في المنطقة التي نعيش فيها. هذا الهدوء من طرف الرئيس، كذلك أيضا الصمت من جانب رئيس حكومته، سالم فياض، يجب أن يُقلق العالم كله، العالم والجلسة المكتملة للأمم المتحدة.
كيف عرفوا ربط عباس وفياض بعالم المصالحة مع حماس؟ مثل المصالحة التي تنفجر في وجوهنا. نحن نشهد واقعا فعليا لدولة ارهابية ثالثة موجودة بيننا وبين مصر، تجاهل السلطة الفلسطينية ما حصل هو ليس أقل من هروب الى الوراء. واذا كان يرى نفسه كرئيس دولة، فيجب على العالم أن يأتي اليه ويطالبه باصدار بيان حول الهجمة الارهابية التي حصلت أمس.
مصر، التي كانت المبادرة والاشبينة لتوحيد حكومة فتح ـ حماس، تبرز بتوقفها عن منع الارهاب من تنفيذ جرائمه من حدودها ضد اسرائيليين داخل أراضي اسرائيل. عمليات تهريب السلاح عبر سيناء الى غزة أصبحت منذ الثورة في مصر عمليات نقل منظّمة للسلاح والذخائر، كذلك أيضا الصاروخ المضاد للدروع الذي أُطلق أمس في اطار ذلك الهجوم.
شبه جزيرة سيناء أصبحت نقطة عبور للمنظمات الارهابية، رؤساء منظمات الجهاد يحددون هذه المنطقة كـ "سيناء السياحية"،  بيد أن في هذه النزهات تمر قذائف صاروخية التي أُطلقت من غزة تجاه اسرائيل، تماما مثلما أُطلقت اتجاه عسقلان في الليلة الأخيرة وأجبرتني مثل بقية الـ 120000 مواطن في عسقلان على الدخول الى مكان آمن.
الارهاب كما شاهدناه أمس في الجنوب يدل من جملة الأمور ليس فقط الى تعطش المنظمات الارهابية في غزة للدماء، بل اتّباعهم لأسلوب حزب الله ونحن المتضررون الأساسيون من ذلك. فعملية ارهابية فتّاكة يشارك فيها أكثر من عشرة مخربين، تُهاجم خلالها عدة أهداف، هي علامة واشارة الى أن روح حزب الله قد حلّت جنوبا. يجب على اسرائيل أن تحصل على أجوبة فعالة من مصر قبل أن تصبح الأخيرة دولة على شاكلة لبنان دون أن تكون هناك قدرة على التصدي للمنظمات الارهابية العاملة داخلها ضد اسرائيل.
سيناء أصبحت منطقة مُهملة بفضل غض طرف المصريين. ولذلك يجب الدعوة الى تنظيمها من قبل اسرائيل ودول العالم. ممنوع علينا وعلى دول أخرى التساهل مع مصر بشأن مسؤوليتها هذه. أي تساهل سيجرّ وراءه مضايقتنا من قبل المخربين. مصر وقّعت معنا على حدود سلام وهي ملزمة بتطبيق ما يتعلق بها حتى النهاية.
وثمة شيء آخر سيئ، وهو حماس التي سيطرت على غزة بانقلاب عسكري قبل أربع سنوات وجعلت بذلك نفسها عنوانا ترسل اليه اسرائيل رسائلها بعد كل عملية. ساعي بريد هذه الرسائل هو سلاح الجو أو وحدات أخرى في الجيش الاسرائيلي. من المهم أن يعمل "هذا الساعي" ساعات اضافية بعد عملية فتاكة كالتي حصلت أمس في ايلات ضد أهداف مركّزة والتي ستوضح لحماس مبادئ اللعبة.
من الضروري أن تفهم حماس أن السلطة التي سرقتها بالقوة من السلطة الفلسطينية، يوجد فيها أيضا واجبات ازاء اسرائيل. عندما سيحين وقت الحساب، سيكون علينا تدمير البنى التحتية العسكرية التي أنشأتها في غزة وخصوصا أنه لا يظهر أحد ما يعتزم فعل ذلك. عندما يصبح تشكيل "القبة الحديدية" كبيرا وغنيا بصواريخه، فستصبح المعركة في غزة عملية أكثر للتخطيط وربما أيضا للتنفيذ. حتى ذلك الحين، من المهم التصدي للارهاب والارهابيين هناك. يجب اقتلاع فكرتهم أن سيناء أسهل للمسّ بنا وبرجالنا، سواء بمساعدة الجدار الموعود أو بالمبادرة بعمليات عسكرية".
(*) رئيس الشاباك سابقا وعضو كنيست عن حزب كاديما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استخبارات جيدة، فشل عملاني
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ يوآف ليمور"

"الشاباك نقل تحذيرا مركزا كافيا يتيح احباطها ـ بيد أن في الجيش الاسرائيلي لم يصدّقوا أن التسلل سيحصل في وضح النهار وفي أسفل موقع عسكري مصري ـ المؤكد أن العملية التخريبية كانت المسمار الأخير في نعش الهدوء الواهم في الحدود الجنوبية. كابوس الارهاب للمؤسسة الأمنية تحقق أمس في الحدود الجنوبية وبثمن باهظ: ثمانية قتلى و31 جريحا.
كانت هذه عملية كُتب التحذير منها بأحرف كبيرة وصارخة. ليس ذلك التحذير الدقيق الذي نقله الشاباك ولم يؤد الى احباطها بل ذلك التحذير الاستراتيجي الذي منذ فترة طويلة يحذر من محور "ح"، ذلك المحور الذي يخرج من غزة عبر الأنفاق الى سيناء المؤدي الى الشرق بمساعدة البدو ومن هناك الى الأراضي الاسرائيلية.
