المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الخميس: مصر تؤرق بال "اسرائيل".. "ميدان الكراهية" و"ديمقراطية منقبّة"

عناوين الصحف العبرية ليوم الخميس 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ توتر ذروة على الحدود المصرية.
ـ مقتل شرطيان مصريان.. الجيش الاسرائيلي: أُصيبا بنار مهربين.
ـ ميدان الكراهية.
ـ استقالة الرئيس اليمني.
ـ مرغول لن تمكث في السجن.
ـ القوس الشرقي – المرشحون الجدد من أصل شرقي الى العليا.
ـ تقرير: اسرائيل مسؤولة عن الانفجار في لبنان.
ـ مدى العمر في اسرائيل: في المكان الخامس بين الدول المتطورة.

صحيفة "معاريف":
ـ تقرير الضغط على اليمين.
ـ الدوري الوطني للنواب من اليمين.
ـ المعركة التالية للتعيينات في العليا: من سيكون القاضي الشرقي.
ـ وزيرة الثقافة: وضع الكُتاب مخجل ومخزٍ.
ـ الانفجار في منشأة حزب الله: "طائرة صغيرة مفخخة للجيش الاسرائيلي".
ـ حالة تأهب عالية عند الحدود مع مصر.
ـ الحائط الذي لم يبنه هورودوس.

صحيفة "هآرتس":
ـ الحكومة تبحث في القانون لتقييد الالتماسات لمحكمة العدل العليا.
ـ عشرات الآلاف يستعدون للمعركة في ميدان التحرير.
ـ آلاف المتظاهرين في القاهرة: طنطاوي اسوأ من مبارك.
ـ انفجار مخزن سلاح لحزب الله في جنوب لبنان.
ـ العليا تقرر توأمين من القدس ألا يكونا ساكنين دائمين.
ـ سجن المتسللين، نظرة اولى من الداخل.

صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ "الاخوان" يسيطرون على شوارع القاهرة.
ـ اربعة مرشحين شرقيين الى العليا.
ـ ديمقراطية مع خمار.
ـ بعد 33 سنة: الرئيس اليمني يعتزل.
ـ ليبرمان: "حكومة حماس – فتح؟ لن ننقل للسلطة شيكل".
ـ رئيس الوزراء عن قانون التشهير: هذا قانون نشر الحقيقة.
 
عناوين النشرات الرئيسية المسائية بتاريخ 23ـ11ـ2011
"القناة الأولى":
ـ المجلس العسكري الحاكم لم يتمكن من تهدئة الشارع في مصر
ـ دكتاتور جديد يسقط : الرئيس اليمني يتخلى عن السلطة
ـ نتنياهو يريد المساعدة لتبني قانون القدح والذم الذي أثار إنقسامات واسعة
ـ من المسؤول عن تفجير مخزن الأسلحة العائد لحزب الله في لبنان ؟
"القناة الثانية":
ـ تقارير: إسرائيل هي المسؤولة عن تفجير مخزن الأسلحة التابع لحزب الله في جنوب لبنان
ـ دكتاتور عربي رابع يسقط: الرئيس اليمني يوافق على التخلي عن السلطة
ـ يوم جديد من المواجهات والقتلى في مصر
ـ حريق الكرمل: مراقب الدولة سيقدم لاحقا مسودات إضافية للوزراء الذين من المفترض أن يلحق بهم ضرر نتيجة التقرير
 ـ وزير التربية ضد رئيس الحكومة في أعقاب محاولة السيطرة على شبكة التلفزيون المحلية
ـ قصة المرأة التي تلقت بلاغا بتوقيفها عن العمل عبر الفيسبوك
ـ كيف صادف أنه في أسبوع الموضة الإسرائيلي لم تعرض تقريبا أية عارضة أزياء إسرائيلية.
"القناة العاشرة":
ـ  إنفجار غامض في مخزن أسلحة تابع لحزب الله في لبنان
ـ الربيع العربي: الإحتجاجات متواصلة في مصر, والرئيس اليمني يتنحى
ـ بسبب موجة القوانين التي أثارت خلافات: أهرون باراك ينتقد الكنيست بشدة
ـ رئيس الحكومة يدافع عن قانون القدح والذم أمام الكنيست
ـ حرب أسعار العقارات تتواصل: شركة "أطايس" ستطرح آلاف الشقق السكنية خلافا لموقف حاكم المصرف المركزي

المقالات

ميدان الكراهية..
المصدر: "يديعوت أحرونوت – الداد باك"
"يوجد في الميدان فريق تلفزيون ايطالي، ولكن هؤلاء عملاء موساد"، يشكو بصوت عال متظاهر كبير في السن أمام رجال النظام الذين يضبطون الوضع في طرق الوصول الحر الى المستشفيات الميدانية في ميدان التحرير، والتي امتلأت أمس مرة اخرى بالمصابين.
نشطاء اسلاميون، بينهم رجال دين، يصبون الزيت على الشعلة المضطرمة. "هؤلاء هم الامريكيون الذين يستخدمون ضدنا سلاحا اسرائيليا"، يصرخ أحدهم، فيثير حماسة الحاضرين في الميدان لاستئناف هجماتهم على قوات الامن. "انهم يطلقون علينا مثلما يطلق الاسرائيليون النار على الفلسطينيين في غزة"، ينضم اليه أحد الفتيان، الذي كان يرافق هرولة دراجة اخلاء تحمل جريحا.
احدى الهدايا التذكارية المعروضة للبيع في ميدان الثورة في القاهرة هي صورة الشيخ احمد ياسين، مؤسس حماس، مكتوب عليها "مثواه الجنة". اعلان جديد، رُفع أمس في قلب الميدان أثار اهتماما شديدا واجتذب مئات المتظاهرين لالتقاط صور له على سبيل الذكرى. وعلى الاعلان يوجد حاكما مصر وتونس المخلوعين، مبارك وبن علي الى جانب ملكي الاردن والمغرب ورئيسي اليمن والجزائر كرضيعين يحتميان في ظل أبيهما، عبد الله ملك السعودية، وعلمي اسرائيل والولايات المتحدة. "محظور تحفيضهما بالبامبرز العادي فهما معتادان على الذهب الصافي"، كما يسخر الاعلان.
ضغينة الجماهير في الميدان موجهة أساسا للامريكيين، الذين يُتهمون بالوقوف خلف النظام العسكري المصري، ولكن تجاه اسرائيل ايضا. ولما كانت صورة الكثير من المتظاهرين تختلف هذه المرة عن صورة شباب 25 كانون الثاني – شعبي وأكثر فقرا، سهل على التحريض وعديم التفكير السياسي العميق – تنتشر بسرعة شائعات وشعارات مناهضة لاسرائيل.
"شباب الثورة"، أبناء "جيل الفيس بوك" الذين أسقطوا نظام مبارك، يرون كيف تُختطف الثورة الديمقراطية المنشودة من أيديهم. شباب آخرون، متحمسون في معظمهم، وسعوا أمس الهجوم العنيف على وزارة الداخلية المصرية، في هامش ميدان التحرير. المواجهات بين المتظاهرين المسلحين بالحجارة، الزجاجات الحارقة (وحسب بعض الشهادات التي لم تتأكد بأسلحة قليلة ايضا) وبين رجال قوات الامن، انتشرت الى شوارع اخرى حول بؤرة التوتر الرئيسة – شارع محمد محمود.
