المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الجمعة: ماذا يجري داخل الجيش.. أخطاء مميتة حالات تمرد


تقرير وأخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو

تقرير للشاباك: 26 عملية فلسطينية في شهر تشرين الثاني مقابل 28 عملية في تشرين الاول
المصدر: "موقع القناة السابعة"
" أظهرت المعطيات التي نشرها جهاز الأمن العام (الشاباك) بعد ظهر أمس بأن شهر تشرين الثاني سجل إنخفاضا في معدل إطلاق الصواريخ مقارنة بالشهر الذي سبقه.
ووفق المعطيات المنشورة, أطلق خلال شهر تشرين الثاني بإتجاه اسرائيل 10 صواريخ وقذيفة هاون واحدة. في مقابل إطلاق 52 صاروخا و6 قذائف هاون في شهر تشرين الأول.
ومع ذلك فقد شهد شهر تشرين الثاني إصابة مواطن أجنبي( بتاريخ 06 ـ11), جراء إطلاق صاروخ من قطاع غزة بإتجاه إسرائيل.
وفي منطقتي يهودا والسامرة والقدس سجلت أرقام مشابهة للعمليات الإرهابية مقارنة بشهر تشرين الأول: 26 عملية إرهابية في الضفة الغربية مقابل 28 في شهر تشرين الأول, و7 عمليات في القدس مقابل 6 في تشرين الأول. وكانت جميع العمليات الإرهابية في شهر تشرين الثاني في إطار إطلاق زجاجات حارقة"مولوتوف". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قائد الجبهة الداخلية ايال أيزنبلاغ، فقط 60% من مواطني الدولة يمتلكون الأقنعة الواقية.
المصدر: " القناة السابعة ـ حاغي هوفرمان"
"إحدى طبقات الحماية في إسرائيل هي قدرة الجيش الإسرائيلي على المناورة، ومعرفة الدولة المعادية أنَّ الثمن الذي ستدفعه هو خسارة أراضٍ سيتم احتلالها، وأنه ليس مؤكداً إن كانت ستسترجعها هذه المرة"، هذا ما قاله بالأمس قائد الجبهة الداخلية، اللواء "إيال أيزنبرغ"، في المؤتمر السنوي لرؤساء المجلس المناطقي في إسرائيل.
وبالنسبة للأقنعة الواقية للمجتمع المدني كشف قائد الجبهة الداخلية، أنَّ هناك استجابة فقط لـ ـ 60% من المواطنين، وبسبب حصول خلل في السابق لا يمكن تحسين الوضع في المدى القصير. وبحسب كلامه، الإجراء الصحيح وتوزيع الميزانيات بالشكل الصائب على امتداد السنين، كانا ينتجان 95% من الكفاءة في هذا المجال.
وقال اللواء: "من أجل إتمام الكمية الناقصة، نحتاج إلى 1،4 مليار شيكل. وحتى اليوم لم نقم بذلك بالشكل الصحيح لأننا لو كنا نأخذ كل المال الذي استثمرته دولة إسرائيل في الأقنعة، لكنّا اليوم نملك نسبة 95% من الكفاءة".
وتطرَّق اللواء "أيزنبرغ" أيضاً إلى بدائل في أساليب القتال وإلى تأثير التغييرات على واقع الحماية المدنية في إسرائيل. وشدَّد قائد الجبهة الداخلية بالقول: "في السابق واجهت إسرائيل التحديات الحاسمة في الحروب أو في أحداث تنفيذية. اليوم، المساعي الإرهابية موجودة بأشكال أخرى، نحو الإستنزاف والإنهاك. في وضع كهذا، الجبهة الداخلية هي العنصر الأكثر ضعفاً وإشكالية".
وقال اللواء "أيزنبرغ" بأنه منذ حرب لبنان الثانية، التي أُطلق خلالها نحو 4000 صاروخ إلى أراضي دولة إسرائيل، أدرك العدو قوة إطلاق الصواريخ، القوة التي تسعى التنظيمات الإرهابية إلى تعظيمها طوال الوقت. مردفاً بالقول: "الصواريخ متجهة نحو دولة إسرائيل وجبهتها الداخلية، ويمكن إطلاقها في أي لحظة. ثمة زيادة في الكمية، بالقوة التدميرية، في المدى والدقة. وكذلك، الغاية هي التوجه إلى استمرارية العمل".
ووفقاً لكلامه، ستركِّز الحرب المقبلة على استمرارية العمل وعلى قدرة تأمين خدمات مناسبة للمواطن تسمح بأداء عمل المنظومات. وأشار إلى خمسة أُسُس تقف في صلب الجهوزية والاستعداد لسيناريوهات الطوارئ: تحذير، حماية جسدية، السلطات المحلية، تدريب وتوضيح منظمات الطوارئ.
وتحدّث اللواء "أيزنبرغ" عن التحسينات التي أُدخلت إلى الجبهة الداخلية، كزيادة كمية الصافرات وتصنيع منظومة إنذار موثوقة ومركَّزة. حيث أوضح قائلاً: "إننا نعمل سوياً مع السلطات المحلية. وزَّعنا عليها سيناريوهات مركَّزة بهذا الخصوص وأعددنا خطط حماية بعد أن رسمنا خريطة الأماكن المحصَّنة في منطقتها. بالإضافة إلى ذلك، نحن نعمل على خطة تربوية متعددة الأجيال لمواجهة الحالات الطارئة، مخصَّصة للأولاد في صفوف ب.، كما أننا نقيم شبكة إرشاد ومركز معلومات مع مراكز للحالات الطارئة وأعطينا توجيهات للسكان". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوزير فيلنائي وصل إلى قاعدة للجيش الإسرائيلي, والجنود رفضوا إدخاله
المصدر: "موقع القناة العاشرة"
" بلبلة في الجيش الإسرائيلي: إضطر وزير حماية الجبهة الداخلية متان فيلنائي يوم الأمس إلى مغادرة قاعدة عسكرية في منطقة الوسط بعد أن رفض الجنود السماح له بالدخول. فمن كان لواءا وشغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان ونائب وزير الدفاع وصل إلى المكان من أجل التحدث مع الضباط البارزين وقادة سرايا في الجبهة الداخلية في سياق وظيفته في الحكومة.  
ونشر مقربون من الوزير فلينائي هذه التفاصيل وقالوا لأخبار القناة العاشرة: "وسائل الحماية كانت محددة مسبقا, وقد حضر عناصر الحماية إلى المكان لتفتيشه حتى قبل وصول الوزير إليه. ودخلوا إلى القاعدة حيث إنتظروا فيلنائي هناك. وإدعى الجنود بأن ليس هناك إذن من القيادة وهو ما يعتبر بمثابة أمر بعدم السماح للوزير بالدخول".
وأضافت المصادر المقربة من فيلنائي: يتحدث عن أمر مربك ومحزن. بعد أن إنتظر الوزير في المكان ولم يسمحوا له بالدخول قررّ المغادرة ومواصلة نشاطه اليومي الذي شمل مشاركة في مناسبات تعزية ولقاءات.
وأوضح ضابط كبير في الجبهة الداخلية أن ضباطا إنتظروا الوزير داخل القاعدة للحديث معه كما كان مخططا. لقد إنتظروا وتفاجئوا بأنه لم يصل إلى المكان. وسادت الدهشة الضباط عندما علموا بأن فيلنائي حضر ولكن مُنع من الدخول إلى المكان.
أضاف الضابط المذكور: "هذا أمر غير طبيعي, مبهم ومربك. يتحدث عن وزير إسرائيلي, وأكثر من ذلك عن وزير شغل منصب لواء في القيادة الجنوبية, وعمل كنائب لوزير الدفاع بالإضافة إلى كونه يحتل اليوم منصبا أمنيا هاما. يجب على الجيش الإسرائيلي إجراء تحقيق في الحادثة وليس واضحا ما إذا كان الأمر عبارة عن خطأ من قبل الضباط المناوبين وعناصر الحراسة أو أن الموضوع أكبر من ذلك. وحتى الآن لم يصدر رد من قبل الناطق الرسمي بإسم الجيش الإسرائيلي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفلسطينيون يلغّمون السلام
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ أليكيم هعاتسني"
" إنّ هدف زيارة ملك الأردن "التاريخية لرئيس السلطة الفلسطينية في رام الله  ـبرأي محلّلين ـ هي صرف محمود عباس عن عزمه التصالح مع حماس (وطرد سلام فياض، الذي يعتبر دميةً أميركية، من مكتب "رئيس الحكومة"). بسبب ذلك من المفترض أن يقنع الملك "الرئيس" بالدخول إلى المفاوضات مع إسرائيل كإشارة لإخلاصه للمعسكر المعادي لإيران. وفق هذه الفرضية، هناك خشية من تجدّد المحادثات وإلى جانبها مصير مشروع المستوطنات. لكن، مَن يُبدد هكذا مخاوف في العادة هم العرب أنفسهم ـوفيما يلي مثال.
