المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: الشعب الاسرائيلي يريد الديمقراطيةوحزب العمل ضد العمال، حزب الله لم يختف..

المقتطف العبري ليوم الثلاثاء 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2011

ـ كتيبة مصرية تنتشر على بعد عشر كيلومترات من مدينة ايلات
المصدر: "مجلة الدفاع الاسرائيلية "

" صدقت اسرائيل للمرة الاولى، على نشر كتيبة تابعة للجيش المصري، في منطقة طابا الحدودية، على بعد كيلومترات عدة من مدينة ايلات، والكتيبة تنضم بطبيعة الحال الى الكتائب الـ14 المصرية الاخرى، التي انتشرت اخيرا في سيناء، بناء على موافقة اسرائيلية.
وتعتبر شبة الجزيرة أحد المسارات الرئيسية الخاصة بتهريب السلاح للمنظمات الإرهابية في قطاع غزة. مثل تنظيم القاعدة، والذي أخذ زمام السيطرة على سيناء.
وتعتبر شبة جزيرة سيناء هدفا سياحيا مطلوبا للغاية بين الإسرائيلبيين، وهناك الآلاف منهم يستجمون في مواقع الفنادق في المناطق الساحلية الممتدة هناك. ومع ذلك، على ضؤ الوضع في مصر، بعد سقوط نظام حسني مبارك، لا يوصون في إسرائيل بتحمل مخاطرة السفر إلى سيناء".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

قائد سلاح الجو الاسرائيلي السابق: تقليص ميزانية الامن مضر جدا بـ"اسرائيل"
المصدر: "مجلة الدفاع الاسرائيلية"

" قال قائد سلاح الجو الاسرائيلي السابق، اللواء في الاحتياط ايتان بن الياهو، ان قرار تقليص الميزانية الامنية لاسرائيل، يأتي في وقت حساس وخطر جدا بالنسبة لاسرائيل، مشيرا الى انه "في أيام كهذه, حيث تهدّد منظومات صواريخ بعيدة المدى إسرائيل, والموضوع النووي، فهناك ضرورة في الواقع لزيادة الميزانية، انها تحديات لم تكن موجودة في الساب، في كل مرة تظهر ضرورات جديدة، ليس هناك خيار سوى الاستعداد لها منذ البداية".
وقال بن إلياهو, ان تقليص الميزانية يضرّ بالاستعداد المتعدد السنوات الذي تقرّر في الجيش، والذي بدأ تطبيقه منذ ثلاث سنوات تقريباً. ووفق لكلامه, التقليص في  الميزانية مدمّر بحد ذاته".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قطع العلاقات بين اسرائيل ومصر.. برا واقتصاديا وتدهور الامن
المصدر: "موقع تيك دبكا على الانترنت"

" التحذير بعدم الذهاب الى سيناء في الاعياد، وضرورة خروج الاسرائيليين فورا من هناك، يعني ان هناك تناقض ما بين هيئة مكافحة الإرهاب في مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو, وتصريح رئيس المجلس العسكري المصري المشير محمد الطنطاوي, الذي قال نهار الجمعة الماضي, بأن " مصر أمّنت حاليا شبه جزيرة سيناء بأكملها"  من النشاطات الإرهابية.
تشير المصادر الاستخبارتية لتيك دبكا إلى أن هذا التناقض يُشير إلى سياسة التلاعب التي من المستحيل أن تديرها حكومة بنيامين نتنياهو إزاء المجلس العسكري المصري, وإزاء الوضع الأمني المتدهور في سيناء, وعلى امتداد حدود إسرائيل مع مصر.
انطلاقا من الرغبة في تجنّب المزيد من نقاط التوتر مع المجلس العسكري المصري, ولتفادي اندلاع المزيد من المظاهرات المعادية لإسرائيل في القاهرة, تواصل الحكومة في القدس التظاهر بأن العلاقات مع المجلس العسكري المصري قد عادت إلى مسارها الطبيعي, بعد مهاجمة, إحراق, وتدمير السفارة الإسرائيلية في القاهرة, قبل شهر في 10 أيلول.
لم تتفوه إسرائيل بكلمة حول هذا الموضوع أيضا, لأنها حتى اليوم لم تعاود تأمين الغاز المصري لإسرائيل, وفقط في 27 أيلول, جرى تفجير الأنبوب مجددا للمرة السادسة. وكل يوم يمر من دون تأمين الغاز المصري يكلّف إسرائيل حوالي 10 مليون شيكل جديد ( حوالي 2,7 مليون دولار), ليوم من تأمين الوقود لإنتاج الكهرباء, لأن إسرائيل تستخدم الغاز المصري لإنتاج 45% من استهلاكها للكهرباء.
كما أنّ حكومة إسرائيل مستعدّة لتحمّل هذه الحقيقة بهدوء, لأنّ هذا هو الشهر الثالث على التوالي حيث الحدود الجنوبية لإسرائيل من إيلات وحتى متسبه رامون, ومن هناك حتى معبر نيتسنه التي على الحدود الإسرائيلية المصرية إمّا مشلولة, أو أنّه كان يجب نشر قوات عسكرية كبيرة, لأنه على الرغم من أقوال طنطاوي, حماس الجهاد الإسلامي ومصادر القاعدة في قطاع غزة وسيناء, تتعاون فيما بينها لإدخال خلايا إرهابية إلى سيناء, وفي التخطيط لعمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية.
مصدر عسكري رفيع المستوى يقول بأنه في حال لم تكن هيئة مكافحة الإرهاب تقحم اعتبارات سياسية لرئيس الحكومة في تصاريحه, كان يجب أن يشمل تحذيره من الإرهاب قبيل رحلات عيد المظلة, المواطنون في جنوب إسرائيل.
 وفي هيئة الأركان العامة يقولون بأن هناك حد للفترة الزمنية التي سيكون ممكنا فيها تعزيز انتشار لواء غولاني على امتداد الحدود الإسرائيلية – المصرية في محاولة لصدّ التهديدات الإرهابية. اللواء موجود قرابة الشهر, بدءا من 9 أيلول, وتُضيف مصادر عسكرية بأنّ هذا الانتشار يضرّ جدا بسلسلة تدريباتها.
تشير المصادر العسكرية لتيك دبكا, بأن المجلس العسكري المصري يواجه أزمات أمنية متكررة كتلك التي في القاهرة وسيناء, ليس لأنه ليس هناك مصادر خارجية متآمرة ضد مصر, بل لأن المجلس العسكري ليس معنيا, ليس حاكما, ولا يُشغّل الجيش لا في مواضيع أمنية داخلية كما في القاهرة, ولا في مواضيع أمنية خارجية كما في سيناء".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خشية اسرائيلية من اعتراف اليونيسكو بمواقع اثرية كمواقع فلسطينية
المصدر: "اسرائيل اليوم "

