المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الإثنين: اسرائيل دولة في حالة طوارىء والجنرال.. الصامت


 

التقرير العبري ليوم الإثنين 19 أيلول سبتمبر 2011


واشنطن تطلب من نتنياهو عدم اتخاذ خطوات عقابية ضد الفلسطينيين

هآرتس

طلبت الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية في الاسبوعين الاخيرين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدم اتخاذ خطوات عقابية حادة ضد السلطة الفلسطينية في اليوم التالي للتوجه الى الامم المتحدة. نتنياهو، الذي يوجد تحت ضغط شديد من جانب وزير الخارجية ليبرمان، وزير المالية شتاينتس والنائب الاول لرئيس الوزراء يعلون في الرد بشدة على الاعلان، قرر في هذه المرحلة الا يقرر، طالما لم تتضح معاني الخطوة الفلسطينية.
وحسب موظف كبير في القدس، فان مبعوثي الادارة الأميركية دنيس روس ودافيد هيل، ومحافل أميركية اخرى، توجهوا الى نتنياهو وطلبوا منه عدم اتخاذ خطوات عقابية تضعضع استقرار السلطة الفلسطينية. رسالة مشابهة نقلتها الى نتنياهو الاسبوع الماضي وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون، ووزير الخارجية الالماني، غيدو فاسترفالا.
وصرح الرئيس الأميركي باراك اوباما في استعراض امام الصحفيين الاسبوع الماضي بانه اذا قطعت اسرائيل التعاون الامني في أعقاب التوجه الى الامم المتحدة فانها ستضر بنفسها فقط. وقال اوباما ان "مثل هذه الخطوة لن تساعد اسرائيل بل ستضرها".
في محاولة لاقناع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) بالعودة الى المفاوضات مع اسرائيل وتجميد التوجه الى الامم المتحدة، وافق نتنياهو على تلطيف حدة مواقفه في مسائل الاعتراف الفلسطيني لدولة يهودية، حدود 67 وتبادل الاراضي، وكذا في موضوع الجدول الزمني لانهاء المفاوضات. وقال نتنياهو أمس في جلسة الحكومة ان المحاولة الفلسطينية لنيل العضوية الكاملة في الامم المتحدة مآلها الفشل.
وزير الدفاع ايهود باراك يقود الى جانب الوزير دان مريدور معارضة العقوبات الحادة على السلطة الفلسطينية. ويحذر الوزيران من أن الامر من شأنه ان يؤدي الى التدهور نحو العنف الذي في اطاره يوقف الفلسطينيون التنسيق الامني مع اسرائيل، وفي سيناريو معين ايضا الى الانهيار الشامل للسلطة الفلسطينية بحيث ان اسرائيل تأخذ المسؤولية عن حياة السكان في الضفة.
والتقى باراك أمس في نيويورك مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وبحث معه في استمرار التعاون الامنين وفي محاولة لمنع اشتعال العنف في المظاهرات التي ستعقد في الضفة الغربية في أعقاب التوجه الفلسطيني الى مجلس الامن في الامم المتحدة.
حيال المطلب الدولي من نتنياهو للتصرف بضبط للنفس، يتعاظم الضغط داخل الحكومة لاتخاذ خطوات عقابية شديدة تجاه الفلسطينيين.
من يقود هذا الخط هو وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الذي تحدث غير مرة مؤخرا عن الحاجة الى قطع كل العلاقات مع السلطة الفلسطينية في أعقاب التوجه الى الامم المتحدة بما في ذلك التنسيق الامني، بل وفحص امكانية الغاء اتفاقات اوسلو.
الى جانب ليبرمان، فان وزير المالية يوفال شتاينتس يدفع ايضا باتجاه معاقبة السلطة الفلسطينية، حيث عرض على الثمانية اقتراحا بوقف تحويل اموال الضرائب التي تجبيها اسرائيل للسلطة بنحو 400 مليون شيكل في الشهر، حتى قبل التوجه الفلسطينية الى الامم المتحدة.
وكذا النائب الاول لرئيس الوزراء موشيه بوغي يعلون يؤيد ممارسة العقوبات ضد السلطة بل واقترح على نتنياهو الاعلان عن بناء الاف وحدات السكن الجديدة في الكتل الاستيطانية ردا على الخطوة الفلسطينية. وقال في محادثات مغلقة انه "كحجم الخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة، هكذا ينبغي أن يكون الرد الاسرائيلي.
اما نتنياهو فيقرر حاليا الا يقرر وهو يميل في هذه المرحلة الى باراك ومريدور ويرغب في فحص معاني الخطوة الفلسطينية قبل أن يتخذ القرار في كيفية العمل، ومع ذلك فقد اشار مصدر سياسي رفيع المستوى الى أنه يوجد تخوف كبير في أن يدفع الضغط الذي يمارسه ليبرمان ويعلون عليه بنتنياهو الى أن ينجر الى جانبهما، مثلما حصل في مسألة الاعتذار لتركيا. 