هناك إدعاء أساسي ضد سيطرة إسرائيلية على عرب يهودا والسامرة هو عدم قدرة دولة إسرائيل على منحهم ـخصوصا للاجئين ـ الجنسية وحق الانتخاب. وهنا، لدى عبد الله، "سفير" رام الله في لبنان، الذي أجرى مقابلة كتبها أني سلمرود (ديلي ستار،15.9.11)، أخبار من أجلنا حيث قال: "اللاجئون هويتهم فلسطينية، لكنهم لن يكونوا تلقائيا مواطنين". بدايةً تُذكّر اللاجئين في بلاد عربية، لكن ـ مفاجأة! مفاجأة" ـحتى لاجئون فلسطينيون يعيشون داخل الدولة الفلسطينية هم ما زالوا لاجئين. لن يعتبروا كمواطنين. والدولة الفلسطينية "أبدا" لن تعطي جوازات فلسطينية للاجئين".
وهكذا يعلّل "السفير"، الذي يمثّل بدقة موقف منظمة التحرير الفلسطينية، فتح والسلطة الفلسطينية، سلب الجنسية (وحق التصويت!) من مئات آلاف اللاجئين (فقط في القطاع، الذي يحصي نحو 1،3 مليار نفس، 60% يعتبرون "فلسطينيين"!): "الرسمية الفلسطينية للعالم لن تمسّ بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين".
العودة إلى أين؟ إلى داخل الخط الأخضر، بالطبع! ويضيف "السفير" ويوضح: "الدولة الفلسطينية هي عند حدود 67، لكن اللاجئين هم من كل أرجاء فلسطين. عندما سيكون لنا دولة عضو في الأمم المتحدة، لن يكون ذلك نهاية النزاع. إنّما هو فقط نطاق جديد سيغيّر قواعد اللعبة".
أحيان يكون الجنون منطقياً: نفس منح الجنسية وحق التصويت يضع نهاية لموقف الرفض وهكذا نحرِم العرب من أسلحتهم الأكثر حدّة ضد إسرائيل، لن يتخلوا عنه حتى من أجل موقع الدولة، الذي يهمهم في العمق فقط كوسيلة محكمة جدا لإلغاء إسرائيل. ووفقا لذلك يضيف عبد الله ويقول:
" ستبقى منظمة التحرير الفلسطينية مسؤولة عن اللاجئين، وستواصل الأنروا عملها كالمعتاد". بلغة عبرية بسيطة ـ كذلك بعد أن تنسحب إسرائيل إلى الخط الأخضر، ستدمر مئات المستوطنات، تقسّم القدس وتحوّل مئات الآلاف من مواطنيها إلى لاجئين ـ "مشكلة اللاجئين العرب" لن تحلّ. سوف يبقون داخل مخيماتهم بدون جنسية وبدون حق الانتخاب، قبضة مطبقة، خنجر مشهّر ضد إسرائيل. منظمة الإرهاب منظمة التحرير الفلسطينية ستحارب باسمهم، لكن هذه المرة بدعم دولة سيادية. كيف قالها "السفير"؟ نطاق جديد، قواعد لعبة جديدة"، لكن اللعبة هي اللعبة القديمة!
يوجّهنا دوري غولار في "ويكلي ستاندرد" في"(20 حزيران 2011)، إلى "خرق" آخر في مفهوم "دولتان" تحت عنوان "تبديل الأراضي وحدود 67". قد اعتدنا، أنه كلما نتذكر حدود 67، نضيف اللاحقة "مع تبادل أراضٍ". معنى هذا الأمر، أنّ الفلسطينيين ملزمون بالحصول في كل حالة على ارض بحجم خطوط 67 بالضبط، ولذلك إذا ما رغبت إسرائيل أن تحتفظ بشيء من يهودا والسامرة، فعليها أن تعوّض العرب بأرضٍ بحجم مساوٍ داخل دولة الخط الأخضر.
وهنا يصعّب دوري غولد الأمر: أين يرد هذا؟ ليس في قرار 242 التابع لمجلس الأمن، الذي هو نقطة الانطلاق إلى كل المفاوضات. هنا يُطلب من إسرائيل الانسحاب إلى حدود آمنة وقابلة للدفاع عنها، أي ـ ليس من الأرض كلها، ومع ذلك لا يذكر تعويض بأرض تقدّم لأي كان (قلنا "أي كان"، لأن الفلسطينيين لا يذكرون أبدا الـ 242). كذلك في "خارطة الطريق" وفي الرسالة الشهيرة لبوش إلى شارون من يوم 14/4/04 بشأن "مناطق الاستيطان" ليس هناك ما  يتعلّق بتبادل مناطق.
لقد برزت الفكرة في أحاديث فردية، على غرار ما أثمرته ورقة بيلين ـأبو مازن من العام 1995 (التي تنصل منها أبو مازن في العام 1999). كذلك كلينتون طرح الفكرة في محادثات كامب ديفيد في تموز 2000، لكن دوري غولد ينقل عن شلومو بن عامي، الذي كان حينها وزير الخارجية) (هآرتس)، 14/9/01 الذي اعترف: "لست واثقاً أنّ أي فكرة تبادل أراضٍ يمكن تنفيذها". وكذلك كلينتون كتب ـ "إنها أفكاري، وعندما أترك مكتبي سوف تزال عن الطاولة وتذهب معي".
عاد إيهود أولمرت إلى تلك الفكرة المجنونة في العام 2008، لكنّ أبو مازن لم يكن مستعدا لأن تبقي إسرائيل بين أيديها أكثر من 1،9 % من ارض يهودا والسامرة وقد أوضح البروفسور جدعون بيغر في هآرتس (29/5/11 )، أنّه باستثناء منطقة مساحتها 2،5% من ارض يهودا والسامرة لا يوجد، ببساطة لا يوجد، أراضٍ داخل الخط الأخضر ليست حيوية لإسرائيل من ناحية مدنية أو عسكرية.
وإلى ذلك تنضمّ مطالبة رام الله بالأراضي التي ستكون ليس فقط متساوية المقدار، بل كذلك متساوية القيمة. والآن ـاخرج وفكّر، كم من الدونمات في النقب تساوي دونم في "رمات أشكلون" في القدس، على سبيل المثال: ألف دونم؟ عشرة آلاف دونم؟
ويختم دوري غولد: "يتضّح، أن فكرة تبادل الأراضي لا يمكن تنفيذها."
ونحن نختم بالقول إنّ "التعنّت" العربي هو هدية من السماء. وهو يقدّم لليهود فرصة ثمينة، إذا ما استغلوها  بالكامل في البناء والتوسّع، فسوف ينجحون في دحض الكلام المتكرّر لليسار ـ أنّ الوقت كأنما يعمل ضد اليهود. يشكّل 600،000 يهودي من يهودا والسامرة والقدس التاريخية اليوم نحو ثلث سكان المنطقة التي كانت محتلة من قبل الأردن. قليل من تعنّت الجانب العربي، وسيصبح الثلث نصفا.
مرحلة عودتنا إلى أملاك آبائنا ستكون بدون رجوع".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأعين صوب القاهرة
المصدر: "إسرائيل اليوم  ـ شلومو تسزينا"
"لا مزيد من الحروب ولا مزيد من سفك الدماء" – هكذا أعلن أنور السادات، رئيس مصر الذي وقع على إتفاقية السلام مع إسرائيل. وبعيدا عن السلام التاريخي مع دولة عدو، وبعيدا عن الإنفعالات والطقوس – إتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر كانت قرارا إستراتيجيا حاسما على المستوى السياسي والعسكري.
يعقوب عميدرور، لواء إحتياط، يتولى اليوم منصب رئيس مجلس الأمن القومي، دأب على قول أن مناحم بيجين اتخذ القرار الأهم للغاية في هذه المعركة السياسية لأن الإتفاق الذي قاد إلى وقف إطلاق النار على جبهة أساسية بالنسبة لإسرائيل وتغيير تركيبة القوات المعادية في هذا المحيط. ولكن العام المنصرم زعزع هذا التغيير. فانتقال السلطة إلى يد الجيش المصري في اليوم الذي تلى سقوط حسني مبارك قاد حقا لاستقرار محدد، وإلى احتفاظ إسرائيل بقناة حوار فعالة مع القاهرة. ولكن المخاوف هي أن اليوم الذي يلي الإنتخابات المصرية سيفتح المجال مجددا أمام جميع الإحتمالات.
"من الواضح أن ربيع الشعوب العربية هو شتاء إسلامي" – هكذا وصف نائب رئيس الحكومة ورئيس الأركان الأسبق موشي (بوجي) يعلون. فالثورة في مصر وخلع مبارك فتحا سدا من المخاوف والتوقعات السوداء بالنسبة لإسرائيل. وهذا الأسبوع، تذكر أحد الدبلوماسيين، والذي كان قد خدم في القاهرة، تذكر خطاب مبارك في يوم (عيد الشرطة). في هذا اليوم الذي كان من بين الأيام الأخيرة لمبارك، ذكر الشعب في خطابه العلني لماذا يحافظ على إتفاقية السلام مع إسرائيل، ولماذا عليهم الإستمرار في ذلك.
