المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: "إسرائيل" خرجت ضعيفة من الجولة الأخيرة.. وإحتمال حرب إقليمية


عناوين الصحف والتلفزة المسائية وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ الورطة في اريتيريا: الطيارون، السلاح وسفينة الأخوين عوفر.
ـ يريدون رأسه.
ـ سقوط القلعة.
ـ ليبيا الحرة.
ـ سيف الاسلام: "ها أنا هنا".
ـ مرحلة الأقوال – لجنة تريختنبرغ فتحت مداولاتها أمام الجمهور.
ـ امريكا اهتزت.
ـ سلطة السكان: في اسرائيل يعيش 669 عجوز تجاوزوا سن 110.

صحيفة "معاريف":
ـ مصر توضح: حملة في غزة ستعرض السلام للخطر.
ـ الثورة في ليبيا ـ وصلوا الى الرأس.
ـ سقوط المعقل الاخير.
ـ رسالة قاطعة من طرابلس الى دمشق.
ـ أوري ساغي: عمليات تكتيكية أصبحت أحداثا ذات مغزى استراتيجي.
ـ في الكنيست يتهمون: "براك يسقط الملف على روسو".
ـ الولايات المتحدة تهتز.

صحيفة "هآرتس":
ـ الثوار يحتلون معقل القذافي ويقطعون الرأس عن تمثال الزعيم المخلوع.
ـ سجين مصري فار قاد العملية في الطريق الى ايلات.
ـ قائد سرية أطلق على ظهر فلسطيني، خلافا لتعليمات فتح النار، سيُقدم الى المحاكمة.
ـ بين قادة العملية: سجين فار من السجن المصري.
ـ محكمة العدل العليا تقر اقامة جدار الفصل الذي سيقطع الولجة.

صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ القذافي: الرأس الذي أُسقط.
ـ نهاية القذافي.
ـ مسرحية القذافي الابن.
ـ القاهرة: الجمهور طلب، وعلم اسرائيل أُزيل.
ـ اليوم الذي اهتزت فيه امريكا.
ـ اعتقال طيارين اسرائيليين في اريتيريا – واطلاق سراحهما.

عناوين النشرات الاخبارية الرئيسية المسائية

"القناة الأولى":
ـ الحصن الأخير سقط؛ المتمردين نجحوا باختراق دائرة القذافي.
ـ طياران اسرائيليان اوقفا في افريقيا بتهمة تهريب الاسلحة.
ـ لجنة تراختنبرغ قدمت بحثاً أولي عام.

"القناة الثانية":
ـ المتمردون يدخلون الى داخل المهجع المحصن حيث كان القذافي.
ـ لجنة تراختنبرغ تبدأ نقاشها؛ والمتظاهرون يخلون مبنى مهجوراً كانوا قد انتهكوه في تل أبيب.
ـ تفاصيل اضافية عن شقة التعذيب في ألمانيا التي هربت منها فتاة اسرائيلية صغيرة.
ـ مستوطنة كرم شالوم تقرر: هناك عائلات  تريد السكن حالياً في فيلا على حدود غزة.

"القناة العاشرة":
ـ المتمردون في ليبيا يعلنون: احتلينا بلاط القذافي.
ـ طياران اسرائيليان أوقفا في أريتريا وأطلق سراحهما بعد أن عثر في طائرتهما على أجزاء بندقية.
ـ هكذا يذم الجيش السوري المدنيين.
ـ بعد التصعيد في الجنوب: سييرت "ريمون" أو وحدة الكومندوس الخاصة الأسطورية تنهض من جديد.

أخبار وتقارير ومقالات
هاون في الجنوب والكبينت ينعقد
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي ـ رامي شني"
جمع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو صباح اليوم وزراء الكبينت لمناقشة الوضع الأمني في أعقاب الأحداث الأمنية التي حصلت في الأسبوع الماضي,بالإضافة الى ذلك في أعقاب التطورات الأخيرة في ليبيا وسوريا,وسيستمع الوزراء على تقارير حول الوضع من الأجهزة الأمنية.
في غضون ذلك,ِأعادت المؤسسة الأمنية صباح اليوم جزء من التقييدات التي فرضتها على مستوطنات غلاف غزة مع بداية التصعيد,وقد طلب من المستوطنين في المستوطنات المتاخمة للحدود بالبقاء قرب الأماكن المحصنة.
أطلقت صباح اليوم قذيفتي هاون من قطاع غزة باتجاه المجلس الإقليمي أشكول,حيث سقطت إحداها بالقرب من مبنى ولم تقع إصابات.
هذا وقد شنت طائرات سلاح الجو مساء أمس هجومًا على قطاع غزة,حيث قتلت إسماعيل الأسمر,ناشط في الجهاد الإسلامي الذي كان متورطًا بتهريب أسلحة وعلى ما يبدو خطط لتنفيذ عملية في سيناء.بالإضافة الى ذلك قام سلاح الجو بهجوم على القطاع في أعقاب إطلاق قذائف الهاون,وإغتال المخربين الإثنين الذين أطلقوهما.
ليل أمس,نقل السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون بروشئور,شكوى لاذعة الى أمين عام الأمم المتحدة,بان كي مون,وأعرب السفير في الشكوى عن قلقه العميق في أعقاب الأحداث التي حصلت في الأيام الأخيرة وتصعيد الوضع في الجنوب.
وقال بروشئور: "الأحداث الأخيرة تؤكد أن غزة,تحت سلطة حماس,تواصل لأن تكون مركز الإرهاب المتطرف الذي يطلقون منه الصواريخ والهجمات الإرهابية صباحًا ومساءً".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصر توضح: حملة في غزة ستعرض السلام للخطر..
المصدر: "معاريف ـ ايلي بردنشتاين"
" بعد نحو اسبوع من الهجوم الارهابي على الجنوب، يتضح سبب رد الفعل الحاد نسبيا لاسرائيل: رسالة قاطعة لا لبس فيها من القاهرة، بموجبها اذا ضرب الجيش الاسرائيلي غزة بيد من حديد، فان الحكومة في مصر ستجد صعوبة في التصدي للرأي العام الانتقادي ضدها. في رسائل نقلت الى القدس جاء أن عملية عسكرية واسعة ضد أهداف في القطاع من شأنها أن تؤدي بالحكومة في القاهرة الى درجة تجميد العلاقات مع اسرائيل والمس الشديد باتفاق السلام.
في حديث جرى هذا الاسبوع بين مسؤول مصري ومسؤول كبير جدا في القدس أعلن الاخير: "أوقفنا التصعيد في غزة بسببكم". وسبقت ذلك محادثات جرت بين وزير الدفاع باراك ورئيس المجلس العسكري الاعلى في مصر، الجنرال حسين طنطاوي، ورئيس المخابرات العامة في مصر، مراد معافي، اللذين نقلا رسائل بروح مشابهة.
في الايام الاخيرة جرت في القاهرة مظاهرات جماهيرية، الأبرز بينها هي تلك التي جرت أمام السفارة الاسرائيلية، وهكذا مثلا، فقد استقبل شاب تسلق 21 طابقا ونزع العلم الاسرائيلي عن سطح مبنى السفارة، كبطل في وسائل الاعلام المصرية، بل ان رئيس الوزراء المصري عصام شرف منحه شقة في المدينة كجائزة على بطولته. مثال آخر على الرأي العام المحرَّض يمكن ان نجده في الهجمات المتواترة في وسائل الاعلام المصرية ضد السفير المصري في اسرائيل، ياسر رضا، الذي زُعم بأنه "يتعاون" مع اسرائيل.
وأشارت مصادر سياسية الى أن اسرائيل فهمت الوضع المركب الذي تسير فيه الحكومة في مصر على خلفية الرأي العام الحماسي واستجابت لطلب القاهرة انطلاقا من مصلحة الحفاظ على العلاقات بين الدولتين. وهكذا تقرر بالاجماع في الجلسة الطارئة لمحفل وزراء الثمانية التي عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منتهى السبت ليلا، وتقرر فيها بأن اسرائيل لن تُدخل قوات عسكرية راجلة الى غزة.
امكانيتان أخريان لرد فعل بُحثتا هما غارات جوية على منشآت مختلفة لحماس ومنظمات اسلامية اخرى تعمل في غزة، وكذا تنفيذ اعمال تصفيات مركزة.
في جلسة الثمانية تقرر كما أسلفنا، تأجيل هاتين العمليتين حاليا – وذلك في ضوء الاستعراض الذي تلقاه الوزراء عن الوضع الحساس السائد في مصر وعن أن هجوما في غزة سيفاقم أكثر فأكثر الحماسة في الشارع المصري ضد اسرائيل، الامر الذي ستضطر الحكومة المصرية الى أخذه في الحسبان و"تدفع ثمنا" باهظا في شكل علاقاتها مع اسرائيل.
