المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الخميس: نقاط ضعفنا في الحرب القادمة.. الجيش وديمونا والاقتصاد والجبهة الداخلية


صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ 100 متر عن المصيبة: كادت تقع مصيبة "تسالم ج" في مناورة احتياط.
ـ الولايات المتحدة وروسيا في مفاوضات لانهاء حكم الاسد.
ـ مصيبتا "تسالم": صاروخان ضالان، عشرة جنود قتلى.
ـ "الانفجار ضرب المنشأة النووية".
ـ بريطانيا تطرد الدبلوماسيين الايرانيين.
ـ الثمانية تحسم: اموال الضرائب تحول الى الفلسطينيين.
ـ الاخوان المسلمين: فزنا بنصف الاصوات.
ـ هزة ارضية في اللواء الشمالي.
ـ فاسدون أكثر من أي وقت مضى: جدول الفساد العالمي: اسرائيل في المكان الاسوأ من أي وقت مضى.

صحيفة "معاريف":
ـ الهجوم السري في ايران.
ـ قانون الجمعيات الجديد: استماع قبل التبرعات.
ـ نائب وزير الخارجية الروسي يلمح: التفجيرات في ايران.. ارهاب.
ـ انجاز للاخوان المسلمين: 40 في المائة من الاصوات.
ـ لفني لأبو مازن: عُد الى المفاوضات.
ـ غواصة دولفين اخرى في الطريق من المانيا الى اسرائيل.
ـ معظم الاسرائيليين مستعدون للتخلي عن النووي.
ـ رئيس الاركان كاد يصاب في مناورة "تسالم".

صحيفة "هآرتس":
ـ نتنياهو وليبرمان يبلوران قانونا جديدا لتقييد اليسار.
ـ الولايات المتحدة: ليس مؤكدا ان تُنبه اسرائيل قبل هجوم في ايران.
ـ انجاز ليحيموفيتش: عيني يتنافس لولاية اخرى في الهستدروت.
ـ تلوح امكانية فوز الاخوان المسلمين بالاغلبية في الانتخابات في مصر.
ـ لفني تلتقي مع أبو مازن: "لديه استعداد للعودة الى المفاوضات".
ـ الفلسطينيون رفعوا الى الرباعية مسار لحدود الدولة.

صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ "اصابة المنشأة النووية الايرانية بانفجار".
ـ ايران – بريطانيا: حساب تاريخي مفتوح.
ـ لفني لأبو مازن: عُد الى المفاوضات.. الليكود: ماذا، أهي تتدخل؟.
ـ جدول الفساد الدولي: اسرائيل تدهورت الى المرتبة 36 في العالم.
ـ الكنيست تبحث في قانون جمعيات جديد.

أخبار ومقالات وتقارير مترجمة من صحافة العدو

الولايات المتحدة وروسيا في مفاوضات لانهاء حكم الاسد
المصدر: "يديعوت احرونوت – اليكس فيشمان"
" في واشنطن وفي موسكو يعدون في الاسابيع الاخيرة خطة في اطارها ينقل الرئيس السوري بشار الاسد الحكم الى جهة اخرى في دمشق، مقابل منفى مريح في روسيا.
الخطة، التي هدفها اعادة الاستقرار الى سوريا النازفة ووقف المذبحة التي يرتكبها الرئيس بحق الثوار، تقوم على اساس "النموذج اليمني". قبل نحو اسبوعين، بعد مفاوضات طويلة اجرتها السعودية، دول الخليج والولايات المتحدة مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وافق الاخير على نقل السلطة في السلطة بشكل مرتب الى نائبه والى أقربائه ولاحقا مغادرة بلاده وتلقي لجوءا في الولايات المتحدة. بهذه الروح تجري في الاسابيع الاخيرة قيادة وزارة الخارجية الروسية مباحثات مع ممثلين من الادارة الأميركية، يتم فيها بلورة صيغة مشابهة لسوريا.
وحسب الخطة، سيوافق الاسد على مغادرة الدولة ونقل الحكم الى جهة في دمشق مقبولة من الأميركيين والروس على حد سواء – وبالمقابل يحظى بملجأ في موسكو. والان يحاولون في الولايات المتحدة اقناع روسيا بالضغط على الاسد للموافقة على الصفقة المتبلورة.
في حزب الله يواصلون حاليا تاييد الاسد في محاولاته قمع المتظاهرين، ولكن بالتوازي يستعدون ايضا للفترة ما بعد سقوطه. وحسب مصادر لبنانية تجري المنظمة اتصالات مع الاخوان المسلمين في سوريا – خصم الاسد المرير – بهدف ضمان عدم تضرر مصالحهم في الدولة اذا ما ورث هؤلاء كرسي الحكم. تعبير آخر عن ذلك هو نقل معدات عسكرية من سوريا الى مخازن حزب الله في لبنان خشية أن يؤدي سقوط الاسد الى وقف تسليح المنظمة. في اسرائيل يخشون من أن تكون هذه المعدات تتضمن أيضا وسائل قتالية امتنع الاسد حتى الان عن نقلها الى حزب الله، وعملية نبذه من الغرب أدت الى تغيير في موقفه من هذا الموضوع. عمليا، التخوف في اسرائيل هو أن تنتقل كل الوسائل القتالية المتطورة السورية الى المنظمة الارهابية بما فيها صواريخ متطورة وصلت مؤخرا من روسيا. معارضو حزب الله في لبنان يخشون بالمقابل من أن يستخدم هذا السلاح للمنظمة في محاولة السيطرة بالقوة على الدولة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قاد الجبهة الداخلية الاسرائيلية: الهزة الاقليمية بعيدة عن الاستقرار.. والصواريخ موجه ضد اسرائيل وجبهتها الداخلية
المصدر: "موقع الرسمي للجيش الاسرائيلي"
" شدد قائد الجبهة الداخلية في الجيش الاسرائيلي، اللواء ايال ايزنبرغ، في المؤتمر السنوي لرؤوساء المجالس الاقليمية في اسرائيل، على " الأحداث في الشرق الأوسط، وأهمية المناعة الوطنية، على ضوء الامكانية الواردة لسيناريوهات طوارئ في المستقبل القريب أو البعيد".
وتطرق قائد الجبهة الداخلية الى العملية الديمقراطية التي تمر بها العديد من الدول العربية جراء الثورات, والتي حدثت "من خلال الشبكات الاجتماعية". وقال "جعل هذا الواقع الجديد ان تقوم بعض الأنظمة المتواجدة منذ عشرات السنين بالتعامل مع ظواهر لم تعهدها من قبل. جزء منهم لم يصمدوا وفي الحالة الجيدة تمت تنحيتهم, جزء منهم تنحوا ودخلوا السجن وجزء منهم تمت تنحيتهم من خلال رصاصة في الرأس".