لقد أُحبطت عشرات العمليات على هذا المحور في السنوات الأخيرة. بعضها في الحقيقة داخل أراضي اسرائيل، معظمها على خط الحدود. معلومات الشاباك أتاحت بشكل عام احباطات ناجحة بثمن ضئيل نسبيا بالوسائل وبالقوة البشرية. مواطنو اسرائيل لم يكونوا يعرفون هذه الحرب الرمادية التي تدور كل ليلة في منطقة معقدة على طول مئات الكيلومترات غير المنفصلة.
هذا الهدوء الواهم جعل اسرائيل تتلكأ بانشاء الجدار الجنوبي رغم المعطيات المزعجة عن 5516 متسللا، تسللوا الى اسرائيل منذ مطلع  العام من مصر وعن خبر أن الحديث يدور عن خطة قد تستعيض بسرعة عن المخدرات ـ عاهرات مهاجرات من أجل العمل بمخربين. أمس أعلنت وزارة الدفاع عن تسريع الأعمال وشرحت ما تم انجازه؛ بعض الشروحات صحيحة كذلك الجدال الدائم حول الميزانية مع وزارة المالية لكن النقطة الجوهرية مؤلمة: نتائج العملية تدل على ما لم يتم انجازه.
يُضاف الى هذا الوضع السائد انهيار النظام في مصر الذي حوّل سيناء الى أرض أشباح. النظام الأساسي في القاهرة يركّز على حماية ممتلكاته الأساسية ويهمل سيناء تماما. البدو كانوا أول من رفعوا رأسهم، ما تجسد فورا باستهداف أنبوب الغاز الاسرائيلي (لانتزاع خوّات من النظام ومن الشركة المزوّدة بالغاز). المنظمات الارهابية نسّقت نفسها بسرعة للوضع الجديد وأدركت انه قد خُلقت لها فرصة جديدة: حماس (وأيضا منظمات ارهابية أخرى) نقلت الى سيناء مستودعات وسائل قتالية، مقرات قيادة ومخارط مدركة انها في غزة مكشوفة لهجوم اسرائيلي لكن في سيناء هي محصنة تماما، فاسرائيل لن تتجرأ على مهاجمتها هناك خوفا من تعريض السلام الاستراتيجي مع مصر للخطر.
اطلاق صواريخ الكاتيوشا الى ايلات في العام الأخير كان أول جرعة أنبأت بهذا المساس بوضعنا في الحدود الجنوبية. التسريع في تهريب الوسائل القتالية كان دليلا اضافيا. العملية أمس كانت المسمار الأخير في نعش الهدوء الواهم في الحدود الجنوبية: هي وقعت في أسفل موقع عسكري مصري في وضح النهار على بعد 50 مترا من مجموعة عناصر شرطة مصريين التي وقفت وشاهدت ما يحصل دون أن تقوم بأي شيء. في ظل هذا الوضع المذكور، يُطلب من اسرائيل الاعتماد على معلومات تحبط العمليات. أمس حصل ذلك وهذا يستحق الثناء. فالشاباك نقل تحذيرا مركّزا كافيا كان يسمح بل يجب أن يحبط هذه العملية. كانت هناك معلومات أن عناصر لجان المقاومة الشعبية خرجوا من غزة وعرفوا أن هدفهم تنفيذ عملية ومحاولة خطف. على أساس هذا التحذير توجّه مقاتلو وحدة الشرطة الخاصة الى الجنوب في عملية مشتركة مع عناصر الشاباك الميدانيين. الجيش الاسرائيلي أرسل أيضا الى الجنوب وحدة "عورف غولاني" التي قُتل أحد جنودها أمس في العملية.
وان انتهت الجولة الحالية بهذا الشكل، يجب على اسرائيل أن تكون منزعجة. الوضع في سيناء مستمر في التدهور دون أن يكون لدى اسرائيل رد عملاني حقيقي، وغزة تستمر بالتسلح وبتحديد متى ستحدث كل جولة قتالية وكيف ستبدو. وبينما وجوه العالم مرفوعة للاعلان عن دولة فلسطينية والشرعية الاسرائيلية بالانسحاب، فان مجال نشاط الجيش الاسرائيلي يتقلص أكثر. العملية أمس زادت من حدة هذه المعضلة، والرد الذي حصل بعيد عن اعطاء حل لها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل كان من الممكن منع العملية؟
المصدر: "موقع walla الاخباري ـ أمير بوحبوط"

"اعترفوا أمس في الجيش الاسرائيلي، بأن العملية المتشابكة التي نُفّذت على الحدود المصرية هي نقطة تحوّل في كل ما يتعلق بسلّم أولويات المؤسسة الأمنية ودولة اسرائيل. فالجيش، الشاباك والموساد سيضطرون الى استثمار موارد واعادة حسابات في التهديد الذي رفع رأسه عاليا. فالجدار الذي تمّ بناؤه على الحدود الاسرائيلية المصرية، بقدر ملائم للتخمين، غير كاف ليدفع حجم التهديد. لذلك، مطلوب وسائل جمع معلومات أكثر، وقوات نوعية يمكنها بأسلوب ثابت تشكيل حاجز واضح أمام الأرض المهجورة.
قال ضابط مسؤول، كان في السابق قائدا للواء ايلات، "لقد خُرقت اليوم عدّة مبادئ عسكرية لا يمكن التهاون بها. صحيح أن الأمر يدور حول منطقة حدود واسعة جدا من دون جدار، الا أن حزام الطريق يلامس السياج الأمني في كيلومترات معدودة فقط. كذلك، أضاف الضابط أن "قائد المنطقة قرّر فتح الطريق 12 لحركة المرور المدنية لأن الأمر يتعلق بشريان أساسي، على أن لدى الجيش الكبير كل وسائل الحماية لهذا الطريق. كان من الممكن وضع مراصد ووسائل جمع معلومات تشمل كل المنطقة موضع الاشكال، ورفع جهوزية الشرطة كي تضع حواجز بشكل فوري من اجل منع وصول مدنيين آخرين الى مكان العمليات في الوقت الذي تقع فيه العمليات".
