المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: "الوفاء للأحرار" تشغل بال الصحافة والمحللين

أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

صحيفة "يديعوت احرونوت":

ـ جلعاد يعود الى الديار.
ـ الى الحرية ولد - عيد سعيد.
ـ الالمان ضغطوا، الاتراك ساعدوا، المصريون أنهوا.
ـ كله بسبب ايران.
ـ يا افيفا، ابنك يعود.
ـ ماذا بانتظار جلعاد.
ـ 1.027 سجينا مقابل جلعاد.
ـ ينتظرونه.
ـ حالات عاجلة فقط - المختصون توجهوا الى نتنياهو امس: اشرف على المباحثات كي نجد حلا في أقرب وقت.

صحيفة "معاريف":

ـ جلعاد في الطريق الى الديار.
ـ ممكن البكاء منذ الان.
ـ أنهوا الصفقة - هكذا وقعت احد الاتفاقات المصيرية في تاريخ الدولة.
ـ الثمن: 1.027 مخرب.
ـ احتفالات النصر في قطاع غزة.
ـ يعارضون (العائلات الثكلى).
ـ السنوات الخمس الاطول.
ـ الرفاق ينفعلون: هذه المرة الامر جدي.

المصدر: "هآرتس":

ـ التوقيع على صفقة لتحرير جلعاد شاليط.
ـ صفقة حياة نتنياهو.
ـ هذه المرة الامر حقيقي.
ـ نتنياهو: جلعاد شليت سيعود الى الديار في الايام القريبة القادمة.
ـ الطريق الى الصفقة: اتصالات سرية في القاهرة واقناع الوزراء.
ـ فرحة مكبوحة في خيمة الاحتجاج.
ـ الرموز البارزة للارهاب سيبقون في السجن.
ـ نتنياهو يعلن رسميا عن تشكيل الفريق لتبييض البؤر الاستيطانية.
ـ رئيس لجنة الكنيست: محكمة العدل العليا تعرض قدرتنا على الوجود للخطر.

صحيفة "اسرائيل اليوم":

ـ يعود الى الديار.
ـ اللحظة التي انتظراها.. 1934 يوما.
ـ "يا نوعام، اني اعيد لك ابنك".
ـ الثقيلون: "لن يحرروا".
ـ "اتفاق ملطخ بالدماء".
ـ انطلاق الفرح.

أخبار وتقارير ومقالات

تحليل اسرائيلي: كيف ستؤثر صفقة تحرير شاليط على المنطقة

المصدر: "موقع walla الاخباري - أمير بوحبوط"

" قال قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي اللواء آفي مزراحي ان الجيش الاسرائيلي يستطيع ان يواجه هكذا صفقة (صفقة التبادل). ومن المعروف أن اللواء مزراحي هو الاول والاخير الذي أيد بشكل علني صفقة تحرير أسرى متهمين بقتل اسرائيليين الى الضفة الغربية، مقابل تحرير جلعاد شاليط. ومعروف أيضا أن اللواء مزراحي هو ضابط موزون ومهني ولا يمكن أن يخطئ في أقواله. إن تأييد مزراحي يشكل أساسا صلبا لقرار الحكومة الذي يضم في طياته انعكاسات كثيرة، لكن ما هي هذه الانعكاسات على كل طرف من الاطراف.

دائرة حماس: تشجيع للمقاومة

إن حركة حماس موجودة اليوم تحت ضغط سوري ـ إيراني، لذلك قامت بفتح مكتب مصالح لها في القاهرة. وقد خضعت حماس للضغط المصري وقدمت رسالة موقف أدت الى انضاج صفقة تحرير شاليط. وفي اعقاب هذا الانجاز فإن منظمة حماس ستجري سلسلة احتفالات ليس فقط أمام الكاميرات بل أيضا من أجل تجنيد الاموال وتشجيع المقاومة.
وبعد أن يتبدد الغبار، سيضطر رئيس أركان حماس أحمد الجعبري الى مواجهة الضغوط بنفسه، بسبب تواجد الاسرى الذين عادوا الى الشارع الفلسطيني في غزة. وسيعبر عن هذا الضغط أولا عبر المطالبة برواتب ومنح أخرى ـ بعد ذلك سيتم زعزعة الاستقرار النسبي الذي فرضته حماس على نفسها مقابل الجيش الاسرائيلي.
دائرة مصر: والمرافقة للصفقة
لقد خرجت مصر من هذه الصفقة قوية جدا ـ سواءا اتجاه الشارع المصري أو تحديدا اتجاه العالم. لقد أثبت المصريون أنهم ما زالوا لاعب إقليمي مؤثر. تقف خلف هذه الصفقة عدة مصالح مصرية أولاها هو الاستقرار. وفي القريب سيتم اقتطاع هذه القسيمة من حماس واسرائيل.
لم يتم تنفيذ كل مطالبهم ـ مثل تحرير مروان البرغوتي. لقد عارض هذه الخطوة رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو. وفي القريب سوف تسمع اسرائيل بمطالب مصرية سترافق كل عملية تحرير شاليط المؤلفة من مرحلتين.

دائرة السلطة الفلسطينية: الصمود أمام الاسرى المحررين

إن هذه الصفقة تغطي على أي نجاح أو صدى اعلامي متعلق بخطوة الاعلان عن الدولة الفلسطينية . وسيستفيق رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض في الاسابيع القريبة القادمة وفي ساعات الصباح على عناوين الصحف في العالم العربي وفي المناطق الفلسطينية وهي تتحدث عن تحرير الاسرى ولا تطرق بالضرورة الى جدول الاعمال الذي حاولوا إدارته في الاشهر الاخيرة . إن التحدي الذي سيواجه أبو مازن وسلام فياض هو الوقوف أمام الاسرى المحررين، الذين من الممكن أن يثيروا موجة احتجاجات عنيفة بهدف تقويض مكانة السلطة الفلسطينية.