وفي الغداة ليلا عقد نتنياهو المجلس الوزاري السياسي – الامني الأوسع، والذي يضم 15 وزيرا، حيث عُرض استعراض مشابه.
خلافا لما هو دارج، لم يُجرى فيه تصويت، ولكن اتفق فيه على ان اسرائيل لن تتخذ بالفعل سياسة هجمات شديدة، بل تكتفي فقط باحباطات لاطلاق الصواريخ أو خروج خلايا ارهابية في طريقها الى تنفيذ عمليات.
عمليا، يدور الحديث عن ذات السياسة التي كانت سارية المفعول قبل الأحداث الاخيرة في الجنوب ايضا.
"قررنا في الحكومة أننا ننتقل الى وضع احباط كل خلية تحاول تنفيذ اطلاق لصاروخ أو عملية، ولكننا لن نبادر الى ضرب غزة"، أكد مصدر سياسي كبير جدا في القدس.
"في كل لحظة معينة، قبل الأحداث في الجنوب وبعدها ايضا، لن نتردد في العمل في أعقاب كل معلومة يمكنها أن تؤدي الى احباط عملية ارهابية وسنحبط كل ما تقول المحافل المهنية أنه بوسعها أن تحبطه.
هذه فترة ننظر فيها نحن الى الطرف الآخر، نحبط كل حدث يقترب من عملية ارهابية، ولكن لن نبادر الى عمليات في غزة لا تعتبر احباطا"، أجمل المصدر.
عن هجمات ثقيلة أو حملة عسكرية واسعة النطاق في غزة، قال ذات المصدر السياسي الكبير: "بالنسبة لخطوة أوسع يمكنها أن تؤدي الى حملة وربما الى حرب – هنا الكلمات الأساسية هي "الحذر" و"المسؤولية". محظور أن ننظر الى حرب فقط لأن "أحدا ما فعل شيئا ما" والى الحملة العسكرية محظور أن ننظر فقط بمناظير "عسكرية".
يجب أن ننظر الى المنطقة، الى مصر وسوريا والفلسطينيين، وليس فقط من جانب جاهزية فوهة البندقية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليفني: إسرائيل خرجت ضعيفة من الجولة الأخيرة
المصدر: "معاريف ـ اريك بندر"
" إنعقدت جلسة الكنيست الثلاثاء لإجراء نقاش خاص في أعقاب التوتر الأمني في الجنوب وموجة الإحتجاج الإجتماعي. وجاء الإنعقاد بمبادرة من المعارضة، ولكن الإئتلاف إنضم لمطالب إجراء النقاش في هذا الشأن.
وقد إنعقد الإجتماع في إحدى القاعات بدلا من القاعة الرئيسية بسبب أعمال الصيانة، وحضرها إثنان من الوزراء فقط هما يعكوف نيئمان، وميخائيل إيتان. كما حضر النقاش قرابة عشرين من أعضاء الكنيست من المعارضة، وعدد قليل من نواب الإئتلاف: أوفير أكونيس (الليكود)، نيسيم ذيئف وأفراهام ميكائيلي (شاس)، ألكيس ميلر (إسرائيل بيتنا)، وأوري أروباخ (البيت اليهودي).
"الهروب من المسئولية له نهاية، وهذه النهاية ستأتي، الوزراء الذين لم يحضروا، هؤلاء لا يكلفون أنفسهم بالرد وإخبار الشعب إلى أين يقودون الدولة" – هكذا تحدثت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني، والتي كانت أول من تحدث أمام القاعة الخاوية. "هناك ميزة في كون القاعة خاوية لأن صدى كلامنا سيدوي بشكل أكثر قوة. كان هناك من طالب بإلغاء النقاش لأن المدافع مازالت تهدر وكأن الإلهام الإجتماعي ينبغي أن يصمت، ولكننا قلنا أنه على الرغم من الإجازة في الكنيست، ينبغي الإنعقاد. إن المشاكل الأمنية لا تبرر تجاهل الملف الإجتماعي".
لكي لا يقسموننا بين محرضين على الحرب ودعاة سلام
وبعد ذلك زعمت ليفني بشدة أن "المليون شخص الذين يعيشون تحت التهديد الصاروخي في حاجة لمعرفة من أجل أي شئ نقاتل. إننا نقاتل ليس فقط من أجل حدود دولة إسرائيل، ولكن أيضا من أجل قيمها، وهؤلاء الأشخاص في حاجة لمعرفة أن هذا النضال هو نضال من أجل دولة إسرائيل ومن أجل قيمها ومن أجل الرؤية الإجتماعية بها".
وتحدثت ليفني عن المحتجين في الخيام في بئر سبع، والذين يواصلون الإحتجاج المُبرر على الرغم من الصواريخ: "لو استدعوهم للإحتياط سوف يذهبون، ولكنهم يريدون أن يعرفوا أن هناك مساواة في الثروات بالمعنى الأكثر إتساعا. إنهم يريدون معرفة أن هناك ضمانات متبادلة أيضا بين من يخرجون للقتال".
وفي تطرقها للتصعيد الأمني في الأيام الأخيرة، زعمت ليفني أن "دولة إسرائيل خرجت أكثر ضعفا من الجولة الأخيرة"، ونوهت: "لم يحاول أحد أن يقسمنا بين محرضين على الحرب وبين راغبين في السلام، وفي المنتصف لا يوجد أي شئ آخر. الإختيار ليس بين حرب شاملة وإحتلال غزة هنا والآن، وبين عدم فعل أي شئ".
"سمعت بيان من مصدر أمني – سياسي، والذي قال أنه حتى تكون هناك – قباب حديدية – لن نفعل أي شئ، أي نوع من الرسائل تلك؟، هل هذه هي الإختيارات التي نعرضها على مواطني الدولة؟. حتى في هذا الشأن من يبدي إستعدادا لدفع ثمن السلام هو من يبدي إستعدادا لمنح جيش الدفاع حرية العمل".
وإنتقدت ليفني أيضا ما قاله وزير الدفاع إيهود باراك، وخلال الجلسة الخاصة وصفته بأنه "وزير أردت يوما ما أن ينفصل عن مقعده"، وقالت هذه الكلمات حين تطرقت لتحذير باراك بأن من يعمل ضد إسرائيل سوف يتم فصل رأسه عن جسده: "لا يكفي الحديث عن فصل الرأس من الجسد الذي يطلق الصواريخ"ـ هكذا ألمحت ليفني لكلماته".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قائد إقليم الجنوب: " مليون مواطن يتابعون حياتهم اليوميّة تحت التهديد"
المصدر: "موقع الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي ـ بقلم يرين حنينا"
" أشار قائد إقليم الجنوب في قيادة الجبهة الداخليّة: العقيد دورون مور يوسف انه رغم حقيقة أنهم أطلقوا ما يزيد عن 150 صاروخ باتجاه مستوطنات الجنوب، إلا أنّ حوالي مليون مواطن تابعوا سير حياتهم بشكل طبيعي، طبقاً لتوجيهات قائد الجبهة الداخلية.
أحداث الجنوب والتهديد بالصواريخ من جهة منظمات الإرهاب العاملة في قطاع غزّة، أدخلت حوالي مليون مواطن إلى إسرائيل، تقريباً يعيشون حالة الهدوء، إلى حالة طوارئ وتهديد مستمر على حياتهم. إلى جانب النشاطات الناجحة لمنظومة اعتراض الصورايخ "القبة الحديديّة"، مطلوب من المواطنين الإصغاء إلى التوجيهات الاحترازيّة الخاصّة بقيادة الجبهة الداخليّة، التي ترافق سكان الجنوب طوال الفترة.
ويوضح يوم  (الاثنين) قائد إقليم الجنوب في قيادة الجبهة الداخلية، العقيد دورون مور يوسف، بقوله إنّ "بغية إنقاذ الحياة، يجب الالتزام بتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية في الحياة الطبيعيّة, نحن الآن نملك حريّة كبيرة، وهناك عدد لا يٌستهان به من المناسبات والمهرجانات الخاصة بالسلطات والتي كان قد خُطط لها قبل هذه الفترة, من دون أي مبرر اضطررنا لإلغاء مناسبات كثيرة، وذلك حرصاً منّا على سلامة السكان".