نتنياهو: المحاولة الفلسطينية في الامم المتحدة ستبوء بالفشل

هآرتس
 
في محاولة لاقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) العودة الى المفاوضات وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على تلطيف موقفه في مسألة الاعتراف بدولة يهودية في بيان الرباعية. كما وافق على المرونة في حدود 67 وتبادل الاراضي والجدول الزمني لانهاء المفاوضات.
في مسألة الدولة اليهودية اشار البيان السابق للرباعية في تموز بان تقام "دولتين للشعبين بحيث تكون اسرائيل دولة يهودية والدولة القومية للشعب اليهودي". وافق نتنياهو السماح بصيغة تتحدث فقط عن دولتين للشعبين ودولتين قوميتين بحيث أن اسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، دون اشارة الى تعبير "دولة يهودية".
رغم ذلك، رفض عباس الاقتراح الجديد الذي رفعه له المبعوثان الأميركيان ومبعوث الرباعية طوني بلير. وحاليا توضح السلطة بان ليس في نيتها التراجع عن قرارها التوجه الى مجلس الامن للمطالبة بالعضوية الكاملة. وسافر عباس امس الى نيويورك تمهيدا للمداولات في الجمعية العمومية في الاعتراف بالدولة الفلسطينية. واقلع عباس من عمان على رأس وفد فلسطيني كبير يضم كبار رجالات السلطة الفلسطينية كياسر عبد ربه، صائب عريقات ونبيل ابو ردينة. وكان على الطائرة النائب احمد طيبي الذي دعا انه ليس جزءا من الوفد الرسمي وانه ينضم الى الحاشية في الطريق لالقاء محاضرة في نيويورك.
وكان المبعوثان الأميركيان ومبعوث الرباعية اجروا مع نتنياهو محادثات مكثفة حول بيان الرباعية الذي سيدعو الى استئناف المفاوضات. في شهر تموز عرض في جلسة الرباعية في واشنطن صيغة بيان كانت مقبولة على اسرائيل ولكن رفضها الفلسطينيون وكذا روسيا والاتحاد الاوروبي.
وأوضح بلير والأميركيان لنتنياهو بان عليه أن يبدي مرونة اخرى. وحسب وزير كبير في الثمانية، استجاب نتنياهو للطلب. وقال المصدر المقرب من بلير انه "خلافا للماضي المشكلة هي ليست مع نتنياهو، المشكلة هي مع عباس الذي يرفض كل اقتراح يعرض عليه". هكذا مثلا، في صيغة بيان الرباعية السابق جرى الحديث عن مفاوضات على اساس حدود 67 مع تبادل للاراضي تأخذ بالحسبان "الواقع الديمغرافي الذي نشأ على الارض". وافق نتنياهو على ان تكون الصيغة الجديدة اكثر عمومية، فقد وافق على المرونة ايضا في موضوع تحديد مدة المفاوضات، في مسألة الحدود والترتيبات الامنية، الامر الذي تحفظ منه في الماضي.
بالمقابل، ادعى الفلسطينيون بان الأميركيين تعاونوا مع اسرائيل بل انهم اشاروا الى أن بلير تحدث معهم "كدبلوماسي اسرائيلي وليس كمبعوث دولي". بينما دنيس روس تحدث مع عباس "بلغة غير دبلوماسية". 


رئيس مجلس الامن القومي في إسرائيل: لن يحتاج الاميركيون للفيتو في مجلس الامن ضد اعلان الدولة الفلسطينية

اذاعة الجيش الإسرائيلي

قال اللواء احتياط، يعقوب عميدرور، رئيس مجلس الامن القومي في إسرائيل، انه "مع الأسف الشديد الوضع في السنتين الأخيرتين, يشير إلى ان أبو مازن يرفض التوصل إلى تسوية, وهذا هو الوضع القائم بيننا وبين الفلسطينيين في السنوات الأخيرة, إذ يتشدد الفلسطينيون ويصرون على تبني موقفهم, وعندها لا يمكن التوصل إلى تسوية"، مشيرا إلى ان "اللجنة الرباعية غير قادرة على انجاز أي شيء مع الفلسطينيين".
وقال عميدرور انه "بالنسبة للفلسطينيين، في الهيئة العامة للأمم المتحدة، لا يمكن منع أي شيء, لديهم أغلبية أوتوماتيكية لذلك لا يمكن منع الفلسطينيين من القيام بما يريدون، لاسيما انه في رئاسة الهيئة العامة توجد قطر، ويوجد هناك 57 دولة مسلمة، بالإضافة إلى عشرة دول سوف تصوت أوتوماتيكيا مع الفلسطينيين، من دون إعطاء أهمية لما هو موجود في القرار, لذلك فإن الفلسطينيين قادرين على أن يجلبوا إلى الهيئة العامة أي قرار يريدون, لكن الفلسطينيين يفهمون أن هذه الأغلبية من الناحية الدولية لا قيمة لها, ولذلك يسعون إلى أكثر من الأغلبية الأوتوماتيكية الموجودة لديهم".
وحول الفيتو الأميركي الموعود، قال عميدرور انه لا يعتقد بان الأميركيين سيكونون بحاجة إلى استخدام حق النقض ضد قيام الدولة الفلسطينية في مجلس الامن، رغم انه عبر عن عدم علمه بما لدى واشنطن من خطط للمواجهة، مشيرا إلى انه لا معنى عملي بأن يذهب الفلسطينيون إلى الهيئة العامة للأمم المتحدة بعد الفشل في مجلس الأمن, صحيح أن في الهيئة العامة سوف يصوتون لصالح الفلسطينيين، لكن قسم كبير من الدول الديمقراطية لن يصوتوا لصالحهم, وكما يبدو فإن قسم كبير من هذه الدول يرى ان الفلسطينيين مسؤولون عن الوضع الذي آلت إليه الأمور".
وحول الاجراءات العقابية التي يمكن ان تتخذها إسرائيل، قال عميدرور ان إسرائيل لم تهدد بأي شيء, ولم تأخذ أي قرار, بل قامت بشرح مطول حول ما يمكن أن تؤول إليه الأمور من خلال اتخاذ قرارات منفردة, هناك سلة من الأدوات التي يمكن استخدامها, بدءا من الأداة الصغيرة وحتى الأداة الكبيرة, واحد هذه الأدوات ايقاف تمرير أموال الضرائب إلى الفلسطينيين، لكن في نهاية المطاف ننتظر ما ستؤول إليه الأمور، وبناء عليه سنختار الأداة التي سوف نستخدمها والأداة التي لا نستخدمها.   