اسرائيل": والاستعداد لمواجهة الارهاب

إن الفرضية العملية في الجيش الاسرائيلي والشاباك هي أن كل الاسرى الفلسطينيين سيعودون للعمل بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالارهاب. إن قدرة الجيش الاسرائيلي على العودة الى العمل وفق تكتيك الاحباط المركز (الاغتيال) سوف تخيم فوق الصفقة طوال الوقت، وذلك على خلفية رفض اسرائيل تحرير رموز مركزية من الاسرى المعتقلين. مصادر في قيادة المنطقة الوسطى والشاباك قالت في احاديث مغلقة أنه سيكون بالامكان استيعاب عملية تحرير الاسرى، لكن في الجهة المقابلة يؤكدون ان الصفقة تمنح التشجيع للإرهاب. إن نقطة الضعف كانت وما زالت مناطق الضفة الغربية، لذلك أصر الشاباك على أن يفرض على الاسرى المحررين قيود في الحركة ومنع السفر الى الخارج، وإن أي أسير يحتفظ بالسلاح أو يخطط لعمليات ارهابية سيتم ضربه بسرعة.
رئيس الاركان بني غنتس تحدث أمام الوزراء عن الصفقة ووصفها بالمعقدة جدا. ومع ذلك قال يوجد إلتزام قيادي وأخلاقي اتجاه بقية الجنود في الجيش الاسرائيلي بخصوص مسألة الاسرى. وشدد غنتس على أنه نحن نعرف كيف نستعد وكيف نحقق النتائج. وفي الخلفية ما يزال يخيم انذار يتحدث عن مجموعات ارهابية تتحرك في سيناء وتهدد بخطف جنود ومدنيين. إن الاختبار الحقيقي ليس فقط للجيش الاسرائيلي بل أيضا لاجهزة الاستخبارات التي لم تنجح طوال خمس سنوات في جمع معلومات استخبارية نوعية عن جلعاد شاليط، وبلورة خطة عملياتية توصل الى تحريره. هذا الفشل ما زال يدوي منذ وقت طويل".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحكومة الاسرائيلية صادقت: صفقة تحرير شاليط ستخرج الى حيز التنفيذ في الاسبوع القادم

المصدر: "موقع walla الإخباري ـ طال شلو"

" صادقت الحكومة الاسرائيلية الليلة (الاربعاء) بغالبية 26 وزير مؤيد مقابل 3 عارضوا صفقة تحرير الجندي المخطوف الى غزة جلعاد شاليط. إن الاتفاق بين اسرائيل وحماس وقع في الايام الاخيرة، ومن المتوقع أن تخرج الصفقة الى حيز التنفيذ في الاسبوع القادم. إن الوزراء الثلاثة الذين عارضوا الصفقة هم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمن ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون ووزير البنى التحتية الوطنية عوزي لانداو. ليبرمن لم يتواجد شخصيا في الجلسة وصوّت عبر ورقة أبقاها. وكان قبل ذلك قال ليبرمن :"بقلب حزين ، لكن حسب رأيي وفهمي لابعاد الصفقة فإني سأصوت ضد صفقة شاليط".

وزير الامن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش قال خلال الجلسة "أنه بقلب منكسر سأصوت مع الصفقة". وزير الاعلام يولي ادلشتاين قرر هو الآخر تأييد الصفقة، وأوضح أنه "بسبب ماضيه كأسير صهيوني يفهم أهمية تحرير جلعاد". أيضا الوزراء الاربعة لشاس أيدوا الصفقة. رئيس حزب شاس ايلي يشاي اجتمع مع الزعيم الروحي لشاس الحاخام عوفاديا يوسف وقد أعرب عن تأييده للصفقة. في مقابل ذلك قال وزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون "مثلما ينظرون الى الوجوه الجميلة لعائلة شاليط يجب النظر أيضا الى وجوه اولئك المتضررين من هذه الصفقة".

وزير شؤون الاستخبارات دان ملريدور قال في جلسة الحكومة أنه في الماضي اجتمع مع والدة ملاح الجو الاسير رون اراد باتيه ومع جد جلعاد شاليط تسبي شاليط وقد استغاثوا بهذه الطاولة(الحكومة) ، فليس لديهم أحد آخر غير الحكومة قادر على مساعدتهم. وأضاف ماريدور في الوقت التي تحرر فيه حماس 15% من أسراها فإن اسرائيل 100% من أسراها. وسمع خلال الجلسة تقارير من مسؤولي المؤسسة الامنية رئيس الشاباك يورام كوهين ورئيس الاركان بني غنتس ورئيس الموساد تامير بردو والمبعوث الخاص لرئيس الحكومة للمفاوضات دافيد ميدان. وقد عرض رؤساء المؤسسة الامنية الاتفاق بكافة أبعاده المختلفة وأعربوا عن تأييدهم له. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال في الجلسة" هذا قرار صعب، لكن القيادة تختبر في هكذا لحظات وبقدرتها على اتخاذ القرارات الصعبة. أنا أعيد جلعاد شاليط الى البيت، الى اهله نوعم وأفيفا، والى أخيه يوءال والى أخته هداس والى جده تسبي والى كل شعب اسرائيل".

ويتبين من تفاصيل الصفقة أن الاسرى أصحاب الوزن الثقيل الذين طالبت حماس بتحريرهم سيبقون في السجن الاسرائيلي من بينهم عبد الله البرغوتي ومروان البرغوتي وإبراهيم حمد وأحمد سعادات وعباس السيد وجمال ابو الهيجاء وحسن سلامة. كذلك أيضا أولئك الذين سيتم اطلاق سراحهم لن يسمح لهم بالعودة الى مناطق الضفة الغربية ولن يعودوا الى بيوتهم. وأفيد من مكتب نتنياهو أن رئيس الحكومة بذل جهودا كبيرة من أجل أن لا يتم تحرير عشرات النشطاء الارهابيين الخطيرين في اطار هذه الصفقة، وإذا تم تحريرهم لا يعودون الى الضفة الغربية. هذا التغيير الاستراتيجي هو الذي ساهم جدا في انضاج الصفقة.

في هذه الاثناء أفادت الليلة وكالة الانباء الالمانية أن جهاتا أمنية في مصر تدعي أن شاليط قد نقل من قطاع غزة، عبر معبر رفح الى القاهرة. ومع ذلك تم نفي هذه التقارير من قبل حماس وقالت أنه لا يمكن أن يتم نقل شاليط الى القاهرة قبل أن يتم توقيع الصفقة بشكل نهائي.