كان مبارك يفسر أن السلام مع إسرائيل يتيح حصول مصر على أموال المساعدات الأمريكية من أجل تأسيس الإقتصاد المصري. فالسلام أيضا يتيح تدفق السياح إلى مصر وإلى شبة جزيرة سيناء، ويتيح حدوث تنمية مستمرة في قناة السويس، وعبور حتمي للسفن من الشرق إلى البحر المتوسط، وهي أمور تشكل عمود فقري للإقتصاد المصري.
منذ التوقيع على إتفاقية السلام مع إسرائيل، تضاعف عدد السكان في مصر تقريبا. اليوم يبلغ عدد السكان أكثر من 80 مليون نسمة، وفي كل عام يزيد العدد مليون نفسا ينبغي إطعامهم. لا تمتلك مصر أي فرصة لتوفير العدد المناسب من فرص العمل. الوضع خطير بشكل خاص بالنسبة للطبقة الوسطى وخريجي الجامعات. الأموال الأمريكية تعتبر مصيرية. كل من يتولى السلطة في مصر يرى ذلك. ولكن في الثورة الأخيرة اتضح أن الشارع يمتلك الصوت الحاسم.
ليئور بن دور، المتحدث باسم القسم الإعلامي العربي بوزارة الخارجية الإسرائيلية، والذي خدم في مصر في نهاية سنوات التسعينيات. هذا الأسبوع ذكره بخالد، وهو "الحلاق" الخاص بالعاملين في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وكان متدين متمسك بالإسلام وينتمي للإخوان المسلمين. "الأجواء في صالون الحلاقة الذي يمتلكه خالد كانت دائما ودية ولطيفة" – هكذا يتذكر بن دور، وأضاف: "ولكن حين انتقل الحديث إلى الموضوع السياسي كان ينوه خالد أنه يحترم قبل كل شئ رأي النظام. لو حدد مبارك أنه ينبغي الحفاظ على السلام .. حسنا. بالنسبة له، كان هذا الحلاق يتحدث بنفس الروح التي كان سيستخدمها أيضا في اعتلاء دبابة في الطريق لتحرير أرض الوقف بالقدس".
طوال سنوات كان هناك من يخشى تحول المصالح في مصر. من قاد المخاوف طوال سنوات كان يوفال شتاينتس، والذي كان في الماضي رئيس لجنة الخارجية والدفاع بالكنيست. وقد حذر شتاينتس وطالب بإعادة التفكير. وظن الكثيرون أن الحديث عن حرب مع دولة هناك سلام معها أم متطرف، ولكن شتاينتس حذر من مفاجئة في الجبهة الجنوبية. "حذرت منذ زمن أنه قد يأتي اليوم الذي يتبلور فيه تهديد أمني أيضا من ناحية مصر" – هكذا اعترف شتاينتس هذا الأسبوع. وأضاف بكلمات مدروسة: "إننا نخاف حقا، ولكننا مازلنا لا نعرف كيف ستتصرف مصر، السلام هو مصلحة متبادلة".
ومع ذلك، كانت هناك مفاجئة من قوة الثورة في القاهرة. على الأقل بناء على الإعتراف العلمي الآخر لوزير الشؤون الإستخباراتية دان ميريدور: "لم يكن لدينا فكرة تقول أن هذا ما سوف يحدث هناك". وطبقا له، فإن أذرع الإستخبارات الإسرائيلية مثلها مثل الأجهزة الأخرى في العالم، دُهشت بشكل تام من سقوط نظام مبارك.
وفي الغرف المغلقة، يتحدثون في إسرائيل عن "المدى القريب والبعيد". وفي تقديرات الأوضاع هناك شعور بالقلق على المدى الطويل. ففي مصر كانت هناك فرص طوال سنوات لمهاجمة إسرائيل – سواء في وسائل الإعلام أو الثقافة أو المساجد أو في الخطاب الشعبي. كان من الواضح من هو العدو، وواضح أن الكراهية يمكنها وحدها أن تحشد الصفوف في الداخل.
الفارق بين ضربات الماضي وبين الضربات الحالية طبقا للتفسيرات، هو أن هذه المرة كان في مصر من حافظ على إرتفاع ألسنة لهب التحريض. ولكن لو خرجت النيران المنخفضة عن السيطرة، هناك مخاوف تتحدث مثلا عن سيناريو حرب إسرائيلية في قطاع غزة. لو انجرفت أو بادرت إسرائيل بحرب ضد حماس، فهل ستظل الجبهة الجنوبية هادئة؟. في جيش الدفاع يسارعون لتهدئة الأجواء، وتوضيح حقيقة أن أي تقدير للأوضاع يقابله أيضا من يقول أنه في مقابل صعود في التهديد هناك صعود في مستوى التأهب.
هناك مخاوف أخرى، من أطلقها هو عضو الكنيست بنيامين (فؤاد) بن إليعازر. والذي يتحدث بمنطلق انه كان وزيرا للدفاع وكان أيضا عضو في المجلس الوزاري السياسي – الأمني قبل عام، ويتحدث أيضا من منطلق أنه لم يوجد رئيس حكومة أو وزير دفاع إلا وضمه إلى الوفد الإسرائيلي خلال زيارة حسني مبارك أو قادة نظامه. فؤاد الذي يعرف العربية ولديه خبرة كبيرة في السياسة، يحدد علنا: "من المتوقع أن ندخل في مواجهة مع مصر". وفي الأسبوع الماضي أثارت هذه الكلمات غضب مسئولين في وزارة الدفاع، هناك حيث زعموا أن مصر نقلت احتجاجها في أعقاب تصريحات فؤاد. وبعدها اعتذر المستوى السياسي للقاهرة، ونوه أن ما قاله فؤاد يعبر عن رأيه الشخصي أو أنه تحليل خاطئ له.
مسئول في المؤسسة السياسية قال أن بن إليعازر لا يكشف مواد حساسة منذ فترة، وهو لا يمتلك صلاحيات وليس الشخص المخول لذلك، ولكنه يحاول أن يحقق صلاحيات عبر الحوارات التي يدلي بها. وحين تتوجه وسائل الإعلام للوزراء، ومن الواضح أن أحدا لا يتحدث في الملف المصري بدون تصريح من بن إليعازر، وتحت لقب وزير الدفاع السابق يبدأ في إطلاق تصريحات مبالغ فيها. إنه أمر يفتقر إلى المسئولية يصل لحد الفوضى" – يقول المصدر.
وفي المؤسسة العسكرية أيضا هناك حالة من الغضب بسبب بن إليعازر: "الأمر في غاية الحساسية" – يقول مسئول في المؤسسة العسكرية، وأضاف: "العلاقات مع مصر تعتبر ثروة إستراتيجية للبلدين، هناك رغبة في تبديد التوتر في العلاقات التي تسير كما هي والدليل هو صفقة شاليط وجرابيل، أو التنسيق فيما يتعلق بسيناء. لا توجد مساع لتزكية النيران، والتصريحات التي أطلقها الوزير السابق تفسد جهود الحفاظ على السلام بين البلدين".
بن إليعازر من جانبه يرفض الإنتقادات: "مصر هي الثانية في أهميتها بالنسبة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنني أرى ما يرونه حاليا، وللأسف القيادة العسكرية فقدت هناك السيطرة. إنني أسمع الهتافات ضد طنطاوي، الجماهير هي من تحدد اليوم. إنني لا أعلم أي جهة ستقود مصر في الفترة القادمة وكم من الوقت ستصمد أمام سقف التوقعات والآمال المرتفع للمتظاهرين".
ويزعم فؤاد أنه "من الواضح أننا فقدنا السيطرة على ما يحدث في سيناء، هناك حيث الفوضى الشاملة". كما تألم واعترف بأن "مصر مهمة لنا، ومن مثلي يعرف ذلك؟. لقد عملت في الماضي على تعزيز العلاقات بفضل الصلة التي كانت بيني وبين مبارك طوال 15 عاما مضت، وتوصلنا إلى إنجازات معقولة في ظل هذا السلام البارد. واليوم نحن في حال آخر. أتمنى أن يحدث العكس، ولكنني أقول: أصدقائي الأعزاء، ينبغي اليقظة لكي لا نتعرض لمفاجئة. إن دوري هو التحذير. إنني لا أخترع أمور، ولكنني أقرأ الأمور وأربط بينها. لا يوجد أحد من بين هؤلاء الذين يأتونني في إسرائيل بمزاعم فعل ما فعلته لكي أوسع من دائرة إتصالات السلام والحوار مع مصر. ولكن طنطاوي لا يحب سماع حديث كهذا.. دوري هو الدفاع عن وطني، وعدم تناسي التاريخ"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مائير داغان شهد أمام مراقب الدولة على اتخاذ قرارات حيال إيران
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"
" مضى ما يقارب سنة على استقالته من رئاسة الموساد، مئير دغان ما زال لديه سلعة إعلامية حامية. من دون تغيير قاطع برسائله أو قوتها، من دون مواكبة وثيقة من المستشار الإعلامي، ما زال دغان يطلق عناوين أساسية تقريبا في كل مرة يتحدث فيها أمام الميكروفون. المقابلة التلفزيونية الأولى له، والتي أجرتها معه أمس إيلانا ديان على القناة الثانية في برنامج "عوفدا" (حقيقة)، لم تخرج عن هذه القاعدة.