فتك بالشرطي المصري
سيارات اسعاف وخدمة متطوعين من راكبي الدراجات أخلوا المزيد فالمزيد من المصابين من ساحة الصدامات. فقد قتل أمس ما لا يقل عن ثلاثة متظاهرين بنار قوات الامن. أمام ناظري نجح الفتيان المتحمسون، معظمهم من تلاميذ الثانوية، في اختطاف شرطي، وما ان رفض هذا تسليمهم سلاحه حتى جروه الى شارع مجاور، يجتذبون خلفهم جموعا مفعمة بدوافع الثأر. وقد تعرض الشرطي لاعتداء بالضرب من آسريه، ولكن تدخل المعتدلين أنقذ حياته. عندما رآني أحد الفتيان أصور ما يجري من بعيد، أمرني بنبرة وحركة مهددة الكف عن ذلك فورا.
"يطلقون غاز الاعصاب"
لساعات طويلة حاول أمس قادة "شباب الثورة" الذين يمكثون مرة اخرى في ميدان التحرير، اقناع المتطرفين الذين انضموا الى صفوفهم بالكف عن محاولاتهم الاحتلال بالقوة لوزارة الداخلية. "لماذا لا تعفون حياة مصر؟ ماذا تحققون من مقتل الناس؟ هدفنا هو نقل السلطة من الجيش الى المدنيين، وأنتم لا تساعدونا"، حاول أحدهم اقناع مجموعة من المهاجمين، فرت لتوها من قنابل دخان ودموع تطلقها قوات الامن ضد محاصريها. "هم الذين يطلقون علينا"، أجاب بصراخ أحد محادثيه وعيونه مليئة بالدموع. "نحن قد نرشقهم بالحجارة ولكنهم يطلقون علينا الرصاص الحي والقنابل".
الجهود المكثفة لاحلال "هدنة" بين الطرفين الصقريين، لخلق هدوء قبل الانتخابات القريبة للبرلمان، فشلت عند المساء. كما ان دعوة شيخ الازهر، المرجعية الدينية العليا في مصر، قوات الامن الى وقف النار على المتظاهرين لم تولد هدوءا. قادة المعارضة الديمقراطية، بينهم المرشح للرئاسة محمد البرادعي، اتهموا السلطات بارتكاب "مذبحة" واستخدام سلاح محظور – بما في ذلك غاز الاعصاب وقنابل الدخان التي نفد مفعولها – ضد المتظاهرين.
حركة الاحتجاج في ميدان التحرير وفي باقي المدن المصرية الكبرى، نالت أمس الزخم، في ضوء العدد المرتفع لضحايا عنف قوات الامن. عدد القتلى منذ بدء الاضطرابات يوم السبت يبلغ نحو 50. عدد الجرحى يُقدر بالآلاف بينهم عشرات الضباط، الشرطة والجنود. ومع ذلك، فان الجيش يحرص على عدم اخراج الدبابات الى الشوارع، مثلما فعل في كانون الثاني، في محاولة لتهدئة الخواطر. وأمس انتشرت مرة اخرى دعوات من احزاب سياسية مختلفة لتأجيل بدء الانتخابات البرلمانية يوم الاثنين القادم كونه لا يمكن اجراؤها في "أجواء العنف الحالية". مثل هذه الخطوة ستخدم فقط المتطرفين، بمن فيهم الاسلاميين، الذين يريدون إبعاد الجيش عن ادارة شؤون الدولة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استعداد اسرائيلي رفيع المستوى على الحدود مع مصر
المصدر: "معاريف"
"أمر رئيس هيئة الاركان، بني غانتس، بتعزيز الدوريات العسكرية على طول الحدود مع مصر، وجاء ذلك في اعقاب مقتل شرطيين امس، خلال تبادل لإطلاق النار مع مهربي مخدِّرات، حاولوا الدخول إلى الأراضي الإسرائيلية. وأعطى غانتس توجيهاته أيضا للبدء بتحقيق شامل لتحديد أسباب الحادثة.
وقد سجلت في الفترة الاخيرة حوادث شبيهة بين مهربي مخدرات والشرطة المصرية، التي حاولت منعهم من دخول الاراضي الاسرائيلية.
وكانت قوة من الجيش الاسرائيلية، تستقل اليات عسكرية من نوع سوفا، شخصت عملية تهريب مخدرات في المنطقة، وفتحت النار باتجاه مجموعة المهربين حيث حصل تبادل لإطلاق النار بين الجانبين. ووصلت إلى المكان قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي ومن قوات الأمن المصرية. ويقول المصريون ان اعضاء المجموعة قد قتلوا، ووفقا للتقديرات قتلوا جراء نيران اطلقها الجيش الاسرائيلي".
ـــــــــــ
اسرائيل تتابع لقاء عباس بمشعل بالقاهرة
المصدر: " موقع walla الاخباري على الانترنت"
" ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن إسرائيل تراقب بقلق اللقاء المرتقب اليوم بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, وما سيتمخض عنه من نتائج.
وبحسب المصدر الأمني الاسرائيلي فإن الإدارة الأميركية وأوروبا وإسرائيل تسودها تخوفات شديدة بأن يقوم رئيس السلطة باتخاذ قرارات خلال لقاءه مع مشعل من شأنها أن تمس وبشكل ملحوظ المفاوضات مع إسرائيل فضلا عن الأضرار في العلاقات بين الطرفين "الفلسطيني والإسرائيلي".
وأضاف المصدر إن رسالتنا واضحة جدا, إننا لن نعطي حماس فرصة التدخل في موضوع التنسيق الأمني بين الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الذي وصل في الآونة الأخيرة إلى مستويات غير مسبوقة, وإن احترام حماس في موضوع التنسيق الأمني مع إسرائيل سيكون بمثابة المسمار الأول في نعش العلاقات مع السلطة الفلسطينية".
وبحسب تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فإن هناك عدة سيناريوهات يمكن أن تتمخض عن اللقاء بين مشعل وعباس, من بينها الإعلان عن اتمام اتفاق المصالحة بين الطرفين.
السيناريو الثاني هو إحداث شرخ جديد في العلاقات بين حماس وفتح, والثالث هو الإعلان عن الصلح تدريجيا من خلال تشكيل لجان عمل لفحص الخطوات المستقبلية بينهما".
ــــــــــــــــــــ
المؤسسة الامنية الاسرائيلية: يمكن لاعضاء المجلس العسكري المصري ان يجدوا انفسهم في السجن
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
"ما هي تقديرات المؤسسة الامنية حيال مصر، وإمكان ان تتحول الى تهديد؟ سؤال ما زال كبيرا ومقعدا، وليس في الواقع اي شيء يشير الى ما يمكن ان يحدث. لجهة النظام المصري، فبالتأكيد الاخبار مقلقة، وهي مقلقة لدرجة انه في نقاش امني اسرائيلي جرى مؤخرا، طرحت امكانات ان تتحول مصر الى خطر. لماذا ذلك، لان حركة حماس هي وليدة الاخوان المسلمين، وتصوروا ماذا سيحدث لو ان الجيش الاسرائيلي عمل في غزة ضد حماس، فإن ذلك سيشعل على الفور العلاقات مع مصر.
