المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: المواجهة على كل الجبهات.. والجيش اللبناني يقترب من حزب الله


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ قنبلة.. وكالة الطاقة الذرية.
ـ القوا بقنبلة – الان بات رسميا: طهران تتقدم بخطوات  هائلة نحو السلاح النووي.
ـ العالم يصمت – في اسرائيل انتظروا ردود فعل كفاحية في العالم – ولكن هذه لم تصل.
ـ في اسرائيل يتهمون: "رئيس الوكالة السابق كان عميلا ايرانيا.
ـ وزير الدفاع يقدر: "لن يكون حتى 500 قتيل".
ـ ساركوزي: "نتنياهو كذاب، لم أعد اطيق رؤيته"..
ـ اوباما: "انت مللته؟ أنا يتعين علي أن اتحدث معه اكثر".
ـ نهاية عصر برلسكوني.

صحيفة "معاريف":
ـ ايران تطور سلاحا نوويا.
ـ أدلة الادانة.
ـ رئيس الوزراء أمر الوزراء بالبقاء في الظل.
ـ روسيا تشكك، الصين تصمت.
ـ ايران: تقرير كاذب ومتحيز سياسيا.
ـ تبرير قانوني للهجوم.

صحيفة "هآرتس":
ـ ايران تطور سرا قنبلة نووية.
ـ شعارات مضادة على منزل نشيطة السلام الان.
ـ ساركوزي لاوباما: نتنياهو كذاب، لم أعد اطيقه.
ـ احمدي نجاد عن التقرير: سنواصل التطوير النووي.
ـ باراك: في أي سيناريو لن يكون 50 الف قتيل ولا حتى 500.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ التقرير عن القنبلة.
ـ نهاية عصر الغموض.
ـ باراك: "كفوا عن التخويف، لن يقتل ولا حتى 500".
ـ الهمسة الصاخبة.

أخبار وتقارير ومقالات

الجبهة الشمالية في الجيش الاسرائيلي تحذر: الجيش اللبناني يقترب من حزب الله
المصدر: " موقع القناة الثانية نقلا عن مجلة بمحنية العسكرية ـ رعوت فركش"
" التعاظم الديني ليس فقط في الجيش الاسرائيلي. يشيرون في قيادة الجبهة الشمالية في الجيش الاسرائيلي الى ارتفاع عدد الشيعة الذين يعتبرون موالون لحزب الله، والذين يتجندون في الجيش اللبناني بالسنوات الاخيرة عموما وفي هذا العام خصوصا.
وأوضحوا في قيادة الجبهة الشمالية الى أنه في العام 2007 الغي قانون التجنيد الالزامي للجيش اللبناني. ومنذ ذلك الوقت يتجند فيه القليل من المسيحيين الذين يعتبرون كمعارضين لحزب الله، وكثيرون من المسلمين الشيعة الذين يعتبرون موالون للمنظمة. إن هذه الظاهرة المستمرة منذ عدة سنوات، زادت هذا العام وبحسب قول ضابط كبير في قيادة الجبهة الشمالية " إذا كان في السابق كبار ضباط الجيش اللبناني من المسيحيين، فإن تركيبة كبار ضباطه اليوم، أكثر من 40% منهم شيعة، أما على مستوى الضباط الصغار، فهم يشكلون اليوم الاغلبية. وبحسب التقديرات فإن الشيعة الذين يخدمون في الجيش اللبناني اليوم هم المنتشرين بالقرب من الحدود مع اسرائيل، بينما المسيحيين يخدمون تحديدا في وحدات خاصة منتشرة في وسط لبنان. وقالوا في قيادة الجبهة الشمالية في الجيش الاسرائيلي أن الجيش اللبناني يواصل شراء الاسلحة الجديدة ، بل انه غير من انتشار مدافعه على طول الحدود. وأوضح الضابط في الجبهة الشمالية أن الجيش اللبناني يريد أن يظهر بمظهر المدافع عن لبنان وليس حزب الله ، لذلك يقوم بتحصين مواقعه على الحدود ويزيد من عدد دورياته .
إن حوادث اطلاق النار  الاخيرة بين الجيش الاسرائيلي والجيش اللبناني وقعت قبل عدة أشهر وانتهت من دون اصابات. وفي آب الماضي سجل حادث هو الاخطر منذ انتهاء حرب لبنان الثانية عندما فتح جنود الجيش اللبناني النار باتجاه قوة احتياط من الجيش الاسرائيلي في منطقة مسكاف عام، وسقط نتيجة اطلاق النار قائد الكتيبة المقدم في الاحتياط دوف هراري. ونتيجة رد الجيش الاسرائيلي على ذلك قتل أربع جنود من الجيش اللبناني. وأوضحوا في قيادة الجبهة الشمالية أن هذه الحوادث هي جزء من حوادث تحصين مواقع الجيش اللبناني.
تستعد القوات لمواجهة خطر تهديد الخطف
في هذه الاثناء شخصت في الآونة الاخيرة ظاهرة أخرى على الحدود منذ انتهاء حرب لبنان الثانية وهي اتساع القرى في جنوب لبنان باتجاه الحدود مع اسرائيل. هذه الظاهرة زادت في السنة ونصف الاخيرة ، ويمكن من الحدود رؤية المباني الجديدة الواقعة على بعد مئات الامتار من الخط الازرق. بالطبع إن جزءا من هذا التوسع هو طبيعي، لكن يوجد بيوت استثنائية قريبة منا ومعروف أنها ليست بريئة. وبحسب الضابط "يوجد دوريات عبر آليات تابعة لحزب الله، ويوجد المزيد من عمليات المراقبة من داخل مباني يستخدمها حزب الله".
وعلى خلفية ارتفاع الجهوزية في الجيش الاسرائيلي من أجل مواجهة عمليات خطف اضافية بعد اكمال صفقة شاليط، يحافظون أيضا في الجبهة الشمالية على الحيطة والحذر . وخلافا لاعلان حماس عن نيتها تنفيذ عمليات خطف جنود، فإن منظمة حزب الله في الشمال لم تصدر بيانات مشابهة في الايام الاخيرة. لكن في قيادة الجبهة الشمالية يأخذون في الحسبان هذه الفرضية ويتعاطون معها بحذر ويواصلون الاستعداد لمواجهة سيناريو مشابه في الجبهة التي شهدت حادثتي خطف في السنوات الاحد عشر الاخيرة. وأشار الضابط الى "أن تهديدات الخطف في جبهتنا موجودة دائما وأن القوات المنشرة هنا مستعدة لذلك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موقع تيك دبكا الاسرائيلي: كل ما يقال عن خطر حرب مع ايران هو تضليل سياسي والخطر الحقيقي هو بين سوريا وحزب الله واسرائيل
المصدر: "موقع تيك دبكا "
" مصادر تيك دبكا العسكرية والإستخباراتية: يجري الأمين العام لحزب الله في الأسابيع الأخيرة جولات في جميع وحدات المنظمة، ويجهِّز قادته تحسبا لحرب محتملة مع إسرائيل، من دون أن يحصل حزب الله على مساعدة عسكرية من إيران أو من سوريا. وتقول مصادر تيك دبكا العسكرية والإستخباراتية، أن (السيد) نصر الله يضع أمام قادة وحدات حزب الله الخطط التنفيذية الأخيرة للحرب ضد إسرائيل، والتي تنص على أن الحرب ستندلع بشكل مفاجئ بمبادرة من حزب الله، والذي سيطلق في الضربة الأولى 10,000 صاروخا على القواعد الجوية وقواعد تعبئة قوات الإحتياط التابعة للجيش الإسرائيلي، وكذا تل أبيب.
"العدو الصهيوني غير مستعد لضربة صاروخية بمثل هذا الحجم" – يقول (السيد) نصر الله للقادة، وأضاف أنه "أي الجيش الإسرائيلي" لا يعلم أين توجد قواعد الإطلاق السرية التابعة لحزب الله، "ولن يستطيع أن يوقف الضربة الصاروخية التي ستحدد مصير الحرب".
وتقول مصادرنا العسكرية والإستخباراتية أيضا، أن (السيد) نصر الله الذي لم يترك خلال زيارته أي وحدة صغيرة أيا كانت إلا وتوجه إليها، يقول في رده على أسئلة القادة، أنه عليهم الإستعداد للحرب التي سيضطر فيها حزب الله للقتال وحده ضد الجيش، من دون تدخل أو مساعدات عسكرية من إيران أو سوريا: "لا نعلم أي وضع سياسي – عسكري سيكون عليه الإيرانيون وقت تنفيذ الضربة، ونحن نعلم أن الجيش السوري الذي يقاتل منذ عشرة أشهر ضد المتمردين على الرئيس بشار الأسد، لا يمكنه مساعدتنا" – هذا ما قاله (السيد) نصر الله.
وفي محاولة لرفع معنويات القادة الذين إلتقى بهم، قال لهم (السيد) نصر الله أن حزب الله حصل مؤخرا على منظومة سلاح متطور، تشمل صواريخ مضادة للطائرات تم شراؤها من ليبيا. وتقول مصادرنا العسكرية أن هذه الأسلحة وصلت إلى لبنان عبر سفن وطائرات أقلعت مؤخرا من ميناء طرابلس في ليبيا.
وفي طرابلس وبنغازي يوجد مندوبون عن حزب الله يعملون على شراء السلاح من قادة المليشيات المختلفة الذين يشكلون القوة العسكرية التابعة للحكومة المؤقتة في ليبيا. المقابل المالي للأسلحة يتم دفعه عبر المندوبين الإيرانيين، ومندوبي الإخوان المسلمين في مصر الذين يتواجدون في طرابلس.
كما تقول مصادرنا الإستخباراتية أنه خلال حديثه مع قادة حزب الله، يطرح (السيد) نصر الله خطة تنفيذية قديمة تنص على أنه في مقابل الهجوم الصاروخي على إسرائيل، سوف تقوم خمسة ألوية من القوات الخاصة التابعة لحزب الله بإجتياز الحدود الإسرائيلية لإحتلال أجزاء كبيرة من الجليل، حيث تم تكليف هذه القوات بالوصول حتى ضواحي كرمائيل. بمعنى آخر، بينما سيحاول الجيش الإسرائيلي نقل الحرب إلى داخل لبنان، سينقل حزب الله الحرب إلى داخل إسرائيل.
مصادرنا العسكرية والإستخباراتية كانت الأولى التي تحدثت عن الخطة التنفيذية لحزب الله منذ عامين تقريبا، في النسخة رقم 430 من العدد الأسبوعي (تيك دبكا نت ويلكي)، والذي صدر في 22 كانون الثاني من العام 2010. وفي ذلك التقرير، نشرنا خارطة الإستعدادت الخاصة بألوية الكوماندوس التابعة لحزب الله، والتي تخطط لغزو إسرائيل.
كما تقول مصادرنا أيضا أن (السيد) نصر الله يؤكد ويكرر تحذيره خلال حديثه مع القادة أن الأمر الذي ينبغي أن يحذرون منه هو الإختراق الإستخباراتي من جانب أجهزة الإستخبارات الأمريكية والإسرائيلية إلى داخل صفوف ضباط وجنود حزب الله: "نعلم أن هذا الإختراق قائم، ويمكنه أن يفسد الخطوات الهجومية لحزب الله أكثر من أي قوة عسكرية أخرى" – يقول (السيد) نصر الله محذرا. كما يقول أيضا أنه حتى الآن فشل الأمريكيون والإسرائيليون في إكتشاف مواقع قواعد الإطلاق الصاروخي السرية التابعة لحزب الله.
وتقول مصادرنا أنه في الوقت الذي تنشغل فيه إسرائيل سواء على المستوى السياسي أو وسائل الإعلام بإحتمال شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وفي الوقت الذي لا توجد أي معلومات من بين المعلومات التي تنشر بشكل علني عن هذه القضية تحمل أي شئ من الصحة، وأن الأمر يتعلق بعمليات تضليل سياسي وشخصي، فإن الخطر الحقيقي هو الإندلاع الوشيك لحرب بين سوريا وحزب الله من جانب وإسرائيل من جانب آخر.
الرئيس السوري بشار الأسد يؤمن أن هناك تورط عسكري بالفعل من قبل الغرب في التمرد السوري مثلما حدث في ليبيا، وأن اللحظة التي سيضطر فيها لتحقيق تهديده بالرد مثلما قال يوم 30/10 في حوار لصحيفة بريطانية تقترب، وهو التهديد الذي ينص على أنه سيحدث زلزال في الشرق الأوسط وسيشعل المنطقة بأسرها.
