المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: حال "الربيع العربي" بعد انتخابات تونس من سيئ إلى أسوأ


عناوين الصحف أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ يتحرر.
ـ رسالة الثانويين: "اذا وقعنا في الأسر، لا تحرروا مخربين".
ـ "رويدا رويدا أعود الى نفسي" (جلعاد).
ـ في الطريق الى الديار (غرابل).
ـ في أعقاب الصفقة – الجيش ينعش نظام هنيبال.
ـ ضربة كهرباء.
ـ اليوم: محكمة العدل العليا تبحث في التماس المختصين.
ـ ليبرمان: أبو مازن هو العائق الأكبر للسلام.
ـ اعتقال جندي للاشتباه بتنفيذ "شارة ثمن".

صحيفة "معاريف":
ـ اقتراح امريكي لاستئناف المحادثات: تجميد "هاديء" للبناء حتى نهاية المفاوضات.
ـ من كازاخستان حتى القذافي – خريطة مصالح طوني بلير.
ـ ايلان غرابل سيحرر من السجن المصري.
ـ مدراء الأقسام ايضا أعدوا كتب استقالة.
ـ من صفقة شليط حتى صفقة غرابل.
ـ بعد قطيعة متواصلة: نتنياهو واردوغان تحادثا هاتفيا.
ـ ليبرمان ضد أبو مازن: هو عائق للسلام.
ـ تونس: انتصار للاسلاميين.

صحيفة "هآرتس":
ـ السلطة: تحرير البرغوثي وسعدات مع استئناف المفاوضات.
ـ مصابو الهزة الارضية في تركيا: نحتاج مساعدة دولية.
ـ الانفصال عن ابو مازن.
ـ حل لغز قضية سرقة السجل السكاني ونشره.
ـ غلاء تعرفة الكهرباء مرة اخرى.. "أوسم" تستسلم وتخفض الاسعار.
ـ ايلان غرابل يتحرر هذا الاسبوع مقابل 25 سجينا مصريا.
ـ سكان سلوان: رئيس العاد نفذ اعتقالا مدنيا لفلسطيني ابن عشرة رشق حجارة.

صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ شتاء اسلامي.
ـ ليبرمان: أبو مازن هو العائق للسلام، من الأفضل للجميع أن يرحل.
ـ غرابل يتحرر.
ـ هل بولارد التالي في الدور؟.
ـ تونس انتخبت: الاسلام.
ـ "أوسم" ايضا تنضم  الى تخفيضات الاسعار.
ـ صورة الطالب الاسرائيلي: ينفق 5.300 شيكل، يكسب 3.000 فقط.

أخبار وتقارير ومقالات

الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح ايلان غربيل المعتقل في مصر بتهمة التجسس 
المصدر: " الإذاعة الإسرائيلية ـ يوسي نيشر"
"أعلن مكتب رئيس الوزراء عن إتمام الاتفاق مع مصر على إطلاق سراح المواطن الأمريكي الإسرائيلي ايلان غربيل مقابل الإفراج عن خمسة وعشرين سجينا مصريا بينهم 3 قاصرين. وأوضح مكتب رئيس الحكومة أن السجناء المصريين ليسوا أمنيين بل جنائيين.
وسيجتمع المجلس الوزاري المصغر اليوم للمصادقة على الصفقة . وذكرت مصادر سياسية في القدس أن مستشار رئيس الوزراء المحامي يتسحاق مولخو وعضو الكنيست يسرائيل حسون من كاديما، الذي تولى سابقا منصب نائب رئيس جهاز الشاباك، اجريا اتصالات في القاهرة مع القيادة المصرية حول الصفقة.
وأكد التلفزيون الرسمي المصري خبر الاتفاق مضيفا أن هناك أنباء عن تنفيذ الصفقة يوم الخميس القادم.
من جهته قال وزير الخارجية افيغدور ليبرمان انه ثبت اليوم بشكل لا يقبل التأويل أن غربيل لم يكن جاسوسا أو عميلا إسرائيليا. وأشار أيضا في حديث صحفي إلى انه ليس للمواطن الإسرائيلي عودة الترابين، المعتقل في مصر منذ احد عشر عاما، أية علاقة بالتجسس.
وحمل النائبان يعقوب كاتس وأوري أرئييل من حزب الاتحاد الوطني بشدة على الصفقة قائلين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخضع هذه المرة لابتزاز مصري للإفراج عن مخربين. وأفيد أن النائب ميخائيل بن آري من نفس الحزب سيرفع غدا التماسا إلى محكمة العدل العليا ضد الصفقة".
ــــــــــــــــــــــــ
"دولة فلسطينية ستؤدي الى عنف وغياب للإستقرار"
المصدر: "معاريف ـ إلي بردنشتاين"
" استهل سفير إسرائيل الى الأمم المتحدة، رون فروشور، خطابه هذا الصباح في مجلس الأمن بانتقاد إزاء الإنشغال بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وادّعى، أن "أي دولة ستصوّت تأييداً لدولة فلسطينية، ستتحمل مسؤولية نتائج التصويت من ناحية أن المسألة تتعلق بتعمّد غياب الإستقرار والعنف".
تابع فروشور وقال إن "المشكلة المركزية الموجودة على بساط البحث هي ليس أصل مستقبل دولة فلسطينية إنما طابعها. حماس تقهر مواطنيها. لا وجود لمجتمع مدني. نساء مظلومات. أطفال يستخدمون كمخربين انتحاريين وكدروع بشرية. التحريض ضد إسرائيل متواصل أيضاً في المؤسسات الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية، حيث يسمّون باحات وشوارع بأسماء مخربين انتحاريين".
كما تطرّق السفير الى خطاب أبو مازن في الأمم المتحدة قبل حوالي الشهر، الذي أنكر فيه آلاف السنين للتاريخ اليهودي في أرض إسرائيل: "هذا لم يكن إسقاطاً عرضياً. القيادة الفلسطينية تواصل محاولة محو أي علاقة للشعب اليهودي بأرض إسرائيل". وتابع فروشور مهاجماً: "الأمم المتحدة اعترفت بإسرائيل كدولة يهودية قبل 64 عاماً. حان الوقت لكي يعترف الفلسطينيون والدول الإسلامية بذلك".
"الشرق الأوسط في حالة فوضى"
وفي مسألة المستوطنات قال فروشور إن "إدعاء الفلسطينيين أن المستوطنات هي العقبة الرئيسية للسلام هو تحريف تاريخي. الحقيقة هي أنه حتى العام 1967 الضفة الغربية كانت جزء من الأردن وغزة جزء من مصر. العالم العربي حينها لم يحرّك ساكناً من أجل إقامة دولة فلسطينية. العقبة الرئيسية للسلام هي المطالبة الفلسطينية بحق العودة وعدم الإعتراف بدولة إسرائيل كدولة يهودية".
"الشرق الأوسط في حالة فوضى. آلاف القتلى في الشوارع. مع ذلك، شهر بعد شهر، مجلس الأمن يُركّز، بشكل غير متناسب، على صراع واحد وفريد في منطقتنا". وأضاف السفير قائلاً إنه "حان الوقت لكي يتوقف مجلس الأمن عن تجاهل القوّة الماحقة التي تعمل في منطقتنا وتعمل على التغيير".
وأشار السفير الى أنه "في ليبيا، وصل حكم القذافي الى نهايته بعد أكثر من 40 سنة من القمع وإراقة الدماء. في إيران، نظام آيات الله يقمع شعبه ويعمل على الوصول الى السلاح النووي. النظام السوري يواصل إرتكاب المجازر بحق مواطنيه، ضمن محاولة يائسة للتشبّث بالحكم في حين أن قسم من أعضاء هذا المجلس يتغاضى عن وحشية الأسد".   
ــــــــــــــــــــــــ
المواطن الإسرائيلي المتهم بالتجسس بمصر  في طريقه إلى البيت
المصدر: "إسرائيل هيوم ـ شلومو تسزنا"
بعد أقل من أسبوع على عودة "جلعاد شاليط" إلى إسرائيل، صادق، أمس، رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" على صفقة تحرير "ايلان غربل" المسجون في القاهرة منذ حوالي أربعة أشهر. "غربل"، المسجون بتهمة تجسس، سيتم إطلاق سراحه مقابل 25 أسيراً مصرياً مسجونين حالياً في إسرائيل.
غربل، الذي يحمل أيضا الجنسية الأميركية، من المتوقع أن يتم تحريره يوم الخميس المقبل. التقدير هو أن الصفقة تشكّلت نتيجة تعزيز العلاقات بين مصر وإسرائيل في أعقاب تحرير "جلعاد شاليط"، والذي حصل بوساطة مصرية.
ووفقا لبيان مكتب رئيس الحكومة، فإنه من المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني ـ السياسي اليوم ويصادق على الاتفاقية، التي بلورها المحامي "يتسحاق مولكو"، المبعوث الشخصي لرئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو"، بمساعدة عضو الكنيست "يسرائيل حسون" من حزب كاديما، الذي عُيّن سابقا في منصب رفيع في الشاباك.
هذا وقد جاء في بيان مكتب رئيس الحكومة أنه "في إطار بذل جهود إسرائيلية ومصرية، وبمساعدة الولايات المتحدة الأميركية، وافقت مصر على إطلاق سراح "ايلان غربل". وبناء على طلب مصر، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح 25 أسيراً مصرياً، من بينهم ثلاثة موقوفين قاصرين. وتوضح حكومة إسرائيل أن الأمر لا يتعلق بأسرى أمنيين".
كذلك قال، أمس، مصدر سياسي إنه: "واضح لمصر أن غربل هو ليس جاسوساً، لكن من اجل تليين الرأي العام في مصر قُرر إطلاق سراح أسرى مصريين مسجونين في إسرائيل". 
بالإضافة إلى ذلك، اعترف المصدر السياسي أن الصفقة أصبحت ممكنة بفضل العلاقة التي تعززت بين جهات الحكومة في مصر، التي قامت بوظيفة وسطاء وسهلت صفقة شاليط أمام حماس.
تجدر الإشارة إلى انه عندما اعتقل غربل في 12 حزيران فقد اتُهم في البداية بالتجسس لصالح إسرائيل، لكن بعد ذلك تغيّرت الاتهامات إلى بنود تُعنى بالتحريض والاستفزاز. كل ذلك، على ما يبدو، أثناء الحساسية المشحونة في المظاهرات ضد نظام مبارك التي انتهت، كما هو معلوم، بخلعه.