وقال ايزنبيرغ الى وجوب الاهتمام بالتغييرات في الأساليب القتالية والى تداعيات هذه التغييرات على واقع الدفاع المدني في اسرائيل. واضاف "واجهت اسرائيل في الماضي العديد من التحديات الفاصلة في الحروب أو في الحملات الحربية. أما اليوم, فإن صور الارهاب متواجدة بأنماط أخرى في اتجاه التآكل والاستنزاف. في هذه الحالة, فإن الجبهة الداخلية تعتبر المكون الأضعف والأكثر صعوبة".
وبحسب ايزنبيرغ فمنذ حرب لبنان الثانية, والتي فيها تم اطلاق حوالي 4,000 صاروخ نحو الأراضي الاسرائيلية, تمكن العدو من ادراك الامكانية الموجودة في إطلاق الصواريخ – الأمر الذي تحاول المنظمات الارهابية تقويته في كل فترة.  فالصواريخ موجهة ضد دولة اسرائيل وضد جبهتها الداخلية, وهي تتواجد تحت إمكانية الإطلاق في أية لحظة. هناك تزايد بالكمية, بشدة القتل, بالمدى وبالدقة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ   
عاموس جلعاد: في الحرب القادمة سيحاولون ضرب الإقتصاد الإسرائيلي
المصدر: "موقع walla الاخباري على الانترنت"
" ألقى رئيس القسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع, اللواء (في الإحتياط) عاموس جلعاد خطابا يوم الأربعاء في مؤتمر الملاحة الجوية والفضاء "أيروسبسيم" وقال: الحرب القادمة ضد إسرائيل ستكون ضد الإقتصاد. إن الفكرة الأساسية لدى حزب الله وحماس هي إستهداف المدنيين, وستكون الحرب طويلة إلى حد ما. ستطلق الصواريخ بإتجاه تل أبيب ومطار بن غوريون لضرب الإقتصاد.
وإدعى جلعاد أيضًا بأن الجهاد الإسلامي في غزة بدأ في الآونة الأخيرة بالحصول على صواريخ من إيران وأنه في المواجهة القادمة ستمتثل لتعليمات إيران. ووفقا لجلعاد, تملك المنظمة صواريخ يصل مداها إلى 75 كيلومتر, في الوقت الذي لا تبعد تل أبيب عن قطاع غزة أكثر من 60 كيلومترا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقصير خطير في حماية المفاعل النووي في ديمونا
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" كان مفاعل ديمونا لسنوات عديدة مهملا وكانت حمايته رديئة، هكذا يظهر من أعمال الرقابة التي تحققت من الحماية الميدانية في محيط المنشأة، والتي اكتشفت أخطاء خطيرة. وفي أعقاب النتائج، تقرّر تخصيص حوالي 30 مليون شيكل لحماية المفاعل النووي.
الحماية الميدانية للمفاعل في ديمونا هي من مسؤولية الجبهة الداخلية, التي تُعيّن في المكان بشكل دائم عدد من مقاتلي أحد الألوية النظامية في الجيش الإسرائيلي, مهمتهم منع أي اقتراب من المنشأة. يتّضح حاليا أنه لسنوات عديدة لم تُستثمر الموازنات لتحسين الحماية الميدانية في محيط المنشأة.
ورفعت قيادة الجبهة الداخلية الموضوع لهيئة الأركان العامة وطلبت تخصيص موازنة لحماية هذه المنشأة الحسّاسة, لكنها اصطدمت بمعارضة جهات مختلفة. في مرحلة معينة حتى المؤسسة السياسية تدخلت في الموضوع. وبحسب مصدر امني اسرائيلي، "كنت آمل بأن تحظى المنشأة الأكثر إستراتجية في إسرائيل بأفضل حماية يمكن أن تؤمنها الدولة, لكن الوضع القائم هو أن المنشأة أقل حماية حتى أنها منفصلة عن حدود إسرائيل في الأمن الجاري، وقال ايضا "الفجوة هائلة, وتطلّب الأمر وقتا طويلا حتى جرى رصد موازنات لحماية المنشأة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موفاز: على إسرائيل أن تترك الولايات المتحدة تهتم بايران
المصدر: "موقع walla الاخباري على الانترنت"
" قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، عضو الكنيست عن حزب كاديما، شاوول موفاز، أن إسرائيل لا تستطيع إدارة توجه ومسار لمهاجمة المنشآت النووية الايرانية، وبحسب موفاز، الذي تحدث في نقاش خاص في اطار فاعليات مؤتمر سديروت في كلية سافير الاسرائيلية جنوب اسرائيل، انه يجب على الدولة العبرية ان تترك الولايات المتحدة تدير هذه المسألة، اضافة الى الدول الغربية الاخرى، ضد ايران".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحدود اللبنانية: معاقبة 10 مقاتلين رفضوا الإلتزام بالأوامر
المصدر: "موقع يديعوت أحرونوت على الانترنت"
"تمرد صغير" في لواء غفعاتي: عوقب عشرة جنود من كتيبة "شكد" التابعة للواء غفعاتي، الذي يقوم خلال هذه الأشهر بعمليات تنفيذية في المنطقة الوسطى من الحدود اللبنانية، بسبب عدم امتثالهم للأوامر احتجاجا على ما وصفوه تعامل مهين من جانب قائد الفصيل. هذا ما علم به يوم الثلاثاء موقع يديعوت أحرونوت. هذا وسجن إثنان من الجنود فيما فرضت إقامة جبرية على الثمانية الآخرين. 
وينظرون في اللواء بخطورة إلى الحادث الذي وقع في منطقة حساسة. وإدعى المقاتلون أمام قائد الفصيل والكتيبة بأنهم يعاملون بطريقة مهينة من قبل قائد الفصيل، تتضمن شتائم قاسية وكلمات جارحة. وتحدثوا عن قيام قائد الفصيل بمعاقبة أحد الجنود بشكل عنيف جدا.
ويدرس قائد كتيبة شكد في هذه الأيام مجددا مدى ملاءمة قائد الفصيل لمهامه, بسبب حصول مشاكل مهنية كشفت خلال عمله وليس بسبب سلوكه مع جنوده".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خبير اقتصادي اسرائيلي: اوروبا لا تستطيع تحمل ثمن مقاطعة النفط الايراني
المصدر: "القناة الاولى الاسرائيلية"
" قال الخبير الاقتصادي الاسرائيلي، اون فينكلر، المحاضر في جامعة حيفا، ان ايران تصدير اليوم أربعة ملايين برميل نفط يوميا الى السوق العالمي, ولنأخذ بالحسبان أن ليبيا حتى الآن لا تستخرج النفط, اي 1,7 مليون برميل نفط، ومصر ايضا وايضا سوريا، فإن غياب نفط ايران عن السوق سوف يؤدي الى إرتفاع حاد جدا في الأسعار, علما انه لا احد اليوم قادر على التّعويض عن الـ 4 مليون برميل الذين لن يدخلوا السوق العالمي.