وهناك دليل على أن هذا هو بالفعل مسار إستعدادات ونوايا الأسد، وكان من الممكن ملاحظته يوم 3/11، حين عادت زعيمة المعارضة التركية بيرجول جولر، التي تترأس حزب الشعب الجمهوري، من زيارة إلى دمشق، وقالت بعد حديث مع القيادة السورية: "الغرب يخطط وينفذ مؤامرة تهدف إلى غزو سوريا، بينما يتم إستخدام مصطلحات مثل الديمقراطية والحرية".
ويشار إلى أن حزب الشعب الجمهوري التركي يعارض سياسات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تجاه سوريا، والذي وسع من التورط التركي في التمرد السوري، أي تورط الناتو أيضا عبر إقامة مراكز قيادة ومعسكرات تدريب للمتمردين السوريين داخل الأراضي التركية وإمدادهم بالسلاح".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حان وقت الفعل ضد البرنامج الننوي الايراني
المصدر: "معاريف – بن كسبيت"
" قوة، حدة ودقة تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أسقطوا أمس المحللين من كراسيهم، لكن في الحقيقة لم يفاجئوا أحدا ما في المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل. إن لم يكن أيضا في سائر عواصم العالم. الحقائق والمعطيات التي نُشرت في التقرير معروفة منذ زمن لكل من أراد أن يعرف. في واشنطن، في لندن، في برلين، في باريس، في موسكو، في بكين. المفاجأة الحقيقية هي حقيقة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاهزة، للمرة الأولى، للبدء بكتابة الأمور كما هي، تقريبا. ولذلك، الشجاع الحقيقي، الجريء لهذا التقرير المحكَم هو ياباني اسمه يوكيا أمانو، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الواقع في هذه اللحظات تحت تأثير ضغوط هائلة، ومؤيدين، وهو على وشك تقديم الصيغة النهائية لهذا التقرير. إن لم يكن في فصل المعطيات، فعلى الأقل في قسم الاستنتاجات الحرج. إن كانت الاستنتاجات حادة مثل المعطيات، سيُنقل التقرير إلى مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي لديه صلاحية الإعلان أن إيران لا تمتثل للميثاق الدولي الذي يدعو للحد من انتشار السلاح النووي، ومن هناك ينتقل هذا الموضوع إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المفترض به أن يشدد العقوبات جدا، مما قد يدفع إيران إلى حافة التنصل التام من نظام الإشراف وطرد عناصر الوكالة الدولية للطاقة الذرية فورا، مما سيقرّب جدا الفهم العالمي الذي أوصلنا، في النهاية ‘ إلى مفترق الـ "تي" . صواريخ أحمدي نجاد  النووية الباليستية، أو عملية (عسكرية). 
يجب أن نصلي كي يصمد أمانو، الياباني الجريء والمصمم، أمام الضغوط. اليابانيون يفهمون بعض الشيء عن النووي ونتائجه، المفروض بهم أن يعرفوا مدى أهمية منع حصول هيروشيما ثانية. البطل السلبي للعرب هو محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية. كان لديه طاقم محترف، كادّ وبارع نقل إليه المعطيات المطلوبة، والبرادعي محا، ومحا ونقّح وشوّه وتمهّل، ومنح الإيرانيين الوقت الثمين الذي احتاجوه. هذا الرجل، نال جائزة نوبل للسلام، والآن يُقدِم بوقاحة على تقديم نفسه لمنصب رئيس مصر، هذا الأمر يثير القشعريرة. لو كان هناك عدالة في العالم، ولا توجد، المفروض أن يكون المرمي في القفص أمام المحكمة في القاهرة، أو في هاغ، هو البرادعي، وليس مبارك. هذا الرجل مجرم، جدا. من حسن الحظ أن هناك في العالم اجهزة استخبارات فعالة، مثل تلك التي عندنا مثلا، التي ساعدت كثيرا في الإتيان بالمعلومات الجديدة التي تزيل بما لا يقبل الشك القناع عن وجوه آيات الله، وقناع النفاق عن شخصيات شريرة مثل البرادعي.
هذا أسبوع مصيري في الصراع ضد النووي الإيراني. هذا التقرير الذي بدأ يتسرّب بالأمس يتيح البدء بالجهد واختيار القش من القمح. وإليكم ما يفهمه الغرب الآن: الولايات المتحدة الأميركية، وأيضا أوروبا، الصين وكذلك روسيا، يدركون أنه في حال تجرءوا على تفجير القنبلة في الشتاء القادم، فإن إسرائيل لن تكون مسؤولة عن أفعالها. هذه الرسالة نُقلت أكثر من مرة إلى من يجب أن تصله، ولاسيما في الأسبوعين الأخيرين، خلال ما سُمّي عندنا "النقاش العام" التاريخي حقا في الموضوع الإيراني والذي تناولته عناوين الصحف. الآن أصبح واضحا أن هذا النقاش، بعكس ما حاولوا إقناعنا، لم يسبّب ضررا. بالعكس. خروج الـ "دغانيين" (نسبة لدغان) إلى الإعلام في مسعى لمنع هجوم إسرائيلي على إيران يوضح للعالم، حقا، إلى أي مدى هجوم كهذا هو وشيك. الرقابة الأساسية أوضحت أمس أنه لم يُكشف أي سرّ عسكري. وباستثناء ذلك، لأنه واضح أن في الأشهر القريبة لن تحصل عملية عسكرية إسرائيلية، فإن الخلاف في الآراء سيخف عندنا أيضا في الربيع القادم. كلما مرّ الوقت، كلما اقتربنا من النقطة التي ستلتقي فيها شروط نقطة الانطلاق لهجمة عسكرية لدغان ولنتانياهو.
داغان يتحدث عن وضع حيث "السيف مسلّط على الرقبة". في الصيف القادم قد نقف على حافة هذا الوضع. ولذلك الغرب يعرف اليوم أن هذا هو الوقت للسير بكل زخم. من لا يريد أن يحتوي الشرق الوسط تل أبيب فليحترق، يجب القيام بفعل. هذا هو في الحقيقة الإنذار الإسرائيلي الأخير. هو حقيقي، هو واقعي، وهو صادق. صاحب البيت لم يفقد صوابه، لكن إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإنه سيفقد صوابه وليحترق الجميع.
ما العمل؟ شلّ البنك المركزي لإيران وفرض الحظر على إنتاجها النفطي. بالمناسبة، قال أمس مصدر سياسي رفيع جدا إنه لا ينبغي حشد كل العالم من أجل هذا الأمر، لا حاجة لمجلس الأمن، يمكن التخلّي أيضا عن روسيا والصين. يكفي أن الغرب، أمريكا وأوروبا، سيسيرون بشجاعة وتصميم نحو هذا الإجراء، من أجل شلّ إيران، ومن أجل إخضاعها. السؤال الذي يُطرح هو: هل سيكون لدى أوباما، ساركوزي، كاميرون وميركل ما يكفي من الشجاعة للقيام بذلك. فرض الحظر على إنتاج النفط الإيراني سيسبب انخفاضا حادا في ثمن النفط. إذا حصل هذا الأمر عشية الانتخابات في أميركا، فإن المسألة تتعلق بخسارة للرئيس منقولة عبر الإعلام في ساعة الاستماع القصوى.
وهنا، يُفترض بالسعودية أن تشارك في العملية. فليس سرا أن السعوديين هم أكبر الداعمين المتلهفين والسريين لعملية عسكرية ضد النووي الإيراني. إن كان السعوديون جديين، فيجب أن يوضحوا لواشنطن غدا، أو أمس، أنهم سيزيدون جدا استخراج النفط للتعويض عن فقدان النفط الإيراني، وإن لم توقّف القنبلة الإيرانية في الوقت المناسب، فسيؤثرون سلبا على الغرب ويخفّضون جدا استخراج النفط. في الحقيقة، السعوديون يملكون ما لا نملكه نحن، وهو رافعة نفط ضخمة قادرة على تحريك دول كبرى من مكانها ونفخ روح القتال حتى في زعماء حمقى مثل أوباما وكاميرون. إن لم يفعل السعوديون هذا الأمر الآن، لن يكون لديهم وقت لفعل ذلك فيما بعد. وفي النهاية، يجب أن نفعل ذلك نحن".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إسرائيل والعالم يحافظون على هدوء حذر بعد نشر تقرير وكالة الطاقة الدولية
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي ـ ايلاييل شاخر، تال لاف رام ودرورا بيرل"
" يحافظون في القدس حتى الساعة على الصمت، بعد أن أوصى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الوزراء بعدم إجراء مقابلات حول الموضوع. المعطيات التي ظهرت في التقرير ليست جديدة على إسرائيل وعلى أجهزة الاستخبارات الغربية، وعمليا فإن التجديد الأساسي هو في أن الوكالة الدولية للطاقة النووية، التي تُعتبر موثوقة، تقرّر نشر التفاصيل التقنية عن برنامج إيران النووي بشكل رسمي وعلني. ففي القدس يأملون من هذا النشر، الذي يُظهر أن إيران أيضا في الأشهر الأخيرة تحاول تحويل مادة قابلة للانشطار إلى سلاح، أن يحثّ العالم على فرض موجة عقوبات جديدة على القيادة في طهران.
ويعتقدون في إسرائيل أن عقوبات على النفط ومنع بيع منتجات النفط لإيران، سيشكّلان ضغطا كبيرا على النظام، مما سيوقف لفترة ما برنامج إيران النووي. مع هذا، فإن الآراء تنقسم إن كان الغرب سينجح في بلورة عقوبات كهذه وتمريرها في مجلس الأمن، أم أن المعارضة الروسية ستفسد العملية؟ على أي حال، يحاولون حاليا في إسرائيل التخلّي عن التوجّه إلى الولايات المتحدة أو أوروبا، خشية أن يؤجج أي نشاط إسرائيلي فوق سطح الأرض معارضة ويخدم الإيرانيين.
"عندما تقرر إيران، سيكون لديها قنبلة نووية خلال فترة قصيرة"
كما يحافظون في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية منذ الصباح على صمت لاسلكي تام، فيما يخص دلالات التقرير الخطير، لكن في الأيام الأخيرة، عندما كان من الواضح توجّه هذا التقرير، لم تخفِ مصادر مسؤولة في الزعامة السياسية الأمنية اطمئنانها من أن الاستخبارات الغربية، ستتكيّف عمليا مع الاستخبارات الإسرائيلية، التي أمّنت أيضا معلومات مهمة، ساعدت في صياغة التقرير. هذا لم يكن الحال دائما، فطوال سنوات وُجدت ثغرة كبيرة بين أجهزة الاستخبارات المختلفة، مما عرقل عمليا إيجاد ضغط دولي كبير على إيران.
"منظمات استخبارات مختلفة يمكنها تحصيل معلومات بوسائل مختلفة – بشرية وتكنولوجية – حيث وجدت إشارات أكثر إثباتا ووضوحا، حتى لو لم تكن سوى مسدس دخاني"، يشرح رئيس مركز أبحاث الفضاء في معهد فيشر، طال عنبر، "لا يمكن القول بأن هذا شيء آخر".
إذا، بعد كل المعطيات اللانهائية للتقرير المفصل هذا، ما أهمية كل هذا، وما هي قدرة الإيرانيين على انجاز القنبلة النووية، وفي أي وقت؟ يحذّر طال عنبر من تطوّر مفهوم خاطئ أيضا في إسرائيل، ويوضح أن القرار الأساسي الإيراني قد تم اتّخاذه، وكل برنامجهم بُني على أن تأخذ مرحلة تركيب القنبلة النووية فترة أقصر بكثير مما يُعتقد. "إيران هي كما يُسمّى دولة نووية في نهاية الأمر – فلديها كل المقوّمات، والمعلومات والنية لتطوير سلاح نووي، وكما يبدو ببساطة لم تتّخذ قرار تركيب قنبلة في المستقبل المنظور"، علّل عنبر، "والى حين اتّخاذها القرار، قد يكون الوقت لتمتلك قنبلة أو رؤوس حربية نووية اقصر بكثير مما قدّر سابقا".
في الفترة القادمة سيتّضح ما إذا كانت دول العالم العظمى، تنوي تفعيل عقوبات مشلّة ضد إيران. الرأي السائد في إسرائيل حاليا هو أنه من دون انضمام روسيا والصين،  فان القدرة على إيجاد ضغط على إيران بغير أسلوب عسكري، محدودة.