وقال نتنياهو في افتتاح الجلسة الحكومية:" انا أعرض في هذا المساء على الحكومة إقتراح من أجل إنقاذ شاليط وإعادته الى بيته والى اسرائيل بعد خمس سنوات. هذا الصباح إستدعيت الى منزلي نوعم شاليط وتحدثت هاتفيا مع الام افيفا والجد تسبي وقلت لهم أنني أفي بوعدي وساعيد لهم الابن والحفيد الى البيت. أنا مسرور أنني وفيت بعملية فداء الاسرى. جلعاد سيعود الى بيته في الايام القادمة وسيعانق عائلته".

هذا ومن المتوقع أن تحرر اسرائيل 1000 أسير فلسطيني في اطار الصفقة، التي شارك في بلورتها اللواء يوحنان لوكر المستشار العسكري لرئيس الحكومة ودافيد ميدان المبعوث الخاص للمفاوضات ورئيس الشاباك يورام كوهين . وقد تم توقيع الصفقة بالاحرف الاولى. في المرحلة الاولى سيتم تحرير 450 أسير وفقط بعد ذلك يتم تحرير البقية 550 أسير. مصدر في حماس قال أن كل القاصرين والنساء سيتم تحريرهم من السجون، وأيضا سيتم تحرير 45 أسير من القدس و6 أسرى من عرب اسرائيل.

بحسب القانون يجب على الحكومة أن تعطي فترة زمنية مدتها 48 ساعة للإعتراض عبر المحكمة العليا على صفقة تحرير شاليط، وعلى تحرير مئات المخربين المتوقع اطلاق سراحهم في اطارها. ومن المتوقع في القدس أن يعترض عائلات ضحايا الارهاب على تحرير من قتل أعزاءهم. وعليه بحسب القانون يمكن تنفيذ الصفقة بدءا من يوم الاثنين القادم، لأن أيام السبت والاعياد لا تحتسب كما ينص القانون على ذلك.

يذكر أن وزير (الحرب) إيهود باراك قال في الجلسة الحكومية أنها جلسة حكومية مهمة ، فالامر هنا يتعلق بقرار مؤلم وصعب ولكن بحسب وجهة نظري هي ضرورية من أجل تحرير جلعاد واعادته الى بيته وعائلته . وبحسب كلام باراك كوزير لـ(الحرب) وكرئيس أركان سابق واضح لي الواجب الاخلاقي من أجل القيام بالخطوة المناسبة والممكنة لتحرير جلعاد. واليوم أمامنا هذه الخطوة. إنه قرار يتطلب جرأة وشجاعة وقيادة وقدرة على الصمود وتحمل المسؤولية. كلنا مسؤولون، لكن لرئيس الحكومة مسؤولية أكبر ومن المهم أن نتذكر أنه يتحمل وحده جزء من العبء".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المؤسسة الأمنية الاسرائيلية دعمت بالإجماع صفقة تبادل شاليط

المصدر: " إسرائيل اليوم ـ يوآف ليمور"

" اختارت إسرائيل الليلة حياة كثيرين ـ ثمناً لحياة الجندي الأسير. إسرائيلي واحدٍ مقابل 1000 أسير من بينهم 450 مخرباً "من النوع الثقيل".
خمس سنوات حاولنا فيها التهرّب من هذا الحسم متأملين بمعجزة توقظنا جميعاً مع الإعلان عن أي عملية "عنتيبا" بطولية قد تعيده إلى بيته. كم هو ساخرُ أن يكون من دفع الثمن العائلي الكبير في تلك العملية هو من قرر دفع الثمن الآن.

تلقى نتنياهو دفعاً من رئيس الشاباك الجديد يورام كوهين. بعد خمسة أشهرٍ في المنصب اتَّخذ كوهين قراراً شجاعاً قيد النزاع كذلك داخل المنظمة، وعارض قرار سلفه يوفال ديسكين عندما وافق على السماح بعودة المئات من المطلق سراحهم إلى الضفة الغربية. بهذا أكّد كوهين أن الخطر الأمني المنعكس من المطلَق سراحُهم محتمل: التداخل بين سياج الفصل وحرية عمل الجيش الإسرائيلي يسمح لإسرائيل بمواجهة التهديدات. كذلك قوات الأمن الفلسطينية ناشطة جداً في مكافحتها للإرهاب خوفاً من أن يرفع رأسه (وفي تلك الفرصة يخفض رأسه كما فعل في غزة).

ليونة إسرائيلية أخرى كانت في تركيبة المفرج عنهم. لن يكونوا من أسرى حماس فقط، لن يكون هناك فيتو على إطلاق سراح عرب إسرائيليين. تشمل اللائحة النهائية أيضاً عناصر من فتح، الجهاد الإسلامي ومنظمات ممانعة وكذلك عرب الـ48 وشرقي القدس: فعلت إسرائيل هذا وهي تعلم أنها تعطي حماس"ملكية" على كافة الأسرى (وتخاطر في جعل حماس وصيّاً على من بقي في السجن).

حماس من جانبها ليّنت موقفها ليس فقط بالنسبة إلى نفي مئات الأسرى المفرج عنهم وإنما بشكلٍ أساسي في لائحة الأسماء: لن تتضمّن عدداً من الرموز الأكثر بروزاً في صراعها كمروان البرغوثي، أحمد سعادات (زعيم الجبهة الشعبية المسؤول عن مقتل الوزير رحبعام زئيفي)،عبد الله البرغوثي (مهندس العبوات الكبير في حماس)، إبراهيم حامد (رئيس الذراع العسكرية في حماس في الضفة) وعباس السيد (مرسل الانتحاري في عملية عيد الفصح في فندق بارك في نتانيا.(كان واضحاً لدى إسرائيل أن الإفراج عنهم سيشكل خضوعاً مطلقاً أو على العكس ـ لأنّ عدم إطلاق سراحهم هو الذريعة الأفضل لما استغرق خمس سنواتٍ للتوصل إلى الصفقة.
التسوية من جانب حماس تشير إلى مأزقها الحكوميّ في القطاع (وإلى رغبتها بالتعتيم على مشروع الدولة الذي بادر إليه أبو مازن). تولّت إدارة المفاوضات حماس ـ غزة القيادة وأبقت حماس ـ دمشق جانباً. خالد مشعل في الحقيقة تحدث أمس لكن الصوت الذي حسم كان لأحمد الجعبري. هو فعل هذا على الرغم من أنّه يعرف أنه بهذا يرفع الحصانة عن نفسه.