" تخوف في اسرائيل: كنيسة المهد، أحد المواقع الاكثر قدسية في المسيحية، كفيل بان تعلن عنه الامم المتحدة كموقع تراث وطني فلسطيني. فقد طلبت السلطة الفلسطينية في الاونة الاخيرة الانضمام الى لجنة "مواقع التراث العالمي" في اليونسكو وتثبيت الحقائق على الارض من هناك.
في المرحلة الاولى يطلب الفلسطينيون الاعلان عن كنيسة المهد في بيت لحم، المكان الذي حسب التقاليد المسيحية ولد فيه يسوع المسيح، كموقع للتراث العالمي – الاول في نطاق الدولة الفلسطينية التي لم تقم بعد. العضوية في لجنة مواقع التراث العالمي في اليونسكو لا تستوجب عضوية دولة عضو في الامم المتحدة وممكنة ايضا بمكانة دولة مراقبة، ولهذا فتوجد احتمالية عالية بان يتم حث الطلب. وتوجد الكنيسة اليوم في أرض تحت سيطرة فلسطينية، ولكن من ناحية اسرائيل مثل هذه الافعال تدل على الميل بالعمل بشكل احادي الجانب ودون التوصل الى اتفاقات من خلال المفاوضات.
العمل الفلسطيني في اليونسكو ينضم الى اقتراح آخر سيبحث في نهاية الشهر: هل ستقبل السلطة الفلسطينية بمكانة دولة في اليونسكو رغم أنه غير معترف بها هكذا في الامم المتحدة. وحذرت الولايات المتحدة اليونسكو من أنها ستجمد الاموال التي تمنحها للمنظمة في كل سنة، اذا ما حثت مثل هذا القرار.
أحد المخاوف في اسرائيل هو أنه اذا نجحت الخطوة الفلسطينية فسيحاولون الدفع بمواقع تاريخية اخرى وعزوها للدولة الفلسطينية، بما في ذلك مواقع توجد من ناحية اسرائيل بملكيتها،  مثل مغارة المكفيلا (الحرم الابراهيمي) في الخليل او قبر راحيل بجوار بيت لحم.
 والى ذلك، اجتمع أمس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل ونشروا بيان شجب للبناء الاسرائيلي في حي غيلو في القدس. وجاء في البيان ان اقرار البناء "يتعارض ومساعي الرباعية". ومع ذلك يعرب وزراء الخارجية عن الامل في ان يلتقي نتنياهو وابو مازن ليبدآ في الصيغة التي قررتها الرباعية، والتي في اطارها سيتحقق اتفاق في غضون 15 شهرا. في مكتب رئيس الوزراء أوضحوا منذ الاسبوع الماضي بان غيلو ليست مستوطنة وان هذا حي يهودي داخل القدس".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقياس السلام الاسرائيلي لشهر ايلول: الامن والاقتصاد وتأييد اوباما والدولة الفلسطينية
المصدر: "يديعوت احرونوت"

" ماذا حدث في السنة الماضية في الصعيد الدولي؟ تعتقد أكثرية كبيرة من الجمهور (69 في المائة من اليهود و55 في المائة من العرب) أن مكانة اسرائيل تغيرت في السنة الماضية الى اسوأ.
 ماذا حدث للأمن؟ الرأي الرائج عند اليهود ان الامن بقي كما كان (40 في المائة). في المقابل تعتقد الأكثرية بين العرب ان الوضع الامني تحسن (55 في المائة).
 ماذا حدث للاقتصاد؟ ان الأكثرية بين اليهود (55 في المائة) يقولون ان وضعهم بقي كما كان في الصعيد الاقتصادي الشخصي، أما 31 في المائة فيقولون ان وضعهم ساء. في المقابل فان أكثرية كبيرة بين العرب (65 في المائة) يقولون ان وضعهم ساء. وحينما يجري الحديث عن اقتصاد الدولة فان الرأي السائد بين اليهود هو ان الوضع ساء (38 في المائة). وتعتقد أكثرية كبيرة بين العرب (60 في المائة) ان الوضع ساء و35 في المائة فقط انه بقي كما كان. وتعتقد قلة في الجماعتين ان الوضع تحسن.
 ماذا حدث للتكافل الوطني؟الصورة هنا بين اليهود أفضل: فـ 36 في المائة يعتقدون ان وحدة الشعب بقيت كما كانت بل يعتقد 32 في المائة ان الوحدة قويت. وفي المقابل تعتقد الأكثرية بين العرب ان الوضع في هذا المجال ساء (58 في المائة).
 ماذا حدث للعلاقات بين المواطن والقيادة؟ يوجد على هذا السؤال اجماع بين اليهود والعرب بحيث يعتقد أكثرهم (63 في المائة، و62 في المائة على التوالي) انه طرأ سوء على هذا المجال في السنة الماضية.
ماذا ستفعل الحكومة بتوصيات لجنة تريختنبرغ؟ توجد أكثرية بين اليهود (68 في المائة) تُقدر ان احتمالات أن تنفذ الحكومة التوصيات منخفضة. وتوجد بين العرب خاصة أكثرية (54 في المائة) تعتقد العكس.
هل ينبغي الاستمرار في الاحتجاج؟ يوجد على هذا اتفاق وافق. فالاكثرية بين اليهود (80 في المائة) وبين العرب (66 في المائة) وفي جميع فئات الأعمار ايضا تعتقد أن هناك مكانا للاستمرار في الاحتجاج.
هل يجب على اسرائيل ان تتعاون مع الدولة الفلسطينية اذا نشأت؟ في الجمهور اليهودي أكثرية قليلة (51 في المائة) تؤيد هذا التعاون، أما الجمهور العربي فتؤيده منه اكثرية كبيرة (82 في المائة).
هل القيادة الفلسطينية قادرة على الوفاء بالتزامات تلتزم بها في اطار اتفاق مع اسرائيل؟ تعتقد أكثرية من اليهود (79 في المائة) ان القيادة الفلسطينية لن تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها. وفي المقابل توجد من الجمهور العربي أكثرية (59 في المائة) تعتقد العكس.
أياً يؤيد الرئيس اوباما أكثر اسرائيل أم الفلسطينيين؟ يوجد بين اليهود تساوٍ بين من يعتقدون انه يؤيد اسرائيل أكثر ومن يعتقدون انه يؤيد الطرفين بنفس القدر (39 في المائة). في المقابل يوجد بين العرب أكثرية كبيرة (87 في المائة) تُقدر ان اوباما أكثر تأييدا لـ"اسرائيل".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف تلقينا السلام
المصدر: "هآرتس – الوزير السابق موشيه آرنز"

