المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الاحد: أقل من سنة "لعمل شيء" ضد إيران.. والطريق اليها تمر بـ"حتسور"


عناوين الصحف
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ احتمال عودة المختصين الى العمل.
ـ الاطباء: سنعود الى المفاوضات والى العمل.
ـ اطباء في الهند: لن نأتي لكسر الاضراب.
ـ القبض على الخليفة.
ـ باراك عن ايران: توجد أقل من سنة للعمل.
ـ احتمال الغاء الصفقة – تعيين القضاة الجدد الى العليا سيتأجل.
ـ مصر، الحقيقة العارية.
ـ الاحتجاج يصل فيُعري اسرائيل.
صحيفة "معاريف":
ـ بينيش تريد مزوز في المحكمة العليا.
ـ الاطباء: نعود الى العمل.
ـ طبيب مهاجر من الهند: "استيراد اطباء فكرة غير ناجحة".
ـ العجوز تنتظر في غرفة الطواريء 115 ساعة.
ـ توجد تشويشات في المستشفيات؟ ليس حسب وزارة الصحة.
ـ مستشفى رمبام: قبل الولادة اتصلوا واسألوا اذا كان يوجد مكان شاغر.
ـ في الجيش الاسرائيلي لم يقرروا بعد كيفية الرد عندما يختطف جندي.
ـ القبض على ابن القذافي – ونجا من الفتك.
صحيفة "هآرتس":
ـ احتمال صغير للتوصل الى توافق على قضاة العليا.
ـ قتيل ومئات الجرحى قُبيل الانتخابات في مصر.
ـ باراك: في غضون أقل من سنة لن نتمكن من منع سلاح نووي عن ايران.
ـ حماس وفتح قريبتان من اتفاق على تشكيل حكومة وحدة.
ـ مقتل عشرات في سوريا رغم إنذار الجامعة العربية.
ـ نتنياهو يقرر تجميد القوانين لتقييد تمويل منظمات حقوق الانسان.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ المختصون: سنعود الى المفاوضات.
ـ القاهرة تشتعل مرة اخرى، وليبيا تحتفل مرة اخرى.
ـ باراك: بعد أقل من سنة لن نتمكن من وقف طهران.
ـ حسموا: الحوار.
ـ واشنطن: "عزل ايران – غير مسبوق".
ـ سيف الاسلام: نهاية الفرار.
ـ في حماس يعدون: الحكومة الفلسطينية القادمة ستعمل من غزة.

باراك: توجد أقل من سنة "لعمل شيء.." ضد المنشآت النووية الايرانية
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ ايتمار آيخنر"
" كبار الوزراء لا يكفون عن الحديث واطلاق التلميحات عن ان اسرائيل لن تقعد مكتوفة الأيدي أمام التهديد الايراني. ففي نهاية الاسبوع قال ايهود باراك انه تبقت أقل من سنة "لعمل شيء" ضد المنشآت النووية – والوزير موشيه يعلون دعا الى الاستعداد لوضع "إن لم أكن أنا لنفسي فمن يكون لي"، على حد تعبيره.
(وزير الحرب)، الذي يزور الولايات المتحدة، تحدث عن ايران في مقابلة مع شبكة "سي.ان.ان" ستُبث اليوم. وقدر باراك بأن نافذة الفرص التي يمكن العمل فيها تقلصت الى تسعة اشهر، "لأن الايرانيين يدخلون بالتدريج وعن قصد لما أُسميه "منطقة الحصانة"... ويوزعون البرنامج النووي على مواقع اخرى وعناصر مخبأة". وعندما سأل المذيع اذا كانت اسرائيل ستهاجم ايران أجاب باراك: "لا أعتقد أن هذا موضوع لبحث عام".
كما أن وزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون تحدث عن ايران. ففي مؤتمر عُقد يوم الخميس في معهد بحوث الامن القومي في جامعة تل ابيب أشار يعلون الى أن "التحدي ليس موضوعا فقط أمامنا بل وأمام العالم الحر، بقيادة الولايات المتحدة. علينا ان نأمل في ان يقوم الآخرون بالمهمة، ولكن من جهة اخرى الاستعداد وكأنه "إن لم أكن أنا لنفسي فمن لي". بهذه الطريقة أو تلك يجب منع ايران من نيل قدرة نووية عسكرية". ومع ذلك، شدد يعلون على ان "الخيار العسكري يجب ان يكون الأخير". وأعربت مصادر سياسية عن خيبة أمل عميقة من ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي كشفت النقاب عن ان ايران تسعى الى سلاح نووي، لم تدعُ الى فرض عقوبات عليها جراء ذلك.