وكما ظهوره السابق، خلال المحاضرات في المنتديات التي وُصفت على أنها "مغلقة" وفي الواقع وردت في الصحافة بشكل كامل، ركّز دغان في قسم كبير من أقواله على الانقسام في القيادة الإسرائيلية حيال أسلوب التعامل مع التهديد النووي الإيراني. ومع استقالته من رئاسة الموساد قال لأصدقائه المقرّبين إن في نيته القيام بكل ما في وسعه من اجل منع قرارات غير مسؤولة إزاء هذه المسألة.
إلى حد الآن، لم يقم داغان بأي جهد من اجل إخفاء خشيته من سياسة الثنائي بنيامين نتنياهو وإيهود باراك. أمس، خلال مقابلة لديان، هاجم ما قاله باراك في الشهر الماضي عن انه بقي لإسرائيل نافذة من الوقت تقل عن سنة للقيام بعملية عسكرية لوقف البرنامج النووي. وقال "أنا منزعج جدا". "ما افهمه (من أقوال باراك. عاموس هرئيل) هو أن دولة إسرائيل ملزمة بالعمل في هذا المجال الزمني. لست مع هذا التقدير".
داغان ليس مجرد من الأجندة الشخصية. بين السطور يمكن أن ندرك انه يحمل سيرة سياسية مع نهاية فترة التهدئة بعد مضي ما يقارب السنتين. معروف للرصيد الشعبي الكبير الذي راكمه، كمقاتل مغامر ضد المنظمات الإرهابية، ووفق مصادر أجنبية كمن عمل من أجل إحباط برنامجي إيران وسوريا النوويين. ولديه حساب يجب تصفيته مع نتنياهو، الذي لم يخفف عنه بالضبط في سنوات خدمته الأخيرة في الموساد.
ولكن يوجد هنا، قبل أي شيء، مسألة مبدأ: داغان يعتقد اعتقادا قويا أن منعه الهجمة العسكرية هو واجب ملقى عليه ("أسمَعتُ رأيي بوضوح"، قال أمس). يمكن أن نكون واثقين انه سيواصل دق كل النواقيس باستمرار. "لا وزير الدفاع، ولا رئيس الحكومة ولا وزير المالية سيمنعونني عن الإعراب عن رأيي. نحن لا نعيش في دولة غير ديمقراطية".
بعد استقالته، علمت صحيفة "هآرتس" أن داغان أجرى محادثات مع مكتب مراقب الدولة. على الأقل مرة واحدة التقى رئيس الوحدة الأمنية في المكتب، اللواء (احتياط) يعقوب (مندي) أور. خُطّط لمحادثات سرية، لكن من الصعب تضييع السياق. قبل وقت ليس بكثير اجتمع بمراقب الدولة ميكا ليندنشتراوس، وأيضا رئيس هيئة الأركان السابق غابي أشكنازي.
في مسألة إيران، شكّل داغان، أشكنازي ورئيس الشاباك السابق يوفال ديسكن حلفا استراتيجيا، بكونه وزنا مقابلا للمسار الحربي (أي الدعم المبدئي للخيار العسكري) الذي شكّله نتنياهو وباراك. رئيس الأركان السابق، الذي انتقل إلى ليندنشتراوس بعد استقالته، طلب إثارة انتباه المراقب حيال اتخاذ القرارات في القيادة إزاء مسائل ذات أهمية أمنية عليا.
أشكنازي ربط هذا النقاش بالخلاف الشخصي بينه وبين باراك، والذي بلغ ذروته في قضية وثيقة هرفز، التي ما زال المراقب يحقّق فيها. ولكن في هذه النقطة، دغان لا يقبل بتفسير اشكنازي. كذلك، كما هو معلوم، حتى الاستنتاج الذي بلوره المراقب: الخلاف بين باراك وأشكنازي شخصي، وليس استراتيجي.
في مسألة إيران، هاجم داغان نتنياهو (وبشكل أساسي باراك) حتى منذ اللقاء الاستثنائي بالصحفيين الذين جمعهم في قيادة الموساد يوم استقالته من المنظمة في كانون الثاني الأخير. وما زال هناك اختلاف بين تقارير موجزة خلفية أو مقطع فيديو غير واضح من محاضرة في جامعة وبين مقابلة تلفزيونية في وقت ذروة المشاهدة.
عندما كان داغان ينظر مباشرة إلى الكاميرا في برنامج "عوفدا"، تمتع مسبقا بمصداقية عالية، مما دفع ديان إلى ربط أقواله بانجازات الموساد برئاسته على ما يبدو، ومرة أخرى كالمعتاد "وفق مصادر أجنبية": الاستخبارات التي ساهمت في تفجير المفاعل السوري، اغتيال المسؤول الكبير في حزب الله عماد مغنية، الأعطال الغريبة في الصناعة الذرية الإيرانية وتصفية علماء الذرة في طهران. معا، يتكدّس هنا على ما يبدو توازن شعبي مهم. حتى باراك يدرك هذا. بعد تصاريح سابقة لدغان، اتهمه وزير الدفاع بالتسبب بالضرر لقوة الردع الإسرائيلية. في هذه الأثناء، وقع باراك في مأزق مع نفسه، في توضيحات زائدة فيما يخص الجدول الزمني للهجمة وعدد المصابين المتوقع وهفوات اللسان (مضخّمة قليلاً)،  أنه إن كان إيرانيا، لكان يرغب بالقنبلة أيضا.
وخلال مقابلة لصوت إسرائيل، صباح أمس، امتنع باراك عن مناكفة مباشرة مع دغان واكتفى بتحذير أن من يدّعي أن الاهتمام بمسألة طهران ليس شأنا إسرائيليا قد يؤدي إلى جعل المجتمع الدولي يوافق على إنتاج سلاح نووي إيراني. وخلال محادثات مغلقة، كرّر سواء نتنياهو أو باراك أقوال دغان على التوالي. يبدو أن كليهما قلق ليس حيال الضرر بقوة الردع الإسرائيلية فحسب، وإنما من تأثير رئيس الموساد السابق على الرأي العام.
دغان، أمس، أعرب عن أخطاء محتملة من القيادة الإسرائيلية وأوضح انه في حال تبلور قرار بمهاجمة إيران، عليه أن يكون "المحذر الأول قبل أن تقع كارثة". هجمة مبتكرة كتلك، يدعي، ستكون مدخلاً "بصورة حقيقة في حرب إقليمية. وهذا يلزمنا فقط عندما تتم مهاجمتنا أو عندما يبدأ السيف بتقطيع الأعضاء الحيوية".
إيران ستردّ بإطلاق صواريخ وكذلك حزب الله، وحماس "وعلى ضوء وضع سوريا السيئ، يمكن أن نفترض أن هناك احتمال منطقي بأن ينضم السوريون" من أجل لفت الانتباه عن الثورة ضد النظام". لا يمكنني التنبؤ بعدد القتلى بهجمة كهذه "قصد باراك في كلامه". "يجب أن افترض أن مستوى التدمير، شل الحياة الطبيعية، الأثمان التي سيجبونها من أرواح البشر عندنا ستكون عالية جدا".
وقد أحصى الفروقات بين الهجمة على سوريا والهجمة المحتملة على إيران: البرنامج السوري كان متركزا في اثنين إلى ثلاثة مواقع فقط، ولدى المخططين للقصف "مسموح الافتراض بأن الأسد لن يرد". أما في الوضع الإيراني، قال، الخيار العسكري الإسرائيلي يجب أن يكون خيارا أخيرا فقط.
ووفق تقديره، إن سقط القرار في طهران حيال إنتاج سلاح نووي، ستعلم الاستخبارات الأجنبية حيال الأمر في حينه وإيران ستعمق القطيعة مع المجتمع الدولي. ومثل هذه الأقوال أطلقها هذا الأسبوع رئيس أمان السابق، اللواء احتياط عاموس يدلين.
في الوقت الذي يجري فيه هذا الجدل، يبدو انه لا يوجد لحظة زهيدة في إيران نفسها. جريحان في مواقع أمنية سحرا لب الوسائل الإعلامية العالمية في الأسابيع الأخيرة. ليس واضحا إلى الآن ما الذي حدث نتيجة للخطأ، هل أن الأمر عمل تخريبي مخطط له، هل أن، بشكل عام، لإسرائيل يد في الموضوع، على الرغم من ادعاءات صحفيين بريطانيين محترمين.