"الولايات المتحدة الأمريكية: "نحتاج وقتا لدراسة التقرير"
كما أن الإدارة الأمريكية لم ترد بعد رسميا على التقرير. فقد أوضحت الناطقة باسم الخارجية فيكتوريا نولند قائلة "على الرغم من التسريبات، إننا لا نزال نرى في التقرير وثيقة سرية ونحتاج وقتا لدراستها"، "لذلك لا ننوي الحديث عن الخطوة القادمة".
وفي محادثات خاصة يقول موظفو الإدارة إن المعلومات التي تضمّنها التقرير الجديد كانت معروفة للولايات المتحدة، كما أنهم أشاروا إلى أنها قامت بتأمين جزء مهم منها. وقد تبنّى التقرير، وفقا لأقوالهم، ادّعاء الولايات المتحدة بان برنامج إيران النووي مستعد لإنتاج سلاح نووي، لكنهم أوضحوا انه لا يتوقع أن يغيّر جوهر سياسة الإدارة الأميركية التي ستواصل التركيز على العقوبات والضغط الدبلوماسي.
إلى ذلك يمكن لمدى تأثير التقرير والتفاصيل الكثيرة التي يحتويها، وفقا لهم، مساعدة إدارة أوباما بمدّها بدعم دولي لتشديد العقوبات ضد طهران. ويجهّزون في الإدارة سلسلة عقوبات أحادية الجانب وخطوات عملية، بمشاركة حلفائها في العالم. الموظفون، كما الناطقون باسم الإدارة، يتقيّدون بالإبتعاد والتحفّظ على أية إشارة للتقدّم نحو عمل عسكري ضد منشآت إيران النووية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موفاز: "عملية عسكرية ضد ايران هي الخيار الأسوأ"
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي ـ نيتسان فيشر"
" تجارب سرّية، محاكاة حاسوب وشراء معلومات وعتاد مخصصة لتطوير سلاح نووي ـ هذه الأدلّة التي أحضرها مراقبو الوكالة الدولية للطاقة الدولي في تقرير عن الخطة النووية الإيرانية. حلّلت الوثيقة نشاطات إيران النووية، وقالت إنّه من الصعب جدّاًَ على الأمم المتّحدة أن تختلق الأكاذيب. في طهران، بالتّأكيد، يرفضون التقرير الحاد ويقولون إنه كُتب بمحفّزات سياسية.
"يدور الحديث عن تقرير خطير، يشكّل فرصة للعالم الحرّ وعلى رأسه الولايات المتّحدة للقيام بأي عمل. بالنسبة لإسرائيل هو غير جديد، لكنه يكشف وجه إيران الحقيقي ونواياها"، هذا ما قاله قائد الأركان الأسبق ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، شاؤول موفاز، وأضاف "أنا أعتقد أنّ هذا هو الوقت الفصل للسياسة الخارجية للعالم الغربي، ويجب أن نرى فيه فرصة لتغيير الهدف. التغيير هو ليس مهمّة مقتصرة على إسرائيل، "أكّد"، نحن نقترب من واقع توازن رعب في الشرق الأوسط، ومدى الصورايخ الإيرانية يغطي معظم العواصم الأوروبية. من يعتقد أنّ لديه حصانة، فهو مخطئ خطأً مريراً".
"أنا أعتقد بأنّ الوقت قد حان لتشديد العقوبات الإقتصادية على إيران، إلى درجة شلّ أجهزة واقتصاد إيران. ثمّة طريق طويل يجب القيام به قبل هذه النقطة"، واصل موفاز الحديث في المقابلة لبرنامجنا "بوكر توف إسرائيل" مع ميكا فريدمان، "عملية عسكرية عموماً، وإسرائيلية خصوصاً، هي الخيار الأخير والأسوأ حالياً، لكن كل الخيارات يجب أن تكون على الطاولة وجاهزة. لن نقبل بإيران نووية، ممنوع التسليم بذلك والسماح به”.
"يجب معرفة ما يمكن إنجازه بعملية عسكرية، وبالفرضية التي تسمح بمنع مشاريع من هذا النوع عدّة سنوات، يجب تذكّر دلالات اليوم التالي، "يحدّد موفاز"، في اليوم الذي يتوصّل فيه العالم إلى نقطة القرار المصيري حول تشغيل قوّة عسكرية، يجب مراعاة دلالات اليوم التالي إزاء الشرق الأوسط، وهي معقدة جداً".
"إيران رغبت بقوة بناء سلاح نووي بسرعة"
الإشارة الأولى على أنّ تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون أكثر خطورة من سابقه، ربما نجدها قبل أكثر من شهر، في خطاب رئيس المنظمة، يوكيا أمنو. قال حينها "لم تتعاون إيران بطريقة تتمكن فيها الوكالة من تحديد أنّ خطّة إيران النووية خُصّصت لأهداف سلمية"، "أنا أدعو إيران للوفاء بالتزاماتها الدولية، لإعادة ثقة المجتمع الدولي".
ما قالته إسرائيل خلال سنوات، تحوّل الآن إلى موقف الأمم المتّحدة: إيران عملت على إنجاز سلاح نووي. التقرير، الذي وُزّع على ممثلي دول المنظّمة، يعرض سلسة قرائن تشير فقط إلى نوايا طهران العسكرية. من بين الخطوات التي خُصّصت لتطوير سلاح نووي، أحصت الوثيقة تنفيذ تجارب سرّية، محاكاة حاسوب وعمليات شراء سرية لمعلومات وعتاد.
حدّد التقرير أن الخطّة النووية الإيرانية عملت بصورة منظّمة حتى العام 2003، وقد يكون جزء من عملها ما زال مستمرّاً حتى اليوم. وقد امتنع مراقبو الأمم المتّحدة من القول بشكل صريح، إن الأمر يتعلّق بخطّة عسكرية، لكنهم يقولون إنّه ليس ثمّة طريقة أخرى لنشر نشاطات النظام في طهران. دايفيد أولبرايت، الذي كان سابقاً مراقباً في المنظمة، يشرح بالقول إنه رغم تقديرات سابقة في الغرب، إيران لم تتخلّى مطلقاً عن الخطّة النووية. "من الواضح جدّاً أن إيران أرادت بناء سلاح نووي بسرعة في حال قرّروا القيام بذلك"، يشرح، "لهذا السبب، عليهم أن يكونوا أصحاب قدرات محدودة."
"كل المعلومات مُحّصت وأُثبتت"
أعربوا في الوكالة الدولية في الماضي عن مخاوف من نشاطات الأبحاث، إذا جاز التعبير، التي أجرتها إيران. لكن هذه المرّة، اختاروا ضمّ ملحق مفصّل، يحلّل مرحلة تلو أخرى، نشاطات العلماء النووية. وقد كرّسوا في المنظمة جزءاً كاملاً من التقرير لتوثيق المعلومات. كما وصلت أكثر من ألف وثيقة إلى المراقبين، وأفادت ما يزيد عن عشر دول أعضاء في المنظّمة عن المعلومات التي بحوزتها. كلّ شي، مؤكّد في الوكالة الدولية، مفحوص ومثبّت.
بالتأكيد، في الجمهورية الإسلامية يرفضون هذه الإدّعاءات، ويقولون إن "الأمر يتعلّق بتكرار لادعاءات الصهاينة والولايات المتحدة. هذا هو التقرير الذي كتب لدوافع سياسية". وبحسب كلام الرئيس، محمود أحمدي نجاد، "الوكالة الدولية تنشر تقارير كتبها موظّفون أمريكيون. أنا أتأسف من أن يخرق رئيس الوكالة قواعد المنظمة، ويتصرّف كدمية متحرّكة للولايات المتحدة." 
أمّا في روسيا، صاحبة القضية الإقتصادية في إيران، فقد أعربوا عن غضبهم في أعقاب نشر التقرير، وقالوا نحتاج إلى وقت طويل لاختبار ما إذا كان في التقرير أدلّة جديدة تشير إلى جانب عسكري للخطّة النووية. وسيناقش مجلس حكّام الوكالة الدولية الوثيقة قريباً، كما يعدّون في الغرب دورة العقوبات التالية في أعقاب التقرير الحادّ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يستعدون في اسرائيل للمرحلة التالية بعد نشر الوكالة الدولية للطاقة النووية تقريرها بشأن البرنامج النووي الايراني
المصدر: "معاريف ـ حنان غرينبرغ"
" إن التفاصيل الكثيرة التي نشرت مساء أمس الثلاثاء في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مثيرة وتلقي الضؤ على البرنامج النووي الإيراني. ولكن ما يهم إسرائيل هذا المساء، ليس ما كان، ولكن ماذا سيحدث. ويشار إلى أنه في الأشهر والأسابيع الأخيرة حصلت القدس على رسائل حول طبيعة التقرير، والذي يشير إلى أن "الإيرانيين لن يحبوا ما سيكتب في التقرير".
قبل 24 ساعة من نشر التقرير، كانت هناك مخاوف في إسرائيل من أن يعمل أحدهم على تهدئة حدة الحقائق، أو أن يقدمها بصورة أقل قطعا، أو يمكن تأويلها. المعلومات التي تكدست لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتطابق مع التقديرات الكبيرة في إسرائيل، والتي تقول أن إيران تسير في إتجاه المسار النووي – العسكري بشكل سري في السنوات الأخيرة أيضا، وذلك على خلاف موقف الولايات المتحدة الأمريكية في الماضي، والذي أكد أن إيران تجاهلت هذا المسار منذ عام 2003.
وفي إسرائيل أدركوا أن هذا ليس الوقت المناسب لأن تقول: "قلنا لكم"، ولكن الوضع الحالي ربما يعتبر فرصة أخيرة لوقف القطار النووي. ووراء الكواليس وفرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات إستخباراتية نوعية، ضغطت من أجل التعجيل بنشر التقرير، وكل ذلك بهدف تحفيز الضغوط على إيران.
وسوف يبدأون في القدس في الإستعداد للمرحة التالية، كيفية الضغط على الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، وجميع الدول التي سترغب في فرض عقوبات حقيقية على إيران. والآن المصطلحات مثل (حصار بحري) أو (توقف التجارة) تجاه إيران لن تكون مجرد إقتراحات في الهواء، ولكنها ستكون إقتراحات خاضعة للنقاش بصورة جادة.
وإلى جانب مؤيدي الخطوة الهجومية ضد إيران، هناك أيضا أصوات في القدس تعتقد أن بمقدور القيود الإقتصادية والقيود الأخرى أن تحول بين الإيرانيين وبين مأربهم، سواء عبر الأمم المتحدة أو بواسطة دول ستتكتل معا من أجل هذا الملف، خاصة على ضؤ حقيقة أن إيران ليست منعزلة عن العالم، ولديها علاقات تجارية وإقتصادية، وهكذا من الممكن الضغط عليها لتغيير مسارها.
ويعتبر منع دخول مشتقات الوقود أو حظر هبوط الطائرات في أهداف مختلفة، من الخطوات التي سيجد الإيرانيون صعوبة في الإنتقال بسببها لجدول الأعمال الطبيعي، وسوف يُسمع صوت المواطن الإيراني في الشوارع، وبذلك سيتحتم على الإيرانيين وقف برنامجهم النووي. ومازال هناك السؤال الأكبر، وهو (ماذا سيكون موقف روسيا والصين، على الرغم من أن هناك إحتمال بفرض قيود وعقوبات خارج إطار الأمم المتحدة؟).
وفي إسرائيل سيواصلون الضغط في السر والعلن من أجل وضع إيران بين شقي الرحى، ولكن في المقابل، يدركون أيضا أن الوقت ينفذ. والآن ينبغي أن نكون على إستعداد أيضا للخيار العسكري والبدء في إبلاغ الغرب بشكل واضح أن "ما لن يحدث بالعقل، سيحدث بالقوة". وفي الحقيقة، من يتابع التسريبات في إسرائيل في الأسبوعيين الماضيين، يدرك أن هذه الرسالة بالفعل قد خرجت من هنا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسبب الخوف من الرد الايراني ارتفاع مفاجئ في الطلب على الكمامات الواقية
المصدر: "موقع القناة الثانية  ـ نير دفوري"
" يخشى الجمهور من الحرب مع إيران؟ هذه الطريقة الوحيدة لتوضيح المعطيات التي جمعت من قبل قيادة الجبهة الداخلية في الأيام الأخيرة, ويظهر من خلالها أن هناك ارتفاع بنسبة 300% في طلبات التزوّد بالكمامات الواقية مقارنة مع الأشهر الأخيرة. وقد جمعت هذه المعطيات من مراكز مصلحة البريد الإسرائيلي, الذي يرسل الأقنعة الواقية إلى منازل الذين يطلبونها.