في هذه المرحلة لم يتم الإفادة إذا ما كان في هذه الاتفاقية مرحلة ب، التي في إطارها سيتم تحرير الأسير الإسرائيلي "عودا ترافين" الذي سُجن في مصر أيضا عام 2000 وأُدين بتهمة التجسس لصالح إسرائيل. ويؤكدون في القدس أن ترافين شاب بدوي من "راهط" وقد حُكم عليه 15 سنة بالسجن في مصر، غير مذكور إذا طُرح اسمه في جلسات المناقشة أمام مصر.
أمس، كذلك قبل التوقيع على الصفقة، تطرّق وزير الخارجية إلى المفاوضات حول تحرير غربل وقال: "أنا استطيع فقط التأمل أن يخرج إلى الحرية بالسرعة الممكنة. واضح للجميع انه ليس جاسوساً، لا عميل موساد ولا عميل CIA. هذا الواقع بأنه موجود رهن الاعتقال غير مريح لنا كثيرا ويجب التأمل أن يطلق سراحه بسرعة". بالنسبة إلى اعتقال ترافين قال إنه "تحدثنا عنه عشرات المرات. لا يوجد أي سبب لاحتجازه في السجن".
كما تطرّق وزير الخارجية إلى نوايا إعادة السفير إلى القاهرة وفتح السفارة الإسرائيلية مجدداً، التي أُخليت في أعقاب هجوم الحشود قبل حوالي شهر ونصف. وقال ليبرمان "واضح أن الوضع في مصر ليس سهلاً، نحن نسعى للقيام بأقصى ما يمكن حتى لا يتعرض الأشخاص إلى الحد الأدنى للخطر".
والد "ايلان غربل"، دانيال، شكر نتنياهو على الخطوة. وقال أمس لـ "خدشوت 2" "أنا اعلم أن الأمور باردة، لكن كل هذه الأمور تجري وراء الكواليس وأنا لا أشارك فيها. أنا اعتقد أن هذا يجب أن يحصل قريباً، لكن متى وبأي ساعة أنا أعلم، قريباً بالتأكيد، بعد أن يحصل ذلك".
في غضون ذلك، أعلن عضو الكنيست "مايكل بن آري" (الاتحاد القومي) انه في نيته تقديم التماس ضد الصفقة في محكمة العدل العليا، بسبب تحرير الأسرى.
تذكير: الرجل الذي كان في المكان والوقت غير المناسبين
طالب علوم شرقية اتُهم بالتجسس

قضية "كشف الجاسوس الإسرائيلي" في مصر بعد عهد مبارك استفزت المحليين والوسائل الإعلامية في الدولة. فمنذ اعتقاله في منتصف شهر حزيران نشرت عدة مرات في بلاد النيل اقتباسات لمصادر إستخباراتية مصرية رفيعة المستوى، التي استصعبت أن غربل "عمل في مصر بخدمة الموساد الإسرائيلي".
هذا ويشرح أصدقاء غربل (27 عاماً) انه ليس جيمس بوند تماماً. هو هاجر إلى إسرائيل من الولايات المتحدة قبل ست سنوات وخدم كجندي منفرد في وحدة حربية في الجيش الإسرائيلي. حتى انه أُصيب خلال حرب لبنان الثانية.
تجدر الإشارة إلى أن غربل سكن في القاهرة من اجل دراسة العلوم الشرقية وعندما اعتقل كان في حقيبته صور من خدمته العسكرية، من زيارات إلى مواقع سياحية في مصر وكذلك من المظاهرات التي أدّت، في نهاية الأمر، إلى إسقاط نظام مبارك. وقد ادّعى المصريون انه خلال مكوثه في القاهرة، منذ نهاية شهر كانون الثاني من هذه السنة وحتى اعتقاله، التقى غربل مع عشرات المدنيين المصريين. ووفقا لادعائهم، هو حاول إقناعهم القيام بأعمال خيانة عن طريق المس بالأمن القومي المصري، في الوقت الذي هو يستغل إتقانه للغة العربية".     
ــــــــــــــــــــــــ
ليبرمان: يهددون بان أبو مازن سيعيد المفاتيح؟، ستكون بركة
المصدر: "العاشرة – عمري نحمياس"
" شن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان هجوما قاسيا على رئيس السلطة الفلسطينية، وقال انه يشكل عائق في الاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين. وأوضح ليبرمان، "كل من سيأتي مكانه سيكون أفضل". وقد كرر معارضته إقامة الدولة الفلسطينية وحذر قائلا، "هذا الأمر سيجلب صواريخ القسام إلى غوش دان".
على خلفية خطوات أيلول والجمود المتواصل في الاتصالات، هاجم وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، بشدة رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، وقال انه سيكون من المفرح مشاهدته يغادر منصبه. وقال ليبرمان خلال إيجاز أمام الصحفيين في وزارة الخارجية.  "العائق الحقيقي الذي يمكن إزاحته فورا هو أبو مازن نفسه، فهو العائق الأكبر أمام الاتفاق". حسب كلامه، أبو مازن يرى مصير أصدقائه، القذافي ومبارك، ويفكر بنفسه.
وأوضح وزير الخارجية أنهم "يهددون بأنه سيعيد المفاتيح؟، هذا ليس تهديدا، انه بركة. من سيأتي سيكون أفضل بكثير. من الواضح انه يعمل بأجندة خاصة به. يفكر بمكان له بالتاريخ، وبتمضية حياته بالرفاه، وفي المحاولة لذكره في كتب التاريخ بأنه من أقام دولة وحقق المصالحة".
بالإضافة إلى ذلك تطرق وزير الخارجية إلى معارضته لصفقة شاليط. وكما هو معروف، ليبرمان هو احد الوزراء الثلاث الذين أعربوا عن معارضة الصفقة عشية التوقيع عليها في الحكومة، مقابل 26 وزيرا وافقوا عليها. وأوضح انه "يجب تحرير الجنود وليس التبادل".
وأضاف وزير الخارجية وهو يتطرق إلى الاستنتاجات المتوقعة لـ "لجنة شمغار في موضوع إعادة الأسرى"، قائلا "أنا لا اعرف معيار لتحرير جنود. هذه اللجنة تهرب من الوقائع. الحكومة تنتخب لتحكم، هذا موضع يخص الحكومة، هي من ينبغي أن تقرر، وبناء على ذلك أنا ضد المعايير".
وتطرق ليبرمان أيضا خلال الإيجاز الصحفي إلى مسألة تجميد البناء في المستوطنات استعدادا لانعقاد الرباعية بعد يومين. رفض وزير الخارجية الانتقادات الدولية على البناء في المستوطنات وقال ان جميع المستوطنات في الضفة الغربية لا تشكل أكثر من 1.5 بالمائة من أراضي يهودا والسامرة. حسب كلامه، الادعاء بان إسرائيل تحاول تثبيت حقائق على الأرض هو كاذب.
على خلفية انعقاد الرباعية الدولية، أضاف ليبرمان إلى إمكانية أن تقترح إسرائيل على الفلسطينيين تجميد جزئي في بناء المستوطنات لتعزيز أبو مازن بعد صفقة شاليط، وأعرب عن معارضته لأي عملية تجميد".
وقال ليبرمان انه يعتقد أن تجميد البناء في المستوطنات لعشرة اشهر كان "خطوة لم تثبت جدواها"، وأعرب عن مخاوف من أن تؤدي إقامة دولة فلسطينية إلى هجوم بالصواريخ على وسط البلاد، "خلال سنة من اللحظة التي يستلمون فيها المسؤولية، سنرى صواريخ القسام على كفار سابا. ليس مائة بالمائة بل مائتين في المائة إذا خرجنا ستسقط الصواريخ على غوش دان".
وادعى ليبرمان أيضا انه لا يوجد نضوج وسط الفلسطينيين لإقامة دولة. وقال "نحن نعلم ما تساوي الضمانات الدولية، كيف نضج الفلسطينيون لإدارة دولة، فقط قبل حوالي شهر ألغيت الانتخابات البلدية، أي نضوج هذا".
حسب كلام الوزير، الانشغال الدولي بالمسألة الفلسطينية هو محاولة للعالم الغربي لعدم إغضاب الإسلام الموجود في ذروة الربيع العربي. على سبيل المثال، استشهد ليبرمان بطريقة تعاطي أبو مازن مع الأسرى الذين أطلق سراحهم ضمن إطار صفقة شاليط، "عندما تنظر إلى كل هذا، بما فيهم المخرب من رام الله الذي قام بضرب جندي حتى الموت وهو يحصل على 5000 آلاف دولار من أبو مازن كتشجيع، هذه الحالة لا يوجد مثلها في العالم، تقديم جائزة مالية".
في النهاية تطرق وزير الخارجية ليبرمان إلى الموضوع الإيراني وقال أن لا ينبغي أن تكون إسرائيل من يقود العمليات العسكرية ضدها، "جميع الخيارات على الطاولة لكن لا ينبغي أن نكون من يقود هذا الأمر. لا أريد أن نأخذ المسؤولية ونقوم بالعمل من اجل العالم. ينبغي فرض مقاطعة على البنك المركزي وعلى صناعة النفط الإيراني. مع هذه العقوبات سيحصل تحول".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليفني: لإحياء معسكر البراغماتية مجددا في الشرق الأوسط
المصدر: "موقع NFC الإخباري ـ إيتسيك ويلف"
" التقت رئيسة المعارضة تسيبي لفني يوم أمس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, وشكرتها على المساهمة الألمانية في عملية إطلاق سراح جلعاد شاليط من أسر حماس. جاء اللقاء خلال مراسم تكريمية لميركل تلقت خلالها الأخيرة وسام تقدير من قبل المتحف اليهودي في برلين.
وقالت ليفني"الشعب الإسرائيلي كله يقدر ويثمن جهود ألمانيا في المساعدة بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.كما حصل في السنوات الأخيرة بإعادة جثث رغف وغولدفاسر والجندي جلعاد شليط.وهذه الجهود هي تعبير آخر لقوة وأهمية منظومات العلاقات بين الدولتين".
وأضافت ليفني"على كل الدول العمل بتعاون أمام الإستقواء المتطرف في المنطقة,إيران ,حزب الله,حماس والمنظمات الإسلامية المتطرفة التي من المتوقع أن تقوى على خلفية أحداث الربيع العربي.ويجب إعادة إنشاء المعسكر البرغماتي في المنطقة الذي يؤمن بالسلام وليس العنف,المعسكر الذي تآكل في السنوات الأخيرة ويجب تقويته".
