المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

"اسرائيل ديفينس": الإستراتيجية الأميركية فشلت مرة أخرى في لبنان



المصدر: "إسرائيل ديفنس ـ عيدان لنداو"
" نقلت الولايات المتحدة الأميركية إلى الحكومة اللبنانية مئات ملايين الدولارات لتمويل وتدريب قوات الأمن الداخلي اللبناني. حالياً يتبيّن أن رؤساء الأجهزة الأمنية اللبنانية يتقاسمون أسرارهم مع الإستخبارات المضادة التابعة لمنظمة حزب الله.
بعد أن أسقطت للمرة الثانية في العقد الأخير السياسة الخارجية للولايات المتحدة نظاما صديقا، الإنتخابات للرئاسة الفلسطينية عام 2007 والإنتخابات الحالية في مصر، مرة أخرى تخسر الولايات المتحدة بمراهنة غير صائبة في لبنان وتضر من خلال ذلك بأمن دولة إسرائيل.
انفجر يوم الجمعة الماضي، بحسب مصادر أجنبية، جهاز التجسّس، الذي انكشف من قبل منظمة حزب الله، في جنوب لبنان من قبل طائرة إسرائيلية. وقد سبق عملية الكشف هذه عدداً من عمليات كشف شبكات تجسّس، في السنوات الأخيرة، حيث حصلت الحادثة الأخيرة فقط قبل عدة أسابيع وشملت شبكات لوكالة الإستخبارات المركزية الأميركية الـ CIA.
رغم أن حزب الله وأوصياءه، نظام آية الله في إيران، حسّنوا قدراتهم التكنولوجية في السنوات الأخيرة، فقد نشر حزب الله بمساعدة إيران شبكة إتصالات بصرية-ليفيّة fiberoptic في أرجاء لبنان. كما أن المنظمة امتلكت جزءا ليس بقليل من قدرات الإستخبارات المضادة وهي مغايرة تماماً عن تلك التي لدى الولايات المتحدة الأميركية.
بعد إنتهاء حرب لبنان الثانية 2006، شخصّت الولايات المتحدة فرصة للاختراق والتأثير على سير العمليات في لبنان من قبل تمويل ودعم الأجهزة الأمنية للدولة. وفي السنوات الأخيرة نقلت الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار بمثابة مساعدة للبنان، في حين أن أكثر من 400 مليون ذهبت إلى تمويل الجيش والقوات الأمنية.
ولم يكتفي الأميركيون بهذه المساعدة في تجهيزات عسكرية فحسب بل أيضاً في تدريب القوات الخاصة وقوات الأمن الداخلي اللبناني. وقد شملت الإرشادات والتدريبات مساعدة تكنولوجية وامتلاك قدرات متطوّرة لشعبة الإستخبارات المضادة.
وفق بيان قادة حزب الله وقادة الأجهزة الأمنية اللبنانية في السنوات الأخيرة، فإن هاتين الجهتين تتعاونان كالمعتاد وتتبادلان المعلومات، تلك المعلومات التي أدّت في نهاية الأمر إلى السيطرة على شبكات تجسّس، بما فيها الأميركية، وأجهزة تجسّس". 
06-كانون الأول-2011
استبيان