وبحسب التقديرات, يعود مصدر الارتفاع المفاجئ إلى التقارير الأخيرة التي مفادها أن التوتر آخذ في التزايد بين إسرائيل وإيران, ومن احتمال أن تهاجم إسرائيل أو أي دولة غربية أخرى المنشآت النووية في إيران.  بالإضافة إلى ذلك, المناورة التي تحاكي سقوط صاروخ في منطقة مأهولة بالسكان والتي جرت هذا الصباح في تل أبيب, على ما يبدو أنها عززت الخشية عند قسم كبير من الشعب.
لذلك من المؤكد أنه يمكن إضافة التصعيد في الجنوب, استمرار إطلاق القذائف الصاروخية على أسدود, عسقلان وبئر السبع وتوسيع مدى القذائف الصاروخية الموجودة بحوزة المنظمات الإرهابية في غزة, كعامل آخر دفع بمواطني إسرائيل إلى التزوّد بالأقنعة الواقية.
وقد سُرّت جهات في الجبهة الداخلية من الوعي الآخذ بالتزايد وسط الجمهور, وقالت إن من المهم أن يستمر هدف تبادل الأقنعة الواقية بهذه الوتيرة. ومع ذلك, هدّأت هذه الجهات وقالت إن المناورة التي نفذت اليوم في تل أبيب تجري أسبوعيا في مدن مختلفة في أنحاء البلاد, وليس لها علاقة بالتوتر وبما نُشر مؤخّرا في الوسائل الإعلامية فيما يخص إيران".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"نحن نقترب من وضع ميزان رعب في الشرق الأوسط"
المصدر: "موقع القناة السابعة"
"نحن نقترب من واقع ميزان الرعب في الشرق الأوسط. تغطي مظلة الصواريخ الإيرانية اليوم معظم العواصم الأوروبية. من يعتقد أنه لديه حصانة ـ يخطئ كثيرا"، هكذا قال هذا المساء رئيس لجنة الخارجية والأمن للكنيست، عضو الكنيست شاؤول موفاز، في الخطاب الذي ألقاه أمام رؤساء الفدرالية اليهودية في دنفر في الولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب قوله، "إنّ مشكلة النووي الإيراني هي ليست "مشكلة يهودية" وممنوعٌ أن يختبئ العالم وراء هذه الذريعة. حان الوقت الذي يوقف فيه العالم الكلام ويقضي على المشكلة والطموح النووي الإيراني".
كما وقال موفاز "حانت الساعة لزيادة العقوبات الاقتصادية على إيران وصولا إلى شلّ المؤسسات الاقتصادية الإيرانية". وأضاف موضحاً: "إنّ العمل العسكري الإسرائيلي هو الخيار الأخير والأسوأ حتى اللحظة، لكن كل الخيارات يجب أن تكون على الطاولة". وأضاف أيضاً: "على العالم أن يدرك، بأن لا يقبل بواقع إيران النووية".
كما دعا موفاز قائلا "لكل من يحاول حتى الآن أن ينظر من الجهة الثانية ويتجاهل المشكلة فليفتح عينيه. إنّ السلاح النووي بأيدي إيران هو أمر لا نقبله ولا نسمح به. ويتوقّف بدء هذه المهمة على الإدارة الأميركية وعليها تنفيذ الملقى عليها. إنّ إيران النووية ليست مشكلة الشعب اليهودي ـ إنها مشكلة العالم الحرّ بأكمله. وستكون أشكال الردّ الأميركي الورقة الحاسمة والواضحة لمستقبل السياسة الخارجية للرئيس أوباما".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل الجبهة الداخلية في "إسرائيل" جاهزة لحرب نووية؟
المصدر: "موقع القناة الثانية ـ النقيب المتقاعد دان رونان"
" يسود وسائل الإعلام في هذه الأيام جدلٌ عارم بشأن ما ينبغي على إسرائيل فعله لكبح التعاظم النووي الإيراني. ويتناول هذا الجدل أسئلة مهمّة- من سرّب معلومات؟ هل من الصحيح حصول جدل عام مفتوح في هذه المسألة؟ هل يجب على إسرائيل ترك معالجة قضية النووي الإيراني للولايات المتحدة الأميركية ودول الغرب وهل يمكنها أن ترخّص لنفسها تنفيذ هجمة جوّية دون موافقة مسبقة من واشنطن؟ هل تملك إسرائيل طائرات مناسبة لهجوم طويل المدى من هذا النوع وهل باستطاعة الصواريخ اختراق الأنفاق التي تنتج فيها إيران هذا السلاح؟ على أنّ البحث لا يطال سؤالا واحداً تقريياً- هل الجبهة الداخلية في إسرائيل جاهزة لحرب نووية؟
بعد حرب لبنان الثانية وبعد سنوات طويلة من إطلاق الصواريخ باتجاه الجنوب، يبدو واضحا اليوم أنّ أيّ حرب مستقبلية ستدور رحاها في الداخل الإسرائيلي. ولن تكون الأهداف محصورة بمخازن الذخيرة كما لن تقتصر على مسارات إقلاع الطائرات الحربية، وإنّما أيضاً المدارس ورياض الأطفال، شوارع المدن والمستشفيات. وسيكون هدف العدوّ إسقاط مدنيين وليس فقط استهداف القوّات المقاتلة. والخبراء يعلمون: لدى حزب الله اليوم، تابع إيران، كميّات من الصواريخ والقذائف تفوق ثلاثة أضعاف ما كان لديه عشية حرب لبنان الثانية.
وهناك على الأقلّ خمسين ألف صاروخ يفوق مداها ما أطلق على إسرائيل عام 2006. وإذا ما أُصبنا بهلع يومها حين أصابت صواريخ من لبنان محطة الطاقة في الخضيرة، فاليوم بإمكان رجال حزب الله استهداف تل أبيب، ريدينغ(محطة الطاقة في تل أبيب)  وربّما أيضاً جنوب المنطقة هناك. وبحسب بعض التقارير فهي قادرة على الوصول إلى إيلات أيضاً. فهل إسرائيل مستعدّة لحرب من هذا النوع؟ الجواب للأسف- لا. ويمكن الاستدلال على هذه الحقيقة المرّة من خلال مراجعة بسيطة للأحداث الأخيرة في الجنوب.
الحياة اليومية ـ كابوس
قبل عدّة أيّام شُلت الحركة في مدن الجنوب بعد قصف صاروخي من قطاع غزة. منظومات القبة الحديدية انتشرت وطائرات مأهولة وغير مأهولة حلّقت في سماء غزة محاولة تحديد مواقع منصّات الإطلاق، لكن كلّ ذلك لم ينجح في منع إطلاق الصّواريخ، ما تسبّب بإرباك الحياة أو تقريبا بشلّها تماماً في الجنوب. توقّفت الدّروس في المدارس، وألغيت الاحتفالات الكبيرة، كما تأخر افتتاح السنة الدراسية في الأكاديمية وأقفلت بعض الورش والمصانع. وتحوّلت الحياة اليومية إلى كابوس. في عسقلان قتل أب لأربعة أولاد وفي أسدود أصاب صاروخ مدرسة كانت لحسن الحظ خالية من التلاميذ.
وفي  نفس الوقت، كانت الحياة في المستوطنات القريبة من السياج الحدودي، مستوطنات غلاف غزة، تسير على طبيعتها. في الحقيقة، هناك أيضاً سقطت صواريخ  وحصل توتّر لكن الدراسة استمرّت كالمعتاد، دون أي خلل تقريبا وسار الروتين على حاله. لعلّ ما أوجد هذا الفرق هو التحصين. وفي حين ترفض الحكومة تحصين المباني التعليمية في عسقلان التي تتعرّض لصواريخ الغراد والمحاكم ترفض التدخّل، يدرس التلاميذ في سديروت ومستوطنات غلاف غزة في صفوف محصّنة، كما توضع في الشوارع تحصينات لصالح سائقي السيارات والمارّين، إلى جانب الغرف المحصّنة التي أضيفت إلى مساكن الطلاّب.
الجبهة الداخلية ليست داخلية ولا حتى لحرب تقليدية
لا أتقصّد إعادة تناول السؤال حول ما إذا كان على دولة إسرائيل" تحصين نفسها لتستوعب"، بحسب توصيف رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، أم لا. لكن ما من شكّ بأنّ النقاش على طريقة الردّ السليمة على التعاظم النووي الإيراني، تتأثّر من مدى استعداد الجبهة الداخلية لحرب نووية. وبشديد الأسف يمكن أن نحسم: الجبهة غير جاهزة، ولا حتى لحرب تقليدية. وحين يهدّد حزب الله شمالا وحماس جنوبا، الجبهة الداخلية بآلاف الصواريخ التي تغطّي الدولة بكاملها، ليس هناك ما يكفي من الملاجئ والغرف المحصّنة لكلّ المواطنين، وهناك شكّ كبير بشأن وجود ما يكفي الجميع من الأقنعة الواقية من السلاح الكيماوي.
أمّا بخصوص البحث في الأسئلة المهمة الأخرى، هل يمكن مهاجمة المنشآت النووية في نتانز، وهل مسموح القيام بذلك دون تأييد من الغرب وهل مقبول عموماً مناقشة ذلك علانيةً، تعالوا لنؤجّله إلى أن نستكمل تحصين الجبهة الداخلية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيلنائي: سنحمي المستوطنات على بعد 15 كلم من قطاع غزة
المصدر: "القناة السابعة ـ حزكي عزرا"
" في اللقاء الذي عُقد يوم (الاثنين) في مكتب رئيس الكنيست، رؤوفن (روفي) ريفلين (ليكود)، حول موضوع حماية المستوطنات الجنوبية، أطلعهم وزير حماية الجبهة الداخلية، متان فيلنائي، على أنه تمت بلورة خطة حماية جديدة في وزارته، تتضمن كل المستوطنات الموجودة على بعد 15 كلم من قطاع غزة بشكل كامل.
حتى اليوم، صادقت الحكومة على حماية مشابهة فقط للمستوطنات التي كانت على بعد 7 كلم من القطاع. ويضمّ القرار المتّخذ من بين عدة أمور مستوطنات أشكول، أوفاكيم ونتيفوت، التي في السنوات الأخيرة عانت كثيرا من جراء إطلاق نارٍ دائم من ناحية القطاع.
وكانت قد جرت المناقشة بمبادرةٍ من رئيس الكنيست بعد أن استلم في الفترة الأخيرة مراجعات عديدة من رؤساء المستوطنات في الجنوب بطلبٍ للعمل بغية شملهم في نطاق توسيع خطة الحماية.
وأضاف الوزير فيلنائي في المناقشة، إنّ السياسة بشكل أساسي من وجهة نظره هي "ليست لحماية أنفسنا على صعيد المعرفة ولذلك يجب بدء خطة حمايةٍ منسّقة بما يتلاءم مع التهديد والبعد عن غزة". وأضاف أيضا الوزير أنه سيقوم خلال الأيام المقبلة بجولة في المستوطنات الجنوبية وغلاف غزة بغية الاستماع من رؤساء المستوطنات إلى مطالبهم المادية المتعلقة بحاجات الحماية وسيقوم بكل ما بوسعه من أجل الاستجابة لتلك المطالب.
كما وقال رئيس اللجنة الفرعية لفحص جهوزية الجبهة الداخلية في الطوارئ، عضو الكنيست زئيف بيلسكي (كاديما) في المناقشة أن اللجنة برئاسته ستلاحق بشكل متواصل تنفيذ القرار سواء من الناحية الميزانيّة وسواء إزاء تنفيذ وتطبيق القرار فعليا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هجوم قراصنة الانترنت يشل المواقع الحكومية الاسرائيلية الالكترونية
المصدر: "هآرتس ـ "أنشيل بيبر" و"عودد يرون"
" سقطت المواقع الحكومية هذا اليوم الواحد تلو الآخر، على ما يبدو في أعقاب هجوم قراصنة الانترنت. إذ لم تعد مواقع الجيش الإسرائيلي، الموساد والشاباك قابلة للولوج ومتوفرة على الشبكة منذ الظهيرة، أما موقع خدمة الدفعات الحكومية فسقط ثم عاد للعمل، بينما سقطت مواقع مختلف الوزارات من بينها المالية والصحة في سياق اليوم. وأفاد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي تعليقاً على ذلك بأنّه على ما يبدو تتعلق المسألة بأعطال طرأت على السيرفيرات (الخادم).