وأشار قائد إقليم الجنوب انه في إطار الأحداث الأخيرة في الجنوب تركز قيادة الجبهة على تقديم توجيهات لحماية سكانها، ومنها تقديم التحذيرات للسكان بشأن الدخول إلى مناطق محصّنة ـ وحتى مساعدة في تحصين الأحياء والمناطق التي كانت لغاية الآن تفتقر إلى حصانة لائقة، وتابع يقول: "خصصنا العشرات من الجنود المساندين للسكان في مختلف السُبل، بما في ذلك ترتيب وتنظيف الملاجئ التي بقيت مقفلة في الأشهر الأخيرة، دعم السلطات المحليّة مع مكاتب الحكومة وحتى تقديم العون، على مستوى القيادة، في اتخاذ القرارات ودعمٌ في المسائل المتعلقة بالاهتمام بالسكّان".
كجزء من المساعي، اتخذ قائد الجبهة الداخليّة عدّة نشاطات لدعم السلطات المختلفة، على سبيل المثال نقل الخُدّج (المولودون قبل أوانهم) في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع إلى منطقة محصّنة، وكذلك الاهتمام بالملاجئ وتدعيمها في مختلف السلطات المحليّة. " هناك التزامات ذات دلالة في المنطقة"، يضيف العقيد مور يوسف، "استوعبنا متطوعين كُثر للسلطات المحليّة التي تساعد الجمهور وتقوم بايفاد عمليات إخلاء المواطنين من الشمال، الذين تدعون سكان الجنوب لاستضافة خلال الفترة, التضحيةـ التجنّد والشعور بالتضامنـ تُلهب القلوب".         
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصعيد في جنوب إسرائيل: إحتمال حرب إقليمية
المصدر: "موقع تيك دبكا"
بقدر ما تتواصل وتتعاظم هجمة الصواريخ على إسرائيل، حيث فقط في نهاية الأسبوع أُطلق 80 صاروخ، معظمها صواريخ "غراد"، قُتل يوسي شوشن، الذي يبلغ 38 سنة من العمر من أوفكيم، وجُرح حوالي 25 شخصا، من بينهم واحد على الأقل في حالة حرجة، وخمسة في حالة صعبة، تبدأ الصورة توضح أن إيران وحزب الله، موّلا، أعدّا، نظّما، وأخرجا الى العمل أيضاً الهجمة الإرهابية يوم الخميس 18/8 في طريق إيلات، وكذلك تدهور الوضع في قطاع غزة الذي تلاها مباشرة.
بعبارة أخرى، ما عدا حقيقة أن القيادة التنفيذية للجنان المقاومة الشعبية، التي تمت تصفيتها يوم الخميس، كان يجب تصفيتها أيضاً قبل تنفيذ العملية الإرهابية في طريق إيلات، إتّضح خلال يومي الجمعة والسبت، أن إسرائيل وحماس هما لاعبين جانبيين في هذه المعركة، وليس هنالك أي تأثير لهما ولا للجيوشها.        
هذا الأمر بدا واضحاً يوم السبت في غياب رد الجيش الإسرائيلي. القيادة العسكرية لا تعرف كيف تعمل، لأنها لم تتلقَ أوامر من المستوى السياسي، حيث نطاق الأزمة العسكرية التي صادفوها لا يزال غير واضح أمامهم.
أيضاً حماس لا تعرف كيف تتصرف. في المرة الأولى وجد قادة حماس في غزة ورؤساء حماس في دمشق وجدوا أنفسهم منقطعين عن قيادة السلطة في دمشق وفي طهران، وعندما توجهوا إليهم بسؤال ما العمل واجهوا صمتاً تاماً.
في النهاية طهران عملت فقط بواسطة الجهاد الإسلامي، الذي أعدّته جيداً قبيل هذا الهجوم، عندما خلقت وضع نجحت خلاله بنقل عدد اكبر من الصواريخ الموجودة بأيدي حماس الى مخازن الأسلحة التابعة لها في قطاع غزة. التقدير هو أنه يوجد اليوم في أيدي حماس أكثر من 10000 صاروخ، معظمها صواريخ "غراد".
بعبارة أخرى، طهران وحزب الله، نجحا رغم أنف الولايات المتحدة، إسرائيل، ومصر، بفتح جبهة جديدة في الشرق الأوسط لها خمس أهداف رئيسية:
1. فتح جبهة ثانية باسم الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواصل مجزرته ضد المتمردين ضده، على الرغم من طلب الرئيس أوباما، ورؤساء دول أوروبية منه بالتخلي عن السلطة.
2. خلق تهديد عسكري مباشر على إسرائيل.
3. إفشال الخطوة العسكرية المصرية بإعادة السلطة في شبه جزيرة سيناء الى المجلس العسكري في مصر، وما هو أهم بالنسبة لطهران، عدم فقدان السيطرة على شبكات تهريب سلاحها في قناة السويس.
4. إفشال خطوة أبو مازن والسلطة الفلسطينية، بفرض إقتراح الإعلان عن دولة فلسطينية مستقلة قبل إجتماع الأمم المتحدة. أيضاً كشف أبو مازن في نهاية الأسبوع الماضي، أن الهجمات في طريق إيلات، وفي قطاع غزة، خلقت وضعاً تحول فيه مساره السياسي الأساسي خلال السنتين الأخيرتين لأن يصبح غير مناسباً، وهو حالياً منعزل تماماً.
5. خلق خيار، أو إحتمال، تدهور الوضع في إسرائيل الى حرب إقليمية.
وتفيد مصادر تيك دبكا في واشنطن، أن كل هذه التطورات والإحتمالات توضّحت يوم السبت في 20/8 لرئيس المجلس العسكري المصري المارشال محمد الطنطاوي من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وهذا سبب مسارعته للإنسحاب من المواجهة التي بدأ بخلقها مع إسرائيل، خاصة إثارة طلب إعادة السفير المصري من تل أبيب. 
كل هذه التطوراتـ الإحتمالات طُرحت أيضاً أمام منتدى الوزراء الثمانية الذي إجتمع يوم الأحد 21/8 فجراً، من أجل التباحث في رد الجيش الإسرائيلي على قصف مدن الجنوب.
  لكن كما أن الطنطاوي والجيش المصري وجدوا أنفسهم في وضع تُستخدم فيه العملية العسكرية للجيش المصري في سيناء "عملية النصر" ضد عناصر القاعدة ومجموعات إسلامية متطرّفة أخرى، تستخدم من قبل طهران كغطاء جيد لنشاطاتها، كذلك أيضاً رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وزرائه، وقيادة الجيش الإسرائيلي، وجدوا أنفسهم يضربون أخماساً بأسداس. ضد من هم سيعملون؟
الصيغة أن "حماس هي حكومة غزة وهي المسؤولة عما يحدث فيها" تم إخفاقها، ليس فقط من أجل أن حماس تتظاهر بأنها الحكومة، ولكن لأن حماس لم تكن على صلة لا بالهجوم الإرهابي على طريق ايلات، ولم تكن ذات صلة بهجوم الصواريخ إلى بداية السبت، وليس لحماس أو للقوة العسكرية المصرية الداعمة لها، سيطرة على ما يحدث.
مشكلة ثانية جوهرية، وهي أن أحدا في واشنطن، القدس أو القاهرة لن يستطيع أن يكون مطمئنا بأن أي خطوة عسكرية سيقوم بها لن تساعد، أو تتوافق مع طهران وحزب الله مثلما حدث إلى الآن في الأيام الأربع الأخيرة منذ يوم الخميس. وهذا لأن أحدا لا يعلم ما ستكون الخطوة القادمة لطهران، وما هي المفاجآت العسكرية الأخرى الموجودة في جعبتها.
الأمور الثلاثة الوحيدة الواضحة في هذه اللحظات هي، حيال هذا الوضع هناك احتمال لحرب إقليمية شاملة، وفيها الشرق الأوسط يمكن أن ينهار، وان الولايات المتحدة وإسرائيل، سيدفعان حينها كامل الثمن مقابل السلبية المطلقة حيال إيران وحزب الله.
نقطة ثالثة: إن قام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في القطاع ضد الجهاد من اجل إسكات نيران الصواريخ، ستفتح إيران جبهة جديدة على حدود أخرى لإسرائيل, السؤال الكبير الذي يطرح نفسه هو إلى أية مسافة تنوي إيران الذهاب، وأية أوامر جديدة سيتلقّها حزب الله، والعناصر الفلسطينية التي تشغّلها في الساعات القادمة؟ بقى إلى يوم الأحد 21/8 من دون جواب".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضباط كبار:"المستوى السياسي منع عملية بسبب مصر
المصدر: "موقع WALLA الاخباري ـ أمير بوحبوط"
"كان هناك إحساس في الجيش الإسرائيلي ان تصفية رؤوساء لجان المقاومة في غزة هو البداية فقط، لكن المستوى السياسي أوقف كل شيء"، قال ضابط كبير وأضاف صديقه:" أصبحنا مكسر عصا للشرق الأوسط. هذا ُفهم كضعف"
خلافات في الرأي في المؤسسة الأمنية حول  نتائج جولة التصعيد في الجنوب في الأيام الأخيرة. فقد أشار ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي ان رئيس هيئة الأركان العامة سابقا غابي أشكنازي  مرر دفتر مليء بأهداف للجنرال بني غانتس يمكن من خلالها المساس بيوم الحساب، لكن المستوى السياسي أوقف عملية واسعة في غزة. بحسب كلام ضباط كبار قاموا بجولة اليوم(الاثنين) في فرقة غزة، إن  العملية التخريبية في الحدودـالإسرائيلية المصرية ُخطط لها  قبل أشهر طويلة، وبعلم حماس.