وقال فينكلر، ان سوق النفط العالمي يتصرف كمجموعة واحدة, وبالإجمال اليوم في العالم ليس هناك سعة احتياطية، أو تقريبا ليس هناك سعة احتياطية لـ 4 مليون برميل. المملكة العربية السعودية, وقطر, والكويت كلهم زادوا الإنتاج للتعويض عن نقص النفط الليبي ونحن حتى الآن عند 97 دولار للبرميل نلامس تقريبا المئة, وتصوّروا ماذا سيجري للاقتصاد الأوروبي عندما تقفز أسعار النفط في أعقاب المقاطعة للنفط الإيراني.
وضاف فينكلر، يوجد للمسألة النفطية الايرانية جانب اخر، اذ بالتأكيد ما يسمونه بالشرق, لن يستجيب لاي اجراء عقابي ضد ايران، فأنا لا أرى الصينيين يفرضون, أو الهنود يفرضون، مقاطعة كهذه على إيران".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أثر الخوف من ايران
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ اليكس فيشمان"
" ما زال لا يوجد للايرانيين قنبلة ذرية، وقد أصبحنا دولة مرتدعة مصابة بالذعر ويشلها الخوف. أيمكن ألا يكون اليوم للجيش الاسرائيلي رد معقول على التحدي الذي يُعرضها له حزب الله في لبنان؟ أيمكن ان تكون الميزانيات الضخمة التي أُنفقت على الامن منذ وقعت حرب لبنان لم تُستغل لتحسين الاستخبارات وتحسين قدرات الجيش البري، وتحسين قوة تدمير سلاحي الجو والبحر، ولشراء وسائل قتالية خاصة للجبهة الشمالية مثل قنابل وقذائف صاروخية وصواريخ ملائمة للقضاء على أهداف تحت الارض؟ أيمكن ألا تكون اسرائيل هي التي تردع حزب الله بل تكون هي المرتدعة؟.
يصعب ان نتحرر من هذا الانطباع حينما نقرأ كلام رئيس الموساد السابق مئير دغان. فمنه يتبين خوف كبير مما سيفعل بنا العرب اذا تجرأنا على مهاجمة الايرانيين، الى جانب عدم ثقة مطلق لقدرة الجيش على مجابهة تحدي حزب الله. ويحذر دغان من ان الهجوم على ايران سيجر حربا اقليمية: فايران سترد مع حزب الله وحماس باطلاق كثيف للصواريخ وقد ينضم اليهم السوريون. وهذه الحرب ستجبي ثمنا باهظا من حياة البشر. ويكفر دغان بتقديرات وزير الدفاع أنه سيكون الثمن في اسوأ الحالات 500 قتيل ويُحذر من شلل الحياة العادية في البلاد.
ان قدرة ايران على ان تصيب اسرائيل اصابة مدمرة بالصواريخ ليست عالية. واذا أخذنا في الحسبان عدد الصواريخ التقليدية العملياتية التي تملكها وقدرتها على الاطلاق مقابل القدرة الدفاعية لصواريخ "حيتس" وذراع الجيش الاسرائيلي الهجومية – فان الضرر المباشر الذي قد يُحدثه الايرانيون محدود. وبهذا فان دغان يقصد الاحتياطي الكبير من الصواريخ التي جمعها حزب الله في لبنان.
يفترض في الجيش الاسرائيلي قبل ان ينفق مليارات على محاربة الذرة الايرانية ان يكون مستعدا لمواجهة دول الدائرة الاولى. فهذا خبزه وزبده. لأن هذا الاحتياطي في لبنان قد يُستل لا في سياق هجوم اسرائيلي على ايران فقط بل في سياقات اقليمية اخرى. فلو ان الصواريخ الاربعة التي أُطلقت هذا الاسبوع على الجليل أصابت تجمعا سكانيا وأوقعت عشرات المصابين فماذا كان سيفعل المستويان السياسي والعسكري بالضبط؟ من المنطقي ان نفترض انه كان سيكون رد شديد على منشآت لحكومة لبنان أو جيش لبنان أو حزب الله، وهي نفس الجهات التي تراها اسرائيل مسؤولة عن الهدوء.
وماذا كان سيفعل حزب الله الذي يرى نفسه مدافعا عن لبنان؟ كان سيطلق القذائف الصاروخية على بلدات الشمال وكانت اسرائيل سترد مرة اخرى وتصبح الطريق من هنا الى الجولة العسكرية التالية قصيرة. فكان سيناريو دغان عن حرب تشل الحياة العادية في الدولة وتجبي ثمنا باهظا من حياة الناس يقع من غير الايرانيين ايضا.
حضر رئيس هيئة الاركان غانتس الى الكنيست وحذر من امكانية ان يضطر الجيش الاسرائيلي الى دخول غزة في المستقبل القريب. ومعنى هذا اطلاق صواريخ من غزة على بلدات اسرائيلية منها بلدات غوش دان. ويجب على من يدخل غزة بقوة كثيفة ان يأخذ في الحسبان ان ينضم حزب الله ايضا الى اطلاق الصواريخ تضامنا مع سكان القطاع. وسنجد أنفسنا مرة اخرى في مواجهة عسكرية تجبي ثمنا باهظا من حياة الناس وتشل الحياة العادية، وكل هذا من غير مهاجمة الايرانيين.
فكيف يجب على دولة اسرائيل أن تتصرف؟.
الى الآن حذرنا داغان من شخصين ليسا ذوي مسؤولية يُصرفان امور الدولة وقد يتخذان قرارات غير مسؤولة. وهو الآن مقلق. أربما يريد رئيس الموساد السابق ان يُحذر ما بين السطور من ان اسرائيل لا تستطيع ان تسمح لنفسها بأية مواجهة عسكرية مع أية جهة لأن جيشها غير مستعد ببساطة؟.
يصعب ان نصدق ان الجيش الاسرائيلي قد خان عمله وأسلم الاستعدادات وأبقى المستوى السياسي بلا أسنان. وربما لم نفهم مرة اخرى على وجه صحيح ما يقوله لنا داغان".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليفني تلتقي أبو مازن: عُد الى المفاوضات
المصد: "اسرائيل اليوم – ماتي توخفيلد"
" التقت رئيسة المعارضة النائبة تسيبي لفني في عمان أمس برئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن ودعته للعودة الى المفاوضات. وفي الليكود انتقدوها بشدة. فقد قال رئيس ردود الفعل في الليكود النائب اوفير اكونيس "انه بدلا من أن يقف كديما الى جانب الحكومة في صراعه ضد تملص الفلسطينيين من المفاوضات وتقربهم من حماس، فانه يبدي انبطاحا مخجلا".
