المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

الدولة الفلسطينية وانعكاساتها


المصدر: موقع إسرائيل ديفنس

يثير إعلان الاستقلال لرئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، المتوقع يوم الجمعة القريب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يثير خشية كبيرة وسط جهات سياسية وقضائية في إسرائيل.
العقيد (في الاحتياط) المحامي دانيال رايزنر، رئيس قسم القانون الدولي في النيابة العامة العسكرية سابقاً واليوم هو المسؤول عن مجال القضاء الدولي وعن مجال الأمن الداخلي في مكتب محامي "هرتسوغ فوكس نئمان"، يحاول رسم شروط إقامة دولة وما هي الإنعكاسات القضائية التي قد تنشأ عن هذه الخطوة الفلسطينية.
"وفق القضاء الدولي من المفترض أن تتوفّر ثلاث شروط رسمية من أجل إقامة دولة. أولاً، تحديد الحدود المستقبلية للدولة. وبالإضافة إلى أرض معروفة، يجب إثبات قدرة سيطرة ذاتية ووجود سياسة خارجية". هذا الكلام قيل في مقابلة لبرنامج "رتسوعات هبيتخون" (الحزام الأمني) في إذاعة الجيش الإسرائيلي.
"في عالمنا هناك ثلاثة أنواع من الفئات. هناك دول الجميع يعلم بأنها دول، لا خلاف بالنسبة لاستقلالها وهن أعضاء في الأمم المتحدة. وهناك منظمات غير دول مع مميزات جزئية وهناك كيان يريد أن يصبح دولة لكنه أعيق في مكان ما. مثلاً كوسوفو التي أعلنت عن استقلالها، لكن اعترفت بها فقط بعض عشرات من الدول. كوسوفو موجودة في الفئة الوسطية، غير واضح هل هي دولة مستقلة أم لا".
واصل المحامي رايزنر قائلا إن الأيام القريبة ستكون الاختبار الحقيقي بالنسبة لمستقبل الدولة الفلسطينية. "إذا طلبوا من العالم الاعتراف بها- هناك فرصة جيدة جداً بأن تعترف بها دول كثيرة".
في الواقع من ناحية الوضع في الميدان لن يتغيّر الكثير بعد الإعلان، لكن وفق المحامي رايزنر التغيير الكبير سيكون من ناحية الموقف القضائي للدولة الفلسطينية الجديدة. "أنا أفترض بأنهم يريدون الانضمام للمحكمة الدولية لجرائم الحرب في لاهاي. وإذا حصل ذلك، يمكنهم تقديم شكوى حيال كل عملية لنا في المناطق، والإدعاء على ما يبدو بأن الأمر يتعلق بجريمة حرب. هذا يمكن أن يحصل، مع أنه في ظل هذا الوضع الأمر يتعلق بمسؤولية تقع على الطرفين وكل عمل سيخرج من المناطق يمكن أن يعتبر كجريمة حرب بنفس النسبة".
وفي نفس السياق، إسرائيل تريد وقف هذه الخطوة في الأمم المتحدة وقطع الطريق من أجل منع دعم الفلسطينيين من قبل الثلثين من الجمعية العامة في الأمم المتحدة. وقال رايزنر "هذا الإجراء بقطع الطريق لا يعني شيئا، لأنه في حال اعترفت 140 دولة، فالسلطة الفلسطينية ستدخل إلى الفئة الوسطية، بمعنى دولة قسم من العالم يعترف بها وقسم لا". "فالمعركة في الأمم المتحدة في الحقيقة هي ليست المعركة على الدولة الفلسطينية إنما على الاعتراف بها".
23-أيلول-2011

تعليقات الزوار

استبيان