وفي نهاية الأسبوع، هدّدت مجموعة قراصنة الانترنت الدولية "أنونيموس" بشن هجوم محوسب على إسرائيل رداً على اعتراض القافلة الأخيرة إلى غزة. أما في الفيلم القصير الذي حمّلته المنظمة على "اليوتيوب" فورد أنّه في حال استمرت إسرائيل بالحصار على غزة، فلن تترك لها أي خيار سوى شن الهجوم.
أما في الجيش الإسرائيلي والشاباك، فيتحققون منذ الظهيرة من سبب العطل. ويشدّدون في المؤسسة الأمنية على أنّ المسألة تتعلق بالمواقع الخارجية للوزارات، وليس بشبكات الكمبيوتر الداخلية ـ التي لم تتضرر.
هذا واتهمت "أنونيموس" إسرائيل بالقرصنة لأنّ مقاتلي سلاح البحرية صعدوا على متن السفن على مسافة 35 ميل بحري من الشاطئ ـ أي في المياه الدولية. وأفادت المجموعة قائلة: "لن نستمر في تحمّل أعمال كهذه ضد مدنيين غير مسلحين. كما أننا و127 دولة نُقر بفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني. ونشاطاتكم إلى جانب نشاطات جيشكم هي بمثابة إعلان الحرب".
بحسب كلام المجموعة، في حال استمر الحصار وتم اعتراض قوافل بحرية أخرى، أو إن نُفذت نشاطات إضافية على شاكلة السيطرة على سفينة "مرمرة"، لن يكون هناك مفر من هجمات متكررة ضد إسرائيل إلى أنّ ترفع الحصار. 
أضف إلى ذلك، تمكنت "أنونيموس" في السابق من شل حركة مواقع تابعة لمؤسسات مختلفة بشكل مؤقت، مثل شركات الائتمان التي رفضت نقل هبات لموقع ويكيليكس. ذلك، بواسطة هجمات واسعة النطاق، متعددة وفعالة ـ هجمات متفرقة لمنع الحصول على الخدمة(ddos). وحتى أنّ أفراد "أنونيموس" أعلنوا قبل عدة أشهر أنهم يمتلكون الشيفرة الإستراتيجية لـ"ستوكسنت"(دودة كمبيوتر)، التي نُشرت في الشبكة. على الرغم من ذلك، لا يتطرق إليهم خبراء الأمن الوقائي عموماً كتهديد استراتيجي، كالأشخاص الذي يقفون وراء تطوير برامج خبيثة ومتطورة كهذه. 
وكانت قد هدّدت أنونيموس قبل عدة أشهر بإسقاط موقع الكنيست، لكن حتى ولو نُفّذ الهجوم واقعاً، فالموقع بقي فعّالاً".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من المجنون هنا القيادة في اسرائيل أم في ايران؟
المصدر: " هأرتس ـ جدعون ليفي"
" لو تجرأت إيران على مهاجمة إسرائيل بسلاح نووي فإنها سوف تنتحر - إنتحار جماعي مُحزن – إسرائيل سترد، وكذلك العالم لن يصمت. هذا الأمر معروف في القدس، والأهم من ذلك، في طهران. ولكن في طهران – هكذا يقولون لنا ليل نهار – هناك قيادة "مجنونة" سوف تلتهم أوراق اللعب. لذا، فإن إسرائيل تهدد بقصف إيران قبل فوات الأوان، والكثير من الإسرائيليون يؤيدون هذا الأمر. غير أن النقاش الدائر حاليا بجدية مفزعة حول إحتمال قصف إيران، يطرح شكوك هنا.. في إسرائيل، الجنون هو من يحتفل. الجنون الإيراني لم يُثبت بعد، ولكن الجنون الإسرائيلي واضح وضوح النهار.
إسرائيل لا تمتلك زعامة رشيدة، ومعظم الخطوات لا تقبل التفسير عبر المنطق. ليس المنطق هو من يوجه إستمرار البناء في المستوطنات، ليس المنطق هو ما يفسر الحرب التي شنتها الحكومة الإسرائيلية على السلطة الفلسطينية بدون أن يبدي أحد رأيه حول تداعياتها، ولا يوجد منطق في الخطوات الإسرائيلية التي تعزز من وضع حماس، من إستمرار الحصار وحتى إطلاق سراح أسرى حماس فقط. ليس من المنطق أن تواصل إسرائيل سجن مروان البرغوثي، وليس من المنطق أن تتدهور العلاقات مع تركيا. وكان من غير المنطقي أن تشن عملية (الرصاص المسكوب) التي كانت أضرارها على إسرائيل أكبر بكثير من نفعها.
ولا يوجد أيضا منطق في حملة الذعر ضد (الربيع العربي): فهو من شأنه أن يضمن بضع سنوات من الهدؤ في إسرائيل – من جانب الدول التي إنهارت جيوشها – ومجتمعاتها منشغلة بالشأن الداخلي، وأنظمتها تهتز. وكما هو معروف، لا يوجد أي منطق في إستمرار الإحتلال، الذي يهدد إسرائيل أكثر من أي شئ.
شئ آخر يوجه القيادة الإسرائيلية، لا يُطلق عليه المنطق. وكذلك لدى الرأي العام الإسرائيلي، لا يمكن الشك لحظة بأنه يدار بشكل عقلاني: معظم الإسرائيليين يقدرون أن قصف إيران سيؤدي إلى حرب إقليمية، ومع ذلك، معظم الإسرائيليين يؤيدون القصف. هل هذا هو العقل؟.. إذن كيف يكون الجنون؟.
لا يوجد أي طريقة لتقديم تفسير عقلاني لدق طبول الحرب ضد إيران. فمخاطر القصف الإسرائيلي واضحة، مروعة وفظيعة. إن خطر إستخدام القنبلة الإيرانية يساوي صفر، ومع ذلك إسرائيل تلعب بنار جهنم. وفي الحقيقة يقول الإسرائيليون أنهم يفضلون وابل من آلاف الصواريخ التي ستؤدي إلى دماء وخراب الآن، على خطر مستقبلي وخيالي يتعلق بإستخدام إيران "المجنونة" لسلاح الإنتحار. يفضلون منظومة من الجنون مع تهديدات صريحة وإستعدادات علنية تحسبا لما هو من شأنه أن يتحول إلى عملية إنتحارية إسرائيلية.
حتى لو كان العرض المنسق جيدا من التصريحات والمناورات وأعمدة الدخان يهدف للتهديد فقط، فإنه يفتقر إلى أي حكمة: فإيران تحت تهديد هي إيران أكثر خطورة. فهي قد توجه ضربة وقائية يائسة ضد إسرائيل.
إيران تريد سلام نووي لكي تدافع عن نظامها، فقد رأت صدام حسين ومعمر القذافي وهما تحت القصف، وهي تدرك – بالكثير من المنطق – أنه في حال كان لديها خيارا نوويا، فإن العالم لن يمسها مثلما لا يتجرأ على مهاجمة كوريا الشمالية أو باكستان. تريد إيران أن تكون قوة إقليمية في الشرق الأوسط الجديد، وتعلم أنها قادرة على ذلك، عبر جهاز طرد مركزي. لقد كان من الأفضل ألا تنال مرادها، من الأفضل أن يضغط العالم عليها لكي لا تحصل على ذلك، ولكن من الواضح للجميع أنه لا توجد أي قنبلة ستمنعها.
النتيجة الوحيدة التي تتضح هي أن هناك حقا في الشرق الأوسط قيادة غير منطقية، ولكن مكانها ليس في طهران. ففي القدس يسكن الخوف.. خوف بعضه هباء، نتاج حملات إخافة وإفتراء تُدار هنا دائما، من تهديد إنفلوانزا الخنازير وحتى المخاطر النووية الإيرانية. وإلى جانب ذلك هناك جنون العظمة، والذي يوحي بأن لدى إسرائيل القدرة على إدارة المنطقة كما يحلو لها.
الرجال الحقيقيون الذي يهددون إيران الآن هم أكبر الجبناء الحقيقيين. الشجعان هم من يحاولون منع الجنون، من مئير داجان وحتى إيلي يشاي. لذا، نحتاج الآن لجميع الشجعان ومن يتحلون بالصراحة، وهؤلاء الذي توجههم الفطنة، ينبغي عليهم أن يرفعوا صوتهم ويصرخون للمرة الأخيرة المصيرية: كفى لجنون العظمة، كفى لحالة الهوس، كفى جنونا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس هيئة الأركان العامة: قد نضطر للقتال قريبا في كافة الجبهات
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ عيدان يوسف"
" يحذّر رئيس هيئة الأركان العامة, الجنرال "بني غانتس", من أنه مع اضطراب حالة الأمن في الشرق الأوسط, وأمام محاولات الدول المعادية والمنظمات الإرهابية المتكررة استهداف دولة إسرائيل ومواطنيها, "ليس من المستحيل أن نضطر في المستقبل المنظور إلى مواجهة وضع مشابه للذي كان قد ساد في حرب الستة أيام. قد نضطر مجددا لتجنيد كافة قواتنا والقتال في كافة الجبهات من أجل أمن دولة إسرائيل".
وفي الخطاب الذي ألقاه في مراسم إحياء ذكرى إسحاق رابين, قال رئيس هيئة الأركان العامة: "ربما للمرة الأولى منذ غزو الجيوش العربية في ربيع عام قيام دولة إسرائيل... وقفت وحدات الجيش الإسرائيلي في كافة المناطق, أقلية أمام أكثرية- هذا ما قاله رابين عن حرب الستة أيام, وعندما أنظر في الخارطة الاستراتيجية لدولتنا, يتجلى أمام أعيني مجددا جوهر هذا الكلام".
كما استذكر كلام رابين حول النوعية المهنية والأخلاقية لجنود الجيش الإسرائيلي وقادته, وأشار قائلا: "عندما ألتقي بجنود وقادة عام 2011, أرى هذه الكلمات تنعكس في وجوههم. وحول القوات المقاتلة, قال إن "السرايا التي تخطت الحدود ووصلت إلى نهاية الطريق... ارتفعت على ظهر قيم أخلاقية, ومخزونات روحية", وعندما أنزل إلى الميدان, أرى أيضا سرايا كهذه. وعندما أشاهد مقاتلي الجيش الإسرائيلي, أقتنع بأنه سيتغلب مقاتلونا كما في هذه الحرب على أعدائنا الحاليين". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلاح الجو الاسرائيلي يناور على محاكاة هجوم بالصواريخ على كافة أنحاء البلاد
المصدر: "موقع منتديات تبوز العسكرية"
" بدأ سلاح الجو الاسرائيلي بمناورة كبيرة تحاكي هجوم صواريخ وقذائف على مستوطنات مختلفة في البلاد.وفي إطار المناورة ستنشر بطاريات "القبة الحديدية","الباتريوت" و"الحتس" في مواقع مختلفة في البلاد.ويشيرون في الجيش الإسرائيلي الى أن المناورة تجرى كجزء من برنامج التدريبات السنوية بهدف تحسين الخدمة العملياتية.
وبحسب منتدى تبوز العسكري ستستمر المناورة عدة أيام".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ساركوزي: "نتنياهو كذاب، لم أعد اطيق رؤيته"..
المصدر: "يديعوت احرنوت – ليئور زلبرشتاين"
" بدأ هذا في نشر اثار الاشتباه من شدة ما بدا متعذرا. "نتنياهو كذاب، لم أعد اطيقه"، قال نيكولا ساركوزي حسب خبر ظهر في صفحة الكترونية فرنسية. "أنت مللته؟ أما أنا فيتعين علي أن اتحدث معه بتواتر اكثر منك"، نقل عن المجيب، باراك اوباما. ولكن كلما مرت الساعات، المزيد فالمزيد من الصحفيين الذين كانوا في المكان أكدوا أنهم سمعوا بآذانهم الاقوال التي لا تصدق – ورفعوا مستوى الحرج الى ذرى غير مسبوقة.
والحادثة غير الدبلوماسية جدا هذه وقعت الاسبوع الماضي في القمة الاقتصادية للعشرين الكبار التي عقدت في فرنسا. مجموعة صحفيين كانوا حاضرين، نحو عشرة مراسلين استعدوا لسماع ما سيقوله الرئيس الامريكي والرئيس الفرنسي ولم يتصوروا بان العنوان الرئيس الحقيقي سيأتي حتى قبل ان يبدأ الحدث رسميا. غير أنه ارتكب المنظمون خطأ لا يرتكبه غير الانفار ووزعوا على المراسلين الاجهزة الالكترونية التي تنقل الترجمة. فريق الناطقين وان كان انتظر قبل نقل السماعات التي يمكن للحاضرين أن يستمعوا بها لما سيقال الا ان الصحفيين لم يكونوا يحتاجون الى اكثر من هذا. فقد وضعوا السماعات على الاجهزة التي جلبوها معهم، واستمعوا الى الحوار الذي جرى خلف الكواليس.