" بدأت مسيرة السلام في الشرق الاوسط في الرابع والعشرين من تشرين الاول 1973، بعد 18 يوما من مباغتة اسرائيل بالهجومين المفاجئين للمصريين والسوريين اللذين قطفا انجازات ذات شأن في الـ 48 ساعة الاولى من القتال. لكن في الرابع والعشرين من تشرين الاول، حينما وقف القتال، كان الجيش الاسرائيلي يقف على مبعدة 101 كم عن القاهرة و40 كم عن دمشق، وحاصر كليا الجيش الثالث من الجيش المصري شرقي قناة السويس.
كانت تلك حربا فظيعة بالنسبة لاسرائيل وكانت في الوقت نفسه نصرا كبيرا. فما لم تنجح انتصارات الجيش الاسرائيلي في 1949 و1956 و1967 في احرازه، تم احرازه في حرب يوم الغفران. وآنذاك أصبحت مصر متحمسة للتفاوض في اتفاق سلام. فقد خلصت قيادتها الى استنتاج انه لا يوجد أي احتمال ان تهزم الجيوش العربية اسرائيل في ميدان القتال وحان وقت السلام. ومرت اربع سنين اخرى حتى بدأ التفاوض وسنتان أخريان حتى وقع اتفاق السلام بين اسرائيل ومصر. وتحركت مسيرة السلام في الشرق الاوسط بايقاع بطيء جدا.
لم يكن هذا السلام سلاما ساخنا. فلم يكن الشعب المصري مستعدا له نفسيا وما يزال غير مستعد. ومع ذلك كان مستعدا لقبول وجود دولة يهودية في الشرق الاوسط. والآن ايضا بعد أن هوجمت سفارة اسرائيل في القاهرة على أيدي غوغاء متوحشة واضطر سفير اسرائيل الى مغادرة مصر، ما تزال تأثيرات النصر الاسرائيلي في 1973 طرية في الذاكرة الجمعية المصرية وما يزال الاتفاق الذي وقع عليه مناحيم بيغن وأنور السادات في 1979 سائدا قائما.
قبل خمسين سنة من حرب يوم الغفران وأكثر من عشرين سنة قبل اقامة دولة اسرائيل، نشر زئيف جابوتنسكي مقالته المعروفة "على الجدار الحديدي". وأوضح في المقالة انه لا يوجد أي سبب لتوقع ان يستقبل العرب بأذرع مفتوحة المشروع الصهيوني وأنه لا احتمال لتغيير معارضتهم لانشاء دولة يهودية في فلسطين بعرض المزايا الاقتصادية التي سيستفيدون منها من ذلك. أوضح ان المعارضة طبيعية جدا وسيكون الاستقبال غير العنيف خاصة للمستوطنين الصهاينة معارضا لكل سابقة تاريخية. وكان استنتاج جابوتنسكي ان الشرط الأساسي لانشاء دولة يهودية ولأمنها هو انشاء "جدار حديدي" صلب يحمي المشروع الصهيوني حتى يقتنع العرب مع مرور الوقت بأنهم لا يستطيعون اسقاطه والتخلص من اليهود.
وقال جابوتنسكي فيما يبدو بعد مرور سنين طويلة انه تعبير نبوئي: "انه ما بقي للعرب حتى بارقة أمل للتخلص منا فانهم لن يبيعوا هذا الأمل مقابل كلمات حلوة ولا مقابل أي كسرة خبز بالزبد، ومن اجل هذا خاصة، ينبغي ألا نراهم غوغاء بل شعبا حيا.
الشعب الحي يوافق على تنازلات في قضايا عظيمة ومصيرية حينما لا يبقى له أي أمل وحينما لا يُرى في الجدار الحديدي حتى صدع واحد. آنذاك فقط تفقد الجماعات المتطرفة التي شعارها "لا ألبتة" سحرها وينتقل تأثيرها الى الجماعات المعتدلة. وآنئذ فقط سيأتينا اولئك المعتدلون وفي أيديهم اقتراح تنازلات".
تغيرت أمور كثيرة منذ كُتبت هذه الكلمات. وبُني جدار حديدي أخذ يقوى على مر السنين. ووقعت اتفاقات السلام مع مصر والاردن. وظهرت في المقابل في الميدان صواريخ وارهاب والتهديد الذري الايراني وما يزال يوجد في قلوب عرب كثيرين أمل أنهم سيستطيعون رمي اليهود في البحر. يجدر أن يقرأ اولئك الذين يدعون اليوم الى تقليص ميزانية الأمن مقالة جابوتنسكي "على الجدار الحديدي" مرة اخرى. ان هذا الجدار هو الذي يمهد الطريق لسلام في الشرق الاوسط".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشعب الاسرائيلي يريد ديمقراطية
المصدر: "هآرتس ـ غابي شيفر/ محاضر في قسم العلوم السياسية في الجامعة العبرية"