وستصل ليفني إلى باريس في وقت لاحق اليوم الثلاثاء تلبية لدعوة من وزير الخارجية الفرنسية "إيلان زوها", حيث ستجري لقاءات سياسية, ولقاءات مع الجالية اليهودية الموجودة هناك. كما ستجري وسائل الإعلام الفرنسية مقابلات معها. وتعود ليفني مساء اليوم إلى البلاد".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسرائيل تنفي وجود أي مناورة مشتركة مع قبرص
المصدر: " موقع walla الإخباري ـ أمير بوحبوط"
" قال مصدر أمني لأخبار موقع واللا أنه على عكس التقارير المختلفة في الأيام الأخيرة في وسائل الإعلام في قبرص وتركيا, فإنه لن تحصل أي مناورة مشتركة بين الجيشين الإسرائيلي والقبرصي, في المجال الجوي للجزيرة الجارة.
وقد أفادت الصحيفة القبرصية Phileleftheros أن إسرائيل وقبرص تجريان المناورة المشتركة بهدف نقل "رسالة قوية "الى تركيا. وأفادت أيضًا عن "نشاطات عسكرية مكثفة" لإسرائيل وقبرص بالقرب من المنطقة التي تقوم فيها قبرص بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في المكان الذي وضعت فيه تركيا مؤخرًا سفينة تابعة لسلاحها البحري .الانقسامات فيما يتعلق بملكية حقول النفط في  شرق البحر المتوسط زادت في الأشهر الأخيرة التوتر بين الدولتين.
وقد تابعت وسائل الإعلام في قبرص وتركيا الخبر, وبحسب التقرير في  الصحيفة القبرصية Cyprus Mail ,مصادر في السفارة الإسرائيلية في نيقوسيا قالت أن"التدريبات في المجال الجوي لحلفائنا اعتيادية بالمطلق, ولا يوجد وراءها أي أجندة سياسية".
وقد نفت السلطات القبرصية الخبر بمجمله وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع القبرصية "أندراس تريمونوس" لصحيفة Cyprus Mail أن "القوات الأمنية ليست مشاركة بأي مناورات".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلطة: تحرير البرغوثي وسعدات مع استئناف المفاوضات..
المصدر: "هآرتس – آفي يسسخروف"
" ستطالب السلطة الفلسطينية الرباعية الدولية بالضغط على اسرائيل لتحرير سجناء مثلما تعهد في حينه رئيس الوزراء ايهود اولمرت لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، هكذا قالت أمس مصادر فلسطينية رفيعة المستوى لصحيفة "هآرتس". وهذا كطلب قُبيل امكانية استئناف الاتصالات بين اسرائيل والسلطة.
في مقابلة مع مجلة "تايم"، نشرت في نهاية الاسبوع الماضي، روى عباس بأن اولمرت وعده في 2008 بتحرير سجناء الى يد السلطة، اذا ما استكملت صفقة لتحرير جلعاد شليط. وأكد اولمرت الأمر.
النائب احمد الطيبي قال أمس في الكنيست انه "لا ينبغي لاسرائيل ان تفاجأ اذا ما أصبح الشرطان القائمان لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة – تجميد البناء في المستوطنات والاعتراف بحدود 1967 كأساس للمفاوضات – ثلاثة شروط لتتضمن ايضا تحرير سجناء".
هذا ويلتقي غدا ممثلو الرباعية مع ممثلي اسرائيل والسلطة كل على حدة، في محاولة لاستئناف الاتصالات بين الطرفين. ووافق الطرفان حتى الآن على مبادرة الرباعية الشهر الماضي، وبموجبها يتقرر جدول زمني لمواصلة المفاوضات المباشرة بحيث تنتهي مع نهاية 2012. ومع ذلك، في اسرائيل وفي السلطة الفلسطينية يفسرون المبادرة على نحو مختلف.
رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض، صائب عريقات، قال أمس لصحيفة "هآرتس" انه في لقاء عقده اولمرت وعباس في القدس في ايلول 2008، تعهد الاول بتحرير سجناء فلسطينيين اذا ما استكملت الصفقة بين اسرائيل وحماس.
وعلى حد قول عريقات، لم يتقرر في اللقاء عدد السجناء الذين سيتحررون ولم تتحدد معايير معينة. ومع ذلك، فقد وافق اولمرت على ان يكون العدد مشابها لعدد السجناء الذين سيتحررون في صفقة شليط وستكون المعايير هي ذات المعايير و"حتى أفضل"، كما شرح قائلا. وأضاف ان هذا ليس شرطا لاستئناف المفاوضات بين الطرفين "تماما مثلما هو تجميد البناء في المستوطنات ليس شرطا – هذا ببساطة ايفاء بالتعهدات". وحسب مصادر في اسرائيل، تعهد اولمرت بتحرير 550 سجينا الى عباس لمنع تعزز حماس على حساب السلطة. في الصفقة التي صادقت عليها هذا الشهر حكومة نتنياهو اتُفق على تحرير 1027 سجينا، كلهم في اطار التفاهم مع حماس ودون أي نية اسرائيلية لتقديم بادرة طيبة لأبو مازن. طلب السلطة الفلسطينية يتركز على تحرير نحو 170 سجينا قديما، يحتجزون في السجون في اسرائيل منذ ما قبل اتفاقات اوسلو. كما ترغب السلطة في تحرير رئيس الذراع العسكري لفتح، مروان البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية، احمد سعدات.
في صفقة شليط تحرر نحو 130 سجينا من مجموعة تتكون من نحو 300 اعتقلوا قبل ايلول 1993. وهذه مجموعة تطالب السلطة بتحريرها منذ نحو 18 سنة، وتصر اسرائيل على رفضها عمل ذلك. ولمفاجأة السلطة وافقت اسرائيل على تحرير السجناء بالذات لحماس، الخطوة التي أثارت الغضب في الطرف الفلسطيني.
في هذه الاثناء، في حماس يقولون انه قريبا متوقعة زيارة لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، الى عمان عاصمة الاردن الى جانب ممثل السلطة القطرية. في الزيارة يحتمل لقاء بين مشعل والملك الاردني عبد الله، وذلك بعد سنوات من مقاطعة ممثلي الاردن لحماس. وبتقدير محافل في حماس، قريبا ستفتح ممثليتان لحماس – في القاهرة وفي الاردن".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتراح امريكي لاستئناف المحادثات: تجميد "هاديء" للبناء حتى نهاية المفاوضات..
المصدر: "معاريف – من ايلي بردنشتاين"
" تقدمت الادارة الامريكية مؤخرا باقتراح لاسرائيل والفلسطينيين يقضي بأن تنفذ اسرائيل تجميدا جزئيا و"هادئا"، بمعنى دون الاعلان عن ذلك رسميا، للبناء في المستوطنات في مناطق يهودا والسامرة وفي شرقي القدس. وذلك من اجل السماح باستئناف المفاوضات بين الطرفين منذ هذا الاسبوع. وحسب الاقتراح، لا تبني اسرائيل أحياءا جديدة في المناطق والبناء الذي يتم لا يخرج عن الحدود الحالية للمستوطنات. وتضمن الادارة الامريكية للفلسطينيين بأنه اذا ما خرقت اسرائيل هذا التفاهم فستحرص الولايات المتحدة على اتخاذ خطوات حادة ضد اسرائيل، بدءا بالشجب في مجلس الامن وانتهاءا بالتهديد بالغاء صفقات بين اسرائيل ودول غربية اخرى. ويتعهد الامريكيون بعدم انتقاد اسرائيل على البناء بحجوم صغيرة، داخل المنطقة المحددة للمستوطنات.
ليس واضحا بعد ما هو موقف اسرائيل واذا كان سيكون مقبولا على الفلسطينيين. وجاء من مكتب رئيس الوزراء نتنياهو التعقيب بان "اسرائيل معنية بمفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة".
بعد قطيعة عشرة اشهر بين اسرائيل والفلسطينيين ستستأنف يوم الاربعاء المحادثات غير المباشرة بين الطرفين. وسيلتقي ممثلو الرباعية برئاسة مبعوث الرباعية رئيس الوزراء البريطاني الاسبق طوني بلير على حده في القدس مع مبعوث رئيس الوزراء المحامي اسحق مولكو ومع رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات. عمليا يعد هذا لقاءا تمهيديا للقاء محتمل بين الزعيمين، رئيس الوزراء نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن واستئناف المفاوضات.
لقاء ممثلي الرباعية مع مولكو وعريقات يأتي تبعا لبيان الرباعية الذي قرر بان على الطرفين ان يلتقيا في غضون شهر من الاعلان الذي نشرته الرباعية بعد خطابي ابو مازن ونتنياهو في الامم المتحدة الشهر الماضي. ابو مازن، الذي ضعف جدا في أعقاب تنفيذ الصفقة لتحرير جلعاد شليط، يوجد تحت ضغط دولي وفلسطيني داخلي شديد. وعليه، يحتمل أن يوافق على قبول الاقتراح الامريكي.
وتناول وزير الخارجية افيغدور ليبرمان في حديث مع المراسلين مسألة الطلب من اسرائيل تجميد البناء في المستوطنات وقال: "لن أوافق على أي خطوة تجميد في يهودا والسامرة. لن أوافق على خنق الاستيطان اليهودي بيدي. هذا ببساطة لن يكون. بادرة عشرة اشهر تجميد لن تتكرر". ويحتمل أن تكون أقوال ليبرمان صدرت استنادا الى اطلاعه على تفاصيل الاقتراح الامريكي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليبرمان: أبو مازن هو العائق الأكبر للسلام..
المصدر: " يديعوت أحرونوت – ايتمار آيخنر"
" بينما يدعو رئيس الوزراء نتنياهو ابو مازن "الى اللقاء والحديث دغري" فان وزير خارجيته يعتقد بانه لا يوجد مع من يمكن الحديث: "ابو مازن هو العائق الاكبر في وجه التسوية السلمية"، قال أفيغدور ليبرمان. "ليته يستقيل. اذا ما أعاد المفاتيح، فلن يكون هذا تهديدا بل نعمة".