إلا أنَّ أموراً مهمةً جداً تحصل في الحلبة الدبلوماسية. توجه الغرب لعقوباتٍ شديدةٍ  جداً على إيران ـوالهجمة العنيفة هذا الأسبوع على سفارة بريطانيا في طهران أخرجت ربما  الأوروبيين المعتدلين عن طورهم. للمرة الأولى, يبدو أنَّه وجدت كتلة حرجة للضغط بشكل  أكبر على إيران. من المحتمل وبشكل كبير أن السلطات الإيرانية، بموافقتها على المهاجمة، أخطأت هنا بشكلٍ خطير. وإذا كانت هذه هي صورة الوضع، يبدو أن السياسة الذكية جداً  للقيادة الإسرائيلية ستكون الحفاظ على الصمت، على الأقل لزمنٍ ما.
في المقابلة التلفزيونية، عرض دغان أيضاً العلاقة، المبدئية والحساسة، لتحفّظه من حربٍ مبتكرة هو لا يراها ضرورية. الرجل الذي وصفه أريئيل شارون وآخرون بقتال العرب، والذي اعتبر خلال سنوات الصقر القاسي، تحدث بانفتاحٍ عن الحمولة التي يحملها معه: حرب يوم الغفران، بالطبع، صدمة عصره، كذلك الأيام الشعثاء كقائد وحدة استطلاع برية "ريمون" في غزة  في السبعينيات. وعندما سألت ديان إن كان محا كل ذكرياته من الحروب، السيئة والجيدة، أجاب: : برغبة عارمة".
قال دغان: "من تمتع بقتل إنسانٍ آخر، هو شخصُ ملتاث العقل. رؤية إنسانٍ ميتٍ أمام  ناظريك، ودمه ينزف عليك، ليس في هذا لطفاً، ليس في هذا متعة. هذا شعورٍ قاسٍ، حتى لو كان هؤلاء الأشخاص يستحقون الموت. لا نحنّ إلى هذا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحرب الباردة بين إسرائيل وإيران
المصدر: "هآرتس ـ يوسي ميلمان"
" الحرب في ذروتها، على الرغم من أن أحدا لم يعلن عن اندلاعها ولم يصدق على وجودها. إنها حرب سرية ضد البرنامج النووي الإيراني. حرب لم تبدأ هذا الأسبوع أو حتى الشهر الماضي. إنها حرب متواصلة منذ سنوات طويلة، ولكن فقط جزء صغير من أصدائها ينمو إلى مسامع المواطنين.
في يونيو 2010، تبين أن منظومة الحواسب التي تشغل أجهزة الطرد المركزي في مفاعل تخصيب اليورانيوم في مدينة نظنز، تعرضت لفيروس. فقد تم إدخال هذا الفيروس القاتل الذي عُرف باسم (ستوكسنت) لمنظومة التشغيل والرقابة التي أنتجتها شركة (سيمنز) الألمانية. وقبل أسبوعين وقع إنفجار قوي في قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري، على مسافة 40 كيلومترا غربي طهران. ووصلت أصداء الإنفجار إلى وسط طهران أيضا.
بضع عشرات من الأشخاص قُتلوا، ومن بينهم رئيس مشروع تطوير الصواريخ الإيراني، الجنرال حسن مقدام. وهذا الأسبوع أيضا وردت أنباء تتحدث عن انفجار قوي في أصفهان، ثالث أكبر المدن الإيرانية، والتي يوجد بها مفاعل لتخصيب اليورانيوم. ومازال من غير الواضح أي شئ تضرر بسبب هذا الإنفجار وهل حقا حدثت أضرار للمفاعل.
بين الوقائع الثلاثة هناك خيط واضح، فالأمر يتعلق بثلاثة مكونات مهمة للبرنامج النووي الإيراني: الأول هو تحويل اليورانيوم، الثاني هو تخصيبه، والثالث – وسائل الإطلاق. هذه الأحداث، وهناك أيضا أحداث أخرى مثل إغتيال عدد من علماء الذرة الإيرانيين في العامين الماضيين، تقلق قادة نظام آية الله وتثير لديهم ردود تتراوح بين الورطة والغضب. حتى الرد يأتي بصفة عامة بطريقة: بداية يطلقون نفي تام، وبعد ذلك تأكيد ضعيف ومتلعثم بأن "شئ ما حدث" بالفعل، وبهد ذلك تصدر مزاعم بأن الأمر يتعلق بحادثة عمل أو خطأ.
رد من هذا النوع يدل على أن النظام لا يعلم تماما ماذا يقول، وحين يطلق تصريحات فإنه لا يفعل ذلك بصوت واحد. وهذا أيضا دليل على الخلاف الكبير الدائر في قيادة نظام آية الله. فالنظام مُنقسم ومُنفصم، وردوده تأتي عبر متحدثين يمثلون وزارات الحكومة المختلفة، أو منظمات متخاصمة ووسائل إعلام متنافسة.
ومن الواضح أنه من أجل التسبب في أحداث من هذا النوع الذي وصف آنفا، هناك حاجة للإحكام التام، الطاقات المالية والتكنولوجية الكبيرة، هناك حاجة لعملاء ومعلومات إستخباراتية دقيقة وحديثة. شئ ما على غرار ضرورة معرفة أن الجنرال حسن مقدام سيتواجد في القاعدة من أجل الإشراف على التجربة التي أجريت على محرك صاروخ جديد في نفس اليوم الذي وقع فيه الإنفجار.
ومن اجل إدخال البرمجيات المدمرة للحواسب الإيرانية، كانت هناك حاجة للإتصال بها، وبشخص لديه كمبيوتر محمول مناسب يحمل البرنامج القاتل. الإفتراض الراجح هو أن عناصر إستخباراتية أجنبية تبادر وتدير وتنفذ العمليات السرية. ولا يتعلق الأمر فقط بالإيرانيين، فهناك وسائل إعلام مختلفة أيضا في العالم تنسب تلك العمليات للموساد الإسرائيلي أو لعمليات مشتركة بينه وبين أجهزة استخبارات غربية على رأسها وكالة الإستخبارات البريطانية أو جهاز الإستخبارات البريطانية الخارجية.
ومن الممكن تقدير أن نظام آية الله سيقرر الرد في نهاية المطاف، وسوف يأمر الوحدات الإستخباراتية التنفيذية السرية التابعة له بالخروج لتنفيذ عمليات إنتقامية. وحين يقرر النظام الإيراني القيام بذلك، فإنه سيحرص على عدم افتضاح أمره، ولكن تجربة الماضي تثبت أنه على الرغم من الحذر والإحكام الخاص بأجهزة الإستخبارات الإيرانية، ولكن هناك حالات غير قليلة شهدت فشل وإخفاء للأثر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك انتفاء الحاجة إلى ضربة عسكرية في ايران هو أمر جيد
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
" علق وزير الحرب الاسرائيلي أيهود باراك ضمن حديث اجرته معه الاذاعة الاسرائيلية في معرض تعليقه على اقتحام المتظاهرين الايرانيين للسفارة البريطانية في طهران والعقوبات الدولية المفروضة على ايران وما يسمى بالتفجيرات الغامضة في ايران، وفيما إذا كانت تفي بالغرض والاستغناء عن عمل عسكري ضد البرنامج النووي الايراني فقال:
قبل كل شيء كل أمر ينفي الحاجة هو أمر جيد, أعتقد أن البريطانيين يردون بالشكل الصحيح, ومن الجيد أن دول أوروبية أخرى وبشكل أساسي بعد تقرير أمان والذي شرح لكل من كل يحتاج أن إيران "تجّذف" بالتأكيد نحو القدرات العسكرية النووي, من الجيد أنه (البريطانيين) يتم الرد بطريقة أكثر صلابة, نحن سنكون سعيدين جداً في حال كانت العقوبات والدبلوماسية قادرة على دفع القيادة الإيرانية نحو التخلي بصورة واضحة عن البرنامج النووي الإيراني العسكري, أنا أعتقد وللأسف أن هذا لن يحصل, لكن من الجيد بأن الاعتراف الدولي بالمسؤولية يزداد.
وتابع باراك أنا لا أتنبأ بما سيجري غداً في سوريا أو في مصر وبالتأكيد لن أتنبأ بما سيجري في إيران, وأنا أقول ولا حتى في إسرائيل بعد عدة أسابيع, لكننا نحن جزيرة استقرار, فإسرائيل دولة قوية جداً, وإيران بالمجمل تتخبط, اعتقد ان الإتفاق الذي تبلور في العالم بسبب ما قدمته الإستخبارات كما قلت, هناك اتفاق في الخطاب السياسي, إذ أن موقفنا كان وسيبقى هو أن إيران نووية عسكرية هو أمر غير مقبول, وقد حددنا أننا لن نسمح للأمور بأن تصل إلى هنا.فالتعبيران السائدان على الألسن هما unacceptable(غير مقبول) و  determent to prevent(ردع كابح), هما التعبيران اللذان تبلورا في الولايات المتحدة وتدار من قبلها, والتعبير الثالث الذي نطالب به طوال الوقت هو ان "تبقى كل الخيارات على الطاولة" وأصبح موجود مؤخراً من قبل قادة العالم أجمع, وقد سمعته بصوت رئيس الولايات المتحدة, اعتقد أن في هذه الناحية أيضاً هناك اتفاق, وبالطبع نحن الآن في أجواء العقوبات, لكن كما قلنا يجب التطرق بجدية إلى ما نقوله.