من ناحية الجيش الإسرائيلي، ينبغي أخذ ذلك في الحسبان, ولذلك هناك مناقشات حول ما يجب فعله, واشير هنا الى انه كانت هناك بعض الرسائل المهدّئة جداً والتي وصلَت اليوم إلى إسرائيل, من المجلس العسكري, لكن تجدر الإشارة إلى أنّه من غير المؤكّد أن لا يجد قسم من أعضاء المجلس العسكري أنفسهم قريباً داخل قفص يشبه قفص مبارك. لذا مجدّداً، إنّ كل شيء مائع في مصر، والوجهة خطيرة بالتأكيد".
ـــــــــــــــ
الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات تحاكي الدخول إلى قطاع غزة
المصدر: "هآرتس"
" على خلفية تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني غنتس، بشأن "الحاجة إلى حملة عسكرية على قطاع غزة"، تواصل ما تسمى بـ"فرقة عزة" إجراء مناورات تحاكي القيام بحملة عسكرية على القطاع.
 ان جنود وحدة "الهندسة القتالية" أجروا مناورة يوم أمس تحاكي الدخول إلى قطاع غزة. ويقول ضابط في الوحدة إن قدرات المنظمات الفلسطينية قد ارتفعت كثيرا عن السابق، وأن الجيش الإسرائيلي استخلص العبر وطوّر قدراته.
إن الوحدة الهندسية هذه قد أقيمت قبل سنة ونصف، وتجري تدريباتها للمرة الأولى على فتح محاور لدخول قوات برية وقوات مدرعة إلى القطاع، ومواجهة حقول ألغام وإطلاق قذائف مضادة للدروع وقذائف راجمات.
 أن قوات الجيش تأخذ بالحسبان إمكانية أن يواجه الجيش مقاومة عنيفة في قطاع غزة من مقاتلي حركة حماس مقارنة مع المقاومة التي واجهها الجيش خلال عملية الرصاص المسكوب في غزة.
وقال ضابط الهندسة في "فرقة عزة" إن التدريبات على العمل خلال ساعات الليل جعلتها مركبة، مشيرا إلى أن آليات الوحدة ستكون أول من يدخل إلى القطاع وآخر من يخرج.  كما تركزت التدريبات على العمل في مناطق مأهولة، مع التشديد على التهديدات التي قد يواجهها الجيش في القطاع، مثل شبكات الأنفاق.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي الى أن حركة حماس التي استخدمت الأنفاق في السابق لإدخال الأسلحة إلى قطاع غزة، قد أعدت عشرات الأنفاق لشن هجمات، بحيث يستطيع المقاتلون الفلسطينيون المكوث فيها ومفاجأة الجنود الإسرائيليين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليبرمان يهدد عباس مجددا : لن تتلقى ولو شيكلا واحدا
المصدر: "موقع الاذاعة الاسرائيلية على الانترنت"
" كرر وزير الخارجية افيغدور ليبرمان تهديده للسلطة الفلسطينية بعدم تحويل الاموال اليها ، مجدداً عدم تحويل ولو شيقل واحد لحكومة وحدة فلسطينية تجمع حماس وفتح.
واضاف ليبرمان الذي كان يتحدث خلال لقاء جمعه يوم أمس الاربعاء، في مقر الخارجية الإسرائيلية بوزير خارجية "الجبل الاسود"، ميلان راتشو، في حال قامت حكومة وحدة فلسطينية بين فتح وحماس دون ان تعترف بشكل واضح وقاطع وبكلمات غير ضبابية بشروط اللجنة الرباعية فان إسرائيل لن تعترف بمثل هذه الحكومة ولن تحول لها شيقل واحد ولن تجري معها أي حوار".
واشار ليبرمان قائلا " أبو مازن يمارس ضغوط كبيرة على المجتمع الدولي من أجل أن تعيد إسرائيل تحويل الأموال لها. ومن جانب آخر يبذل أبو مازن جهود جبارة ليتحد مع حركة حماس التي لا تعترف بشروط الرباعية لوقف الإرهاب واحترام الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل وفي نفس الوقت تدعو حماس إلى إبادة إسرائيل، لذلك فإسرائيل لن تحول أية أموال لمن معني بالقضاء على إسرائيل وان كان أبو مازن شريكا لحماس فهو ليس شريكا للسلام".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحكمة العليا حكمت بتقسيم عائلة مقدسية
المصدر: "هآرتس ـ تومر زرحين"
"فقدت الأمل"، يقول احمد عبد الحافظ عطون، والد التوأمين محمد ومحمود من وادي الحمص في صور باهر. ويقول: "أولادي كالهواء لا هنا ولا هناك".
ناضل عطون في المحاكم منذ 2008 كي يحظى التوأمان بمكانة ساكنين دائمين في اسرائيل، لكن قليل الأمل الذي بقي له تلاشى بحكم المحكمة العليا، الذي انقسمت فيه آراء الرئيسة التاركة عملها دوريت بينيش والرئيس المرشح آشر غرونس. قال عطون في مقابلة صحفية معه أمس: "سيعيش إبناي الآن في سجن داخل البيت. لن يستطيعا الخروج من البيت ولن يستطيعا الدراسة والعمل ولا الزواج. فأفضل من هذا ان يمكثا في السجن".
ان القضية التي أدت الى الاختلاف في الرأي متميزة في ظروفها. فلعطون زوجتان؛ ولدت احداهما وهي هدى في بيت لحم وهي مسجلة في سجل السكان الفلسطيني. ولهدى واحمد اربعة اولاد. حصل اثنان على مكانة ساكن من وزارة الداخلية، وهي مكانة زُعم بعد ذلك أنها مُنحت "خطأ" – أما التوأمان فبقيا بلا مكانة.
ولما كانت العائلة تسكن حي وادي الحمص الذي بُني جزء منه خارج مساحة القدس البلدية، فان التوأمين لا يفيان بشرط ساكن دائم بحسب وزارة الداخلية. وبحسب الشرط يجب ان يكون مركز عيش أبناء العائلة داخل حدود اسرائيل. وكل هذا برغم أن بيت العائلة في الجانب الاسرائيلي من جدار الفصل.
قبل حكم العليا قضى قاضي اللوائية في القدس، نوعام سولبرغ، بأن هدف القانون الذي يقضي بمنح مكانة هو منح الولد مكانة تشبه مكانة والديه كي يستطيع ان يعيش معهما من غير ان يضطرا الى نقل مكان سكنهما. ولما كان التوأمان يسكنان مع والديهما خارج اسرائيل، فليس هناك تسويغ لمنحهما مكانة. واعتقدت بينيش التي بقيت مع رأي أقلية بازاء غرونس والقاضي المتقاعد ادموند ليفي أنه لا يمكن تقسيم كهذا داخل عائلة.
في السنتين ونصف السنة الاخيرة عاش محمد ومحمود في بيت أخيهما غير الشقيق في صور باهر الموجود داخل القدس لمحاولة اقناع وزارة الداخلية بأنهما يفيان بشرط الساكن. وقد زار الأخوان بيت العائلة مرة كل اسبوع. وهدى قلقة من ان تطلب الشرطة أو الجيش الى التوأمين أن يُبرزا هويتهما: "احيانا يقرع جنود الباب ويبحثون هنا عن عمال بناء مختبئين. فلماذا يجب عليّ ان أُخبيء الأبناء؟".
جربت الخوف نفسه قبل نحو من نصف سنة حينما طُلب اليها بتفتيش عرضي في القدس ان تبرز وثيقة هوية وحينما تبين أنها من سكان السلطة نُقلت الى بيت لحم. وعادت بعد عدة ايام. وهي لا تريد ان يعيش ولداها في الخوف نفسه.