                                                                                            
هآرتس : اسرائيل دولة في حالة طوارىء

افتتاحية الصحيفة

اقتراح وزارة الامن الداخلي التوسيع بشكل غير مسبوق لصلاحيات الشرطة تجاه المعتقلين (تومر زرحين، "هآرتس" 18/9)، يجب ان يقلق كل مواطن، ولا سيما المواطنين الذين يحترمون القانون. ظاهرا، هدف الاقتراح، الذي يتضمن ضمن امور اخرى الاذن بتأجيل لقاء المعتقل مع محاميه وكذا استحضاره امام القاضي حتى 48 ساعة، الصلاحية لايقاف مشبوه حتى تسع ساعات والاذن باستخدام القوة ضد الموقوفين – هو منح وسائل أنجع للشرطة لمعالجة المظاهرات المتوقعة مع الاعلان عن الدولة الفلسطينية. والفرضية هي أنه في ظل غياب عدد كاف من الشرطة، وبسبب العدد الكبير المتوقع للمتظاهرين، تحتاج الشرطة الى فترات زمنية اطول كي "تعالج" المعتقلين.
الاقتراح، الذي يعتمد على قوانين الطوارىء – القوانين التي يكافح الجمهور في كل الدول العربية ضدها – يدل على الفزع الذي يتملك قادة الدولة، وهو مثابة تهديد مباشر وفوري على اسس الديمقراطية في اسرائيل. اذا اقرت يمكن أن تستخدمها الشرطة ليس فقط كل المشاغبين في المظاهرات في صالح الدولة الفلسطينية بل وايضا ضد المواطنين المشبوهين بارتكاب مخالفات اخرى. المظاهرات ليست عملا ارهابيا، والنية للاعلان عن دولة فلسطينية ليست مفاجأة وقعت على شرطة اسرائيل. النقص في الشرطة لا يمكن أن يستخدم ذريعة للمس الشديد بهذا القدر بحقوق المواطن، وبالتأكيد لا يمكن أن يشكل سببا لتأخير لقاء المعتقل بمحاميه.
ولكن ليس فقط الجانب القانوني الصرف هو الذي يجب أن يثير القلق. تفعيل قوانين طوارىء في اسرائيل بسبب تطورات محتملة في المناطق هو دليل قاطع على أن الواقع القانوني هناك يتسلل الى داخل الاراضي الاسرائيلية. ففي المناطق يعمل الجيش الاسرائيلي كما يشاء، يصدر الاوامر ويعتقل المشبوهين، يمنع لقاء المعتقلين مع محامين ويحاكمهم بنفسه. تبني قوانين طوارىء آنية يمكن أن تخلق اغراءا هائلا لجعلها قوانين عادية، للاستخدام طويل المدى، وكأنه يمكن استخدامها في كل آن وضد كل شخص. على شرطة اسرائيل أن تستعد كما ينبغي للمظاهرات الجماهيرية، ولكن مثل هذا الاستعداد لا يمكن أن يتضمن تحطيما للعمود الفقري لحقوق المواطن.


