المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: الضباط الاسرائيليون سيفرون في الحرب المقبلة


عناوين النشرات الرئيسية المسائية بتاريخ 29ـ11ـ2011
"القناة الأولى"
ـ طلاب إيرانيون يقتحمون مبنى السفارة البريطانية في طهران ويحرقون الأعلام ردا على العقوبات الإقتصادية ضد إيران 
ـ رئيس شعبة الإستخبارات السابق عاموس يدلين: الوصول إلى النووي في إيران يرتبط بإيران نفسها فقط
ـ تقرير خاص: طاقم تلفزيوني مع المتظاهرين في سوريا يظهر: هكذا يقتل الأسد أبناء شعبه
ـ أزمة في المستشفيات في حيفا: مرضى ينتظرون أياما في غرف الطوارئ

"القناة الثانية"
ـ مائير داغان يحذر من نشوب حرب إقليمية في حال هاجمت إسرائيل إيران
ـ مئات الطلاب الإيرانيون يقتحمون مبنى السفارة البريطانية في طهران في تظاهرة ضد العقوبات على إيران
ـ لبنان يتهم إيران وسوريا بالوقوف خلف حادثة إطلاق صواريخ الكاتيوشا بإتجاه إسرائيل
ـ الشتاء والأزمات: إزدحام شديد في المستشفيات بأنحاء البلاد, ومشكلة كبيرة في مستشفى رامبام بحيفا
 ـ النرويج في صدمة: الشاب الذي قتل عشرات الشبان لن يقدم للمحاكمة
ـ الدولة تقرر إلزامية تعليم السباحة, ولماذا يجب على الأهل أن يدفعوا لقاء ذلك

"القناة العاشرة"
ـ  متظاهرون إيرانيون يقتحمون مبنى السفارة البريطانية في طهران
ـ منظمة تتبع للقاعدة تعلن مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ الكاتيوشا على المنطقة الشمالية 
ـ رئيس شعبة الإستخبارات السابق يدلين, في موقف معارض لنتنياهو وباراك بشأن إيران 
ـ رئيس الحكومة يتعهد بإستقلالية المحاكم 
ـ رؤساء السلطات المحلية في الكرمل يدّعون بأن الخلل الذي كان موجودا أثناء الحريق لم يصحح
ـ مقابلة خاصة مع الصحفية الفرنسية التي أغتصبت في ميدان التحرير بالقاهرة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فيلنائي: الضباط الاسرائيليون سيفرون في الحرب المقبلة
المصدر: " اذاعة الجيش الاسرائيلي ـ رامي شني"
حذّر وزير حماية الجبهة الداخلية متان فيلنائي من عدم وثوقه بأنّ القادة في الجيش الإسرائيلي لن "يهربوا" وبحسب تعبيره، في حال كان هناك تصعيدا مثل ما حصل في حرب لبنان الثانية. وقد قال الوزير: "أنا لن أتعهّد ببقاء 225 رئيس سلطة محلية وقادة سرايا في مدنهم ووظائفهم". إضافة الى ذلك، ألقى مسؤولية إطلاق صواريخ الكاتيوشا باتجاه إسرائيل على الحكومة اللبنانية.
وقال فيلنائي أنه غير واثق بأنّ قادة السرايا لن يتركوا وظائفهم، في حال كان هناك تصعيد، مثل حرب لبنان الثانية. وخلال مناقشة في مؤتمر سديروت الإجتماعي، انتقد فيلنائي مسؤولين في السلطات المحلية في الشمال الذين تركوا مدنهم وسافروا الى النقب خلال الحرب.
أوضح فيلنائي قائلا: "أنا يمكن أنّ أتعهّد بأن رئيس بلدية صفد لن يهرب ـ لكن لا يمكن أن أتعهّد بأنّ 255 رئيس سلطة محلية، وأيضا قادة السرايا في الجيش الإسرائيلي لن يهربوا ـ فقد رأينا أمورا كهذه سابقا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صفارات الانذار لم تشغل في الشمال وقت سقوط الصاروخين
المصدر: "معاريف ـ احيكام دافيد"
" يتضح ان سكان الشمال، لم يعطَوا فرصة للدفاع عن أنفسهم لدى سقوط  صواريخ الكاتيوشا من لبنان، لأن منظومة الصفارات لم تشغَّل أبداً. والسبب هو عدم وجود انذار، اذ بحسب تقديرات استخباراتية، لم يتوقعوا عمليات إطلاق من لبنان باتجاه إسرائيل. ومنظومة  الصفارات، بقيت صامتة.
منظومة الصفارات القطرية لقيادة الجبهة الداخلية موزّعة على عدة مناطق. في منطقة الشمال والجنوب هي تشغّل في الحالة التي يوجد فيها تقديرات وضع استخباراتية عن احتمال  إطلاق من جنوب لبنان أو من غزة باتجاه مناطق إسرائيل. في الوقت الذي تكون فيه  منظومة التحذير مشغّلة، في حالة إطلاق، هي تشغّل الصفارات بشكلٍ تلقائي. وسبب عدم  تشغيلٍ دائمٍ لمنظومة التحذير نابع من أسباب تقنية. فتشغيل دائم للمنظومة الحساسة قادر على إنهاكها بسرعة ولذلك لم يسارعوا في الجيش الإسرائيلي لتشغيلها بشكلٍ دائمٍ وإنما فقط في حالات تحذير.
سيتم في سياق التحقيق فحص موضوع عدم تشغيل الصفارات. وقال مصدرُ عسكري أمس: "إنَّ قيادة المنطقة الشمالية ستبحث توفير تحذيرٍ نوعي قدر المستطاع للمواطن الذي يعيش  بالقرب من  الحدود".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتيوشا الشمال: حدث فرعي ام تحذير من حزب الله ؟
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ رون بن يشاي"
" من الممكن وصف ما حدث ليلة الثلاثاء عند الحدود الشمالية بأنه حدث محلي يبدو بلا أهمية من الناحية الإستراتيجية. ولكن مع ذلك، في الظروف المتطرفة وعدم الإستقرار الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط حاليا، مثل هذا الحدث من شأنه أن يؤدي إلى تدهور أيضا في حال لم يكن اللاعبون الأساسيون – إسرائيل وحزب الله – يرغبون به من البداية.
الساحة الشمالية، التي تبدو هادئة، تنبعث منها حاليا أبخرة الوقود. سواء بسبب حرب البقاء التي يديرها النظام السوري والتي يشارك فيها حلفاؤه حزب الله وإيران بشكل غير مباشر، وسواء بسبب التوتر المتزايد حول البرنامج النووي الإيراني، وسواء بسبب التوتر في لبنان على خلفية تهديدات رئيس الحكومة ميقاتي بالاستقالة.
من المهم في البداية أن ندرك أنه طبقا لجميع المؤشرات، ليس حزب الله هو من أطلق صواريخ الكاتيوشا على الجليل الغربي، ولكنها منظمة فلسطينية إسلامية ـ سُنية صغيرة ومتطرفة، والتي تعمل من مخيم اللاجئين قرب صور. وهذه المنظمة (أنصار الإسلام) هي واحدة من المجموعات الفلسطينية التي تنتمي لما يطلق عليه (الجهاد العالمي). الهدف الرئيسي لها في السنوات الأخيرة، منذ حرب لبنان الثانية، هو إعادة تأجيج مواجهات كبرى بين إسرائيل وحزب الله. وترى المنظمة أنه حين ينزف اليهود والشيعة، فإن الجهاديين سيربحون.
ولهذا السبب، تطلق المنظمة من آن إلى آخر صواريخ صوب الجليل على أمل أن يجبر الرد الإسرائيلي أخيرا حزب الله على إخراج صواريخه من المخازن. ومن المحتمل أن إطلاق الصواريخ ليلية الثلاثاء كان لهدف آخر: التذكرة بتاريخ 29 نوفمبر قبل 64 عاما، حين اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا أدى إلى إقامة دولة يهودية في أرض إسرائيل. وحتى الآن، السمات الطبيعية لحدث من النوع الذي تبادر به منظمة فلسطينية هامشية أو أخرى من آن إلى آخر يهدف تحقيق هدف أحمق.