"كائنا من يأتي مكانه سيكون افضل"، قال أمس ليبرمان في استعراض أمام المراسلين. "ابو مازن لا يعنى الا باجندته الخاصة ويريد أن يسجل في كتب التاريخ كمن أقام دولة فلسطينية وحقق مصالحة فلسطينية داخلية. لا حاجة للذهاب بعيدا والأمل في أن يختفي – نكتفي بان يستقيل. اذا ما استقال، فان المسيرة السلمية ستنال زخما".
وبينما في العالم وفي اسرائيل قلقون من المس بمكانة رئيس السلطة على خلفية صفقة تبادل الاسرى مع حماس، أوضح وزير الخارجية بانه سيعارض بحزم كل بادرة تجاهه. واتهم ابو مازن بمواقف عنصرية ولاسامية في أنه يصر على ان تكون منطقة يهودا والسامرة نقية من اليهود. "لقد مر العالم على تصريحاته هذه بصمت. عندما تكون صورة مشوهة كهذه، كيف يمكن لنا أن نتوقع العدل؟"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أعقاب الصفقة – الجيش ينعش نظام هنيبال..
المصدر: " يديعوت احرونوت – من يوسي يهوشع"
" في أعقاب صفقة تبادل الاسرى، والتي اضطرت اسرائيل في اطارها لان "تدفع" ثمنا يتمثل بـ 1.027 مخربا مقابل مقاتل المدرعات العريف أول جلعاد شليط، سيطرح للبحث أمام المحفل التنفيذي في الجيش، بما في ذلك قادة الكتائب فما فوق، موضوع "نظام هنيبال" – الذي يقضي بمنع اختطاف جندي حي بكل ثمن.
في حماس أوضحوا منذ الصفقة بانهم سيحاولون اختطاف جنود آخرين بهدف تحرير باقي السجناء الفلسطينيين المسجونين في اسرائيل. في الجيش الاسرائيلي يقدرون بان هذا تهديد حقيقي، ولهذا فقد أمر رئيس الاركان بيني غانتس بارشاد القادة العسكريين في سلسلة نشاطات مسبقة تساعد على منع الاختطاف، ولكن ايضا في الطريق الى احباطه بشكل مباشر اذا ما حصل – حتى بثمن حياة الجندي المخطوف.
أمر هنيبال يوجد كعقيدة محفوظة عن ظهر قلب في الجيش. عمليا أصبحت نظاما رسميا منذ الثمانينيات. وهي تلزم المقاتلين بان يمنعوا بكل ثمن اختطاف جندي حي، بينما النية هي ايضا لفتح النار نحو السيارة الخاطفة. النظام يأخذ بالحسبان حقيقة أن المخطوف من شأنه أن يقتل، فيما أن المبدأ الذي يقف خلف الامر العسكري هو ان من الافضل لدولة اسرائيل جندي قتيل على جندي مخطوف، تضطر اسرائيل لان تدفع لقاءه ثمنا باهظا.
اليوم، كل قائد في الجيش الاسرائيلي ينقل الامر العسكري بشكل مختلف. هكذا، مثلا، عشية حملة رصاص مصبوب في قطاع غزة كان يمكن أن نرى قائد كتيبة من جولاني دعا جنوده الى الامتناع عن الاختطاف بكل ثمن، وشرح لهم بانهم اذا كانوا في خطر الاختطاف "عليكم أن تفجروا أنفسكم بالقنبلة اليدوية". قائد لواء الناحل السابق، العقيد موتي باروخ، أمر بالمقابل جنوده الذين كانوا على الخط في قطاع غزة ان يمنعوا الاختطاف بكل ثمن، حتى وان كان باطلاق النار على السيارة الخاطفة في ظل تعريض حياة الجندي للخطر.
ومع ذلك، ليس كل القادة في الجيش منسجمين مع هذا الامر. ثمة من يدعون بأنه يجب تقديس قيمة حياة الانسان وعليه فانهم يتجاهلون الموضوع في ارشاداتهم ويبقون مكانا لتفكر الجنود في الميدان.
رئيس الاركان يتعين عليه في الاسبوع القادم، ان يقرر سياسة موحدة وواضحة، وواضح أن كل قرار سيثير نقاشا جماهيريا واسعا. في كل الاحوال يوضحون في الجيش بان الامر لن يتغير، ولكن الانظمة ستتأكد وتوضح لغرض خلق توحيد ومنع سوء فهم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا نتنياهو، أنصت للجيش الاسرائيلي
المصدر: "هآرتس"
 " في قيادة الجيش الاسرائيلي تبلور اقتراح حول خطوات لتقليص الضرر الذي لحق بمكانة السلطة الفلسطينية بنجاح حماس في تحرير أكثر من ألف سجين (عاموس هرئيل وباراك رابيد، "هآرتس"، 24/11).  اضافة الى تحرير سجناء فتح في المرحلة الثانية للصفقة، يميل الجيش الى التوصية ببادرات طيبة ذات مغزى تسمح للرئيس محمود عباس بان يعرض انجازات امام الجمهور الفلسطيني. ضمن أمور اخرى، بُحث اقتراح بنقل اراض فارغة للسلطة، حسب اتفاق اوسلو توجد تحت السيطرة الامنية الاسرائيلية، وكذا تسليمها جثث بعض المخربين.
في غياب كل تقدم في المفاوضات وفي ضوء الخلاف المتواصل في مسألة البناء في المستوطنات، كان يمكن التوقع بأن تظهر القيادة السياسية سخاءاً تجاه قيادة السلطة في كل ما يتعلق بتحسين نسيج الحياة في الضفة الغربية. عشية زيارة ممثلي الرباعية – الذين سيصلون غدا الى القدس ورام الله – كان يمكن الافتراض بان ينصت أصحاب القرار لاقتراح منسق الاعمال في المناطق، اللواء ايتان دانغوت، للتعاطي باهتمام شديد مع تهديد عباس الاستقالة عقب الجمود السياسي، تعزز حماس في أعقاب صفقة شليط والفشل المتوقع في التصويت في مجلس الامن في الامم المتحدة.
من الصعب أن نقرر أيهما اخطر – تجاهل القيادة السياسية لتحذيرات محافل الامن من حل السلطة، وسقوط الضفة في أيدي محافل متطرفة، أم سياسة موجهة ترمي الى تصفية معسكر السلام الفلسطيني، تعميق السيطرة الاسرائيلية في المناطق ومنع تقسيمها. مهما يكن من أمر، فان انعدام المبادرة من جانب رئيس الوزراء في المجال السياسي، في ظل تفاقم العلاقات مع المحاورين الفلسطينيين، الى جانب تعظيم خصومهم السياسيين من الداخل، كله يدل على سياسة قصيرة النظر ومحملة بالمصائب.
اذا كان نتنياهو لا يزال متمسكا بحل الدولتين وقلقا على أمن مواطني اسرائيل، فان عليه أن يتعاطى مع عباس كشريك في الطريق، وأن يتخذ خطوات فورية لتعزيز مكانة فتح في أوساط الجمهور الفلسطيني وأن يعرض غدا أمام وفد الرباعية اقتراحات واقعية بشأن المسائل الجوهرية موضع الخلاف".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينبغي انقاذ أبو مازن
المصدر: " يديعوت أحرونوت – دوف فايسغلاس"
" ان الصفقة التي أعادت جلعاد شليط اقتضاها الواقع، لانه كانت تجب اعادة الجندي المختطف. ولا داعي الآن لشغل النفس بالثمن، وقد كان يقتضيه الواقع ايضا.
ينبغي لنا اليوم ان نشغل أنفسنا بالواقع الذي بعد الصفقة وبمضاءلة أضرارها – ومعظم الضرر هو الاضرار الشديد الذي وقع بالسلطة الفلسطينية في أعقاب نجاح حماس، ويحسن ان نذكر ان ضعف السلطة يزيد كثيرا الخطر الامني الكامن في عشرات القتلة الذين أُفرج عنهم. ان سلطة قوية، مخلصة لسياستها المانعة للارهاب، هي أجدى وسيلة رقابة على القاتلين في يهودا والسامرة.
يعلم كل من جرب التفاوض مع الفلسطينيين ان الافراج عن الأسرى يعتبر أكبر انجازاتهم. في زمن المباحثات في تحقيق المرحلة الاولى من "خريطة الطريق" ("تفاهمات الشرم")، مثلا، كان عندنا اهتمام كبير لتعزيز السلطة، وعرفنا انه لا يوجد اسهام أكبر في مجد ادارة فلسطينية من الافراج عن الأسرى. وقد أفرجت حكومة شارون عن مئات الفلسطينيين تفضلا (وينبغي ان نؤكد انهم جميعا اختيروا على حسب معايير متشددة دون دم على أيديهم)، وهذا ما كان: أصبحت قوة السلطة وتحسين سيطرتها على المناطق الخاضعة لسلطتها عنصر أمن حيويا لاسرائيل.
على حسب ما نشر، فان المعنى الحاسم للافراج عن الأسرى في الشارع الفلسطيني أُخذ في الحسبان في التخطيط للصفقة مع حماس التي تم بحثها في فترة اهود اولمرت، وكان القصد الى ان يُفرج بعد ذلك عن مجموعة من الأسرى – أكبر – بحسب اتفاق مع السلطة. والمنطق واضح هو سرقة العرض ومنح أبو مازن ورجاله قدرة على عرض انجاز من قبلهم، يخفف من نجاح حماس.
يبدو انه قد تم في الصفقة الحالية التخلي تماما عن الحاجة الى حماية السلطة. لا حاجة الى الاكثار من الكلام على الصراع الرهيب بين فتح وحماس برغم جميع الحديث عن الوحدة، ومن الواضح للجميع ان نجاح حماس الأخير ضربة فظيعة لفتح وللسلطة.
ان قضية جلعاد شليط هي كلها حماس: بدءا بالاختطاف وانتهاءا الى تحديد قائمة المفرج عنهم وترتيبات الافراج. ومن العجب الشديد ان مئات الأسرى الذين كان يفترض ان يُفرج عنهم بحسب توجه السلطة وبتنسيق معها سُلموا الى حماس وبلغ مجدها عنان السماء.
تُبين أحاديث مع مسؤولي السلطة الكبار عن مشاعر خيبة أمل شديدة وغضب وخوف. وقد اقتبس من كلام أبو مازن نفسه يقول لأحد ضيوفه ان الاسرائيليين استقر رأيهم على "ذبحي". وسواء قال هذا أم لا، فان الكلام يعبر عن شعور قادة السلطة الصعب.