نتنياهو يعلم بان طروحاته لا يقبلها احد لدى الفلسطينيين

هآرتس - عكيفا الدار

وعد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنه "سيقول الحقيقة" في خطبته في الجمعية العامة في الامم المتحدة في يوم الجمعة. وليس هذا أمرا قليل الشأن حينما يكون الحديث عن سياسي اختلق لقاءا مع جنود بريطانيين تم قبل ان يولد هو نفسه. وليس هذا مفهوما من تلقاء نفسه ممن ضم رحبعام زئيفي الى حكومته بعد وفاته.
ان احدى المرات النادرة التي قال فيها نتنياهو الحقيقة كانت حينما اعترف بأنه ضلل (ايضا) زوجته الثالثة. وقد فعل ذلك آنذاك ايضا خشية نشر شريط مسجل كشف عن علاقة عاطفية خارج الزواج. فقد تعلم بيبي بعد الفعل ان قول الحقيقة لم يكن له داع لأن الشريط المسجل لم يكن سوى اشاعة. ان السطور التالية تحاول ان تصوغ حقيقة بيبي قُبيل خطبة حياته.
"جئت الى هذه القاعة التي أعلنت فيها أمم العالم قبل 64 سنة انشاء دولة يهودية، برغم ان للعرب هنا أكثرية آلية. اجل أعلم انه ليس لهذا معنى كبير وأننا نملك فيتو آليا من الولايات المتحدة في مجلس الامن وأهم من هذا أننا نملك أكثرية آلية في مجلس النواب الأميركي وأن جماعة ضغطنا، الايباك، تمسك بالرئيس باراك اوباما من مكان حساس. ولكن كيف تمكن الموازنة أصلا بين اكثرية آلية على اسرائيل وأكثرية آلية معها؟ اذا كنت قد أتعبت سارة بالحضور الى نيويورك فسأعرض عليكم حقيقتي المتعلقة بطلب الفلسطينيين ان تعترفوا بدولة لهم في حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية.
"لا أفهم لماذا يكتفون بدولة واحدة. فأنا مستعد أن أعرض عليهم اربع دول على الأقل: واحدة في غزة والثانية جيب في منطقة نابلس – بل يمكن ان تكون مع نفق الى طولكرم – والثالثة في ظاهر رام الله والرابعة في جبل الخليل من غير باروخ مارزيل ومغارة الماكفيلا بالطبع.
"تستطيعون ان تعرفوا حقيقتي المتعلقة بغور الاردن من تسجيل لقاء مع مستوطنين في عوفره قبل عشر سنين. قلت لهم انه في جولتي الاولى بصفتي رئيس الحكومة تلقيت من الأميركيين وعدا بأنني أنا الذي سأخط حدود "مواقع عسكرية محددة" في المناطق ستظل في يد اسرائيل بحسب اتفاقات اوسلو. وقلت للمستوطنين انني أرى غور الاردن كله منطقة عسكرية وافتخرت بأنني "أوقفت منذ تلك اللحظة اتفاقات اوسلو". وقلت في خطبتي في جامعة بار ايلان انني اؤيد حل دولتين. وكان ذلك بعد وقت قصير من خطبة باراك حسين اوباما في القاهرة، حينما خشيت أن يكشف حيلتي وأن يمضي حتى النهاية مع اصدقائه المسلمين.
"أنا أدرك أنني اذا استمريت في اضاعة وقتي بنشر صور رجولية لوسائل الاعلام فلن يستطيع حتى غيلين باك، اذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة، ان يضمن ألا تصبح دولة اسرائيل مُقصاة مثل نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا، فلهذا يجب علي أن أطرح الكرة في الملعب الفلسطيني. وبرغم الثمن السياسي الذي سأدفعه عن ذلك والوجبة التي تنتظرني في بيت أبي، سأكشف لكم اليوم لاول مرة عن اشياء لم تكن معلومة حتى الآن: فقد عبرت أمام اوباما عن استعدادي للانسحاب من أكثر من 95 في المائة من اراضي الضفة الغربية واجراء تفاوض في تبادل اراض. ولكن لا يجب التأثر أكثر من اللازم. لأنني أعقت هذا الاقتراح الثوري بشرطين: الاول موافقة الفلسطينيين الصريحة على ان تكون نتيجة التفاوض اتفاق سلام بين دولة الشعب الفلسطيني ودولة الشعب اليهودي القومية. والثاني تفاهم مسبق على ان يكون الاتفاق على انشاء دولة فلسطينية انهاءا للصراع دون ان نسمع بعد ذلك عن اعادة اللاجئين. وأنا أرى هذين الشرطين بمثابة يُقتل ولا يمر.
"أنا أعلم ان أبو مازن يرى قبول هذين الشرطين انتحارا. لا يستطيع أي زعيم فلسطيني أن يُبيح لنفسه أن يتنازل سلفا عن حق العودة وأن يتنكر لمواطني اسرائيل الفلسطينيين ولا سيما في الوقت الذي نُسكن فيه يهودا في كل ثقب في الضفة وشرقي القدس. والحقيقة ان هذا هو السبب الذي من اجله أوجدت هذين الشرطين. فمن الواضح لي أن الساسة عند العرب كما هي الحال عندنا بالضبط مستعدون لأن يُقتلوا ويقتلوا من اجل تقديس اسم دولتهم. الى اللقاء في متساده".