وفي قيادة الجبهة الشمالية وشعبة الإستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، يعلمون كيف يفرقون بين (بصمات الأصابع) التي تخص حزب الله وبين تلك التي تخص المُحرضين الفلسطينيين على الحرب. لذا، فإنهم اكتفوا مثلما حدث في حالات سابقة من هذا النوع بإطلاق نار محدود يشمل عدد من قذائف المدفعية صوب مصادر الإطلاق (في منطقة قرية عيتا الشعب اللبنانية)، وباحتجاج سياسي تم تقديمه لليونيفيل ولمقر الأمم المتحدة في نيويورك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعالون: اقترح ان لا نتدخل في الشأن السوري، ونترك الامور على منوالها
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
" قال نائب رئيس الحكومة، وزير الشؤون الاستراتيجية، موشيه يعلون، انه يجب ان لا نتدخل وان نترك الأمور تسير على منوالها في سوريا. مشيرا الى ان ما هو واضح هو أن الوضع هناك لا يمكن إرجاعه إلى ما كان عليه، فنحن نرى هذا في المواجهات اليومية، مع عشرات القتلى، حتى في صفوف قواته الأمنية، لأن المعارضة أصبحت مسلحة أيضاً. كذلك العزلة التي يوجد فيها حالياً (من جهة) تركية والدول العربية، الجامعة العربية، ودول العالم والأمم المتحدة، باستثناء روسية وإيران، وبالطبع حزب الله. إنه معزول. لذا هي عملية لا يمكن عكسها ولنتركها تسير على منوالها، ثم بعدها ننشغل بنتائجها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيلنائي: لبنان وحكومة لبنان مسؤولين عن اطلاق الصاروخين
المصدر: "القناة الفضائية الاسرائيلية"
" قال الوزير متان فلنائي المسؤول عن حماية الجبهة الداخلية, أن حكومة لبنان تتحمل مسؤولية إطلاق قذائف الكاتيوشا على الأراضي  الإسرائيلية, وان إسرائيل ستعرف كيف ترد على هذه الاعتداءات. يفيد مراسلنا حسن أبو زايد أن الوزير فلنائي كان يتحدث خلال زيارة قام بها اليوم إلى كلية "سيبر" في مدينة سديروت حيث شارك في مؤتمر سديروت لشؤون الاجتماعية.
وقال فيلنائي ان الكاتيوشا في الشمال من مسؤولية حكومة لبنان. إذ تلقت حتى الآن شكوى في هذا الصدد فهم مسؤولون عن كل ما يحدث في لبنان, وعن كل ما يطلق منها إلى الخارج. بالطبع هذا هو مطلبنا منهم كيف يمكن الرد؟
يجب فهم من أطلق النار وماذا كانت الأسباب  وبأي شكل يمكن معالجة ذلك, وعندها سنقرر بشان الرد الواجب. الأمر الرئيس التفهم بأن حكومة لبنان لا يمكنها أن تسمح لنفسها أن  تطلق صواريخ لنفسها من الأراضي اللبنانية  ولا بأي شكل من الأشكال".               
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
مائير داغان: ثمن الحرب على إيران كبير جداً
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" قال رئيس الموساد السابق، مائير داغان، في مقابلة حصرية لقناتنا، ان السيناريو المرعب سيقع على اسرائيل، إذا ما هاجمت إيران. وتحدث دغان في الأساس لأول مرة ليس فقط أن ليس على إسرائيل، برأيه، أن تهاجم الآن إيران، بل كيف سيبدو اليوم التالي لهكذا هجوم. وهو يقدّر أنه إذا هاجمت إسرائيل فإن إيران سترد، وهذا الرد سينضم إليه حزب الله وحماس.. حرب صاروخية ضمن حربٍ إقليمية على إسرائيل. وهو يقدّر أن سوريا قد تنضم إلى هكذا دائرة من المواجهة، من أجل حلّ مشاكل الأسد الداخلية. إنها المرة الأولى التي يجري فيها داغان مقابلة منذ تسرّحه من رئاسة الموساد. وسترين تواً أنه يلمز وزير "الدفاع" إيهود باراك، وكما قلتِ يرد بحرب على كل من يحاول، حسب قوله، إسكاته.
وقال داغان انه لا وزير الدفاع، ولا رئيس الحكومة، ولا وزير المالية، الذين أحترمهم جداً جميعاً، سيمنعوني من الإعراب عن رأيي. نحن لا نعيش في دولة غير ديمقراطية. وفي دولة ديمقراطية، حتى من هم مثلي لديهم الحق في الإعراب عن آرائهم.
وقال ان اي هجوم على ايران سيدخل دولة إسرائيل في حربٍ إقليمية، والسؤال أيضاً يجب ان كيون عما سيحصل في اليوم التالي بعدها، وما هي الأثمان التي سيجبونها منّا نتيجة خطوة كهذه".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المناورة كادت ان تودي بحياة ضباط رفيعين في الجيش الاسرائيلي
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ يوآف زيتون"
" أصدر رئيس هيئة الأركان العامة بني غانتس صباح اليوم أمرًا بإيقاف مناورة لوائية في تساليم, بعد سقوط قذائف مدفعية عن طريق الخطأ في منطقة محظورة, على بعد مئات الأمتار من اللواء سامي تورجمان وضباط آخرين.
كجزء من زياراته الجارية لمناورات وتدريبات الجيش الإسرائيلي,حضر رئيس هيئة الأركان مناورة في الجنوب والتي كانت قد بدأت قبل عدة أيام.وفي إطار المناورة, إطلاق مدفعي منحني المسار من المدافع وقذائف الهاون, بما في ذلك القذيفتين اللتين تجاوزتا نطاق محدودية السلامة وإنفجرتا في مكان ليس ببعيد عن الضباط.
 رئيس الأركان, الذي لم يكن على مقربة من مكان السقوط الخطر, أمر بوقف إطلاق النار, وتبين من خلال التحقيق الأولي الذي حصل في المكان مع قائد ذراع البر وقائد المنطقة الوسطى أن هناك سببين محتملين للحادث: خطأ في تغذية المعطيات, أو أن كمية المواد المتفجرة الموجودة في الصواريخ غير كافية, وبعد التحقيق أمر غانتس قادة القوة بمواصلة المناورة مع القوات البرية بدون تغطية المدفعية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نائب وزير اسرائيلي: يجب مساعدة المعارضة السورية
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
" قال نائب وزير تطوير الجليل والنقب في الحكومة الاسرائيلية، أيوب قرا، في حديث للسفير الفرنسي في اسرائيل، الذي أجرى معه حديثا حول التطورات في سوريا، انه "لا يمكن فصل سوريا عن إيران ولذلك لا مفر من مساعدة المعارضة السورية في دمشق بالرغم من الإرتياب حول مستقبل سوريا بعد حقبة الأسد. هذه مراهنة تحتاج إلى الأخذ بعين الإعتبار التشديد على تعزيز المعارضة العلمانية الليبرالية".
واتفق قرا (حزب الليكود) مع السفير الفرنسي أنه في حال عملت فرنسا على تفعيل برنامج نقل المساعدة الإنسانية، فأنه سيُسرُّ شخصيًا بتجنيد تجهيز طبي، وطعام للأطفال وأدوية للاجئين السوريين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميزانية أقل.. أمن أقل
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ دان مرغليت"
عمل ايهود باراك أمس في الجبهة الخلفية لوزارة المالية بارشاده صحفيين اقتصاديين يكون لهم في جميع ايام السنة اتصال بموظفي الدكتور يوفال شتاينيتس. وقد حاول ان يُبطل تأثير المالية في الاعلاميين الذين يزعمون ان هناك مكانا لاقتطاع ثلاثة مليارات شاقل من ميزانية الدفاع. وباراك معني بالرفاهة الاجتماعية وبمستنتجات البروفيسور مانويل تريختنبرغ، لكنه معني ايضا بميزانية دفاع كاملة. وهو يقترح فعل هذا بزيادة الميزانية العامة، وهذه قضية اخرى.
ان رجال المالية هم ناطوري كارتا، مخلصون يريدون الحفاظ على الخزانة الرسمية، لكنهم مصابون بالصلف والكبرياء وكأنهم وحدهم يعلمون كيف تُدار امور الدولة في كل مجال ومن ضمن ذلك الامن القومي.
يريدون في المرحلة الاولى "شفافية"، وهذه نزوة فقط. يعلم المحاسب العام أو من يُعين من قبله للاتصال بوزارة الدفاع وبالجيش الاسرائيلي كل تفصيل وتفصيل في النفقة الميزانية. وما تريد المالية فعله هو ان تغزو الميزانية الحساسة وتجري حفلا رسميا، وهذا في أفضل الحالات أمر لا داعي له وقد يصبح بكاءا لأجيال.
يوجد للمالية في الحقيقة زعم قوي فحواه ان الربيع العربي أضعف جيوش الدول العربية الغارقة في حروب أهلية، ولهذا فان النفقات قبل الحرب القادمة (اذا وقعت) قد تُقسم على زمن أطول. وهذا منطقي لكن لا يقل عنه منطقية ان نقول ان العكس صحيح.