في هذه الاثناء يمضيان الى المدرسة في صور باهر ويسجلان بمساعدة رقم هوية والدهما. وقد وافق مدير المدرسة كما قال عطون أمس على ادخالهما للدراسة بعد ان فهم انهما يُجريان نضالا قضائيا سيؤدي الى الاعتراف بهما. ويخشى عطون الآن من ان يكون استمرار الدراسة مشكوكا فيه.
تخشى هدى ألا يستطيعا ان يُمتحنا حينما يضطران الى التقدم لامتحانات الشهادة الثانوية في السلطة الفلسطينية لأنهما لا يملكان هوية بصورة رسمية، وحينما يحتاج أحد التوأمين الى طبيب، مع عدم وجود تأمين صحي يؤخذ الى عيادة في مستشفى المقاصد في شرقي المدينة أو الى طبيب خاص.
يقول احمد انه يخشى في كل مرة يتجول فيها الولدان في القرية. فانه يمكن ان يعتقلا في كل لحظة وان يُطلب اليهما ابراز الهوية. ولهذا لا يسافر معهما الى اسرائيل. وقد كانت اول مرة وآخر مرة رأى فيها التوأمان البحر قبل سنة في رحلة مدرسية.
قالت المحامية نوعا دياموند التي تصاحب العائلة من قبل مركز حماية الفرد، قالت أمس ان الحكم ترك ولدين من مواليد القدس مسلوبي المكانة في العالم كله. وقالت دياموند ان الخوف من آثار قبول الاستئناف الذي سيفضي الى موجة طلبات مشابهة ليس له أساس لأن حالة وادي الحمص مميزة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعريفات جديدة: ديمقراطيون من اليمين ومن اليسار
المصدر: " يديعوت أحرونوت ـ يونتان لفين"
" لا يوجد هنا لا يمين ولا يسار، ونحن لم نعد نتقاتل على مناطق "بلاد اسرائيل الكاملة" او على "الاحتلال". هذا هو، شُفينا. زالت الاقنعة وبات الجدال جديدا وأكثر صدقا: فهو الان يدور بين اولئك الذين يقدسون الديمقراطية وحقوق الانسان وبين اولئك الذين لا يريدون على الاطلاق سماع جدالات، إذ اكتفوا من كل اولئك الذين يحبون العرب، وهيا الى الشاحنات والحافلات.
وللحقيقة، فان القلق على استقرار سلطة القانون ووسائل الاعلام يبدو مبالغا فيه قليلا، يقترب حتى من الهستيريا. فالادق هو انه يبدو كنباح آخر للكلب الوطني المتطرف الذي بشكل عام يفر الى الزاوية بعد ان يتلقى خبطة صحيفة على أنفه (بكل معنى الكلمة). منذ الان تنهار بذاتها سلسلة مشاريع القوانين الوقحة والغبية التي ترمي الى التضييق على حرية التعبير والرأي، بعد أن حقق المبادرون اليها العناوين الرئيسة التي رغبوا فيها لانفسهم، وكذا الكراهية التي هي دوما في نظر المهزوم اسم رديف آخر للقوة.
وبالفعل يخيل أن هدف هذه المشاريع ليس إقرارها الناجح وادراجها في سجل القوانين بل نقطة بث، بضع صرخات في اللجنة، انصراف تحت اشراف رجال النظام في الكنيست وعبارة بشعة اخرى تضاف الى قاموس النواب الشامل. هذه المرة بوركنا بعبارة لذيذة قالت: "انتِ أقل من بهيمة"، أطلقها النائب دافيد روتم نحو زهافا "انتَ أزعر" غلئون. الجميع خرج كاسبا باستثناء الجمهور المنحرج والمكلوم، والذي هو الان غاضب قليلا ايضا.
ولكن في نهاية المطاف حققت محاولات التشريع المتطرفة الهدف المعاكس لذاك الذي اتخذه منفذوها، وذلك لان مخاوف الامن والنزاع الاقليمي أخلت مكانها على رأس جدول الاعمال العام للحقوق الاساسية للمواطن في الديمقراطية، والتي ارتفعت الى المكان الاول مباشرة من الزاوية النائية. وبدلا من مواصلة اهانة الفلسطينيين على خلفية الصمت التل أبيبي، بات الجميع يتحدثون الان بيقظة وحماسة عن الحجارة الاساس للديمقراطية. هذا هدف ذاتي خطير لليمين، وشكرا ليريف لفين.
ولكن أي يمين؟ من مشاريع القوانين الغبية (الجمعيات وتشديد التعويض على التشهير أساسا) ومن الخطوات الاخيرة ضد وسائل الاعلام صدم حتى معتمري القبعات الدينية والعلمانيين اليمينيين. ليس هكذا سعوا الى أن يسيروا باسرائيل حسب فهمهم، بل بطريقة الاقناع واثبات عدالة موقفهم في ضوء أفعال العدو. ويدور الحديث عن مئات الاف الاشخاص الذين يريدون أن يروا اسرائيل صقرية أكثر، ولا يزالون يحترمون القانون ويقدسون قواعد اللعب الديمقراطية. وهم يتحفظون جدا مما يحصل هنا.
وانطلاقا من هذا فاني أقترح الانقطاع عن التعريفات القديمة وذلك لان الجدال القديم قد تخلينا عنه. فليس بعد اليوم "يساريون" و "يمينيون"، بل "ديمقراطيون" و "جمهوريون"، "ليبراليون" ومقابلهم "محافظون"، "قوميون" ومثلها من تعابير متنورة. ليس صدفة يستخدم الامريكيون حادو الصياغات بالذات هذه التعابير. فالمواطنون يعرفون هناك حسب مفاهيمهم النفسية – المبدئية ولا يدحرون للانتماء بالقوة الى أحد المعسكرين اللذين لم يعودا موجودين منذ زمن بعيد.
عن تغيير طريقة الحكم الى حكم رئاسي يتحدثون هنا منذ زمن بعيد. يمكن الشروع في تغيير الحوار. أنا مثلا ديمقراطي. ليبرالي في مجالات معينة، محافظ في اخرى، مخلصا، وحقا لست قوميا متطرفا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استعمال القوة من اليمين ومن اليسار
المصدر: "هآرتس ـ آري شبيط"
" أمر يثير اليأس. قبل نحو من سنتين اقترحت نائبة الكنيست مرينا سولودكن منع بقاء صحيفة قطرية مالكها ليس مواطنا اسرائيليا. وبرغم أنه كان خطوط تشابه ما بين اقتراح قانون سولودكن واقتراح قانون اوفير ايكونيس (في شأن التمويل الاجنبي للجمعيات السياسية)، كان اقتراحها أشد بأضعاف مضاعفة. فلو أن قانون سولودكن قُبل لأفضى الى اغلاق صحيفة واسعة الانتشار ("اسرائيل اليوم")؛ وأضر ضررا بالغا بحرية التعبير وأفضى الى إقالة عشرات الصحفيين.
وكان القانون سيفضي ايضا الى أن لا تكون للأكثرية المركزية – اليمينية في اسرائيل أية أداة اعلام قوية تمثل آراءه. ومع كل ذلك وبرغم ان اقتراح سولودكن كان معاديا للديمقراطية بصورة ظاهرة، أيده عشرات من النواب من المركز واليسار. وأيده ايضا صحفيون كثيرون. لم تُجمع مؤتمرات احتجاج في دار السينما. فاسكاتنا أمر عظيم الوقع لكن اسكاتهم لا بأس به. لأنه لا توجد في اسرائيل عمومية ولا قواعد لعب ولا يوجد استيعاب عميق للديمقراطية الليبرالية.