اجراء اضافي يذكره الضابط المسؤول من أيامه في الجيش هو "قوات خاصة كانت تتجوّل في سيارات مدنية لخداع المخربين. لن تكون الحدود المصرية أبدا مغلقة بجدار" ـ يقول الضابط ـ "هناك مناطق مكتظّة بالمرتفعات والأودية من غير الممكن احاطتها بجدار. لذلك، في المناطق التي يمكن اختراقها يجب التحذير مسبقا ـ كان من الممكن الاستعداد بشكل آخر". بالاضافة الى ذلك، هو أنكر الادّعاء الذي يرى بالجدار حلا للمشكلة، "من منطقة نتافيم وحتى ايلات هي منطقة لا يوجد فيها مخطط لجدار بسبب طبيعة التضاريس الوعرة، ولذلك فان الادعاء بعدم وجود جدار غير مرتبط بهذه الحالة".
وكان رئيس الشاباك السابق، يوفال ديسكين، قد حذّر طوال سنوات خدمته من أن شبه جزيرة سيناء تحوّلت الى جنّة لمنظّمات الجهاد العالمي رغم انف المصريين. العملية في مدينة ايلات، قصف صواريخ نحوها ونحو الأردن من سيناء، تسلّل المخربين، عمليات على الجدار واعتقال مخربين، الذين نُشر عنهم بشكل غامض، تشكّل ترجمة لمنطقة من التهديد المتنامي.
هذا التجسيد الأول البارز للتقدير المتطوّر في فترة خدمة ديسكين. العملية المتشابكة في الجنوب، التي أوقعت اصابات في قواتنا، هي وليدة تقديرات استخباراتية واسعة للمخربين عن روتين قوات الجيش الاسرائيلي، حركة المدنيين والأعمال الهندسية على الجدار؛ قدرة تنفيذية مرتفعة، تعاون عدد كبير من العناصر، وتحضيرات مسبقة لاستخدام أسلحة وقيادة وسيطرة متقدّمة. الارهاب على الحدود الاسرائيلية المصرية صعّب الأمور كثيرا على الجيش".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيناء كقاعدة للعصابات والارهاب
المصدر: "معاريف ـ ايهود عيلام "

"منذ انشاء دولة اسرائيل، كان لسيناء أهمية أمنية خاصة بسبب الحدود الطويلة لشبه الجزيرة مع النقب وقربها من ايلات. وليست مدينة المرفأ الجنوبية مجرد مكانٍ للاستجمام بل هي أيضاً المنفذ الوحيد لاسرائيل على البحر الأحمر، وهو ما يقصّر كثيراً الطريق الى أفريقيا والشرق الأدنى.
ايلات هي أيضاً بمثابة رأس مثلث برّي يمكّن من تسهيل عزله. قبل اتفاقية السلام مع مصر، كانت اسرائيل قلقة من امكانية قيام مصر بخطوة عسكرية تعزل ايلات، بل وتهدد نفس المدينة. وقد تعنتت حوالي يوم في محادثات السلام على نزع سلاح غالبية سيناء. ان الانتشار المصري العسكري المستجد في شبه الجزيرة يمنح مصر خيار ـ وليس نظرياً ـ تهديد ايلات على سبيل المثال في حال وقعت أزمة حادة بين اسرائيل ومصر.
ومشكلة أخرى هي أن منظمات العصابات والارهاب ستستغل الأرض المصرية كقاعدة لاطلاق النار أو اختراقٍ برّي لاسرائيل. قبل اتفاقية السلام بين اسرائيل ومصر، في السنوات 1948 ـ 1979، كانت تقع هجمات عصابات وارهاب سمحت بها مصر بل وأحياناً نظّمتها بنفسها، مثل الهجمات من قطاع غزة في النصف الأول من الخمسينيات. في 17 آذار 1954 قُتل 11 اسرائيلياً في مجزرة باص في "معالي عكربيم" في النقب، وهي على الطريق الى ايلات.. هجوم من الممكن أنه انطلق من مصر. وفي فتراتٍ أخرى ساد هدوء نسبي على الحدود بين اسرائيل ومصر، كما في السنوات 1957 ـ 1967.
بعد اتفاقية السلام، مصر مُلزمة بمنع عمليات العصابات والارهاب. على انه وقعت هجمات داخل الأراضي المصرية، مثل مهاجمة سائحين اسرائيليين على مدى السنين كما حصل في رأس الورقة في 1985 وفي طابا في 2004. ومن الممكن أن تستغل العصابات والارهاب نطاقاً مصرياً كسيناء كموقع انطلاق الى داخل اسرائيل. هذه المشكلة موجودة أيضاً على حدود اسرائيلية أخرى.
في لبنان، هناك حزب الله الذي يقوم عملياً بما يريد، لكنه يمتنع ومرتدع عن التسلل الى داخل اسرائيل كي لا يُشعل، ولو حالياً، مواجهة جديدة كما في العام 2006.
في سورية، النظام المتخبط للأسد يمتنع حالياً عن تحدّي اسرائيل من خلال ارسال خلايا عصابات وارهاب الى أراضيها، الأمر الذي يمكّن من الهدوء المستمر على هذه الجبهة منذ ما يقرب من أربعة عقود.