ان جيوشا نظامية لدول تقع فيها ثورات قد تخسر المساعدة الخارجية المتدفقة عليها. وقد يصبح سلاحها قديما وتقل قطع الغيار وتصدأ الذخيرة. ومن المنطق ان تفضل في هذا الوضع – وبازاء عدم الهدوء في شوارعها – ان تشتري قلب الجمهور المتحمس باجراء عسكري فوري ما بقيت قواتها حديثة ومُحدثة لا بعد ثلاث سنين أو أربع. وهذا السيناريو لا يقل منطقية عن سابقه.
على سبيل المثال لم يواجه بشار الاسد اسرائيل مباشرة بل بطرق غير مباشرة دائما بواسطة حزب الله. لكن حينما يبلغ السيل الزبى قد يحاول ان يوحد شعبه وحكومات عربية اخرى في حرب لا هوادة فيها مباشرة على اسرائيل. وليست سوريا فقط، بل قد ينشأ والعياذ بالله حكم معاد في مصر ايضا. فماذا سيفعل الجيش الاسرائيلي؟ هل يخرج الى الحرب على غير استعداد كما حدث في 2006 في الجبهة الشمالية؟.
آنذاك كانت تكفي مشورة موشيه يعلون الحكيمة التي لم يقبلها ايهود اولمرت ان يتعجل تجنيد الوحدات القتالية وتدريبها مدة اربعة ايام. وهذه المرة ستكون نسب القوى مختلفة ولن تكفي بضعة ايام لردم الفجوة التي نشأت عن عدم التدريب ويمكن البدء في البحث عمن سيُعين ليكون الياهو فينوغراد القادم.
لا يقين من ان يقع هذا، لكن هناك احتمال لا يستهان به. ان الزلزال الذي يصيب الشرق الاوسط يُعرض اسرائيل لعدم يقين لم تعرف له مثيلا منذ عشرات السنين.
تستطيع المالية ان تحصل على مُرادها لا اذا ظلت تزعم ان هناك مكانا للاسترخاء والاقتطاع من ميزانية الجيش بازاء الربيع العربي، لكن اذا قالت في صدق انها تعرض ان تمنح الشعب الذي يسكن صهيون أمنا أقل. لن تنجح أي حسابات في محاولتها انشاء معادلة تقول ان الأمن الكامل يساوي ميزانية أقل. لا يوجد حيوان كهذا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"اسرائيل" تخشى السيطرة الاسلامية على المنطقة
المصدر: "هآرتس ـ تسفي برئيل"
" ما اسم زعيم الاخوان المسلمين في مصر؟ وكيف بالضبط يسمون رئيس حزب النهضة في تونس؟ أو ما هو اسم رئيس الحركة الاسلامية في المغرب؟ كان يمكن توقع ان تكون هذه الأسماء معروفة جدا في دولة تخشى كثيرا "السيطرة الاسلامية" على الشرق الاوسط، وتخشى ان ينهار اتفاق السلام بين اسرائيل ومصر.
لكن لماذا نردد أسماء جديدة لأعداء حينما يكون أسهل وأكثر فهما وأكثر تهديدا في الأساس الحديث عن "الاسلام". لأنه حينما يحمل التهديد اسما جماعيا فانه يُسقط عن اسرائيل المسؤولية عن العلاقات الصعبة مع الدول العربية ونظم الحكم المستقبلية فيها. ان عدوا جماعيا يجعلها في مكان جيد وفي صف واحد مع "الغرب". وفجأة تجد اسرائيل عزاءا في أن "الاسلام المغربي" الذي فاز في انتخابات مجلس الشعب ليس مثل "اسلام الاخوان المسلمين" وهو أقرب الى "الاسلام التركي"، وتجد فجأة أنه "اسلام جيد" بعد ان كان قبل لحظة فقط هو نفسه "اسلام اردوغان المتطرف".
لا يجب ان يفاجئنا زيادة القوة السياسية لاحزاب ذوات برنامج عمل ديني. فقبل الثورات كانت دساتير أكثر الدول العربية تُعرّفها بأنها دول الشريعة الاسلامية فيها هي مصدر رئيس للتشريع. وحينما يكون سلوك أكثر المواطنين معتمدا على أسس دينية من جملة الأسس، فمن الطبيعي فقط ان يوضع جزء من السلطة في جيوب الاحزاب الدينية. ومن لا يفهم هذه المعادلة يستطيع ان يُغير مصطلح "الدول العربية" الى مصطلح "دولة اسرائيل" حيث تُملي الاحزاب الدينية السلوك والسياسة الخارجية.
لكن نهج حياة مواطني الدول العربية لا يهم اسرائيل، ولا الديمقراطية العربية ايضا التي قد تُظهر نظم حكم دينية. فاسرائيل تفضل ان تقطع الصلة بين المواطنين المسلمين والسياسة الخارجية لدولهم. وهذا ما اعتادت عليه عشرات السنين بعلاقاتها مع الاردن أو مصر أو الفلسطينيين. فالسلام كما ترى اسرائيل يُصنع مع الزعماء ومن المُراد ان يكونوا مستبدين لا مع الشعوب. وقد آمنت بأن الزعماء سيُجبرون الشعب على حب اسرائيل. ومن هنا يأتي التعجب والغضب وخيبة الأمل من السلام البارد مع مصر والاردن. في سنوات حكم مبارك وحسين لم يكن من الممكن حتى اتهام "الاسلام" بتجميد السلام. فالمثقفون اليساريون – أدباء مصريون مثل علاء الأسواني (مؤلف "عمارة يعقوبيان") أو صنع الله ابراهيم، الذي رفض ان يقبل جائزة عن عمله الابداعي من يد وزير الثقافة المصري لأنها في نظره دولة فاسدة ولها علاقات مع اسرائيل المحتلة ولا تستحق أن تمنح جوائز ثقافية – هؤلاء المثقفون ليسوا متطرفين اسلاميين بل هم أبعد عن ذلك. وقد قطعت اتحادات الصحفيين والأدباء والمسرحيين في مصر والاردن وما زالت تقطع مع اسرائيل لا بسبب تدين اعضائها – فأكثرهم ليبراليون – لكن بسبب سياستها في القدس والمناطق.
زمن الثورة في التحرير ايضا وحينما كانت اسرائيل غائبة تماما تقريبا عن الخطاب العام، الديني والعلماني في مصر، كان بين "شباب الثورة"، وشباب الفيس بوك وكتائب متصفحي الشبكة العنكبوتية، من رأوا اتفاق الغاز الذي وقعه مبارك مع اسرائيل جريمة فساد يجب ان يعاقب عليها. وقد حرص كل هؤلاء على الحفاظ على السلام البارد وعلى ان يبنوا بواسطته جدار الفصل بينهم وبين النظام. اذا شاءت اسرائيل ان "تُسخن" السلام، قالوا، فيجب عليها ان تدفع ثمنا بعملة فلسطينية. ولم يكن هذا مطلبا "اسلاميا"؛ وهذا لا يُصدق، لكنهم كانوا علمانيين خالصين أصروا على هذا.
لم تشأ اسرائيل ولا تشاء دفع هذا الثمن. ففي التنافس بين سلام حار مع مصر والسكن في جبل أبو غنيم أو البؤرة الاستيطانية في ميغرون، فازت البؤر الاستيطانية. فالسلام البارد مع اتفاق الغاز والنفط ومتوسطة مع حماس أفضل من سلام حار باهظ الكلفة. واسرائيل الآن كما كانت قبل سقوط مبارك تعتمد على أن المساعدة الاميركية لمصر ستكون ضمانا لاستمرار وجود اتفاق السلام ودرجة البرودة المناسبة.
واسرائيل كالعادة بدأت تُعد اللاشريك المصري. فهو اسلامي ومتطرف ومعاد للسامية لا يفهم نظرية غمز مبارك. وبسببه سيتحطم السلام. أليس الجميع يدركون معنى التهديد الاسلامي؟".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلام يادلين حذر وواضح حول النووي الايراني
المصدر: "معاريف ـ عوفر شيلح"
" لا جديد في أقوال رئيس شعبة الاستخبارات السابق اللواء عاموس يدلين أمس، لا جديد من حيث الحقائق: فقد كرر التقديرات الواردة والتي تطلق بين الحين والاخر من جهاز الاستخبارات، الذي وقف على رأسه منذ وقت قصير مضى، عن تقدم المشروع النووي في ايران. تصريح يدلين يدل فقط على ما يدور خلف الكواليس من بحث من شأن امكانيات العمل لدى اسرائيل وكم يشارك فيه من كانوا حتى وقت أخير مضى يطلقون اراءهم مباشرة نحو مسامع أصحاب القرار.