" هناك إحساس  في الجيش الإسرائيلي بأن التصفية المركزة لرؤوساء لجان المقاومة هو البداية فقط، لكن المستوى السياسي أوقف كل شيء". يذكر الضابط الكبير مؤكدا ان المصريين أصروا على منع الرد القاسي للجيش الإسرائيلي  ضد المنظمات الإرهابية في غزة.
كانت الردود في الجيش الإسرائيلي صارمة. فقد  قال احد الضباط في أحاديث مغلقة:" أصبحنا مكسر عصا للشرق الأوسط. جاء الأتراك وطلبوا منا أن نعتذر وجاء المصريين وطلبوا منا عدم الرد. الشارع الفلسطيني بكل معنى الكلمة يفسر الرد الإسرائيلي كضعف. كانت حماس بحاجة إلى تلقي ضربة كبيرة جدا وعدم الاكتفاء بإطلاق مُركز".
إلى ذلك، أشار مصدر أمني كبير انه، في محادثات مع المصريين أثارواا بشكل واضح الانتقاد في الشارع المصريـخصوصا وسط الأخوة المسلمينـحول مقتل رجال الشرطة المصريين عند الحدود أثناء العملية التخريبية الموحدة. وأوضح المصريون في المحادثات انه في نقطة الزمن الحالية لا يمكنهم الوقوف أمام تظاهرات في حال يستهدف الجيش الإسرائيلي بشكل كبير المنظمات في القطاع. وبحسب كلامهم، تظاهرة الآلاف أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة كانت فقط مثالا على ذلك.
أضاف المصدر الأمني الكبير قائلا: "اوصى الجيش الإسرائيلي برد صارم لكن المصريون طلبوا بشكل صريح وقف الرد الصارم والمستوى السياسي استجاب لهم". وتابع،" في المرحلة الحالية وإزاء أحداث أيلول  فضّل المجلس الوزاري المصغر أخذ الطلب المصري بعين الاعتبار".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" ست سنوات. إلى متى؟ ".. مليون إسرائيلي تحت النيران
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ بوعام بدين"
قبل مستوطنة نيتسان وضعت لافتات كجزء من مخيم احتجاجي تسأل: " ست سنوات أخرى ـ إلى متى؟ ". يُقيم في المخيّم سكان غوش قطيف سابقا الذين يسكنون اليوم نيتسان بعد عملية الإنفصال التي جرت في العام 2005. حينها نبّهوا من أن "الصواريخ ستصل أيضا إلى أشدود", وصدقوا. وإذا بهم اليوم, عبر صواريخ غراد الإيرانية المحسّنة التي يصل مداها إلى 60 كيلومتر من غزة, يجد سكان المخيم في سديروت روتشيلد أنفسهم تحت التهديد ذاته.
صباح يوم الأحد الواقع في 21ـ8ـ2011, سافرت إلى أشدود التي تبعد 20 دقيقة عن تل أبيب, بعد يومين على إصابة خامس أكبر مدينة في البلاد سبعة صواريخ غراد إيرانية الصنع, أطلقت من غزة وانفجرت في محيطها.
ما يزيد عن مئة صاروخ, من قسّام وقذائف هاون أطلقت اتجاه إسرائيل منذ يوم الجمعة 19ـ8ـ2011, حسب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي.
هذا وبلغ عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة منذ وقف إطلاق النار في 18 كانون الثاني 2009 حتى اليوم 891 صاروخا.
عندما وصلت إلى أشدود, قدت السيارة كما اعتدت في سديروت, فتحت النوافذ وأخفضت صوت المذياع ( حللت حزام الأمان ) وحاولت أن أكون يقظا قدر الإمكان ـ خشية من سماع الصفارات حينها سيكون لدي 45 ثانية للاحتماء, وهذا "أكثر من اللازم" مقارنة مع 15 ثانية في سديروت.
في الوقت الذي كنت أركن في السيارة في شارع أدمور السكني في أشدود, مكان سقوط غراد صباح يوم الجمعة, وسط منطقة سكنية ضخم يبلغ شعاعها 50 مترا مع ما يزيد عن 900 طالب في مدرسة دينية, متوسطة ومدرسة تُسيطر على هذه المنطقة في يوم عمل اعتيادي, كنت أستمع لأخبار الساعة التاسعة صباحا, التي أشارت إلى موت يوسي بن شوشان, الذي قتل جراء صاروخ غراد في بئر السبع قبل ليلة من ذلك, وإلى شابة صارعت الحياة في مستشفى سوروكا.
احتمى يعقوف بوزغلو وعمره 56 عاما, في المنطقة حيث انفجر صاروخ الغراد وقدّم وصفا عن قوّة الانفجار وضرورة تقديم الإسعافات الأولية له نتيجة الإصابات الخطيرة التي ملأت يده, في الوقت الذي خرجوا فيه من الكنيس الصغير, الذي يتواجد على بعد حوالي 20 مترا من مكان سقوط الصاروخ.
شكر يعقوف الله لأنه كان من المفترض أن يصل أبناءه إلى المنطقة الدراسية بعد حوالي 15 دقيقة على الانفجار.
واصلت رحلتي إلى مكان سقوط صاروخ غراد الثاني في الصباح ذاته الذي سقط على عمق ثلاثة أمتار في الرمال, وبالتحديد بين المبنيين اللذين يُستخدمان ككنيس صغير. تسبب الصاروخ بأضرار في المبنى المتداعي لكن بقيت الكتب فيه سالمة والتابوت المقدس.
وصل أريئيل زلدمان وعمره 26 عاما إلى المكان, لتفقد أضرار الكنيس الذي صلّى فيه في الصباح ذاته, وصف كيف ركض جميع المصلّون إلى الجانب الآخر من الشارع, باتجاه المباني ذات الطوابق السبع, في الوقت الذي كان يمسك فيه بيد مسن نجح باجتياز نصف الطريق فقط وأصيب جراء الصدمة. على ما يبدو أن 45 ثانية ليست كافية للجميع.
بين واجب الفصل وحق الاستيطان

بالخروج من أشدود جنوبا اتجاه سديروت ـ عاصمة الملاجئ العالمية, لفت انتباهي على الطريق 4 الجنوبي من ناحية اليمين وجود مخيم احتجاجي تحديدا قبل مستوطنة نيتسان, مع لافتات كتب عليها: "ست سنوات أخرى, إلى متى؟". هذا بالتأكيد مخيم سكان غوش قاطيف سابقا الذين يسكنون اليوم في نيتسان بعد عملية الفصل التي حصلت في العام 2005.
كم أن الأمر مثير للسخرية. أنتم سكان غوش دان نبهتم وناشدتم الشعب في صهيون ودولة إسرائيل ووسائل الإعلام من أن "الصواريخ ستصل إلى أشدود أيضا" في حال لم يكن هناك استعداد عسكري ومدني في غزة. وإذا بهم اليوم, عبر صواريخ غراد إيرانية محسّنة يصل مداها إلى 60 كيلومتر من غزة, سكان المخيم في سديروت روتشليد متواجدون تحت التهديد ذاته, ومن المنطقي أن نفترض بأن لا أحد من زعماء أو قادة المخيم الشعبي قد تظاهروا ذات مرة على ضوء اجتثاث السكان من بيوتهم الذين بالنسبة لهم لا عدالة اجتماعية حتى اليوم.
الحلول التي قدمتها دولة إسرائيل لسديروت و"غلاف غزة" بعد القيام بعملية الفصل كلّفت الدولة مئات ملايين الدولارات على تنوع البيوت, المدارس والمباني العامة حتى مدى 4,7 كيلومتر من غزة. وحتى مدى 40 كيلومتر, منظومة القبة الحديدية التي تساوي مئات ملايين الدولارات تعمل كالروليت الروسية ـ في مدينة باستطاعتها أن تعترض صواريخ معينة والحماية منها, لكن أي مدن ستبقى تحت متناول الصواريخ؟ بلدة إنمائية صغيرة كأوفكيم باستطاعتها أن تحلم فقط بأن بطارية القبة الحديدية ستحمي سكانها الذي يبلغ تعدادهم ثلاثون ألف نسمة, المتواجدون على بعد 20 كيلومتر شرقي وسط غزة.