اسرائيل لديها اتفاقية سلام مع مصر والأردن، وحدود طويلة بوجهٍ خاص. منذ العام 1994، السنة التي تم فيها التوقيع على اتفاقية سلام بين اسرائيل والأردن، نجحت المملكة الهاشمية في منع العصابات والارهاب من العمل من أراضيها ضد اسرائيل. ان استمرار هذا المنحى مرهون كثيراً بنجاعة أجهزة الأمن الأردنية وبمدى استقرار النظام الهاشمي، الذي سيكون عليه تعزيز موقعه رغم الصعوبات الاقتصادية، والأغلبية الفلسطينية في المملكة، وجوارها مع العراق الذي يواجه هجمات ونفاذ التأثير الايراني والفوضى المتبدية في سورية التي يمكن أن تنزلق جنوباً.
في المحصلة، وفيما خص مصر عموماً وسيناء خصوصاً، السؤال هو ما اذا سيكون شبه الجزيرة مثل لبنان، أي واقع في قبضة عصابات وارهاب، أو كما في سورية، مرهونا بنظامٍ متضعضع، أو كما في الأردن، ضمن سيطرة معقولة من النظام المحلي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شبه جزيرة ارهابية
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ تزفيكا بوغيل(*)"

"منذ سقوط مبارك الذي حارب حماس وأدرك الخطر الذي تشكّله على حكمه تغيّرت شبه جزيرة سيناء لتكون منطقة التهديدات ومركزا لتطوير ونقل الأسلحة التي تخدم حماس في قطاع غزة. السياسة الضعيفة للحكومة العسكرية المصرية المؤقتة مع زيادة قوة الأخوة المسلمين وتأثيرهم على الداخل المصري في مصر فتحت بوابات المعبر الحر من القطاع الى سيناء وزادت فرص تهريب السلاح عبر الأنفاق.
في قطاع غزة منذ عملية الرصاص المسكوب وقعت حماس تحت ضغط مستمر. من جهة لم تنفذ وعودها الحكومية ـ الوطنية بخلق مستقبل اقتصادي ـ اجتماعي أفضل للسكان الفلسطينيين ومن جهة أخرى لم تنجح بتقديم انجازات عسكرية ايديولوجية. اعلان نوايا السلطة الفلسطينية حول رغبتها في الطلب لدى الأمم المتحدة الاعتراف باقامة دولة فلسطينية يشكل تهديدا على شرعية استمرار سلطة حماس التي لا تشارك في هذه المرحلة التاريخية وهي تحاول بناء أساس لاقامة دولة الارهاب في القطاع واحتضان منظمات صغيرة تمكّنها من ارتداء قناع غير المتورط ومحاولة بناء صورة منظمة وطنية شرعية.
كل ذلك مع حقيقة أن حماس تفقد الدعم وقدرة العمل من سوريا، يضرم النار من تحت برميل المادة المتفجرة الغزاتي. الهجوم الارهابي المتشابك بالأمس ليس حادثا مركزا بل هو نقطة احداثية في مرحلة تكوين دولة الارهاب في القطاع التي تعتمد على مركز دعم المنظمات الارهابية مثال القاعدة، الجهاد وحزب الله في سيناء. ان أردنا الحياة علينا العمل مباشرة لازالة التهديد. رؤساء حماس السياسيون برئاسة اسماعيل هنية ورؤساء الذراع العسكري لحماس والمنظمات الأخرى ملزمون بدفع رؤوسهم ثمنا على المس بسيادتنا. يجب أن يعود محور فيلادلفي الذي يشكّل الحدود بين قطاع غزة ومصر الى سيطرتنا".
(*) عميد في الاحتياط، ورئيس أركان الجبهة الجنوبية سابقا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الشاباك يزعمون: كان لدى الجيش الاسرائيلي انذار دقيق حول الهجوم الارهابي في الجنوب
المصدر: "هآرتس ـ أنشيل بيبر"

"الهجوم على الحدود الاسرائيلية ـ المصرية، الذي سقط خلاله (الخميس) ثمانية قتلى، أدى أيضا الى خلاف علني الى حد ما بين الجيش الاسرائيلي وجهاز الأمن العام حول الاستعدادات الاستخباراتية والتنفيذية قبيل العملية. ففي الشاباك أصروا مساء الخميس على أن جيش الدفاع كان يمتلك انذارا دقيقا حول خلية خرجت من غزة وخططت لتنفيذ الاعتداء.
وطبقا لأحد المصادر في الشاباك، فقد تطرق الانذار لموقع الهجوم المرتقب، وأسلوب الاعتداء وكذلك الوقت الذي سوف يُنفذ فيه. وفي أعقاب الانذار تم تعزيز القوات في منطقة الحدود المصرية، وبالاضافة الى وحدات الاحتياط التي تشغل الحدود بشكل ثابت، وتم الاستعانة بقوات من كتيبة الاستطلاع التابعة للواء "جولاني" ووحدة مكافحة الارهاب التابعة للشرطة.
ومع ذلك، طبقا لمصدر كبير في قيادة الجبهة الجنوبية، لم تكن هناك تقديرات في الجيش بأن الهجوم سيقع في منتصف اليوم وقرب حصن تابع للجيش المصري. وعمليا، هذان الأمران هما ما حدثا. ورفض مصدر عسكري مزاعم الشاباك بأن الانذار كان دقيقا، وقال انه تم تعزيز القوات وإنها استعدت بالشكل المناسب طبقا لمستوى التحذير الذي وصلها.
وفي جيش الدفاع يقولون ان الشاباك يقوم بعمل ممتاز في كل ما يتعلق بعرقلة العمليات الارهابية القادمة من قطاع غزة ولكن الفترة الأخيرة شهدت تزايدا كبيرا جدا في كمية التحذيرات التي تتحدث عن اعتداءات في المنطقة الحدودية مع مصر في أعقاب الفوضى الأمنية التي تزداد عمقا منذ سقوط نظام مبارك في فبراير هذا العام.