أمر يثير اليأس. هذا الاسبوع أجازت الكنيست بالقراءة الاولى اقتراح قانون عضوي الكنيست ياريف لفين ومئير شتريت، الذي يرمس الى أن يُصعب نشر تحقيقات صحفية في اسرائيل. وبرغم أن القانون سيخصي الصحافة ويمنع التدفق الحر للمعلومات، أيده رئيس الحكومة ووزير الدفاع. فقد رفعا يديهما مؤيدين اغلاق الأفواه ومؤيدين إسكات الحقيقة ومؤيدين بناء قلعة حكم تكون حصينة من النقد.
صحيح: بنيامين نتنياهو واهود باراك مُجرّحان. وقد كانا ضحيتي هجمات اعلامية بعضها مصاب بالتزوير وبمصالح اجنبية. لكن ليس في هذا ما يُسوغ حقيقة أن خريج الـ إم.آي.تي وخريج ستانفورد قد أيدا قانونا مضادا لجيفرسون على نحو ظاهر. وقد برهنا هما وحزباهما هذا الاسبوع على أنه لا توجد في اسرائيل عمومية ولا قوانين لعب ولا يوجد استيعاب عميق للديمقراطية الليبرالية.
أمر يثير اليأس. انهم منذ شهور طويلة يسفكون دم نوعام سولبرغ. ويزعمون أن من يسكن وراء الخط الاخضر يُرفض أن يكون قاضيا في المحكمة العليا. ويحاولون بهذا ان يجعلوا موقفا سياسيا ما (أنا شريك فيه) سُنة قانونية ملزمة لأن هناك أكثر من نصف مليون اسرائيلي يسكنون وراء الخط الاخضر. وقد قضت الكنيست والحكومة والمحكمة العليا بأن سكنهم وراء الخط الاخضر قانوني. لهذا من يرفض سولبرغ يتخذ القوة لاقصاء أكثر من نصف مليون مواطن.
من الواضح أننا ليبراليون. ليبراليون غير مستعدين لأن يوجد محافظ في المحكمة العليا؛ وغير مستعدين لأن يوجد معتمر قبعة دينية في المحكمة العليا. وليبراليون غير مستعدين لأن يقعد في المحكمة العليا شخص قيمه ليست قيمنا. فليس في اسرائيل عمومية وليس فيها قواعد لعب ولا استيعاب عميق للديمقراطية الليبرالية.
أمر يثير اليأس. ازاء نواظرنا يسدون طريق مريام نئور الى رئاسة المحكمة العليا. كان يفترض ان تحل نئور بحسب القانون وبحسب العادة محل دوريت بينيش في شباط. لكن نئور قاضية مستنيرة وحكيمة وشجاعة ومجتهدة. ولا تنتمي الى أية فئة. ولهذا ولأنها مستحقة، فمن الواجب صدها. تريد القوى الظلامية المصممة على ضعضعة سلطة القانون ان تستبدل بها آخر. ولهذا تسن قانونا شخصيا اشكاليا في توقيت فاضح. ومن اجل هذا تضغط وتنبش وتلوي. انها تلوث العدل بالسياسة. وتحاول جعل محكمة متنورة قزما باقصاء القاضية نئور. فانه لا يوجد في اسرائيل عمومية ولا قواعد لعب ولا استيعاب عميق للديمقراطية الليبرالية.
ان الجرثومة هي جرثومة الهدف يُسوغ الوسيلة. والوباء هو وباء برنامج عمل يلوي يد القواعد. فاليمين يسد أفواه اليسار بطريقة. واليسار يسد أفواه اليمين بطريقة اخرى. واليمين يدوس الأقلية، واليسار يدوس الأكثرية. بلا عمومية وبلا قواعد لعب وبلا استيعاب للديمقراطية الليبرالية. ان اسرائيل تصبح مكانا يستعمل القوة وعنيفا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا نكره اوروبا؟
المصدر: "هآرتس ـ أدار بريمور"
" شعرت للحظة مثل سيد قشوع. طُلب إلي أن أحاضر متحدثين عن 27 دولة عضوا في الاتحاد الاوروبي في اسرائيل. أن أتحدث عن التغطية الاعلامية لاوروبا في اسرائيل – أو، بكلمات غير مغسولة، أن اوضح عدم مبالاتنا بالقارة، ومعنى الاحتقار الذي نوليها إياه وحقيقة ان فريقا منا يكرهونها حقا.
من المؤكد ان قشوع كان يكتب أنه أُرسل لبيع الجليد للاسكيمو. فمن الواضح ان جميع اولئك المتحدثين الذين عملهم ان ينبشوا الصحف المحلية، لهم منذ زمن شهادة دكتوراة في هذا الموضوع. ووزنت في نفسي أن أتخلى لكنني تذكرت آنئذ أنه في نهاية كل تساؤل وجودي ينشر قشوع عمودا صحفيا اسبوعيا فاخرا. وهكذا وجدت نفسي برغم ادعائي التواضع أُبين شيئا كالتالي:
اولا، يصعب ان نهضم المشروع المميز المسمى "الاتحاد الاوروبي". فكيف مثلا نفسر الفروق بين "الولايات المتحدة الاوروبية" وذاك المؤيد لـ "اتحاد اوروبي للأمم"؛ وما هي الفروق بين مجلس اوروبا والمجلس الاوروبي والبرلمان الاوروبي؛ وكيف نميز الفروق الفارقة بين مصطلحات مثل "اوروبا في هندسة متغيرة"، و"اوروبا بعدة سرعات". تبرهن استطلاعات الرأي على ان الاوروبيين أنفسهم غير عالمين بأكثر الجوانب أساسية التي تتصل بعملية الاتحاد والتي تؤثر في حياتهم تأثيرا حادا.
وثانيا، شك الاسرائيليين في اوروبا يتصل بالصراع الذي يمارسونه في الشرق الاوسط: فالدول القومية المستقلة بل التي يعادي بعضها بعضا، هي في نظرهم أمر طبيعي ومنطقي. ويُرى طراز اوروبا الاتحادية فوق القومية، في المقابل، بأنه مثالية غير واقعية، ووهم هاذين. وحقيقة ان اوروبا فشلت مرة بعد اخرى في محاولاتها التوصل الى اجماع على امور حاسمة – في شأن المبادرة الفلسطينية في الامم المتحدة في المدة الاخيرة مثلا – يزيد هذا التصور حدة.
وثالثا، الاسرائيليون تقلقهم مشكلات وجودية وهم أشد اهتماما من اجل ذلك بما يحدث عندهم في الداخل أكثر من اهتمامهم بما يحدث في الخارج. وقول هنري كيسنجر ان اسرائيل ليست لها سياسة خارجية بل سياسة داخلية فقط، واقعي كما كان دائما. وحتى لو أصبح التهديد الايراني (الخارجي) عندنا مشكلة داخلية واضحة فان الموقف الاوروبي – الحازم كما نذكر – المضاد لايران يُرى أنه شأن دولي روتيني تقريبا. واهتمام أبناء بلدنا به سيكون دائما أقل كثيرا من اهتمامهم بنضال احتجاج الخيام، والمعركة على صورة المحكمة العليا، أو الحرب عن حرية التعبير.