" انتبهوا الى ما يحدث لحركات الاحتجاج في الدول الديمقراطية، وما هو مصيرها في الدول الديمقراطية: في تونس وسوريا وليبيا من جهة، وفي اسبانيا واليونان وايطاليا من الجهة الاخرى.
كانت حركات الاحتجاج الاجتماعي وما تزال وسائل حيوية لتنفيذ تغييرات أساسية في الترتيبات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الأساسية. لكن من المفارقة ان نجاح حركات الاحتجاج أكمل وأكثر تأثيرا في دول دكتاتورية واستبدادية منها في الدول الديمقراطية.
ويصح هذا ايضا في حركات الاحتجاج التي نشأت فجأة قبل نحو من شهرين في اسرائيل. حظيت هذه الحركات الأصيلة العادلة تماما بانجاز مدهش في بدايتها. لكن يجب عليها الآن – ولا سيما ازاء الاخلاء القسري للخيام الذي يعني الاستخفاف المُظهَر من جميع السلطات لجوهر الاحتجاج ومظاهره – يجب عليها ان تصرف انتباهها الى عنصر مهم لم يثر حتى الآن في مطالبها.
الحديث عن وضع الديمقراطية في اسرائيل. فلضمان انجازات جدية اخرى، حقيقية ومؤثرة، يجب ان تعتمد تقديرات حركة الاحتجاج على فهم عميق لماهية الديمقراطية بعامة. هذا الفهم غير موجود ألبتة عند الجمهور الاسرائيلي كافة، وعند أكثر الساسة والبيروقراطيين وعند فريق من الصحفيين والنشطاء الاجتماعيين. فبعد ان يُعرفوا لأنفسهم هذه الماهية الضرورية لوجود الديمقراطية – يجب على نشطاء الاحتجاج ان يطلبوا إحداث تغييرات أساسية في الديمقراطية الاسرائيلية المضعضعة تماما.
ان الشيء الاول والأهم الذي ينبغي طلبه هو اعتراف عملي بأن المجتمع هو السيد لا الكنيست والحكومة. فالذي يصغي للوزراء يرى انه يسود لديهم تصور مؤداه ان الحكومة هي صاحبة السيادة. وقال فريق منهم هذا علنا. الحديث عن خطأ أساسي وهو الذي يهب للحكومة والسلطات المحلية القدرة على تجاهل حركات الاحتجاج. وان تغيير هذا التصور لن يُمكّن من الاستمرار في الاستخفاف بحركات الاحتجاج.
ومتابعة لهذا الاعتراف ينبغي طلب التقليل من القوة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لرئيس الحكومة ووزرائها. ففي حين لا يوجد لعدد من الوزراء قوة ألبتة، يوجد لرئيس الحكومة والوزراء المقربين منه قوة مفرطة ويصح هذا في جميع رؤساء الحكومة الآخِرين في اسرائيل. وبرغم ان الكنيست ايضا يجب ألا تُرى أنها صاحبة السيادة – وبرغم أن ليس جميع اعضائها يمثلون المجتمع الاسرائيلي تمثيلا مناسبا – مع كل ذلك يفضل ان تُمنح قوة أكبر وذلك خاصة لضعضعة طلب سيادة رئيس الحكومة وعدد من وزرائه وللمس بقوتهم. وفي المقابل ينبغي الاهتمام باضعاف كبير للقوة التي في أيدي البيروقراطيين المدنيين والعسكريين والامنيين الذين يحكمون اليوم – مع رؤساء الحكومة – في واقع الامر جميع جوانب المجتمع والاقتصاد الاسرائيليين.
والهدف الآخر الذي تجب الثورة عليه بنضال قوي هو الشبكات غير الرسمية المكونة من ناس الادارة، والبيروقراطيين وملوك المال والتي تحكم في واقع الامر مجالات كثيرة في اسرائيل لا المجال الاقتصادي وحده. ان الاجراءات التي قد تتخذها الحكومة لمضاءلة قوة ملوك المال ليست كافية. فمن الضروري الكشف عن الشبكات وحلها وهي التي لها تأثير سلبي في اجراءات تحديد السياسة وتنفيذها.
لن تنجح أية حركة احتجاج في اسرائيل دون فهم عميق لماهية الديمقراطية ودورها، ودون طلب معلن لاحداث تغييرات أساسية في جزيرة الديمقراطية الاسرائيلية لا تغييرات بنيوية واجرائية فقط كما اقترحت احدى لجان حركات الاحتجاج".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حزب العمل الجديد.. ضد العمال
المصدر: "هآرتس ـ نحميا شترسلر"