دقة انذار الشاباك والطريقة التي عملت بها الجبهة الجنوبية في أعقاب تلقيها هذا الانذار ستشكل جزءا مركزيا في التحقيقات الميدانية التي ستجرى في الأيام القريبة على خليفة الواقعة. كذلك حقيقة أنه تم قتل سبعة ارهابيين، ولكن يبدو أن عددا أكبر من الارهابيين نجحوا في الفرار من الساحة، وهو ما يزيد الحيرة فيما يتعلق بنتائج الاعتداء.
وقد قال وزير الدفاع ايهود باراك ظهر الخميس خلال جلسة خاصة لتقدير الأوضاع مع قادة الجيش ورؤساء المؤسسة الأمنية ان "الحدث يعكس ضعف السيطرة المصرية على سيناء واتساع أنشطة العناصر الارهابية. مصدر العمليات الارهابية هو غزة، ونحن سنعمل ضدها بكامل القوة والصرامة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاعتداء المزدوج في منطقة ايلات وضع نهاية لتقليص موازنة الامن
المصدر: "هآرتس ـ أنشيل بيبر"

"الاعتداء المزدوج يوم الخميس في الطريق الذي يقود الى ايلات على امتداد حدود مصر، كان اعتداءً قدر الكثيرون من مسؤولي المؤسسة العسكرية أنه سيحدث في مرحلة ما. مصدر كبير أكد أن الجيش الاسرائيلي كان يمتلك معلومات عامة حول خلية تعتزم القيام بالاعتداء.
الوضع الأمني الذي تتسم به شبة جزيرة سيناء واستمرار العمل على بناء الجدار الحدودي الجديد، وحالة الاحباط لدى المنظمات الارهابية الفلسطينية في قطاع غزة بسبب عدم نجاحهم في تنفيذ اعتداءات منذ فترة طويلة، كل ذلك أدى الى تأكيد الجميع على محاولة ستتم عبر الحدود المصرية.
وما زال من المبكر تقدير اذا ما كان المخربون الذين نفذوا الاعتداء خرجوا من غزة وعبروا من سيناء، جنوبا الى منطقة ايلات، أو أن الأمر يتعلق بخلية مصدرها عناصر اسلامية تعمل منذ فترة طويلة في سيناء. وعلى أي حال، من الواضح أن الثورة المصرية التي بدأت في ميدان التحرير بالقاهرة، وواصلت طريقها الى دول عربية أخرى، انتقلت الآن الى داخل دولة اسرائيل.
وفي الأشهر الأخيرة صدقت اسرائيل أكثر من مرة للجيش المصري على تعزيز قواته في سيناء ـ أكثر من كمية القوات التي تحددها اتفاقية كامب ديفيد ـ بما في ذلك ادخال 2000 جندي ودبابات الى منطقة العريش وشمال سيناء، في اطار العملية الواسعة ضد المنظمات الارهابية التي تنتمي للقاعدة.
ويتضح أن الأمر لم يكن كافيا، وأن الجيش الاسرائيلي الذي كان يستطيع طيلة العقود الثلاثة الأخيرة أن يقلص قواته على امتداد الحدود المصرية والتركيز على الساحة الشمالية، الضفة الغربية، وقطاع غزة، كان في حاجة لتعزيز قواته واستعداداته بشكل كبير في الجنوب، وبأسرع وقت.
ولا يتعلق الأمر بتحريك قوات ووحدات، فضرورة الاستكمال السريع للغاية لأعمال بناء الجدار الحدودي وتعزيزه بوسائل مراقبة متطورة، ستتطلب اضافة مئات الملايين من الشواكل لموازنة الدفاع. فما حددته وزارة المالية أمس الأول حول تقليص موازنة الدفاع انتهى بعد 48 ساعة مع فتح النار.
وبعيدا عن الزاوية الاقتصادية، سيضطر قادة المؤسسة العسكرية للبدء في الاعتياد على وضع لن يمكنهم على ما يبدو الاعتماد فيه على الحليف ـ الجيش المصري، لتأمين الجبهة الجنوبية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أساليب عمل تذكّر بحزب الله
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ بوعاز غنور(*)"

"تُعتبر شبه جزيرة سيناء منذ ما يقارب من عشر سنوات، مصدر انجذاب لمنظمات الارهاب عامة ولفروع الجهاد العالمي خاصةً. فقد استصعبت مصر أيضاً في زمن سلطة مبارك، تحقيق سيطرة فعلية على سيناء. فكَوْن سيناء متّصلة بمناطق السّلطة القبليّة البدويّة، ووجود مراكز سياحية دولية، الانفصال عن مصر، اضافة الى الاتصال الوثيق مع قطاع غزة والقرب من اسرائيل، كل هذا أدّى الى تقوية المنظّمات الارهابيّة المحليّة وسط البدو. لقد ترافقت هذه العمليّة على مدى السنين مع عمليّات ارهابيّة خطيرة ومنها عمليّات انتحاريّة، اطلاق نار من الكمائن واطلاق صواريخ. كانت أهداف العمليّة الارهابيّة، المواقع السياحيّة وشبه الجزيرة نفسها وفي حوادث أخرى تُعتبر سيناء منصّة للعمليّات الارهابيّة في مناطق اسرائيل والأردن.
منذ سقوط نظام مبارك في مصر تزعزعت أكثر سيطرة مصر على سيناء. الاستخبارات المصريّة غير فاعلة كما كانت ومشغولة بمشاكل تثبيت السّلطة في القاهرة. قوّات الجيش والشرطة تركّز على الحفاظ على النّظام في مصر نفسها. التّغيير في السّياسة المصريّة حيال غزّة عامة وحماس خاصّة يسمح بانتقال حرّ أكثر للنّاشطين والوسائل من سيناء الى غزة وبالعكس. كما عمّقت جهات ارهابيّة محليّة اقليميّة ودوليّة تمسّكها في الأشهر الأخيرة بسيناء، جنّدت ناشطين محليّين داخل البدو، أنشأت مخازن للوسائل القتاليّة ومختبرات لانتاج السّلاح. وذلك على ضوء تقديراتها بأنّ المنطقة تحظى بحصانة من ناحية الهجوم العسكري من قبل اسرائيل التي لا تعرّض منظومة علاقاتها مع مصر للخطر.   