التفاهم غير المكتوب هو أن من يعود ليصبح مخرّباً ناشطاً سيعترضونه بالأسر أو بالتصفية, ورغم هذا ممنوع أن تبقى أوهامُ لدى أيّ كان: كثيرون منهم يعودون لقتل إسرائيليين. هكذا كان في السابق ولا يوجد أي سببٍ لافتراض أن هذا سيتغيّر الآن.

وبعد فقد أيّدت المؤسسة الأمنية بالإجماع. حل تامير باردو المؤيّد مكان مائير دغان الذي عارض كرئيس للموساد . وحل يورام كوهين مكان ديسكين؛ في حين سجّل استمرار للوضع مع رئيس هيئة الأركان العامة -غنتس الذي دعم كسلفه أشكينازي. تغييرُ جوهري آخر كان في موقف منسّق المفاوضات: ديفيد ميدان الذي أحضر معه إلى منصبه العلاقات الشخصية مع قيادة المؤسسة الأمنية في مصر العميقة باعتباره مسؤول "تيفل" في الموساد. عودة الوسيط المصري للصورة سمحت باستكمال الصفقة. الشكر للوسيط قدم أمس بصورة الاعتذار عن قتل رجال الشرطة المصريين في عملية على الحدود وسيقدم عما قريب بإطلاق سراح 550 من النساء والأطفال (الذين سيضافون إلى 450 أسيراً "من النوع الثقيل"("ما سيعتبر "بادرة حسن نية" تجاه مصر.

في الأٍساس يستطيع الطرفان أن يكونا راضيين. في إسرائيل وفي غزة حصلت بعض الليونة في المواقف وحصل إنجاز ـ لدينا شاليط ولديهم 1000 أسير ـ وهم يشيرون إلى الفجوة القائمة بين التصريحات وقيود القوة.

كل هذا سيُمحى في الوقت الذي تستكمل فيه الصفقة. عندها سيعودون في غزة للتخطيط لعمليات خطف وعندنا التجاذب على الثمن. لجنة "شمغار" تحدد أنه من الآن فصاعداً على إسرائيل التمسك بـ"واحد مقابل واحد" ـ أسير مقابل معتقل، جثة مقابل جثة. هذه التحديدات ستقوي الموقف حتى, لا سمح الله للمرة التالية, عندها تعود لتدوي مسألة الثمن.

في غضون ذلك اختارت إسرائيل على أمل: 25 سنة بعد أن تركت رون آراد لمصيره منحت الليلة جلعاد شاليط صفقة حياته".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عوزي لاندو: الصفقة هي انتصار كبير لحماس

المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية "

" قال وزير البنى التحتية عوزي لانداو خلال حديث اذاعي في معرض تطرقه الى تفاصيل الجلسة الحكومية التي صادقت على صفقة تبادل الاسرى المتعلقة بتحرير الاسير الاسرائيلي جلعاد شاليط: أنا اعتقد ان الأمر صعب بالنسبة إلى الجميع,جلسة الحكومة أمس كانت جدية جدا,فأنا لا اذكر جلسات كهذه,الجميع يصلي لعودة غلعاد ونحن سعداء وسعداء لسعادة العائلة عندما يعود ولدهم. إن الاعتبارات الثقيلة إذا أردت ان أتحدث عنها هي نوعية الأسرى,فنحن نشاهد "المخربين" الذين أطلقنا سراحهم في صفقات سابقة، وهو الأمر الذي شجع على القيام بعمليات خطف أخرى,فهؤلاء يمكن في المستقبل ان يقوموا بعمليات خطف لمواطنين إسرائيليين أو لجنود,مثل ما جرى في السابق نتيجة لصفقات مشابهة,فإطلاق مئات "المخربين" هو رسالة جدا بسيطة للإرهابيين, ان عمليات الخطف تؤتي أكلها,والأمر الذي طرحناه في جلسة الحكومة انه سوف يكون هناك تخطيط للقيام بعمليات خطف جديدة,هذا الأمر انتصار كبير لحماس.

وتابع لانداو:كان هناك سجال داخل النقاشات, كان هناك محاولة للحصول على تصويت الجميع,حتى من قبل المعارضين,وأنا فكرت في الأمر ولم أجد هذا سهلا للقيام بالتصويت لصالح الصفقة. يوجد لهذه الصفقة تأثير مهم , فأنت عندما تشاهد من جانب في هذا المسرح الشرق أوسطي الكثير ممن يهاجم دولة إسرائيل ويرون في هذا التصرف أنها خضعت, أنها ضعيفة,قوة الردع لديها تضررت,احترامها أصيب,وأيضا المصداقية أصيبت,فأنا من خلال التصويت ضد أنا في ذلك أوجه رسالة أيضا إلى الحكومة القادمة وقد بدأ الحديث عن هذا حول كيفية تعاطي إسرائيل مع علميات خطف إسرائيليين وعدم السماح بحصول صفقات من هذا النوع.
وختم عوزي لانداو:أنا لا أريد ان ادخل في نقاشات حول محاسن ومساوئ الصفقة, أنا تحدثت في الحكومة عن هذه المواضيع, أنا لا أرى أنها اللحظة المناسبة للدخول في نقاشات, دعنا نبقي هذا إلى ما بعد عودة غلعاد, مع كل الصعوبة في اتخاذ القرار نحن صوتنا ضد لكن هناك قرار اتخذ وعلينا تنفيذه, وأنا اقترح ان نساعد الحكومة على القيام بهذا من دون الدخول في نقاشات سياسية والعمل على تحقيق مكاسب, دعنا نبقي هذا جانبا".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اسرائيل تحلل: لماذا أبدت حماس مرونة في موقفها من صفقة شاليط؟