قد يدرك الشارع الفلسطيني ان العنف مُجدٍ. ويبدو ان طريقة حماس الآن أجدى من سياسة عدم العنف وعدم الارهاب عند السلطة. وزيادة على اخفاقات اخرى للسلطة، مثل تعقد الاجراء في الامم المتحدة، والتفاوض العالق مع حكومة نتنياهو واستمرار البناء الاسرائيلي خارج الكتل الاستيطانية – لا عجب من ان مكانتها ضعفت جدا.
هناك من يرتابون في ان الحكومة الحالية التي تفكر تفكيرا مسموعا في إبطال السلطة، عملت على اضعافها عمدا. لا يخطر ببالي ان الامر كذلك. في التاريخ الاسرائيلي الفلسطيني المشحون بالدم والدموع، فان السلطة بتكوينها الحالي هي أفضل ما عرفناه (في اسرائيل وعند الفلسطينيين ايضا). ومن جملة ما يشهد على ذلك خمس سني هدوء شبه كامل، واستقرار ونماء اقتصادي. ويمكن ان نفترض ان حكومة نتنياهو ايضا برغم انها لا تود السلطة ودا زائدا، لا تفضل عليها ادارة حماسية في يهودا والسامرة.
يجب على حكومة اسرائيل وفورا ان تعيد بناء قنوات الاتصال الحميم مع الفلسطينيين التي ضاعت (اتصال وُجد ايضا في أصعب ايام القتال). ويجب على اسرائيل ان تعمل وفورا على تعزيز السلطة: بتحرير السجناء وتطوير البنى التحتية والتسهيلات الاقتصادية وتبسيط ترتيبات العبور وتجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية. والأساس بذل كل جهد (وشجاعة) لتجديد التفاوض. فمصلحة اسرائيل والسلطة متشابهة وهي اقامة سلطة قوية وجمهور فلسطيني يفضل طريقها على طريق حماس".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خبصة طوني بلير
المصدر: "معاريف ـ دورون بار ـ غيل"
" يتعرض رئيس وزراء بريطانيا الاسبق والمبعوث الخاص للرباعية الى الشرق الاوسط طوني بلير في الاسابيع الاخيرة لهجوم غير مسبوق من وسائل الاعلام البريطانية. وبزعم صحف رائدة في بريطانيا، فقد شارك بلير في صفقات كبرى في الشرق الاوسط أدخلت الى جيبه مالا كثيرا في فترة نشاطه في الرباعية، ووضعته في تضارب حاد للغاية في المصالح.
مر أكثر من أربع سنوات منذ عُين بلير مبعوثا للرباعية الى الشرق الاوسط، ومدى نجاحه في تقدم مساعي السلام بين اسرائيل والفلسطينيين موضع شك. غير أنه في الوقت الذي ينبذ فيه في بريطانيا بسبب تأييده للحرب في العراق، وفي السلطة الفلسطينية تتهمه محافل عديدة بانه ليس أكثر من متفرغ سياسي، يتمتع بلير في اسرائيل بصورة ايجابية.
وسائل الاعلام البريطانية تدعي بانه من مكتب بلير، الذي اتخذ حتى وقت قصير مضى مقرا له في الفندق الفاخر "امريكان كولوني" في القدس، فان المبعوث الخاص يدفع الى الامام سلسلة من الصفقات الخاصة واسعة النطاق عالميا. وحسب الصحافة البريطانية، فان صفقات كبرى تتم من خلال شركة الاستشارات التي أقامها بلير قبل عدة سنوات على اسمه، وتقدم سلسلة من خدمات الاستشارة لسلسلة من الزبائن ذوي الاسم العالمي، بمن فيهم بنك الاستثمارات جي.بي مورغن، أمير الكويت وكبرى شركات التأمين "زورخ فايننشل". ذات المحافل تعمل في عدد من المراكز في الشرق الاوسط، في مناطق يجد دور بلير كمبعوث للرباعية تعبيرا فيها. المنشورات الاخذة في الاتساع عن تشويش الحدود بين وظيفة بلير الدبلوماسية وبين خدماته التجارية لا تتوقع فقط فشلا معروفا مسبقا في مساعيه لايقاظ المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين من سباتها بل وأيضا تثير التساؤل المحتم: هل بلير يستغل وظيفته الحالية كي يجني مالا تجاريا؟
وكانت قضية بلير تفجرت بصخب كبير في الايام الاخيرة. عدد من الصحف البريطانية، بما فيها "الديلي ميل"، نشرت بان رئيس وزراء بريطانيا الاسبق وقع على اتفاق غني بالسيولة النقدية مع رئيس كازخستان، نور سلطان نزربييف، في اطاره بعث بلير بوفد من المستشارين الشهيرين عالميا للمساعدة في تحقيق اصلاحات اقتصادية في الدولة الغنية بالنفط والغاز في وسط آسيا. فريق الخبراء الذي بلوره بلير يفترض اضافة الى ذلك أن يوثق العلاقات بين كازخستان ومحافل تجارية وسياسية مختلفة في اوروبا واعادة بناء السمعة المشكوك فيها لكازخستان في العالم. وحسب تقديرات مختلفة، نفاها الناطق بلسان بلير، فان هذا اتفاق قيمته تقدر بثمانية ملايين جنيه استرليني.
بنك بلير
في السلطة الفلسطينية أيضا يشارك بلير في سلسلة صفقات تضع تحت علامة استفهام صلاحيته لتنفيذ مهام منصبه دون تضارب في المصالح. في تحقيق شامل أجرته القناة 4 البريطانية انكشفت سلسلة من تضارب المصالح على نحو ظاهر. ويفيد التحقيق بمبادرات اقتصادية دفعها بلير الى الامام في مناطق السلطة الفلسطينية وفي قطاع غزة أحسنت لشركات تعتبر من زبائنه، مثل بنك الاستثمارات جي. بي مورغن الذي كما هو معروف يدفع راتبا سنويا سمينا على نحو خاص لبلير. وهكذا مثلا نجح بلير في اقناع السلطات في اسرائيل السماح لموردة الخدمات الخلوية "الوطنية"، العمل في المناطق كشركة خلوية اضافية. أصحاب "الوطنية" هم شركة QTEL القطرية الكبرى، وهي زبون مركزي لجي. بي مورغن.
كما أن بلير دعم اقامة حقل غاز طبيعي في غزة بقيمة 6 مليار جنيه استرليني. ومارس كل ثقل وزنه لاقناع المحافل في اسرائيل السماح بتطوير الحقل، مع أن الفلسطينيين أعربوا عن انتقادهم لجهوده وطالبوا باستقلالية حصرية في تشغيل الحقل وفي تلقي مداخيله. هنا أيضا يتبين أن من يشغل الحقل هي شركة "بريتش غاز"، زبون مركزي لبنك جي. بي مورغن. وتصدر الاشارة الى أن جي. بي مورغن يدعي بانه لم يتحدث ابدا مع بلير عن الصفقتين الاخيرتين. بل ان بلير يدعي بانه لم يكن على علم بالعلاقة.
"تضارب واضح في المصالح"، كُتب في "ديلي تلغراف". "بلير كان يصعب عليه الخروج من مثل هذا التضارب بسلام لو كان موظفا عموميا في بريطانيا". د. نيكولاس ألن، محاضر في العلوم السياسية في جامعة لندن قال لـ "ديلي تلغراف": "لا ريب انه لو كان بلير في منصب وزاري في بريطانيا، لما كان مثل هذا التضارب في المصالح لاقى التفهم".
في كانون الثاني 2009 التقى بلير بأمير الكويت جابر الصباح في جولة لقاءات له في الشرق الاوسط. وحضر اللقاء جونتان باولر، الذي كان رئيس طاقم بلير عندما كان رئيسا للوزراء، ويشغل اليوم منصب مستشار كبير في فريق الاستشارات التابع لبلير. ومع أن بلير زار الكويت كمبعوث للرباعية، عجب الكثيرون في بريطانيا من ادخال عنصر مشارك في الاعمال التجارية الى اللقاء. وبالفعل بعد وقت قصير من اللقاء وقع أمير الكويت على صفقة كبرى مع فريق الاستشارات لدى بلير، في اطاره سيمنحه هذا خدمات استشارية لتطوير الاقتصاد في الدولة. مبلغ الصفقة بقي حتى هذه اللحظة سريا، ولكن التقديرات المختلفة في وسائل الاعلام البريطانية المحت بمبلغ مقدر بـ 27 مليون جنيه استرليني.
في أبو ظبي أيضا زار بلير ضمن منصبه الرسمي كمبعوث للرباعية، وفي هذه الحالة ايضا زعم أنه بعد وقت قصير من اللقاء وقع اتفاق بين شركة الاستشارات بملكية بلير وبين سلطات ابو ظبي بموجبه يمنح بلير خدمات الاستشارة لابو ظبي مقابل نحو مليون جنيه استرليني في السنة.
مال طائل
تقديرات مختلفة في بريطانيا تعتقد بان أموال بلير تقدر بـ 20 حتى 60 مليون جنيه. سبعة منازل رئيس الوزراء الاسبق تقدر بمبلغ 14 مليون جنيه على الاقل. كما يتبين من المنشورات المختلفة بان بلير جرف 20 مليون جنيه منذ غادر منزله في داوننغ 10 وانتقل ليشغل منصب مبعوث الرباعية. وهو يعتبر أحد الاشخاص الاثرياء في بريطانيا، والمال الذي جمعه منذ اعتزل منصبه كرئيس للوزراء أكثر من أي مال رئيس وزراء بريطاني آخر منذ الأزل. وخارج الشرق الاوسط ايضا منح بلير خدماته لسلسلة من الشركات كشركة الازياء "لوي فيتون"، التي تلقى منها مبلغا من ستة أصفار مقابل الترويج لعلامتها التجارية. ومنذ اعتزاله جرف بلير نحو 9 مليون جنيه استرليني فقط من المحاضرات التي قدمها لمؤسسات مختلفة. "ميل أون صاندي" نشرت في الماضي بان بلير طلب من المركز متعدد المجالات في هرتسيليا 100 الف جنيه مقابل مشاركته في حلقة تمثيل أدوار متعددة المشاركين. اما المركز فقد تخلى في حينه عن هذه المتعة.