في غضون ذلك, يتلقى سكان أوفكيم ضربات شديدة, من بينها صاروخ الغراد الذي أصاب أوفكيم ليل الأحد الماضي, والذي دخل مباشرة إلى المبنى السكني لعائلة أمويال وتسبب بإصابات عديدة داخله. بشكل خاص, لم أرَ حجم الكارثة كما في سنواتي الخمس من توثيق أحداث سديروت. جدران إسمنتية بسماكة 20 سنتمرا منتشرة أنقاضها في أرجاء البيت,  حوض استحمام خزفي محطّم كليا, وخراب في أربعة غرف, في حين يجلس في الغرفة الأخيرة مقرّب من العائلة اسمه كافير وعمره 25 عاما, أصيب إصابات طفيفة ويعاني من صفير حاد في أذنيه.
يبدو أن معظم الموارد والمبالغ الضخمة قد بُددت في تقديم " حلول " غير واقعية لإطلاق الصواريخ نتيجة الفصل ـ خلافا لادعاءات قادة وممولي المخيم الاحتجاجي في روتشيلد, " الاستيطان " ليس السبب الرئيسي لصرف الأموال أو لخسارة التوازن في موقف وسطي. آن الأوان لمواجهة أصل المشاكل وليس البحث فقط عن حلول معينة تُعنى كل مرة في حماية مدينة واحدة, واحدة.
علينا معالجة أصل المشكلة ـ الأونروا وحماس, اللذان يستخدمان الإرهاب, في التثقيف والترويج كي يحكما غزة, يناديان بالعودة إلى القرى التي سكنوا فيها قبل حرب الاستقلال في أشدود, عسقلان, بئر السبع وغيرها, عوضا عن تأسيس حياتهم في غزة. علينا أن ندفع الرأي في إسرائيل إلى إدراك أن المشكلة ليست الأرض والاستيطان, بل شرعيتنا كيهود نعيش في دولة إسرائيل ونحافظ على يقيننا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر سياسي: "الإنجرار إلى حرب في غزة .. خطأ"
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ أطيلا شومبلبي"
"دولة لا تريد حرباً، مِنَ الخطأ الإنجرار إليها بسبب خليّة قاتلة"، أوضح مصدر سياسي رفيع. قال إنَّ إسرائيل لم تجرِ مفاوضات حول وقف النار، لكنه أوضح: "في حال ساد هدوء، فإننا لن نقصف".
قتيل من صاروخ غراد من دون ردّ؟ يحاولون في القدس توضيح منظومة الإعتبارات خلف قرار عدم تصعيد الوضع في الجنوب، وذلك بعد نقد ما اعتُبر كردّ إسرائيلي ضعيف على الإطلاق الآني للصواريخ الفتّاكة. وقال مصدر سياسي رفيع اليوم (الإثنين) إنَّه "لا ندخل إلى الحرب سريعاً. وسيكون من الخطأ الإنجرار إلى حرب بسبب خليّة قاتلة".  قال إنّ وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه حماس رسمياً هو أحادي الجانب، لكن "في حال حافظ الطرف الثاني على الهدوء، فإننا لن نبادر إلى إطلاق النار داخل غزة، لن نستهدف الأنفاق".
وشرح المصدر نفسه القرار بعدم التحرّك براً ضد حماس وسائر التنظيمات الإرهابية في القطاع: "إن كان ينبغي اتخاذ قرار حول البدء بعملية كبيرة للغاية، فإنَّ الكلمتين الأساسيتين هما المسؤولية والحكمة. لن ندخل إلى الحرب سريعاً، ولن ندخل دون حذر. إننا في وضع يتواجد فيه كل الشرق الأوسط في قدر يغلي، علينا فيه استبيان طريقنا بحذر شديد. ينبغي النظر إلى كل ما يجري في المنطقة، وكيف يمكن أن يكون ذلك متأثراً أو مؤثِّراً علينا. سيكون من الخطأ الإنجرار إلى حرب بسبب خليّة قاتلة".
ويشيرون في القدس إلى أنّه بالرغم من الهدوء، الذي أعلن عنه الفلسطينيون في غزة بشكل أحادي الجانب ومن دون إجراء أي اتصال مع إسرائيل، سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل بغية استهداف خليّات المخرّبين وراجمات الصواريخ. وقال المصدر: "بعد الحادث في الجنوب، لم يكن هناك أي تردّد في تصفية قيادة هذه الخلية، وقد تمّت تصفيتهم في غزة من دون أن يتأذّى أحد. كما أنه في الوضع الحالي، في اللحظة التي يُحدَّد فيها مكان الخليّة، ستُصفَّى، وأحداً لم يطرح أسئلة إلى أين سيقود ذلك. لن نأخذ أي احتمال في هذه المسألة. سنصيب كافة الخلايا الإرهابية".
وأوضح المصدر السياسي قائلاً: "وقف النار هو أحادي الجانب وذلك في موازاة الإعلان الرسمي لحكومة حماس في غزة عن توقيع اتفاقية التهدئة. وقالوا في القدس بأنَّ "أحداً في إسرائيل لم يجر مفاوضات مع الفلسطينيين، لا مع المصريين ولا مع الأميركيين". وفي الوقت عينه، قال الناطق باسم الحكومة في غزة، "طاهر نونو"، إنّه "توصَّلنا إلى تفاهم في مسألة التهدئة. كل الفصائل صادقت على التزامها بكل ما التزمت به إسرائيل".
وبحسب كلام المصدر السياسي، "قرّرنا عدم انجرارنا نحو التصعيد. لكن في حال حافظ الطرف الثاني على الهدوء، فإننا لن نبادر إلى إطلاق النار في غزة، ولا إلى استهداف الأنفاق في غزة. لكن كل خليّة يُحدَّد موقعها عندما تنوي تنفيذ إطلاق النار أو عملية إرهابية أخرىـ ستُدمَّر".
"يُحظر أن نقيس كلَّ شيء على قاعدة \'كم قتلنا لهم\'"
ومن بين الجمهور وُجِّه انتقاد للرسالة التي ينقلها الردّ الضعيف ضد حماس، لكن يقولون في القدس بأنه "في النهاية، هناك اختبار وهو الإختبار الأكثر عملانية في العالم. فهم طالبوا بوقف النار، أدركوا إلى أين يمكن أن يذهب ذلك. هل كنتُ أرغب في أن تخطف المنظمة التي مسَّت بالإسرائيليين الكثير؟ أجل. لكن السؤال هو أنّى تصل أنتَ في المرحلة المقبلة، وأنَّى تصل مع المرحلة المقبلة. أحد الفوارق بين المحلِّلين ورئيس الحكومة هو كلمة واحدة ـ مسؤولية. تباً لنا إنْ قاس رئيس الحكومة كلَّ شيء على قاعدة لعبة كم قتلنا لهم، وكم قتلوا لنا. هذا اعتبار، لكن ويحاً إن كان هذا هو الإعتبار الوحيد".
وفي المنتديات السياسية ـ الأمنية، المسؤولة عن اتخاذ القرارات، تطرَّقوا أيضاً إلى التزوّد بمنظومات إضافية من القبة الحديدية، وقالوا بأنَّ "أي بطارية أخرى معناها مدينة أصبحت خارج نطاق الخطر. هل صحيح أن ندخل في حرب عندما تكون أكثر المدن محصَّنة أو أقلـ هذا سؤال يجب أن يُطرح، لكن ذلك ليس سؤالاً يطرحونه عندما يصفُّون خليّة عبر عملية تفجيرية أو إطلاق صواريخ. فعندما نعطي أمراً بتصفية خليّة توشك على العمل ضدّنا، نحن لا نتحقَّق من صلاحية العملية التنفيذية. لكن عندما تتعلق المسألة بحربـ فلا يمكن الدخول  دون جهوزية مسبقة".
وأوضح المصدر أنه بالرغم من أنَّ الجيش الإسرائيلي استعدَّ لعملية واسعة النطاق، لم يُتَّخذ أي قرار للعمل براً في قطاع غزة. وبحسب كلامه، "إنْ وقعت الحرب مستقبلاً، سنكون مستعدّين بشكل أفضل. لا نستنتج من ذلك أننا نريد هذه الحرب. فنحن نريد أن نكون مستعدّين بصورة أفضل، لأنه في حال وصلنا إلى وضع نتوصل فيه لاستنتاج أنَّه ينبغي العملـ سنكون أكثر استعداداً. نحن لا نركض للحرب. هذا ليس الحلّ الأول. الدولة لا ترغب في الحرب".