وبينما في اسرائيل يتحدثون، في ايران يستعدون للدفاع عن أنفسهم في وجه هجوم محتمل. منظومة مضادات طائرات تابعة للجيش الايراني شرعت أول أمس بمناورة ترمي الى فحص منظومة الدفاع الجوي، ولا سيما تلك التي يفترض ان تحمي المنشآت النووية. السفير الايراني في الامم المتحدة، محمد خزاعي، أعلن بأن "ليس لايران أي نية لمهاجمة دولة اخرى. ومع ذلك، فان ايران لن تتردد في العمل في اطار الدفاع عن النفس والرد على كل هجوم واتخاذ الاجراءات الدفاعية المناسبة للدفاع عن نفسها".
وأوضح الوزير ذلك في رسالة بعث بها الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن في المنظمة. واشتكى السفير في الرسالة من ان الرئيس شمعون بيريز هدد بأن تهاجم اسرائيل المنشآت النووية الايرانية. وادعى السفير بأن "هذا استفزاز عديم المسؤولية. ايران تعارض كل استخدام لاسلحة الدمار الشامل، بما فيها السلاح النووي".
والى ذلك، وصلت أمس تقارير متضاربة عن انفجار غريب في قاعدة الصواريخ الايرانية، قُتل فيه الاسبوع الماضي ما لا يقل عن 21 شخصا. شقيق الجنرال حسن طهراني مقدم، من قادة منظومة الصواريخ في الحرس الثوري الذي قتل في الانفجار، نُقل عنه في صحيفة ايرانية كمن قال ان "حسن فقد حياته في اثناء تجربة صاروخ عابر للقارات. وكان المشروع في تجاربه الاخيرة". وبعد النشر، نفى الشقيق أنه قال ذلك.
وسأل مذيع الـ "سي.ان.ان" باراك اذا كانت اسرائيل تقف خلف الانفجار الغريب فأجاب: "أنا لا أعرف شيئا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في حماس يعدون: الحكومة الفلسطينية القادمة ستعمل من غزة..
المصدر: "اسرائيل اليوم – دانييل سيريوتي"
" اختراق ذو مغزى في المحادثات بين السلطة الفلسطينية وحماس قبيل اللقاء المرتقب بين ابو مازن وخالد مشعل في القاهرة قريبا.
مقرب من رئيس وزراء حماس أعلن عن اتفاق بموجبه الحكومة الفلسطينية القادمة ستعمل من غزة. أما عضو مجلس فتح، محمد نحال، فقال انه في ختام اللقاء بين ابو مازن ومشعل يوم الخميس القادم، سيعلنان عن حكومة وحدة جديدة.
مسؤول كبير في المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق قال ان "لقاء تمهيدي قبل لقاء ابو مازن – مشعل الاسبوع القادم في القاهرة شق الطريق نحو الاعلان عن الوحدة الفلسطينية الداخلية".
وتحدثت صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن عن المقر القادم للحكومة الفلسطينية الموحدة فقالت أنه سيكون في غزة ورئيس الوزراء الفلسطيني هو الاخر سيكون من غزة. وكان قال ذلك للصحيفة أحمد يوسف، مستشار هنية السياسي. وشدد يوسف على أن "فتح وحماس توصلتا الى اتفاق بان يكون مقر الرئاسة والبرلمان في رام الله. ومع ذلك ليس بين حماس وفتح أي خلاف في أن الحكومة الفلسطينية الموحدة تتخذ من غزة مقرا لها وبالتالي من غير المستبعد أن يكون رئيس الوزراء من غزة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الجيش الاسرائيلي لم يقرروا بعد كيفية الرد عندما يختطف جندي..