لأول وهلة، فانّ ناشطي لجان المقاومة الشعبية الذين هم، كما يبدو، المسؤولون عن سلسلة العمليات الارهابية اليوم، فقد شخّصوا الاحتمالات والفوائد الموجودة في تنفيذ عملية ارهابية من منطقة سيناء في اسرائيل. وانّ تعقّد العمليّة الارهابيّة يذكّر بمخطط العمل الخاص بحزب الله في لبنان. العلاقات الوثيقة الموجودة بين لجان المقاومة وحزب الله والوصي عليه ـ ايران ـ تستوجب البحث في تورُّط هذه الجهات في العمليّة الارهابيّة.
(*) الكاتب هو مدير عام معهد السياسة ضد الارهاب، المركز متعدد المجالات في هرتسليا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيريز: الجيش الاسرائيلي سيتمكن من الوصول الى كل المتورطين بالعمل الوحشي
المصدر: "موقع القناة السابعة"

"اتصل رئيس الدولة شمعون بيريز مساء الخميس برئيس بلدية ايلات مائير يتسحاك هلفي، كما تواصل مع رئيس المجلس الاقليمي "حبال ايلوت" أودي غات الذين وقعت في مناطقهم سلسلة الاعتداءات وقد اطمأن الرئيس بيريس على سلامتهم وشد على أيديهم وأيدي سكان المنطقة.
وقال بيريس: يتحدث عن سلسلة أحداث ارهابية خطيرة تهدف من خلالها منظمات ارهابية لقتل مدنيين بريئيين في أنحاء دولة اسرائيل ومحاولة التشويش على الحياة اليومية للمواطنين. أنا على ثقة ومتيقن بأن الجيش الاسرائيلي سيتمكن من الوصول الى كل من تورط في هذا العمل الاجرامي وسيلقون عقابهم. أنا أعرف بأن الشعب لديه كامل الثقة بقوات الأمن وبالجيش الاسرائيلي العاملين في المنطقة.
وشدد الرئيس على أنه سمع في التقديرات عن عمل قوات الانقاذ، الأطباء والعمال الاجتماعيين، وأنا أشد على أياديهم لمواصلة أداء مهامهم. كما إنني أتقدم بالعزاء باسم كل مدنيي اسرائيل لعائلات القتلى وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وشكر رئيس بلدية ايلات الرئيس بيريس قائلا له: نحن مررنا بتجارب ليست سهلة في المدينة ولكننا مصممون ولن نسمح للأحداث بالتأثير على حياتنا اليومية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرض مهجورة: مبارك سقط، الارهاب احتل سيناء
المصدر: "موقع يديعوت أحرونوت ـ روعي نحمياس"

"جنة عدن تحوّلت الى دفيئة ارهاب ـ واسرائيل هي الأولى في دفع الثمن: الهجوم الارهابي الذي حصل اليوم (الخميس) جنوبي ايلات، جاء على ما يبدو من جهة سيناء، هو دليل آخر على أن مصر فقدت السيطرة على شبه الجزيرة. فمنذ خُلع الرئيس المصري حسني مبارك في شهر شباط، زاد أفراد المنظمة الارهابية، القاعدة، من نشاطهم في شبه الجزيرة.
ووفقا للتقديرات، فانّ عناصر القاعدة والمنظمات المحسوبة على الجهاد العالمي استغلّت الفراغ الأمني الذي حصل في سيناء بسبب انسحاب قسم من قوات الشرطة من المنطقة. وقد اتهمت مصر، في الآونة الأخيرة، منظمات ارهابية في سيناء بمهاجمة دوريات تابعة للشرطة وبتفجير أنبوب الغاز الناقل الى اسرائيل والأردن.
في جزء من العمليات الهجومية شارك مئات المسلّحين، الذين كانوا ملثمين، حملوا قاذفات رمانية وسلاحا أوتوماتيكيا. ففي حادثة العريش قبل أسبوعين، وزّع المسلحون "مناشير" تدعو الى تطبيق القانون الاسلامي في سيناء.
المسلحون هاجموا الكومندوس الذي تموضع في شبه الجزيرة، في رد على الهجوم المسلّح قررت مصر، نهاية الأسبوع الماضي، زيادة قواتها في شمال سيناء. فقد تم وضع جنود في آليات مدرعة وأفراد كومندوس في شمالي شبه الجزيرة، بالقرب من مدينة العريش. في هذه المنطقة، قبل أكثر من أسبوعين، قتل مسلحون شرطيا وأربعة مدنيين. بالاضافة الى ذلك، وُضع الجنود في أماكن أخرى وسط شبه الجزيرة.
وان لم يكن ذلك كافيا، في الأشهر الماضية فقد الجيش المصري جزءا من سيطرته في سيناء، بعد أن احتل بدو طرقا رئيسية فيها بغطاء من الثورة ضد نظام حسني مبارك.
تجدر الاشارة الى انه في فترة حكمه أولى الرئيس المصري أهمية كبيرة للحفاظ على الوضع الأمني في منطقة سيناء، لكن أيضا في عهده وجدت قواته صعوبة في فرض سيطرتها وفرض نظام في شبه الجزيرة. الدليل على ذلك ـ عمليات انطلقت من المنطقة، حوادث اطلاق نار وعدد لا يحصى من حالات تهريب عمّال أجانب، مخدرات وأسلحة، معظمها بشكل خاص الى قطاع غزة.