وكانت لفني التقت برئيس السلطة مع النائب روني بار أون والوزيرين السابقين حاييم رامون وتساحي هنغبي، وقالت في المؤتمر الصحفي الذي عقدته في الاردن في ختام اللقاء ان الهدف كان "دعوة أبو مازن للعودة الى المفاوضات مع اسرائيل، في الوقت الذي يتغير فيه العالم العربي أمام ناظرينا، وقبل أن تغلق صفقة مع حماس". واضافت لفني بان "هدفنا في الزيارة كان تحريك المفاوضات وأخذت انطباعا من هذا اللقاء أنه يوجد احتمال كهذا".
وشددت رئيس المعارضة اضافة الى ذلك على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وضع في صورة اللقاء وانه سيتلقى اطلاعا مفصلا "في حديث شخصي" أيضا على المواضيع التي طرحت فيه. في مكتب رئيس الوزراء أوضحوا بالمقابل ان لقاء لفني في الاردن "تم بناء على رأيها وحدها"، وأن الاطلاع المسبق الذي تتحدث عنه لفني هو مكالمة هاتفية لبضع ثوانٍ قبل أن تدخل الى اللقاء في عمان.
ووصف الوزير جلعاد أردان من الليكود اللقاء انه "محاولة اخرى من كديما للتلميح للفلسطينيين بعدم المجيء الى طاولة المفاوضات بل انتظار الحكومة التي ستكون أكثر راحة لهم في مسائل عودة اللاجئين، الحدود والقدس".  وعقب النائب دانون بكلمات اكثر حدة وقال ان "لفني لم تستوعب انها لا توجد في الحكم". اما لفني فقالت ان "محاولة عزو نية لها لتغيير الحكومة – غبية". كما أطلق بحق لفني انتقاد في داخل حزبها أيضا، حيث احتجت أوساط الحزب اساسا على تشكيلة الوفد التي تضمنت شخصيتين ليسا نائبين عن كديما. وفي هذا الشأن قال النائب بار أون ان "هنغبي ورامون لديهما تجربة عظيمة جدا في المفاوضات مع الفلسطينيين، أكثر من أي نائب آخر في كديما ممن اشتكوا من تشكيلة الوفد".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفلسطينيون رفعوا الى الرباعية مسار لحدود الدولة
المصدر: "هآرتس – باراك رافيد"
" رفع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن)  مؤخرا الى مبعوثي الرباعية الدولية اقتراحا جديدا في موضوع حدود الدولة الفلسطينية والترتيبات الامنية مع اسرائيل. وتطالب الرباعية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بان يرفع اقتراحا مضادا، ولكن مبعوثه، المحامي اسحق مولكو، أوضح بان مثل هذا العرض لن يرفع الا كجزء من مفاوضات مباشرة وسرية مع السلطة. العرض الفلسطيني رفع في اطار صيغة الرباعية، التي اعلن عنها على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك في 23 أيلول، بعد خطاب رئيس الوزراء نتنياهو. وحسب الصيغة، ففي غضون ثلاثة اشهر من اللقاء الاول بين الطرفين، الذي عقد في 26 تشرين الاول سيكون الفلسطينيون والاسرائيليون مطالبين برفع عروضهم في موضوعي الحدود والامن، التي ستعتبر موقف أولي في المفاوضات.
ورحبت اسرائيل بصيغة الرباعية بعد اسبوع من نشرها ومنذئذ وصل مبعوثو الرباعية مرتين لاجراء محادثات مع الطرفين. موظف اسرائيلي كبير ودبلوماسي اوروبي كبير اطلعا على تفاصيل الاتصالات بين الرباعية واسرائيل والسلطة الفلسطينية أشارا الى أنه في اللقاء الاخير، الذي عقد في 14 تشرين الثاني رفع رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات لممثلي الرباعية وثائق تتضمن العرض الفلسطيني. واشار الدبلوماسي الاوروبي الى انه من أجل اظهار المرونة وتجنيد الاسرة الدولية الى جانبه رفع أبو مازن العرض في غضون اقل من شهر. بل ان ابو مازن تعهد أمام الرباعية بتجميد كل الاجراءات احادية الجانب في الامم المتحدة حتى 26 كانون الثاني – الموعد الذي تنتهي فيه الاشهر الثلاثة التي خصصت للطرفين لرفع عروضهما.
الوثيقة الاولى التي رفعها الفلسطينيون عنيت بحدود الدولة الفلسطينية. وهي تتضمن خريطة رسمت فيها الحدود على اساس خطوط 67، وظهرت فيها موافقة على تبادل الاراضي بنسبة 1.9 في المائة من الضفة الغربية. اما الوثيقة الثانية فعنيت بالترتيبات الامنية وتضمنت موافقة فلسطينية على مرابطة قوة دولية على الحدود مع اسرائيل وفي غور الاردن، تعهدا بعدم عقد تحالفات عسكرية مع دول معادية لاسرائيل وموافقة على تجريد الضفة الغربية من السلاح، بشكل تكون فيه فلسطين "دولة ذات سلاح محدود". بعد يوم من اللقاء مع عريقات التقى ممثلو الرباعية بمبعوث رئيس الوزراء المحامي اسحق مولكو واوضحوا له بانهم معنيون بان يتلقوا من اسرائيل عرضا مضادا في موضوع الحدود والامن حتى نهاية كانون الثاني. ورفض مولكو الطلب وشدد على ان اسرائيل لن تتعاون مع الخطوة. واشار مولكو الى أن على الرباعية أن تعيد ابو مازن الى المحادثات المباشرة مع نتنياهو والا تدير مفاوضات باسم اسرائيل. وأوضح مولكو لممثلي الرباعية "سنرفع عروضا مباشرة للفلسطينيين فقط وبالمفاوضات المباشرة والسرية فقط.
وأشار الموظف الاسرائيلي الكبير والدبلوماسي الاوروبي الى أن ردود نتنياهو للرباعية عادت وعرضت اسرائيل كرافضة، بينما الفلسطينيين كمن يأخذون المبادرة ومعنيون بتقدم المسيرة. في الاسابيع الاخيرة توجه مسؤولون من دول صديقة في اوروبا لاسرائيل واوفوا برفع عرض مضاد حتى نهاية كانون الثاني كي لا تلقي الرباعية على اسرائيل المسؤولية عن فشل الخطوة. في هذه المرحلة لا توجد في القدس نية للاستجابة لهذه التوصيات. وزارة الخارجية وجهت قبل نحو اسبوع سفراء اسرائيل في الاتحاد الاوروبي وفي دول اخرى للشكوى من خطوات الرباعية والتشديد على أن هذا خروج عن المسار الذي تقرر في نهاية ايلول في نيويورك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاخوان المسلمون والاخوان اليهود
المصدر: "هآرتس ـ آري شبيط"
" أصبحت الصورة واضحة بعد عشرة اشهر من بدء الهبة العربية الكبيرة وهي ان الله انتصر. واختفى شباب "غوغل". واختفى المثقفون الليبراليون. واختفى اولئك الذين وعدونا بالمساواة والأخوة والحرية.