المصدر: "معاريف – احيكام موشيه دافيد"
" منذ تحرير جلعاد شاليط من أيدي حماس الشهر الماضي، طرحت من جديد المواضيع الاكثر حساسية في الجيش الاسرائيلي: كيف ينبغي التصرف في حالة اختطاف جندي؟ ولكن يبدو أنه بعد النقاش المغلق الذي أجراه رئيس الاركان بيني غانتس لا يزال هناك عدم وضوح بين القادة الكبار في الجيش: هل يجب منع الاختطاف بكل ثمن أم أن قتل الجندي مع خاطفيه هو خط أحمر محظور تخطيه؟
في الشهر الماضي أصبح التعاطي مع اختطاف جندي مسألة تثير اهتماما شديدا في الجيش الاسرائيلي. ويثير الموضوع أسئلة لا تتوقف من جانب الجنود المشوشين، الذين يتساءلون كيف ينبغي العمل في "نظام هنيبال" – الامر العسكري المتعلق بحالة الاختطاف. وتتناول الاسئلة موضوعا رئيسا واحدا: هل يجب منع الاختطاف بكل ثمن، لدرجة اطلاق النار على الجندي المخطوف أم ربما عدم اطلاق النار نحو الجندي وبالتالي زيادة الاحتمال بالاختطاف؟ النقاش الجماهيري العاصف على الثمن العالي الذي تطالب اسرائيل بدفعه كي تعيد جنديا مخطوفا عزز الحاجة الى أوامر لا لُبس فيها.
في اجتماع تنفيذي عقده قبل بضعة أسابيع، أكد رئيس الاركان غانتس الامر للقادة الميدانيين. ولكن يبدو أنه رغم الايضاحات، يصدر ضباط مختلفون أوامر مختلفة للجنود. والمعنى هو أن عدم اليقين حول الامر واضح أيضا في المستويات العسكرية التي يفترض بها أن تصدر الاوامر في الميدان.
مؤخرا قال ضابط كبير، مسؤول عن قاطع هام ان الامر الذي أصدره لجنوده هو انه يجب منع الاختطاف بكل الاحوال، حتى بثمن المس بالجندي المخطوف. وحسب الضابط، على الجنود ان يعملوا على مستويات مختلفة في حالة اختطاف؛ أولا، عليهم أن يطلقوا النار على غطاء محرك السيارة التي يوجد فيها المخربون والجندي المخطوف. اذا لم ينجح وقف السيارة، يجب اطلاق نار دبابات نحو مركز السيارة التي يجلس فيها الجندي والمخربون، حتى لو كان المعنى هو أن يصاب الجندي فيقتل.
"نحن لا نقول للجنود اقتلوا الجندي المخطوف بل اقتلوا المخربين"، شرح الضابط. "الامر هو منع الاختطاف بكل الاحوال. نقطة". ومع ذلك، واضح للضابط أن الجنود سيجدون صعوبة في ان يطلقوا قذيفة دبابة نحو مركز السيارة. ولهذا فهو يفترض بانه اذا كان في الميدان ضباط، فانهم بالفعل سينفذون الامر بكامله بل وربما يبكروا المرحلة النهائية فيطلقون النار قبل ذلك على مركز السيارة.
على خلفية الاقوال التي لا لبس فيها، يبرز موقف ضابط كبير آخر، يدعي بانه مع أن الجيش يأخذ بالحسبان أنه في اطار احباط الاختطاف فان جندي كفيل بان يصاب، ولكن في اطار "نظام هنيبال" لا توجد تعليمات بمنع الاختطاف بكل ثمن. "اذا لم تكن هناك امكانية لتنفيذ نار نحو الخاطفين، فانه لن ينفذ اطلاق نار على الاطلاق"، قال الضابط الكبير.
وحسب الضابط الكبير، فانه على خلفية صفقة شليط والنقاش المتجدد في مسألة اختطاف الجنود، طرحت بالفعل أسئلة عديدة من جانب الجنود والقادة. وعلى حد قوله، في كل الاحوال من السليم النقاش بين الحين والاخر في الموضوع، حتى دون صلة بحدث معين، وذلك لتأكيد الانظمة وفحص مدى ملاءمة الاعمال المتوقعة من الجنود في القواطع المختلفة التي يعمل الجيش الاسرائيلي فيها. وحسب الضابط الكبير فانه في هذه الايام يتم تحديث النظام في القواطع القتالية المختلفة – وفقا لطبيعة المنطقة، نقاط الضعف والوسائل التكنولوجية القائمة في كل قاطع.