سيناء منسية لصالح مواضيع داخلية
لكن مع سقوط مبارك تفاقم الوضع في شبه الجزيرة ووصل الى حالة الفوضى. النظام العسكري الحالي، برئاسة الجنرال محمد حسين طنطاوي، يوظّف أساس قوته في مصر داخلياً، ولا يهتم تقريبا بسيناء، وبالتأكيد ليس بظاهرة عمليات تهريب السلاح والمال الى قطاع غزة. والذي يدفع ثمنا باهظا جدا حول ذلك هو اسرائيل على أثر العمليات الارهابية اليوم في منطقة ايلات.
وعلى خلفية غياب السيطرة في سيناء، عادت وزارة الخارجية الاسرائيلية وحذّرت بشدّة في السنوات الماضية وفي الأشهر الأخيرة، اسرائيليين من السفر الى شبه جزيرة سيناء، خشية من عمليات ومحاولات خطف.
وفي شهر نيسان الماضي أُطلق من سيناء صورايخ كاتيوشا باتجاه ايلات. وقد استيقظ سكان المدينة على سماع أصوات انفجار حوالي الساعة الخامسة فجراً، لكن مع الوقت اتضح أن صاروخا واحدا سقط في البحر. فيما انفجر آخر في العقبة الواقعة خلف الحدود الأردنية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينبغي مطالبة المصريين بالسماح للجيش الاسرائيلي بدخول سيناء
المصدر: "رون بن يشاي ـ يديعوت أحرونوت"

"انهارت بالأمس استراتيجة الدفاع الاسرائيلية ضد الارهاب ورؤيتها حول استخدام قوات الجيش الاسرائيلي على الحدود المصرية بشكل نهائي. فقد تأسست هذه الاستراتيجية على افتراض أن هذه الحدود هي حدود سلام، ومن هنا تقسم المسؤولية الأمنية بالتساوي عبر جانبي الحدود على الطرفين. وفي اسرائيل صدقوا أن مصر التي تحرص على سيادتها على سيناء مسؤولة عن تزويدنا بالأمن أمام اعتداءات وعمليات تهريب تأتي من أراضيها ـ ولذا فانه غير مسموح لاسرائيل القيام بعمليات احباط للارهاب في سيناء ـ.
هذه الفرضيات ظلت لفترة، لدرجة أنها بررت نفسها على أي حال، عدا بعض الحالات الشاذة المتفرقة طيلة عشرات السنوات. وهكذا بنى الجيش الاسرائيلي رؤيته حول استخدام قواته واستعداداته لتأمين خط الحدود: "الدفاع المتنقل" وميزته هي توفير قوى وطاقات. حتى حين تزايد سيل المتسللين من سيناء الى اسرائيل، لم يتم تسجيل أي تغيير في هذه الرؤية. وفقط قبل عام تقريبا قررت الحكومة أخيرا بناء جدار، يبدو أنه سيوفر أمنا أفضل أمام التسلل والاعتداءات ـ وطبقا للتخطيط فان بناء الجدار سيستمر حتى 2013.
ولكن في الوقت نفسه بدأ يحدث تحول دراماتيكي. فقبل بضعة أشهر، وفي أعقاب اسقاط مبارك، فقدت الادارة وقوات الأمن المصرية السيطرة على سيناء. وأصبحت قبائل البدو التي تتربح من التهريب ومنح الملاذ للخارجين على القانون أسياد الأرض، والتي أصبحت ملاذا ومظلة للجهاد العالمي. ووجد مئات السجناء وعناصر المنظمات السلفية الأصولية الذين فروا من السجن وقت الثورة ملاذا آمنا في سيناء، بعضهم فر الى غزة، والكثير منهم انضموا للبدو في سيناء وأقاموا معهم مجموعات يطلق عليها (الشباب الاسلامي) الذين يعملون بروح الجهاد العالمي.
لقد أصبحت شبة جزيرة سيناء "أوتوسترادا" لنقل السلاح والمعدات القتالية الى غزة ومنها، وأصبحت جبهة خلفية لوجيستية للمنظمات الغزاوية وعلى رأسها حماس والجهاد الاسلامي. كما إنهم يعلمون أن الجيش الاسرائيلي لن ينتهك السيادة المصرية في سيناء، لذا فانه لن يدهمهم ولن يقصفهم هناك. وعلى ضوء هذه التطورات أمر وزير الدفاع مؤخرا بتحفيز عمليات بناء الجدار.
ويشار الى أنه حتى نهاية العام سوف يتم بناء 100 كيلومتر تُضاف لـ 45 كيلومترا تم الانتهاء منها، وفي العام القادم سوف يتم الانتهاء من بناء الجدار على امتداد الـ 200 كيلومتر المخطط لها بالكامل ـ وعلى كل حال، لا يوجد جدار في المنطقة التي شهدت الاعتداء.
ومنذ شهر فبراير، تزايدت التحذيرات الاستخباراتية من احتمال حدوث اعتداءات ارهابية ضد اسرائيل قادمة من سيناء، وأصبحت هذه التحذيرات دورية. وكان العنوان الرئيسي واضحا، ولكن في اسرائيل لم يستخلصوا النتائج بالكامل. القوات على الحدود تعززت حقا من آن الى آخر طبقا للمعلومات الاستخباراتية، ولكن حين يتبدد الانذار، كان يتم ارسالهم لساحات أخرى. ان رؤية "الدفاع المتنقل" التي تقوم على قوات قليلة ظلت تنتظر استكمال بناء الجدار".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوضع في شبه جزيرة سيناء لن يتحسن في الزمن القريب القادم
المصدر: "معاريف ـ بن كسبيت"

"لا ريب أن شيئا ما تشوش أمس على طريق 12، شيء ما وهن، شيء ما لم يعمل، وكان ينبغي اصلاح هذا الشيء ما بأسرع وقت ممكن، لأن الوضع في شبه جزيرة سيناء لن يتحسن في الزمن القريب القادم  
يوم جنازات هو اليوم، زمن سيئ للبحث عن مذنبين وقصورات، ناهيك عن أنه منذ بدء الحدث أدت قوات الجيش ووحدة "يمم" مهامها بنجاعة وتصميم. وبعد كل هذا، لا ريب أن شيئا ما تشوش أمس على طريق 12، شيء ما وهن، شيء ما لم يعمل، وكان ينبغي اصلاح هذا الشيء ما بأسرع وقت ممكن، لأن الوضع في شبه جزيرة سيناء لن يتحسن في الزمن القريب القادم. بل ربما سيتفاقم، على نمط حزب الله، الامر الذي سيجبر اسرائيل على أن تتعاطى من الآن فصاعدا مع حدودها الجنوبية كحدود ارهابية، بكل ما ينطوي عليه ذلك من معنى. منطقة سائبة حقا، مليئة بالشبكات الارهابية، غرب متوحش مهدد ومنفلت العقال.