"حتى نهاية التحقيق، لن نعتذر من مصر"
وفي التطرّق إلى التوتر الذي نشأ بين إسرائيل ومصر بعد العملية التفجيرية في الطريق إلى إيلات، أوضح مسؤولون في القدس أن إسرائيل ستتعاون مع المصريين في التحقيق بالحادث، لكن حتى الآن هي غير مستعدة لتقديم اعتذار. وتابع المصدر وفق المسار الذي حدَّده وزير الدفاع، "إيهود باراك"، الذي أعرب عن أسفه تجاه موتهم: "منذ البداية قلنا للمصريين بأننا متأسفون جداً حيال مقتل جنود مصريين".
وتابع المصدر قائلاً: "العلاقات مع مصر هي أحد الأركان الأساسية في استراتيجيتنا  الشرق أوسطية، قلنا بأنَّه ليس لدينا أية مشكلة في الإعراب عن الأسف، لأننا في الحقيقة متأسفون. لكننا لا نعتذر، لأننا لا نعلم ما حدث، وقبل أن ننهي تحقيقنا لن يحدث شيء سوى إبداء الأسف". هو ذكر أيضاً أن المخرّبين تسلّلوا من سيناء، رغماً عن المصريين: "في نهاية اليوم، تتعلق المسألة بالحادث الذي قُتل فيه شرطيون مصريون، لكن قُتل مواطنون إسرائيليون، على أيدي خليّة تسلَّلت من غزة عن طريق سيناء. لن نتجاهل حقيقة أن الأمر يتعلق بخلّية قدمت من غزة عن طريق سيناء".
إلى ذلك، قالوا في الولايات المتحدة أيضاً إنَّ إسرائيل ومصر كانتا على تواصل مع بعضهما البعض. وقال "جيفري فلتمان"، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية "هيلاري كلينتون"، في القاهرة بأنّه "تحاورنا مع المصريين والإسرائيليين، ومصلحتنا هي أن يكون الوضع الأمني عند الحدود مستقراً. لقد حصلت محادثات أيضاً بين القاهرة والقدس، والجميع يدرك المخاطر". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد الإسرائيلي هدف الى ايصال رسالة لحماس بأنها مسؤولة عن كل ما يخرج من غزة
المصدر: "القناة العاشرة ـ الون بن دافيد"
أفاد محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة ألون بن دافيد:  يبدو أننا نسير نحو التهدئة وهذا في أعقاب قرار إسرائيلي في نهاية المطاف اتخذ في الساعة الثالثة فجرا في جلسة المجلس الوزاري المصغّر للإستجابة لمطلب حماس بوقف إطلاق النار، منذ الأمس مساءً يجدر بالذكر أن حماس أعطت تعليمات لكل التنظيمات لوقف إطلاق النار، وقد أعلنت اللجان هذا الصباح بأنها تنضمّ إلى هذه التهدئة، وما يرجح الكفة في نهاية المطاف في الجانب الإسرائيلي هو عدم وجود الرغبة  في الإستمرار وجباية الثمن من حماس . أيضاً في هذه الجولة كان هناك موقف مصري والإدراك بأن الحرب في غزة الآن واستمرار العنف في غزة ستضع النظام المصري في وضع غير مريح أبداً أمام شارعه وأمام شعبه الموجود في الميدان ولديه تأثير لا بأس به على اتخاذ القرارات في مصر اليوم ولذلك تم اتخاذ القرار بالتوقف في هذه المرحلة، وما أفترضه أيضا أنه في الخلفية هناك إدراك بأننا ذاهبون باتجاه أيلول والوقت ليس مناسباً لتأليب العالم ضدنا في الوقت الذي نكون فيه نحن منهمكون بالحرب في غزة، إذاً تم اتخاذ القرار بالإستجابة للتهدئة، وحاليا يبدو أن المصالح هي التي تغلب، حيث أنه حتى في في الجانب الآخر ليس هناك أي مصلحة في تجدد الحرب، وقد عمل سلاح الجو مؤخرا ليلا على تصفية مجموعات إطلاق القذائف الصاروخية في شمال القطاع ومنذ الصباح هناك هدوء كلي في الجنوب، ولم يطلق أي صاروخ.
وشدد بن دافيد: على أنه علينا أن نكون منزعجين جداَ من طريقة اتخاذ القرارات في مصر،  هناك عقلانية لدى الأشخاص الذين يتخذون القرارات، لكنّهم يقيمون اعتبارا كبيرا للشارع وأيضا لاتجاهات الرأي العام في الشارع الذي هو  حتى اللحظة معادٍ لإسرائيل بشكل كبير، وهذا اتجاه يبدو أنه سيتزايد، وهناك محاولة الآن للقيام بتحقيق أمام المصريين حول ما حصل عندما قتل الجنود المصريون وهذه الحقيقة لا تهم المصريين إلى هذا الحد، والمهم عندهم هو سماع اعتذار إسرائيلي ولا يهمهم كثيرا ما الذي حصل حقيقةً في المنطقة، المهم لديهم هو إرضاء الشارع وأن يظهروا صادقين في هذه الرواية.
ولفت بن دافيد: الى أن الهدف من العمليات العسكرية الاخيرة كان نقل رسالة إلى حماس بأنها مسؤولة أيضا عن الأمور التي تخرج إلى سيناء ولا يهم إذا ما كانت صادرة من قبل أية منظمة، بمعنى أن الهدف كان نقل رسالة إلى حماس بأنها هي من سيدفع ثمن ما يصدر من قطاع غزة حتى ولو صدر هذا عبر سيناء، أعتقد أنه حتى حدود معيّنة، اجل لقد تم استيعاب هذه الرسالة بمعنى أن حماس وقبل نصف عام لم تكن تقلق من إطلاق صواريخ كاتيوشا إلى إيلات من داخل سيناء وكانت تعتقد بأنها لن تدفع ثمنا لهذا وهي في الحقيقة لم تدفع ثمنا لقاء ذلك، ولكنها أدركت الآن أن رواية سيناء أيضا في نهاية المطاف موجودة على رأسها، والآن كنت أقول في إسرائيل يجتمعون أولاً للتحقيق في حادث يوم الخميس، هناك محاولات لفهم ما اذا فعلنا بشكل جيد وكان هناك عدّة أمور لم تجرِ على ما يرام, لم أقل إنه كان هناك إهمال, لكن كان هناك أخطاء في الطريق الذي اتخذوا فيه القرارات بشكل أساسي فتح الطريق للمواطنين في نفس الصباح الذي وقع بعده الانفجار, وأي محاولة لبناء تشكيل أمام المصريين يكون فعّالاً أكثر من أجل إحباط هجمات كهذه في المستقبل لأنه لا خيار لقد حصلنا هنا في سيناء على طائر السنونو الأول وللأسف الشديد سيأتي الكثير بعدها.
وأشار بن دافيد الى أن التحقيق بأداء الجيش الاسرائيلي أثناء عملية إيلات والمعلومات التي كانت متوفرة لديه بدأ فقط ولم ينته بعد, أنا في هذه اللحظة لا أشخص شيئاً يبدو كما لو أنه إهمال يعني أنا أشخص أخطاء أعتقد بأنها في نطاق المعقول, نحن نتحدّث عن قيادة وفرقة عاشت 3 أسابيع حول هذا التحذير, عن قادة  لم يخرجوا إلى بيوتهم لمدة 3 أسابيع بسبب نفس التحذير ومن خلال رغبة لإحباطه كان لديهم خطأً في التحليل هم افترضوا أن المخرّبين سيأتون في الليل وليس في وضح النهار, ولذلك فإن معظم نشاط الإحباط تمّ في ساعات الليل, أنا أعتقد بأن هذا خطأ مؤسف لكنه معقول..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحرب في الجنوب ـ مسألة وقت
موقع NFC الاخباري ـ حن بن الياهو
تأتي أحداث الأيام الأخيرة، الهجمة الإرهابية على سيارات إسرائيلية في الطريق 12 التي كبّدت ثمنا داميا من ثمانية قتلى وعشرات الجرحى إضافة إلى القصف الصاروخي على مدن ومستوطنات الجنوب التي أدّت حتى الآن إلى سقوط قتيل واحد في بئر السبع وعشرات الجرحى، تأتي حشرجات الحرب تلك من جانب العدوّ العربي، لتصفعنا ولتذكّرنا بأنّنا لم نصل بعد إلى أي "سلام" حقيقي على حدودنا الجنوبيةـ الغربية.