"يمكن خداع جزء من الجمهور طوال الوقت أو كل الجمهور بعض الوقت، لكن لا يمكن خداع كل الجمهور طوال الوقت"، هذا ما قاله قبل نحو من 150 سنة ابراهام لنكولن، وهو أحد أهم الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة. لكن يبدو انه عندنا اليوم ساسة يعتقدون خلاف ذلك. فهم على ثقة من أنهم يستطيعون خداع كل الجمهور طوال الوقت وأن يُفيدوا من ذلك إفادة جيدة. ومنهم شيلي يحيموفيتش التي انتخبت مؤخرا رئيسة حزب العمل. فهي على ثقة من أن الجمهور ليس له ذاكرة ولا فهم ولهذا تستطيع ان تخدعه خداعا كبيرا.
قبل اربعة اشهر حينما كان احتجاج الكوتج في مهده ولم يكن واضحا هل ينجح ألبتة، عارضت يحيموفيتش الاحتجاج. وكتبت في مدونتها: "أنا أقل حماسة لاحتجاج الكوتج"، وأضافت تفسيرا فحواه ان خفض سعر جبن الكوتج سيضر بعمال "تنوفا" لأنه في الوقت الذي ينخفض فيه السعر سيخفض مديرو "تنوفا" أجور العمال.
أنظروا الى أين يمكن أن يصل عدم الفهم في النظرية الاقتصادية، لأنه لو قُبل موقفها لاضطر جميع العمال في الجهاز الاقتصادي وهم ثلاثة ملايين شخص، ومنهم من يتلقى الحد الأدنى من الاجور، الى الاستمرار في دفع 7.3 شيكل عن جبن الكوتج (بدل 5.6 شواقل اليوم)، ولكان أصحاب شركة الاحتكار ("ايبكس") يظلون يجرفون أرباحا ضخمة. قد لا يحصل عمال "تنوفا" "غير المظلومين في أجورهم" على زيادة أجرة هذا العام في أعقاب خفض أسعار منتوجات الحليب، لكن من الواضح ان الذين سيتضررون حقا بخفض الأسعار صندوق الاستثمارات "ايبكس" الذي سيستطيع جذب قدر أقل من الأرباح، والمديرون الكبار في "تنوفا" الذين لن يحظوا بزيادات سمينة. اذا كان الامر كذلك فمن الذي تدافع عنه يحيموفيتش في الحقيقة؟ هل تدافع عن أصحاب المال وعن المديرين الكبار؟.
الآن، ولشدة الحرج، غيرت الاتجاه وحاولت أن تصحح فقالت: "انتصر العقل السديد، يمكن خفض الاسعار لمصلحة المستهلك" مؤملة أن ينسى الجمهور كلامها الاول. وهناك تفسير آخر لتغيير موقفها: فقبل اربعة اشهر بحثت يحيموفيتش عن تأييد الكيبوتسات وعمال "تنوفا" في الانتخابات التمهيدية، وأصبحت الآن بعد الانتخابات.
ان موقفها المخطيء في شأن جبن الكوتج مثل فقط. لأن يحيموفيتش تعارض بشدة واحدة من التوصيات الأهم في تقرير تريختنبرغ الذي قُبل هذا الاسبوع في الحكومة وهي: فتح الاقتصاد للاستيراد بخفض الضريبة الجمركية على منتوجات الصناعة والالكترونيات والاغذية، بقصد خفض الاسعار. الحديث عن خطوة مهمة ينبغي تأميل ان تُمضى في الكنيست، لكن يحيموفيتش تقول ان خفض الضريبة الجمركية "سيدمر الصناعة والزراعة". يبدو أنها لا تعلم أننا مررنا بمسيرة مشابهة في التسعينيات. فآنذاك خفضوا الضريبة الجمركية كثيرا، وتعرضت الصناعة الاسرائيلية لمنافسة الاستيراد. عارض اتحاد ارباب الصناعة ذلك الاجراء بالزعم المعروف وهو انه سيسبب اغلاق مصانع وبطالة. لكن هذا لم يحدث بل زادت المصانع نجوعا وزادت نسبة العمل وتطور الاقتصاد وحسّنت الصناعة الاسرائيلية نوعية الادارة وارتفعت درجة من جهة تكنولوجية.
وعقب التعرض (للمنافسة) انتقلت الصناعة الى منتوجات ذات قيمة مضافة أعلى وهو شيء مكّن من رفع أجور العمال. تمتع الجمهور كله بذلك الاجراء لأن المنتوجات التي عُرضت للاستيراد – الملابس والاحذية ومنتوجات الكهرباء والالعاب والاثاث وأدوات المنزل وأدوات الطعام وأدوات الفراش ومنتوجات الغسل وغيرها – انخفض سعرها في العقد الاخير بنسبة 20 – 40 في المائة وزادت الكمية المستهلكة منها بعشرات الدرجات المئوية وهو ما رفع مستوى العيش ومستوى العمل في الجهاز الاقتصادي، بل اعترف شرغا باروش رئيس أرباب الصناعة منذ وقت غير بعيد بأن التعرض كان اجراءا صحيحا دفع الصناعة الى الأمام.
تعارض يحيموفيتش ايضا خفض الضريبة الجمركية الضخمة المفروضة على المنتوجات الغذائية المعلبة والطازجة. وهي ترفض أن تفهم ان الجمهور كله يدفع بسبب ذلك أسعارا أكبر بضعفين من الأسعار في اوروبا والولايات المتحدة عن منتوجات أساسية كاللحم والدجاج والاسماك وزيت الزيتون ورب البندورة وعلب التونا والثوم الطازج والزبد والعسل وغيرها. لماذا ندفع ضريبة جمركية تبلغ 190 في المائة على استيراد اللحم أو 255 في المائة على استيراد العسل؟.
اذا انتصرت غوغائية يحيموفيتش في الكنيست فسيتبين لنا جميعا ان لنكولن اخطأ وأنه يمكن خداع الجمهور كله طوال الوقت".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينبغي استغلال الهدوء لمنع تكرار العنف
المصدر: "اسرائيل اليوم – الوزير السابق يوسي بيلين"