"عندما تسلم بلير وظيفة الرباعية"، كتبت "الديلي تلغراف" تقول، "حصل على فرصة خاصة لضمان مكانه في التاريخ من خلال المساهمة في تقدم السلام. ومع أن بلير دفع الى الامام بضعة أمور، الا انه يبدو أنه يتعاطى مع مهمته كوظيفة جزئية، ويسمح لمصالحه الاقتصادية الشخصية بان تندمج بواجباته الجماهيرية. ومثلما هو الحال دوما، ينجح في أن يخرج من هذا أيضا بسلام".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الانفصال عن عباس
المصدر: "هآرتس ـ عكيفا الدار"
" ان اولئك الذين يقبلون تفسير بنيامين نتنياهو، ان استقرار الرأي على تخليص جلعاد شليط من أسر حماس في تشرين الاول 2011 خاصة مرتبط بالربيع العربي – معفون من القطعة التالية. أما قليلو الايمان بذلك فاليهم حلا ممكنا للغز. اليكم اشارة: يكمن الحل في العنوان الرئيس في صحيفة "هآرتس" أمس. فقد ورد في النبأ أنهم حول نتنياهو وفي داخل حلقة الثمانية يعارضون بشدة منح محمود عباس تفضلات.
وقد أُبلغ ان مستشاري رئيس الحكومة يحثونه على عقاب الرئيس الفلسطيني. فلماذا وعلامَ؟ لأن زعيم فتح تجرأ على التوجه الى الامم المتحدة طالبا الاعتراف بدولة فلسطينية تحيا بسلام الى جانب دولة اسرائيل.
كيف يُعاقب ساسة فسدوا؟ صحيح. يعززون خصمهم السياسي. وما هو الخصم السياسي الرئيس لفتح؟ حماس بالطبع. وما هي أداة التعزيز الأشد طلبا من الجمهور الفلسطيني؟ الافراج عن مئات الأسرى وفيهم عرب اسرائيليون وسكان من شرقي القدس "الموحدة". لا، ليس رئيس الحكومة والوزراء والمستشارون عديمي الفهم. فهم يفهمون جيدا ان "العقاب" يُقرب نهاية عباس السياسية ونقض السلطة. وجوابهم، بحسب النبأ، أنهم لا يهوون هذا في الحقيقة لكنه "لن يكون نهاية العالم".
ليس نهاية العالم، لكن ربما يحسم انصراف عباس ومعسكره المشكلات التي يلقيها "العالم" على حكومة نتنياهو. سيريد ممثلو الرباعية الذين سيأتون الى المنطقة غدا، أن يعلموا هل قبلت حكومة اسرائيل مخططها من الثالث والعشرين من ايلول وفيه تصريح اوباما في التاسع عشر من أيار (التفاوض على أساس حدود 1967 وتبادل اراض متفق عليه). وسيكتفون باعلان متذاكٍ من المتحدث يقول ان "اسرائيل تستقبل بالمباركة". أمل رئيس الحكومة حتى آخر لحظة أن يُصر الفلسطينيون على "شروط مسبقة" (ان طلب احترام خريطة الطريق التي توجب تجميد المستوطنات هو في نظر نتنياهو "شرط مسبق").
بيد ان نتنياهو علم يقينا انه لا يمكن الاعتماد على العرب؛ فقد أبلغ عباس الرباعية انه يقبل مخططها برمته. وبرغم جهود نتنياهو التي لا تكل للمس بعباس فانه يصر على ان يقيم في ورع التنسيق الامني مع اسرائيل ويقمع بالقوة كل محاولة لحماس لتجديد العمليات. وكما قال في نهاية الاسبوع رئيس الحكومة سلام فياض، لا تتوقع القيادة الفلسطينية أي مقابل من الاسرائيليين. ويمكن أن نعرف بمقدار ثقتهم بنتنياهو من رفضهم اجراء اتصالات معه تتعلق بالافراج عن الـ 550 الأسير الآخرين الذين تشتمل عليهم صفقة شليط. فهم يذكرون انه في المرة السابقة التي التزم فيها نتنياهو بالافراج عن أسرى – في أعقاب اتفاق واي في 1998 – أخلى سبيل لصوص وسجناء كانوا يوشكون أن يُنهوا مدة عقوبتهم، في الأساس.
يعلم رئيس الحكومة ان عباس لن يبقى في الزاوية زمنا طويلا. فقد قال له الرئيس اوباما انه في آخر لقاء له مع الرئيس الفلسطيني، قال له هذا انه اذا لم يبدأ في الشهور القريبة تفاوض جدي فسيمضي الى البيت. قبل ذلك، وفي الاسبوع القادم كما يبدو، سيلتقي عباس مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، في محاولة لاستكمال اتفاق المصالحة والاتفاق على انتخابات في كانون الثاني القريب ونتنياهو لا يحتاج الى أكثر من هذا؛ فحماس تُعرّف بأنها منظمة ارهاب، وما تزال قواعد الرباعية التي تقضي بأنه ينبغي عدم اجراء تفاوض معها، ما تزال سارية المفعول. هذا اذا استثنينا بالطبع حالات يخدم فيها التفاوض مصالح نتنياهو قصيرة الأمد.
تُذكر صفقة شليط مع حماس بالانفصال عن غزة. فقد أراد اريئيل شارون ان يعاقب عباس على اصراره الوقح على قبول خريطة الطريق، وعاقبه بادخال حماس الى غزة. وعقاب نتنياهو على قبول مخطط الرباعية سيُدخل حماس الى رام الله.
من هو الاسرائيلي؟
في صباح السبت انضممت الى مجموعة متطوعي "في الطريق الى الشفاء"، برئاسة يوفال روت، المعروف بين الفلسطينيين بلقب "المَلَكْ". دعا محافظ جنين، ومديرو المستشفيات في المدينة وعائلات المرضى التي ينقل المتطوعون أبناءها الى المستشفيات في اسرائيل – دعوا المتطوعين الى زيارة جنين. عند مدخل الجلمة تستقبل القادمين لافتات وهاجة: "هذه الطريق تؤدي الى المنطقة أ الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية. دخول الاسرائيليين الى المنطقة أ محظور، يعرض حياتهم للخطر ويشكل جناية".
بسبب خلل ما لم تبلغ استبانة طلبي الترخيص بدخول المنطقة الى غايتها. وفي خلال الانتظار الطويل للاذن بالدخول من متحدث الجيش الاسرائيلي، شاهدت قافلة لا تنتهي من سيارات ذات ألواح ترخيص اسرائيلية تقطع المعبر في الطريق الى جنين وعائدة من هناك. واكتفى الحراس بالنظر في بطاقات هويات المسافرين وأخلوا سبيلهم. وأوضح لي الحارس أنهم لأنهم جميعا عرب اسرائيليون، لا يحتاجون الى ترخيص. وقد سلاّني أن عرض لي أن أذوق شيئا قليلا من خبز قانون الفلسطينيين على الحواجز.
من الغد طلبت الى متحدث الجيش الاسرائيلي أن يعرض على قُراء "هآرتس" تفسيرا رسميا لقواعد العبور في الحواجز عند مداخل المنطقة أ. واليكم إياه: "الجيش الاسرائيلي يُمكّن على حسب تقديرات وضع أمنية من دخول عرب اسرائيليين الى المنطقة أ من اجل زيارة عائلات والتجارة. اذا أراد مواطن اسرائيلي دخول المنطقة أ، فانه يستطيع أن يقدم طلبا منظما يوزن في حد ذاته بحسب تقديرات وضع امنية". ألا ترى سياسة الجيش الاسرائيلي أحد سكان أم الفحم "مواطنا اسرائيليا"؟ هل تكون "تقديرات الوضع الامنية" ملائمة لقومية المرشح للاختطاف وديانته ولون بشرته؟".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شليط فاتفاق سلام
المصدر: هآرتس ـ ميراف ميخائيلي"
" تكشف المباحثات في تفضلات لتعزيز السلطة الفلسطينية على أثر انجاز حماس بصفقة شليط، عن سلوك حكومة اسرائيل غير الجدي. ألم يوجد خلال سني التباحث الخمس من يجد الوقت للتفكير في هذه القضية والاستعداد اليها قبل الأوان بل ربما ليطبقها بعد ذلك؟ قد لا يكون الحديث عن عدم تفكير بل عن تفكير مسبق خاصة: ان ما جعل بنيامين نتنياهو ينفذ الصفقة هنا والآن ارادة معاقبة محمود عباس على اجراءاته في الامم المتحدة، ولتعزيز حماس التي هي أكثر جدية في دور "لا يوجد شريك". هذا أحد التفسيرات لسؤال لماذا نفذ نتنياهو صفقة شليط الآن؛ ويوجد ايضا "تنظيف المائدة" استعدادا لمهاجمة ايران، واعادة بناء مكانة رئيس الحكومة، ورد على الاحتجاج الاجتماعي والاضرابات.
كل هذه التفسيرات منطقية وحسنة لكنها جميعا بمثابة تخمينات. فلا يمكن ان نعلم ماذا من كل هذا أحدث التغيير النفسي في نتنياهو، الذي جعل التوقيع على تلك الصفقة نفسها ممكنا عن غير ممكن. لان الحديث عن صفقة كانت على المائدة منذ ثلاث سنين على الأقل – فنتنياهو نفسه ينسب مخططها الى الحكومة السابقة. وهي صفقة عارضها وعارض أمثالها شفهيا وخطيا، وصفقة يعارضها "شركاؤه الطبيعيون"، ومع كل ذلك استقر رأيه ذات يوم على تنفيذها.
لا يوجد جواب قاطع عن سؤال "لماذا" لأن رئيس الحكومة لم يُقدمه. لم يفسر نتنياهو ما الذي غير رأيه المبدئي، وما الذي جعل الاستسلام للارهاب ممكنا، وما الذي أحل اطلاق سراح ألف مخرب، وما الذي جعل حياة جلعاد شليط تساوي هذا الثمن. وعدم التفسير هذا يبرز بالأخص وبين يديه التفصيل الزائد الذي علل به نتنياهو أخطار الاستسلام للارهاب ورفض اجراء تفاوض مع حماس. ونحن نعلم على وجه الدقة لماذا لا لكننا لا نعلم حقا لماذا نعم.