وأكثر فأكثر يتبيّن أنّنا نسير على سلّم الوقت باتجاه حرب أخرى على حدودنا تلك، سواء كانت صغيرة مع حماس في غزة فقط أم كبيرة مع مصر، فقولوا وادعاً للسلام. وليس عبثاً: الغلطتان المميتتان اللتان ارتكبتهما حكومات إسرائيل في الماضي البعيد والقريب، غلطتا خرق التوازن بين القوى الكامنة الذي يقود حتما إلى حرب، غلطتا "السلام" مع مصر والانفصال السيّء والمفتعل، مدلول هدم مستوطنات، طرد اليهود وإنهاء التواجد الإسرائيلي في قطاع غزة.
الطريق إلى جهنم متواصلة بنوايا طيّبة. حقا، نوايا رئيس الحكومة مناحيم بيغن في توقيعه على اتفاقية "السلام" مع مصر السادات كانت حتما طيّبة. لكن بيغن وحكومته جلبوا لإسرائيل اتفاقية خضوع مذلة من ناحية الاحترام القومي حين تضمّنت هدم كل المستوطنات في سيناء، وطرد اليهود وإعادة شبه جزيرة سيناء على آخر حبة رمل إلى المصريين، كما أنّ اتفاقا بائسا وسيئا من ناحية سياسيةـ أمنيةـ اقتصادية لم يأت على ذكر نتائج حرب الأيام  الستة ولا نتائج حرب يوم الغفران، مدلوله خرقا تاما للتوازن بين القوى الكامنة والأرجحيات التي تحققت في تلك الحروب، في مسعى قومي راقٍ وبدماء نفيسة لآلاف الضحايا والجرحى، أبطال الحروب.
الشروط الأوّل لسلام حقيقي ثابت وطويل المدى هو حالة من توازن بين القوى الكامنة، توازن بين مجمل القوّة الوحانيةـ الأخلاقية، الإجتماعية، الإقتصادية، السياسية، الجغرافية لدى الشعب الواحد وبين مجمل قوّة الشعب المقابل. الحرب هي نتيجة خرق توازن بين تلك القوى كما هي أيضا الوسيلة السياسية العسكرية التاريخية للعودة وتثبيت ذاك التوازن وعندها من الأفضل طبعا تغطية ما أحرز من توازن باتفاقية سلام يجب أن تأخذ بعين الاعتبار نتائج الحرب لكن يمكنها أيضا إجراء تغييرات بسيطة.
وليس أنّ السيد بغين حافظ في اتفاقيته مع السادات على نحو ثلث أراضي سيناء تقريبا وثبّت الحدود مع مصر على الخط الفاصل ما بين جنوب غرب مدخل رفح وبين شرم الشيخ، فالاتفاقية التي حصلت تضمّنت كشرط لا يمكن تجاوزه، بقاء المستوطنات الإسرائيلية في سيناء، وقد يكون هذا اتفاق سلام ثابت تفخر به أجيال عديدة. ولكن عبر نقضه سحقا بالقدم وبذكاء مضطرب يغطي بغوغائية "السلام" المستورة، التوازن ما بين القوة الإسرائيلية الشاملة وبين القوّة المصرية الشاملة، وقّع بيغن على اتفاقية سلام قصيرة المدى من ناحية تاريخية، اتفاقية سلام التي تتجاهل تماما نتائج الحروب وإنجازاتها كما أيضا التغييرات الديموغرافية التي حصلت في المنطقة، اتفاقية "سلام" تحتضن بذور كارثة الحرب القادمة مع مصر التي تقف خلف الزاوية التاريخية ولو تأخرت لبضع سنين، القادم سيصل.
ومن هنا ننتقل إلى الخطأ التاريخي الثاني: الطريق الآمن إلى جهنّم معبّدة أيضاً بحسابات كثيرة، باعتبارات غريبة، بالشرّ وبالضغائن: تلك كانت طريق رئيس الحكومة "أريئيل شارون" في ابتداعه "خطة الانفصال" عن قطاع غزة بغية  النجاة بنفسه وبأولاده من تحقيقات جماعة سلطة القانون الصارمة وذات المخالب الطويلة، على ضوء الأخبار الوافرة عن أعمال فساد كانت تلك الثلاثية اللصوصية متورّطة فيها.
"عمق الاقتلاع مثل عمق التحقيق". وهذا صحيح، التدمير الشامل والوحشي لمستوطنات غوش قطيف والطرد الجائر والساخر لليهود حتى آخرهم، لم تكن إلا  استكمالا نهائيا وتاما لخرق توازن ما بين الأرجحية الإسرائيلية والمصرية التي كانت تحققت في الحروب في حين أضيف في الوسط أيضاً الأرجحية الإسلاميةـ الفلسطينية التي بدأت تتعاظم نتيجة لاتفاقية "أوسلو" المكلفة، تلك الاتفاقية الحالمة والمجنونة من مدرسة فرقة المجانين "يتسحاق رابين" و" شمعون بيريز" صاحبة بشارة " قرابين السلام" الذي بدلا من محاكمته على جرائم أوسلو وسجنه لمدى حياته، يصبح رئيسا لدولة مضطربة ومشوّشة.
وعليه، إنّ خرق التوازن المستمر بين الأرجحية الإسرائيلية والمصرية مع إضافة دخول وتعهّد القوّة الكامنة الإسلامية الفلسطينية إلى الساحة، وعلى ضوء ثورة الفايسبوك والتويتر في مصر، كل ذلك يشكّل أساسا لأحداث الأيّام الأخيرة الدامية، لحشرجات الحرب ولهجمات الإرهاب، وهي ما تشير إلى كل شخص لديه رأي وكلّ من عينيه في رأسه إلى تابع الطريق وأنّ حربا أكبر أو أقل حجما تستعشر على حدودنا الجنوبية، حرب هي بمثابة الضرورة التاريخية من أجل صياغة وإعادة تثبيت التوازن المطلوب والضروري بين الأرجحيات الثلاثة تلك على الساحة.
حرب لن تستطيع دولة إسرائيل طمر رأسها في الرمال والتملّص منها، حرب سيُسجّل دم ضحاياها وقرابينها الغالي على اسم بغين، شارون، رابين بيريز وباقي مجرمي السلام الذين زرعوا بأعمالهم المجنونة، بذروها. أمّا نحن فنتعهّد بأبدية ونصر إسرائيل قوية وسنتقوّى من أجل شعبنا ومن أجل مدن إلهنا والله سيفعل ما يراه خيراً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرك استراتيجي: شلل سياسي يجر شللا عسكريا
المصدر: " يديعوت احرونوت ـ دوف فايسغلاس"
" الجريمة النكراء التي ارتكبها ارهابيون غزيون استدعت ردا عسكريا مناسبا – قاسيا وأليما – تجاه حماس وعلائم حكمها، وذلك لان حكومة حماس في غزة هي التي تتحمل المسؤولية عن العملية الوحشية والمتحدية. التفسير الاسرائيلي – الذي يتلوى في تفاصيل تعريف المنظمات المعربدة في غزة – كم هي حماس غير "مسؤولة" عما حصل، بعيد عن الاقناع؛ واضح جدا انعدام الرغبة في الرد على حكومة حماس كما تستحق. فلا أهمية للهوية الدقيقة للعصابة التي ينتمي اليها الوحوش البشرية المجرمة؛ حماس هي الحكم الفاعل في غزة؛ وهي تعرف، أو يفترض بها أن تعرف، أمر الجريمة المخطط لها. وهي تتحمل المسؤولية وملزمة بان تقدم الحساب على ذلك.
هذا لم يحصل.
لنعترف بالحقيقة: اسرائيل تخشى المس بحماس. مثل هذا المس، كما اعترف باستقامة وزير الدفاع في مقابلة مع القناة الثانية، هو مثابة "شرك استراتيجي" لاسرائيل.
ايهود باراك كان محقا: الجمود السياسي في القناة الاسرائيلية – الفلسطينية أدى الى تدهور العلاقات مع معظم دول العالم. النزاع الذي لا يعالج – وعلى أي حال لا يسوى – هو الذريعة التركية والمصرية لتفاقم العلاقات مع اسرائيل. اسرائيل تفهم بان خطوة عسكرية أليمة في غزة – كما تستحق حماس – من شأنها أن تؤدي الى خطوة مصرية وتركية متطرفة في شدتها، وتشجيع دول في العالم على تأييد المبادرة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
تركيا، مصر ودول اخرى تعرف جيدا الواقع الذي علقت فيه اسرائيل: فهي تشعر بوهن موقفها في العالم، وتقدم على أي حال بانه عندما تنزل على اسرائيل، باستثناء الولايات المتحدة – التي قوتها أيضا، لشدة الاسف، وهنت بقدر كبير – فان احدا لن ينهض للمساعدة والتأييد للدولة المسببة للضرر، عن حق شديد للساعين الى نزع روحها. يخيل أن همس "الاحتجاج" العالمي، الضعيف والواهن، على عملية القتل النكراء، يؤيد هو ايضا الاستنتاج البشع بان عملية اسرائيلية في غزة لن تحظى بالتصفيق. وبالفعل هذا "شرك استراتيجي" تملصت منه الحكومة بنجاح، ولكن امتنعت ايضا عن محاسبة القتلة أبناء الموت.