وحسب الضابط، فانه عندما يقع حدث اختطاف، يجب تفعيل فوري لسلسلة أعمال غايتها احباط أمنية. واشار الى أنه يجب العمل بشكل تدريجي ضد الخاطفين ووسيلة الاختطاف الكفيلة بان تكون مركبة مواصلات؛ بداية يجب تنفيذ نار نحو المنطقة التي يتحرك فيها الخاطفون. في مرحلة ثانية يجب تنفيذ نار بهدف اصابة وسيلة المواصلات. هنا أيضا مطلوب من مستوى الفعل الميداني: في البداية على العجلات وبعد ذلك على محرك السيارة وفقط في مرحلة متقدمة أكثر، في ظل عدم وجود البديل، على السيارة نفسها، حين يكون على بؤرة الاستهداف الخاطفون أنفسهم. ولكن على حد قوله، "لن تستخدم النار دون تمييز ولا يكون لها هدف واضح، حتى لو كان معنى الامر أن يكون لها مخطوف". ومن أقواله يفهم ان دبابة أو مروحية قتالية لن تبيد السيارة التي يتحرك فيها خاطفون وجندي مخطوف، والامر يتم فقط عندما يكون ممكنا التصويب نحو الخاطفين أنفسهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثل قدماء الكرملين
يديعوت – سيفر بلوتسكر"
" كأن شيئا لم يحدث، وكأن الاتحاد السوفياتي لم يتفكك وكأن الشيوعية لم تنته، فرؤساء الكرملين ما يزالون يؤيدون نظام حكم الاسد في سوريا. وهم بعماهم يديرون سياسة شرق اوسطية سوفييتية تقليدية، ويقامرون على أفراس ميتة ويضعفون التأثير الروسي في المنطقة. فبشار الاسد سيسقط، والنظام الجديد الذي سينشأ في سوريا سيتذكر للقيادة الروسية خيانتها.
يُقترح احيانا تفسير اقتصادي لسلوك روسيا الذي لا عماد له في الشرق الاوسط. بيد أنه لم يعد لروسيا مصالح اقتصادية ذات شأن في المنطقة. فهي لا تشتري من العرب نفطا أو غازا، وقد دُفعت صناعتها الحربية منذ زمن الى زاوية في أكثر الدول العربية والمسلمة. وكان تأييد العناصر الثورية في مصر وليبيا وسوريا وايران قد يضمن للروس موالاة نظم حكم جديدة وعقودا اقتصادية ثمينة في المستقبل.
اذا لم يكن الاقتصاد أفربما الخوف من انتشار الاسلام المتطرف داخل روسيا نفسها هو الذي يفسر سياستها؟ أربما تؤيد روسيا نظم حكم ما في الشرق الاوسط كي لا تؤيد النهضة الاسلامية داخلها وحول حدودها؟ في هذا شك كبير. فنظرية "التأييد مقابل عدم التأييد" لا تصمد لامتحان الواقع، لانه ليس فيها أي تفسير منطقي للحماية التي بذلها الكرملين أخيرا للقذافي والاسد. فلم يكن لكليهما وسائل تأثير على نحو من الأنحاء في الاسلام الروسي.
أنا أرى ان التفسير ليس من مجال علم السياسة بل من مجال علم النفس السياسي. فرجال القيادة السياسية الروسية غير قادرين على التحرر من طرز تفكير الحرب الباردة. وهم سجناء ماض أكل الدهر عليه وشرب، يعملون كما يعملون لا عن عقائدية بل عن قوة العادة. فعن قوة عادة غير عقلانية يؤيدون الاسد وأيدوا القذافي وسيؤيدون متطرفي ايران حتى حينما يضر هذا التأييد بمصالح روسيا الاستراتيجية.
ان العادة هي باعث عظيم القوة على قرارات سياسية قومية ودولية، لا في سياسة روسيا الخارجية الحالية فقط. ففي 1970 أدرك صاغة السياسة الامريكية أنه ليس للولايات المتحدة ما تبحث عنه في فيتنام؛ ومع كل ذلك حاربت هناك سنين طويلة بعد، عن قوة العادة. وعن قوة العادة تعارض المانيا اليوم زيادة المساعدة لدول اوروبا الغارقة في الديون برغم أن هذه المساعدة ستخدم مصالح المانيا الاقتصادية نفسها. وبسبب العادة الطويلة العمر وهي تعيين شخصية فرنسية لرئاسة صندوق النقد الدولي رفض مجلس ادارة الصندوق ترشح البروفيسور ستانلي فيشر؛ وأصبح واضحا اليوم ان هذا كان خطأ مصيريا من جميع النواحي.