" ربما لم تنتبهوا، لكنكم تعيشون في عشرات السنين الاخيرة بأشد فترات التاريخ هدوءا. فلم يكن قط خطر أن نُقتل بالعنف منذ كانت ذاكرة بشرية جماعية أقل مما هو الآن. توجد سلطات، ويوجد قدر لا يستهان به من القانون والنظام وتوجد شفافية: ان القليل من حالات القتل تمر دون ان تُبلغ عنها وسائل الاعلام أو منظمات حقوق الانسان. وتوجد محاكم تحاكم القتلة (عمدا أو عن غير عمد)، وهي في دول كثيرة محاكم حقيقية ليس فوقها سوى القانون وليست هي ملزمة للسلطة حتى لو كانت هي التي تُعينها.
صحيح ان شاشات التلفاز مليئة بالدم، وان العناوين الصحفية الرئيسة تتناول على العموم حالات عنف وان التقارير عن أزواج يقتلون زوجاتهم وعن أبناء عائلة يقتل بعضهم بعضا بارزة جدا لكن يتبين أنها تصور حالات نادرة نسبيا. ان من يولد في عالمنا ذو احتمال حياة أطول مما كان قط وأن يواجه مواجهات عنيفة بقدر أقل.
نشرت الـ "غلوب آند ميل" الكندية تفصيلات عن البحث المفاجيء للدكتور ستيفن تنكر ودوغ سوندرس، يبرهن بالدلائل والبراهين على أن الحال كانت ذات مرة اسوأ كثيرا. ولا يحاول كلاهما التنبؤ بأن الحديث عن اتجاه مستمر وأن الغد سيكون أفضل. بل انهما لا يُخرجان من نطاق الامكان ان يكون الحديث عن مهلة بين فورة عنف فظيعة كانت في العالم في الثلاثينيات والاربعينيات في القرن الماضي وبين فورة عنف لا تقل شدة، والعياذ بالله.
لكن ليس السؤال الرئيس هو مجرد التحليل الاحصائي، بل ماذا نفعل خلال فترة الهدوء في حين لا نعلم الى متى ستستمر. أومن بأن هذا هو الوقت لندرس دروس المؤسسات والمعايير التي قُررت بكثرتها الكبيرة على إثر الحرب العالمية الثانية، والحفاظ على العناصر المفيدة ومحاولة التخلص من تلك العائقة، والاستعداد لأن تلقى فورات العنف في المستقبل صعابا أكبر وأن تحدث تحت نظر العالم المفتوح وأن تُضمن اجهزة يمكن التوجه اليها قبل التوجه الى العنف بكثير، وأن يستطيع العالم ان ينشيء سريعا فرقا تحاول ان تُخمد حرائق سياسية لحظة اشتعالها، وألا توجد حاجة الى انتظار اسبوعين وشهرين لينشأ هذا الجهاز.
يجب أن يتم تحديث القانون الدولي وألا يتم الاكتفاء بالتناول الفوضوي للحروب بين جيش وجيش. ففي حروب الحاضر يلعب المواطنون دورا مركزيا باعتبارهم ضحايا ومحاربين ايضا. وبغير تناول مناسب لهذه الظاهرة سنجعل كل من يدافع عن نفسه في هذه الحروب مخالفا لأحكام الحرب. تقتضي الحرب الرقمية هي ايضا تناولا جديدا في تعريف جرائم الحرب والتمكين من الحماية منها.
وهذا وقت علاج مراكز الصراع الدولية التي بقيت في العالم. وجزء كبير منها موجود في الشرق الاوسط. ان حل الصراعات بحيث لا يرضى أي طرف لكن لا يعتقد أي طرف ايضا أنهم استغلوه وأنه كان يجب أن يحصل على أكثر، يستطيع ان يمنع عودة العنف الشديد في المستقبل. ان التأليف بين الاستعداد السياسي والمؤسسي والقانوني قد يجعل الوقف النسبي للعنف طويلا جدا".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العاطلون عن العمل والفاسدين في الكنيست الاسرائيلي
المصدر: "هآرتس ـ الداد ينيف"

" ليس واضحا أي محكمة هي مخولة أن تبحث في لائحة الاتهام الشديدة التي يجب ان يرفعها مواطنو اسرائيل على اعضاء الكنيست الـ 120. بعد الأعياد تنقضي العطلة الكبيرة للعاطلين الـ 120 ويعودون الى العمل.
حسن، يجب ألا نبالغ. ان "عمل" العاطلين الـ 120 هؤلاء هو الوظيفة المشتهاة في الدولة. فهنالك ثلاثة ايام عمل في الاسبوع، وثمانية اشهر في السنة. حسن، يجب ألا نبالغ. فـ "ثلاثة ايام عمل في الاسبوع" ليست "ثلاثة" ولا "اياما" كما هي عند البشر العاديين، من مواطني اسرائيل الذين يئنون تحت ثقل ارتزاقهم، في وظيفة كاملة تُزاد عليها ساعات اضافية ووظيفتين احيانا. يجرون بين الحواضن والحلقات ويستجدون رب العمل الخروج خمس دقائق مبكرين الى البيت لأن الولد "بلا ترتيب".
"لا يكاد العاطلون الـ 120 يعملون" نصفي يوم، يبدآن بحسب نظام الكنيست، في الرابعة بعد الظهر، ويوما قصيرا آخر يبدأ في الحادية عشرة صباحا. وهناك عطلتان في السنة للعاطلين الـ 120 شهرين كل مرة، وهي في الحاصل العام اربعة اشهر استلقاء مع أجرة كاملة.
لم يجعل أي شيء حدث في الصيف الاخير العاطلين الـ 120 يقصرون عطلتهم ويعودون للعمل. للعمل حقا. باعتبارهم مُشرعين ومشرعات. ولتحقيق تفوق الكنيست على الحكومة باعتبارهم مراقبين للسلطة التنفيذية التي خرج عليها مئات الآلاف الى الشوارع. لا من اجل ان تُجرى معهم فقط لقاءات في التلفاز مثل عارضي أزياء وعارضات أزياء، والادلاء برد خاطف على موقع أخبار بعيد أو بيان كم اسرائيل على حق في رحلة لذّات في الخارج.
هل لدينا 120 متعطلا مع وجود مئات ايام اضراب لاطباء واطباء في طور الاختصاص بعد ذلك، ودولة بعد دولة في العالم تنفصل عن اسرائيل ومساجد يحرقها يهود وطبقة وسطى تغرق جادات اسرائيل بمظاهرات وطبقات أضعف تنام في الشوارع؟ ليخرب العالم وتفنَ الأجور.
عند العاطلين الـ 120 تسويغات كثيرة: ففريق منهم يعمل في وظيفة اضافية، نواب وزراء ووزراء ورئيس حكومة. وكان فريق منهم مشغولين حتى أعناقهم بالانتخابات التمهيدية في حزب العمل، أما الباقون فكانوا في البحر. ان الجميع بلا شواذ نقضوا الثقة برسالتهم باعتبارهم ممثلينا في هذا الصيف.
سينتهي هذا في الشتاء. سينفجر في أنحاء البلاد بعد الأعياد مباشرة. وفي التاسع والعشرين من تشرين الاول سيغرق عشرات الآلاف من الاسرائيليات والاسرائيليين الشوارع. وسيستمر في الواحد والعشرين من تشرين الاول في يوم نهاية العطلة الكبيرة للعاطلين الـ 120: لن تكون الطبقة الوسطى وحدها في جادة روتشيلد بل العشريات الاربع الاولى ايضا، وكذلك الشباب من المهاجرين من الاتحاد السوفييتي السابق، ومعتمرو القبعات الدينية، وعرب اسرائيل ايضا. سيكون الاسرائيليات والاسرائيليون جميعا في أم كل المعارك: متحدين على الشفافين. اسرائيل الغد في مواجهة اسرائيل أمس. والأمل في مواجهة الطريقة.
ليس واضحا متى سينتهي هذا، فمن المؤكد انه سيستمر الوقت الذي يحتاجه. ربما صيفا آخر وشتاء آخر اذا كان هذا ضروريا، الى أن يمضي العاطلون الـ 120 الى البيت، بعضهم في خزي، وأكثرهم الى الأبد. وسيدس عشرات الشباب والشابات أقدامهم في أحذيتهم القديمة، ممن سينتخبون للكنيست التاسعة عشرة، في احزاب قديمة وجديدة، ويُحسنون وجه اسرائيل لسنين كثيرة. سيكون العمل التشريعي الاول للكنيست الجديدة تغيير الطريقة. ستكون انتخابات قطرية ولوائية ايضا. سيكون منتخبون مبعوثون لا حكام. فالشعب هو السيد لا المرعي. والديمقراطية جوهرية لا صورية. سيكون ممثلون لا يخرجون في عطلة تزيد على 12 يوما كل سنة، مُصغون لارادة الجمهور بين انتخابات وانتخابات ايضا، على موائد مستديرة. وفي الفيس بوك والحوار وسيكونون في الأساس زعماء لا خرقاً. فقد كان لنا من هؤلاء ما يكفي في الكنيست الثامنة عشرة.
حينما تبدأ جلسة الشتاء يحسن ان يستمتع العاطلون الـ 120 بأيام رئاستهم الاخيرة. ففي المستقبل سيرون مكان عملهم السابق في قناة الكنيست في التلفاز فقط. لأنه منذ خرج العاطلون الـ 120 للعطلة الكبيرة الاخيرة، أصبحت اسرائيل بلدا جديدا: فقد تحولت من ملك خاص للنخبة الحاكمة الى طفل لنا جميعا. لم يعد ملوك المال يتجولون في الشوارع في مظاهر فخفخة وترف، ولم تعد شيلي يحيموفيتش ذات جلالة ورُميت زهافيت كوهين الى بيتها".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يشكل طاقم لشرعنة النقاط الاستيطانية المبنية على املاك الغير
المصدر: "هآرتس"

" أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزير العدل يعقوب نئمان، بتشكيل طاقم من شخصيات قانونية لدراسة سبل شرعنة النقاط الاستيطانية العشوائية المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة في الضفة الغربية. وقد أقدم نتنياهو على هذه الخطوة تلبية للضغوط الشديدة التي يمارسها عليه المستوطنون، وعدد من وزراء حزب الليكود، في الوقت الذي تستعد فيه الدوائر الرسمية لهدم حوالي مئة وعشرين منزلاً غير شرعي مشيَّد في النقاط الاستيطانية المذكورة .
من جانبها قالت الوزيرة ليمور ليفنات (الليكود) إن النية تتجه لدراسة كيفية شرعنة النقاط الاستيطانية العشوائية معتبرة مسألة وجودها أمراً حتميا. وذكر مصدر سياسي الاسرائيلي لهآرتس أن تشكيل الطاقم المشار إليه قد يكون حجة لإرجاء موعد تنفيذ قرارات الهدم المخطط لها في المستوطنات العشوائية".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك: حزب الله لم يختف.. والتحديات الامنية ما زالت قائمة
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"

" قال وزير (الحرب) ايهود باراك انه من المهم لدولة اسرائيل، مع مع بداية السنة القادمة، ان تتغلب على كل العواقب والحواجز والدخول مجددا إلى المفاوضات مع الفلسطينيين، من السير قدما. لا يوجد أبدا امن مطلق, ويجب العمل على إيجاد حل للتغلب على الشروط المسبقة من قبل الطرفين.
وقال باراك: "أنا لن ادخل في تفسير كلام رئيس الحكومةِ, لكنني اعتقد انه لا يجب وضع شروط مسبقة, وعدم الدخول في مواضيع البناء في  غيلو, فحكومات اسرائيلية في السابق، وحكومتي ايضا، قامت بعمليات بناء في القدس, كذلك حكومة اولمرت, حكومة بيريز, وأيضا حكومة شارون, لقد استطعنا ان نبني طوال الوقت حتى مع وجود اعتراضات دولية، وبالرغم من رفع العالم طوال الوقت البطاقة الصفراء في وجهنا, فالعالم فهم ان إسرائيل سوف تستمر في العمل، ولذلك رأى انه من الأجدر العودة بكل جدية إلى المفاوضات".
واعرب باراك عن عدم علمه بوجود طلب من نتنياهو لشرعنة النقاط الاستيطانية العشوائية المقامة على اراض فلسطينية خاصة في الضفة الغربية، كما ورد في صحيفة "هآرتس" هذا الصباح، وقال "لا علم لدي بوجود طلب كهذا, فأنا لا اعتقد انه يمكن البناء على أراضي خاصة، التي يجب إعادتها إلى أصحابها فورا, يوجد أراضي ليست تابعة للدولة وليست أراض خاصة، وليس لها صاحب، وهناك موافقة من قبل الحكومة للبناء عليها".
وحول الصراع على ميزانية الامن والجيش، قال باراك "أنا كنت داعما للحركة الاعتراضية (الاجتماعية) , ما جرى هو أمر جدا مهم لم يحصل لدينا منذ عشرات السنوات, ويجب ان يؤدي إلى إجراء تغيرات في الأولويات, كل هذه المطالب التي تم رفعها هي مهمة جدا والقيادة الأمنية سوف تكون جاهزة لتكون ايجابية في هذا المجال"، مضيفا ان الموضوع الأمني ليس هو العنصر الأساسي في ذلك.
وقال باراك انه لا يمكن تقليص أي شيء من الأربعين مليار شيكل التي تصل الى الجيش, وليس لدى الحكومة الحق بتقليص الميزانية, فالتحديات التي امامنا ما زالت قائمة، فحماس لم تختف, وحزب الله لم يختف, والإيرانيون لم يختفوا, والربيع العربي من حولنا يعصف, وأنا اعتقد ان كل من في دولة إسرائيل لديه القدرة على الحكم على هذه الأمور، لدى اسرائيل واجب كبير في المحافظة على قدرة عالية للجيش، على قدرة الحسم لديه, وقدرتنا على الحفاظ على حياة جنودنا, فنحن نعلم إلى أين يذهب المال, لا يذهب إلى أي أماكن سرية، ولا يوجد أي مشكلة في التوصل إلى أي حسم في هذا المجال، يجب مواجهة التحديات, ونستطيع ان نقوم بهذا فقط من خلال الميزانية التي تعطى لنا".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفقر في "اسرائيل" يتسع: 30% من السكان تحت خط الفقر
المصدر: "موقع غلوبس"