لم نحصل على الثورة الأميركية في 1776 ولا على الثورة الفرنسية في 1789، حتى ولا على الثورة المخملية شرق الاوروبية في 1989. والثورة العربية في 2011 هي ثورة دينية. والاسلام هو القوة التي تحل محل النظم الاستبدادية العلمانية للضباط العرب الفاسدين. ولا يوجد في الأفق مارتن لوثر كينغ ولا المهاتما غاندي ولا فاتسليف هافل. ونتيجة قرار الرئيس باراك اوباما على أن يطعن الرئيس حسني مبارك في ظهره هي واحدة ووحيدة، وهي اخراج الجنّي المتدين من قمقم الشرق الاوسط. الله يعود برعاية الغرب المتهاوي، والله يحكم والله "يستر".
لكن الله ليس وحده: فرب الجيوش يعود ايضا. وهو يعود بتفضيل صف من مطلقي النار على نشيد النساء، ويعود بحظر العرض على الملأ لصور النساء، وبالفصل بين الذكر والانثى في كل مكان عام. ان متطرفي الله اليهود يخرجون الآن في هجوم وجها لوجه على الأقلية وعلى الفرد وعلى حقوق الانسان. وهم يحاصرون المحكمة العليا والصحافة الحرة والمجتمع المفتوح.
هناك طوفان لم يسبق له مثيل من العنصرية على العرب وكراهية العلمانيين واضطهاد النساء يهدد بجعل اسرائيل المتنورة اسرائيل الظلامية. وفي حين يحتارون هنا هل يجب على اسرائيل ان تقصف ايران، يوجد من يحاولون جعل اسرائيل ايران. ان ما يُحدثه الاخوان المسلمون في تونس وليبيا ومصر والاردن وسوريا، يريد الاخوان اليهود إحداثه في دولة اليهود. وفي الوقت الذي تنهار فيه الحداثة العربية، تتصدع الحداثة الاسرائيلية. الله يعود والله يحكم والله عظيم.
يجب ألا ننساق: فهناك فرق عظيم بين الظاهرتين. فالحديث في العالم العربي عن ظاهرة أكثرية، والحديث في دولة اسرائيل عن ظاهرة أقلية. وفي العالم العربي يتولى التطرف زمام الحكم، وفي اسرائيل يقضم التطرف هوامش الحكم.
والاسرائيليون بخلاف العرب هم مواطنو ديمقراطية ليبرالية ما تزال تحترم حقوقهم وحرياتهم. لكن توجد اشياء مشتركة بين الظاهرتين ايضا، فالعالم العربي والشعب اليهودي ايضا لم تجرِ عليهما ثورة العلمنة المنظمة التي جرت على اوروبا النصرانية. وفي البلدان العربية وفي اسرائيل ايضا لم يتم فصل حقيقي بين الدين والدولة، فالمسجد والكنيس لم يُبعدا عن السياسة ولهذا بقي عنصر ديني عميق في الهوية العربية وفي الهوية اليهودية ايضا.
وهذا السبب الذي يؤدي الى ان يكون الرد حينما تنهار القومية العربية العلمانية هو العودة الى الله. وحينما تنتقض القومية اليهودية العلمانية يكون الرد العودة الى رب الجيوش. فالعرب والاسرائيليون ايضا يعودون الى ماض مظلم حاولوا الهرب منه.
يفترض ان يفهم بنيامين نتنياهو وجدعون ساعر ويوفال شتاينيتس وتسفي هاوزر، ما يحدث. ويفترض ان يفهموا أنهم يلعبون بالنار. ان الطريقة الوحيدة التي تستطيع بها اسرائيل ان تواجه الطوفان الاسلامي الذي يوشك ان يُغرقها هي طريقة التنور. اذا كنا فقط دولة تقدم فسنستطيع ان نحمي أنفسنا. لهذا ليس حصان طروادة الذي في داخلنا هو اليسار بل الأصولية الدينية. لكن الحكومة الوطنية في الظاهر هي التي تفتح الأبواب لحصان طروادة. والحكومة الوطنية في الظاهر هي التي تضعف اسرائيل وتضعضع أسس وجودها.
حان الوقت ليفهم اليمين العلماني أنه اذا تحولت اسرائيل الى إسران، فلن يكون لها أي أمل. ستنتقض عُراها من الداخل وتُبتلع في الظلام الديني الاقليمي. والطريق الوحيد لابقاء المشروع الصهيوني هو العودة الى قيمه الأساسية وهي التقدم والتقدم والتقدم. لكن لفعل هذا ينبغي تغيير الخريطة السياسية من الأساس. وينبغي التغلب على رواسب الماضي ومشاحنات الماضي والعمل بصورة مشتركة. من الواجب ان يتحد الصهاينة المتنورون في مواجهة الله وفي مواجهة رب الجيوش".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اليوم التالي للانتخابات التاريخية في مصر
المصدر: "هآرتس ـ آنشل بابر"
" أعلن المجلس العسكري الاعلى، الذي قرر الانتخابات وبعث بالجنود لحماية صناديق الاقتراع، أعلن مع اغلاق الصناديق بان اكثر من 70 في المائة من اصحاب حق الاقتراع مارسوا حقهم في التصويت. وفي اليوم الثاني من الانتخابات كانت شكاوى من نقاط خلل ومحاولات رشوة. ولكن خلافا لليوم الاول، الذي كان فيه حشر شديد في صناديق الاقتراع واضطر العديد من المواطنين الى انتظار ساعات طويلة للدخول الى الصناديق، فان عملية التصويت في اليوم الثاني كانت أكثر هدوءا بكثير.
في محطة التصويت في حي الزمالك في حي القاهرة، تيار هزيل من المقترعين مر في الشارع المجاور للمدرسة المحلية حيث وقف في اليوم الاول الالاف. نديم حامد، طالب عمارة، وزع صور أبيه، طبيب محلي، يتنافس كمرشح مستقل في الانتخابات. وقال حامد انه تقريبا كل من يؤمن في الانتخابات جاء للتصويت. وقال ان "50 في المائة من المقترعين المسجلين هنا جاءوا في اليوم الثاني، ولكن الكثيرين مقتنعون بان الجيش في كل الاحوال سيقرر النتائج مثلما فعل الحكم في الماضي، وبالتالي لا معنى للتصويت".