ليس جميع الساسة ومتخذي القرارات أسرى عاداتهم. فقد كسر اريك شارون إذ كان رئيس الحكومة عادته الشهيرة بناء مستوطنات أكثر فأكثر وتوسيع حدود البلاد، وانسحب من طرف واحد من قطاع غزة. وتحرر وزير المالية الدكتور يوفال شتاينيتس من العادة الراتبة التي هي تقديم ميزانية لسنة واحدة واستبدل بها ميزانية لسنتين. ويفكر رئيس الولايات المتحدة براك اوباما ويعمل خارج صندوق عادات السياسة الامريكية الخارجية والامنية ويسجل فيها انجازات ذات شأن.
قبل نحو من سنة ونصف راهنت عدة اشخاص على ان نتنياهو سيتوصل حتى نهاية 2011 الى اتفاق مع السلطة الفلسطينية. وقد آمنت ان نتنياهو، وهو رجل خلاق وذو تفكير أصيل، سينجح في التحرر من قيود عاداته ومن عبوديته لتصورات الماضي. فرئيس الحكومة هذا يعلم كما اعتقدت، أن المصلحة الاسرائيلية العليا هي التوصل سريعا الى اتفاق سياسي شامل مع القيادة الفلسطينية الأشد ولاءا للغرب والأشد اعتدالا مما كان قط.
بيد أن خطاب العادات تغلب عند بيبي ايضا على خطاب المصالح. فقد نظر الى أبو مازن الدبلوماسي نظره الى عرفات الثوري، والى سلام فياض الاقتصادي مثل البرغوثي الأزعر، برغم ان الفروق بينهم عميقة كالبحر. من المحزن لنتنياهو أنه استسلم لعاداته كما يستسلم ساسة الكرملين الجامدون عند الماضي لعاداتهم. فخسرت الرهان على تغير جوهري عنده، على زجاجة ويسكي وشيء آخر أكثر أهمية بكثير".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكمة باراك
المصدر: "هآرتس ـ أمير أورن"
" كان من نكد احتفالات ذكرى الميلاد المئة للولايات المتحدة، قبل مئة سنة بالضبط من عملية عنتيبة، النبأ المر الذي شاع في ذلك اليوم أن كتيبة جورج آرمسترونغ كاستر أُبيدت كلها في معركة مع الهنود الحمر. وذلك برغم أن كاستر اسم مرادف لقائد متعجل للحرب يدفع رجاله الى شرك خاسر، قد عرف كيف ينظر في العالم من خلال عيون أعدائه ويفهم لماذا يحاربونه. وقد كتب: "لو كنت هنديا أحمر لفضلت العيش في السهول المفتوحة وألا أُستعبد لقيود محمية".
ان ايهود باراك هو على الأقل نصف كاستر، في قدرته على لبس جلد العدو وتبني وجهة نظره وتحليل اجراءاته. ان الاستعراض – أو الأرينة، في السياق الايراني – هو عمل أعمق من وضع الزينة واللباس التنكري من اجل عملية اغتيال في بيروت. ان من يكون مستعدا فقط لاجابة التحدي ووضع نفسه في مكان فلسطيني وايراني (ومصري وسوري، وهو ما لم يجر في 1973) يعرف كيف يواجههما وربما يصالحهما ايضا.
وعلى هذا ينبغي ألا نندد بباراك لقوله، جوابا عن سؤال مجري المقابلة الصحفية تشارل ليروز أنه كان "كما يبدو" يسعى الى سلاح ذري لو كان ايرانيا. يبدو أنه ليس مثل رجل من النظام الاسلامي المتطرف فقط بل مثل سابقه القومي – الملكي. لأن الشاه حلم بالمشروع الذري على نحو يناسب قوة اقليمية جليلة لا تقل عن جاراتها على الأقل.
