المصدر: "القناة العاشرة الاسرائيلية"
" أخطأ قائد الجبهة الداخلية، اللواء ايال ايزنبرغ. فهو لواء شاب، جديد في المنصب، وليست لديه خبرة كبيرة، والاعتقاد أنه لم يعرف كيف يوائم بين الكلام الذي يمكن قوله لضباط داخل قيادة الجبهة، وبين ما قاله على مسامع حضور مدني، فقد اراد ان يقول بانه من ناحية الجيش، يجب الاستعداد لكافة الاحتمالات، وهذه هي وظيفته وعمله. اما تقدير الوضع، فانه تقدير يرى من غير المتوقع نشوب حربٍ شاملة في المدى المنظور. السوريون منهمكون بشؤونهم الداخلية للسنوات القريبة المقبلة، والمصريون ايضا، انه تغيير يشغل الجميع..
مع ذلك، يجب القول ان هناك حقيقة بسيطة ومؤسفة وهي أن إسرائيل بقيت من دون أصدقاء. لقد نجحنا في السنوات الأخيرة في خسارة كل أصدقائنا في المنطقة، بل يمكن القول عموم أصدقائنا في العالم. هذا يعني أن أحداً لن يقف إلى جانبنا في حال نشوب مواجهة. وهو واقع يمكن أن يصوّر إسرائيل كضحية سهلة الافتراس. كما ليس لدى إسرائيل اليوم أي هامش شرعية للقيام بأي عملية أمنية، لا في غزة ولا في الضفة. ولنحاول أن نتخيل فقط إذا ما تورطنا في عملية ما في غزة، كيف ستبدو شوارع القاهرة وكيف ستبدو شوارع اسطنبول، ماذا سيفعل الأسد عندما يمكنه حرف النار عنه ومقاتلة الإسرائيليين الذين يقتلون الفلسطينيين. الخلاصة هي أن الحرب ليست على الأبواب، لكن وضعنا الاستراتيجي في حضيض غير مسبوق".