رجال الاعلام فهموا حجم السبق الصحفي في ثوانٍ وسارعوا الى تسجيل كل تفاصيل الحديث الخاص. وطلب المنظمون منهم الكف فورا عن توثيق الحديث وبعد مشاورات اجروها بينهم وافق المراسلون على التوقف عن الطباعة. "في أسرة تحريري قررنا الا نتحدث عن الموضوع الى أن يصدر أحد آخر ذلك"، روى لـ "يديعوت احرونوت" أحد الصحفيين.
كما أضاف المراسلون بان الحديث لم ينتهِ عند ذلك وانتقل الى تبادل العبارات اللفظية بين اوباما وساركوزي. فقد احتج الرئيس الامريكي امام نظيره على أن فرنسا صوتت مع قبول السلطة الفلسطينية لليونسكو. "هذا يضعفنا"، قال له وهدد بوقف نقل الميزانيات من الولايات المتحدة الى منظمات اخرى في الامم المتحدة. "اليونسكو يمكن أن تسمح لنفسها بان تخسر 20 مليار دولار. اما منظمة الغذاء والزراعة في الامم المتحدة أو وكالة الطاقة الذرية – فلا".
في الولايات المتحدة أُنتقدت زلة لسان الرئيس. وقال السناتور الجمهور جون ماكين ان "التصريح يدل على موقف هذه الادارة من اسرائيل التي توجد تحت تهديدات أكبر لسلامتها منذ حرب الايام الستة. انا معجب جدا بنتنياهو وأعرفه منذ سنوات. هذا النوع من الرد لا يجدي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك: "لن يكون حتى 500 قتيل"..
المصدر: "يديعوت احرونوت – يوسي يهوشع"
"الحرب ليست نزهة، ولكن في أي سيناريو لا يوجد لا 50 الف ولا 5000 ولا حتى 500 قتيل". هكذا قال امس وزير (الحرب) على خلفية المنشورات حول هجوم محتمل في ايران.
في مقابلة مع الشبكة (ب) ادعى ايهود باراك بان وسائل الاعلام، باسناد من السياسيين، تدير حملة تخويف ضد الجمهور. "عندما نسمع صحفيا كبيرا يقول للجمهور بانه قد يقع 100 الف قتيل أو عندما تقول نائبة هامة ان المقابر لن تكفي، فاني اقول "على ماذا يدور الحديث؟" زرع للفزع بذروته رغم أننا الاقوى في المنطقة وسنبقى كذلك في كل مدى منظور للعيان. الاحتفال الذي يجري حول موضوع ايران يحتاج الى حساب للنفس".
وتطرق باراك الى المسألة الايرانية رغم أنه مؤخرا فقط طلب من الصحفيين التصرف بمسؤولية وعدم  الانشغال بها. التعتيم الذي فرض قبل بدء حملة رصاص مصبوب واعادة الجندي جلعاد شليط، اختفى في صالح المقابلة. "الوصف وكأن شخصيان يجلسان، أنا ورئيس الوزراء في غرفة مغلقة ونقود خطوة هجوم – هو وصف هاذٍ"، قال الوزير. "يجدر بالخطاب أن يجري بشكل مسؤول وجدي، وليكن واضحا أن نتنياهو وباراك ليسا بوبليل وشبكين. نحن ننظر الى الوضع يوما بعد يوم، بمسؤولية. لا يوجد هنا أي خطر وفي كل الاحوال ينبغي الحصول على اقرار الحكومة في كل شيء".
وهاجم باراك في المقابلة رئيس الموساد السابق مئير دغان بسبب تصريحاته في المسألة في الايام الاخيرة. "على نحو غير مسبوق، رئيس الموساد يجلب صحفيين الى مقر الجهاز ويتحدث أمامهم ضد رئيس الوزراء. أعتقد أن هذا السلوك خطير جدا. كنت أتوقع منه أن يتصرف بعقل وليس بتلاعب. آمل ألا يكون هذا مصابا باعتبارات غريبة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليسار كبش فداء
المصدر: "هآرتس"
" شعارات "شارة الثمن" التي رشت أمس على منزل حجيت عوفران من "السلام الان" هي جزء من حملة نزع الشرعية المواظبة التي تجري ضد منظمات اليسار. فلا يمر يوم تقريبا دون تهديد على حياة أو مس باملاك نشطاء السلام. عشية يوم الذكرى الـ 16 لاغتيال رئيس الوزراء اسحق رابين، الذي سقط ضحية لحملة تحريض من اليمين المتطرف، يخيل أن الدرس لم يستوعب.
وزراء ونواب جعلوا منظمات حقوق الانسان في اسرائيل كبش فداء. أحزاب اليمين، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تتهم هذه المنظمات بمساعدة ما يسمى على ألسنتهم "حملة نزع الشرعية عن اسرائيل". وذلك بدلا من وقف البناء في المستوطنات في الضفة وفي شرقي القدس والذي يثير حفيظة آخر مؤيدي اسرائيل في العالم.
مع انعقاد الدورة الشتوية للكنيست، وقف نتنياهو خلف مشروع قانون مقربه، النائب اوفير اكونيس، والذي يقضي بان الجمعيات السياسية لن تتمكن من ان تتلقى من حكومات أجنبية ومحافل دولية تبرعات تفوق 20 ألف شيكل. تعريف "جمعيات سياسية" هو غطاء مكشوف للقانون الذي يستهدف الاساءة لهذه المنظمات والتضييق على خطوات الجمعيات التي تركز على حماية حقوق الاقليات، وتنفذ برامج اجتماعية هامة ومتابعة لنشاط سلطات الدولة. في الشروحات لمشروع القانون جاء صراحة أن القانون يستهدف التصدي "للمنظمات العاملة تحت غطاء منظمات حقوق انسان والتي تسعى الى التأثير على الخطاب السياسي لدولة اسرائيل وطابعها وسياستها".
ولما لم يكن في أيديهم سبب قانوني لاغلاق منظمات حقوق الانسان، يسعى نتنياهو ورفاقه الى تنفيذ مأربهم من خلال أغلبيتهم البرلمانية. خلافا للتبرعات من مصادر خاصة غير خاضعة للرقابة – والتي تتدفق لمنظمات اليمين ايضا – تستعين منظمات حقوق الانسان بجهات شرعية مثل الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي التي تحرص  على الشفافية. التأييد الفاعل لرئيس الوزراء لهذا القانون المغرض يدل على أنه لم يستوعب عقيدة جابوتنسكي ومذهب مناحيم بيغن حول ماهية الديمقراطية. لا يتبقى غير أن ندعو رفاقه القلقين عليها، وعلى رأسهم رئيس الكنيست روبين ريفلين – الى الوقوف في الثغرة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحيدون في المعركة
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ اليكس فيشمان"
" ما نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس – تعرفه وكالات الاستخبارات في الغرب منذ سنتين تقريبا.
تقرير الوكالة يتكون عمليا من معطيات نقلت الى المنظمة من عشر دول على الاقل. وهذه هي المأساة العالمية. اذا كان تقرير الوكالة يروي لنا ما عرفه العالم منذ قبل سنتين – فمسموح لنا الافتراض بان الوضع اليوم أكثر خطورة مما سرب امس. واذا كان أحد ما يسأل نفسه لماذا توجد عصبية كبيرة جدا في اسرائيل في المسألة الايرانية، فلعله هنا يكمن الجواب.
ما خفناه طلع لنا وللعالم: القنبلة النووية الايرانية تسارع وتقف منذ الان في المحطة الاخيرة. لايران توجد قدرة على بناء سلاح نووي، بشكل مستقل، دون تعلق بأي جهة خارجية. لديها المعرفة، لديها معظم العناصر، وليس لها سوى أن تقرر. اذا كان هذا هو السطر الاخير، الصلب، لتقرير الوكالة الذي يصف وضع التطوير العسكري النووي في ايران قبل نحو سنتين – فاين هو اليوم؟
الدرس الفوري: الحضارة الغربية فشلت حيال ايران الشيعية، الاصولية. عندما تسعى دولة دكتاتورية بحجم ايران الى نيل السلاح النووي – يتبين أنه لا يمكن لاي ضغط دبلوماسي أو اقتصادي معتدل أن يمنعها.
على مدى أكثر من 15 سنة حذرت اسرائيل العالم من هذه المحطة الاخيرة. فعلت كل ما ينبغي كي تقنع. العالم سمع، بداية تجاهل، بعد ذلك نفى، وأخيرا – فقط في 2007 – بدأ يستوعب ايضا. غير أنه حتى اليوم الدول الرائدة في العالم – وعلى رأسها الولايات المتحدة – لعبت مع الايرانيين. موجة العقوبات الاخيرة الاكثر "خطورة"، استمرت سنة ونصف، والمشروع النووي الايراني استمر هو ايضا. إذن كانت تخريبات، كانت نقاط خلل، كانت تصفيات. المشروع تأخر لعدة سنوات – واستمر. واذا كان الموساد الاسرائيلي حدد لنفسه كهدف أعلى في الثماني سنوات الاخيرة وقف المشروع النووي الايراني، فان بوسعه أن يسجل لنفسه انجازا جزئيا فقط. فهو أجله فقط.
من يصدق أن نشر التقرير سيغير صباح غد، بشكل جوهري، موقف الدول المركزية في العالم من النووي الايراني – فانه يعيش في الاوهام. كل جهة استخبارية جدية تعرف جيدا الكثير، وفي آخر المعلومات، عما نشره تقرير الوكالة. إذن ماذا. هل رأيتم أن احدا في العالم خرج حتى اليوم عن طوره؟
الايرانيون كانوا محقين على مدى كل الطريق. الصبر مجدٍ. لا احد سيفعل شيئا دراماتيكيا كي يوقفهم. ولا حتى الرئيس الامريكي الذي تعهد بانه لن يسمح بوضع يكون فيه سلاح نووي في اياد ايرانية – فهو يعرف، اكثر من مراقبي الوكالة كم هم الايرانيون قريبون اليوم من مثل هذا السلاح. للروس الذين كانوا على ما يكفي من التهكم كي يدعوا بان ليس للايرانيين، بيقين، مشروع نووي، لا توجد مشكلة في الرقص في كل الاعراس. ودول اوروبا؟ هي ستكف عن القيام باعمال تجارية مع ايران فقط عندما ترى بطارية ايرانية في السماء. الان ايضا، مثلما قبل سنة وقبل سنتين، اسرائيل تقف وحده – ولكن "بتنسيق" مع الامريكيين – امام ايران. بتعبير آخر: بيننا وبين الامريكيين يوجد تفاهم رائع بان ندير عزلتنا بالتنسيق معهم. الامل الوحيد لاسرائيل اليوم هو أنه ربما، ربما، في أعقاب النشر العلني لمعطيات الوكالة وتهديدات اسرائيل بمهاجمة ايران ستعمل الولايات المتحدة والاوروبيون – حتى بدون مجلس الامن – بمزيد من النشاط كي تضعف النظام الايراني.
اسرائيل يمكنها فقط أن تأمل الا تضر العقوبات فقط بالبنك المركزي الايراني – الامر الذي سيخنق التجارة الدولية لايران – بل ان يضر ايضا باستيراد النفط المكرر الى الايران وتصدير الوقود الخام من ايران. احتمال أن يحصل هذا غير عال. وعليه فان المنطقة والعالم يجب أن يستعدا لواحد من سيناريوهين: إما ان تنتهي القصة بخطوة عسكرية ما تؤدي الى تأخير المشروع النووي الايراني؛ أو ان الايرانيين – بارادتهم الحرة ولاسباب يحتفظون بها لانفسهم – سيوقفون مشروعهم النووي. في كل الاحوال يجدر بدولة اسرائيل أن تستعد لايام التهديد النووي في المنطقة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا يكون اذا لم يفرضوا عقوبات؟
المصدر: "هآرتس ـ تسفي برئيل"
" اليكم الصيغة الاسرائيلية من معضلة السجين: اذا أثمر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطوفان التقارير الصحفية عن نية اسرائيل مهاجمة ايران حصة جديدة من العقوبات على طهران، فستضطر اسرائيل الى أن تبت أمر هل تكتفي بها أم عليها ان تهاجم مع كل ذلك.