من المفهوم ان باراك قال ما قال لا لأنه أقسم أن يقول الحقيقة وإن لم تكن الحقيقة كاملة. بل حاول ان يقنع سامعيه بأن السعي الايراني الى القدرة الذرية ليس نزوة ستمر من تلقاء نفسها، بل هي سياسة جذرية تقتضي اجتثاثا بتدخل خارجي. ومن اجل هذا، ومسلحا بالمقدمة البائسة "هناك من يزعمون" ضحى بقطعة دقيقة من نسيج الغموض المهلهل الذي يغطي في ظاهر الامر برنامج اسرائيل الذري – وهو برنامج ذكره متطوعا بين تفاصيل المشهد الاستراتيجي، في البانوراما التي تشاهد من طهران.
بذل باراك في السنين الاخيرة، في كل وقت وبخاصة حينما لاح اغراء، جهدا كبيرا لتجنيد تأييد لتوجهه الهجومي في القضية الايرانية. وقد استضاف صحفيين ليروج بينهم حقائق وادراكات. واستُدعي ضباط أكثر من ذي قبل، بعيدا عن الحلقة الضيقة من شركاء السر، لمباحثات برئاسته، بأمل ان يحرز ويعرض في معركة الجنرالات اكثرية تؤيده. برغم أن لا أحد يعلم مثله وهو الذي تولى جميع المناصب المركزية في المستويين العسكري والسياسي، أن موقف هيئة القيادة العامة يعبر عنه رئيس هيئة القيادة العامة. ان بنيامين نتنياهو الذي اعتاد ان يتحدث باعجاب على مسامع محادثيه عن العقل الوافر لزوجته سارة، يُجل قائده من دورية هيئة القيادة العامة لنفس السبب وبنفس القدر تقريبا. بيد أنه ينطبق على حالة باراك مثل "ما الذي أفاده الحكماء بحكمتهم". فقد سببت اجراءاته نتيجة تعاكس ما يريد هو ونتنياهو. فلو أنه صمت لكان ذلك أجدى على الشأن الذي خططا للدفع به الى الأمام.
في نهاية الاسبوع التقى باراك في هيليفكس في كندا نظيره من وزارة الدفاع الامريكية، ليون بانته. وهو اللقاء الرابع بينهما – حدث اثنان في واشنطن وواحد في تل ابيب – خلال اربعة اشهر ونصف من ولاية بانته. وبهذا الايقاع سيعلن بعد في وزارة الدفاع "شهر بلا باراك". وتقرر في جدول عمل الدورة الامنية في هيليفكس ان يخطب باراك في يوم السبت. وليس الامر انقاذ روح لكن الكتل الحزبية الدينية في حكومة الليكود، بتلونها المعروف لا ترى هذا سببا لحجب الثقة عن نتنياهو؛ لا كما حدث في قضية استقبال الـ اف 15 وسقوط حكومة اسحق رابين الاولى.
بين اللقاءات مع باراك وبعدها عبر بانته بصوت عال حاسم عن تحفظ من عملية اسرائيلية في ايران. فادارة اوباما لا تطمح الى استغلال فرص الهجوم، بالعكس انها تبحث عن اسباب للامتناع عنه. والتسويغات كثيرة ومعروفة وعلى رأسها الآن الوضع الاقتصادي الشديد في امريكا وفي العالم. ان لسان الميزان يبين اذا ابتعادا امريكيا عن اسرائيل؛ وجهدا من واشنطن لصد تل ابيب أكثر من طهران. اذا كانت هذه فائدة الحكيم فان اسرائيل تحتاج الى قادة أقل حكمة بكثير".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
الطريق الى ايران تمر بحتسور
المصدر: "يديعوت ـ موشيه كريف"
" يثار بين الفينة والاخرى يثار هنا نقاش في عناصر الامن القومي. ويثيره محللون أمنيون قساة النظرة يحدثوننا لماذا ينبغي ان ننفق مثلا على طائرة حربية قاذفة كلفتها مئات ملايين الشواقل لكل واحدة. وفي الجدل المبتذل الذي يتكرر على نحو دوري في تقادم طائرات سلاح الجو عندنا تثار دائما دعاوى أنه يُحتاج الى الانفاق على طائرة لأن لها قدرات استراتيجية. ويشهد الخبراء بأن الطائرة ذات النفقة الكبيرة تستطيع ان تحمل في جوفها كمية كبيرة من الصواريخ وتطير آلاف الكيلومترات وتؤدي الى الحفاظ على تفوق اسرائيل النوعي.