هآرتس : الجنرال طنطاوي.. الصامت

هآرتس - تسفي برئيل

حينما زال رئيس حكومة تركيا رجب طيب اردوغان مصر في الاسبوع الماضي – ربما تذكر تاريخ تركيا القريب الذي أداره جنرالات أبغضهم دائما. لكن بعد أن أدار له رئيس مصر حسني مبارك كتفا باردة في حينه، وبعد أن أجل المجلس العسكري الأعلى زيارته مرتين بحجة انه ما يزال مشغولا بشؤون داخلية – لم يعد يستطيع الانتظار الى ان ينشأ في مصر نظام مدني.
جلس قبالته الجنرال (أو "المشير") محمد حسين الطنطاوي، الذي يترأس الدولة. لم يصور الطنطاوي لنفسه أن يترأس الدولة لكن حتى لو كانت له مطامح سياسية فقد اهتم مبارك دائما بابعاده عن السياسة ومنحه مقابل ذلك يدا حرة في تصريف أمور الجيش وبناء قدرات مصر. من وراء الطنطاوي ابن السادسة والسبعين – وليس وضعه الصحي في أحسن حالاته – تاريخ عسكري طويل، يبدأ بحرب سيناء في 1956 ثم حرب 1967 وحرب يوم الغفران (التي حارب فيها في المزرعة الصينية). وقد أدى في جميع الحروب أدوارا قتالية، وكان من جملة ما كان قائد الحرس الرئاسي ورئيس شعبة العمليات في الجيش المصري.
تلقى تعيينه وزير دفاع ورئيس اركان من مبارك في 1991 وخدم تحته عشرين سنة الى أن تم تعيينه في كانون الثاني 2011 (إثر المظاهرات) نائب رئيس حكومة مصر، وتحمل في 11 شباط منصب "المدير العام للدولة" الذي سيشغله حتى الانتخابات الرئاسية.
الشيء العجيب هو انه لم يُسمع حتى الآن، برغم ولايته الطويلة تحت مبارك وحقيقة انه كان جزءا لا ينفصل عن النظام القديم، طلب إبعاد الطنطاوي أو محاكمته – لا هو ولا عمر سليمان الذي هو من أساطين نظام مبارك القديمة. صحيح أن الطنطاوي تلقى في مظاهرات نيسان وفي المظاهرات الاخيرة ايضا انتقادا لكونه مستبدا عسكريا وبسبب بطء تحقيق مطالب حركات الاحتجاج، لكن هذا لا يغطي على انجازه الضخم وهو وضع الجيش الى جانب الجمهور وفي مواجهة الرئيس.
لا يخطب الطنطاوي ولا يبذل مقابلات صحفية. ويسمى لهذا احيانا "المشير الأبكم". ويمكن أن نستدل على مواقفه وتصوراته من وثائق "ويكيليكس" التي تقول ان معارفه أبلغوا السفير الأميركي في القاهرة أن "الطنطاوي يعارض كل تغيير، فهو محافظ وشكاك وداهية". لم تحتج الولايات المتحدة الى برقيات سفرائها لتعرف مواقف الطنطاوي. ففي كل مرة حاول الأميركيون اقناعه بتغيير بنية الجيش وملاءمته للبنية المعتادة في الولايات المتحدة، رفض الاقتراحات بأدب يميزه، وبفكاهة وتصميم.
عارض بقوة بحسب بعض البرقيات نية مبارك أن يورث ابنه جمال سلطته الى درجة أن أصبح في محيط جمال "هدفا" ينبغي أن يُهزم. ولم يعارض الطنطاوي التوريث فقط بل الخطط الاقتصادية الطموحة لجماعة جمال مبارك التي رأت الخصخصة هي المشهد العام.
وكان لمعارضته سبب عملي ايضا: فهو لم يشتر بالميزانية الضخمة التي يتولى زمامها (تتحدث التقديرات عن مبالغ بين 5 مليارات دولار الى 20 مليارا) سلاحا ومعدات فقط. فقد أصبحت اراضي الدولة التي أُنشئت عليها في البدء معسكرات للجيش، أصبحت اراضي تطوير انشأ الجيش عليها قرى استجمام ووحدات سكن للمواطنين. حصل الجيش في الثمانينيات على رخصة وارض لانشاء 13 "مدينة عسكرية" حول العاصمة القاهرة، سكن كل واحدة منها نحو من 250 ألف انسان واشتملت على مستشفيات، ومدارس، ومساجد وسائر الخدمات العامة. بعد ذلك أُضيفت اليها 10 مدن اخرى. وقد عمل في هذه المدن جنود في فترة خدمتهم الاخيرة، وهكذا أدخل الجيش رجاله في سوق العمل بلا صعوبة.
وقد طور الجيش ايضا نظام انتاج مستقلا يشتمل على مخايط ومخابز ومصانع لتركيب السيارات ومحالب ومصانع لانتاج الاغذية استُعمل فيها جنود أجورهم أعلى من المعتاد في السوق المصرية. وبهذا أسهم الجيش في انشاء طبقة وسطى – نخبوية تمتعت بنوادٍ تخصها، وبطاقات تخفيض، وتفضيل في المدارس ورحلات استكمال الى الخارج لضباط في المستويين المتوسط والأعلى. إن الجيش لا يدفع ضرائب ولا توجد رقابة برلمانية على نشاطه، لأن اللجنة البرلمانية المسؤولة عن الرقابة عليه مشحونة بعسكريين ورجال شرطة سابقين مقربين من القيادة العليا. وكل تغيير خطط له جمال مبارك كان يمكن، كما خشي الطنطاوي، أن يضر بمكانة الجيش الاقتصادية ومن يخدمون فيه في الأساس.
لكنه يوجد جانب ايجابي ايضا لمحافظة الطنطاوي. وهو يتعلق بتمسكه بالمبدأ الذي يقول ان اتفاقات كامب ديفيد هي أهم سند أمني لمصر – في كل ما يتعلق بالحفاظ على علاقتها بالولايات المتحدة ومنع حرب اخرى مع اسرائيل.
ما يزال الطنطاوي لم يشهد في محاكمة مبارك فقد أجلت زيارة اردوغان الشهادة. وحينما يشهد ايضا ستكون شهادة في أبواب مغلقة يستطيع بعدها مؤيدو مبارك ومعارضوه نشر اشاعات عن مضمونها. لكنه لا شك ان هذا العسكري الانطوائي في يده حسم مصير مبارك: هل مبارك مسؤول عن قتل المتظاهرين، وهل نفذ جرائم في "الأمة المصرية" أم ان الحديث عن رئيس مستقيم طالت ولايته أكثر مما يجب قليلا.
سيستمر الطنطاوي والجيش الذي يتولى قيادته فضلا عن مسألة مصير مبارك، وبفضل الذخر السياسي العظيم الذي اكتسبوه زمن المظاهرات، في كونهما "حاميي الثورة"، حتى في مواجهة كل حكومة مدنية ستنشأ بعد الانتخابات. إن من يبحث عن تقليد للنموذج التركي – لا هذا الحالي الذي يُبعد فيه اردوغان الجيش عن السياسة بل ذاك السابق – فانه يستطيع ان يجده في مصر بعد ذلك.