وعلى حد قوله، كمراقب في صندوق الاقتراع، أخذ الانطباع بان الامور تجري قانونيا. "في البداية كانت مشكلة مع النماذج ولكن هذا سرعان ما سوي. في الليل، ختمت الصناديق بالشمع كي لا يدخل احد أي بطاقة"، قال حامد واضاف ان "المشكلة الوحيدة ان الجميع يتجاوزون القانون ويوزعون الدعاية بجوار صناديق الاقتراع. أنا أفعل هذا الان ايضا لاني رأيت الجميع يتجاوزون القانون. خلف الشارع يقف أحمد ويحيى، صديقان استؤجرا بثمن 400 جنيه مصري لليوم كي يوزعوا مواد دعائية. أحمد يوزع مواد حزب الوفد بينما يحيى يوزع للمارة صور مرشح مستقل آخر.
في حي السيدة زينب الفقير كانت حركة أكثر يقظة للمقترعين، وحول صندوق الاقتراع بدا حضور شديد لنشطاء حزب العدالة والحرية للاخوان المسلمين. ومع ذلك، في مقهى صغير، في شارع مجاور، يشرح بعض الرجال لماذا لن يصوتوا في أي حال لحزب اسلامي. يقول سعدي كامل انه "حتى ثورة كانون الثاني كان عندي كل اسبوع مئات الزبائن"، وكامل هو سائق باص صغير للسياح، "في الشهر القادم سيكون لي 45 فقط".
كامل على وعي بان أحداث الثورة العنيفة هربت السياح ولكنه يؤيد الثورة ويقول: "يجب التقدم هنا نحو الديمقراطية. ولكن اذا صعد الاخوان المسلمون الى الحكم في اعقاب الانتخابات، فلن نرى هنا سياحا على الاطلاق". وعلى حد قوله، فانه يصوت لحزب المصريين الاحرار، لانه يعتقد بانه معني بالعلاقات المصرية مع العالم. صديق كامل، مجدي جوالي، مرشد سياحي يقول انه "في العالم يرون في التلفزيون ما يحصل في مصر، واذا ما آمنوا بان الاستقرار يعود الى هنا وانه يوجد تقدم نحو الديمقراطية، فسيعود السياح بجموعهم. اما اذا كانت هنا حكومة اسلامية فانهم سيجدون مقاصد سياحية اخرى".
السياحة ليست فقط واحدا من مصادر الدخل الخارجية الاساس لمصر، نحو 12 مليار دولار في 2010 بل هي أيضا رب عمل لاكثر من مليون مصري وتسمح للطبقات المتدنية، دون تعليم اكاديمي، بتحسين حالتهم الاقتصادية بشكل دراماتيك. السنة الحالية كان يفترض بها ان تكون سنة ذروة مع 14 مليون سائح، ولكن اضطرابات التحرير أدت الى الغاءات واسعة.
ناصر عبد صالح، نائب مدير كازينو سيوم ستار في القاهرة يقول ان "الكازينوهات فارغة ليلة إثر ليلة. في السنة الماضية كان الوضع مكتظا. الاسلاميون ببساطة سيغلقونها جميعها، هذا اذا لم نفلس قبل ذلك". صالح صوت للوفد، حزب ليبرالي قديم استأنف في السنوات الاخيرة نشاطه. وأجمل قائلا: "نحن الان نحتاج الى اناس مجربين ويؤمنون بالديمقراطية على حد سواء".
ليس واضحا اذا كان للاخوان المسلمين ما يخشونه من معارضة عاملي فرع السياحة، ولكن بالتأكيد يخيل أنه في الايام الاخيرة فقدوا التأييد في أوساط العديد من المقترعين، الذين خاب أملهم من قرار الحركة عدم تأييد المظاهرات الاخيرة في ميدان التحرير خشية أن يؤدي الامر الى تأجيل الانتخابات. العديد من المتظاهرين، الذين تحدثوا الاسبوع الماضي عن أنهم يعتزمون مقاطعة الانتخابات غيروا رأيهم وتوجهوا الى التصويت. "رأينا كم هو الشعب متحمس من الاحتمال الطفيف من أنه قد يكون ممكنا تغيير شيء ما هنا"، يقول خالد ريناوي، طالب ادارة شارك في المظاهرات الاخيرة، "قررنا بانه يجب محاولة هزم المجلس العسكري والاخوان المسلمين وتوجهنا للتصويت".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسرائيل دولة عالم ثالث مع الانكار
المصدر: "هآرتس ـ جدعون ليفي"
" كانت هذه يجب ان تكون أمس العناوين الصحفية الرئيسة ويفترض ان تكون حديث اليوم: فخُمس الاسرائيليين يعيشون في خوف من الجوع وعُشرهم يعيشون في عار الجوع. لكن هذا المعطى شبه الافريقي والمأخوذ بيقين من ظلام العالم الثالث، قد حظي أمس بعناوين صحفية ثانوية، وتناول حديث اليوم موضوعات اخرى.
ايران وحزب الله والاخوان المسلمون – مخاوف اخرى تُغرس فينا بصورة منهجية متعمدة مقصودة، وبعضها مخاوف باطلة واخرى مبالغ فيها، وفي مقابلها فان هذا الخوف، الخوف من الجوع لكل واحد من خمسة فينا وعار الجوع لكل واحد من عشرة بيننا، لا يهم أحدا سوى ضحاياه. فلهم بطون فارغة لكن ليست لهم أفواه. ولا يعرف أكثر الاسرائيليين الآخرين عمَ يدور الحديث.
بعد كل التبجح بنمو الاقتصاد وبعد كل تمجيد الأثرياء الذي يثير الاشمئزاز وبعد احتجاج الصيف الذاوي والانضمام البراق الى منظمة الدول المتقدمة في العالم، جاءت هذه الأنباء السيئة ولم تصفع وجوهنا. منذ الايام التي ضجت فيها البلاد والتي كانت آنذاك أكثر مساواة، وبازاء اعتراف البنت الجائعة من بيسان، قطعت اسرائيل طريقا طويلا فأصبحت سمينة بليدة الاحساس.
هناك من يهمهم أن نخاف من القنبلة الايرانية ولا نخاف من القنبلة الاجتماعية الزرقاء – البيضاء؛ وهناك من يستسلمون في ابتهاج لفعل الطمس والانكار هذا: فالحلم بقصف المفاعلات الذرية في ايران أكثر تحميسا من حلم رون نيغر من بيتح تكفا بأن يكون له حساب في البنك. وهناك من يوجهون الى هذا الامر بالضبط: خافوا من الذرة التي ليست هي فعل أيدينا، وانسوا الجوع الذي هو فعل أيدينا، هكذا تسلك نظم الحكم غير الديمقراطية وهكذا تسلك الديمقراطية الاسرائيلية ايضا.
