المصدر: "موقع nfc الاخباري"
" ما شهدناه يوم السبت في قرى الجليل العربية يجب أن يقلقنا جدا. لقد شهدنا مرحلة أخرى من خطة انفصال عرب إسرائيل عن دولة إسرائيل – حتى وإن شارك "فقط" 10000 شخص في مسيرات بمناسبة أحداث "يوم الأرض". هم رفعوا أعلام منظمة التحرير الفلسطينية، دعوا لإنشاء محور غزة –سخنين، تماثلوا مع "حماس"، "فتح" والإرهاب، والأكثر إقلاقا :الشباب على رأس جمهورهم، لا يبدون أي خوف ويظهرون أمام سلطات الدولة.
التجانس المتزايد لعرب إسرائيل مع أعداء إسرائيل، مع إخوانهم ما وراء الحدود، غطرسة مندوبيهم في الكنيست وعلى رأسهم أولئك الذين يسمّون أنفسهم "أعضاء كنيست" أحمدي طيبي وحنان زعبي، كان يجب أن يشعلوا منذ وقت طويل الضوء الأحمر وسطنا. لكن نحن، السذج مثلنا، الحلماء مثلنا نفضّل غض الطرف، والانتقال إلى جدول الأعمال حول عروض الغدر هذه، وانتظار الأفضل.
ما يُنسج في القطاع العربي، سواء في الجليل أو في النقب، بدأ يصبح أكثر فأكثر مرآة لما يحدث في العالم العربي الإسلامي الذي يطوقنا. الدعوات لـ "القضاء على المشروع الصهيوني"، لـ "دولة فلسطين بدلا من إسرائيل"، أصبحت أمرا عاديا في شوارع طهران، في ساحات رام الله وغزة، في "طقسيم" في اسطنبول وفي ميدان "التحرير" في القاهرة. هذه الدعوات تنضم بشكل  جيد إلى الهجمات الكلامية لحاكم تركيا، الذي يزيد يوما بعد يوم بكثير من الغطرسة والشيطنة عملياته الاستفزازية ضد إسرائيل، ليجرّها كما يبدو إلى مواجهة عنيفة مع أذرعه البحرية والجوية.
القاهرة قطعت فعليا علاقاتها مع إسرائيل. حتى أنها لم تترك مكتب مندوب إسرائيلي على أرض مصر، التي أصبحت بلدا تبدي فيه الحشود ووسائل الإعلام كراهيتها للشعب اليهودي بمحاولة تصفية دبلوماسيين إسرائيليين. وسائل الإعلام في كل أنحاء العالم الإسلامي تنشر الكثير من الكلام الشيطاني المعادي للسامية، الأكاذيب والتحريض، ضد إسرائيل والشعب اليهودي".