تذكرت أمس المداولات التي كانت في الحكومة وفي المجلس الوزاري قبل نحو سنتين حول اقامة الجدار الجنوبي، ذاك الذي كان يفترض أن يحمي اسرائيل من متسللي عمل (والآن يتبين بأنه كان يفترض أن يحميها من ارهابيين). وزير الامن الداخلي اسحاق اهارونوفيتش، طرح في حينه في الحكومة، وفي المجلس الوزاري، مسألة مشوقة: لا تغلقوا كتيبة حرس الحدود في العربة، طلب، وبعد ذلك انتقل الى الاستجداء حقا. ولكن كتيبة حرس الحدود هذه موضوع باهظ الثمن، فهؤلاء هم مقاتلون برواتب كاملة (ونجاعة قصوى) ولهذا فقد تجاهل الجيش ووزارة الدفاع، ومناشدات اهارونوفيتش اصطدمت بكتف باردة في المجلس الوزاري ايضا. كتيبة حرس الحدود في العربة حُلت.
اهارونوفيتش هو شرطي قبل أن يكون وزيرا، وهو يعرف ما هو أثر كتيبة حرس حدود في المنطقة، كم كانت هذه الكتيبة ناقصة في القاطع أمس. فقد كانت ستصل الى الحدث برمشة عين، بل وربما كانت ستُنقل الى القاطع منذ البداية، اذ في كل ما يتعلق بالحرب ضد الارهاب فان حرس الحدود ووحدة "يمم" هي القوة الرائدة والمهنية، ولم يولد بعد قاطع لم يهدأ تحت عمل حرس الحدود. ولكن الكتيبة حُلت واهارونوفيتش كان يمكنه أمس فقط أن يفرك يديه يأسا.
نعم، كان انذار. في الجيش الاسرائيلي يدعون بأن انذار شعبة الاستخبارات لاقى موقفا محترما، واستعدت القوات بناءً على ذلك، وعُززت كما ينبغي، ولكن القاطع واسع جدا، مفتوح جدا، غير متوقع جدا لدرجة أنه من شبه المتعذر اغلاقه تماما. من جهة اخرى، ينبغي ان نسأل لماذا لم يُغلق طريق 12 من اللحظة التي بدأ فيها الحدث، وينبغي ان نحاول أن نفهم أين كانت القوات ولماذا استمرت حالة التأهب في القاطع بشكل عام في اثناء الليل فقط (والقوات تنتشر مع الفجر)، ولماذا رغم طلب المحافل المهنية الشروع في بناء الجدار من ايلات غربا على طول الخط، بدأوا ببنائه بالذات في القاطع المركزي. يُخيل لي أن من المهم أكثر الدفاع عن ايلات مما عن المجالات القفراء لجبل النقب. التسلل هناك كان سيمنح القوات زمنا طويلا للتنظيم والمطاردة، كل هذه الاسئلة ينبغي للجيش الاسرائيلي أن يفحصها وأن يعطي أجوبة لها وأن يستخلص الدروس. لا شك عندي بأن هذا سيحصل.
صورة واحدة، مع ذلك، أقلقتني أمس. المؤتمر الصحافي العاجل الذي عقده وزير الدفاع، رئيس الاركان وقائد المنطقة الجنوبية في الميدان. آمل ان يكون التوقيت وشكل الحدث، كما انعكس على شاشات التلفزيون، لا يقول شيئا عما حصل حقا هناك في الميدان. فقد وقفوا هناك، ثلاثتهم، الوزير في الوسط، وعلى يساره اللواء وعلى يمينه رئيس الاركان، وخلفهم الناطقون المختلفون، يهمسون كل واحد بدوره همسات مختلفة في آذان رؤسائهم، بينما هم يتحدثون، وبالبث الحي والمباشر، الكل يسند الكل، ويبدو الحدث أكثر كاحتفال ختامي لوحدة احتياط بعد شهر ونصف في الخط مما هو موقف تقديم معلومات للجمهور.
من معرفة وثيقة لعادات وزير الدفاع، أراهن على أن فكرة عقد مؤتمر صحافي عاجل، زائد ولا داعي له في الميدان، كانت فكرته، وذلك لانه يعرف بأنه بعد الثامنة مساءً سيأتي على شاشات التلفزيون رد الفعل المصور لرئيس الوزراء، وأراد "سيد أمن" أن يسبق نتنياهو، بل ومن الميدان، محوطا بمقاتلين أشداء. ولكن ما خرج له هو موقف محرج، ولا سيما عندما تبين أنه في ذروته لا تزال تطلق النار وأن مقاتلا من وحدة "يمم" قُتل بينما كان المسؤولون يتحدثون. باختصار، كان يُفضل قبل ذلك الانتهاء من قتل المخربين، قبل أن يركضوا ليرووا للناس ما حصل".
20-آب-2011

تعليقات الزوار

استبيان