وتقول مصادر مخولة انه في مداولات سابقة انضم يدلين صراحة الى رأي رئيس الموساد السابق مئير دغان ورئيس الاركان السابق غابي اشكنازي، اللذين عارضا بشدة هجوم عسكري في حينه – ويواصلان تبني هذا الرأي ايضا. يدلين ليس دغان الفظ، ولكن إقرأوا كلامه أمس جيدا: يُفهم منه أن اسرائيل ملزمة بالتعاون مع قوى أخرى، ليس فقط لانه مطلوب اجماع دولي لخطوة بعيدة الاثر مثل هجوم في ايران بل لانه مطلوب "قدرات عسكرية أفضل من قدراتنا". وفي هذا قول صريح بقدر ما يمكن لرجل حذر مثله أن يقوله، بشأن النجاعة المحتملة المحدودة لعملية عسكرية لاسرائيل وحدها – وبالضرورة بشأن الخطأ الذي في القرار لتنفيذها، مع ثمنها الذي هو أيضا واضح جدا.
الاحداث الاخيرة في ايران، بقدر ما يمكن الحكم عليها اذا أخذنا بالحسبان معطيات المسافة والمعلومات المتقطعة، تعزز فقط هذا الميل: الرد الايراني على العقوبات، ولا سيما السيطرة على السفارة البريطانية، يوسع الدائرة ويخرج اسرائيل من مركزها. تماما مثلما أردنا دوما. الصراع هو ايران حيال العالم وليس ايران حيال اسرائيل – ولا معنى للعودة الى تركيز الانتباه على التهديد بهجوم احادي الجانب من اسرائيل.
الرغبة في توسيع الهيئة قدر الامكان هي ايضا تدل على الاعتراض على اتجاهات اليها يدفع نتنياهو وباراك في ظل التطلع (ربما المتفائل اكثر مما ينبغي، حسب تجربة الماضي) الى أنه في يوم الأمر سيتحدث كل وزير ويصوت حسب ضميره ومعرفته وليس حسب الاتجاهات التي يحددها رئيس الوزراء ووزير الدفاع.
النقاش الايراني يرفض أن يتركنا، وليس فقط لان كل نبأ من ايران، بما في ذلك القصص عن تفجيرات غريبة تسببت بها أم لا محافل احباط أجنبية، يعيده الى العناوين الرئيسة. فرضية كل من هو مقرب من دائرة القرارات هي أن الجولة القادمة من النقاشات، من شبه المؤكد قبيل الربيع القادم، كفيلة بان تكون حاسمة. باراك يقول علنا ان ايران تقترب من النقطة التي ستصل فيها الى مستوى تحصين للمشروع النووي سيجعل الهجوم العسكري غير ناجع. عند ربط هذا القول بالجداول الزمنية التي تذكرها محافل الاستخبارات، تنشأ صورة تؤدي الى أنه حتى لو كان هو ونتنياهو جديين بالفعل في هذه المسألة، فانهما سيرفعانها الى الحسم عندما يمر الشتاء والفرصة العملياتية تستأنف (على فرض أن كل يوم يمر ويدخلنا الى الشتاء، يقلصها).
صحيح حتى اليوم، وأقوال يدلين تدل على ذلك بطريقته الحذرة، فان الرجلين يصطدمان بمعارضة شديدة من سياسيين ومهنيين – معظمهم يعتقدون بان النووي لدى ايران هو خطر وجودي، ولكنهم يفكرون بان هجوما عسكريا هو في هذه اللحظة الحل الاسوأ. والتشديد هو على "صحيح حتى اليوم": فمع حلول يوم القرار، أناس آخرون سيجلسون حول الطاولة، وستكون مسؤولية اطلاق رأيهم علن وباستقامة ملقاة على عاتقهم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يادلين: "لدى ايران مادة لانتاج اربع أو خمس قنابل ذرية"
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ يوسي يهوشع"
"لدى ايران اليوم مادة تكفي لانتاج أربع أو خمس قنابل، وفي اللحظة التي يشاؤون، يمكنهم في غضون سنة حتى سنة ونصف ان يصلوا الى النووي"، هكذا يقول اللواء احتياط عاموس يدلين الذي كان حتى قبل نحو سنة رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي.
يدلين، الذي تسلم أمس مهام منصبه كرئيس معهد بحوث الامن القومي، شدد في استعراض قدمه في جامعة تل ابيب على أنه "رغم ان ايران نووية هي تهديد وجودي، إلا ان هذا لا يعني أنه في اليوم الذي يكون فيه لديها نووي ستسارع الى استخدامه ضد اسرائيل".
وحسب يدلين، فان العقوبات التي فرضت على ايران بعد نشر تقرير شديد اللهجة الذي نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ليست أليمة بما يكفي لحمل الايرانيين على تغيير موقفهم".
وبالنسبة لامكانيات التصدي لموضوع النووي الايراني، شرح يدلين بأنه توجد ست استراتيجيات عمل ممكنة. وعلى حد قوله، يمكن اجراء حوار تشارك فيه دول عديدة، مع ايران مثلما حصل في الماضي، يمكن فرض عقوبات على ايران، استخدام القوة الشديدة ضدها، العمل على تغيير النظام، التسليم بالوضع أو ادارة كفاح سري.
في هذا السياق قال يدلين ان: "في ايران تجري مؤخرا امور الولايات المتحدة واسرائيل تُتهم فيها بأنهما هما اللتان توجهاها وذلك على ما يبدو لتأخير المشروع النووي الايراني". هذا وقد سُمع أمس صوت انفجار شديد في أصفهان حيث توجد منشأة حيوية للمشروع النووي. وقبل نحو اسبوعين وقع انفجار شديد القوة في قاعدة صواريخ تابعة للحرس الثوري في ضواحي طهران، جبى حياة أحد كبار مسؤولي برنامج الصواريخ الايراني.
وأشار يدلين الى ان ايران لن تتفاجأ بهجوم اسرائيلي، بل ومن المتوقع ان ترد عليه اذا ما وقع، ولكنه سعى الى تهدئة الروع: "ليس (لدى ايران) 150 ألف صاروخ"، قال متناولا تهديدات وزير الدفاع الايراني في بداية الاسبوع، "وثمة فارق بين صواريخ قصيرة المدى وطويلة المدى. معظمها غير دقيقة، واحتمالات ان تضرب أهدافا موجهة اليها ليست عالية".
كما تناول رئيس شعبة الاستخبارات السابق طبيعة النقاش الذي نشأ في موضوع العمل في ايران. "ينبغي ان يكون نقاش جماهيري، ولكن في الدولة الديمقراطية لا تتخذ القرارات بالرسائل الالكترونية القصيرة أو في ميدان المدينة بل في المحافل المناسبة. ليس في محفل من شخصين، بل في محفل أوسع"، قال.
وردا على سؤال حول تصريحات رئيس الموساد السابق، مئير دغان، الذي هاجم القيادة السياسية على نيتها، ظاهرا، العمل ضد ايران، أوضح يدلين بأن دغان هو "رجل مهني كان في المداولات السرية. عليه ان يعرف ما هو الصحيح الحديث فيه ومتى ينبغي اللجوء الى الصمت".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نطلق النار على أرجلنا – في عدم تحويل الاموال للسلطة
المصدر: يديعوت احرونوت ـ اليكس فيشمان"
"ان دولة سوية لا تطلق النار على رجلها. وتجميد اموال السلطة الفلسطينية، زمنا طويلا هو نوع من هذا الاطلاق – إن لم يكن على الرأس فعلى الرجل على الأقل.
في حين تهدر العاصفة العربية حولنا فان الكيانين السليمي العقل والمستقرين نسبيا اللذين بقيا حولنا هما السلطة الفلسطينية والمملكة الهاشمية. لكن اذا وجهت اليهما ضربة صغيرة فستغرقهما الموجة الاسلامية ايضا. ان اسرائيل تقبض على عنق اقتصاد السلطة الفلسطينية. وثلث ميزانية نفقات السلطة الفلسطينية – أي حوالي مليار و200 مليون دولار كل سنة – في يد وزير المالية يوفال شتاينيتس. وهذا المال هو مال فلسطيني تجبيه اسرائيل للسلطة وتحسم منه ثمن الكهرباء والماء اللذين تبيعها إياهما وتأخذ لنفسها 3 في المائة عمولة عن نفقات الجباية. وكل تغيير في هذه السيولة النقدية يعني عقابا اقتصاديا باهظا للسلطة الفلسطينية في رام الله والسكان الفلسطينيين في الضفة، وجائزة لحماس بالطبع.