ان حقيقة أنه يوجد بيننا فقراء وجياع كثيرون جدا تُعرض للخطر مستقبل اسرائيل بقدر لا يقل عن الذرة الايرانية؛ وحقيقة ان هذا الواقع يُكنس تحت بساط الخطاب العام تزيد في شدة الخطر. ان يوم غفران اسرائيل التالي قد ينشب من حتسور الجليلية لا من أصفهان. والتاريخ البشري مشحون بأمثلة مخيفة عن شعوب فقيرة وجائعة أفضت بحكامها الى اعمال مجنونة وقد يحدث هذا هنا ايضا بل انه قد صار واقعا هنا.
المعطيات جافة والاحصاء يثير الملل لكن كل خروج من الفقاعة المغطاة اعلاميا الى مناطق اخرى في اسرائيل يعرض الصورة بكامل صراخها.
زرت هذا الاسبوع المحطة المركزية في العفولة التي ليست هي أفقر مدن اسرائيل. وهي محطة عالم ثالث وفيها متاجر عالم ثالث ومسافرون من ذلك العالم. ولا يشبه شيء هناك اسرائيل المعروفة والمغطاة اعلاميا. ما الذي تحدث عنه الناس في المحطة المركزية في العفولة؟ هل تحدثوا عن فقرهم؟ ماذا دهاكم. تحدثوا عن العرب. تقدم إلي واحد من السكان غير شاب وبسط مشكلته: فهو في طور محاكمة والقاضي، يا ويله، عربي. "علموني في غولاني"، قال لي ونحن على فنجان قهوة في المقهى المحلي البائس "أنه يجب قتل العرب، هذا عنصر يجب اجتثاثه. أنا مستعد لأن يحكموا علي بعشرين سنة حبس لكن لا على يد قاض عربي".
هذا الخطاب العنصري النمطي والأصيل ينمو على قاعدة الازمة الاجتماعية التي يوجد من ينجحون في حرفها عمدا الى هذه المناطق المظلمة. هذا ما ينشأ عن الفقر والجوع حينما توجد سلطة واعلام مستسلمان يصرفان الانتباه عن الازمة الحقيقية الى كراهية الآخر التي هي ملاذ الحاكم والمحكوم.
ويوجد ايضا من يصرفون الانتباه عن الحلول الحقيقية لهذه الازمة: بحيث تُقبل ميزانية الدفاع والمستوطنات الفاضحة باعتبارها قضاءً وقدرا وألا يتم الاحتجاج عليها حتى ولا يُسأل هل يجب ان يكون ترتيب أفضليات المجتمع أن يهاجم الجوع هوامشه. وأن يتم مهاجمة من يحاول جعل ترتيب الأفضليات هذا صعبا بأنه "لا يفهم شيئا" و "لا يملك أدوات"، وأنه خائن وكافر.
في اليوم الذي نشر فيه تقرير الجوع قضى رئيس الحكومة وقته في ايلات. وكانت الجبال حولها مليئة برجال حرس الحدود، وحلق منطاد في السماء وأشبهت المدينة قلعة، والفندق الذي خطب فيه حصنا، وتجول بنيامين نتنياهو كعادته محاطا بعشرات الرجال الضخام المسلحين والمثيرين للهزء. وهذا يكلفنا لكننا لا نسأل حتى كم ولماذا وعلى حساب من".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرخ السوري – التركي.. أردوغان في حجمه الطبيعي
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ تولين دلوغلو"
" أنقرة. رئيس الوزراء التركي والرئيس السوري يوجهان إصبع اتهام الواحد للاخر. كل واحد منهما يدعي بان الاخر هو الذي تغير. ولكن ما تغير بالاساس هو منظومة العلاقات بين هذا الثنائي الغريب.
لولا مساعدة أردوغان، لكان الاسد وجد صعوبة شديدة في الخروج من العزلة التي علق فيها بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني، رفيق الحريري في 2005. ادارة بوش، التي جد غير سعيدة من سياسة أردوغان تجاه سوريا، عارضت تعيين تركيا كوسيط بين سوريا واسرائيل. ولكن منذئذ تدفق الكثير من المياه في اليرموك، واليوم ادارة اوباما ترحب بالانتقاد الشديد الذي يوجهه اردوغان للمعالجة الوحشية التي يقوم بها الاسد لمعارضي النظام.
ومع ذلك، ثمة شيء مشكوك فيه في غرائز اردوغان وفي توقيته في كل ما يتعلق بالعلاقات مع الاسد.
منذ عُين أحمد داوداغلو في منصب وزير الخارجية، في أيار 2009، أقامت تركيا سلسلة لقاءات مع وزراء سوريين، واتفقت الدولتان على اجراء مناورة عسكرية مشتركة بعد وقت قصير من الغاء تركيا المناورة المشتركة مع اسرائيل. في ذات الفترة وقع نحو 50 اتفاق بين الدولتين، وصرح اردوغان بانه فوجيء جدا من الانتفاضة وأعلن بانه يؤمن بان سكان سوريا يحبون الاسد جدا.
المظاهرات في سوريا بدأت في كانون الثاني، وبعد شهر من ذلك شارك اردوغان والاسد في احتفال "سد الصداقة" الذي كان يفترض أن يبنى كمشروع مشترك على الحدود بين الدولتين. في اذار اتفقت تركيا، ايران، العراق وسوريا على السماح لمواطنيهم بعبور حر بين الدول دون حاجة الى تأشيرة. هذا الاتفاق عديم المعنى بين الدولتين وذلك لان الحاجة الى التأشيرة بين تركيا وسوريا الغيت منذ العام 2009. وهو يثبت مع ذلك بانه في شهر آذار كان اردوغان لا يزال يؤمن بان نظام الاسد سيبقى. فهل عمل بسذاجة؟ من الصعب التصديق.
منذ بداية ولايتها تتأرجح حكومة أردوغان بين القيم الدارجة في الغرب وبين الاخوة الدينية في الشرق الاوسط. واذا كانت تركيا إدعت ذات مرة بان الاتحاد الاوروبي يتصرف كـ "نادي أعضاء مسيحيين"، فان حكومة AKP تتصرف بشكل مشابه جدا عندما تبدي التضامن مع دول اسلامية في المنطقة وفي أماكن اخرى في العالم.
في ضوء أحداث "الربيع العربي" لم يعد اردوغان يمكنه أن يطلق تصريحات ترهات مثل "المسلمون لا يقتلون"، أو "المسلمون لا يتسببون بقتل شعب". وحسب تقديرات الامم المتحدة، فان أكثر من 3.500 شخص – منهم نحو 200 طفل ـ قتلوا في سوريا  منذ بدأت المظاهرات ضد النظام. والان قرر اردوغان وضع حد لعلاقاته مع الاسد – العلاقات التي لن تستأنف على ما يبدو، حتى لو وجد الرئيس السوري السبيل للبقاء في الحكم. بل ان اردوغان اتهم مؤخرا الغرب بانه غير مبال تجاه سفك الدماء في سوريا فقط لانه لا توجد مقدرات طبيعية فيها مثلما في ليبيا.
