المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

جنرال في الاحتياط خلال مؤتمر اللطرون: بعد حرب لبنان الثانية "سلاح الجو الاسرائيلي لن يحسم حرباً"


المصدر: "موقع اسرائيل ديفينس ـ أريه أغوزي"

"خلافا للتصور المتعارف عليه، في حرب لبنان الثانية هناك قادة بقوا في الخلف ليس بسبب شاشات البلازما، إنما بسبب مفهوم خاطئ يقول إنّ سلاح الجو هو الذراع الإستراتيجي الوحيد القادر على حسم الحرب"، هذا ما قاله اليوم اللواء (في الاحتياط) يفتاح رون ـ طال، في مؤتمر اللطرون الخامس، الذي عقد بمبادرة من "معهد تسيفي ميتار لأبحاث الحرب البرية"، والذي يقام في اللطرون.
وبحسب كلامه، أوصلت حرب لبنان الثانية مفهوم سلاح الجو كذراع استراتيجي وحيد وقادر على حسم الحروب دون معركة برية الى أسوأ نتيجة. وفي الواقع، هذا المفهوم حدّد أنّ القوات البرية تعيق إحراز الحسم في ميدان الحرب. وأشار رون ـ تال الى أنّ: "هذا كان خطأ مفاهيمياً كبيرا، خلق واقعا وهميّاً. والحقيقة هي أنه لم يكن لسلاح الجو خلال عملية الرصاص المسكوب أي دور مهمّ".
وأضاف رون ـ طال، أنّ الجيش الإسرائيلي لم يستوعب بشكل كامل بعد هذا التصوّر الذي بموجبه يجب على ذراع البر أن يكون ذراعا استراتيجيا مثل كافة الأذرع. وهذا الأمر يلزم بحدوث تغيير في تخصيص الموارد والوسائل لبناء لقوة. كما أنّ سيرورة ذراع البر ذراعاً إستراتيجيا يجب أن تصبح، من وجهة نظر رون- طال، تحدّياً رئيسيّاً أمام الجيش في السنوات القادمة. كما أكد رون- طال، أنّ للقوات البرية أفضلية ملموسة على سلاح الجو وأيضا حيال تهديدات الصواريخ وحرب السايبر، لأنّ القوات البرية محصنة نسبيا أمامها. وتابع قائلاً إنّ: "الصواريخ يمكنها إعاقة حركة المطارات، التي لا يحتاجها ذراع البرّ ، وبشكل مماثل، حرب السايبر لا تستطيع إصابة قائد الكتيبة أو قائد اللواء، اللذين يقودا القوات".
وأكد يفتاح رون ـ طال، الذي يتولّى اليوم رئاسة شركة الكهرباء، أنّ الثورة الرقمية التي يمرّ بها الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة تساعده في  سيرورة القوات البرية ذراعاً إستراتيجيا. وأيضا تغيير خصائص الحرب والانتقال الى حرب بتأثير منخفض، تدعم ذلك. ومع ذلك، أكّد أنه بالرغم من المساهمة الجبارة للمنظومة الرقمية في عملية إحراز المعلومات في الزمن الحقيقي وتحسين قدرة اتخاذ القرارات، فليس هناك بديل عن  القيادة والنموذج الشخصي، الذي يجرّ وراءه الجنود في ميدان الحرب لانجاز المهمات العسكرية.
وخلال تطرقه للثورة الرقمية، التي يمرّ بها الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، قال رون ـ طال، الذي كان من مؤسسي هذه الثورة عندما كان قائداً للذراع البرّي، أنها تمكّن من نقل المعلومات من ميدان الحرب الى كل مستوى القيادة وتؤثر على القيادة في ميدان الحرب. ويحتاج القادة اليوم الى قدرة مهنية أكثر واتخاذ القرارات بشكل أسرع من السابق، لكنها لا تشكّل بديلاً عن القيادة.
وأضاف رون ـ طال، أنّه بالإضافة إلى التهديد الإيراني وتهديد الصواريخ، يحوم فوق إسرائيل تهديد إستراتيجي أهم على شاكلة حرب السايبر. وأوضح قائلاً: "لا يمكن معرفة ما إذا لم يُزرع في تلك المنظومات أو غيرها، بما في ذلك أجهزة البنى التحتية،  فيروس نائم قد يظهر أثناء الحرب".  
09-أيلول-2011

تعليقات الزوار

استبيان