هل اعتقد شخص ما في اسرائيل ان وقف تحويل المال الى السلطة الفلسطينية مدة شهر سيكون علامة تحذير: ليدركوا هناك ان اسرائيل غير راضية جدا عن التقارب بين حماس وفتح. هذا الى ان مسيرة المصالحة الفلسطينية الداخلية اذا استمرت فيحسن بهم ان يحذروا لأن اسرائيل ستقطع آنذاك علاقاتها المالية بالسلطة تماما.
ربما كانت هذه اللوذعيات تلائم التصرف المتعجرف للادارة العسكرية والادارة المدنية في السبعينيات والثمانينيات لكنها أصبحت اليوم لعبا بالنار. هذا الشهر – في اطار العقاب الجماعي – لم تحول اسرائيل الى الفلسطينيين 100 مليون دولار. وكان معنى هذا موجة ارتدادية ضربت الاقتصاد الاردني خاصة. أهذا ما نريده الآن ان نُضعف الملك عبد الله.
يتبين ان السلطة الفلسطينية تحملت التزامات ثقيلة تبلغ نصف مليار دولار، من مصارف محلية في الضفة على أساس التزامات تحويل اموال من العالم العربي واوروبا والولايات المتحدة، لم تتحقق. والمصارف المحلية في الضفة هي فروع مصارف اردنية، وأصبح الدين الباهظ يؤثر في اقتصاد الاردن. ان 100 المليون دولار التي لم تحولها اسرائيل بعد كان يفترض ان تغطي جزءا من هذا الدين. وابتُلع الـ 200 المليون الدولار التي حولها السعوديون في تشرين الاول من اجل قضاء هذا الدين.
ان السلطة غير بعيدة عن النقطة التي ستكف فيها المصارف عن منحها اعتمادا. وان مزوديها – رجال اعمال وسكان الضفة – لم يحصلوا مدة نصف سنة على دفع عن سلع واعمال. وما تزال قوات الامن تحصل على أجور ما لكن غير كاملة. وفي المقابل يأتي وقود سياراتهم وغذاء وسلع اخرى بالتقطير، وأداؤهم في مجال الامن الداخلي يتدهور. لاسرائيل مصلحة عليا في ان تستعمل السلطة الفلسطينية صلاحياتها الشرطية وان تستمر في تنمية التعاون الامني مع اسرائيل على جهات ارهابية. فاذا لم يوجد مال لن توجد أجور ولن يوجد عمل شرطي. واذا لم يحصل الـ 150 الألف من متلقي الأجور في السلطة الفلسطينية في الضفة وغزة على أجور فان السلطة لن تؤدي عملها. وستُغرق الأمواج الاسلامية هذا المجتمع الضعيف.
ان المال الذي تحوله اسرائيل، والذي هو مال فلسطيني يبتاع في هذه الاثناء هدوءا نسبيا وتعاونا أمنيا ويوفر على الجيش الاسرائيلي تحويل قوات ضخمة الى الضفة للحفاظ على النظام هناك. ومن وجهة نظر المستوطنين واليمينيين فان الوضع الحالي ايضا، وهو وضع سلطة تؤدي عملها، أفضل من وضع اضطراب وفوضى في الضفة.
اذا كان يوجد من يحلم برؤية الجيش الاسرائيلي يعود الى مدن في الضفة، ويواجه اضطرابات، ويعيد الادارة العسكرية الى المدن – فيحسن ان يرفع النظارة وان ينظر ايضا نحو الجانب الشرقي من نهر الاردن، لأنه في هذا الوضع يستطيع ان يرى ايضا كيف يتضعضع النظام الهاشمي تماما وكيف تُحدث جماعات اسلامية متطرفة "ربيعا عربيا" في الاردن ايضا. وحينما يحدث هذا سنتهم العالم كله ما عدا أنفسنا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مائير داغان: عدد القتلى في اسرائيل سيكون اكبر مما قاله باراك، اذا هاجمنا ايران بكثير
المصدر: "هآرتس"
" قال رئيس الموساد السابق، مئير دغان، في حوار مع برنامج (حقيقية) أنه في حال قامت إسرائيل بشن هجوم على إيران، فإنها ستُجر إلى حرب إقليمية. كما قال دغان على خلفية تصريحاته الأخيرة، أن وزير "الدفاع" إيهود باراك، وكذلك رئيس الحكومة ووزير المالية، لا يستطيعون منعه من الإعراب عن رأيه: "إننا لا نعيش في دولة غير ديمقراطية، وفي الدولة الديمقراطية من حق أشخاص مثلي إبداء رأيهم".
وطبقا لرئيس الموساد السابق، فإن إيران سترد هي وحزب الله وحماس من خلال إطلاق مكثف للصواريخ صوب إسرائيل، كما قال أنه في هذه الحالة قد تنضم سوريا للمعركة. وأشار داغان إلى أن مثل هذه الحرب ستحصد ثمنا باهظا من حياة المواطنين وسوف تشل الحياة الطبيعية في إسرائيل. جاءت تصريحات دغان لدى تطرقه لما قاله وزير الدفاع إيهود باراك، والذي أشار إلى أنه في حال إندلعت الحرب بين إيران وإسرائيل، فإن عدد القتلى لن يزيد عن 500 شخصا.
وتطرق رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية بالجيش سابقا، اللواء عاموس يدلين، هو الآخر للموضوع الإيراني، وقال أن لدى طهران القدر الكاف من المواد اللازمة لأربع قنابل نووية، وأضاف: "حتى لو قررت إيران بشكل نهائي التقدم في صنع القنبلة النووية، فإنها ستواجه إحتمال صراع آخر عبر المجتمع الدولي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يادلين وداغان ضد نتنياهو وباراك
المصدر: "القناة العاشرة الاسرائيلية"
" بعد 40 سنة بالبزّة، قرر اخيرا اللواء عاموس يدلين أن يتكلم اليوم بشكل مدني، وقال ان إيران نووية هي تهديدٌ وجوديّ، لكني لا أعني  أنه في اليوم الذي يصبح لديهم نووي، سيطلقونه على إسرائيل. وفيد يدلين بعد سنة على تسرّحه من شعبة الاستخبارات، أن لدى الإيرانيين اليوم مواد لأربع أو خمس قنابل، اذ يقول هناك وضعان مستقبليان: الأول، مع قنبلة نووية؛ والثاني، النقاش العام الذي حصل هنا حول الرد الإيراني، وعندما يتوجه الإيرانيون، علانيةً، إلى النووي، سيُفتَح الباب أمام كل الاحتمالات الأخرى غير القائمة اليوم. اي ان إسرائيل لن تكون لوحدها.
يقول يدلين : بالتأكيد سيكون هناك رد (إيراني). مع هذا، هناك الكثير من العوامل التي تحدّ منه. هناك آليات، تحدثتُ عنها، ستكبح الحرب بين إيران وإسرائيل، إذا ما اندلعت.
وعاموس يدلين يتموضع اليوم، علانيةً وبوضوح، في معسكر مائير دغان، وان السيف النووي ليس على العنق بعد.
لكن متى يصح العمل ضد إيران؟ على كفّة يجلس إيهود باراك الذي يقول انه يجب الهجوم في (العام) 2012، لأنهم يحصّنون المنشآت ويعمّقونها تحت الأرض. أيضاً من ناحية سياسية، سنة انتخابات في أميركا هي جو سياسي مريح؛ وعلى الكفة الثانية من الميزان هناك مئير دغان، الذي يقول أن السيف ليس على العنق بعد، وهو ليس قريباً وليس هناك ما يدفعنا إلى الاستعجال. يدلين يموضع نفسه بصورة واضحة قريباً من دغان، الذي ليس محبوبه بالضبط، لكن ما يقوله هو أنه عندما ينطلق الإيرانيون قدماً – أي عندما يقومون بالخطوة الأولى : يطفئون الكاميرات (التابعة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية)، ويقررون تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى من 20% ـ عندها في تلك اللحظة لن نكون لوحدنا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس الوزراء يخطط لزيارة القارة السوداء
المصدر: "معاريف – ايلي بردنشتاين"
" بعد 53 سنة من الزيارة التاريخية لوزيرة الخارجية غولدا مئير و45 سنة على زيارة رئيس الوزراء في حينه ليفي اشكول الى افريقيا – يخطط رئيس الوزراء الاسرائيلي للسفر في زيارة رسمية الى القارة السوداء. وسيسافر بنيامين نتنياهو في بداية السنة القادمة لزيارة اوغندا وكينيا، ويحتمل ان يواصل ايضا الى اثيوبيا والدولة الشابة جنوب السودان.
من غير المستبعد ان يعقد في اثناء الزيارة في اوغندا احتفال لذكرى يوني نتنياهو، قائد عملية عنتيبة وشقيق رئيس الوزراء، الذي قُتل في اثناء العملية لتحرير الرهائن. قبل نحو اسبوعين التقى نتنياهو برئيس اوغندا، يوري موسبني، ورئيس وزراء كينيا، رايله اودنغا في القدس. وقد دعياه لزيارتهما والآن يعمل مكتب رئيس الوزراء على تنسيق الزيارتين.