المصدر: " يديعوت أحرونوت ـ إليئور ليفي"

" بعد 1935 يوما على إختطاف جلعاد شاليط، توصلت إسرائيل وحماس إلى إتفاق حول تفاصيل صفقة تبادل الأسرى. وجاء الإتفاق بعد أن قررت حماس قبول الخطوط العريضة للصفقة. وهناك أسباب كثيرة في المرونة التي ظهرت في موقف حماس، وهي لا تتعلق فقط بالسياسة الداخلية في حماس.
ومثلما في إسرائيل، كانت حماس أيضا تواجه ضغوط كبيرة من جانب أبناء عائلات الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك في الضفة الغربية، ولكن أساس الضغوط كان في قطاع غزة. وحقا كان من الممكن الشعور بالضغط الفلسطيني بشكل أقل بالمقارنة بإسرائيل، ولكنه حقا كان واضحا في التظاهرات والخيام التي جلست فيها عائلات الأسرى الفلسطينيين في حالة إعتصام في بعض الأحيان.

كما أن الإضطرابات السياسية الكثيرة في الدول العربية ساهمت في التقدم في صفقة شاليط. فالثورة في مصر ساهمت في إستكمال الصفقة، لأنه في فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، سادت حالة من التوتر الكبير بين السلطة في مصر وبين مسئولي قيادة حماس. والآن، وبعد أن تنحى الرئيس الذي أحب مسئولو حماس كراهيته، فإن الحوار مع الوسطاء المصريين أصبح أكثر سهولة وراحة للمنظمات الفلسطينية، خاصة وأن الوسطاء الحاليين ظهروا أكثر منطقية.
كما أن زعزعة نظام الرئيس السوري بشار الأسد شكل حافزا لإتمام الصفقة بالنسبة لحماس. وفي الأشهر الأخيرة تزايدت التقارير التي تتحدث عن بحث حماس عن نقل مقر المكتب السياسي للحركة من دمشق إلى دولة أخرى. وتعتبر القاهرة من بين الإحتمالات المفضلة لقيادة الحركة.

ومن الممكن الإفتراض أنه على هامش الصفقة مع إسرائيل، حصلت حماس على ضمانات بأنها ستتمكن من نقل مقرها في حال إنهار نظام الأسد. كما أن رد حماس على الرؤية المصرية يمكنه أن يشجع القيادة في القاهرة على السماح للمنظمة بفتح مفوضية في عاصمتهم.
ولدى حكومة حماس في غزة مصالح داخلية ترتبط بعلاقاتها مع مصر. ففي حماس يحاولون التماسك أمام الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة عبر فتح معبر رفح بشكل كامل. ومنذ إستبدال السلطة في القاهرة، قررت مصر فتح المعبر بين غزة وسيناء بشكل جزئي فقط أمام حركة الفلسطينيين. غير أن هذه الحركة مازالت مقيدة، ومازالت مصر لم توافق بعد على فتح المعبر بناء على طلب حماس أمام البضائع أيضا وليس أمام الأفراد فقط.

ويمكن للأمر أن يساعد قطاع غزة كثيرا من الناحية الإقتصادية، خاصة بسبب الجهود المصرية في الأشهر الأخيرة لمقاومة بنية أنفاق التهريب التي تزود حماس بالسلاح، وكذلك بالبضائع التي تحرك الإقتصاد الغزاوي المتمزق. كما أن موافقة حماس على الصفقة من شأنها أيضا أن تحفز من فتح معبر رفح بشكل كامل.
وهناك نقطة أخرى مرتبطة بمنظومة العلاقات الفلسطينية الداخلية. فالإنجازات الدعائية الأخيرة التي حققتها السلطة الفلسطينية بشأن التوجه للأمم المتحدة رفعت من قيمة السلطة ومنحتها غطاء للتأييد الشعبي الفلسطيني. كما أنه حين تكون الضفة الغربية تشهد قفزة إقتصادية رائعة، فإن الوضع في غزة يعتبر صورة عكسية تماما، وتخشى حماس أن يتأثر تأييدها أو ربما يكون قد تضرر بالفعل.

هذا ولا يوجد شك في أن الإنجاز الوطني لحماس بتحريرها أسرى من جميع الفصائل، بما في ذلك من فتح، سوف يزيد من تأييدها الشعبي سواء في الضفة أو في قطاع غزة. وهناك بادرة أولى على ذلك كان من الممكن رؤيتها في خطاب خالد مشعل المتفاخر في أعقاب إستكمال الصفقة مع إسرائيل، وتأكيده على أن حماس تسببت في إطلاق سراح أسرى من جميع الفصائل ومن جميع المدن في الضفة وغزة والقدس الشرقية، وحتى من عرب إسرائيل.
وفي أعقاب التأييد، تستطيع حماس أيضا أن ترفع سقف مطالبها تجاه فتح في محادثات المصالحة الداخلية الفلسطينية. هذه الأسباب يمكنها أيضا أن تحسن من وضع حماس بين السكان الفلسطينيين وبين العالم العربي".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مسؤولون في الجيش الإسرائيلي يهددون : سنعتقل كل أسير يعاود "النشاط الإرهابي".

المصدر: "موقع إسرائيل اليوم"
" صرح ضابط بارز في هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي بالأمس لصحيفة "إسرائيل هيوم": "هذه الصفقة كانت يجب أن توقع منذ مدة بعيدة. أنا لست قلقا بشأن الأسرى الذي سيطلق سراحهمـ إذا ماعاد هؤلاء "المخربين" لسابق عهدهم فسنعتقلهم مجددا.
وأشاد الكثير من كبار الضباط بالأمس بالصفقة على الرغم من الخشية من حصول عمليات خطف مستقبلية لجنود في الجيش الإسرائيلي بهدف تحرير مزيد من الأسرى من جانب حماس. وأشاروا بالأمس إلى أن سيطرة الجيش على منطقة الضفة الغربية حاليا يعتبر أمرا جيدا ويعود ذلك الى حرية عمل القوات الأمنية في الضفة الغربية, فالجيش يعرف كيفية التعامل مع إطلاق سراح "المخربين" الى هذه المناطق وفق الحاجة.
وكان الضباط إجتمعوا بالأمس في إحتفال وداعي لقائد سلاح البحرية المغادر اللواء أليعازر (تشايني) مروم, وقالوا له : "لا توجد هدية يمكن أن تحصل عليها أفضل من صفقة إطلاق سراح جلعاد شاليط".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الربيع العربي أثر في قرار نتنياهو وموافقته على صفقة تبادل شاليط

المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ رون بن يشاي"

" المأزق العسكري، موقف الشاباك والموساد، المرونة في موقف حماس، توجه أبو مازن للأمم المتحدة، والثورات في العالم العربي. كل ذلك أثر على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ودفعه لإتخاذ قرار بجلب الإتفاق حول إطلاق سراح جلعاد شاليط للحكومة، وهو الإتفاق الذي سيتم بمقتضاه إطلاق سراح قرابة الألف أسير فلسطيني.