من سيدفع الثمن للاميركيين.. اسرائيل او الفلسطينيون

معاريف - شموئيل روزنر

من القدس التي تقف امام التسونامي الى واشنطن منشغلة البال بشؤونها والمختنقة تحت الالتزام بمنع الخطوة الفلسطينية، الى اوروبا الغربية التي تسعى الى اعفاء الأميركيين من الحاجة المحرجة لاستخدام الفيتو الذي لا يريده اوباما.
الثمن الذي سيدفع سيعود بالتمام: اوروبا، اذا انضمت الى الخطوة الأميركية، ستطلب دفع الثمن بعملة اسرائيلية. في ضوء واشنطن الضعيفة والمشغولة، في ضوء حكومة اسرائيلية ليس لها سند غير الكونغرس الأميركي، يوجد بين الاوروبيين من يشخص فرصة: مقابل المساعدة في منع العزلة الأميركية، في الطريق الى منع العزلة الاسرائيلية، سيطلب الاوروبيون بطاقة دخول مخفضة الثمن للمسيرة السياسية. شبكة مصالح الدول الساعية هذا الاسبوع الى تحسين مواقعه، قبيل النزال في ظهر يوم الجمعة، اكثر تعقيدا مما هو ظاهر للعيان.
يوم الثلاثاء، حين سيرفع الفلسطينيون طلبهم بدولة، سيكون يوم آخر غير ناجح في سنة غير ناجحة لادارة اوباما. بسبب الحاجة المضنية للوقوف الى جانب الحكومة الاسرائيلية التي يصعب على الادارة الأميركية فهمها واحترامها، ولكن بقدر لا يقل عن ذلك ايضا بسبب كتاب الصحفي رون سيسكند الذي يغسل علنا مقتطفات من الثرثرة من داخل البيت الابيض. هذا الكتاب، الذي سينافس ابو مازن على الاهتمام، يهدد باضرام شعلة تسريبات وتسريبات مضادة، فيقضم أكثر فأكثر من صورة الرئيس التي تعرض فيه كمن تسيطر عليه الاحداث بدلا من أن يسيطر عليها.
الضعف المتواصل لواشنطن هو المحفز الاساس للخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة. اسرائيل تجرأت على الرفض لادارة اوباما في عدة مفترقات حاسمة، ولكن القيادة الفلسطينية سارت شوطا أبعد بكثير في الاسابيع الاخيرة. حملة المناشدات، الضغوط والتهديدات المبطنة لم تنجح في وقف القافلة المصممة لكبار مسؤولي رام الله في الطريق الى نيويورك. وبالتالي، ليست المسائل المتعلقة بالثمن الذي ستدفعه اسرائيل مقابل الفيتو هي التي يجب أن تطرح، بل أيضا مسائل عسيرة حول الثمن الذي تخطط واشنطن لجبايته من الفلسطينيين على الاستخفاف البارز الذي يظهرونه. اذا كانت للادارة الأميركية رغبة في مواصلة التأثير على المسيرة السياسية، لن يكون أمامها مفر من الاثبات للفلسطينيين بان للصدام مع واشنطن يوجد ثمن.
لقد أثبت الأميركيون تصميما كهذا عندما انقذوا حياة الحراس الاسرائيليين في القاهرة. وقد أثبتوا بانه على الاقل في كل ما يتعلق بالقيادة المصرية لم ينفد بعد نفوذهم؛ مواساة معينة – اذا كان وضع أميركا مع القاهرة كوضعها مع أنقرة، فليست حياة الحراس وحدها كانت ستكون في خطر أكبر، بل وأيضا المصالح الاسرائيلية ثقيلة الوزن المستثمر فيها والمتأثرة بالعلاقات المصرية – الاسرائيلية.
إذن كم سيكلف الفيتو الأميركي؟ اذا كان في واشنطن من هو قادر على احتساب الكلفة والمنفعة التي سيستمدها من خطوات الجباية المستقبلية، اذا كان يوجد في الادارة من هو قادر على اجراء الحساب البارد للمصلحة الأميركية، فان ثمن الفيتو لن يربط بالضرورة بالشيكل الاسرائيلي.
في هذه الاثناء يمكن أن نسجل بضع اشارات على تطورات ايجابية في فهم الادارة لمعادلة القوى في الشرق الاوسط: خلافا للجولة السابقة في الامم المتحدة – التصويت على القرار المتعلق بالمستوطنات –  فقد أعلنت هذه المرة الولايات المتحدة في وقت مسبق ودون تردد بان الفيتو سيستخدم بالفعل.
خلافا للجولات السابقة في اتصالاتها مع اسرائيل، هذه المرة بالتنسيق بين الحكومة والادارة لم تظهر شروخ. على أي حال، أميركا بالفعل مطالبة بالعمل بشكل يجعل من الصعب عليها الاقتراب من العالم العربي ونيل ثقته. غير أن مشكلتها الحقيقية في هذه اللحظة ليست مشكلة ثقة ومشكلة شعبية. فمنذ ثلاث سنوات والرئيس اوباما ينكب على تحسين الصورة الأميركية في الشرق الاوسط، والنتائج غير مشجعة لا له ولا لفريقه.
وبتعبير آخر: كي يعود الفلسطينيون للثقة بالزعامة الأميركية، يجدر بهم في المرة التالية الا يتجرأوا لمواجهة موقفها مثلما يفعلون الان، ينبغي للأميركيين ان يتصرفوا خلافا لغريزتهم: عليهم ان يجبوا ثمن الفيتو في رام الله وليس في القدس.