في الاشهر الاخيرة يعمل نتنياهو على بلورة حلف اسرائيلي مع بضع دول مسيحية في افريقيا، كي تشكل مثابة حزام حيال الاسلام المتصاعد في دول شمال افريقيا في أعقاب أحداث "الربيع العربي". وحسب مصدر كبير في القدس فان "التغييرات الواقعة في شمال افريقيا تؤثر ايضا على باقي الدول الافريقية، التي تخشى من امكانية تعزز الاسلام المتطرف ومن تأثيره على القارة بأسرها. هذه لا بد مواضيع تشغل بال الدول المسيحية في القارة واسرائيل التي تخشى هي ايضا من صعود الاسلام المتطرف، وبالتالي ثمة بالتأكيد ما يُعرض في هذا الحلف".
غير ان المصلحة الاسرائيلية في توثيق الحلف مع دول افريقيا أكثر اتساعا. فحسب مصدر كبير في القدس، "هذه مصلحة استراتيجية اسرائيلية – عقد اتصال أقصى مع دول القرن الافريقي التي تشكل بوابة الخروج الجنوبية لاسرائيل، سواء في الجو أم في البحر".
وحسب اقواله، فان هذه الدول تطل على مسارات الابحار الى ايلات وقريبة من مصر والسعودية.
وحسب منشورات اجنبية غير مرة كانت اسرائيل ضالعة في الشؤون السياسية الداخلية في تلك الدول، في ضوء ذاك التفكير الاستراتيجي. لاسرائيل مصلحة كبيرة ايضا في تصعيد التعاون الامني والاستخباري مع هذه الدول وكذا التصدير الامني الى الدول التي يمكنها ان تعتبر هدفا مركزيا بالنسبة للاسلحة الاسرائيلية.
الدول موضع الحديث معنية من جانبها بالتكنولوجيا الاسرائيلية في المجال الامني، وذلك ضمن امور اخرى كي تتصدى للخلايا الاسلامية ذات الصلة بالقاعدة، العاملة في افريقيا بشكل عام وفي الصومال بشكل خاص. كما ان لاسرائيل مصلحة في محاولة صد التسلل الايراني الى القارة، والذي تنفذه طهران من خلال استثمارات مالية كبيرة وبالتالي يشكل تهديدا على بعض من الدول، ولا سيما تلك المسيحية.
كما ان لاسرائيل مصالح اقتصادية آخذة في الاتساع في افريقيا في مجالات الزراعة، الاتصالات والبنى التحتية. فمثلا، مشروع كبير تشارك فيه اسرائيل والمانيا يتمثل في تطوير بحيرة فيكتوريا، ولا سيما في مجال الصيد.
رئيس وزراء كينيا، اودنغا، تناول التحديات الامنية لبلاده والمساهمة الاسرائيلية في التصدي لهذه التحديات، بعد زيارته الى القدس، فقال "اسرائيل يمكنها ان تساعد كينيا على بناء منظومة ضبط واعتقال المسلحين، اكتشاف اسلحتهم وتوجيه ضربة مسبقة لهم". أما القدس فحافظت على الصمت، ولكن اودنغا ورجاله سارعوا الى الاعلان بأن طلبهم من اسرائيل استُجيب. وحسب الكينيين، قال لهم نتنياهو: "أعداء كينيا هم أعداء اسرائيل. علينا ان نساعد. هذه فرصة لتعزيز علاقاتنا".
وأكد مصدر سياسي كبير بأنه تُجرى مؤخرا جهود اسرائيلية في افريقيا "في ضوء النظام العالمي الجديد". ويشار الى ان من اتخذ الخطوة الاولى في المحاولة الاسرائيلية للتقرب من افريقيا كان وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الذي منذ ايلول 2009 عقد زيارة شاملة الى القارة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يادلين: "لدى ايران مادة لانتاج اربع أو خمس قنابل ذرية"..
المصدر: "يديعوت أحرونوت – يوسي يهوشع"
"لدى ايران اليوم مادة تكفي لانتاج أربع أو خمس قنابل، وفي اللحظة التي يشاؤون، يمكنهم في غضون سنة حتى سنة ونصف ان يصلوا الى النووي"، هكذا يقول اللواء احتياط عاموس يادلين الذي كان حتى قبل نحو سنة رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي.
يادلين، الذي تسلم أمس مهام منصبه كرئيس معهد بحوث الامن القومي، شدد في استعراض قدمه في جامعة تل ابيب على أنه "رغم ان ايران نووية هي تهديد وجودي، إلا ان هذا لا يعني أنه في اليوم الذي يكون فيه لديها نووي ستسارع الى استخدامه ضد اسرائيل".
وحسب يادلين، فان العقوبات التي فرضت على ايران بعد نشر تقرير شديد اللهجة الذي نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ليست أليمة بما يكفي لحمل الايرانيين على تغيير موقفهم".
وبالنسبة لامكانيات التصدي لموضوع النووي الايراني، شرح يادلين بأنه توجد ست استراتيجيات عمل ممكنة. وعلى حد قوله، يمكن اجراء حوار تشارك فيه دول عديدة، مع ايران مثلما حصل في الماضي، يمكن فرض عقوبات على ايران، استخدام القوة الشديدة ضدها، العمل على تغيير النظام، التسليم بالوضع أو ادارة كفاح سري.
في هذا السياق قال يادلين ان: "في ايران تجري مؤخرا امور تُتهم الولايات المتحدة واسرائيل بأنهما هما اللتان توجهاها وذلك على ما يبدو لتأخير المشروع النووي الايراني". هذا وقد سُمع أمس صوت انفجار شديد في أصفهان حيث توجد منشأة حيوية للمشروع النووي. وقبل نحو اسبوعين وقع انفجار شديد القوة في قاعدة صواريخ تابعة للحرس الثوري في ضواحي طهران، جبى حياة أحد كبار مسؤولي برنامج الصواريخ الايراني.
وأشار يادلين الى ان ايران لن تتفاجأ بهجوم اسرائيلي، بل ومن المتوقع ان ترد عليه اذا ما وقع، ولكنه سعى الى تهدئة الروع: "ليس (لدى ايران) 150 ألف صاروخ"، قال متناولا تهديدات وزير الدفاع الايراني في بداية الاسبوع، "وثمة فارق بين صواريخ قصيرة المدى وطويلة المدى. معظمها غير دقيقة، واحتمالات ان تضرب أهدافا موجهة اليها ليست عالية".
كما تناول رئيس شعبة الاستخبارات السابق طبيعة النقاش الذي نشأ في موضوع العمل في ايران. "ينبغي ان يكون نقاش جماهيري، ولكن في الدولة الديمقراطية لا تتخذ القرارات بالرسائل الالكترونية القصيرة أو في ميدان المدينة بل في المحافل المناسبة. ليس في محفل من شخصين، بل في محفل أوسع"، قال.
وردا على سؤال حول تصريحات رئيس الموساد السابق، مئير دغان، الذي هاجم القيادة السياسية على نيتها، ظاهرا، العمل ضد ايران، أوضح يادلين بأن دغان هو "رجل مهني كان في المداولات السرية. عليه ان يعرف ما هو الصحيح الحديث فيه ومتى ينبغي اللجوء الى الصمت".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحذر وبشكل واضح
المصدر: "معاريف ـ عوفر شيلح"
" لا جديد في أقوال رئيس شعبة الاستخبارات السابق اللواء عاموس يدلين أمس، لا جديد من حيث الحقائق: فقد كرر التقديرات الواردة والتي تطلق بين الحين والاخر من جهاز الاستخبارات، الذي وقف على رأسه منذ وقت قصير مضى، عن تقدم المشروع النووي في ايران. تصريح يدلين يدل فقط على ما يدور خلف الكواليس من بحث من شأن امكانيات العمل لدى اسرائيل وكم يشارك فيه من كانوا حتى وقت أخير مضى يطلقون اراءهم مباشرة نحو مسامع أصحاب القرار.