واذا صعب على الامم المتحدة في المقابل ان تتخذ قرارا على عقوبات ذات شأن، بسبب معارضة روسيا والصين، فستواجه معضلة فظيعة: لأنها اذا لم تهاجم ايران فستخسر الثقة بها تماما. لأنه كم مرة سيستطيع العالم بعدُ الاقتناع بتهديدات باطلة؟ واذا استقر رأيها على الهجوم بعلة ان الجماعة الدولية لا تفعل ما يكفي، فستجعل "المشكلة الايرانية" مشكلة اسرائيلية وهكذا ستمنح الجماعة الدولية إعفاءا من علاج ايران.
كان يكفي ان نسمع هذا الاسبوع رئيس فرنسا نيكولا ساركوزي الذي أعلن أن "وجود اسرائيل، بعد ما حدث في الحرب العالمية الثانية، هو حدث سياسي مركزي في القرن العشرين ولا ننوي الهوادة في هذا"، كي ندرك الى أي مدى نجحت اسرائيل في تقليص تهديد ايران العالمي الى تهديد لاسرائيل. وهذا بالمناسبة هو ساركوزي نفسه الذي حذر في نيسان من ان "هجوما اسرائيليا على ايران سيكون كارثة".
ان الثرثرة الاسرائيلية المدبرة لا تنجح فقط في صرف مركز الاهتمام والرعب عن الذرة الايرانية الى الخوف من رد اسرائيلي بل تحول مسألة الرد الاسرائيلي عن معضلة استراتيجية الى معضلة منطقية. وهي معضلة ليست الاسئلة المركزية فيها هل يوجد لاسرائيل قدرة على الهجوم وهل تعلم أين تهاجم، وهل هي قادرة على تحمل هجوم ايراني مضاد وماذا ستكون الآثار السياسية؟ ان السؤال المركزي الآن يتقلص الى تساؤل هو هل من المنطقي ان تهاجم اسرائيل، أي هل تعمل مثل دولة مجنونة لا تحسب حسابا ألبتة لنتائج أفعالها.
هذا السؤال يجعل اسرائيل في موقف مشابه لموقف ايران. لأن التساؤل المركزي عنها منطقي ايضا وهو: هل تكون ايران مستعدة لتحمل انهيار اقتصادي وإضرار عظيم بالأرواح من اجل ان يوجد مشروعها الذري فقط؟ ان الجهد الدولي لفرض عقوبات اخرى على ايران أو لاقناعها بالترغيب بالكف عن تطوير قنبلة، يعتمد على افتراض ان الحديث عن دولة عقلانية وأنها لذلك سترضى في نهاية الامر. فاذا وُجد التصور الاسرائيلي برغم ذلك والذي يقول ان ايران ليست عقلانية بل هي دولة منتحرين، فانه لا داعي حتى لفرض عقوبات اخرى عليها لأنها لن تستطيع أصلا اقناع مجانين بتغيير سياستهم.
وهنا ايضا يكمن التناقض في المنطق الاسرائيلي. لأنه اذا كانت البروق والرعود التي تصدر عن حكومة اسرائيل ترمي الى حث الجماعة الدولية على فرض عقوبات اخرى تكف جماح "الجنون الاسرائيلي"، فانها تشهد أصلا بأن اسرائيل ما تزال ترى ايران دولة عقلانية قد تُغير رأيها نتاج ضغط دولي. وهذا الاستنتاج كان يجب ان يفضي الى استعمال سلسلة من الخطوات السياسية لا التهديدات العسكرية التي تسجن معارضي ايران ايضا – مثل أكثر دول اوروبا والدول العربية – في حظيرة واحدة لا يُسمع فيها سوى صوت واحد وهو: لا للهجوم العسكري. وحينما يكون هذا هو الاختلاف حيث يعارض اصدقاء اسرائيل ايضا – أو الباقون منهم – عملية عسكرية، فان الصيغة المعتادة التي تقول ان "جميع الخيارات على المائدة وفيها الخيار العسكري" تصبح صيغة بلا قيمة.
لأنه حينما تحث اسرائيل على عملية عسكرية يتبين ان الخيار العسكري خاصة هو الذي يلقى سورا واقيا دوليا. وهكذا يصبح التهديد الملمح اليه الذي يرمي الى ردع ايران تهديدا فارغا اذا لم تنهض اسرائيل الآن وتهاجم. بيد أنها لا تريد في الحقيقة فعل هذا فقد أرادت التهديد فقط وإحداث استيقاظ دولي لكنها أحرقت ما طبخت.
لأن اسرائيل الآن تواجه ايران في لعبة بوكر بين لاعبين تستطيع ايران فيها ان تكشف عن اللعبة الاسرائيلية أو أن تعرض نفسها لخطر الهجوم، وفي الحالتين ستُدفع اسرائيل الى وضع حرج لا تستطيع تخليصها منه إلا الجماعة الدولية اذا فرضت عقوبات على ايران. فماذا يكون إن لم تفعل؟".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا كان يفعل رابين
المصدر: "هآرتس ـ نيفا لانير"
" كان من اللذيذ ذات مرة ان تعتبر مواصلا لنهج اسحق رابين. حدث في اسرائيل في مطلع التسعينيات – بلا حركة احتجاج – تغيير في ترتيب الأفضليات الوطني. ففي ميزانية حكومة رابين الاولى جُمد بناء 15 ألف شقة في المناطق، مكّن من تحويل ثلاثة مليارات أو اربعة مليارات شاقل الى ميزانية التربية والبنى التحتية. وزادت ميزانية التربية في اربع سنين من 8 مليارات شاقل الى 14 مليارا وهي زيادة حقيقية تبلغ 70 في المائة. ومكّن نمو سريع من سن قانون تأمين صحي رسمي. وتحويل المعاهد الى اكاديميات وبناء جهاز دراسات عليا في الضواحي، وشق شوارع وطرق التفافية (اجل في المناطق ايضا)؛ ومكّن ايضا من اتخاذ قرار شق الشارع 6 وانشاء مطار بن غوريون 2000. ومكّن ايضا من مضاعفة ميزانية العالِم الرئيس، ومساواة مخصصات الاولاد ومخصصات التطوير في الوسط العربي، وسن قانون الجنود المسرحين وإحداث ثورة في تخصيص نفقات للسلطات المحلية. وانخفضت البطالة من 11.5 في المائة الى 6.5 في المائة. ولم تزد ميزانية الامن!.
وما جاء بعد ذلك سيء الذكر. فاتفاقات اوسلو والسلام مع الاردن والازهار والنماء هددت بأن تغرق في أمواج الارهاب الفلسطيني. وأحدث التحريض السياسي وقتل رئيس الحكومة تغييرا عميقا. يُخيل إلي احيانا أن دهرا سياسيا قد مضى منذ ذلك الحين لكن الامر ليس كذلك. فالثلاثة الذين يقودون اسرائيل اليوم كانوا ذوي سطوة في السياسة الاسرائيلية قبل 16 سنة ايضا حينما قُتل اسحق رابين. الاول وهو بنيامين نتنياهو كان من كبار المحرضين عليه. وأقسم اثنان هما اهود باراك وشمعون بيرس أن يكونا "متابعي نهج اسحق العزيز"، والتمسك بتراثه ونظريته الامنية والاجتماعية. ومع افتراض أنهما لم يتظاهرا، فان من المثير للاهتمام أن نعلم متى تحررا من العبء؟ ومتى تخلصا من الضرورة التفكيرية "ماذا كان رابين يفعل؟"، أكان هذا عشية الانتخابات حينما طُبخ الحلف السياسي بين اهود باراك والشخص الذي سار أمام تابوت موتى في مفترق رعنانا وشاهد من الشرفة في ميدان صهيون صور رابين في ملابس الـ اس.اس تُحرق وتشتعل مع هتاف "رابين خائن"؟ أوربما حدث التحلل من عبء رابين الزائد مع انشاء حكومة نتنياهو – باراك – ليبرمان، بتشجيع الرئيس شمعون بيرس؟ هناك شيء ما آسر في محاولة تتبع المجد المُراكم، ونشوء شهوة القوة والحاجة الى السيطرة. وقد اعتقدنا في الـ 16 سنة الاخيرة أننا رأينا منها الكثير. ويتبين الآن أن ذلك كان أقل القليل. هذا الاسبوع حينما شاهدت وزير الدفاع يعد مُجري اللقاء معه من الـ بي.بي.سي بأنه لا حاجة الى ان يغير خططه القريبة لأن "اسرائيل لن تهاجم ايران هذا الاسبوع"، حاولت ان أُقدر المسافة بين جلالة عجرفته و"اسحق" كما اعتاد باراك ان يتوجه إليه متقربا حتى في تأبينه له.
لا أعلم ماذا كان رابين يقول ويفعل في هذه الايام لو عاش. لكن لنا جميعا أكثر من اشارة الى ما لم يكن يفعل. فقد رأيناه سنين طويلة في وزارة الدفاع ورئاسة الحكومة. ولم يجعل نفسه مخلصا وفاديا، وعالِما بكل شيء أفضل من الجميع. ولم يهب الى التوجيه والامر بالتحقيق مع المُسربين ولم يعرف ما هي الحيل الاعلامية. ولم يحتَلْ على الامريكيين ولا على وزراء في حكومته. ولم يوصِ بعملية عسكرية من غير تأييد مستوى العمليات، ولم يحتكر اتخاذ القرار على عمل عسكري ولم يُلقِ تبعة فشل تنفيذه على المستوى تحته. ولم يصل أي اختلاف في الرأي بينه وبين رئيس هيئة الاركان الى مائدة مراقب أو لجنة. ولم يُدفع الى أي اطار. وطوبى له أنه لا يعلم أن متابع نهجه الذي وعدنا بفجر يوم جديد قد يجلب علينا ظلاما في الظهيرة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما الذي تشوش في محاربة الارهاب
المصدر: "هآرتس ـ موشيه آرنز"
" في تلك الايام الفظيعة، قبل عشر سنين، حينما أصاب الارهاب الفلسطيني مواطنين اسرائيليين في كل يوم تقريبا، كان من زعموا أنه لا يمكن أن يُهزم الارهاب بوسائل عسكرية. واعتقد آخرون أنه يمكن ويجب أن يُهزم الارهاب بوسائل عسكرية فقط. وبعد المجزرة في ليل الفصح في فندق "بارك" في نتانيا في 2002، انتهى الجدل. فقد خرج الجيش الاسرائيلي لعملية "السور الواقي" – وحسم الارهاب الفلسطيني الذي خرج من مناطق يهودا والسامرة.
تم ذلك بوسائل عسكرية فقط. ان وجود الجيش الاسرائيلي من جديد في يهودا والسامرة يُمكّن من احراز معلومات استخبارية في الوقت المناسب، واقامة القدرة المطلوبة للكشف عن خلايا الارهاب قبل ان تصبح فعالة والقضاء عليها. وليُهزم الارهاب ينبغي القضاء على القدرة على تنفيذ عمليات. لأنه سيكون ارهاب ما بقيت القدرة موجودة. وقد تعلموا هذا ايضا في اماكن اخرى في العالم.
نُسي هذا الدرس بعد اربع سنين، في حرب لبنان الثانية. فقد أُطلقت صواريخ حزب الله على اسرائيل مدة اسابيع، وأعلنت المنظمة أنها ستطلق صواريخ حتى وقف اطلاق النار. وبعدها بقي في حوزتها صواريخ كثيرة. وزاد عددها منذ ذلك الحين ليصبح عشرات الآلاف ولكثير منها قدرة على اصابة كل منطقة في اسرائيل.
في تلك المرة هزم الارهاب اسرائيل. وما يزال ارهاب حزب الله منذ ذلك الحين يهددها بل عظم ليبلغ أبعادا مخيفة. لسنا محتاجين الى تحذيرات حسن نصر الله أو الى تدريبات الدفاع المدني التي أُجريت في الاسبوع الماضي كي لا ننسى. يوجد عزاء ما في حقيقة ان لجنة فينوغراد حققت في اخفاق الحرب وتم التعرف على الأخطاء. والسؤال هل جرى تعلم الدرس ذي الصلة.
ليس واضحا هل أخذ مخططو عملية "الرصاص المصبوب" التي تمت قبل سنتين في حسابهم الدرس الذي كان يمكن تعلمه من اخفاق حرب لبنان الثانية. فقد قصفت حماس مواطنين في الجنوب مدة اسابيع العملية الثلاثة وفي ضمنها يوم وقف اطلاق النار. وقد بقي في أيدي المخربين في القطاع مخزون من الصواريخ زاد منذ ذلك الحين زيادة كبيرة، فالعملية لم تقض على قدرتهم على تنفيذ عمليات ارهابية.