من المفهوم ان هذا السلوك يخيب الأمل ويبعث اليأس: فقد كان يمكن التوقيع على نفس الصفقة قبل ثلاث سنين وتوفير سنين مهمة جدا من المعاناة والاضرار بشليط والمجتمع الاسرائيلي كله، لكنه يوجد جانب مضاء ايضا: فانه يتبين انه مع وجود الظروف الملائمة – التي لا نعرف ما هي بالضبط – يستطيع نتنياهو ان يعمل مخالفا موقفه المبدئي كليا، وما يؤمن به. وهو يفعل ذلك مع الترويج للقرار على أنه رائع من غير أن يُقدم تفسيرات. "يبرهن نتنياهو وليس لاول مرة على أنه براغماتي أكثر من ان يكون عقائديا"، كتب يوسي فيرتر في اليوم الذي عُلم فيه بالصفقة. أي ان تلك الدينامية بالضبط قد تكرر نفسها باتفاق سلام مع الفلسطينيين.
ربما تنشأ ذات يوم الظروف التي ليس لنا أن نُخمن ما هي، والتي تجعل نتنياهو يتخذ قرارا قياديا، يقض مضجعه ويلقي ثقلا على كتفيه، ليوقع مع الفلسطينيين على اتفاق سلام، وهو نفس الاتفاق الموضوع على نحو من الأنحاء منذ سنين كثيرة على موائد كثيرة وسيصبح ذات يوم "أفضل اتفاق يمكن احرازه" أو "موروثا عن الحكومة السابقة ولا مفر"، أو سببا للاعلان كما أعلن نتنياهو حينما صوت مؤيدا الانفصال – "ضُمن مستقبل وأمن الأكثرية الغالبة من الاسرائيليين".
ربما نستيقظ ذات يوم في الصباح ونقرأ أنه وقع اتفاق سلام مع الفلسطينيين. تدعو الثمانية الى جلسة ليلية سرية، وتجتمع الحكومة في جلسة خاصة، ويمتدح اهود باراك رئيسه الذي يستمع له، وتتذكر ليمور لفنات الاقتراع على الانفصال الذي أيدته "بقلب ممزق"، ويعترف شالوم سمحون بأنه آمن في الماضي بأنه لا يوجد شريك لكن الامر غدا الآن أسهل عليه كثيرا، ويصوت افيغدور ليبرمان وبوغي يعلون وعوزي لنداو معارضين.
هذا هو استنتاجي المتفائل من صفقة شليط. آنذاك ايضا سيكتبون ركاما من الكلمات في أنه لماذا الآن، وآنذاك ايضا سيُقال خسارة – خسارة – خسارة لأن الاتفاق لم يوقع قبل سنين، برغم انه كان يمكن التوقيع عليه قبل سنين وتوفير الكثير من الحياة والمعاناة والكراهية والمال، لكنه آنذاك ايضا سيكون تنفيذه متأخرا أفضل من ألا ينفذ أبداً".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبطال في النظرية
المصدر: " يديعوت أحرونوت ـ ايتان هابر"
" رد الفعل الأولي، الفوري، الغريزي، على رسالة عشرات تلاميذ الصف الثاني عشر من كل ارجاء البلاد ممن طلبوا عدم تحريرهم اذا ما وقعوا في الاسر هو: كل الاحترام، بوركتم. وبلغة أكثر أدبية: لا ينقص الشباب والبطولة في شعب اسرائيل.
ولكن رد الفعل الثاني، وهو أيضا شبه فوري، يعتقد: أيها الرفاق الاعزاء، عودوا الى مقاعد الدراسة، تحضروا لامتحاناتكم وتفضلوا اعفونا من عناوين الصحف الرئيسة. لقد سبق أن كانت في الماضي توجهات كتوجهاتكم، ونحن نفترض بانه بعد الاختطاف التالي وتبادل المختطفين التالين ستكون رسائل مثل رسائلكم ايضا. ولكن مع كل الاحترام لكم، لم تشعروا بعد بالهواء الذي يمر بكم عندما تطلق النار عليكم. وبالتأكيد لا تعرفون ما هي ظروف الاسر والاختطاف.
أتذكر في هذه اللحظة صورة حية من حرب لبنان الاولى: كتيبة جنود مدارس التسوية دخلت الى لبنان، على مجنزرات، برغبة قتالية كبيرة، تكاد تكون بحماسة شديدة. وبعد نحو أقل من اسبوعين رأيت بعضا منهم في الاحراش، قرب المطار في بيروت. بعض من رفاقهم قتلوا في اثناء المعارك حتى ذلك الحين. وقد بدت لهم الحرب بكامل فظاعتها. تبين لهم في أثناء ايام المعارك بانه يمكن الموت في الحرب. فنسوا كلمات الاغاني.
سهل جدا كتابة الرسائل واطلاق التصريحات المشابهة لتلك التي وجدت تعبيرها في الرسالة التي تطالب بعدم تبديل المخطوفين بمخربين. قلة الاهالي الذين لن يقلبوا الدنيا على رؤوس الحكم كي يحققوا تحرير ابنائهم الذين يقبعون خلف القضبان. كما أن الاهالي المقتنعين اليوم بان هكذا سيتصرفون، سيغيرون جلدتهم عندما يدق مبعوثو ضابط المدينة أبواب بيوتهم ليبلغوهم بالنذر المرير. الاهالي هم أهالي هم أهالي. الاهالي سيبذلون كل ما في وسعهم كي يحرروا ابناءهم وهكذا ستفعل أيضا دولة اسرائيل. دولة اسرائيل أثبتت الاسبوع الماضي بانها حقا "ستفعل كل شيء" كي تعيد الابناء من الاسر الى الديار، حتى مقابل ألف مخرب.
وأنا أتذكر هذه اللحظة راحيل ساسبورتس، أم الجندي آفي ساسبورتس، رحمه الله، التي في اللقاء مع وزير الدفاع اسحق رابين، قالت بصوت هادىء وواثق: "اعطيتكم ابني وأنا أعتمد عليكم بان تفعلوا كل شيء كي تعيدوه الى البيت بسلام". أملها لم يستجب. الابن آفي قتل.
رأيت على مدى السنين عائلات غير قليلة لمخطوفين وأسرى. كل واحدة من العائلات، على طريقتها، طلبت، طالبت، التمست عودة الابن. هكذا كان وهكذا سيكون، مع أو بدون رسائل الابطال المحتملين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إرث العراق
المصدر: "معاريف ـ عوفر شيلح"
" في الاشهر التي سبقت الاجتياح الامريكي للعراق في 2003، كان لي حديث مع سناتور أمريكي زار اسرائيل. وقد كان واعيا جدا: لا توجد أي خطة لليوم التالي، قال. جيشنا سينتصر على صدام حسين، ولكن ليس لدى أحد أي فكرة – والرئيس بوش لا يشرح – كيف سيحول الانتصار العسكري هذا الى انجاز حقيقي، كم من الوقت سنبقى هناك، وكيف سيبدو العراق بعد أن نخرج. ومع ذلك، أجمل قائلا اني سأويد الرئيس في التصويت على الحرب. في الولاية التي أمثلها يعد هذا الاعتراض انتحارا سياسيا فوريا.
السناتور اياه وزملاؤه لم يعرفوا في حينه بان الحرب في العراق تقوم على اساس ادعاءات كاذبة، جاءت اكراها من الادارة للمخابرات التي لم تصمد امام الضغط. وهو لم يعرف بان للتبريرات التي طرحها وزير الخارجية باول للحرب في الامم المتحدة – صدام يطور سلاح الدمار الشامل، وهو يرتبط بالقاعدة ويشكل خطرا على جيرانه – ليس ثمة أساس من حيث الحقائق. وعرف فقط بأن ما تخطط له الادارة لا يفي بأي معيار بموجبه يجدر بامريكا أن تخرج الى الحرب. وكان يعرف بانه عندما تقرع طبول الحرب، فان قلة فقط يضيرها الأمر.
وحسب وعد الرئيس اوباما، ستخرج القوات الامريكية من العراق في نهاية هذه السنة، بعد أكثر من ثماني سنوات ونصف من اعلان بوش بان المهمة تحققت. في أمريكا يوجد غير قليل من الناس الذين يعتقدون بان هذا مبكرا للغاية، وأن اوباما الضعيف غير قادر على دفع الثمن اللازم لتحقيق النصر. الاف القتلى، تريليونات الدولارات (التي مع كلفة الحرب لعشر سنوات في افغانستان ساهمت مساهمة حاسمة في الازمة الاقتصادية الخطيرة) ووضع يرفض التحسن – لن تقنع هؤلاء الاشخاص بأنه فقط اذا ما سُمح للجيش بالانتصار. بدء الحرب يرفع دوما تقريبا شعبية الحاكم؛ هو أو خليفته لا يحصلان على أي ربح لقاء انهائها.
المؤسسة الرسمية في اسرائيل كبتت بسرعة تأييدها الحماسي للحرب الامريكية في العراق. اليوم يوجد من يدعي في نظرة الى الوراء بانه حذر من أن من يخرج للقتال في العراق لن يتمكن من القتال ضد ايران، الامر الذي كانت اسرائيل تريد ان يفعله الامريكيون حقا. هذه اعادة كتابة للتاريخ. نظريات المؤامرة التي بموجبها ساهمت الموساد بالمعلومات الكاذبة التي استخدمها بوش هي نظريات مدحوضة، ولكن كبار رجالات الجيش الاسرائيلي ورجالات الامن الذين زاروا واشنطن في تلك السنوات لم يطلقوا غير أقوال الثناء والتأييد لحرب بوش. شعبة الاستخبارات واصلت البحث عن سلاح الدمار الشامل لدى صدام بعد وقت طويل من سقوطه. شخصيا، سمعت غير مرة في الاستعراضات والاحاديث عن قوافل غريبة تشق طريقها الى سوريا، ومن يدري ماذا كان فيها. لقد كان يصعب علينا أن نتخلى عن التبرير الكاذب للحرب بقدر لا يقل عن الامريكيين أنفسهم.