وقال  باراك في معرض سؤاله عن تصريحات رئيس اركان الجيوش الامريكية وتخوفه من عدم انذارهم من قبل اسرائيل بأي عمل قد تقوم به ضد إيران: رأيت هذا الأمر يظهر بسلسلة من التقارير, وأنا لم أشاهد شخصياً ما قاله قائد الأركان العامة الأمريكي, لكن من المفترض أن الإدارة الأمريكة هذه, ووزارة الدفاع هذه تعبر عن ضمانات واسعة لأمن إسرائيل, وهناك فهم محدد لزيادة التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة, وكما قلت نحن نتفق مع الأمريكين والبريطانيين ودول أخرى على المعلومات الإستخبارية, يوجد هنا خطاب مشابه, هو لا يعني أن هناك توافق عل كل شيء... لذلك يجب بحث كل الاحتمالات . مرة أخرى أنا لم أسمع ما قاله رئيس الاركان الامريكي, لذا لا يمكنني التطرق إلى ما قاله حقيقةً, إسرائيل كما قلت نصغي... نحن نحترم الولايات المتحدة ونحترم جداً النضال لضمان أمن إسرائيل, نحن نصغي لهم وأعتقد أن هذا متبادل هم يصغون إلينا, هناك نقاش مستمر حول هذه الأمور, لكن يجب أن نذكر أن إسرائيل في نهاية الأمر هي دولة سيادية, والمسؤول عن أمن إسرائيل ومستقبلها وقيامها هي حكومة إسرائيل والجيش وقوات الأمن وليس جهات أخرى.
وبخصوص تحذير رئيس الموساد الاسبق مائير داغان من أن هجوماً على إيران سيؤدي إلى حرب إقليمية, وتعارضه مع تقديراته التي تتحدث عن سقوط أكثر من 500 قتيل في اي مواجهة مع ايران فقال باراك: أنا لست مراسل تقارير, لم أشاهد مقابلته على التلفاز, أنا أعرف أنه لم تبث مقابلته  إلى الآن, قرأت مقابلته مع ايتان هابر (في يديعوت أحرونوت), أنا أعتقد أن في قسم كبير من الأمور ... غيّر دغان رأيه في بعض الأمور.... بالمجمل هناك عدد كبير من الأمور التي نوافق عليها جميعاً في كل جوانب هذا الحوار, التحدي جدي للغاية, تقديري أن ننظر إليه بأعين مفتوحة, هو تحدٍ ليس فقط أو بالأحرى ليس بالأساس لإسرائيل وإنما لكل العالم, الأفضل بأن لا نقوم نحن بهذا, من الأفضل أن ينتهي الأمر بالدبلوماسية أو بالعقوبات, بالطبع أن الخيار الغير دبلوماسي هو الأخير, وبالإجمال أنا أعتقد أن الواقع يقول أن كل خيار يجب أن يحظى باتفاق الجميع. لذلك أريد أن أضع أصبعي على الأمر الذي يكون ربما الأعمق من بين المتداول, هناك جزء كبير من المتحدثين يقولون "لنا في الواقع لماذا أنتم منزعجون, في مرحلة معينة سيضطر أحمدي نجاد لكسر الميثاق وأن يذهب بكل قوته للحصول على النووي, وعندها سنعلم, وعندها يمكن أن يتصرف العالم ويمكن ان يكون هناك أحد آخر عليه التصرف, يمكن أن نجد انفسنا متورطين, الرسالة الأساسية أنه ليس هناك ما يقلق, في نهاية الأمر  سيضطر (السيد) الخامنائي إلى اتخاذ إجراء, وهذا الأجراء سنشخصه, وعندها يمكننا أن نكافح المشكلة".
أنا أقول أن هذا الأمر ليس وصف دقيق للوقائع, منذ سنوات والإيرانيون متورطون ببرنامج موجه ومدار بشكل حيوي, قرارهم الدفاع وغرضهم الوصول لزيادة والقيام ببرنامجهم النووي العسكري قبل إحتمال ضربه من الخارج, وفي الواقع ما تقوله القيادة الإيرانية, انقلوا المنشآت احموها, انتجوا أجهزة الطرد, والكمية الكبيرة التي ينتجوها, والمستوى العالي والمتوسط من المواد المخصبة, هدف كل هذا المسار هو أن يكونوا في الواقع محصنين في وجه الهجوم قبل أن يجيبواعلى سؤال هل نقرر أو لا نقرر قطع العلاقات مع وكالة المراقبة. في اللحظة التي تلتحم فيها مع خصم يحمل هكذا استراتيجية, يجب أن تسأل نفسك مباشرةً  ما هي نقطة الالتحام التي عندها من المناسب أن تكون قد بذلت كل الجهود الدبلوماسية والأخرى, علاوة على ذلك ربما سنجد أنفسنا في واقع مثير للمراسلين وللمؤرخين.
وفي رده على سؤال عن بدء الحرب السرية ضد ايران وبرنامجها النووي ومنياته بزيادة التفجيرات في ايران فقال باراك: لم أكن أريد التطرق إلى هذا ما عدا قلته حينها, هناك امور تجري سواء كانت أخطاء وحوادث أم كانت أموراً أخرى, نحن لا نبتهج عندما نرى الإيرانيين يتقدمون ولذلك فكل هجوم سواء كان من صنع السماء أو طرق أخرى , فهذه الناحية مباركة, لكني أعود إلى صلب الموضوع, ما يقوله البعض ممن يشترك بالنقاش الشعبي, الذي أعود وأؤكد أن ما هو قائم هو مضر, في اللحظة الذي انتشر فيها لم يعد هناك خيار لوزير الدفاع لأن يتطرق إليه, لكن ما يقوله لنا هو, أنظروا هذا ليس موضوعنا دعونا نترك العالم يعالج هذا الموضوع, أنا أقول أنه من الواضح أن الأفضل أن يعالج العالم الأمر, لكن في حال قالت إسرائيل والقيادة الإسرائيلية وفي الأحاديث المجتمع أو أعلنوا عبر تصريحاتهم أن إسرائيل فاقدة للحلول في واقع الأمر,  ـوهو غير صحيح من الناحية الواقعية ـ وليس لديها سوى أن ترفع عينيها إلى السماء وأن تتوسل أن يرد العالم قبلها ويعمل, ربما ستجد نفسها في نفس الحالة مرة مع باكستان ومرة مع كوريا الشمالية, ومرة مع المجرمين جداً في منطقتنا. ممنوع علينا أن نرتبك, الواقع إنه منذ سنوات ونحن نتحدث عن إيرن نووية, نفصّل ما يمكن أن يحصل مع إيران نووية سواء عبر النقاش الشعبي أو في الغرف المغلقة, لا يعني أن هذا حصل, لم نشخص بعد الأبعاد، هناك أبعاد إشكالية وصعبة جداً على إسرائيل, ولذلك يجب أن نركز على الطرق الأخرى الدبلوماسية منها وغيرها من أجل ان لا تكون إيران نووية, وكما قلت إسرائيل قوية جداً, أنا لا انتظر حرباً فالحرب ليست نزهة, نحن لا نبحث عن أي حرب, وتساءل باراك هل من الممكن أن تحشر إسرائيل في زاوية تضطرها للعمل؟ , نحن لا نتحدث عن 50 ألف ولا عن 5 آلاف ولا أيضاً عن 500 قتيل في الجبهة الداخلية, وفقط علينا جميعاً أن ندخل إلى المنازل.