ومن بين مهندسي القرار الأساسيين، رئيس الشاباك الجديد يورام كوهين. وبعده يأتي وزير الدفاع إيهود باراك، وإلى جواره رئيس هيئة الأركان بني غنتس ورئيس الموساد تامير باردو، والذين أيدوا الصفقة. وفي حماس يعتبر مهندس الصفقة الرئيسي هو رئيس الذراع العسكري أحمد الجعبري، والذي حصل على الضؤ الأخضر لإبداء مرونة من رئيس المكتب السياسي خالد مشعل. ومن الجانب المصري.. من عمل في هذه المهمة هو رئيس المخابرات العامة مراد موافي، والذي إستعان بوسيط ألماني هو جرهارد كونراد.

ويشار إلى أن غنتس وكوهين أعلنا مؤخرا بصورة قاطعة أنهما لا يستطيعان أن يقترحا على الحكومة خطة تنفيذية عملية تتيح إطلاق سراح شاليط على قيد الحياة. ومع دخولهما للمنصب، قام كل من جانتس وكوهين بعملية فحص جديدة وأساسية للإحتمالات التنفيذية لإطلاق سراحه، وتوصلا إلى نتيجة واحدة - الطريق الوحيد لإطلاق سراح شاليط هي صفقة تحرير أسرى.

باراك تبنى هذه النتيجة بعد أن فحص التفاصيل، وأوصى رئيس الحكومة نتنياهو بالتمسك بمبدأ وضعه يتسحاق رابين في وقته، وهو "إذا لم يكن هناك إحتمال لعملية عسكرية، ينبغي إطلاق سراح أسرى إسرائيليين بدون خيار، عبر صفقة لإطلاق سراح إرهابيين، أيا كانت صعوبتها".
وزير الدفاع إيهود باراك لعب دورا حاسما في إقناع نتنياهو بقبول الصفقة، وعلى خلاف الماضي، هذه المرة أيد كل من رئيس الشاباك كوهين ورئيس الموساد تامير باردو تصديق نتنياهو على الصفقة. وطبقا لمصدر مطلع، فقد وعد كوهين رئيس الحكومة بأن الجهاز الذي يرأسه قادر على مراقبة أفعال وأنشطة الأسرى الكبار الذين سيتم إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية، وأنه سيمنعهم من العودة إلى نشاطهم.

حماس أبدت مرونة ووافقت على طرد 203

وحتى ساعة كتابة هذه السطور ما زال من غير المعروف ما هي تفاصيل الصفقة، ولكن من الواضح أنها ستتم بناء على الخطوط العريضة التي تم التوافق عليها قبل بضع سنوات: قرابة ألف أسير فلسطيني سيتم تحريرهم على مرحلتين. في المرحلة الأولى التي ستتم في غضون أسبوع، سوف تنقل إسرائيل إلى مصر 450 أسير طالبت حماس بإطلاق سراحهم ولكنهم ينتمون لجميع الفصائل. ومن بينهم الكثيرون ممن حكم عليهم بالسجن المؤبد. وبعد ذلك سيتم نقل شاليط للسلطات المصرية التي ستعيده لإسرائيل. وفي غضون شهرين، سوف يتم إطلاق سراح 550 أسير فلسطيني طبقا لقائمة أعدتها إسرائيل.
أسماء الأسرى الذين سيطلق سراحهم لم تنشر بعد، ولكن يبدو أن حماس أبدت مرونة كبيرة. وحتى الجولة الأخيرة من الإتصالات، رفضت حماس أن يتم طرد عدد كبير من الأسرى من الضفة الغربية. والآن وافقت على طرد 203 من بينهم. كما تنازلت حماس عن مطالبها القاطعة بإطلاق سراح كبار القتلة مثل مراون البرغوثي واحمد سعدات وآخرين.
وقد كانت لإسرائيل إنجازات مهمة، من شأنها أن تستأصل المخاطر الأمنية المرافقة للإتفاق بشكل كبير. ومن بين الإرهابيين الذين لن يعودا إلى الضفة أيضا، هم جميع القتلة الكبار الذين تخشى إسرائيل أن يعيدوا ترميم بنية حماس في الضفة. وفقط 103 أسير فلسطيني سيسمح لهم بالعودة إلى يهودا والسامرة، وبالنسبة لإسرائيل هذا الأمر يمكن التعامل معه.

نافذة فرص في مصر وسوريا

الوضع في العالم العربي أيضا أثر على قرار نتنياهو. فقد أدرك رئيس الحكومة أن الوسيط الألماني جرهارد كونراد إستنفذ جميع قدراته، وأن مصير المفاوضات يوجد في أيدي النظام العسكري في مصر. وفي إسرائيل هناك مخاوف جادة من أن هذا النظام الذي تدير معه إسرائيل حوارا متدفقا، قد يفقد خلال بضعة أشهر قدرته على الوساطة وسوف يصبح تحت تأثير الإخوان المسلمين. كما أن المجلس العسكري الأعلى الحاكم في مصر يحتاج حاليا لإنجاز على الساحة الدولية والعربية.
وهناك عنصر آخر وهو الوضع في سوريا. فنظام بشار الأسد أيد إتمام الصفقة من أجل تحسين وضعه على الساحة الدولية. وإستخدم تأثيره على قيادة حماس المتواجدة في دمشق لكي تبدي مرونة في موقفها. وسادت مخاوف في إسرائيل من أن هذا التأثير أيا كانت قوته أو ضعفه سيتلاشى مع سقوط الرئيس. إنها "نافذة فرص" تحدثوا عنها في القدس، نافذة قد تُغلق في أعقاب إستمرار الثورات في العالم العربي.
كما أن التغيير في موقف رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في الفترة الأخيرة حمل تاثيرا. ففي الماضي أعربت واشنطن عن مخاوفها من أن صفقة بُناء على الخطوط العريضة التي تشكلت سوف تؤدي إلى إرتفاع شأن حماس في الشارع الفلسطيني، كما أنها ستهدد وضع أبو مازن وسلطة فتح في الضفة. وكانت مصادر إسرائيلية تشاطرهم هذه المخاوف.