اسرائيل اليوم : على نتنياهو ان يقول ان الضفة الغربية من حق الشعب اليهودي

اسرائيل اليوم - زئيف جابوتنسكي

 لا أعلم ماذا سيقول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في خطبته في الجمعية العامة للامم المتحدة، لكن من المؤكد ان يقول ذلك بمهارة. لو أنه استمع لنصيحتي لاقترحت عليه ان يقيم الخطبة في الجمعية العامة على تذكير واضح هو ان حقنا في سيادة كاملة على ارض اسرائيل الغربية كلها يستمد سلطته من القانون الدولي وقرار الجماعة الدولية.
من المؤكد ان القاريء غير الخبير بالتفصيلات التاريخية سيسأل نفسه عن أي حق يتم الحديث.
اليكم شرحا ملخصا:
مع انقضاء الحرب العالمية الاولى تخلت الدولة العثمانية عن سيادتها في الشرق الاوسط ومنه ارض اسرائيل. وقد اجتمع مؤتمر الدول التي انتصرت في الحرب في سان ريمو في 1920 واستقر رأيه على تطبيق نظم انتداب على المناطق التي تخلت تركيا عنها.
وقد قدمت عصبة الامم التي أُنشئت قبل ذلك ببضعة اشهر الى المؤتمر وثيقة باسم "الانتداب على فلسطين"، وأجازها المؤتمر مع تغييرات طفيفة. وأجازت عصبة الامم وثيقة "الانتداب على فلسطين" بالاجماع.
صوتت جميع الدول الاعضاء الـ 51 مؤيدة ذلك،وبهذا أصبحت الوثيقة جزءا من القانون الدولي وما تزال نافذة الى اليوم. وقد ورد في الفقرة الثالثة من مقدمة الوثيقة ما يلي: "يعطى بهذا اعتراف للصلة التاريخية للشعب اليهودي بفلسطين وبحقه في ان ينشيء من جديد وطنه القومي في هذا البلد". كانت تلك اول مرة بعد ألفي سنة اعترفت فيها الجماعة الدولية بحق قائم للشعب اليهودي بسيادة على ارضه كلها.
ما يزال هذا القرار ذا نفاذ قانوني الى اليوم ويبدو انه لا امكانية لتغييره إلا اذا تخلينا عن حقنا هذا. والوثيقة تحمي حقوق المواطنة لجميع عناصر السكان لكن لا يوجد فيها اعتراف بحق سياسي ما للعرب.
لم يوجد هنا أي نسيان أو ظلم. فقد تم احراز حفاظ على تناسب ملائم بمنح العرب في سوريا ولبنان والعراق اعترافا بحقوق سياسية كاملة. وفي 1946 أُنشيء الاردن على حساب 77 في المائة من الارض التي خُصصت لنا في 1920.
حُلت عصبة الامم في نهاية الحرب العالمية الثانية وأُنشئت بدلا منها الامم المتحدة على أساس ميثاق هو مصدر سلطة المنظمة. وقد حُظر في المادة 80 من الميثاق بصراحة تغيير قرارات تتعلق بمناطق طبقت عصبة الامم فيها نظام انتداب.
لهذا من المناسب ان نُذكر حضور الجمعية العامة والمشاركين فيها بأنه لا يوجد أي نفاذ لأي قرار من الامم المتحدة في الماضي أو المستقبل يناقض حقنا بسيادة على ارض اسرائيل الغربية كلها، كما وردت في وثيقة "الانتداب على فلسطين" التي أجازتها عصبة الامم بالاجماع، كما قلنا آنفا.
في خطبة سجلها جدي، زئيف جابوتنسكي، في 1937 لخص موضوع الحفاظ على الحق بهذه الكلمات: "لا تمسن يد مسيحية حقنا، لكن لا تمسن قبل ذلك أي يد عبرية حقنا – الذي هو أبدي وكامل ولا نزول عنه. ولا اختصار طريق الى صهيون، فصهيون كلها لنا!".