ورابعا، حتى لو كان براك اوباما يُرى هنا زعيما ضعيفا يمكن إذلاله في مجلس النواب الامريكي، وحتى لو كانت ادارته تُرى انتقادية بل معادية – فان الولايات المتحدة في آخر الامر ستبقى في نظر الاسرائيليين الحليفة الوحيدة القادرة على ان تؤدي هنا دورا حقيقيا.
لا يمكن فصل كل هذا عن التاريخ وعن تصور ان اوروبا هي قارة تمييز اليهود ومطاردتهم، وقارة المحرقة التي خانت قواها العظمى اسرائيل واحدة بعد الاخرى – بريطانيا زمن الانتداب، والاتحاد السوفييتي في الخمسينيات، وفرنسا في الستينيات. واوروبا اليوم تُرى عندنا قارة تحتلها كتائب الاسلام وتريد ان تُكفر عن جرائم استعمارها بمعاقبة اسرائيل – "الاستعمارية الجديدة".
كل هذا كان يمكن ان يتغير بالطبع. فاسرائيل في نهاية الامر تسجد للقوة وتُجلّها. بيد أنه حينما يحاول ديفيد كامرون ان يتدخل في شؤون كتلة اليورو (التي تبغضها بريطانيا)، وحينما يطلب نيكولا ساركوزي منه ردا على ذلك أن "يسكت"، وحينما تتحدث انجيلا ميركيل "عن أصعب ساعات اوروبا منذ كانت الحرب العالمية" – يبدو للاسرائيليين آنذاك أنه لم يبق من الاتحاد الذي ادعى أنه سيكون "الشيء القادم" سوى فزاعة ستُلقى في القريب في مزبلة التاريخ.
لكن اوروبا نهضت دائما من الازمات. والازمة الحالية تخط لها طريق النمو القادم. ويجب ان تكون هذه طريق الاتحاد السياسي الذي من غيره يكون اتحاد العملة بلا أي قدرة على البقاء. ويمكن أن يتم هذا فقط في "اوروبا ذات عدة سرعات"، حيث تخطو الدول القوية في المقدمة. والى أن يحدث هذا، سيظل الاسرائيليون يشمئزون من اوروبا أو على الأقل يتثاءبون في كل مرة يُذكر فيها اسمها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ديمقراطية منقبّة
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ بوعز بسموت"
" القاهرة مدينة غير سعيدة جدا في هذه الايام. ففي الوقت الذي ألفوا فيه في تونس وليبيا هذا الاسبوع حكومة ولبسوا لباس التفاؤل، وبُشروا في اليمن بالمغادرة النهائية للرئيس المتلوي عبد الله صالح، عاد المصريون للتظاهر في ميدان التحرير من اجل الديمقراطية. بيد أن "الديمقراطية" في هذه الاثناء نبتت لها لحية.
لم أر في مصر هذه المرة الحماسة ووحدة الصفوف اللتين ميزتا مصر ثورة مبارك في الشتاء الذي اعتبر آنذاك "ربيعا". لثورة الطنطاوي وجه آخر، شتوي. لا يتحدث أحد اليوم في مصر عن "ربيع" حتى لو كان ذلك هزلا. لأن مصر هذه المرة مقسمة، ومصر خائبة الأمل وعديمة التوقعات ومذعورة وعنيفة وانتهازية ومتألمة. انها مصر التي حل محل لباس الخاكي، لون الجيش الذي يُجلونه أكثر من كل شيء خلال الثمانية عشر يوما من ايام تلك الثورة في شهري كانون الثاني وشباط، حلت اللحى. لحى كثيرة. لحى "الاخوان المسلمين" لكن لحى كثيرة ايضا للسلفيين. وهي لحى اتحدت لتنظف مصر لا من مبارك وحده بل من التراث ايضا. وهي لحى تعد بأن الامر سيكون خيرا لأن "الله أكبر".
لم يعد ميدان التحرير رمز ثورة مصر الثانية. ما يزال الآلاف يتدفقون حقا منذ ساعات الظهر الى الميدان الذي قد يكون الأشهر في العالم، لكن في الثورة الثانية هذه التي تحدث اليوم والتي هي أشد قتالية – توجد ساقة وتوجد جبهة أمامية. وقد أصبح ميدان التحرير جبهة خلفية يجيئون اليها بالاولاد ايضا. أما الجبهة الأمامية فهي شارع محمد محمود الذي يفضي من الميدان الى وزارة الداخلية. فهناك المصادمات الشديدة بين المتظاهرين والشرطة، وهناك المعارك وهناك الجرحى وهناك القتلى. أقامت واحدة من الشبكات المصرية عدسة تصوير في الشارع وتبث مدة 24 ساعة ما يحدث هناك. والصور تحث الشباب فقط الذين يحثون من جانبهم رجال الشرطة. وأبو الهول وحده في مصر اليوم هو الصامت.
"أرني جواز سفرك"، يطلب إلي جمال وهو شاب مصري من خريجي ثورة التحرير، متزوج ووالد لاثنين، حينما أردت أن ادخل الميدان بعد وقت قصير من وصولي العاصمة المصرية في يوم الاثنين هذا الاسبوع.
"لماذا؟"، سألت. "نحن لا نريد صحفيين اسرائيليين"، قال. وأجابني عن سؤالي لماذا: "اسرائيل تساعد الجيش". وتنضم اليه ليلى وهي طالبة في قسم الصيدلة فتقول: "اسرائيل ليست صديقة الشعب المصري، انها تساعد الجيش الذي يطلق النار علينا. فما الذي يمكن ان نتوقعه من دولة تقتل جنودنا؟".
"اسرائيل تقتلنا"
"إنتظر، أريد أن يريك شخص ما انجازاتنا"، يضيف جمال. "احتللنا كيلومترا ونصفا. أريد أن ترى ما الذي يفعله هؤلاء الكلاب". والكلاب، لمن لا يعرف بعد هم رجال الشرطة الذين لا يحجمون اليوم من وجهة نظر الجمهور المصري عن القتل كما كانت الحال قبل تسعة اشهر – لكن مع فرق واحد فقط – أن هذا يتم هذه المرة برعاية الجيش لا مبارك. "أنظر كيف يُصفون حساباتهم معنا منذ ذلك الحين"، يقول جمال، "لكننا لا نخشى الموت. فما الذي عندنا نخسره؟".
يأتي أسامة وهو طالب هندسة ليرافقني الى شارع محمد محمود. وليس عندي كثير اختيار. من الصعب شيئا ما أن أرفض الاقتراح. فما زلت لا أعلم الى أين أدخل. يمكن عن مبعدة عشرات الأمتار أن كل شيء يحدث هناك حقا. فهناك غيمة تغطي المكان. ويغطي الغاز المسيل للدموع الذي تطلقه الشرطة، الشارع. قال لي أسامة: "إشتر قناع غاز". وأكتفي بقناع اطباء يوزع في المكان على كل متظاهر بالمجان. وأرى كيف يتحدى المتظاهرون الشباب وهم احيانا في الثانية عشرة من أعمارهم في الأكثر، يتحدون رجال الشرطة القائمين من الجانب الثاني. وأراهم يهجمون أمواجا أمواجا. وآنذاك تأتي بسرعة دراجات نارية تعيد الجرحى من ميدان القتال وتنقلهم الى مستشفى ميداني أُقيم في المكان. والضجيج عظيم والاضطراب غالب.