" يعيش حوالي 30% من سكان اسرائيل تحت خطر الفقر عام 2009 مقابل 26% عام 2001 . إن نسبة السكان الذين يعيشون تحت خطر الفقر في اسرائيل أعلى بكثير مقارنة مع دول الاتحاد الاوروبي. هذا ما تبين من التقرير الذي نشره اليوم مكتب المركزي للإحصاء في اسرائيل، والذي يبرز صورة قاتمة جدا اتجاه خطر الفقر وسط الاقتصاد المنزلي في اسرائيل مقابل أوروبا.
وبحسب المكتب المركزي للإحصاء في اسرائيل فإن النسبة الاعلى التي تعاني خطر الفقر بين دول الاتحاد الاوروبي في العام الـ2009 هي في اليونان وأسبانيا والتي بلغت حوالي 20%. جزء من الفجوة الواسعة بين اسرائيل ودول الاتحاد الاوروبي ناتج عن المميزات الخاصة لاسرائيل، مثل نسبة العائلات الكثيرة الاولاد عالية، وأيضا العدد الصغير نسبيا للمعيلين في هذه العائلات.
أكثر من ذلك  إن نسبة العائلات المؤلفة من أحد الوالدين وفيها أولاد والتي تعاني خطر الفقر في اسرائيل بلغت حوالي 39%، مقابل 34% كنسبة متوسطة في أوروبا. أيضا حوالي 91 % من الاقتصاد العائلي في اسرائيل المؤلف من بالغ واحد وأولاد، يقف على رأس هذه العائلة نساء. يذكر  أن نسبة الاقتصاد العائلي في اسرائيل المؤلف من أحد الوالدين هي منخفضة نسبيا مقارنة بدول الاتحاد الاوروبي. أيضا هناك معطى مقلق، يظهر أن نسبة الفقر وسط الاولاد في اسرائيل تصل الى حوالي 29% وهي الاعلى من كل دول ال OECD .
وبحسب التقرير فإن الاسباب الاساسية لذلك هي نسبة الفقر العالية وسط الاقتصاد العائلي في اسرائيل المؤلف من ثلاث أولاد وما فوق، والنسبة العالية لهذه الشريحة السكانية في اسرائيل نسبيا مقارنة مع دول OECD. وكما هو معروف فإن الاسباب الاساسية التي تفسر الفقر وسط الاولاد هي الاولاد الذين يعيشون في اقتصاد عائلي مؤلف من أحد الوالدين وأولاد يسكنون في ظل اقتصاد عائلي من دون معيل.
يشار أيضا الى أن نسبة الفقر وسط الاقتصاد العائلي الاسرائيلي المؤلف من والدين غير معيلين(89%) ومع معيل واحد فقط (35%) وهي النسبة الاعلى من كل دول OECD. وفي مقابل ذلك فإن نسبة الفقر وسط الاقتصاد العائلي في اسرائيل المؤلف من أزواج عاملين (4%) وهي نسبة مشابهة للنسبة الموجودة في دول OECD".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تطور ايجابي في العلاقات بين تركيا و"اسرائيل"
المصدر: "موقع غلوبس"

" بعث رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في نهاية الاسبوع برسالة تعزية الى نظيره التركي رجب طيب أردوغان أعرب فيها عن تعازيه بموت والدته يوم الجمعة الفائت تانزيل أردوغان. ففي يوم الغفران أرسلت رسالة تعزية خاصة يعرب فيها نتنياهو عن تعازيه بموت والدة أردوغان قال فيها "أنا أشاركك عزاؤك الكبير، وأبعث لك ولأفراد عائلتك بتعازيي بمصابك الاليم ".
وانضم الى نتنياهو اليوم رئيس الدولة شمعون بيريز الذي أرسل الى أردوغان رسالة تعزية أعرب فيها هو الآخر عن تعازيه بموت والدته في نهاية الاسبوع. وبحسب ما أفاد مراسل القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، عراد نير، الذي نقل مساء أمس عن مصدر كبير في مكتب أردوغان فإن الامر يتعلق "بتطور إيجابي" على مستوى العلاقات بين الدوليتن.
وبحسب المصدر الكبير في مكتب اردوغان "فإن الحوار بين تركيا واسرائيل موجود اليوم في نغمة مغايرة كليا" ومع ذلك هناك مكان لاستخلاص العبر فيما يتعلق بإستئناف العلاقات بين الدولتين التي ساءت في أعقاب رفض "اسرائيل" الاعتذار على دورها في قتل النشطاء الاتراك على متن سفينة مرمرة في ايار/ مايو الفائت.
الآن وبعد الرسالة التي بعثها الرئيس بيريز، وخاصة أنه يعتبر شخصية اسرائيلية قادرة على حل ازمة الاعتذار وتعبيد الطريق وجسر الفجوة بين الدولتين".
11-تشرين الأول-2011

تعليقات الزوار

استبيان