أسوأ من هذا، الوضع السياسي – الامني في اسرائيل مشابه تماما لذات المسرحية العابثة التي عرضها لي السناتور الذي عرف الحقيقة وصوت الى جانب الحرب. ليس للادارة ولاذرع الاستخبارات أي حاجز، اذا كانوا يريدون ان يعرضوا عدوا ما كخطر وجودي يبرر الخروج الى الحرب. كل محاولة للادعاء خلاف ذلك أو التصويت ضد هي انتحار جماهيري. للحروب توجد دوما خطة بدء، تعرض كدفاع عن النفس تؤكد قوة الجيش ولكن لا توجد خطة حقيقية لليوم التالي. الضباط يعرفون كيف يقولون في محاضراتهم انه انتهى عصر الحسم الواضح، ولكنهم غير قادرين على أن يعرضوا سيناريو بديل للنصر؛ السياسيون لا يطلبونه كي لا يقفوا أمام الحقيقة والتي تقول انه لا توجد حقا منفعة في القتال. والشعب، وممثلته الاعلامية؟ هنا مثلما هو الحال هناك يصفقون للقوات المقلعة، وبعد سنين يطالبون بلجنة تحقيق كي يعرفوا كيف خرجنا نجر ذيولنا بين أرجلنا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمُعتدِلون؟ اخطأتم
المصدر: " اسرائيل اليوم ـ بوعز بسموت"
" لم ينتظر الحزب الاسلامي في تونس "النهضة" النتائج الرسمية التي ستنشر اليوم لاعلان فوزه في الانتخابات. بل انه أسرع الى نشر تقديره الأولي الذي يقول انه فاز بما لا يقل عن 40 في المائة من تأييد الناخبين. في اللحظة التي هرب فيها الرئيس ابن علي وعاد راشد الغنوشي الزعيم الاسلامي في خلال ايام، أصبحت الكتابة على الجدار.
ان راشد الغنوشي هو اليوم رجل تونس القوي الجديد. ان المُجل للرئيس جمال عبد الناصر والمؤيد المتحمس لثورة الخميني في ايران لم يكن يجب عليه انتظار الانتخابات نفسها ليعلن بأنه منتصر. كان سيناريو ربيع الشعوب العربي مكتوبا سلفا. نحّى مواطنو تونس طاغية. ولما كانت الانتخابات الحرة قد جاءت مبكرة جدا أمة لم تعرف انتخابات حرة منذ حصلت على الاستقلال في 1956، كان الخيار بسيطا وهو التصويت للدين. فهذا في نظرهم التزام المؤكَد.
ان تونس دولة نجحت خصوصا في بناء طبقة وسطى قوية مع أفضل مكانة للمرأة بين دول الجامعة العربية الـ 22. ان نادي البحر المتوسط ضج بالحياة دائما وتدفق آلاف السياح على الدولة العربية الليبرالية التي أصبحت ايضا جنة عدن للسياح "التُقاة" من الخليج العربي.
كنت في تونس قبل بضعة اسابيع فقط وقد رأيت بأم عيني ان تونس بعد الثورة أصبح فيها عدد أكبر من ذوي اللحى والنساء المغطيات الشعر. والمساجد ممتلئة والخطب في المساجد تزداد تطرفا. وكل ما حظره ابن علي أصبح اليوم من آخر الصيحات. ان الانتخابات أول أمس هي ختم فقط على مسار الأسلمة الذي يجري على الدولة. ومن يزعم العكس يقُل ذلك عن هوى قلبه فقط. واولئك الذين يكتبون عن النهضة باعتباره حزبا "معتدلا" يرفضون رؤية الحقيقة ايضا. مقارنة بالسلفيين الذين لم يُسمح لهم بالمنافسة، يمكن ان نزعم ان النهضة معتدل لكن يجب أن ننتبه الى ازدواجية لغة الحزب: فهم من جهة يتحدثون عن النموذج التركي لكنهم يحلمون من جهة ثانية بالنموذج الايراني، وقد تلقى الحزب تمويلا من قطر ومن ايران ايضا بصورة غير مباشرة.
وفي مقابل ذلك تقريبا يعلن المجلس الثوري في ليبيا بتطبيق أحكام الشريعة في الدولة. وفجأة أصبحت واشنطن وباريس ولندن تعبر عن قلق على حقوق الانسان في الدولة. وهي التي قصفت أمس فقط (أمس حقا) لتحرير الشعب من براثن طاغية، فأصبحت فجأة تهتم بمصير نساء ليبيا على إثر أحكام الدين الجديدة.
والسؤال الكبير اليوم هو ألم يقرأ أحد في واشنطن الخريطة؟ اذا كان الرئيس اوباما الذي شجع بخطبه ما يجري اليوم، لم يدرك ان هذا هو الخيار الوحيد في ايقاع الأحداث الذي لا يمكن التحكم به. وهل يشك أحد في ان سيناريو تونس قد يحدث في مصر ايضا؟.
طلب أحد الخبراء بالاسلام الكبار في اوروبا وهو بدوان دوبريه، طلب أمس ان يُبين ان القانون الجديد في ليبيا المعتمد على أحكام الشريعة، يعبر في واقع الامر عن الخصوصية القبلية والمحافظة لليبيا الجديدة. "توجد عناصر كثيرة ما زلنا لا نعرفها في ليبيا الجديدة لا تمنحنا مكانا للتفاؤل حقا"، يقول. "يجب علينا نحن في الغرب ان نكف عن اعتقاد أننا سننجح في صوغ هذه الشعوب بحسب معاييرنا". وليس واضحا الى الآن هل فهم اوباما.
وفي خلال ذلك وصلت النتائج من انتخاب التونسيين الذين يسكنون في الخارج في اوروبا خاصة. ان 1.1 مليون الناخب (منهم 600 ألف في فرنسا) منحوا نصف المقاعد المخصصة في الجمعية التأسيسية للتونسيين الماكثين في خارج البلاد، لحزب النهضة الاسلامي. يحيا الاندماج في اوروبا...
جلست في المدة الاخيرة في الظهيرة الى دبلوماسي غربي رفيع المستوى يخدم في دولة عربية. وسألته: ماذا سيكون حال ربيع الشعوب العربي، فأجاب: "سيكون سيئا". وماذا بعد ذلك؟ "سيكون اسوأ"، أضاف".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رُقاقة بالعسل
المصدر: " يديعوت احرونوت ـ افيعاد كلاينبرغ"
" قررت تسيبي ليفني يوم الأحد "أن تكشف" عن موقفها بشأن صفقة شليط. يتبين انه كان لها موقف. فما هو موقف رئيسة المعارضة؟ "الجمهور في اسرائيل فرض على الحكومة اتخاذ هذا القرار... هل يجب الافراج عن مختطف اسرائيلي بكل ثمن؟ من الواضح لي أن لا، لكن حينما ينشغل شعب اسرائيل بعرض جلعاد شليط التلفازي فان الاصغاء غير موجود... قويت حماس. ضاعفت الصفقة قوتها... في الصفقة قدرة كامنة على ضرر استراتيجي لاسرائيل".
فلماذا امتنعت عن مشاركتنا في موقفها؟ لأنه "منذ اللحظة التي انتقلت فيها الى المعارضة، استقر رأيي على أنني لن أجعل هذه القضية قضية سياسية، فمن جهة لم أوقع على عرائض لاستعمال ضغط على الحكومة، ودفعت عن ذلك ثمنا سياسيا. ومن جهة ثانية، في اثناء جلسة الحكومة لامضاء الصفقة اتصلت بمبادرة مني بنوعام شليط، وقلت له أنني سأفي بكلمتي ولن أعترض على القرار أو الصفقة".
يجب ان يُدرس هذا النص في مدارس عليا للادارة. فلفني لا ترى نفسها سائسة والخوف من تجاوز الاجماع المقدس أصابها بتعوج خطير في العمود الفقري. العكس هو الصحيح. انها "دفعت ثمنا سياسيا" عن نشاطها.
ماذا كان هذا النشاط؟ انها لم (!) توقع على عرائض قد تستعمل الضغط على الحكومة وبهذا أسهمت لفني اسهاما مهما للدولة. فلو وقعت هي ايضا على عرائض لتمت اسوأ صفقة. لحظة، لحظة، لكن الصفقة نُفذت آخر الامر، برغم النشاط التأليبي اللطيف لرئيسة المعارضة، فكيف حدث هذا بحق الشيطان؟ ومن هو المذنب؟.
انه الجمهور. "الجمهور في اسرائيل فرض" على الحكومة الصفقة. كيف بالضبط؟ بواسطة "العرض التلفازي لجلعاد شليط" الذي لم يُمكّن من الاصغاء. هل قالت تسيبي لفني شيئا لم يحظ بالاصغاء؟ لا بالضبط. استقر رأيها على عدم الفحص عن أمر الاصغاء. واختارت ان تصمت لأنها لم تشأ أن تجعل "هذه القضية قضية سياسية".
يتبين ان الامور التي فيها، كما تقول، "قدرة كامنة على ضرر استراتيجي لاسرائيل" هي سياسية. ولفني تترك السياسة للساسة. وهي مستعدة لأن تأتي على أثر الفعل وتُعوج أنفها.
وللتحقق من أنها لن تضطر الى توسيخ نفسها بأمور فيها قدرة كامنة على ضرر استراتيجي (!)، اتصلت "بمبادرة منها" بنوعام شليط ووعدته بألا تعترض على الصفقة (الأضر، في رأيها، هذه). انتبهوا الى معادلة لفني الجميلة: فهي "من جهة" لم توقع و "من جهة ثانية" لم تتحدث. ان مسؤولية معارضة ذات مسؤولية هي ألا تحذر اذا من سياسة خطرة للائتلاف كي لا تمس بالمشاعر. ويمكن بعد ذلك زعم أنه ما كان يجب وأنه كان يمكن أمر مختلف وأنه وقع خطأ شديد وما أشبه. لكن هذه المقالات في الوقت المناسب قد تغضب ناسا. ولفني لا تريد اغضاب ناس. انها مستعدة لدفع ثمن سياسي كي لا تغضبهم. وفي برنامج العرض التلفازي للسياسة الاسرائيلية فانها هي المنافسة التي تأمل جني أرباح من عدم القول. وقد استقر رأيها الآن لسبب ما على ان تفسر غير ان التفسير احيانا اسوأ من الفعل.
هل الجمهور مذنب بجُبنك؟ اذا كان عندك ما تقولين، فقولي حينما يكون ذا صلة. هل تتذكرين الكلمات من مراسم الزواج المسيحي؟ ان من توجد عنده اسباب تُبين لماذا يجب عدم الربط بين هذين الشخصين، فليتكلم الآن أو ليكف لسانه الى الأبد.
من أراد اتخاذ مواقف على أثر الفعل، لا يجب أن يكون رئيس المعارضة. ومن المؤكد انه لا يجب ان يكون رئيس الحكومة. بل يجب عليه ان يبحث عن عمل محلل. يا سيدتي رئيسة المعارضة، دعي السياسة للناس الذين عندما يلاحظون ضررا استراتيجيا يُحذرون بصوت جهوري، وليكن الثمن الشخصي الذي يدفعونه ما كان".

25-تشرين الأول-2011

تعليقات الزوار

استبيان