وفي رده على سؤال هل تحمينا المنازل من صواريخ الشهاب؟
قال باراك عندما سقط 40 صاروخ في تل أبيب اطلقت من العراق عام 91 , في ذاك الوقت قدّرنا  ـكنت حينها نائب قائد الأركان ـ بأنه سيكون لدينا ما بين 40 و120 قتيل نتيجة هذه الصواريخ, وفي نهاية المطاف كان هناك قتيل واحد كان قد ترك باب الملجئ في بيته مفتوحاً, وكان هناك 14 قتيل من الاستخدام الخاطئ للحقن.  في النقاش أنا لا اتطرق إلى هذا , يجب أن نفهم أن الجبهة الداخلية ليست لعبة وليست نزهة ونحن لا نريد هذا, لن يقوم أحد بهذا ، ليس لدينا أي نية الآن للعمل, لكن دولة إسرائيل بعيدة من أن تكون عاجزة أمام مخاوف وتخويفات, يجب أن نعمل باعصاب باردة وبهدوء, لا نريد حروباً لا نحتاجها, لانه في منطقتنا لا خيار, ومن الممكن أن نخضع لإختبارات بين مدة وأخرى".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بنيامين بن اليعزر: ممنوع على إسرائيل أن تضع نفسها على خط الجبهة مع ايران
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية "
" قال وزير الدفاع الاسبق وعضو الكنيست عن حزب العمل الاسرائيلي بنيامين بن اليعيزر ضمن حديث مع مع الاذاعة الاسرائيلي في معرض رده على التصريحات الاسرائيلية الاخيرة بشأن البرنامج النووي الايراني :  أنا من بين أولئك الذين يعتقدون بأنه من الممنوع أن تكون إسرائيل من بين الواضعين أنفسهم على خط الجبهة، المشكلة الإيرانية هي اليوم وقبل كل شيء مشكلة العالم العربي وبشكل خاص العالم السنّي العربي وأعتقد اليوم بأنّ التفجيرات التي تحدث هناك والسلاح القاتل الذي يُنتَج هناك يهدد وبشدّة العالم العربي وأوروبا، ولقد سمعت من التفجيرات الأخيرة، التي حصلت، بأنّهم اختبروا صواريخ بمقدورها الوصول إلى الولايات المتحدة الأميركية، لذا فإنّ المشكلة ليست بمشكلة إسرائيلية، وعليه لا يجب على إسرائيل أن تصبح في خط الجبهة، بل يتحتّم عليها أن تقود خط العقوبات، وعلى إسرائيل أن تشجّع خط إصابات العمل الموجودة هنا لمرّة ولكن ليس أبعد من هذا.
وتابع بن إليعيزر: عندما تتحدّث عن هجوم فهذا سلاح يوم الحساب، وسلاح يوم الحساب يفعّل فقط كبديل وخيار أخير، وبالتأكيد نواجه هناك مشكلة جوهريّة وجوديّة إزاء طهران، إزاء إيران، لكن من الممنوع علينا القفز بتسرّع والقيام بالعمل للعالم وأيضا عندما يكون العالم بأسره ضدك.
وأضاف بن إليعيزر: أنا أقول أنّه عندما نرى تهديدا فعليا فقط، ولا يجب أن أحدّد حاليا، نهاجم أو لا نهاجم، في اللحظة التي نشعر فيها بأنّ التهديد فعلي على دولة إسرائيل عندها نخرج عن كل الحدود، وعندها لن يكون أمامنا من سبيل سوى الدفاع عن وطننا.
وفي معرض تعليقه على الازمة بين بريطانيا وطهران وما تبعها من عقوبات أوروبية على إيران فقال بن أليعزر: أنا سعيد للغاية, لأنّ العالم في نهاية المطاف بدأ بالإدراك في الواقع أنّ السّاعة تدقّ, وأنّه رويداً رويداً ساعة الوقت تأخذ بالإنتهاء وإيران تقترب بخطوات عملاقة من القدرة على إنتاج أربعة أو خمسة قنابل نوويّة, وأنا أقدّر أنّ هذا الأمر يقضّ مضجع العالم الغربي, لكنّه واقعاً يردّ كما يردّ, لكن من المؤسف فقط أنّهم تذكّروا الآن فقط, ومن المؤسف فقط أنّهم انتظروا سنوات طوال, ومن اللطيف جدا بأن يكون التخوّف بأن تفعل إسرائيل شيئاً ما, قد أيقظ كل مَن كان يجب أن يستيقظ من مرقده بغية إدراك, بأنّ هناك مَن سيقوم بالعمل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
داني ياتوم : لا يوقف إيران من حيازة قنبلة إلاّ قنبلة 
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
" قال عضو الكنيست السابق عن حزب العمل الاسرائيلي، ورئيس الموساد الاسبق داني ياتوم ضمن حديث له مع الاذاعة الاسرائيلية ، بحسب رأيي، في نهاية الأمر كلّنا نقول تقريباً نفس الكلام عن ايران وملفها النووي، لكن لا يجب على إسرائيل أن تكون في الواجهة، ولا يجب أن تقود نزاعاً عسكريّاً ضدّ إيران، بل عليها أن تقود نزاعاً إعلاميّاً في محاولة لإقناع زعماء العالم بأنّ المشكلة لا تنحصر بإسرائيل وحدها بل هي مشكلة عالميّة عامّة، لأنّ الصواريخ الإيرانيّة مجهّزة برؤوس نوويّة متفجّرة، باستطاعتها الوصول إلى أجزاء كبيرة من أوروبا وبالطبع تُهدّد دول الخليج والسعوديّة ومصالح أميركيّة بارزة، ولذلك يجب أن يقتنع العالم بأنّه إن لم ينفع فرض العقوبات ولم تنفع إجراءات أخرى، ففي نهاية المطاف ما يحول بين إيران والقنبلة هو فقط القنبلة، أي فقط إذا كان هناك نشاط عسكريّ ضدّ بعض المنشآت النوويّة الإيرانيّة، حينها فقط يتلقّى الإيرانيّون ضربة توقف برنامجهم النوويّ لسنوات، إذن كان يجب اتّخاذ عمل هجومي عسكري لأنّ هذا الخيار لدولة إسرائيل مع كل النتائج التي لديها ستكون أقلّ خطورة من خيار امتلاك إيران قنبلة.
وتابع ياتوم: بالتأكيد أنا لا أتبنّى هذا الموقف الذي يقول إنّه عندما يكون لدى إيران قنبلة سيدرك العالم أنّه يجب أن يتجنّد ويعالج هذه المشكلة، فهذا سيكون متأخّراً جدّاً، لأنّ إيران عندما تمتلك قنبلة فإنّ أحداً لن يعالجها، أي أنّه عندما تكون إيران مجهّزة بمظلّة نوويّة فإنّ أيّ جهة، لا دولة قويّة بحجمها وهي قوّة كبرى مثل الولايات المتّحدة الأمريكيّة، أي جهة لن تتحرّك لمعالجة دولة كهذه مثل إيران الّتي عندما تمتلك قنبلة فستطلق النار بسهولة، لذا وبغية معالجة هذه المشكلة يجب العمل قبل أن تمتلك إيران القنبلة الأولى، إنّني أوافق على التقدير الّذي قيل أمس بأنّ الإيرانيّين تجاوزوا الخطّ الأحمر، أي أنّهم ليسوا بحاجة كثيراً لدعم خارجيّ لإنتاج قنبلة فلديهم كلّ العلم، وكلّ التكنولوجيا، وكلّ ما يحتاجونه. إن تطوير القنبلة هو قرار إيرانيّ مستقلّ وبين اتّخاذ قرار كهذا وريثما تصبح هناك قنبلة يستغرق الأمر قرابة العام عام وستّة أشهر ومن غير المؤكّد أنّنا نعلم أنّ العدّ قد بدأ.
وفي معرض سؤاله عن الانفجار في اصفهان وفيما إذا كانت اسرائيل وراؤه قال  ياتوم: فقط أستطيع القول إنّ للأسف الشديد حتّى إذا تعلّق الأمر بنشاط من أيّ نوع كان، ولستُ متأكّداً إن كان الوضع كذلك، فإنّ سلسلة كهذه من الخلل يمكنها أن تؤخر، إلى حدّ ما، العَدْوَ الجنونيّ من قبل الإيرانيّين لحيازة قنبلة، لكن لن يكون بذلك ولا حتّى بالعقوبات الّتي ستكون قاسية جدّاً ـ لن يكون فيها ما يكفي لإيقاف الإيرانيّين عن حيازة قنبلة في نهاية الأمر، لذا أكرّر ممنوع إسقاط الخيار العسكريّ عن الطاولة ولو اضطرّت إسرائيل لقيادته".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نائب رئيس مركز أبحاث الامن القومي في جامعة تل أبيب: امتلاك السلاح النووي من قبل إيران هو مسألة قرار لا أكثر
المصدر: "الإذاعة الاسرائيلية"
" تطرق نائب رئيس مركز أبحاث الامن القومي في جامعة تل أبيب ضمن حديث اذاعي مع الاذاعة الاسرائيلية إفرايم كام ردا على سؤول فيما إذا كانت اسرائيل وراء التفجيرات الاخيرة في ايران فقال : هناك انفجاران في الاسبوعين الأخيرين، أحدهما في قاعدة الصواريخ، والثاني، الذي وقع أو لم يقع، في منطقة أصفهان، حسب ما يُقال قرب المنشأة النووية، وهي إحدى أكبر المنشآت في إيران. أعتقد أنهما حدثَيْن منفصلين. أي أنه إذا ما اتضح، مثلما تحاول وسائل الإعلام التكهن، بأن الموساد يقف خلف أحد الانفجارَين أو كلاهما، لا يبقى الكثير ليُقال. وإذا لا، من المنطقي الافتراض أن الحادث في قاعدة الصواريخ كان خللا.