واشنطن عاجزة.. ماذا يحدث في اميركا؟

يديعوت احرونوت - يوسي شاين

اليكم معطيات جافة تفسر الازمة:
1- ارتفعت نسبة الفقراء الأميركيين في 2010 الى 15.1 في المائة، وهذا أعلى رقم منذ 27 سنة. ان 46.2 مليون أميركي، أي واحدا من كل ستة مواطنين، يعيش في فقر وهذه زيادة 14.3 في المائة منذ 2009. وهناك نحو من 50 مليون أميركي يعوزهم التأمين الصحي تماما.
2- سُحقت الثروة الأميركية سحقا دقيقا. فالقيمة العامة الصافية لاقتصاد منزل أميركي متوسط مع كل أملاكه وتوفيراته مع حسم ديونه تضاءلت بين 2005 – 2009 بنسبة 28 في المائة وهي تبلغ اليوم 70 ألف دولار للفرد.
3- ازداد وضع الأقليات سوءا. فقد خسر اقتصاد بيت متوسط اسباني – أميركي من قيمة أملاكه 66 في المائة وأصبح متوسط قيمته في هذه الفترة 6235 دولارا فقط. وانخفض اقتصاد البيت الاسود الأميركي بنسبة 53 في المائة وأصبح متوسط قيمته في تلك الفترة 5677 دولارا فقط. وانخفض اقتصاد البيت الآسيوي المتوسط بنسبة 54 في المائة وتُقدر قيمته بـ 78066 دولارا. وخسر اقتصاد البيت الابيض المتوسط 16 في المائة ومتوسط قيمته 113 ألف دولار فقط.
4- ان 34 في المائة من أصحاب البيوت في الولايات المتحدة في الأعمار 60 – 64 هم أصحاب ديون قروض سكنية كبيرة جدا حتى انها لا تُمكّنهم من التقاعد ولا يستطيعون بالطبع تحقيق أملاكهم بسبب انخفاض قيمتها الحاد. وهذا المعطى هو ضعف المعطى الموازي في سنة 1994.
5- بلغت ديون الأميركيين في الربع الثاني من 2011، 11.4 تريليون دولار هي ضعف ديونهم في 1999. ومتوسط دين الفرد في الولايات المتحدة، مع فرض ان عدد السكان اليوم يقف على 310 ملايين نسمة، هو 36774 دولارا تقريبا، وقد تضررت توفيرات التقاعد تضررا كبيرا جدا الى درجة انها تشكل الآن ربع ما كان يتوقع ان تكونه بحسب تقديرات تمت في التسعينيات.
6- في النهاية فان الفقاعة الأميركية التالية التي يتحدث الجميع عنها هي ديون طلبة الجامعات التي تبلغ نحوا من تريليون دولار. في وقت تغرق فيه سوق العمل في بطالة عميقة تبلغ 9.2 في المائة (ويوجد من يقولون انها اكثر)، فان القدرة على الوفاء بالديون تنخفض وقد أعلن نحو من ثلث المستدينين انهم عاجزون عن الوفاء.
هذه المعطيات الصعبة جزء فقط من الصورة الصعبة للاقتصاد الأميركي. فالى أي درجة تكون أميركا مستعدة لأن تشغل نفسها اذا بالعلاقات الخارجية؟ وماذا سيكون التزامها لسلام العالم في الوقت الذي توجه فيه جميع الاضواء الى منعتها الداخلية وقدرتها على التجدد؟ ان جميع العيون موجهة الى الداخل في فترة أصبحت السياسة الأميركية فيها شديدة الشقاق – خلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين، والرئيس في الحضيض في استطلاعات الرأي.
هذا هو الضوء الاحمر الذي يجب ان يضاء 24 ساعة في اليوم في القدس، وان يوجه متخذي القرارات في الحكومة وأذرع الادارة الاسرائيلية المختلفة، في جميع المجالات.
قد يكون من السابق لأوانه تأبين أميركا باعتبارها القوة العظمى، لكن لا يجوز ألبتة تجاهل ضعفها في هذا الوقت.

20-أيلول-2011

تعليقات الزوار

استبيان