وتقول مصادر مخولة انه في مداولات سابقة انضم يدلين صراحة الى رأي رئيس الموساد السابق مئير دغان ورئيس الاركان السابق غابي اشكنازي، اللذين عارضا بشدة هجوم عسكري في حينه – ويواصلان تبني هذا الرأي ايضا. يدلين ليس دغان الفظ، ولكن إقرأوا كلامه أمس جيدا: يُفهم منه أن اسرائيل ملزمة بالتعاون مع قوى أخرى، ليس فقط لانه مطلوب اجماع دولي لخطوة بعيدة الاثر مثل هجوم في ايران بل لانه مطلوب "قدرات عسكرية أفضل من قدراتنا". وفي هذا قول صريح بقدر ما يمكن لرجل حذر مثله أن يقوله، بشأن النجاعة المحتملة المحدودة لعملية عسكرية لاسرائيل وحدها – وبالضرورة بشأن الخطأ الذي في القرار لتنفيذها، مع ثمنها الذي هو أيضا واضح جدا.
الاحداث الاخيرة في ايران، بقدر ما يمكن الحكم عليها اذا أخذنا بالحسبان معطيات المسافة والمعلومات المتقطعة، تعزز فقط هذا الميل: الرد الايراني على العقوبات، ولا سيما السيطرة على السفارة البريطانية، يوسع الدائرة ويخرج اسرائيل من مركزها. تماما مثلما أردنا دوما. الصراع هو ايران حيال العالم وليس ايران حيال اسرائيل – ولا معنى للعودة الى تركيز الانتباه على التهديد بهجوم احادي الجانب من اسرائيل.
الرغبة في توسيع الهيئة قدر الامكان هي ايضا تدل على الاعتراض على اتجاهات اليها يدفع نتنياهو وباراك في ظل التطلع (ربما المتفائل اكثر مما ينبغي، حسب تجربة الماضي) الى أنه في يوم الأمر سيتحدث كل وزير ويصوت حسب ضميره ومعرفته وليس حسب الاتجاهات التي يحددها رئيس الوزراء ووزير الدفاع.
النقاش الايراني يرفض أن يتركنا، وليس فقط لان كل نبأ من ايران، بما في ذلك القصص عن تفجيرات غريبة تسببت بها أم لا محافل احباط أجنبية، يعيده الى العناوين الرئيسة. فرضية كل من هو مقرب من دائرة القرارات هي أن الجولة القادمة من النقاشات، من شبه المؤكد قبيل الربيع القادم، كفيلة بان تكون حاسمة. باراك يقول علنا ان ايران تقترب من النقطة التي ستصل فيها الى مستوى تحصين للمشروع النووي سيجعل الهجوم العسكري غير ناجع. عند ربط هذا القول بالجداول الزمنية التي تذكرها محافل الاستخبارات، تنشأ صورة تؤدي الى أنه حتى لو كان هو ونتنياهو جديين بالفعل في هذه المسألة، فانهما سيرفعانها الى الحسم عندما يمر الشتاء والفرصة العملياتية تستأنف (على فرض أن كل يوم يمر ويدخلنا الى الشتاء، يقلصها).
 صحيح حتى اليوم، وأقوال يدلين تدل على ذلك بطريقته الحذرة، فان الرجلين يصطدمان بمعارضة شديدة من سياسيين ومهنيين – معظمهم يعتقدون بان النووي لدى ايران هو خطر وجودي، ولكنهم يفكرون بان هجوما عسكريا هو في هذه اللحظة الحل الاسوأ. والتشديد هو على "صحيح حتى اليوم": فمع حلول يوم القرار، أناس آخرون سيجلسون حول الطاولة، وستكون مسؤولية اطلاق رأيهم علن وباستقامة ملقاة على عاتقهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما يفكر به داغان حقا
المصدر: " يديعوت أحرونوت – ايتان هابر"
" من طابق عالي في إحدى المناطق المعتبرة في تل أبيب، تبدو المدينة البيضاء هادئة. أضواؤها تلف منزل مائير داغان.
"الشقة" كما يدعو مسكنه هنا، مع حراس لا يفارقوه، وهو يوجد هنا في منتصف الاسبوع فقط، يأتي لزيارة الاصدقاء ويقلع الى خارج البلاد لمتابعة أعماله التجارية. "البيت" هو في الشمال البعيد.
بعد سنوات من منصب كان يحتاج الى الكثير من السرية، فان من كان رئيس الموساد لا يعتزم الصمت. "أحد لن يسكتني"، يبدأ فيقول. "اذا كان لي رأي يجب أن يشيع على الملأ – فاني سأقول بالضبط ما افكر به". من التهديد الايراني وحتى العلاقات مع بيبي – هاكم إذن، "ما يفكر به داغان".
ليس أحد محصنا من الاخطاء
بعد أشهر قليلة من اعتزاله، أثار داغان عاصفة عندما وقف ضد فكرة مهاجمة ايران. وعندما سُئل اذا كان انتقاده موجها نحو أصحاب القرار وعملية اتخاذها أم مجرد القرار المحتمل بمهاجمة ايران، فانه يبدأ جوابه بتحفظ. "أولا، بعض أقوالي أخرجت عن سياقها، كل واحد نشر ما يريحه. الجواب الدقيق هو أنه قبل كل شيء أنا لا أعرف اذا كان اتخذ مثل هذا القرار، ولكن فضلا عن ذلك يوجد قانون في دولة اسرائيل، أفترض أن تحترمه الحكومة ويعنى باتخاذ القرارات الجوهرية. لا يوجد شيء من قبيل اتخاذ قرار من جانب رجل واحد أو اثنين في موضوع مركزي كهذا".
أنت تفترض الحكومة ستحترم القانون؟
"أفترض أن رئيس الوزراء، في قرارات جد صعبة كهذا، سيحترم القانون. أنا بالطبع آمل. لا أعرف. فلست حقا شريكا اليوم في اتخاذ القرارات. فرضية العمل هي أن يجري رئيس الوزراء نقاشا في نهايته يتخذ او لا يتخذ اقرارا من المجلس الوزاري او الحكومة.
"فضلا عن ذلك، أعتقد بانه ينبغي ان يكون لاسرائيل قدرة مستقلة لمعالجة التحدي الايراني. ولكن كي يكون المرء ذا قدرة كهذه واخراجها الى حيز التنفيذ هما أمران منفصلان. هل ينبغي ان يكون لدولة اسرائيل مثل هذه القدرة؟ بالقطع نعم. واجب أن يكون. أنا أجيب على هذا ليس لاني اعرف – إذ أني لا اعنى بالمجال العسكري اليوم، وأنا حقا لا اعرف. آمل أن تكون لاسرائيل قدرة عسكرية مصداقة، ولمعرفتي بالجيش الاسرائيلي في السابق، لا ريب عندي بان كل مهمة يكلف بها يمكنه أن يؤديها بنجاح.
"ولكن هل ينبغي اخراج هذه القدرة الى حيز التنفيذ، هذه مسألة اخرى. عندما تفكر، نظريا، في مثل هذه العملية، يجب أن تأخذ بالحسبان كل العناصر المرفقة: ماذا ستحقق في مثل هذا الهجوم؟ تدمير المشروع النووي أم ربما فقط تأجيل تشغيله؟ ولكم من الوقت؟ وأي آثار ستكون لمثل هذا الهجوم – أي اضطرارات ستفرض على دولة اسرائيل وما هي الاثمان التي سيتعين عليها دفعها؟".
وتوجد ايضا مسؤوليتنا تجاه يهود العالم.
"هذا واضح. دوما فكرت بان المشكلة الايرانية هي أولا وقبل كل شيء مشكلة دولية. أنت تسأل اذا كان عندي شك في أن ايران تسير نحو قنبلة نووية؟ الجواب هو لا. واضح لي بان أحد الاهداف الاستراتيجية لديها هو الوصول الى قدرة نووية عسكرية. وهي تفعل ذلك بحذر شديد، في ظل محاولة الامتناع عن المواجهة مع الاسرة الدولة، ولكنها تقصر المدى، من أجل أن تعد اللحظة التي يتخذ فيها القرار بالسير نحو منشآت نووية عسكرية".
ـ هوية أصحاب القرار اليوم تقلقك؟
"في دولة اسرائيل توجد قيادة رسمية منتخبة، تعمل قانونيا، ولا أحد ينكر حقها في اتخاذ القرارات. ولكن هذا لا يعني أني أفكر بانهم دوما يتخذون القرارات السليمة. من تجربتي تعلمت أن القيادة مهما كانت جيدة قد تقع في الخطأ. والنموذح الافضل هو يوم الغفران. فقد كان هذا فريقا استثنائيا، في الحكومة وفي جهاز الامن على حد سواء – ددو، رحمه الله كان رئيسا للاركان، تسفيكا زمير، أطال الله عمره، كان رئيس الموساد، ايلي زعيرا، رجل جدي، كان رئيس شعبة الاستخبارات. موشيه ديان وزير دفاع، غولدا مائير هي ايضا كانت امرأة جد جدية، ولم تأخذ أي شيء كأمر مسلم به. على مستوى تجربتها وقدرتها – لا أحد شكك في قدرتها. والحقيقة هي أن هذه القيادة جلبتنا الى يوم الغفران. استنتاجي هو أنه دوما يجب التشكيك في كل شيء ولا يمكن لاحد أن يرى نفسه محصنا من الاخطاء".