لكن يمكن أن نشعر بأن ليس المتظاهرون جميعا يعملون على نحو عفوي. ففريق من المتظاهرين منظمون وهم أصحاب اللحى. فهؤلاء يأتون جماعات. وتشارك النساء المتلففات بالسواد في المظاهرة. لا يمكن في الايام العادية تصوير نساء مسلمات تقيات. وهذه المرة لا يهربن من آلة التصوير بل بالعكس يبحثن عنها. ليُظهرن أمام عدسة التصوير الخرطوش الذي أطلقه الجنود. "أنظر الرصاص من امريكا ومن اسرائيل وايطاليا"، يقول لي شاب يعرض الخرطوش الفارغ.
من المحزن ان نرى مصر في هذه الايام. فهي لم تعد مصر موحدة – الشباب والجيش والاخوان المسلمون. والتقسيم اليوم واضح: فالجيش في القصر و"الاخوان" في الميدان والشباب في مقدمة الجبهة – في شارع محمد محمود. تجولت في النهار والليل في الميدان وصورت بالطبع. وأراد رجل بلباس مدني أن يعلم لأية جهة أصور. ويقنعه مرافقي بأنني "نظيف".
"ماذا قال؟"، سألت رفيقي جمال. "اعتقد أنك جاسوس جئت لتثور الجماهير".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصر: جمهورية اسلامية؟
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ الكسندر بليه"
" الاضطرابات المستمرة في مصر منذ نحو اسبوع واستقالة الحكومة المسؤولة امام الطغمة العسكرية الحاكمة، تؤكد الفهم بان مصر تسير نحو نهاية معروفة مسبقا: قيام الجمهورية الاسلامية لمصر برعاية زعيمها الروحاني، الشيخ يوسف القرضاوي.
وكما توقع كاتب هذه السطور قبل بضعة اشهر، مع نهاية محاكمات قادة نظام الضباط الاحرار – وعلى رأسهم مبارك – سيأتي دور القيادة العسكرية القائمة. كل قادة الجيش الحاليين اليوم كزعماء مصر عينهم في مناصبهم مبارك. كلهم كانوا شركاء نشطين في ادارة النظام الذي انهار في بداية 2011. في نظر الجماهير، هم مشبوهون كمن يسعون الى فرض نظام مبارك دون الرئيس المخلوع، ولكن في ظل استمرار طريقه.
وللتخوف ما يستند اليه. مسار الانتقال الى حكم ديمقراطي، الذي عرضه قادة الجيش على ابناء شعبهم، يتضمن انتخابات برلمانية الاسبوع القادم، في ختامها ينتخب برلمان يضع دستورا حتى الانتخابات الرئاسية. وتنتهي العملية في اثناء 2013، وعندها فقط ينقل الضباط مؤسسات الحكم الى الرئيس المنتخب والبرلمان الذي سينتخب هو ايضا في 2013. كل هذا يؤدي الى الاستنتاج المحتم: حكم مبارك بدون مبارك سيستمر على الاقل حتى 2013.
هذا الوضع غير مقبول من الجماهير في مصر، الذين يخرجون الى الشوارع كي يعربوا عن احتجاجهم. فضلا عن ذلك، فانهم يستخدمون ضد حكم الضباط ذات أساليب المعارضة التي اسقطوا بها مبارك: مظاهرات جماهيرية عفوية وعنف محدود. النظام الحالي ايضا كسابقه، لا يسارع الى اطلاق النار على المتظاهرين. وهو يقف امام فخ معقد للغاية: اذا اطلق النار فقد يحتفظ بحكمه لفترة زمنية قصيرة اخرى، ولكنه سيذكر كالقذافي والاسد: واذا لم يطلق النار – فان مصيره يكون حسم في المدى الفوري، بما في ذلك امكانية تقديم طنطاوي وزملائه الى المحاكمة بعد فقدان الحكم.
في هذا الوضع، حين يتعاظم الاحباط من النظام وتعود المعارضة بالتدريج الى حجومها التي كانت في كانون الثاني – شباط 2011، لا حاجة الى تدخل الاسلام المتطرف. هزة رأس للمتظاهرين لمواصلة الاضطرابات تكفي لمنع تخفيض مستوى اللهيب. في هذا الوضع الذي لا تكون فيه قيادة بديلة للجيش، باستثناء الاخوان المسلمين، فان سقوط القيادة العسكرية سيؤدي من تلقاء ذاته تقريبا الى صعود الاسلام الى الحكم.
لا ريب أن موجة الاضطرابات الحالية، مهما كانت نتائجها، سيخدم جدا الاسلام المتطرف ويقرب صعوده الى الحكم. ولكن من ناحية الاسلاميين، حتى لو بدا الفوز في الانتخابات البرلمانية مضمونا، كون العملية ستستغرق اشهر عديدة ويحتمل ان يتشكل في نهايتها جهاز مؤقت فقط – فانهم غير راضين. وهم معنيون بان يتلقوا الحكم بأسرع وقت ممكن.
قراءة مناسبة للتطورات في مصر هي مثابة واجب على أصحاب القرار في القدس: لا توجد حاليا "مصلحة مصرية". الطغمة العسكرية متحمسة لان تتلقى من الولايات المتحدة، من اسرائيل ومن كل لاعب دولي آخر كل دعم ممكن للحفاظ على حكمها المنطفىء. مصلحة حكام الغد، الاخوان المسلمين، هي في استمرار الدعم الاجنبي للحكام الحاليين لتعزيز الحجة في أنهم لم يعملوا من أجل مصر بل في خدمة المصالح الاجنبية. ولما كان حكم الضباط يوجد في مراحل الافول والاختفاء عن الساحة، يجمل بقادة اسرائيل أن يستعدوا لصعود حكم جديد ومعادٍ في مصر في المدى الفوري في كل مستوى ممكن.
هكذا مثلا في المستوى الدفاعي، ملزم الجيش الاسرائيلي بان يتعاطى مع الحدود المصرية كحدود معادية بكل المعاني العملياتية التي ينطوي عليها ذلك. ولما كان الحديث يدور عن تغيير الانتصار في داخل النطاق السيادي لدولة اسرائيل فلن يكون في ذلك استفزاز للسلطات المصرية. فضلا عن ذلك، عقب حقيقة أن حكم زعيم ليبيا انهار ولم يعد يشكل خطرا أمنيا على مصر، فان اسرائيل ملزمة بان تتأكد بكل طريقة ممكنة بان القوات المصرية المتفرغة من الحدود الليبية لن تنتقل الى الحدود معها.
في ضوء ذلك، لم يعد هناك منطق سياسي وعسكري في منح اذون اخرى لقوات مصرية للدخول الى نطاق سيناء".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العصر الامني: اعادة الانتشار
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ زلمان شوفال"
" قبل نحو اسبوعين نشر في "واشنطن بوست" مقال بقلم الصحفي الباحث المشهور وولتر بنكوس. فقد دعا الى "اعادة تقويم" المساعدات الامنية التي تقدمها امريكا لاسرائيل. وزعمه هو أنه في الوقت الذي تقلص فيه اسرائيل ميزانية دفاعها بسبب اضطرارات "الاحتجاج الاجتماعي"، لا ينبغي مطالبة الولايات المتحدة، التي تتصدى هي ايضا لمشاكل اجتماعية واقتصادية، بان تواصل ملء الشاغر في ميزانيات اسرائيل. يمكن الافتراض بان بنكوس، ذا الميول السياسية التي ليست سرا، يعرف جيدا بان من يقف خلف "الاحتجاج"، في الولايات المتحدة وفي اسرائيل يعملون احيانا بقدر أكبر انطلاقا من دوافع سياسية مما من قلق حقيقي على العدالة الاجتماعية. ولكن مريح لهم أن يطرحوا حججا "اجتماعية" مزعومة.