ان اعتقاد ان أنظمة لافشال الصواريخ كالقبة الحديدية ستحمينا هو وهْم. ويفضل ايضا ألا نتعود اعتقاد أننا نستطيع تحمل وضع يحتاج فيه مليون اسرائيلي الى البقاء في الملاجيء بين الفينة والاخرى. الى الآن كانت أيدي المخربين في غزة هي العليا وهذه هزيمة اخرى لاسرائيل.
قد يكون على الاسرائيليين ان يبتلعوا حبة مرة اخرى. لأن اسرائيل في قضية جلعاد شليط أُصيبت بهزيمة اخرى على أيدي المخربين في غزة. من حقنا في الحقيقة أن نحتفي بعودة شليط لكنها كانت في واقع الامر هزيمة لاسرائيل. انها هزيمة استراتيجية قد تكون آثارها بعيدة المدى. إن تمدحنا بالتكافل القومي وقيمة حياة الانسان عندنا لا يستطيعان ان يُغيرا حقيقة أن ذلك كان نصرا آخر للارهاب. واذا وُجد الكثير من مثل هذا النصر فقد تصبح اسرائيل في خطر كبير.
لهذا ينبغي أن نفهم ما الذي تشوش كي لا يحدث هذا مرة اخرى. لأنه ينبغي ان نفترض أنه ستوجد اختطافات اسرائيليين اخرى من الجنود أو من المواطنين. لماذا لم ننجح في ان نجد شليط قبل "الرصاص المصبوب" أو في اثنائها أو بعدها؟ وأي عملية كان يجب أن تُنفذ كي نجده؟ وعلى أيهم كان يجب ان تُلقى المهمة؟ أكان ذلك من مسؤولية اجهزة الامن أم الجيش الاسرائيلي؟ أوربما من مسؤولية فريق مشترك؟ ومن كان يجب ان يكون مسؤولا عن انشاء فريق كهذا؟.
ينبغي ان نجد على عجل اجوبة على هذه الاسئلة كي لا نصاب بهزيمة اخرى على أيدي المخربين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كفى للاستنزاف
المصدر: " معاريف ـ حاييم روزنبرغ"
" يوجد ادعاء، ليس واضحا على ماذا يستند، بان "لا يوجد حل عسكري لنار الصواريخ". ايهود باراك، وزير (الحرب)، هو الذي يتصدر هذا الخط. قبل أن أتناول الموضوع اوصي بان نتذكر قسما من تقرير لجنة فينوغراد: "بدراماتيكية معينة يمكن وصف الخلاف في المجتمع الاسرائيلي كخلاف بين مؤيدي "دعوا الجيش الاسرائيلي ينتصر" وبين مؤيدي "لا يوجد حل عسكري". غير أن عمق هذا الخلاف يشوش حقيقة انه حتى وان كان صحيحا بان "لا يوجد حل عسكري"، فان اسرائيل لا يمكنها أن تبقى في هذه المنطقة ولا يمكنها أن تعيش فيها بسلام او حتى في هدوء دون ان يؤمن الناس فيها وفي محيطها بان الجيش الاسرائيلي قادر على الانتصار وان لدى اسرائيل زعامة سياسية وعسكرية، قدرات عسكرية وحصانة اجتماعية تتيح لها الردع، وعند الحاجة ان تلحق الهزيمة باولئك من جيرانها ممن يرغبون في تصفيتها فتمنع – حتى بالقوة – من أن ينجحوا في تحقيق مبتغاهم" (صفحة 46).
دور الجيش الاسرائيلي هو الدفاع عن دولة اسرائيل وعن سكانها. الجيش الاسرائيلي مبني لمهام صعبة أكثر بكثير من وقف نار الصواريخ من غزة. ولكن الجيش، مهما كان جيدا، لا يقرر السياسة. وهنا نحن نصل الى الظاهرة المؤسفة ولكن المعروفة في أنه ليس لحكومة اسرائيل سياسة أمنية حقا. من ناحية وزير الدفاع، صواريخ حماس هي مجرد ازعاج ينبغي التسليم به. بين الحين والاخر يوجد اطلاق نار، ولهذا يتلقى الجيش الاسرائيلي أوامر بالهجوم ردا على ذلك على مبان فارغة، هجوم لا يؤثر حقا بمنظمات الارهاب.
بمعنى أن الحديث يدور عن ضربات موضعية، دون أي صلة باي خطة استراتيجية شاملة، ليس واضحا اذا كانت موجودة على الاطلاق او يعلوها الغبار. لو كانت موجودة مثل هذه الخطة، لدفعت نحو الاستنتاج – قبل 11 سنة، عندما اطلق الصاروخ الاول من قطاع غزة – بانه لا يجب التعاطي مع الصواريخ التي تنفجر في اراضينا كمصدر قلق محتمل. يدور الحديث عن انجرار اسرائيل الى حرب استنزاف على ظهر المواطنين – وهو البديل الاسوأ.
المشكلة التي لم تعالج كما ينبغي في بدايتها – عندما اطلق صاروخ القسام الاول – لم تختفي بل بالعكس – تعاظمت بعد سنوات لتصبح مشكلة استراتيجية. الصواريخ تلحق ضررا ماديا صغيرا، ولكنها تلحق ضررا نفسيا كبيرا.
بالنسبة لادعاء "لا يوجد حل عسكري" – هكذا قيل ايضا عن ارهاب الانتحاريين حتى حملة "السور الواقي" التي سيطر فيها الجيش الاسرائيلي على يهودا والسامرة وخفض دراماتيكيا الخط البياني للارهاب. حتى قبل حملة رصاص مصبوب كانت اصوات ادعت بانه سيلحق بالجيش الاسرائيلي خسائر فادحة اذا ما دخل غزة. ولكن الجيش الاسرائيلي فاجأ حماس عندما سيطر بسرعة على مناطق التحكم في غزة بثمن قليل من الاصابات، وبالمقابل وجه ضربة هائلة ادت الى مئات القتلى من حماس.
غير أن وزير الدفاع اوقف هذه الخطوة، وتنفست حماس الصعداء. وذلك بدلا من استغلال الصدمة التي كانت تعيشها المنظمة الاسلامية لتوجيه ضربة قاضية لها تدفعها الى فقدان الرغبة في اطلاق الصواريخ على بلداتنا. ولكن هذا حليب سكب.
لدى الجيش الاسرائيلي عدة خيارات: من ضرب قادة حماس وحتى احتلال قطاع غزة. على الجيش الاسرائيلي أن يعد خطة مفاجئة، ابداعية ومحسوبة توقع صدمة بحماس. وهذه خطوة متداخلة تعد فيها وزارة الخارجية وديوان رئيس الوزراء الرأي العام العالمي والحكومات الاجنبية، بما فيها العربية وهكذا تسوغ الارضية لعملية عسكرية. اذا اقنعت حكومة اسرائيل بانها مصممة على استخدام القوة الساحقة لوقف الهجمات من غزة، فهناك احتمال الا تضطر الى استخدامها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا لا يوجد احتمال للسلام
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ ابراهام تسيون(*)"
" بعد 18 سنة من التوقيع على اتفاقات اوسلو و15 سنة من مقتل اسحق رابين الذي اعتُبر "سيد الامن"، يمكن ان نفكر في حكمة عقد هذه الاتفاقات. ان المعلومات الموجودة في حوزتنا اليوم والتي كانت في حوزتنا قبل 18 سنة ايضا، تدل على أنه لا احتمال مع النظام القائم لنجاح هذه الاتفاقات وذلك للاسباب التالية: وهي ان اتفاقات اوسلو وقعت في الظاهر مع ممثلي الشعب الفلسطيني. أما بالفعل فان التفاوض والتنفيذ يتمان مع فصيلة واحدة فقط منهم وهي فتح. فالتفاوض لا يتم مع حماس أو الجهاد أو جهات متطرفة اخرى في العالم العربي. ولا يقبله حزب الله ولا ايران ايضا. ولنفترض أننا نفي بجميع مطالب فتح فماذا يكون آنذاك؟ هل تقوم حماس وتطلب تنازلات اخرى. وحينما تأتي دولة اسرائيل لترضي حماس هل يأتي الجهاد ويطلب نصيبه ايضا وإلا استمر على اعمال الارهاب وجاء حزب الله بعده، وهكذا تصبح الحال مثل بئر بلا قاع، فلا يُنهي أي اتفاق الصراع.
هذا الى ان السلطة الفلسطينية التي انشأتها حكومة اسرائيل بيديها، يدوم بقاؤها اليوم على حراب الجيش الاسرائيلي. أخرِج الجيش الاسرائيلي من يهودا والسامرة لتنهار السلطة ولتحل حماس محلها وتوجه سلاحها الى مواطني اسرائيل على قاب قوسين أو أدنى من مطار بن غوريون ومركز البلاد. والشروط التي تطلبها اسرائيل لاتفاق سلام، أي دولة منزوعة السلاح هي طلب غير قابل للتحقيق. فأولا لا يوجد مثال لدولة منزوعة السلاح قسرا. وثانيا لن يوافق العرب عليها، وثالثا – وهذا هو الأساس – حتى لو وافق العرب عليها مع تنازلات مؤلمة فلن يفوا بذلك كما لم يفوا بأية مادة من اتفاقات اوسلو، لهذا فان الفروق بين الفلسطينيين والاسرائيليين لا يمكن التقريب بينها. فهم يريدون دولة في حدود 1967 حتى آخر سنتيمتر، وعاصمتها القدس. وهم يريدون سيادة على رمات اشكول وعلى جفعات همفتار وعلى التلة الفرنسية. وعلى جبل الهيكل والحائط الغربي ايضا. وهم يطلبون اقامة فكرة العودة. وهذه مطالب لا تستطيع قبولها أية حكومة يهودية. لم يتنازل العرب ولا يتنازلون ولن يتنازلوا في المستقبل القريب عن ارادة القضاء على اسرائيل. وفكرة العودة وسيلة لاحراز هذا الهدف. لا يمكن ان تُهزم اسرائيل بمعركة بل برحم الأم العربية. قال هذا عرفات وسائر قادة السلطة الفلسطينية. ولا تستطيع اسرائيل ان تسمح لنفسها بأن تعيد تأهيل اللاجئين العرب داخلها.
يجب ان نفهم طلب العرب في هذا الشأن. في اطار اتفاق سلام، تُمكّن اسرائيل من انشاء دولة للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، لكنهم غير معنيين بأن تأتي جالياتهم الى دولة تنشأ بل الى الدولة اليهودية خاصة. واذا وجدت حاجة الى علامة واضحة على أنهم لم يتخلوا عن فكرة القضاء على الدولة اليهودية فانه تأتي العلامة السكانية لتضيء مصباح تحذير يضاف الى عشرات العلامات الاخرى. هذا الى أن انشاء دولة فلسطينية هو أفضل ضمان لاحداث نزع الشرعية عن اسرائيل. ليست فلسطين دولة ولم تكن قط. كانت حكومة اسرائيل هي التي أحيت الاسم فلسطين ورفعته الى رتبة دولة في تلك الايام. والفلسطينيون غير معنيين بدولة في هذه المرحلة بل بالقضاء على الدولة اليهودية. والخطوة الاولى في هذا الاتجاه تبدأ بنزع الشرعية عن اسرائيل.
وعلى العموم فان اخلاءا آخر لمستوطنات غير قابل للتطبيق. فبعد تجربة اخلاء غوش قطيف والصدمة الشعورية على أثره، لن يوجد اجماع على اجلاء آخر لنحو من 100 ألف شخص، فالامر قد يفضي الى مقاومة شديدة بل الى حرب أهلية. والمضي الى حرب أهلية لانشاء دولة فلسطينية، على أنقاض المستوطنات اليهودية التي ستخلى ومن غير انهاء الصراع، عمل أحمق غير معقول على نحو ظاهر.
ما هو الحل؟ سيصنع العرب السلام مع اسرائيل فقط اذا خلصوا الى استنتاج أنه لا يمكن القضاء عليها، واسرائيل لا تستطيع أبدا صنع سلام من موقع ضعف. في اتفاقات اوسلو وهبت اسرائيل للعرب عامة وللفلسطينيين خاصة آمالا كبيرة أن يستطيعوا هذه المرة باسم "السلام" القضاء على الدولة اليهودية. ولا يمكن ان نعيد الوضع الى ما كان عليه من قبل ألبتة، لكن يبدو على نحو ظاهر ان هذا هو المخرج الوحيد للخروج من الورطة التي دُفعنا اليها على أثر هذه الاتفاقات".
(*) رئيس مركز الحقوق والاتصالات في المركز الجامعي "اريئيل"

09-تشرين الثاني-2011

تعليقات الزوار

استبيان