منذ الأزل اشترطت القوة العسكرية لاسرائيل بقدرتها السياسية على العمل: قوتها هي ليس فقط في نوعية سلاحها وكميته، بل بطول "الحبل السياسي" لتفعيله. ما العمل، ولكن موقفنا السياسي في العالم يتقرر فقط حسب ما يجري في القناة الاسرائيلية ـ الفلسطينية؛ خيرا كان أم شرا ـ هذا هو الموضوع الاساسي الذي بين اسرائيل وأمم العالم.
انعدام الفعل السياسي للحكومة الحالية في السياق الفلسطيني قصر الحبل جدا. حكومة اولمرت بادرت الى خطوتين عسكريتين واسعتين وموضع خلاف؛ الرد الدولي ـ بما في ذلك المتحفظ أيضا ـ على تلك الخطوتين كان معتدلا للغاية وذلك لانه الى جانب نار المدافع وجدت مبادرة سياسية ذات مغزى. اليوم، في صفر الفعل السياسي، كل رصاصة تطلقها اسرائيل تثير جلبة عالمية.
بالفعل، هذا شرك استراتيجي: شلل سياسي يجر بالتدريج الى شلل عسكري".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصر – سفينة بلا قبطان
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ آفي ايتام"
من بين جميع الأقوال الكثيرة والصحيحة التي قيلت وستقال حول أحداث الأيام الأخيرة، حول الإنذار الذي لم يؤتي ثماره، حول الجدار الذي ينبغي إستكماله، وحول عملية عسكرية ضد حماس في غزة.. يحظر أن يغيب قول واحد أساسي، مهم ومحزن، وهو أن مصر لا ولن تعود لتكون تلك التي عرفناها سنوات طويلة منذ التوقيع على إتفاقية السلام.
فطوال أكثر من ثلاثة عقود، تولى دفة هذه السفينة الضخمة الإقليمية، قبطان صلب، ماكر، أبحر بقضبة من حديد. وعلى متن هذه السفينة حدث تمرد، وتم نقل قبطان مصر ذليلا في قفص أمام فرحة جميع البحارة الذين يريدون رؤيته يتأرجح على حبل المشقنة. ومعه غرق إلى الأعماق أيضا طريقه السياسي، الإستراتيجية الأمنية التي كان يقف السلام المستقر مع إسرائيل في مركزها على الرغم من إختبارات الزمن التي واجهها.
لست من المغرمين بحسني مبارك، ولكن من الأفضل لإسرائيل وصناع القرار فيها أن يفهموا سريعا أنه إلى جوارهم تبحر سفينة بلا قائد في بحر عاصف، وأنه على متنها مجموعة من الملاحين المرتبكين الساعين للإنتقام. عدد من الضباط السابقين الذين يريدون النجاة بأنفسهم من خلال إبحارهم لا ضد ولا مع الرياح، وهؤلاء يسيرون طبقا للمزاج العام، سفينة تنفذ منها المياة والخبز. إن سفينة بدون قبطان تخاطر بنفسها، ولكن بشكل لا يقل تخاطر بمن يبحرون على مقربة منها، هذا هو الواقع المؤلم الذي لن يقود بالضرورة لصدام، ولكن تجاهله يزيد من المخاطر الكامنة في المياة الهائجة.
ينبغي القيام بعدد من الخطوات العملية التي تنبع من رؤية واعية وعدم العودة للتشبث بظروف أيام أخرى وواقع آخر. الأمر الأول هو فهم أن الحدود مع مصر لم تعد حدود سلام بالمعنى الفاضل والرومانسي الذي إعتدنا عليه طوال سنوات. ينبغي أن ندرك أن مصر لا تستطيع وربما لا تريد في هذه المرحلة أن تمنع عمليات معادية من أراضيها ضد إسرائيل، الأمر الذي يحتم علينا نشر قوات أخرى، نظام قوات آخر، ينبغي إستكمال بناء الجدار كعائق مادي يمنع عبور الحدود ووضع سياسات مماثلة لتلك التي تتبع على إمتداد الحدود الأخرى لدولة إسرائيل، والتي تخرج منها عمليات معادية.
ينبغي أن نطلب بشدة وبدقة من مصر أن تنفذ وتطبق سيادتها على شبة جزيرة سيناء وليس فقط بمهانة أو بمزاعم تتعلق بالإعتداء على جنودها، ولكن قبل كل شئ من خلال المطالبة بأن يوفي جنودها بما هو ملقى على عاتقهم كحراس لحدود دولة سيادية، ويمنعون الإرهاب القادم من أرضهم إلى إسرائيل. إنه مطلب قانوني، أخلاقي وأمني، طلب مبدئي سيشكل إلى حد كبير إختبار لنوايا مصر الجديدة فيما يتعلق بالإتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين في عهد النظام السابق.
الإستعداد لعملية وليس الإنجراف خلفها
ينبغي أيضا ذكر هذا الأمر كدرس يشكل منطقتنا: في كل مرة وكل مكان إستبدلت فيه كيانات إرهابية تنتمي للدولة سياساتها على إمتداد حدودنا، نجد أنه في نهاية المطاف تتزعزع وتنهار علاقاتنا مع الدولة نفسها: هذا ما حدث مع حزب الله في لبنان، وهو ما يحدث الآن في سيناء، وهكذا حدث في غزة، وقد يحدث مع إقامة كيان فلسطيني فاشل في الضفة الغربية سوف يزعزع علاقتنا بالمملكة الأردنية.
علينا أن نحرص على أن تقوم على إمتداد حدودنا كيانات سياسية واضحة ومسئولة وليس بدائل لدول فاشلة تحرض على الحرب. لا ينبغي الموافقة على التوصيفات التي أطلقت في الأسابيع الأخيرة وكأن سيناء منطقة بلا قانون أو إمارة بدوية إسلامية.
في الأيام العاصفة التي يمر بها الشرق الأوسط، تبحر سفن أخرى يدير قادتها الفاسدون الذين يتسمون بالعنف قتالا داميا للبقاء على متنها مثلما يحدث في سوريا وليبيا. وفي سفن أخرى يعزز قادتها الإسلاميين المتطرفين سيطرتهم مثل إيران وربما تركيا أيضا. في هذه الأيام لا مكان للسفن التي يقودها الحمقى أو التي تبحر للتنزه.
وعلى ضؤ الوضع المستمر الذي أصبح فيه مليون وأكثر من مواطني إسرائيل عرضة للتهديد القاتل بالصواريخ، مع إستنزاف وتآكل أمن الدولة الإسرائيلية ومواطنيها، ينبغي القول بصراحة أنه ينبغي الإستعداد وليس الإنجراف لعملية عسكرية، بحيث لو لم تنجح في إزالة جميع التهديدات دفعة واحدة، تتغلب وتزيد الردع الذي كان قد تحقق في عمليات سابقة أيضا على حدود الشمال في حرب لبنان الثانية وكذلك على حدود غزة في عملية الرصاص المسكوب.
في الأسابيع الأخيرة تتصاعد من المستوطنات على متن سفينة دولة إسرائيل أصوات تطالب بالمزيد من التضامن، بالإهتمام وتعزيز الرعاية الإجتماعية، ومن المناسب لهم أن تُسمع هذه الأصوات على جسر القيادة الخاص بالسفينة الإسرائيلية. وبلا شك، هناك إختبارات صعبة تقف أمامنا، وفقط بمستوى محدد من التواضع، والإهتمام، وتشابك الأيدي، سيمكننا عبور العواصف بأمان".
(*) عميد إحتياط، مستشار لجنة الخارجية والدفاع بالكنيست، ووزير سابق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خشية في إسرائيل من إستمرار تهريب السلاح من ليبيا الى غزة
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ شلومو تسزنا"
" قال مصدر سياسي في القدس أنه "منذ بدأ المعارك في ليبيا قبل حوالي ستة أشهر,يتدفق السلاح من هناك الى قطاع غزة.في مكتب رئيس الحكومة وفي وزارتي الخارجية والدفاع لم يعلقوا بشكل رسمي على التطورات في ليبيا لكن يخشون في القدس أنه على الأقل في الأشهر القادمة لن تكون في ليبيا حكومة فعالة وحتى الآن غير واضح مستوى التدخل والمساعدة المتوقعة من جانب الغرب, الفوضى ستتواصل وأيضًا تزويد السلاح الى الحكومة الإرهابية في غزة".

24-آب-2011

تعليقات الزوار

استبيان