لعلنا ما كنا سنتطرق الى هذا المقال لولا حقيقة ان دعوته ليست مثابة صوت وحيد وأنه اضافة الى التصريحات العادية المناهضة لاسرائيل، انضمت مؤخرا محافل تشكك ليس فقط بالمساعدة العسكرية لاسرائيل بل – وهذا أخطر – بالمنفعة التي تستمدها الولايات المتحدة من العلاقات الاستراتيجية مع اسرائيل.
الادعاءات ليست جديدة وإن كانت ترتدي بين الحين والاخر ملابس تمويه جديدة: مرة باسم "الضرر" الذي يلحقه الدعم لاسرائيل بالمصالح الامريكية في العالم العربي؛ ومرة باسم منافسة الصناعات الامنية الاسرائيلية للمصانع الامريكية؛ ومرة اخرى مثلما هو الحال الان، تطرح المشاكل الاقتصادية لامريكا.
حقيقة أن المبالغ المخصصة لاسرائيل هامشية من حيث الميزانية الفيدرالية الامريكية، وكذا حقيقة أن امريكا تستخلص فوائد لا بأس بها من المساعدة لاسرائيل، بما في ذلك بالنسبة لصناعاتها الامنية وخلق أماكن عمل اخرى لا تؤثر فيهم على نحو خاص. بالضبط مثلما يقللون من قيمة المساهمة الهامة التي قدمتها وتقدمها اسرائيل لامن امريكا في مجال الاستخبارات، التكنولوجيا، الطائرات الصغيرة بدون طيار وما شابه. الدور المحتمل الكامن لاسرائيل، من ناحية المصالح الجغرافية السياسية والاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط، لا يهم المتذمرين، بالطبع، ابرازه. وفي صالح الادارة (لاسبابها هي) وفي صالح معظم اعضاء الكونغرس يقال انهم لا يتأثرون على نحول خاص بكل ما ذكر أعلاه. ولكن ما من شأنه أن يلعب في صالح معارضي المساعدة في امريكا هو بالذات الجدال الجماهيري في اسرائيل على ميزانية الدفاع.
حجتان تطرحان في صالح تقليص النفقات الامنية: اسرائيل قوية بما يكفي كي تقف امام كل المخاطر التي تحدق بها؛ المجتمع هو ايضا (او التعليم، او الثقافة، او الاسكان) هو ايضا "امن". اسرائيل بالفعل قوية، ولعلها اقوى مما كانت في أي وقت مضى، ولكن الدوامة السياسية التي تعصف بالشرق الاوسط، والتي لا يمكن توقع آثارها، تشدد بقدر لا يقاس التهديدات الامنية في السنوات القريبة القادمة.
وفضلا عن ذلك، نذكركم بايران. وما يحصل في مصر ليس واضحا بعد. البروفيسور تريختنبرغ تحدث هذه الايام بان المواضيع الاجتماعية تهددنا أكثر من المخاطر الامنية. هذا شعار متزلف للجمهور بعض الشيء، ولكن تريختنبرغ نفسه يعرف الحقيقة. بدون الامن المادي بمعنى قدرتنا على صد كل تهديد مادي علينا، لن يتبقى أين وحتى نحرص على "العدالة الاجتماعية". تقليص غير معقول في ميزانية الدفاع معناه تقليص في الامن بكل معنى الكلمة. في الجيش يوجد ايضا "سمنة" ويمكن ادخال النجاعة هنا وهناك، مثلما في كل جهاز كبير. ولكن من يعتقد أننا يمكننا أن نسمع لانفسنا بالذات في الفترة الخطيرة الحالية بان نشرع في حمية بالميزانية في هيئة الامن مخطيء ومضلل. اضافة الى ذلك فانه يوفر ذخيرة لاولئك الذين في امريكا، والتي مصلحة اسرائيل ليست بالذات تقف امام ناظريهم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبو مازن يركب ظهر النمر
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ دان مرغليت"
" عمل الخيال السياسي بكامل قوته استعدادا للقاء الذي سيتم اليوم بين أبو مازن وخالد مشعل في مصر المشتعلة. قيل ان الحكومة المشتركة بين فتح وحماس سيكون مكانها قطاع غزة وان سلام فياض لن يرأسها. وهذه وصفة فشل معروف سلفا، وخرجت من رام الله فورا إنكارات. أبو مازن لم يسافر الى القاهرة لينتحر.
ما يزال محللون امريكيون واسرائيليون يميلون الى تقدير أن أبو مازن يلعب بورقة حماس كي يحث اسرائيل على تجديد التفاوض السياسي بشروط اشترطها عليها في السنتين الاخيرتين. فهو ليس له اهتمام بشراكة مع حماس. وهذا التحليل ليس عليه برهان ساطع، وحتى لو كان فيه شيء حقيقي فانه قد يُخيب أمل قيادة فتح. فهذا هو مصير من يختار ان يركب ظهر النمر.
ان ضم حماس الى الحكومة الفلسطينية سيقوي في الولايات المتحدة واسرائيل من يميلون الى عدم تحويل الاموال التي تجبيها اسرائيل للسلطة الفلسطينية. ومن غير هذه المبالغ لا يستطيع أبو مازن وفياض ان يقيما حكومتهما التي هي ضعيفة أصلا.
ان الولايات المتحدة خائبة الأمل بسبب الاجراء الاسرائيلي الذي أوقف تحويل الاموال الى السلطة الفلسطينية، لأن المال للفلسطينيين ولأنه ليس لهم بقاء من غيره. ومن المؤسف أن كل وزير أيد مصادرة المال (حتى لو كانت مؤقتة فقط) لم يأخذ في الحسبان أن الرباعية في عدم وجود حكومة وحدة فلسطينية ستعاود الضغط على اسرائيل بقوة أكبر، ولن تستطيع ان تواصل القرار إلا اذا اضطرت الى فتح محفظتها.
يشيع في البلاد مذهبان. يزعم الاول ان كرة النار التي تصدم مصر وسوريا وتهدد الاستقرار في الاردن ايضا كان يجب ان تشجع اسرائيل على تجديد التفاوض مع الفلسطينيين حتى لو كان ثمن ذلك تنازلات رمزية اخرى كوقف البناء في المستوطنات مدة قصيرة ومن طرف واحد، والمذهب الآخر أنه في ظروف عدم الاستقرار التي تسود المنطقة لن يخلف أي تفضل أثره، واضاعة الوقت والمال خسارة.
ان المنطق الذي زعم أنه لا يمكن الاستمرار زمنا طويلا على الوضع الراهن بقي على حاله. وكان سببا جيدا لانتقاد الحكومة لا من المعارضة وحدها بل من داخل الائتلاف بل من أقلية معتدلة في الليكود. غير ان الأحداث في الدول المجاورة تضع علامة سؤال حتى فوق جميع الفروض السياسية".

24-تشرين الثاني-2011

تعليقات الزوار

استبيان