الحقيقة أنه لا يجب ان نبتعد حتى طهران للفحص عن قدرات المجتمع الاسرائيلي الاستراتيجية. يجب ان نسافر في خط الحافلة 841 وننزل في حتسور الجليلية ونلتقي الخمسين عاملا الذين تلقوا هذا الاسبوع رسائل إقالة من ادارة مصنع "بري غليل". ويجب ان نستمع منهم ومن سائر سكان حتسور لنرى هل نملك حقا القدرة على مواجهة التحديات الامنية التي يحضرونها لنا في مكتبي رئيس الحكومة و(وزير الحرب). نستطيع مثلا ان نلتقي ايتسيك عومر ابن الثالثة والخمسين ووالد سبعة ليس له في عمره مكان يمضي اليه وأن نسمع منه كيف لم يعد أبناؤه السبعة يخططون للبقاء في البلدة الجليلية الساحرة. يجب ان نصغي الى من بقي هناك طول السنين برغم القصف والاقالات عن أنه هل توجد قيمة لثباتهم المصمم مُعرضين لامراض الضواحي بلا اتجاه وبنى تحتية عملية واجتماعية.
تُحدثنا العناوين الصحفية عن الحيرة في القيادة وكأن قادة اسرائيل يزنون جدوى القصف بحسب ترسانة السلاح التي يملكونها. وهذا امتحان غير ذي موضوع. لأنه يجب للخروج الى مغامرة عسكرية هاذية بعيدا عن الحدود أن نفحص الداخل قبل كل شيء. هل يملك المجتمع الاسرائيلي قوة وصمودا أمام تحدٍ أمني، الذي سيفحص هل يوجد هنا تكافل وتعاون الى جانب تكاليف البنى التحتية التي يتطلبها؟ لا يجب تدريب المستشفيات وجهات الطواريء فقط بل من الواجب ان نفحص لماذا يحسن البقاء أصلا.
برهن احتجاج الصيف الاخير على ان الاسرائيليين يدركون ما تخلى عنه الزعماء منذ زمن وهو انه من الضروري اعادة التكافل والمضمون المشترك. ان مجتمعا يوجد في داخله فروق لا تحتمل، وما يزال جزء ضئيل منه يحتفل في حين يستيقظ الآخرون بلا أمل، هو مجتمع لن يصمد للسيناريو الذي يُهيئه له قادته. يؤيد رئيس حكومتنا فاعلية امنية لا أساس لها وليست لها أي قواعد اجتماعية. لا يمكن ان يُنقض هنا المجتمع والاقتصاد بوهم السوق الحرة وان يُبنى على أسس المجتمع المنهارة صلابة وطنية واجتماعية.
يجب على حكومة اسرائيل ان تواجه بشجاعة نتائج نشاطها الاجتماعي والاقتصادي وصورة الوضع الداخلي قبل ان تزن الطلعات الجوية الضرورية في رأيها لاستمرار وجود الدولة. كانت المرة السابقة التي تجاهلوا فيها هنا معطيات داخلية زمن حرب لبنان الثانية. آنذاك ايضا اعتقد رئيس الحكومة ان طوفان القذائف على الضاحية في بيروت كاف لانهاء الامر، وكانت النتيجة انهيار نظم داخلية وهربا جماعيا للمواطنين من الشمال، ولولا المسؤولية المدنية التي تكشفت بخلاف فشل مؤسسات الدولة لأمكن ان تكون صورة الوضع اسوأ كثيرا.
منذ سنين طويلة يدفع الجمهور في اسرائيل ثمن الوهم الذي وضعه قادته أمامه. وقد انشأنا دائما بعد ذلك لجان تحقيق في محاولة لاستيضاح كيف لم نعرف وكيف لم نقرأ الشواهد. وقد لقي تصميمهم وكلامهم الحاد وعدم هوادتهم المتلفز واقعا كان مختلفا دائما. يجب الفحص عن قواعد البيت قبل ان يزنوا هل نملك القدرة على الابتعاد عن هذا البيت".

21-تشرين الثاني-2011

تعليقات الزوار

استبيان