وفي أعقاب التوجه للأمم المتحدة، تعزز وضع أبو مازن للغاية، ولا توجد مخاوف من المساس الشديد بوضعه في أعقاب الصفقة. ومن المحتمل أن نتنياهو أيضا لديه مصلحة في التسبب في جعل أبو مازن يتصبب عرقا، كإنتقام منه على أدائه الأخير على الساحة الدولية.
كما كان لحماس مصلحة في إبداء مرونة في موقفها، فالأرض في سوريا تتزلزل تحت أقدام القيادة السياسية لحماس في دمشق، وهي تبحث لنفسها عن قاعدة جديدة. هذه القيادة في حاجة حاليا لبطاقة دخول لدول عربية معتدلة وعلى رأسها مصر، الأردن، وقطر.
ضوء أخضر من القيادة في السجن
كان لدى حماس في غزة منذ زمن مصلحة بالوصول الى صفقة بسبب الضغط وخيبة الأمل لعائلات الأسرى,لكن رئيس الذراع العسكرية لحماس أحمد الجعبري, أصر بعدم التخلي عن التفاصيل الصغيرة,وأيده بذلك رئيس الذراع السياسي خالد مشعل.
لكن إبان ذلك, تغيرت الظروف, ففي الآونة الأخيرة أوقفت إيران ضخ الأموال لحماس والمنظمة بحاجة لمساعدات عربية ودولية لتثبيت سيطرتها في غزة, حماس تابعت بقلق تعزز موقف أبو مازن وهي بحاجة لإنجاز ترويجي يعتم على إنجازه.
الخشية من تحسن البنية التحتية الإرهابية
ما بقي على حاله, هو الخشية الحقيقية من أن أغلبية المخربين التي أطلق سراحهم سيحسنوا البنية التحتية الإرهابية للمنظمة في الضفة الغربية.الخطورة التي ستؤدي خلال وقت ليس ببعيد لخسائر بين الإسرائيليين.. وخاصة في حال إندلعت إنتفاضة ثالثة.
هذه الخشية, التي لها أسباب قوية, ستجبر الشاباك والجيش الإسرائيلي الآن بتعزيز بشكل واضح نشاطات إحباط العمليات والجهوزية الأمنية في يهودا والسامرى, وسيطلبان قوة بشرية وموارد كثيرة. بالإضافة الى ذلك ستضطر إسرائيل للتعنت في طلباتها الأمنية في إطار المفاوضات على التسوية مع أبو مازن وحتى أبو مازن سيضطر الى التصلب في موقفه أكثر.

أبو مازن سيضطر لأن يقرر فيما سيتعاون مع إسرائيل في مراقبة الكثير من المخربين ومساعديهم,في الوقت الذي يحاول فيه السير نحو المصالحة مع حماس وإجراء إنتخابات.عليه فقط أن يأمل بأن هذه التخوفات تتبدد والمجتمع الإسرائيلي لن يمد أسس الضمانات المتبادلة خلف الحدود المنطقية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجمود السياسي لحكومة نتيناهو يشبه الجمود الذي مارسته حكومة شامير وأوصل الى التمرد الفلسطيني

المصدر: " موقع NFC الاخباري ـ تشلو روزنبرغ"

" إن الانقطاع السياسي لحكومة إسرائيل إزاء العاصفة الهائجة من حولنا يشكّل خطرا على مستقبل إسرائيل. صحيح أن الأحداث الثورية في الدول العربية ليس لها علاقة مباشرة بإسرائيل لكن من دون أدنى شك أن القضية الفلسطينية تشكّل دافعاً ملتهباً في الدول الإسلامية والعربية. الجمود السياسي لحكومة إسرائيل وإخلاء الساحة الدولية للفلسطينيين ومؤيديهم يشكلان خطأ استراتيجيا خطيرا جدا.

إسرائيل واثقة من أن المسعى الفلسطيني لتحقيق اعترافا, شرعيا, بحقهم لإقامة دولة بحدود 67, لن يؤتي أكله. كل الخبراء واثقون, كما أنّ حكومة إسرائيل واثقة, أن الولايات المتحدة ستحبط الإجراء, لأنها ستستخدم حق النقض الفيتو في مجلس الأمن وبذلك ستنتهي القضية. وليس الأمر كذلك: لو أن الولايات المتحدة ستستخدم الفيتو في مجلس الأمن, ولو أن الدول الأوروبية الكبرى لن تدعم الفلسطينيين, حاليا ستتفاقم التعقيدات. فبدلا من أن تكون الجهة المبادرة, الأنشط على الساحة الدولية وتقدّم اقتراحا واقعيا للخروج من الحملة السياسية الدولية, تدير حكومة إسرائيل حرب تراجع, تنجر وراء الأحداث وتأمل أن ينجز آخرون عملها. هذا عمى سياسي منقطع النظير.

تعهّد الرئيس أوباما باستخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن ليس معناه أن أوباما تخلى عن خطته لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني, بمعنى اعتبار حدود 67 قاعدة للمفاوضات. أضف إلى ذلك: في الواقع, التعهد الأميركي بوضع الفيتو يورّط إسرائيل أكثر فهناك مقابل للمبادرة الأميركية, لأنّ إسرائيل ستطالب بالدفع وأكثر من ذلك. السيد نتنياهو لعب لصالح أوباما حتى سقط داخل فخ العسل للرئيس الأميركي. وماذا سيحصل لو غيّر الرئيس الأميركي رأيه بعد عدة أشهر؟ الخبراء يقولون بصورة مؤكدة انه لن يفعل ذلك بسبب الانتخابات القريبة في الولايات المتحدة. هناك مراقبون يتنبأون أن الرئيس أوباما لن ينتخب مرة ثانية. الأفضل عدم البناء على تكهنات واهمة.