ـ أكان تنسيقا بينك وبين ديسكن واشكنازي؟
"لم نجلس في أي مرة في غرفة واحدة ولم ننسق الامور. يمكنني أن اقول لك فقط انه في المداولات المغلقة كنا، ثلاثتنا، في موقف مشابه، ولكنه لا ينبع من أننا اتفقنا في كل شيء".
هذا يعني، لم تكن طغمة حاولت القيام بانقلاب ضد القيادة المنتخبة.
ـ "قل لي، أنحن ندفع بالدبابات نحو الكنيست؟".
عندما يرفض قادة أذرع الامن خطوة معينة، هل تكون لهم قوة فيتو حيال القيادة؟
"لا. نحن جهات استشارية. كلنا موظفون معينون، وواجبنا ان نعرب عن رأينا المهني وكل واحد فعل ذلك. جدير بقيادة الدولة أن تنصت الى ما نقول. اذا ارادت تأخذ به وإن لم ترد فلا تأخذ".
ـ أوليس لديك احساس بانك الفتى الذي يقف داسا اصبعه ليسد الثقب في السد؟
"عندي اصبع ثخينة جدا، والثقب كبير جدا".
ـ الثقب مثير للاهتمام بقدر لا يقل عن الاصبع.
"دعك، أنا حتى لا افكر بهذه المفاهيم".
ـ ومع ذلك، منذ أن تركت ثمة من يسأل نفسه لماذا لا تتصرف كالجمال فتسكت.
"أينبغي لي أن أختبيء؟ أنا ابن 67 في كانون الثاني، معظم أيام حياتي، 44 سنة، قضيتها في خدمة دولة اسرائيل، دوما في وظائف قتالية. وأنا لست آسف لذلك، فلا ينبغي لاحد أن يفهم وكأني اشكو أو اتباكى أو اتذمر. بالعكس. عندي أبناء وأحفاد وأعتقد بان لدي التزاما عميقا، داخليا، تجاه ابناء كل شعب اسرائيل. كرئيس للموساد تجدك تقسم لدولة اسرائيل، ليس لهذا السياسي أو ذاك، وكمواطن في الدولة من حقي أن أعرب عن رأيي في كل موضوع يروق لي. أحد لن يمنع عني هذا الامر".
ـ هل النووي الايراني هو تهديد وجودي، مسألة "أن نكون أو لا نكون" أم اننا كلنا نبالغ؟
"اذا كانت ايران مسلحة بقدرة نووية عسكرية فسيكون هذا تهديدا ذا آثار استراتيجية على اسرائيل. أنت تسألني اذا كانت ستكون لديهم قنبلة، هل في الغداة سيطلقونها علينا؟ لا اعتقد، ولكن لا يمكنني أن استبعد ذلك. يوجد هنا ربط لنظام أعلن على الملأ بانه يريد تدمير دولة اسرائيل وهو ايضا مسلح بقدرة نووية وايديولوجيا راديكالية. فهل بالتالي يمكن في هذه الوضعية ان يرغب في استخدام النووي تجاهنا؟ الجواب هو نعم. هل الاحتمال عالٍ؟ لا أدري".
ـ اذا سألنا داغان، فان سلوك ايران يقوم على أساس حالة كوريا الشمالية. "لقد رأوا نظاما راديكاليا متطرفا وصل الى قدرة نووية عسكرية، وكنتيجة لهذا السلاح – العالم لم يتخذ خطوات كاسحة ضده. فضلا عن ذلك، سيؤدي هذا الى أن يكون لهم سيطرة سياسية ونفوذ حاسم في الخليج الفارسي والشرق الاوسط، يمنحهم أيضا بعد حصانة ضد تدخل دول اخرى.
لعله من المجدي لنا أن نبدأ التعلم كيفية العيش في ظل النووي الايراني. هيا نكيف انفسنا مع نمط حياة مثلما في عهد الحرب الباردة.
"لا أعتقد أننا نوجد في هذه الوضعية. في زمن الحرب الباردة، كانت القيادة الروسية، لحظنا جميعا، عقلانية ومسؤولة وكان للطرفين قدرة تدمير شبه مطلقة الواحد للاخر. أنا لا اعتقد أننا نوجد في هذا التوازن".
ـ أنت تلمح انه تكفي قنبلة واحدة، اننا one bomb state؟
"لم أقل هذا في أي مرة. أعتقد أن قنبلة واحدة لن تدمر دولة اسرائيل. ولكنها تخلق تحديا جد صعب لاحقا. هل دولة اسرائيل مستعدة؟ لا أعتقد. شفا الضرر سيكون عظيما، وآثاره بعيدة المدى جد اشكالية. في ظروف مثل هذا الخطر، مَن سيرغب من اليهود المجيء الى هنا؟ كم يهوديا سيرغب في البقاء هنا؟ ولكني حقا لا اعتقد بان هذه فقط مشكلة اسرائيلية".
ـ الاحساس العام هو أن العالم جد قلق، ولكنه سيسره اذا ما قام أحد آخر بحل المشكلة.
"العالم غير معني بالسير نحو خطوات عسكرية. أنظر موقفه تجاه المسألة السورية. أنت ترى أن العالم لا ينتظم بسرعة لعمل شيء ما".
في حينه، عندما كانت ثورة في الاتحاد السوفييتي، لم يتم توقع ما يحصل. الان، مع الربيع العربي، أي احد من المستشرقين لم يتوقع ما حصل.
"لم نتوقع التوقيت ولم نتوقع الشدة، ولكننا اعتقدنا بانه توجد مشاكل بنيوية جسيمة. من المهم القول ايضا انه من ناحية أجهزة الاستخبارات، هدفها الرئيس ليس الشعب بل ما تفكر به الحكومات. اذا كانت الحكومات تفاجأ – فنحن سنفاجأ ايضا".
ـ هل كنت ستجري مفاوضات مع حماس؟
"لا. هل أجرينا المفاوضات مع حماس؟ الجواب نعم. مثلما في تحرير جلعاد شليط مثلا. بالمناسبة، أنا لا استبعد ايديولوجيا المفاوضات مع حماس، ولكن كل الوقت الذي لا تعترف فيه بدولة اسرائيل، تدعو الى تدميرها وتعرفها كوقف اسلامي – لا يجب الجلوس معها. أعتقد ان قدرتنا على الوصول الى تسوية مباشرة مع الفلسطينيين جد اشكالية".
ـ يبدو وكأنه لن تكون لهذا نهاية. عندما صدرت الى العالم المبادرة السعودية، هل قلت لاصحاب القرار رأيك؟
"هذه المبادرة كانت قبل أن أكون رئيسا للموساد، ولا احد طلب موقفي. أنتم تسألون، فأقول لكم: أعتقد أن على دولة اسرائيل أن تتوصل الى تفاهم ما مع الدول الاساس في العالم العربي حول وجهة الحل".
ـ عفوا، مع هذا الرأي كنت رئيس فريق الانتخابات لليكود؟
"لم أذهب لمساعدة الليكود. تذكر، ساعدت أريك شارون الذي تنافس في حينه على منصب رئيس الوزراء. لم أكن في أي مرة عضوا في الليكود".
ـ هل كنت مع فك الارتباط؟
"اعتقدت انه كانت امور كان ينبغي فعلها بشكل مختلف".
ـ قيل عنك انك كنت تستمتع بنزع رأس العربي عن جسده.
"لا أحد يستمتع بالقتل. من يروي لك هراء كهذا، فليدخل الى المستشفى – وأنا لا أعتقد أني جدير بان ادخل الى المستشفى. وللنزاهة ينبغي القول اني لم اواجه مشكلة لم يمنحني فيها بيبي الاسناد".
ـ النشاط الاكثر اثارة في منصبك في الموساد، دون التفصيل في شيء، هل نشر على الملأ أم لا؟
"لم ينشر".
ـ .. ولكن الاحساس هو أنه في عهدك صورة الموساد باتت أكثر كفاحية وقتالية.
"لست مسؤولا عن الصورة".
ـ هل برأيك التصفيات الشخصية والاحباطات المركزة، وليس مهما من فعلها وكيف، تجلب منفعة ما؟
"اعتقد أنه في منظمات الارهاب، المس المنهاجي لكبار مسؤوليها بالتأكيد يؤدي الى مساهمة ذات مغزى، نعم".
ـ مؤقتا.
"كل شيء هو مؤقت. الحياة مؤقتة بالمناسبة".

30-تشرين الثاني-2011
استبيان