هذه الرسائل المتضاربة تجعل من الصعب فهم موقف الزعيم التركي، الذي سياسة حكومته تعارض مبدأ التدخل الاجنبي في أي دولة. فضلا عن ذلك، فان أحدا غير معني بالدخول في مواجهة عسكرية مع سوريا، التي تحظى بدعم من روسيا وايران.
لقد عرض أرودغان في الماضي علاقاته مع الاسد كدليل على مكانته المرجعية في العالم العربي. ولكن علاقاته الشخصية لم تؤدي الى وقف القتل. فهو لم ينجح في حل أي نزاع أو يبدد أي توتر رغم أنه يحاول عرض نفسه كمن يستمع الجميع الى أقواله.
في السطر الاخير، تأثير تركيا في الشرق الاوسط العربي صغير جدا بل وبائس. حان الوقت لان تهجر القيادة التركية الحاجة الدائمة لديها لاجتذاب الانتباه من خلال تصريحات صاخبة فظة، ليست سوى شرك من شأن تركيا أن تقع فيه في حالة مواجهة عسكرية مع سوريا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد سنة من التحولات في العالم العربي
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ اسكندر بلي"
" في كانون الاول ستكون قد انقضت سنة على مظاهرات تونس التي بدأت موجة الاضطرابات المعروفة باسم "الربيع العربي"، والتي تطورت سريعا لتصبح "الشتاء الاسلامي". على أثر تونس بلغت الاضطرابات الى مصر واليمن وليبيا وسوريا والعربية السعودية والبحرين والمغرب – فكل واحدة منها جربت تجربة مختلفة ولأسباب مختلفة، وتغيير بنية النظام وعلاقة السلطة المركزية بمواطنيها. والتحولات بعيدة عن النهاية. وسيؤثر الجلاء الأميركي عن العراق ايضا في توازن القوى. وستؤثر طريقة نهاية ازمة الذرة الايرانية سنين طويلة.
لكن يمكن ان نقيم ميزانا مرحليا. يتبين بنظرة واسعة حقيقة مهمة وهي ان الاسلام المتطرف الذي رأى منذ زمن قريب موت ابن لادن، يتابع زخمه الاقليمي والعالمي. فأكثر نظم الحكم الجديدة في الدول العاصفة اسلامية بهذه الدرجة أو تلك. ويلوح في أفق مصر نظام اسلامي – متطرف دوغمائي ومصمم في مواجهة السلطة السابقة وحليفتيها الولايات المتحدة واسرائيل. والطريق التي يفضلها قادة الاسلام المصري على اختلاف حركاته هي ان يستنفدوا كل طريق ديمقراطية ودبلوماسية للامتناع عن اقتطاع المساعدة الأميركية، وليكسبوا الشرعية الدولية. وذلك على خلفية محاولات الغاء اتفاق السلام مع اسرائيل بالفعل وقرن الفوضى الى سيناء لاضعاف اسرائيل.
ومن الجهة الثانية يبدو ان الاسلام في تونس والمغرب الذي فاز في الانتخابات، سيحاول ان يستخلص الفائدة السياسية وتجنيد الموارد الممكنة بفضل كونه قريبا من الميزانيات ومراكز اتخاذ القرارات. في المغرب مثلا فاز حزب "العدالة والتنمية" الاسلامي بنحو من 27 في المائة من الاصوات. وهذا كاف ليحظى بمنزلة الحزب الاكبر في البرلمان ويشكل حكومة جديدة، لكنه أقل من ان يزعم أن له تأييدا شعبيا واسعا. سيمتاز السلوك السياسي للحزب وقادته في الاشهر القريبة بتجنيد أكبر قدر من التأييد الشعبي مع استعمال وسائل رسمية ليصبح كتلة الأكثرية وليصبح بعد ذلك الحزب الشرعي الوحيد في المدة القصيرة الممكنة. وسيكون الملك هو الخصم في طريق الاسلام المغربي. ان الاصلاحات التي نفذها لبّت بنسبة ضئيلة فقط توقعات المواطنين. وعلى ذلك فانه ينتظره مجلس شعب مضاد وسكان مضادون – وهو وضع يبدو أنه لن يُمكّن من وضع تعايش بين الملك والاسلام السياسي زمنا طويلا.
ان فوز الاسلام السياسي في بلدان عربية وشمال افريقية كثيرة أحدث وضعا استراتيجيا جديدا تماما في المنطقة.
ان أهمية الشرق الاوسط الاستراتيجية حددتها اربعة ممرات استراتيجية: المضائق التركية، وقناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق هرمز – وهذه المعابر كلها تسيطر عليها اليوم، من جهة واحدة على الأقل، حكومات اسلامية، وهذا خطر استراتيجي في الأمد المباشر. والتهديد باغلاق واحد أو أكثر من الممرات المائية لا  يُعرض اسرائيل وحدها للخطر، فروسيا ترى المضائق التركية المفتوحة مصلحة عليا لأن جميع موانئها الاخرى جامدة في الشتاء. ومضيق هرمز مهم لسوق الوقود العالمية لأن نحوا من 40 في المائة من النفط الذي يُشحن في ناقلات النفط يمر منه. أما قناة السويس ومضيق باب المندب فمهمان لدول تجارية كثيرة وعلى رأسها اسرائيل والعربية السعودية لأنه لا منفذ للمملكة الى البحر من مضيق ليس تحت سيطرة اسلامية معادية. وهذا الوضع خطير على اسرائيل وينبغي الاستعداد له. لكنه يحمل معه ايضا احتمال تحقيق المصلحة المشتركة بين اسرائيل والعربية السعودية والدول المستهلكة للنفط بواسطة حلف معلن أو سري فعلي. وينبع امكان تعزيز مكانة اسرائيل ايضا من خطر محتمل آخر: فلاول مرة منذ أكثر من ألف سنة يقع مضيق جبل طارق الذي يصل البحر المتوسط بالمحيط الاطلسي تحت سيطرة حكومة اسلامية (المغرب) من أحد جانبيه. فالخطر على اسرائيل واضح. بيد أنها تتقاسم الخطر مع اليونان وقبرص وايطاليا ودول اخرى. فاحتمال ان تصبح اسرائيل عضوا في ائتلاف من نوع جديد تماما في منطقتنا، مفهوم من تلقاء ذاته تقريبا".

01-كانون الأول-2011
استبيان