وعلى فرض أن أوباما لن يطلب مقابل لقاء عمله الشجاع في مجلس الأمن. ففي الجمعية العامة للأمم المتحدة ستكون الأغلبية الساحقة للطلب الفلسطيني. فختم جمعية العامة للأمم المتحدة مهم جدا من الناحية الدولية, لذلك الفلسطينيون ليسوا مرعوبين من الفيتو الأميركي. فهم يعرفون أن العالم الإسلامي بأسره معهم وضد الولايات المتحدة. كذلك الرئيس أوباما يعرف جيدا ما أهمية الإجراء الأميركي في مجلس الأمن. ليس استخفافا بذلك, أن أوباما وعد حقا بالتصالح مع العالم الإسلامي كإجراء استراتيجي أميركي. هل حق النقض الفيتو الأميركي في مجلس الأمن على الطلب الفلسطيني سيعزز شعور الأمة الإسلامية بالثقة بأوباما أو لا؟ الجواب واضح؟. الاعتراف بالدولة الفلسطينية فقط في الأمم المتحدة سيدفع الفلسطينيون ليشاركوا في المنظمات الدولية, بما في ذلك المحكمة في لاهاي. تسمح بإدراك ما هو المغزى.
علاقات إسرائيل مع تركيا ومصر على مفترق حساس جدا. وحتى أن هاتين الدولتين تطلقان وعودا كاذبة إزاء الفلسطينيين, فهذه الضريبة تدفع من قبل إسرائيل. الدولة الوحيدة القادرة على وقف التدهور الخطير جدا, هي الولايات المتحدة. لمسنا ذلك بإنقاذ الدبلوماسيين الإسرائيليين في مصر والأردن.

أنجيلا مركل تعاتب بشدة السيد نتنياهو على ترخيص البناء في غيلا حتى قولها أن هذا العمل يطرح علامات استفهام إزاء جدية إسرائيل في التوصل إلى سلام. ليس هذا أمراً بسيطاً. كما استنكرت مدن أوروبية أخرى, وبالطبع الولايات المتحدة بشدة المصادقة على البناء. من ناحيتها هذه مناكفة كبرى.
الجمود السياسي التي تمارسه حكومة إسرائيل برئاسة نتنياهو, هو بالضبط كما مارسته حكومة شمير في عهدها, لجولة ثانية من التمرد الفلسطيني. لا يمكن معرفة ما سيكون حجمه ونتيجته. من الجيد بالنسبة لإسرائيل أن لا يحصل. من غير المستبعد أن نجد حماس مسيطرة على يهودا والسامرة.
دراسة كل التطورات تقود إلى استنتاج واحد: حكومة إسرائيل, بسياستها, تقود إلى تقصير استراتيجي خطير".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"إسرائيل" اعتذرت من مصر على مقتل عناصر الشرطة في الحدود

المصدر: " موقع walla الإخباري ـ امير بوحبوط"

" لم تعتذر إسرائيل من تركيا على حادثة "القافلة" الى غزة، لكن نعم اعتذرت من مصر على مقتل خمسة من عناصر الشرطة المصرية قبل حوالي شهرين: أصدر وزير (الحرب) "ايهود باراك" بيانا حول انتهاء التحقيق المشترك "للعملية الإرهابية"، التي حصلت في شهر آب على الحدود الإسرائيلية المصرية، وقُتِل خلالها ثمانية جنود ومواطنين إسرائيليين وخمسة من عناصر الشرطة المصرية. وأعرب باراك عن الأسف باسم دولة إسرائيل على الحادثة.

بعد مقتل خمسة من عناصر الشرطة المصرية أعربت إسرائيل عن أسفها حول الحادثة وأملت بان لا يؤثر هذا الأمر على اتفاق السلام. كما أعطى باراك توجيهات لإجراء تحقيق في الجيش الإسرائيلي حول الحادثة، وبعد ذلك، للقيام بفحص مشترك مع الجيش المصري لتوضيح ظروف الحادثة. "ووفقا لنتائج التحقيق سيتم استخلاص الاستنتاجات الملائمة" قال باراك. كما قال قبل حوالي شهرين: إن "هناك أهمية كبيرة لاتفاق السلام بين إسرائيل ومصر وقيمة إستراتيجية كبيرة للاستقرار في الشرق الأوسط".

هذا، وكان قد قُتِل خمسة من عناصر الشرطة المصرية خلال محاولات الجيش الإسرائيلي إلقاء القبض على "المخربين" الذين نفذوا "العملية الإرهابية" المشتركة في منطقة الجنوب منتصف شهر آب. وكان إطلاق نار سلاح الجو على حدود إسرائيل ـ مصر، هو الذي أدى الى مقتلهم. إلا أن إطلاق النار كان بعد أن شُخصّ دخول متسللين باتجاه أرض إسرائيل، في الحدود بين طابا وإيلات.

بالإضافة الى ذلك، حصلت الحادثة بعد عدة ساعات من "العملية الإرهابية" المشتركة على حدود الجنوب التي أدت الى مقتل ثمانية أشخاص. حيث تسللت مجموعة من المخربين الى إسرائيل من الحدود المصرية وأطلقت النار باتجاه باص مسافرين ونجح "مخرب انتحاري" بتفجير نفسه بجانب باص آخر الذي كان خاليا من المسافرين. وأطلق النار "مخرب" آخر باتجاه سيارة خاصة، كما أطلق النار باتجاه قوة من الجيش الإسرائيلي الذي بدوره بدأ حملة تمشيط لتعقب المخربين. وكانت نتيجة العملية الإرهابية المشتركة، كما ذكرنا سابقا، قاتلة ـ ثمانية قتلى وعدد من الجرحى".

12-تشرين الأول-2011
استبيان