وتابع  كام : إيران لديها برامج صناعات أسلحة كبير جداً وواسع، البرنامج الصاروخي هو جزء منه. وعندما تكون الصناعات بهذا الحجم، وفي أماكن كثيرة، وأحياناً في أشياء حساسة، عندها تقع حوادث، وهذه المرة كان حادثاً خطيراً لأنه قُتل عدد كبير من الأشخاص، الأهم من بينهم من كان يرأس البرنامج الصاروخي لإيران، وهو مهم جداً للبرنامج. هذا مؤلم. فمن الذي فعل ذلك؟ لا أعلم، إذا لم يكن أخي، إذا لم يكن جهة خارجية أعتقد أنه بالفعل خلل.. لأن الإيرانيون لا يحترسون دائماً وهناك الكثير من الحوادث في شتى المجالات وبينها هذا المجال. قصة الأمس، في منطقة أصفهان، لا أعلم، وبادئ ذي بدء من غير المعلوم ماذا حصل هناك. إذا ما كان قد حصل داخل المنشأة النووية في أصفهان، هذه قصة، وإذا كان قد حصل ولو على بُعد 100 متر منها، أو لم يحصل أصلاً، فهذه قصة مغايرة تماماً ومدلولاتها مختلفة حيث أن الأهمية هي حصول ذلك داخل نفس المنشأة.
وقال  كام  نحن موجودون في نقطة يستثمر فيها الإيرانيون وينتجون المواد التي تمكّنهم من التوصل إلى سلاحٍ نووي. المسألة مسألة قرار، ووقت غير طويل من (لحظة) اتخاذ القرار إلى أن يحصل ذلك. 
أما بخصوص العقوبات التي فرضت على طهران فقال كام : أعتقد أنها مؤلمة لهم، لكنها ستؤلمهم أكثر في المستقبل عندما تبدأ  الموجة الحالية الجديدة من العقوبات بالعمل. لكن على ما يبدو ليست مؤلمة كفاية لكي تقنع النظام الإيراني بتغيير موقفه وجعله أكثر مرونة وليكون مستعداً للتعاون مع قوى الغرب العظمى. هذا لا يحصل حالياً، وأشك في أن يحصل في المستقبل القريب.
وفي معرض تعليقه على على اقتحام المتظاهرين للسفارة البريطانية في طهران قال كام: أن هذا ليس إشارة ثورة لأنها أحداث شغب في الاتجاه الذي يريده النظام. إنه احتجاج ضد بريطانية. البريطانيون ليسوا محبوبين في إيران بوجهٍ عام، ولا للنظام بوجهٍ خاص، وهم يُعتَبَرون في نظر الإيرانيين انهم القوة العظمى الغربية الأسوأ بعد الولايات المتحدة ولديهم حساب طويل معهم. الغضب تفجّر ضد البريطانيين لسببَيْن: الأول، لأنهم شركاء الأميركيين تقريباً في كل شيء، بما في ذلك فرض العقوبات الجديدة ضد إيران؛ والثاني أنه من الصعب الاحتجاج والتظاهر ضد السفارة الأميركية لأنه لا توجد سفارة أميركية في طهران لأن العلاقات مقطوعة منذ انتصار الثورة. وعليه، يتوجهون ضد البريطانيين. فهل هذا بناءاً لرأي النظام أو لا؟ النظام يقول لا..
وأضاف كام : كان هناك قوات شرطة لتفريق المتظاهرين ولإخراجهم من السفارة. أعتقد أن النظام سيتوجه نحو الاعتذار عن ذلك لأنه ليس من اللطيف أن يعترف بأنه وراء هذه القصة. ربما هو صادق، وربما هي بالفعل تظاهرة عفوية لطلاب لا صلة للنظام بها بأي شكل، لكنه يتوقع أن يفهم البريطانيون أن الإيرانيين لا يحبّونهم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لِمَ ينبغي الحفاظ على الصداقة بين إسرائيل واليونان
المصدر: "معاريف ـ حاييم إسروفيتش"
" إن زيارة نائب وزير الخارجية, داني أيالون, لليونان الأسبوع الماضي خُطط لها على ما يبدو  منذ فترة طويلة, لكنه كان المسؤول الأجنبي الأول الذي يأتي إلى أثينا منذ تشكيل الحكومة لوكس ففداموس الجديدة. الجو السار للحوارات والتصريحات التي تلتها شهادات أنه من دون أي علاقة لرئيس اليونان, أصبحت الدولة الشرق أوسطية إحدى الصديقات الكبرى لإسرائيل, واقعاً في الوقت الذي تميل فيه دول عديدة في العالم للابتعاد.
لا إسرائيل ولا اليونان تعرّفان تركيا بأنها دولة معادية, لكن تفاقم العلاقات بين القدس وأنقرة في السنوات الثلاث الأخيرة ساعدت في الحرب بين إسرائيل واليونان, العدو القديم لتركيا, ووضعت الأسس لشراكة جديدة بين الدولتين بعد سنوات من الشك وعدم الثقة.
يمكن لإسرائيل أن تجد الكثير من الجوانب الإيجابية في العلاقات الوثيقة مع اليونان. تماماً قبل سنة, حين اندلع الحريق الهائل في الكرمل, استجابت حكومة اليونان بسرعة وأرسلت طائرات ساعدت في مكافحة النيران الممتدة. الخبرة اليونانية الواسعة بالحرائق وخبرة طواقم الإنقاذ في الجيش الإسرائيلي التي أُثبتت خلال العديد من الكوارث الطبيعية يمكنهما أن يشكلا قاعدة لتعاون واسع النطاق بإمكانه أن يمتد إلى دول أخرى. 
كما أن التعاون الأمني يمكنه أن يكون مفيداً بالنسبة لإسرائيل. اليونان أبعد من تركيا ولذلك هي تمنح طيّاري سلاح الجو فرصة للقيام برحلات جوية تدريبة طويلة المدى ـ خصوصاً وأن إيران في المهداف. كما ذُكر في التقرير حول المناورة الضخمة التي شاركت بها عشرات الطائرات من سلاح الجو فوق سماء اليونان قبل ثلاث سنوات.
كذلك يمكن للدولتين العمل معاً لمكافحة الإرهاب, خصوصاً على ضوء المعلومات أن نشطاء موالين لإيران ومؤيدين لحزب الله يعملون على أرض اليونان. إن التعاون الاستخباراتي والتنسيق بين قوات الشرطة يمكن أن يساعد إزاء التهديدات المشتركة, خصيصاً حين يتذكرون كيف ساعد المستشارون الإسرائيليون الخدمات الأمنية اليونانية بالاستعداد لدورة الألعاب الأولمبية أثينا عام 2004.
لا يمكن أن يتحقق ذلك من دون الجانب السياسي. لدى اليونان منظومة علاقات طويلة مع العالم العربي, وخصوصاً مع الفلسطينيين, ولذلك يمكنها أن توفر قنوات اتصال في محاولة لدفع حوارات السلام بين إسرائيل وجيرانها قدماً, كل شيء يعتمد على الرغبة المتبادلة بين الأطراف المعنية.
علاوة على ذلك, في هذه الأيام حيث هناك ميل متزايد لسحب شرعية إسرائيل في كثير من  الدول الأوروبية, هناك حاجة لحليفة كاليونان عضو في الناتو وفي الاتحاد الأوروبي (حتى لو لم يكن واضحاً لكم من الوقت أيضا في اتحاد اليورو).
السيّاح الإسرائيليون, الذين غادروا مواقع "هكل كلول" في أنتاليا, بدؤوا بعرض الإمكانيات الكبيرة التي تقدمها اليونان, ولا يتعلق الأمر بجزر الاستجمام فحسب إنما بأثينا وسالونيكا أيضاً. مع الموسيقى اليونانية التي تحظى بنجاح كبير على مدى سنوات في إسرائيل, المواقع القديمة, السواحل الطويلة والقرى الفنية, ما من مبرر كي لا نشعر بالراحة هناك. وكما غنّى يوآف يتسحاق: "أصوات بيراوس تذكرني بحيفا".
قال تاجر يوناني قبل عدة أيام إنه يسمع في الشوارع الكثير من كلمات الإعجاب بإسرائيل من السكان ـ مع أنهم ما زالوا مشغولين بأوضاعهم المالية ـ كما سُمع من الحكومة الجديدة في أثينا رغبتها بالحفاظ على العلاقات الوثيقة.
لذلك, يجدر بحكومة إسرائيل أن تعرف كيف تستغل هذا الزخم وأن لا تتلكأ, حتى لو كان هناك خلافات في الرأي سياسية, كدعم اليونان للخطوات الفلسطينية. أي منظومة علاقات يمكنها أن ترتفع وتنخفض, لكن الأهم هو معرفة كيفية التغلب عليها والسير قدماً إن كان الطرفان مهتمان بذلك".
02-كانون الأول-2011

تعليقات الزوار

استبيان